بحار الأنوار

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

بحار الأنوار

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٥٦٣
  الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١   الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠ الجزء ٨١ الجزء ٨٢ الجزء ٨٣ الجزء ٨٤ الجزء ٨٥ الجزء ٨٦ الجزء ٨٧ الجزء ٨٨ الجزء ٨٩ الجزء ٩٠ الجزء ٩١ الجزء ٩٢ الجزء ٩٣ الجزء ٩٤   الجزء ٩٥ الجزء ٩٦   الجزء ٩٧ الجزء ٩٨ الجزء ٩٩ الجزء ١٠٠ الجزء ١٠١ الجزء ١٠٢ الجزء ١٠٣ الجزء ١٠٤

بيان : ووقع على النكد أي وقع صاحب البيت على النكد والمشقة لكثرة الناس ودخول مثله عليه‌السلام عليهم.

أو علي بالتشديد أي اشتد علي الأمر لذلك فألقى أي صاحب البيت نفسه عليه عليه‌السلام تعظيما له أو ألقى عليه‌السلام نفسه على الخوان ولم يأكل مما كان عليه وهو أي الإمام أو صاحب البيت مشرف عليهم فأصغى برأسه أي أماله ويقال أبغاه الشيء أي طلبه له وكأن فيه تصحيفا في مواضع.

٥٨ ـ المكارم ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام قال : كلوا التمر فإن فيه شفاء من الأدواء.

عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : من تصبح بعشر تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سحر ولا سم.

وعنه عليه‌السلام قال : بيت لا تمر فيه جياع أهله.

عن ابن عباس قال قال عليه‌السلام كلوا التمر على الريق فإنه يقتل الدود.

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله نزل علي جبرئيل بالبرني من الجنة.

وقال عليه‌السلام أطعموا المرأة في شهرها الذي تلد فيه التمر فإن ولدها يكون حليما نقيا.

وقال عليه‌السلام عليكم بالبرني فإنه يذهب بالإعياء ويدفئ من القر ويشبع من الجوع وفيه اثنان وسبعون بابا من الشفاء.

عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : أطعموا نساءكم التمر البرني في نفاسهن تجملوا أولادكم.

عن الحسين بن علي عن أبيه عليه‌السلام قال : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كان يبتدئ طعامه إذا كان صائما بالتمر (١).

٥٩ ـ دعوات الراوندي ، قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يأكل الرطب بيمينه فيطرح النوى في يساره ولا يلقيه في الأرض فمرت شاة فأشار إليها بالنوى فدنت

__________________

(١) مكارم الأخلاق ١٩٢ ـ ١٩٣.

١٤١

منه فجعلت تأكل من كفه اليسرى ويأكل صلى‌الله‌عليه‌وآله بيمينه حتى فرغ.

٦٠ ـ كتاب الغارات ، لإبراهيم بن محمد الثقفي بإسناده عن ابن نباتة أنه سئل أمير المؤمنين عليه‌السلام عن أول شيء اهتز على وجه الأرض قال هي النخلة ومثلها مثل ابن آدم إذا قطع رأسه هلك وإذا قطعت رأس النخلة إنما هي جذع ملقى.

٦١ ـ الشهاب ، قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله خير المال سكة مأبورة وفرس مأمورة وقال نعم المال النخل الراسخات في الوحل المطعمات في المحل.

بيان : قد مر تفسير تلك الفقرات في الأبواب السابقة وقال في ضوء الشهاب في شرح الفقرات الأخيرة يعظم صلى‌الله‌عليه‌وآله شأن النخل والتمر تحبيبا لها إلى قلوب أصحابها الفقراء الذين كانوا يسمعون بتنعم الأعاجم في مآكلهم ومشاربهم وملابسهم فيقول صلى‌الله‌عليه‌وآله نعم المال النخل التي لا تطلب منك علفا ولا لباسا ولا إنفاقا فهي راسخة في الوحل وهو الماء والطين ويقال وحل ووحل وقوله صلى‌الله‌عليه‌وآله المطعمات في المحل يعني أنها غياث في القحط تغيث الناس وفي حديث آخر أكرموا النخلة فإنها عمتكم. وتشبيهها بالعمة من وجهين.

أحدهما أنها أنزلت مع آدم عليه‌السلام من الجنة وكان يحبها غاية المحبة حتى أمر بأن يصحب بعضها إذا دفن فأصحب جريدتين منها.

والثاني أن بعض أحوالها يشبه أحوال ابن آدم لا تحمل من غير تلقيح وإن قطع رأسها جفت.

وفائدة الحديث تعظيم حرمة النخل وراوي الحديث موسى بن جعفر الكاظم عليه‌السلام عن أبيه عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

٦٢ ـ المحاسن ، عن أبيه عن حماد بن عيسى عن ربعي عن فضيل عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : أنزل الله العجوة والعتيق من السماء قلت وما العتيق قال الفحل (١).

تبيين : قيل : قد يتراءى كونه الفنيق بالفاء والنون قال في النهاية في حديث

__________________

(١) المحاسن : ٥٢٩.

١٤٢

عمير بن أفصى ذكر الفنيق هو الفحل المكرم من الإبل الذي لا يركب ولا يهان لكرامته عليهم وقال الجوهري الفنيق الفحل المكرم وقال أبو زيد هو اسم من أسمائه انتهى. وقال في القاموس الفنيق كأمير الفحل المكرم لا يؤذى لكرامته على أهله ولا يركب وأما العتيق فقد قال في القاموس العتيق فحل من النخل لا تنفض نخلته والماء والطلاء والخمر والتمر علم له واللبن والخيار من كل شيء وفي الصحاح العتيق الكريم من كل شيء والخيار من كل شيء التمر والماء والبازي والشحم انتهى.

وأقول نسخ الكافي (١) والمحاسن وغيرهما متفقة على العتيق بالعين المهملة والتاء وهو أصوب وأظهر من الفنيق والمعنى أنه نزل لحدوث التمر في الأرض عتيق مكان الفحل وعجوة مكان الأنثى لاحتياجه إليهما كما عرفت وقد مر وسيأتي ما يؤيده.

٦٣ ـ المحاسن ، عن أبيه عمن ذكره عن محمد الحلبي عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : إن آدم عليه‌السلام نزل بالعجوة والعتيق الفحل فكان من العجوة العذوق كلها والتمر كله كان من العجوة (٢).

بيان : في القاموس العذق النخلة بحملها وبالكسر القنو منها وكل غصن له شعب.

٦٤ ـ المحاسن ، عن أبيه عن ابن أبي عمير عمن حدثه أنه سمع أبا عبد الله عليه‌السلام أن الذي حمل نوح معه في السفينة من النخل العجوة والعذق (٣).

٦٥ ـ ومنه ، عن محمد بن علي عن عبد الرحمن بن أبي هاشم عن أبي خديجة قال : أخذنا من المدينة نوى العجوة فغرسه صاحب لنا في بستان فخرج منه السكر والهيرون والشهريز والصرفان وكل ضرب من التمر (٤).

توضيح في القاموس السكر بالضم وتشديد الكاف معرب شكر واحدته بهاء ورطب طيب وعنب يصيبه المرق (٥) فينتثر وهو من أحسن العنب وقال الهيرون

__________________

(١) الكافي ٦ : ٣٤٦.

(٢) المحاسن : ٥٣٠.

(٣) المحاسن : ٥٣٠.

(٤) المحاسن ٥٣٠.

(٥) المرق : محركة : آفة تصيب الزرع.

١٤٣

كزيتون ضرب من التمر وفي بحر الجواهر هيرون بالكسر نوع من جيد التمر وفي القاموس في السين المهملة تمر سهريز بالضم والكسر وبالنعت وبالإضافة نوع معروف وقال في المعجمة تمر شهريز تقدم في السين وفي الصحاح تمر شهريز وشهريز وسهريز وسهريز بالشين والسين جميعا لضرب من التمر وإن شئت أضفت مثل ثوب خز وقال الصرفان جنس من التمر وفي القاموس الصرفان محركة تمر رزين صلب المضاغ يعدها ذوو العيالات والأجراء والعبيد لجزاءتها (١) أو هو الصيحاني ومن أمثالهم صرفانة ربعية تصرم في الصيف وتؤكل بالشتية (٢).

٦٦ ـ المحاسن ، عن بعض أصحابه رفعه قال : من أكل سبع تمرات مما يكون بين لابتي المدينة لم يضره ليلته ويومه ذلك سم ولا غيره (٣).

٦٧ ـ ومنه ، عن محمد بن عيسى اليقطيني عن عبيد الله الدهقان عن درست بن أبي منصور عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : من أكل في يوم سبع عجوات تمر على الريق من تمر العالية لم يضره سم ولا شيطان (٤).

المكارم ، عنه عليه‌السلام مثله (٥)

توضيح رواه في الكافي (٦) عن العدة عن البرقي هكذا من أكل في كل يوم سبع تمرات عجوة. وروى مسلم في صحيحه (٧) عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله من أكل سبع

__________________

(١) في المصدر المطبوع « لجزائها » وقال شارح القاموس : كذا في النسخ والصواب « يعده » و « لجزائه » بتذكير الضمير ومعنى قوله : « لجزائه » أي عظم موقعه ، أقول : كانه أنث الضمير بتوهم الصرفانة وقوله لجزائها أي لكفايتها عنهم.

(٢) مثل يضرب في الشيء يؤخذ في وقت ويذخر الى وقت آخر.

(٣) المحاسن : ٥٣٢.

(٤) المحاسن : ٥٣٢.

(٥) مكارم الأخلاق : ١٩٢.

(٦) الكافي ٨ : ٣٤٩.

(٧) صحيح مسلم كتاب الاشربة بالرقم ١٤ وفيه : « مما بين لابتيها » وبعده بالرقم و ١٥٥ و ١٥٦ ص ١٦١٧ ط محمد فؤاد ، وترى الحديث في صحيح البخاري كتاب الاطعمة بالرقم ٤٣ ، كتاب الطب ٥٢ وفي سنن ابى داود كتاب الطب بالرقم ١٢ مسند ابن حنبل ١ : ١٨١.

١٤٤

تمرات من بين لابتيها حين يصبح لم يضره سم حتى يمسي. وفي رواية أخرى من يصبح بسبع تمرات عجوة لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر. وفي رواية أخرى إن في عجوة العالية شفاء وإنها ترياق أول البكرة. وقال بعض شراحه (١) اللابتان هما الحرتان (٢) والمراد لابتا المدينة والسم معروف وهو بفتح السين وضمها وكسرها والفتح أفصح والترياق بكسر التاء وضمها لغتان ويقال درياق وطرياق أيضا كله فصيح وقوله صلى‌الله‌عليه‌وآله أول البكرة بنصب أول على الظرف وهو بمعنى الرواية الأخرى من يصبح والعالية ما كان من الحوائط والقرى والعمارات من جهة المدينة العليا مما يلي نجد والسافلة من الجهة الأخرى مما يلي تهامة قال القاضي وأدنى العالية ثلاثة أميال وأبعدها ثمانية من المدينة والعجوة نوع جيد من التمر وفي هذه الأحاديث فضيلة تمر المدينة وعجوتها وفضيلة التصبح بسبع تمرات منه وتخصيص عجوة المدينة دون غيرها وعدد السبع من الأمور التي علمها الشارع ولا نعلم نحن حكمتها فيجب الإيمان بها واعتقاد فضلها والحكمة فيها وهذا كأعداد الصلوات ونصب الزكاة وغيرها (٣).

٦٨ ـ الفردوس ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : كلوا البلح بالتمر فإن الشيطان إذا أكله ابن آدم غضب فقال بقي ابن آدم حتى أكل الجديد بالخلق.

بيان : البلح محركة بين الخلال والبسر.

٦٩ ـ الفردوس ، كلوا التمر على الريق فإنه يقتل الدود.

٧٠ ـ كتاب تاريخ المدينة ، للسيد علي بن عبد الله الحسني الشافعي السمهودي قال : في عد تمور المدينة أنواع تمرها كثيرة بلغت مائة وبضعا وثلاثين نوعا من الصيحاني.

__________________

(١) يعني الامام النووى.

(٢) يعني حرة واقم في شرق المدينة وحرة الوبرة في غربها.

(٣) وزاد بعده فهذا هو الصواب في هذا الحديث ، وأما ما ذكره الامام المازرى والقاضي عياض فكلام باطل فلا تلتفت إليه ولا تعرج عليه ، وقد قصدت بهذا التنبيه التحذير من الاغترار به.

١٤٥

وفي فضل أهل البيت لابن المؤيد الحموي عن جابر رضي‌الله‌عنه قال : كنت مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يوما في بعض حيطان ويد علي في يده قال فمررنا بنخل فصاح النخل هذا محمد سيد الأنبياء وهذا علي سيد الأوصياء أبو الأئمة الطاهرين ثم مررنا بنخل فصاح النخل هذا محمد رسول الله وهذا علي سيف الله فالتفت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى علي عليه‌السلام فقال له سمه الصيحاني فسمي من ذلك اليوم الصيحاني فكان هذا سبب تسمية هذا النوع بذلك أو المراد نخل ذلك الحائط وبالمدينة اليوم موضع يعرف بالصيحاني (١).

٧١ ـ الدعائم ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه كان يحب التمر ويقول العجوة من الجنة وكان يضع التمرة على اللقمة ويقول هذه إدام هذه وكان علي بن الحسين عليه‌السلام يقول إني أحب الرجل يكون تمريا لحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله التمر وكان صلى‌الله‌عليه‌وآله إذا قدم إليه الطعام وفيه التمر بدأ بالتمر وكان يفطر على التمر في زمن التمر وعلى الرطب في زمن الرطب (٢).

وعن جعفر بن محمد عليه‌السلام أن رجلا من أصحابه أكل عنده طعاما فلما أن رفع الطعام قال جعفر عليه‌السلام يا جارية ائتنا بما عندك فأتته بتمر فقال الرجل جعلت فداك هذا زمن الفاكهة والأعناب وكان صيفا فقال كل فإنه خلق من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله العجوة لا داء ولا غائلة (٣).

٤

باب

(الجمار والطلع)

١ ـ الخصال ، عن أبيه عن محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد بن يحيى

__________________

(١) هذا الحديث لا يوجد في المخطوطة ، وقد مر مثله في ج ٤١ ص ٢٦٧ نقلا عن المناقب وزاد بعده : وأروى كان البستان ثعامر بن سعد بعقيق السفلى.

(٢) دعائم الإسلام ٢ : ١١١.

(٣) دعائم الإسلام ٢ : ١١١.

١٤٦

عن موسى بن عمر عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : ثلاثة يهزلن البيض والسمك والطلع (١).

٢ ـ المحاسن ، عن منصور بن العباس عن محمد بن عبد الله عن أبي أيوب المكي عن محمد بن البختري عن عمر بن يزيد عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : ثلاث يؤكلن ويهزلن الطلع والكسب والجوز (٢).

ومنه عن بعض أصحابه رفعه عن أبي عبد الله عليه‌السلام مثله (٣).

أقول قد مر بعض الأخبار مع شرحه في الباب السابق (٤).

٥

باب العنب

١ ـ الخصال ، عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن النهيكي عن منصور بن يونس قال سمعت أبا الحسن موسى عليه‌السلام يقول ثلاثة لا يضر العنب الرازقي وقصب السكر والتفاح اللبناني (٥).

بيان : لبنان بالضم جبل بالشام.

٢ ـ العيون : عن محمد بن علي بن الشاه عن أبي بكر بن عبد الله النيسابوري عن عبد الله بن أحمد بن عامر عن أبيه وعن أحمد بن إبراهيم عن إبراهيم بن مروان عن جعفر بن محمد بن زياد عن أحمد بن عبد الله الهروي عن الحسين بن محمد الأشناني عن علي بن محمد بن مهرويه عن داود بن سليمان الفراء كلهم عن الرضا عن آبائه عليهم‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كلوا العنب حبة حبة فإنها أهنأ وأمرأ (٦).

__________________

(١) الخصال ١٥٥.

(٢) المحاسن : ٤٥٠ في حديث.

(٣) المحاسن : ٤٦٣.

(٤) راجع ص ٦٥ مما سبق.

(٥) الخصال ١٤٤.

(٦) عيون الأخبار ٢ : ٣٥.

١٤٧

صحيفة الرضا ، بالإسناد عنه عليه‌السلام مثله (١).

بيان قال في النهاية يقال مرأني الطعام وأمرأني إذا لم يثقل على المعدة وانحدر عنها طيبا قال الفراء يقال هنأني الطعام ومرأني بغير الألف فإذا أفردوها عن هنأني قالوا أمرأني وقال هنأني الطعام يهنؤني ويهنأني وهنئت الطعام أي تهنأت به وكل أمر يأتيك من غير تعب فهو هنيء انتهى وقال البيضاوي الهنيء والمريء صفتان من هنأ الطعام ومرئ إذا ساغ من غير غص وقيل الهنيء ما يلذه الإنسان والمريء ما تحمد عاقبته.

٣ ـ المحاسن ، عن عدة من أصحابه عن ابن سنان عن أبي الجارود عن أم راشد مولاة أم هانئ قالت كنت وصيفة أخدم عليا وإن طلحة والزبير كانا عنده ودعا بعنب وكان يحبه فأكلوا (٢).

بيان : في القاموس الوصيف كأمير الخادم والخادمة والجمع وصفاء كالوصيفة والجمع وصائف.

٤ ـ المحاسن ، عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم قال : كان علي بن الحسين عليه‌السلام يعجبه العنب فكان ذات يوم صائما فلما أفطر كان أول ما جاءت العنب أتته أم ولد له بعنقود فوضعه بين يديه فجاء سائل فدفع إليه فدست إليه أعني إلى السائل فاشترته منه ثم أتته فوضعته بين يديه فجاء سائل آخر فأعطاه ففعلت أم الولد مثل ذلك حتى فعل ثلاث مرات فلما كان في الرابع أكله (٣).

٥ ـ ومنه ، عن علي بن الحكم عن الربيع المسلي عن معروف بن خربوذ عمن رأى أمير المؤمنين عليه‌السلام يأكل الخبز بالعنب.

ورواه القاسم بن يحيى عن جده عن معروف (٤).

٦ ـ ومنه ، عن عدة من أصحابه عن أبي الجارود عن زياد بن سوقة عن

__________________

(١) صحيفة الرضا : ١٠.

(٢) المحاسن : ٥٤٧.

(٣) المحاسن : ٥٤٧.

(٤) المحاسن : ٥٤٧.

١٤٨

حسن بن حسن عن أبيه قال : دخل أمير المؤمنين عليه‌السلام على امرأته العامرية وعندها نسوة من أهلها فقال هل زودتموهن بعد قالت والله ما أطعمتهن شيئا قال فأخرج درهما من حجزته وقال اشتروا بهذا عنبا فجيء به فقال أطعميهن فكأنهن استحيين منه قال فأخذ عنقودا بيده ثم تنحى وحده فأكله (١).

٧ ـ ومنه ، عن أبيه عن صفوان عن أبي أسامة زيد الشحام قال : دخلت على أبي عبد الله عليه‌السلام فقرب إلي عنبا فأكلنا منه (٢).

٨ ـ ومنه ، عن محمد بن عيسى اليقطيني عن الدهقان عن درست عن عبد الله بن سنان قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام إذا أكلتم العنب فكلوه حبة حبة فإنها أهنأ وأمرأ (٣).

٩ ـ ومنه ، عن بكر بن صالح رفعه عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : شكا نبي من الأنبياء إلى الله الغم فأمره بأكل العنب (٤).

١٠ ـ ومنه ، عن عثمان بن عيسى عن فرات بن أحنف قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام إن نوحا شكا إلى الله الغم فأوحى الله إليه أن كل العنب فإنه يذهب بالغم (٥).

١١ ـ ومنه ، عن القاسم الزيات عن أبان بن عثمان عن موسى بن العلاء عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : لما حسر الماء عن عظام الموتى فرأى ذلك نوح عليه‌السلام جزع جزعا شديدا واغتم لذلك فأوحى الله إليه أن كل العنب الأسود ليذهب غمك (٦).

١٢ ـ المكارم ، عن الصادق عليه‌السلام قال : شيئان يؤكلان باليدين العنب والرمان.

من الفردوس عن عائشة قالت قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله خير طعامكم الخبز وخير فاكهتكم العنب وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله خلقت النخلة والرمان والعنب من فضلة طينة آدم عليه‌السلام وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله ربيع أمتي البطيخ والعنب.

__________________

(١) المحاسن ٥٤٧.

(٢) المحاسن ٥٤٧.

(٣) المحاسن ٥٤٧.

(٤) المحاسن ٥٤٧.

(٥) المحاسن : ٤٥٨.

(٦) المحاسن : ٤٥٨.

١٤٩

عن علي بن موسى الرضا عن آبائه عليهم‌السلام عن أمير المؤمنين أنه كان يأكل العنب بالخبز.

وبهذا الإسناد عن أمير المؤمنين عليه‌السلام أنه قال : العنب أدم وفاكهة وطعام وحلواء (١).

١٣ ـ العلل ، عن أبيه عن محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد بن يحيى عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن علي بن أسباط عن عمه يعقوب رفعه إلى علي عليه‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لا تسموا العنب الكرم فإن المؤمن هو الكرم (٢).

المحاسن ، عن عدة من أصحابه عن ابن أسباط مثله (٣).

بيان قال في النهاية لا تسموا العنب الكرم فإنما الكرم الرجل المسلم (٤) قيل سمي الكرم كرما لأن الخمر المتخذ منه تحث على السخاء والكرم فاشتقوا له منه اسما فكره أن يسمي باسم مأخوذ من الكرم وجعل المؤمن أولى به يقال رجل كرم أي كريم وصف بالمصدر كرجل عدل وضيف وقال الزمخشري أراد أن يقرر ويشدد ما في قوله تعالى « إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقاكُمْ » بطريقة أنيقة ومسلك لطيف وليس الغرض حقيقة النهي عن تسمية العنب كرما ولكن الإشارة إلى أن المسلم التقي جدير بأن لا يشارك فيما سماه الله به وقوله فإنما الكرم الرجل المسلم أي إنما المستحق للاسم المشتق من الكرم الرجل المسلم انتهى.

وقال الكرماني هو حصر ادعائي نفيا لتسميتهم العنب كرما إذ الخمر المتخذ منه يحث على الكرم فجعل المؤمن المتقي من شربها أحق وقال النووي يوصف به المؤمن تسمية بالمصدر لا الكرم لئلا يتذكروا به الخمر التي تسمى كرما

__________________

(١) مكارم الأخلاق ١٩٨ ـ ١٩٩.

(٢) علل الشرائع ٢ : ٢٧٠ في حديث.

(٣) المحاسن : ٥٤٦.

(٤) رواه مسلم في صحيحه كتاب الألفاظ بالرقم ٨ ص ١٧٦٢ وروى عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « لا يقولن أحدكم الكرم. فانما الكرم قلب المؤمن ».

١٥٠

وقال الطيبي سموه به لأن الخمر المتخذ منه تحث على السخاء فكرهه الشارع إسقاطا لها عن هذه الرتبة وتأكيدا لحرمتها والفرق بين الجود والكرم أن الجود بذل المقتنيات وكرم الإنسان أخلاقه وأفعاله المحمودة.

٦

(باب الزبيب)

١ ـ الخصال ، عن أحمد بن إبراهيم بن بكر الخوزي عن زيد بن محمد البغدادي عن عبد الله بن أحمد الطائي عن الرضا عن أبيه عن آبائه عن علي عليه‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عليكم بالزبيب فإنه يكشف المرة ويذهب بالبلغم ويشد العصب ويذهب بالإعياء ويحسن الخلق ويطيب النفس ويذهب بالغم (١).

٢ ـ العيون ، بالأسانيد الثلاثة المتقدمة مثله وفيه بالضناء مكان قوله بالإعياء (٢).

بيان : في القاموس ضني كرضي ضنى فهو ضني وضن كحري وحر مرض مرضا مخامرا كلما ظن برؤه نكس وأضناه المرض.

٣ ـ العيون ، بالأسانيد الثلاثة عن الرضا عن آبائه عليهم‌السلام عن علي قال : من أكل إحدى وعشرين زبيبة حمراء على الريق لم يجد في جسده شيئا يكرهه (٣).

صحيفة الرضا : بالإسناد عنه عليه‌السلام مثله (٤).

٤ ـ مجالس ابن الشيخ ، عن أبيه عن هلال بن محمد الحفار عن إسماعيل بن علي الدعبلي عن أبيه عن الرضا عن آبائه عن علي عليه‌السلام قال : من أدام أكل

__________________

(١) الخصال ٣٤٤.

(٢) عيون الأخبار ٢ : ٣٥.

(٣) عيون الأخبار ٢ : ٤١.

(٤) صحيفة الرضا لم نجده.

١٥١

إحدى وعشرين زبيبة حمراء على الريق لم يمرض إلا مرض الموت (١).

المحاسن ، عن أبي القاسم ويعقوب بن يزيد عن القندي عن ابن سنان عن أبي عبد الله عليه‌السلام مثله (٢). و رواه عن أبيه عن أبي البختري عن أبي عبد الله عليه‌السلام (٣).

٥ ـ المجالس ، (٤) بإسناد الدعبلي عن الرضا عن آبائه عن علي عليه‌السلام قال : الزبيب يشد القلب ويذهب بالمرض ويطفئ الحرارة ويطيب النفس.

٦ ـ الخصال ، عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن محمد بن عيسى عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن عن أبي بصير ومحمد بن مسلم عن أبي عبد الله عن آبائه عليهم‌السلام قال قال أمير المؤمنين عليه‌السلام إحدى وعشرون زبيبة حمراء في كل يوم على الريق تدفع جميع الأمراض إلا مرض الموت (٥).

المحاسن ، عن القاسم بن يحيى عن جده عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه‌السلام مثله (٦)

٧ ـ ومنه ، عن النوفلي عن السكوني عن جعفر عن أبيه عن علي عليه‌السلام قال : من اصطبح إحدى وعشرين زبيبة حمراء لم يمرض إلا مرض الموت إن شاء الله تعالى (٧).

بيان في النهاية الاصطباح أكل الصبوح وهو الغداء وفي الصحاح الصبوح

__________________

(١) أمالي الطوسي ١ : ٣٧٠ وفيه ١ : ٣٧١ بالإسناد الى الرضا عليه‌السلام عن آبائه عن على بن الحسين عن نزال بن سيرة عن علي بن أبي طالب عليه‌السلام أنه قال : من أكل احدى وعشرين زبيبة حمراء ، لم ير في جسده شيئا يكرهه.

(٢) المحاسن ٥٤٨.

(٣) المحاسن ٥٤٨.

(٤) في مطبوعة الكمباني وهكذا المخطوطة : المحاسن ، وهو تصحيف راجع أمالى الطوسي ١ : ٣٧٢.

(٥) الخصال ٢ : ٦١٢.

(٦) المحاسن : ٥٤٨.

(٧) المحاسن : ٥٤٨.

١٥٢

الشرب بالغداة واصطبح الرجل شرب صبوحا.

وأقول كان تخلف بعض هذه الأمور لتخلف بعض الشرائط من الإخلاص والتقوى وغيرهما أو لوجود معارض أقوى.

٨ ـ المحاسن ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال حدثني رجل من أهل مصر عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : الزبيب يشد العصب ويذهب بالنصب ويطيب النفس (١).

٩ ـ الطب ، طب الأئمة عليهم‌السلام عن محمد بن جعفر البرسي عن محمد بن يحيى الأرمني عن محمد بن سنان عن المفضل عن أبي عبد الله عن آبائه عن أمير المؤمنين عليه‌السلام أنه قال : من أكل إحدى وعشرين زبيبة حمراء أول النهار دفع الله عنه كل مرض وسقم (٢).

وعن حريز بن عبد الله قال : قلت لأبي عبد الله الصادق عليه‌السلام يا ابن رسول الله إن الناس يقولون في هذا الزبيب قولا عنكم فما هو قال نعم وذكر الحديث (٣).

١٠ ـ المكارم ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : عليكم بالزبيب فإنه يطفئ المرة ويأكل البلغم ويصح الجسم ويحسن الخلق ويشد العصب ويذهب بالوصب (٤).

١١ ـ الإختصاص ، عن علي بن زنجويه الدينوري عن سعيد بن زياد عن أبيه عن جده عن أبيه زياد بن أبي هند عن أبي هند قال : أهدي إلى رسول الله طبق مغطى فكشف الغطاء عنه ثم قال كلوا بسم الله نعم الطعام الزبيب يشد العصب ويذهب بالوصب ويطفئ الغضب ويرضي الرب ويذهب بالبلغم ويطيب النكهة ويصفي اللون (٥).

__________________

(١) المحاسن ٥٤٨.

(٢) طب الأئمة ١٣٧.

(٣) طب الأئمة ١٣٧.

(٤) مكارم الأخلاق ٢٠٠.

(٥) الاختصاص : ١٢٣ ـ ١٢٤.

١٥٣

٧

باب

(فضل الرمان وأنواعه)

١ ـ العيون ، عن محمد بن علي بن الشاه عن أبي بكر بن عبد الله عن عبد الله بن أحمد بن عامر عن أبيه وعن أحمد بن إبراهيم الخوزي عن إبراهيم بن مروان عن جعفر بن محمد بن زياد عن أحمد بن عبد الله الهروي وعن الحسين بن محمد الأشناني عن علي بن محمد بن مهرويه عن داود بن سليمان كلهم عن الرضا عن آبائه عليهم‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كلوا الرمان فليست منه حبة تقع في المعدة إلا أنارت القلب وأخرجت الشيطان أربعين يوما (١).

وبهذه الأسانيد عن علي عليه‌السلام قال : كلوا الرمان بشحمه فإنه دباغ للمعدة (٢).

وبهذه الأسانيد عن علي بن الحسين عليهما‌السلام قال قال أبو عبد الله الحسين بن علي إن عبد الله بن العباس كان يقول إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كان إذا أكل الرمان لم يشركه أحد فيه ويقول في كل رمانة حبة من حبات الجنة (٣).

صحيفة الرضا ، بالإسناد عنه عليه‌السلام مثل الأخبار الثلاثة (٤) المكارم ، عن أبي سعيد مثل الحديث الأول (٥).

٢ ـ الخصال : عن محمد بن الحسن بن الوليد عن أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد السياري عن محمد بن أسلم عن نوح بن شعيب عن عبد العزيز بن المهتدي يرفعه إلى أبي عبد الله عليه‌السلام قال : أربعة يعدلن الطباع الرمان السوراني والبسر المطبوخ

__________________

(١) عيون الأخبار ٢ : ٣٥.

(٢) المصدر نفسه ٢ : ٤٣.

(٣) المصدر نفسه ٢ : ٤٣.

(٤) صحيفة الرضا : ٣٤.

(٥) مكارم الأخلاق ١٩٥.

١٥٤

والبنفسج والهندباء (١).

بيان في القاموس سورية مضمومة مخففة اسم للشام أو موضع قرب خناصرة وسورين نهر بالري وأهلها يتطيرون منه لأن السيف الذي قتل به يحيى بن زيد بن علي بن الحسين غسل فيه وسورى كطوبى موضع بالعراق وهو من بلد السريانيين وموضع من عمل بغداد وقد يمد انتهى ولعل إحدى الأخيرين هنا أنسب والألف والنون من زيادات النسب.

٣ ـ الخصال ، عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أحمد بن سليمان عن أحمد بن يحيى الطحان عمن حدثه عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : خمسة من فاكهة الجنة في الدنيا الرمان الإمليسي والتفاح والسفرجل والعنب والرطب المشان (٢).

٤ ـ مجالس ابن الشيخ ، عن والده عن هلال بن محمد الحفار عن إسماعيل بن علي الدعبلي عن أبيه عن الرضا عن آبائه عن أمير المؤمنين عليه‌السلام أنه قال : أربعة نزلت من الجنة العنب الرازقي والرطب المشان والرمان الإمليسي والتفاح الشعشعاني يعني الشامي وفي خبر آخر والسفرجل (٣).

٥ ـ ومنه ، بهذا الإسناد عن أمير المؤمنين عليه‌السلام قال : أطعموا صبيانكم الرمان فإنه أسرع لألسنتهم (٤).

٦ ـ وبالإسناد عنه عليه‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ما من رمانة إلا وفيها حبة من الجنة قال فأنا أحب أن لا أترك شيئا منها (٥).

٧ ـ ومنه ، (٦) بالإسناد عن علي بن الحسين عليه‌السلام أنه قال : شيئان ما دخلا جوفا

__________________

(١) الخصال ٢٤٩.

(٢) الخصال ٢٨٩.

(٣) أمالي الطوسي ١ : ٣٧٨.

(٤) أمالي الطوسي ١ : ٣٧٢.

(٥) أمالي الطوسي ١ : ٣٧٩.

(٦) أمالي الطوسي ١ : ٣٧٩.

١٥٥

قط إلا أفسداه وشيئان ما دخلا جوفا قط إلا أصلحاه فأما اللذان يصلحان جوف ابن آدم فالرمان والماء الفاتر وأما اللذان يفسدان فالجبن والقديد.

المحاسن ، عن بعض أصحابنا رفعه عن أبي عبد الله عليه‌السلام مثله (١).

٨ ـ الخصال ، عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن محمد بن عيسى عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن عن أبي بصير ومحمد بن مسلم عن أبي عبد الله عن آبائه عليهم‌السلام قال قال أمير المؤمنين عليه‌السلام كلوا الرمان بشحمه فإنه دباغ للمعدة وفي كل حبة من الرمان إذا استقرت في المعدة حياة للقلب وإنارة للنفس وتمرض وسواس الشيطان أربعين ليلة (٢).

٩ ـ الطب ، طب الأئمة عليهم‌السلام عن سليمان بن محمد المؤذن عن عثمان بن عيسى عن إسماعيل بن جابر عن الصادق عن آبائه عن أمير المؤمنين عليه‌السلام مثله وزاد في آخره والرمان من فواكه الجنة قال الله عز وجل « فِيهِما فاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ » (٣)

بيان وسواس الشيطان أي الشيطان الذي اسمه الوسواس كما عبر عنه في سائر الأخبار بشيطان الوسوسة أو المراد به وسوسة الشيطان ففي إسناد المرض إليه مجاز.

١٠ ـ المحاسن ، عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن زياد عن جعفر عن أبيه عليه‌السلام قال : الفاكهة عشرون ومائة لون سيدها الرمان (٤).

١١ ـ ومنه ، عن محمد بن عيسى اليقطيني عن عبيد الله الدهقان عن درست عن إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي الحسن عليه‌السلام قال : مما أوصى به آدم إلى هبة الله عليك بالرمان فإنك إن أكلته وأنت جائع أجزأك وإن أكلته وأنت شبعان أمرأك (٥).

١٢ ـ ومنه ، عن أبي يوسف عن إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي الحسن عليه‌السلام

__________________

(١) المحاسن : ٤٦٣.

(٢) الخصال ٦٣٦.

(٣) طب الأئمة ١٣٤ والآية في سورة الرحمن : ٦٨.

(٤ ـ ٥) المحاسن ٥٣٩ و ٥٤٠.

١٥٦

قال : لم يأكل الرمان جائع إلا أجزأه ولم يأكله شبعان إلا أمرأه (١).

بيان : في القاموس مرأ الطعام مثلثة الراء فهو مريء يعني حميد المغبة وهنأني ومرأني فإن أفرد فأمرأني.

١٣ ـ المحاسن ، عن ابن محبوب عن عبد العزيز العبدي قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام لو كنت بالعراق لأكلت كل يوم رمانة سورانية واغتمست في الفرات غمسة (٢).

١٤ ـ ومنه ، عن أبيه عن القاسم بن محمد عن رجل عن سعيد بن غزوان قال : كان أبو عبد الله عليه‌السلام يأكل الرمان كل ليلة جمعة (٣).

١٥ ـ ومنه ، عن اليقطيني عن يونس عن رجل عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : ما من رمانة إلا وفيها حبة من الجنة (٤).

١٦ ـ ومنه ، عن أبيه عن صفوان عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : في كل رمانة حبة من الجنة (٥).

١٧ ـ ومنه ، عن النوفلي بإسناده عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : ما من رمانة إلا وفيها حبة من الجنة فإذا شذ منها شيء فخذوه وما وقعت أو ما دخلت تلك الحبة معدة امرئ قط إلا أنارتها أربعين ليلة ونفت عنه شيطان الوسوسة وروى بعضهم ونفت عنه وسوسة الشيطان (٦).

بيان : فإذا شذ أي ندر وسقط.

١٨ ـ المحاسن ، عن الحسن بن علي الوشاء وعلي بن الحكم عن مثنى عن زياد عن يحيى الحنظلي قال : دخلت على أبي عبد الله عليه‌السلام وبين يديه طبق فيه رمان فقال لي يا زياد ادن وكل من هذا الرمان أما إنه ليس شيء أبغض إلي من أن يشركني فيه أحد من الرمان أما إنه ليس من رمانة إلا وفيها حبة من حب الجنة (٧).

__________________

(١) المحاسن ٥٤٠.

(٢) المحاسن ٥٤٠.

(٣) المحاسن ٥٤٠.

(٤) المحاسن ٥٤٠.

(٥) المحاسن ٥٤٠.

(٦) المحاسن ٥٤٠.

(٧) المحاسن ٥٤٠.

١٥٧

ومنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري عن أبي عبد الله عليه‌السلام مثله (١).

١٩ ـ ومنه ، عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان وهشام عن أبي عبد الله عليه‌السلام مثله إلا أنه قال كان أبي ليأخذ الرمانة فيصعد بها إلى فوق فيأكلها وحده خشية أن يسقط منها شيء وما من شيء أشارك فيه أبغض إلي من الرمان إنه ليس من رمانة إلا وفيها حبة من الجنة (٢).

ومنه عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : ما من شيء أشارك فيه أبغض إلي من الرمان وما من رمانة إلا وفيها حبة من الجنة.

ورواه النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه‌السلام (٣).

وفي حديث آخر وما من رمانة إلا وفيها حبة من الجنة وإذا أكلها الكافر بعث الله إليه ملكا فانتزعها منه (٤).

٢٠ ـ ومنه ، عن علي بن الحكم عن أبان بن عثمان عن إسماعيل الرماح عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : ما من شيء أشارك فيه أبغض إلي من الرمان إنه ليس من رمانة إلا وفيها حبة من الجنة (٥).

٢١ ـ ومنه ، عن أبيه عن فضالة عن عمرو بن أبان الكلبي قال سمعت أبا جعفر وأبا عبد الله عليه‌السلام يقولان ما على وجه الأرض ثمرة كانت أحب إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من الرمان وقد كان والله إذا أكلها أحب أن لا يشركه فيها أحد (٦).

٢٢ ـ ومنه ، عن أبيه عن صفوان عن منصور بن حازم عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : إن أبي لم يحب أن يشركه فيها أحد في أكل الرمانة لأن في كل رمانة حبة من الجنة (٧).

٢٣ ـ ومنه ، عن عثمان عن سماعة عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : كان أمير المؤمنين عليه‌السلام إذا أكل الرمان بسط تحته منديلا فسئل عن ذلك فقال لأن فيه حبات

__________________

(١ ـ ٤) المصدر نفسه وما بين العلامتين ساقط من ط الكمباني.

(٥ ـ ٧) المصدر : ٥٤١.

١٥٨

من الجنة فقيل له إن اليهودي والنصراني ومن سواهم يأكلونها قال إذا كان ذلك بعث الله إليه ملكا فانتزعها منه لئلا يأكلها (١).

المكارم ، عنه عليه‌السلام مثله (٢).

٢٤ ـ المحاسن ، عن أبي يوسف عن إبراهيم بن عبد الحميد عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه‌السلام أنه كان إذا أكل الرمان بسط المنديل على حجره فكلما وقعت حبة أكلها ويقول لو كنت مستأثرا على أحد لاستأثرت الرمان (٣).

بيان : الاستيثار الانفراد بالشيء وأن يخص به نفسه واستأثر على أصحابه أي اختار لنفسه أشياء حسنة أي لو كنت متفردا بشيء باخلا على غيري لفعلت ذلك في الرمان أي في جنسه لا في خصوص الرمانة فإنه عليه‌السلام كان يفعل ذلك فيها أو لو كنت اخترت الأجود لنفسي لفعلته في الرمان أو لو كنت على الفرض المحال غاصبا من الناس شيئا أو منفردا بما للناس فيه شركة لفعلته فيه وعلى التقادير الغرض بيان فضل الرمان وكثرة منافعه وكرامته عنده.

٢٥ ـ المحاسن ، عن الحسن بن علي بن يقطين عمن حدثه قال : رأيت أم سعيد الأحمسية وهي تأكل رمانا وقد بسطت ثوبا قدامها تجمع كلما سقط منها عليه فقلت ما هذا الذي تصنعين فقالت قال مولاي جعفر بن محمد عليه‌السلام ما من رمانة إلا وفيها حبة من الجنة فأنا أحب أن لا يسبقني أحد إلى تلك الحبة (٤).

٢٦ ـ ومنه ، عن بعض من رواه عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في كل رمانة حبة من رمان الجنة فكلوا ما ينتثر من الرمان (٥).

ومنه عن بعض أصحابنا عن الأصم عن شعيب عن أبي عبد الله عليه‌السلام مثله قال ورواه الحجال عن شعيب عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه‌السلام مثله (٦).

__________________

(١) المحاسن : ٥٤١.

(٢) مكارم الأخلاق ١٩٤.

(٣) المحاسن ٥٤٢.

(٤) المحاسن ٥٤٢.

(٥) المحاسن ٥٤٢.

(٦) المحاسن ٥٤٢.

١٥٩

٢٧ ـ ومنه عن النوفلي بإسناده قال قال علي عليه‌السلام كلوا الرمان بشحمه فإنه دباغ المعدة وما من حبة استقرت في معدة امرئ مسلم إلا أنارتها وأمرضت شيطان وسوستها أربعين صباحا (١).

وفي حديث آخر قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام كلوا الرمان بشحمه فإنه يدبغ المعدة ويزيد في الذهن (٢).

بيان : الدباغ بالكسر ما يدبغ به وكان نسبة الإنارة والوسوسة إلى المعدة على المجاز والمراد إنارة القلب ووسوسته لتوقف صلاح القلب على صلاح المعدة أو يكون الضميران راجعين إلى القلب بقرينة المقام بتأويل وفي القاموس الذهن بالكسر الفهم والعقل وحفظ القلب والفطنة.

٢٨ ـ المحاسن ، عن أبيه عن صفوان عن منصور بن حازم عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : من أكل حبة رمانة أمرضت شيطان الوسوسة أربعين صباحا (٣).

٢٩ ـ ومنه ، عن أبيه عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد عن الوليد بن صبيح عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : ذكر الرمان فقال المز أصلح في البطن (٤).

بيان : في القاموس رمان مز بالضم بين الحامض والحلو.

٣٠ ـ المحاسن ، عن جعفر بن محمد عن ابن القداح عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قال أمير المؤمنين عليه‌السلام كلوا الرمان المز بشحمه فإنه يدبغ المعدة (٥).

توضيح قال في النهاية في حديث علي عليه‌السلام كلوا الرمان بشحمه فإنه دباغ المعدة. شحم الرمان ما في جوفه سوى الحب وفي القاموس شحمة الحنظل ما في جوفه سوى حبه ومن الرمان الرقيق الأصفر الذي بين ظهراني الحب انتهى.

وأقول : كان القشر بالتفسير الأخير أنسب.

٣١ ـ المحاسن ، عن بعض أصحابنا رفعه قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كلوا الرمان

__________________

(١) المحاسن : ٥٤٢.

(٢) المحاسن : ٥٤٢.

(٣) المصدر نفسه : ٥٤٣.

(٤) المصدر نفسه : ٥٤٣.

(٥) المصدر نفسه : ٥٤٣.

١٦٠