إعلام الورى بأعلام الهدى - ج ١

الشيخ أبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي

إعلام الورى بأعلام الهدى - ج ١

المؤلف:

الشيخ أبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي


الموضوع : سيرة النبي (ص) وأهل البيت (ع)
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ١
ISBN: 964-319-010-2
الصفحات: ٥٥٥
الجزء ١ الجزء ٢

أيا راكباً نحوَ المدينةِ جسرةً(١)

عُذافِرَةً(٢) يَطوي بها كلّ سَبسب (٣)

إذا ما هداكَ اللهُ عاينتَ جعفراً

فقل لوليّ اللهِ وابنِ المهذَّبِ

ألا يا أمينَ اللهِ وابنَ أمينه

أتوبُ إلى الرحمنِ ثمّ تأوّبي

إليكَ من الأمرِ الذي كنتُ مطنباً

اُحاربُ فيه جاهداً كلّ مُعرب

وماكان قولي في ابنِ خولةَ(٤) مبطناً

معاندةً منّي لنسل المطيّبِ

ولكن روينا عن وصي نبيّنا

وما كان فيما قاله بالمكذّبِ

بأنّ وليّ الأمر يفقدُ لايُرى

ستيراً كفعل الخائفِ المترقّب

فتقسمُ أموالُ الفقيدِ كأنّما

تغيّبهُ بين الصفيحِ المنصّبَ

فيمكثُ حيناً ثمّ يشرقُ شخصهُ

مضيئا ًبنور العدلِ إشراق كوكبِ

يسير بنصرِ اللهِ من بيت ربّه

على سؤددٍ منه وأمر مسبّب

يسير إلى أعدائهِ بلوائهِ

فيقتلهم قتلاً كحرّان مغضبِ

فلمّا رُوي أنّ ابن خولةَ غائب

صرفنا اليه قوله لم نكذّبِ

وقلنا هو المهديّ والقائم الذي

يعيش به من عدله كلّ مجدبِ

فإن قلت : لا ، فالقول قولك والذي

أمرت فحتمٌ غير ما متعصبِ

وأشهد ربّي أنّ قولكَ حجّة

على الناس من مطيعٍ ومذنبِ

بأنّ وليّ الأمر والقائم الذي

تطلّع نفسي نحوهُ بتطرّبِ

له غيبة لابدّ من أن يغيبها

فصلّى عليه اللهُ من متغيّبِ

فيمكثُ حيناً ثمّ يظهر حينهُ

فيملأ عدلاً كلّ شرقٍ ومغربِ

بذاكَ أدين اللهَّ سرّاً وجهرةً

ولستُ وإن عوتبتُ فيه بمعتبِ

__________________

(١) الجسرة : العظيمة من الابل. «الصحاح ـ جسر ـ ٢ : ٦١٣).

(٢) العذافرة : العظيمة الشديدة من الابل. «الصحاح ـ عذفر ـ ٢ : ٢ ٧٤».

(٣) السبسب : المفازة أو البادية. «الصحاح ـ سبب ـ ١ : ١٤٥».

(٤) ابن خولة : هو محمد بن الحنفية رحمه‌الله.

٥٤١

قال : وكان حيّان السرّاجِ الراوي لهذا الحديث من الكيسانيّة وكان السيد بن محمد بلا شكّ كيسانيّاَ قبل ذلك يزعم أنّ ابن الحنفيّة هو المهديّ وأنّه مقيم في جبال رضوى وشعره مملوءٌ بذلك فمن ذلك قوله :

ألا إنّ الأئمّةَ من قريشٍ

ولاةُ الأمرِ أربعةٌ سواءُ

عليّ والثلاثة من بنيه

هم أسباطنا والأوصياءُ

فسبطٌ سبط إِيمان وبرّ

وسبط غيّبته كربلاءُ

وسبط لايذوق الموتَ حتّى

يقودَ الجيشَ يقدمه اللّواءُ

يغيبُ لايُرى عنّا زماناً

برضوى عنده عسلٌ وماءُ

وقوله أيضاً :

أيا شِعبَ رضوى ما لمن بك لايُرى

وَبنا إليهِ مِنَ الصبابةِ أولقُ (١)

حتى متى؟ وإلى متى؟ وكم المدى؟

يا ابن الوصيّ وأنتَ حيّ ترزقُ

إنّي لآمِلُ أن أراكَ وأنّني

مِن أن أموتُ ولا أراكَ لأفرقُ (٢)

وقوله أيضاً :

ألاحيّ المقيمَ بشعب رضوى

وأهد ِلهُ بمنزلهِ السلاما

وقل يا ابن الوصيّ فَدتَكَ نفسي

أطلتَ بذلكَ الجبلَ المقاما

فَمُرَ بمعشر والوكَ منّا

وسمّوكَ الخليفةَ والإماما

فَما ذاقَ ابن خولةَ طَعمَ موتٍ

وَلا وارت له أرضٌ عِظاما(٣)

وفي شعره الذي ذكرناه دليل على رجوعه عن ذلك المذهب وقبوله

__________________

(١) الأولق : شبه البنون «الصحاح ـ ولق ـ ٤ : ١٥٦٨ ».

(٢) ورد البيتان في إكمال الدين بهذا الشكل :

أيا شعب رضوى ما لمن بك لايرى

فحتى متى يخفى وأنت قريب

فلو غاب عنا عمر نوح لأيقنت

منا النفوس بانه سيؤوب

(٣) كمال الدين : ٣٣.

٥٤٢

إمامة الصادق عليه‌السلام.

وفيه أيضاً دليل على أنّه عليه‌السلام دعاه إلى إمامته وعلى صحّة القول بغيبة صاحب الزمان عليه‌السلام.

ومما نقل عنه صلوات الله عليه في الحجّة والبيان والردّ على منكري الحقّ ومخالفي الإيمان ما رواه محمد بن يعقوب الكلينيّ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن العبّاس بن عمرو الفقيمي : أنّ ابن أبي العوجاء ، وابن طالوت ، وابن الأعمى ، وابن المقفّع في نفر من الزنادقة كانوا مجتمع ينفي الموسم في المسجد الحرام ، وأبو عبدالله جعفر بن محمد إذ ذاك فيه يفتي الناس ويفسّر لهم القران ويجيب عن المسائل ، فقال القوم لابن أبي العوجاء : هل لك في تغليط هذا الجالس وسؤاله عمّا يفضحه عند هؤلاء المحيطين به ، فقد ترى فتنة الناس به وهو علاّمة زمانه.

فقال لهم ابن أبي العوجاء : نعم.

ثمّ تقدّم ففرّق الناس وقال : يا أبا عبدالله ، إنّ المجالس أمانات ، ولا بدّ لكلّ من به سعال أن يسعل ، أفتاذن لي في السؤال؟

فقال له أبوعبدالله عليه‌السلام : «سل إِن شئت ،.

فقال : إلى كم تدوسون هذا البيدر ، وتلوذون بهذا الحجر ، وتعبدون هذا البيت المرفوع بالطوب والمدر ، وتهرولون حوله هرولة البعير إذا نفر ، من فكر في هذا وقدّر علم أنّه فعل غير حكيم ولا ذي نظر ، فقل إنّك رأس هذا الأمر وسنامه وأبوك اُسّه ونظامه؟

فقال الصادق عليه‌السلام : «إنّ من أضلّه الله وأعمى قلبه استوخم الحقّ فلم يستعذبه ، وصار الشيطان وليّه وربّه ، يورده من اهل الهلكة ، وهذا بيت استعبد الله به خلقه ليختبر طاعتهم في إتيانه ، فحثّهم على تعظيمه وزيارته وجعله قبلة للمصلّين ، فهو شعبة من رضوانه ، وطريق يؤدّي إلى

٥٤٣

غفرانه ، منصوب على استواء الكمال ومجمع العظمة والجلال ، خلقه قبل دحو الأرض بألفي عام ، وأحقّ من اُطيع ـ فيما أمر وانتهى عمّا زجر ـ الله المنشئ للأرواح والصور».

فقال له ابن أبي العوجاء : ذكرت يا أبا عبدالله فأحلت على غائب.

فقال الصادق عليه‌السلام : «كيف يكون غائباً ـ يا ويلك ـ من هو معلقه شاهد ، وإليهم أقرب من حبل الوريد ، يسمع كلامهم ويعلم أسرارهم ، لا يخلو منه مكان ولا يشتغل به مكان ، ولا يكون إلى مكان أقرب منه من مكان ، تشهد له بذلك اثاره وتدلّ عليه أفعاله !! والذي بعثه بالايات المحكمة والبراهين الواضحة محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم جاءنا بهذه العبادة ، فأن شككت في شيء من أمره فاسأل عنه أوضحه لك ».

قال : فأبلس ابن أبي العوجاء فلم يدرما يقول ، فانصرف من بين يديه وقال لأصحابه : سألتكم أن تلتمسوا لي جمرة فألقيتموني على جمرة.

قالوا له : اُسكت ، فوالله لقد فضحتنا بحيرتك وانقطاعك ، وما رأينا أحقر منك اليوم في مجلسه.

فقال : إليّ تقولون هذا ! إنّه ابن من حلق رؤوس مَن تَرون ، وأشار بيده إلى أهل الموسم (١).

ومن ذلك : ما روي : أنّ أبا شاكر الديصاني وقف ذات يوم في مجلسه عليه‌السلام فقال له : إنّك لأحد النجوم الزواهر ، كان آباؤك بدوراً بواهر واُمّهاتك عقيلات عباهر(٢) ، وعنصرك من أكرم العناصر ، وإذا ذكر العلماء

__________________

(١) الكافي ١ : ٩٨ |٣ و ٤ : ١٩٧ | ١ ، ارشاد المفيد ٢ : ١٩٩ ، التوحيد : ٢٥٣ | ٤ ، كشف الغمة ٢ : ١٧٥ ، ووردت قطعة منه في : أمالي الصدوق : ٤٩٣ | ٤ ، علل الشرائع : ٤٠٣ | ٤ ، ا لاحتجاج ٣ : ٣٣٥.

(٢) العبهرة : التي جمعت الحُسن والجسم والخلُق «لسان العرب ٤ : ٥٣٦».

٥٤٤

فبك تثنّى الخناصر ، فخبّرنا أيها البحر الخضمّ الزاخر ما الدليل على حدوث العالم؟

فقال له أبو عبدالله عليه‌السلام : «من أقرب الدليل على ذلك ما أذكره لك » ثم دعا ببيضة فوضعها في راحته ثمّ قال : «هذا حصن ملموم ، باطنه غِرقئ (١) رقيق يطيف به كالفضّة السائلة والذهبة المائعة ، افتشك في ذلك؟»

قال أبو شاكر : لا شكّ فيه.

قال أبو عبدالله عليه‌السلام : « ثمّ إنه ينفلق عن صورة كالطاووس ، اَدَخله شيء غير ما عرفت؟»

قال : لا.

قال : «فهذا الدليل على حدوث العالم ».

فقال أبو شاكر : دللت يا أبا عبدالله فاوضحت ، وقلت فاحسنت ، وذكرت فاوجزت ، وقد علمت أنّا لا نقبل إلاّ ما أدركناه بأبصارنا ، أو سمعناه بآذاننا ، أو ذقناه بافواهنا ، أو شممناه باُنوفنا ، أو لمسناه ببشرتنا.

فقال له أبو عبدالله عليه‌السلام : « ذكرت الحواس الخمس ، وهي لاتنتفع في الاستنباط إلاّ بدليل ، كما لا تنقطع الظلمة بغير مصباح »(٢).

أراد عليه‌السلام أنّ الحواس لا توصل إلى العلم بالغائبات إلاّ بالعقل ، وإنّ الذي أراه من حدوث الصورة معقول يوصل إلى العلم به بالمحسوس.

ومن ذلك : ما روي أنّه سئل عن التوحيد والعدل فقال : «التوحيد أن لا

__________________

(١) الغرقئ : قثر البيض الرقيق الذي تحت القشر الصلب. «الصحاح ـ غرقا ـ ١ : ٦١».

(٢) التوحيد : ٢٩٢ | ١ ، ارشاد المفيد ٢ : ٢٠١ ، كشف الغمة ٢ : ١٧٧ ، ونحوه في الكافي١ : ٦٣ | ذيل ح ٤.

٥٤٥

تجوز على ربك ما جاز عليك ، والعدل أن لا تنسب إِلى خالقك ما لامك عليه »(١) وهذا يؤول في المعنى إلى قول أميرالمؤمنين عليه‌السلام : «التوحيدأن لا تتوهّمه ، والعدل أن لا تتّهمه » (٢).

وقيل للصادق عليه‌السلام : أنت أعلم أم أبوك؟

فقال : «أبي أعلم منّي ، وعلم أبي لي ».

وروى عليّ بن أسباط ، عن داود الرقّي قال : قلت لأبي عبدالله عليه‌السلام : كيف أدعو الله أن يرضى عنّي إمامي.

قال : «تقول : اللهم ربّ إمامي وربّي ، وخالق إمامي وخالقي ، ورازق إمامي ورازقي ، ارض عني وارض عنّي إمامي ».

وما حُفظ عنه وتُلقّي منه في أنواع العلوم وفنون الحكم أكثر من أن يحويه كتاب ، أو يحصره حساب ، والاقتصار على ما أوردناه أليق بالباب ، والله الموفّق للصواب.

__________________

(١) معاني الأخبار : ١١ |٢ ، التوحيد : ٩٦ | ١.

(٢) نهج البلاغة : ٢٦٤ | ٤٧٠.

٥٤٦

(الفصل الخامس )

في ذكر أولاده عليه السلام ونبذ من أخبارهم

كان له عليه‌السلام عشرة أولاد : إسماعيل ، وعبدالله ، واُمّ فروة ، اُمّهم فاطمة بنت الحسين بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم‌السلام.

وموسى عليه‌السلام ، وإسحاق ، وفاطمة ، ومحمّد ، لاُمّ ولد اسمها حميدة البربريّة.

والعبّاس ، وعليّ ، وأسماء ، لأمّهات أولاد شتّى.

أما إسماعيل : فكان أكبر إخوته ، وكان أبوه شديد المحبّة له والبّر به ، وقد كان يظن قوم من الشيعة في حياة الصادق عليه‌السلام أنّه القائم بعده والخليفة له ، لميل أبيه إليه وإكرامه له ، ولأنّه أكبر إخوته سنّاً ، فمات في حياة أبيه الصادق عليه‌السلام بالعريض (١) وحُمل على رقاب الناس إلى أبيه بالمدينة ، فجزع عليه جزعاً شديداً ، وتقدّم سريره بغير حذاء ولا رداء ، وكان يأمر بوضع سريره على الأرض قبل دفنه مراراً كثيرة ويكشف عن وجهه وينظر إليه ، يريد عليه‌السلام إزالة الشبهة عن الذين ظنّوا خلافته له من بعده ، وتحقيق أمر وفاته عندهم. ودفن بالبقيع رحمه‌الله.

ولمّا مات إسماعيل رجع عن القول بإمامته بعد أبيه من كان يظنّ ذلك ، وأقام على حياته طائفة لم تكن من خواصّ أبيه بل كانوا من الأباعد.

__________________

(١) العريض : واد بالمدينة فيه بساتين نخل. «انظر معجم البلدان ٤ : ١١٤».

٥٤٧

فلمّا مات الصادق عليه‌السلام انتقل جماعة منهم إلى القول بإمامة موسى بن جعفر عليهما‌السلام ، وافترق الباقون منهم فرقتين : فريق منهم رجعوا عن حياة إسماعيل وقالوا بإمامة ابنه محمد بن إسماعيل لظنّهم أنّ الإمامة كانت في أبيه وإنّ الابن أحقّ بمقام الإمامة من الأخ ، وفريق منهم ثبتوا على حياة إسماعيل وهم اليوم شذاذ ، وهذان الفريقان يسمّيان الإسماعيليّة.

وأما عبدالله بن جعفر : فإنّه كان أكبر إخوته بعد إسماعيل ، ولم تكن منزلته عند أبيه عليه‌السلام منزلة غيره من الأولاد ، وكان متّهماً بالخلاف على أبيه في الاعتقاد ، وادّعى الإمامة بعد وفاة أبي عبدالله عليه‌السلام ، واتبعه قومٌ ثمّ رجع أكثرهم بعد ذلك إلى القول بإمامة موسى عليه‌السلام لمّا ظهرعندهم براهين إمامته ، ولم يبق على القول بإمامة عبدالله الاّ طائفة يسيرة تسمّى الفطحيّة ، وإنّما لزمهم هذا اللقب لأنّه كان أفطح الرجلين ، ويقال : لأنّ داعيهم إلى ذلك رجل اسفه عبدالله بن أفطح.

وأما محمد بن جعفر : فكان يرى رأي الزيديّة في الخروج بالسيف ، وكان سخيّاً شجاعاً ، وكان يصوم يوماً ويفطر يوماً ، وكان يذبح كلّ يوم كبشاً للضيافة ، وخرج على المامون في سنة تسع وتسعين ومائة ، فخرج لقتاله عيسى الجلودي فهزم أصحابه وأخذه وأنفذه إلى المأمون ، فوصله وأكرمه ، وكان مقيماً معه بخراسان يركب إليه في موكب بني عمّه ، وكان المأمون يحتمل منه ما لا يحتمل السلطان من رعيّته.

وروي : أنّ المأمون أنكر ركوبه إليه في جماعة الطالبيّة التي خرجت عليه معه ، فخرج التوقيع من المأمون إليهم : لا تركبوا مع محمّد بن جعفر واركبوا مع عبيدالله بن الحسين. فأبوا أن يركبوا ، ولزموا منازلهم ، فخرج التوقيع : إركبوا مع من أحببتم. فكانوا يركبون مع محمّد بن جعفر إذا ركب

٥٤٨

إلى المامون ، وينصرفون بإنصرافه.

وأما إسحاق بن جعفر : فكان ورعاً فاضلاً مجتهداً ، وروى عنه الناس الحديث والأثار ، وكان ابنُ كاسبِ إذا حدّث عنه قال : حدّثني الثقة الرضي إسحاق بن جعفر ، وكان يقول بإمَامة أخيه موسى بن جعفر ، وروى عن أبيه النصّ عليه بالإمامة.

وأما عليّ بن جعفر : فإنّه كان راوية للحديث ، كثير الفضل والورع ، ولزم أخاه موسى بن جعفر وروى عنه مسائل كثيرة ، وقال بإمامته ، وإمامة عليّ ابن موسى ، ومحمد بن عليّ عليهم‌السلام ، وروى من أبيه النصّ على موسى أخيه عليهما‌السلام.

وكان العبّاس بن جعفر فاضلاً نبيلاً (١).

____________

(١) ارشاد المفيد ٢ : ٢٠٩.

٥٤٩

الفهرس الموضوعي

مقدمة التحقيق.................................................................. ٥

متن الكتاب................................................................... ٣٣

مقدمة المؤلّف.................................................................. ٣٣

الركن الاَول : ................................................................ ٣٨

في ذكر النبي محمّد (ص)........................................................ ٣٩

الباب الاَول................................................................. ٤١

الفصل الاَول : في ذكر مولده ونسبه ووقت وفاته (ص)....................... ٤٢

الفصل الثاني : في ذكر أسمائه وشرف أصله ونسبه(ص)....................... ٤٧

الفصل الثالث : في ذكر مدة حياته (ص).................................... ٥٢

الباب الثاني : في ذكر آياته و معجزاته (ص)................................... ٥٥

آياته ومعجزاته (ص) قبل المبعث......................................... ٥٥

آياته ومعجزاته (ص) قبل المبعث......................................... ٧٠

ذكر بعض معجزاته (ص)............................................... ٧٤

الباب الثالث : ........................................................... ١٠١

الفصل الأول : في ذكر مبدأ المبعث....................................... ١٠٢

الفصل الثالث : كفاية الله تعالى المستهزئين................................. ١١٣

الفصل الرابع : الهجرة إلى الحبشة......................................... ١١٥

الفصل الخامس : ما لاقاه (ص) من أذى المشركين.......................... ١٢٠

٥٥٠

الفصل السادس : إسرائه ودخوله (ص)في شعب أبي طالب.................. ١٢٤

الفصل السابع : عرضه (ص) نفسه على قبائل العرب....................... ١٣٣

الفصل الثامن : مكر المشركين برسول الله (ص)وهجرته إلي طالب........... ١٤٥

الباب الرابع : مغازي رسول الله (ص) وسراياه................................ ١٦٣

غزوة بدرالكبرى..................................................... ١٦٨

غزوة السويق........................................................ ١٧٢

غزوة ذي أمّر........................................................ ١٧٣

غزوة القردة......................................................... ١٧٤

غزوة بني قينقاع...................................................... ١٧٥

غزوة اُحد........................................................... ١٧٦

غزوة حمراء الأسد.................................................... ١٨٣

غزوة الرجيع......................................................... ١٨٥

غزوة بئر معونة....................................................... ١٨٦

غزوة بني النضير...................................................... ١٨٨

غزوة بني لحيان....................................................... ١٨٨

غزوة ذات الرقاع.................................................... ١٨٩

غزوة بدر الأخيرة.................................................... ١٩٠

غزوة الخندق......................................................... ١٩٠

غزوة بني المصطلق.................................................... ١٩٦

سرية عكاشة بن محصن إلي الغمرة...................................... ٢٠٠

سرية محمّد بن مسلمة إلي بني عبدالله.................................... ٢٠١

سريّة زيد بن حارثة إلى الجموم......................................... ٢٠١

سريّة بن حارثة إلى الطرف............................................ ٢٠١

غزوة عليّ بن أبي طالب (ع) إلى بني عبدالله............................. ٢٠٢

سريّة عبد الرحمن بن عوف إلى دُومة الجندل............................. ٢٠٢

بعث رسول الله (ص) إلى العرينين...................................... ٢٠٢

غزوة الحديبية........................................................ ٢٠٣

غزوة خيبر........................................................... ٢٠٧

غزوة مؤتة........................................................... ٢١٢

٥٥١

غزوة الفتح.......................................................... ٢١٥

سرية غالب بن عبدالله إلى بني مدلج.................................... ٢٢٧

سرية عمرو بن اُمّية إلى بني الدليل...................................... ٢٢٧

سرية عبدالله بن سهيل إلى بني محارب................................... ٢٢٧

سرية خالد بن الوليد إلى بني جذيمة..................................... ٢٢٧

غزوة حنين.......................................................... ٢٢٨

غزوة الطائف........................................................ ٢٣٣

غزوة تبوك : ........................................................ ٢٤٣

سرية بأبي عبيدةإلى بني جذام........................................... ٢٤٤

سرية خالدا بن الوليد إلي الإكيدر...................................... ٢٤٤

مكر بعض أصحاب رسول الله (ص) به................................. ٢٤٥

ونزلت سورة براءة................................................... ٢٤٨

قدوم الوفود على رسول الله (ص) ..................................... ٢٥٠

قدوم وفد طي على رسول الله (ص).................................... ٢٥١

قتل علي (ع) لعمرو بن معدي كرب................................... ٢٥٢

قدوم وفد نجران...................................................... ٢٥٤

خروجه (ص) للمباهلة................................................ ٢٥٦

بعثه (ص) لعلي (ع) إلي اليمين........................................ ٢٥٧

حجّة الوداع......................................................... ٢٥٩

بيعة غدير خمّ........................................................ ٢٦١

مرض رسول الله (ص)................................................ ٢٦٣

وفاة رسول الله (ص) ودفنه............................................ ٢٦٨

الباب الخامس : ........................................................... ٢٧٣

الفصل الأول : أزواج رسول الله (ص) وأولادة............................. ٢٧٤

الفصل الثاني : أعمامه وعمّاته (ص)...................................... ٢٨١

الفصل الثالث : قراباته (ص) من جهة اُمّه................................. ٢٨٥

الفصل الرابع : مواليه ومولياته وجواريه.................................... ٢٨٦

الباب السادس : ذكر السيّدة الزهراء (ع).................................... ٢٨٩

الفصل الأول : مولدها وأسمائها وألقابها (ع)............................... ٢٩٠

الفصل الثاني : عصمتها ومنزلتها من الله تعالى.............................. ٢٩٣

٥٥٢

الفصل الثالث : وفاتها (ع) وموضع قبرها .................................. ٣٠٠

الركن الثاني

في ذكر الاِمام علي بن أبي طالب (ع).......................................... ٣٠٣

الباب الأول............................................................... ٣٠٥

الفصل الأول : ميلاده (ع).............................................. ٣٠٦

الفصل الثاني : أسمائه وألقابه (ع)......................................... ٣٠٧

الفصل الثالث : وفاته ومدة خلافته (ع)................................... ٣٠٩

الباب الثاني : النصوص الدالة على خلافته (ع)............................... ٣١٣

الباب الثالث : الآيات والدلالات المؤيدة لإمامته (ع).......................... ٣٣٥

الباب الرابع : مناقبه وفضائله (ع)........................................... ٣٥٧

الفصل الأول : نبذ من خصائصه التي تفرّد بها.............................. ٣٦٠

الفصل الثاني : مقاماته في الجهاد مع النبي(ص).............................. ٣٧٤

مبينه (ع) في فراش النبي (ص)......................................... ٣٧٤

مقاماته (ع) في غزوة بدر............................................. ٣٧٥

مقاماته (ع) في غزوة اُحد............................................. ٣٧٦

مقاماته (ع) في غزوة الأحزاب......................................... ٣٧٩

مواقفه في بني قريظة................................................... ٣٨٢

مقاماته المشهورة في غزوة وادي الرمل.................................. ٣٨٢

مقاماته قبل الفتح..................................................... ٣٨٤

مقاماته(ع) في فتح مكّة............................................... ٣٨٥

حسن بلائه (ع) فيما اتّصل بفتح مكّة.................................. ٣٨٦

مقاماته في غزوة حنين................................................. ٣٨٦

مقاماته في يوم الطائف................................................ ٣٨٨

الفصل الثالث : في ذكر سبب استشهاده (ع)............................. ٣٨٩

الفصل الرابع : موضع قبر (ع) وكيفية دفنه................................ ٣٩٣

الباب الخامس : أولاد (ع) وعددهم وأسمائهم................................ ٣٩٥

الركن الثالث :

الأئمّة من أبناء أمير المؤمنين (ع)............................................... ٣٩٩

الباب الأول : ذكر الحسن بن علي بن أبي طالب (ع)......................... ٤٠١

الفصل الأول : مولده ، ومبلغ عمره ، ومدّة خلافته ، ووقت وفاته ، وموضع قبره (ع) ٤٠٢

الفصل الثاني : المنصوص عدالّة على إمامته (ع)............................. ٤٠٤

٥٥٣

الفصل الثالث : طرف من خصائصه ومناقبه (ع)........................... ٤١١

الفصل الرابع : سبب وفاته (ع).......................................... ٤١٤

الفصل الخامس : ولد الحسن (ع)وعددهم وأسمائهم......................... ٤١٦

الباب الثاني : الامام الحسين بن عليّ (ع)..................................... ٤١٩

الفصل الأول : تاريخ مولده ومبلغ سنه(ع)................................ ٤٢٠

الفصل الثاني : النصوص الدالة على إمامته (ع)............................. ٤٢١

الفصل الثالث : بعض خصائصه ومناقبه................................... ٤٢٥

الفصل الرابع : خروجه (ع) على يزيد بن معاوية........................... ٤٣٤

وصل كتب أهل الكوفة إلية (ع)...................................... ٤٣٦

قدوم مسلم بن عقيل الكوفة........................................... ٤٣٧

مقتل هانئ بن عروة.................................................. ٤٤٠

أسر مسلم بن عقيل واستشهاد......................................... ٤٤٣

وتوجّه الحسين (ع) نحو العراق........................................ ٤٤٦

لقاؤة (ع) بالحرّ بن يزيد.............................................. ٤٤٨

قدوم عمر بن سعد بالجيش............................................ ٤٥١

ليلة العاشر من المحرم.................................................. ٤٥٥

يوم العاشر من المحرم.................................................. ٤٥٨

استشهاد الحسين (ع)................................................. ٤٦٩

وصل السبايا إلي الكوفة............................................... ٤٧١

انفاذ السابا إلى الشام................................................. ٤٧٣

السابا في مجلس يزيد.................................................. ٤٧٤

الشهداء مع الحسين (ع).............................................. ٤٧٦

الفصل الخامس : عدد أولاد الحسين (ع).................................. ٤٧٨

الباب الثالث : ذكر الإمام الرابع سيّد العابدين (ع)........................... ٤٧٩

الفصل الأول : ألقابه وكناه ، وتاريخ مولده ، ومبلغ عمره ، ووقت وفاته ، وموضع قبره ٤٨٠

الفصل الثاني : النصوص الدالة على إمامته (ع)............................. ٤٨٢

الفصل الثالث : ذكر شيء من معجزاته (ع)............................... ٤٨٥

الفصل الرابع : بعض مناقبه وفضائله (ع).................................. ٤٨٧

الفصل الخامس : أولاده (ع) ونبذ من أخبارهم............................ ٤٩٣

الباب الرابع : ذكر الامام الباقر(ع)......................................... ٤٩٧

٥٥٤

الفصل الأول : تاريخ مولده ، ومبلغ عمره ، ومدة إمامته ، ووقت وفاته ، وموضع قبره ٤٩٨

الفصل الثاني : الدلائل على إمامته (ع).................................... ٥٠٠

الفصل الثالث : ذكر بعض دلائله (ع).................................... ٥٠٣

الفصل الرابع : طرف من مناقبه وخصائصه ، أخباره (ع)................... ٥٠٥

الفصل الخامس : أولاده (ع) وأسماؤهم.................................... ٥١١

الباب الخامس : ذكر الامام الصادق (ع).................................... ٥١٣

الفصل الأول : تاريخ مولده ، ومبلغ سنه ، ومدة إمامته ، ووقت وفاته (ع)... ٥١٤

الفصل الثاني : النص على إمامته (ع)..................................... ٥١٦

الفصل الثالث : طرف من والأخبار بالغائبات.............................. ٥٢٠

ومن الأخبار الصريحة الدالة على إمامته : ............................... ٥٢٩

الفصل الرابع : طرف من مناقبه وأخباره (ع).............................. ٥٣٥

الفصل الخامس : أولاده (ع) ونبذ من أخبارهم............................ ٥٤٦

* * *

٥٥٥