بحار الأنوار

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

بحار الأنوار

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٠٥
  الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١   الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠ الجزء ٨١ الجزء ٨٢ الجزء ٨٣ الجزء ٨٤ الجزء ٨٥ الجزء ٨٦ الجزء ٨٧ الجزء ٨٨ الجزء ٨٩ الجزء ٩٠ الجزء ٩١ الجزء ٩٢ الجزء ٩٣ الجزء ٩٤   الجزء ٩٥ الجزء ٩٦   الجزء ٩٧ الجزء ٩٨ الجزء ٩٩ الجزء ١٠٠ الجزء ١٠١ الجزء ١٠٢ الجزء ١٠٣ الجزء ١٠٤

١٦ ـ وروي أيضا عنه صلى الله عليه وسلم أنه تفتح أبواب الجنة يوم الإثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد مؤمن لا يشرك بالله شيئا.

١٧ ـ تفسير علي بن إبراهيم ، قال قال الصادق عليه السلام اطلبوا الحوائج يوم الثلاثاء فإنه اليوم الذي ألان الله فيه الحديد لداود عليه السلام (١).

١٨ ـ رجال الكشي : قال : كتب الهادي عليه السلام إلى علي بن مهزيار أسأل الله أن يحفظك من بين يديك ومن خلفك وفي كل حالاتك فأبشر فإني أرجو أن يدفع الله عنك والله أسأل أن يجعل لك الخيرة فيما عزم لك من الشخوص في يوم الأحد وأخر ذلك إلى يوم الإثنين إن شاء الله صحبك الله في سفرك وخلفك في أهلك وأدى عنك وسلمت بقدرته.

(١٩)

(باب)

(يوم الأربعاء)

١ ـ العلل ، والعيون ، والخصال : عن محمد بن عمر البصري عن محمد بن عبد الله الواعظ عن عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي عن أبيه عن الرضا عن آبائه عليهم السلام في سؤالات الشامي عن أمير المؤمنين عليه السلام قال أخبرني عن يوم الأربعاء والتطير منه وثقله وأي أربعاء هو فقال عليه السلام آخر أربعاء في الشهر وهو المحاق وفيه قتل قابيل هابيل أخاه ويوم الأربعاء ألقي إبراهيم عليه السلام في النار ويوم الأربعاء وضعوا (٢) المنجنيق ويوم الأربعاء غرق الله فرعون ويوم الأربعاء جعل الله عز وجل أرض (٣) قوم لوط عاليها سافلها ويوم الأربعاء أرسل الله عز

__________________

(١) تفسير القمي : ٥٣٦.

(٢) في العلل والعيون : وضعوه في المنجنيق.

(٣) في العل والعيون : قرية.

٤١

وجل الريح على قوم عاد ويوم الأربعاء أصبحت كالصريم ويوم الأربعاء سلط الله على نمرود البقة ويوم الأربعاء طلب فرعون موسى ليقتله ويوم الأربعاء خر « عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ » ويوم الأربعاء أمر فرعون بذبح الغلمان ويوم الأربعاء خرب بيت المقدس ويوم الأربعاء أحرق مسجد سليمان بن داود بإصطخر من كورة فارس ويوم الأربعاء قتل يحيى بن زكريا ويوم الأربعاء أظل قوم فرعون أول العذاب ويوم الأربعاء خسف الله عز وجل بقارون ويوم الأربعاء ابتلى الله أيوب عليه السلام بذهاب ماله وولده ويوم الأربعاء أدخل يوسف عليه السلام السجن ويوم الأربعاء قال الله عز وجل « أَنَّا دَمَّرْناهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ » (١) ويوم الأربعاء أخذتهم الصيحة ويوم الأربعاء عقروا (٢) الناقة ويوم الأربعاء أمطر (٣) عليهم حجارة من سجيل ويوم الأربعاء شج النبي صلى الله عليه واله وكسرت رباعيته ويوم الأربعاء أخذت العماليق (٤) التابوت (٥).

قال الصدوق ره من اضطر إلى الخروج في سفر يوم الأربعاء أو تبيغ به الدم في يوم الأربعاء فجائز له أن يسافر أو يحتجم فيه ولا يكون ذلك شوما عليه لا سيما إذا فعل ذلك خلافا على أهل الطيرة ومن استغنى عن الخروج فيه أو عن إخراج الدم فالأولى أن يتوقى ولا يسافر (٦) ولا يحتجم (٧).

بيان : يحتمل أن يكون وضع المنجنيق في غير يوم الإلقاء في النار ويحتمل اتحادهما ويوم الأربعاء قال الله أي في شأنه وهذا في قصة صالح وقومه وكذا الصيحة لهم وهو ينافي كون عقر الناقة يوم الأربعاء لأنه لم يكن بينهما إلا

__________________

(١) النمل : ٥١.

(٢) في العلل : عقرت.

(٣) في العيون : امطرت.

(٤) في العيون : العمالقة.

(٥) العلل : ج ٢ ، ص ٢٨٤ ، العيون : ج ١ ، ص ٢٤٧.

(٦) في الخصال : ولا يسافر فيه.

(٧) الخصال : ٢٩.

٤٢

ثلاثة أيام إلا أن يكون المراد ابتداء إرادتهم وتمهيدهم للعقر وأيضا شج النبي صلى الله عليه واله كان في غزوة أحد والمشهور بين المفسرين والمؤرخين أنها كانت يوم السبت وكل ذلك مما يضعف الرواية وفي القاموس المحاق مثلثة آخر الشهر أو ثلاث ليال من آخره أو أن يستتر القمر فلا يرى غدوة ولا عشية سمي لأنه طلع مع الشمس فمحقته (١) وفي القاموس البيغ ثوران الدم وتبيغ (٢) الدم هاج وغلب (٣).

٢ ـ الخصال : عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن بعض أصحابنا قال : دخلت على أبي الحسن علي بن محمد العسكري عليه السلام يوم الأربعاء وهو يحتجم فقلت له إن أهل الحرمين يروون عن رسول الله صلى الله عليه واله أنه قال من احتجم يوم الأربعاء فأصابه بياض فلا يلومن إلا نفسه فقال كذبوا إنما يصيب ذلك من حملته أمه في طمث (٤).

٣ ـ ومنه : عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن عبد الرحمن بن عمرو بن أسلم قال : رأيت أبا الحسن موسى بن جعفر عليه السلام احتجم يوم الأربعاء وهو محموم فلم تتركه الحمى فاحتجم يوم الجمعة فتركته الحمى (٥).

٤ ـ ومنه : عن محمد بن الحسن عن محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد الأشعري عن السياري عن محمد بن أحمد الدقاق البغدادي قال : كتبت إلى أبي الحسن الثاني عليه السلام أسأله عن الخروج يوم الأربعاء لا يدور فكتب عليه السلام من خرج يوم الأربعاء لا يدور خلافا على أهل الطيرة وقي من كل آفة وعوفي من كل عاهة وقضى الله له حاجته وكتب إليه مرة أخرى يسأله عن الحجامة يوم الأربعاء لا يدور فكتب

__________________

(١) القاموس : ج ٣ ، ص ٢٨٢.

(٢) في القاموس : تبوغ.

(٣) القاموس : ج ٣ ، ص ١٠٤.

(٤) الخصال : ٢٨.

(٥) الخصال : ٢٨.

٤٣

عليه السلام : من احتجم في يوم الأربعاء لا يدور خلافا على أهل الطيرة عوفي من كل آفة ووقي من كل عاهة ولم تخضر محاجمه (١).

بيان : الأربعاء لا يدور آخر أربعاء من الشهر والجملة صفة ليوم الأربعاء واللام فيه كاللام في قوله ولقد أمر على اللئيم يسبني.

٥ ـ العيون : عن محمد بن موسى بن المتوكل عن عبد الله بن جعفر الحميري عن إبراهيم بن هاشم عن أحمد بن عامر الطائي قال سمعت الرضا عليه السلام يقول يوم الأربعاء يوم نحس مستمر من احتجم فيه خيف (٢) أن تخضر محاجمه ومن انتار (٣) فيه خيف عليه البرص (٤).

بيان : اخضرار المحاجم فساد محل الحجامة وسواده ومن انتار أي استعمل النورة والأشهر فيه التنور وإن كان أصل هذا البناء من اللغات المولدة كما يستفاد من كتب اللغة وفي أكثر النسخ اتنر بتشديد التاء واتخاذه من النورة لا يوافق القاعدة وليس له معنى آخر ولعله تصحيف وفي بعض النسخ من تنور وهو أصوب.

٦ ـ الخصال : عن محمد بن أحمد البغدادي عن علي بن محمد بن عنبسة عن دارم بن قبيصة عن الرضا عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله آخر أربعاء في الشهر يوم نحس مستمر (٥).

٧ ـ ومنه : عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن أبان عن الأحول عن بشار بن بشار (٦) قال : قلت

__________________

(١) الخصال : ٢٨.

(٢) في المصدر : خيف عليه.

(٣) في المصدر : « من تنور » وكلاهما بمعنى.

(٤) العيون : ج ١ ، ص ٢٤٨.

(٥) الخصال : ٢٨.

(٦) كذا في جميع النسخ التي بأيدينا وهكذا في المصدر ، قال في تنقيح المقال ( ج ١ ص ١٧٠ ) : الضبط الموجود في رجال الكشي والشيخ والخلاصة وغيرها « بشار بن يسار ».

٤٤

لأبي عبد الله عليه السلام لأي شيء يصام يوم الأربعاء قال لأن النار خلقت يوم الأربعاء (١).

٨ ـ ومنه : عن أبيه عن محمد بن يحيى العطار عن سهل بن زياد عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن محمد بن سنان عن حذيفة بن منصور قال : رأيت أبا عبدالله عليه السلام احتجم يوم الأربعاء بعد العصر (٢).

٩ ـ ومنه : عن محمد بن الحسن بن الوليد عن أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد الأشعري عن إبراهيم بن إسحاق عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن عن أبي بصير عن أبي عبد الله عن آبائه عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : توقوا الحجامة والنورة يوم الأربعاء فإن يوم الأربعاء يوم نحس مستمر وفيه خلقت جهنم (٣).

١٠ ـ ومنه : بالإسناد المتقدم عن الأشعري عن محمد بن عيسى اليقطيني عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال أمير المؤمنين عليه السلام ينبغي للرجل أن يتوقى النورة يوم الأربعاء فإنه يوم نحس مستمر (٤).

١١ ـ ومنه : عن محمد بن الحسن بن الوليد عن الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين بن سعيد عن النضر عن هشام بن سالم عن الأحول عن أبي عبد الله عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه واله سئل عن صوم خميسين بينهما أربعاء فقال أما الخميس فيوم تعرض فيه الأعمال وأما الأربعاء فيوم خلقت فيه النار وأما الصوم فجنة (٥).

١٢ ـ مشارق الأنوار : عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال : عادانا من كل شيء حتى من الطيور الفاختة ومن الأيام الأربعاء.

__________________

بالباء الموحدة والشين المعجمة في الابن والياء المثناة من تحت والسين المهملة في الأب وقد زاد ابن داود فضبطهما ، وفي نسخة النجاشي الذي عندنا « بشار بن بشار » بالباء الموحدة والشين المعجمة فيهما لكن ذلك غلط بلا شبهة لنقل ابن داود والعلامة في الخلاصة عن النجاشي الأول دون الثاني ( انتهى ) وبشار بن يسار هو أخو سعيد الضبيعى مولى بنى ضبيعة بن عجل ثقة روى هو وأخوه عن أبي عبد الله وأبى الحسن عليهما‌السلام وله كتاب رواه عنه ابن أبي عمير.

(١) الخصال : ٢٨.

(٢) الخصال : ٢٩.

(٣) الخصال : ٢٩.

(٤) الخصال : ٢٩.

(٥) الخصال : ٣٠.

٤٥

١٣ ـ العلل : لمحمد بن علي بن إبراهيم العلة في صوم الخميس والأربعاء أن الأعمال ترفع يوم الخميس والنار خلقت يوم الأربعاء.

١٤ ـ الدروع الواقية : عن الصادق عليه السلام أمرنا بصوم الأربعاء من وسط الشهور لأنه لم يعذب قوم قط إلا فيه فيرد عنا بصومه نحسه.

١٥ ـ وعن الرضا عليه السلام يوم الأربعاء يوم نحس مستمر لأنه أول الأيام وآخر الأيام التي ذكرها الله تعالى في قوله « سَبْعَ لَيالٍ وَثَمانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً » (١)

١٦ ـ المكارم : عن زيد بن علي عن آبائه عن علي عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه واله من احتجم يوم الأربعاء فأصابه وضح فلا يلومن إلا نفسه (٢).

١٧ ـ وعن شعيب العقرقوفي قال : دخلت على أبي الحسن عليه السلام وهو يحتجم يوم الأربعاء في الحبس فقلت إن هذا يوم يقول الناس من احتجم فيه أصابه البرص (٣) فقال إنما يخاف ذلك على من حملته أمه في حيضها (٤).

١٨ ـ كتاب المسلسلات : حدثنا محمد بن جعفر الوكيل من بني هاشم قال حدثني أبو بكر حمد بن أحمد بن الحسين بن زريق البغدادي قال حدثنا محمد بن حمدون السمسار قال حدثني محمد بن حماد بن عيسى قال سمعت الفضل بن الربيع يقول كنت يوما مع مولاي المأمون فأردنا الخروج يوم الأربعاء فقال المأمون يوم مكروه سمعت أبي الرشيد يقول سمعت المهدي يقول سمعت المنصور يقول سمعت أبي محمد بن علي يقول سمعت أبي عليا يقول سمعت أبي عبد الله بن عباس يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول إن آخر الأربعاء في الشهر يوم نحس مستمر.

قال المصنف وروي أن معنى مستمر أن يكون النهار نحسا من أوله إلى الليل وقال عليه السلام إن معنى المستمر هو أن لا يذهب نحسه إلى أن يذهب من يوم الخميس ساعة.

__________________

(١) الحاقة : ٧.

(٢) المكارم : ج ١ ، ص ٨٣.

(٣) في المصدر : فاصابه البرص فلا يلومن الا نفسه.

(٤) المكارم : ج ١ ، ص ٨٤.

٤٦

(٢٠)

(باب)

(يوم الخميس)

١ ـ قرب الإسناد : عن الحسن بن ظريف عن الحسين بن علوان عن جعفر عن أبيه عليهما السلام قال : كان رسول الله صلى الله عليه واله يسافر يوم الإثنين والخميس ويعقد فيهما الألوية (١).

٢ ـ ومنه : بالإسناد قال قال رسول الله صلى الله عليه واله يوم الخميس يوم يحبه الله ورسوله وفيه ألان الله الحديد (٢).

٣ ـ وقال قال رسول الله صلى الله عليه واله اللهم بارك لأمتي في بكورها واجعله يوم الخميس (٣).

بيان : هذا يخالف ظاهرا ما مر من أن إلانة الحديد كانت في يوم الثلاثاء ويمكن حمل هذا على التقية لأن راويه من العامة أو يقال وقعت فيهما معا.

٤ ـ الخصال : عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن مروك بن عبيد عن محمد بن سنان عن معتب بن المبارك قال : دخلت على أبي عبد الله عليه السلام في يوم خميس وهو يحتجم فقلت له يا ابن رسول الله تحتجم في يوم الخميس قال نعم من كان منكم محتجما فليحتجم في يوم الخميس فإن كل عشية (٤) جمعة يبتدر الدم فرقا من القيامة ولا يرجع إلى وكره إلى غداة الخميس وقال أبو عبد الله عليه السلام من احتجم في آخر خميس من الشهر في أول النهار سل عنه الداء سلا (٥).

٥ ـ العيون : بالأسانيد الثلاثة المتقدمة عن الرضا عن آبائه عليهم السلام قال

__________________

(١) قرب الإسناد : ج ١ ، ص ٧٦. وقد مر الحديث الأول في باب يوم الاثنين والثلثاء تحت الرقم (٢).

(٢) قرب الإسناد : ج ١ ، ص ٧٦. وقد مر الحديث الأول في باب يوم الاثنين والثلثاء تحت الرقم (٢).

(٣) قرب الإسناد : ج ١ ، ص ٧٦. وقد مر الحديث الأول في باب يوم الاثنين والثلثاء تحت الرقم (٢).

(٤) في المصدر : عشية كل جمعة.

(٥) الخصال : ٣٠.

٤٧

قال رسول الله صلى الله عليه واله اللهم بارك لأمتي في بكورها يوم سبتها وخميسها (١).

صحيفة الرضا : بالإسناد عنه عليه السلام مثله (٢).

٦ ـ الخصال : عن أبيه عن أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد الأشعري عن أبي عبد الله الرازي عن محمد بن عبد الله عن محمد بن عقبة عن زكريا عن أبيه عن يحيى قال قال أبو عبد الله عليه السلام من قص أظافيره يوم الخميس وترك واحدة ليوم الجمعة نفى الله عنه الفقر (٣).

٧ ـ العيون : بالأسانيد الثلاثة عن الرضا عن آبائه عليهم السلام قال : كان رسول الله صلى الله عليه واله يسافر يوم الخميس ويقول فيه ترفع الأعمال إلى الله عز وجل وتعقد (٤) فيه الألوية (٥).

٨ ـ الخصال : عن محمد بن الحسن بن الوليد عن أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد الأشعري عن محمد بن حسان عن أبي محمد الرازي عن النوفلي عن السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه واله من قلم أظفاره يوم السبت ويوم الخميس وأخذ من شاربه عوفي من وجع الأضراس ووجع العين (٦).

بيان : الظاهر أن الواو بمعنى أو.

٩ ـ صحيفة الرضا : بالإسناد عنه عن آبائه عليهم السلام قال : كان رسول الله صلى الله عليه واله يسافر يوم الإثنين والخميس ويقول فيهما ترفع الأعمال إلى الله عزو جل وتعقد (٧) فيهما الألوية (٨).

__________________

(١) العيون : ج ٢ ، ص ٣٤. وقد مر الحديث في باب يوم السبت والاحد تحت الرقم (٣).

(٢) صحيفة الرضا : ٩.

(٣) الخصال : ٣٠.

(٤) كذا ولعل الاصوب « يعقد » عطفا على « يسافر ».

(٥) العيون : ج ٢ ، ص ٣٧.

(٦) الخصال : ٣٢.

(٧) قد مر منا ان الاصوب « يعقد » عطفا على « يسافر ».

(٨) صحيفة الرضا : ص ٢٠.

٤٨

١٠ ـ محاسبة النفس : للسيد علي بن طاوس ره نقلا من كتاب الأزمنة لمحمد بن عمران المرزباني قال : كان رسول الله صلى الله عليه واله يصوم الإثنين والخميس فقيل له لم ذلك فقال صلى الله عليه واله إن الأعمال ترفع في كل إثنين وخميس فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم.

١١ ـ وبإسناده أيضا عن أبي أيوب قال قال رسول الله صلى الله عليه واله ما من إثنين ولا خميس إلا ترفع فيه الأعمال إلا عمل المقادير.

١٢ ـ ومنه : بإسناده إلى شيخ الطائفة بإسناده إلى عنبسة بن بجاد العابد قال سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول آخر خميس في الشهر ترفع فيه أعمال الشهر.

بيان : كأن المراد بعمل المقادير الأعمال التي لا اختيار للعبد فيها فإنها ليست محلا للتكليف.

١٣ ـ المكارم : عن الصادق عليه السلام أن الدم يجتمع في موضع الحجامة يوم الخميس فإذا زالت الشمس تفرق فخذ حظك من الحجامة قبل الزوال (١).

فذلكة

اعلم أن يوم الجمعة بضم الجيم وسكون الميم وضمها اسم يوم من الأسبوع وكان يسمى في القديم عروبة بفتح العين وضم الراء المهملتين قال الجوهري يوم العروبة يوم الجمعة وهو من أسمائهم القديمة (٢) وقال يوم الجمعة يوم العروبة وكذلك الجمعة بضم الميم ويجمع على جمعات وجمع (٣) انتهى وقال في المصباح المنير يوم الجمعة سمي بذلك لاجتماع الناس به وضم الميم لغة الحجاز وفتحها لغة بني تميم وإسكانها لغة عقيل وقرأ بها الأعمش ثم قال وأما الجمعة بسكون الميم فاسم لأيام الأسبوع وأولها السبت قال أبو عمرو الزاهد في كتاب المداخل أخبرنا تغلب عن ابن الأعرابي قال قال

__________________

(١) المكارم : ج ١ ص ٨٣.

(٢) الصحاح : ج ١ ص ١٨٠.

(٣) الصحاح : ج ٣ ، ص ١١٩٨.

٤٩

أول الجمعة يوم السبت وأول الأيام يوم الأحد هكذا عند العرب وقال في مجمع البيان إنما سميت جمعة لأن الله تعالى فرغ فيه من خلق الأشياء فاجتمعت فيه المخلوقات وقيل لأنه تجتمع فيه الجماعات وقيل إن أول من سماها جمعة كعب بن لوي وهو أول من قال أما بعد وقيل إن أول من سماها جمعة الأنصار انتهى وهو أسعد الأيام وأشرفها كما مر وسيأتي في كتاب الصلاة إن شاء الله لكن لما كان يوم عبادة وقربه لا ينبغي أن يرتكب فيه ما ينافيها كالسفر والاشتغال بالأمور الدنيوية وليلته مثل يومه مباركة زاهرة منورة ويستحب فيهما التزويج والزفاف وحلق الرأس وأخذ الأظفار والشارب والاستحمام وغسل الرأس بالسدر والخطمي وسائر ما سيأتي في محله فأما التنور فالظاهر أن المنع فيه محمول على التقية واختلف الأخبار أيضا في الحجامة ولعل الأولى تركها إلا مع الضرورة ولم أر في الفصد نهيا وقال المنجمون يومه متعلق بالزهرة وليلته بالقمر وأما يوم السبت فقال الجوهري السبت الراحة والدهر وحلق الرأس وسبت علاوته سبتا إذا ضرب عنقه ومنه سمي يوم السبت لانقطاع الأيام عنده (١) وقال الراغب قيل سمي يوم السبت لأن الله تعالى ابتدأ خلق السماوات يوم الأحد فخلقها في ستة أيام كما ذكره فقطع عمله يوم السبت فسمي بذلك انتهى وقيل لقطع اليهود أعمالهم فيه وقيل لاستراحتهم فيه قال السيد الأجل المرتضى ره في الغرر والدرر في جواب سائل سأل عن قوله تعالى « وَجَعَلْنا نَوْمَكُمْ سُباتاً » (٢) فقال (٣) إذا كان السبات هو النوم فكأنه قال وجعلنا نومكم نوما وهذا مما لا فائدة فيه فأجاب ره في هذه الآية بوجوه :

منها : أن يكون المراد بالسبات الراحة والدعة وقد قال قوم إن اجتماع

__________________

(١) الصحاح : ج ١ ، ص ٢٥٠.

(٢) النبأ : ٩.

(٣) أي السائل.

٥٠

الخلق كان في يوم الجمعة والفراغ منه في يوم السبت فسمي اليوم بالسبت للفراغ الذي كان فيه ولأن الله تعالى أمر بني إسرائيل فيه بالاستراحة من الأعمال قيل وأصل السبات التمدد يقال سبتت المرأة شعرها إذا حلته من العقص وأرسلته.

ومنها : أن يكون المراد بذلك القطع لأن السبت القطع والسبت أيضا الحلق يقال سبت شعره إذا حلقه وهو يرجع إلى معنى القطع والنعال السبتية التي لا شعر عليها فالمعنى جعلنا نومكم قطعا لأعمالكم وتصرفكم ومن أجاب بهذا الجواب يقول إنما سمي يوم السبت بذلك لأن بدء الخلق كان يوم الأحد وجمع يوم الجمعة وقطع يوم السبت فترجع التسمية إلى معنى القطع وقد اختلف الناس في ابتداء الخلق فقال أهل التوراة إن الله تعالى ابتدأه في يوم الأحد فكان الخلق يوم الأحد والإثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس والجمعة ثم فرغ في يوم السبت وهذا قول أهل التوراة وقال آخرون إن الابتداء كان في يوم الإثنين إلى السبت وفرغ في يوم الأحد وهذا قول أهل الإنجيل فأما قول أهل الإسلام فهو أن ابتداء الخلق كان في يوم السبت واتصل إلى الخميس وجعلت الجمعة عيدا فعلى هذا القول يمكن أن يسمى اليوم بالسبت من حيث قطع فيه بعض خلق الأرض فقد روى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه واله أنه قال : إن الله خلق التربة في يوم السبت وخلق الجبال فيها يوم الأحد إلى آخر ما أفاده ره وما ذكره من كون ابتداء الخلق يوم السبت خلاف المشهور بين الفريقين.

وبالجملة يوم السبت يوم مبارك صالح لجميع الأعمال والبكور فيه أسعد وأيمن كما عرفت لا سيما للسفر وطلب الحوائج ويومه عند الأحكاميين متعلق بزحل وليلته بالمريخ واسمه بالعربية القديمة شيار كتاب.

ويوم الأحد وكان يسمى في القديم بالأول وسمي أحدا لأنه أول الأيام أو اليوم الأول من خلق العالم وهو يوم متوسط لأكثر الأعمال وذمه ومدحه متعارضان بل مدحه أقوى وعند الأحكاميين يومه متعلق بالشمس وليلته بعطارد.

٥١

ويوم الإثنين يسمى في اللغة القديمة بأهون قال الجوهري كانت العرب تسمي يوم الإثنين أهون في أسمائهم القديمة أنشدني أبو سعيد قال أنشدني ابن دريد لبعض شعراء الجاهلية.

أؤمل أن أعيش وأن يومي

بأول أو بأهون أو جبار

أم التالي دبار أم فيومي

بمؤنس أو عروبة أو شيار (١).

وفي كتاب أبي ريحان أو التالي دبار فإن أفته فمؤنس إلخ ووجه التسمية ظاهر مما مر وهو أنحس أيام الأسبوع ولا يصلح لشيء من الأعمال وما ورد في مدحه فمحمول على التقية لتبرك المخالفين به اقتفاء ببني أمية لعنهم الله وأكثر مصائب أهل البيت عليهم السلام وقع فيه ولذا وضعوا الأخبار للتبرك به كما وضعوها للتبرك بيوم عاشوراء.

ويمكن حمل بعض الأخبار على الضرورة ويمكن حمل بعضها على النسخ أيضا بأن يكون في الأول مباركا حيث لم يقع بعد فيه ما يصير سببا لنحوسته فلما فات فيه رسول الله صلى الله عليه واله وجرت المصائب فيه على أهل البيت عليهم السلام وتبرك المخالفون به صار أنحس الأيام ويكون ذلك أيضا بإخباره صلى الله عليه واله لئلا يلزم النسخ بعده صلى الله عليه واله ويمكن القول بمثله في يوم عاشوراء وهذا وجه قريب للجمع بين الأخبار وإن كان الأول أقرب وعند المنجمين يومه متعلق بالقمر وليلته بالمشتري.

ويوم الثلاثاء بفتح الثاء وقد يضم ثم لام ثم ألف وهو ممدود وفي اللغة القديمة يسمى الجبار كغراب وهو يوم متوسط لأكثر الأعمال لا سيما صعاب الأمور لأن الله تعالى ألان فيه الحديد لداود عليه السلام وفي مجمع البيان أن الله خلق فيه الجبال وروي أنه سبحانه خلق فيه الأشجار والأنهار والهوام وورد فيه النهي عن الحجامة وتجويزها والتجويز أقوى والسفر أيضا فيه محمود و

__________________

(١) الصحاح : ج ٦ ، ص ٢٢١٨.

٥٢

عند الأحكاميين يومه متعلق بالمريخ وليلته بالزهرة.

ويوم الأربعاء مثلثة الباء ممدودة وفي المصباح هو بكسر الباء ولا نظير له في المفردات وإنما يأتي وزنه في الجمع وبعض بني أسد يفتح الباء والضم لغة قليلة فيه انتهى وفي اللغة القديمة اسمه دبار في القاموس دبار كغراب وكتاب يوم الأربعاء وفي كتاب العين ليلته انتهى (١) وفي المجمع خلق الله فيه الشجر والعمران والخراب وقيل خلق فيه الطير وهو يوم نحس لا سيما آخر أربعاء من الشهر وليست نحوسته كالإثنين وقد مر أن الله خلق فيه النار وقد ورد تجويز بعض الأعمال فيه كالاستحمام وشرب الدواء ومنع فيه من الحجامة والنورة والسفر وعند أرباب النجوم يومه متعلق بالعطارد وليلته بزحل.

ويوم الخميس كانت العرب تسميه مؤنسا ذكره الجوهري وهو مناسب لما ورد في الخبر أنه يوم أنيس وهو يوم مبارك صالح لجميع الأعمال لا سيما السفر وطلب الحوائج والبكور فيه أشد بركة وسيأتي فضله والأعمال المطلوبة فيه في كتاب الصلاة إن شاء الله وقد روي فيه منع عن الحجامة والتجويز أصح وأقوى وأيد المنع بأن الرشيد احتجم فيه ومات وهذا مؤيد لسعادة هذا اليوم وعند الأحكاميين يومه منسوب إلى المشتري وليلته إلى الشمس والمراد بالليلة في جميع ما نقلنا عنهم الليلة المستقبلة على خلاف أهل الشرع فإنهم يعدون الليلة الماضية من اليوم.

__________________

(١) القاموس : ج ٢ : ص ٢٧.

٥٣

(٢١)

(باب)

(سعادة أيام الشهور العربية ونحوستها وما يصلح)

(في كل يوم منها من الأعمال)

١ ـ الخصال : عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن محمد بن عيسى اليقطيني عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن عن أبي بصير ومحمد بن مسلم عن أبي عبد الله عن آبائه عليهم السلام قال قال أمير المؤمنين عليه السلام إذا أراد أحدكم أن يأتي أهله فليتوق أول الأهلة وأنصاف الشهور فإن الشيطان يطلب الولد في هذين الوقتين والشياطين يطلبون الشرك فيهما فيجيئون ويحبلون (١).

٢ ـ المكارم : عن الصادق عليه السلام اتق الخروج إلى السفر يوم (٢) الثالث من الشهر والرابع منه والحادي والعشرين منه والخامس والعشرين منه فإنها أيام منحوسة (٣)

وكان أمير المؤمنين عليه السلام يكره أن يسافر الرجل أو يتزوج والقمر في المحاق.

وروي في بعض الكتب عن الحسن بن علي العسكري عليه السلام أن في كل شهر من الشهور العربية يوم نحس لا يصلح ارتكاب شيء من الأعمال فيه سوى الخلوة والعبادة والصوم وهي الثاني والعشرون من المحرم والعاشر من صفر والرابع من الربيع الأول والثامن والعشرون من الربيع الثاني والثامن والعشرون من جمادى الأولى والثاني عشر من جمادى الثانية والثاني عشر من رجب والسادس والعشرون من شعبان والرابع والعشرون من شهر رمضان والثاني من شوال والثامن والعشرون من ذي القعدة والثامن ذي الحجة.

__________________

(١) الخصال : ٧١.

(٢) في المصدر : فى اليوم الثالث.

(٣) المكارم : ج ١ ، ص ٢٧٦.

٥٤

ويظهر من بعض الروايات نحوسة الثالث والرابع والخامس والثالث عشر والسادس عشر والحادي والعشرين والرابع والعشرين والخامس والعشرين والسادس والعشرين.

وروي المنع من السفر في الثامن من الشهر والثالث والعشرين منه وروي أنه يصلح السفر في الرابع وفي الحادي والعشرين.

وعن بعض الأفاضل : النظم.

توق من الأيام سبع كواملا

فلا تتخذ فيهن عرسا ولا سفر

ثلاثا وخمسا ثم ثالث عشرها

وسادس عشر هكذا جاء في الخبر

وواحد والعشرين قد شاع ذكره

ورابع والعشرين والخمس في الأثر

فتوقها مهما استطعت فإنها

كأيام عاد لا تبقي ولا تذر

رويناه عن بحر العلوم بهمة

علي ابن عم المصطفى سيد البشر.

ولغيره

تخف رابع العشرين من رمضان

وأسقط شوال منه الثاني

والثامن العشرين من ذي قعدة

وتوق ما بعده لثمان

وثاني العشرين شهر محرم

وعاشر من صفر بلا نكران

وربيع رابعة فحاذر يومه

وثامن عشري ربيع الثاني

وثامن عشري جمادى الأولى

ثم ما يتلوه ثاني عشر يأمن حثاني

وإذا أتى رجب فثاني عشرها

والسادس والعشرون من شعبان

فتوقها مهما استطعت فإنها

خباث من الأيام كل زمان

٣ ـ المكارم : عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه واله من احتجم يوم الثلاثاء لسبع عشرة أو لتسع عشرة أو لإحدى وعشرين كانت له شفاء من داء السنة (١).

٤ ـ وقال أيضا : احتجموا يوم الخميس لخمس عشرة وسبع عشرة وإحدى وعشرين لا يتبيغ بكم الدم فيقتلكم (٢).

__________________

(١) المكارم : ج ١ ، ص ٨٣.

(٢) المكارم : ج ١ ، ص ٨٣.

٥٥

٥ ـ وعن الصادق عليه السلام : من احتجم في آخر خميس في الشهر آخر النهار سل الداء سلا (١).

٦ ـ وعن النبي صلى الله عليه واله قال : الحجامة يوم الثلاثاء لسبع عشرة تمضي من الشهر دواء لداء سنة (٢).

٧ ـ وقال صلى الله عليه واله الحجامة في سبع وعشر من الشهر شفاء ويوم الثلاثاء صحة للبدن (٣).

وأقول : روي عن الصادق عليه السلام أخبار في سعادة أيام الشهر ونحوستها جمعت بينها مشيرا إلى مواضعها ومأخذها.

اليوم الأول

الدروع الواقية : قال السيد ره فيما نذكره من الرواية بأدعية ثلاثين فصلا لكل يوم من الشهر فصل منها مروية عن الصادق عليه السلام بروايات متكثرة وهي اختيارات الأيام ودعاؤها لكل يوم دعاء جديد إلى أن قال اليوم الأول من الشهر.

٨ ـ عن الصادق عليه السلام أنه خلق فيه آدم وهو يوم مبارك لطلب الحوائج وللدخول على السلطان وطلب العلم والتزويج والسفر والبيع والشراء واتخاذ الماشية ومن هرب فيه أو ضل قدر عليه إلى ثماني ليال والمريض فيه يبرأ والمولود يكون سمحا مرزوقا مباركا عليه.

وقال سلمان الفارسي ره هو روز هرمزد اسم من أسمائه تعالى يوم مختار مبارك يصلح لطلب الحوائج والدخول على السلطان.

٩ ـ قال السيد : وفي رواية أخرى بحذف الإسناد عن الصادق عليه السلام وقد سأله سائل عن اختيارات الأيام فقال عليه السلام اليوم الأول خلق فيه آدم عليه السلام يوم صالح مسعود خاطب فيه السلطان وتزوج واعمل فيه كل شيء تريده من حاجة.

١٠ ـ المكارم : عن الصادق عليه السلام سعد يصلح للقاء الأمراء وطلب الحوائج

__________________

(١) المكارم : ج ١ ، ص ٨٣ و ٨٤.

(٢) المكارم : ج ١ ، ص ٨٣ و ٨٤.

(٣) المكارم : ج ١ ، ص ٨٣ و ٨٤.

٥٦

والشراء والبيع والزراعة والسفر (١).

١١ ـ زوائد الفوائد : عن الصادق عليه السلام قال : هو يوم مبارك محمود فيه خلق الله تعالى آدم وهو يوم سعيد لطلب الحوائج وللدخول على السلطان وابتداء الأعمال والبيع والشراء والأخذ والعطاء ومن ولد فيه كان محبوبا مقبولا مرزوقا مباركا ومن مرض فيه يبرأ بإذن الله تعالى.

١٢ ـ وفي رواية أخرى من خرج فيه هاربا أو ضالا قدر عليه إلى ثمان ليال.

بيان : ما روي في سياق ما مر وسيأتي عن سلمان رضي‌الله‌عنه موافق لما رواه علماء النجوم وأصحاب التقاويم عن الفرس لكن في تصحيحها اختلافات نشير إليها قالوا اليوم الأول اسمه أورمزد وبعضهم يسميه فرخ وبعضهم به روز.

اليوم الثاني

١٣ ـ الدروع : قال الصادق عليه السلام فيه خلقت حواء من آدم يصلح للتزويج وبناء المنازل وكتب العهود والسفر وطلب الحوائج والاختيار ومن مرض فيه أول النهار خف أمره بخلاف آخره والمولود فيه يكون صالح التربية.

وقال سلمان هو روز بهمن اسم ملك تحت العرش يوم مبارك للتزويج وقضاء الحوائج سعيد.

١٤ ـ وفي الرواية الأخرى تزوج وأت فيه أهلك من السفر واشتر وبع واطلب فيه الحوائج واتق فيه السلطان.

١٥ ـ المكارم : عنه عليه السلام يصلح للسفر وطلب الحوائج (٢).

١٦ ـ الزوائد : عن الصادق عليه السلام يوم محمود خلق الله تعالى فيه حواء وهو يوم يصلح للتزويج والتحويل والشراء والبيع والبناء والزرع والغرس والسلف والقرض والمعاملة والدخول بالأهل وطلب الحوائج ولقاء السلطان ومن مرض فيه يبرأ ومن ولد فيه كان مباركا ميمونا.

__________________

(١) المكارم : ج ٢ ، ص ٥٥٨.

(٢) المكارم : ج ٢ ، ص ٥٥٨.

٥٧

١٧ ـ وفي رواية أخرى أنه يصلح لكتبة العهد ومن مرض في أوله كان مرضه خفيفا وفي آخره كان ثقيلا.

اليوم الثالث

١٨ ـ الدروع : عن الصادق عليه السلام أنه يوم نحس مستمر نزع آدم وحواء لباسهما وأخرجا من الجنة فاجعل شغلك فيه صلاح منزلك ولا تخرج من دارك إن أمكنك واتق فيه السلطان والبيع والشراء وطلب الحوائج والمعاملة والمشاركة والهارب فيه يؤخذ والمريض يجهد والمولود فيه يكون مرزوقا طويل العمر.

وقال سلمان هو روز أرديبهشت اسم الملك الموكل بالشقاء والسقم يوم ثقيل نحس لا يصلح لأمر من الأمور.

١٩ ـ وفي الرواية الأخرى عنه عليه السلام يوم نحس فيه سلب آدم وحواء لباسهما ولا تشتر فيه ولا تبع ولا تأت فيه السلطان ولا تطلب فيه حاجة.

٢٠ ـ المكارم : رديء لا يصلح لشيء جملة (١).

٢١ ـ الزوائد : عنه عليه السلام يوم نحس فيه قتل هابيل قتله أخوه قابيل عليه اللعنة والعذاب السرمد وهو يوم مذموم لا تسافر فيه ولا تعمل عملا ولا تلق فيه أحدا واستعذ بالله من شره بعوذة أمير المؤمنين علي عليه السلام ومن ولد فيه كان منحوسا ومن مرض فيه أو في ليلته خيف عليه إلا أن يشاء الله غير ذلك.

٢٢ ـ وفي رواية أخرى أن من ولد فيه كان مرزوقا طويل العمر وفيه سلب آدم وحواء لباسهما وأخرجا من الجنة والهارب فيه يؤخذ (٢) والمريض فيه يجهد.

أقول : المضبوط عند الفرس أرديبهشت بضم الهمزة وسكون الراء المهملة وكسر الدال المهملة أي الشهر الذي العالم فيه مثل الجنة لاخضرار

__________________

(١) المكارم : ج ٢ ، ص ٥٥٨.

(٢) في المخطوطة : يوجد.

٥٨

الأشجار والأراضي وظهور الأزهار.

اليوم الرابع

٢٣ ـ الدروع : عن الصادق عليه السلام أنه يوم صالح للزرع والصيد والبناء واتخاذ الماشية ويكره فيه السفر فمن سافر فيه خيف عليه القتل والسلب أو بلاء يصيبه وفيه ولد هابيل والمولود فيه يكون صالحا مباركا ما عاش ومن هرب فيه عسر طلبه ولجأ إلى من يمنعه.

وقال سلمان روز شهريور اسم الملك الذي خلقت فيه الجواهر منه ووكل بها وهو موكل ببحر الروم.

٢٤ ـ وفي الرواية الأخرى يوم صالح للتزويج والصيد ويذم فيه السفر فمن سافر فيه سلب وفيه ولد هابيل بن آدم عليه السلام.

٢٥ ـ المكارم : عنه عليه السلام صالح للتزويج ويكره السفر فيه (١).

٢٦ ـ الزوائد : عنه عليه السلام هو يوم متوسط صالح لقضاء الحوائج فيه ولد هبة الله شيث بن آدم ولا تسافر فيه فإنه مكروه ومن ولد فيه كان مباركا ومن مرض فيه شفي ليلته وبرئ بإذن الله تعالى.

٢٧ ـ وفي رواية أخرى أن هابيل عليه السلام ولد فيه أيضا ويخاف فيه على المسافر السلب والقتل وبلاء يصيبه ومن هرب فيه لجأ إلى من يمنع منه.

أقول : اسمه عند الفرس بفتح الشين المعجمة وسكون الهاء وكسر الراء المهملة وسكون الياء وفتح الواو.

اليوم الخامس

٢٨ ـ الدروع : عن الصادق عليه السلام أنه يوم نحس مستمر فيه ولد قابيل الشقي الملعون وفيه قتل أخاه وفيه دعا بالويل على نفسه وهو أول من بكى في الأرض فلا تعمل فيه عملا ولا تخرج من منزلك ومن حلف فيه كاذبا عجل له الجزاء ومن ولد فيه صلحت حاله.

__________________

(١) المكارم : ج ٢ ، ص ٥٥٨.

٥٩

وقال سلمان روز إسفندار اسم الملك الموكل بالأرضين يوم نحس فلا تطلب فيه حاجة ولا تلق فيه سلطانا.

٢٩ ـ وفي الرواية الأخرى عنه عليه السلام ولد فيه قابيل وفيه قتل أخاه ولا تطلب فيه حاجة.

٣٠ ـ المكارم : عنه عليه السلام رديء نحس (١).

٣١ ـ الزوائد : هو يوم نحس فيه لعن إبليس وهاروت وماروت وكل فرعون وجبار وفيه لعن وعذب وهو يوم نكد عسير لا خير فيه فاستعذ بالله من شره ومن ولد فيه كان مشوما ثقيلا نكد الحياة عسير الرزق ومن مرض فيه أو في ليلته ثقل مرضه وخيف عليه.

٣٢ ـ وفي رواية أخرى أن فيه قتل قابيل هابيل وينظر في إصلاح الماشية ومن كذب فيه عجل الله له الجزاء.

أقول : المشهور عند الفرس إسفندارمذ وقد يقال إسپندار وسفندار وسپندار بإلحاق مذ في الجميع.

اليوم السادس

٣٣ ـ الدروع : عن الصادق عليه السلام أنه يوم صالح للتزويج ومن سافر فيه في بر أو بحر رجع إلى أهله بما يحبه جيد لشراء الماشية ومن ضل فيه أو أبق وجد ومن مرض فيه برئ ومن ولد فيه صلحت تربيته وسلم من الآفات.

وقال سلمان رضي الله عنه روز خرداد اسم ملك موكل بالجن يصلح للتزويج والمعاش وكل حاجة والأحلام يظهر تأويلها بعد يوم أو يومين.

٣٤ ـ وفي الرواية الأخرى : يوم صالح للتزويج والصيد وطلب المعاش وكل حاجة.

٣٥ ـ المكارم : عنه عليه السلام مبارك يصلح للتزويج وطلب الحوائج (٢).

__________________

(١) المكارم : ج ٢ ، ص ٥٥٨.

(٢) المكارم : ج ٢ ، ص ٥٥٨.

٦٠