بحار الأنوار

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

بحار الأنوار

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٠٥
  الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١   الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠ الجزء ٨١ الجزء ٨٢ الجزء ٨٣ الجزء ٨٤ الجزء ٨٥ الجزء ٨٦ الجزء ٨٧ الجزء ٨٨ الجزء ٨٩ الجزء ٩٠ الجزء ٩١ الجزء ٩٢ الجزء ٩٣ الجزء ٩٤   الجزء ٩٥ الجزء ٩٦   الجزء ٩٧ الجزء ٩٨ الجزء ٩٩ الجزء ١٠٠ الجزء ١٠١ الجزء ١٠٢ الجزء ١٠٣ الجزء ١٠٤

صلى الله عليه واله والأحد كناية عن أمير المؤمنين عليه السلام والإثنين الحسن والحسين والثلاثاء علي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد والأربعاء موسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وأنا والخميس ابني الحسن بن علي والجمعة ابن ابني وإليه تجتمع عصابة الحق وهو الذي يملؤها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا فهذا معنى الأيام فلا تعادوهم في الدنيا فيعادوكم في الآخرة ثم قال عليه السلام ودع واخرج فلا آمن عليك.

قال الصدوق ره الأيام ليست بأئمة ولكن كني بها عن الأئمة لئلا يدرك معناه غير أهل الحق كما كنى الله عز وجل بالتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين عن النبي وعلي والحسن والحسين وكما كنى عز وجل بالنعاج عن النساء على قول من روى ذلك في قصة داود والخصمين وكما كنى بالسير في الأرض عن النظر في القرآن سئل الصادق عليه السلام عن قول الله عز وجل « أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ » (١) قال معناه أولم ينظروا في القرآن. وكما كنى عز وجل بالسر عن النكاح في قوله عز وجل « وَلكِنْ لا تُواعِدُوهُنَّ سِرًّا » (٢) وكما كنى عز وجل بأكل الطعام عن التغوط فقال في عيسى وأمه « كانا يَأْكُلانِ الطَّعامَ » (٣) ومعناه أنهما كانا يتغوطان وكما كنى بالنحل عن رسول الله صلى الله عليه واله في قوله « وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ » (٤) ومثل هذا كثير (٥).

بيان : فأخذني ما تقدم أي بالسؤال عما تقدم وعما تأخر أي عن الأمور المختلفة لاستعلام حالي وسبب مجيئي لذا ندم على الذهاب إليه لئلا يطلع على حاله ومذهبه أو الموصول فاعل أخذني بتقدير أي أخذني التفكر فيما تقدم من الأمور من ظنه التشيع بي وفيما تأخر مما يترتب على مجيئي من المفاسد

__________________

(١) الروم : ٩.

(٢) البقرة : ٢٣٥.

(٣) المائدة : ٧٥.

(٤) النحل : ٦٨.

(٥) الخصال : ٣٣ ـ ٣٤.

٢١

فوحى الناس أي أشار إليهم أن يبعدوا عنه أو على بناء التفعيل أي عجلهم في الذهاب عنه أو هو على بناء المجرد والناس فاعل أي أسرعوا في الذهاب قال في المصباح الوحي الإشارة والوحى السرعة يمد ويقصر وموت وحي مثل سريع وزنا ومعنى يقال وحيت الذبيحة أحيها من باب وعد ذبحتها ذبحا وحيا ووحى الدواء للموت توحية عجله وأوحاه بالألف مثله انتهى وصاحب البريد الرسول المستعجل إذ البريد يطلق على الرسول وعلى دابته ويحتمل أن يراد به هنا رئيس هذه الطائفة في القاموس البريد المرتب والرسل على دواب البريد (١) وفي الصحاح البريد المرتب يقال حمل فلان على البريد وصاحب البريد قد أبرد إلى الأمير فهو مبرد والرسول بريد (٢) وفي النهاية البريد كلمة فارسية يراد بها في الأصل البغل وأصلها بريدة دم أي محذوف الذنب لأن بغال البريد كانت محذوفة الأذناب كالعلامة لها فأعربت وخففت ثم سمي الرسول الذي يركبه بريدا والمسافة التي بين السكتين بريدا (٣) انتهى.

لا عليك أي لا حزن عليك والكناية عن العسكري عليه السلام بالخميس إما لكون إمامته أو ولادته في يوم الخميس وإن كان ضبط بعضهم مخالفا لذلك إذ الأكثر لم يعينوا خصوص اليوم أو لأن سني إمامته خمس سنين إذ السنة السادسة لم تكمل أو لأنه عليه السلام خامس من سمي أو كني بالحسن أو لأنه متصل بالقائم عليه السلام المكنى عنه بالجمعة أو لعلة أخرى لا نعرفها ولعل هذه من بطون الخبر فإن لأخبارهم عليهم السلام ظهرا وبطنا كالقرآن ويكون ظاهره أيضا مرادا بأن يكون المعنى أن التشؤم والتطير بها يوجب تأثيرها وهذا معنى معاداتها (٤) لهم فأما المتوكلون

__________________

(١) القاموس : ج ١ ، ص ٢٧٧.

(٢) الصحاح : ج ١ ، ص ٤٤٤.

(٣) النهاية : ج ١ ، ص ٧٢. ثم قال : السكة موضع كان يسكنه الفيوج المرتبون من بيت أو قبة أو رباط وكان يرتب في كل سكة بغال ، وبعد ما بين السكتين فرسخان وقيل أربعة.

(٤) معاداتهم ( خ ).

٢٢

على الله المتوسلون بولاء أهل البيت عليهم السلام فلا تضرهم نحوسة الأيام والساعات كما سيأتي في رواية الشيخ في مجالسه.

٤ ـ العلل ، والعيون ، والخصال : عن محمد بن عمرو البصري عن محمد بن عبد الله الواعظ عن عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي عن أبيه (١) عن الرضا عن آبائه عليهم السلام قال : سأل الشامي أمير المؤمنين عليه السلام عن الأيام وما يجوز فيها من العمل فقال عليه السلام يوم السبت يوم مكر وخديعة ويوم الأحد يوم عرس (٢) وبناء ويوم الإثنين يوم سفر وطلب ويوم الثلاثاء يوم حرب ودم ويوم الأربعاء يوم شؤم فيه يتطير الناس ويوم الخميس يوم الدخول على الأمراء وقضاء الحوائج ويوم الجمعة يوم خطبة ونكاح (٣).

قال الصدوق ره يوم الإثنين يوم سفر إلى موضع الاستسقاء والطلب للمطر (٤).

بيان : يمكن حمل ما ورد في الإثنين على التقية.

٥ ـ العيون : عن أبيه ومحمد بن الحسن عن محمد بن يحيى العطار وأحمد بن إدريس معا عن محمد بن أحمد الأشعري عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه عن بكر بن صالح الجعفري قال سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول قلموا أظفاركم يوم الثلاثاء واستحموا يوم الأربعاء وأصيبوا من الحجام (٥) حاجتكم يوم الخميس وتطيبوا بأطيب طيبكم يوم الجمعة (٦).

__________________

(١) السند عامى غير مرضى.

(٢) في المصادر الثلاث « يوم غرس » بالمعجمة ، وهو الأظهر لما يأتي من ان يوم الجمعة يوم خطبة ونكاح.

(٣) العلل : ج ٢ ، ص ٢٨٥ ، العيون : ج ٢ ، ص ٢٤٧.

(٤) الخصال : ٢٧.

(٥) الحجامة ( خ ).

(٦) العيون : ج ١ ، ص ٢٧٩.

٢٣

الخصال : عن أبيه عن محمد العطار عن الأشعري عن البرقي مثله (١).

٦ ـ العلل : في خبر ابن سلام أنه سأل النبي صلى الله عليه واله عن أول يوم خلق الله عز وجل قال يوم الأحد قال ولم سمي يوم الأحد قال لأنه واحد محدود قال فالإثنين قال هو اليوم الثاني من الدنيا قال والثلاثاء قال الثالث من الدنيا قال فالأربعاء قال اليوم الرابع من الدنيا قال فالخميس قال هو يوم خامس من الدنيا وهو يوم أنيس لعن فيه إبليس ورفع فيه إدريس قال فالجمعة قال هو يوم « مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ » ويوم (٢) « شاهِدٍ وَمَشْهُودٍ » قال فالسبت قال يوم مسبوت وذلك قوله عز وجل في القرآن « وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ » (٣) فمن الأحد إلى الجمعة ستة أيام والسبت معطل (٤).

بيان : لأنه واحد محدود لعل المعنى أنه أول زمان حد أوله وآخره فصار يوما لأنه أول يوم خلق فيه العالم وقبله لم يكن زمان محدود كذلك فينطبق على ما بعده وعلى سائر الأخبار ومشهود أي مشهود فيه أوله وهو شاهد لمن أتى الجمعة يوم مسبوت أي مقطوع فيه خلق العالم.

٧ ـ مجالس ابن الشيخ : عن أبيه عن أبي محمد الفحام عن محمد بن أحمد المنصوري عن سهل بن يعقوب الملقب بأبي نواس قال : قلت للعسكري عليه السلام ذات يوم يا سيدي قد وقع إلي اختيارات الأيام عن سيدنا الصادق عليه السلام مما حدثني به الحسن بن عبد الله بن مطهر عن محمد بن سليمان الديلمي عن أبيه عن سيدنا الصادق عليه السلام في كل شهر فأعرضه عليك فقال لي افعل فلما عرضته عليه وصححته قلت له يا سيدي في أكثر هذه الأيام قواطع عن المقاصد لما ذكر

__________________

(١) الخصال : ٣١.

(٢) في المصدر : وهو شاهد.

(٣) سورة ق : ٣٨.

(٤) العلل : ج ٢ ، ص ١٥٦.

٢٤

فيها من النحس (١) والمخاوف فتدلني على الاحتراز من المخاوف فيها فإنما تدعوني الضرورة إلى التوجه في الحوائج فيها فقال لي يا سهل إن لشيعتنا بولايتنا لعصمة لو سلكوا بها في لجة البحار الغامرة وسباسب البيد (٢) الغائرة (٣) بين سباع وذئاب وأعادي الجن والإنس لأمنوا من مخاوفهم بولايتهم لنا فثق بالله عز وجل وأخلص في الولاء لأئمتك الطاهرين وتوجه حيث شئت واقصد ما شئت إذا أصبحت وقلت ثلاثا :

أصبحت اللهم معتصما بذمامك المنيع الذي لا يطاول ولا يحاول من كل طارق وغاشم من سائر ما خلقت ومن خلقت من خلقك الصامت والناطق في جنة من كل مخوف بلباس سابغة ولاء أهل بيت نبيك محتجزا (٤) من كل قاصد إلى أذية بجدار حصين (٥) الإخلاص في الاعتراف بحقهم والتمسك بحبلهم جميعا موقنا أن الحق لهم ومعهم وفيهم وبهم أوالي من والوا وأجانب من جانبوا فأعذني اللهم بهم من شر كل ما أتقيه يا عظيم حجزت الأعادي عني ببديع السماوات والأرض إنا جعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون وقلتها عشيا ثلاثا حصلت في حصن من مخاوفك وأمن من محذورك فإذا أردت التوجه في يوم قد حذرت فيه فقدم أمام توجهك الحمد لله رب العالمين والمعوذتين وآية الكرسي وسورة القدر وآخر آية في سورة آل عمران وقل اللهم بك يصول الصائل وبقدرتك يطول الطائل ولا حول لكل ذي حول إلا بك ولا قوة يمتارها ذو قوة إلا منك بصفوتك من خلقك وخيرتك من بريتك محمد نبيك وعترته وسلالته عليه وعليهم السلام صل عليهم واكفني شر هذا اليوم وضرره وارزقني خيره ويمنه واقض لي في متصرفاتي بحسن العاقبة وبلوغ المحبة و

__________________

(١) التحذير ( خ ).

(٢) البيداء ( خ ).

(٣) الغابرة ( خ ).

(٤) محتجبا ( خ ).

(٥) حصن ( خ ).

٢٥

الظفر بالأمنية وكفاية الطاغية الغوية وكل ذي قدرة لي على أذية حتى أكون في جنة وعصمة من كل بلاء ونقمة وأبدلني من المخاوف أمنا ومن العوائق فيه يسرا حتى لا يصدني صاد عن المراد ولا يحل بي طارق من أذى العباد « إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ » والأمور إليك تصير يا من « لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ».

بيان : اللجة بالضم معظم الماء ويقال غمر الماء أي كثر وغمره الماء أي غطاه والسبسب المفازة أو الأرض المستوية البعيدة بلد سبسب وسباسب والبيد بالكسر جمع البيداء وهي الفلاة أي الأرض الخالية لا ماء فيها والغائرة من الغور أي المنخفضة فإنها أهول وفي بعض النسخ بالباء الموحدة من الغبار فإنه لا يهتدى إلى الخروج منها والذمام بالكسر العهد والكفالة والأمان والمطاولة المغالبة في الطول والطول وحاوله رامه والغشم الظلم بلباس سابغة بغير تنوين فيهما بالإضافة فالأولى من إضافة الموصوف إلى الصفة والثانية البيانية أو بالتنوين فيهما أو في الثاني منهما فقوله ولاء بدل أو عطف بيان وكذا قوله بجدار حصين يحتمل الإضافة والتوصيف وفي بعض النسخ حصن بغير ياء فالإضافة لا غير والحجز المنع والكف ببديع السماوات والأرض أي مبدعهما أو بمن سماواته وأرضه بديعتان وصال على قرنه سطا واستطال والامتيار جلب الميرة بالكسر وهي الطعام والسلالة بالضم ما انسل من الشيء والولد.

٨ ـ الخصال : عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن أبي عمير عن غير واحد عن أبي عبد الله عليه السلام قال : السبت لنا والأحد لشيعتنا والإثنين لأعدائنا والثلاثاء لبني أمية والأربعاء يوم شرب الدواء والخميس تقضى فيه الحوائج والجمعة للتنظيف (١) والتطيب وهو عيد المسلمين (٢) و

__________________

(١) في المصدر : للتنظف.

(٢) في المخطوطة : للمسلمين.

٢٦

هو أفضل من الفطر والأضحى ويوم غدير (١) أفضل الأعياد وهو الثامن عشر من ذي الحجة وكان يوم الجمعة ويخرج قائمنا أهل البيت يوم الجمعة وتقوم القيامة يوم الجمعة وما من عمل (٢) أفضل يوم الجمعة من الصلاة على محمد وآله (٣).

بيان : لأعدائنا أي لجميع المخالفين وإن كان بنو أمية منهم والثلاثاء لخصوصهم وشيعتهم.

٩ ـ العلل : لمحمد بن علي بن إبراهيم قال : العلة في صوم الخميس والأربعاء أن الأعمال ترفع يوم الخميس والنار خلقت يوم الأربعاء.

١٠ ـ الدر المنثور : عن ابن عباس قال : إن الله تعالى خلق يوما فسماه الأحد ثم خلق ثانيا فسماه الإثنين ثم خلق ثالثا فسماه الثلاثاء ثم خلق رابعا فسماه الأربعاء وخلق خامسا فسماه الخميس فخلق الله الأرض يوم الأحد والإثنين وخلق الجبال يوم الثلاثاء ولذلك يقول الناس إنه يوم ثقيل وخلق مواضع الأنهار والشجر والقرى يوم الأربعاء وخلق الطير والوحش والسباع والهوام والآفة يوم الخميس وخلق الإنسان يوم الجمعة وفرغ من الخلق يوم السبت.

١١ ـ العيون : عن محمد بن علي بن الشاه عن أبي بكر عبد الله النيسابوري عن عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي عن أبيه وعن أحمد بن إبراهيم الخوزي وإبراهيم بن مروان الخوزي عن جعفر بن محمد بن زياد عن أحمد بن عبد الله الشيباني وعن الحسين بن محمد الأشناني عن علي بن محمد بن مهرويه عن داود بن سليمان جميعا عن الرضا عن أبيه عن جعفر بن محمد عليهم السلام قال : السبت لنا والأحد لشيعتنا والإثنين لبني أمية والثلاثاء لشيعتهم والأربعاء لبني العباس

__________________

(١) في المصدر : يوم الغدير.

(٢) في المصدر : يوم الجمعة أفضل.

(٣) الخصال : ٣٣.

٢٧

والخميس لشيعتهم والجمعة لسائر الناس جميعا وليس فيه سفر قال الله تبارك وتعالى (١) « فَإِذا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللهِ » (٢) يعني يوم السبت (٣).

صحيفة الرضا : بالإسناد عنه عليه السلام مثله (٤) بيان فيه مخالفة لسائر الأخبار في ذم الثلاثاء والخميس إلا أن يقال تبرك المخالفين بهما لا يدل على ذمهما إلا إذا اقترن بهما شيء آخر كالإثنين ثم على تأويله عليه السلام لعل المراد بقضاء الصلاة العمل بتوابعها ومكملاتها من سائر أعمال يوم الجمعة.

١٢ ـ المكارم : عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام أيكره السفر في شيء من الأيام المكروهة الأربعاء (٥) وغيره قال افتتح سفرك بالصدقة واقرأ آية الكرسي إذا بدا لك.

وعن حماد بن عثمان عنه عليه السلام مثله (٦) إلا أنه قال افتتح سفرك بالصدقة واخرج إذا بدا لك واقرأ آية الكرسي واحتجم إذا بدالك.

١٣ ـ في الديوان المنسوب إلى أمير المؤمنين عليه السلام :

لنعم اليوم يوم السبت حقا

لصيد إن أردت بلا امتراء

وفي الأحد البناء لأن فيه

تبدى الله في خلق السماء

وفي الإثنين إن سافرت فيه

ستظفر بالنجاح وبالثراء

ومن يرد الحجامة فالثلاثاء

ففي ساعاته هرق الدماء

وإن شرب امرؤ يوما دواء

فنعم اليوم يوم الأربعاء

__________________

(١) في صحيفة الرضا : الله عز وجل.

(٢) الجمعة : ١٠.

(٣) العيون : ج ٢ ، ص ٤٢.

(٤) صحيفة الرضا : ٣٢.

(٥) في مصدر : مثل يوم الاربعاء.

(٦) مكارم الأخلاق : ج ١ ، ص ٢٧٨.

٢٨

وفي يوم الخميس قضاء حاج

ففيه الله يأذن بالدعاء

وفي الجمعات تزويج وعرس

ولذات الرجال مع النساء

وهذا العلم لا يعلمه إلا

نبي أو وصي الأنبياء

بيان : لنعم اللام لام الابتداء للتأكيد ولا تدخل على الماضي إلا مع قد في غير نعم وبئس والحق ضد الباطل واليقين الثابت وهو مفعول مطلق لفعل لازم الحذف أي أقول قولا حقا أو علمت ذلك حقا يقينا أو حق ذلك حقا والظرف في قوله بلا امتراء متعلق بنعم أو بقوله حقا تبدي أي ابتدأ قلبت الهمزة ألفا ويؤيده قول الجوهري إن أهل المدينة يقولون بدينا بمعنى بدأنا كذا قال الشارح. وقال بعض الأفاضل ما ذكره لا يوافقه اللغة والظاهر أن يكون الأصل في كلامه عليه السلام لأن فيه ابتدأ الله على الماضي من الافتعال فأسقط الكتاب الهمزة من أوله حفظا لرعاية الوزن عند القطع عن المصراع الأول ولم يتفطنوا لجواز الوصل لتلك الرعاية ثم كتبوا الهمزة الأخيرة بالياء على ما اشتهر من الخطاء في أمثاله بينهم انتهى. وفيه متعلق بقوله ستظفر والضمير راجع إلى السفر كذا ذكره الشارح ويمكن أن يكون الضمير راجعا إلى الإثنين ويكون تأكيدا أو يكون تقدير الكلام وأقول في الإثنين والثراء كثرة المال وهرق الدماء بالفتح على المصدر سفكها في المصباح تقول هرقته هرقا من باب نفع انتهى والمشهور فيه الإهراق ويمكن أن يكون هنا لازما أي انصباب الدماء والحاج جمع الحاجة ذكره الفيروزآبادي وقال أذن بالشيء كسمع علم به وأذن له في الشيء كسمع إذنا بالكسر إباحة وأذن إليه وله كفرح استمع معجبا أو عام انتهى وعلى التقادير كناية عن استجابة الدعاء. والتزويج النكاح والعرس الزفاف أو إطعامه في القاموس العرس بالضم وبضمتين طعام الوليمة والنكاح وقال الشارح قد تقرر في علم النجوم أن السبت متعلق بزحل والأحد بالشمس والإثنين بالقمر والثلاثاء بالمريخ والأربعاء بالعطارد والخميس بالمشتري والجمعة بالزهرة ومناسبة

٢٩

القمر بالسفر والمريخ بالحجامة وسفك الدم والعطارد لشرب الدواء والمشتري بقضاء الحاجات والدعاء والزهرة للتزويج والعرس واجتماع الرجال والنساء مسلمة في هذا الفن لكن مناسبة الزحل بالصيد والشمس بالبناء لا تظهران من هذا الفن. ولعل تخصيص السبت بالصيد مبني على ما روي عن ابن عباس ومجاهد أن اليهود أمروا باليوم الذي أمرتم به وهو يوم الجمعة فتركوه واختاروا السبت فابتلاهم الله به وحرم عليهم الصيد فيه فإذا كان يوم السبت شرعت لهم الحيتان ينظرون إليها في البحر فإذا انقضت السبت ذهبت وما عادت إلا في السبت المقبل وذلك بلاء ابتلاهم الله به ووجه التخصيص للأحد بالبناء مذكور في البيت انتهى.

وأقول : لعل تخصيص السبت بالصيد لأن الله رخص لنا فيه ويجب المبادرة إلى رخصة كما يجب المبادرة إلى عزائمه ولذا يستحب الجماع في أول ليلة من شهر رمضان أو مخالفة لليهود في تحريمهم الصيد فيه ثم إن البيت الأخير يدل على أن هذا العلم الذي هو شعبة من علم النجوم مختص بهم عليهم السلام لا يعلمه غيرهم كما مر في الأخبار قال الغزالي في الإحياء المنهي عنه من النجوم أمران أحدهما أن يصدق بأنها فاعلة لآثارها مستقلة بها والثاني تصديق المنجمين في أحكامهم لأنهم يقولونها من جهل وهذا العلم كان معجزة لبعض الأنبياء عليهم السلام ثم اندرس فلم يبق إلا ما هو مختلط لا يتميز فيه الصواب عن الخطاء فاعتقاد كون الكواكب أسبابا لآثار تحصل بخلق الله ليس قادحا في الدين بل هو الحق انتهى وقال علاء الدولة من الصوفية إذا أردت أن تعرف أن المطر يحدث بسبب الاتصالات العلوية التي يسميها المنجمون فتح الباب فاقرأ قوله تعالى « فَفَتَحْنا أَبْوابَ السَّماءِ بِماءٍ مُنْهَمِرٍ » (١) وإذا أردت أن تعرف أن علم النجوم علم الأنبياء فاقرأ قوله تعالى « فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ فَقالَ إِنِّي سَقِيمٌ » (٢) ومراد النبي صلى الله عليه واله من قوله من آمن بالنجوم فقد كفر. أن من آمن بأنها مستقلات بأنفسها في تدبير العالم غير مسخرات بأمر الله تعالى فقد كفر بالله الذي خلقها وسخرها وجعلها

__________________

(١) القمر : ١١.

(٢) الصافات : ٨٨ ـ ٨٩.

٣٠

مدبرات بأمره وأودع في كل واحد منها خاصية خاصة دون غيره وفي اجتماعها خاصية دون ما اختص به كل واحد قبل الاجتماع انتهى وقد مر الكلام منا في ذلك في بابه.

١٤ ـ المكارم : من كتاب المحاسن عن عبد الله بن سليمان عن أحدهما عليهما السلام قال : كان أبي إذا خرج يوم الأربعاء أو في يوم يكرهه الناس من محاق أو غيره تصدق بصدقة ثم خرج (١).

وعن أبي عبد الله عليه السلام من تصدق بصدقة إذا أصبح دفع الله عنه نحس ذلك اليوم (٢).

ومن كتاب طب الأئمة عن أبي الحسن عليه السلام قال : قلموا أظفاركم يوم الثلاثاء واحتجموا يوم الأربعاء وأصيبوا من الحمام (٣) يوم الخميس وتطيبوا بأطيب طيبكم يوم الجمعة (٤).

(١٦)

(باب)

(ما ورد في خصوص يوم الجمعة)

١ ـ قرب الإسناد : عن أحمد بن محمد عن عبد الرحمن بن عمر بن أسلم قال : رأيت أبا الحسن موسى عليه السلام احتجم يوم الأربعاء وهو محموم فلم تتركه الحمى فاحتجم يوم الجمعة فتركته الحمى (٥).

٢ ـ العيون : عن محمد بن موسى بن المتوكل عن علي بن إبراهيم عن أبيه

__________________

(١) المكارم : ج ١ ، ص ٢٩١.

(٢) المكارم : ج ١ ، ص ٢٧٩.

(٣) في المصدر : من الحمام حاجتكم.

(٤) المكارم : ج ١ ، ص ٦٠.

(٥) قرب الإسناد : ١٦٨.

٣١

عن إسحاق بن إبراهيم عن مقاتل بن مقاتل (١) قال : رأيت أبا الحسن الرضا عليه السلام في يوم الجمعة في وقت الزوال على ظهر الطريق يحتجم وهو محرم.

قال الصدوق ره في هذا الحديث فوائد إحداها إطلاق الحجامة في يوم الجمعة عند الضرورة وليعلم أن ما ورد من كراهة ذلك إنما هو في (٢) حالة الاختيار والفائدة الثانية الإطلاق في الحجامة في وقت الزوال والفائدة الثالثة أنه يجوز للمحرم أن يحتجم إذا اضطر ولا يحلق مكان الحجامة ولا قوة إلا بالله العلي العظيم (٣).

٣ ـ الخصال : عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن محمد بن عيسى اليقطيني عن زكريا المؤمن عن محمد بن رباح القلاء قال : رأيت أبا إبراهيم عليه السلام يحتجم يوم الجمعة فقلت جعلت فداك تحتجم يوم الجمعة قال أقرأ آية الكرسي فإذا هاج بك الدم ليلا كان أو نهارا فاقرأ آية الكرسي واحتجم (٤).

٤ ـ ومنه : عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن إبراهيم بن هاشم عن النوفلي عن السكوني عن جعفر بن محمد عن آبائه عن علي عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه واله أطرفوا (٥) أهاليكم في كل جمعة بشيء من الفاكهة واللحم حتى يفرحوا بالجمعة وكان النبي صلى الله عليه واله إذا خرج في الصيف من بيت خرج يوم الخميس وإذا أراد أن يدخل البيت في الشتاء من البرد دخل يوم الجمعة وقد روي أنه كان دخوله و

__________________

(١) قال الشيخ ـ ره ـ مقاتل بن مقاتل بن قياما واقفى خبيث من أصحاب الرضا عليه‌السلام وتبعه في نسبة الوقف إليه جماعة منهم العلامة وابن داود ، وظاهر النجاشي كونه اماميا حيث لم يغمز في مذهبه ويؤيده روايته عن الرضا عليه‌السلام ولعل الشيخ انما طعن فيه لما ورد من ان « ابن قياما » واقفى خبيث شديد العناد فتوهم أنه مقاتل بن مقاتل بن قياما مع انه الحسين ابن قياما ولعله عم مقاتل. كذا نقل عن الوحيد البهبهانى رحمه‌الله.

(٢) في المصدر : فى حال.

(٣) العيون : ج ٢ ، ص ١٦.

(٤) الخصال : ٣٠.

(٥) أي اتحفوهم.

٣٢

خروجه يوم الجمعة (١).

٥ ـ ومنه : عن أحمد بن زياد الهمذاني عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير وعلي بن الحكم معا عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله عليه السلام في الرجل يريد أن يعمل شيئا من الخير مثل الصدقة والصوم ونحو هذا قال يستحب أن يكون ذلك يوم الجمعة فإن العمل يوم الجمعة (٢) يضاعف (٣).

٦ ـ ومنه : عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أيوب بن نوح عن ابن أبي عمير عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال : يكره السفر والسعي في الحوائج يوم الجمعة بكرة من أجل الصلاة فأما بعد الصلاة فجائز يتبرك به (٤).

٧ ـ ومنه : عن أبيه عن محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد الأشعري عن محمد بن حسان الرازي عن أبي محمد الرازي عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عن أبيه عليهما السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه واله من قلم أظفاره يوم الجمعة أخرج الله من أنامله الداء وأدخل فيه الدواء وروي أنه لا يصيبه جنون ولا جذام ولا برص (٥).

٨ ـ ومنه : عن أبيه عن محمد العطار عن الأشعري عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن محمد بن موسى بن الفرات عن علي بن المطر عن السكن الخزاز قال سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول لله حق على كل محتلم في كل جمعة أخذ شاربه وأظفاره ومس شيء من الطيب (٦).

٩ ـ المحاسن : عن محمد بن علي عن عبد الرحمن بن أبي هاشم عن إبراهيم بن يحيى المديني (٧) عن أبي عبد الله عليه السلام قال : لابأس بالخروج في السفر ليلة الجمعة (٨).

__________________

(١) الخصال : ٣٠.

(٢) فيه : ( خ ).

(٣) الخصال : ٣١ ـ ٣٢.

(٤) الخصال : ٣٢.

(٥) الخصال : ٣١.

(٦) الخصال : ٣١.

(٧) في المصدر « إبراهيم بن يحيى المدائنى » ولعل الصواب « إبراهيم بن أبي يحيى المدائنى » كما عنونه في جامع الرواة.

(٨) المحاسن : ٣٤٧.

٣٣

١٠ ـ الخصال : عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن محمد بن عيسى اليقطيني عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن عن أبي بصير ومحمد بن مسلم عن أبي عبد الله عن آبائه عليهم السلام قال قال أمير المؤمنين عليه السلام في الجمعة ساعة لا يحتجم فيها أحد إلا مات (١).

بيان : قد جرب مرارا في الحجامة يوم الجمعة أنه لم يرقأ الدم حتى مات وما ورد من فعلهم عليهم السلام لا ينافيه لأنهم يعلمون تلك الساعة فيجتنبونها أو هذا فيما إذا لم يقرأ آية الكرسي ولما ذكره الصدوق ره من الفرق بين الضرورة وعدمها أيضا وجه.

١١ ـ روضة الواعظين : قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله خمس خصال تورث البرص النورة يوم الجمعة ويوم الأربعاء والتوضي والاغتسال بالماء الذي تسخنه الشمس والأكل على الجنابة وغشيان المرأة في حيضها والأكل على الشبع (٢).

بيان : سيأتي عدم كراهة النورة في يوم الجمعة وأن أخبار النهي محمولة على التقية.

١٢ ـ المكارم : عن أنس قال : كان أحب الأيام إلى رسول الله صلى الله عليه واله أن يسافر فيه يوم الجمعة (٣).

١٣ ـ ومنه : عن أبي عبد الله عليه السلام قال : لا تخرج في يوم الجمعة في حاجة فإذا كان يوم السبت وطلعت الشمس فاخرج في حاجتك (٤).

١٤ ـ ومنه : عن المفضل بن عمر قال : دخلت على الصادق عليه السلام وهو يحتجم يوم الجمعة فقال أوليس تقرأ آية الكرسي ونهى عن الحجامة مع الزوال في يوم الجمعة (٥).

__________________

(١) الخصال : ١٧١.

(٢) روضة الواعظين : ٣٦٣.

(٣) مكارم الأخلاق : ج ١ ، ص ٢٧٦.

(٤) مكارم الأخلاق : ج ١ ، ص ٢٧٦.

(٥) مكارم الأخلاق : ج ١ ، ص ٨٣.

٣٤

(١٧)

(باب)

(يوم السبت ويوم الأحد)

١ ـ الخصال : عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن الحسين بن سعيد عن الحسين بن أسد البصري عن الحسين بن سعيد عمن رواه عن خلف بن حماد عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام أنه مر بقوم يحتجمون فقال ما كان عليكم لو أخرتموه لعشية الأحد فكان يكون أنزل للداء (١).

٢ ـ ومنه : عن محمد بن الحسن بن الوليد عن سعد بن عبد الله عن القاسم بن محمد الأصبهاني عن سليمان بن داود المنقري عن حفص بن غياث عن أبي عبد الله عليه السلام قال : من كان مسافرا فليسافر يوم السبت فلو أن حجرا زال عن حجر (٢) يوم السبت لرده الله تعالى إلى مكانه ومن تعذرت عليه الحوائج فليلتمس طلبها يوم الثلاثاء فإنه اليوم الذي ألان الله فيه الحديد لداود عليه السلام (٣).

ومنه : عن أبيه عن سعد إلى قوله إلى مكانه (٤).

٣ ـ العيون : بالأسانيد الثلاثة المتقدمة في الباب الأول عن الرضا عن آبائه عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه واله اللهم بارك لأمتي في بكورها يوم سبتها وخميسها (٥).

ومنه : عن محمد بن أحمد بن الحسين الوراق عن علي بن محمد بن عنبسة مولى الرشيد عن دارم بن قبيصة عن الرضا عليه السلام مثله (٦)

__________________

(١) الخصال : ٢٦.

(٢) جبل ( خ ).

(٣) الخصال : ٢٨.

(٤) الخصال : ٣٨.

(٥) العيون : ج ٢ ، ص ٣٤.

(٦) العيون : .

٣٥

صحيفة الرضا : بالإسناد عنه عليه السلام مثله (١).

٤ ـ الخصال : عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن أبي أيوب الخزاز قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله عز وجل « فَإِذا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللهِ » (٢) قال الصلاة يوم الجمعة والانتشار يوم السبت وقال أبو عبد الله عليه السلام أف للرجل المسلم أن لا يفرغ نفسه في الأسبوع يوم الجمعة لأمر دينه فيسأل عنه (٣).

٥ ـ ومنه : عن محمد بن الحسن بن الوليد عن أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد بن يحيى الأشعري عن محمد بن حسان عن أبي محمد الرازي عن النوفلي عن السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه واله من قلم أظفاره يوم السبت ويوم الخميس وأخذ من شاربه عوفي من وجع الأضراس ووجع العين (٤).

٦ ـ المحاسن : عن عثمان بن عيسى عن عبد الله بن سنان وأبي أيوب الخزاز قالا سألنا أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله عز وجل « فَإِذا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللهِ » قال الصلاة يوم الجمعة والانتشار يوم السبت وقال السبت لنا والأحد لبني أمية (٥).

٧ ـ جمال الأسبوع : الحديث مشهور عن النبي صلى الله عليه واله بورك لأمتي في سبتها وخميسها.

٨ ـ المكارم : عن الكاظم عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه واله من كان منكم محتجما فليحتجم يوم السبت (٦).

٩ ـ وقال الصادق عليه السلام الحجامة يوم الأحد فيها شفاء من كل داء (٧).

__________________

(١) صحيفة الرضا : ٩.

(٢) الجمعة : ١٠.

(٣) الخصال : ٣٢.

(٤) الخصال : ٣٢.

(٥) المحاسن : ٣٤٦.

(٦) المكارم : ج ١ ، ص ٨٢.

(٧) المكارم : ج ١ ، ص ٨٢.

٣٦

(١٨)

(باب)

(يوم الإثنين ويوم الثلاثاء)

١ ـ الخصال : عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن موسى بن القاسم البجلي عن علي بن جعفر قال : جاء رجل إلى أخي موسى بن جعفر عليه السلام فقال له جعلت فداك إني أريد الخروج فادع لي فقال ومتى تخرج قال يوم الإثنين فقال له ولم تخرج يوم الإثنين قال أطلب فيه البركة لأن رسول الله صلى الله عليه واله ولد يوم الإثنين فقال كذبوا ولد رسول الله صلى الله عليه واله يوم الجمعة وما من يوم أعظم شؤما من يوم مات فيه رسول الله صلى الله عليه واله وانقطع فيه وحي السماء وظلمنا فيه حقنا ألا أدلك على يوم سهل ألان الله لداود فيه الحديد فقال الرجل بلى جعلت فداك فقال اخرج يوم الثلاثاء (١).

قرب الإسناد : بإسناده عن علي بن جعفر عن أخيه عليه السلام مثله (٢).

٢ ـ ومنه : عن الحسن بن ظريف عن الحسين بن علوان عن جعفر عن أبيه عليهما السلام قال : كان رسول الله صلى الله عليه واله يسافر يوم الإثنين والخميس ويعقد فيهما الألوية (٣).

٣ ـ الخصال : عن أبيه عن أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد الأشعري عن علي بن السندي عن محمد بن عمرو بن سعيد عن يونس بن يعقوب قال سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول احتجم رسول الله صلى الله عليه واله يوم الإثنين وأعطى الحجام برا (٤).

__________________

(١) الخصال : ٢٧.

(٢) لم يوجد.

(٣) قرب الإسناد : ٧٦.

(٤) الخصال : ٢٧.

٣٧

٤ ـ ومنه : عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد الأشعري عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي عن محمد بن إسماعيل وأحمد بن الحسن الميثمي أو أحدهما عن إبراهيم بن مهزم عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان رسول الله صلى الله عليه واله يحتجم يوم الإثنين بعد العصر (١).

٥ ـ ومنه : عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن حماد بن عيسى عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام قال : الحجامة يوم الإثنين من آخر النهار تسل الداء سلا من البدن (٢).

٦ ـ ومنه : عن محمد بن الحسن بن الوليد عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبي الخزرج (٣) عن سليمان عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه واله من احتجم يوم الثلاثاء لسبع عشرة أو أربع عشرة أو لإحدى وعشرين من الشهر كانت له شفاء من أدواء (٤) السنة كلها وكانت لما سوى ذلك شفاء من وجع الرأس والأضراس والجنون والجذام والبرص (٥).

بيان : وكانت لما سوى ذلك أي كانت الحجامة يوم الثلاثاء في غير تلك الأيام من الشهر.

٧ ـ الخصال : عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن يحيى العطار عن

__________________

(١) الخصال : ٢٧.

(٢) الخصال : ٢٧.

(٣) هو الحسين بن الزبرقان كما ذكره الشيخ في رجاله في من لم يرو عنهم عليهم‌السلام مضيفا إليه انه روى عنه البرقي ، وقال في الفهرست : الحسين بن الزبرقان يكنى ابا الخزرج له كتاب أخبرنا به عدة من أصحابنا عن أبي المفضل عن ابن بطة عن أحمد بن أبي عبد الله ( انتهى ) لكن النجاشي ضبطه مكبرا فقال : الحسن بن الزبرقان أبو الخزرج قمى له كتاب اخبرنا أحمد بن علي بن نوح قال حدثنا الحسن بن حمزة قال حدثنا محمد بن جعفر بن بطة قال حدثنا أحمد بن محمد بن خالد عنه ( انتهى ) وتعددهما بعيد ، وعلى الاتحاد فالمعتمد هو ضبط النجاشي لكونه أضبط.

(٤) في المصدر : من كل داء.

(٥) الخصال : ٢٨.

٣٨

محمد بن أحمد الأشعري عن العباس بن معروف عن ابن أبي عمير عن أبي حمزة عن عقبة بن بشير الأزدي قال : جئت إلى أبي جعفر عليه السلام يوم الإثنين فقال كل فقلت إني صائم فقال كيف صمت قال قلت لأن رسول الله صلى الله عليه واله ولد فيه فقال أما ما فيه ولد فلا تعلمون وأما ما قبض فيه فنعم ثم قال فلا تصم ولا تسافر فيه (١).

٨ ـ مجالس ابن الشيخ : عن أبيه عن المفيد عن جعفر بن محمد بن قولويه عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن علي بن عمر العطار قال : دخلت إلى أبي الحسن العسكري عليه السلام يوم الثلاثاء فقال لم أرك أمس قال كرهت الحركة في يوم الإثنين قال يا علي من أحب أن يقيه الله شر يوم الإثنين فليقرأ في أول ركعة من صلاة الغداة « هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ » ثم قرأ أبو الحسن عليه السلام « فَوَقاهُمُ اللهُ شَرَّ ذلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً » (٢).

٩ ـ المحاسن : عن بعض أصحابه يرفعه قال قال أبو عبد الله عليه السلام من كانت له حاجة فليطلبها يوم الثلاثاء فإن الله تبارك وتعالى ألان فيه الحديد لداود عليه السلام (٣).

١٠ ـ ومنه : عن أبيه عن القاسم بن محمد عن عبد الرحمن بن عمران عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام قال : لا تسافر يوم الإثنين ولا تطلب فيه الحاجة (٤).

١١ ـ ومنه : عن القاسم بن محمد عن جميل بن صالح عن محمد بن أبي الكرام قال : تهيأت الخروج إلى العراق فأتيت أبا عبدالله عليه السلام لأسلم عليه وأودعه فقال أين تريد قلت أريد الخروج إلى العراق فقال لي في هذا اليوم وكان يوم الإثنين فقلت إن هذا اليوم يقول الناس إنه يوم مبارك فيه ولد النبي صلى الله عليه واله فقال والله ما يعلمون أي يوم ولد فيه (٥) النبي صلى الله عليه واله وإنه ليوم مشوم فيه قبض

__________________

(١) الخصال : ٢٧.

(٢) الدهر : ١١.

(٣) المحاسن : ٣٤٥.

(٤) المحاسن : ٣٤٦. وفيه « حاجة » بلا لام.

(٥) ليس في المصدر هذه الجملة « والله ما يعلمون أي يوم ولد فيه النبي ».

٣٩

النبي صلى الله عليه واله وانقطع الوحي ولكن أحب أن تخرج يوم الخميس وهو اليوم الذي كان يخرج فيه إذا غزا (١).

١٢ ـ ومنه : عن عثمان بن عيسى عن أبي أيوب الخزاز قال : أردنا أن نخرج فجئنا نسلم على أبي عبد الله عليه السلام فقال كأنكم طلبتم بركة الإثنين فقلنا نعم قال وأي يوم أعظم شؤما من يوم الإثنين يوم فقدنا فيه نبينا وارتفع فيه الوحي لا تخرجوا يوم الإثنين واخرجوا يوم الثلاثاء (٢).

الفقيه : بإسناده عن الخزاز مثله (٣).

الكافي : عن العدة عن البرقي عن عثمان مثله (٤).

١٣ ـ مجمع البيان : في تفسير قوله تعالى « قُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ » (٥) روى أصحابنا أن أعمال الأمة تعرض على النبي صلى الله عليه واله في كل يوم الإثنين وخميس فيعرفها وكذلك تعرض على الأئمة القائمين (٦) مقامه وهم المعنيون بقوله والمؤمنون (٧).

١٤ ـ جمال الأسبوع : روي من طريق الخاصة أن وقت عرض الأعمال في هذين اليومين عند انقضاء نهارهما.

١٥ ـ وروى مسلم في صحيحه قال رسول الله صلى الله عليه واله تعرض أعمال الناس في كل جمعة (٨) مرتين يوم الإثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد مؤمن إلا عبد عبدا بينه وبين أخيه شحناء فيقول اتركوا أو أرجئوا هذين حتى يفيئا.

__________________

(١) المحاسن : ٣٤٧.

(٢) المحاسن : ٣٤٧.

(٣) الفقيه : ٢٢٢.

(٤) روضة الكافي : ٣١٤.

(٥) التوبة : ١٠٦.

(٦) في المصدر : على أئمة الهدى.

(٧) مجمع البيان : ج ٥ ، ص ٦٩.

(٨) أي في كل اسبوع.

٤٠