الكافي - ج ٧

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي

الكافي - ج ٧

المؤلف:

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-413-1
ISBN الدورة:
978-964-493-340-0

الصفحات: ٧٠٠

وَتُرْضِيَنِي بِمَا قَسَمْتَ لِي ، وَآتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً ، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً ، وَقِنا عَذابَ الْحَرِيقِ ، وَارْزُقْنِي (١) فِيهَا ذِكْرَكَ وَشُكْرَكَ ، وَالرَّغْبَةَ إِلَيْكَ ، وَالْإِنَابَةَ وَالتَّوْبَةَ (٢) وَالتَّوْفِيقَ لِمَا وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ عليهم‌السلام.

وَتَقُولُ (٣) فِي اللَّيْلَةِ الْعَاشِرَةِ : الْحَمْدُ لِلّهِ (٤) لَاشَرِيكَ لَهُ ، الْحَمْدُ لِلّهِ كَمَا يَنْبَغِي لِكَرَمِ وَجْهِهِ وَعِزِّ جَلَالِهِ ، وَكَمَا هُوَ أَهْلُهُ ، يَا قُدُّوسُ (٥) يَا نُورَ الْقُدْسِ (٦) ، يَا سُبُّوحُ يَا مُنْتَهَى التَّسْبِيحِ ، يَا رَحْمَانُ يَا فَاعِلَ الرَّحْمَةِ ، يا اللهُ (٧) يَا عَلِيمُ ، يَا كَبِيرُ يَا اللهُ ، يَا لَطِيفُ يَا جَلِيلُ يَا اللهُ ، يَا سَمِيعُ يَا بَصِيرُ ، يَا اللهُ يَا اللهُ يَا اللهُ ، لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنى ، وَالْأَمْثَالُ الْعُلْيَا ، وَالْكِبْرِيَاءُ وَالْآلَاءُ ، أَسْأَ لُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ ، وَعَلى (٨) أَهْلِ بَيْتِهِ (٩) ، وَأَنْ تَجْعَلَ اسْمِي فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ فِي السُّعَدَاءِ ، وَرُوحِي مَعَ الشُّهَدَاءِ ، وَإِحْسَانِي فِي عِلِّيِّينَ ، وَإِسَاءَتِي مَغْفُورَةً ، وَأَنْ تَهَبَ لِي يَقِيناً تُبَاشِرُ بِهِ قَلْبِي ، وَإِيمَاناً يُذْهِبُ الشَّكَّ (١٠) عَنِّي ، وَتُرْضِيَنِي بِمَا قَسَمْتَ لِي ، وَآتِنا (١١) فِي الدُّنْيا حَسَنَةً ، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً (١٢) ، وَقِنا (١٣) عَذابَ الْحَرِيقِ ، وَارْزُقْنِي (١٤) فِيهَا ذِكْرَكَ وَشُكْرَكَ ، وَالرَّغْبَةَ إِلَيْكَ ، وَالْإِنَابَةَ وَالتَّوْبَةَ وَالتَّوْفِيقَ لِمَا وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ عليهم‌السلام ». (١٥)

__________________

(١) في « ى ، بس » : « وارزقنا ».

(٢) في « بف » : ـ / « والتوبة ».

(٣) في « بر » : ـ / « تجعل اسمي ـ إلى ـ السلام وتقول ».

(٤) في « بث » : ـ / « الحمد لله ». وفي الفقيه : + / « الذي ».

(٥) في « بر » : + / « يا قدّوس ». وفي « بخ ، بف » : + / « يا نور ».

(٦) في الفقيه : « يا نور يا قدّوس ، يا نور يا قدّوس » بدل « يا قدّوس ، يا نور القدس ».

(٧) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : ـ / « يا الله ».

(٨) في « جن » والوافي : ـ / « على ».

(٩) في الفقيه : « آل محمّد » بدل « على أهل بيته ».

(١٠) في « ظ ، بث ، بح ، بخ ، بر ، بس ، بف » : « بالشكّ ».

(١١) في « ظ ، بث ، بخ ، بر ، بف » : « وآتني ».

(١٢) في « جن » : ـ / « وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً ».

(١٣) في « ظ ، بخ ، بر ، بف » : « وقني ».

(١٤) في « بس ، جن » : « وارزقنا ».

(١٥) الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٦٣ ، ذيل ح ٢٠٣٢ ، عن نوادر محمّد بن أبي عمير ، عن الصادق عليه‌السلام ، من قوله : « وتقول

٦٤١

٦٦٣٥ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ (١) ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُصَدِّقِ بْنِ صَدَقَةَ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مُوسى :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا كَانَتْ (٢) آخِرُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ، فَقُلِ : اللهُمَّ هذَا شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أَنْزَلْتَ فِيهِ الْقُرْآنَ وَقَدْ تَصَرَّمَ (٣) ، وَأَعُوذُ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ يَا رَبِّ (٤) أَنْ يَطْلُعَ (٥) الْفَجْرُ مِنْ لَيْلَتِي هذِهِ (٦) ، أَوْ يَتَصَرَّمَ (٧) شَهْرُ رَمَضَانَ ، وَلَكَ قِبَلِي (٨) تَبِعَةٌ أَوْ ذَنْبٌ تُرِيدُ أَنْ تُعَذِّبَنِي بِهِ يَوْمَ أَلْقَاكَ ». (٩)

٦٦٣٦ / ٦. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ (١٠) ، عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام (١١) فِي وَدَاعِ شَهْرِ رَمَضَانَ : « اللهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ فِي كِتَابِكَ الْمُنْزَلِ : (١٢) ( شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ) (١٣) وَهذَا (١٤) شَهْرُ رَمَضَانَ وَقَدْ (١٥) تَصَرَّمَ ، فَأَسْأَلُكَ‌

__________________

في الليلة الرابعة » إلى قوله : « والأمثال العليا والكبرياء والآلاء أسألك أن تصلّي على محمّد وعلى أهل بيته » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١١ ، ص ٤٠٥ ، ح ١١٠٨٩. إلى قوله : « وتمتّعه فيها طويلاً » ؛ وص ٤٧١ ، ح ١١١٥٦.

(١) في « ى ، بث ، بخ ، جر ، جن » : + / « بن عليّ ». وأحمد بن الحسن هذا ، هو أحمد بن الحسن بن عليّ بن فضّال.

(٢) في « بر ، بف » والوافي : « كان ».

(٣) التصرّم : الانقضاء ، والتقطّع ، والذهاب. راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٩٦٥ ؛ المصباح المنير ، ص ٣٣٩ ( صرم ).

(٤) في « بخ ، بر ، بف » والوافي : « أي ربّ ».

(٥) في « بخ ، بر ، بف » : « أن تطلع ».

(٦) في « ظ » : « فجر هذه الليلة » بدل « الفجر من ليلتي هذه ».

(٧) في « بر » : « ينصرم ».

(٨) في « بخ » والوافي : « عندي ».

(٩) الوافي ، ج ١١ ، ص ٤٧٥ ، ح ١١١٦٠.

(١٠) في التهذيب : + / « القمّي ».

(١١) في الوافي : + / « قال : تقول ».

(١٢) في الوافي : + / « على نبيّك المرسل وقولك الحقّ ». وفي الفقيه والتهذيب : « على لسان نبيّك المرسل صلواتك عليه وآله قولك حقّ ».

(١٣) البقرة (٢) : ١٨٥. وفي الوافي : + / ( هُدًى لّلنَّاسِ وَبَيّنتٍ مّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ).

(١٤) في « ى » : « فهذا ».

(١٥) في « ظ ، بخ ، بر ، بف » والوافي والتهذيب : « قد » بدون الواو. وفي « ى ، بس » : « فقد ».

٦٤٢

بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ ، وَكَلِمَاتِكَ التَّامَّةِ ، إِنْ كَانَ بَقِيَ عَلَيَّ ذَنْبٌ لَمْ تَغْفِرْهُ لِي ، أَوْ تُرِيدُ (١) أَنْ (٢) تُعَذِّبَنِي عَلَيْهِ ، أَوْ تُقَايِسَنِي بِهِ ، أَنْ يَطْلُعَ (٣) فَجْرُ هذِهِ اللَّيْلَةِ ، أَوْ يَتَصَرَّمَ هذَا الشَّهْرُ إِلاَّ وَقَدْ غَفَرْتَهُ لِي ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

اللهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ بِمَحَامِدِكَ كُلِّهَا (٤) ، أَوَّلِهَا وَآخِرِهَا ، مَا قُلْتَ لِنَفْسِكَ مِنْهَا ، وَمَا قَالَ (٥) الْخَلَائِقُ الْحَامِدُونَ الْمُجْتَهِدُونَ الْمَعْدُودُونَ (٦) الْمُوَقِّرُونَ (٧) ذِكْرَكَ وَالشُّكْرَ لَكَ (٨) ، الَّذِينَ أَعَنْتَهُمْ عَلى أَدَاءِ حَقِّكَ مِنْ أَصْنَافِ خَلْقِكَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ وَالنَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ وَأَصْنَافِ النَّاطِقِينَ (٩) وَالْمُسَبِّحِينَ (١٠) لَكَ مِنْ جَمِيعِ الْعَالَمِينَ ، عَلى أَنَّكَ بَلَّغْتَنَا شَهْرَ رَمَضَانَ ، وَعَلَيْنَا مِنْ نِعَمِكَ ، وَعِنْدَنَا مِنْ قَسْمِكَ وَإِحْسَانِكَ وَتَظَاهُرِ امْتِنَانِكَ (١١) ، فَبِذلِكَ (١٢) لَكَ مُنْتَهَى (١٣) الْحَمْدِ الْخَالِدِ الدَّائِمِ الرَّاكِدِ (١٤) الْمُخَلَّدِ السَّرْمَدِ ، الَّذِي لَايَنْفَدُ‌

__________________

(١) في الوافي : ـ / « أو ». وفي مرآة العقول : « قوله عليه‌السلام : أو تريد ، قيل : كلمة أو بمعنى إلى ، مثل ألزمتك وأن تعطيني‌حقّي ، وتريد منصوب بتقدير أن ، ويحتمل أن يكون أو بمعنى الواو ».

(٢) في الوافي : + / « تحاسبني به أو تريد أن ». وفي الفقيه : + / « تحاسبني به أو ».

(٣) في « ظ ، بس ، جن » : « أن لا يطلع ». وفي « بف » : « أن تطلع ». وفي مرآة العقول : « قوله عليه‌السلام : أن يطلع ، في المصباح : أن لا يطلع ، وهو الظاهر ، وعلى ما في الأصل يمكن أن يقرأ إن بكسر الهمزة ؛ لتكون نافية ، ويحتمل أن يكون النفي في الكلام مقدّراً ». وراجع أيضاً : مصباح المتهجّد ، ص ٦٣٦ ؛ إقبال الأعمال ، ص ٢٣٩ و٢٥٢.

(٤) في الفقيه : + / « على نعمائك كلّها ».

(٥) في الوافي : + / « لك ».

(٦) في الوافي ومرآة العقول : « المعدّون ». وفي الفقيه : ـ / « المعدودون ». وقال في مرآة العقول : « أي الذين‌عددتهم في أوليائك ، أو أحصيت أسماءهم في شيعة الأئمّة عليهم‌السلام ».

(٧) في الفقيه : + / « في ». وفي التهذيب : « المؤثرون ».

(٨) في « بس » : « وشكرك ».

(٩) في مرآة العقول : « قوله عليه‌السلام : وأصناف الناطقين ، يحتمل الرفع عطفاً على فاعل قال ، والجرّ عطفاً على‌الملائكة ».

(١٠) في « بث ، بخ ، بر ، بف » : « المسبّحين » بدون الواو.

(١١) في الوافي والفقيه : + / « ما لا نحصيه ».

(١٢) في « بخ ، بر ، بف ، جن » وحاشية « بث » : « فذلك ». وفي « بس » والتهذيب : « بذلك ».

(١٣) في الفقيه : « فلك » بدل « فبذلك لك منتهى ».

(١٤) في الفقيه : « الزائد ».

٦٤٣

طُولَ الْأَبَدِ ، جَلَّ ثَنَاؤُكَ ، أَعَنْتَنَا عَلَيْهِ حَتّى قَضَيْتَ عَنَّا (١) صِيَامَهُ وَقِيَامَهُ مِنْ صَلَاةٍ ، وَمَا كَانَ مِنَّا فِيهِ مِنْ بِرٍّ ، أَوْ شُكْرٍ ، أَوْ ذِكْرٍ.

اللهُمَّ فَتَقَبَّلْهُ مِنَّا بِأَحْسَنِ قَبُولِكَ ، وَتَجَاوُزِكَ وَعَفْوِكَ وَصَفْحِكَ (٢) وَغُفْرَانِكَ وَحَقِيقَةِ رِضْوَانِكَ ، حَتّى تُظْفِرَنَا فِيهِ بِكُلِّ خَيْرٍ مَطْلُوبٍ ، وَجَزِيلِ عَطَاءٍ مَوْهُوبٍ ، وَتُوَقِّيَنَا (٣) فِيهِ مِنْ كُلِّ (٤) مَرْهُوبٍ ، أَوْ بَلَاءٍ مَجْلُوبٍ (٥) ، أَوْ ذَنْبٍ (٦) مَكْسُوبٍ.

اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَ لُكَ بِعَظِيمِ مَا سَأَلَكَ بِهِ (٧) أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ مِنْ كَرِيمِ أَسْمَائِكَ وَجَمِيلِ (٨) ثَنَائِكَ وَخَاصَّةِ دُعَائِكَ ، أَنْ تُصَلِّي عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ (٩) مُحَمَّدٍ ، وَأَنْ تَجْعَلَ شَهْرَنَا هذَا أَعْظَمَ شَهْرِ رَمَضَانَ مَرَّ عَلَيْنَا مُنْذُ (١٠) أَنْزَلْتَنَا إِلَى (١١) الدُّنْيَا بَرَكَةً فِي عِصْمَةِ دِينِي ، وَخَلَاصِ نَفْسِي ، وَقَضَاءِ حَوَائِجِي (١٢) ، وَتُشَفِّعَنِي (١٣) فِي مَسَائِلِي (١٤) ، وَتَمَامِ النِّعْمَةِ عَلَيَّ ، وَصَرْفِ السُّوءِ عَنِّي ، وَلِبَاسِ الْعَافِيَةِ لِي فِيهِ (١٥) ، وَأَنْ تَجْعَلَنِي بِرَحْمَتِكَ مِمَّنْ خِرْتَ (١٦) لَهُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ ، وَجَعَلْتَهَا لَهُ خَيْراً مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ، فِي أَعْظَمِ (١٧) الْأَجْرِ ، وَكَرَائِمِ الذُّخْرِ ، وَحُسْنِ‌

__________________

(١) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والفقيه والتهذيب. وفي المطبوع : « حتّى قضينا ».

(٢) الصَّفْح : الإعراض ، والعفو ، والتجاوز عن الذنب. قال ابن الأثير : « وأصله من الإعراض بصفحة الوجه ، كأنّه‌أعرض بوجهه عن ذنبه ». راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٨٣ ؛ النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٤ ( صفح ).

(٣) في « ى ، بح » : « وتوفّينا ». وفي الوافي والفقيه والتهذيب : « وتؤمننا ».

(٤) في الوافي والتهذيب : + / « أمر ».

(٥) في التهذيب : ـ / « أو بلاء مجلوب ».

(٦) في التهذيب : ـ / « أو ذنب ».

(٧) في التهذيب : ـ / « به ».

(٨) في التهذيب : « وجزيل ».

(٩) في « ى ، بث ، بخ ، بف ، جن » : « وعلى آل ».

(١٠) في « ى » : « مذ ».

(١١) في « بس » : + / « دار ».

(١٢) في الفقيه والتهذيب : « حاجتي ».

(١٣) في مرآة العقول : « في التهذيب مكان « وتشفّعني » : وتشفيعي ، وهو أظهر ، وربّما يقرأ : وتشفعتي ، مصدراً على وزن تفعلة ».

(١٤) في « بخ ، بس » وحاشة « بث » : « مسألتي ».

(١٥) في الفقيه والتهذيب : ـ / « فيه ».

(١٦) في الوافي والفقيه : « ادّخرت ». وفي مرآة العقول عن بعض النسخ : « ذخرت ». وفي التهذيب : « حزت ».

(١٧) في « بس » : ـ / « السوء عنّي ـ إلى ـ في أعظم ».

٦٤٤

الشُّكْرِ ، وَطُولِ الْعُمُرِ (١) ، وَدَوَامِ الْيُسْرِ.

اللهُمَّ (٢) وَأَسْأَ لُكَ بِرَحْمَتِكَ (٣) وَطَوْلِكَ وَعَفْوِكَ وَنَعْمَائِكَ وَجَلَالِكَ وَقَدِيمِ إِحْسَانِكَ وَامْتِنَانِكَ (٤) ، أَنْ لَاتَجْعَلَهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنَّا لِشَهْرِ رَمَضَانَ حَتّى تُبَلِّغَنَاهُ مِنْ قَابِلٍ عَلى أَحْسَنِ حَالٍ ، وَتُعَرِّفَنِي (٥) هِلَالَهُ مَعَ النَّاظِرِينَ إِلَيْهِ ، وَالْمُعْتَرِفِينَ (٦) لَهُ فِي أَعْفى عَافِيَتِكَ ، وَأَنْعَمِ (٧) نِعْمَتِكَ ، وَأَوْسَعِ رَحْمَتِكَ ، وَأَجْزَلِ قَسْمِكَ (٨) ، يَا رَبِّيَ (٩) الَّذِي لَيْسَ لِي (١٠) رَبٌّ غَيْرُهُ ، لَايَكُونُ (١١) هذَا الْوَدَاعُ مِنِّي لَهُ (١٢) وَدَاعَ فَنَاءٍ ، وَلَا آخِرَ الْعَهْدِ (١٣) مِنِّي (١٤) لِلِّقَاءِ (١٥) حَتّى تُرِيَنِيهِ مِنْ قَابِلٍ فِي أَوْسَعِ (١٦) النِّعَمِ ، وَأَفْضَلِ الرَّجَاءِ ، وَأَنَا لَكَ عَلى أَحْسَنِ الْوَفَاءِ ، إِنَّكَ سَمِيعُ (١٧) الدُّعَاءِ.

اللهُمَّ اسْمَعْ دُعَائِي ، وَارْحَمْ (١٨) تَضَرُّعِي وَتَذَلُّلِي لَكَ ، وَاسْتِكَانَتِي (١٩) وَتَوَكُّلِي عَلَيْكَ ، وَأَنَا (٢٠) لَكَ مُسَلِّمٌ (٢١) ، لَا أَرْجُو نَجَاحاً وَلَامُعَافَاةً (٢٢) وَلَاتَشْرِيفاً وَلَاتَبْلِيغاً إِلاَّ بِكَ‌

__________________

(١) في الوافي والتهذيب : + / « وحسن الشكر ».

(٢) في « بح » : « إليهم ».

(٣) في الفقيه : + / « وعزّتك ».

(٤) في « ظ » : ـ / « وامتنانك ».

(٥) في الوافي : « وتعرفنا ».

(٦) في الوافي : « والمتعرّفين ». واستظهره في مرآة العقول بعد ما نقله عن التهذيب والمصباح.

(٧) في الوافي والفقيه : « وأتمّ ».

(٨) في الوافي والفقيه والتهذيب : + / « اللمم ».

(٩) في « بث ، بخ ، بر » : « يا ربّ ».

(١٠) في « ى ، بف » : ـ / « لي ».

(١١) في الفقيه : « لا تجعل ».

(١٢) في الوافي والتهذيب : ـ / « له ».

(١٣) في « بر » : « عهد ».

(١٤) في « بر ، بف » : ـ / « منّي ».

(١٥) في التهذيب : « من اللقاء ».

(١٦) في « ى ، بث ، بخ ، بر ، بف ، جن » والفقيه والتهذيب : « أسبغ ».

(١٧) في « بر ، بف » : « تسمع ».

(١٨) في التهذيب : ـ / « ارحم ».

(١٩) الاستكانة : الخضوع والذلّ. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٨٦ ؛ المصباح المنير ، ص ٢٨٣ ( سكن ).

(٢٠) في « بس » والوافي والفقيه : « فأنا ».

(٢١) في التهذيب : « سلم ».

(٢٢) في « بخ » : « ولا عافية معافاة ».

٦٤٥

وَمِنْكَ ، فَامْنُنْ (١) عَلَيَّ ـ جَلَّ ثَنَاؤُكَ ، وَتَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُكَ ـ بِتَبْلِيغِي (٢) شَهْرَ رَمَضَانَ ، وَأَنَا مُعَافًى مِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ وَمَحْذُورٍ ، وَمِنْ (٣) جَمِيعِ الْبَوَائِقِ (٤) ، الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي أَعَانَنَا عَلى صِيَامِ هذَا الشَّهْرِ وَقِيَامِهِ حَتّى بَلَّغَنِي (٥) آخِرَ لَيْلَةٍ مِنْهُ ». (٦)

٧١ ـ بَابُ التَّكْبِيرِ لَيْلَةَ الْفِطْرِ وَيَوْمَهُ‌

٦٦٣٧ / ١. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ سَعِيدٍ النَّقَّاشِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام لِي : « أَمَا إِنَّ فِي الْفِطْرِ تَكْبِيراً وَلكِنَّهُ مَسْتُورٌ (٧) ».

قَالَ : قُلْتُ : وَأَيْنَ (٨) هُوَ؟

قَالَ : « فِي لَيْلَةِ الْفِطْرِ فِي الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ الْآخِرَةِ ، وَفِي صَلَاةِ الْفَجْرِ ، وَفِي (٩) صَلَاةِ الْعِيدِ (١٠) ، ثُمَّ يُقْطَعُ (١١) ».

قَالَ : قُلْتُ : كَيْفَ أَقُولُ؟

قَالَ : « تَقُولُ : اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ (١٢) ، لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ ، وَاللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ (١٣) ، وَلِلّهِ‌

__________________

(١) في « ظ ، ى ، بح ، بس » : « وامنن ».

(٢) في « جن » : « بتبليغ ».

(٣) في « بف » والتهذيب : « من » بدون الواو. وفي الوافي : « وجنّبني من ».

(٤) « البوائق » : جمع البائقة ، وهي الداهية ـ أي المصيبة ـ والشرّ الشديد. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٥٢ ؛ المصباح المنير ، ص ٦٦ ( بوق ).

(٥) في الوافي والفقيه والتهذيب : « بلّغنا ».

(٦) التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٢٢ ، ح ٣٦٧ ، معلّقاً عن الكليني. الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٦٤ ، ح ٢٠٣٣ ، معلّقاً عن أبي بصير الوافي ، ج ١١ ، ص ٤٧٥ ، ح ١١١٦١.

(٧) في « بث ، بر ، بف » وحاشية « ظ ، ى » والوافي والوسائل والفقيه والتهذيب : « مسنون ».

(٨) في « ى » والفقيه : « فأين ».

(٩) في التهذيب : ـ / « في ».

(١٠) في الفقيه : + / « وفي غير رواية سعيد وفي الظهر والعصر ».

(١١) في « ظ ، بر » : « تقطع ».

(١٢) في « بح » وحاشية « جن » والتهذيب : + / « الله أكبر ».

(١٣) في « ظ ، ى » : « والله أكبر ». وفي التهذيب : ـ / « الله أكبر ».

٦٤٦

الْحَمْدُ ، اللهُ أَكْبَرُ عَلى مَا هَدَانَا (١) ، وَهُوَ قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ ) يَعْنِي الصِّيَامَ (٢) ( وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلى ما هَداكُمْ ) (٣) ». (٤)

عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ (٥) بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ مِثْلَهُ.

٦٦٣٨ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « تُكَبِّرُ (٦) لَيْلَةَ الْفِطْرِ وَصَبِيحَةَ (٧) الْفِطْرِ كَمَا تُكَبِّرُ فِي الْعَشْرِ (٨) ». (٩)

٦٦٣٩ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ (١٠) عليه‌السلام : إِنَّ النَّاسَ يَقُولُونَ : إِنَّ الْمَغْفِرَةَ تَنْزِلُ عَلى مَنْ صَامَ شَهْرَ

__________________

(١) في الفقيه : + / « والحمد لله‌على ما أبلانا ».

(٢) في التهذيب : ـ / « يعني الصيام ».

(٣) البقرة (٢) : ١٨٥.

(٤) التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٣٨ ، ح ٣١١ ، معلّقاً عن الكليني. الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٦٧ ، ح ٢٠٣٤ ، معلّقاً عن سعيد النقّاش. الخصال ، ص ٦٠٩ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ٩ ، بسند آخر ، من قوله : « قال في ليلة الفطر في المغرب والعشاء الآخرة » ؛ تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٨٢ ، ح ١٩٣ ، عن سعيد النقّاش ، وفي الأخيرين مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٣٤١ ، ح ٨٣٤٤ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٤٥٥ ، ح ٩٨٤٧.

(٥) في « ى » : ـ / « عليّ ».

(٦) في « ظ ، بث » : « يكبّر ». وفي الوافي : « تكبير ».

(٧) في « بث » : « وتكبّر صبيحة ».

(٨) في الوافي : « يعني بالعشر العشر صلوات الفرائض في أيّام التشريق » ، وفي مرآة العقول ، ج ١٦ ، ص ٤٠٦ : « قوله عليه‌السلام : كما تكبّر ، التشبيه إمّا في أصل التكبير ، أو في كيفيّته ، وعلى الأخير لعلّه يسقط منه ما يناسب الأضحى ».

(٩) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٣٤٢ ، ح ٨٣٤٦ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٤٥٥ ، ح ٩٨٤٦.

(١٠) في الوافي ، ج ٩ : « لأبي الحسن ».

٦٤٧

رَمَضَانَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ (١)

فَقَالَ : « يَا حَسَنُ ، إِنَّ (٢) الْقَارِيجَارَ (٣) إِنَّمَا يُعْطى أُجْرَتَهُ (٤) عِنْدَ فَرَاغِهِ ؛ ذلِكَ (٥) لَيْلَةَ الْعِيدِ (٦) ».

قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ (٧) ، فَمَا يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَعْمَلَ فِيهَا؟

فَقَالَ : « إِذَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ فَاغْتَسِلْ ، وَإِذَا (٨) صَلَّيْتَ الثَّلَاثَ (٩) الْمَغْرِبِ (١٠) فَارْفَعْ يَدَيْكَ (١١) ، وَقُلْ : " يَا ذَا الْمَنِّ (١٢) ، يَا ذَا الطَّوْلِ (١٣) ، يَا ذَا الْجُودِ (١٤) ، يَا مُصْطَفِياً مُحَمَّداً‌

__________________

(١) في « بر ، بف » وحاشية « بث » : « الفطر ».

(٢) في « ظ » : ـ / « إنّ ».

(٣) في « بث » وحاشية « ظ » : « الفاريجان ». وفي « بح ، بخ ، بر ، بس » وحاشية « ى » : « القاريجان ». و « القاريجار » بالقاف والراء والياء التحتانيّة المثنّاة والجيم ، ثمّ الراء : معرّب كارى گر ، كما في الوافي ومرآة العقول. وفي الوافي : « القاريجار ... معرّب كارى گر ، ومن الناس من يصحّفه بما يشتهي ». وفي هامش الطبعة الحجرية عن العلاّمة المجلسي : « في أكثر النسخ التي وقعت إليّ من الكافي والفقيه وغيرهما من الاصول : الفاريجان ـ بالفاء قبل الألف والمثنّاة من تحت بعد الراء المهملة وقبل الجيم والنون أخيراً بعد الألف ـ وهو الحصاد الذي يحصد بالفرجون كبرذون ، وهو المحشّة بكسر الميم وإهمال الحاء وإعجام الشين المشدّدة ، وهي آلة من حديد مستعملة في الحصاد ، وفي نسخة عندي مصحّحة معوّل عليها بخطّ شيخنا الشهيد السعيد رضيّ الدين عليّ المرندي رحمه‌الله : الناريجان ، بالنون مكان الفاء ، وهو أيضاً بمعنى الحصاد ، والأصل : النورج ، أي الآلة التي تداس بها الأكداس من حديد أو خشب ، فالألف بعد النون منقلبة عن الواو ، والياء بعد الراء زائدة ، وكذلك الألف والنون بعد الجيم. ومن المصحّفين في عصرنا من صحّف النون الأخيرة بالراء وزعم أنّ الفاريجار معرّب كارى‌گر ، ولم يعلم أنّ التعريب موقوف على السماع ، ولم يذكر أحد من علماء العربيّة : الفاريجار. المجلسي على الفقيه ».

(٤) في التهذيب : « أجره ».

(٥) في الوافي والوسائل والفقيه والعلل : « وذلك ».

(٦) في التهذيب : « وكذلك العبد » بدل « ذلك ليلة العيد ».

(٧) في التهذيب : ـ / « جعلت فداك ».

(٨) في « ى ، بث ، بخ ، بر ، بف ، جن » والتهذيب : « فإذا ». وفي الفقيه : ـ / « فاغتسل وإذا ».

(٩) في الوافي : + / « من ».

(١٠) في التهذيب : « ركعات ».

(١١) في « بس » والتهذيب : « يدك ».

(١٢) في الفقيه والعلل : ـ / « يا ذا المنّ ».

(١٣) في العلل : + / « يا ذا الحول ».

(١٤) في الفقيه : « الحول ».

٦٤٨

وَنَاصِرَهُ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ (١) ، وَاغْفِرْ لِي كُلَّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتُهُ (٢) ، أَحْصَيْتَهُ عَلَيَّ وَنَسِيتُهُ ، وَهُوَ عِنْدَكَ فِي كِتَابِكَ" وَتَخِرُّ (٣) سَاجِداً ، وَتَقُولُ (٤) مِائَةَ مَرَّةٍ : " أَتُوبُ إِلَى اللهِ" وَأَنْتَ سَاجِدٌ ، وَتَسْأَلُ حَوَائِجَكَ ». (٥)

وَرُوِيَ : أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام كَانَ يُصَلِّي فِيهَا (٦) رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي الْأُولى الْحَمْدَ و « قل هو الله أحد » أَلْفَ مَرَّةٍ ، وَفِي (٧) الثَّانِيَةِ الْحَمْدَ و « قل هو الله أحد » مَرَّةً (٨) وَاحِدَةً. (٩)

٧٢ ـ بَابُ يَوْمِ الْفِطْرِ‌

٦٦٤٠ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : «اطْعَمْ يَوْمَ الْفِطْرِ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ إِلَى الْمُصَلّى». (١٠)

‌٦٦٤١ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ

__________________

(١) في الوافي : « وآل محمّد ».

(٢) في « بر ، بف » : ـ / « أذنبته ».

(٣) «تخرّ» أي تسقط ؛ يقال : خرّ يخرّ بالضمّ والكسر ، إذا سقط من عِلْوٍ. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٢١ (خرر).

(٤) في « ى ، بح ، بر ، بس ، بف ، جن » : « فتقول ».

(٥) التهذيب ، ج ١ ، ص ١١٥ ، ح ٣٠٢ ، بسنده عن الكليني. علل الشرائع ، ص ٣٨٨ ، ح ١ ، عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد بن أحمد ، عن أحمد بن محمّد السيّاري ، عن القاسم بن يحيى. الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٦٧ ، ح ٢٠٣٦ ، معلّقاً عن القاسم بن يحيى. فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٠٨ ، من قوله : « وإذا صلّيت الثلاث » إلى قوله : « وتقول مائة مرّة : أتوب إلى الله » وفي كلّ المصادر ـ إلاّ التهذيب ـ مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٣٠٩ ، ح ٨٣٠٣ ؛ وفيه ، ج ١١ ، ص ٣٧٢ ، ح ١١٠٣٨ ، إلى قوله : « ليلة العيد » ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٣٢٨ ، ح ٣٧٨٥ ، إلى قوله : « إذا غربت الشمس فاغتسل ».

(٦) في الوسائل : « ليلة الفطر » بدل « فيها ».

(٧) في « بث ، بخ ، بر ، بف » والوافي : + / « الركعة ».

(٨) في « ى » : ـ / « مرّة ».

(٩) التهذيب ، ج ٣ ، ص ٧١ ، ح ٢٢٨ ، بسند آخر عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره الوافي ، ج ٩ ، ص ١٣١٠ ، ح ٨٣٠٥ ؛ الوسائل ، ج ٨ ، ص ٨٥ ، ح ١٠١٤٦.

(١٠) التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٣٨ ، ح ٣٠٩ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ٩ ، ص ١٣٠١ ، ح ٨٢٨٧ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٤٤٤ ، ح ٩٨١٧.

٦٤٩

النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ جَرَّاحٍ الْمَدَائِنِيِّ (١) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لِيَطْعَمْ (٢) يَوْمَ الْفِطْرِ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ (٣) ، وَلَايَطْعَمْ (٤) يَوْمَ الْأَضْحَى (٥) حَتّى يَنْصَرِفَ الْإِمَامُ ». (٦)

٦٦٤٢ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ النَّبِيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إِذَا كَانَ أَوَّلُ يَوْمٍ مِنْ شَوَّالٍ نَادى مُنَادٍ : أَيُّهَا (٧) الْمُؤْمِنُونَ (٨) ، اغْدُوا إِلى جَوَائِزِكُمْ (٩) ».

__________________

(١) ترجم النجاشي لِجرّاح المدائني في رجاله ، ص ١٣٠ ، الرقم ٣٣٥ ، وقال : « له كتاب يرويه عنه جماعة منهم النضر بن سويد ». لكن تكرّرت رواية النضر بن سويد عن القاسم بن سليمان عن جرّاح المدائني في الأسناد. والخبر أورده الصدوق في الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٧٣ ، ح ٢٠٥٤ ، قال : « وروى جرّاح المدائني عن أبي عبد الله عليه‌السلام » ، وطريقه إلى جرّاح المدائني ينتهي إلى الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن القاسم بن سليمان. راجع : الفقيه ، ج ٤ ، ص ٤٣٧ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٤ ، ص ٣٤٩ ـ ٣٥٠.

فعليه الظاهر سقوط الواسطة بين النضر وبين جرّاح في ما نحن فيه.

(٢) في « بح ، بر ، بف » : « لتطعم ». وفي « بخ » والوافي والفقيه والتهذيب : « اطعم ».

(٣) في « بث ، بح ، بر ، بف » والوافي والفقيه والتهذيب : « أن تصلّي ».

(٤) في « بخ ، بر ، بس ، بف » والوافي والفقيه والتهذيب : « ولا تطعم ».

(٥) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والتهذيب. وفي المطبوع : « أضحى ».

(٦) التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٣٨ ، ح ٣١٠ ، معلّقاً عن الكليني. الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٧٣ ، ح ٢٠٥٤ ، معلّقاً عن جرّاح المدائني الوافي ، ج ٩ ، ص ١٣٠١ ، ح ٨٢٨٨ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٤٤٤ ، ح ٩٨١٨.

(٧) في « بح » والوافي : « يا أيّها ».

(٨) في حاشية « بث » : « الناس ».

(٩) في الوافي : « اغدوا إلى جوائزكم : أقبلوا عليها بكنه هممكم ؛ لكي تفوزوا بها وتنالوها ، نظيره قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إنّ لربّكم في أيّام دهركم نفحات ، ألا فتعرّضوا لها! وذلك لأنّ الصيام لحبسه النفس عن الشهوات يزكّيها ويطهّرها ويجعلها صالحة لأن يفيض عليها من الله سبحانه سجال الرحمة والبركة ، فإذا أقبلت عليها وتوجّهت إليها وتعرّضت لها قبل أن يفسد استعدادها لها بورود ما يضادّها ، نالتها وكانت بها من الفائزين ». وفي مرآة العقول : « قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : اغدوا إلى جوائزكم ، أي باكروا إلى صلاة العيد ؛ لتأخذوا جوائزكم على صيام شهر رمضان ».

٦٥٠

ثُمَّ قَالَ : « يَا جَابِرُ ، جَوَائِزُ اللهِ (١) لَيْسَتْ بِجَوَائِزِ (٢) هؤُلَاءِ الْمُلُوكِ » ثُمَّ قَالَ : « هُوَ يَوْمُ الْجَوَائِزِ ». (٣)

٦٦٤٣ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا كَانَ (٤) صَبِيحَةُ (٥) الْفِطْرِ نَادى مُنَادٍ : اغْدُوا إِلى جَوَائِزِكُمْ ». (٦)

٧٣ ـ بَابُ مَا يَجِبُ عَلَى النَّاسِ إِذَا صَحَّ عِنْدَهُمُ الرُّؤْيَةُ يَوْمَ الْفِطْرِ بَعْدَ مَا أَصْبَحُوا صَائِمِينَ‌

٦٦٤٤ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ (٧) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَقِيلٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا شَهِدَ عِنْدَ الْإِمَامِ شَاهِدَانِ أَنَّهُمَا رَأَيَا الْهِلَالَ مُنْذُ‌

__________________

(١) في « بخ ، بر » : « والله ».

(٢) في « بخ ، بر » : « جوائز ». وفي حاشية « بث » والوافي والفقيه : « كجوائز ».

(٣) الكافي ، كتاب الصيام ، باب فضل شهر رمضان ، ذيل ح ٦٢٧٤ ؛ والتهذيب ، ج ٤ ، ص ١٩٣ ، ذيل ح ٥٥٠ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٤٧ ، المجلس ١٢ ، ذيل ح ١ ؛ وثواب الأعمال ، ص ٨٨ ، ذيل ح ٢ ؛ وفضائل الأشهر الثلاثة ، ص ٨٠ ، ذيل ح ٦٢ ، بسند آخر عن عمرو بن شمر ، مع اختلاف يسير. وفي الفقيه ، ج ١ ، ص ٥١١ ، ح ١٤٧٨ ؛ وج ٢ ، ص ٩٦ ، ذيل ح ١٨٣٣ ، معلّقاً عن جابر ، وفي الأخير مع اختلاف يسير. الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٧٥ ، ح ٢٠٦٠ ، معلّقاً عن جابر ، عن أبي جعفر ، عن أبيه عليهما‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ٩ ، ص ١٣١٠ ، ح ٨٣٠٦ ؛ وج ١١ ، ص ٣٧١ ، ح ١١٠٣٦ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٤٨٠ ، ح ٩٩٠٨.

(٤) في « بس » : « كانت ».

(٥) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل. وفي المطبوع والوافي : + / « يوم ».

(٦) الوافي ، ج ١١ ، ص ٣٧١ ، ح ١١٠٣٧ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٤٨٠ ، ح ٩٩٠٩.

(٧) في « بر » : « عن أحمد ». وفي « جر » : « عن أحمد بن محمّد ».

٦٥١

ثَلَاثِينَ يَوْماً ، أَمَرَ الْإمَامُ بِالْإِفْطَارِ ، وَصَلّى (١) فِي (٢) ذلِكَ الْيَوْمِ إِذَا كَانَا شَهِدَا (٣) قَبْلَ زَوَالِ الشَّمْسِ ، فَإِنْ شَهِدَا بَعْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ ، أَمَرَ الْإِمَامُ بِإِفْطَارِ ذلِكَ الْيَوْمِ ، وَأَخَّرَ الصَّلَاةَ إِلَى الْغَدِ ، فَصَلّى بِهِمْ ». (٤)

٦٦٤٥ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ رَفَعَهُ ، قَالَ :

إِذَا أَصْبَحَ النَّاسُ صِيَاماً ، وَلَمْ يَرَوُا الْهِلَالَ ، وَجَاءَ قَوْمٌ عُدُولٌ يَشْهَدُونَ عَلَى الرُّؤْيَةِ ، فَلْيُفْطِرُوا ، وَلْيَخْرُجُوا مِنَ الْغَدِ أَوَّلَ النَّهَارِ إِلى عِيدِهِمْ. (٥)

٧٤ ـ بَابُ النَّوَادِرِ‌

٦٦٤٦ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنِ السَّيَّارِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الرَّازِيِّ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي عليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ (٦) : جُعِلْتُ فِدَاكَ (٧) ، مَا تَقُولُ فِي الصَّوْمِ (٨) ؛

__________________

(١) في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جن » والبحار : ـ / « وصلّى ».

(٢) في الوافي والوسائل ، ح ٩٧٧٩ والفقيه : ـ / « وصلّى في ».

(٣) الظاهر أنّ قوله عليه‌السلام : « وصلّى » ليست في النسخ التي كانت عند العلاّمة المجلسي ؛ حيث قال في مرآة العقول : « قوله عليه‌السلام : إذا كانا شهدا ، لم يتعرّض في صورة الرؤية قبل الزوال للصلاة ، ولعلّ ذلك لظهور حكمها لبقاء وقتها ، وأيضاً يظهر من تخصيص الشقّ الثاني ظاهراً بتأخير الصلاة إلى الغد أنّ حكم الأوّل ليس كذلك ، هذا بحسب ظاهر الكلام. ويحتمل أن يكون تأخير الصلاة إلى الغد في الشقّين بناء على ظاهر بعض الأخبار من أنّ وقتها حين طلوع الشمس ، لكنّه بعيد بحسب العبارة والفتوى ، وإن كان يؤيّده إطلاق الخبر الآخر ».

(٤) الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٦٨ ، ح ٢٠٣٧ ، معلّقاً عن محمّد بن قيس الوافي ، ج ٩ ، ص ١٣٠٧ ، ح ٨٣٠٠ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٤٣٢ ، ح ٩٧٧٩ ؛ وج ١٠ ، ص ٢٧٥ ، ح ١٣٤٠٦ ؛ البحار ، ج ٩٠ ، ص ٣٥٧ ، ذيل ح ٨.

(٥) الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٦٨ ، ح ٢٠٣٨ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام الوافي ، ج ٩ ، ص ١٣٠٧ ، ح ٨٣٠١ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٤٣٣ ، ح ٩٧٨٠ ؛ وج ١٠ ، ص ٢٧٦ ، ح ١٣٤٠٧ ؛ البحار ، ج ٩٠ ، ص ٣٥٧ ، ذيل ح ٨.

(٦) في « بخ ، بر ، بف » : ـ / « له ».

(٧) في الوسائل : ـ / « جعلت فداك ».

(٨) في العلل : « العامة ».

٦٥٢

فَإِنَّهُ قَدْ (١) رُوِيَ أَنَّهُمْ لَايُوَفَّقُونَ لِصَوْمٍ؟

فَقَالَ : « أَمَا إِنَّهُ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَةُ الْمَلَكِ فِيهِمْ ».

قَالَ (٢) : فَقُلْتُ (٣) : وَكَيْفَ (٤) ذلِكَ جُعِلْتُ فِدَاكَ؟

قَالَ : « إِنَّ النَّاسَ لَمَّا قَتَلُوا الْحُسَيْنَ ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ـ أَمَرَ اللهُ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ مَلَكاً (٥) يُنَادِي : أَيَّتُهَا الْأُمَّةُ الظَّالِمَةُ ، الْقَاتِلَةُ عِتْرَةَ نَبِيِّهَا ، لَاوَفَّقَكُمُ اللهُ لِصَوْمٍ وَلَا لِفِطْرٍ (٦) ». (٧)

٦٦٤٧ / ٢. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ (٨) ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ (٩) :

__________________

(١) في الوافي : ـ / « قد ».

(٢) في « بر ، بف » والوافي : ـ / « قال ».

(٣) في « بث ، بخ ، بس ، بف ، جن » والوافي والعلل : « قلت ».

(٤) في « بخ » والوافي : « فكيف ».

(٥) في « ظ » : + / « منادياً ».

(٦) في « بخ ، بر ، بف ، جن » والوافي والوسائل والفقيه : « ولا فطر ». وفي العلل : + / « وفي حديث آخر لفطر ولا أضحى ». وفي مرآة العقول : « لا وفّقكم الله ، إمّا لاشتباه الهلال ـ كما فهمه الصدوق رحمه‌الله وغيره ـ أو لعدم علمهم بمسائل الصوم والفطر وأحكامهما ، أو لعدم فوزهم بالصلاة مع الإمام في أيّام شهر رمضان في عيد الفطر ، بأن يكون المراد بالفطر الإفطار في أوّل شوّال ، ويويّده الحديث الثالث ».

(٧) علل الشرائع ، ص ٣٨٩ ، ح ١ ، عن محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن يحيى. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٨٩ ، ح ١٨١٢ ، مرسلاً عن الصادق عليه‌السلام ، من قوله : « لمّا قتلوا الحسين » الوافي ، ج ٩ ، ص ١٣٤٠ ، ح ٨٣٤٣ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٢٩٥ ، ح ١٣٤٥٤.

(٨) هكذا في « بخ ، بر ، بف ، جر ، جن » وحاشية « ى » والوسائل. وفي « بث » : « محسن ». وفي « ظ ، ى ، بح ، بس » والمطبوع : « الحسين ». وعليّ بن الحسن هذا ، هو عليّ بن الحسن بن فضّال روى عن عمرو بن عثمان كتابه الجامع في الحلال والحرام. راجع : رجال النجاشي ، ص ٢٨٧ ، الرقم ٧٦٦.

ثمّ إنّه تقدّم غير مرّة أنّ أحمد بن محمّد الراوي عن عليّ بن الحسن هذا ، هو شيخ الكليني ، فعليه ما ورد في علل الشرائع ، ص ٣٨٩ ، ح ١ ، من نقل الخبر بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن عليّ بن الحسن عن عمرو بن عثمان ، لا يخلو من خللٍ يظهر بالتأمّل.

(٩) في « بخ » والتهذيب : « ذبيان ».

٦٥٣

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (١) عليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ (٢) : « يَا عَبْدَ اللهِ ، مَا مِنْ (٣) عِيدٍ لِلْمُسْلِمِينَ : أَضْحًى وَلَا فِطْرٍ إِلاَّ وَهُوَ يُجَدِّدُ (٤) لآِلِ مُحَمَّدٍ فِيهِ حُزْناً (٥) ».

قُلْتُ : وَلِمَ ذَاكَ (٦)؟

قَالَ : « لِأَنَّهُمْ يَرَوْنَ حَقَّهُمْ فِي يَدِ غَيْرِهِمْ ». (٧)

٦٦٤٨ / ٣. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ (٨) ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ لَطِيفٍ (٩) التَّفْلِيسِيِّ ، عَنْ رَزِينٍ (١٠) ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « لَمَّا ضُرِبَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عليه‌السلام بِالسَّيْفِ ، فَسَقَطَ رَأْسُهُ (١١) ، ثُمَّ ابْتُدِرَ لِيُقْطَعَ رَأْسُهُ ، نَادى مُنَادٍ مِنْ بُطْنَانِ الْعَرْشِ : أَلَا أَيَّتُهَا الْأُمَّةُ الْمُتَحَيِّرَةُ (١٢) الضَّالَّةُ (١٣) بَعْدَ نَبِيِّهَا ، لَاوَفَّقَكُمُ اللهُ لِأَضْحًى وَلَالِفِطْرٍ (١٤) ».

قَالَ : ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « فَلَا جَرَمَ وَاللهِ مَا وُفِّقُوا وَلَايُوَفَّقُونَ حَتّى يَثْأَرَ (١٥)

__________________

(٢) في « ى » : « أبي عبد الله ». وفي « بح » : « جعفر » بدل « أبي جعفر ».

(٣) في « ى » : ـ / « قال ».

(٤) في « بح ، بر » : « مرّ ».

(٥) في « بر » : « مجدّد ».

(٦) في الوافي : « حزن ».

(٧) في « ظ » : « ذلك ».

(٨) علل الشرائع ، ص ٣٨٩ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن الحسن ، عن عمرو بن عثمان. الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٧٤ ، ح ٢٠٥٨ ، معلّقاً عن حنان بن سدير ؛ التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٨٩ ، ح ٨٧٠ ، بسنده عن حنان بن سدير. الفقيه ، ج ١ ، ص ٥١١ ، ح ١٤٨٠ ، مرسلاً الوافي ، ج ٩ ، ص ١٣٣٧ ، ح ٨٣٣٧ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٤٧٥ ، ذيل ح ٩٨٩٨.

(٩) في « بف ، جن » : « عليّ بن إبراهيم ».

(١٠) في العلل : « الجنيد ».

(١١) في « بث ، بخ » والوافي : « زريق ». وفي « بر ، بف » : « زرين ». وفي « جر » : « رزيق ».

(١٢) في الوسائل والعلل : ـ / « رأسه ».

(١٣) في « بخ » : « المتجريّة ». وفي « بث » والعلل : « والمتجبّرة ».

(١٤) في « بخ ، بر ، بف » وحاشية « بث ، جن » والأمالي للصدوق : « الظالمة ».

(١٥) في الفقيه والأمالي للصدوق والعلل : « ولا فطر ».

(١٦) في الوسائل : « تبأر ». وفي الفقيه والعلل : « يثور ».

٦٥٤

ثَائِرُ (١) الْحُسَيْنِ عليه‌السلام ». (٢)

٦٦٤٩ / ٤. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَرَّانِيِّ (٣) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّوْفَلِيِّ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام : إِنِّي أَفْطَرْتُ يَوْمَ الْفِطْرِ عَلى طِينٍ (٤) وَتَمْرٍ (٥)

فَقَالَ لِي (٦) : « جَمَعْتَ بَرَكَةً وَسُنَّةً ». (٧)

٦٦٥٠ / ٥. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ (٨) ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنْ‌

__________________

(١) في « ى ، بس » والوافي : « بثأر ». والثَّأْر : الطلب بالدم ، والدم نفسه ، وقاتل حميمك. و « الثائر » : الطالب ، والمطلوب ، والذي لا يبقى على شي‌ء حتّى يُدرِك ثَأْرَه. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٠٣ ؛ لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٩٧ ( ثأر ).

(٢) علل الشرائع ، ص ٣٨٩ ، ح ٢ ، بسنده عن الكليني. الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٧٥ ، ح ٢٠٥٩ ، معلّقاً عن عبدالله بن لطيف التفليسي. الأمالي للصدوق ، ص ١٦٨ ، المجلس ٣١ ، ح ٥ ، بسنده عن عبدالله بن لطيف التفليسي الوافي ، ج ٩ ، ص ١٣٣٩ ، ح ٨٣٤١ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٢٩٥ ، ح ١٣٤٥٥.

(٣) في « بث ، جر » : « الجبراني ». وفي « بخ » : ـ / « عن الحرّاني ». وفي « بر ، بف » : « الجبران ».

هذا ، وتقدّمت في الكافي ، ح ٨٤٥ و٨٤٨ و١٠٠٠ رواية الحسين بن محمّد عن الخيراني.

(٤) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي ومرآة العقول والوسائل. وفي المطبوع : « تين ». وقال في الوافي : « اريد بالطين طين الحسين عليه‌السلام » ، في مرآة العقول : « يدلّ على استحباب الإفطار يوم الفطر بالتربة والتمر ، ولعلّ الأحوط أن ينوي في أكل الطين استشفاء داء ولو كان من الأدواء الباطنة ». وفي هامش الوافي عن ضياء الدين الحسيني : « تين مكان طين في المطبوع من الكافي ، والظاهر أنّه من أغلاط الطبع ؛ لأنّه في غير واحد من نسخ المخطوطة بالطاء ، كما في الأصل ، ثمّ في المخطوطين من الفقيه. طين القبر ، ويحتمل أنّه من زيادات بعض الناقلين دفعاً لتوهّم مطلق الطين ».

(٥) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والفقيه. وفي المطبوع : « وتمر [ ة ] ».

(٦) في الوافي : ـ / « لي ».

(٧) الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٧٤ ، ح ٢٠٥٦ ، معلّقاً عن عليّ بن محمّد النوفلي. تحف العقول ، ص ٤٤٨ ، عن الرضا عليه‌السلام الوافي ، ج ٩ ، ص ١٣٠٢ ، ح ٨٢٩٢ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٤٤٥ ، ح ٩٨٢١.

(٨) في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بس ، جن » ومرآة العقول والوسائل : « عليّ بن زياد ». وعليّ بن زياد لم نعرفه. ويحتمل‌على بُعدٍ أن يكون الأصل في العنوان هو « عليّ عن ابن زياد » والمراد من عليّ ، هو عليّ بن محمّد المتقدّم في سند الحديث الثالث الراوي عن سهل بن زياد ـ وهو المراد من ابن زياد ـ في كثيرٍ من الأسناد ، والله هو العالم. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٢ ، ص ٣١٩ ـ ٣٢١.

٦٥٥

عَبْدِ اللهِ بْنِ جَبَلَةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ أَوْ غَيْرِهِ (١) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إِذَا أُتِيَ بِطِيبٍ يَوْمَ الْفِطْرِ ، بَدَأَ بِنِسَائِهِ (٢) ». (٣)

٧٥ ـ بَابُ الْفِطْرَةِ (٤)

٦٦٥١ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « كُلُّ (٥) مَنْ ضَمَمْتَ إِلى عِيَالِكَ مِنْ حُرٍّ أَوْ مَمْلُوكٍ ، فَعَلَيْكَ أَنْ تُؤَدِّيَ الْفِطْرَةَ (٦) عَنْهُ ».

قَالَ : « وَإِعْطَاءُ (٧) الْفِطْرَةِ قَبْلَ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ ، وَبَعْدَ الصَّلَاةِ صَدَقَةٌ (٨) ». (٩)

__________________

أمّا بناءً على صحّة ما في المطبوع وسائر النسخ ، كما لعلّه أقوى ، فلم يتقدّم سند يصلح أن يكون سندنا هذا معلّقاً عليه إلاّسند الحديث الرابع من « باب يوم الفطر ».

هذا ، وقد تكرّرت في الأسناد رواية سهل بن زياد ، عن يحيى بن المبارك ، عن عبدالله بن جبلة ، عن إسحاق بن عمار ؛ ولم يتوسّط في موضع منها يعقوب بن يزيد بين سهل بن زياد وبين يحيى بن المبارك ، فلايبعد وقوع خللٍ في السند من هذه الجهة أيضاً.

(١) في الوسائل : ـ / « أو غيره ».

(٢) في الفقيه : « بلسانه ».

(٣) الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٧٤ ، ح ٢٠٥٥ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٧ ، ح ٥٣١١ ؛ وج ٩ ، ص ١٣٠٢ ، ح ٨٢٩٣ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٤٤٦ ، ح ٩٨٢٤.

(٤) في « جن » : « الفطر ».

(٥) في « بر » : ـ / « كلّ ».

(٦) في « جن » : « الفطر ». وفي مرآة العقول ، ج ١٦ ، ص ٤١٣ : « قوله عليه‌السلام : فعليك أن تؤدّي الفطرة ، أي زكاة الفطرة ، والمراد بالفطرة إمّا الخلقة ، أو الدين ، أو الفطر من الصوم. والمعنى على الأوّل زكاة الخلقة ، أي البدن ، وعلى الثاني زكاة الدين والإسلام ؛ فإنّها أوّل زكاة وجبت في الإسلام. وعلى الثالث زكاة الفطرة من الصيام ».

(٧) في التهذيب : « فإعطاء ».

(٨) في مرآة العقول : « قوله عليه‌السلام : بعد الصلاة صدقة ، ظاهره عدم جواز التأخير عن الصلاة وأنّه لو أخّرها لم تكن زكاة ، بل صدقة مستحبّة. وظاهر الأفضليّة المذكورة سابقاً الجواز ، فيمكن حمل هذا على أنّه ينقص ثوابها عن ثواب الفطرة ، وكان لها ثواب الصدقة ».

(٩) التهذيب ، ج ٤ ، ص ٧١ ، ح ١٩٣ ، معلّقاً عن الكليني. وفي الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٨٢ ، ذيل ح ٢٠٨١ ؛

٦٥٦

٦٦٥٢ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ وَعَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنِ الْفِطْرَةِ؟

فَقَالَ : « عَلَى الصَّغِيرِ (١) وَالْكَبِيرِ ، وَالْحُرِّ وَالْعَبْدِ ، عَنْ (٢) كُلِّ إِنْسَانٍ صَاعٌ مِنْ حِنْطَةٍ (٣) ، أَوْ صَاعٌ مِنْ تَمْرٍ ، أَوْ صَاعٌ مِنْ زَبِيبٍ ». (٤)

٦٦٥٣ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « التَّمْرُ فِي الْفِطْرَةِ أَفْضَلُ مِنْ غَيْرِهِ ؛ لِأَنَّهُ أَسْرَعُ مَنْفَعَةً ، وَذلِكَ أَنَّهُ إِذَا وَقَعَ فِي يَدِ صَاحِبِهِ ، أَكَلَ مِنْهُ ».

__________________

وفقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢١٠ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٦٥٠ ، المجلس ٩٣ ، ضمن وصف دين الإماميّة على الإيجاز والاختصار ، من قوله : « وإعطاء الفطرة قبل الصلاة » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٠ ، ص ٢٣٣ ، ح ٩٤٩٠ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٣٢٩ ، ح ١٢١٤٦ ، إلى قوله : « تؤدّي الفطرة عنه ».

(١) في مرآة العقول : « قوله عليه‌السلام : على الصغير ، لا خلاف بين الأصحاب في عدم وجوب الفطرة على الصغيروالمجنون والعبد ، فلفظة « على » هنا بمعنى « عن » ، كما يدلّ عليه قوله عليه‌السلام : عن كلّ إنسان ».

(٢) في « ظ » : « على ».

(٣) في التهذيب ، ح ٢٢٨ : « برّ ».

(٤) التهذيب ، ج ٤ ، ص ٧١ ، ح ١٩٤ ؛ وص ٨٠ ، ح ٢٢٨ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٤٦ ، ح ١٤٩ ، معلّقاً عن الكليني. الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٧٥ ، ح ٢٠٦١ ، معلّقاً عن ابن أبي نجران. وفي التهذيب ، ج ٤ ، ص ٨٢ ، ح ٢٣٨ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٤٨ ، ح ١٥٨ و١٥٩ ؛ وعلل الشرائع ، ص ٣٩٠ ، ح ١ و٢ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره. وفي التهذيب ، ج ٤ ، ص ٧٥ ، ح ٢١١ ؛ وص ٨١ ، ح ٢٣١ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٤٢ ، ح ١٣٥ ؛ وص ٤٧ ، ح ١٥٢ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن أبيه عليهما‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره. وفي التهذيب ، ج ٤ ، ص ٨٣ ، ح ٢٤١ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٤٩ ، ح ١٦١ ؛ وعلل الشرائع ، ص ٣٩٠ ، ح ٤ ، بسند آخر عن الرضا عليه‌السلام ، من قوله : « عن كلّ انسان صاع من حنطة » مع اختلاف يسير وزيادة في آخره الوافي ، ج ١٠ ، ص ٢٣٤ ، ح ٩٤٩١ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٣٢٧ ، ذيل ح ١٢١٣٩.

٦٥٧

قَالَ (١) : وَقَالَ : « نَزَلَتِ الزَّكَاةُ وَلَيْسَ لِلنَّاسِ أَمْوَالٌ ، وَإِنَّمَا كَانَتِ الْفِطْرَةُ ». (٢)

٦٦٥٤ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْمُونٍ (٣) ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « الْفِطْرَةُ إِنْ أَعْطَيْتَ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ إِلَى الْعِيدِ ، فَهِيَ فِطْرَةٌ ، وَإِنْ كَانَتْ (٤) بَعْدَ مَا تَخْرُجُ (٥) إِلَى الْعِيدِ ، فَهِيَ صَدَقَةٌ ». (٦)

٦٦٥٥ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعْدٍ الْأَشْعَرِيِّ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ (٧) عَنِ الْفِطْرَةِ : كَمْ تُدْفَعُ (٨) عَنْ كُلِّ رَأْسٍ مِنَ الْحِنْطَةِ وَالشَّعِيرِ وَالتَّمْرِ وَالزَّبِيبِ؟

قَالَ : « صَاعٌ بِصَاعِ النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٩) ». (١٠)

__________________

(١) في « بث ، بر ، بف » والتهذيب والعلل : ـ / « قال ».

(٢) التهذيب ، ج ٤ ، ص ٨٥ ، ح ٢٤٨ ، معلّقاً عن الكليني. علل الشرائع ، ص ٣٩٠ ، ح ١ ، بسنده عن محمّد بن أبي عمير. الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٨٠ ، ح ٢٠٧٥ ، معلّقاً عن هشام بن الحكم الوافي ، ج ١٠ ، ص ٢٥٩ ، ح ٩٥٥٠ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٣٥١ ، ذيل ح ١٢٢١١.

(٣) في « ظ ، ى ، بح ، بس ، جن » والوسائل : « إبراهيم بن منصور ». وفي « بر ، بف » : « إبراهيم بن ميمون بن منصور ».

والمذكور في كتب الرجال هو إبراهيم بن ميمون بيّاع الهروي ، وإبراهيم بن ميمون الكوفي. راجع : رجال البرقي ، ص ٢٧ ؛ رجال الطوسي ، ص ١٥٧ ، الرقم ١٧٤٥ ؛ وص ١٦٧ ، الرقم ١٩٣١.

(٤) في حاشية « بث » والوافي والتهذيب والاستبصار : « كان ».

(٥) في « بح ، بس ، بف » والوسائل : « يخرج ».

(٦) التهذيب ، ج ٤ ، ص ٧٦ ، ح ٢١٤ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٤٤ ، ح ١٤٣ ، بسندهما عن معاوية بن عمّار الوافي ، ج ١٠ ، ص ٢٤٣ ، ح ٩٥١٦ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٣٥٣ ، ح ١٢٢١٧.

(٧) في « بر ، بف » : « سألت ».

(٨) هكذا في « بخ ، بر ، بف » والوافي والفقيه والتهذيب والاستبصار. وفي « ظ ، ى ، بح ، بس ، جن » والوسائل : « يدفع ». وفي « بث » بالياء والتاء معاً. وفي المطبوع : « ندفع ».

(٩) في مرآة العقول : « قوله عليه‌السلام : بصاع النبيّ ، قد ورد في بعض الأخبار أنّه كان خمسة أمداد ، والأحوط العمل به ».

(١٠) التهذيب ، ج ٤ ، ص ٨٠ ، ح ٢٢٧ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٤٦ ، ح ١٤٨ ، معلّقاً عن الكليني. الفقيه ، ج ٢ ،

٦٥٨

٦٦٥٦ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى (١) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنْ تَعْجِيلِ الْفِطْرَةِ بِيَوْمٍ؟

فَقَالَ : « لَا بَأْسَ بِهِ (٢) ».

قُلْتُ : فَمَا تَرى بِأَنْ (٣) نَجْمَعَهَا (٤) ، وَنَجْعَلَ (٥) قِيمَتَهَا وَرِقاً (٦) ، وَنُعْطِيَهَا (٧) رَجُلاً وَاحِداً مُسْلِماً؟

قَالَ : « لَا بَأْسَ بِهِ ». (٨)

٦٦٥٧ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ :

__________________

ص ١٧٦ ، ح ٢٠٦٢ ، معلّقاً عن محمّد بن خالد. الخصال ، ص ٦٠٥ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد عليه‌السلام ، مع اختلاف الوافي ، ج ١٠ ، ص ٢٥١ ، ح ٩٥٣١ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٣٣٢ ، ح ١٢١٥٦.

(١) في « بر ، جر » : ـ / « بن يحيى ».

(٢) في الوافي : « لعلّ المراد بجواز التعجيل ... ما يكون على سبيل القرض ، ثمّ الاحتساب من الزكاة ، لما مضى من أنّ الزكاة كالصلاة والصوم في عدم جواز تقديمها على الوقت ». وفي مرآة العقول : « قوله عليه‌السلام : لا بأس به ، يدلّ على جواز التعجيل بيوم ، والمشهور بين الأصحاب عدم جواز تقديمها قبل هلال شوّال إلاّعلى سبيل القرض ، وعليه حملوا هذا الخبر وأمثاله ».

(٣) في « بث ، بر » والوافي : « أن ».

(٤) في « بث ، بخ » : « بأن يجمعها ». وفي « بر ، بف » : « بأن تجمعها ».

(٥) في « بث ، بح ، بخ » : « ويجعل ». وفي « بر ، بف » : « وتجعل ».

(٦) الورق ، كفلس وحبر وكتف وجبل : الدراهم المضروبة عند الجوهري ، والفضّة عند ابن الأثير ، والفضّة المضروبة عند آخر ، والدراهم عند بعض. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٦٤ ؛ النهاية ، ج ٥ ، ص ١٧٥ ؛ لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٣٧٥ ؛ المصباح المنير ، ص ٦٥٥ ( ورق ).

(٧) في « ظ ، بث ، بخ ، بر » والوسائل ، ح ١٢٢٤٦ : « ويعطيها ».

(٨) الوافي ، ج ١٠ ، ص ٢٤٤ ، ح ٩٥١٩ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٣٥٤ ، ح ١٢٢١٨ ، إلى قوله : « فقال : لابأس به » ؛ وفيه ، ص ٣٦٣ ، ح ١٢٢٤٦ ، من قوله : « نعطيها رجلاً واحداً ».

٦٥٩

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَا بَأْسَ بِأَنْ (١) يُعْطِيَ الرَّجُلُ عَنْ عِيَالِهِ وَهُمْ غُيَّبٌ عَنْهُ (٢) ، وَيَأْمُرَهُمْ (٣) ، فَيُعْطُونَ عَنْهُ وَهُوَ غَائِبٌ عَنْهُمْ (٤) ». (٥)

٦٦٥٨ / ٨. بَعْضُ أَصْحَابِنَا (٦) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ بِلَالٍ ، قَالَ :

كَتَبْتُ إِلَى الرَّجُلِ عليه‌السلام ، أَسْأَلُهُ عَنِ الْفِطْرَةِ ، وَكَمْ تُدْفَعُ (٧)؟

قَالَ : فَكَتَبَ : « سِتَّةُ أَرْطَالٍ مِنْ تَمْرٍ بِالْمَدَنِيِّ (٨) ، وَذلِكَ تِسْعَةُ أَرْطَالٍ (٩) بِالْبَغْدَادِيِّ (١٠) ». (١١)

٦٦٥٩ / ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ (١٢) ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَمَذَانِيِّ (١٣) ـ وَكَانَ مَعَنَا حَاجّاً ـ قَالَ :

كَتَبْتُ إِلى أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام عَلى يَدَيْ (١٤) أَبِي : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنَّ أَصْحَابَنَا اخْتَلَفُوا فِي‌

__________________

(١) في « بخ ، بر ، بف » والوافي : « أن ».

(٢) في « بح » : ـ / « عنه ».

(٣) في الوافي والتهذيب : « أو يأمرهم ».

(٤) في التهذيب : + / « يعني الفطرة ».

(٥) التهذيب ، ج ٤ ، ص ٣٣١ ، ح ١٠٣٨ ، بسنده عن ابن أبي عمير الوافي ، ج ١٠ ، ص ٢٧١ ، ح ٩٥٧٧ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٣٦٦ ، ح ١٢٢٥١.

(٦) هكذا في النسخ والتهذيب والاستبصار. وفي المطبوع : « عدّة من أصحابنا ».

(٧) في « بر ، بف » والوسائل : « يدفع ».

(٨) في « ظ ، بث ، بح ، جن » : « بالمديني ».

(٩) في التهذيب : ـ / « أرطال ».

(١٠) في « ى » : « بالعراقي ».

(١١) التهذيب ، ج ٤ ، ص ٨٣ ، ح ٢٤٢ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٤٩ ، ح ١٦٢ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ١٠ ، ص ٢٥٧ ، ح ٩٥٤٧ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٣٤١ ، ح ١٢١٨٠.

(١٢) في الوسائل والفقيه والاستبصار والعيون : + / « بن يحيى ».

(١٣) هكذا في الوسائل والتهذيب ، ج ٤ ، ص ٨٣ والاستبصار. وفي « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بر ، بس ، بف ، جر ، جن » والمطبوع : « الهمداني ». والظاهر أنّ جعفراً هذا ، هو ابن إبراهيم بن محمّد الهمذاني ، كان وكيلاً بهَمَذان ، الذي كان له مسائل عن أبي الحسن صاحب العسكر عليه‌السلام. راجع : رجال النجاشي ، ص ٣٤٤ ، الرقم ٩٢٨ ؛ رجال الكشّي ، ص ٦٠٨ ، الرقم ١١٣١ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١ ، ص ٤٦١ ـ ٤٦٢.

(١٤) في الفقيه والتهذيب ومعاني الأخبار والعيون : « يد ».

٦٦٠