الكافي - ج ٧

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي

الكافي - ج ٧

المؤلف:

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-413-1
ISBN الدورة:
978-964-493-340-0

الصفحات: ٧٠٠

فَقَالَ لِي (١) : « يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، وَفْدُ الْحَاجِّ يُكْتَبُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، وَالْمَنَايَا (٢) وَالْبَلَايَا (٣) وَالْأَرْزَاقُ وَمَا يَكُونُ إِلى مِثْلِهَا (٤) فِي قَابِلٍ (٥) ، فَاطْلُبْهَا فِي لَيْلَةِ إِحْدى وَعِشْرِينَ (٦) ، وَثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ (٧) ، وَصَلِّ فِي كُلِّ وَاحِدَةٍ (٨) مِنْهُمَا مِائَةَ رَكْعَةٍ ، وَأَحْيِهِمَا (٩) إِنِ اسْتَطَعْتَ إِلَى النُّورِ (١٠) ، وَاغْتَسِلْ فِيهِمَا ».

قَالَ : قُلْتُ : فَإِنْ لَمْ أَقْدِرْ عَلى ذلِكَ وَأَنَا قَائِمٌ؟

قَالَ : « فَصَلِّ (١١) وَأَنْتَ جَالِسٌ (١٢) ».

قُلْتُ : فَإِنْ لَمْ أَسْتَطِعْ؟

قَالَ : « فَعَلى فِرَاشِكَ (١٣) ، لَاعَلَيْكَ أَنْ تَكْتَحِلَ (١٤) أَوَّلَ اللَّيْلِ بِشَيْ‌ءٍ مِنَ النَّوْمِ ؛ إِنَّ أَبْوَابَ السَّمَاءِ تُفَتَّحُ فِي رَمَضَانَ ، وَتُصَفَّدُ الشَّيَاطِينُ (١٥) ،

__________________

واسترفاد وانتجاع وغير ذلك. ووفد الحاجّ ـ كما قال العلاّمة الفيض ـ هم القادمون إلى مكّة للحجّ ؛ فإنّ تلك الليلة تكتب أسماء من قدّر أن يحجّ في تلك الليلة ». راجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٠٩ ( وفد ).

(١) في « بخ ، بر ، بف » والوافي والفقيه والتهذيب : ـ / « لي ».

(٢) « المَنايا » : جمع المَنَّية ، وهي الموت ؛ من المَنْي بمعنى التقدير ؛ لأنّها مقدّرة بوقت مخصوص. راجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٦٨ ؛ لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٢٩٢ ( منا ).

(٣) في « بح » : « البلايا والمنايا ».

(٤) في « ظ » : « مثله ».

(٥) في « ظ ، ى » : « القابل ».

(٦) في جميع النسخ التي قوبلت ـ إلاّ « ى » ـ والتهذيب والأمالي للطوسي : ـ / « وعشرين ».

(٧) في جميع النسخ التي قوبلت والتهذيب والأمالي للطوسي : ـ / « وعشرين ».

(٨) في « ظ » : « واحد ».

(٩) في « بخ ، بر ، بف » وحاشية « ى ، بث » : « وأحيها ».

(١٠) في الوافي : « النور ، كناية عن انفجار الصبح بالفلق ».

(١١) في « جن » : « وصلّ ».

(١٢) في التهذيب : ـ / « إلى النور واغتسل ـ إلى ـ أنت جالس ».

(١٣) في الوسائل والفقيه : + / « قلت : فإن لم أستطع؟ فقال ».

(١٤) في « ظ » والتهذيب : + / « في ». وفي مرآة العقول : « قوله عليه‌السلام : لا عليك ، أي لا بأس. والاكتحال بالنوم كناية عن القليل منه ».

(١٥) « تصفّد الشياطين » أي تشدّ وتوثق بالأغلال ، يقال : صَفَدَه وصفّده. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٩٨ ؛

٦٢١

وَتُقْبَلُ (١) أَعْمَالُ الْمُؤْمِنِينَ ، نِعْمَ الشَّهْرُ رَمَضَانُ ، كَانَ (٢) يُسَمّى عَلى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الْمَرْزُوقَ ». (٣)

٦٦٢١ / ٣. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (٤) ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنِ الْعَلَاءِ (٥) بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَحَدِهِمَا عليهما‌السلام ، قَالَ : سأَلْتُهُ عَنْ عَلَامَةِ لَيْلَةِ الْقَدْرِ؟

فَقَالَ : « عَلَامَتُهَا أَنْ تَطِيبَ (٦) رِيحُهَا ، وَإِنْ (٧) كَانَتْ (٨) فِي بَرْدٍ دَفِئَتْ (٩) ، وَإِنْ (١٠) كَانَتْ (١١) فِي حَرٍّ بَرَدَتْ ، فَطَابَتْ (١٢) ».

قَالَ : وَسُئِلَ عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ؟

فَقَالَ : « تَنْزِلُ (١٣) فِيهَا الْمَلَائِكَةُ وَالْكَتَبَةُ (١٤) إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا ، فَيَكْتُبُونَ مَا يَكُونُ فِي

__________________

النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٥ ( صفد ).

(١) في « بر » : « ويقبل ».

(٢) في الوافي : « وكان ».

(٣) الأمالي للطوسي ، ص ٦٩٠ ، المجلس ٣٩ ، ح ١٠ ، بسنده عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمّد ، عن عليّ ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام. التهذيب ، ج ٣ ، ص ٥٨ ، ح ٢٠١ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد ؛ ثواب الأعمال ، ص ٩٢ ، ح ٩ ، بسنده عن الحسين بن سعيد ، من قوله : « إنّ أبواب السماء ». الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٥٩ ، ح ٢٠٢٩ ، معلّقاً عن عليّ بن أبي حمزة. المقنعة ، ص ٣٠٩ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصوم عليه‌السلام ، من قوله : « إنّ أبواب السماء » الوافي ، ج ١١ ، ص ٣٨٢ ، ح ١١٠٦١ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٥٤ ، ح ١٣٥٩٢.

(٤) السند معلّق ، كسابقه.

(٥) في « بخ ، بر ، بس » : « علا ».

(٦) في « بخ » والوسائل : « أن يطيب ».

(٧) في « بخ ، بر ، بف » : « فإن ».

(٨) في « ظ » : « كان ».

(٩) « دفئت » أي سخنت ؛ من الدِّف‌ء بمعنى السخونة. والدِّف‌ء ، أيضاً : نقيض حدّة البرد. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٥٠ ؛ لسان العرب ، ج ١ ، ص ٧٥ ( دفأ ).

(١٠) في الوافي : « فإن ».

(١١) في « ظ » : « كان ».

(١٢) في « ظ ، بث ، بخ ، بر ، بف ، جن » والوافي والفقيه : « وطابت ».

(١٣) في « بث » وتفسير العيّاشي : « ينزل ».

(١٤) في « بر ، بف » : « والكتب ».

٦٢٢

أَمْرِ السَّنَةِ وَمَا يُصِيبُ الْعِبَادَ ، وَأَمْرُهُ (١) عِنْدَهُ مَوْقُوفٌ لَهُ (٢) ، وَفِيهِ (٣) الْمَشِيئَةُ ، فَيُقَدِّمُ (٤) مَا يَشَاءُ ، وَيُؤَخِّرُ مِنْهُ مَا يَشَاءُ ، وَيَمْحُو (٥) وَيُثْبِتُ ، وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ (٦) ». (٧)

٦٦٢٢ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالُوا : قَالَ لَهُ بَعْضُ أَصْحَابِنَا (٨) ـ قَالَ : وَلَا أَعْلَمُهُ إِلاَّ سَعِيداً السَّمَّانَ ـ : كَيْفَ يَكُونُ (٩) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْراً (١٠) مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ؟!

قَالَ : « الْعَمَلُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْعَمَلِ فِي أَلْفِ شَهْرٍ لَيْسَ فِيهَا (١١) لَيْلَةُ الْقَدْرِ (١٢) ». (١٣)

__________________

(١) في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بف ، جن » وتفسير العيّاشي والأمالي للطوسي : « وأمر ».

(٢) في « ظ ، ى ، بح ، بس ، بف ، جن » والوسائل : ـ / « له ». وفي الأمالي للطوسي : « لله تعالى ».

(٣) في « بخ ، بر » والوافي وتفسير العيّاشي : « فيه » بدون الواو.

(٤) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل. وفي المطبوع والوافي : + / « منه ».

(٥) في الأمالي للطوسي : « وهو قوله تعالى : ( يَمْحُوا اللهُ ما يَشاءُ ) » بدل « ويمحو ».

(٦) إشارة إلى الآية ٣٩ من سورة الرعد (١٣) : ( يَمْحُوا اللهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ ).

(٧) الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٥٩ ، ح ٢٠٢٧ ، معلّقاً عن العلاء ، عن محمّد بن مسلم ، إلى قوله : « فطابت ». الأمالي للطوسي ، ص ٦٠ ، المجلس ٢ ، ح ٥٨ ، بسنده عن العلاء بن رزين ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه‌السلام. تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٣٦٦ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، من قوله : « وسئل عن ليلة القدر » مع اختلاف وزيادة في آخره. تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢١٥ ، ح ٥٨ ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ؛ وفيه ، ص ٢١٦ ، ح ٢٢ ، عن حمران ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، من قوله : « وسئل عن ليلة القدر » مع اختلاف وزيادة في أوّله وآخره الوافي ، ج ١١ ، ص ٣٨٢ ، ح ١١٠٦٠ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٥٠ ، ح ١٣٥٨٢.

(٨) في « بح » : « أصحابه ».

(٩) في الوافي : « تكون ».

(١٠) في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بر ، بف ، جن » : « خير ».

(١١) في « بر » : « فيه ».

(١٢) « ليس فيها ليلة القدر » أي سلب فيها فضل ليلة القدر بسوء أعمال بني اميّة ، أو مع قطع النظر عن ليلة القدر وإن كانت فيها ، لا أنّ الله سلبها في تلك المدّة. أو المراد أنّ الثواب الذي يمنحه الله على العمل فيها خير من سلطنة بني اميّة وشوكتهم واقتدارهم في تلك المدّة ، ولكن يأبى عن هذا المعنى كثير من الأخبار. قاله العلاّمة المجلسي في مرآة العقول ، ج ١٦ ، ص ٣٨٤.

(١٣) الكافي ، كتاب الصيام ، باب فضل شهر رمضان ، ذيل ح ٦٢٧٠ ؛ والتهذيب ، ج ٤ ، ص ١٩٢ ، ذيل ح ٥٤٧ ؛

٦٢٣

٦٦٢٣ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ (١) ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « نَزَلَتِ التَّوْرَاةُ فِي سِتٍّ مَضَتْ (٢) مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ (٣) ، وَنَزَلَ الْإِنْجِيلُ فِي اثْنَتَيْ (٤) عَشْرَةَ لَيْلَةً مَضَتْ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ، وَنَزَلَ الزَّبُورُ فِي لَيْلَةِ ثَمَانِيَ (٥) عَشْرَةَ (٦) مَضَتْ (٧) مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ (٨) ، وَنَزَلَ الْقُرْآنُ (٩) فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ». (١٠)

٦٦٢٤ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ (١١) بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنِ الْفُضَيْلِ وَزُرَارَةَ وَمُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ (١٢) ، عَنْ حُمْرَانَ :

__________________

وفضائل الأشهر الثلاثة ، ص ١٠٣ ، ذيل ح ٩٠ ؛ وص ١٢٣ ، ذيل ح ١٢٩ ، بسند آخر ، إلى قوله : « من العمل في ألف شهر ». وفي التهذيب ، ج ٣ ، ص ٥٨ ، ضمن ح ١٩٩ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٦٨٩ ، المجلس ٣٩ ، ضمن ح ٨ ، بسند آخر من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٠٤ ؛ الفقيه ، ج ٢ ، ص ٩٩ ، ذيل ح ١٨٤٢ ، مرسلاً ، إلى قوله : « من العمل في ألف شهر » ، وفي كلّ المصادر من قوله : « العمل فيها خير ». الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٥٨ ، ح ٢٠٢٥ ، مرسلاً ، من قوله : « كيف يكون ليلة القدر » الوافي ، ج ١١ ، ص ٣٨٠ ، ح ١١٠٥٥ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٥٠ ، ح ١٣٥٨٣.

(١) في التهذيب : ـ / « بن أبي حمزة ».

(٢) في « بخ ، بر ، بف » وحاشية « ى ، بث » والفقيه والتهذيب والمقنعة : « مضين ».

(٣) في « بس » : « ونزلت ». وفي « بر » : + / « ونزل الزبور في ليلة ثمانية عشر مضت من شهر رمضان ».

(٤) هكذا في « ظ ، بخ ، بر » والوافي. وفي المطبوع والفقيه : « اثني ».

(٥) في « بث » : « ثمانية ». وفي الوافي : « ثمان ».

(٦) في « بف » : « عشر ».

(٧) في حاشية « بث » : « مضين ».

(٨) في « بر » والمقنعة : ـ / « ونزل الزبور ـ إلى ـ شهر رمضان ».

(٩) في التهذيب : « الفرقان ».

(١٠) التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٩٣ ، ح ٥٥٢ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد. الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٥٩ ، ح ٢٠٢٦ ، معلّقاً عن عليّ بن أبي حمزة. الكافي ، كتاب فضل القرآن ، باب النوادر ، ذيل ح ٣٥٧٤ ، بسند آخر. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٨٠ ، ذيل ح ١٨٤ ، عن إبراهيم ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، وفي الأخيرين مع اختلاف. المقنعة ، ص ٣٠٩ ، مرسلاً الوافي ، ج ١١ ، ص ٣٧٧ ، ح ١١٠٥٢ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣١١ ، ذيل ح ١٣٤٩٠.

(١١) في « بخ ، بر ، جر » : ـ / « عمر ».

(١٢) ورد الخبر في ثواب الأعمال ، ص ٩٢ ، ح ١١ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن اذينة ، عن الفضيل

٦٢٤

أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ )؟

قَالَ : « نَعَمْ (١) ، لَيْلَةُ الْقَدْرِ ، وَهِيَ فِي كُلِّ سَنَةٍ فِي (٢) شَهْرِ رَمَضَانَ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ ، فَلَمْ يُنْزَلِ (٣) الْقُرْآنُ إِلاَّ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ) (٤) ».

قَالَ : « يُقَدَّرُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ كُلُّ شَيْ‌ءٍ يَكُونُ فِي تِلْكَ السَّنَةِ إِلى مِثْلِهَا مِنْ قَابِلٍ (٥) : خَيْرٍ وَشَرٍّ (٦) ، وَطَاعَةٍ (٧) وَمَعْصِيَةٍ (٨) ، وَمَوْلُودٍ (٩) وَأَجَلٍ (١٠) ، أَوْ رِزْقٍ (١١) ، فَمَا قُدِّرَ (١٢) فِي تِلْكَ السَّنَةِ (١٣) وَقُضِيَ ، فَهُوَ الْمَحْتُومُ (١٤) ، وَلِلّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فِيهِ الْمَشِيئَةُ (١٥) ».

__________________

وزرارة ، عن محمّد بن مسلم ، عن حمران ، والمذكور في البحار ، ج ٩٧ ، ص ١٩ ، ح ٤١ نقلاً من ثواب الأعمال : « الفضيل وزرارة ومحمّد بن مسلم » ، وهو الظاهر ؛ فإنّه لم يثبت وقوع واسطة بين زرارة وبين أخيه حمران بن أعين.

(١) في الوافي : « هي ».

(٢) في « بف » : « من ». (٣) في « بخ ، بف » والوافي والفقيه : « ولم ينزل ».

(٤) الدخان (٤٤) : ٣ ـ ٤. (٥) في الوافي والوسائل والفقيه والثواب : + / « من ».

(٦) في « ى ، بخ ، بف » والوافي والفقيه والثواب : « أو شرّ ».

(٧) في « بخ ، بف » والوافي والفقيه والثواب : « أو طاعة ».

(٨) في « بخ » والوافي والفقيه والثواب : « أو معصية ».

(٩) في الوافي : « أو مولود ».

(١٠) في « بث ، بخ ، بر » والوافي والفقيه والثواب : « أو أجل ».

(١١) في « ظ » : « ورزق ».

(١٢) في « بث » : « يقدّر ».

(١٣) في « بخ ، بف » وحاشية « بث » والوافي والفقيه والثواب : « الليلة ».

(١٤) في « ى » : « المختوم ». وفي « بر » : « المحترم ».

(١٥) في الوافي : « يشبه أن يكون هذا الحديث قد سقط منه شي‌ء ؛ لأنّ المحتوم ما ليس لله‌فيه المشيئة ولا يلحقه البداء ، وما لله‌فيه المشيئة ويلحقه البداء فليس بمحتوم. ويؤيّد هذا ما يأتي في آخر حديث علامة ليلة القدر ـ وهو الحديث الثالث هنا ـ من قوله : وأمر موقوف له فيه المشيئة ، وما يأتي في آخر حديث إسحاق بن عمّار ـ وهو الحديث الثامن هنا ـ من هذا الباب ».

وفي مرآة العقول : « قوله عليه‌السلام : فهو المحتوم ، لعلّ المعنى أنّه محتوم بالنسبة إلى التقدير السابق بحيث يعسر تغييره ، لكن لله‌فيه المشيئة أيضاً. قوله عليه‌السلام : ولله عزّوجلّ فيه المشيئة ، قال الفاضل الإستر آبادي : مقتضى الحديث السابق ومقتضى الأحاديث الصريحة في أنّ الله تعالى لا يكذّب ملائكته ورسله أنّ الملائكة إنّما يكتبون ما تحتّم في تلك الليلة وهنا أمر آخر يعلمه الله لا يكتبونه ولله فيه المشيئة ، والظاهر أنّه سقط هنا شي‌ء والأصل : وأمر موقوف ولله عزّوجلّ فيه المشيّة ، انتهى. وبسطنا الكلام في الفرائد الطريقة ».

٦٢٥

قَالَ : قُلْتُ : ( لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ) (١) : أَيُّ شَيْ‌ءٍ عُنِيَ بِذلِكَ؟

فَقَالَ : « الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا مِنَ الصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَأَنْوَاعِ الْخَيْرِ خَيْرٌ مِنَ الْعَمَلِ فِي أَلْفِ شَهْرٍ لَيْسَ (٢) فِيهَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ، وَلَوْلَا مَا يُضَاعِفُ اللهُ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ لِلْمُؤْمِنِينَ ، مَا بَلَغُوا (٣) ، وَلكِنَّ اللهَ يُضَاعِفُ لَهُمُ الْحَسَنَاتِ (٤) ». (٥)

٦٦٢٥ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنِ السَّيَّارِيِّ (٦) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ ، قَالَ :

سَمِعْتُ رَجُلاً يَسْأَلُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، فَقَالَ : أَخْبِرْنِي عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، كَانَتْ ، أَوْ تَكُونُ فِي كُلِّ عَامٍ؟

فَقَالَ (٧) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « لَوْ رُفِعَتْ لَيْلَةُ الْقَدْرِ ، لَرُفِعَ الْقُرْآنُ (٨) ». (٩)

__________________

(١) القدر (٩٧) : ٣.

(٢) في الفقيه : ـ / « فيها من الصلاة ـ إلى ـ شهر ليس ».

(٣) في مرآة العقول : « قوله عليه‌السلام : ما بلغوا ، أي غاية الفضل والثواب ».

(٤) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والفقيه والثواب. وفي حاشية « بث » والمطبوع : + / « بحبّنا ».

(٥) ثواب الأعمال ، ص ٩٢ ، ح ١١ ، بسنده عن ابن أبي عمير. الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٥٨ ، ح ٢٠٢٤ ، معلّقاً عن حمران الوافي ، ج ١١ ، ص ٣٧٩ ، ح ١١٠٥٤ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٥١ ، ح ١٣٥٨٤.

(٦) في الوافي : « محمّد ، عن السياري » ، ولازمه عدم توسّط « محمّد بن أحمد » في البين. ولم يثبت رواية محمّدبن يحيى عن السياري ـ وهو أحمد بن محمّد السياري ـ في أسناد الكافي مباشرة.

(٧) في « ظ ، ى ، بخ ، بر ، بس ، بف » والوافي : + / « له ».

(٨) في الوافي : « وذلك لأنّ في ليلة القدر ينزل كلّ سنة من تبيين القرآن وتفسيره ما يتعلّق بامور تلك السنة إلى صاحب الأمر ، فلو لم تكن ليلة القدر لم ينزل من أحكام القرآن ما لابدّ منه في القضايا المتجدّدة ، وإنّما لم ينزل ذلك إذا لم يكن من ينزل عليه لم يكن قرآن ؛ لأنّهما متصاحبان لن يفترقا حتّى يردا على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حوضه ، كما ورد في الحديث المتّفق عليه ».

وذكر العلاّمة المجلسي وجوهاً اخر في مرآة العقول ثمّ قال : « ثمّ اعلم أنّه لا خلاف بين الإماميّة في استمرار ليلة القدر وبقائها ، وإليه ذهب أكثر العامّة ، وذهب شاذّ منهم إلى أنّها كانت مختصّة بزمن الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وبعد وفاته رفعت ».

(٩) علل الشرائع ، ص ٣٨٨ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد السيّاري ، عن بعض أصحابنا ، عن داود بن فرقد ،

٦٢٦

٦٦٢٦ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْمُؤْمِنِ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُهُ يَقُولُ ، وَنَاسٌ يَسْأَلُونَهُ يَقُولُونَ : الْأَرْزَاقُ تُقَسَّمُ (١) لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ؟

قَالَ : فَقَالَ : « لَا وَاللهِ ، مَا ذَاكَ (٢) إِلاَّ فِي لَيْلَةِ تِسْعَ (٣) عَشْرَةَ (٤) مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ، وَإِحْدى وَعِشْرِينَ وَثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ ، فَإِنَّ فِي لَيْلَةِ (٥) تِسْعَ (٦) عَشْرَةَ (٧) يَلْتَقِي الْجَمْعَانِ ، وَفِي لَيْلَةِ إِحْدى وَعِشْرِينَ( يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ) (٨) وَفِي لَيْلَةِ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ يُمْضى مَا أَرَادَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مِنْ ذلِكَ ، وَهِيَ( لَيْلَةُ الْقَدْرِ ) الَّتِي قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ) (٩) ».

قَالَ : قُلْتُ : مَا (١٠) مَعْنى قَوْلِهِ : « يَلْتَقِي الْجَمْعَانِ »؟

قَالَ (١١) : يَجْمَعُ اللهُ فِيهَا مَا أَرَادَ مِنْ (١٢) تَقْدِيمِهِ وَتَأْخِيرِهِ (١٣) وَإِرَادَتِهِ وَقَضَائِهِ.

__________________

عن أبي عبدالله عليه‌السلام. الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٥٨ ، ح ٢٠٢٣ ، مرسلاً الوافي ، ج ١١ ، ص ٣٨٠ ، ح ١١٠٥٧ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٥٦ ، ح ١٣٥٩٤.

(١) في « ظ » : « تقتسم ».

(٢) في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بس ، جن » : « ذلك ».

(٣) في « ى ، بث ، جن » : « تسعة ».

(٤) في « ى ، بث ، بف ، جن » : « عشر ».

(٥) في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بر ، بف ، جن » والوافي : ـ / « ليلة ».

(٦) في « ى ، بر ، بف ، جن » : « تسعة ».

(٧) في « ى ، بخ ، بر ، بف ، جن » وحاشية « بث » : « عشر ».

(٨) الدخان (٤٤) : ٤.

(٩) القدر (٩٧) : ٣.

(١٠) في الوافي : « وما ».

(١١) في « بف » : « فقال ».

(١٢) في « بث » : ـ / « من ». وفي مرآة العقول : « قوله عليه‌السلام : من تقديمه ، الظاهر أنّ كلمة « من » تعليليّة ، أي إنّما يجمعها لتقديمه وتأخيره ، ويحتمل أن تكون بيانيّة وزائدة ».

(١٣) في « بث ، بح » : « أو تأخيره ».

٦٢٧

قَالَ : قُلْتُ : فَمَا مَعْنى : يُمْضِيهِ فِي ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ؟

قَالَ : إِنَّهُ يَفْرُقُهُ (١) فِي لَيْلَةِ إِحْدى وَعِشْرِينَ (٢) ، وَيَكُونُ لَهُ (٣) فِيهِ الْبَدَاءُ ، فَإِذَا (٤) كَانَتْ لَيْلَةُ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ أَمْضَاهُ ، فَيَكُونُ مِنَ‌الْمَحْتُومِ الَّذِي لَايَبْدُو لَهُ فِيهِ (٥) تَبَارَكَ وَتَعَالى. (٦)

٦٦٢٧ / ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « التَّقْدِيرُ (٧) فِي لَيْلَةِ تِسْعَ (٨) عَشْرَةَ (٩) ، وَالْإِبْرَامُ فِي لَيْلَةِ إِحْدى وَعِشْرِينَ ، وَالْإمْضَاءُ فِي لَيْلَةِ ثَلَاثٍ (١٠) وَعِشْرِينَ ». (١١)

٦٦٢٨ / ١٠. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (١٢) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ (١٣) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ‌

__________________

(١) في « بر » : « لا يفرقه ». وفي « بف » : « ما يفرقه ». وفي « بث ، بس » : « يفرق ».

(٢) في « ظ ، ى ، بر ، بس ، جن » والمطبوع والوسائل : + / « إمضاؤه ». وفي « بف » : + / « له إمضاؤه ».

(٣) في « ى ، بح » : ـ / « له ».

(٤) في الوافي : « وإذا ».

(٥) في الوافي : « كأنّ في اولى الثلاث يجمع بين طرفي كلّ حكم ، وفي الثانية يحكم مشروطاً ، وفي الثالثة يحكم‌حتماً ».

(٦) تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٦٤ ، ح ٦٧ ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، قطعة منه ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١١ ، ص ٣٨٤ ، ح ١١٠٦٣ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٥٧ ، ح ١٣٥٩٥.

(٧) في « بر » : + / « والابرام ».

(٨) في « بر ، بف ، جن » والوسائل : « تسعة ».

(٩) في « ى ، بخ ، بر ، بف ، جن » والوسائل : « عشر ».

(١٠) في « جن » : « ثلاثة ».

(١١) الوافي ، ج ١١ ، ص ٣٨٥ ، ح ١١٠٦٤ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٥٤ ، ح ١٣٥٩١.

(١٢) تقدّم في الكافي ، ذيل ٦٤٤٦ ، أنّ أحمد بن محمّد هذا ، هو أحمد بن محمّد العاصمي ـ شيخ الكليني ـ فليس في‌السند تعليق.

(١٣) هكذا في « جر » وحاشية « بث » والتهذيب. وفي « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بر ، بس ، بف ، جن » والمطبوع والوسائل : « الحسين ».

وعليّ بن الحسن هو عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال. روى بعنوان عليّ بن الحسن وعليّ بن الحسن بن

٦٢٨

وَمُحَسِّنِ (١) بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى الْقَمَّاطِ ، عَنْ عَمِّهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « رَأَى (٢) رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فِي مَنَامِهِ (٣) بَنِي أُمَيَّةَ يَصْعَدُونَ عَلى (٤) مِنْبَرِهِ مِنْ بَعْدِهِ ، وَيُضِلُّونَ (٥) النَّاسَ عَنِ الصِّرَاطِ الْقَهْقَرى ، فَأَصْبَحَ كَئِيباً (٦) حَزِيناً ».

قَالَ : « فَهَبَطَ عَلَيْهِ (٧) جَبْرَئِيلُ عليه‌السلام ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا لِي أَرَاكَ كَئِيباً حَزِيناً؟ قَالَ : يَا جَبْرَئِيلُ ، إِنِّي رَأَيْتُ بَنِي أُمَيَّةَ فِي لَيْلَتِي هذِهِ يَصْعَدُونَ مِنْبَرِي مِنْ بَعْدِي ، وَيُضِلُّونَ (٨) النَّاسَ عَنِ الصِّرَاطِ الْقَهْقَرى ، فَقَالَ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ نَبِيّاً (٩) ، إِنَّ هذَا شَيْ‌ءٌ (١٠) مَا اطَّلَعْتُ عَلَيْهِ ، فَعَرَجَ (١١) إِلَى السَّمَاءِ ، فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ نَزَلَ‌

__________________

فضّال وعليّ بن الحسن التيمي عن محمّد بن الوليد في بعض الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٥٥٢ ـ ٥٥٣ ، ص ٥٦٧ وص ٥٧٠.

(١) هكذا في « بخ ، بر ، بف ، جر » والتهذيب. وفي « ظ ، ى ، بث ، بح ، بس ، بف ، جن » والمطبوع والوسائل : « محمّد ».

والصواب ما أثبتناه ؛ فقد روى محسّن بن أحمد عن يونس بن يعقوب في عدّة من الأسناد ، توسّط في بعضها بين عليّ بن الحسن [ بن فضّال ] ويونس بن يعقوب. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٤ ، ص ٣٨٧. فعليه ما ورد في التهذيب ، من « عن محسّن بن أحمد » ، سهو.

(٢) في « ظ ، ى ، بح ، بس ، بف » والوافي والوسائل والبحار ، ج ٢٨ ، ص ٧٧ والتهذيب والأمالي للطوسي : « أرى ».

(٣) في « ى » : + / « أنّ ». وفي الأمالي للطوسي : ـ / « في منامه ».

(٤) في « بخ ، بر » والفقيه والتهذيب : ـ / « على ».

(٥) في « بف » : « ويصدّون ». وفي الوافي : « يضلّون » بدون الواو.

(٦) الكئيب ، من الكأبة. قال الخليل : « الكأبة : سوء الهيئة والانكسار من الحزن في الوجه خاصّة ». وكذا قال الجوهري بدون قيد « في الوجه خاصّة ». راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٥٤٧ ؛ الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٠٧ ( كأب ).

(٧) في « بخ » والوافي والبحار : ـ / « عليه ».

(٨) في « ى ، بح ، بخ ، بر ، بس ، جن » والوافي : « يضلّون » بدون الواو. وفي « بف » : « ويصدّون ».

(٩) في « بر » والتهذيب : ـ / « نبيّاً ».

(١٠) في « ظ ، ى ، بث ، بس » : « إننّي » وفي الأمالي للطوسي : « إنّي » بدل « إنّ هذا شي‌ء ». وفي « بف » : ـ / « شي‌ء ».

(١١) في « بخ ، بر ، بف » والوافي والفقيه والتهذيب : « ثمّ عرج ».

٦٢٩

عَلَيْهِ (١) بِآيٍ مِنَ الْقُرْآنِ يُؤْنِسُهُ بِهَا ، قَالَ : ( أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْناهُمْ سِنِينَ ثُمَّ جاءَهُمْ ما كانُوا يُوعَدُونَ ما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يُمَتَّعُونَ ) (٢) وَأَنْزَلَ (٣) عَلَيْهِ : ( إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ) (٤) جَعَلَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَيْلَةَ الْقَدْرِ لِنَبِيِّهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خَيْراً (٥) مِنْ أَلْفِ شَهْرِ (٦) مُلْكِ بَنِي أُمَيَّةَ (٧) ». (٨)

٦٦٢٩ / ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ رِفَاعَةَ :

__________________

(١) في « ى » : ـ / « عليه ».

(٢) الشعراء (٢٦) : ٢٠٥ ـ ٢٠٧. وقال الشيخ الطبرسي في مجمع البيان ، ج ٧ ، ص ٣٥٤ : « أي : أرأيت إن أنظرناهم‌و أخرّناهم سنين ، ومتّعناهم بشي‌ء من الدنيا ، ثمّ أتاهم العذاب ، لم يغن عنهم ما متعّوا في تلك السنين من النعيم ؛ لازديادهم في الآثام ، واكتسابهم من الأجرام. وهو استفهام في معنى التقدير ».

(٣) في الوافي والتهذيب : + / « الله ». وفي الوسائل : « فأنزل ».

(٤) القدر (٩٧) : ١ ـ ٣.

(٥) في « ظ ، بح ، بر ، بف ، جن » : « خير ».

(٦) في الفقيه : + / « من ».

(٧) في الوافي : « قد حوسب مدّة ملك بني اميّة ، فكان ألف شهر من دون زيادة يوم ولا نقصان يوم ، وإنّما اري إضلالهم للناس عن الدين القهقرى ؛ لأنّ الناس كانوا يظهرون الإسلام ، وكانوا يصلّون إلى القبلة ، ومع هذا كانوا يخرجون من الدين شيئاً فشيئاً ، كالذي يرتدّ عن الصراط السويّ القهقرى ، ويكون وجهه إلى الحقّ حتّى إذا بلغ غاية سعيه رأى نفسه في جهنّم ». وفي هامش المطبوع : « أقول : في هامش الطبع الأوّل من الوافي ، قال : المستفاد من كتب السير أنّ أوّل انفراد بني اميّة بالأمر وكان عندما صالح الحسن بن عليّ عليهما‌السلام معاوية سنة أربعين من الهجرة ، وكان انقضاء ملكهم على يدي أبي مسلم المروزي سنة اثنتين وثلاثين ومائة منها ، فكانت تمام دولتهم اثنتان وتسعون سنة ، حذفت منها خلافة عبد الله بن الزبير ـ وهي ثمان سنين وثمانية أشهر ـ بقي ثلاث وثمانون سنة وأربعة أشهر بلا زيادة يوم ولا نقصان ، وهي ألف شهر ».

(٨) التهذيب ، ج ٣ ، ص ٥٩ ، ح ٢٠٢ ، معلّقاً عن الكليني. وفي الكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٥٠٩٦ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٦٨٨ ، المجلس ٣٩ ، ح ٧ ، بسندهما عن يونس ، عن عليّ بن عيسى القمّاط. الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٥٧ ، ح ٢٠٢٢ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام. راجع : الكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٥٣٥٨ ؛ وتفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٩٨ ، ح ٩٦ و٩٧ و١٠١ الوافي ، ج ١١ ، ص ٣٧٨ ، ح ١١٠٥٣ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٥٢ ، ح ١٣٥٨٥ ؛ البحار ، ج ٢٨ ، ص ٧٧ ، ح ٣٦.

٦٣٠

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَيْلَةُ الْقَدْرِ هِيَ أَوَّلُ السَّنَةِ ، وَهِيَ آخِرُهَا (١) ». (٢)

٦٦٣٠ / ١٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ رَبِيعٍ الْمُسْلِيِّ وَزِيَادِ بْنِ أَبِي الْحَلاَّلِ ، ذَكَرَاهُ عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « فِي لَيْلَةِ تِسْعَ (٣) عَشْرَةَ (٤) مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ التَّقْدِيرُ ، وَفِي لَيْلَةِ إِحْدى وَعِشْرِينَ الْقَضَاءُ ، وَفِي لَيْلَةِ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ إِبْرَامُ مَا يَكُونُ فِي السَّنَةِ إِلى مِثْلِهَا ؛ لِلّهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ أَنْ (٥) يَفْعَلَ مَا يَشَاءُ فِي خَلْقِهِ ». (٦)

٧٠ ـ بَابُ الدُّعَاءِ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ‌

٦٦٣١ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

__________________

(١) في الوافي : « وذلك لأنّ بإقبال تلك الليلة يتحقّق الأمران معاً ». وفي مرآة العقول : « قال الوالد العلاّمة قدس‌سره : الظاهر أنّ الأوّليّة باعتبار التقدير ، أي أوّل السنة التي يقدّر فيها الامور ليلة القدر ، والآخريّة باعتبار المجاورة ؛ فإنّ ما قدّر في السنة الماضية انتهى إليها ، كما ورد أنّ أوّل السنة الاولى وأوّل السنة الثانية ، كصلاة الصبح في أوّل الوقت ، أو يكون أوّل السنة باعتبار تقدير ما يكون في السنة الآتية وهو آخر السنة المقدّر فيها الامور ».

(٢) الخصال ، ص ٥١٩ ، أبواب العشرين ، ح ٧ ، عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن ابن فضّال. الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٥٦ ، ح ٢٠٢١ ، معلّقاً عن رفاعة ؛ التهذيب ، ج ٤ ، ص ٣٣٢ ، ح ١٠٤٢ ، بسنده عن رفاعة ، وتمام الرواية فيه : « رأس السنة ليلة القدر يكتب فيها ما يكون من السنة إلى السنة ». وراجع : التهذيب ، ج ٤ ، ص ٣٣٣ ، ح ١٠٤٦ الوافي ، ج ١١ ، ص ٣٨١ ، ح ١١٠٥٨ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٥٣ ، ذيل ح ١٣٥٨٧ ؛ البحار ، ج ٥٨ ، ص ٣٧٨ ، ذيل ح ٩.

(٣) في « بف ، جن » : « تسعة ».

(٤) في « بث ، بف ، جن » : « عشر ».

(٥) هكذا في « ظ ، ى ، بخ ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل. وفي سائر النسخ والمطبوع : ـ / « أن ».

وفي مرآة العقول : « قوله عليه‌السلام ولله جلّ ثناؤه إشارة إلى احتمال البداء بعده أيضاً كما مرّ ».

(٦) الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٥٦ ، ح ٢٠٢٠ ، مرسلاً الوافي ، ج ١١ ، ص ٣٨٥ ، ح ١١٠٦٥ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٥٧ ، ح ١٣٥٩٦.

٦٣١

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « تَقُولُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ كُلَّ (١) لَيْلَةٍ : أَعُوذُ بِجَلَالِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ أَنْ يَنْقَضِيَ عَنِّي شَهْرُ رَمَضَانَ ، أَوْ يَطْلُعَ الْفَجْرُ مِنْ لَيْلَتِي هذِهِ ، وَلَكَ (٢) قِبَلِي ذَنْبٌ أَوْ تَبِعَةٌ (٣) تُعَذِّبُنِي عَلَيْهِ ». (٤)

٦٦٣٢ / ٢. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ (٥) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ يَقْطِينٍ أَوْ غَيْرِهِ :

عَنْهُمْ عليهم‌السلام : دُعَاءُ الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ ؛ تَقُولُ فِي اللَّيْلَةِ الْأُولى (٦) : « يَا مُولِجَ اللَّيْلِ فِي النَّهَارِ ، وَمُولِجَ (٧) النَّهَارِ فِي اللَّيْلِ ، وَمُخْرِجَ الْحَيِّ مِنَ الْمَيِّتِ ، وَمُخْرِجَ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ، يَا رَازِقَ مَنْ يَشَاءُ (٨) بِغَيْرِ حِسَابٍ ، يَا اللهُ يَا رَحْمَانُ ، يَا اللهُ يَا رَحِيمُ ، يَا اللهُ يَا اللهُ يَا اللهُ ، لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنى ، وَالْأَمْثَالُ الْعُلْيَا ، وَالْكِبْرِيَاءُ وَالْآلَاءُ ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ ، وَعَلى (٩) أَهْلِ بَيْتِهِ (١٠) ، وَأَنْ تَجْعَلَ اسْمِي فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ فِي السُّعَدَاءِ ، وَرُوحِي مَعَ الشُّهَدَاءِ ، وَإِحْسَانِي فِي عِلِّيِّينَ ، وَإِسَاءَتِي مَغْفُورَةً ، وَأَنْ تَهَبَ‌

__________________

(١) هكذا في « ظ ، ى ، بح ، بخ ، بر ، بس ، بف ، جن » والوافي. وفي « بث » : « من كلّ ». وفي المطبوع : « في كلّ ».

(٢) في « بح » : + / « من ».

(٣) في « بخ ، بف » والوافي : « تبعة أو ذنب » بدل « ذنب أو تبعه ». والتبعة وزان كلمة : الشي‌ء الذي لك فيه بغية ، وطلب شِبْهُ ظلامة ونحوها. راجع : المصباح المنير ، ص ٧٢ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٤٩ ( تبع ).

(٤) الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٦١ ، صدر ح ٢٠٣٢ ، وفيه : « في نوادر محمّد بن أبي عمير أنّ الصادق عليه‌السلام قال : تقول في العشر الأواخر ... » الوافي ، ج ١١ ، ص ٤٧١ ، ح ١١١٥٤.

(٥) هكذا في « بخ ، بر ، بف ، جر » وحاشية « بث » والتهذيب. وفي « ظ ، ى ، بث ، بح ، بس ، جن » والمطبوع : « الحسين ». وقد تكرّرت رواية الكليني عن أحمد بن محمّد ، أو أحمد بن محمّد العاصمي ، أو أحمد بن محمّد الكوفي عن عليّ بن الحسن بن فضّال بعناوينه المختلفة في الأسناد. راجع ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٥٣٥ ـ ٥٣٦ ؛ وص ٧٠٧ ـ ٧٠٨. وأمّا رواية أحمد بن محمّد هذا ، عن عليّ بن الحسين ، أو رواية عليّ بن الحسين عن محمّد بن عيسى ، فلم تثبت.

(٦) في التهذيب : + / « دعاء الليلة الاولي ».

(٧) في « ى ، بس » : « ويا مولج ».

(٨) في « بخ ، بر » : « تشاء ».

(٩) في « بس » والوافي والفقيه : ـ / « على ».

(١٠) في « بس » وحاشية « بر » : « آل محمّد » بدل « أهل بيته ».

٦٣٢

لِي يَقِيناً تُبَاشِرُ بِهِ قَلْبِي ، وَإِيمَاناً يَذْهَبُ بِالشَّكِّ (١) عَنِّي ، وَتُرْضِيَنِي بِمَا قَسَمْتَ لِي ، وَآتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً ، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً ، وَقِنا عَذابَ (٢) الْحَرِيقِ (٣) ، وَارْزُقْنَا (٤) فِيهَا ذِكْرَكَ وَشُكْرَكَ وَالرَّغْبَةَ إِلَيْكَ وَالْإِنَابَةَ (٥) وَالتَّوْفِيقَ لِمَا وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ ».

وَتَقُولُ (٦) فِي (٧) اللَّيْلَةِ الثَّانِيَةِ : « يَا سَالِخَ النَّهَارِ مِنَ اللَّيْلِ ، فَإِذَا نَحْنُ مُظْلِمُونَ ، وَمُجْرِيَ الشَّمْسِ لِمُسْتَقَرِّهَا (٨) بِتَقْدِيرِكَ ، يَا عَزِيزُ يَا عَلِيمُ ، وَمُقَدِّرَ الْقَمَرِ مَنَازِلَ حَتّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ (٩) الْقَدِيمِ ، يَا نُورَ كُلِّ نُورٍ ، وَمُنْتَهى كُلِّ رَغْبَةٍ ، وَوَلِيَّ كُلِّ نِعْمَةٍ ، يَا اللهُ يَا رَحْمَانُ ، يَا اللهُ يَا قُدُّوسُ (١٠) ، يَا أَحَدُ (١١) يَا وَاحِدُ يَا فَرْدُ (١٢) ، يَا اللهُ يَا اللهُ يَا اللهُ (١٣) ، لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنى وَالْأَمْثَالُ الْعُلْيَا (١٤) ».

ثُمَّ تَعُودُ إِلَى الدُّعَاءِ الْأَوَّلِ إِلى (١٥) قَوْلِهِ : « أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ (١٦) » ‌

__________________

(١) في « بث ، بخ ، بر » والتهذيب : « الشكّ ».

(٢) في « بث » والتهذيب : + / « النار ».

(٣) في « بس ، جن » والفقيه : « النار ».

(٤) في « بث ، بخ ، بر ، بف » والوافي والفقيه والتهذيب : « وارزقني ».

(٥) في « بر » وحاشية « بث » والوافي والفقيه : + / « والتوبة ».

(٦) في « ى ، بخ » : « ويقول ». وفي « بف » : ـ / « وتقول ».

(٧) في « بف » : + / « دعاء ».

(٨) في التهذيب : « لمستقرّ لها ».

(٩) قال الخليل : « العُرْجون : أصل العِذْق ـ وهو كلّ غصْن له شعب ـ وهو أصفر عريض يشبه الهلال إذا انمحق ». وقال ابن الأثير : « العُرجون هو العود الأصفر الذي فيه شما ريخ العِذْق ». وكلّ غصن من أغصان العذق شمراخ وهو الذي فيه البُسْر. راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ٢ ، ص ١١٦٧ ؛ النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٠٣ ( عرج ).

(١٠) في « بر » : + / « يا ماجد ». وفي « بف » : + / « يا ألله ، يا ماجد ». وفي التهذيب : + / « يا ألله ».

(١١) في « بر ، بف » : ـ / « يا أحد ».

(١٢) في الفقيه : + / « يا صمد ».

(١٣) في « بح ، جن » : ـ / « يا ألله ».

(١٤) في « بر » والفقيه : + / « والكبرياء والآلاء ». وفي التهذيب : + / « والكبرياء ».

(١٥) في « بر » : « من ».

(١٦) في « بث ، بخ ، بر ، بف » والتهذيب : « وآل محمّد » بدل « وأهل بيته ». وفي الفقيه : « وآل محمّد وأن تجعل اسمي في هذه الليلة في السعداء » بدل « أهل بيته ».

٦٣٣

إِلى آخِرِ الدُّعَاءِ.

وَتَقُولُ (١) فِي اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ (٢) : « يَا رَبَّ لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَجَاعِلَهَا خَيْراً مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ، وَرَبَّ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، وَالْجِبَالِ وَالْبِحَارِ ، وَالظُّلَمِ وَالْأَنْوَارِ ، وَالْأَرْضِ وَالسَّمَاءِ ، يَا بَارِئُ يَا مُصَوِّرُ ، يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ ، يَا اللهُ يَا رَحْمَانُ ، يَا اللهُ يَا قَيُّومُ ، يَا اللهُ يَا بَدِيعُ (٣) ، يَا اللهُ يَا اللهُ يَا اللهُ ، لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنى ، وَالْأَمْثَالُ الْعُلْيَا ، وَالْكِبْرِيَاءُ وَالْآلَاءُ (٤) ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ (٥) ، وَأَنْ تَجْعَلَ اسْمِي فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ فِي السُّعَدَاءِ ، وَرُوحِي مَعَ الشُّهَدَاءِ ، وَإِحْسَانِي فِي عِلِّيِّينَ ، وَإِسَاءَتِي مَغْفُورَةً ، وَأَنْ تَهَبَ لِي يَقِيناً تُبَاشِرُ بِهِ قَلْبِي ، وَإِيمَاناً يُذْهِبُ الشَّكَّ (٦) عَنِّي ، وَتُرْضِيَنِي بِمَا قَسَمْتَ لِي ، وَآتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً ، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً ، وَقِنا عَذابَ (٧) الْحَرِيقِ ، وَارْزُقْنِي (٨) فِيهَا ذِكْرَكَ وَشُكْرَكَ (٩) ، وَالرَّغْبَةَ إِلَيْكَ ، وَالْإنَابَةَ وَالتَّوْبَةَ وَالتَّوْفِيقَ لِمَا وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ عليهم‌السلام (١٠) ». (١١)

٦٦٣٣ / ٣. ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ (١٢) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَطِيَّةَ :

__________________

(١) في « ى » : « ويقول ». وفي « بر ، بف » والتهذيب : ـ / « وتقول ».

(٢) في الفقيه : + / « وهي ليلة القدر ».

(٣) في التهذيب : + / « السماوات والأرض ».

(٤) في « بف ، جن » : ـ / « والآلاء ». وفي « بر » : + / « ثمّ إلى الدعاء من قوله ». وفي التهذيب : « الآلاء والكبرياء » بدل « الكبرياء والآلاء ».

(٥) في « بر » : + / « إلى آخر الدعاء ».

(٦) في « بس » : « بالشكّ ».

(٧) في التهذيب : + / « النار ».

(٨) في « ظ ، بس » : « وارزقنا ».

(٩) في « ظ » : « شكرك وذكرك ».

(١٠) في « بر » : ـ / « وأن تجعل اسمي ـ إلى ـ وآل محمّد عليهم‌السلام ». وفي الوافي تتمّة طويلة للحديث ، وهي تتمّة الحديث الرابع هنا.

(١١) التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٠١ ، ح ٢٦٣ ، معلّقاً عن الكليني. الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٦١ ، ضمن ح ٢٠٣٢ ، وفيه : « في نوادر محمّد بن أبي عمير أنّ الصادق عليه‌السلام قال ... » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١١ ، ص ٤٧١ ، ح ١١١٥٦.

(١٢) في « بر » : « محمّد بن أبي عمير ».

ثمّ إنّ الظاهر كون السند معلّقاً على سند الحديث الأوّل. ويروي عن ابن أبي عمير ، عليّ بن إبراهيم عن أبيه.

٦٣٤

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي الدُّعَاءِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ تَقُولُ (١) : « اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَ لُكَ فِيمَا تَقْضِي وَتُقَدِّرُ مِنَ الْأَمْرِ الْمَحْتُومِ فِي الْأَمْرِ الْحَكِيمِ مِنَ الْقَضَاءِ الَّذِي لَايُرَدُّ وَلَايُبَدَّلُ أَنْ تَكْتُبَنِي مِنْ حُجَّاجِ بَيْتِكَ الْحَرَامِ ، الْمَبْرُورِ حَجُّهُمْ (٢) ، الْمُكَفَّرِ (٣) عَنْهُمْ (٤) سَيِّئَاتُهُمْ ، الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمْ ، الْمَشْكُورِ (٥) سَعْيُهُمْ (٦) ، وَأَنْ تَجْعَلَ (٧) فِيمَا تَقْضِي وَتُقَدِّرُ مِنَ الْأَمْرِ الْمَحْتُومِ فِي (٨) الْأَمْرِ الْحَكِيمِ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ مِنَ (٩) الْقَضَاءِ الَّذِي لَايُرَدُّ وَلَايُبَدَّلُ أَنْ تُطِيلَ عُمُرِي ، وَأَنْ (١٠) تُوَسِّعَ عَلَيَّ فِي رِزْقِي ، وَأَنْ تَجْعَلَنِي مِمَّنْ تَنْتَصِرُ بِهِ (١١) ، وَلَا تَسْتَبْدِلَ بِي غَيْرِي ». (١٢)

٦٦٣٤ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ عِيسى (١٣) بِإِسْنَادِهِ :

عَنِ الصَّالِحِينَ (١٤) عليهم‌السلام ، قَالَ : « تُكَرِّرُ (١٥) فِي (١٦) لَيْلَةِ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ هذَا الدُّعَاءَ سَاجِداً وَقَائِماً وَقَاعِداً وَعَلى كُلِّ حَالٍ ، وَفِي الشَّهْرِ كُلِّهِ ، وَكَيْفَ أَمْكَنَكَ ، وَمَتى حَضَرَكَ مِنْ دَهْرِكَ ، تَقُولُ بَعْدَ (١٧) تَحْمِيدِ (١٨) اللهِ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ وَالصَّلَاةِ عَلَى‌

__________________

(١) في « ظ ، ى » : « يقول ». (٢) في « بخ » : + / « المشكور سعيهم ».

(٣) في « ظ » : « والمكفّر ». (٤) في « ظ ، بح ، بخ ، بر ، بف ، جن » : ـ / « عنهم ».

(٥) في « ظ » : « والمشكور ».

(٦) في « بخ » : ـ / « المشكور سعيهم ».

(٧) في الوافي : « واجعل ».

(٨) في « بح » : « من ».

(٩) في « بر » : « في ».

(١٠) في « بح » : ـ / « أن ».

(١١) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والتهذيب. وفي المطبوع : + / « [ لدينك ] ».

(١٢) التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٠٢ ، ح ٢٦٤ ، معلّقاً عن ابن أبي عمير. راجع : الكافي ، كتاب الدعاء ، باب الدعاء للرزق ، ح ٣٣٧١ ؛ وباب دعوات موجزات لجميع الحوائج للدنيا والآخرة ، ح ٣٤٦٤ ؛ وكتاب الصيام ، باب ما يقال في مستقبل شهر رمضان ، ح ٦٢٨٣ ؛ والفقيه ، ج ١ ، ص ٣٣٦ ، ح ٩٨٢ ؛ والتهذيب ، ج ٣ ، ص ٩٢ ، ح ٢٥٢ الوافي ، ج ١١ ، ص ٤٠٤ ، ح ١١٠٨٨.

(١٣) السند معلّق على سند الحديث الثاني. ويروي عن محمّد بن عيسى ، أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحسن.

(١٤) في الوافي : « الصادقين ».

(١٥) في « بخ ، بر ، بف » والوافي : « وكرّر ».

(١٦) في « بف » : + / « كلّ ».

(١٧) في حاشية « بخ ، بر » : « عند ».

(١٨) في الوافي : « تمجيد ».

٦٣٥

النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : اللهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ فِي هذِهِ السَّاعَةِ ، وَفِي كُلِّ سَاعَةٍ وَلِيّاً وَحَافِظاً وَنَاصِراً وَدَلِيلاً وَقَائِداً وَعَوْناً (١) وَعَيْناً ، حَتّى تُسْكِنَهُ أَرْضَكَ طَوْعاً ، وَتُمَتِّعَهُ فِيهَا طَوِيلاً.

وَتَقُولُ (٢) فِي اللَّيْلَةِ الرَّابِعَةِ : يَا فَالِقَ الْإِصْبَاحِ ، وَجَاعِلَ اللَّيْلِ سَكَناً ، وَالشَّمْسِ وَالْقَمَرِ حُسْبَاناً ، يَا عَزِيزُ يَا عَلِيمُ ، يَا ذَا الْمَنِّ وَالطَّوْلِ ، وَالْقُوَّةِ وَالْحَوْلِ ، وَالْفَضْلِ (٣) وَالْإِنْعَامِ (٤) ، وَالْمُلْكِ وَالْإِكْرَامِ (٥) ، يَا (٦) ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (٧) ، يَا اللهُ يَا رَحْمَانُ يَا اللهُ ، يَا فَرْدُ (٨) يَا وَتْرُ (٩) يَا اللهُ (١٠) ، يَا ظَاهِرُ يَا بَاطِنُ ، يَا حَيُّ ، يَا (١١) لَا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ ، لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنى ، وَالْأَمْثَالُ الْعُلْيَا وَالْكِبْرِيَاءُ (١٢) ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلى (١٣) أَهْلِ بَيْتِهِ (١٤) ، وَأَنْ تَجْعَلَ اسْمِي فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ فِي السُّعَدَاءِ ، وَرُوحِي مَعَ الشُّهَدَاءِ ، وَإِحْسَانِي فِي عِلِّيِّينَ ، وَإِسَاءَتِي مَغْفُورَةً ، وَأَنْ تَهَبَ لِي يَقِيناً تُبَاشِرُ بِهِ قَلْبِي ، وَإِيمَاناً‌

__________________

(١) في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بر ، بف » : ـ / « وعوناً ».

(٢) في « بف » والفقيه : ـ / « وتقول ».

(٣) في « بر » : ـ / « والفضل ».

(٤) في « ى » : + / « ويا ذا الجلال والإكرام ».

(٥) في « بخ ، بر ، بف » والوافي والفقيه : ـ / « والملك والإكرام ».

(٦) في « بف ، جن » : ـ / « يا ».

(٧) في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بس » : ـ / « يا ذا الجلال والإكرام ».

(٨) في الفقيه : + / « يا الله ». والفرد في صفات الله تعالى : هو الواحد الأحد الذي لا نظير له ولا مثل ولا ثاني. لسان‌العرب ، ج ٣ ، ص ٣٣١ ( فرد ).

(٩) قال ابن الأثير : « الوِتْر : الفرد ، وتكسر واوه وتفتح ، فالله واحد في ذاته ، لا يقبل الانقسام والتجزئة ، واحد في صفاته ، فلا شبه له ولا مثل ، واحد في أفعاله فلا شريك له ولا معين ». وقال الطريحي : « قيل : قوله : الله وتر ؛ لأنّه البائن من خلقه الموصوف بالوحدانيّة من كلّ وجه ولا نظير له في ذاته ، ولا سميّ له في صفاته ، ولا شريك له في ملكه ، فتعالى الله الملك الحقّ ». راجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ١٤٧ ؛ مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٥٠٩ ( وتر ).

(١٠) في « ى » : + / « يا الله ».

(١١) في « بث ، بخ ، بس ، بف ، جن » والوافي والفقيه : ـ / « يا ».

(١٢) في « ظ ، بث ، بر » وحاشية « بح » والوافي والفقيه : + / « والآلاء ». وفي « بر » : + / « ثمّ تعود إلى قوله ».

(١٣) في « ظ » : ـ / « على ».

(١٤) في « بر » : + / « إلى آخر الدعا ». وفي الفقيه : « وآل محمّد » بدل « وعلى أهل بيته ».

٦٣٦

يَذْهَبُ (١) بِالشَّكِّ (٢) عَنِّي ، وَرِضًا (٣) بِمَا قَسَمْتَ لِي ، وَآتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً ، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً ، وَقِنا عَذابَ الْحَرِيقِ ، وَارْزُقْنِي (٤) فِيهَا ذِكْرَكَ وَشُكْرَكَ وَالرَّغْبَةَ إِلَيْكَ وَالْإِنَابَةَ وَ (٥) التَّوْبَةَ وَالتَّوْفِيقَ لِمَا وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ.

وَتَقُولُ (٦) فِي اللَّيْلَةِ الْخَامِسَةِ : يَا جَاعِلَ اللَّيْلِ لِبَاساً ، وَالنَّهَارِ مَعَاشاً ، وَالْأَرْضِ مِهَاداً ، وَالْجِبَالِ أَوْتَاداً ، يَا اللهُ (٧) يَا قَاهِرُ ، يَا اللهُ (٨) يَا جَبَّارُ (٩) ، يَا اللهُ يَا سَمِيعُ ، يَا اللهُ يَا قَرِيبُ ، يَا اللهُ (١٠) يَا مُجِيبُ ، يَا اللهُ يَا اللهُ يَا اللهُ ، لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنى ، وَالْأَمْثَالُ الْعُلْيَا ، وَالْكِبْرِيَاءُ وَالْآلَاءُ (١١) ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلى (١٢) أَهْلِ بَيْتِهِ (١٣) ، وَأَنْ تَجْعَلَ اسْمِي فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ فِي السُّعَدَاءِ ، وَرُوحِي مَعَ الشُّهَدَاءِ ، وَإِحْسَانِي فِي عِلِّيِّينَ ، وَإِسَاءَتِي مَغْفُورَةً ، وَأَنْ تَهَبَ لِي يَقِيناً تُبَاشِرُ بِهِ قَلْبِي ، وَإِيمَاناً يُذْهِبُ الشَّكَّ (١٤) عَنِّي ، وَرِضًا (١٥) بِمَا قَسَمْتَ لِي ، وَآتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً ، وَ (١٦) فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً ، وَقِنا عَذابَ الْحَرِيقِ ، وَارْزُقْنِي فِيهَا ذِكْرَكَ وَشُكْرَكَ وَالرَّغْبَةَ إِلَيْكَ وَالْإِنَابَةَ وَالتَّوْبَةَ وَالتَّوْفِيقَ لِمَا وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ.

__________________

(١) في « بح » : « تذهب ».

(٢) في الوافي : « الشكّ ».

(٣) في الوافي : « وترضيني ».

(٤) في « ظ ، بس » : « وارزقنا ».

(٥) في « بر » : ـ / « وأن تجعل اسمي ـ إلى ـ والإنابة و ».

(٦) في « ى » : « ويقول ». وفي « بر » : ـ / « التوبة والتوفيق ـ إلى ـ وتقول ».

(٧) في « بس » : + / « يا الله ».

(٨) في « بث » والفقيه : ـ / « يا الله ».

(٩) في حاشية « بث » : « حنّان ».

(١٠) في « بر » : ـ / « يا ألله ».

(١١) في « بر » : + / « ثمّ تعود من قوله ». وفي سائر النسخ التي قوبلت : « والآلاء والكبرياء ».

(١٢) في « ظ ، ى ، بح ، بس » والوافي : ـ / « على ».

(١٣) في « بر » : + / « إلى آخر الدعاء ». وفي الفقيه : « آل محمّد » بدل « على أهل بيته ».

(١٤) في « بس » : « بالشكّ ».

(١٥) في الوافي : « وترضيني ».

(١٦) في « بر » : ـ / « وأن تجعل اسمي ـ إلى ـ في الدنيا حسنة و ».

٦٣٧

وَتَقُولُ (١) فِي اللَّيْلَةِ السَّادِسَةِ : يَا جَاعِلَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ آيَتَيْنِ ، يَا مَنْ مَحَا آيَةَ اللَّيْلِ ، وَجَعَلَ آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِيَبْتَغُوا (٢) فَضْلاً مِنْهُ وَرِضْوَاناً ، يَا مُفَصِّلَ كُلِّ شَيْ‌ءٍ تَفْصِيلاً (٣) ، يَا مَاجِدُ (٤) يَا وَهَّابُ ، يَا اللهُ يَا جَوَادُ ، يَا اللهُ يَا اللهُ يَا اللهُ ، لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنى ، وَالْأَمْثَالُ الْعُلْيَا ، وَالْكِبْرِيَاءُ وَالْآلَاءُ (٥) ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ (٦) ، وَعَلى (٧) أَهْلِ بَيْتِهِ (٨) ، وَأَنْ تَجْعَلَ اسْمِي فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ فِي السُّعَدَاءِ ، وَرُوحِي مَعَ الشُّهَدَاءِ ، وَإِحْسَانِي فِي عِلِّيِّينَ ، وَإِسَاءَتِي مَغْفُورَةً ، وَأَنْ تَهَبَ لِي يَقِيناً تُبَاشِرُ بِهِ قَلْبِي ، وَإِيمَاناً يُذْهِبُ الشَّكَّ (٩) عَنِّي ، وَتُرْضِيَنِي بِمَا قَسَمْتَ لِي ، وَآتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً ، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً ، وَقِنا عَذابَ الْحَرِيقِ ، وَارْزُقْنِي (١٠) فِيهَا (١١) ذِكْرَكَ وَشُكْرَكَ ، وَالرَّغْبَةَ إِلَيْكَ ، وَالْإِنَابَةَ وَالتَّوْبَةَ وَالتَّوْفِيقَ لِمَا وَفَّقْتَ لَهُ (١٢) مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ عليهم‌السلام.

وَتَقُولُ (١٣) فِي اللَّيْلَةِ السَّابِعَةِ : يَا مَادَّ الظِّلِّ ، وَلَوْ شِئْتَ لَجَعَلْتَهُ سَاكِناً ، وَجَعَلْتَ الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً ، ثُمَّ قَبَضْتَهُ إِلَيْكَ (١٤) قَبْضاً يَسِيراً ، يَا ذَا الْجُودِ وَالطَّوْلِ ، وَالْكِبْرِيَاءِ‌

__________________

(١) في « بر » : ـ / « في الآخرة حسنة ـ إلى ـ وتقول ».

(٢) هكذا في « ى ، بر ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « لتبتغوا ». ومقتضي السياق ما أثبتناه. وفي الفقيه : « لنبتغي ».

(٣) في « ظ ، بح ، بخ ، بف » : « يا مفضَّل كلّ شي‌ء تفضيلاً ».

(٤) قال ابن الأثير : « المجد في كلام العرب : الشرف الواسع ، ورجل ماجد : مفضال كثير الخير شريف ، والمجيد : فعيل منه للمبالغة. وقيل : هو الكريم الفعال. وقيل : إذا قارن شرف الذات حسن الفعال سمّي مجداً ، وفعيل أبلغ من فاعل ، فكأنّه يجمع معنى الجليل والوهّاب والكريم ». النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٩٨ ( مجد ).

(٥) في « بر » : + / « ثمّ تعود من قوله ».

(٦) في « ظ » : + / « صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ». وفي « جن » : + / « وآل محمّد ».

(٧) في « ظ ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي : ـ / « على ».

(٨) في « بر » : + / « إلى آخر الدعاء ». وفي الفقيه والتهذيب : « آل محمّد » بدل « على أهل بيته ».

(٩) في « ظ ، ى ، بث ، بس ، بف ، جن » : « بالشكّ ».

(١٠) في « بح » : « وارزقنا ».

(١١) في « ظ ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف » : ـ / « فيها ».

(١٢) في « ظ » : ـ / « له ».

(١٣) في « بر » : ـ / « وأن تجعل اسمي ـ إلى ـ وتقول ».

(١٤) في « بر ، بف » : ـ / « إليك ».

٦٣٨

وَالْآلَاءِ ، لَا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ ، عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ، الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ ، لَا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ ، يَا قُدُّوسُ يَا سَلَامُ ، يَا مُؤْمِنُ يَا مُهَيْمِنُ ، يَا عَزِيزُ يَا جَبَّارُ يَا مُتَكَبِّرُ ، يَا اللهُ يَا خَالِقُ ، يَا بَارِئُ يَا مُصَوِّرُ ، يَا اللهُ يَا اللهُ يَا اللهُ ، لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنى ، وَالْأَمْثَالُ الْعُلْيَا ، وَالْكِبْرِيَاءُ وَالْآلَاءُ (١) ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ ، وَعَلى (٢) أَهْلِ بَيْتِهِ (٣) ، وَأَنْ تَجْعَلَ اسْمِي فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ فِي السُّعَدَاءِ ، وَرُوحِي مَعَ الشُّهَدَاءِ ، وَإِحْسَانِي فِي عِلِّيِّينَ ، وَإِسَاءَتِي مَغْفُورَةً ، وَأَنْ تَهَبَ لِي يَقِيناً تُبَاشِرُ بِهِ قَلْبِي ، وَإِيمَاناً يُذْهِبُ (٤) الشَّكَّ (٥) عَنِّي ، وَتُرْضِيَنِي بِمَا قَسَمْتَ لِي ، وَآتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً ، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً ، وَقِنا عَذابَ الْحَرِيقِ (٦) ، وَارْزُقْنِي فِيهَا ذِكْرَكَ وَشُكْرَكَ وَالرَّغْبَةَ إِلَيْكَ وَالْإِنَابَةَ وَ (٧) التَّوْبَةَ وَالتَّوْفِيقَ لِمَا وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ عليهم‌السلام.

وَتَقُولُ (٨) فِي اللَّيْلَةِ الثَّامِنَةِ : يَا خَازِنَ اللَّيْلِ فِي الْهَوَاءِ ، وَخَازِنَ النُّورِ فِي السَّمَاءِ ، وَمَانِعَ السَّمَاءِ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ ، وَحَابِسَهُمَا أَنْ تَزُولَا ، يَا عَلِيمُ (٩) يَا غَفُورُ ، يَا دَائِمُ يَا اللهُ ، يَا وَارِثُ يَا بَاعِثَ مَنْ فِي الْقُبُورِ ، يَا اللهُ يَا اللهُ يَا اللهُ ، لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنى ، وَالْأَمْثَالُ الْعُلْيَا وَالْكِبْرِيَاءُ وَالْآلَاءُ (١٠) ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ ، وَعَلى (١١) أَهْلِ بَيْتِهِ (١٢) ، وَأَنْ تَجْعَلَ اسْمِي فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ فِي السُّعَدَاءِ ، وَرُوحِي مَعَ الشُّهَدَاءِ ،

__________________

(١) في « بر » : + / « ثمّ تقرأ من قوله ».

(٢) في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بس » والوافي : ـ / « على ».

(٣) في « بر » : + / « إلى آخر الدعاء ». وفي الفقيه : « آل محمّد » بدل « على أهل بيته ».

(٤) في « جن » : « تذهب ».

(٥) في « بس » : « بالشكّ ».

(٦) في « جن » : « النار ».

(٧) في « بر » : ـ / « وأن تجعل اسمي ـ إلى ـ إليك والإنابة و ».

(٨) في « ى » : « ويقول ». وفي « بر » : ـ / « التوبة والتوفيق ـ إلى ـ وتقول ».

(٩) في الفقيه : « عظيم ».

(١٠) في « بر » : + / « ثمّ تعود الدعاء من قوله ».

(١١) في « ظ ، ى ، بح ، جن » والوافي : ـ / « على ».

(١٢) في « بخ ، بس ، بف » وحاشية « بث » والفقيه : « وآل محمّد » بدل « وعلى أهل بيته ». وفي « بر » : « وآل محمّد إلى‌آخره ».

٦٣٩

وَإِحْسَانِي فِي عِلِّيِّينَ ، وَإِسَاءَتِي مَغْفُورَةً ، وَأَنْ (١) تَهَبَ لِي يَقِيناً تُبَاشِرُ بِهِ قَلْبِي ، وَإِيمَاناً يُذْهِبُ (٢) الشَّكَّ (٣) عَنِّي ، وَتُرْضِيَنِي بِمَا قَسَمْتَ لِي ، وَآتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً ، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً ، وَقِنا (٤) عَذابَ الْحَرِيقِ ، وَارْزُقْنِي (٥) فِيهَا ذِكْرَكَ وَشُكْرَكَ ، وَالرَّغْبَةَ إِلَيْكَ ، وَالْإِنَابَةَ وَالتَّوْبَةَ وَالتَّوْفِيقَ لِمَا وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ عليهم‌السلام.

وَتَقُولُ (٦) فِي اللَّيْلَةِ التَّاسِعَةِ : يَا مُكَوِّرَ اللَّيْلِ عَلَى النَّهَارِ (٧) ، وَمُكَوِّرَ النَّهَارِ عَلَى اللَّيْلِ ، يَا عَلِيمُ (٨) يَا حَكِيمُ ، يَا اللهُ ، يَا رَبَّ الْأَرْبَابِ ، وَسَيِّدَ السَّادَاتِ (٩) ، لَا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ ، يَا أَقْرَبَ (١٠) إِلَيَّ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ، يَا اللهُ يَا اللهُ يَا اللهُ ، لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنى ، وَالْأَمْثَالُ الْعُلْيَا ، وَالْكِبْرِيَاءُ وَالْآلَاءُ (١١) ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ ، وَعَلى (١٢) أَهْلِ بَيْتِهِ (١٣) ، وَأَنْ تَجْعَلَ اسْمِي فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ فِي السُّعَدَاءِ ، وَرُوحِي مَعَ الشُّهَدَاءِ ، وَإِحْسَانِي فِي عِلِّيِّينَ ، وَإِسَاءَتِي مَغْفُورَةً ، وَأَنْ تَهَبَ لِي يَقِيناً تُبَاشِرُ بِهِ قَلْبِي ، وَإِيمَاناً يُذْهِبُ الشَّكَّ (١٤) عَنِّي ،

__________________

(١) في « بر » : ـ / « وأن تجعل اسمي ـ إلى ـ مغفورة وأن ».

(٢) في « بح ، بخ » : « تذهب ».

(٣) في « بس ، بف » : « بالشكّ ».

(٤) في « بخ ، بف » : « وقني ».

(٥) في « بس ، بس » : « وارزقنا ».

(٦) في « بر » : ـ / « تهب لي يقيناً ـ إلى ـ وتقول ».

(٧) التكوير : لفّ الشي‌ء على جهة الاستدارة. وقال الجوهري : « تكوير الليل على النهار : تغشيته إيّاه ، ويقال : زيادة هذا من ذاك ». وقال ابن منظور : « في التنزيل العزيز : ( يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهارِ وَيُكَوِّرُ النَّهارَ عَلَى اللَّيْلِ ) [ الزمر (٣٩) : ٥ ] أي يدخل هذا على هذا ، وأصله من تكوير العمامة ، وهو لفّها وجمعها ». وقال العلاّمة المجلسي : « أي يغشى كلّ واحد منهما الآخر ، كأنّه يلفّ عليها لفّ اللباس باللابس ، أو يغيبه به كما يغيب الملفوف باللفافة ، أو يجعله كارّاً عليه كروراً متتابعاً تتابع أكوار العمامة ». راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٨١٠ ؛ لسان العرب ، ج ٥ ، ص ١٥٦ ( كور ).

(٨) في الفقيه : + / « يا حليم ».

(٩) في « ظ ، بخ » : « السادة ».

(١٠) في « بر » : « يا من أقرب ». وفي الفقيه : « يا من هو أقرب ».

(١١) في « بر » : + / « ثمّ تعود من قوله ».

(١٢) في « ظ ، جن » والوافي : ـ / « على ».

(١٣) في « بس » والفقيه : « وآل محمّد » بدل « وعلى أهل بيته ». وفي « بر » : + / « إلى آخر الدعاء ».

(١٤) في « ظ ، بث ، بخ ، بس ، بف » : « بالشكّ ».

٦٤٠