أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-413-1
ISBN الدورة:
الصفحات: ٧٠٠
وَشَهْرٍ (١) بِالْمَدِينَةِ ، وَشَهْرٍ (٢) بِمَكَّةَ مِنْ (٣) بَلَاءٍ ابْتُلِيَ بِهِ ، فَقُضِيَ أَنَّهُ صَامَ بِالْكُوفَةِ شَهْراً ، وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ ، فَصَامَ بِهَا ثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوْماً ، وَلَمْ يُقِمْ عَلَيْهِ الْجَمَّالُ (٤)؟
قَالَ : « يَصُومُ مَا بَقِيَ عَلَيْهِ إِذَا انْتَهى إِلى بَلَدِهِ (٥) ». (٦)
٦٥٦٢ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ آبَائِهِ عليهمالسلام : « أَنَّ عَلِيّاً ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ـ قَالَ فِي رَجُلٍ نَذَرَ أَنْ يَصُومَ زَمَاناً ، قَالَ : الزَّمَانُ خَمْسَةُ أَشْهُرٍ ، وَالْحِينُ سِتَّةُ أَشْهُرٍ ؛ لِأَنَّ (٧) اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ : ( تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها ) (٨) ». (٩)
٦٥٦٣ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ جَرِيرٍ ، عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ (١٠) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ قَالَ : لِلّهِ عَلَيَّ أَنْ أَصُومَ حِيناً ، وَذلِكَ
__________________
(١) في « ظ » : « وشهراً ».
(٢) في « ظ » : « وشهراً ».
(٣) في « بر ، بف » : « عن ».
(٤) في « بث ، بخ ، بر » : « الحمّال ». وفي التهذيب ، ح ٩٤٥ : « الجمّال عليه » بدل « عليه الجمّال ».
(٥) في الاستبصار : + / « ولا يصومه في سفر ».
(٦) التهذيب ، ج ٤ ، ص ٣١٢ ، ح ٩٤٥ ، معلّقاً عن الكليني. وفي التهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٣٣ ، ح ٦٨٤ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٠٠ ، ح ٣٢٦ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمّد الجوهري. المقنعة ، ص ٣٨٠ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصوم عليهالسلام الوافي ، ج ١١ ، ص ٥١٠ ، ح ١١٢١٣ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ١٩٧ ، ذيل ح ١٣٢٠٧ ؛ وص ٣٨٧ ، ح ١٣٦٥٧.
(٧) في « بس » : « إنّ » بدون اللام.
(٨) إبراهيم (١٤) : ٢٥. وفي الوافي : « وذلك لأنّ الله سبحانه إنّما شبّه الكلمة الطيّبة بشجرة طيّبة تثمر في كلّ سنة مرّتين ».
(٩) التهذيب ، ج ٤ ، ص ٣٠٩ ، ح ٩٣٣ ، معلّقاً عن الكليني. علل الشرائع ، ص ٣٨٧ ، ح ١ ، بسنده عن إبراهيم بن هاشم ، عن النوفلي. الجعفريّات ، ص ٦٢ ، بسند آخر ، إلى قوله : « الزمان خمسة أشهر ». تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٢٤ ، ح ١٢ ، عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني. المقنعة ، ص ٣٨٧ ، مرسلاً عن الصادق عليهالسلام ، من دون الإسناد إلى آبائه عليهمالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١١ ، ص ٥١٠ ، ح ١١٢١٤ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٨٨ ، ح ١٣٦٥٩.
(١٠) في التهذيب : + / « الشامي ».
فِي شُكْرٍ (١)؟
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « قَدْ أُتِيَ عَلِيٌّ (٢) عليهالسلام فِي (٣) مِثْلِ هذَا (٤) ، فَقَالَ : صُمْ سِتَّةَ أَشْهُرٍ ؛ فَإِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ : ( تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها ) يَعْنِي سِتَّةَ أَشْهُرٍ ». (٥)
٦٥٦٤ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ آبَائِهِ عليهمالسلام فِي الرَّجُلِ يَجْعَلُ عَلى نَفْسِهِ أَيَّاماً مَعْدُودَةً (٦) مُسَمَّاةً فِي كُلِّ شَهْرٍ ، ثُمَّ يُسَافِرُ ، فَتَمُرُّ (٧) بِهِ الشُّهُورُ أَنَّهُ (٨) « لَا يَصُومُ فِي السَّفَرِ (٩) ، وَلَايَقْضِيهَا (١٠) إِذَا شَهِدَ ». (١١)
٦٥٦٥ / ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :
__________________
(١) في التهذيب ، ج ٤ : « شكّي ».
(٢) في التهذيب ، ج ٤ : « أبي ».
(٣) في الوافي : ـ / « في ».
(٤) في التهذيب ، ج ٤ : « ذلك ».
(٥) التهذيب ، ج ٤ ، ص ٣٠٩ ، ح ٩٣٤ ، معلّقا عن الكليني. التهذيب ، ج ٨ ، ص ٣١٤ ، ح ١١٦٨ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب. تفسيرالعيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٢٤ ، ح ١٤ ، عن خالد بن جرير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ؛ وفيه ، ح ١٣ ، عن الحلبي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام. المقنعة ، ص ٣٧٨ ، مرسلاً عن الصادق عليهالسلام. وفي المقنعة ، ص ٥٤٦ ؛ والإرشاد ، ج ١ ، ص ٢٢٢ ، مرسلاً عن أميرالمؤمنين عليهالسلام ، وفي الأربعة الأخيرة مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١١ ، ص ٥١١ ، ح ١١٢١٥ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٨٧ ، ح ١٣٦٥٨.
(٦) في التهذيب : « معروفة ».
(٧) في « ى » : « وتمرّ ». وفي « بر » : « فيمرّ ».
(٨) في التهذيب : « قال ».
(٩) في الوافي : « يعني قال في الرجل يجعل على نفسه للهالصيام : إنّه لا يصوم في السفر ».
(١٠) في مرآة العقول ، ج ١٦ ، ص ٣٥٣ : « قوله عليهالسلام : لا يقضيها ، المقطوع به في كلام الأصحاب وجوب قضاء ما فات على الناذر بسفر ، أو مرض ، أو حيض ، أو نفاس وأشباه ذلك ، وهذا الخبر يدلّ على عدمه. ويمكن حمله على ما إذا وقّت على نفسه من غير نذر. وقال سيّد المحقّقين في شرح النافع : والمتّجه عدم وجوب القضاء إن لم يكن الوجوب إجماعيّاً ». وراجع أيضاً : نهاية المرام ، ج ٢ ، ص ٣٥٨.
(١١) التهذيب ، ج ٤ ، ص ٣٢٩ ، ح ١٠٢٨ ، معلّقاً عن هارون بن مسلم ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١١ ، ص ٥١٢ ، ح ١١٢١٧ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ١٩٩ ، ح ١٣٢١٣ ؛ وص ٣٩٢ ، ح ١٣٦٧١.
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنِ الرَّجُلِ يَصُومُ صَوْماً قَدْ وَقَّتَهُ عَلى نَفْسِهِ (١) ، أَوْ يَصُومُ مِنْ أَشْهُرِ الْحُرُمِ ، فَيَمُرُّ بِهِ الشَّهْرُ وَالشَّهْرَانِ لَايَقْضِيهِ؟
فَقَالَ : « لَا يَصُومُ فِي السَّفَرِ ، وَلَايَقْضِي شَيْئاً مِنْ صَوْمِ التَّطَوُّعِ إِلاَّ الثَّلَاثَةَ الْأَيَّامِ الَّتِي كَانَ يَصُومُهَا مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ، وَلَايَجْعَلُهَا بِمَنْزِلَةِ الْوَاجِبِ (٢) إِلاَّ أَنِّي أُحِبُّ (٣) لَكَ أَنْ تَدُومَ عَلَى الْعَمَلِ الصَّالِحِ ».
قَالَ : « وَصَاحِبُ الْحُرُمِ الَّذِي كَانَ يَصُومُهَا ، يُجْزِئُهُ (٤) أَنْ يَصُومَ مَكَانَ كُلِّ شَهْرٍ مِنْ أَشْهُرِ الْحُرُمِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ». (٥)
٦٥٦٦ / ٩. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ (٦) عليهالسلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ (٧) عَنِ الرَّجُلِ يَجْعَلُ لِلّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَلَيْهِ صَوْمَ يَوْمٍ مُسَمًّى؟
__________________
(١) في الوافي : « قد وقّته على نفسه ؛ يعني من غير نذر ولا يمين ، ولهذا نفى عنه القضاء وعدّه من التطوّع ».
(٢) في الوافي : « ولا يجعلها بمنزلة الواجب ، يعني لا يعتقد في صيام الثلاثة الأيّام أنّه واجب أو مثل الواجب فيعدم جواز تركه وإن كان يقضيه مع الفوات ، وإنّما أمرتك بقضائه لأنّي احبّ لك المداومة على العمل الصالح وإن لم يكن واجباً عليك ، وإنّما يجزيه ثلاثة أيّام بدل كلّ شهر من الحرم ؛ لأنّ من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ، فالثلاثة بمنزلة الثلاثين ».
(٣) في « ى » : « أحببت ».
(٤) هكذا في « بخ ، بر ، جت » وحاشية « جش » والوافي والتهذيب والاستبصار. وفي سائر النسخ والمطبوع والوسائل : « ويجزئه ». وما أثبتناه هو الظاهر من متن الخبر.
(٥) التهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٣٣ ، ح ٦٥٨ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٠٠ ، ح ٣٢٧ ، بسندهما عن الحسن بن محبوب الوافي ، ج ١١ ، ص ٥١٢ ، ح ١١٢١٨ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ١٩٨ ، ح ١٣٢٠٩ ؛ وفيه ، ص ٢٢٢ ، ذيل ح ١٣٢٧١ ، إلى قوله : « تدوم على العمل الصالح ».
(٦) هكذا في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بر ، بس ، بف ، جر » والوافي. وفي « ظ ، جن » والمطبوع : + / « الرضا ».
(٧) في « بح » : « سألت ».
قَالَ : « يَصُومُهُ أَبَداً فِي السَّفَرِ (١) وَالْحَضَرِ (٢) ». (٣)
٦٥٦٧ / ١٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :
إِنَّ أُمِّي كَانَتْ جَعَلَتْ عَلى نَفْسِهَا لِلّهِ عَلَيْهَا نَذْراً إِنِ (٤) اللهُ رَدَّ عَلَيْهَا بَعْضَ وُلْدِهَا مِنْ شَيْءٍ كَانَتْ تَخَافُ عَلَيْهِ فِيهِ ، (٥) أَنْ تَصُومَ ذلِكَ الْيَوْمَ (٦) الَّذِي يَقْدَمُ فِيهِ مَا بَقِيَتْ ، فَخَرَجَتْ مَعَنَا مُسَافِرَةً إِلى مَكَّةَ ، فَأَشْكَلَ عَلَيْنَا لَمْ نَدْرِ (٧) أَتَصُومُ (٨) ، أَمْ تُفْطِرُ؟ فَسَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنْ ذلِكَ ، وَأَخْبَرْتُهُ بِمَا جَعَلَتْ عَلى نَفْسِهَا.
فَقَالَ : « لَا تَصُومُ فِي السَّفَرِ ، قَدْ وَضَعَ اللهُ عَنْهَا حَقَّهُ ، وَتَصُومُ هِيَ (٩) مَا جَعَلَتْ عَلى نَفْسِهَا ».
قَالَ : قُلْتُ : مَا تَرى إِذَا هِيَ (١٠) قَدِمَتْ ، وَتَرَكَتْ ذلِكَ (١١)؟
__________________
(١) في « بس » : « بالسفر ».
(٢) في التهذيب : « فالوجه فيه أنّه إذا شرط على نفسه أن يصومه في السفر والحضر ».
وفي مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : في السفر ، يدلّ على أنّه إذا نذر صوم يوم وأطلق يجب إيقاعه في السفر ، والمشهور بين الأصحاب أنّه إنّما يجب الصوم في السفر إذا شرط في النذر إيقاعه سفراً وحضراً ، كما يدلّ عليه صحيحة عليّ بن مهزيار ».
(٣) التهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٣٥ ، ح ٦٨٨ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٠١ ، ح ٣٣٠ ، بسندهما عن إبراهيم بن عبدالحميد الوافي ، ج ١١ ، ص ٥١٣ ، ح ١١٢١٩ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ١٩٨ ، ذيل ح ١٣٢١٠.
(٤) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : « إن كان ».
(٥) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : ـ / « فيه ».
(٦) في « ظ » : ـ / « اليوم ».
(٧) في « بح » : « لم تدر ».
(٨) في « بث » : « أن تصوم ». وفي « بر ، بف » : « تصوم » بدون همزة الاستفهام.
(٩) في مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : وتصوم هي ، قال الفاضل التستري رحمهالله : كأنّ المعنى أنّها كيف تصوم يوماً قد جعلتعلى نفسها مع أنّ الله تعالى وضع عنها الأيّام التي جعلها ـ عزّوجلّ ـ عليها ، والحاصل أنّ ما أوجبه الله تعالى أضيق فسقوطه يوجب سقوط غيره من باب الأولى ».
(١٠) في « ظ » : ـ / « هي ».
(١١) في « ظ » : ـ / « ذلك ». وفي « ى » : « ذاك ».
قَالَ (١) : « إِنِّي أَخَافُ أَنْ تَرى فِي الَّذِي نَذَرَتْ مَا تَكْرَهُ ». (٢)
٥٩ ـ بَابُ كَفَّارَةِ الصَّوْمِ وَفِدْيَتِهِ
٦٥٦٨ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ ، عَنْ إِدْرِيسَ بْنِ زَيْدٍ وَعَلِيِّ بْنِ إِدْرِيسَ ، قَالَا :
سَأَلْنَا الرِّضَا عليهالسلام عَنْ رَجُلٍ نَذَرَ (٣) نَذْراً (٤) : إِنْ هُوَ تَخَلَّصَ (٥) مِنَ الْحَبْسِ ، أَنْ يَصُومَ ذلِكَ الْيَوْمَ الَّذِي (٦) تَخَلَّصَ (٧) فِيهِ ، فَعَجَزَ (٨) عَنِ الصَّوْمِ لِعِلَّةٍ أَصَابَتْهُ (٩) ، أَوْ غَيْرِ ذلِكَ ، فَمُدَّ لِلرَّجُلِ (١٠) فِي عُمُرِهِ وَقَدِ اجْتَمَعَ عَلَيْهِ (١١) صَوْمٌ كَثِيرٌ ، مَا كَفَّارَةُ ذلِكَ الصَّوْمِ؟
قَالَ : « يُكَفِّرُ (١٢) عَنْ كُلِّ يَوْمٍ بِمُدِّ حِنْطَةٍ أَوْ شَعِيرٍ ». (١٣)
٦٥٦٩ / ٢. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (١٤) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ
__________________
(١) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : « فقال ». وفي الوافي : « قال : لا ».
(٢) التهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٣٤ ، ح ٦٨٧ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٠١ ، ح ٣٢٩ ، بسندهما عن الحسن بن عليّ بن فضّال. الكافي ، كتاب الأيمان والنذور والكفّارات ، باب النذور ، ح ١٤٧٩٣ ، بسنده عن زرارة ، وفي كلّها مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١١ ، ص ٥١٤ ، ح ١١٢٢١ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ١٩٦ ، ذيل ح ١٣٢٠٦.
(٣) في « بر ، بف » : « قد نذر ».
(٤) في « بر » : ـ / « نذراً ».
(٥) في « ى ، بر » : « يخلص ».
(٦) في « بث ، بخ ، بر » والوافي : « كلّ يوم » بدل « ذلك اليوم الذي ».
(٧) في « ظ ، ى ، بر » والوسائل : « يخلص ».
(٨) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « فيعجز ».
(٩) في أكثر النسخ والوسائل : ـ / « لعلّة أصابته ».
(١٠) في « بر ، بس ، بف » والوافي : « الرجل ».
(١١) في « بخ ، بر ، بف » : « على الرجل ».
(١٢) في « بخ ، بر ، بف » وحاشية « بث » والوافي : « تصدّق ».
(١٣) الوافي ، ج ١١ ، ص ٥١٩ ، ح ١١٢٣٣ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٨٩ ، ح ١٣٦٦٢.
(١٤) يأتي في الكافي ، ح ٧٢٦٢ ، رواية عليّ بن أحمد بن أشيم ، عن موسى بن عمر ، عن محمّد بن منصور. والمراد من أحمد بن محمّد الراوي عن عليّ بن أحمد ، هو أحمد بن محمّد بن عيسى المعبّر عنه في سندنا
عُمَرَ (١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُ الرِّضَا عليهالسلام عَنْ رَجُلٍ نَذَرَ نَذْراً (٢) فِي صِيَامٍ (٣) ، فَعَجَزَ؟
فَقَالَ : « كَانَ أَبِي يَقُولُ : عَلَيْهِ مَكَانَ كُلِّ يَوْمٍ مُدٌّ ». (٤)
٦٥٧٠ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليهالسلام فِي رَجُلٍ نَذَرَ عَلى نَفْسِهِ : إِنْ هُوَ سَلِمَ مِنْ مَرَضٍ ، أَوْ تَخَلَّصَ (٥) مِنْ حَبْسٍ ، أَنْ يَصُومَ كُلَّ يَوْمِ أَرْبِعَاءَ ، وَهُوَ الْيَوْمُ الَّذِي تَخَلَّصَ (٦) فِيهِ ، فَعَجَزَ عَنِ الصَّوْمِ لِعِلَّةٍ أَصَابَتْهُ ، أَوْ غَيْرِ ذلِكَ ، فَمُدَّ لِلرَّجُلِ فِي عُمُرِهِ ، وَاجْتَمَعَ عَلَيْهِ صَوْمٌ كَثِيرٌ ، مَا كَفَّارَةُ ذلِكَ؟
قَالَ : « تَصَدَّقَ (٧) لِكُلِّ يَوْمٍ بِمُدٍّ مِنْ حِنْطَةٍ ، أَوْ ثَمَنِ مُدٍّ (٨) ». (٩)
٦٥٧١ / ٤. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ عِيصِ بْنِ الْقَاسِمِ ، قَالَ :
__________________
هذا والسند المتقدّم عليه بـ « أحمد بن محمّد ». راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٥٠٠ ـ ٥٠٣.
فعليه ، يكون السند معلّقاً على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا. وكأنّ الشيخ الطوسي قدسسره لم يلتفت إلى وقوع التعليق في السند ، وأتى بالخبر في التهذيب ، ج ٤ ، ص ٣١٣ ، ح ٩٤٦ هكذا : « محمّد بن يعقوب ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن أحمد ».
(١) هكذا في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بس ، بف ، جن ، جر » والوسائل والتهذيب. وفي « بخ ، بر » والمطبوع : « موسى بن بكر ».
وما أثبتناه هو الظاهر ، كما يعلم ممّا تقدّم آنفاً.
(٢) في « بث » : ـ / « نذراً ».
(٣) في « ظ » : « الصيام ».
(٤) التهذيب ، ج ٤ ، ص ٣١٣ ، ح ٤٩٦ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ١١ ، ص ٥٢٠ ، ح ١١٢٣٥ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٩٠ ، ح ١٣٦٦٣.
(٥) في « بر » : « يخلص ».
(٦) في « بح ، بر » : « يخلص ».
(٧) في « ظ ، جن » : « يصدّق ».
(٨) في حاشية « بث » : « أو مدّ من تمر ». وفي الفقيه : « أو بمدّ تمر » كلاهما بدل « أو ثمن مدّ ».
(٩) الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٥٤ ، ح ٢٠١١ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي الوافي ، ج ١١ ، ص ٥١٩ ، ح ١١٢٣٤ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٩٠ ، ح ١٣٦٦٤.
سَأَلْتُهُ عَمَّنْ لَمْ يَصُمِ الثَّلَاثَةَ الْأَيَّامِ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ (١) ، وَهُوَ يَشُدُّ (٢) عَلَيْهِ الصِّيَامُ ، هَلْ فِيهِ فِدَاءٌ؟
قَالَ (٣) : « مُدٌّ مِنْ طَعَامٍ فِي كُلِّ (٤) يَوْمٍ ». (٥)
٦٥٧٢ / ٥. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ (٦) الْوَشَّاءِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : إِنَّ الصَّوْمَ يَشْتَدُّ (٧) عَلَيَّ.
فَقَالَ لِي : « لَدِرْهَمٌ تَصَدَّقُ بِهِ أَفْضَلُ مِنْ صِيَامِ يَوْمٍ » ثُمَّ قَالَ : « وَمَا أُحِبُّ أَنْ تَدَعَهُ (٨) ». (٩)
٦٥٧٣ / ٦. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خَلِيفَةَ ، قَالَ :
شَكَوْتُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، فَقُلْتُ : إِنِّي أُصَدَّعُ (١٠) إِذَا صُمْتُ هذِهِ الثَّلَاثَةَ الْأَيَّامِ ، وَيَشُقُّ عَلَيَّ.
قَالَ : « فَاصْنَعْ كَمَا أَصْنَعُ إِذَا سَافَرْتُ (١١) ؛ فَإِنِّي إِذَا سَافَرْتُ تَصَدَّقْتُ (١٢) عَنْ كُلِّ يَوْمٍ بِمُدٍّ
__________________
(١) في التهذيب : ـ / « من كلّ شهر ».
(٢) في « ظ ، ى ، بث ، بخ ، بر ، بس ، جن » والوافي والفقيه والتهذيب : « يشتدّ ».
(٣) في « بح » والفقيه : « فقال ».
(٤) في « بث ، بخ ، بر ، بف » والوافي : « لكلّ ».
(٥) التهذيب ، ج ٤ ، ص ٣١٣ ، ح ٩٤٧ ، معلّقاً عن الكليني. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٨٣ ، ح ١٧٩٣ ، معلّقاً عن عيص بن القاسم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام الوافي ، ج ١١ ، ص ٣٥٤ ، ح ١١٠٢٣ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٤٣٣ ، ح ١٣٧٧٩.
(٦) في « بخ ، بر ، بف ، جر » : ـ / « الحسن بن عليّ ».
(٧) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « يشدّ ».
(٨) في الوافي : « يعني لا تأتي بصيام ولا تصدّق ».
(٩) الوافي ، ج ١١ ، ص ٣٥٤ ، ح ١١٠٢٥ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٤٣٣ ، ح ١٣٧٨١.
(١٠) « اصدّع » ، من الصُّداع ، وهو وجع الرأس ، يقال : صُدِّعَ الرجل تصديعاً. راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٤٢ ؛ لسان العرب ، ج ٨ ، ص ١٩٦ ( صدع ).
(١١) في « ظ ، ى ، بح ، بس » والوسائل : ـ / « إذا سافرت ».
(١٢) في « ظ ، ى ، بث ، بخ ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل : « صدقت ».
مِنْ قُوتِ أَهْلِي الَّذِي أَقُوتُهُمْ بِهِ ». (١)
٦٥٧٤ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ عُقْبَةَ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنِّي قَدْ كَبِرْتُ وَضَعُفْتُ عَنِ الصِّيَامِ ، فَكَيْفَ أَصْنَعُ بِهذِهِ الثَّلَاثَةِ الْأَيَّامِ فِي كُلِّ شَهْرٍ؟
فَقَالَ : « يَا عُقْبَةُ ، تَصَدَّقْ بِدِرْهَمٍ عَنْ كُلِّ يَوْمٍ ».
قَالَ : قُلْتُ : دِرْهَمٌ وَاحِدٌ؟
قَالَ (٢) : « لَعَلَّهَا (٣) كَثُرَتْ (٤) عِنْدَكَ ، وَأَنْتَ (٥) تَسْتَقِلُّ الدِّرْهَمَ؟ ».
قَالَ : قُلْتُ (٦) : إِنَّ نِعَمَ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَلَيَّ لَسَابِغَةٌ (٧)
فَقَالَ : « يَا عُقْبَةُ ، لَإِطْعَامُ مُسْلِمٍ خَيْرٌ مِنْ صِيَامِ شَهْرٍ ». (٨)
٦٠ ـ بَابُ تَأْخِيرِ صِيَامِ الثَّلَاثَةِ الْأَيَّامِ (٩) مِنَ الشَّهْرِ إِلَى الشِّتَاءِ
٦٥٧٥ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ أَوْ لِأَبِي الْحَسَنِ عليهماالسلام : الرَّجُلُ يَتَعَمَّدُ الشَّهْرَ فِي الْأَيَّامِ الْقِصَارِ
__________________
(١) الوافي ، ج ١١ ، ص ٣٥٥ ، ح ١١٠٢٧ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٤٣٣ ، ح ١٣٧٨٠.
(٢) في « بح » والتهذيب : « فقال ».
(٣) في الوافي : « العائد في لعلّها للدراهم ».
(٤) هكذا في « بث ، بخ ، بر ، بس ، جت » والوافي والوسائل والتهذيب ، واستصوبه العلاّمة المجلسي في مرآة العقول. وفي سائر النسخ والمطبوع : « كبرت ».
(٥) في « بث ، بخ ، بف » والوافي : « فأنت ».
(٦) في التهذيب : + / « نعم ».
(٧) في « بر » : « سابغة ».
(٨) التهذيب ، ج ٤ ، ص ٣١٣ ، ح ٩٤٨ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ١١ ، ص ٣٥٥ ، ح ١١٠٢٨ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٤٣٤ ، ح ١٣٧٨٢.
(٩) في « ى » : « أيّام ». وفي « بخ » : + / « التي ».
يَصُومُهُ (١) لِسَنَتِهِ (٢)؟
قَالَ : « لَا بَأْسَ ». (٣)
٦٥٧٦ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ (٤) ، عَنِ الْحَسَنِ (٥) بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِهْزَمٍ ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ (٦) ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام : صَوْمُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ أُؤَخِّرُهُ (٧) إِلَى الشِّتَاءِ ، ثُمَّ أَصُومُهَا (٨)؟
قَالَ : « لَا بَأْسَ بِذلِكَ (٩) ». (١٠)
__________________
(١) في « ى ، بر ، بف » : « يصوم ».
(٢) هكذا في « ظ ، ى ، بث ، بف ، بخ ، بر ، بس ، جت ، جش ، جن » والوافي. وما ورد في « بح » مبهم. وفي التهذيب : « للسنة ». وفي المطبوع والوسائل : « لسنة ». في الوافي : « يحتمل الضمّ مع التشديد ، والفتحُ مع التخفيف ». وفي مرآة العقول : « ذهب الأصحاب إلى استحباب قضاء صوم الثلاثة الأيّام في الشتاء لما فات منه في الصيف بسبب المشقّة. بل قيل : باستحباب قضائها مطلقاً ، والخبر يدلّ على جواز التقديم دون القضاء ».
(٣) التهذيب ، ج ٤ ، ص ٣١٣ ، ح ٩٤٩ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ١١ ، ص ٤٩ ، ح ١٠٣٨٩ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٤٣٠ ، ح ١٣٧٧١.
(٤) هكذا في « بث ، بخ ، بر ، بس ، بف ، جر » وحاشية « جن » وظاهر مرآة العقول والتهذيب. وفي « ظ ، بث » : ـ / « عن سهل بن زياد ». وفي « ى ، جن » والمطبوع والوسائل : « أحمد بن محمّد » بدل « سهل بن زياد ».
(٥) في التهذيب : ـ / « الحسن ».
(٦) في « ظ ، بر ، بف ، جر » وحاشية « جن » : ـ / « عن أبي حمزة ». واحتمال جواز النظر من « أبي حمزة » في « حسين بن أبي حمزة » إلى « أبي حمزة » قبل « قال » في هذه النسخ قويّ.
(٧) في التهذيب : « اؤخّرها ».
(٨) في مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : ثمّ أصومها ، أي قضاءً ، كما فهمه الأكثر. وقيل : أداءً. والأوّل أظهر ».
(٩) في التهذيب : ـ / « بذلك ».
(١٠) التهذيب ، ج ٤ ، ص ٣١٣ ، ح ٩٥ ، معلّقاً عن الكليني. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٨٤ ، ح ١٧٩٥ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ، عن الحسن بن أبي حمزة ، عن أبي جعفر أو أبي عبدالله عليهماالسلام ؛ ثواب الأعمال ، ص ١٠٦ ، ح ٩ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن الحسين بن أبي حمزة ، عن أبي جعفر أو أبي عبدالله عليهماالسلام ، وفي الأخيرين مع اختلاف يسير. المقنعة ، ص ٣٨١ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصوم عليهالسلام ، مع اختلاف الوافي ، ج ١١ ، ص ٤٨ ، ح ١٠٣٨٧ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٤٣٠ ، ح ١٣٧٧٢.
٦٥٧٧ / ٣. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ (١) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُصَدِّقِ بْنِ صَدَقَةَ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مُوسى :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ يَكُونُ (٢) عَلَيْهِ مِنَ الثَّلَاثَةِ أَيَّامِ الشَّهْرِ : هَلْ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يُؤَخِّرَهَا ، أَوْ يَصُومُهَا (٣) فِي آخِرِ الشَّهْرِ؟
قَالَ : « لَا بَأْسَ ».
قُلْتُ : يَصُومُهَا مُتَوَالِيَةً ، أَوْ يُفَرِّقُ بَيْنَهَا؟
قَالَ : « مَا أَحَبَّ : إِنْ شَاءَ مُتَوَالِيَةً ، وَإِنْ شَاءَ فَرَّقَ بَيْنَهَا ». (٤)
٦١ ـ بَابُ صَوْمِ عَرَفَةَ وَعَاشُورَاءَ
٦٥٧٨ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى (٥) وَعَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ (٦) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :
عَنْ أَحَدِهِمَا عليهماالسلام : أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ (٧) عَرَفَةَ؟
فَقَالَ : « مَا (٨) أَصُومُهُ الْيَوْمَ ، وَهُوَ يَوْمُ دُعَاءٍ وَمَسْأَلَةٍ ». (٩)
__________________
(١) في التهذيب : + / « بن يحيى ».
(٢) في الوسائل : « تكون ».
(٣) في التهذيب : « ويصومها ».
(٤) التهذيب ، ج ٤ ، ص ٣١٤ ، ح ٩٥١ ، معلّقاً عن الكليني. قرب الإسناد ، ص ٢٣٠ ، ح ٩٠١ ، بسند آخر عن موسى بن جعفر عليهالسلام ، من قوله : « قلت : يصومها متوالية » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١١ ، ص ٤٩ ، ح ١٠٣٩٠ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٤٣١ ، ح ١٣٧٧٣.
(٥) في « بر ، بف ، جر » : ـ / « بن يحيى ».
(٦) في « بر ، بف ، جر » : ـ / « بن رزين ».
(٧) في « بس » : ـ / « يوم ».
(٨) هكذا في « بخ ، بر » وحاشية « بث ، جث » والوافي. وما ورد في « ظ » مبهم غير معلوم. وفي « ى ، بث ، بح ، بس ، بف ، جت ، جن » والوسائل : « أنا ». وفي المطبوع : « [ أ ] ما ». وما أثبتناه هو الظاهر ، كما يعلم من ملاحظة متن الخبر في سائر مواضع وروده.
(٩) التهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٩٩ ، ح ٩٠٤ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٣٤ ، ح ٤٣٦ ، بسند آخر عن محمّد بن مسلم ،
٦٥٧٩ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ (١) ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام يَقُولُ : « إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم لَمْ يَصُمْ يَوْمَ عَرَفَةَ مُنْذُ نَزَلَ صِيَامُ شَهْرِ رَمَضَانَ ». (٢)
٦٥٨٠ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ نُوحِ بْنِ شُعَيْبٍ النَّيْسَابُورِيِّ (٣) ، عَنْ يَاسِينَ الضَّرِيرِ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهماالسلام ، قَالَا : « لَا تَصُمْ (٤) فِي (٥) يَوْمِ عَاشُورَاءَ وَلَا (٦) عَرَفَةَ
__________________
عن أبي جعفر عليهالسلام. وفي التهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٩٩ ، ح ٩٠٣ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٣٣ ، ح ٤٣٥ ، بسند آخر عن أبي جعفر ، عن أبيه عليهماالسلام. وفي الفقيه ، ج ٢ ، ص ٨٨ ، ح ١٨١١ ؛ وعلل الشرائع ، ص ٣٨٥ ، ح ١ ، بسند آخر. الأمالي للطوسي ، ص ٦٦٧ ، المجلس ٣٦ ، صدر ح ٤ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليهالسلام ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير وزيادة الوافي ، ج ١١ ، ص ٧٩ ، ح ١٠٤٤٤ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٤٦٤ ، ح ١٣٨٥٥.
(١) هكذا في « بخ ، بر ، بف ، جر » والوافي. وفي « ظ ، ى ، بث ، بح ، بس ، بف ، جن » والمطبوع والوسائل : « محمّد بن مسلم ».
والظاهر أنّ الصواب ما أثبتناه ؛ فإنّ الخبر رواه الشيخ الطوسي في التهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٩٨ ، ح ٩٠٢ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٣٣ ، ح ٤٣٤ ، بسنده عن ثعلبة بن ميمون عن محمّد بن قيس.
ويؤيّد ذلك ندرة رواية ثعلبة بن ميمون عن محمّد بن مسلم ؛ فإنّا لم نجد روايته عن محمّد بن مسلم إلاّفي الكافي ، ح ١٢٦٧١. أمّا محمّد بن قيس ، فقد روى عنه ثعلبة [ بن ميمون ] في بعض الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٣ ، ص ٥٣١ ؛ وص ٥٣٧ ـ ٥٣٨.
(٢) التهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٩٨ ، ح ٩٠٢ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٣٣ ، ح ٤٣٤ ، معلّقاً عن عليّ بن الحسن بن فضّال ، عن محمّد وأحمد ابني الحسن ، عن أبيهما ، عن ثعلبة بن ميمون الوافي ، ج ١١ ، ص ٧٩ ، ح ١٠٤٤٥ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٤٦٤ ، ح ١٣٨٥٦.
(٣) في « بح ، بر » والتهذيب : « النيشابوري ».
(٤) في « بث ، بخ ، بر ، بف » والوافي : « لا تصومنّ ».
(٥) في « ظ ، ى ، بخ ، بف » والوافي والتهذيب والاستبصار : ـ / « في ».
(٦) في التهذيب : + / « يوم ».
بِمَكَّةَ (١) ، وَلَافِي الْمَدِينَةِ (٢) ، وَلَافِي وَطَنِكَ ، وَلَافِي مِصْرٍ مِنَ الْأَمْصَارِ ». (٣)
٦٥٨١ / ٤. الْحَسَنُ (٤) بْنُ عَلِيٍّ الْهَاشِمِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسى ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ (٥) الْوَشَّاءِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي نَجِيَّةُ (٦) بْنُ الْحَارِثِ الْعَطَّارُ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (٧) عليهالسلام عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ؟
فَقَالَ : « صَوْمٌ مَتْرُوكٌ بِنُزُولِ شَهْرِ رَمَضَانَ ، وَالْمَتْرُوكُ بِدْعَةٌ ».
قَالَ نَجِيَّةُ (٨) : فَسَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام مِنْ بَعْدِ أَبِيهِ عليهالسلام عَنْ ذلِكَ (٩) ، فَأَجَابَنِي (١٠) بِمِثْلِ جَوَابِ أَبِيهِ ، ثُمَّ قَالَ (١١) : « أَمَا إِنَّهُ صَوْمُ (١٢) يَوْمٍ (١٣) مَا نَزَلَ بِهِ كِتَابٌ ، وَلَاجَرَتْ (١٤) بِهِ سُنَّةٌ إِلاَّ سُنَّةُ آلِ زِيَادٍ (١٥) بِقَتْلِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا ». (١٦)
__________________
(١) في الوافي : « قوله عليهالسلام : بمكّة إلى آخر الحديث متعلّق بعرفة ، وهو ردّ على من خصّ استحبابه ببعض هذه المواضع ».
(٢) في « ظ ، بح » : « ولا المدينة ». وفي « بث ، بخ ، بر ، بف » والوافي والتهذيب والاستبصار : « ولا بالمدينة ».
(٣) التهذيب ، ج ٤ ، ص ٣٠٠ ، ح ٩٠٩ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٣٤ ، ح ٤٤٠ ، معلّقاً عن الكليني. وراجع : الكافي ، كتاب الحجّ ، باب النوادر ، ح ٨٠٨٨ الوافي ، ج ١١ ، ص ٧١ ، ح ١٠٤٣٣ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٤٦٢ ، ح ١٣٨٥١.
(٤) في « جن » وحاشية « بث ، بف » : « الحسين ».
(٥) في « بخ ، بر ، بف » والتهذيب والاستبصار : ـ / « الحسن به عليّ ».
(٦) هكذا في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، جن » والوسائل والتهذيب والاستبصار. وفي « بر » : « نجيد ». وفي « ظ ، بف » والمطبوع : « نجبة ». والصواب ما أثبتناه ، كما تقدّم تفصيل الكلام في الكافي ذيل ح ١٦٦٤ ، فلاحظ.
(٧) في « بح » : « أبا عبد الله ».
(٨) هكذا في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، جن » والوسائل والتهذيب والاستبصار. وفي « بر » : « نجيد ». وفي « ظ ، بف » والمطبوع : « نجبة ».
(٩) في التهذيب والاستبصار : « عن ذلك من بعد أبيه » بدل « من بعد أبيه عليهالسلام عن ذلك ».
(١٠) في التهذيب : « فأجاب ». (١١) في التهذيب : + / « لي ».
(١٢) في التهذيب والاستبصار : « صيام ». (١٣) في « بخ ، بر ، بف » والوافي : ـ / « يوم ».
(١٤) في « بر ، بف » والوافي : « ولا جرى ». (١٥) في الوافي والتهذيب : + / « لعنهم الله ».
(١٦) التهذيب ، ج ٤ ، ص ٣٠١ ، ح ٩١٠ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٣٤ ، ح ٤٤١ ، معلّقاً عن الكليني. الفقيه ، ج ٢ ،
٦٥٨٢ / ٥. عَنْهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا (١) جَعْفَرُ بْنُ عِيسى أَخِي (٢) ، قَالَ :
سَأَلْتُ الرِّضَا عليهالسلام عَنْ صَوْمِ (٣) عَاشُورَاءَ وَمَا يَقُولُ النَّاسُ فِيهِ؟
فَقَالَ : « عَنْ صَوْمِ ابْنِ مَرْجَانَةَ تَسْأَ لُنِي؟ ذلِكَ يَوْمٌ صَامَهُ (٤) الْأَدْعِيَاءُ (٥) مِنْ آلِ زِيَادٍ لِقَتْلِ (٦) الْحُسَيْنِ عليهالسلام ، وَهُوَ يَوْمٌ يَتَشَأَّمُ (٧) بِهِ آلُ مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وَيَتَشَأَّمُ بِهِ أَهْلُ الْإِسْلَامِ ، وَالْيَوْمُ الَّذِي يَتَشَأَّمُ (٨) بِهِ أَهْلُ الْإسْلَامِ (٩) لَايُصَامُ (١٠) وَلَايُتَبَرَّكُ بِهِ ، وَيَوْمُ الْإِثْنَيْنِ يَوْمٌ نَحْسٌ (١١) قَبَضَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فِيهِ نَبِيَّهُ ، وَمَا أُصِيبَ آلُ مُحَمَّدٍ إِلاَّ فِي يَوْمِ الْإِثْنَيْنِ ، فَتَشَأَّمْنَا بِهِ ، وَتَبَرَّكَ (١٢) بِهِ (١٣) عَدُوُّنَا (١٤) ، وَيَوْمُ عَاشُورَاءَ قُتِلَ (١٥) الْحُسَيْنُ عليهالسلام ، وَتَبَرَّكَ بِهِ ابْنُ مَرْجَانَةَ (١٦) ، وَتَشَأَّمَ (١٧) بِهِ آلُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِمْ ، فَمَنْ صَامَهُمَا (١٨) ،
__________________
ص ٨٥ ، ح ١٨٠٠ ، بسند آخر ، إلى قوله : « بنزول شهر رمضان » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١١ ، ص ٧١ ، ح ١٠٤٣٤ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٤٦١ ، ح ١٣٨٥٠.
(١) هكذا في النسخ التي قوبلت والبحار والتهذيب والاستبصار. وفي المطبوع : « حدّثني ».
(٢) هكذا في « ى ، بث ، بخ ، بر ، بس ، بف ، جر ، جن » والتهذيب والاستبصار. وفي « ظ ، بح » والبحار والمطبوع : « أخوه ». وفي الوافي : ـ / « أخي ». (٣) في « ظ ، ى » والوسائل والتهذيب : + / « يوم ».
(٤) في التهذيب : « يوم ما صامه إلاّ » بدل « يوم صامه ».
(٥) « الأدعياء » : جمع الدعيّ ، كغنيّ ، وهو المتّهم في نسبه. وقيل : هو المنسوب إلى غير أبيه ؛ من الدِعْوة ، بكسر الدال ، وهو أن ينتسب الإنسان إلى غير أبيه وعشيرته. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ١٢١ ؛ لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٢٦١ ( دعا ).
(٦) في « بس » والتهذيب والاستبصار : « بقتل ».
(٧) في التهذيب : « تشاءهم ».
(٨) في التهذيب : « المتشائم » بدل « الّذي يتشأم ».
(٩) في التهذيب والاستبصار : « الإسلام وأهله » بدل « أهل الإسلام ».
(١٠) في الاستبصار : + / « فيه ».
(١١) في الاستبصار : ـ / « نحس ».
(١٢) في « ى » : « ويتبرّك ». وفي البحار : « ولا تتبرّك ».
(١٣) في « بح » : ـ / « به ».
(١٤) في الوافي والتهذيب والاستبصار : « أعداؤنا ».
(١٥) في الاستبصار : + / « فيه ».
(١٦) في « ظ » : + / « لعنه الله ».
(١٧) في الاستبصار : « ويتشأّم ».
(١٨) في مرآة العقول ، ج ١٦ ، ص ٣٦١ : « قوله عليهالسلام : فمن صامهما ، يدلّ ظاهراً على حرمة صوم يوم
أَوْ تَبَرَّكَ (١) بِهِمَا لَقِيَ اللهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ مَمْسُوخَ (٢) الْقَلْبِ (٣) ، وَكَانَ مَحْشَرُهُ (٤) مَعَ الَّذِينَ سَنُّوا صَوْمَهُمَا ، وَالتَّبَرُّكَ (٥) بِهِمَا ». (٦)
٦٥٨٣ / ٦. وَعَنْهُ (٧) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، قَالَ : حَدَّثَنَا (٨) مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ زَيْدٍ النَّرْسِيِّ ، قَالَ :
سَمِعْتُ عُبَيْدَ بْنَ زُرَارَةَ (٩) يَسْأَلُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ؟
فَقَالَ : « مَنْ صَامَهُ كَانَ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِ ذلِكَ الْيَوْمِ حَظَّ ابْنِ مَرْجَانَةَ وَآلِ زِيَادٍ ».
قَالَ (١٠) : قُلْتُ : وَمَا كَانَ (١١) حَظُّهُمْ مِنْ ذلِكَ الْيَوْمِ؟
قَالَ (١٢) : « النَّارُ ، أَعَاذَنَا اللهُ مِنَ النَّارِ ، وَمِنْ عَمَلٍ يُقَرِّبُ مِنَ النَّارِ (١٣) ». (١٤)
٦٥٨٤ / ٧. وَعَنْهُ (١٥) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ (١٦)
__________________
الإثنين ويوم عاشوراء ، فأمّا الأوّل فالمشهور عدم كراهته أيضاً ».
(١) في التهذيب : « وتبرّك ».
(٢) في التهذيب : « ممسوح ».
(٣) في الوافي : « مسخ القلب عبارة عن تغيّر صورته في الباطن إلى صورة بعض الحيوانات ».
(٤) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل والبحار والتهذيب والاستبصار. وفي المطبوع : « حشره ».
(٥) في الوافي والتهذيب والاستبصار : « وتبرّكوا ».
(٦) التهذيب ، ج ٤ ، ص ٣٠١ ، ح ٩١١ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٣٥ ، ح ٤٤٢ ، معلّقاً عن الكليني. كتاب المزار ، ص ٥٩ ، وتمام الرواية فيه : « واتّق الخروج في يوم الإثنين ، فإنّه اليوم الذي قبض فيه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ... وقتل فيه الحسين عليهالسلام وهو يوم نحس » الوافي ، ج ١١ ، ص ٧٢ ، ح ١٠٤٣٥ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٤٦٠ ، ح ١٣٨٤٨.
(٧) في « بخ ، بر ، جر » : « عنه » بدون الواو.
(٨) في التهذيب والاستبصار : « حدّثني ».
(٩) في التهذيب والاستبصار : « حدّثنا عبيد بن زرارة ، قال : سمعت زرارة » بدل « سمعت عبيد بن زرارة ».
(١٠) في « بخ ، بر ، بف » والوافي : ـ / « قال ».
(١١) في التهذيب والاستبصار والمقنعة : ـ / « كان ».
(١٢) في « بر ، بف » والوافي : « فقال ».
(١٣) في التهذيب والاستبصار والمقنعة : ـ / « أعاذنا الله من النّار ومن عمل يقرّب من النّار ».
(١٤) التهذيب ، ج ٤ ، ص ٣٠١ ، ح ٩١٢ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٣٥ ، ح ٤٤٣ ، معلّقاً عن الكليني. المقنعة ، ص ٣٧٧ ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١١ ، ص ٧٣ ، ح ١٠٤٣٦ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٤٦١ ، ح ١٣٨٤٩.
(١٥) في « بخ ، بر ، بف ، جر » : « عنه » بدون الواو.
(١٦) في « بث ، بخ ، بر ، جن » : « بن ».
عَبْدِ الْمَلِكِ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنْ صَوْمِ تَاسُوعَاءَ وَعَاشُورَاءَ مِنْ شَهْرِ الْمُحَرَّمِ؟
فَقَالَ : « تَاسُوعَاءُ يَوْمٌ حُوصِرَ فِيهِ الْحُسَيْنُ عليهالسلام وَأَصْحَابُهُ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ ـ بِكَرْبَلَاءَ ، وَاجْتَمَعَ عَلَيْهِ خَيْلُ أَهْلِ الشَّامِ ، وَأَنَاخُوا (١) عَلَيْهِ ، وَفَرِحَ ابْنُ مَرْجَانَةَ وَعُمَرُ بْنُ سَعْدٍ (٢) بِتَوَافُرِ (٣) الْخَيْلِ وَكَثْرَتِهَا ، وَاسْتَضْعَفُوا فِيهِ الْحُسَيْنَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ وَأَصْحَابَهُ كَرَّمَ اللهُ وُجُوهَهُمْ (٤) ، وَأَيْقَنُوا أَنْ (٥) لَايَأْتِيَ الْحُسَيْنَ عليهالسلام نَاصِرٌ ، وَلَايُمِدَّهُ (٦) أَهْلُ الْعِرَاقِ ؛ بِأَبِي الْمُسْتَضْعَفُ الْغَرِيبُ ».
ثُمَّ قَالَ : « وَأَمَّا يَوْمُ (٧) عَاشُورَاءَ فَيَوْمٌ أُصِيبَ فِيهِ الْحُسَيْنُ عليهالسلام صَرِيعاً (٨) بَيْنَ أَصْحَابِهِ ، وَأَصْحَابُهُ صَرْعى حَوْلَهُ (٩) عُرَاةً (١٠) ، أَفَصَوْمٌ يَكُونُ فِي (١١) ذلِكَ الْيَوْمِ؟ كَلاَّ ، وَرَبِّ الْبَيْتِ الْحَرَامِ ، مَا هُوَ يَوْمَ صَوْمٍ ، وَمَا هُوَ إِلاَّ يَوْمُ حُزْنٍ وَمُصِيبَةٍ دَخَلَتْ عَلى أَهْلِ السَّمَاءِ وَأَهْلِ الْأَرْضِ وَجَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَيَوْمُ فَرَحٍ وَسُرُورٍ لِابْنِ مَرْجَانَةَ وَآلِ زِيَادٍ وَأَهْلِ الشَّامِ ، غَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ وَعَلى ذُرِّيَّاتِهِمْ (١٢) ، وَذلِكَ (١٣) يَوْمٌ بَكَتْ عَلَيْهِ (١٤) جَمِيعُ بِقَاعِ
__________________
(١) « أَناخُوا » أي أبركوا إبلهم ، أي ألصقوا صدورها بالأرض ، أي أقاموها فيها. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٤٣٤ ؛ لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٦٥ ( نوخ ).
(٢) في « ظ » : + / « عليهما اللعنة والعذاب ».
(٣) في الوسائل : « بنوافل ».
(٤) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « رضي الله عنهم ».
(٥) في البحار : « أنّه ».
(٦) في « ى » : « ولم يمدّه ».
(٧) في « ى » : ـ / « يوم ».
(٨) « صَرِيعاً » أي مطروحاً بالأرض ؛ من الصَرْع ، وهو الطرح بالأرض. وخصّه بعضهم بالإنسان. راجع : لسان العرب ، ج ٨ ، ص ١٩٧ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٨٨ ( صرع ).
(٩) في « بخ ، بر ، بف » والوافي والبحار : « حوله صرعى ».
(١٠) في « ظ ، ى ، بح ، بخ ، بس ، جن » والوسائل : ـ / « عراة ». وفي الوافي : « عرى ».
(١١) في « بخ » : ـ / « في ».
(١٢) في « بخ ، بر ، بف » والوافي : « ذراريهم ».
(١٣) في « ظ » : « ذلك » بدون الواو.
(١٤) في « بث ، بخ ، جن » والوافي والبحار : ـ / « عليه ».
الْأَرْضِ خَلَا بُقْعَةِ الشَّامِ ، فَمَنْ صَامَهُ (١) أَوْ تَبَرَّكَ بِهِ (٢) ، حَشَرَهُ اللهُ مَعَ آلِ زِيَادٍ مَمْسُوخَ الْقَلْبِ مَسْخُوطَاً (٣) عَلَيْهِ ، وَمَنِ ادَّخَرَ إِلى مَنْزِلِهِ (٤) ذَخِيرَةً (٥) ، أَعْقَبَهُ اللهُ تَعَالى نِفَاقاً فِي قَلْبِهِ إِلى يَوْمِ يَلْقَاهُ ، وَانْتَزَعَ (٦) الْبَرَكَةَ عَنْهُ وَعَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ وَوُلْدِهِ ، وَشَارَكَهُ الشَّيْطَانُ فِي جَمِيعِ ذلِكَ ». (٧)
٦٢ ـ بَابُ صَوْمِ (٨) الْعِيدَيْنِ وَأَيَّامِ التَّشْرِيقِ
٦٥٨٥ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :
سَأَلْتُهُ عَنْ صِيَامِ يَوْمِ الْفِطْرِ؟
__________________
(١) في « بر ، بس ، بف » : « صام ». واختلفت الروايات في صوم يوم عاشوراء ، وجمع الشيخ بينها في التهذيب بقوله : « فالوجه في هذه الأحاديث أنّ من صام يوم عاشوراء على طريق الحزن بمصاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم والجزع لما حلّ بعترته فقد أصاب ، ومن صامه على ما يعتقد فيه مخالفونا من الفضل في صومه والتبرّك به والاعتقاد لبركته وسعادته فقد أثم وأخطأ ». ونقل هذا الجمع أيضاً عن الشيخ المفيد واختاره في الاستبصار. وقال العلاّمة الفيض : « أقول : بل الأولى ترك صيامه على كلّ حال ؛ لأنّ الترغيب في صيامه موافق للعامّة مسنداً إلى آبائهم عليهمالسلام ، وهذا من أمارات التقيّة فينبغي ترك العمل به ، ولأنّ صيامه متروك بصيام شهر رمضان ، والمتروك بدعة ». وقال العلاّمة المجلسي : « والأظهر عندي أنّ الأخبار الواردة بفضل صومه محمولة على التقيّة و ... الأحوط ترك صيامه مطلقاً ». راجع : التهذيب ، ج ٤ ، ص ٣٠٢ ، ذيل الحديث ٩١٢ ؛ الاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٣٥ ، ذيل الحديث ٤٤٣ ؛ الوافي ، ج ١١ ، ص ٧٦ ؛ مرآة العقول ، ج ١٦ ، ص ٣٦١.
(٢) في « بر ، بف » : ـ / « به ».
(٣) هكذا في « ظ ، بح ، بخ » وحاشية « بث » والوافي والبحار. وفي باقي النسخ التي قوبلت والمطبوع : « مسخوط ».
(٤) في الوسائل : + / « فيه ».
(٥) في الوافي : « ومن ادّخر إلى منزله ذخيرة ، أشار به إلى ما كان المتبرّكون بهذا اليوم يفعلونه ؛ فإنّهم كانوا يدّخرون قوت سنتهم في هذا اليوم تبرّكاً وتيمّناً ، ويجعلونه أعظم أعيادهم لعنهم الله ».
(٦) في « بس » : « وينزع ».
(٧) الوافي ، ج ١١ ، ص ٧٣ ، ح ١٠٤٣٧ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٤٥٩ ، ح ١٣٨٤٧ ؛ البحار ، ج ٤٥ ، ص ٩٥ ، ح ٤٠.
(٨) في « ى » : « صيام ».
فَقَالَ : « لَا يَنْبَغِي صِيَامُهُ (١) ، وَلَاصِيَامُ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ ». (٢)
٦٥٨٦ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ (٣) ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْمُكَارِي ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي الْحَلاَّلِ ، قَالَ :
قَالَ لَنَا (٤) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « لَا صِيَامَ (٥) بَعْدَ الْأَضْحى ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ، وَلَابَعْدَ الْفِطْرِ ثَلَاثَةَ (٦) أَيَّامٍ ؛ إِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ ». (٧)
__________________
(١) في مرآة العقول ، ج ١٦ ، ص ٣٦٣ : « قوله عليهالسلام : لا ينبغي صيامه ، محمول على الحرمة إجماعاً ، وإن كان ظاهره الكراهة ، وأمّا أيّام التشريق فلا خلاف في تحريمه لمن كان بمنى ناسكاً ، والمشهور التحريم لمن كان فيها وإن لم يكن ناسكاً ... والأظهر الكراهة ».
(٢) الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٠ ، ضمن الحديث الطويل ٤٩٦٨ ، مع اختلاف يسير وزيادة ؛ الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٦٧ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٢ ، وتمام الرواية فيه : « يا عليّ صوم يوم الفطر حرام » ؛ الأمالي للصدوق ، ص ٤٢٦ ، المجلس ٦٦ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، وفي كلّها بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. وفي الكافي ، كتاب الصيام ، باب وجوه الصوم ، ضمن الحديث الطويل ٦٣١٩ ؛ والفقيه ، ج ٢ ، ص ٧٧ ، ضمن الحديث الطويل ١٧٨٤ ؛ والتهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٩٦ ، ضمن الحديث الطويل ٨٩٥ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٣١ ، ضمن الحديث الطويل ٤٢٧ ؛ وتفسير القمّي ، ج ١ ، ص ١٨٥ ، ضمن الحديث الطويل ؛ والخصال ، ص ٥٣٤ ، أبواب الأربعين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ٢ ، بسند آخر عن عليّ بن الحسين عليهالسلام ، مع اختلاف يسير وزيادة. فقه الرضا عليهالسلام ، ص ٢٠١ ، مع اختلاف يسير وزيادة الوافي ، ج ١١ ، ص ٨٣ ، ح ١٠٤٥٣ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٥١٤ ، ح ١٣٩٩١.
(٣) هكذا في « جر ». وفي « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بر ، بس ، بف ، جن » والمطبوع والوسائل : ـ / « عن أحمد بنمحمّد بن أبي نصر ».
وما أثبتناه هو الظاهر ؛ فإنّ أبا سعيد المكاري ، هو هاشم بن حيّان وهو من أصحاب أبي عبد الله عليهالسلام الذين بقوا بعده وتوقّفوا في إمامة موسى بن جعفر عليهالسلام ورواته متقدّمون على أحمد بن محمّد ـ وهو مشترك بين ابن عيسى والبرقي ـ بطبقةٍ كصفوان بن يحيى ، أو بطبقتين كنضر بن سويد. راجع : رجال النجاشي ، ص ٣٨ ، الرقم ٧٨ ؛ وص ٤٣٦ ، الرقم ١١٦٩ ؛ معجم رجال الحديث ، ص ٣٩٣ ـ ٣٩٤.
(٤) في « ى » والتهذيب ، ج ٤ : ـ / « لنا ».
(٥) في مرآة العقول : « النفي أعمّ من الكراهة والحرمة على المشهور ، وربما يستدلّ به على القول بالتحريم مطلقاً ، ويؤيّد الأوّل أنّ الثاني محمول على الكراهة إجماعاً ».
(٦) في « بف » : « بثلاثة ».
(٧) التهذيب ، ج ٤ ، ص ٣٣٠ ، ح ١٠٣١ ، بسنده عن زياد بن أبي الحلاّل. قرب الإسناد ، ص ١٩ ، ذيل ح ٦٥ ،
٦٥٨٧ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى وَابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ (١) عليهالسلام عَنِ الْيَوْمَيْنِ اللَّذَيْنِ بَعْدَ الْفِطْرِ : أَيُصَامَانِ ، أَمْ لَا؟
فَقَالَ : « أَكْرَهُ لَكَ أَنْ تَصُومَهُمَا (٢) ». (٣)
٦٣ ـ بَابُ صِيَامِ التَّرْغِيبِ (٤)
٦٥٨٨ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : قُلْتُ (٥) : جُعِلْتُ فِدَاكَ (٦) ، لِلْمُسْلِمِينَ عِيدٌ غَيْرَ الْعِيدَيْنِ؟
قَالَ : « نَعَمْ يَا حَسَنُ ، أَعْظَمُهُمَا وَأَشْرَفُهُمَا (٧) ».
__________________
بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن آبائه عليهمالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ؛ معاني الأخبار ، ص ٣٠٠ ، ضمن ح ١ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم. وفي التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٢٩ ، ضمن ح ٧٧٦ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٧٧ ، ضمن ح ٩٨٥ ، بسند آخر عن أبي الحسن عليهالسلام ؛ وفي التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٣٠ ، ضمن ح ٧٧٩ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٧٨ ، ضمن ح ٩٨٨ ، بسند آخر عن أبي الحسن ، عن أبي جعفر عليهماالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٩١ ، ضمن ح ٢٣٦ ، عن عبدالرحمن بن الحجّاج ، عن موسى بن جعفر ، عن جعفر عليهماالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ؛ الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٠٨ ، ضمن ح ٣٠٩٧ ، مرسلاً عن الأئمّة عليهمالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ؛ الأمالي للصدوق ، ص ٦٥١ ، المجلس ٩٣ ، ضمن وصف دين الإماميّة على الإيجاز والاختصار ، وفي كلّ المصادر ـ إلاّ التهذيب ، ج ٤ ـ مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١١ ، ص ٨٤ ، ح ١٠٤٥٧ ؛ الوسائل ، ج ٨ ، ص ٥١٩ ، ذيل ح ١٤٠٠٧.
(١) في الوسائل : « أبا عبدالله » بدل « أبا الحسن ».
(٢) في مرآة العقول : « يدلّ كالخبر السابق على أنّ الأخبار الدالّة على استحباب الصوم السنّة بعد العيد محمولة على التقيّة ».
(٣) الوافي ، ج ١١ ، ص ٨٤ ، ح ١٠٤٥٨ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٥١٩ ، ح ١٤٠٠٨.
(٤) في مرآة العقول ، ج ١٦ ، ص ٣٦٤ : « أي صيام الأيّام التي رغّب الشارع في صومها وليست من السنن ، كما عبّر غيره عنها بصوم التطوّع ».
(٥) في الوافي : + / « له ».
(٦) في الوافي : + / « هل ».
(٧) في الوسائل ، ح ١٣٧٩٥ والفقيه والتهذيب وثواب الأعمال : + / « قال ».
قُلْتُ : وَأَيُّ يَوْمٍ هُوَ؟
قَالَ : « هُوَ (١) يَوْمٌ نُصِبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ـ صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ ـ فِيهِ (٢) عَلَماً (٣) لِلنَّاسِ ».
قُلْتُ (٤) : جُعِلْتُ فِدَاكَ (٥) ، وَمَا يَنْبَغِي (٦) لَنَا أَنْ نَصْنَعَ فِيهِ؟
قَالَ : « تَصُومُهُ يَا حَسَنُ ، وَتُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ (٧) ، وَتَبَرَّأُ (٨) إِلَى اللهِ مِمَّنْ ظَلَمَهُمْ ، فَإِنَّ الْأَنْبِيَاءَ ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ ـ كَانَتْ تَأْمُرُ الْأَوْصِيَاءَ بِالْيَوْمِ (٩) الَّذِي كَانَ (١٠) يُقَامُ (١١) فِيهِ الْوَصِيُّ أَنْ يُتَّخَذَ عِيداً ».
قَالَ : قُلْتُ : فَمَا لِمَنْ صَامَهُ (١٢)؟
قَالَ : « صِيَامُ سِتِّينَ شَهْراً ، وَلَاتَدَعْ صِيَامَ يَوْمِ (١٣) سَبْعٍ (١٤) وَعِشْرِينَ (١٥) مِنْ رَجَبٍ ؛ فَإِنَّهُ هُوَ (١٦) الْيَوْمُ الَّذِي نَزَلَتْ فِيهِ النُّبُوَّةُ عَلى مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وَثَوَابُهُ مِثْلُ سِتِّينَ شَهْراً لَكُمْ (١٧) ». (١٨)
__________________
(١) في « بث ، بح ، جن » والوسائل ، ح ١٣٧٩٥ والبحار ، ج ٣٧ وثواب الأعمال ، ص ٩٩ ، ح ١ : ـ / « هو ».
(٢) في « بح ، بر ، بف » والوافي والبحار ، ج ٣٧ : ـ / « فيه ».
(٣) في « بف » : + / « فيه ». (٤) في « بف » والتهذيب : « فقلت ».
(٥) في الوسائل ، ح ١٣٧٩٥ والفقيه وثواب الأعمال ، ص ٩٩ ، ح ١ : + / « وأيّ يوم هو؟ قال : إنّ الأيّام تدور وهو يوم ثمانية عشر من ذي الحجّة ، قال : قلت ». (٦) في « ى » : « فما ينبغي ».
(٧) في « جن » : « وآل محمّد ».
(٨) في الوافي : « وتتبرّأ ».
(٩) في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بس ، بف » والوسائل ، ح ١٣٧٩٥ والبحار ، ج ٣٧ : « اليوم ». وفي « بر » : « في اليوم ».
(١٠) في التهذيب : ـ / « كان ».
(١١) في « بر » : « يناب ».
(١٢) في الوافي : + / « منّا ».
(١٣) في « ظ ، ى » والتهذيب : ـ / « يوم ».
(١٤) في التهذيب وثواب الأعمال ، ص ٩٩ ، ح ١ وفضائل الأشهر الثلاثة : « سبعة ».
(١٥) في « بس » : « السابع والعشرين ».
(١٦) في « بر » : ـ / « هو ».
(١٧) في الوافي : « قوله : لكم ؛ يعني به أنّ هذا الثواب مختصّ بشيعة أهل البيت ومحبّيهم ومواليهم ، ليس لغيرهم ذلك ».
(١٨) التهذيب ، ج ٤ ، ص ٣٠٥ ، ح ٩٢١ ، معلّقاً عن الكليني. ثواب الأعمال ، ص ٩٩ ، ح ١ ، بسنده عن إبراهيم بن
٦٥٨٩ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ (١) عليهالسلام ، قَالَ : « بَعَثَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مُحَمَّداً صلىاللهعليهوآلهوسلم رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ فِي سَبْعٍ (٢) وَعِشْرِينَ مِنْ رَجَبٍ ، فَمَنْ صَامَ ذلِكَ الْيَوْمَ ، كَتَبَ اللهُ لَهُ (٣) صِيَامَ سِتِّينَ شَهْراً ؛ وَفِي خَمْسَةٍ (٤) وَعِشْرِينَ مِنْ ذِي الْقَعْدَةِ وُضِعَ (٥) الْبَيْتُ ، وَهُوَ أَوَّلُ رَحْمَةٍ وُضِعَتْ عَلى وَجْهِ الْأَرْضِ (٦) ، فَجَعَلَهُ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْناً (٧) ، فَمَنْ صَامَ ذلِكَ الْيَوْمَ ، كَتَبَ اللهُ لَهُ صِيَامَ سِتِّينَ شَهْراً ؛ وَفِي أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ وُلِدَ إِبْرَاهِيمُ خَلِيلُ الرَّحْمنِ عليهالسلام ، فَمَنْ صَامَ ذلِكَ الْيَوْمَ ، كَتَبَ اللهُ لَهُ صِيَامَ سِتِّينَ شَهْراً ». (٨)
__________________
هاشم ، عن القاسم بن يحيى. وفيه ، ح ٢ ؛ وفضائل الأشهر الثلاثة ، ص ٢٠ ، ح ٦ ، بسندهما عن القاسم بن يحيى ، وفي الأخير من قوله : « ولاتدع صيام يوم سبع وعشرين ». الفقيه ، ج ٢ ، ص ٩٠ ، ح ١٨١٦ ، معلّقاً عن الحسن بن راشد. الأمالي للطوسي ، ص ٥٠٠ ، المجلس ٢ ، ذيل ح ٢١ ، بسند آخر ؛ فضائل شهر رجب ، ص ٥٠٠ ، ح ١١ ، بسند آخر عن أبي هريرة ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليهالسلام ، وفي الأخيرين من قوله : « ولا تدع صيام يوم سبع وعشرين » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١١ ، ص ٥١ ، ح ١٠٣٩٤ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٤٤٠ ، ح ١٣٧٩٥ ، إلى قوله : « صيام ستّين شهراً » ؛ وفيه ، ص ٤٤٧ ، ذيل ح ١٣٨٠٨ ، من قوله : « ولا تدع صيام يوم سبع وعشرين » ؛ البحار ، ج ١٨ ، ص ١٨٩ ، ح ٢١ ، من قوله : « ولاتدع صيام يوم سبع وعشرين » إلى قوله : « نزلت فيه النبوّة على محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم » ؛ وفيه ، ج ٣٧ ، ص ١٧١ ، ح ٥٣ ، إلى قوله : « صيام ستّين شهرا ».
(١) في التهذيب : « أبي الحسن الرضا ».
(٢) في « بر ، بس ، بف » والتهذيب ، ح ٩١٩ : « سبعة ».
(٣) في « جن » : ـ / « له ».
(٤) في « بث ، بح ، جن » : « خمس ».
(٥) في التهذيب ، ح ٩١٩ : + / « الله ».
(٦) في مرآة العقول : « أمّا وضع البيت فيحتمل أن يكون المراد به خلق مكانه بأن يكون دحو الأرض من تحته فيذلك اليوم أيضاً ، ويحتمل أن يكون دحوالأرض في ذلك اليوم ووضع بيت المعمور أيضاً في ذلك اليوم في سنة اخرى ، والأوّل أظهر بالنظر إلى بقيّة الخبر ».
(٧) إشارة إلى الآية ١٢٥ من سورة البقرة (٢) : ( وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثابَةً لِلنّاسِ وَأَمْناً ). و « مثابة » أي مجتمعاً ومرجعاً ؛ من ثاب بمعنى رجع ، وأضاف العلاّمة المجلسي : « ومحلّ ثواب وأجر ». راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٢٢٧ ؛ لسان العرب ، ج ١ ، ص ٢٤٤ ( ثوب ) ؛ مرآة العقول ، ج ١٦ ، ص ٣٦٥.
(٨) التهذيب ، ج ٤ ، ص ٣٠٤ ، ح ٩١٩ ، معلّقاً عن الكليني. ثواب الأعمال ، ص ٩٨ ، ح ٢ ، بسند آخر عن موسى بن جعفر عليهالسلام ، من قوله : « وفي أوّل يومٍ من ذي الحجّة » مع اختلاف. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٨٩ ، ح ١٨١٤ ، بسند آخر عن