الكافي - ج ٧

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي

الكافي - ج ٧

المؤلف:

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-413-1
ISBN الدورة:
978-964-493-340-0

الصفحات: ٧٠٠

٦٢٧٢ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وَغَيْرُهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي الْوَرْدِ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « خَطَبَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم النَّاسَ فِي آخِرِ جُمُعَةٍ مِنْ شَعْبَانَ ، فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : أَيُّهَا (١) النَّاسُ ، إِنَّهُ قَدْ أَظَلَّكُمْ (٢) شَهْرٌ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ، وَهُوَ شَهْرُ رَمَضَانَ فَرَضَ اللهُ صِيَامَهُ ، وَجَعَلَ قِيَامَ لَيْلَةٍ فِيهِ (٣) بِتَطَوُّعِ صَلَاةٍ (٤) كَتَطَوُّعِ صَلَاةِ سَبْعِينَ لَيْلَةً فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الشُّهُورِ ، وَجَعَلَ لِمَنْ تَطَوَّعَ فِيهِ بِخَصْلَةٍ (٥) مِنْ خِصَالِ الْخَيْرِ وَالْبِرِّ (٦) كَأَجْرِ مَنْ أَدّى فَرِيضَةً مِنْ فَرَائِضِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَمَنْ أَدّى فِيهِ (٧) فَرِيضَةً مِنْ فَرَائِضِ اللهِ ، كَانَ كَمَنْ أَدّى سَبْعِينَ فَرِيضَةً مِنْ فَرَائِضِ اللهِ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الشُّهُورِ ، وَهُوَ شَهْرُ الصَّبْرِ (٨) ، وَإِنَّ الصَّبْرَ ثَوَابُهُ الْجَنَّةُ ، وَشَهْرُ (٩) الْمُوَاسَاةِ (١٠) ، وَهُوَ‌

__________________

أبي عمير. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٩٩ ، ح ١٨٤١ ، معلّقاً عن هشام بن الحكم. فضائل الأشهر الثلاثة ، ص ١٠٠ ، ح ٨٦ ، بسند آخر عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. وفيه ، ص ١١٧ ، ضمن ح ١١٢ ، بسند آخر عن الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفي الأخيرين إلى قوله : « لم يغفر له إلى قابل ». المقنعة ، ص ٣٠٩ ، مرسلاً الوافي ، ج ١١ ، ص ٣٦٤ ، ح ١١٠٣٢ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٠٥ ، ذيل ح ١٣٤٨٠.

(١) في الوافي : « يا أيّها ».

(٢) في النهاية : « أي أقبل عليكم ودنا منكم ، كأنّه ألقى عليكم ظلّه ». النهاية ، ج ٣ ، ص ١٦٠ ( ظلل ).

(٣) في « بس » وفضائل الأشهر الثلاثة ، ص ٧١ : « منه ».

(٤) في « بر ، بك » والتهذيب ، ص ١٥٢ : ـ / « صلاة ».

(٥) في « ظ ، ى ، بث ، بخ ، بر ، بس ، بف ، بك » : ـ / « بخصلة ».

(٦) في « بث » : « والبركة ».

(٧) في « بخ » والفقيه وثواب الأعمال : ـ / « فيه ».

(٨) في مرآة العقول : « قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : وهو شهر الصبر. قال الوالد العلاّمة رحمه‌الله : أي للصبر على ترك المألوفات ، أو لأنّه‌ينبغي أن يصبر فيه عن غيرما يوجب رضاه تعالى ».

(٩) في « ى ، بر ، بس ، بك » والوسائل ، ح ١٣٤٨٤ والفقيه والتهذيب والأمالي للصدوق وثواب الأعمال والخصال وفضائل الأشهر الثلاثة ، ص ٧١ : « وهو شهر ».

(١٠) « المواساة » : المشاركة والمساهمة في الرزق والمعاش ، أو التسوية في غيره مع الإخوان. والمعنى : هو شهر ينبغي فيه أن يشرك الناس الفقراء وأهل الحاجة في معايشهم. راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٥٠ ؛ المصباح المنير ، ص ١٥ ( أسا ) ؛ مرآة العقول ، ج ١٦ ، ص ٢٠٧.

٣٨١

شَهْرٌ (١) يَزِيدُ اللهُ (٢) فِي رِزْقِ الْمُؤْمِنِ فِيهِ (٣) ، وَمَنْ فَطَّرَ فِيهِ مُؤْمِناً (٤) صَائِماً ، كَانَ لَهُ بِذلِكَ عِنْدَ اللهِ عِتْقُ رَقَبَةٍ ، وَمَغْفِرَةٌ لِذُنُوبِهِ فِيمَا مَضى.

قِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، لَيْسَ كُلُّنَا يَقْدِرُ (٥) عَلى أَنْ يُفَطِّرَ (٦) صَائِماً.

فَقَالَ : إِنَّ اللهَ كَرِيمٌ يُعْطِي هذَا الثَّوَابَ لِمَنْ لَمْ يَقْدِرْ (٧) إِلاَّ عَلى مَذْقَةٍ (٨) مِنْ لَبَنٍ يُفَطِّرُ بِهَا صَائِماً ، أَوْ شَرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ عَذْبٍ (٩) ، أَوْ تَمَرَاتٍ (١٠) لَايَقْدِرُ عَلى أَكْثَرَ مِنْ ذلِكَ (١١) ، وَمَنْ خَفَّفَ فِيهِ عَنْ مَمْلُوكِهِ ، خَفَّفَ اللهُ عَنْهُ حِسَابَهُ ، وَهُوَ شَهْرٌ أَوَّلُهُ (١٢) رَحْمَةٌ ، وَأَوْسَطُهُ مَغْفِرَةٌ ، وَآخِرُهُ الْإِجَابَةُ وَالْعِتْقُ مِنَ النَّارِ ، وَلَاغِنى بِكُمْ عَنْ (١٣) أَرْبَعِ خِصَالٍ ، خَصْلَتَيْنِ تُرْضُونَ اللهَ بِهِمَا ، وَخَصْلَتَيْنِ لَاغِنى بِكُمْ عَنْهُمَا ، فَأَمَّا اللَّتَانِ تُرْضُونَ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِهِمَا ، فَشَهَادَةُ أَنْ لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ ، وَأَمَّا اللَّتَانِ لَا غِنى بِكُمْ عَنْهُمَا ، فَتَسْأَ لُونَ اللهَ فِيهِ حَوَائِجَكُمْ وَالْجَنَّةَ ، وَتَسْأَ لُونَ الْعَافِيَةَ ،

__________________

(١) في « ظ ، بح ، جن » : ـ / « وإنّ الصبر ـ إلى ـ وهو شهر ». وفي « ى » : ـ / « وهو شهر ».

(٢) في الوافي : + / « فيه ».

(٣) في الوافي : ـ / « فيه ».

(٤) في التهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٠٢ : ـ / « مؤمناً ».

(٥) في « ى ، بح ، بخ ، بر ، بس » والفقيه والتهذيب وثواب الأعمال : « نقدر ».

(٦) في « ى ، بح ، بخ ، بر ، بس ، بك » والفقيه والتهذيب وثواب الأعمال : « نفطر ». وفي « بف » بالنون والياء معاً.

(٧) في « بخ » وحاشية « بث » وفضائل الأشهر الثلاثة ، ص ٧١ والمقنعة : « لا يقدر ».

(٨) المَذْقة : الشربة من اللبن الممذوق ، أي الممزوج بالماء ؛ من المَذْق بمعنى المزج والخلط ؛ يقال : مذقت اللبن فهو مذيق ، إذا خلطته بالماء. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٥٣ ؛ النهاية ، ج ٤ ، ص ٣١١ ( مذق ).

(٩) الماء العَذْب : هو الطيّب الذي لا مُلُوحة فيه. الصحاح ، ج ١ ، ص ١٧٨ ( عذب ).

(١٠) في الوافي عن بعض النسخ : « تميرات ».

(١١) في الوافي : « لا يقدر على أكثر ؛ يعني إذا كان لا يقدر على أكثر ».

(١٢) في مرآة العقول : « قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أوّله ، أي عشر أوّله ، أو اليوم الأوّل. والأوّل أظهر ، أي في العشر الأوّل ينزل الله‌تعالى الرحمات الدنيويّة والاخرويّة على عباده ، وفي العشر الأوسط يغفر ذنوبهم ، وفي العشر الآخر يستجيب دعاءهم ويعتق رقابهم من النار ».

(١٣) في الوافي : « فيه من » بدل « بكم عن ».

٣٨٢

وَتَعُوذُونَ (١) بِهِ (٢) مِنَ النَّارِ ». (٣)

٦٢٧٣ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ (٤) ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ لَمَّا حَضَرَ شَهْرُ رَمَضَانَ وَذلِكَ فِي ثَلَاثٍ بَقِينَ مِنْ شَعْبَانَ ـ قَالَ لِبِلَالٍ : نَادِ فِي النَّاسِ ، فَجَمَعَ النَّاسَ ، ثُمَّ صَعِدَ الْمِنْبَرَ ، فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ هذَا الشَّهْرَ (٥) قَدْ خَصَّكُمُ اللهُ بِهِ وَحَضَرَكُمْ (٦) ، وَهُوَ سَيِّدُ الشُّهُورِ ، لَيْلَةٌ (٧) فِيهِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ، تُغْلَقُ (٨) فِيهِ أَبْوَابُ النَّارِ ، وَتُفْتَحُ (٩) فِيهِ أَبْوَابُ الْجِنَانِ ، فَمَنْ أَدْرَكَهُ وَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ ، فَأَبْعَدَهُ اللهُ ؛ وَمَنْ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ‌

__________________

(١) في « بث ، بف » والوافي والفقيه والتهذيب ، ج ٣ والأمالي للصدوق والخصال وفضائل الأشهر الثلاثة ، ص ٧١ : « وتتعوّذون ».

(٢) في « بر ، بك » : ـ / « به ».

(٣) الأمالي للصدوق ، ص ٤١ ، المجلس ١١ ، ح ١ ؛ وفضائل الأشهر الثلاثة ، ص ٧١ ، ح ٥١ ، بسندهما عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى. وفي ثواب الأعمال ، ص ٩٠ ، ح ٧ ؛ والخصال ، ص ٢٥٩ ، باب الأربعة ، ح ١٣٥ ، بسندهما عن أحمد بن محمّد بن عيسى. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٩٤ ، ح ١٨٣١ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب. وفي التهذيب ، ج ٣ ، ص ٥٧ ، ح ١٩٨ ؛ وج ٤ ، ص ١٥٢ ، ح ٤٢٣ ؛ وص ٢٠٢ ، ح ٥ ، بسند آخر عن الحسن بن محبوب ، وفي الأخير إلى قوله : « أوتمرات لايقدر على أكثر من ذلك ». فضائل الأشهر الثلاثة ، ص ١٢٨ ، ح ١٣٤ ، بسند آخر عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير وزيادة. المقنعة ، ص ٣٠٦ ، مرسلاً الوافي ، ج ١١ ، ص ٣٦٥ ، ح ١١٠٣٣ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٢٣٩ ، ذيل ح ١٣٣١٥ ؛ وص ٣٠٧ ، ح ١٣٤٨٤.

(٤) في « جر » والأمالي للصدوق وفضائل الأشهر الثلاثة : « عبيد الله بن عبد الله ». وفي الوافي والتهذيب وثواب الأعمال : « عبد الله بن عبيد الله ».

(٥) في « ظ » وثواب الأعمال ، ص ٨٩ : « لشهر ».

(٦) في « بث ، بر ، بف ، بك » والوافي : + / « فيه ». وفي التهذيب : ـ / « وحضركم ».

(٧) في الوافي : « وليلة ».

(٨) في « بر ، بك » والوافي : « يغلق ».

(٩) في « بر ، بك » والوافي : « ويفتح ».

٣٨٣

وَلَمْ (١) يُغْفَرْ لَهُ ، فَأَبْعَدَهُ (٢) اللهُ ؛ وَمَنْ ذُكِرْتُ (٣) عِنْدَهُ فَلَمْ (٤) يُصَلِّ (٥) عَلَيَّ ، فَلَمْ يَغْفِرِ اللهُ (٦) لَهُ (٧) ، فَأَبْعَدَهُ اللهُ ». (٨)

٦٢٧٤ / ٦. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (٩) ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يُقْبِلُ بِوَجْهِهِ إِلَى (١٠) النَّاسِ ، فَيَقُولُ : يَا مَعْشَرَ (١١) النَّاسِ (١٢) ، إِذَا طَلَعَ هِلَالُ شَهْرِ رَمَضَانَ ، غُلَّتْ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ (١٣) ، وَفُتِحَتْ‌

__________________

(١) في « ى » والأمالي للصدوق وثواب الأعمال وفضائل الأشهر الثلاثة : « فلم ».

(٢) في « بر ، بف ، بك » : « أبعده ».

(٣) في مرآة العقول : « قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ومن ذكرت ، يدلّ على وجوب الصلاة عليه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كلّما ذكر ، سواء كان بالاسم ، أو الكنية ، أو اللقب ، أو الضمير ؛ فإنّ الذكر يشملها ؛ لأنّ التهديد يدلّ على الوجوب ».

(٤) في « بخ ، بر ، بف ، بك » والوافي : « ولم ».

(٥) في فضائل الأشهر الثلاثة : « فصلّى » بدل « فلم يصلّ ».

(٦) في « بخ » والفقيه والأمالي للصدوق وفضائل الأشهر الثلاثة وثواب الأعمال : ـ / « الله ».

(٧) في التهذيب : ـ / « فلم يغفر الله له ».

(٨) التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٩٢ ، ح ٥٤٩ ، معلّقاً عن الكليني. الأمالي للصدوق ، ص ٥٨ ، المجلس ١٤ ، ح ٢ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة ، عن سيف بن عميرة ، عن عبيدالله بن عبدالله ، عمّن سمع أبا جعفر عليه‌السلام. ثواب الأعمال ، ص ٩١ ، ح ٨ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد. وفيه ، ص ٨٩ ، ح ٤ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة ، عن سيف بن عميرة ، عن عبدالله بن عبيدالله ، عن أبي بصير ، عن الباقر عليه‌السلام. فضائل الأشهر الثلاثة ، ص ٧٤ ، ح ٥٥ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن عليّ بن فضّال ، عن سيف بن عميرة ، عن عبيدالله بن عبدالله ، عمّن سمع أبا جعفر عليه‌السلام. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٩٦ ، ح ١٨٣٢ ، مرسلاً عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ١١ ، ص ٣٦٩ ، ح ١١٠٣٤ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٠٩ ، ح ١٣٤٨٧.

(٩) السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا.

(١٠) في « بر ، بك » : ـ / « إلى ». وفي الوافي : « على ».

(١١) في « ظ ، بث ، بخ ، بر ، بس ، بف ، بك » وحاشية « ى » والوسائل : « يا معاشر ».

(١٢) في التهذيب والأمالي للصدوق وثواب الأعمال وفضائل الأشهر الثلاثة : « المسلمين ».

(١٣) المَرَدَةُ : جمع المارد ، وهو من الرجال : العاتي الشديد. وقال الراغب : « المارد والمَريد من شياطين الجنّ و

٣٨٤

أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَأَبْوَابُ الْجِنَانِ (١) وَأَبْوَابُ الرَّحْمَةِ ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ ، وَاسْتُجِيبَ الدُّعَاءُ ، وَكَانَ لِلّهِ فِيهِ عِنْدَ كُلِّ فِطْرٍ عُتَقَاءُ يُعْتِقُهُمُ اللهُ (٢) مِنَ النَّارِ ، وَيُنَادِي مُنَادٍ كُلَّ لَيْلَةٍ (٣) : هَلْ مِنْ سَائِلٍ؟ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ؟ اللهُمَّ أَعْطِ كُلَّ مُنْفِقٍ خَلَفاً (٤) ، وَأَعْطِ كُلَّ مُمْسِكٍ تَلَفاً (٥) ؛ حَتّى إِذَا طَلَعَ هِلَالُ شَوَّالٍ ، نُودِيَ الْمُؤْمِنُونَ : أَنِ اغْدُوا (٦) إِلى جَوَائِزِكُمْ ، فَهُوَ يَوْمُ الْجَائِزَةِ ».

ثُمَّ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « أَمَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا هِيَ بِجَائِزَةِ الدَّنَانِيرِ وَالدَّرَاهِمِ (٧) ». (٨)

٦٢٧٥ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ‌

__________________

الإنس : المتعرّي من الخيرات ، من قولهم : شجر أمرد ، إذا تعرّى من الورق ». راجع : المفردات للراغب ، ص ٧٦٤ ؛ النهاية ، ج ٤ ، ص ٣١٥ ( مرد ).

(١) في التهذيب : ـ / « وأبواب الجنان ».

(٢) في « بخ ، بر ، بف ، بك » والفقيه والتهذيب والأمالي للصدوق وثواب الأعمال وفضائل الأشهر الثلاثة : ـ / « الله ».

(٣) في الفقيه : + / « هل من تائب ».

(٤) في النهاية : « أي عوضاً ؛ يقال : خَلَفَ الله لك خَلَفاً بخير ، وأخلف عليك خيراً ، أي أبدلك بما ذهب منك وعوّضك عنه ». النهاية ، ج ٢ ، ص ٦٦ ( خلف ).

(٥) في الوافي : « قيل : معنى قوله : آت كلّ ممسك تلفاً : ارزقه الإنفاق حتّى ينفق ، فإن لم يقدّر في سابق علمك أن‌ينفقه باختياره ، فأتلف ماله حتّى تأجره فيه أجر المصاب فيصيب خيراً ؛ فإنّ الملك لا يدعو بالشرّ لا سيّما في حقّ المؤمن ». ولهذا الكلام تتمّة شريفة نقلناه معها في ذيل الحديث الأوّل من باب الإنفاق ، إن شئت فراجع.

(٦) « اغدوا » : أمر من الغُدُوّ ، وهو سير أوّل النهار ، ونقيض الرواح ، والمراد هنا مطلق السير. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٤٦ ( غدا ).

(٧) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والفقيه والتهذيب والأمالي للصدوق والثواب وفضائل الأشهر الثلاثة. وفي المطبوع : « ولا الدراهم ».

(٨) التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٩٣ ، ح ٥٥٠ ، معلّقاً عن الكليني. وفي الأمالي للصدوق ، ص ٤٧ ، المجلس ١٢ ، ذيل ح ١ ؛ وثواب الأعمال ، ص ٨٨ ، ذيل ح ٢ ؛ وفضائل الأشهر الثلاثة ، ص ٨٠ ، ذيل ح ٦٢ ، بسند آخر عن الحسين بن سعيد. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٩٦ ، ذيل ح ١٨٣٣ ، معلّقاً عن جابر. راجع : الكافي ، كتاب الصيام ، باب يوم الفطر ، ح ٦٦٤٢ ؛ والفقيه ، ج ١ ، ص ٥١١ ، ح ١٤٧٨ ؛ وج ٢ ، ص ١٧٥ ، ح ٢٠٦٠ الوافي ، ج ١١ ، ص ٣٧٠ ، ح ١١٠٣٥ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣١٠ ، ح ١٣٤٨٨ ؛ البحار ، ج ٦٣ ، ص ٢٦١ ، ح ١٤١ ، وتمام الرواية فيه : « إذا طلع هلال شهر رمضان غلّت مردة الشياطين ».

٣٨٥

مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ لِلّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فِي (١) كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ عُتَقَاءَ وَطُلَقَاءَ مِنَ النَّارِ إِلاَّ مَنْ أَفْطَرَ عَلى مُسْكِرٍ (٢) ، فَإِذَا كَانَ فِي آخِرِ لَيْلَةٍ مِنْهُ ، أَعْتَقَ فِيهَا (٣) مِثْلَ مَا أَعْتَقَ فِي جَمِيعِهِ ». (٤)

٣ ـ بَابُ مَنْ فَطَّرَ صَائِماً (٥)

٦٢٧٦ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ سَلَمَةَ صَاحِبِ السَّابِرِيِّ ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ فَطَّرَ صَائِماً ، فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ ». (٦)

__________________

(١) في الكافي ، ح ١٢٢٥٥ والتهذيب ، ج ٩ وفضائل الأشهر الثلاثة ، ص ١٠٧ : « عند فطر » بدل « في ».

(٢) في الأمالي للطوسي : « منكر ».

(٣) في « ى » : ـ / « فيها ».

(٤) التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٩٣ ، ح ٥٥١ ، معلّقاً عن الكليني. وفي الأمالي للصدوق ، ص ٥٨ ، المجلس ١٤ ، ح ١ ؛ وثواب الأعمال ، ص ٩٠ ، ح ٦ ؛ وفضائل الأشهر الثلاثة ، ص ٧٤ ، ح ٥٤ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٤٩٧ ، المجلس ٧ ، ح ٦٠ بسند آخر عن ابن أبي عمير. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٩٨ ، ح ١٨٣٨ ، معلّقاً عن محمّد بن مروان. وفي الكافي ، كتاب الأشربة ، باب النرد والشطرنج ، ح ١٢٤١٤ ؛ والتهذيب ، ج ٣ ، ص ٦٠ ، ح ٢٠٣ ؛ وثواب الاعمال ، ص ٩٢ ، ح ١٠ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٦٩٠ ، المجلس ٣٩ ، ح ١١ ، بسند آخر. وفي الكافي ، كتاب الأشربة ، باب آخر منه ، ح ١٢٢٥٥ ؛ والتهذيب ، ج ٩ ، ص ١٠٧ ، ح ٤٣٦ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام ، وفي الستّة الأخيرة إلى قوله : « إلاّ من أفطر على مسكر » مع زيادة في آخره. فضائل الأشهر الثلاثة ، ص ١٠٩ ، ضمن الحديث الطويل ١٠١ ، بسند آخر عن الصادق ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف. وفيه ، ص ١٠٤ ، ح ٩٣ ، بسند آخر عن الباقر عليه‌السلام ، من قوله : « فإذا كان في آخر ليلة منه » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١١ ، ص ٣٧٢ ، ح ١١٠٣٩ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٠٦ ، ح ١٣٤٨٣.

(٥) في « بك » : « الصائم ».

(٦) التهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٠١ ، ح ٥٧٩ ، معلّقاً عن الكليني. الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٣٤ ، ح ١٩٥٢ ، معلّقاً عن أبي الصبّاح الكناني. النوادر للأشعري ، ص ١٦ ، ضمن ح ٢ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليه‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. التهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٠١ ، ح ٥٨٢ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن أبيه عليهما‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. المقنعة ، ص ٣٤٢ ، مرسلاً

٣٨٦

٦٢٧٧ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ (١) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسى (٢) عليه‌السلام ، قَالَ : « فِطْرُكَ (٣) أَخَاكَ الصَّائِمَ أَفْضَلُ مِنْ صِيَامِكَ ». (٤)

٦٢٧٨ / ٣. أَحْمَدُ (٥) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ (٦) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ سَيَابَةَ ، عَنْ (٧) ضُرَيْسٍ (٨) ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ حُمْرَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام إِذَا كَانَ الْيَوْمُ الَّذِي يَصُومُ فِيهِ ، أَمَرَ بِشَاةٍ ، فَتُذْبَحُ (٩) ، وَتُقْطَعُ (١٠) أَعْضَاءً (١١) ،

__________________

عن الصادق ، عن أبيه عليهما‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفي الأخيرين مع زيادة في آخره الوافي ، ج ١١ ، ص ٢٥١ ، ح ١٠٧٩٩ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ١٣٨ ، ح ١٣٠٤٦.

(١) في التهذيب : « أحمد بن محمّد ».

(٢) في « بح ، جن » : ـ / « أبي الحسن ». وفي « بف ، جر » والتهذيب : ـ / « موسى ».

(٣) في الوافي : « تفطيرك ».

(٤) المحاسن ، ص ٣٩٦ ، كتاب المآكل ، ح ٦٦. وفي التهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٠١ ، ح ٥٨٠ ، معلّقاً عن الكليني. الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٣٤ ، ح ١٩٥٤ ، معلّقاً عن موسى بن بكر الوافي ، ج ١١ ، ص ٢٥١ ، ح ١٠٨٠٠ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ١٣٩ ، ح ١٣٠٤٨.

(٥) السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد ، عدّة من أصحابنا.

(٦) هكذا في « بر ، بف » والوسائل. وفي « بث » : « أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن عليّ ». وفي « بس » : « أحمد بن محمّد ». وفي « ظ ، ى ، بح ، بخ ، جن » والمطبوع : « أحمد بن محمّد بن عليّ ».

والمراد من أحمد هو أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق. ويروي هو عن محمّد بن عليّ عن عليّ بن أسباط في عددٍ من الأسناد ، ولم نجد رواية أحمد بن محمّد بن عليّ عن عليّ بن أسباط في موضع. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٦ ، ص ٤٤٥ ؛ المحاسن ، ج ١ ، ص ٣٣ ، ح ٢٥ ؛ ج ٢ ، ص ٤٢١ ، ح ٢٠٠ ؛ ص ٤٥٣ ، ح ٣٧٠ ؛ ص ٦٢٦ ، ذيل ح ٩١ ـ ٩٢ ؛ ص ٦٢٨ ، ح ٩٩ ؛ وص ٦٣٣ ، ح ١١٦.

وأمّا ما ورد في المحاسن ، ج ٢ ، ص ٣٩٦ ، ح ٦٧ من نقل الخبر عن محمّد بن عليّ بن أسباط ، فهو محرّف ، والصواب فيه أيضاً : محمّد بن عليّ عن عليّ بن أسباط ، كما ورد في البحار ، ج ٩٣ ، ص ٣١٧ ، ح ٦.

(٧) في « بر » : « بن ».

(٨) في « بس » وحاشية « ى ، بف » : « يونس ».

(٩) في « بر ، بك » : « فيذبح ».

(١٠) في « بر ، بك » : « ويقطع ».

(١١) في « ظ ، بف » والوافي : « أعضاؤه ». وفي « ى » : « أعضائه ».

٣٨٧

وَتُطْبَخُ (١) ، فَإِذَا كَانَ عِنْدَ (٢) الْمَسَاءِ ، أَكَبَّ عَلَى الْقُدُورِ (٣) حَتّى يَجِدَ رِيحَ الْمَرَقِ (٤) وَهُوَ صَائِمٌ ، ثُمَّ يَقُولُ : هَاتُوا الْقِصَاعَ (٥) ، اغْرِفُوا (٦) لآِلِ فُلَانٍ ، وَاغْرِفُوا (٧) لآِلِ فُلَانٍ ، ثُمَّ يُؤْتى بِخُبْزٍ وَتَمْرٍ (٨) ، فَيَكُونُ ذلِكَ عَشَاءَهُ (٩) صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلى آبَائِهِ (١٠) ». (١١)

٦٢٧٩ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ (١٢) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ (١٣) عليهما‌السلام ، قَالَ : « دَخَلَ سَدِيرٌ عَلى أَبِي عليه‌السلام فِي شَهْرِ رَمَضَانَ ، فَقَالَ (١٤) : يَا سَدِيرُ ، هَلْ تَدْرِي (١٥) أَيُّ اللَّيَالِي هذِهِ؟ فَقَالَ : نَعَمْ ، فِدَاكَ أَبِي ، هذِهِ لَيَالِي شَهْرِ رَمَضَانَ فَمَا ذَاكَ؟

فَقَالَ لَهُ : أَتَقْدِرُ عَلى أَنْ تُعْتِقَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ هذِهِ اللَّيَالِي عَشْرَ رَقَبَاتٍ (١٦) مِنْ وُلْدِ‌

__________________

(١) في « بر ، بك » : « ويطبخ ». وفي « بس » : ـ / « وتطبخ ».

(٢) في الوافي عن بعض النسخ : « وقت ».

(٣) « أكبّ على القدور » أي أقبل إليها ولزم. والقُدُور : جمع القِدْر ، وهي آنية يطبخ فيها ، وهي مؤنّثة. الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٠٧ ( كبب ) ؛ المصباح المنير ، ص ٤٩٢ ( قدر ).

(٤) « المَرَقُ » : ماء اللحم إذا طبخ ، والذي يؤتدم به. لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٣٤٠ ( مرق ).

(٥) « القِصاع » : جمع القَصْعة ، وهي الضَخْمة ، أي الظرف الذي يؤكل فيه ويشبع العشرة. وقيل : هي الصَحْفة ، وهي التي تشبع الخمسة. لسان العرب ، ج ٨ ، ص ٢٧٤ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٠٧ ( قصع ).

(٦) في « جن » : « اغرف ».

(٧) في « جن » : « واغرف ». وفي الوافي والوسائل والفقيه والمحاسن : « اغرفوا » بدون الواو.

(٨) في « جن » : « بتمر وخبز ».

(٩) العَشاء : الطعام الذي يؤكل عند العِشاء ، خلاف الغَداء. الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٢٧ ( عشا ).

(١٠) في « ظ » : + / « وأولاده ». وفي « بر » والوافي والوسائل والفقيه والمحاسن : ـ / « وعلى آبائه ».

(١١) المحاسن ، ص ٣٩٦ ، كتاب المآكل ، ح ٦٧ ، عن محمّد بن عليّ بن أسباط ، عن سيابة بن ضريس ، مع اختلاف يسير. الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٣٤ ، ح ١٩٥٥ ، مرسلاً الوافي ، ج ١١ ، ص ٢٢٤ ، ح ١٠٧٤٠ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ١٤٠ ، ح ١٣٠٤٩.

(١٢) في « بث » : + / « بن صدقة ».

(١٣) في الوافي : ـ / « عن أبيه ».

(١٤) في الوافي عن بعض النسخ : + / « له ».

(١٥) في « بح » : « أتدري ».

(١٦) في « بح ، بخ » والوسائل والفقيه والتهذيب والمقنعة : « رقاب ».

٣٨٨

إِسْمَاعِيلَ؟ فَقَالَ لَهُ (١) سَدِيرٌ : بِأَبِي أَنْتَ (٢) وَأُمِّي لَايَبْلُغُ مَالِي ذَاكَ (٣) فَمَا زَالَ يَنْقُصُ حَتّى بَلَغَ بِهِ رَقَبَةً وَاحِدَةً ، فِي كُلِّ ذلِكَ (٤) يَقُولُ : لَا أَقْدِرُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ : فَمَا (٥) تَقْدِرُ أَنْ تُفَطِّرَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ رَجُلاً مُسْلِماً؟ فَقَالَ لَهُ (٦) : بَلى وَعَشَرَةً ، فَقَالَ لَهُ أَبِي عليه‌السلام : فَذَاكَ (٧) الَّذِي أَرَدْتُ يَا سَدِيرُ ، إِنَّ إِفْطَارَكَ (٨) أَخَاكَ (٩) الْمُسْلِمَ يَعْدِلُ (١٠) رَقَبَةً مِنْ وُلْدِ إِسْمَاعِيلَ عليه‌السلام ». (١١)

٤ ـ بَابٌ فِي (١٢) النَّهْيِ عَنْ قَوْلِ رَمَضَانَ بِلَا شَهْرٍ (١٣)

٦٢٨٠ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْخَثْعَمِيِّ (١٤) ، عَنْ غِيَاثِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ :

__________________

(١) في « بك » والمقنعة : ـ / « له ».

(٢) في « بر ، بف ، بك » : ـ / « أنت ».

(٣) في « ى ، بر ، بف ، بك » والتهذيب : « ذلك ».

(٤) في « بخ ، بر ، بف ، بك » : « ذاك ».

(٥) في الوافي : « أفما ».

(٦) في « بر ، بك » والمقنعة : ـ / « له ».

(٧) في « بث » : « فذلك ».

(٨) في « بك » : « إفطار ».

(٩) في حاشية « ى » : « لأخيك ».

(١٠) في « بر ، بك » والوافي والفقيه : + / « عتق ».

(١١) التهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٠١ ، ح ٥٨١ ، معلّقاً عن الكليني ، عن عليّ بن مهزيار ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى أبيه عليه‌السلام. الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٣٤ ، ح ١٩٥٣ ، مرسلاً ؛ المقنعة ، ص ٣٤٣ ، مرسلاً عن الصادق عليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى أبيه عليه‌السلام ، مع زيادة في آخره الوافي ، ج ١١ ، ص ٢٥٢ ، ح ١٠٨٠١ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ١٣٩ ، ح ١٣٠٤٧.

(١٢) في « بف » : ـ / « في ».

(١٣) في « بر ، بك » : ـ / « في النهي عن قول رمضان بلا شهر ».

(١٤) روى محمّد بن الحسين عن محمّد بن يحيى الخزّاز كتاب غياث بن إبراهيم ، كما توسّط محمّد بن يحيى الخزّاز بين محمّد بن الحسين وبين غياث بن إبراهيم في بعض الأسناد. راجع : الفهرست للطوسي ، ص ٣٥٥ ، الرقم ٥٦١ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٨ ، ص ٣٩٢ ـ ٣٩٣.

فعليه الظاهر إمّا زيادة الخثعمي ، أو كونه مصحّفاً من الخزّاز. ويؤيّد ذلك أنّ محمّد بن يحيى الخزّاز ترجم له

٣٨٩

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ عليهما‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : لَاتَقُولُوا : « رَمَضَانَ » وَلكِنْ قُولُوا : « شَهْرُ رَمَضَانَ » فَإِنَّكُمْ لَاتَدْرُونَ (١) مَا رَمَضَانُ (٢) ». (٣)

٦٢٨١ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ (٤) أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ سَعْدٍ (٥) :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَهُ ثَمَانِيَةَ رِجَالٍ ، فَذَكَرْنَا رَمَضَانَ ، فَقَالَ : « لَا تَقُولُوا : هذَا رَمَضَانُ (٦) ، وَلَاذَهَبَ رَمَضَانُ ، وَلَاجَاءَ رَمَضَانُ ؛ فَإِنَّ رَمَضَانَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللهِ‌

__________________

النجاشي وقال : « روى عن أصحاب أبي عبد الله عليه‌السلام » ، ولكن في ترجمة محمّد بن يحيى الخثعمي ، قال : « روى عن أبي عبد الله عليه‌السلام ». راجع : رجال النجاشي ، ص ٣٥٩ ، الرقم ٩٦٣ ـ ٩٦٤.

(١) في « بر ، بك » : « ما تدرون ».

(٢) اختلف في رمضان ، فقيل : إنّه اسم من أسماء الله تعالى ، وعلى هذا فمعنى شهر رمضان : شهر الله ، وقد ورد ذلك في عدّة أخبار. وقيل : سمّي رمضان من الرَّمْض ، وهو شدّة وقع الشمس على الرمل وغيره ؛ لأنّهم لمّا نقلوا أسماء الشهور عن اللغة القديمة سمّوها بالأزمنة التي وقعت فيها ، فوافق هذا الشهر أيّام شدّة الحرّ ورمضه. وقيل غير ذلك. راجع : مدارك الأحكام ، ج ٦ ، ص ١٥ ـ ١٦ ؛ الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٠٨١ ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٦٤ ( رمض ).

(٣) معاني الأخبار ، ص ٣١٥ ، ح ٢ ، بسنده عن محمّد بن يحيى. الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٧٢ ، ح ٢٠٥١ ، معلّقاً عن غياث بن إبراهيم. وفي الجعفريّات ، ص ٥٩ ، صدر الحديث ؛ وص ٢٤١ ، صدر الحديث ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّ عليهم‌السلام ، مع اختلاف يسير. فضائل الأشهر الثلاثة ، ص ٩٣ ، ح ٧٣ ، بسند آخر عن الصادق ، عن أبيه ، عن آبائه عليهم‌السلام ، من دون الإسناد إلى عليّ عليه‌السلام الوافي ، ج ١١ ، ص ٣٧٦ ، ح ١١٠٥١ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣١٩ ، ح ١٣٥٠٤.

(٤) في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بر ، جر » : ـ / « محمّد بن ».

(٥) في مرآة العقول ، ج ١٦ ، ص ٢١٣ : « في بعض النسخ : عن مسعدة ، ... وفي بعضها : عن سعد ؛ يعني ابن طريف ». هذا ، والظاهر بملاحظة ورود الخبر في الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٢٧ ، ح ٢٠٥٠ ، عن هشام بن سالم ، عن سعد الخفّاف ـ وهو عنوان آخر لسعد بن طريف ـ صحّة « سعد » في ما نحن فيه.

(٦) قال في مرآة العقول : « قوله عليه‌السلام : لا تقولوا : هذا رمضان ، لعلّه على الفضل والأولويّة ؛ فإنّ الذي يقول : رمضان ، ظاهراً أنّه يريد الشهر إمّا بحذف المضاف ، أو بأنّه صار بكثرة الاستعمال اسماً للشهر وإن لم يكن في الأصل كذلك ، ويؤيّده أنّه ورد في كثير من الأخبار : رمضان ، بدون ذكر الشهر ، وإن أمكن أن يكون الإسقاط من الرواة ، والأحوط العمل بهذا الخبر » ، ثمّ نقل رواية رواها سيّد بن طاووس في النهي عن القول : رمضان ، وقال : « وإن كان حمله على الاستحباب متعيّناً ، والله يعلم ».

٣٩٠

ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَايَجِي‌ءُ وَلَايَذْهَبُ ، وَإِنَّمَا يَجِي‌ءُ وَيَذْهَبُ الزَّائِلُ ، وَلكِنْ قُولُوا : شَهْرُ رَمَضَانَ ؛ فَإِنَّ الشَّهْرَ (١) مُضَافٌ (٢) إِلَى الِاسْمِ ، وَالِاسْمُ اسْمُ اللهِ عَزَّ ذِكْرُهُ ، وَهُوَ الشَّهْرُ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ، جَعَلَهُ (٣) مَثَلاً وَعِيداً (٤) ». (٥)

٥ ـ بَابُ مَا يُقَالُ فِي مُسْتَقْبَلِ شَهْرِ رَمَضَانَ‌

٦٢٨٢ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْيَمَانِيِّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إِذَا أَهَلَّ (٦) هِلَالَ شَهْرِ رَمَضَانَ (٧) ، اسْتَقْبَلَ‌

__________________

(١) في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف » والوافي والوسائل والفقيه : « فالشهر » بدل « فإنّ الشهر ».

(٢) في « بر ، بك » ومعاني الأخبار وبصائر الدرجات : « المضاف ».

(٣) في حاشية « بف » : « جعل ».

(٤) في « ظ ، بخ » وحاشية « بح » : « ووعيداً ». وفي مرآة العقول : « قوله عليه‌السلام : جعله مثلاً وعيداً ، أي الشهر أو القرآن مثلاً ، أي حجّة. وعيداً ، أي محلّ سرور لأوليائه ، والمثل بالثاني أنسب ، كما أنّ العيد بالأوّل أنسب. وقال الفيروز آبادي : والعيد بالكسر : ما اعتادك من همّ أو مرض أو حزن ونحوه. انتهى. وعلى الأخير يحتمل كون الواو جزء الكلمة ». وراجع أيضاً : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٤٠ ( عود ).

(٥) بصائر الدرجات ، ص ٣١١ ، صدر ح ١٢ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٣١٥ ، ح ١ ، بسندهما عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر. الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٧٢ ، ح ٢٠٥٠ ، معلّقاً عن البزنطي ، عن هشام بن سالم ، عن سعد الخفّاف ، عن أبي جعفر عليه‌السلام. فضائل الأشهر الثلاثة ، ص ٩٨ ، ضمن الحديث الطويل ٨٤ ، بسند آخر عن الرضا عليه‌السلام ، مع اختلاف الوافي ، ج ١١ ، ص ٣٧٦ ، ح ١١٠٥٠ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣١٩ ، ح ١٣٥٠٥.

(٦) في التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٩٦ : « هلّ ». و « أَهَلَّ » ، على بناء المفعول ورفع « هلال » بالفاعليّة ، أو على بناء الفاعل‌بأن يكون الفاعل ضميراً راجعاً إليه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، والهلال مفعولاً أو منصوباً بنزع الخافض ؛ يقال : أَهَلَّ الهلالُ ، إذا طلع. واهِلَّ واسْتُهِلَّ ، إذا ابصر. وأهللته ، إذا أبصرته. ومنهم من يجيز بناء ستهلّ للفاعل ، ومنهم من يمنع بناء أهلّ للمفعول ، كالجوهري. راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٥٢ ؛ النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٧١ ؛ المصباح المنير ، ص ٦٣٩ ( هلل ) ؛ مرآة العقول ، ج ١٦ ، ص ٢١٤.

(٧) في مرآة العقول : « قال الشيخ البهائي قدس‌سره : وقت الدعاء بامتداد وقت التسمية هلالاً ، والأولى عدم تأخيره

٣٩١

الْقِبْلَةَ وَرَفَعَ (١) يَدَيْهِ (٢) ، فَقَالَ (٣) : اللهُمَّ أَهِلَّهُ (٤) عَلَيْنَا بِالْأَمْنِ وَالْإِيمَانِ ، وَالسَّلَامَةِ وَالْإِسْلَامِ ، وَالْعَافِيَةِ الْمُجَلِّلَةِ (٥) ، وَالرِّزْقِ الْوَاسِعِ ، وَدَفْعِ الْأَسْقَامِ ؛ اللهُمَّ ارْزُقْنَا صِيَامَهُ وَقِيَامَهُ وَتِلَاوَةَ الْقُرْآنِ فِيهِ ، اللهُمَّ سَلِّمْهُ لَنَا ، وَتَسَلَّمْهُ مِنَّا ، وَسَلِّمْنَا فِيهِ (٦) ». (٧)

__________________

عن الأوّل عملاً بالمتيقّن عليه لغة وعرفاً ، فإن لم يتيسّر فعن الثانية لقول أكثر أهل اللغة بالامتداد إليها ، فإن فاتت فعن الثالثة لقول كثير منهم بأنّها آخر لياليه ، وأمّا ما ذكره صاحب القاموس وشيخنا الشيخ أبوعلى رحمه‌الله من إطلاق الهلال عليه إلى السابعة فهو خلاف المشهور لغة وعرفاً ، وكأنّه مجاز من قبيل إطلاقه عليه في الليلتين الأخيرتين ، انتهى ».

(١) في « جن » : « فرفع ».

(٢) في « بح » : « يده ». وفي « بك » : ـ / « يديه ». وفي الفقيه ، ص ٩٦ والأمالي للصدوق والثواب وفضائل الأشهر الثلاثة : « بوجهه » بدل « ورفع يديه ». وفي مرآة العقول : « قوله : استقبل القبلة ، يدلّ على استحباب استقبال القبلة للدعاء ، وعدم استقبال الهلال ، والأولى عدم الإشارة إليه كما ورد في الخبر وسيأتي : لاتشيروا إلى الهلال ولا إلى المطر. وروى سيّد بن طاووس في كتاب الإقبال وغيره عن الصادق عليه‌السلام أنّه قال : إذا رأيت هلال شهر رمضان ، فلاتشر إليه ، ولكن استقبل القبلة ، وارفع يدك إلى الله عزّوجلّ ، وخاطب الهلال وقل : ... ولا ينافي مخاطبة الهلال عدم التوجّه إليه ؛ فإنّ المخاطبة لايستلزم المواجهة ، وقد يخاطب الإنسان من ورّاثه ، ويدلّ أيضاً على استحباب رفع اليدين عند الدعاء للهلال ، وإن كان في هذا الخبر مخصوصاً بشهر رمضان ، ويدلّ ظاهراً على عدم الزوال عن موضع الرؤية ، كما هو صريح غيره من الأخبار ».

(٣) في « بث » والفقيه ، ص ١٠٠ : « وقال ».

(٤) في مرآة العقول : « قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أهلّه ، أي أطلعه وأدخله لنا ، أو أظهره لنا مقروناً بالأمن ... ».

(٥) في مرآة العقول : « قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : والعافية المجلّلة ، هي إمّا بكسر اللام المشدّدة ، أي الشاملة لجميع البدن ، يقال : سحاب مجلّل ، أي يجلّل الأرض بالمطر ، أي يعمّ ؛ ذكره الجوهري. أو بفتحها ، أي العافية التي جلّلت علينا وجعلت كالجلّ شاملة لنا ، من قولهم : اللهمّ جلّلهم خزياً ، أي غطّهم به ، كما يتجلّل الرجل بالثوب ؛ ذكره الجزري ». راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٦٦١ ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ٢٨٩ ( جلل ).

(٦) في « جن » : « وتسلّمنا فيه ». وفي الفقيه ، ص ٩٦ والأمالي للصدوق والثواب وفضائل الأشهر الثلاثة : ـ / « وسلّمنا فيه ».

وفي الوافي : « سلّمه لنا ، هو أن لا يغمّ الهلال في أوّله أو آخره ، فيلتبس علينا الصوم والفطر. وتسلّمه منّا ، أي اعصمنا من المعاصي فيه ، أو تقبّله منّا. وفي بعض النسخ : وسلّمه منّا ، فيتعيّن المعنى الأوّل. وسلّمنا فيه وسلّمنا له ؛ يعني ممّا يحول بيننا وبين صومه من مرض وغيره ».

(٧) التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٩٦ ، ح ٥٦٢ ، معلّقاً عن الكليني. وفي الأمالي للصدوق ، ص ٤٧ ، المجلس ١٢ ، صدر

٣٩٢

٦٢٨٣ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ (١) ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُصَدِّقِ بْنِ صَدَقَةَ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مُوسَى السَّابَاطِيِّ ، قَالَ :

قَالَ لِي (٢) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ، فَقُلِ : اللهُمَّ رَبَّ شَهْرِ رَمَضَانَ ، وَمُنْزِلَ (٣) الْقُرْآنِ (٤) ، هذَا شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أَنْزَلْتَ فِيهِ الْقُرْآنَ ، وَأَنْزَلْتَ فِيهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقَانِ ، اللهُمَّ ارْزُقْنَا صِيَامَهُ ، وَأَعِنَّا عَلى قِيَامِهِ ، اللهُمَّ سَلِّمْهُ لَنَا ، وَسَلِّمْنَا فِيهِ (٥) ، وَتَسَلَّمْهُ مِنَّا فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَمُعَافَاةٍ (٦) ، وَاجْعَلْ فِيمَا تَقْضِي وَتُقَدِّرُ مِنَ الْأَمْرِ الْمَحْتُومِ فِيمَا (٧) يُفْرَقُ (٨) مِنَ الْأَمْرِ الْحَكِيمِ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ مِنَ الْقَضَاءِ الَّذِي لَا يُرَدُّ وَلَايُبَدَّلُ أَنْ تَكْتُبَنِي مِنْ حُجَّاجِ بَيْتِكَ الْحَرَامِ ، الْمَبْرُورِ حَجُّهُمْ (٩) ، الْمَشْكُورِ سَعْيُهُمْ ، الْمَغْفُورِ ذَنْبُهُمْ (١٠) ، الْمُكَفَّرِ عَنْهُمْ (١١) سَيِّئَاتُهُمْ ، وَاجْعَلْ فِيمَا تَقْضِي وَتُقَدِّرُ أَنْ‌

__________________

ح ١ ؛ وثواب الأعمال ، ص ٨٨ ، صدر ح ٢ ؛ وفضائل الأشهر الثلاثة ، ص ٨٠ ، صدر ح ٦٢ ، بسند آخر عن عمرو بن شمر. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٩٦ ، صدر ح ١٨٣٣ ، معلّقاً عن جابر. وفيه ، ص ١٠٠ ، ح ١٨٤٦ ، مرسلاًعن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. راجع : فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٠٥ ؛ وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٧١ ، ح ٣٢٩ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٤٩٥ ، المجلس ١٧ ، ح ٥٣ و٥٤ الوافي ، ج ١١ ، ص ٣٩٣ ، ح ١١٠٧٧ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٢١ ، ح ١٣٥٠٩.

(١) في « جر » : ـ / « بن عليّ ».

(٢) هكذا في « بث ، بخ ، بر ، بف ، جر ، جن » والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : ـ / « لي ».

(٣) في « بخ ، بر ، بك » : « منزل » بدون الواو.

(٤) في الوافي : « الفرقان ».

(٥) في « ظ ، ى ، بح ، بس » والوسائل : ـ / « وسلّمنا فيه ».

(٦) في حاشية « بث » : « وعافية ».

(٧) في « بر ، بف ، بك » والوافي : « وفيما ».

(٨) في « ظ ، ى ، بر ، بخ ، بف ، بك » والوافي والوسائل : « تفرق ». وفي مرآة العقول : « قوله عليه‌السلام : فيما يفرق ، إشارة إلى قوله تعالى : ( فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ) [ الدخان (٤٤) : ٤ ] ؛ فإنّه قد ورد في الأخبار أنّ المراد بها أنّ في ليلة القدر يقدّر كلّ أمر محكم ، أو كلّ أمر يوافق الحكمة ».

(٩) في النهاية : « الحجّ المبرور ... : هو الذي لا يخالطه شي‌ء من المآثم. وقيل : هو المقبول المقابَل بالبِرّ ، وهوالثواب ». النهاية ، ج ١ ، ص ١١٧ ( برر ).

(١٠) في الوافي : « ذنوبهم ».

(١١) في « بر ، بك » : ـ / « عنهم ».

٣٩٣

تُطِيلَ (١) لِي (٢) فِي (٣) عُمُرِي ، وَتُوَسِّعَ عَلَيَّ مِنَ الرِّزْقِ الْحَلَالِ ». (٤)

٦٢٨٤ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ :

عَنِ الْعَبْدِ الصَّالِحِ عليه‌السلام ، قَالَ : « ادْعُ بِهذَا الدُّعَاءِ فِي (٥) شَهْرِ رَمَضَانَ مُسْتَقْبِلَ دُخُولِ السَّنَةِ (٦) » وَذَكَرَ (٧) أَنَّهُ مَنْ دَعَا بِهِ مُحْتَسِباً (٨) مُخْلِصاً (٩) ، لَمْ تُصِبْهُ (١٠) فِي تِلْكَ السَّنَةِ فِتْنَةٌ وَلَا آفَةٌ يُضَرُّ بِهَا (١١) دِينُهُ وَبَدَنُهُ ، وَوَقَاهُ اللهُ ـ عَزَّ ذِكْرُهُ ـ شَرَّ مَا يَأْتِي بِهِ تِلْكَ السَّنَةَ :

« اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَ لُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَانَ لَهُ (١٢) كُلُّ شَيْ‌ءٍ ، وَبِرَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ‌ءٍ ، وَبِعِزَّتِكَ الَّتِي قَهَرَتْ (١٣) كُلَّ شَيْ‌ءٍ (١٤) ، وَبِعَظَمَتِكَ الَّتِي تَوَاضَعَ لَهَا كُلُّ شَيْ‌ءٍ ،

__________________

(١) في « ظ » والوسائل : « أن تطوّل » ، ويحتمل ذلك أيضاً من « ى ، بث ، بح ، بس ، جن ».

(٢) في « بخ ، بر ، بس ، بف ، بك » والوافي : ـ / « لي ».

(٣) في « بر ، بف ، بك » والوافي : ـ / « في ».

(٤) راجع : الكافي ، كتاب الصيام ، باب الدعاء في العشر الأواخر من شهر رمضان ، ح ٦٦٣٣ الوافي ، ج ١١ ، ص ٣٩٧ ، ح ١١٠٨٤ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٢٢ ، ح ١٣٥١١.

(٥) في المقنعة : + / « أوّل يوم من ».

(٦) في مرآة العقول : « قوله عليه‌السلام : مستقبل دخول السنة ، هو إمّا بكسر الباء حالاً عن فاعل ادع ، أو بالفتح صفة أو بدلاًللشهر ، وعلى التقديرين فهو مبنيّ على أنّ السنة الشرعيّة أوّلها شهر رمضان ، ويحتمل أن يكون القيد لبيان ذلك فكان وقته كلّ الشهر ، وأن يكون لتعيين الوقت ، أي أوّل ليلة ، أو يوم منه ؛ فإنّه استقبال السنة وأوّلها ».

(٧) في « جن » : « فذكر ».

(٨) « محتسباً » أي متقرّباً وطالباً لوجه الله تعالى وثوابه. قال ابن الأثير : « فالاحتساب من الحسب ، كالاعتداد من العدّ ، وإنّما قيل لمن ينوي بعمله وجه الله : احتسبه ؛ لأنّ له حينئذٍ أن يعتدّ عمله ، فجُعل في حال مباشرة الفعل كأنّه معتدّ به ». النهاية ، ج ١ ، ص ٣٨٢ ( حسب ).

(٩) في مرآة العقول : « قوله : مخلصاً ، تأكيد له ـ أي لقوله عليه‌السلام : محتسباً ـ أو المراد بالإخلاص ما لا يكون مشوباً بالأغراض الاخرويّة أيضاً ».

(١٠) في « بخ ، بر ، بك » : « لم يصبه ».

(١١) في « بر ، بف ، بك » والوافي : + / « في ».

(١٢) « دان له » ، أي ذلّ له وأطاع واتّبع. النهاية ، ج ٢ ، ص ١٤٩ ( دين ).

(١٣) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي حاشية « بث » والمطبوع : + / « بها ».

(١٤) في التهذيب والمقنعة : ـ / « وبعزّتك التي قهرت كلّ شي‌ء ».

٣٩٤

وَبِقُوَّتِكَ الَّتِي خَضَعَ لَهَا كُلُّ شَيْ‌ءٍ (١) ، وَبِجَبَرُوتِكَ الَّتِي غَلَبَتْ كُلَّ شَيْ‌ءٍ ، وَبِعِلْمِكَ الَّذِي أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْ‌ءٍ ، يَا نُورُ يَا قُدُّوسُ ، يَا أَوَّلُ (٢) قَبْلَ كُلِّ شَيْ‌ءٍ ، وَيَا بَاقِي (٣) بَعْدَ كُلِّ شَيْ‌ءٍ ، يَا اللهُ يَا رَحْمَانُ يَا اللهُ (٤) ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُغَيِّرُ النِّعَمَ ، وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُنْزِلُ النِّقَمَ (٥) ، وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَقْطَعُ الرَّجَاءَ ، وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُدِيلُ (٦) الْأَعْدَاءَ ، وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَرُدُّ الدُّعَاءَ ، وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي يُسْتَحَقُّ بِهَا نُزُولُ الْبَلَاءِ (٧) ، وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَحْبِسُ غَيْثَ السَّمَاءِ ، وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَكْشِفُ الْغِطَاءَ ، وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُعَجِّلُ الْفَنَاءَ ، وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُورِثُ النَّدَمَ ، وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَهْتِكُ الْعِصَمَ ، وَأَلْبِسْنِي دِرْعَكَ الْحَصِينَةَ الَّتِي لَاتُرَامُ (٨) ، وَعَافِنِي مِنْ شَرِّ مَا (٩) أُحَاذِرُ (١٠) بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ فِي (١١) مُسْتَقْبِلِ سَنَتِي هذِهِ.

__________________

(١) في « بك » : ـ / « وبقوّتك التي خضع لها كلّ شي‌ء ».

(٢) في الوافي : « يا أوّلاً ». وفي مرآة العقول : « قوله عليه‌السلام : يا أوّل ، كأنّ الظاهر : يا أوّلاً ، ويمكن أن يقال : قبل ، جملةمستأنفة ؛ فإنّه لمّا قال : يا أوّل فكأنّه سئل : كيف أوّليّته؟ فقال : هو قبل كلّ شي‌ء ، ويمكن أن يكون « قبل » عطف بيان للأوّل ، وكذا الفقرة الثانية ».

(٣) في « ى » : « يا باقي » بدون الواو. وفي الوافي : « يا باقياً ».

(٤) في « ظ ، ى ، بح ، بس ، جن » والفقيه والتهذيب والمقنعة : ـ / « يا الله ».

(٥) « النقم » : جمع النقمة بالكسر وبالفتح وكفرحة ، وهي العذاب والعقوبة والمكافأة بها. لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٥٩٠ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٣٢ ( نقم ).

(٦) في « بر ، بك » : « تميل ». والإدالة : الغلبة ، يقال : اللهمّ أدلني على فلان وانصري عليه ، ويقال أيضاً : اديل لناعلى أعدائنا ، أي نُصرنا عليهم. الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٧٠٠ ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ١٤١ ( دول ).

(٧) في « جن » : + / « واغفر لي الذنوب التي تردّ الدعاء ».

(٨) في مرآة العقول : « قوله عليه‌السلام : التي لا ترام ، أي لا يقصد الأعادي الظاهرة والباطنة لابسها بالضرر ، أو لا تقصد هي‌بالهتك والرفع ، وهي عصمته تعالى وحفظه وعونه ».

(٩) في الوافي : + / « أخاف و ».

(١٠) في حاشية : « ى » : « أخاف ».

(١١) في « بخ » : « وفي ».

٣٩٥

اللهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ ، وَالْأَرَضِينَ (١) السَّبْعِ ، وَمَا فِيهِنَّ وَمَا بَيْنَهُنَّ ، وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، وَرَبَّ السَّبْعِ الْمَثَانِي (٢) وَالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَرَبَّ إِسْرَافِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَجَبْرَئِيلَ ، وَرَبَّ مُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وَأَهْلِ بَيْتِهِ (٣) سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَمِ النَّبِيِّينَ ، أَسْأَلُكَ بِكَ وَبِمَا سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ (٤) يَا عَظِيمُ ، أَنْتَ الَّذِي تَمُنُّ بِالْعَظِيمِ (٥) ، وَتَدْفَعُ كُلَّ مَحْذُورٍ ، وَتُعْطِي كُلَّ جَزِيلٍ ، وَتُضَاعِفُ مِنَ الْحَسَنَاتِ بِالْقَلِيلِ وَالْكَثِيرِ (٦) ، وَتَفْعَلُ مَا تَشَاءُ يَا قَدِيرُ ، يَا اللهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ (٧) ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ (٨) بَيْتِهِ (٩) ، وَأَلْبِسْنِي فِي مُسْتَقْبِلِ هذِهِ السَّنَةِ (١٠) سِتْرَكَ ، وَنَضِّرْ (١١) وَجْهِي بِنُورِكَ ، وَأَحِبَّنِي (١٢) بِمَحَبَّتِكَ ، وَبَلِّغْنِي (١٣) رِضْوَانَكَ وَشَرِيفَ (١٤) كَرَامَتِكَ وَجَزِيلَ (١٥) عَطَائِكَ (١٦) مِنْ خَيْرِ مَا عِنْدَكَ ، وَمِنْ خَيْرِ‌

__________________

(١) في « بر ، بف ، بك ، جن » والفقيه والتهذيب والمقنعة : « وربّ الأرضين ».

(٢) في مرآة العقول : « قوله عليه‌السلام : وربّ السبع المثاني ، إشارة إلى قوله تعالى : ( وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ) [ الحجر (١٥) : ٨٧ ] وفسّر بسورة الحمد ؛ فإنّه سبع آيات ، ويكرّر في الصلاة ، أو كرّر فيها آيات الوعد والوعيد ، وبالسبع الطوال وبأسباع القرآن ، وقد مرّ في كتاب الحجّة تأويلها بالأئمّة عليهم‌السلام ». هذا والمثاني : جمع مَثْنى أو مَثْناة ، من التثنية بمعنى التكرار ، أو جمع من مثنية من الثناء. راجع : المغرب ، ص ٧٠ ( ثنى ).

(٣) في الفقيه والمقنعة : ـ / « وأهل بيته ».

(٤) هكذا في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بر ، بس ، بك ، جن » والوافي والتهذيب. وفي سائر النسخ والمطبوع : ـ / « به‌نفسك ».

(٥) في « بر ، بك » : « بالعظم ».

(٦) في التهذيب والمقنعة : « وبالكثير ».

(٧) في « ظ ، بح ، بس » والتهذيب والمقنعة : ـ / « يا رحيم ».

(٨) في « بح » : « وعلى أهل ».

(٩) في « بخ ، بر ، بف ، بك » وحاشية « بث » والوافي والفقيه والمقنعة : « وآل محمّد » بدل « وأهل بيته ».

(١٠) في الفقيه والتهذيب والمقنعة : « سنتي هذه » بدل « هذه السنة ».

(١١) في « جن » : + / « نور ». وقوله : « نَضِّرْ وجهي » ، أي حسّنه ؛ من النَّضْرة بمعنى الحسن والرونق. الصحاح ، ج ٢ ، ص ٨٣٠ ( نضر ).

(١٢) في الوافي ومرآة العقول كليهما عن بعض النسخ والفقيه والتهذيب : « وأحيني ».

(١٣) في « ظ ، بث ، بخ » وحاشية « بح » : « وبلّغ بي ».

(١٤) في « بر ، بك » : « وتشريف ».

(١٥) في الفقيه والتهذيب والمقنعة : « وجسيم ».

(١٦) في التهذيب والمقنعة : « عطيّتك ».

٣٩٦

مَا أَنْتَ (١) مُعْطٍ (٢) أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ ، وَأَلْبِسْنِي مَعَ ذلِكَ عَافِيَتَكَ يَا مَوْضِعَ كُلِّ شَكْوى ، وَيَا شَاهِدَ كُلِّ نَجْوى ، وَيَا (٣) عَالِمَ كُلِّ خَفِيَّةٍ ، وَيَا دَافِعَ (٤) مَا تَشَاءُ (٥) مِنْ بَلِيَّةٍ ، يَا كَرِيمَ الْعَفْوِ ، يَا حَسَنَ التَّجَاوُزِ ، تَوَفَّنِي عَلى مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَفِطْرَتِهِ ، وَعَلى دِينِ مُحَمَّدٍ وَسُنَّتِهِ ، وَعَلى خَيْرِ وَفَاةٍ (٦) ، فَتَوَفَّنِي مُوَالِياً (٧) لِأَوْلِيَائِكَ ، مُعَادِياً (٨) لِأَعْدَائِكَ.

اللهُمَّ وَجَنِّبْنِي فِي هذِهِ السَّنَةِ كُلَّ عَمَلٍ أَوْ قَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ يُبَاعِدُنِي (٩) مِنْكَ ، وَاجْلِبْنِي إِلى كُلِّ عَمَلٍ أَوْ قَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ يُقَرِّبُنِي مِنْكَ فِي هذِهِ السَّنَةِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، وَامْنَعْنِي مِنْ كُلِّ عَمَلٍ أَوْ فِعْلٍ أَوْ قَوْلٍ (١٠) يَكُونُ مِنِّي أَخَافُ ضَرَرَ عَاقِبَتِهِ ، وَأَخَافُ مَقْتَكَ (١١) إِيَّايَ عَلَيْهِ حَذَراً (١٢) أَنْ تَصْرِفَ (١٣) وَجْهَكَ الْكَرِيمَ عَنِّي ، فَأَسْتَوْجِبَ بِهِ نَقْصاً مِنْ حَظٍّ لِي عِنْدَكَ ، يَا رَؤُوفُ يَا رَحِيمُ.

اللهُمَّ اجْعَلْنِي فِي مُسْتَقْبِلِ هذِهِ السَّنَةِ (١٤) فِي حِفْظِكَ وَ (١٥) جِوَارِكَ وَكَنَفِكَ (١٦) ،

__________________

(١) في « بر ، بف ، بك » : ـ / « عندك ومن خير ما أنت ». وفي « بث ، بخ » والوافي : ـ / « أنت ».

(٢) في « بث ، بخ ، بر ، بك » والوافي : « تعطي ». وفي الفقيه والتهذيب والمقنعة : « معطيه ».

(٣) في الفقيه والتهذيب : « يا » بدون الواو.

(٤) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي. وفي « بف » والمطبوع : + / « كلّ ».

(٥) في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بس » والتهذيب والمقنعة : « يشاء ».

(٦) في الفقيه والتهذيب والمقنعة : « الوفاة ».

(٧) في أكثر النسخ : « موال » ، وهو خلاف القواعد.

(٨) في أكثر النسخ : « معاد » ، وهو خلاف القواعد.

(٩) في « بخ » وحاشية « بث » : « يبعدني ».

(١٠) في التهذيب : « أو قول أو فعل ».

(١١) المَقْتُ : أشدّ البغض ؛ يقال : مقته مقتاً ، من باب قتل : أبغضه أشدّ البغض عن أمر قبيح. النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٤٦ ( مقت ).

(١٢) في الوافي : « حذاراً ». وفيه عن بعض النسخ والتهذيب : « حذار ».

(١٣) في « ى » : + / « عنّي ».

(١٤) في الفقيه والتهذيب : « سنتي هذه » بدل « هذه السنة ».

(١٥) في التهذيب : + / « كلاءتك وفي ».

(١٦) في التهذيب : « وفي كنفك ». وكَنَفُ الله تعالى : ستْره وحفظه ورحمته وحِرْزه ؛ يقال : أنت في كنف الله ، أي في ستره وحفظه. وكنفه الله ، أي رعاه وحفظه. راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٦٠٠ ؛ لسان العرب ، ج ٩ ، ص ٣٠٨ ( كنف ).

٣٩٧

وَجَلِّلْنِي (١) سِتْرَ (٢) عَافِيَتِكَ ، وَهَبْ لِي كَرَامَتَكَ ، عَزَّ جَارُكَ ، وَجَلَّ ثَنَاءُ وَجْهِكَ (٣) ، وَلَا إِلهَ غَيْرُكَ.

اللهُمَّ اجْعَلْنِي تَابِعاً لِصَالِحِ مَنْ مَضى مِنْ أَوْلِيَائِكَ ، وَأَلْحِقْنِي بِهِمْ ، وَاجْعَلْنِي مُسْلِماً لِمَنْ قَالَ بِالصِّدْقِ عَلَيْكَ مِنْهُمْ ، وَأَعُوذُ بِكَ إِلهِي (٤) أَنْ تُحِيطَ بِي (٥) خَطِيئَتِي وَظُلْمِي وَإِسْرَافِي عَلى نَفْسِي وَاتِّبَاعِي لِهَوَايَ وَاشْتِغَالِي بِشَهَوَاتِي ، فَيَحُولَ ذلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَ رَحْمَتِكَ وَرِضْوَانِكَ ، فَأَكُونَ مَنْسِيّاً (٦) عِنْدَكَ ، مُتَعَرِّضاً لِسَخَطِكَ وَنَقِمَتِكَ.

اللهُمَّ وَفِّقْنِي لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ تَرْضى بِهِ عَنِّي ، وَقَرِّبْنِي بِهِ (٧) إِلَيْكَ زُلْفى (٨)

اللهُمَّ كَمَا (٩) كَفَيْتَ نَبِيَّكَ مُحَمَّداً صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هَوْلَ عَدُوِّهِ ، وَفَرَّجْتَ هَمَّهُ ، وَكَشَفْتَ غَمَّهُ ، وَصَدَقْتَهُ وَعْدَكَ ، وَأَنْجَزْتَ (١٠) لَهُ مَوْعِدَكَ (١١) بِعَهْدِكَ (١٢) ، اللهُمَّ بِذلِكَ (١٣) فَاكْفِنِي هَوْلَ هذِهِ السَّنَةِ وَآفَاتِهَا وَأَسْقَامَهَا (١٤) وَفِتْنَتَهَا (١٥) وَشُرُورَهَا وَأَحْزَانَهَا وَضِيقَ الْمَعَاشِ فِيهَا ،

__________________

(١) « جلّلني » ، أي غطّني وألبسني. النهاية ، ج ١ ، ص ٢٨٩ ( جلل ).

(٢) في « بف » : « بستر ».

(٣) في الفقيه والتهذيب والمقنعة : « ثناؤك » بدل « ثناء وجهك ».

(٤) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « [ يا ] إلهي ». وفي التهذيب : « اللهم وأعوذ بك » بدل « وأعوذ بك إلهى ».

(٥) هكذا في معظم النسخ والوافي والفقيه والتهذيب والمقنعة. وفي « بح » والمطبوع : « به ».

(٦) في المقنعة : « مسيئاً ».

(٧) في « بر ، بك » والفقيه والتهذيب والمقنعة : ـ / « به ».

(٨) الزُّلفي : القربة والمنزلة ، فهي اسم المصدر ، كأنّه قال : قرّبني به إليك ازدلافاً ، فهو مفعول مطلق لـ « قرّبني » من غير لفظه. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٣٧٠ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٨٩ ( زلف ) ؛ مرآة العقول ، ج ١٦ ، ص ٢٢٣.

(٩) في « بس » : « وكما ».

(١٠) إنجاز الوعد : قضاؤه ، والوفاء به ، والتعجيل فيه. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧٢٤ ( نجز ).

(١١) في « بخ » والوافي والفقيه والتهذيب والمقنعة : ـ / « موعدك ».

(١٢) في « بر ، بك » : « جهدك » بدل « موعدك بعهدك ». وفي الوافي والفقيه والتهذيب والمقنعة : « عهدك ».

(١٣) في « بث ، بخ ، بر ، بف ، بك » والوافي والفقيه والتهذيب والمقنعة : « فبذلك ». وفي مرآة العقول : « قوله عليه‌السلام : بذلك ، أي بمثل ذلك الحفظ والكفاية أو بحقّه ».

(١٤) في « بف » : « وانتقامها ».

(١٥) في « بخ ، بس » والوافي والفقيه : « وفتنها ».

٣٩٨

وَبَلِّغْنِي بِرَحْمَتِكَ كَمَالَ الْعَافِيَةِ بِتَمَامِ دَوَامِ (١) النِّعْمَةِ عِنْدِي إِلى مُنْتَهى أَجَلِي ، أَسْأَ لُكَ سُؤَالَ مَنْ أَسَاءَ وَظَلَمَ (٢) وَاعْتَرَفَ ، وَأَسْأَ لُكَ أَنْ تَغْفِرَ لِي مَا مَضى مِنَ الذُّنُوبِ الَّتِي حَصَرَتْهَا (٣) حَفَظَتُكَ ، وَأَحْصَتْهَا كِرَامُ مَلَائِكَتِكَ عَلَيَّ ، وَأَنْ تَعْصِمَنِي إِلهِي مِنَ الذُّنُوبِ فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِي إِلى مُنْتَهى أَجَلِي ، يَا اللهُ يَا رَحْمَانُ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلى (٤) أَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ (٥) ، وَآتِنِي كُلَّ مَا سَأَلْتُكَ وَرَغِبْتُ إِلَيْكَ فِيهِ ؛ فَإِنَّكَ أَمَرْتَنِي بِالدُّعَاءِ ، وَتَكَفَّلْتَ (٦) بِالإِجَابَةِ (٧) ». (٨)

٦٢٨٥ / ٤. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ (٩) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مِسْكِينٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ شِمْرٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ـ إِذَا أَهَلَّ (١٠) هِلَالَ شَهْرِ رَمَضَانَ ، أَقْبَلَ إِلَى الْقِبْلَةِ ، ثُمَّ قَالَ : اللهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالْأَمْنِ وَالْإِيمَانِ ،

__________________

(١) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والتهذيب. وفي المطبوع : + / « [ العافية و ] ».

(٢) في الوافي : + / « واستكان ».

(٣) في « بس » والفقيه : « حضرتها ».

(٤) في « ظ ، ى ، بث ، بح ، جن » والوافي والفقيه والتهذيب : ـ / « على ».

(٥) في « بس » : « وآل محمّد » بدل « وعلى أهل بيت محمّد ».

(٦) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والفقيه والتهذيب والمقنعة. في المطبوع : + / « [ لي ] ».

(٧) في الفقيه والتهذيب : + / « يا أرحم الراحمين ».

(٨) التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٠٦ ، ح ٢٦٦ ، معلّقاً عن الكليني. المقنعة ، ص ٣٢٠ ، مرسلاً عن الحسن بن محبوب. الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٠٢ ، ح ١٨٤٨ ، مرسلاً عن العبد الصالح موسى بن جعفر عليه‌السلام. راجع : الكافي ، كتاب الدعاء ، باب دعوات موجزات لجميع الحوائج للدنيا والآخرة ، ح ٣٤٦٦ الوافي ، ج ١١ ، ص ٣٩٨ ، ح ١١٠٨٥.

(٩) هكذا في « جر » والتهذيب. وفي « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بر ، بس ، بف ، جن » والمطبوع والوسائل : « الحسين ». وما أثبتناه هو الصواب ، والمراد من عليّ بن الحسن ، هو عليّ بن الحسن بن فضّال ؛ فقد توسّط عليّ بن الحسن [ بن فضّال ] بين عليّ بن أسباط وبين أحمد بن محمّد شيخ المصنّف الملقّب بالعاصمي أو الكوفي في عددٍ من الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٥٤٨ ، ص ٥٦٢ ـ ٥٦٣ وص ٥٧٠.

(١٠) في التهذيب : « هلّ ».

٣٩٩

وَالسَّلَامَةِ وَالْإِسْلَامِ ، وَالْعَافِيَةِ الْمُجَلِّلَةِ ، اللهُمَّ ارْزُقْنَا صِيَامَهُ وَقِيَامَهُ وَتِلَاوَةَ الْقُرْآنِ فِيهِ ، اللهُمَّ سَلِّمْهُ لَنَا ، وَتَسَلَّمْهُ مِنَّا ، وَسَلِّمْنَا (١) فِيهِ ». (٢)

٦٢٨٦ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَرَّارٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام أَنَّهُ كَانَ إِذَا أَهَلَّ (٣) هِلَالَ شَهْرِ رَمَضَانَ ، قَالَ : « اللهُمَّ أَدْخِلْهُ عَلَيْنَا بِالسَّلَامَةِ وَالْإِسْلَامِ ، وَالْيَقِينِ وَالْإِيمَانِ ، وَالْبِرِّ وَالتَّوْفِيقِ لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضى ». (٤)

٦٢٨٧ / ٦. يُونُسُ (٥) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا حَضَرَ شَهْرُ رَمَضَانَ ، فَقُلِ : اللهُمَّ قَدْ حَضَرَ شَهْرُ رَمَضَانَ ، وَقَدِ افْتَرَضْتَ عَلَيْنَا صِيَامَهُ ، وَأَنْزَلْتَ فِيهِ الْقُرْآنَ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقَانِ ؛ اللهُمَّ أَعِنَّا عَلى صِيَامِهِ ، اللهُمَّ تَقَبَّلْهُ مِنَّا ، وَسَلِّمْنَا فِيهِ ، وَتَسَلَّمْهُ مِنَّا فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَعَافِيَةٍ ؛ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ». (٦)

٦٢٨٨ / ٧. عَلِيٌّ (٧) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَرَّارٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ؛

__________________

(١) في « جن » : « وتسلّمنا ».

(٢) التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٩٧ ، ح ٥٦٣ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ١١ ، ص ٣٩٤ ، ح ١١٠٧٩ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٢٢ ، ح ١٣٥١٢.

(٣) في « ى ، بخ » : « هلّ ».

(٤) الوافي ، ج ١١ ، ص ٣٩٤ ، ح ١١٠٨٠ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٢٣ ، ح ١٣٥١٣.

(٥) السند معلّق على سابقه. ويروي عن يونس ، عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن إسماعيل بن مرّار.

(٦) تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٨٠ ، ح ١٨٣ ، عن عبدوس العطّار ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام. المقنعة ، ص ٣١٥ ، مرسلاً عن الصادقين عليهما‌السلام الوافي ، ج ١١ ، ص ٣٩٧ ، ح ١١٠٨٣ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٢٥ ، ح ١٣٥١٨.

(٧) في « بح ، بخ ، بر ، بف ، جر » : + / « بن إبراهيم ».

٤٠٠