أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-413-1
ISBN الدورة:
الصفحات: ٧٠٠
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام (١) فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَأَطْعِمُوا الْبائِسَ الْفَقِيرَ ) (٢) قَالَ : « هُوَ الزَّمِنُ (٣) الَّذِي لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَخْرُجَ لِزَمَانَتِهِ ». (٤)
٦١٨٣ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مِهْرَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ (٥) :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( فَأَمّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى ) : بِأَنَّ (٦) اللهَ تَعَالى يُعْطِي بِالْوَاحِدَةِ عَشَرَةً (٧) إِلى مِائَةِ أَلْفٍ (٨) فَمَا (٩) زَادَ ».
( فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى ) (١٠) قَالَ : « لَا يُرِيدُ شَيْئاً مِنَ الْخَيْرِ إِلاَّ يَسَّرَهُ اللهُ لَهُ ».
( وَأَمّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنى ) قَالَ (١١) : « بَخِلَ (١٢) بِمَا آتَاهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ».
( وَكَذَّبَ بِالْحُسْنى ) : « بِأَنَّ (١٣) اللهَ يُعْطِي بِالْوَاحِدَةِ عَشَرَةً (١٤) إِلى مِائَةِ أَلْفٍ (١٥) فَمَا زَادَ ».
__________________
(١) في الوافي : + / « عن آبائه عليهمالسلام ».
(٢) الحجّ (٢٢) : ٢٨.
(٣) « الزَّمِنُ » : المصاب بالزَّمانَة ، وهو المرض الذي يدوم زماناً ، وقال صدر المتألّهين : « هي آفة في الإنسان ، بل في الحيوان ، أو في عضو منه يمنعه عن الحركة ، كالفالج واللغوة والبرص وغيرهما ». راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢١٣١ ؛ لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٤٨٣ ( زمن ) ؛ شرح صدر المتألّهين ، ص ١٠٧.
(٤) الجعفريّات ، ص ١٧٦ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّ عليهمالسلام ؛ وفيه ، ص ١٧٧ ، ذيل الحديث بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٠٦ ، ح ٩٧٧٩ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٦٤ ، ح ١٢٥٠٦.
(٥) في التهذيب : « ظريف ». وهو سهو. راجع : رجال النجاشي ، ص ١٧٨ ، الرقم ٤٦٨ ؛ رجال الطوسي ، ص ١١٥ ، الرقم ١١٤٧ ؛ تهذيب الكمال ، ج ١٠ ، ص ٢٧١ ، الرقم ٢٢١٢.
(٦) في « بث ، بخ » : « فإنّ ». وفي التهذيب : « قال فإنّ ».
(٧) في « ى ، بس » والتهذيب : « عشراً ».
(٨) في « بر ، بك » : + / « دينار ».
(٩) في « بف » : « وما ».
(١٠) الليل (٩٢) : ٧.
(١١) في « بس » : + / « من ».
(١٢) في « بك » : ـ / « بخل ».
(١٣) في « بث » والتهذيب : « فإنّ ».
(١٤) في « ى ، بس » والوافي : « عشراً ».
(١٥) في « بر ، بك » : + / « دينار ».
( فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى ) قَالَ : « لَا يُرِيدُ شَيْئاً مِنَ الشَّرِّ إِلاَّ يَسَّرَهُ (١) لَهُ ». (٢)
( وَما يُغْنِي عَنْهُ مالُهُ إِذا تَرَدّى ) (٣) قَالَ (٤) : « أَمَا وَاللهِ مَا هُوَ تَرَدّى (٥) فِي بِئْرٍ ، وَلَامِنْ جَبَلٍ ، وَلَامِنْ حَائِطٍ ، وَلكِنْ تَرَدّى (٦) فِي نَارِ جَهَنَّمَ ». (٧)
٦١٨٤ / ٦. وَعَنْهُ (٨) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ يَقُولُ : مَا مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ وَقَدْ وَكَّلْتُ (٩) بِهِ مَنْ يَقْبِضُهُ غَيْرِي إِلاَّ الصَّدَقَةَ ، فَإِنِّي أَتَلَقَّفُهَا (١٠) بِيَدِي تَلَقُّفاً (١١) حَتّى أَنَّ الرَّجُلَ لَيَتَصَدَّقُ بِالتَّمْرَةِ ، أَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ ، فَأُرَبِّيهَا لَهُ (١٢) كَمَا يُرَبِّي الرَّجُلُ (١٣) فَلُوَّهُ (١٤) وَفَصِيلَهُ (١٥) ،
__________________
(١) في « ظ ، بس » : + / « الله ». وفي « بخ ، بر ، بف ، بك » والوافي والتهذيب والمقنعة : « يسّر ».
(٢) في الوافي : + / « الله ».
(٣) الليل (٩٢) : ٥ ـ ١١.
(٤) في « بر ، بك » والوافي : + / « قال ».
(٥) في « بخ » والتهذيب والمقنعة : « تردٍّ ». و « تردّى » ، أي سقط ، يقال : رَدَى وتردّى ، إذا سقط في بئر ، أو تهوّر وسقط من جبل ، كأنّه تفعّل من الردى بمعنى الهلاك. راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٥٥ ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ٢١٦ ( ردى ).
(٦) في « بخ » والتهذيب والمقنعة : « تردٍّ ».
(٧) التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٠٩ ، ح ٣١٦ ، معلّقاً عن الكليني. المقنعة ، ص ٢٦٦ ، مرسلاً الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٨٧ ، ح ٩٩٤٦ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٣٦٨ ، ح ١٢٢٥٦ ، إلى قوله : « لايريد شيئاً من الخير إلاّيسّره الله له ».
(٨) في « بخ ، بر ، بف » : « عنه » بدون الواو.
(٩) في التهذيب : « كفلت ».
(١٠) في « بف » : « أتلقّيها ». والتلقّف : التناول بسرعة. وقيل : هو التلقّن والحفظ بسرعة. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٢٨ ؛ النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٦٥ ( لقف ).
(١١) في « بف ، بك » : « تلقّياً ».
(١٢) في « ى ، جن » والتهذيب : ـ / « له ».
(١٣) في حاشية « بث » : « أحدكم ».
(١٤) في « بر ، بك » : « ولده ». و « الفَلُوّ » : المُهْر الصغير ، لأنّه يُفْتَلى ، أي يُفْطَم والمُهْر : ولد الفرس ، أو أوّل ما ينتج منه ومن غيره. وقيل : الفَلُوّ هو الفطيم من أولاد ذوات الحوافر. راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٥٦ ؛ النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٧٤ « فلا ».
(١٥) « الفَصيل » : ولد الناقة إذا فُصل عن امّه ، فعيل بمعنى مفعول ، وأكثر ما يطلق في الإبل ، وقد يقال في البقر. راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٧٩١ ؛ النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٥١ ( فصل ).
فَيَأْتِي (١) يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهُوَ (٢) مِثْلُ (٣) أُحُدٍ ، وَأَعْظَمُ مِنْ أُحُدٍ ». (٤)
٦١٨٥ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ الْعَرْزَمِيِّ (٥) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « جَاءَ رَجُلٌ إِلَى الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ عليهماالسلام وَهُمَا جَالِسَانِ عَلَى الصَّفَا ، فَسَأَلَهُمَا ، فَقَالَا : إِنَّ الصَّدَقَةَ لَاتَحِلُّ إِلاَّ فِي دَيْنٍ (٦) مُوجِعٍ ، أَوْ غُرْمٍ (٧) مُفْظِعٍ (٨) ، أَوْ فَقْرٍ مُدْقِعٍ (٩) ، فَفِيكَ شَيْءٌ مِنْ هذَا؟ قَالَ : نَعَمْ ،
__________________
(١) في « بث ، بخ ، بر ، بف ، بك » : « فيتلقّاني ». وفي التهذيب وتفسير العيّاشي ، ص ٥٢ : « فيلقاني ». وفي رجال الكشّي والمقنعة : « فتلقاه ».
(٢) في التهذيب وتفسير العيّاشي ، ص ١٥٢ والمقنعة : « وهي ».
(٣) في التهذيب والمقنعة : + / « جبل ».
(٤) التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٠٩ ، ح ٣١٧ ، معلّقاً عن الكليني. رجال الكشّي ، ص ٢٣٣ ، ح ٤٢٣ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، مع زيادة في أوّله. وفي الأمالي للمفيد ، ص ٣٥٤ ، المجلس ٤٢ ، ضمن ح ٧ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ١٢٥ ، المجلس ٥ ، ضمن ح ٨ ، بسندهما عن سالم بن أبي حفصة. وفيه ، ص ٤٥٨ ، المجلس ١٦ ، ح ٢٩ ، بسند آخر عن عليّ عليهالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع زيادة في أوّله ، وفي الثلاثة الأخيرة من قوله : « إنّ الرجل ليتصدّق بالتمرة » مع اختلاف يسير. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٥٢ ، ح ٥٠٧ ، عن سالم بن أبي حفصة. وفيه ، ص ١٥٣ ، ح ٥٠٩ ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، مع اختلاف يسير. المقنعة ، ص ٢٦٦ ، مرسلاً ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٠ ، ص ٣٨٧ ، ح ٩٧٣٤ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٣٨٢ ، ح ١٢٢٩١ ؛ وفيه ، ص ٤٠٧ ، ح ١٢٣٤٧ ، إلى قوله : « أتلقّفها بيدي تلقّفاً ».
(٥) هكذا في « بث ، بخ ، بس ، بف » والوسائل والبحار. وفي « ظ ، ى ، بح ، بر ، جن » والمطبوع : « العزرمي ».
والصواب ما أثبتناه كما تقدّم في الكافي ، ذيل ح ٤٢٦٥.
(٦) في « بث ، بخ ، بر ، بك » وحاشية « جن » : « دم ».
(٧) قال الجوهري : « الغرامة : ما يلزم أداؤه ، وكذلك المَغْرَمُ والغُرْم ». وقال ابن الأثير : « الغُرْم : أداء شيء لازم » ، وقد غَرِمَ يَغْرَم غُرْماً ». راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٩٩٦ ؛ النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٦٣ « غرر ».
(٨) في « ى » وحاشية « بف » : « مقطع ». وفي « بر ، بف ، بك » والوافي : « مقصع ». و « المفظع » : الشديد الشنيع جاوز المقدار. و « غُرْمٌ مُفْظِعٌ » ، أي حاجة لازمة من غَرامة مُثْقَلة. راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٥٩ ؛ النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٥٩ ( فظع ) ؛ وص ٣٦٣ ( غرم ).
(٩) « فقر مُدْقع » أي مُلْصِق بالدقعاء ، أو شديد يفضي بصاحبه إلى الدقْعاء. والدقعاء : التراب ؛ يقال : دَقِعَ
فَأَعْطَيَاهُ (١) ، وَقَدْ كَانَ الرَّجُلُ سَأَلَ (٢) عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ وَعَبْدَ الرَّحْمنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ ، فَأَعْطَيَاهُ ، وَلَمْ يَسْأَلَاهُ عَنْ شَيْءٍ ، فَرَجَعَ إِلَيْهِمَا ، فَقَالَ لَهُمَا (٣) : مَا لَكُمَا لَمْ تَسْأَلَانِي عَمَّا سَأَلَنِي عَنْهُ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ (٤) عليهماالسلام؟ وَأَخْبَرَهُمَا بِمَا قَالَا ، فَقَالَا : إِنَّهُمَا غُذِّيَا (٥) بِالْعِلْمِ غِذَاءً ». (٦)
٦١٨٦ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ (٧) بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ ، عَنْ مِسْمَعٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : لَاتَسْأَ لُوا أُمَّتِي فِي مَجَالِسِهَا (٨) ، فَتُبَخِّلُوهَا (٩) ». (١٠)
٦١٨٧ / ٩. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ (١١) الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّباتِ ما كَسَبْتُمْ وَمِمّا أَخْرَجْنا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ ) (١٢) قَالَ : « كَانَ
__________________
الرجل ، أي لصق بالتراب ذُلاًّ. وقيل : المدقع من الدَقَع ، وهو سوء احتمال الفقر. راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٠٨ ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ١٢٧ ( دقع ).
(١) في « بر ، بف ، بك » : « فأعطاه ».
(٢) في « ظ » : « يسأل ».
(٣) في « بر ، بك » والوافي : ـ / « لهما ».
(٤) في « بس » : « أو الحسين ».
(٥) في « بر ، بف ، بك » : « عرابا ».
(٦) الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٣٢ ، ح ٩٨٢٤ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٢١١ ، ح ١١٨٦١ ، إلى قوله : « ففيك شيء من هذا قال : نعم فأعطياه » ؛ البحار ، ج ٤٣ ، ص ٣٢٠ ، ح ٤.
(٧) في « بر ، بف » : ـ / « الحسن ».
(٨) في « بك » : ـ / « في مجالسها ».
(٩) في الوافي : « وذلك لأنّه ربّما لا يتيسّر لهم الإعطاء في ذلك الوقت ، فينسبوا إلى البخل ».
(١٠) الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٣٣ ، ح ٩٨٢٥ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٤٤ ، ح ١٢٤٥٦.
(١١) في « بر ، بخ ، بف » والوسائل : ـ / « الحسن بن عليّ ».
(١٢) البقرة (٢) : ٢٦٧.
رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم إِذَا أَمَرَ (١) بِالنَّخْلِ أَنْ يُزَكّى ، يَجِيءُ قَوْمٌ بِأَلْوَانٍ (٢) مِنْ الْتَّمْرِ (٣) وَهُوَ (٤) مِنْ أَرْدَى التَّمْرِ يُؤَدُّونَهُ مِنْ زَكَاتِهِمْ تَمْراً (٥) يُقَالُ لَهُ (٦) : الْجُعْرُورُ (٧) وَالْمِعى فَأْرَةُ (٨) ، قَلِيلَةَ اللِّحَاءِ (٩) ، عَظِيمَةَ النَّوى ، وَكَانَ (١٠) بَعْضُهُمْ يَجِيءُ بِهَا عَنِ التَّمْرِ الْجَيِّدِ (١١) ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : لَا تَخْرُصُوا (١٢) هَاتَيْنِ التَّمْرَتَيْنِ ، وَلَاتَجِيئُوا (١٣) مِنْهَا (١٤) بِشَيْءٍ ، وَفِي ذلِكَ نَزَلَ : ( وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلاّ أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ ) (١٥) وَالْإِغْمَاضُ أَنْ تَأْخُذَ (١٦) هَاتَيْنِ
__________________
(١) في « بر ، بك » : « أمرنا ».
(٢) الألوان : جمع اللَّوْن ، وهو نوع من النخل. وقيل : هو الدَّقَل ، وهو ضرب من النخل. وقيل : النخل كلّه ما خلا البَرْنِيّ والعَجْوة ، ويسمّيه أهل المدينة الألوان ، واحدته : لينة ، وأصله لِوْنة ، فقلبت الواو ياء لكسرة اللام. راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢١٩٧ ؛ النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٧٨ ( لون ).
(٣) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت وحاشية « بح » والوسائل وتفسير العيّاشي. وفي المطبوع : « من تمر ».
(٤) في « بر ، بك » وتفسير العيّاشي : « هو » بدون الواو.
(٥) في « بر ، بف » : « ثمرة ». وفي « بك » : « تمرة ».
(٦) في « بك » والوافي : « لها ».
(٧) في « بك » : « جعرون ». و « الجعرور » في اللغة : ضرب من الدَّقَل ، وهو أردء التمر. وقيل : الجعرور : ضرب من الدقل يحمل رطباً ضعاراً لاخير فيه. وقيل : الجعرور : تمر رديء. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦١٥ ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ٢٧٦ ( جعر ).
(٨) في لسان العرب : « مِعَي الفأرة : ضرب من رديء تمر الحجاز » ، وفي القاموس : « مِعَى الفار : تمر رديء ». لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٢٨٨ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٤٩ ( معى ).
(٩) في « بث ، بخ » : « اللحى ». و « اللحاء » : قشر كلّ شيء. وقيل : « اللحاء » : قشر الشجر ، استعير لقشر الرطب ؛ أعني ما على النواة. راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٨٠ ؛ لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٢٤٢ ( لحا ) ؛ الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٢٠.
(١٠) في « بك » : « كان » بدون الواو.
(١١) في الوافي : « يعني كان تمره جيّداً وما يزكّي منه رديّاً ».
(١٢) في « ى ، بح ، بخ ، بك » : « لا تحرصوا ». والخَرْص : حَرْزُ ما على النخل من الرطب تمراً ومن العنب زبيباً ، فهومن الخَرْص بمعنى الظنّ ؛ لأنّ الحَرْز إنّما هو تقدير بظنّ. والاسم : الخِرْص ، بالكسر. راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٠٣٥ ؛ النهاية ، ج ١٢ ، ص ٢٢ ( خرص ).
(١٣) في « بث » : « ولا تحسبوا ».
(١٤) في « ظ ، ى » : « من هاتين » بدل « منها ». وفي حاشية « جن » والوسائل : « منهما ». وفي حاشية « بث » : « فيها ».
(١٥) البقرة (٢) : ٢٦٧.
(١٦) في « بخ ، بر ، بف ، بك » والوافي والوسائل : « أن يأخذ ».
التَّمْرَتَيْنِ ». (١)
٦١٨٨ / ١٠. وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرى ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام فِي قَوْلِ اللهِ (٢) عَزَّ وَجَلَّ : ( أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّباتِ ما كَسَبْتُمْ ) فَقَالَ : « كَانَ الْقَوْمُ قَدْ (٣) كَسَبُوا مَكَاسِبَ سَوْءٍ (٤) فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَلَمَّا أَسْلَمُوا أَرَادُوا أَنْ يُخْرِجُوهَا مِنْ أَمْوَالِهِمْ لِيَتَصَدَّقُوا (٥) بِهَا ، فَأَبَى اللهُ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ إِلاَّ أَنْ يُخْرِجُوا (٦) مِنْ أَطْيَبِ مَا كَسَبُوا ». (٧)
٦١٨٩ / ١١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ رَجُلٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَقَالَ : إِنِّي شَيْخٌ كَثِيرُ الْعِيَالِ ، ضَعِيفُ الرُّكْنِ ، قَلِيلُ الشَّيْءِ ، فَهَلْ مِنْ مَعُونَةٍ عَلى زَمَانِي ، فَنَظَرَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم إِلى أَصْحَابِهِ ، وَنَظَرَ إِلَيْهِ أَصْحَابُهُ (٨) ؛ وَقَالَ (٩) : قَدْ أَسْمَعَنَا (١٠) الْقَوْلَ ، وَأَسْمَعَكُمْ (١١) ، فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ ، فَقَالَ : كُنْتُ مِثْلَكَ بِالْأَمْسِ ، فَذَهَبَ بِهِ إِلى مَنْزِلِهِ ، فَأَعْطَاهُ مِرْوَداً (١٢) مِنْ تِبْرٍ (١٣) ،
__________________
(١) تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٤٨ ، ح ٤٨٩ ، عن أبي بصير ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤١٩ ، ح ٩٧٩٩ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٢٠٥ ، ح ١١٨٤٨.
(٢) في الوافي والوسائل : « قوله ». (٣) في « جن » : ـ / « قد ».
(٤) في الوافي : « لعلّ المراد بمكاسب السوء نحو الربا والميسر وثمن الخمر والميتة ».
(٥) في الوسائل : « فيتصدّقوا ». (٦) في الوسائل : « أن يخرجوا إلاّ » بدل « إلاّ أن يخرجوا ».
(٧) الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤١٩ ، ح ٩٨٠٠ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٦٥ ، ح ١٢٥٠٨.
(٨) في « بح ، بر ، بك » والوافي : « أصحابه إليه ».
(٩) في « بح » : « قال » بدون الواو.
(١٠) في « ى ، بر ، بك » : « سمعنا ».
(١١) في « بر ، بف ، بك » : ـ / « وأسمعكم ».
(١٢) في « ظ ، بس » : « مزوداً ». والمِرْوَدُ : المِيلُ ، وحديدة تدور في اللجام ، ومِحْوَر البكرة إذا كان من حديد. والبَكْرةُ : آلة مستديرة من خشبة وغيرها ، في وسطها مَحَزُّ يمرّ عليها
الحبل وفي جوفها محور تدور عليه لرفع الأثقال وحطّها وللاستقاء عليها. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٧٩ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤١٥ ( رود ).
(١٣) في النهاية : « التبر : هو الذهب والفضّة قبل أن يضربا دنانير ودراهم ، فإذا ضربا كانا عيناً. وقد يطلق التبر
وَكَانُوا يَتَبَايَعُونَ بِالتِّبْرِ (١) وَهُوَ الذَّهَبُ وَالْفِضَّةُ ، فَقَالَ الشَّيْخُ : هذَا كُلُّهُ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَقَالَ (٢) الشَّيْخُ (٣) : أَقْبَلُ تِبْرَكَ (٤) ؛ فَإِنِّي لَسْتُ بِجِنِّيٍّ وَلَا إِنْسِيٍّ ، وَلكِنِّي (٥) رَسُولٌ مِنَ اللهِ لِأَبْلُوَكَ ، فَوَجَدْتُكَ شَاكِراً ، فَجَزَاكَ اللهُ خَيْراً ». (٦)
٦١٩٠ / ١٢. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (٧) ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ مِسْمَعِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، قَالَ :
كُنَّا عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام بِمِنًى وَبَيْنَ أَيْدِينَا عِنَبٌ نَأْكُلُهُ (٨) ، فَجَاءَ سَائِلٌ ، فَسَأَلَهُ ، فَأَمَرَ (٩) بِعُنْقُودٍ (١٠) ، فَأَعْطَاهُ (١١) ، فَقَالَ السَّائِلُ : لَاحَاجَةَ لِي فِي هذَا (١٢) ، إِنْ كَانَ دِرْهَمٌ ، قَالَ (١٣) : « يَسَعُ (١٤) اللهُ عَلَيْكَ (١٥) » فَذَهَبَ ، ثُمَّ رَجَعَ ، فَقَالَ : رُدُّوا الْعُنْقُودَ ، فَقَالَ : « يَسَعُ (١٦) اللهُ لَكَ » وَلَمْ يُعْطِهِ شَيْئاً (١٧) ، ثُمَّ جَاءَ سَائِلٌ آخَرُ ، فَأَخَذَ (١٨) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ثَلَاثَ حَبَّاتِ عِنَبٍ ، فَنَاوَلَهَا (١٩) إِيَّاهُ (٢٠) ،
__________________
على غيرهما من المعدنيّات ، كالنحاس والحديد والرصاص ، وأكثر اختصاصه بالذهب. ومنهم من يجعله في الذهب أصلاً وفي غيره فرعاً ومجازاً ». النهاية ، ج ١ ، ص ١٧٩ وراجع أيضاً : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٠٠ ( تبر ).
(١) في « ى ، بر ، بك » : « بالبرّ ». (٢) في « ى ، بخ ، بر ، بف ، بك » والوافي : « قال ».
(٣) في الوسائل : ـ / « الشيخ ». (٤) في « ى » : « ببرك ».
(٥) في الوسائل : « ولكنّني ».
(٦) الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤١٠ ، ح ٩٧٨٨ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤١٩ ، ح ١٢٣٧٨ ، ملخّصاً ؛ البحار ، ج ٢٢ ، ص ٨٤ ، ح ٣٤.
(٧) في « بح ، بر » : ـ / « بن محمّد ». ثمّ إنّ السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا.
(٨) في « بح » : « فأكله ». (٩) في « ظ ، بت » والوسائل : + / « له ».
(١٠) « العُنْقود » من العنب ونحوه : ما تعقّد وتراكم من ثمره في أصل واحد. المعجم الوسيط ، ص ٦١٤ ( عقد ).
(١١) في « بح ، بر ، بس ، بف ، بك ، جن » : « فأعطيته ».
(١٢) في « بث ، بخ ، بر ، بف ، بك » والوافي : « فيه » بدل « في هذا ».
(١٣) في الوافي والوسائل : « فقال ».
(١٤) في « بخ » وحاشية « بث » : « صنع ».
(١٥) في « بث ، بح ، بخ ، بر ، بف ، بك » والوافي والوسائل : « لك ».
(١٦) في « بخ » وحاشية « بث » : « صنع ».
(١٧) في الوسائل : + / « فذهب ».
(١٨) في « بر ، بف ، بك » : « وأخذ ».
(١٩) في « بخ ، بر ، بف ، بك » وحاشية « بث » : « فناوله ».
(٢٠) في « بخ ، بر ، بف ، بك » وحاشية « بث » : « إيّاها ».
فَأَخَذَ (١) السَّائِلُ مِنْ يَدِهِ ، ثُمَّ قَالَ : الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الَّذِي رَزَقَنِي (٢) ، فَقَالَ (٣) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « مَكَانَكَ (٤) » فَحَشَا (٥) مِلْءَ كَفَّيْهِ (٦) عِنَباً ، فَنَاوَلَهَا إِيَّاهُ ، فَأَخَذَهَا (٧) السَّائِلُ مِنْ يَدِهِ ، ثُمَّ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٨) ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « مَكَانَكَ يَا غُلَامُ ، أَيُّ شَيْءٍ مَعَكَ مِنَ الدَّرَاهِمِ؟ » فَإِذَا مَعَهُ نَحْوٌ مِنْ عِشْرِينَ دِرْهَماً فِيمَا حَزَرْنَاهُ (٩) أَوْ نَحْوِهَا ، فَنَاوَلَهَا إِيَّاهُ (١٠) ، فَأَخَذَهَا ، ثُمَّ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ هذَا مِنْكَ وَحْدَكَ لَاشَرِيكَ لَكَ ، فَقَالَ (١١) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « مَكَانَكَ » فَخَلَعَ قَمِيصاً كَانَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : « الْبَسْ هذَا » فَلَبِسَهُ ، ثُمَّ قَالَ (١٢) : الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي كَسَانِي وَسَتَرَنِي يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ (١٣) ـ أَوْ قَالَ (١٤) : جَزَاكَ اللهُ خَيْراً ـ لَمْ يَدْعُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام إِلاَّ بِذَا ، ثُمَّ انْصَرَفَ ، فَذَهَبَ. قَالَ : فَظَنَنَّا أَنَّهُ لَوْ لَمْ يَدْعُ لَهُ ، لَمْ يَزَلْ يُعْطِيهِ ؛ لِأَنَّهُ كُلَّمَا كَانَ يُعْطِيهِ حَمِدَ اللهَ ، أَعْطَاهُ. (١٥)
٦١٩١ / ١٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ :
__________________
(١) في « بث ، بر ، بف ، بك » والوافي والوسائل والبحار : « فأخذها ».
(٢) في « بك » : ـ / « الذي رزقني ».
(٣) في « بث ، بر » والوافي : « قال ».
(٤) في الوافي : + / « مكانك ».
(٥) في الوافي والوسائل والبحار : « فحثا ».
(٦) في « ظ » : « كفّه ».
(٧) في « ظ » : « فأخذه ».
(٨) في البحار : + / « الذي رزقني ».
(٩) في « ى ، بف » : « حرزناه ». والحَزْر : التقدير. وقيل : هو التقدير بالحدس والظنّ. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٢٩ ؛ لسان العرب ، ج ٣ ، ص ١٥٧ ( حرز ).
(١٠) في « بث ، بخ ، بر ، بف ، بك » : « فناوله إيّاها ».
(١١) في « بث ، بر » والوافي : « قال ».
(١٢) في الوافي والبحار : « فقال ».
(١٣) في « بث ، بح ، بر ، بك » : « يا عبدالله ».
(١٤) في « بر ، بك » : ـ / « قال ». وقال في الوافي : « لفظة « أو قال » في أواخر الحديث من زيادات النسّاخ ، وليست في كتاب عدّة الداعي حيث روى هذا الحديث ، والظاهر أنّه كان هكذا : يا أبا عبد الله ، أو قال : يا عبد الله جزاك الله خيراً ، فأَسقط « يا عبد الله » ثمّ اختلفت النسخ في وجود « با ». وفي هامشه عن ولد المصنّف : « كذا في عامّة النسخ التي رأيناها ، والظاهر : وقال : جزاك الله ، مكان أو قال ، أو كان كما ذكره الوالد ـ عزّ بهاؤه ـ فأسقط الناسخون أصل اللفظتين ، وبقي ما في البين ».
(١٥) الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٣٣ ، ح ٩٨٢٦ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٣٩١ ، ح ١٢٣١٠ ؛ البحار ، ج ٤٧ ، ص ٤٢ ، ح ٥٦.
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِذَا ضَاقَ أَحَدُكُمْ ، فَلْيُعْلِمْ أَخَاهُ ، وَلَايُعِينُ عَلى نَفْسِهِ (١) ». (٢)
٦١٩٢ / ١٤. مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ (٣) مَعْمَرٍ رَفَعَهُ ، قَالَ :
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ـ فِي بَعْضِ خُطَبِهِ : « إِنَّ أَفْضَلَ الْفِعَالِ صِيَانَةُ الْعِرْضِ بِالْمَالِ ». (٤)
٦١٩٣ / ١٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « ثَلَاثَةٌ إِنْ (٥) يَعْلَمْهُنَّ (٦) الْمُؤْمِنُ ، كَانَتْ (٧) زِيَادَةً فِي عُمُرِهِ ، وَبَقَاءَ النِّعْمَةِ (٨) عَلَيْهِ ».
فَقُلْتُ : وَمَا هُنَّ؟
__________________
(١) في الوافي : « لا يعين على نفسه ؛ يعنى لا يسعى في قتل نفسه وهلاكها ».
(٢) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٩ ، ح ٩١٠ ، بسنده عن حمّاد بن عيسى ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٠ ، ص ٥٧٥ ، ح ١٠١٢٤ ؛ وج ١٧ ، ص ٢٦ ، ح ١٦٨٠٤ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٤٦ ، ح ١٢٤٦٢.
(٣) هكذا في « بخ ، بر ، جر » والوسائل. وفي « ظ ، ى ، بث ، بح ، بس ، بف ، جن » والمطبوع : « عن ».
والصواب ما أثبتناه ، ومحمّد بن عليّ هذا هو محمّد بن عليّ بن معمر الكوفي الذي سمع منه التلعكبريّ سنة ٣٢٩. راجع : رجال الطوسي ، ص ٤٤٢ ، الرقم ٦٣١٠.
ويؤيّد ذلك أنّ تفصيل الخبر رواه الكليني في الكافي ، ح ١٤٨١٩ ، عن محمّد بن عليّ بن معمر مسنداً عن أمير المؤمنين عليهالسلام.
(٤) الكافي ، كتاب الروضة ، ضمن الحديث الطويل ١٤٨١٩ ـ خطبة الوسيلة ـ عن محمّد بن عليّ بن معمر ، عن محمّد بن عليّ بن عكاية التميمي ، عن الحسين بن النضر الفهري ، عن أبي عمرو الأوزاعي ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر ، عن أميرالمؤمنين عليهماالسلام. تحف العقول ، ص ٩٥ ، ضمن خطبة الوسيلة ، عن أميرالمؤمنين عليهالسلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ٥٧٦ ، ح ١٠١٢٥ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٩٢ ، ح ٢١٣٢١ ؛ وج ٢١ ، ص ٥٥٧ ، ح ٢٧٨٦٤.
(٥) في « بخ ، بر ، بف » : « إذا ».
(٦) في « ظ ، بث ، بخ ، بر ، بف ، بك » والوافي والوسائل : « تعلمهنّ ».
(٧) في « ى ، بس » : « كان ».
(٨) في « بر ، بف ، بك » والوافي : « لنعمه ».
قَالَ : « تَطْوِيلُهُ فِي رُكُوعِهِ (١) وَسُجُودِهِ فِي صَلَاتِهِ ، وَتَطْوِيلُهُ لِجُلُوسِهِ عَلى طَعَامِهِ إِذَا أَطْعَمَ (٢) عَلى مَائِدَتِهِ ، وَاصْطِنَاعُهُ الْمَعْرُوفَ إِلى أَهْلِهِ ». (٣)
٦١٩٤ / ١٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قُلْتُ (٤) : قَوْمٌ (٥) عِنْدَهُمْ فُضُولٌ ، وَبِإِخْوَانِهِمْ حَاجَةٌ شَدِيدَةٌ ، وَلَيْسَ تَسَعُهُمُ (٦) الزَّكَاةُ ، أَيَسَعُهُمْ (٧) أَنْ يَشْبَعُوا وَيَجُوعَ إِخْوَانُهُمْ ، فَإِنَّ الزَّمَانَ شَدِيدٌ (٨)؟
فَقَالَ : « الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ (٩) ، لَايَظْلِمُهُ (١٠) وَلَايَخْذُلُهُ وَلَا يَحْرِمُهُ (١١) ، فَيَحِقُّ عَلَى الْمُسْلِمِينَ (١٢) الِاجْتِهَادُ فِيهِ ، وَالتَّوَاصُلُ ، وَالتَّعَاوُنُ عَلَيْهِ (١٣) ، وَالْمُوَاسَاةُ لِأَهْلِ الْحَاجَةِ ، وَالْعَطْفُ مِنْكُمْ ، يَكُونُونَ (١٤) عَلى مَا أَمَرَ اللهُ فِيهِمْ ( رُحَماءُ بَيْنَهُمْ ) (١٥) مُتَرَاحِمِينَ ». (١٦)
__________________
(١) في « بح » والوسائل ، ح ٢١٥٩٣ : « لركوعه ».
(٢) في « ظ ، بح ، بس ، جن » والوسائل : « إذا طعم ». وفي « ى ، بس » : + / « كان ».
(٣) الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٥٠ ، ح ٩٨٦٣ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٣٠٥ ، ح ٨٠٣٧ ؛ وج ١٦ ، ص ٢٩٧ ، ح ٢١٥٩٣.
(٤) في « بر ، بك » والمؤمن : « عن ».
(٥) في « بث ، بخ ، بر ، بك » والوافي : « أقوام ».
(٦) في « ظ ، ى ، بر ، بف ، بك » والوافي : « يسعهم ».
(٧) في المؤمن : « وما يسعهم » بدل « أيسعهم ».
(٨) في الوافي : « شدّة الزمان كناية عن ضيق المعاش وعسر حصوله ».
(٩) في « بث » : + / « وأخو المسلم ». (١٠) في « ى ، بث ، بح » : « فلا يظلمه ».
(١١) في « بث ، بخ » : « ولا يخونه ». وفي « بر ، بف ، بك » : « ولا يحزنه ». وفي الوافي : « ولا يذلّه ولا يخونه ».
(١٢) في « بخ ، بر ، بك » : « المسلم ». (١٣) في « ى » : ـ / « عليه ».
(١٤) في « ظ ، بح » : « تكونون ». (١٥) الفتح (٤٨) : ٢٩.
(١٦) المؤمن ، ص ٤٣ ، ح ١٠١ ، عن سماعة. الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب حقّ المؤمن على أخيه وأداء حقّه ، ح ٢٠٧٠ ، من قوله : « المسلم أخو المسلم » ؛ وفيه ، باب التراحم والتعاطف ، ح ٢٠٧٥ ، من قوله : « فيحقّ على المسلمين الاجتهاد فيه » وفي الأخيرين بسند آخر ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره. راجع : الكافي ، نفس الكتاب ، باب اخوّة المؤمنين بعضهم لبعض ، ح ٢٠٤٦ و٢٠٥٢ ؛ ومصادقة الإخوان ، ص ٤٨ ، ح ١ الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٤٨ ، ح ٢٥٥٥ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٨٥ ، ح ٢١٨٣٠.
٨٥ ـ بَابُ فَضْلِ إِطْعَامِ الطَّعَامِ
٦١٩٥ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ وَغَيْرِهِ (١) ، عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليهالسلام ، قَالَ : « مِنْ مُوجِبَاتِ مَغْفِرَةِ اللهِ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى (٢) ـ إِطْعَامُ الطَّعَامِ ». (٣)
٦١٩٦ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (٤) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « مِنَ الْإِيمَانِ حُسْنُ الْخُلُقِ وَإِطْعَامُ الطَّعَامِ ». (٥)
٦١٩٧ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (٦) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِيِّ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْقَاسِمِ الْجَعْفَرِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : خَيْرُكُمْ مَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ ، وَأَفْشَى السَّلَامَ ، وَصَلّى وَالنَّاسُ نِيَامٌ ». (٧)
__________________
(١) في الوسائل ، ح ٢١٦٨٠ : ـ / « وغيره ».
(٢) في الوسائل ، ح ٢١٦٨٠ : « المغفرة » بدل « مغفرة الله تبارك وتعالى ».
(٣) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب إطعام المؤمن ، ضمن ح ٢١٧٩ ؛ والمحاسن ، ص ٣٨٩ ، كتاب المآكل ، ح ١٧ ؛ وثواب الأعمال ، ص ١٦٥ ، ضمن ح ١ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليهالسلام ، مع اختلاف يسير وزيادة الوافي ، ج ١٠ ، ص ٥٠٥ ، ح ٩٩٨٨ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٢٩ ، ح ٢١٦٨٠ ؛ وج ٢٤ ، ص ٢٩١ ، ذيل ح ٣٠٥٧٦.
(٤) في « بر ، بف » : ـ / « بن إبراهيم ».
(٥) المحاسن ، ص ٣٨٩ ، كتاب المآكل ، ح ١٥ ، عن إبراهيم ، عن ابن أبي عمير. وفيه ، نفس الباب ، ح ١٦ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع زيادة في آخره الوافي ، ج ١٠ ، ص ٥٠٥ ، ح ٩٩٩٠ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٣٠ ، ح ٢١٦٨١ ؛ وج ٢٤ ، ص ٢٨٧ ، ذيل ح ٣٠٥٦٢.
(٦) في « بر ، بف » : ـ / « بن إبراهيم ».
(٧) المحاسن ، ص ٣٨٧ ، كتاب المآكل ، ح ٢ ، عن عليّ بن محمّد القاساني ، عمّن حدّثه ، عن عبدالله بن القاسم
٦١٩٨ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ عَمْرِو (١) بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « كَانَ عَلِيٌّ (٢) عليهالسلام يَقُولُ : إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ (٣) أُمِرْنَا أَنْ نُطْعِمَ الطَّعَامَ (٤) ، وَنُؤَدِّيَ (٥) فِي (٦) النَّاسِ الْبَائِنَةَ (٧) ، وَنُصَلِّيَ إِذَا نَامَ النَّاسُ ». (٨)
٦١٩٩ / ٥. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (٩) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ (١٠) يُوسُفَ ،
__________________
الجعفري ، عن أبي عبدالله ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. وفيه ، ح ٣ ، بسند آخر ، مع اختلاف وزيادة. الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب المؤمن وعلاماته وصفاته ، ضمن ح ٢٣١١ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليهالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف يسير. الخصال ، ص ٩١ ، باب الثلاثة ، ح ٣٢ ، بسند آخر عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ؛ عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٦٥ ، ح ٢٩٠ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف. وفي فقه الرضا عليهالسلام ، ص ٣٦٣ ؛ والاختصاص ، ص ٢٥٣ ، مرسلاً عن العالم عليهالسلام ، مع اختلاف الوافي ، ج ١٠ ، ص ٥٠٥ ، ح ٩٩٩١ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٣٠ ، ح ٢١٦٨٢ ؛ وج ٢٤ ، ص ٢٨٨ ، ذيل ح ٣٠٥٦٦.
(١) هكذا في « ظ ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جن » والوسائل والمحاسن. وفي « ى ، بر » والمطبوع : « عمر ».
وقد روى عمرو بن شمر ، عن جابر [ بن يزيد ] في كثيرٍ من الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٣ ، ص ٣٩٨ ـ ٤٠٢.
(٢) في الوسائل : « أمير المؤمنين ».
(٣) في « ى » : « أهل البيت ».
(٤) في « بر » : « الناس ».
(٥) في المحاسن : « ونؤوي ».
(٦) في « بك » : ـ / « الطعام ونؤدّي في ».
(٧) في معظم النسخ والمحاسن : « النائبة ». وفي « بر ، بك » : « الثانية ». وما أثبتناه مطابق لبعض النسخ والمطبوع والوافي. و « البائنة » : العطيّة ، سمّيت بها لأنّها ابينت من المال. راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ١٧٤ ( بين ) ؛ الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٩٢.
(٨) المحاسن ، ص ٣٨٧ ، كتاب المآكل ، ح ٤ ، عن محمّد بن عليّ الوافي ، ج ١٠ ، ص ٥٠٦ ، ح ٩٩٩٢ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٣٠ ، ح ٢١٦٨٣.
(٩) في « بر » : ـ / « بن محمّد ». ثمّ إنّ الخبر معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا.
(١٠) في « ى ، بث ، بح ، بس » : « عن » ، وهو سهو. والحسن بن عليّ هذا ، هو الحسن بن عليّ بن يوسف المعروف بابن بقّاح ، وتقدّمت في الكافي ، ح ٢٣٤ روايته بعنوان الحسن بن عليّ بن يوسف بن بقاح ، وفي الكافي ، ح ٢١٠٢ بعنوان ابن بقّاح ، عن سيف بن عميرة.
والخبر رواه البرقي في المحاسن ، ج ٢ ، ص ٣٨٧ ، ح ١ ، عن محمّد بن عليّ ، عن الحسن بن عليّ بن يوسف ، عن سيف بن عميرة.
عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ فَيْضِ بْنِ الْمُخْتَارِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « الْمُنْجِيَاتُ (١) : إِطْعَامُ الطَّعَامِ ، وَإِفْشَاءُ السَّلَامِ ، وَالصَّلَاةُ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ ». (٢)
٦٢٠٠ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ (٣) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ يُحِبُّ إِهْرَاقَ الدِّمَاءِ (٤) ، وَإِطْعَامَ الطَّعَامِ ». (٥)
__________________
(١) في الوسائل : « من المنجيات ».
(٢) المحاسن ، ص ٣٨٧ ، كتاب المآكل ، ح ١ ، عن محمّد بن عليّ. وفي الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٥٨ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٢ ؛ والخصال ، ص ٨٤ ، باب الثلاثة ، ضمن ح ١٢ بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف. وفي المحاسن ، ص ٤ ، كتاب الأشكال والقرائن ، ضمن ح ٥ ؛ والخصال ، ص ٨٣ ، باب الثلاثة ، ضمن ح ١٠ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٣١٤ ، ضمن ح ١ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليهالسلام ، مع اختلاف. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦٤ ، ح ١٧١٩ ، مرسلاً الوافي ، ج ١٠ ، ص ٥٠٦ ، ح ٩٩٩٣ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٣٠ ، ح ٢١٦٨٤ ؛ وج ٢٤ ، ص ٢٨٨ ، ذيل ح ٣٠٥٦٥.
(٣) ورد الخبر في المحاسن ، ص ٣٨٨ ، ح ٨ عن الحسن بن عليّ بن الحكم ، عن عليّ بن أبي حمزة. وعنوانالحسن بن عليّ بن الحكم عنوان غريب لم نجده في موضع من الأسناد والكتب. والخبر أورده المجلسي نقلاً من المحاسن في البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٦١ ، ح ١٠ ؛ وج ٩٩ ، ص ٢٩٨ ، ح ٢٨ ، وفي كلا الموضعين ، عليّ بن الحكم بدل « الحسن بن عليّ بن الحكم » ، وهو الصواب ؛ فقد أكثر عليّ بن الحكم من الرواية عن عليّ بن أبي حمزة. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٦٠٨ ـ ٦٠٩.
(٤) في هامش الكافي المطبوع : « كناية عن الذبائح ».
(٥) المحاسن ، ص ٣٨٨ ، كتاب المآكل ، ح ٨ ، عن الحسن بن عليّ بن الحكم ، عن عليّ بن أبي حمزة. وفي الكافي ، كتاب العقيقة ، باب العقيقة ووجوبها ، ذيل ح ١٠٥٠٥ ؛ والمحاسن ، ص ٣٨٨ ، كتاب المآكل ، ح ١٠ ، بسند آخر ، وفي الأخير مع زيادة في آخره. وفي الكافي ، نفس الباب ، ذيل ح ١٠٥٠٣ ؛ والتهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٤١ ، ذيل ح ١٧٦٤ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليهالسلام. فقه الرضا عليهالسلام ، ص ٣٦٢ ؛ الاختصاص ، ص ٢٥٣ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى المعصوم عليهالسلام ، وفي الأربعة الأخيرة مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٠ ، ص ٥٠٦ ، ح ٩٩٩٤ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٣٠ ، ح ٢١٦٨٥.
٦٢٠١ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مِنْ أَحَبِّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِشْبَاعُ جَوْعَةِ الْمُؤْمِنِ ، أَوْ تَنْفِيسُ (١) كُرْبَتِهِ ، أَوْ قَضَاءُ دَيْنِهِ ». (٢)
٦٢٠٢ / ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يُحِبُّ إِطْعَامَ الطَّعَامِ ، وَإِرَاقَةَ الدِّمَاءِ ». (٣)
__________________
(١) « التنفيس » : التفريج ؛ يقال : نفّس الله عنه كربته ، أي فرّجها. راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ٩٨٥ ؛ لسان العرب ، ج ٦ ، ص ٢٣٧ ( نفس ).
(٢) التهذيب ، ج ٤ ، ص ١١٠ ، ح ٣١٨ ، معلّقاً عن الكليني. وفي الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب إدخال السرور على المؤمنين ، ح ٢١٤٣ ، مع زيادة ؛ والمحاسن ، ص ٣٨٨ ، كتاب المآكل ، ح ١٣ ، بسند آخر عن ابن أبي عمير. الكافي ، نفس الكتاب ، باب إدخال السرور على المؤمنين ، ح ٢١٣٨ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، إلى قوله : « أو تنفيس كربته » ؛ قرب الإسناد ، ص ١٤٥ ، ح ٥٢٢ ، بسند آخر عن جعفر ، عن أبيه عليهماالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وفي الأخيرين مع اختلاف يسير وزيادة. وفي الكافي ، نفس الباب ، ح ٢١٣٤ ؛ والمحاسن ، ص ٣٨٨ ، كتاب المآكل ، ح ١١ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليهالسلام ، مع اختلاف ؛ وفيه ، نفس الباب ، ح ١٢ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليهالسلام ، مع اختلاف يسير ؛ المحاسن ، ص ٢٩٤ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٤٥٧ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. مصادقة الإخوان ، ص ٤٤ ، ح ٢ ، مرسلاً عن هشام بن الحكم ، مع زيادة. وفي المؤمن ، ص ٥١ ، ح ١٢٧ ، مع زيادة ؛ والمقنعة ، ص ٢٦٧ ، مرسلاً. مصادقة الإخوان ، ص ٤٤ ، ح ٤ ، مرسلاً عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٠ ، ص ٥٠٧ ، ح ٩٩٩٦ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٦٩ ، ح ١٢٥١٧.
(٣) المحاسن ، ص ٣٨٨ ، كتاب المآكل ، ح ٧ ، عن الحسن بن عليّ ، عن ثعلبة ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، وتمام الرواية فيه : « إنّ الله يحبّ إطعام الطعام وإفشاء السلام ». المحاسن ، ص ٣٨٧ ، ح ٦ ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن ثعلبة ، عن محمّد بن قيس ، عن أبي جعفر عليهالسلام. المحاسن ، ص ٣٨٨ ، ح ٩ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليهالسلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ٥٠٦ ، ح ٩٩٩٥ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٦٩ ، ح ١٢٥١٦ ؛ وج ١٦ ، ص ٣٣١ ، ح ٢١٦٨٦ ؛ وج ٢٤ ، ص ٩٢ ، ح ٣٠٠٨١.
٦٢٠٣ / ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا (١) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أبي سَعِيدٍ (٢) ، عَنْ رَجُلٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « أُتِيَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم بِأُسَارى ، فَقُدِّمَ رَجُلٌ (٣) مِنْهُمْ لِيُضْرَبَ عُنُقُهُ ، فَقَالَ لَهُ (٤) جَبْرَئِيلُ : أَخِّرْ هذَا الْيَوْمَ يَا مُحَمَّدُ ، فَرَدَّهُ وَأَخْرَجَ غَيْرَهُ حَتّى كَانَ هُوَ آخِرَهُمْ ، فَدَعَا بِهِ لِيُضْرَبَ عُنُقُهُ (٥) ، فَقَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُ : يَا مُحَمَّدُ ، رَبُّكَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ ، وَيَقُولُ لَكَ : إِنَّ أَسِيرَكَ هذَا يُطْعِمُ الطَّعَامَ ، وَيَقْرِي الضَّيْفَ (٦) ، وَيَصْبِرُ عَلَى النَّائِبَةِ (٧) ، وَيَحْمِلُ (٨) الْحَمَالَاتِ (٩) ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : إِنَّ جَبْرَئِيلَ أَخْبَرَنِي فِيكَ (١٠) عَنِ (١١) اللهِ ـ عَزَّ
__________________
(١) في الكافي ، ح ٦١٥٠ : « محمّد بن يحيى » بدل « عدّة من أصحابنا ».
(٢) هكذا في « بخ ، بر ، بف ، جن » وحاشية « ظ ». وفي « ظ ، ى ، بث ، بح ، بس » والمطبوع والوسائل : « عن الحسين بن سعيد ».
وما أثبتناه هو الصواب ؛ فإنّه لم يثبت رواية عليّ بن الحكم ، عن الحسين بن سعيد ، بل روى عليّ بن مهزيار عن الحسين بن سعيد عن عليّ بن الحكم في التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٨ ، ح ٨٠ ـ ٨١. وتقدّمت في ح ٦١٥٠ ، رواية عليّ بن الحكم عن الحسين بن أبي سعيد المكاري عن رجل عن أبي عبد الله عليهالسلام ، والخبران قريبا المضمون.
وهذا الخبر رواه البرقي في المحاسن ، ج ٢ ، ص ٣٨٨ ، ح ١٤ ، عن محمّد بن عليّ بن الحكم ، عن الحسين بن أبي سعيد المكاري.
ثمّ إنّ الحسين بن أبي سعيد ، هو الحسين بن هاشم بن حيّان أبي سعيد المكاري. راجع : رجال النجاشي ، ص ٣٨ ، الرقم ٧٨.
(٣) في « بف » والوافي : « رجلاً ».
(٤) في « بر ، بك » والوافي : ـ / « له ».
(٥) في المحاسن : ـ / « فقال له جبرئيل : أخّر ـ إلى ـ عنقه ».
(٦) « يَقْرِي الضيف » ، أي يحسن إليه ؛ تقول : قَرَيْتُ الضيفَ قِرىً ، مثال قليته قِلىً ، وقَراءً ، أي أحسنت إليه. راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٤٧١ ؛ الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٩١ ( قرا ).
(٧) « النائبة » : ما ينوب الإنسان ، أي ينزل به من المهمّات والحوادث. وقيل : هي المصيبة. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٢٩ ؛ النهاية ، ج ٥ ، ص ١٢٣ ( نوب ).
(٨) في المحاسن : « ويحتمل ».
(٩) في النهاية : « الحمالة بالفتح : ما يتحمّله الإنسان عن غيره من دية أو غرامة ، مثل أن يقع حرب بين فريقين تُسْفَك فيها الدماء ، فيدخل بينهم رجل يتحمّل ديات القتلى ؛ ليصلح ذات البين ». النهاية ، ج ١ ، ص ٤٤٢ ( حمل ).
(١٠) في « ظ ، بح » والمحاسن : « عنك ».
(١١) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والمحاسن. وفي المطبوع : « من ».
وَجَلَّ ـ بِكَذَا وَكَذَا وَقَدْ أَعْتَقْتُكَ ، فَقَالَ لَهُ : وَإِنَّ (١) رَبَّكَ لَيُحِبُّ (٢) هذَا؟ فَقَالَ : نَعَمْ ، فَقَالَ : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ (٣) وَأَنَّكَ (٤) رَسُولُ اللهِ ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ نَبِيّاً (٥) لَارَدَدْتُ عَنْ مَالِي أَحَداً أَبَداً ». (٦)
٦٢٠٤ / ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَيْمُونٍ (٧) :
عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ عليهماالسلام : « أَنَّ النَّبِيَّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قَالَ (٨) : الرِّزْقُ أَسْرَعُ إِلى مَنْ (٩) يُطْعِمُ الطَّعَامَ مِنَ السِّكِّينِ فِي السَّنَامِ (١٠) ». (١١)
__________________
(١) هكذا في « بث ، بح ، بخ ، بر ، بس ، بف ، بك » والوافي والوسائل والمحاسن. وفي سائر النسخ والمطبوع : « إنّ » بدون الواو.
(٢) في « بر ، بف ، بك » والوافي : « يحبّ ».
(٣) في حاشية « بح » : + / « وحده لا شريك له ».
(٤) في « ظ » : + / « محمّداً صلىاللهعليهوآلهوسلم ». وفي « بح » : « وأشهد أنّ محمّداً » بدل « وأنّك ».
(٥) في « بر ، بف ، بك » والمحاسن : ـ / « نبيّاً ».
(٦) الكافي ، كتاب الزكاة ، باب معرفة الجود والسخاء ، ح ٦١٥٠ ، مع اختلاف. وفي المحاسن ، ص ٣٨٨ ، كتاب المآكل ، ح ١٤ ، عن محمّد بن عليّ بن الحكم ، عن الحسين بن أبي سعيد المكاري الوافي ، ج ١٠ ، ص ٥٠٨ ، ح ٩٩٩٩ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٧٠ ، ح ١٢٥١٨.
(٧) ورد الخبر في المحاسن ، ج ٢ ، ص ٣٩٠ ، ح ٢٣ ، عن ابن فضّال ، عن ميمون ، عن أبي عبد الله عليهالسلام. لكن لم تثبت رواية ابن فضّال عن ميمون ـ وهو القدّاح ـ في موضع ، بل روى ابن فضّال عن عبد الله بن ميمون في بعض الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٣١٠ ؛ وج ٢٣ ، ص ٢٢٥.
فعليه سند المحاسن لا يخلو من خلل.
(٨) في « بر » والوافي : + / « إنّ ».
(٩) في « بث ، بخ ، بر ، بك » والوافي : « لمن ».
(١٠) « السنام » للبعير كالإلية للغنم. وقيل : سنام البعير والناقة : أعلى ظهرها. وسنام كلّ شيء : أعلاه ، وما ارتفع منه. راجع : لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٣٠٦ ؛ المصباح المنير ، ص ٢٩١ ( سنم ).
(١١) المحاسن ، ص ٣٩٠ ، كتاب المآكل ، ح ٢٣ ، عن ابن فضّال ، عن ميمون ، عن أبي عبدالله عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. الكافي ، كتاب الزكاة ، باب أنّ صنائع المعروف تدفع مصارع السوء ، ح ٦١١٢ ، مع اختلاف وزيادة في آخره ؛ المحاسن ، ص ٣٩٠ ، كتاب المآكل ، ح ٢٤ ، مع اختلاف يسير ، وفيهما بسند آخر عن أبي عبدالله عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. الجعفريّات ، ص ١٥٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف و
٦٢٠٥ / ١١. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليهالسلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم يَقُولُ : مِنْ مُوجِبَاتِ مَغْفِرَةِ الرَّبِّ (١) ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ إِطْعَامُ الطَّعَامِ ». (٢)
٦٢٠٦ / ١٢. أَحْمَدُ (٣) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلاَّدٍ ، قَالَ :
كَانَ أَبُو الْحَسَنِ الرِّضَا عليهالسلام إِذَا أَكَلَ أُتِيَ بِصَحْفَةٍ (٤) ، فَتُوضَعُ بِقُرْبِ (٥) مَائِدَتِهِ ، فَيَعْمِدُ (٦) إِلى أَطْيَبِ الطَّعَامِ (٧) مِمَّا يُؤْتى بِهِ (٨) ، فَيَأْخُذُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ شَيْئاً ، فَيَضَعُ (٩) فِي تِلْكَ الصَّحْفَةِ (١٠) ،
__________________
زيادة في آخره. المحاسن ، ص ٣٩٠ ، كتاب المآكل ، ح ٢٥ ، بسند آخر عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف يسير. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٦ ، ح ١٦٨٩ ، مرسلاً عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف وزيادة في آخره الوافي ، ج ١٠ ، ص ٥٠٧ ، ح ٩٩٩٧ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٧٠ ، ح ١٢٥١٩ ؛ وج ١٦ ، ص ٣٣١ ، ح ٢١٦٨٧.
(١) في « بح » : « الله ».
(٢) المحاسن ، ص ٣٨٩ ، كتاب المآكل ، ح ١٨ ، عن أبيه ، عن عبدالله بن المغيرة. وفيه ، ح ١٩ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليهالسلام ، وتمام الرواية هكذا : « من موجبات المغفرة إطعام السغبان » الوافي ، ج ١٠ ، ص ٥٠٥ ، ح ٩٩٨٩ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٣١ ، ح ٢١٦٨٨ ؛ وج ٢٤ ، ص ٢٩١ ، ذيل ح ٣٠٥٧٦.
(٣) هكذا في « جر ». وفي « بر ، بك » : « عليّ ». وفي « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، جن » والمطبوع والوسائل : « أحمد بن محمّد » وما أثبتناه هو الظاهر ، وتقدّم تفصيل الكلام في الكافي ، ذيل ح ٦٠٦٣ و٦١٧٧ ، فلاحظ. ثمّ إنّ السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد ، عليّ بن محمّد بن عبدالله.
(٤) في « بس » : « بصحيفة ». وفي حاشية « بح ، بس » : « بصفحة ». والصَحْفَة : إناء كالقَصْعَة المبسوطة ونحوها ، وقطعة كبيرة منبسطة تشبع الخمسة ، وجمعها : صِحاف. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ١٢ ؛ المغرب ، ص ٢٦٣ ( صحف ).
(٥) في « بث ، بر ، بك » والبحار والمحاسن ، ص ٣٩٢ : « قرب ».
(٦) في حاشية « بف » : « فيقصد ».
(٧) « فَيَعْمِدُ إلى أَطْيَبِ الطَّعامِ » ، أي يقصده ؛ يقال : تعمّده وتعمّد له وعَمَدَه وإليه وله واعتمده ، كلّها بمعنىقصده. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥١١ ؛ لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٣٠٢ ( عمد ).
(٨) في « ظ ، بك » : ـ / « به ».
(٩) في المحاسن ، ص ٣٩٢ : « فيوضع ».
(١٠) في « بس » : « الصحيفة ». وفي « بخ » وحاشية « بس » : « الصفحة ».
ثُمَّ يَأْمُرُ بِهَا لِلْمَسَاكِينِ ، ثُمَّ يَتْلُو هذِهِ الْآيَةَ : ( فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ) (١) ثُمَّ يَقُولُ (٢) : « عَلِمَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَنَّهُ لَيْسَ كُلُّ إِنْسَانٍ يَقْدِرُ عَلى عِتْقِ رَقَبَةٍ ، فَجَعَلَ لَهُمُ السَّبِيلَ إِلَى الْجَنَّةِ (٣) ». (٤)
٨٦ ـ بَابُ فَضْلِ الْقَصْدِ
٦٢٠٧ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَسَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا : لِيُنْفِقِ الرَّجُلُ بِالقِسْطِ (٥) وَبُلْغَةِ (٦) الْكَفَافِ (٧) ، وَيُقَدِّمُ مِنْهُ (٨) الفَضْلَ (٩) لآِخِرَتِهِ ؛ فَإِنَّ ذلِكَ أَبْقى لِلنِّعْمَةِ ، وَأَقْرَبُ إِلَى الْمَزِيدِ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَأَنْفَعُ (١٠) فِي العَاقِبَةِ (١١) ». (١٢)
٦٢٠٨ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّيِّ :
__________________
(١) البلد (٩٠) : ١١. وفي الوافي : + / ( وَما أَدْراكَ مَا الْعَقَبَةُ ).
(٢) في حاشية « بح » والوسائل : « قال ».
(٣) في المحاسن ، ص ٣٩٢ : + / « بإطعام الطعام ».
(٤) المحاسن ، ص ٣٩٢ ، كتاب المآكل ، ح ٣٩ ؛ وص ٣٨٩ ، ح ٢٠ ، عن معمّر بن خلاّد. الكافي ، كتاب الزكاة ، باب فضل الصدقة ، ذيل ح ٦٠٠٩ ، بسند آخر ، وفي الأخيرين من قوله : « ثمّ يتلو هذه الآية : ( فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ) » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٠ ، ص ٥٠٧ ، ح ٩٩٩٨ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٧١ ، ح ١٢٥٢٠ ؛ البحار ، ج ٦٩ ، ص ٣٦٣.
(٥) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوسائل. وفي « بح » والمطبوع : « بالقصد ».
(٦) البُلْغَة : ما يُتَبَلَّغُ ويكتفى به من العيش ولا فضل فيه. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٣١٦ ؛ لسان العرب ، ج ٨ ، ص ٤٢١ ( بلغ ).
(٧) في « بر ، بف ، بك » : « بالكفاف ».
(٨) في « بث ، بخ » : « فيه ».
(٩) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « فضلاً ».
(١٠) في « ى » : « وأنفق ».
(١١) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل. وفي المطبوع : « العافية ».
(١٢) الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٩٥ ، ح ٩٩٦٣ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٥٠ ، ح ٢٧٨٤١.
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهَّ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ الْقَصْدَ (١) أَمْرٌ يُحِبُّهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَإِنَّ السَّرَفَ أَمْرٌ يُبْغِضُهُ اللهُ حَتّى طَرْحَكَ النَّوَاةَ ؛ فَإِنَّهَا تَصْلُحُ (٢) لِشَيْءٍ (٣) ، وَحَتّى صَبَّكَ فَضْلَ شَرَابِكَ ». (٤)
٦٢٠٩ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ (٥) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَيَسْئَلُونَكَ ما ذا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ ) (٦) قَالَ : « الْعَفْوُ الْوَسَطُ ». (٧)
٦٢١٠ / ٤. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ رَفَعَهُ ، قَالَ :
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : « الْقَصْدُ مَثْرَاةٌ (٨) ، وَالسَّرَفُ مَتْوَاةٌ (٩) ». (١٠)
٦٢١١ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ ، عَنْ
__________________
(١) في « بك » : « القسط ». (٢) في « ى » : « تصحّ ».
(٣) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل وثواب الأعمال والخصال. وفي « ى » : « الشيء ». وفي المطبوع : « للشيء ».
(٤) ثواب الأعمال ، ص ٢٢١ ، ح ١ ؛ والخصال ، ص ١٠ ، باب الواحد ، ح ٣٦ ، بسندهما عن جعفر بن بشير [ في الخصال : + / « البجلي » ] الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٩٥ ، ح ٩٩٦٤ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٥١ ، ح ٢٧٨٤٢.
(٥) في « ظ ، ى ، بف » وهامش المطبوع : « عن رجل ». وفي « بث ، بخ ، بر ، جن » : ـ / « عن بعض أصحابه ». وفي « بح » : « عن بعض أصحابنا ». (٦) البقرة (٢) : ٢١٩.
(٧) تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٠٦ ، ح ٣١٤ ، عن جميل بن درّاج ، عن أبي عبدالله عليهالسلام. وفيه ، ح ٣١٥ ، عن عبدالرحمن ، عن أبي عبدالله عليهالسلام. تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٤٣ ، ح ١٢٦ ، عن الحسين بن عليّ بن النعمان ، عن أبيه ، عمّن سمع أبا عبدالله عليهالسلام ، ذيل الآية : ( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ ). الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦٤ ، ذيل ح ١٧٢١ ؛ فقه الرضا عليهالسلام ، ص ٢٥٤ الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٩٥ ، ح ٩٩٦٥ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٥١ ، ح ٢٧٨٤٣.
(٨) المثراة : المكثرة ، مَفْعَلةٌ من الثروة والثَراء ، وهو كثرة العدد في المال والناس. راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٢١٠ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٦٣ ( ثرا ).
(٩) في « ى ، بح ، بف » : « مثواه ». والمتواة : مَفْعَلَة من التَّوى وزان حصى بمعنى الهلاك ، أو هلاك المال ، أو ذهاب مال لا يرجى. راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٩٠ ؛ لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ١٠٦ ( توى ). هذا ، وفي الوافي : « كلاهما بكسر الميم اسم آلة من الثروة والتوى بالمثنّاة بمعنى الهلاك والتلف ».
(١٠) الخصال ، ص ٥٠٥ ، أبواب الستّة عشر ، ضمن ح ٣ ، بسند آخر عن أميرالمؤمنين عليهالسلام ، وفيه هكذا : « الشرف متواة ، والقصد مثراة » الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٩٦ ، ح ٩٩٦٦ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٥٢ ، ح ٢٧٨٤٤.
أَبِي حَمْزَةَ :
عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : ثَلَاثٌ (١) مُنْجِيَاتٌ ، فَذَكَرَ : الثَّالِثُ (٢) الْقَصْدُ فِي الْغِنى وَالْفَقْرِ (٣) ». (٤)
٦٢١٢ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ (٥) بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ ، عَنْ مُدْرِكِ بْنِ أَبِي (٦) الْهَزْهَازِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « ضَمِنْتُ لِمَنِ اقْتَصَدَ أَنْ لَايَفْتَقِرَ ». (٧)
٦٢١٣ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَسَهْلِ بْنِ زِيَادٍ (٨) ، عَنِ
__________________
(١) في « بخ ، بر ، بف » : « ثلاثة ».
(٢) في « ظ ، بث ، بخ ، بر ، بس ، بف ، جن » والوافي : « الثالثة ».
(٣) في الوافي : « يعني في كلّ بحسبه ؛ فإنّ القصد يختلف باختلاف مراتب الغنى والفقر ، كما يدلّ عليه ما يأتي في أواخر الباب في تفسير القوام وما مضى في باب التوسيع على العيال أنّ المؤمن يأخذ بأدب الله إذا وسّع عليه اتّسع ، وإذا أمسك عليه أمسك ».
(٤) المحاسن ، ص ٣ ، كتاب الأشكال والقرائن ، ذيل ح ٢ ، عن ابن أبي عمير ، عن منصور بن يونس ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي عبدالله أو عليّ بن الحسين عليهماالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع زيادة. الزهد ، ص ١٣٧ ، ضمن ح ١٨٣ ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن منصور بن يونس ، عن الثمالي. وفي الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٦٠ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٢ ؛ والخصال ، ص ٨٤ ، باب الثلاثة ، ضمن ح ١٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم. وفيه ، نفس الباب ، ضمن ح ١١ ، بسند آخر عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. وفي المحاسن ، ص ٤ ، كتاب الأشكال والقرائن ، ذيل ح ٢ ؛ والخصال ، ص ٨٣ ، باب الثلاثة ، ضمن ح ١٠ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٣١٤ ، ضمن ح ١ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليهالسلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٩٦ ، ح ٩٩٦٧ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٥٢ ، ح ٢٧٨٤٥.
(٥) في « بخ ، بر ، بف » : ـ / « الحسن ».
(٦) في « ظ ، ى ، بح ، بر ، بس ، بف » والوسائل : ـ / « أبي ». والمذكور في رجال البرقي ، ص ٣٩ ، هو مدرك بن الهزهاز ، وفي رجال الطوسي ، ص ٣١٠ ، الرقم ٤٥٩٣ ، هو مدرك بن أبي الهزهاز.
(٧) الخصال ، ص ٩ ، باب الواحد ، ح ٣٢ ، بسند آخر. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦٤ ، ح ١٧٢١ ، مرسلاً. وفيه ، ج ٣ ، ص ١٦٧ ، ح ٣٦٢٢ ؛ وفقه الرضا عليهالسلام ، ص ٢٥٥ ، مرسلاً عن العالم عليهالسلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٩٦ ، ح ٩٩٦٨ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٥٢ ، ح ٢٧٨٤٦.
(٨) في « بر » : ـ / « بن زياد ».