الكافي - ج ٧

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي

الكافي - ج ٧

المؤلف:

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-413-1
ISBN الدورة:
978-964-493-340-0

الصفحات: ٧٠٠

لَا يَسْتَخْلِي (١) اللهُ مِنْهُ (٢) حَتّى يُدْخِلَهُ (٣) الْجَنَّةَ ، وَمَا بَعَثَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ نَبِيّاً وَوَصِيّاً (٤) إِلاَّ سَخِيّاً ، وَمَا (٥) كَانَ أَحَدٌ مِنَ الصَّالِحِينَ إِلاَّ سَخِيّاً ، وَمَا زَالَ أَبِي يُوصِينِي بِالسَّخَاءِ حَتّى مَضى ، وَقَالَ (٦) : مَنْ أَخْرَجَ مِنْ مَالِهِ الزَّكَاةَ تَامَّةً ، فَوَضَعَهَا فِي مَوْضِعِهَا ، لَمْ يُسْأَلْ : مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبْتَ مَالَكَ؟ ». (٧)

٦١٥٠ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى (٨) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ (٩) بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمُكَارِي ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « أَتى رَسُولَ اللهِ (١٠) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وَفْدٌ مِنَ الْيَمَنِ ، وَفِيهِمْ (١١) رَجُلٌ كَانَ أَعْظَمَهُمْ كَلَاماً وَأَشَدَّهُمْ اسْتِقْصَاءً فِي مُحَاجَّةِ النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَغَضِبَ النَّبِيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حَتَّى الْتَوى (١٢) عِرْقُ الْغَضَبِ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ، وَتَرَبَّدَ وَجْهُهُ (١٣) ، وَأَطْرَقَ إِلَى‌

__________________

(١) في « ظ ، ى ، بث ، بخ ، جن » وحاشية « بف » والوسائل وتحف العقول : « لا يتخلّى ». والاستخلاء : الفراغ ، والمعنى : لا يستفرغ منه ولا يتركه يذهب. راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٨٠ ( خلا ).

(٢) في « بث » : « عنه ».

(٣) في « ظ ، جن » والوسائل : + / « الله ».

(٤) في الوافي : « ولا وصيّاً ».

(٥) في « بح ، بخ ، بر ، بك » والوافي والوسائل : « ولا ».

(٦) في « بخ ، بر ، بف ، بك » والوافي : « فقال ».

(٧) الكافي ، كتاب الزكاة ، باب منع الزكاة ، ح ٥٧٤٨ ، من قوله : « وقال : من أخرج من ماله الزكاة ». وفي ثواب الأعمال ، ص ٦٩ ، ح ١ ، بسنده عن أبي إسحاق إبراهيم بن هاشم ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن مهديّ رجل من أصحابنا ، عن أبي الحسن الأوّل عليه‌السلام. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٩ ، ح ١٥٨١ ، مرسلاً ، من قوله : « وقال : من أخرج من ماله الزكاة » الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٨٠ ، ح ٩٩٣١ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٤٤ ، ح ٢٧٨٢٠ ؛ وفيه ، ج ٩ ، ص ٢١٨ ، ح ١١٨٧٥ ، من قوله : « وقال : من أخرج من ماله الزكاة » ؛ البحار ، ج ١٤ ، ص ٤٦١ ، ح ٢٥ ، وتمام الرواية فيه : « ما بعث الله نبيّاً ولا وصيّاً إلاّسخيّاً ».

(٨) في الكافي ، ح ٦٢٠٣ : « عدّة من أصحابنا » بدل « محمّد بن يحيى ».

(٩) في « بف » : ـ / « الحسين ».

(١٠) في « بح ، بخ ، بر ، بف ، بك » والوافي : « النبيّ ».

(١١) في « ى » : « وفيه ».

(١٢) « التوى » : مطاوع لَوَيْتُ الحبل ، فالتوى وتلوّى ، أي فتلته فالتفّ ، ويقال : التَوى الماءُ في مَجراه ، أي انعطف‌ولم يجر على الاستقامة. راجع : لسان العرب ، ج ٨ ص ٣٦٤ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٤٥ ( لوى ).

(١٣) « تربّد وجهه » ، أي تغيّر من الغضب. وقيل : اربدّ وتربّد وجهه ، أي احمرّ حمرة فيها سواد عند الغضب.

٣٠١

الْأَرْضِ (١) ، فَأَتَاهُ (٢) جَبْرَئِيلُ عليه‌السلام ، فَقَالَ : رَبُّكَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ ، وَيَقُولُ لَكَ (٣) : هذَا رَجُلٌ سَخِيٌّ يُطْعِمُ الطَّعَامَ ، فَسَكَنَ عَنِ النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الْغَضَبُ ، وَرَفَعَ رَأْسَهُ ، وَقَالَ لَهُ (٤) : لَوْ لَا أَنَّ جَبْرَئِيلَ أَخْبَرَنِي عَنِ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَنَّكَ سَخِيٌّ تُطْعِمُ الطَّعَامَ ، لَشَرَّدْتُ بِكَ (٥) ، وَجَعَلْتُكَ حَدِيثاً لِمَنْ خَلْفَكَ (٦) ، فَقَالَ (٧) لَهُ الرَّجُلُ : وَإِنَّ (٨) رَبَّكَ لَيُحِبُّ (٩) السَّخَاءَ؟ فَقَالَ (١٠) : نَعَمْ ، فَقَالَ (١١) : إِنِّي أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ ، وَأَنَّكَ رَسُولُ اللهِ ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ ، لَارَدَدْتُ عَنْ (١٢) مَالِي أَحَداً ». (١٣)

__________________

وقيل غير ذلك. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٧٢ ؛ لسان العرب ، ج ٣ ، ص ١٧٠ ( ربد ).

(١) « أطرق إلى الأرض » أي أرخى عينيه ينظر إلى الأرض ، ويقال : أطرق الرجل ، إذا سكت فلم يتكلّم ، فالمعنى : سكت ناظراً إلى الأرض. وقيل : الإطراق : أن يقبل ببصره إلى صدره ويسكت ساكتاً. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥١٥ ؛ النهاية ، ج ٣ ، ص ١٢٢ ( طرق ).

(٢) في « بف ، بك » والوافي : « فأتى ».

(٣) في « ى » : ـ / « لك ».

(٤) في « بر ، بف ، بك » والوافي : ـ / « له ».

(٥) في البحار : « شددت بك ». وقوله « لَشَرَّدْتُ بِكَ » بتضعيف الراء ، كما هو ظاهر كلام الفيض ونصّ الطريحي ، مثل قوله تعالى : ( فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ ) [ الأنفال (٨) : ٥٧ ] ، من قولهم : شرَّد به : سمَّع الناسَ بعيوبه ، أي أذاع عنه عيوباً وندّدبها وشهّرها وفضحها وأسمع الناس إيّاها. أو فعل به فِعْلةً تُشرِّد وتُطرِّد غيرَه أن يفعل فعله ، كقولك : نكّلتُ به ، أي جعلت ما فعلت به نكالاً لغيره. راجع : المفردات للراغب ، ص ٤٤٩ ؛ لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٢٣٧ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٢٥ ( شرد ).

(٦) في الوافي : « حديثاً لمن خلفك : يحدّثون عنك بالشرّ ».

(٧) في « بر ، بف ، بك » : « وقال ».

(٨) في « بث ، بح » : « فإنّ ». وفي « بر ، بف ، بك » والوافي : « إنّ » بدون الواو.

(٩) في « بر ، بك » والوافي : « يحبّ ».

(١٠) في « جن » : « قال ».

(١١) في « بث ، بس ، جن » : « قال ».

(١٢) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي المطبوع : « من ».

(١٣) الكافي ، كتاب الزكاة ، باب فضل إطعام الطعام ، ح ٦٢٠٣. وفي المحاسن ، ص ٣٨٨ ، كتاب المآكل ، ح ١٤ ، عن محمّد بن عليّ بن الحكم ، عن الحسين بن أبي سعيد المكاري ، وفيهما مع اختلاف الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٨١ ، ح ٩٩٣٢ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٧ ، ح ١١٤٠٦ ، إلى قوله : « وأنّك رسول الله » ملخّصاً ؛ البحار ، ج ٢٢ ، ص ٨٣ ، ح ٣٣.

٣٠٢

٦١٥١ / ٦. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ (١) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ إِبْرَاهِيمَ عليه‌السلام كَانَ أَبَا أَضْيَافٍ ، فَكَانَ (٢) إِذَا لَمْ يَكُونُوا عِنْدَهُ ، خَرَجَ يَطْلُبُهُمْ ، وَأَغْلَقَ (٣) بَابَهُ ، وَأَخَذَ الْمَفَاتِيحَ يَطْلُبُ الْأَضْيَافَ ، وَإِنَّهُ رَجَعَ إِلى دَارِهِ ، فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ (٤) ، أَوْ شِبْهِ رَجُلٍ فِي الدَّارِ ، فَقَالَ (٥) : يَا عَبْدَ اللهِ ، بِإِذْنِ مَنْ دَخَلْتَ هذِهِ الدَّارَ؟ قَالَ : دَخَلْتُهَا بِإِذْنِ رَبِّهَا ـ يُرَدِّدُ ذلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ـ فَعَرَفَ إِبْرَاهِيمُ عليه‌السلام أَنَّهُ جَبْرَئِيلُ ، فَحَمِدَ اللهَ (٦) ، ثُمَّ قَالَ : أَرْسَلَنِي رَبُّكَ إِلى عَبْدٍ مِنْ عَبِيدِهِ يَتَّخِذُهُ خَلِيلاً ، قَالَ إِبْرَاهِيمُ عليه‌السلام : فَأَعْلِمْنِي مَنْ هُوَ أَخْدُمْهُ (٧) حَتّى أَمُوتَ؟ قَالَ : فَأَنْتَ هُوَ ، قَالَ : وَمِمَّ (٨) ذلِكَ؟ قَالَ : لِأَنَّكَ لَمْ تَسْأَلْ أَحَداً شَيْئاً قَطُّ ، وَلَمْ تُسْأَلْ شَيْئاً (٩) قَطُّ ، فَقُلْتَ : لَا ». (١٠)

٦١٥٢ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمنِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « أَتى رَجُلٌ النَّبِيَّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَيُّ النَّاسِ‌

__________________

(١) في الوسائل : « محمّد بن أحمد » بدل « أحمد بن محمّد ». وهو سهوٌ ؛ فإنّ المراد من عليّ بن محمّد بن عبدالله ، هو عليّ بن محمّد بن بُندار سبط أحمد بن محمّد بن خالد البرقي وعليّ بن محمّد هذا ، لم يثبت روايته عن محمّد بن أحمد المنصرف إلى محمّد بن أحمد بن يحيى في موضع.

(٢) في « بث ، بخ ، بر ، بف ، بك » والوافي : « وكان ».

(٣) في « بر ، بك » : « فأغلق ».

(٤) في « بر ، بف ، بك » : « رجل ».

(٥) في « بف » : + / « له ».

(٦) في « بخ ، بر ، بس ، بف ، بك » وحاشية « بث » والوافي والبحار : « ربّه ».

(٧) في « بك » : « أخدمنّه ».

(٨) في « ظ ، ى ، بح ، بر ، بف ، بك » وحاشية « بح » والوافي والوسائل : « وبم ». وفي حاشية « بث » : « ولم ».

(٩) في « بر ، بك » : ـ / « شيئاً ».

(١٠) الكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٥٤٠٥ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام ، مع اختلاف الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٨١ ، ح ٩٩٣٣ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤١٨ ، ح ١٢٣٧٥ ، ملخّصاً ؛ البحار ، ج ١٢ ، ص ١٣ ، ح ٤٠.

٣٠٣

أَفْضَلُهُمْ إِيمَاناً؟

قَالَ (١) : أَبْسَطُهُمْ كَفّاً ». (٢)

٦١٥٣ / ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ (٣) عَلِيِّ بْنِ يَحْيى ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ أَعْيَنَ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يُؤْتى يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِرَجُلٍ ، فَيُقَالُ (٤) : احْتَجَّ ، فَيَقُولُ : يَا رَبِّ ، خَلَقْتَنِي وَهَدَيْتَنِي ، فَأَوْسَعْتَ (٥) عَلَيَّ (٦) ، فَلَمْ أَزَلْ أُوسِعُ عَلى خَلْقِكَ ، وَأُيَسِّرُ (٧) عَلَيْهِمْ لِكَيْ تَنْشُرَ (٨) عَلَيَّ (٩) هذَا الْيَوْمَ رَحْمَتَكَ (١٠) ، وَتُيَسِّرَهُ (١١) فَيَقُولُ الرَّبُّ ـ جَلَّ ثَنَاؤُهُ وَتَعَالى ذِكْرُهُ (١٢) ـ : صَدَقَ عَبْدِي ، أَدْخِلُوهُ (١٣) الْجَنَّةَ ». (١٤)

٦١٥٤ / ٩. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ (١٥) الْوَشَّاءِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليه‌السلام يَقُولُ : « السَّخِيُّ قَرِيبٌ مِنَ اللهِ ، قَرِيبٌ مِنَ الْجَنَّةِ ، قَرِيبٌ‌

__________________

(١) في « بث ، بخ ، بر ، بف ، جن ، بك » والوافي : « فقال ».

(٢) الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٨٢ ، ح ٩٩٣٤ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٤٤ ، ح ٢٧٨٢١.

(٣) في الوسائل : ـ / « أبي الحسن ».

(٤) في « بك » وحاشية « بر » والبحار ، ج ٦٧ : + / « له ».

(٥) في « بح ، بخ ، بر ، بف ، بك » والوافي : « وأوسعت ».

(٦) في « ى » : + / « رزقي ».

(٧) في « بخ ، بر ، بف ، بك » والوافي : « وأنشر ».

(٨) في « ظ » : « لكي ينشر ». وفي « بث » : « لكي تيسّر ».

(٩) في البحار ، ج ٦٧ : ـ / « عليّ ».

(١٠) في « بخ ، بر ، بف ، بك » : ـ / « رحمتك ».

(١١) في « بث ، بح ، بر ، بف ، بك » : ـ / « وتيسّره ».

(١٢) في « بح ، بس » : ـ / « ذكره ». وفي حاشية « بث » : « عزّ وجلّ » بدل « جلّ ثناؤه وتعالى ذكره ».

(١٣) في « ى » : « أدخله ».

(١٤) الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٨٢ ، ح ٩٩٣٥ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٤٥ ، ح ٢٧٨٢٢ ؛ البحار ، ج ٧ ، ص ٢٨٨ ، ح ٦ ؛ وج ٦٧ ، ص ٢٠٣ ، ح ٦.

(١٥) في « بخ ، بر ، بف » : ـ / « الحسن بن عليّ ».

٣٠٤

مِنَ النَّاسِ ».

قَالَ (١) : وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : « السَّخَاءُ شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ ، مَنْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْ أَغْصَانِهَا ، دَخَلَ الْجَنَّةَ ». (٢)

٦١٥٥ / ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ (٣) يَاسِرٍ الْخَادِمِ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‌السلام ، قَالَ : « السَّخِيُّ يَأْكُلُ (٤) طَعَامَ النَّاسِ لِيَأْكُلُوا (٥) مِنْ (٦) طَعَامِهِ ، وَالْبَخِيلُ لَايَأْكُلُ مِنْ (٧) طَعَامِ النَّاسِ لِئَلاَّ يَأْكُلُوا مِنْ طَعَامِهِ ». (٨)

٦١٥٦ / ١١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام لِابْنِهِ الْحَسَنِ عليه‌السلام : « يَا بُنَيَّ ، مَا السَّمَاحَةُ (٩)؟ قَالَ : الْبَذْلُ فِي الْيُسْرِ وَالْعُسْرِ (١٠) ». (١١)

__________________

(١) هكذا في « بث ، بح ، بخ ، بر ، بس ، بف ، بك ، جن » والوافي والوسائل. وفي سائر النسخ والمطبوع : ـ / « قال ».

(٢) عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ١٢ ، ح ٢٧ ، بسنده عن الحسين بن محمّد بن عامر ، عن معلّى بن محمّد البصري. وفي الجعفريّات ، ص ١٥١ ؛ وقرب الإسناد ، ص ١١٧ ، ح ٤٠٩ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٤٧٤ ، المجلس ١٧ ، ح ٥ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع زيادة في آخره. معاني الأخبار ، ص ٢٥٦ ، ح ٤ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليه‌السلام عن رسول الله. وفي فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٦٢ ؛ والاختصاص ، ص ٢٥٢ ، مرسلاً عن العالم عليه‌السلام ، مع زيادة في آخره ، وفي الخمسة الأخيرة من قوله : « السخاء شجرة في الجنّة » وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٨٣ ، ح ٩٩٣٦ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٤٥ ، ح ٢٧٨٢٣.

(٣) في الوسائل ، ح ٣٠٥١٦ : « وعن ». وهو سهو واضح.

(٤) في الوسائل والعيون : + / « من ».

(٥) في الوسائل ، ح ٢٧٨٢٨ : « ليأكل الناس » بدل « ليأكلوا ».

(٦) في « بخ ، بر ، بك » والوافي : ـ / « من ».

(٧) في « بر ، بك » : ـ / « من ».

(٨) المحاسن ، ص ٤٩٩ ، كتاب المآكل ، ح ٣٥٣ ، عن ياسر الخادم ، إلى قوله : « ليأكلوا من طعامه ». عيون الأخبار ، ص ١٢ ، ح ٢٦ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم. تحف العقول ، ص ٤٤٦ الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٨٣ ، ح ٩٩٣٧ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٤٦ ، ح ٢٧٨٢٨ ؛ وج ٢٤ ، ص ٢٦٩ ، ح ٣٠٥١٦.

(٩) « السماحة » في اللغة : الجود والعطاء عن كرم وسخاء. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٧٦ ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٩٨ ( سمح ).

(١٠) في « بث ، بح ، بخ ، بر ، بف ، بك » والوسائل والمعاني : « في العسر واليسر ».

(١١) معاني الأخبار ، ص ٢٥٦ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن خالد ، وفيه : « ... أحمد بن محمّد بن خالد

٣٠٥

٦١٥٧ / ١٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام لِبَعْضِ جُلَسَائِهِ : « أَلَا أُخْبِرُكَ (١) بِشَيْ‌ءٍ يُقَرِّبُ مِنَ اللهِ ، وَيُقَرِّبُ مِنَ الْجَنَّةَ ، وَيُبَاعِدُ مِنَ النَّارِ؟ ».

فَقَالَ بَلى.

فَقَالَ : « عَلَيْكَ بِالسَّخَاءِ ؛ فَإِنَّ اللهَ خَلَقَ خَلْقاً بِرَحْمَتِهِ لِرَحْمَتِهِ ، فَجَعَلَهُمْ لِلْمَعْرُوفِ أَهْلاً ، وَلِلْخَيْرِ مَوْضِعاً ، وَلِلنَّاسِ وَجْهاً ، يُسْعى (٢) إِلَيْهِمْ (٣) لِكَيْ يُحْيُوهُمْ كَمَا يُحْيِي الْمَطَرُ الْأَرْضَ الْمُجْدِبَةَ (٤) ، أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ الْآمِنُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ». (٥)

٦١٥٨ / ١٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (٦) رَفَعَهُ ، قَالَ :

أَوْحَى اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ (٧) ـ إِلى مُوسَى عليه‌السلام : أَنْ لَاتَقْتُلِ (٨) السَّامِرِيَّ ؛ فَإِنَّهُ سَخِيٌّ. (٩)

٦١٥٩ / ١٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَدَائِنِيِّ :

__________________

قال : حدّثنا بعض أصحابنا بلغ به سعد بن طريف ، عن الأصبغ بن نباتة ، عن الحارث الأعور قال : قال أمير المؤمنين للحسن ابنه عليهما‌السلام ... » الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٨٣ ، ح ٩٩٣٨ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٤٥ ، ح ٢٧٨٢٤.

(١) في « بح » : « اخبركم ».

(٢) في « بس » : « وُجَهاء ، تسعى ».

(٣) في « بر ، بك » : ـ / « إليهم ».

(٤) « المجدبة » : هي الأرض التي تمسك الماء فلا تشربه سريعاً. وقيل : هي الأرض التي ليس بها قليل ولا كثير ولا مرتع ولا كلأ. وقيل : هي الأرض التي لا نبات بها ، مأخوذ من الجَدْب ، وهو القحط. راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٢٤٢ ؛ لسان العرب ، ج ١ ، ص ٢٥٧ ( جدب ).

(٥) قرب الإسناد ، ص ٧٢ ، ح ٢٣٤ ، عن هارون بن مسلم الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٨٣ ، ح ٩٩٣٩ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٤٦ ، ح ٢٧٨٢٧.

(٦) في الوسائل : + / « عن أبيه ».

(٧) في « بك » : ـ / « الله عزّ وجلّ ».

(٨) في « ى ، بر ، بف ، بك » : « أن لا يقتل ».

(٩) الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦١ ، ح ١٧٠٩ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٨٣ ، ح ٩٩٤٠ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٤٦ ، ح ٢٧٨٢٦ ؛ البحار ، ج ١٣ ، ص ٢٣٠ ، ح ٤٠.

٣٠٦

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (١) عليه‌السلام ، قَالَ : « شَابٌّ سَخِيٌّ مُرَهَّقٌ (٢) فِي الذُّنُوبِ (٣) أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ شَيْخٍ عَابِدٍ بَخِيلٍ ». (٤)

٦١٦٠ / ١٥. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ (٥) ، عَمَّنْ (٦) حَدَّثَهُ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « خِيَارُكُمْ سُمَحَاؤُكُمْ ، وَشِرَارُكُمْ بُخَلَاؤُكُمْ ، وَمِنْ خَالِصِ الْإِيمَانِ (٧) الْبِرُّ بِالإِخْوَانِ ، وَالسَّعْيُ فِي حَوَائِجِهِمْ ؛ وَإِنَّ الْبَارَّ بِالإِخْوَانِ لَيُحِبُّهُ الرَّحْمنُ ، وَفِي ذلِكَ مَرْغَمَةٌ (٨)

__________________

(١) في « بث ، بر ، بخ ، بف » والوافي : « أبي جعفر ».

(٢) « مُرَهَّقٌ » أي ذورَهَق ، وهو غشيان وإتيان للمحارم من شرب الخمر ونحوه. والإفراط فيها. والمرهَّق أيضاً : المتّهم بالسوء والسفه ؛ يقال : رجل مُرَهَّق ، إذا كان يُظَنّ به السوء. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٨٧ ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٨٤ ( رهق ).

(٣) في « جن » : « بالذنوب ».

(٤) الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦١ ، ح ١٧٠٧ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصوم عليه‌السلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٨٤ ، ح ٩٩٤١ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٤٦ ، ح ٢٧٨٢٥.

(٥) السند معلّق على سابقه. ويروي عن سهل بن زياد ، عدّة من أصحابنا.

(٦) ورد الخبر ـ باختلاف يسير ـ في الأمالي للمفيد ، ص ٢٩١ ، المجلس ٤٣ ، ح ٩ ، بسنده ، وكذا في الأمالي للطوسي ، ص ٦٨ ، المجلس ٣ ، ح ٧ بنفس سند المفيد عن أبي سعيد الآدمي ـ وهو سهل بن زياد ـ قال : حدّثني عمر بن عبد العزيز المعروف بزُحَل عن جميل بن درّاج. وقد روى عمر بن عبد العزيز عن جميل [ بن درّاج ] في أسناد الكتب الأربعة وغيرها ، منها ما ورد في رجال الكشّي ، ص ١٤ ، الرقم ١١٣ من رواية أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن زحل عمر بن عبد العزيز ، عن جميل بن درّاج. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٣ ، ص ٣٧٦ ـ ٣٧٧. هذا ، وقد ورد الخبر في الخصال ، ص ٩٦ ، ح ٤٢ ، بسنده عن سهل بن زياد الآدمي ، قال : حدّثني رجل وعمر بن عبد العزيز عن جميل بن درّاج. لكن في بعض مخطوطات الخصال : « زحل عمر بن عبد العزيز » وهو الظاهر.

إذا تبيّن هذا ، فنقول : قال الاستاد السيّد محمّد الجواد الشبيري ـ دام توفيقه ـ في تعليقته على السند حول تعبير « عمّن حدّثه » : « لعلّ في أصل مصدر المصنّف كان « زحل » ثمّ صحّف بـ « رجل » فعبّر المصنّف بدله بقوله : « عمّن حدّثه » ويمكن أن يكون في منبع الكافي ‌نظير ما في مطبوعة الخصال ، فعبّر المصنّف بدله بقوله : « عمّن حدّثه والله أعلم ».

(٧) في الخصال والأمالي للمفيد والأمالي للطوسي : « صالح الأعمال » بدل « خالص الإيمان ».

(٨) « المرغمة » ، بفتح الميم مصدر ، أو بكسرها اسم آلة من الرَّغام وهو التراب ؛ يقال : رَغِمَ ورَغَمَ أنفُه ، أي

٣٠٧

لِلشَّيْطَانِ (١) ، وَتَزَحْزُحٌ (٢) عَنِ (٣) النِّيرَانِ ، وَدُخُولُ الْجِنَانِ. يَا جَمِيلُ ، أَخْبِرْ بِهذَا غُرَرَ (٤) أَصْحَابِكَ ».

قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَنْ غُرَرُ (٥) أَصْحَابِي (٦)؟

قَالَ : « هُمُ الْبَارُّونَ بِالإِخْوَانِ فِي الْعُسْرِ وَالْيُسْرِ ».

ثُمَّ قَالَ : « يَا جَمِيلُ ، أَمَا إِنَّ صَاحِبَ الْكَثِيرِ يَهُونُ عَلَيْهِ ذلِكَ (٧) ، وَقَدْ مَدَحَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فِي ذلِكَ صَاحِبَ الْقَلِيلِ ، فَقَالَ فِي كِتَابِهِ : ( وَيُؤْثِرُونَ (٨) عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) (٩) ». (١٠)

__________________

لصق بالرغام ، وأرغم الله أنفَه ، أي ألصقه بالرغام. هذا هو الأصل ، ثمّ استعمل في الذلّ والعجز عن الانتصاف ، والانقياد على كره. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٣٨ ؛ لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٢٤٥ ـ ٢٤٦ ( رغم ).

(١) في « ى » : « الشيطان ». وفي حاشية « بح » والفقيه : « لشيطان ».

(٢) التزحزح : التباعد والتنحّي ؛ يقال : زحزحه عن كذا ، أي باعدته عنه ونحّيته ، فتزحزح ، أي تباعد وتنحّى. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٣٧١ ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٩٧ ( زحح ).

(٣) في « بخ ، بر ، بف ، بك » : « من ».

(٤) « الغُرَر » : جمع الأغرّ ، وهو الشريف وكريم الأفعال واضحُها. راجع : لسان العرب ، ج ٥ ، ص ١٤ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٢٧ ( غرر ).

(٥) في الوافي : « في بعض النسخ : العزاز ـ في الموضعين ـ بالعين المهملة والمعجمتين : جمع العزيز ».

(٦) في « بر ، بك » : « أصحابك ».

(٧) في « بر ، بف ، بك » : « ذلك عليه ».

(٨) هكذا في المصحف وجميع النسخ التي قوبلت والوافي والفقيه والخصال والأمالي للمفيد والأمالي‌للطوسي ، ص ٦٨. وفي المطبوع : « يُؤْثِرُونَ » بدون الواو.

(٩) الحشر (٥٩) : ٩.

(١٠) الخصال ، ص ٩٦ ، باب الثلاثة ، ح ٤٢ ، بسنده عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن سهل بن زياد الآدمي ، عن رجل وعمر بن عبدالعزيز ، عن جميل بن درّاج. وفي الأمالي للمفيد ، ص ٢٩١ ، المجلس ٣٤ ، ح ٩ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٦٨ ، المجلس ٣ ، ح ٧ ، بسندهما عن أبي سعيد الآدمي ، عن عمر بن عبدالعزيز المعروف بزحل ، عن جميل بن درّاج. وفيه ، ص ٦٣٣ ، المجلس ٣١ ، ح ٨ ، بسنده عن جميل بن درّاج ، إلى قوله : « إنّ البارّ بالإخوان ليحبّه الرحمن ». الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦١ ، ح ١٧٠٧ ، مرسلاً الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٨٤ ، ح ٩٩٤٢ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٢٩ ، ذيل ح ١٢٤٠٨ ؛ وص ٤٧٥ ، ذيل ح ١٢٥٣٠.

٣٠٨

٨٢ ـ بَابُ الْإِنْفَاقِ‌

٦١٦١ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ (١) خَالِدٍ جَمِيعاً ، عَنِ الْحَسَنِ (٢) بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِهْزَمٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الشَّمْسَ لَتَطْلُعُ (٣) وَمَعَهَا أَرْبَعَةُ أَمْلَاكٍ : مَلَكٌ يُنَادِي : يَا صَاحِبَ الْخَيْرِ ، أَتِمَّ وَأَبْشِرْ ؛ وَمَلَكٌ يُنَادِي : يَا صَاحِبَ الشَّرِّ ، انْزِعْ وَأَقْصِرْ ؛ وَمَلَكٌ يُنَادِي : أَعْطِ مُنْفِقاً خَلَفاً ، وَآتِ مُمْسِكاً تَلَفاً (٤) ؛ وَمَلَكٌ يَنْضَحُهَا (٥) بِالْمَاءِ (٦) ؛ وَلَوْ لَاذلِكَ ، اشْتَعَلَتِ (٧) الْأَرْضُ (٨) ». (٩)

__________________

(١) في « بر » : ـ / « محمّد بن ».

(٢) في « بر ، بف » : ـ / « الحسن ».

(٣) في البحار : « تطلع ».

(٤) في الوافي : « قيل : معنى قوله : آت ممسكاً تلفاً ، ارزقه الإنفاق حتّى ينفق ، فإن لم يقدّر في سابق علمك أن ينفقه‌باختياره فأتلف ماله حتّى نأجره فيه أجر المصاب ، فيصيب خيراً ؛ فإنّ الملك لا يدعو بالشرّ لا سيّما في حقّ المؤمن.

أقول : إنّ دعاء الملائكة باللعن في القرآن والحديث وارد غير مرّة ، والدعاء بالشرّ على أهل الشرّ ليس بشرّ ، بل هو خير مع أنّ تنكير لفظتي المنفق والممسك يشعر بإرادة الخصوص دون العموم ، فيحمل المنفق على من أنفق ابتغاء مرضاة الله ، والممسك على من بخل بما افترض الله ، والبخل بما افترض الله موجب للتلف ، كما مرّ في الباب الأوّل من هذا الكتاب إلاّ أنّ هذا لا ينافي ما قاله ذلك القائل ».

وفي هامشه عن صاحبه : « توجيه كلام هذا القائل أنّ الملك لا يدعو للمؤمن إلاّبالخير ، بل هو لا يريد الشرّ لأحد ؛ لكونه مجبولاً على الخير ، ودعاؤه بتلف المال المستلزم للخير إنّما يكون بعد يأسه منه أن يختار الإنفاق الذي هو خير خالص. ولمّا كان إنفاقه غائباً عن علمه وإنّما هو في علم الله وهو بعدُ مجوّز له فدعاؤه بالتلف في الحقيقة مشروط بامتناع إنفاقه وعدم تأتّيه منه ».

(٥) في « بخ ، بر ، بك » : « ينضح ». وفي الوافي : « ينضح الأرض ».

(٦) في « بر ، بك » : « الماء ».

(٧) في « بخ » : « لاشتعلت ». وفي « بر ، بك » : « اشتغلت » بالغين المعجمة.

(٨) في الوافي : « لعلّ الأرض إشارة إلى أرض قلوب بني آدم ، والماء إشارة إلى ماء الرحمة التي تنزل على قلوبهم من سماء فضل الله ، وبه يرحمون أنفسهم ويرحم بعضهم بعضاً. والاشتعال إشارة إلى نار الظلم التي تقع في

٣٠٩

٦١٦٢ / ٢. أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ (١) ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( كَذلِكَ يُرِيهِمُ اللهُ أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ ) (٢) قَالَ : « هُوَ الرَّجُلُ يَدَعُ مَالَهُ لَايُنْفِقُهُ (٣) فِي طَاعَةِ اللهِ بُخْلاً ، ثُمَّ يَمُوتُ ، فَيَدَعُهُ لِمَنْ يَعْمَلُ فِيهِ بِطَاعَةِ اللهِ أَوْ فِي مَعْصِيَةِ اللهِ ، فَإِنْ (٤) عَمِلَ بِهِ (٥) فِي طَاعَةِ (٦) اللهِ ، رَآهُ (٧) فِي مِيزَانِ غَيْرِهِ ، فَرَآهُ (٨) حَسْرَةً وَقَدْ كَانَ الْمَالُ لَهُ ، وَإِنْ (٩) كَانَ عَمِلَ بِهِ فِي مَعْصِيَةِ اللهِ ، قَوَّاهُ بِذلِكَ الْمَالِ حَتّى عَمِلَ بِهِ فِي مَعْصِيَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ». (١٠)

٦١٦٣ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى (١١) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ سَمَاعَةَ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ (١٢) عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَنْ أَيْقَنَ بِالْخَلَفِ ،

__________________

قلوبهم وبها يظلمون أنفسهم ويظلم بعضهم بعضاً وإلى نائرة الهموم والأحزان وحرقة تزاحم الآمال والحرمان ؛ إذ لولا ما نزل على القلوب من ماء الرحمة والحنان وديمة الغفلة والنسيان وبردّ الإطفاء والاطمئنان ، لاشتعلت بهذه المصائب واحترقت بتلك النوائب ، ولله‌الحمد ».

(٩) الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٨٥ ، ح ٩٩٤٣ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٤٧ ، ح ٢٧٨٢٩ ؛ البحار ، ج ٥٨ ، ص ١٤٣ ، ح ٢.

(١) السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن أبي عبد الله ، عدّة من أصحابنا.

(٢) البقرة (٢) : ١٦٧.

(٣) في « ظ ، بث ، بح ، بس » والوسائل : « ولا ينفقه ».

(٤) في الوسائل : + / « هو ».

(٥) في « بث ، بح » والوسائل والفقيه : « فيه ».

(٦) في « بث » والوسائل والفقيه : « بطاعة ».

(٧) في « بر ، بك » : « فرآه ».

(٨) في تفسير العيّاشي : « فزاده ».

(٩) في « بح ، بس » والوسائل : « فإن ».

(١٠) الأمالي للمفيد ، ص ٢٠٥ ، المجلس ٢٣ ، ح ٣٥ ، بسند آخر ، إلى قوله : « رآه في ميزان غيره » مع اختلاف يسير. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٧٢ ، ح ١٤٤ ، عن عثمان بن عيسى ، عمّن حدّثه ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦٢ ، ح ١٧١٣ ، مرسلاً الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٩٠ ، ح ٩٩٥٤ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٤٧ ، ح ٢٧٨٣٠.

(١١) في « بر » : ـ / « بن عيسى ».

(١٢) في « بف » : + / « موسى ».

٣١٠

سَخَتْ (١) نَفْسُهُ بِالنَّفَقَةِ (٢) ». (٣)

٦١٦٤ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ بَعْضِ مَنْ حَدَّثَهُ (٤) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ (٥) ـ فِي كَلَامٍ لَهُ : وَمَنْ يَبْسُطْ (٦) يَدَهُ بِالْمَعْرُوفِ إِذَا وَجَدَهُ ، يُخْلِفِ اللهُ (٧) لَهُ (٨) مَا أَنْفَقَ فِي دُنْيَاهُ ، وَيُضَاعِفْ لَهُ فِي آخِرَتِهِ ». (٩)

٦١٦٥ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَصْرٍ ، قَالَ :

قَرَأْتُ فِي (١٠) كِتَابِ أَبِي الْحَسَنِ (١١) عليه‌السلام إِلى أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « يَا أَبَا جَعْفَرٍ (١٢) ، بَلَغَنِي أَنَّ‌

__________________

(١) في « بر ، بف ، بك » : « سمحت ». وفي حاشية « بر » : « طابت ».

(٢) في « بخ ، بر ، بف ، بك » وحاشية « بث » والوافي : « بالعطيّة ».

(٣) الكافي ، كتاب الزكاة ، باب فضل الصدقة ، ح ٦٠٠٣ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيه : « من صدّق بالخلف جاد بالعطيّة ». الخصال ، ص ٦١٩ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن آبائه ، عن أميرالمؤمنين عليهم‌السلام. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦٢ ، ح ١٧١٢ ، مرسلاً عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؛ الاختصاص ، ص ٣٠ ، مرسلاً عن أبي جعفر عليه‌السلام. تحف العقول ، ص ١٠٩ ، عن عليّ عليه‌السلام ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير. وراجع : الكافي ، كتاب الزكاة ، باب فضل الصدقة ، ح ٦٠٠٣ ومصادره الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٨٦ ، ح ٩٩٤٤ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٤٧ ، ح ٢٧٨٣١.

(٤) في الكافي ، ح ١٩٩٢ : « يحيى » بدل « بعض من حدّثه ».

(٥) في « بح » : « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ».

(٦) في الكافي ، ح ١٩٩٢ : « بسط ».

(٧) في « بر ، بك » : ـ / « الله ».

(٨) في الوسائل : « عليه ».

(٩) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب صلة الرحم ، ضمن ح ١٩٩٢. وفي الزهد ، ص ١٠٣ ، ضمن ح ١٠١ ، بسند آخر عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٨٨ ، ح ٩٩٤٧ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٤٨ ، ح ٢٧٨٣٢ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ١٢١ ، ح ٨٦.

(١٠) في « بخ » والعيون : ـ / « في ».

(١١) هكذا في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بر ، بف ، بك » والوسائل. وفي « بس ، جن » والمطبوع : + / « الرضا ».

(١٢) في « بث ، بك » والوافي : ـ / « يا أبا جعفر ».

٣١١

الْمَوَالِيَ إِذَا رَكِبْتَ ، أَخْرَجُوكَ مِنَ الْبَابِ الصَّغِيرِ ، فَإِنَّمَا (١) ذلِكَ مِنْ بُخْلٍ مِنْهُمْ (٢) لِئَلاَّ يَنَالَ مِنْكَ أَحَدٌ (٣) خَيْراً ، وَأَسْأَلُكَ بِحَقِّي عَلَيْكَ لَايَكُنْ (٤) مَدْخَلُكَ وَمَخْرَجُكَ (٥) إِلاَّ مِنَ الْبَابِ الْكَبِيرِ ، فَإِذَا (٦) رَكِبْتَ ، فَلْيَكُنْ مَعَكَ ذَهَبٌ وَفِضَّةٌ ، ثُمَّ لَايَسْأَلُكَ أَحَدٌ شَيْئاً إِلاَّ أَعْطَيْتَهُ ، وَمَنْ سَأَلَكَ مِنْ عُمُومَتِكَ أَنْ تَبَرَّهُ ، فَلَا تُعْطِهِ أَقَلَّ مِنْ خَمْسِينَ دِينَاراً وَالْكَثِيرُ إِلَيْكَ ، وَمَنْ سَأَلَكَ مِنْ عَمَّاتِكَ ، فَلَا تُعْطِهَا أَقَلَّ مِنْ خَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ دِينَاراً وَالْكَثِيرُ إِلَيْكَ ؛ إِنِّي (٧) إِنَّمَا أُرِيدُ بِذلِكَ أَنْ يَرْفَعَكَ (٨) اللهُ ، فَأَنْفِقْ وَلَاتَخْشَ مِنْ ذِي الْعَرْشِ إِقْتَاراً (٩) ». (١٠)

٦١٦٦ / ٦. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ (١١) ، عَنْ جَهْمِ بْنِ الْحَكَمِ الْمَدَائِنِيِّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الْأَيْدِي ثَلَاثَةٌ : سَائِلَةٌ ، وَمُنْفِقَةٌ ، وَمُمْسِكَةٌ ؛ وَخَيْرُ (١٢) الْأَيْدِي الْمُنْفِقَةُ (١٣) ». (١٤)

__________________

(١) في « ظ ، ى ، بس » وحاشية « بح » والوافي والوسائل : « وإنّما ».

(٢) في « بث ، بح ، بس » وحاشية « ظ » والوسائل والعيون : « بهم ».

(٣) في « بخ ، بر ، بف ، بك » : « أحد منك ».

(٤) في « بر ، بك » : « لا تكن ».

(٥) في « ى » : « ولا مخرجك ».

(٦) في « بح ، بخ ، بر ، بف ، بك » والوافي والعيون : « وإذا ».

(٧) في « ى » : « وإنّي ». وفي « بح » : ـ / « إنّي ».

(٨) في « بر ، بك » والوافي : « ليرفعك ».

(٩) الإقتار : التضييق على الإنسان في الرزق ، يقال : أقتر الله رزقه ، أي ضيّقه وقلّله ، وكذا القَتْر والتقتير. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٨٦ ؛ النهاية ، ج ٤ ، ص ١٢ ( قتر ).

(١٠) عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٨ ، ح ٢٠ ، بسنده عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنظي الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٨٩ ، ح ٩٩٥١ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٦٣ ، ح ١٢٥٠٤.

(١١) السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عدّة من أصحابنا.

(١٢) في « بح ، بخ ، بر ، بف ، بك » والوسائل : « فخير ».

(١٣) في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بر ، بف ، بك » والوافي والوسائل : « منفقة ».

(١٤) تحف العقول ، ص ٤٥ ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٨٩ ، ح ٩٩٥٣ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٤٨ ،

٣١٢

٦١٦٧ / ٧. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (١) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَعْدَانَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ (٢) بْنِ أَيْمَنَ (٣) :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ (٤) : « يَا حُسَيْنُ ، أَنْفِقْ ، وَأَيْقِنْ بِالْخَلَفِ مِنَ اللهِ ، فَإِنَّهُ لَمْ يَبْخَلْ عَبْدٌ وَلَا أَمَةٌ بِنَفَقَةٍ (٥) فِيمَا يُرْضِي اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ (٦) ـ إِلاَّ أَنْفَقَ أَضْعَافَهَا (٧) فِيمَا يُسْخِطُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ». (٨)

٦١٦٨ / ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عُمَرَ (٩) بْنِ أُذَيْنَةَ :

رَفَعَهُ إِلى (١٠) أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، أَوْ أَبِي جَعْفَرٍ (١١) عليه‌السلام ، قَالَ : « يُنْزِلُ (١٢) اللهُ (١٣) الْمَعُونَةَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْعَبْدِ بِقَدْرِ الْمَؤُونَةِ ، فَمَنْ (١٤) أَيْقَنَ بِالْخَلَفِ ، سَخَتْ (١٥) نَفْسُهُ بِالنَّفَقَةِ ». (١٦)

__________________

ح ٢٧٨٣٣.

(١) في « بر » والوسائل : ـ / « بن محمّد ». ثمّ إنّ السند معلّق كسابقه ؛ فقد روى محمّد بن خالد عن سعدان [ بن مسلم ] في بعض الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٦ ، ص ٣٥٧ ـ ٣٥٨.

(٢) في « بح ، بخ ، بر ، بف » والوسائل : « حسين ».

(٣) في « بح » وحاشية « ظ ، جن » والوسائل : « أبتر ». وفي « بخ » : « أبان ». وفي « بف » : « أمير ». وفي « جر » : « أعين » ، والمذكور في بعض نسخ رجال الطوسي ، ذيل أصحاب أبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين عليه‌السلام هو الحسين بن أيمن. (٤) في « بر ، بف ، بك » والوسائل : ـ / « قال ».

(٥) في الوافي : « بنفقته ». (٦) في « بر ، بك » : ـ / « فيما يرضي الله عزّ وجلّ ».

(٧) في « بر ، بك » : « أضعافاً ».

(٨) الاختصاص ، ص ٢٤٢ ، ذيل الحديث ، مرسلاً عن إسماعيل بن جابر ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ؛ تحف العقول ، ص ٢٩٣ ، ذيل الحديث ، وفيهما من قوله : « لم يبخل عبد » مع اختلاف يسير. وراجع : الفقيه ، ج ٤ ، ص ٤١٢ ، ح ٥٨٩٩ الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٨٨ ، ح ٩٩٤٨ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٤٨ ، ح ٢٧٨٣٤.

(٩) في « بر » : ـ / « عمر ». (١٠) في « بر » : « عن » بدل « رفعه إلى ».

(١١) في « بس » : « وأبي جعفر ».

(١٢) في « بخ ، بر ، بك » : « تنزل ».

(١٣) في « ى ، بخ ، بر ، بك » : ـ / « الله ».

(١٤) في « بح ، بخ ، بف » والوسائل : « ومن ».

(١٥) في « بر ، بف ، بك » والوافي : « سمحت ».

(١٦) قرب الإسناد ، ص ١١٦ ، ح ٤٠٧ ، بسند آخر عن جعفر عليه‌السلام عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. وفي الفقيه ، ج ٤ ، ص ٤١٨ ، ح ٥٩١١ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٥٥١ ، المجلس ٨٢ ، ضمن ح ٣ ؛ والتوحيد ، ص ٤٠١ ، ضمن ح ٦ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٣٠٠ ، المجلس ١١ ، ضمن ح ٤١ ، بسند آخر عن الصادق عليه‌السلام. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٩٤ ، ضمن ح ٢٤٩٨ ،

٣١٣

٦١٦٩ / ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى (١) :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‌السلام ، قَالَ : دَخَلَ عَلَيْهِ مَوْلًى لَهُ ، فَقَالَ لَهُ : « هَلْ أَنْفَقْتَ الْيَوْمَ شَيْئاً؟ ».

فَقَالَ (٢) : لَاوَ اللهِ.

فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ عليه‌السلام : « فَمِنْ أَيْنَ يُخْلِفُ اللهُ عَلَيْنَا؟ أَنْفِقْ وَلَوْ دِرْهَماً وَاحِداً ». (٣)

٦١٧٠ / ١٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ يَضْمَنُ (٤) أَرْبَعَةً بِأَرْبَعَةِ أَبْيَاتٍ فِي الْجَنَّةِ؟ أَنْفِقْ وَلَا تَخَفْ فَقْراً ، وَأَنْصِفِ النَّاسَ مِنْ نَفْسِكَ ، وَأَفْشِ السَّلَامَ فِي الْعَالَمِ ، وَاتْرُكِ الْمِرَاءَ (٥) وَإِنْ كُنْتَ مُحِقّاً ». (٦)

__________________

مرسلاً عن الصادق عليه‌السلام. الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٦٦ ، ح ٣٦١٣ ، مرسلاً عن أبي جعفر عليه‌السلام. تحف العقول ، ص ٤٠٣ ، عن موسى‌بن جعفر عليهما‌السلام. الاختصاص ، ص ٣٠ ؛ مرسلاً من دون التصريح باسم المعصوم عليه‌السلام. خصائص الأئمّة عليهم‌السلام ، ص ١٠٤ ، عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام ؛ نهج البلاغة ، ص ٤٩٤ ، الحكمة ١٣٩ ، وفي كلّ المصادر إلى قوله : « بقدر المؤونة » مع اختلاف يسير. وراجع : الكافي ، كتاب الزكاة ، باب الإنفاق ، ح ٦١٦٣ ومصادره الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٨٧ ، ح ٩٩٤٥ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٤٨ ، ح ٢٧٨٣٥.

(١) في « بر » والوسائل : ـ / « بن يحيى ».

(٢) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل ، ح ١٢٥٠٥. وفي المطبوع : « قال ».

(٣) الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٨٨ ، ح ٩٩٥٠ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٦٤ ، ح ١٢٥٠٥ ؛ وج ٢١ ، ص ٥٤٩ ، ح ٢٧٨٣٦.

(٤) في الوسائل والبحار والكافي ح ١٩٤٨ والفقيه والمحاسن والزهد والخصال : + / « لي ».

(٥) « المِراء » : الجدال ، إلاّ أنّ المراء لا يكون إلاّ اعتراضاً ، بخلاف الجدال ؛ فإنّه يكون ابتداءاً واعتراضاً. والتماري والمماراة : المجادلة على مذهب الشكّ والريبة. وقيل : المراء : المماراة والجدل. راجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٢٢ ؛ لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٢٧٨ ؛ المصباح المنير ، ص ٥٧٠ ( مرا ).

(٦) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الإنصاف والعدل ، ح ١٩٤٨ ، بنفس السند ، مع اختلاف يسير. وفي المحاسن ، ص ٨ ، كتاب الأشكال والقرائن ، ح ٢٢ ؛ والزهد ، ص ٦٤ ، ح ٣ ، عن محمّد بن سنان. الخصال ،

٣١٤

٨٣ ـ بَابُ الْبُخْلِ وَالشُّحِّ‌

٦١٧١ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ :

عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ آبَائِهِ عليهم‌السلام : « أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ـ سَمِعَ رَجُلاً يَقُولُ : إِنَّ الشَّحِيحَ (١) أَغْدَرُ (٢) مِنَ الظَّالِمِ ، فَقَالَ لَهُ : كَذَبْتَ ؛ إِنَّ الظَّالِمَ قَدْ يَتُوبُ وَيَسْتَغْفِرُ وَيَرُدُّ الظُّلَامَةَ (٣) عَلى أَهْلِهَا ، وَالشَّحِيحُ إِذَا شَحَّ ، مَنَعَ الزَّكَاةَ وَالصَّدَقَةَ وَصِلَةَ الرَّحِمِ وَقِرَى (٤) الضَّيْفِ وَالنَّفَقَةَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَأَبْوَابَ الْبِرِّ ، وَحَرَامٌ عَلَى الْجَنَّةِ أَنْ يَدْخُلَهَا شَحِيحٌ ». (٥)

٦١٧٢ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ‌

__________________

ص ٢٢٣ ، باب الأربعة ، ح ٥٢ ، بسنده عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن سنان ، مع اختلاف يسير. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦٢ ، ح ١٧١١ ، مرسلاً الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٨٩ ، ح ٩٩٥٢ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٨٤ ، ح ٢٠٥٢٩ ؛ وج ٢١ ، ص ٥٤٩ ، ح ٢٧٨٣٧ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٣٠ ، ح ٢٣.

(١) « الشحيح » : البخيل ، من الشُّحِّ ، وهو البخل مع الحرص. وقيل : هو أشدّ البخل. وقيل : البخل في أفراد الامورو آحادها ، والشحّ عامّ. وقيل : البخل بالمال ، والشحّ بالمال والمعروف. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٧٨ ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٤٨ ( شحح ).

(٢) في الوافي والوسائل والفقيه وقرب الإسناد : « أعذر ». و « أغدر » ، من الغَدْر ، وهو ترك الوفاء ، وقيل : هو ضدّ الوفاء بالعهد. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٦٦ ؛ لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٨ ( غدر ).

(٣) قال الجوهري : « الظُلامة والظَليمة والمَظْلِمة : ما تطلبه عند الظالم ، وهو اسم ما اخذ منك ». وقيل : الظُلامة : اسم مظلمتك التي تطلبه عند الظالم ، يقال : أخذها منه ظُلامة. راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٩٧٧ ؛ لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٣٧٤ ( ظلم ).

(٤) في « جن » : « قراء ». وفي الوافي : « قرئ ( اقرأ ـ خ ل ) ». و « القِرى » : الإحسان إلى الضيف ، قال الجوهري : « إذاكسرت القاف قصرت ، وإذا فتحت مددت ». راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٤٧١ ، الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٩١ ( قرا ).

(٥) قرب الإسناد ، ص ٧٢ ، ح ٢٣٣ ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن عليّ عليهم‌السلام. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦٣ ، ح ١٧١٨ ، مرسلاً عن أمير المؤمنين عليه‌السلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٩٠ ، ح ٩٩٥٥ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٣٥ ، ح ١١٤٥٨.

٣١٥

بَعْضِ أَصْحَابِهِ (١) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : إِذَا لَمْ يَكُنْ لِلّهِ فِي عَبْدٍ (٢) حَاجَةٌ ، ابْتَلَاهُ بِالْبُخْلِ ». (٣)

٦١٧٣ / ٣. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (٤) ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لِبَنِي سَلِمَةَ : يَا بَنِي سَلِمَةَ ، مَنْ سَيِّدُكُمْ؟

قَالُوا (٥) : يَا رَسُولَ اللهِ ، سَيِّدُنَا رَجُلٌ فِيهِ بُخْلٌ.

فَقَالَ رَسُولُ اللهِ (٦) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : وَأَيُّ دَاءٍ أَدْوى مِنَ الْبُخْلِ؟ ثُمَّ قَالَ : بَلْ سَيِّدُكُمْ الْأَبْيَضُ الْجَسَدِ الْبَرَاءُ بْنُ مَعْرُورٍ (٧) ». (٨)

٦١٧٤ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي الْجَهْمِ ، عَنْ‌

__________________

(١) في « بخ ، بس » : « أصحابنا ».

(٢) في الوسائل : « عبده ».

(٣) الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦٣ ، ح ١٧١٧ ، مرسلاً عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٩١ ، ح ٩٩٥٦ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٤٩ ، ح ٢٧٨٣١.

(٤) في « بر » : ـ / « بن محمّد ». ثمّ إنّ السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن يحيى.

(٥) في « بث ، بح ، بس » : « فقالوا ». وفي حاشية « بث » : « قال ».

(٦) في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، جن » والبحار : ـ / « رسول الله ». وفي « بر ، بف ، بك » والوافي : « النبيّ ».

(٧) في « ى ، بخ ، بر ، بف ، بك » : « معروف ». وهو سهو ؛ فإنّ البراء هذا هو البراء بن معرور الخزرجيّ السلميّ الذي كانقيب بني سلمة ، وأوّل من بايع ليلة العقبة الأولى ، وأوّل من استقبل القبلة ، وأوّل من أوصى بثلث ماله. راجع : اسد الغابة ، ج ١ ، ص ٣٦٤ ، الرقم ٣٩٢ ؛ الإصابة ، ج ١ ، ص ٤١٥ ، الرقم ٦٢٢.

(٨) الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٧٩ ، ح ٥٧٩٩ ، مرسلاً عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؛ فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٧٦ ، وتمام الرواية فيهما : « أيّ داء أدوى من البخل » الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٩١ ، ح ٩٩٥٧ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٥٠ ، ح ٢٧٨٣٩ وتمام الرواية فيه : « أيّ داء أدوى من البخل » ؛ البحار ، ج ٢٢ ، ص ١٣٠ ، ح ١٠٦.

٣١٦

مُوسَى بْنِ بَكْرٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ (١) :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسى عليه‌السلام ، قَالَ : « الْبَخِيلُ مَنْ بَخِلَ بِمَا افْتَرَضَ اللهُ عَلَيْهِ ». (٢)

٦١٧٥ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ :

عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ عليهما‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَا مَحَقَ الْإِسْلَامَ (٣) مَحْقَ الشُّحِّ شَيْ‌ءٌ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ لِهذَا الشُّحِّ دَبِيباً (٤) كَدَبِيبِ النَّمْلِ ، وَشُعَباً كَشُعَبِ الشَّرَكِ (٥) » وَفِي نُسْخَةٍ أُخْرى : « الشَّوْكِ (٦) ». (٧)

٦١٧٦ / ٦. أَحْمَدُ (٨) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ جَابِرٍ :

__________________

(١) في « ى ، بح » وحاشية « جن » وهامش المطبوع والوسائل : « سلمة ». وفي « بخ ، بر ، بف » : « سلم ».

(٢) معاني الأخبار ، ص ٢٤٦ ، ح ٦ ، بسنده عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد ، عن أبيه ، عن أبي الجهم. وفي التوحيد ، ص ٣٧٣ ، ضمن ح ١٦ ؛ والخصال ، ص ٤٣ ، باب الاثنين ، ضمن ح ٣٦ ؛ وعيون الأخبار ، ج ١ ، ص ١٤١ ، ضمن ح ٤١ ، بسند آخر عن أحمد بن سليمان ، عن أبي الحسن عليه‌السلام. وفي الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٩٤ ، ضمن ح ٥٨٤٠ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٢٠ ، المجلس ٦ ، ضمن ح ٤ ، بسند آخر عن الصادق عليه‌السلام. معاني الأخبار ، ص ١٩٥ ، ضمن ح ١ ، بسند آخر عن الصادق ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. تحف العقول ، ص ٤٠٨ ، ضمن الحديث ، عن موسى‌بن جعفر عليه‌السلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٩٢ ، ح ٩٩٥٩ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٣٦ ، ح ١١٤٥٩.

(٣) في الخصال : « محق الإيمان ». والمَحْق : ذهابُ خير الشي‌ء وبركته ، ونقصانُه. وقيل : هو المحو والإبطال. وقيل : هو ذهاب الشي‌ء كلّه حتّى لا يرى له أثر. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٥٣ ؛ لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٣٣٨ ( محق ).

(٤) الدبيب : المشي اليسير الخفيف بدون السرعة. راجع : المفردات للراغب ، ص ٣٠٦ ؛ المصباح المنير ، ص ١٨٨.

(٥) « الشَّرَك » محرّكة : حبائل الصائد ، وما ينصب للطير. راجع : المصباح المنير ، ص ٣١١ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٥١ ( شرك ).

(٦) في « بر ، بك » : ـ / « وفي نسخة اخرى : الشوك ». والشوك من الشجر معروف.

(٧) الخصال ، ص ٢٦ ، باب الواحد ، ح ٩٣ ، بسنده عن هارون بن مسلم. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦٣ ، ح ١٧١٦ ، مرسلاً عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفيهما إلى قوله : « كشعب الشرك » الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٩١ ، ح ٩٩٥٨ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٥٠ ، ح ٢٧٨٤٠ ، إلى قوله : « كشعب الشرك ».

(٨) هكذا في « بر ، بف ، بك » والوسائل. وفي « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، جن » والمطبوع : « أحمد بن

٣١٧

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لَيْسَ بِالْبَخِيلِ (١) الَّذِي يُؤَدِّي الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ فِي مَالِهِ ، وَيُعْطِي الْبَائِنَةَ (٢) فِي قَوْمِهِ ». (٣)

٦١٧٧ / ٧. أَحْمَدُ (٤) ، عَنْ شَرِيفِ بْنِ سَابِقٍ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ أَبِي قُرَّةَ ، قَالَ :

قَالَ لِي (٥) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « تَدْرِي مَا (٦) الشَّحِيحُ؟ ».

قُلْتُ : هُوَ الْبَخِيلُ.

فَقَالَ (٧) : « الشُّحُّ أَشَدُّ مِنَ الْبُخْلِ ؛ إِنَّ (٨) الْبَخِيلَ يَبْخَلُ بِمَا فِي يَدِهِ ، وَالشَّحِيحُ يَشُحُّ (٩) عَلى مَا فِي أَيْدِي النَّاسِ وَعَلى مَا فِي يَدَيْهِ (١٠) حَتّى لَايَرى مِمَّا (١١) فِي أَيْدِي النَّاسِ‌

__________________

محمّد ». والمراد من أحمد ، هو أحمد بن أبي عبدالله المذكور في سند الحديث الرابع والراوي عن محمّد بن عليّ وهو أبوسمينة في غير واحد من الأسناد ، فيكون سندنا هذا معلّقاً على ذاك. وتقدّم في الكافي ، ذيل ح ٦٠٦٣ ، أنّ المناسب في مثل المقام أن يكون التعبير من الراوي أمّا بما يوافق عنوانه المتقدّم أو بما هو مختصر عنه ، فلاحظ.

(١) في « ى ، بف » : « البخيل ».

(٢) في « ظ ، بث ، بخ ، بس ، بف ، جن » : « النائبة ». و « البائنة » : العطيّة ، سمّيت بها لأنّها افردت وابينت من المال. راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ١٧٤ ( بين ) ؛ الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٩٢.

(٣) الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٩٢ ، ح ٩٩٦٠ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٣٦ ، ح ١١٤٦٠.

(٤) هكذا في « بر ، بف ، بك ، جد ». وفي سائرالنسخ والمطبوع : « أحمد بن محمّد ». والمراد من أحمد ، هو أحمد بن أبي عبدالله ، كما تقدّم ذيل السند السابق ؛ فقد روى أحمد بن أبي عبدالله ـ بعناوينه المختلفة ـ عن شريف بن سابق في الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٩ ، ص ٣٦٥.

(٥) هكذا في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بر ، بس ، بف » وحاشية « جن » والوافي والفقيه وتحف العقول. وفي « جن » والمطبوع : ـ / « لي ».

(٦) في الوافي : « من ».

(٧) هكذا في « بث ، بخ ، بر ، بف ، بك » والوافي والفقيه وتحف العقول والمعاني. وفي سائر النسخ والمطبوع : « قال ».

(٨) في « بر ، بك » : ـ / « إنّ ».

(٩) في « بر ، بك » : ـ / « يشحّ ».

(١٠) في « بث ، بح ، بخ ، بر ، بف ، بك » والوافي والفقيه وتحف العقول : « يده ».

(١١) في « بخ ، بر ، بك » والوافي والفقيه وتحف العقول والمعاني : ـ / « ممّا ».

٣١٨

شَيْئاً إِلاَّ تَمَنّى أَنْ يَكُونَ لَهُ بِالْحِلِّ وَالْحَرَامِ (١) ، وَلَايَقْنَعُ (٢) بِمَا رَزَقَهُ اللهُ ». (٣)

٦١٧٨ / ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ (٤) بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لَيْسَ الْبَخِيلُ مَنْ أَدَّى الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ مِنْ مَالِهِ ، وَأَعْطَى الْبَائِنَةَ (٥) فِي (٦) قَوْمِهِ ، إِنَّمَا الْبَخِيلُ حَقُّ الْبَخِيلِ مَنْ لَمْ يُؤَدِّ الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ مِنْ مَالِهِ ، وَلَمْ يُعْطِ الْبَائِنَةَ (٧) فِي قَوْمِهِ ، وَهُوَ يُبَذِّرُ فِيمَا سِوى ذلِكَ ». (٨)

٨٤ ـ بَابُ النَّوَادِرِ‌

٦١٧٩ / ١. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سُفْيَانَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « يَأْتِي عَلَى (٩) النَّاسِ زَمَانٌ (١٠) مَنْ سَأَلَ النَّاسَ عَاشَ ، وَمَنْ سَكَتَ مَاتَ ».

__________________

(١) في تحف العقول : + / « لا يشبع ». وفي المعاني : + / « ولا يشبع ».

(٢) في « ى » : « فلا يقنع ». وفي تحف العقول : « ولا ينتفع ».

(٣) الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦٣ ، ح ١٧١٥ ، معلّقاً عن الفضل بن أبي قرّة السمندي. معاني الأخبار ، ص ٢٤٥ ، ح ١ ، بسند آخر. تحف العقول ، ص ٣٧١ ، عن الفضيل بن عياض ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٩٣ ، ح ٩٩٦٢.

(٤) في « بخ ، بر ، بف » : « مفضّل ».

(٥) في « بر ، بك » : « الثانية ». وفيهامش المطبوع عن بعض النسخ : « النائبة ». والبائنة : العطيّة ، سمّيت بها لأنّها ابينت‌من المال. راجع : الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٩٢ ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ١٧٤ ( بين ).

(٦) في « بح » : « من ».

(٧) في « بر ، بك » : « الثانية ». وفي هامش المطبوع عن بعض النسخ : « النائبة ».

(٨) معاني الأخبار ، ص ٢٤٥ ، ح ٤ ، بسنده عن جابر ، مع اختلاف يسير. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦٢ ، ح ١٧١٤ ، مرسلاً عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٩٢ ، ح ٩٩٦١ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٣٦ ، ح ١١٤٦١.

(٩) في « بر ، بك » : ـ / « على ».

(١٠) في « بر ، بك » : ـ / « زمان ».

٣١٩

قُلْتُ : فَمَا (١) أَصْنَعُ (٢) إِنْ أَدْرَكْتُ ذلِكَ الزَّمَانَ؟

قَالَ : « تُعِينُهُمْ بِمَا عِنْدَكَ ، فَإِنْ (٣) لَمْ تَجِدْ فَبِجَاهِكَ (٤) ». (٥)

٦١٨٠ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلى :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ صَدَقَةٌ عَنْ (٦) ظَهْرِ غِنًى (٧) ». (٨)

٦١٨١ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ صَدَقَةٌ تَكُونُ عَنْ فَضْلِ الْكَفِّ (٩) ». (١٠)

٦١٨٢ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

__________________

(١) في « بخ ، بر ، بف ، بك » : « فماذا ».

(٢) في « بر ، بك » : « يصنع ».

(٣) في « بر ، بك » : « وإن ».

(٤) هكذا في « بث ، بح ، بخ ، بر ، بس ، بف ، بك » والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « فتجاهد ». وفي « ى » : « فيجاهد ».

(٥) الوافي ، ج ١٠ ، ص ٥٧٥ ، ح ١٠١٢٣ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٦٤ ، ح ١٢٥٠٧.

(٦) في « بث ، بخ ، بر ، بف ، بك » : « على ».

(٧) في « ظ ، بس ، جن » والوسائل : « الغنى ». وفي الوافي : « يعني ما يكون بعد الغنى والمؤونة ؛ لئلاّ يكون القلب متعلّقاً بما يعطي ، فمعنى الحديث قريب من معنى سابقه » ، وسابقه هو الآتي بعده هنا. وقد مضى تفصيل الكلام في معناه ، ذيل الحديث ٦٠٩٥.

(٨) ثواب الأعمال ، ص ١٧٠ ، ح ١٥ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب. الكافي ، كتاب الزكاة ، باب فضل المعروف ، ضمن ح ٦٠٩٥ ، بسنده عن عبدالأعلى. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٦ ، صدر ح ١٦٨٨ ، مرسلاً عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. تحف العقول ، ص ٣٨٠ ، ضمن الحديث ، عن عبدالأعلى الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٤١ ، ح ٩٨٤٤ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٦١ ، ح ١٢٤٩٩.

(٩) في الوافي : « يعني عمّا يفضل عن الكفاف ». وهذه الرواية بتمامها لم ترد في « بر ، بف ، بك ».

(١٠) الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٤١ ، ح ٩٨٤٣ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٦١ ، ح ١٢٥٠١.

٣٢٠