الكافي - ج ٧

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي

الكافي - ج ٧

المؤلف:

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-413-1
ISBN الدورة:
978-964-493-340-0

الصفحات: ٧٠٠

بَيْنَ الرَّجَاءِ وَالْيَأْسِ (١) ، لَايَدْرِي أَيْنَ يَتَوَجَّهُ لِحَاجَتِهِ (٢)؟ ثُمَّ يَعْزِمُ بِالْقَصْدِ لَهَا ، فَيَأْتِيكَ وَقَلْبُهُ يَرْجُفُ (٣) ، وَفَرَائِصُهُ (٤) تَرْعُدُ (٥) ، قَدْ تَرى (٦) دَمَهُ فِي وَجْهِهِ ، لَايَدْرِي أَيَرْجِعُ بِكَأْبَةٍ (٧) أَمْ بِفَرَحٍ (٨)؟ ». (٩)

٦٠٨٩ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَنْدَلٍ ، عَنْ يَاسِرٍ ، عَنِ الْيَسَعِ بْنِ حَمْزَةَ ، قَالَ :

كُنْتُ (١٠) فِي (١١) مَجْلِسِ أَبِي الْحَسَنِ (١٢) الرِّضَا عليه‌السلام أُحَدِّثُهُ وَقَدِ اجْتَمَعَ إِلَيْهِ خَلْقٌ كَثِيرٌ يَسْأَلُونَهُ عَنِ الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ (١٣) رَجُلٌ طُوَالٌ آدَمُ (١٤) ، فَقَالَ : (١٥) السَّلَامُ‌

__________________

(١) في « بح ، بخ ، بر ، بف » والوافي : « بين اليأس والرجاء ». وفي « بس » وحاشية « ظ ، بح » : « بين الرجال والنساء ».

(٢) في « بس » : « بحاحته ».

(٣) « يَرْجُفُ » أي يضطرب ؛ من الرَّجْف ، وهو الزلزلة والحركة والاضطراب. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٣٦٢ ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٠٣ ( رجف ).

(٤) « الفرائص » : جمع الفريصة ، وهي اللَّحْمة التي بين جنب الدابّة وكتفها لا تزال ترعد. راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٠٤٨ ؛ النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٣١ ( فرص ).

(٥) « ترعد » أي ترجف وتضطرب. راجع : لسان العرب ، ج ٣ ، ص ١٧٩ ؛ المصباح المنير ، ص ٢٣٠ ( رعد ).

(٦) في « بخ » : « قد يركد ». وفي « جن » : « وقدترى ». وفي الوافي : « ترادّ » ، أي اهتزّ وتحرّك.

(٧) في الوافي : « بكآبة ». والكَأْبة والكَآبة : سوء الحال والانكسار من الحزن ؛ قاله الجوهري. وقال ابن الأثير : « تغيّر النفس بالانكسار من شدّة الهمّ والحزن ». راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٠٧ ؛ النهاية ، ج ٤ ، ص ١٣٥ ( كأب ).

(٨) في « ى ، بر » : « بفرج ». وفي « بح ، بخ » : « يفرح ». وفي الوافي : « أو بفرح ».

(٩) الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٢١ ، ح ٩٨٠٣ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٥٥ ، ح ١٢٤٨٨ ؛ البحار ، ج ٤٧ ، ص ٥٣ ، ح ٨٥.

(١٠) في البحار : + / « أنا ».

(١١) في « بر ، بف » والوافي : « عند ».

(١٢) في « بخ ، بر ، بف » والوافي : ـ / « أبي الحسن ».

(١٣) في « بر » : ـ / « عليه ».

(١٤) في « بح » : « آدم طوال ». والآدم : الأسمر ، من الادْمة ، وهي السُمْرة ، والسمرة : منزلة بين السواد والبياض. وقيل : السمرة : لون الأسمر ، وهو لون يضرب إلى سواد خفيّ. وقال ابن الأثير : « الادمة في الإبل : البياض مع سواد المقليثن ... وهي في الناس : السمرة الشديدة ، وقيل : هو من ادمة الأرض ، وهو لونها ، وبه سمّي آدم عليه‌السلام ». راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٥٩ ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ٣٢ ( أدم ).

(١٥) في « بح » والبحار : + / « له ».

٢٦١

عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، رَجُلٌ مِنْ مُحِبِّيكَ وَمُحِبِّي آبَائِكَ وَأَجْدَادِكَ عليهم‌السلام ، مَصْدَرِي مِنَ الْحَجِّ وَقَدِ افْتَقَدْتُ نَفَقَتِي ، وَمَا مَعِي مَا أَبْلُغُ (١) مَرْحَلَةً ، فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُنْهِضَنِي إِلى بَلَدِي وَلِلّهِ (٢) عَلَيَّ نِعْمَةٌ ، فَإِذَا بَلَغْتُ بَلَدِي تَصَدَّقْتُ بِالَّذِي تُوَلِّينِي عَنْكَ ، فَلَسْتُ مَوْضِعَ صَدَقَةٍ.

فَقَالَ لَهُ : « اجْلِسْ رَحِمَكَ اللهُ » وَأَقْبَلَ (٣) عَلَى النَّاسِ يُحَدِّثُهُمْ حَتّى تَفَرَّقُوا ، وَبَقِيَ هُوَ وَسُلَيْمَانُ الْجَعْفَرِيُّ وَخَيْثَمَةُ وَأَنَا.

فَقَالَ : « أَتَأْذَنُونَ (٤) لِي فِي الدُّخُولِ؟ ».

فَقَالَ لَهُ (٥) سُلَيْمَانُ : قَدَّمَ اللهُ أَمْرَكَ.

فَقَامَ ، فَدَخَلَ (٦) الْحُجْرَةَ ، وَبَقِيَ سَاعَةً ، ثُمَّ خَرَجَ ، وَرَدَّ الْبَابَ ، وَأَخْرَجَ يَدَهُ مِنْ أَعْلَى الْبَابِ ، وَقَالَ : « أَيْنَ الْخُرَاسَانِيُّ؟ » فَقَالَ : هَا أَنَا ذَا (٧) ، فَقَالَ : « خُذْ هذِهِ الْمِائَتَيْ دِينَارٍ ، وَاسْتَعِنْ (٨) بِهَا فِي (٩) مَؤُونَتِكَ وَنَفَقَتِكَ ، وَتَبَرَّكْ بِهَا ، وَلَاتَصَدَّقْ (١٠) بِهَا عَنِّي ، وَاخْرُجْ فَلَا أَرَاكَ (١١) وَلَاتَرَانِي » ثُمَّ خَرَجَ.

فَقَالَ لَهُ (١٢) سُلَيْمَانُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، لَقَدْ (١٣) أَجْزَلْتَ (١٤) وَرَحِمْتَ ، فَلِمَا ذَا سَتَرْتَ (١٥)

__________________

(١) في « بث ، بح ، بخ ، بر ، بس ، بف ، جن » والوافي والوسائل والبحار : + / « به ».

(٢) في الوافي : « فلله ».

(٣) في « بث ، بس » : « فأقبل ».

(٤) في « بر ، بف » : « تأذنون » من دون همزة الاستفهام.

(٥) في « بر » والوافي : ـ / « له ». وفي البحار : + / « يا ».

(٦) في « بح ، بخ ، بر ، بف » والوافي والوسائل : « ودخل ».

(٧) في « بر » : « هذا » بدل « ها أنا ذا ».

(٨) في « بر » : « واستغن ». وفي الوسائل : « فاستعن ».

(٩) في « بخ ، بر ، بف » والوافي : « على ».

(١٠) في « بح ، بر ، بف » والوافي : « ولا تتصدّق ».

(١١) في « بث ، بخ ، بر ، بف » والوافي : « ولا أراك ».

(١٢) في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بر ، بف » والوافي والوسائل والبحار : ـ / « له ».

(١٣) في الوافي : « فقد ».

(١٤) « أَجْزَلْتَ » أي أكثرت وأوسعت ، يقال : أجزلتُ له في العطاء ، أي أكثرت. وأجزل له في العطاء : إذا أوسعه. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٦٥٥ ؛ المصباح المنير ، ص ٩٩ ( جزل ).

(١٥) في الوافي : « استترت ».

٢٦٢

وَجْهَكَ عَنْهُ؟

فَقَالَ : « مَخَافَةَ أَنْ أَرى ذُلَّ السُّؤَالِ فِي وَجْهِهِ لِقَضَائِي (١) حَاجَتَهُ ، أَمَا سَمِعْتَ حَدِيثَ (٢) رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : الْمُسْتَتِرُ بِالْحَسَنَةِ يَعْدِلُ (٣) سَبْعِينَ حَجَّةً ، وَالْمُذِيعُ بِالسَّيِّئَةِ مَخْذُولٌ ، وَالْمُسْتَتِرُ بِهَا مَغْفُورٌ لَهُ (٤)؟ أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ الْأُوَلِ (٥) :

مَتى آتِهِ يَوْماً لِأَطْلُبَ (٦) حَاجَةً (٧)

رَجَعْتُ إِلى أَهْلِي وَوَجْهِي بِمَائِهِ ». (٨)

٦٠٩٠ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بِإِسْنَادٍ (٩) ذَكَرَهُ (١٠) ، عَنِ الْحَارِثِ الْهَمْدَانِيِّ ، قَالَ :

سَامَرْتُ (١١) أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ، فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، عَرَضَتْ لِي حَاجَةٌ ، قَالَ (١٢) : « فَرَأَيْتَنِي (١٣) لَهَا أَهْلاً؟ ». قُلْتُ (١٤) : نَعَمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ. قَالَ : « جَزَاكَ اللهُ عَنِّي خَيْراً (١٥) ».

__________________

(١) في « بر ، بس » : « لقضاء ».

(٢) في « بس » : « قول ».

(٣) في « ى ، بث ، جن » والوافي والوسائل والبحار : « تعدل ».

(٤) في الوافي : ـ / « له ».

(٥) في الوافي : « يعني بالاول القدماء الذين تقدّم عهدهم ».

(٦) في « ظ ، بخ ، بف » وحاشية « بح » : « اطالب ».

(٧) في « ى » : « حاجتي ».

(٨) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب ستر الذنوب ، ح ٢٩٥٦. وفيه ، نفس الباب ، ح ٢٩٥٥ ؛ وثواب الأعمال ، ص ٢١٣ ، ح ١ ، بسند آخر عن الرضا عليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير. الاختصاص ، ص ١٤٢ ، صدر الحديث ، مرسلاً عن العالم عليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير ، وفي كلّ المصادر من قوله : « المستتر بالحسنة » إلى قوله : « المستتر بها مغفور له » الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٢٢ ، ح ٩٨٠٤ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٥٦ ، ح ١٢٤٨٩ ؛ البحار ، ج ٤٩ ، ص ١٠١ ، ح ١٩.

(٩) في « ى » والوافي والبحار : « بإسناده ».

(١٠) في الوسائل ، ح ١٢٤٥٨ : « بإسناده » بدل « بإسناد ذكره ».

(١١) المسامرة : المحادثة بالليل ؛ من السَمَر ، محرّكة ، وهو الحديث بالليل ، أو هو اسم لتلك الساعة من الليل ، أوهو الليل. وقال ابن الأثير : « أصل السمر لون ضوء القمر ؛ لأنّهم كانوا يتحدّثون فيه ». راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٠٠ ؛ لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٣٧٧ ـ ٣٧٨ ( سمر ).

(١٢) في « بف » والوافي : « فقال ».

(١٣) في « بث ، بخ ، بف » والوافي والوسائل ، ح ١٢٤٩٠ : « ورأيتني ».

(١٤) في « بف » والوافي : « فقلت ».

(١٥) في « بث » : « كلّ خير » بدل « خيراً ».

٢٦٣

ثُمَّ قَامَ إِلَى السِّرَاجِ ، فَأَغْشَاهَا ، وَجَلَسَ ، ثُمَّ قَالَ : « إِنَّمَا أَغْشَيْتُ (١) السِّرَاجَ لِئَلاَّ أَرى ذُلَّ حَاجَتِكَ فِي وَجْهِكَ ، فَتَكَلَّمْ ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يَقُولُ : الْحَوَائِجُ أَمَانَةٌ مِنَ اللهِ فِي صُدُورِ الْعِبَادِ ، فَمَنْ كَتَمَهَا ، كُتِبَتْ (٢) لَهُ عِبَادَةٌ (٣) ، وَمَنْ أَفْشَاهَا ، كَانَ حَقّاً عَلى مَنْ سَمِعَهَا (٤) أَنْ يُعِينَهُ (٥) ». (٦)

٦٠٩١ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْأَصْبَغِ ، عَنْ بُنْدَارَ بْنِ عَاصِمٍ رَفَعَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ : « مَا تَوَسَّلَ إِلَيَّ أَحَدٌ بِوَسِيلَةٍ ، وَلَاتَذَرَّعَ بِذَرِيعَةٍ أَقْرَبَ لَهُ إِلى مَا يُرِيدُهُ مِنِّي مِنْ رَجُلٍ سَلَفَ إِلَيْهِ مِنِّي يَدٌ (٧) أَتْبَعْتُهَا أُخْتَهَا ، وَأَحْسَنْتُ (٨) رَبَّهَا ؛ فَإِنِّي رَأَيْتُ مَنْعَ الْأَوَاخِرِ يَقْطَعُ لِسَانَ شُكْرِ الْأَوَائِلِ (٩) ، وَلَاسَخَتْ نَفْسِي (١٠) بِرَدِّ بِكْرِ الْحَوَائِجِ (١١) وَقَدْ قَالَ الشَّاعِرُ :

__________________

(١) في « ظ ، بخ » : « غشيت ».

(٢) في « بس ، بف » : « كتب الله ». وفي الوسائل ، ح ١٢٤٩٠ والبحار : « كتب ».

(٣) في « بس » : « العبادة ».

(٤) في « بح ، بر ، بف » وحاشية « بث » : « سمعه ».

(٥) هكذا في جميع النسخ التى قوبلت والوافي والوسائل والبحار. وفي المطبوع : « أن يعنيه ».

(٦) الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٢٣ ، ح ٩٨٠٥ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٥٧ ، ح ١٢٤٩٠ ؛ وفيه ، ص ٤٤٥ ، ح ١٢٤٥٨ ، من قوله : « فإنّي سمعت رسول الله » إلى قوله : « كتبت له عبادة » ؛ البحار ، ج ٤١ ، ص ٣٦ ، ح ١٣.

(٧) اليد : النعمة والإحسان تصطنعه والمنّة والصنيعة ، وإنّما سمّيت يداً لأنّها إنّما تكون بالإعطاء والإعطاء إنالةباليد. راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٥٤٠ ؛ لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٤١٩ ( يدى ).

(٨) في الوافي : « واحتسب ». وفي هامش المطبوع عن بعض النسخ : « وأحسنتها » بدل « وأحسنت ربّها ».

(٩) في الوافي : « إضافة المنع والشكر إلى الأواخر والأوائل إضافة إلى المفعول ، والمعنى أنّ أحسن الوسائل إلى‌السؤال تقدّم العهد بالسؤال ؛ فإنّ المسؤول ثانياً لا يردّ السائل الأوّل ؛ لئلاّ يقطع شكره على الأوّل ».

(١٠) في « بر ، بف » والوافي : « ولا سمحت نفسي ». وقوله « لا سخت نفسي » أي ما رضيت ، يقال : سَخَى ، كسعى ودعا ، أي سَرُوَ ورضي. راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٩٧ ( سخى ).

(١١) البِكْر : الابتداء. والبكر من كلّ شي‌ء : أوّله. وكلُّ فَعْلَة لم يتقدّمها مثلها بِكْرٌ ، وحاجةٌ بِكْرٌ طلبت حديثاً. راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ١٨٥ ؛ لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٧٧ ـ ٧٨ ( بكر ).

٢٦٤

وَإِذَا بُلِيتَ (١) بِبَذْلِ وَجْهِكَ سَائِلاً

فَابْذُلْهُ لِلْمُتَكَرِّمِ الْمِفْضَالِ

إِنَّ الْجَوَادَ إِذَا حَبَاكَ (٢) بِمَوْعِدٍ

أَعْطَاكَهُ سَلِساً (٣) بِغَيْرِ مِطَالٍ (٤)

وَإِذَا السُّؤَالُ مَعَ النَّوَالِ (٥) قَرَنْتَهُ (٦)

رَجَحَ السُّؤَالُ وَخَفَّ كُلُّ نَوَالٍ ».(٧)

٦٧ ـ بَابُ (٨) الْمَعْرُوفِ‌

٦٠٩٢ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى (٩) ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ الْجُعْفِيِّ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « إِنَّ مِنْ بَقَاءِ الْمُسْلِمِينَ وَ (١٠) بَقَاءِ الْإِسْلَامِ أَنْ تَصِيرَ الْأَمْوَالُ عِنْدَ مَنْ يَعْرِفُ فِيهَا الْحَقَّ ، وَيَصْنَعُ فِيهَا (١١) الْمَعْرُوفَ ؛ فَإِنَّ (١٢) مِنْ (١٣) فَنَاءِ الْإِسْلَامِ وَفَنَاءِ‌

__________________

(١) في « بر ، بف » والوافي : « ابتليت ».

(٢) « حباك » أي أعطاك ؛ من الحِباء ، وهو العطاء. راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٠٨ ( حبو ).

(٣) شي‌ء سَلِس ، أي منقاد ، ورجل سَلِسٌ ، أي ليّن منقاد. راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ٩٣٨ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧٥٥ ( سلس ).

(٤) المَطَل : التسويف بالعدة والدين ، وأصله أن يقول له مرّة بعد اخرى : سوف أفعل. راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٩٦ ؛ المصباح المنير ، ص ٥٧٥ ( مطل ).

(٥) « النَوال » : العطاء ، مثل النائل ، من قولهم : ناله ينوله ، إذا أعطاه. راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٣٦ ؛ النهاية ، ج ٥ ، ص ١٢٩ ( نول ).

(٦) في « بح ، بخ ، بر ، بف » وحاشية « ظ ، بث ، جن » والوافي : « وزنته ».

(٧) تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٩١ ، مرسلاً ، إلى قوله : « يقطع لسان شكر الأوائل ». تحف العقول ، ص ٢٩٦ ، عن الباقر عليه‌السلام ، إلى قوله : « ولاسخت نفسي بردّ بكر الحوائج ». ديوان الإمام عليّ عليه‌السلام ، ص ٣٤٠ ، من قوله : « وإذا بليت ببذل وجهك سائلاً » ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٢٤ ، ح ٩٨٠٦ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٥٨ ، ح ١٢٤٩٣ ؛ البحار ، ج ٤٧ ، ص ٣٨ ، ح ٤٢.

(٨) في « بخ ، بف » : « أبواب ».

(٩) في « بر ، بف » والوسائل : ـ / « بن عيسى ».

(١٠) في « ى » : ـ / « من بقاء المسلمين و ».

(١١) في « بح ، بخ ، بر ، بف » والوافي : ـ / « فيها ».

(١٢) في « بخ ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل : « وإنّ ».

(١٣) في « ى » : ـ / « من ».

٢٦٥

الْمُسْلِمِينَ (١) أَنْ تَصِيرَ (٢) الْأَمْوَالُ فِي أَيْدِي مَنْ لَايَعْرِفُ فِيهَا الْحَقَّ ، وَلَايَصْنَعُ فِيهَا الْمَعْرُوفَ ». (٣)

٦٠٩٣ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّيِّ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ ، قَالَ :

قَالَ (٤) أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ جَعَلَ لِلْمَعْرُوفِ أَهْلاً مِنْ خَلْقِهِ ، حَبَّبَ إِلَيْهِمْ فَعَالَهُ (٥) ، وَوَجَّهَ لِطُلاَّبِ الْمَعْرُوفِ الطَّلَبَ إِلَيْهِمْ ، وَيَسَّرَ لَهُمْ قَضَاءَهُ كَمَا يَسَّرَ الْغَيْثَ لِلْأَرْضِ (٦) الْمُجْدِبَةِ (٧) لِيُحْيِيَهَا (٨) وَيُحْيِيَ بِهِ (٩) أَهْلَهَا (١٠) ، وَإِنَّ اللهَ جَعَلَ لِلْمَعْرُوفِ أَعْدَاءً مِنْ خَلْقِهِ ، بَغَّضَ إِلَيْهِمُ الْمَعْرُوفَ ، وَبَغَّضَ إِلَيْهِمْ فَعَالَهُ ، وَحَظَرَ (١١) عَلى طُلاَّبِ الْمَعْرُوفِ الطَّلَبَ إِلَيْهِمْ ، وَحَظَرَ عَلَيْهِمْ قَضَاءَهُ كَمَا يُحَرِّمُ (١٢) الْغَيْثَ عَلَى (١٣) الْأَرْضِ الْمُجْدِبَةِ لِيُهْلِكَهَا ، وَيُهْلِكَ أَهْلَهَا (١٤) ، وَمَا يَعْفُو (١٥) اللهُ أَكْثَرُ ». (١٦)

٦٠٩٤ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ‌

__________________

(١) في « ى » : ـ / « وفناء المسلمين ».

(٢) في « جن » : « أن يصير ».

(٣) الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٤٧ ، ح ٩٨٥٣ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٨٥ ، ح ٢١٥٥٧.

(٤) في « ظ ، ى ، بث ، بح » والوسائل : + / « لي ».

(٥) في « بث ، بر » والوافي : « نواله ».

(٦) في الوافي : « للغيث الأرض » بدل « الغيث للأرض ». وفي الوسائل والزهد : « الغيث الأرض ».

(٧) « الأرض المُجْدِبة » : هي التي تمسك الماء فلا تشربه سريعاً. وقيل : هي الأرض التي ليس بها قليل ولا كثير ولا مرتع ولاكلأ. وقيل : هي الأرض التي لا نبات بها ، مأخوذ من الجَدْب ، وهو القحط. راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٢٤٢ ؛ لسان العرب ، ج ١ ، ص ٢٥٧ ( جدب ).

(٨) في « بر » والوافي : « فيحييها ».

(٩) في « ى ، بس » : « بها ».

(١٠) في الوسائل : ـ / « ليحييها ويحيى به أهلها ».

(١١) الحَظْر : المنع. لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٢٠٣ ( حظر ).

(١٢) في « ظ ، بح ، بخ » وحاشية « بث ، جن » والوافي والوسائل والزهد وتحف العقول : « يحظر ». وفي « بر » : « يخطر ».

(١٣) في تحف العقول : « عن ».

(١٤) في الوافي : « أهلاً ».

(١٥) في « بح » وحاشية « جن » : « يغفر ».

(١٦) الزهد ، ص ٩٧ ، ح ٨٦ ، بسنده عن داود الرّقّي. تحف العقول ، ص ٢٩٥ ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٤٧ ، ح ٩٨٤٥ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٨٥ ، ح ٢١٥٥٩.

٢٦٦

يَقْطِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّيِّ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ (١) ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ مِنْ أَحَبِّ عِبَادِ اللهِ إِلَى اللهِ لَمَنْ حَبَّبَ إِلَيْهِ الْمَعْرُوفَ ، وَحَبَّبَ إِلَيْهِ فَعَالَهُ ».

مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّيِّ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام مِثْلَهُ. (٢)

٦٨ ـ بَابُ فَضْلِ الْمَعْرُوفِ‌

٦٠٩٥ / ١. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلى :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ ، وَأَفْضَلُ الصَّدَقَةِ صَدَقَةٌ (٣) عَنْ ظَهْرِ غِنًى (٤) ، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ ، وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلى (٥) ،

__________________

(١) في « بح ، بر ، بف » والوسائل : ـ / « الثمالي ».

(٢) تحف العقول ، ص ٤٩ ، عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام ، مع اختلاف الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٤٨ ، ح ٩٨٥٥ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٨٦ ، ح ٢١٥٦٠.

(٣) في « ظ » والوسائل ، ح ١٢٥٠٢ : ـ / « صدقة ».

(٤) في النهاية : « أي ما كان عفواً قد فضل عن غنى. وقيل : أراد ما فضل عن العيال. والظهر قد يراد في مثل هذا إشباعاً للكلام وتمكيناً ، كأنّ صدقته مستندة إلى ظهر قويّ من المال ». وفي الدروس الشرعيّة ، ج ١ ، ص ٢٥٥ : « أفضل الصدقة جهد المقلّ ، وهو الإيثار ، وروي : أفضل الصدقة عن ظهر غنى ، والجمع بينهما أنّ الإيثار على نفسه مستحبّ بخلافه على عياله ».

وفي مجمع البحرين : « لا بعد أن يراد بالغنى ما هو الأعمّ من غنى النفس والمال ؛ فإنّ الشخص إذا رغب في ثواب الآخرة أغنى نفسه عن أغراض الدنيا ، وزهد فيما يعطيه ، وساوى من كان غنيّاً بماله ، فيقال : إنّه تصدّق عن ظهر غنى ، فلا منافاته بينه وبين قوله عليه‌السلام : أفضل الصدقة جهد المقلّ ». النهاية ، ج ٣ ، ص ١٦٥ ؛ مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٣٩٠ ( ظهر ).

(٥) « اليد العليا » : المتعفّفة ، أو المنفقة ، والسفلى : السائلة. وقيل العليا : المعطية ، والسفلى : الآخذة. وقيل : السفلى : المانعة. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٩٤ ؛ لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٨٦ ( علا ).

٢٦٧

وَلَايَلُومُ اللهُ عَلَى الْكَفَافِ (١) ». (٢)

٦٠٩٦ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ ». (٣)

٦٠٩٧ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى وَأَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ جَمِيعاً ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ أَبِي يَقْظَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ (٤) : « رَأَيْتُ الْمَعْرُوفَ كَاسْمِهِ ، وَلَيْسَ شَيْ‌ءٌ أَفْضَلَ (٥) مِنَ الْمَعْرُوفِ إِلاَّ ثَوَابُهُ ، وَذلِكَ يُرَادُ مِنْهُ (٦) ، وَلَيْسَ كُلُّ مَنْ يُحِبُّ أَنْ يَصْنَعَ الْمَعْرُوفَ إِلَى‌

__________________

(١) في الوافي : « يعني لا يلوم على اقتناء ما يكفّ به ».

(٢) الكافي ، كتاب الزكاة ، باب النوادر في ذيل باب البخل والشحّ ، ح ٦١٨٠ ؛ وثواب الأعمال ، ص ١٧٠ ، ح ١٥ ، بسندهما عن عبدالأعلى ، وتمام الرواية هكذا : « أفضل الصدقة صدقة عن ظهر غنى ». وفي الكافي ، نفس الكتاب ، باب الإيثار ، ذيل ح ٦٠٧١ ؛ وباب كفاية العيال والتوسّع عليهم ، ح ٦٠٣٩ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفي الأخير إلى قوله : « خير من اليد السفلى ». المؤمن ، ص ٤٤ ، ذيل ح ١٠٢ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصوم عليه‌السلام ، وفي الثلاثة الأخيرة من قوله : « وابدأ بمن تعول » مع اختلاف يسير. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٦ ، ح ١٦٨٨ ، من قوله : « أفضل الصدقة » ؛ وفيه ، ج ٤ ، ص ٣٧٦ ، ح ٥٧٦٣ ، وتمام الرواية : « اليد العليا خير من اليد السفلى » ، وفي الأخيرين مرسلاً عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. راجع : تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٢٩٠ ؛ والاختصاص ، ص ٣٤٢ ؛ وكنز الفوائد ، ج ١ ، ص ٢١٦ الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٠٠ ، ح ٩٧٦٧ ؛ وص ٤٤١ ، ح ٩٨٤٥ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٦١ ، ح ١٢٥٠٢ ؛ وفيه ، ص ٤٥٩ ، ح ١٢٤٩٥ ، وتمام الرواية فيه : « كلّ معروف صدقة ».

(٣) الزهد ، ص ٩٥ ، ضمن ح ٧٩ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٢٥٤ ، المجلس ٤٤ ، ضمن ح ٥ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. الأمالي للطوسي ، ص ٤٥٨ ، المجلس ١٦ ، صدر ح ٢٩ ، بسند آخر عن عليّ عليه‌السلام عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. وفيه ، ص ٦٠٣ ، المجلس ٢٧ ، ضمن ح ٦ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام ، عن امّ سلمة ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٧٣ ؛ وتحف العقول ، ص ٥٦ ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٥٤ ، ح ٩٨٧٤ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٥٩ ، ح ١٢٤٩٦ ؛ وج ١٦ ، ص ٢٨٥ ، ح ٢١٥٥٨.

(٤) في « بث ، بخ ، بر ، بف » والوافي : + / « قال ».

(٥) في الأمالي : « أعظم ».

(٦) في الوافي : « معنى قوله عليه‌السلام : وذلك يراد منه ، أنّ المراد من المعروف ليس إلاّثوابه الذي لا شي‌ء أفضل منه ، فمن صنع معروفاً نال مالاً أفضل منه. وربما يوجد في بعض النسخ مكان هذه الكلمة : زد ذلك تزاد منه ، أي زد المعروف تزاد من ثوابه ، ويشبه أن يكون تصحيفاً ».

٢٦٨

النَّاسِ يَصْنَعُهُ ، وَلَيْسَ كُلُّ مَنْ يَرْغَبُ فِيهِ يَقْدِرُ عَلَيْهِ ، وَلَاكُلُّ مَنْ يَقْدِرُ عَلَيْهِ (١) يُؤْذَنُ لَهُ فِيهِ ، فَإِذَا اجْتَمَعَتِ الرَّغْبَةُ وَالْقُدْرَةُ وَالْإِذْنُ ، فَهُنَالِكَ تَمَّتِ السَّعَادَةُ لِلطَّالِبِ وَالْمَطْلُوبِ إِلَيْهِ ». (٢)

وَرَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ (٣) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ : عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام (٤) مِثْلَهُ. (٥)

٦٠٩٨ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، عَنْ آبَائِهِ عليهم‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ ، وَالدَّالُّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ ، وَاللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يُحِبُّ إِغَاثَةَ (٦) اللهْفَانِ (٧) ». (٨)

__________________

(١) في « جن » : ـ / « عليه ».

(٢) الأمالي للطوسي ، ص ٤٧٩ ، المجلس ١٧ ، ذيل ح ١٧ ، بسند آخر. وفي الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٥ ، ح ١٦٨٦ ؛ والإرشاد ، ج ٢ ، ص ٢٠٤ ، مرسلاً ، من قوله : « وليس كلّ من يرغب فيه » ؛ تحف العقول ، ص ٣٦٣ ؛ فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٧٣ ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٤٨ ، ح ٩٨٥٦ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٩٣ ، ح ٢١٥٨١.

(٣) السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن أبي عبد الله ، عدّة من أصحابنا.

(٤) في الوافي : + / « عن آبائه ».

(٥) الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٤٩ ، ح ٩٨٥٧ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٩٣ ، ح ٢١٥٨١.

(٦) في « ى » : « إعانة ».

(٧) قال الجوهري : « لَهِف بالكسر يلهف لَهَفاً ، أي حزن وتحسّر ... واللهفان : المتحسّر ». وقال ابن الأثير : « هو المكروب ». راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٢٨ ؛ النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٨٢ ( لهف ).

(٨) الخصال ، ص ١٣٤ ، باب الثلاثة ، ح ١٤٥ ، بسنده عن جعفر بن محمّد الأشعري. الجعفريّات ، ص ١٧١ ، بسند آخر ، وفيه هذه الفقرة : « الدالّ على الخير كفاعله ». المحاسن ، ص ٣٨٨ ، كتاب المآكل ، ح ١٠ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام ، وفيه هذه الفقرة : « والله عزّوجلّ يحبّ إعانة اللهفان » مع اختلاف يسير ، وفي الأخيرين مع زيادة في أوّله. الاختصاص ، ص ٢٤٠ ، مرسلاً عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٥ ، ح ١٦٨٢ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصوم عليه‌السلام. وفيه ، ج ٤ ، ص ٣٨٠ ، ح ٥٨١٣ ؛ وثواب الأعمال ، ص ١٥ ، مرسلاً عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وتمام الرواية : « الدالّ على الخير كفاعله » الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٥٤ ، ح ٩٨٧٥ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٨٦ ، ح ٢١٥٦١.

٢٦٩

٦٠٩٩ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « الْمَعْرُوفُ شَيْ‌ءٌ سِوَى الزَّكَاةِ ، فَتَقَرَّبُوا إِلَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِالْبِرِّ وَصِلَةِ الرَّحِمِ ». (١)

٦١٠٠ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « اصْنَعِ الْمَعْرُوفَ إِلى مَنْ هُوَ (٢) أَهْلُهُ ، وَإِلى مَنْ لَيْسَ (٣) مِنْ (٤) أَهْلِهِ ؛ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ هُوَ مِنْ (٥) أَهْلِهِ ، فَكُنْ أَنْتَ مِنْ (٦) أَهْلِهِ (٧) ». (٨)

٦١٠١ / ٧. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ وَغَيْرُهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ سَابَاطَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام لِعَمَّارٍ : « يَا عَمَّارُ ، أَنْتَ رَبُّ مَالٍ كَثِيرٍ؟ » قَالَ : نَعَمْ جُعِلْتُ فِدَاكَ ، قَالَ : « فَتُؤَدِّي مَا افْتَرَضَ (٩) اللهُ عَلَيْكَ مِنَ الزَّكَاةِ؟ » ‌

__________________

(١) الخصال ، ص ٤٨ ، باب الاثنين ، ح ٥٢ ، بسنده عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن الحسن بن محبوب. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٥ ، ح ١٦٨٥ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصوم عليه‌السلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٥٤ ، ح ٩٨٧٦ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٨٧ ، ح ٢١٥٦٣.

(٢) في « بث ، بح ، بس » : + / « من ».

(٣) في « بث ، بح ، بخ ، بر ، بف ، جن » والوافي : + / « هو ».

(٤) في « بخ » والوافي : ـ / « من ».

(٥) في « بح » والوافي والوسائل والزهد : ـ / « من ». وفي « بخ ، بر » : ـ / « هو من ».

(٦) في « بخ ، بر » الوافي والزهد : ـ / « من ».

(٧) في هامش المطبوع : « محمول على ما إذا لم يعلم قطعاً أنّه ليس من أهله ومن حاله مجهول عنده ؛ لئلاّ ينافي ما يأتي ».

(٨) الزهد ، ص ٩٧ ، ح ٨٥ ، عن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام. عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٦٨ ، ح ٣١٧ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه عليهم‌السلام عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. وفي فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٧٣ ؛ والاختصاص ، ص ٢٤٠ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصوم عليه‌السلام ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٤٩ ، ح ٩٨٥٩ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٩٤ ، ح ٢١٥٨٢.

(٩) في « بخ ، بر ، بف » والوافي : « فرض ».

٢٧٠

قَالَ (١) : نَعَمْ ، قَالَ : « فَتُخْرِجُ (٢) الْمَعْلُومَ مِنْ مَالِكَ؟ » قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : « فَتَصِلُ قَرَابَتَكَ؟ » قَالَ :

نَعَمْ ، قَالَ : « فَتَصِلُ (٣) إِخْوَانَكَ؟ » قَالَ : نَعَمْ.

فَقَالَ : « يَا عَمَّارُ ، إِنَّ الْمَالَ يَفْنى ، وَالْبَدَنَ يَبْلى ، وَالْعَمَلَ يَبْقى ، وَالدَّيَّانُ (٤) حَيٌّ لَا يَمُوتُ ؛ يَا عَمَّارُ ، إِنَّهُ مَا قَدَّمْتَ فَلَنْ يَسْبِقَكَ ، وَمَا أَخَّرْتَ فَلَنْ يَلْحَقَكَ ». (٥)

٦١٠٢ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، عَنْ حَدِيدِ بْنِ حَكِيمٍ أَوْ مُرَازِمٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « أَيُّمَا مُؤْمِنٍ أَوْصَلَ (٦) إِلى أَخِيهِ الْمُؤْمِنِ مَعْرُوفاً ، فَقَدْ أَوْصَلَ ذلِكَ إِلى رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٧) ». (٨)

٦١٠٣ / ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « اصْنَعُوا (٩) الْمَعْرُوفَ إِلى كُلِّ أَحَدٍ ، فَإِنْ كَانَ أَهْلَهُ ، وَإِلاَّ فَأَنْتَ (١٠)

__________________

(١) في « بث » والوافي والكافي ، ح ٥٧٣٥ والفقيه : « فقال ».

(٢) في الوافي والكافي ، ح ٥٧٣٥ والفقيه : + / « الحقّ ».

(٣) في الكافي ، ح ٥٧٣٥ : « وتصل ».

(٤) في النهاية : « في أسماء الله تعالى : الديّان ، قيل : هو القهّار ، وقيل : هو الحاكم والقاضي ، وهو فعّال ؛ من دان‌الناس ، أي قهرهم على الطاعة ، يقال : دِنْتُهم فدانوا ، أي قهرتهم فأطاعوا ». النهاية ، ج ٢ ، ص ١٤٨ ( دين ).

(٥) الكافي ، كتاب الزكاة ، باب فرض الزكاة وما يجب في المال من الحقوق ، ح ٥٧٣٥. وفي الفقيه ، ج ٢ ، ص ٧ ، ح ١٥٧٨ ، مرسلاً الوافي ، ج ١٠ ، ص ٣٧٨ ، ح ٩٧٢٠ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٥٠ ، ذيل ح ١١٤٩٥.

(٦) في « بح » : « واصل ».

(٧) في الوافي : « وذلك لسروره صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بذلك المعروف عند عرض الأعمال عليه كسرور ذلك المؤمن ، ولأنّه طاعة لله‌ولرسوله ، فهو معروف بالإضافة إليهما أيضاً ».

(٨) ثواب الأعمال ، ص ٢٠٣ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، عن جميل ، عن حديد أو مرازم. وفي الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٥ ، ح ١٦٨٤ ؛ والاختصاص ، ص ٣٢ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصوم عليه‌السلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٥٤ ، ح ٩٨٧٧ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٩٠ ، ذيل ح ٢١٥٧١ ؛ وص ٢٩٦ ، ح ٢١٥٩١.

(٩) في الوافي : « اصنع ».

(١٠) في « بر ، بف » : + / « من ».

٢٧١

أَهْلُهُ ». (١)

٦١٠٤ / ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (٢) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ أَعْرَابِيّاً مِنْ بَنِي تَمِيمٍ أَتَى (٣) النَّبِيَّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَقَالَ : أَوْصِنِي ، فَكَانَ فِيمَا أَوْصَاهُ (٤) بِهِ (٥) أَنْ قَالَ : يَا فُلَانُ (٦) ، لَاتَزْهَدَنَّ (٧) فِي الْمَعْرُوفِ عِنْدَ أَهْلِهِ ». (٨)

٦١٠٥ / ١١. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى (٩) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْوَلِيدِ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ الْمَعْرُوفُ وَأَهْلُهُ ، وَأَوَّلُ مَنْ يَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ ». (١٠)

__________________

(١) الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٥ ، ح ١٦٨٣ ، مرسلاً الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٤٩ ، ح ٩٨٦٠ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٩٤ ، ح ٢١٥٨٣.

(٢) في « بخ ، بر ، بف » : ـ / « بن إبراهيم ».

(٣) في « بح » : + / « إلى ».

(٤) في الوسائل : « أوصى ».

(٥) في « بخ ، بر ، بف ، بك » والوافي : ـ / « به ».

(٦) في « ى » : « فلاناً » بدل « قال : يا فلان ». وفي « بخ ، بر ، بف ، بك » : ـ / « يا فلان ».

(٧) في « بث ، بخ ، بر ، بف » : « لا تزهد ».

(٨) راجع : الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب حسن البشر ، ح ١٧٦٥ ؛ وباب السباب ، ح ٢٧٧٠ ؛ وكتاب العشرة ، باب التحبّب إلى الناس والتودّد إليهم ، ح ٣٦٢٥ الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٥٠ ، ح ٩٨٦٢ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٩٧ ، ح ٢١٥٩٢.

(٩) في « بر » : ـ / « بن يحيى ».

(١٠) الزهد ، ص ٩٥ ، ضمن ح ٧٩ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٢٥٤ ، المجلس ٤٤ ، ضمن ح ٥ ، بسند آخر عن عبدالله بن الوليد الوصّافي ، عن أبي جعفر الباقر عليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؛ الأمالي للطوسي ، ص ٦٠٣ ، المجلس ٢٧ ، ذيل ح ٦ ، بسنده عن عبيدالله بن الوليد الوصّافي ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، عن امّ سلمة ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفي كلّها مع اختلاف يسير. الجعفريّات ، ص ٥١٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. تحف العقول ، ص ٥٦ ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفي كلّ المصادر إلى قوله : « المعروف وأهله ». الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٤ ، ح ١٦٨٠ ، مرسلاً عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٥١ ، ح ٩٨٦٤ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٠٣ ، ح ٢١٦٠٦.

٢٧٢

٦١٠٦ / ١٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « أَجِيزُوا (١) لِأَهْلِ الْمَعْرُوفِ عَثَرَاتِهِمْ ، وَاغْفِرُوهَا (٢) لَهُمْ ؛ فَإِنَّ كَفَّ اللهِ تَعَالى عَلَيْهِمْ هكَذَا » وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ كَأَنَّهُ يُظِلُّ (٣) بِهَا شَيْئاً. (٤)

٦٩ ـ بَابٌ (٥) مِنْهُ‌

٦١٠٧ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ الدِّهْقَانِ (٦) ، عَنْ دُرُسْتَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ ، عَنْ عُمَرَ (٧) بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ـ يَقُولُ : مَنْ‌

__________________

(١) في « بث ، بخ ، بر ، بس ، بف ، بك » وحاشية « جن » والوافي : « أقيلوا ».

(٢) في « بر ، بك » : « واغفروا ».

(٣) في « بخ ، بر ، بف » والوافي : « يظلّل ».

(٤) الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٥٣ ، ح ٩٨٧٠ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٠٣ ، ح ٢١٦٠٧.

(٥) في « بث » : + / « آخر ».

(٦) هكذا في النسخ. وفي المطبوع والوافي والوسائل : « عبد الله بن الدهقان ». لكن كلا النقلين محرّف ؛ فإنّ‌الدهقان الراوي عن دُرُست ، هو عبيد الله بن عبد الله الدهقان الذي روى عنه في عددٍ من الأسناد وبعناوينه المختلفة. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٧٥ ـ ٧٦ ، الرقم ٧٤٨٠ ـ ٧٤٨١ ؛ وص ٤٢١ ـ ٤٢٢.

ويؤيّد ذلك أنّ الخبر أورده الصدوق في الخصال ، ص ٢٥٨ ، ح ١٣٢ ، بسنده عن أبي سعيد سهل بن زياد الآدمي ، قال : حدّثني جعفر بن بشّار الواسطي ، قال : حدّثنا عبيد الله بن عبد الله الدهقان ....

ثمّ إنّ سهل بن زياد روى عن عبيد الله الدهقان في بعض الأسناد مباشرة ، كما روى عنه في بعضها بالواسطة ، منها جعفر بن محمّد بن بشّار وجعفر بن محمّد بن بشير وجعفر بن بشّار الواسطي ، والمظنون اتّحاد الكلّ ووقوع التحريف في بعض العناوين. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٤ ، ص ١٠٥ ، الرقم ٢٢٥١ ـ ٢٢٥٢ ؛ وج ٨ ، ص ٥١٦.

وعلى أيّ حال ، احتمال سقوط الواسطة في ما نحن فيه غير منفيّ.

(٧) في « بر ، بف » : ـ / « عمر ».

٢٧٣

صَنَعَ بِمِثْلِ (١) مَا صُنِعَ إِلَيْهِ ، فَإِنَّمَا (٢) كَافَأَهُ ، وَمَنْ أَضْعَفَهُ ، كَانَ شَكُوراً ، وَمَنْ شَكَرَ ، كَانَ كَرِيماً ، وَمَنْ عَلِمَ أَنَّ مَا صَنَعَ (٣) إِنَّمَا صَنَعَ (٤) إِلى نَفْسِهِ (٥) ، لَمْ يَسْتَبْطِ (٦) النَّاسَ فِي شُكْرِهِمْ (٧) ، وَلَمْ يَسْتَزِدْهُمْ (٨) فِي مَوَدَّتِهِمْ (٩) ، فَلَا تَلْتَمِسْ (١٠) مِنْ غَيْرِكَ شُكْرَ (١١) مَا أَتَيْتَ إِلى نَفْسِكَ ، وَوَقَيْتَ بِهِ عِرْضَكَ ، وَاعْلَمْ أَنَّ الطَّالِبَ إِلَيْكَ الْحَاجَةَ ، لَمْ يُكْرِمْ وَجْهَهُ عَنْ وَجْهِكَ (١٢) ، فَأَكْرِمْ وَجْهَكَ (١٣) عَنْ رَدِّهِ ». (١٤)

٧٠ ـ بَابُ أَنَّ صَنَائِعَ الْمَعْرُوفِ تَدْفَعُ مَصَارِعَ السُّوءِ‌

٦١٠٨ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَيْمُونٍ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ آبَائِهِ عليهم‌السلام ، قَالَ : « صَنَائِعُ الْمَعْرُوفِ تَقِي (١٥) مَصَارِعَ السُّوءِ ». (١٦)

__________________

(١) في « بث ، بخ ، بك » وتحف العقول والخصال والمعاني : « مثل ».

(٢) في « بخ ، بر ، بك » : « فكأنّما ».

(٣) في « جن » : ـ / « أنّ ما صنع ».

(٤) في « بخ » : + / « صنعاً ».

(٥) في « ظ ، جن » والخصال والمعاني : « لنفسه ».

(٦) في الوافي والوسائل وتحف العقول والمعاني : « لم يستبطئ ».

(٧) في الخصال : « برّهم ».

(٨) في « بر ، بك » : « ولم يستودّهم ».

(٩) في الوافي : « لم يستبطئ الناس في شكرهم ؛ يعني لم يتوقّع منهم أن يشكروه ؛ ولم يستزدهم في مودّتهم ، يعني لم يطلب منهم زيادة مودّتهم إيّاه بما صنع إليهم ».

(١٠) في « بح ، بخ ، بر ، بف » والوسائل : « ولا تلتمس ». وفي « بك » بالتاء والياء معاً.

(١١) في « بر ، بك » : ـ / « شكر ».

(١٢) في تحف العقول : « مسألتك ».

(١٣) في حاشية « بح » : « وجهه ».

(١٤) الخصال ، ص ٢٥٨ ، باب الأربعة ، ح ١٣٢ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ١٤١ ، ح ١ ، بسندهما عن عبيدالله بن عبدالله الدهقان ، عن درست بن أبي منصور الواسطي ، عن عمر بن اذينة ، عن زرارة ، عن أبي جعفر ، عن أميرالمؤمنين عليهما‌السلام [ في المعاني من دون الإسناد إلى أميرالمؤمنين عليه‌السلام ، ومع اختلاف يسير ]. تحف العقول ، ص ٢٩٩ ، عن الباقر عليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى أميرالمؤمنين عليه‌السلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٤٩ ، ح ٩٨٥٨ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٠٥ ، ح ٢١٦١٢.

(١٥) في « بس » : « تدفع ».

(١٦) تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٣٦٤ ، ضمن الحديث ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليه‌السلام عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف

٢٧٤

٦١٠٩ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ (١) ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إِنَّ (٢) الْبَرَكَةَ أَسْرَعُ إِلَى الْبَيْتِ الَّذِي يُمْتَارُ (٣) مِنْهُ (٤) الْمَعْرُوفُ مِنَ الشَّفْرَةِ (٥) فِي (٦) سَنَامِ الْبَعِيرِ (٧) ، أَوْ مِنَ السَّيْلِ (٨) إِلى مُنْتَهَاهُ ». (٩)

٦١١٠ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (١٠) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي الْمَغْرَاءِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، قَالَ :

__________________

يسير. وفي المحاسن ، ص ٢٨٩ ، كتاب مصابيح الظلم ، ضمن ح ٤٣٦ ؛ والزهد ، ص ٧٣ ، ضمن ح ٢٧ ؛ وعلل الشرائع ، ص ٢٤٧ ، ضمن ح ١ ، بسند آخر عن عليّ عليه‌السلام. وفي الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٠٥ ، ضمن ح ٦١٣ ؛ وتحف العقول ، ص ١٤٩ ، ضمن الحديث ؛ ونهج البلاغة ، ص ١٦٣ ، ضمن الخطبة ١١١ ؛ ومعدن الجواهر ، ص ٧١ ، ضمن الحديث ، مرسلاًعن عليّ عليه‌السلام. تحف العقول ، ص ٥٦ ، صدر الحديث ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٥٣ ، ح ٩٨٧٢ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٨٧ ، ح ٢١٥٦٢.

(١) في الوسائل : « عن النوفلي ، عن أبيه » بدل « عن أبيه ، عن النوفلي ». ولعلّه سهو وقع حين الطبع.

(٢) في « بر ، بف ، بك » : ـ / « إنّ ».

(٣) في « بخ » : « يمتاز ». و « يُمْتار » أي يُجلَب ويؤخذ ويؤتى ، وأكثر استعماله في جلب الطعام ؛ من المِيرة ، وهو جلب الطعام ، أو الطعام يمتاره الإنسان. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٨٢١ ؛ لسان العرب ، ج ٥ ، ص ١٨٨ ( مير ).

(٤) في « بث ، بح ، جن » والوسائل : « فيه ». وفي « بخ » : « به ».

(٥) « الشَفْرَةُ » : المُدْية ، وهي السكّين العريضة ، وقال الجوهري : « الشفرة بالفتح : السكّين العظيم ». راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٠١ ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٨٤ ( شفرة ).

(٦) في « بر ، بف ، بك ، جن » والوافي : « إلى ».

(٧) في « بح » والوسائل : « الجزور ». وسَنام البعير والناقة : أعلى ظهرها. وسنام كلّ شي‌ء : أعلاه وما ارتفع منه. وقيل : السنام للبعير كلإلية للغنم. راجع : لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٣٠٦ ؛ المصباح المنير ، ص ٢٩١ ( سنم ).

(٨) في « بخ » : « والسيل » بدل « أو من السيل ». وفي « بر ، بف ، بك » : « أو من السييل ».

(٩) الكافي ، كتاب الزكاة ، باب فضل إطعام الطعام ، ج ٦٢٠٤ ، بسند آخر عن جعفر ، عن أبيه عليهما‌السلام عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؛ الجعفريّات ، ص ١٥٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؛ المحاسن ، ص ٣٩٠ ، كتاب المآكل ، ح ٢٣ و٢٤ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليه‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؛ وفيه ايضاً ، ح ٢٥ ، بسند آخر عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفي كلّها ـ إلاّ الجعفريّات ـ مع اختلاف. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٦ ، ح ١٦٨٩ ، مرسلاً عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٥٣ ، ح ٩٨٧١ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٨٧ ، ح ٢١٥٦٤.

(١٠) في حاشية « بث ، بح » : ـ / « بن إبراهيم ».

٢٧٥

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ (١) صَنَائِعَ الْمَعْرُوفِ تَدْفَعُ مَصَارِعَ السُّوءِ ». (٢)

٧١ ـ بَابُ أَنَّ أَهْلَ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الْآخِرَةِ‌

٦١١١ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ زَكَرِيَّا الْمُؤْمِنِ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ أَوْ قُتَيْبَةَ الْأَعْشى :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يَا رَسُولَ اللهِ ، فِدَاكَ آبَاؤُنَا وَأُمَّهَاتُنَا ، إِنَّ أَصْحَابَ (٣) الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا (٤) عُرِفُوا بِمَعْرُوفِهِمْ ، فَبِمَ (٥) يُعْرَفُونَ فِي الْآخِرَةِ؟

فَقَالَ (٦) : إِنَّ اللهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ إِذَا أَدْخَلَ (٧) أَهْلَ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ ، أَمَرَ رِيحاً عَبِقَةً (٨) طَيِّبَةً (٩) ، فَلَزِقَتْ (١٠) بِأَهْلِ الْمَعْرُوفِ ، فَلَا يَمُرُّ (١١) أَحَدٌ مِنْهُمْ بِمَلَإٍ مِنْ (١٢) أَهْلِ الْجَنَّةِ إِلاَّ وَجَدُوا‌

__________________

(١) في « بخ ، بر ، بك » والوافي والاختصاص : ـ / « إنّ ».

(٢) الزهد ، ص ٩٥ ، صدر ح ٧٩ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٢٥٤ ، المجلس ٤٤ ، صدر ح ٥ ، بسند آخر. الأمالي للطوسي ، ص ٢١٦ ، المجلس ٨ ، ضمن ح ٣٠ ، بسند آخر عن أبي جعفر ، عن عليّ عليهما‌السلام ؛ وفيه ، ص ٦٠٣ ، المجلس ٢٧ ، صدر ح ٦ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام ، عن امّ سلمة ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. وفي الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٦ ، ح ١٦٨٧ ؛ والاختصاص ، ص ٢٤٠ ، مرسلاً الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٥٣ ، ح ٩٨٧٣ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٨٧ ، ح ٢١٥٦٥.

(٣) في الوسائل : « أهل ».

(٤) في « بث ، بخ ، بر ، بف ، بك » والوافي : + / « هم ».

(٥) في « جن » : « فبما ».

(٦) في « بث ، بخ » : « قال ».

(٧) في « بس ، بف » : « دخل ».

(٨) « عَبِقة » أي لَزِقة ؛ من العَبَق بالتحريك ، وهو مصدر قولك : عبق به الطيب ، من باب تعب ، أي لزق ولصق به ، أو ظهرت ريحه بثوبه أو بدنه ، وقالوا : لا يكون العَبَق إلاّ الرائحة الطيّبة الذكيّة. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥١٩ ؛ المصباح المنير ، ص ٣٩٠ ( عبق ).

(٩) في الوسائل : ـ / « طيّبة ».

(١٠) في « بح » والوسائل : « فلصقت ». وفي « بخ » : « فلزمت ».

(١١) في « بح » : « ولا يمرّ ».

(١٢) في « ى » : ـ / « من ».

٢٧٦

رِيحَهُ (١) ، فَقَالُوا : هذَا مِنْ أَهْلِ الْمَعْرُوفِ ». (٢)

٦١١٢ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا (٣) رَفَعَهُ (٤) :

عَنْ (٥) أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الْآخِرَةِ ، يُقَالُ لَهُمْ : إِنَّ ذُنُوبَكُمْ قَدْ غُفِرَتْ لَكُمْ ، فَهِبُوا حَسَنَاتِكُمْ لِمَنْ شِئْتُمْ ». (٦)

٦١١٣ / ٣. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى (٧) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْوَلِيدِ الْوَصَّافِيِّ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الْآخِرَةِ ، وَأَهْلُ الْمُنْكَرِ فِي الدُّنْيَا (٨) هُمْ أَهْلُ الْمُنْكَرِ فِي الْآخِرَةِ ». (٩)

__________________

(١) في « بر ، بك ، جن » : « رائحة ». وفي « بف » : « رائحته ».

(٢) الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٥٢ ، ح ٩٨٩٩ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٠٤ ، ح ٢١٦٠٨ ؛ البحار ، ج ٨ ، ص ١٥٦ ، ح ٩٥.

(٣) في « بخ ، بر ، بس ، بف » وحاشية « بث » والوسائل : « أصحابه ».

(٤) في « بخ » : « يرفعه ».

(٥) في « بخ ، بر » والوافي والوسائل : « إلى ».

(٦) ثواب الأعمال ، ص ٢١٧ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن أبيه يرفع الحديث عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. الأمالي للطوسي ، ص ٣٠٤ ، المجلس ١١ ، ح ٥٧ ، بسنده عن أبي عبدالله محمّد بن خالد البرقي ، عن أبي قتادة ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام. فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٧٣ ، وفي كلّها مع اختلاف يسير. الاختصاص ، ص ٢٤٠ ، مرسلاً ، مع زيادة في آخره ؛ الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٥ ، ح ١٦٨١ ، مرسلاًمن دون التصريح باسم المعصوم عليه‌السلام ، وتمام الرواية هكذا : « أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة » الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٥٢ ، ح ٩٨٦٧ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٠٤ ، ح ٢١٦١٠.

(٧) في « بخ ، بر » : ـ / « بن يحيى ».

(٨) في « بر ، بك » : ـ / « في الدنيا ».

(٩) الزهد ، ص ٩٥ ، ضمن ح ٧٩ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٢٥٤ ، المجلس ٤٤ ، ضمن ح ٥ ، بسندهما عن عبدالله بن الوليد الوصّافي ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؛ الأمالي للطوسي ، ص ٦٠٣ ، المجلس ٢٧ ، ضمن ح ٦ ، بسنده عن عبدالله بن الوصّافي ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، عن امّ سلمة ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. تحف العقول ، ص ٥٦ ، ضمن الحديث ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٥٢ ، ح ٩٨٦٨ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٠٣ ، ح ٢١٦٠٥.

٢٧٧

٦١١٤ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ لِلْجَنَّةِ بَاباً يُقَالُ لَهُ : الْمَعْرُوفُ ، لَايَدْخُلُهُ إِلاَّ أَهْلُ الْمَعْرُوفِ (١) ، وَأَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا هُمْ (٢) أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الْآخِرَةِ (٣) ». (٤)

٧٢ ـ بَابُ تَمَامِ الْمَعْرُوفِ‌

٦١١٥ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ سَعْدَانَ ، عَنْ (٥) حَاتِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « رَأَيْتُ الْمَعْرُوفَ لَايَصْلُحُ (٦) إِلاَّ بِثَلَاثِ خِصَالٍ (٧) : تَصْغِيرِهِ ، وَتَسْتِيرِهِ (٨) ، وَتَعْجِيلِهِ ؛ فَإِنَّكَ إِذَا صَغَّرْتَهُ عَظَّمْتَهُ عِنْدَ مَنْ تَصْنَعُهُ إِلَيْهِ ، وَإِذَا سَتَّرْتَهُ‌

__________________

(١) في « ى » : ـ / « لا يدخله إلاّ أهل المعروف ».

(٢) في « بر » : ـ / « هم ».

(٣) في الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٥ ، ذيل الحديث ١٦٨١ : « تفسيره أنّه إذا كان يوم القيامة قيل لهم : هبوا حسناتكم لمن شئتم وادخل الجنّة ». وفي الوافي : « يعني كما أنّهم يصنعون المعروف في الدنيا كذلك يصنعونه في الآخرة ، يهبون حسناتهم لمن شاؤوا ».

(٤) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب قضاء حاجة المؤمن ، ضمن ح ٢١٥٣ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير. وفي الزهد ، ص ٩٧ ، ح ٨٤ ؛ وقرب الإسناد ، ص ١٢٠ ، ح ٤٢٠ ، بسند آخر عن جعفر ، عن أبيه عليهما‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفي كلّها إلى قوله : « لايدخله إلاّ أهل المعروف ». وفي الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٥ ، ح ١٦٨١ ، مرسلاً هكذا : « أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة » الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٥١ ، ح ٩٨٦٦ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٠٤ ، ح ٢١٦٠٩ ؛ البحار ، ج ٨ ، ص ١٥٦ ، ح ٩٦.

(٥) في « بث ، بخ ، بر ، بف » : « بن ». وهو سهو ؛ فإنّ سعدان هذا هو سعدان بن مسلم ؛ فقد روى الصدوق الخبر في الخصال ، ص ١٣٣ ح ١٤٣ ، بسنده عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن سعدان بن مسلم ، عن حاتم. وتكرّرت في الأسناد رواية محمّد بن خالد والد أحمد بن أبي عبد الله عن سعدان [ بن مسلم ]. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٨ ، ص ٤٢٦ ـ ٤٣١.

(٦) في الوسائل : « لا يتمّ ».

(٧) في الوسائل : ـ / « خصال ».

(٨) في الوسائل والفقيه والخصال : « وستره ».

٢٧٨

تَمَّمْتَهُ ، وَإِذَا عَجَّلْتَهُ هَنَّأْتَهُ (١) ، وَإِنْ (٢) كَانَ غَيْرُ ذلِكَ ، سَخَّفْتَهُ (٣) وَنَكَّدْتَهُ (٤) ». (٥)

٦١١٦ / ٢. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (٦) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ (٧) ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، عَنْ حُمْرَانَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « لِكُلِّ شَيْ‌ءٍ ثَمَرَةٌ ، وَثَمَرَةُ (٨) الْمَعْرُوفِ تَعْجِيلُ السَّرَاحِ (٩) ». (١٠)

__________________

(١) في « بر ، بك » : « هيّأته ».

(٢) في « بث » : « فإن ». وفي الوسائل : « وإذا ».

(٣) في « بخ » : « سحقته ». وفي الوافي والفقيه والخصال : « محقته ». و « سخّفته » أي جعلته سخيفاً ، أي خفيفاً. راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٩١ ( سخف ).

(٤) « نكّدته » أي جعلته نَكِداً ؛ من النَكَد ، وهو الشؤم واللؤم ، وقلّة العطاء ، وكلّ شي‌ء جرّ على صاحبه شرّاً فهو نَكَدٌ. راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٨٣٨ ؛ لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٤٢٧ ( نكد ).

(٥) الخصال ، ص ١٣٣ ، باب الثلاثة ، ح ١٤٣ ، بسنده عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن سعدان بن مسلم. الأمالي للطوسي ، ص ٤٧٩ ، المجلس ١٧ ، ضمن ح ١٧ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٧ ، ح ١٦٩١ ، مرسلاً ؛ تحف العقول ، ص ٣٢٢ ، وتمام الرواية فيه : « لايتمّ المعروف إلاّبثلاث خلال : تعجيله ، وتقليل كثيره ، وترك الامتنان ». خصائص الأئمّة عليهم‌السلام ، ص ١٠٠ ، مرسلاً عن عليّ عليه‌السلام ، مع زيادة في أوّله. فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٧٤ ، وفي الأخيرين مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٥٧ ، ح ٩٨٨٠ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣١٤ ، ح ٢١٦٤٠.

(٦) السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن يحيى.

(٧) في الوسائل : « أحمد بن محمّد بن خالد » بدل « أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن خالد ». وهو سهو ناشٍ من جواز النظر من « محمّد » في « أحمد بن محمّد » إلى « محمّد » في « محمّد بن خالد ».

(٨) في « بك » : « تمرة ، وتمرة ».

(٩) في « بث ، بح ، بر ، بس ، بف ، بك ، جن » والخصال : « السراج ». و « السَّراحُ » : السهولة ، والاسم من قولهم : أمر سريح ، أي معجّل ، والاسم من التسريح بمعنى الإرسال والتطليق ، وفي المثل : « السراح من النجاح » أي إذا لم تقدر على قضاء حاجة الرجل فآيسته ؛ فإنّ ذلك عنه بمنزلة الإسعاف. وقال العلاّمة الفيض : « في بعض نسخ الفقيه : تعجيله ، بدون السراح ، والسراح بالمهملات : الإرسال والخروج من الأمر بسرعة وسهولة ... وربّما يوجد في بعض النسخ بالجيم وكأنّه من المصحّفات ». راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٧٤ ؛ لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٤٧٩ ( سرح ).

(١٠) الخصال ، ص ٨ ، باب الواحد ، ح ٢٨ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن خالد البرقي ، عن أبيه ، عن خلف بن

٢٧٩

٧٣ ـ بَابُ وَضْعِ الْمَعْرُوفِ مَوْضِعَهُ‌

٦١١٧ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام لِمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ : « يَا مُفَضَّلُ (١) ، إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَعْلَمَ أَشَقِيٌّ الرَّجُلُ أَمْ سَعِيدٌ ، فَانْظُرْ سَيْبَهُ (٢) وَمَعْرُوفَهُ إِلى مَنْ يَصْنَعُهُ (٣) ، فَإِنْ كَانَ يَصْنَعُهُ (٤) إِلى مَنْ هُوَ أَهْلُهُ ، فَاعْلَمْ أَنَّهُ (٥) إِلى (٦) خَيْرٍ ، وَإِنْ كَانَ يَصْنَعُهُ (٧) إِلى غَيْرِ أَهْلِهِ ، فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَيْسَ لَهُ عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ (٨) ». (٩)

٦١١٨ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « يَا مُفَضَّلُ (١٠) ، إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَعْلَمَ (١١) إِلى خَيْرٍ يَصِيرُ الرَّجُلُ ، أَمْ‌

__________________

حمّاد. وفيه ، ص ٦٢٠ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن آبائه ، عن عليّ عليهم‌السلام. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٧ ، ح ١٦٩٠ ، مرسلاً ، وفي الأخيرين مع اختلاف يسير. تحف العقول ، ص ١١٠ ، عن عليّ عليه‌السلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٥٧ ، ح ٩٨٨١ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣١٥ ، ح ٢١٦٤١.

(١) في « ى » : ـ / « يا مفضّل ».

(٢) في الأمالي للطوسي : « برّه ». و « السَّيْبُ » : العطاء ، والمعروف ، والنافلة. راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ٢ ، ص ٨٧٨ ؛ لسان العرب ، ج ١ ، ص ٤٧٧ ( سيب ).

(٣) في « بح » : « يضعه ».

(٤) في « بح » : « يضعه ».

(٥) في « بث » : + / « يصير ».

(٦) في « بس » وحاشية « ظ » : « على ».

(٧) في « بح » : « يضعه ».

(٨) في الوافي : « هذا الخبر محمول على ما إذا علم أنّه ليس من أهله ، وما سبق في الباب السابق ـ وهو باب المعروف وفضله ـ محمول على ما إذا كان عنده مجهولاً ؛ فلا تنافي ».

(٩) الأمالي للطوسي ، ص ٦٤٣ ، المجلس ٣٢ ، ح ٢٢ ، بسنده عن سيف بن عميرة. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٧ ، ح ١٦٩٢ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصوم عليه‌السلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٥٨ ، ح ٩٨٨٣ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٩٩ ، ح ٢١٥٩٩.

(١٠) في « بث ، بخ ، بر ، بف ، بك » والوافي : + / « بن عمر ». وفي الوسائل : ـ / « يا مفضّل ».

(١١) في « بث ، بح ، بخ ، بر ، بف ، بك » والوافي والوسائل : « أن تعرف ».

٢٨٠