الكافي - ج ٧

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي

الكافي - ج ٧

المؤلف:

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-413-1
ISBN الدورة:
978-964-493-340-0

الصفحات: ٧٠٠

أَبِي زِيَادٍ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لَاتَقْطَعُوا عَلَى السَّائِلِ مَسْأَلَتَهُ ، فَلَوْلَا أَنَّ الْمَسَاكِينَ يَكْذِبُونَ ، مَا أَفْلَحَ مَنْ رَدَّهُمْ ». (١)

٦٠٥٩ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ (٢) ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « أَعْطِ السَّائِلَ وَلَوْ كَانَ (٣) عَلى ظَهْرِ فَرَسٍ ». (٤)

٦٠٦٠ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ الْوَصَّافِيِّ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ (٥) فِيمَا نَاجَى (٦) اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِهِ مُوسى عليه‌السلام (٧) قَالَ : يَا مُوسى ، أَكْرِمِ السَّائِلَ بِبَذْلٍ يَسِيرٍ ، أَوْ بِرَدٍّ جَمِيلٍ ؛ لِأَنَّهُ (٨) يَأْتِيكَ مَنْ لَيْسَ بِإِنْسٍ (٩) وَلَاجَانٍّ مَلَائِكَةٌ مِنْ مَلَائِكَةِ الرَّحْمنِ يَبْلُونَكَ (١٠) فِيمَا خَوَّلْتُكَ (١١) ، وَيَسْأَلُونَكَ‌

__________________

(١) التهذيب ، ج ٤ ، ص ١١٠ ، ح ٣٢٠ ، معلّقاً عن الكليني. الجعفريّات ، ص ٥٧ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، من قوله : « فلولا أنّ المساكين ». الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦٩ ، ح ١٧٤٦ ، مرسلاً عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٠٩ ، ح ٩٧٨٥ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤١٨ ، ح ١٢٣٧٣.

(٢) في « بر » : ـ / « بن محمّد ».

(٣) في « بر » والفقيه : ـ / « كان ». وفي مرآة العقول ، ج ١٦ ، ص ١٤٢ : « قوله عليه‌السلام : ولو كان ، أي السائل راكباً على فرس ؛ فإنّ ركوبه لا يمنع العطاء. وفي بعض الروايات : ولو على ظهر فرس ، فيحتمل أن يكون المراد : ولو كان المسؤول راكباً ؛ فإنّه قلّ ما يتيسّر في تلك الحالة شي‌ء يعطيه. أو المعنى : ولو لم يكن معك غير الفرس الذي أنت راكبه فلا تردّه وأعطه الفرس. وعلى نسخة « كان » يحتمل هذا الوجه على الالتفات ، لكنّه بعيد ».

(٤) التهذيب ، ج ٤ ، ص ١١٠ ، ح ٣٢١ ، معلّقاً عن الكليني. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦٩ ، ح ١٧٤٥ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصوم عليه‌السلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٠٩ ، ح ٩٧٨٦ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤١٧ ، ح ١٢٣٧١.

(٥) في « ى » : ـ / « كان ».

(٦) في « بث » : « أوحى ».

(٧) في الوافي : + / « أن ».

(٨) في « بخ ، بر » والبحار ، والفقيه : « أنّه ».

(٩) في الوافي : « بإنسيّ ».

(١٠) في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بس ، بف ، جن » : « يسألونك ».

(١١) التخويل : التمليك والإعطاء. وقيل : هو الإعطاء تفضّلاً. والخَوَل : ما أعطاك الله تعالى من النعم. راجع :

٢٤١

عَمَّا (١) نَوَّلْتُكَ (٢) ، فَانْظُرْ كَيْفَ أَنْتَ صَانِعٌ يَا ابْنَ عِمْرَانَ ». (٣)

٦٠٦١ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ (٤) بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ غَالِبٍ الْأَسَدِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، قَالَ :

حَضَرْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام يَوْماً حِينَ صَلَّى الْغَدَاةَ ، فَإِذَا سَائِلٌ بِالْبَابِ (٥) ، فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام : « أَعْطُوا السَّائِلَ ، وَلَاتَرُدُّوا سَائِلاً ». (٦)

٦٠٦٢ / ٥. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ (٧) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ أَيْمَنَ بْنِ مُحْرِزٍ ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ (٨) زَيْدٍ الشَّحَّامِ :

__________________

لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٢٢٥ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣١٧ ( خول ).

(١) في « ظ ، بح ، بخ ، بر ، بف » وحاشية « بث » والبحار : « فيما ».

(٢) التنويل : الإعطاء. راجع : لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٦٨٣ ( نول ).

(٣) الفقيه ، ج ٢ ص ٦٨ ، ح ١٧٤٤ ، معلّقاً عن الوصّافي. قرب الإسناد ، ص ٩٦ ، ح ٣٢٦ ؛ وص ١٤٨ ، ح ٥٣٨ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه عليهما‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، من دون نسبة مناجاة الله عزّوجلّ لموسى عليه‌السلام. الكافي ، كتاب الروضة ، ضمن الحديث الطويل ١٤٨٢٣ ، بسند آخر. تحف العقول ، ص ٤٩٠ ، ضمن مناجاة الله عزّوجلّ لموسى عليه‌السلام ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤١٠ ، ح ٩٧٨٧ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤١٩ ، ح ١٢٣٧٧ ؛ البحار ، ج ٥٩ ، ص ١٩٠ ، ح ٤٣.

(٤) في « بخ ، بر ، بف » : ـ / « الحسن ».

(٥) في « بر » وحاشية « بح » : « من الباب ».

(٦) الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤١١ ، ح ٩٧٨٩ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٢٠ ، ح ١٢٣٧٩ ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ١٠٧ ، ح ١٠٣.

(٧) روى أحمد بن أبي عبد الله عن إسماعيل بن مهران مباشرةً في كثيرٍ من الأسناد ، ولم نجد توسُّط والده بينهما إلاّ في ثلاثة أسنادٍ هذا أحدها ، وأمّا الآخران ، فورد أحدهما في المحاسن ، ص ٣٠٥ ، ح ١٦. وثانيهما مذكور في مشيخة الفقيه ، وهو طريقه إلى إسماعيل بن مهران ـ ص ٥٣١. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٣٩٧ وص ٦٣٣ ـ ٦٣٤.

هذا ، وما ورد في مشيخة الفقيه طريقٌ إلى خطبة فاطمة الزهراء ـ سلام الله عليها ـ في معنى فدك المذكورة في الفقيه ، ج ٣ ، ص ٥٦٧ ، ح ٤٩٤٠. لكنّ الخطبة ذكرها الصدوق في علل الشرائع ، ص ٢٤٨ ، ح ٣ بنفس السند المذكور في المشيخة عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن إسماعيل بن مهران. فعليه ، لا يبعد القول بزيادة « عن أبيه » في ما نحن فيه وسند المحاسن.

(٨) في البحار : ـ / « أبي اسامة ».

٢٤٢

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ (١) : « مَا مَنَعَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سَائِلاً قَطُّ ؛ إِنْ (٢) كَانَ عِنْدَهُ أَعْطى ، وَإِلاَّ قَالَ : يَأْتِي اللهُ بِهِ ». (٣)

٦٠٦٣ / ٦. أَحْمَدُ (٤) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ الْجَهْمِ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لَاتَرُدُّوا السَّائِلَ ، وَلَوْ بِظِلْفٍ (٥) مُحْتَرِقٍ (٦) ». (٧)

٥٩ ـ بَابُ قَدْرِ مَا يُعْطَى السَّائِلُ‌

٦٠٦٤ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ،

__________________

(١) في « بخ ، بر ، بف » والوافي والوسائل : ـ / « قال ».

(٢) في « ظ » : « إذا ».

(٣) الكافي ، كتاب الروضة ، ضمن ح ١٤٩٩٠ ، بسند آخر الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤١١ ، ح ٩٧٩٠ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤١٨ ، ح ١٢٣٧٤ ؛ البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٦٩ ، ح ٨٤.

(٤) هكذا في « جر » والوسائل. وفي « بر » : « عليّ ». وفي « ظ ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جن » والمطبوع : « أحمد بن محمّد ». والمراد من أحمد ، هو أحمد بن أبي عبدالله المذكور في السند السابق ؛ فقد روى هو عن أبيه كتاب هارون بن الجهم ، كما في الفهرست للطوسي ، ص ٤٩٦ ، الرقم ٧٨٤. وأحمد بن أبي عبدالله وإن كان متّحداً مع أحمد بن محمد بن خالد فيصحّ التعبير عنه بـ « أحمد بن محمّد » ، لكنّ المناسب في المقام ـ وهو كون السند معلّقاً ـ التعبير بما هو يوافق العنوان المتقدّم ، أو يكون مختصراً عنه ، كما هو مرسوم في كثيرٍ من الأسناد المعلّقة والمظنون أنّ « بن محمّد » كانت عبارة تفسيريّة في حاشية بعض النسخ ، ثمّ ادرجت في المتن في الاستنساخات التالية بتوهّم سقوطها منه. وأمّا ما ورد في « بر » من « عليّ » بدل « أحمد » فلا يبعد كونه محرّفاً من « عنه ».

(٥) « الظلف » للبقر والغنم كالحافر للفرس والبغل ، والخفّ للبعير. وقيل : الظلف للبقرة والشاة والظبي وشبههابمنزلة القدم لنا. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ١٥٩ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١١١ ( ظلف ).

(٦) في « ظ » : « محرق ». وفي « بر » : « مجترف ». وفي الوسائل : « محرق ».

(٧) الجعفريّات ، ص ٥٧ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤١١ ، ح ٩٧٩١ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤١٩ ، ح ١٢٣٧٦.

٢٤٣

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ صَبِيحٍ ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَجَاءَهُ (١) سَائِلٌ (٢) ، فَأَعْطَاهُ ، ثُمَّ جَاءَهُ (٣) آخَرُ ، فَأَعْطَاهُ ، ثُمَّ جَاءَهُ (٤) آخَرُ ، فَأَعْطَاهُ ، ثُمَّ جَاءَهُ (٥) آخَرُ (٦) ، فَقَالَ : « يَسَعُ (٧) اللهُ عَلَيْكَ ».

ثُمَّ قَالَ : « إِنَّ رَجُلاً لَوْ كَانَ لَهُ مَالٌ يَبْلُغُ ثَلَاثِينَ أَوْ أَرْبَعِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ ، ثُمَّ شَاءَ أَنْ لَا يَبْقى مِنْهَا (٨) إِلاَّ وَضَعَهَا فِي حَقٍّ ، لَفَعَلَ ، فَيَبْقى لَامَالَ لَهُ ، فَيَكُونُ مِنَ الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ يُرَدُّ دُعَاؤُهُمْ ».

قُلْتُ : مَنْ هُمْ؟

قَالَ : « أَحَدُهُمْ رَجُلٌ كَانَ لَهُ مَالٌ ، فَأَنْفَقَهُ فِي وَجْهِهِ (٩) ، ثُمَّ قَالَ : يَا رَبِّ ارْزُقْنِي ، فَيُقَالُ (١٠) لَهُ (١١) : أَلَمْ أَجْعَلْ لَكَ سَبِيلاً إِلى طَلَبِ الرِّزْقِ (١٢)؟ ». (١٣)

__________________

(١) في « ى ، بر ، بف » : « فجاء ».

(٢) في « ى » : « السائل ».

(٣) في « ى ، بث ، بر ، بف » والوافي : « جاء ».

(٤) في « بث ، بر ، بف » والوافي : « جاء ».

(٥) في « بث ، بر ، بف » والوافي : « جاء ».

(٦) في « ظ ، ى ، بخ ، بس » : ـ / « فأعطاه ، ثمّ جاءه آخر ».

(٧) في « بر » : « فيسبغ ». وفي الوسائل ، ح ١٢٣٨٣ والفقيه : « وسع ».

(٨) في « ظ » والفقيه : + / « شيئاً ». وفي « بر » : ـ / « منها ».

(٩) هكذا في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جن » والوافي والوسائل. وفي « بر » والمطبوع : « في غير وجهه ».

(١٠) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « فقال ».

(١١) في « بح ، بخ ، بر ، بف » : ـ / « له ».

(١٢) في هامش الطبعة الحجريّة : « قوله : ألم أجعل لك سبيلاً إلخ ، لعلّ في هذا سقطاً وقع سهواً من قلم الناسخ ، أو اشتباهاً منه للتماثل بين الكلمات ؛ لعدم مطابقة الجواب مع السؤال ، والصواب ما رواه رئيس المحدّثين في الفقيه وهو ذكر ما ترك في هذا الحديث ، وفي الفقيه هكذا : ... وفيه دلالة على ما ذكرناه من الترك من أنّ المذكور في هذا الكتاب هو جواب سؤال من جلس في بيته ولا يسعى في طلب الرزق. ويمكن أن يبنى الكلام على عدم الترك ويقال في تطبيق الجواب للسؤال : إنّه تعالى لمّا رزقه وأنّه أنفقه وضيّعه ، وكله إلى نفسه فكأنّه قال متهاوناً به : إنّي جعلت لك سبيلاً إلى طلب الرزق فاطلبه من سبيله ولأيّ شي‌ء تطلبه منّي؟ فيردّ دعاءه ، فليتأمّل.

(١٣) الكافي ، كتاب الدعاء ، باب من لاتستجاب دعوته ، ح ٣٢٤٩ ، بسنده عن عبدالله بن سنان ، من قوله : « فيكون

٢٤٤

٦٠٦٥ / ٢. وَعَنْهُ (١) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ (٢) ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ فِي السُّؤَّالِ : « أَطْعِمُوا ثَلَاثَةً (٣) ، وإِنْ (٤) شِئْتُمْ أَنْ تَزْدَادُوا ، فَازْدَادُوا ، وَإِلاَّ فَقَدْ أَدَّيْتُمْ حَقَّ يَوْمِكُمْ ». (٥)

٦٠ ـ بَابُ دُعَاءِ السَّائِلِ‌

٦٠٦٦ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ (٦) ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ وَغَيْرِهِ ، عَنْ زِيَادٍ الْقَنْدِيِّ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، قَالَ :

إِذَا أَعْطَيْتُمُوهُمْ فَلَقِّنُوهُمُ الدُّعَاءَ ؛ فَإِنَّهُ يُسْتَجَابُ الدُّعَاءُ (٧) لَهُمْ (٨) فِيكُمْ ، وَلَايُسْتَجَابُ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ. (٩)

٦٠٦٧ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ :

__________________

من الثلاثة » مع اختلاف يسير وزيادة. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦٩ ، ح ١٧٤٧ ، معلّقاً عن الوليد بن صبيح ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤١٢ ، ح ٩٧٩٤ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٢١ ، ح ١٢٣٨٣ ؛ وص ٤٦٠ ، ح ١٢٤٩٨.

(١) في « بخ ، بر ، بف » : « عنه » بدون الواو.

(٢) في « بخ ، بر » والوسائل : ـ / « بن محمّد ».

(٣) في « بث » والوسائل والفقيه : « الثلاثة ».

(٤) هكذا في « بث ، بخ ، بر ، بس ، بف ، جن » والوافي والوسائل والفقيه. وفي « ظ ، ى ، بح » والمطبوع : « إن » بدون الواو.

(٥) الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦٩ ، ح ١٧٤٨ ، مرسلاً الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤١٢ ، ح ٩٧٩٣ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٢٢ ، ح ١٢٣٨٤.

(٦) في « ظ » : « أحمد بن محمّد أبي عبد الله ».

(٧) في « بخ » والوسائل والفقيه : ـ / « الدعاء ».

(٨) في الوافي : « لهم الدعاء ».

(٩) الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦٩ ، ح ١٧٤٩ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصوم عليه‌السلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٢٥ ، ح ٩٨٠٩ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٢٤ ، ح ١٢٣٩٠.

٢٤٥

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَا تُحَقِّرُوا دَعْوَةَ أَحَدٍ ؛ فَإِنَّهُ يُسْتَجَابُ لِلْيَهُودِيِّ وَالنَّصْرَانِيِّ (١) فِيكُمْ ، وَلَايُسْتَجَابُ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ ». (٢)

٦١ ـ بَابُ أَنَّ الَّذِي يَقْسِمُ الصَّدَقَةَ شَرِيكُ صَاحِبِهِا فِي الْأَجْرِ‌

٦٠٦٨ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ رَزِينٍ ، قَالَ :

دَفَعَ إِلَيَّ شِهَابُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ دَرَاهِمَ مِنَ الزَّكَاةِ أَقْسِمُهَا ، فَأَتَيْتُهُ يَوْماً ، فَسَأَلَنِي : هَلْ قَسَمْتَهَا؟ فَقُلْتُ : لَا ، فَأَسْمَعَنِي كَلَاماً فِيهِ بَعْضُ الْغِلْظَةِ ، فَطَرَحْتُ مَا كَانَ بَقِيَ مَعِي مِنَ الدَّرَاهِمِ ، وَقُمْتُ مُغْضَباً ، فَقَالَ لِيَ (٣) : ارْجِعْ حَتّى أُحَدِّثَكَ بِشَيْ‌ءٍ سَمِعْتُهُ مِنْ (٤) جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عليهما‌السلام ، فَرَجَعْتُ ، فَقَالَ : قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : إِنِّي إِذَا وَجَبَتْ (٥) زَكَاتِي أَخْرَجْتُهَا ، فَأَدْفَعُ مِنْهَا (٦) إِلى مَنْ أَثِقُ بِهِ يَقْسِمُهَا.

قَالَ : « نَعَمْ ، لَابَأْسَ بِذلِكَ ، أَمَا إِنَّهُ أَحَدُ الْمُعْطِينَ ».

قَالَ صَالِحٌ : فَأَخَذْتُ الدَّرَاهِمَ حَيْثُ سَمِعْتُ الْحَدِيثَ ، فَقَسَمْتُهَا. (٧)

٦٠٦٩ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي نَهْشَلٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

__________________

(١) في « بر ، بف » : « لليهود والنصارى ».

(٢) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٣٣ ، ح ٨٧١٠ ؛ وج ١٠ ، ص ٤٢٥ ، ح ٩٨١١ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٢٩ ، ح ٨٩١٩ ؛ وج ٩ ، ص ٤٢٤ ، ح ١٢٣٨٩.

(٣) في الوافي : ـ / « لي ».

(٤) في « ى » : « عن ».

(٥) هكذا في « بث ، بح ، بخ ، بر ، بس ، بف ، جن » وحاشية « ظ » والوافي والوسائل. وفي « ظ ، ى » والمطبوع : « وجدت ».

(٦) في حاشية « بث » : « بها ».

(٧) الوافي ، ج ١٠ ، ص ٢١٢ ، ح ٩٤٦٥ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٢٨٠ ، ح ١٢٠٢٢ ، قطعة منه.

٢٤٦

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَوْ جَرَى الْمَعْرُوفُ عَلى ثَمَانِينَ كَفّاً ، لَأُجِرُوا (١) كُلُّهُمْ فِيهِ (٢) مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنْقَصَ صَاحِبُهُ مِنْ أَجْرِهِ شَيْئاً (٣) ». (٤)

٦٠٧٠ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي الرَّجُلِ يُعْطَى الدَّرَاهِمَ يَقْسِمُهَا (٥) ، قَالَ : « يَجْرِي (٦) لَهُ (٧) مَا يَجْرِي (٨) لِلْمُعْطِي ، وَلَايُنْقَصُ (٩) الْمُعْطِي مِنْ أَجْرِهِ شَيْئاً (١٠) ». (١١)

٦٢ ـ بَابُ الْإِيثَارِ‌

٦٠٧١ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ (١٢) ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ لَيْسَ عِنْدَهُ إِلاَّ قُوتُ يَوْمِهِ ، أَيَعْطِفُ (١٣) مَنْ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ عَلى مَنْ لَيْسَ عِنْدَهُ شَيْ‌ءٌ ، وَيَعْطِفُ (١٤) مَنْ عِنْدَهُ قُوتُ شَهْرٍ عَلى مَنْ دُونَهُ ،

__________________

(١) في الوسائل : « لُاوجروا ».

(٢) في « بح » : ـ / « فيه ».

(٣) في الوافي : « شي‌ء ».

(٤) ثواب الأعمال ، ص ١٧٠ ، ح ١٤ ، بسند آخر. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦٩ ، ذيل ح ١٧٥٠ ، مرسلاً الوافي ، ج ١٠ ، ص ٢١١ ، ح ٩٤٦٣ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٢٥ ، ح ١٢٣٩٧.

(٥) في « بث ، بخ ، بر ، بف » والوافي : « ليقسمها ».

(٦) في « بر » : « يجزى ».

(٧) في « ظ ، بث ، بخ ، بر ، بف » والوسائل : + / « مثل ». وفي « ى » : ـ / « له ».

(٨) في « بر » : « ما يجزى ».

(٩) في « بر » : « ولا ينتقص ».

(١٠) في الوافي : « شي‌ء ».

(١١) الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦٩ ، صدر ح ١٧٥٠ ، مرسلاً مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٠ ، ص ٢١١ ، ح ٩٤٦٢ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٢٨٠ ، ح ١٢٠٢٠.

(١٢) في « بخ » : ـ / « بن خالد ».

(١٣) في « بس » : « أيُعطى ».

(١٤) في « بس » : « ويُعطى ».

٢٤٧

وَالسَّنَةُ (١) عَلى نَحْوِ ذلِكَ ، أَمْ ذلِكَ كُلُّهُ الْكَفَافُ الَّذِي لَايُلَامُ عَلَيْهِ (٢)؟

فَقَالَ : « هُوَ أَمْرٌ إِنَّ أَفْضَلَكُمْ فِيهِ أَحْرَصُكُمْ عَلَى الرَّغْبَةِ وَالْأَثَرَةِ (٣) عَلى نَفْسِهِ ؛ فَإِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ : ( وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ ) (٤) وَالْأَمْرُ الْآخَرُ لَايُلَامُ عَلَى الْكَفَافِ ، وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلى (٥) ، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ ». (٦)

٦٠٧٢ / ٢. قَالَ (٧) : وَحَدَّثَنَا (٨) بَكْرُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ بُنْدَارَ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّبَرِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سُوَيْدٍ السَّائِيِّ :

__________________

(١) في « بر ، بف » : « فالسنة ».

(٢) في الوافي : « يستفاد من قول السائل : الكفاف الذي لا يلام عليه ، أنّ عدم ورود الملامة على ادّخار الكفاف كان أمراً معهوداً عنده ، ويأتي الحديث فيه في باب التوسيع على العيال ، وحاصل جواب الإمام عليه‌السلام أنّ الإيثار بالكفاف على النفس أولى من ادّخاره ، وأمّا الإيثار به على العيال فلا ، بل الادّخار خير منه ، وذلك لأنّ الإنفاق على العيال إعطاء وكما أنّ الإيثار عليهم إعطاء ، وأحد الإعطاءين أولى بالبدأة من الآخر. أو نقول : الإنفاق على العيال إعطاء ، وهو خير من الأخذ ، فلولم يدّخر لهم فربّما يحتاج إلى الأخذ ، واكتفى عليه‌السلام في بيان ذلك كلّه بذكر الحديث النبويّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ومعناه أنّ يد المعطي خير من يد الآخذ إلاّ أنّ أدب الإعطاء أن يبدأ بالعيال ، فإن فضل منهم شي‌ء أعطى غيرهم. والخصامة : الحاجة ».

(٣) « الأثرة » بالتحريك : الاسم من آثر يُوثر إيثاراً ، إذا أعطى وفضّل. راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٢٢ ؛ المصباح المنير ، ص ٤ ( أثر ).

(٤) الحشر (٥٩) : ٩.

(٥) « اليد العليا » : المتعفّفة ، أو المنفقة ؛ والسُفلى : السائلة. وقيل : العليا : المعطية ؛ والسفلى : الآخذة. وقيل : السفلى : المانعة. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٩٤ ؛ لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٨٦ ( علا ).

(٦) الكافي ، كتاب الزكاة ، باب فضل المعروف ، ح ٦٠٩٥ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليه‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٦ ، ح ١٦٨٨ ، مرسلاً عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفيهما من قوله : « لا يلام على الكفاف » مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله. المؤمن ، ص ٤٤ ، ح ١٠٢ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصوم عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. وراجع : الكافي ، كتاب الزكاة ، باب كفاية العيال والتوسّع عليهم ، ح ٦٠٣٩ ومصادره الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤١٥ ، ح ٩٧٩٥ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٣١ ، ح ١٢٤١١.

(٧) الضمير المستتر في « قال » راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد.

(٨) في « بر » : « حدّثنا » بدون الواو.

٢٤٨

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسى (١) عليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ (٢) : أَوْصِنِي ، فَقَالَ : « آمُرُكَ بِتَقْوَى اللهِ » ثُمَّ سَكَتَ.

فَشَكَوْتُ إِلَيْهِ قِلَّةَ ذَاتِ يَدِي ، وَقُلْتُ : وَاللهِ ، لَقَدْ عَرِيتُ حَتّى بَلَغَ (٣) مِنْ عُرْيَتِي (٤) أَنَّ أَبَا فُلَانٍ نَزَعَ ثَوْبَيْنِ كَانَا عَلَيْهِ ، وَكَسَانِيهِمَا (٥)

فَقَالَ : « صُمْ ، وَتَصَدَّقْ ».

قُلْتُ : أَتَصَدَّقُ مِمَّا (٦) وَصَلَنِي بِهِ إِخْوَانِي وَإِنْ كَانَ قَلِيلاً.

قَالَ : « تَصَدَّقْ بِمَا رَزَقَكَ اللهُ وَلَوْ آثَرْتَ عَلى نَفْسِكَ ». (٧)

٦٠٧٣ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ (٨) ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

__________________

(١) هكذا في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بر ، بس ، بف ، جن » والوافي والوسائل. وفي « ظ » والمطبوع : ـ / « موسى ».

وعليّ بن سويد السائي من أصحاب أبي الحسن موسى عليه‌السلام ، روى عنه في بعض الأسناد. راجع : رجال النجاشي ، ص ٢٧٦ ، الرقم ٧٢٤ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٢ ، ص ٣٠٢ ـ ٣٠٣.

(٢) في « بر » : ـ / « له ».

(٣) في « ى » : « بلغت ».

(٤) في « بخ » والوسائل ، ح ١٢٤١٢ : « عريي ».

(٥) في « بث ، بح ، بخ ، بر ، بف » والوافي والوسائل ، ح ١٢٤١٢ : « فكسانيهما ».

(٦) في « بح » : « بما ».

(٧) الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤١٦ ، ح ٩٧٩٦ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٣١ ، ح ١٢٤١٢ ؛ وفيه ، ج ١٠ ، ص ٤٠٨ ، ح ١٣٧١٧ ، قطعة منه.

(٨) الخبر رواه الصدوق في ثواب الأعمال ، ص ١٧٠ ، ح ١٦ بسنده عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن محمّد بن سماعة بن مهران ، عن أبيه ، عن أبي بصير. لكن الخبر أورده المجلسي في البحار ، ج ٩٣ ، ص ١٧٨ ، ح ١٥ ، نقلاً من ثواب الأعمال وفيه : « محمّد بن سماعة عن أبي بصير ».

والظاهر وقوع الخلل في سند ثواب الأعمال ؛ فإنّ محمّد بن سماعة هو محمّد بن سماعة بن موسى ، والد الحسن بن محمّد بن سماعة الكنديّ الصيرفي. راجع : رجال النجاشي ، ص ٤٠ ، الرقم ٨٤ ؛ وص ٣٢٩ ، الرقم ٨٩٠.

وقد وردت في التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٨٠ ، ح ٦٠٤ ؛ وص ٣٢٨ ، ح ١١٢٦ رواية أحمد بن محمّد بن أبي نصر عن

٢٤٩

عَنْ أَحَدِهِمَا عليهما‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ (١) : أَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟

قَالَ : « جُهْدُ الْمُقِلِّ (٢) ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ (٣) : ( وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ )؟ تَرى هَاهُنَا فَضْلاً ». (٤)

٦٣ ـ بَابُ مَنْ سَأَلَ مِنْ غَيْرِ حَاجَةٍ‌

٦٠٧٤ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ (٥) بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام : ضَمِنْتُ عَلى رَبِّي أَنَّهُ لَا يَسْأَلُ أَحَدٌ مِنْ غَيْرِ حَاجَةٍ إِلاَّ اضْطَرَّتْهُ الْمَسْأَلَةُ يَوْماً إِلى أَنْ يَسْأَلَ مِنْ حَاجَةٍ ». (٦)

__________________

محمّد بن سماعة الصيرفي ، كما وردت رواية محمّد بن سماعة الكندي بواسطةٍ عن أبي عبد الله عليه‌السلام في كمال الدين ، ص ٢٩٧ ، ح ٥.

والظاهر أنّ ما ورد في بعض الأسناد من رواية أحمد بن محمّد بن أبي نصر عن محمّد بن سماعة بن مهران ـ كما في التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٨٩ ، ح ٦٢٧ ـ إمّا أن يكون الأصل فيه : « محمّد بن سماعة عن سماعة بن مهران » ، فجاز النظر من سماعة الاولى إلى سماعة الثانية فوقع السقط ، أو يكون « بن مهران » فيه زائداً رأساً.

(١) في « ى ، بس » : ـ / « له ».

(٢) في النهاية : « ... جهد المقلّ ، أي قدر ما يحتمله حال القليل المال ». وفي الدروس : « أفضل الصدقة جهد المقلّ ، وهو الإيثار. وروي : أفضل الصدقة عن ظهر غنى ، والجمع بينهما أنّ الإيثار على نفسه مستحبّ بخلافه على عياله ». النهاية ، ج ١ ، ص ٣٢٠ ( جهد ) ؛ الدروس ، ج ١ ، ص ٢٥٥.

(٣) في « بح ، بخ ، بر » والوافي والوسائل : « أما سمعت الله عزّوجلّ يقول ».

(٤) ثواب الأعمال ، ص ١٧٠ ، ح ١٦ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن محمّد بن سماعة بن مهران ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، عن أحدهما عليهما‌السلام. وفي الخصال ، ص ٥٢٣ ، أبواب العشرين ، ضمن الحديث الطويل ١٣ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٣٣٢ ، ح ١ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٥٤٠ ، المجلس ١٩ ، ضمن الحديث الطويل ٢ ، بسند آخر عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وتمام الرواية هكذا : « قلت : فأيّ الصدقة أفضل؟ قال : جهد من مقلّ إلى فقير في سرّ [ في الخصال : « ذي سن » بدل « في سرّ » ] ». الفقيه ، ج ٢ ، ص ٧٠ ، ح ١٧٥١ ، مرسلاً عن الصادق عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤١٦ ، ح ٩٧٩٧ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٣١ ، ح ١٢٤١٣.

(٥) في « بر ، بف » : ـ / « الحسن ».

(٦) الفقيه ، ج ٢ ، ص ٧٠ ، ح ١٧٥٢ ، مرسلاً عن عليّ بن الحسين عليهما‌السلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٢٧ ، ح ٩٨١٢ ؛

٢٥٠

٦٠٧٥ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ : اتَّبِعُوا قَوْلَ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؛ فَإِنَّهُ قَالَ : مَنْ فَتَحَ عَلى نَفْسِهِ بَابَ (١) مَسْأَلَةٍ ، فَتَحَ اللهُ عَلَيْهِ بَابَ فَقْرٍ ». (٢)

٦٠٧٦ / ٣. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ حُصَيْنٍ السَّكُونِيِّ (٣) ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْأَلُ مِنْ غَيْرِ حَاجَةٍ ، فَيَمُوتُ حَتّى يُحْوِجَهُ اللهُ إِلَيْهَا ، وَيُثَبِّتَ (٤) اللهُ لَهُ بِهَا النَّارَ ». (٥)

٦٤ ـ بَابُ كَرَاهِيَةِ الْمَسْأَلَةِ‌

٦٠٧٧ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ (٦) بْنِ حَمَّادٍ :

__________________

الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٣٦ ، ح ١٢٤٢٥.

(١) في « بث ، بخ ، بر » والوافي : « باباً من ».

(٢) الخصال ، ص ٦١٤ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسنده عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبدالله ، عن آبائه ، عن أميرالمؤمنين عليهم‌السلام. وفي الفقيه ، ج ٢ ، ص ٧٠ ، ح ١٧٥٣ ؛ وتحف العقول ، ص ١٠٤ ، مرسلاً عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٢٧ ، ح ٩٨١٣ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٣٧ ، ح ١٢٤٢٦.

(٣) في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بف » والوسائل وثواب الأعمال : « السلولي ». والمذكور في رجال الطوسي ، ص ٣٠٢ ، الرقم ٤٤٣٧ ، هو مالك بن حصين السكوني.

(٤) في هامش المطبوع عن بعض النسخ والوافي : « ويطيب ». وفي الوسائل والفقيه : « ويكتب ».

(٥) ثواب الأعمال ، ص ٣٢٥ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن سنان ، عن مالك بن حصين السلولي ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٧٠ ، ح ١٧٥٤ ، مرسلاً الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٢٨ ، ح ٩٨١٤ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٣٦ ، ح ١٢٤٢٤.

(٦) في « بخ ، بر ، بف » : « الحسن ».

٢٥١

عَمَّنْ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « إِيَّاكُمْ وَسُؤَالَ النَّاسِ ؛ فَإِنَّهُ ذُلٌّ فِي (١) الدُّنْيَا ، وَفَقْرٌ تُعَجِّلُونَهُ ، وَحِسَابٌ (٢) طَوِيلٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ». (٣)

٦٠٧٨ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (٤) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « يَا مُحَمَّدُ ، لَوْ يَعْلَمُ السَّائِلُ (٥) مَا فِي الْمَسْأَلَةِ ، مَا سَأَلَ أَحَدٌ أَحَداً ؛ وَلَوْ يَعْلَمُ الْمُعْطِي مَا فِي الْعَطِيَّةِ ، مَا رَدَّ أَحَدٌ أَحَداً ». (٦)

٦٠٧٩ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أبي عَبْدِ اللهِ (٧) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « الْأَيْدِي ثَلَاثٌ (٨) : يَدُ اللهِ الْعُلْيَا ، وَيَدُ الْمُعْطِي الَّتِي تَلِيهَا ، وَيَدُ الْمُعْطى أَسْفَلُ الْأَيْدِي ، فَاسْتَعِفُّوا عَنِ السُّؤَالِ مَا اسْتَطَعْتُمْ ؛ إِنَّ الْأَرْزَاقَ دُونَهَا حُجُبٌ ، فَمَنْ شَاءَ قَنى حَيَاءَهُ (٩) ، وَأَخَذَ رِزْقَهُ ، وَمَنْ شَاءَ هَتَكَ الْحِجَابَ ، وَأَخَذَ رِزْقَهُ ؛ وَالَّذِي‌

__________________

(١) في « بر » والفقيه : ـ / « في ».

(٢) في « ى » : « وحسابه ».

(٣) الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٧٥ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٢ ؛ والخصال ، ص ١٨٢ ، باب الثلاثة ، صدر ح ٢٤٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٧٠ ، ح ١٧٥٦ ، مرسلاً الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٢٨ ، ح ٩٨١٥ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٣٩ ، ح ١٢٤٣٥.

(٤) في « بخ ، بر ، بف » : ـ / « بن إبراهيم ».

(٥) في « بر ، بف » : « الناس ».

(٦) الأمالي للطوسي ، ص ٦٦٤ ، المجلس ٣٥ ، ح ٣٢ ، بسنده عن محمّد بن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، مع زيادة في آخره. الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٧٥٧ ، مرسلاً الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٢٩ ، ح ٩٨١٦ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤١٧ ، ح ١٢٣٧٢ ، من قوله : « لو يعلم المعطي » ؛ وفيه ، ص ٤٣٨ ، ح ١٢٤٣٤ ، إلى قوله : « ما سأل أحد أحداً ».

(٧) هكذا في « ى ، بث ، بح ، بر ، بس ، بف ، جر » وحاشية « ظ ». وفي « ظ ، بخ ، جن » والمطبوع والوسائل : « أحمدبن محمّد بن خالد ». والمراد من كلا العنوانين واحد.

(٨) في الوسائل : « ثلاثة ».

(٩) تقول : قَنَوْتُ الغنم وغيرها وقنيتُ واقتنيتُ ، إذا اتّخذتها لنفسك دون البيع. والمراد : ذخرحياءه وألزمه ولم‌يفارقه. راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٦٧ ؛ النهاية ، ج ٤ ، ص ١١٧ ( قنا ) ؛ الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٢٩.

٢٥٢

نَفْسِي بِيَدِهِ لأَنْ يَأْخُذَ أَحَدُكُمْ حَبْلاً ، ثُمَّ يَدْخُلَ (١) عَرْضَ هذَا (٢) الْوَادِي ، فَيَحْتَطِبَ حَتّى لَا يَلْتَقِيَ (٣) طَرَفَاهُ (٤) ، ثُمَّ يَدْخُلَ بِهِ السُّوقَ ، فَيَبِيعَهُ بِمُدٍّ مِنْ تَمْرٍ ، وَيَأْخُذَ ثُلُثَهُ (٥) ، وَيَتَصَدَّقَ بِثُلُثَيْهِ (٦) خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ النَّاسَ ، أَعْطَوْهُ أَوْ (٧) حَرَمُوهُ ». (٨)

٦٠٨٠ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُثْمَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إِنَّ اللهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ أَحَبَّ شَيْئاً لِنَفْسِهِ ، وَأَبْغَضَهُ لِخَلْقِهِ ؛ أَبْغَضَ لِخَلْقِهِ الْمَسْأَلَةَ (٩) ، وَأَحَبَّ لِنَفْسِهِ أَنْ يُسْأَلَ ؛ وَلَيْسَ شَيْ‌ءٌ أَحَبَّ (١٠) إِلَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مِنْ أَنْ يُسْأَلَ ، فَلَا يَسْتَحْيِي أَحَدُكُمْ أَنْ يَسْأَلَ اللهَ مِنْ فَضْلِهِ وَلَوْ بِشِسْعِ (١١) نَعْلٍ (١٢) ». (١٣)

__________________

(١) في « بر » والوافي : « يأخذ ».

(٢) في « بخ ، بر » والوافي : ـ / « هذا ».

(٣) في « ظ ، بح ، جن » : « لا تلتقي ».

(٤) في الوافي : « عدم التقاء طرفي الحبل كناية عن كثرة الحطب ».

(٥) في « بف » وحاشية « بث » : « ثلثيه ».

(٦) في « ى ، بخ ، بف » وحاشية « بث » : « بثلثه ».

(٧) في « بث ، بخ ، بر ، بف » : « أم ».

(٨) الخصال ، ص ١٣٣ ، باب الثلاثة ، ح ١٤٤ ، بسند آخر عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، إلى قوله : « يد المعطي أسفل الأيدي » مع اختلاف يسير وزيادة في آخره الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٢٩ ، ح ٩٨١٧ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٣٩ ، ح ١٢٤٣٦.

(٩) في الوافي : « أبغض لخلقه المسألة ؛ يعنى أبغض لهم أن يسألوا ، وذلك لأنّ مسؤوليّتهم تمنع مسؤوليّته‌سبحانه ، وهو أحبّ المسؤوليّة لنفسه فأبغضها لهم ».

(١٠) في « بر » : « أحسن ».

(١١) في « ظ ، ى ، بح ، بخ ، بس » والوافي والوسائل والفقيه : « شسع ». وفي النهاية : « الشسع : أحد سيور النعل ، وهو الذي يدخل بين الإصبعين ويدخل طرفه في الثقب الذي في صدر النعل المشدود في الزمام. والزمام : السَير الذي يعقد فيه الشسع ». النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٧٢ ( شسع ).

(١٢) في « بف » والوافي : « نعله ».

(١٣) الكافي ، كتاب الدعاء ، باب الإلحاح في الدعاء والتلبّث ، ح ٣١٠٦ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير. وفيه ، باب فضل الدعاء والحثّ عليه ، ح ٣٠٦٣ بسند آخر عن

٢٥٣

٦٠٨١ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « جَاءَتْ فَخِذٌ (١) مِنَ الْأَنْصَارِ إِلى رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ ، فَرَدَّ عَلَيْهِمُ السَّلَامَ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، لَنَا إِلَيْكَ حَاجَةٌ ، فَقَالَ : هَاتُوا حَاجَتَكُمْ ، قَالُوا (٢) : إِنَّهَا حَاجَةٌ عَظِيمَةٌ ، فَقَالَ : هَاتُوهَا (٣) ، مَا هِيَ؟ قَالُوا (٤) : تَضْمَنُ لَنَا عَلى رَبِّكَ الْجَنَّةَ ».

قَالَ : « فَنَكَسَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٥) رَأْسَهُ (٦) ، ثُمَّ نَكَتَ (٧) فِي الْأَرْضِ ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ ، فَقَالَ : أَفْعَلُ ذلِكَ (٨) بِكُمْ عَلى أَنْ لَاتَسْأَلُوا أَحَداً شَيْئاً ».

قَالَ : « فَكَانَ (٩) الرَّجُلُ مِنْهُمْ (١٠) يَكُونُ فِي السَّفَرِ ، فَيَسْقُطُ سَوْطُهُ ، فَيَكْرَهُ أَنْ يَقُولَ لِإِنْسَانٍ : نَاوِلْنِيهِ ؛ فِرَاراً مِنَ الْمَسْأَلَةِ ، فَيَنْزِلُ (١١) فَيَأْخُذُهُ ، وَيَكُونُ عَلَى الْمَائِدَةِ ، فَيَكُونُ (١٢) بَعْضُ الْجُلَسَاءِ أَقْرَبَ إِلَى الْمَاءِ مِنْهُ ، فَلَا يَقُولُ : نَاوِلْنِي ، حَتّى يَقُومَ فَيَشْرَبَ ». (١٣)

__________________

أبي جعفر ، مع اختلاف ، وفيهما إلى قوله : « أحبّ إلى الله عزّوجلّ من أن يسأل ». الفقيه ، ج ٢ ، ص ٧٠ ، ح ١٧٥٥ ، مرسلاً عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٢٩ ، ح ٩٨١٨ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٢ ، ح ٨٦٣٣.

(١) قال الجوهري : « الفَخِذ في العشائر : أقلّ من البطن ، أوّلها الشَعْب ، ثمّ القبيلة ثمّ الفصيلة ، ثمّ العمارة ، ثمّ‌البطن ، ثمّ الفخذ ». وقيل : هو دون القبيلة وفوق البطن ، وهو مذكّر ، لأنّه بمعنى النفر. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٦٨ ؛ المصباح المنير ، ص ٤٦٤ ( فخذ ).

(٢) في « بث ، بخ ، بر ، بف » : « فقالوا ».

(٣) في « بخ ، بر ، بف » : « هاتوا ».

(٤) في « بث » : « فقالوا ».

(٥) في « بر ، بف » والفقيه : ـ / « رسول الله ».

(٦) في « ى ، بح ، بخ » : ـ / « رأسه ».

(٧) في « بث ، بس » : « ثمّ نكث ». وفي « بخ ، بر ، بف » والوافي والفقيه : « ونكت ». والنَكتُ : هو أن تضرب في الأرض بقضيب فتؤثّرفيها. لسان العرب ، ج ٢ ، ص ١٠٠ ـ ١٠١ ( نكت ).

(٨) في « بخ » : « ذاك ».

(٩) في « ى » : « وكان ».

(١٠) في « بخ ، بر ، بف » : ـ / « منهم ».

(١١) في « جن » والوسائل : « وينزل ».

(١٢) في « بح ، بخ ، بر ، بف » والوافي والفقيه : « ويكون ».

(١٣) الفقيه ، ج ٢ ، ص ٧١ ، ح ١٧٥٨ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٣٠ ، ح ٩٨١٩ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٣٩ ، ح ١٢٤٣٧ ؛ البحار ، ج ٢٢ ، ص ١٢٩ ، ح ١٠٤.

٢٥٤

٦٠٨٢ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « رَحِمَ اللهُ عَبْداً عَفَّ ، وَتَعَفَّفَ ، وَكَفَّ (١) عَنِ الْمَسْأَلَةِ ؛ فَإِنَّهُ يَتَعَجَّلُ الدَّنِيَّةَ فِي الدُّنْيَا ، وَلَايُعْنِي (٢) النَّاسُ عَنْهُ شَيْئاً ».

قَالَ : ثُمَّ تَمَثَّلَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام بِبَيْتِ حَاتِمٍ :

« إِذَا مَا عَرَفْتَ الْيَأْسَ أَلْفَيْتَهُ الْغِنى

إِذَا عَرَّفْتَهُ النَّفْسَ وَالطَّمَعُ الْفَقْرُ (٣) ». (٤)

٦٠٨٣ / ٧. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الصَّيْرَفِيِّ ، عَنْ مُفَضَّلِ (٥) بْنِ قَيْسِ بْنِ رُمَّانَةَ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَذَكَرْتُ لَهُ بَعْضَ حَالِي ، فَقَالَ : « يَا جَارِيَةُ ، هَاتِ (٦) ذلِكَ (٧) الْكِيسَ ، هذِهِ أَرْبَعُمِائَةِ دِينَارٍ وَصَلَنِي بِهَا أَبُو جَعْفَرٍ (٨) ، فَخُذْهَا ، وَتَفَرَّجْ بِهَا (٩) ».

قَالَ (١٠) : فَقُلْتُ (١١) : لَاوَ اللهِ جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَا هذَا دَهْرِي (١٢) ،

__________________

(١) في « ى ، بح » : والوسائل : « فكفّ ».

(٢) في هامش المطبوع عن بعض النسخ : « ولا يعني » بالعين المهملة ؛ أي لايكفي الناس عنه شيئاً.

(٣) تمثّل أيضاً بهذا البيت الإمام الباقر عليه‌السلام في حديث آخر في الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الاستغناء عن الناس ، ح ١٩٧٢ ، وفيه « إذا ما عزمت » بدل « إذا ما عرفت ». وللمزيد راجع هناك.

(٤) ثواب الأعمال ، ص ٢١٨ ، ح ١ ، بسنده عن الحسين بن أبي العلاء ، إلى قوله : « ولايغني الناس عنه » الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٣١ ، ح ٩٨٢٠ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٤٠ ، ح ١٢٤٣٨.

(٥) في الوسائل ، ح ٢٢٣٦٤ « محمّد ». والمذكور في أصحاب أبي عبدالله عليه‌السلام هو المفضّل بن قيس بن رمانة. راجع : رجال البرق ، ص ٣٤ ؛ رجال الطوسي ، ص ٣٠٧ ، الرقم ٤٥٢٩.

(٦) في الوسائل : « هاتي ».

(٧) في « بخ ، بر ، بس ، بف » والوافي : « ذاك ».

(٨) في « جن » : + / « الدوانيقي ».

(٩) في « ى ، بح » : « وتفرح بها ». وفي الوافي : « تفرّج بها ؛ يعني عمّا أهمّك ».

(١٠) في « بح » : ـ / « قال ».

(١١) في « ظ ، بخ ، بر ، بف » والوافي : « قلت ».

(١٢) في الوافي : « دهري : همّتي ؛ فإنّ الدهر يقال للهمّة والعادة والغاية ». وللمزيد راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٦٢ ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ١٤٤ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٥٧ ( دهر ).

٢٥٥

وَلكِنْ (١) أَحْبَبْتُ أَنْ تَدْعُوَ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لِي.

قَالَ : فَقَالَ (٢) : « إِنِّي سَأَفْعَلُ ، وَلكِنْ إِيَّاكَ أَنْ تُخْبِرَ النَّاسَ بِكُلِّ حَالِكَ ، فَتَهُونَ (٣) عَلَيْهِمْ ». (٤)

٦٠٨٤ / ٨. وَرُوِيَ عَنْ لُقْمَانَ أَنَّهُ قَالَ لِابْنِهِ :

« يَا بُنَيَّ ، ذُقْتُ الصَّبْرَ ، وَأَكَلْتُ لِحَاءَ الشَّجَرِ (٥) ، فَلَمْ أَجِدْ شَيْئاً هُوَ أَمَرُّ مِنَ الْفَقْرِ ، فَإِنْ بُلِيتَ بِهِ يَوْماً (٦) فَلَا تُظْهِرِ (٧) النَّاسَ عَلَيْهِ ، فَيَسْتَهِينُوكَ ، وَلَايَنْفَعُوكَ (٨) بِشَيْ‌ءٍ ، ارْجِعْ إِلَى الَّذِي ابْتَلَاكَ بِهِ ؛ فَهُوَ أَقْدَرُ عَلى فَرَجِكَ ، وَسَلْهُ (٩) ؛ مَنْ (١٠) ذَا الَّذِي سَأَلَهُ فَلَمْ يُعْطِهِ ، أَوْ وَثِقَ بِهِ فَلَمْ يُنْجِهِ؟ ». (١١)

٦٥ ـ بَابُ الْمَنِّ (١٢)

٦٠٨٥ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسى ،

__________________

(١) في « بح ، بخ » : « ولكنّي ».

(٢) في « بح » : « فقال لي » بدل « قال : فقال ».

(٣) في « بخ ، بر » : « فتهن ».

(٤) رجال الكشّي ، ص ١٨٣ ، ح ٣٢٠ ، عن محمّد بن إبراهيم العبيدي ، عن مفضّل بن قيس بن رمّانة. وفيه ، ص ١٨٤ ، ح ٣٢٢ ، بسنده عن عليّ بن الحسن ، عن العبّاس بن عامر ، عن مفضّل بن قيس بن رمّانة ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٣١ ، ح ٩٨٢٢ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٤٥ ، ح ١٢٤٥٧ ؛ وفيه ، ج ١٧ ، ص ٢١٥ ، ح ٢٢٣٦٤ ، إلى قوله : « فخذها وتفرّج بها ».

(٥) « لحاء الشجر » : قشرها. راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٨٠ ؛ النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٤٣ ( لحا ).

(٦) في « بث ، بح » : + / « ما ».

(٧) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « ولا تظهر ».

(٨) في « بف » : « فلا ينفعوك ».

(٩) في الوافي : « واسأله ».

(١٠) في الوسائل : « فمن ».

(١١) الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٣٢ ، ح ٩٨٢٣ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٤٥ ، ح ١٢٤٥٩.

(١٢) في « بف » : + / « في الصدقة ».

٢٥٦

عَنْ غِيَاثٍ (١) ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إِنَّ اللهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ كَرِهَ لِي سِتَّ خِصَالٍ ، وَكَرِهْتُهَا (٢) لِلْأَوْصِيَاءِ مِنْ وُلْدِي وَأَتْبَاعِهِمْ مِنْ بَعْدِي ، مِنْهَا : الْمَنُّ بَعْدَ الصَّدَقَةِ ». (٣)

٦٠٨٦ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « الْمَنُّ يَهْدِمُ الصَّنِيعَةَ (٤) ». (٥)

__________________

(١) روى الصدوق تفصيل الخبر في الخصال ، ص ٣٢٧ ، ح ١٩ ، بسنده عن الحسن بن موسى الخشّاب ، عن غياث بن إبراهيم ، عن إسحاق بن عمّار. لكنّ المراد من غياث المتوسّط بين الحسن بن موسى وإسحاق بن عمّار ، هو غياث بن كلّوب الراوي لكتاب إسحاق بن عمّار ؛ فقد روى الحسن بن موسى الخشّاب عن غياث بن كلّوب بن فيهس كتاب إسحاق بن عمّار ، وتكرّر هذا الطريق في عددٍ من الأسناد. راجع : الفهرست : « للطّوسي ، ص ٣٥٥ ، الرقم ٥٢ ؛ رجال النجاشي ، ص ٧١ ، الرقم ١٦٩ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٣ ، ص ٤٢٦ ـ ٤٢٧.

والظاهر أنّ الأصل في السند كان هكذا : « غياث ، عن إسحاق بن عمّار » ـ كما في ما نحن فيه ـ ففسِّر غياث بـ « ابن إبراهيم » ثمّ ادرج « بن إبراهيم » في المتن بتخيّل سقوطه منه.

ثمّ إنّ تفصيل الخبر ورد في الأمالي للصدوق وفضائل الأشهر الثلاثة ، وفيهما أيضاً خلل ، فلاحظ.

(٢) في الفقيه والأمالي للصدوق ، ص ٦٢ وفضائل الأشهر الثلاثة : « وكرهتهنّ ».

(٣) الأمالي للصدوق ، ص ٦٢ ، المجلس ١٥ ، ح ٣ ؛ وفضائل الأشهر الثلاثة ، ص ٧٦ ، ح ٦٠ ، بسندهما عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن موسى ، عن غياث بن إبراهيم ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. الخصال ، ص ٣٢٧ ، باب الستّة ، ح ١٩ ، بسنده عن الحسن بن موسى‌الخشّاب ، عن غياث بن إبراهيم ، عن إسحاق بن عمّار. المحاسن ، ص ١٠ ، كتاب القرائن ، ح ٣١ ، بسند آخر. الجعفريّات ، ص ٣٦ ؛ والفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٥٦ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٢ ، وفي كلّ المصادر مع ذكر سائر الخصال الستّة ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسير. وفي الأمالي للصدوق ، ص ٣٠١ ، المجلس ٥٠ ، ضمن ح ٣ ؛ والخصال ، ص ٥٢٠ ، أبواب العشرين ، ضمن ح ٩ ، مع اختلاف ، وفي الأربعة الأخيرة بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. وفي الفقيه ، ج ١ ، ص ١٨٨ ، ح ٥٧٥ ؛ وج ٢ ، ص ٧١ ، ح ١٧٦١ ، مرسلاً عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع ذكر سائر الخصال الستّة. راجع : الكافي ، كتاب الصيام ، باب أدب الصائم ، ح ٦٣٣٠ ؛ والفقيه ، ج ٢ ، ص ١٠٨ ، ح ١٨٥٦ ؛ والتهذيب ، ج ٤ ، ص ١٩٥ ، ح ٥٥٩ الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٢٤ ، ح ٩٨٠٧ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٥١ ، ح ١٢٤٧٧.

(٤) في « بف » وهامش الوافي : « الصدقة ».

(٥) الفقيه ، ج ٢ ، ص ٧١ ، ح ١٧٦٠ ، مرسلاً. ديوان الإمام عليّ عليه‌السلام ، ص ٢٥٦ ، وتمامه فيه هكذا :

٢٥٧

٦٦ ـ بَابُ مَنْ أَعْطى بَعْدَ الْمَسْأَلَةِ‌

٦٠٨٧ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ (١) ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ (٢) ـ بَعَثَ إِلى رَجُلٍ بِخَمْسَةِ أَوْسَاقٍ (٣) مِنْ تَمْرِ الْبُغَيْبِغَةِ (٤) ، وَكَانَ الرَّجُلُ مِمَّنْ يَرْجُو نَوَافِلَهُ (٥) ،

__________________

« الفضل من كرم الطبيعة

والمنّ مفسدة الصنيعة »

الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٢٥ ، ح ٩٨٠٨ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٥٢ ، ح ١٢٤٧٨.

(١) في هامش المطبوع عن بعض النسخ : « مروان بن مسلم ». هذا ، وقد روى هارون مسلم كتاب مسعدة بن صدقة ، وتكرّرت في الأسناد رواية عليّ بن إبراهيم ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة. وأمّا مروان بن مسلم ، فلم تثبت روايته عن مسعدة بن صدقه ، ولا رواية عليّ بن إبراهيم عنه. راجع : رجال النجاشي ، ص ٤١٥ ، الرقم ١١٠٨ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٩ ، ص ٤٠٥ ـ ٤٠٦.

(٢) في « ى » : + / « وآله ». وفي « بخ ، بف » : « صلّى الله عليه ». وفي « بر » : « صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ». وفي الوافي : « عليه‌السلام ».

(٣) « الأوساق » : جمع الوَسْق ، وهو ستّون صاعاً ، وهو ثلاثمائة وعشرون رطلاً عند أهل الحجاز وأربعمائة وثمانون رطلاً عند أهل العراق على اختلافهم في مقدار الصاع والمُدّ. وقيل : الوسق : حِمْل البعير. والأصل في الوسق : الحِمْل ، وكلّ شي‌ء وسقته فقد حملته. راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٩٥١ ؛ الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٦٦ ؛ النهاية ، ج ٥ ، ص ١٨٥ ( وسق ).

(٤) في « ى ، بح ، بس » وحاشية « ظ » : + / « وفي نسخة : البقيعة ». وفي « بث » : « النقيعة. وفي نسخة اخرى : البقيعة ». وفي « بخ » : « النقيعة ». وفي « بر » : « البغبغة ». وفي البحار : « المنيعة. وفي نسخة : البقيعة ». و « البُغَيْبَغة » : تصغير البَغْبَغَة ، وهو ضرب من الهدير ، أو تصغير البُغْبُغ ، كقنفذ ، وهي البئر القريبة الرشاء. والبغيبغة : ضيعة أو عين بالمدينة غريزة كثيرة النخل لأهل البيت عليهم‌السلام.

وفي تاريخ المدينة المنوّرة : « عمل عليّ عليه‌السلام أيضاً بينبع البُغَيْبَغات ، وهي عيون ، منها عين يقال لها : خيف الأراك ، ومنها عين يقال لها : خيف ليلى ، ومنها عين يقال لها : خيف بسطاس ، وفيها خليج من النخل مع العين ، وكانت البغيبغات ممّا عمل عليّ عليه‌السلام وتصدّق به فلم تزل في صدقاته حتّى أعطاها حسينُ بن عليّ عبد الله بن جعفر بن أبي طالب يأكل ثمرها ويستعين بها على دينه ومؤونته على أن لا يزوّج ابنته يزيد بن معاوية بن أبي سفيان ... ». راجع : لسان العرب ، ج ٨ ص ٤١٩ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٤١ ( بغغ ) ؛ تاريخ المدينة المنوّرة ، ج ١ ، ص ٢٢٢ ؛ الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٢١ وللتفصيل راجع : معجم البلدان ، ج ١ ، ص ٤٦٩ ـ ٤٧٠ ( بُغَيبغة ).

(٥) قرأ العلاّمة الفيض : « يرجى » ، مجهولاً ؛ حيث قال في الوافي : « النوافل : العطايا ، والجملة المعطوفة

٢٥٨

وَيُؤَمِّلُ (١) نَائِلَهُ (٢) وَرِفْدَهُ (٣) ، وَكَانَ لَايَسْأَلُ عَلِيّاً عليه‌السلام وَلَاغَيْرَهُ شَيْئاً.

فَقَالَ رَجُلٌ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : وَاللهِ (٤) مَا سَأَلَكَ فُلَانٌ ، وَلَقَدْ كَانَ يُجْزِئُهُ مِنَ الْخَمْسَةِ الْأَوْسَاقِ (٥) وَسْقٌ وَاحِدٌ؟

فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : لَاكَثَّرَ اللهُ فِي الْمُؤْمِنِينَ ضَرْبَكَ (٦) ، أُعْطِي أَنَا وَتَبْخَلُ أَنْتَ ، لِلّهِ أَنْتَ (٧) إِذَا أَنَا (٨) لَمْ أُعْطِ (٩) الَّذِي يَرْجُونِي إِلاَّ مِنْ (١٠) بَعْدِ الْمَسْأَلَةِ ، ثُمَّ أُعْطِيهِ (١١) بَعْدَ الْمَسْأَلَةِ (١٢) ، فَلَمْ أُعْطِهِ (١٣) ثَمَنَ مَا أَخَذْتُ مِنْهُ ، وَذلِكَ لِأَنِّي عَرَّضْتُهُ (١٤) أَنْ يَبْذُلَ لِي وَجْهَهُ الَّذِي يُعَفِّرُهُ (١٥) فِي التُّرَابِ لِرَبِّي وَرَبِّهِ عِنْدَ تَعَبُّدِهِ لَهُ وَطَلَبِ حَوَائِجِهِ إِلَيْهِ ، فَمَنْ فَعَلَ هذَا بِأَخِيهِ الْمُسْلِمِ وَقَدْ عَرَفَ أَنَّهُ مَوْضِعٌ لِصِلَتِهِ وَمَعْرُوفِهِ ، فَلَمْ يُصَدِّقِ اللهَ‌

__________________

مفسّرة ، وكذلك الرفد يفسّر النائل. وفي بعض النسخ : ممّن يرجو نوافله ، بالمعلوم ؛ يعني نوافل أمير المؤمنين عليه‌السلام ، ويؤيّده قوله عليه‌السلام في ما بعد : الذي يرجوني ».

(١) في الفقيه : « ويرضى ».

(٢) في البحار : « تائله ». والنائل : العطاء ، مثل النَوافل ، من قولهم : ناله ينوله ، إذا أعطاه. راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٣٦ ؛ النهاية ، ج ٥ ، ص ١٢٩ ( نول ).

(٣) « الرِفد » ، بالكسر : العطاء والصلة. وبالفتح مصدر بمعنى الإعطاء والإعانة. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٧٥ ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٤١ ـ ٢٤٢ ( رفد ).

(٤) في « بخ ، بر ، بف » : ـ / « والله ».

(٥) في « ظ ، ى ، بث ، بس ، جن » والوافي والوسائل : « أوساق ».

(٦) في حاشية « ظ » : « مثلك ».

(٧) في الوافي : « الضرب المثل : لله‌أنت ، أي كن لله‌وأنصفني في القول ».

(٨) في البحار : ـ / « أنا ».

(٩) في « بر » : « لم اعطه ».

(١٠) في « ظ » : ـ / « من ».

(١١) في « ظ » : « أعطه ». وفي « ى ، بث ، بح ، بس ، جن » والوسائل والفقيه : « أعطيته ». وفي البحار : « أعطيته من ».

(١٢) في « ظ » : ـ / « بعد المسألة ».

(١٣) في الوسائل والفقيه : + / « إلاّ ».

(١٤) في « بف » : « عرّضت ». وفي البحار : « عوضته ».

(١٥) عَفْر الوجه وتعفيره : تمريغه وتقليبه ودسّه في العَفَر ومسحه عليه. والعَفَر : التراب. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٥١ ؛ لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٥٨٣ ( عفر ).

٢٥٩

ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فِي دُعَائِهِ لَهُ (١) حَيْثُ يَتَمَنّى لَهُ الْجَنَّةَ بِلِسَانِهِ ، وَيَبْخَلُ عَلَيْهِ بِالْحُطَامِ (٢) مِنْ مَالِهِ ، وَذلِكَ أَنَّ الْعَبْدَ قَدْ (٣) يَقُولُ فِي دُعَائِهِ : اللهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ (٤) ، فَإِذَا (٥) دَعَا (٦) لَهُمْ بِالْمَغْفِرَةِ (٧) فَقَدْ طَلَبَ لَهُمُ الْجَنَّةَ ، فَمَا أَنْصَفَ مَنْ فَعَلَ هذَا بِالْقَوْلِ ، وَلَمْ يُحَقِّقْهُ بِالْفِعْلِ ». (٨)

٦٠٨٨ / ٢. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ وَغَيْرُهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ نُوحِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ الذُّهْلِيِّ (٩) رَفَعَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « الْمَعْرُوفُ ابْتِدَاءٌ ، وَأَمَّا (١٠) مَنْ أَعْطَيْتَهُ بَعْدَ الْمَسْأَلَةِ (١١) ، فَإِنَّمَا كَافَيْتَهُ (١٢) بِمَا (١٣) بَذَلَ لَكَ (١٤) مِنْ وَجْهِهِ ، يَبِيتُ (١٥) لَيْلَتَهُ (١٦) أَرِقاً (١٧) مُتَمَلْمِلاً (١٨) يَمْثُلُ‌

__________________

(١) في « ى ، بر » : ـ / « له ».

(٢) الحَطْم : كسرك الشي‌ء اليابس ، كالعظام ونحوها ، أو الكسر في أيّ وجه كان. والحطام : ما تحطّم من ذلك. راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٣٩٨ ؛ لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ١٣٧ ( حطم ).

(٣) في « بر ، بف » : والوافي : ـ / « قد ».

(٤) في « ى » : ـ / « والمؤمنات ».

(٥) في « ظ » : « وإذا ».

(٦) في « بخ ، بر ، بف » والوافي : « طلب ».

(٧) في « بخ ، بف » : « المغفرة ». وفي « بر » : « المغفرة » بدل « لهم بالمغفرة ».

(٨) الفقيه ، ج ٢ ، ص ٧١ ، ح ١٧٦٢ ، معلّقاً عن مسعدة بن صدقة ، عن الصادق ، عن آبائه ، عن أميرالمؤمنين عليهم‌السلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٢٠ ، ح ٩٨٠١ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٥٤ ، ح ١٢٤٧٨ ؛ البحار ، ج ٤١ ، ص ٣٥ ، ح ١٢.

(٩) في حاشية « بر » : « الزهري ».

(١٠) في « بث ، بح ، بر ، بف » والوافي والوسائل : « فأمّا ».

(١١) في « بح » : « مسألته ».

(١٢) في « بث ، بخ ، بر ، بف » والوافي : + / « بذلك ».

(١٣) في الوافي : « ما ».

(١٤) في « بر » : ـ / « لك ».

(١٥) في « ظ » وحاشية « جن » : « فيبيت ».

(١٦) في « ى » : « ليله ».

(١٧) في « ى » : ـ / « أرقاً ». والأَرِق : الساهر ، وهو من لم ينم ليلاً ، من الأَرَق ـ بالتحريك ـ وهو السَهَر وذهاب النوم بالليل. راجع : لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٤ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٤٩ ( أرق ).

(١٨) في « ظ » : « يميل ». وفي « بر » : « يململ ». والتململ : التقلّب والاضطراب. راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٢١ ؛ لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٦٣٠ ( ملل ).

٢٦٠