الكافي - ج ٧

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي

الكافي - ج ٧

المؤلف:

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-413-1
ISBN الدورة:
978-964-493-340-0

الصفحات: ٧٠٠

النُّجُومِ ». (١)

٦٠٢٠ / ١٠. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ (٢) الْوَشَّاءِ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « كَانَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ ، فَوُلِدَ لَهُ غُلَامٌ ، وَقِيلَ لَهُ : إِنَّهُ يَمُوتُ (٣) لَيْلَةَ عُرْسِهِ ، فَمَكَثَ الْغُلَامُ ، فَلَمَّا كَانَ لَيْلَةُ عُرْسِهِ ، نَظَرَ إِلى شَيْخٍ كَبِيرٍ ضَعِيفٍ (٤) ، فَرَحِمَهُ الْغُلَامُ ، فَدَعَاهُ (٥) ، فَأَطْعَمَهُ ، فَقَالَ لَهُ (٦) السَّائِلُ : أَحْيَيْتَنِي أَحْيَاكَ اللهُ ، قَالَ : فَأَتَاهُ آتٍ فِي النَّوْمِ ، فَقَالَ (٧) لَهُ : سَلِ ابْنَكَ : مَا صَنَعَ؟ فَسَأَلَهُ (٨) ، فَخَبَّرَهُ بِصَنِيعِهِ (٩) ، قَالَ : فَأَتَاهُ الْآتِي مَرَّةً أُخْرى فِي النَّوْمِ ، فَقَالَ لَهُ : إِنَّ اللهَ أَحْيَا لَكَ ابْنَكَ بِمَا صَنَعَ بِالشَّيْخِ ». (١٠)

٦٠٢١ / ١١. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ (١١) ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

كُنْتُ مَعَ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام فِي مَسْجِدِ الرَّسُولِ (١٢) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَسَقَطَ (١٣) شُرْفَةٌ (١٤) مِنْ شُرَفِ الْمَسْجِدِ ، فَوَقَعَتْ عَلى رَجُلٍ ، فَلَمْ تَضُرَّهُ ، فَأَصَابَتْ (١٥) رِجْلَهُ. فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « سَلُوهُ‌

__________________

(١) الوافي ، ج ١٠ ، ص ٣٩٤ ، ح ٩٧٥٤ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٣٩٢ ، ح ١٢٣١١ ؛ البحار ، ج ٤٧ ، ص ٥٢ ، ح ٨٤ ؛ وج ٥٨ ، ص ٢٧٣ ، ح ٦٢. (٢) في « بر ، بخ ، بف » : ـ / « الحسن بن عليّ ».

(٣) في « جن » : + / « في ». (٤) في « بح ، بخ ، بر ، بف » والوافي : « ضعيف كبير ».

(٥) في « جن » : ـ / « فدعاه ». (٦) في « بح ، بخ ، بر » والوافي : ـ / « له ».

(٧) في « بخ » والوافي : « وقال ».

(٨) في « بر » : ـ / « فسأله ».

(٩) في « بر ، بف » : « بصنعته ». وفي البحار : « بصنعه ».

(١٠) الوافي ، ج ١٠ ، ص ٣٩٤ ، ح ٩٧٥٥ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٣٨٧ ، ح ١٢٣٠٤ ؛ البحار ، ج ١٤ ، ص ٥٠٢ ، ح ٢٧.

(١١) في « بر ، بف » : ـ / « بن أيّوب ».

(١٢) في « بح ، بخ ، بر ، بف » والوافي : « رسول الله ».

(١٣) في الوسائل : « فسقطت ».

(١٤) « الشُرْفة » : ما يوضع على أعالي القصور والمدن ، والجمع : شُرَفٌ. راجع : لسان العرب ، ج ٩ ، ص ١٧١ ( شرف ).

(١٥) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « وأصابت ». وقال في الوافي : « فأصابت

٢٢١

أَيَّ شَيْ‌ءٍ عَمِلَ الْيَوْمَ؟ ». فَسَأَلُوهُ ، فَقَالَ : خَرَجْتُ وَفِي كُمِّي تَمْرٌ ، فَمَرَرْتُ بِسَائِلٍ ، فَتَصَدَّقْتُ (١) عَلَيْهِ بِتَمْرَةٍ ، فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « بِهَا دَفَعَ اللهُ (٢) عَنْكَ (٣) ». (٤)

٥٠ ـ بَابُ فَضْلِ صَدَقَةِ السِّرِّ (٥)

٦٠٢٢ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ (٦) عليهما‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : صَدَقَةُ السِّرِّ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ ». (٧)

٦٠٢٣ / ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ (٨) ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مِرْدَاسٍ ، عَنْ‌

__________________

رجله ؛ يعني من دون ضرار ، أو أنّ المراد بنفي الضرر في قوله : فلم يضرّه نفي الهلاك والكسر ونحوهما. ويشبه أن يكون في الكلام تقديم وتأخير من النسّاخ وكان هكذا : فأصابت رجله فلم تضرّه ، وعلى هذا لا يحتاج إلى التأويل ».

(١) في « بس » : « وتصدّقت ».

(٢) في « ى ، بر » : ـ / « الله ».

(٣) في « بخ ، بف » : « عنه ».

(٤) الوافي ، ج ١٠ ، ص ٣٩٥ ، ح ٩٧٥٦ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٣٨٨ ، ح ١٢٣٠٥.

(٥) في حاشية « بث » : + / « وفضل العبادة ».

(٦) في « ى ، بس ، جن » والوسائل والتهذيب : ـ / « عن أبيه ».

(٧) التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٠٥ ، ح ٢٩٩ ، معلّقاً عن الكليني. الجعفريّات ، ص ٥٦ ، بسند آخر. ثواب الأعمال ، ص ١٧٢ ، ح ١ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن عليّ بن الحسين عليهم‌السلام. وفيه ، ح ١ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى آبائه عليهم‌السلام. الخصال ، ص ١٨٠ ، باب الثلاثة ، ح ٢٤٦ ، بسند آخر عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفي الأخيرين مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦٧ ، ح ١٧٣٥ ، مرسلاً عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. المقنعة ، ص ٢٦١ ، مرسلاً عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى آبائه عليهم‌السلام. راجع : الكافي ، كتاب الزكاة ، باب صدقة الليل ، ح ٦٠٢٧ ؛ وكتاب الوصايا ، باب صدقات النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ... ، ح ١٣٢٧٦ ؛ والفقيه ، ج ١ ، ص ٢٠٥ ، ح ٦١٣ ؛ وج ٤ ، ص ١٨٩ ، ح ٥٤٣٣ ؛ والتهذيب ، ج ٩ ، ص ١٧٦ ، ح ٧١٤ ؛ وقرب الإسناد ، ص ٧٦ ، ح ٢٤٤ الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٠١ ، ح ٩٧٦٨ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٣٩٥ ، ح ١٢٣١٩.

(٨) في الكافي ، ح ٨٨٩ : + / « الأشعري ».

٢٢٢

صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى (١) وَالْحَسَنِ (٢) بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ عَمَّارٍ السَّابَاطِيِّ ، قَالَ :

قَالَ لِي (٣) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « يَا عَمَّارُ (٤) ، الصَّدَقَةُ ـ وَاللهِ ـ فِي السِّرِّ (٥) أَفْضَلُ مِنَ الصَّدَقَةِ (٦) فِي الْعَلَانِيَةِ ، وَكَذلِكَ ـ وَاللهِ ـ الْعِبَادَةُ فِي السِّرِّ أَفْضَلُ مِنْهَا فِي الْعَلَانِيَةِ (٧) ». (٨)

٦٠٢٤ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى (٩) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْوَلِيدِ الْوَصَّافِيِّ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : صَدَقَةُ السِّرِّ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ تَبَارَكَ وَتَعَالى ». (١٠)

٥١ ـ بَابُ صَدَقَةِ اللَّيْلِ (١١)

٦٠٢٥ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، قَالَ :

__________________

(١) في « بر » : ـ / « بن يحيى ».

(٢) في « بر ، بف » : ـ / « الحسن ».

(٣) في « بخ ، بر ، بف » والوافي : ـ / « لي ».

(٤) في « بح » : + / « إنّ ». وفي « بر ، بف » والوافي : ـ / « يا عمّار ».

(٥) في الوافي : « في السرّ والله ».

(٦) في « بر ، بف » : « منها » بدل « من الصدقة ».

(٧) في « بر » : ـ / « وكذلك والله ـ إلى ـ في العلانية ».

(٨) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب نادر في حال الغيبة ، ضمن ح ٨٨٩. وفي كمال الدين ، ص ٦٤٥ ، ضمن ح ٧ ، بسنده عن الحسن بن محبوب ، مع اختلاف يسير. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦٧ ، ح ١٧٣٦ ، معلّقاً عن عمّار ، عن الصادق عليه‌السلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٠١ ، ح ٩٧٧٠ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٧٧ ، ح ١٧٤ ؛ وج ٩ ، ص ٣٩٥ ، ح ١٢٣٢٠.

(٩) في « بر ، بف » : ـ / « بن يحيى ».

(١٠) الزهد ، ص ١٠١ ، ح ٩٧ ، بسنده عن الوصّافي ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، مع زيادة في آخره. وفيه ، ص ٣٨ ، ح ١٠١ ، بسنده عن عبدالله بن الوليد الوصّافي ، مع زيادة في أوّله. الكافي ، كتاب الزكاة ، باب صدقة الليل ، ضمن ح ٦٠٢٧ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، وفيه هكذا : « إنّ صدقة الليل تطفي غضب الربّ » الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٠١ ، ح ٩٧٦٩ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٣٩٥ ، ح ١٢٣١٨.

(١١) في حاشية « بث » : « باب الصدقة بالليل ».

٢٢٣

كَانَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام إِذَا أَعْتَمَ (١) وَذَهَبَ مِنَ اللَّيْلِ شَطْرُهُ ، أَخَذَ جِرَاباً (٢) فِيهِ خُبْزٌ وَلَحْمٌ وَالدَّرَاهِمُ ، فَحَمَلَهُ (٣) عَلى عُنُقِهِ ، ثُمَّ ذَهَبَ بِهِ (٤) إِلى أَهْلِ الْحَاجَةِ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، فَقَسَمَهُ (٥) فِيهِمْ ، وَلايَعْرِفُونَهُ (٦) ، فَلَمَّا مَضى أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فَقَدُوا ذلِكَ ، فَعَلِمُوا أَنَّهُ كَانَ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام. (٧)

٦٠٢٦ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ آبَائِهِ عليهم‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إِذَا طَرَقَكُمْ سَائِلٌ ذَكَرٌ (٨) بِلَيْلٍ (٩) ، فَلَا تَرُدُّوهُ ». (١٠)

٦٠٢٧ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ ، قَالَ :

خَرَجَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي لَيْلَةٍ قَدْ رُشَّتْ (١١) وَهُوَ يُرِيدُ ظُلَّةَ بَنِي سَاعِدَةَ ، فَاتَّبَعْتُهُ ،

__________________

(١) في « بث ، بر » : « اغتمّ ». و « أَعْتَمَ » ، أي دخل في العتمة وصار فيها ، والعتمة عند الخليل : الثلث الأوّل من الليل‌بعد غيبوبة الشفق ، وعند الجوهري : وقت صلاة العشاء. وقال العلاّمة الفيض : « أعتم : صلّى العتمة ؛ يعني صلاة العشاء الآخرة » ونحوه قال العلاّمة المجلسي. راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ٢ ، ص ١١٣٦ ؛ الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٩٧٩ ( عتم ).

(٢) « الجِرابُ » : وِعاء يوعى فيه ، وهو من إهاب الشاء ، والجمع : جُرُب. راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٢٧٥ ( جرب ).

(٣) في « بخ ، بر ، بف » وحاشية « بث » : « فجعله ».

(٤) في « بح » والبحار : ـ / « به ».

(٥) في « ظ ، بث ، بح ، بخ ، بر ، بف » والوسائل : « فيقسمه ».

(٦) في الوسائل : « وهم لا يعرفونه ».

(٧) الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٠٢ ، ح ٩٧٧١ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٣٩٩ ، ح ١٢٣٣٠ ؛ البحار ، ج ٤٧ ، ص ٣٨ ، ح ٤٠.

(٨) في « ى ، جن » : ـ / « ذكر ». وفي الجعفريّات : + / « بالله ».

(٩) في بخ » : ـ / « بليل ». وفي « جن » : « بليل ذكر » بدل « ذكر بليل ». وفي الجعفريّات : « بالليل ».

(١٠) الجعفريّات ، ص ٥٧ ، بسند آخر. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦٧ ، ح ١٧٣٧ ، مرسلاً عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤١١ ، ح ٩٧٩٢ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٠٥ ، ح ١٢٣٤٤.

(١١) في ثواب الأعمال : + / « السماء ». والظاهر من كلام العلاّمة الفيض في الوافي كون الفعل معلوماً ، حيث قال : « قد

٢٢٤

فَإِذَا هُوَ قَدْ سَقَطَ مِنْهُ (١) شَيْ‌ءٌ ، فَقَالَ : « بِسْمِ اللهِ ، اللهُمَّ رُدَّ عَلَيْنَا ».

قَالَ (٢) : فَأَتَيْتُهُ ، فَسَلَّمْتُ (٣) عَلَيْهِ ، قَالَ (٤) : فَقَالَ : « مُعَلًّى؟ » قُلْتُ : نَعَمْ ، جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَقَالَ لِي : « الْتَمِسْ بِيَدِكَ (٥) ، فَمَا وَجَدْتَ مِنْ شَيْ‌ءٍ فَادْفَعْهُ إِلَيَّ » فَإِذَا أَنَا بِخُبْزٍ مُنْتَشِرٍ (٦) كَثِيرٍ (٧) ، فَجَعَلْتُ أَدْفَعُ إِلَيْهِ مَا وَجَدْتُ (٨) ، فَإِذَا أَنَا بِجِرَابٍ أَعْجِزُ عَنْ حَمْلِهِ مِنْ خُبْزٍ ، فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَحْمِلُهُ (٩) عَلى رَأْسِي (١٠) ، فَقَالَ : « لَا ، أَنَا أَوْلى بِهِ مِنْكَ ، وَلكِنِ امْضِ مَعِي ».

قَالَ : فَأَتَيْنَا ظُلَّةَ بَنِي سَاعِدَةَ ، فَإِذَا (١١) نَحْنُ بِقَوْمٍ نِيَامٍ ، فَجَعَلَ يَدُسُّ (١٢) الرَّغِيفَ (١٣) وَالرَّغِيفَيْنِ حَتّى أَتى عَلى آخِرِهِمْ (١٤) ، ثُمَّ انْصَرَفْنَا ، فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ يَعْرِفُ هؤُلاءِ الْحَقَّ؟ فَقَالَ : « لَوْ عَرَفُوهُ لَوَاسَيْنَاهُمْ (١٥) بِالدُّقَّةِ ـ وَالدُّقَّةُ هِيَ الْمِلْحُ ـ إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالى لَمْ يَخْلُقْ شَيْئاً إِلاَّ وَلَهُ خَازِنٌ يَخْزُنُهُ إِلاَّ الصَّدَقَةَ ، فَإِنَّ الرَّبَّ يَلِيهَا بِنَفْسِهِ ، وَكَانَ‌

__________________

رشّت : أمطرت مطراً قليلاً » ، كأنه أخذه من الرَّشّ بمعنى المطر القليل ، والجمع رِشاش ، يقال : رَشَّتِ السماءُ وأرشّت ، أي جاءت بالرشاش. راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٠٠٦ ؛ لسان العرب ، ج ٦ ، ص ٣٠٣ ( رشش ).

(١) في « ى » : « عنه ». (٢) في التهذيب وتفسير العيّاشي : ـ / « قال ».

(٣) في التهذيب : « وسلّمت ».

(٤) في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل ، ح ١٢٣٣١ والتهذيب وتفسير العيّاشي وثواب الأعمال : ـ / « قال ». (٥) في التهذيب : « عندك ».

(٦) في « ظ ، بث ، بف » والوافي وثواب الأعمال : « منتثر ».

(٧) في « ى » وثواب الأعمال : ـ / « كثير ».

(٨) في « بح » والوسائل ، ح ١٢٣٣١ : « ما وجدته ».

(٩) في التهذيب : « أحمل ».

(١٠) في « بخ » والوافي والتهذيب : « على عاتقي ».

(١١) في « ظ ، ى ، بس » : « وإذا ».

(١٢) في التهذيب : « يقسم ». والدسُّ : الإخفاء ، ودفن الشي‌ء تحت الشي‌ء ، وإدخال الشي‌ء في الشي‌ء بقهر وقوّة. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ١١٧ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧٤٨ ( دسس ).

(١٣) « الرغيف » : الخبزة ، والكُتْلَة من العجين ؛ من الرَّغْف ، وهو جمعك العجين أو الطين تكتلّه بيدك ، أي تجمعه بيدك مستديراً. راجع : المصباح المنير ، ص ٢٣١ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٨٥ ( رغف ).

(١٤) في « بح ، بخ ، بر ، بف » وحاشية « بث » : « آخره ».

(١٥) المواساة : المشاركة والمساهمة في المعاش والرزق ، وأصلها الهمزة فقلبت واواً تخفيفاً. راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٥٠ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٥٤ ( أسا ).

٢٢٥

أَبِي إِذَا تَصَدَّقَ بِشَيْ‌ءٍ وَضَعَهُ فِي يَدِ السَّائِلِ ، ثُمَّ ارْتَدَّهُ مِنْهُ ، فَقَبَّلَهُ وَشَمَّهُ ، ثُمَّ رَدَّهُ فِي يَدِ السَّائِلِ ، إِنَّ صَدَقَةَ اللَّيْلِ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ ، وَتَمْحُو الذَّنْبَ الْعَظِيمَ ، وَتُهَوِّنُ الْحِسَابَ ، وَصَدَقَةَ النَّهَارِ تُثْمِرُ (١) الْمَالَ ، وَتَزِيدُ فِي الْعُمُرِ ، إِنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ عليه‌السلام لَمَّا أَنْ (٢) مَرَّ عَلى شَاطِئِ الْبَحْرِ ، رَمى بِقُرْصٍ مِنْ قُوتِهِ فِي الْمَاءِ ، فَقَالَ لَهُ (٣) بَعْضُ الْحَوَارِيِّينَ : يَا رُوحَ اللهِ وَكَلِمَتَهُ ، لِمَ فَعَلْتَ هذَا ، وَإِنَّمَا هُوَ (٤) مِنْ قُوتِكَ؟ » قَالَ : « فَقَالَ (٥) : فَعَلْتُ هذَا لِدَابَّةٍ تَأْكُلُهُ مِنْ دَوَابِّ الْمَاءِ ، وَثَوَابُهُ عِنْدَ اللهِ عَظِيمٌ ». (٦)

٥٢ ـ بَابٌ فِي أَنَّ الصَّدَقَةَ تَزِيدُ فِي الْمَالِ‌

٦٠٢٨ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ غِيَاثِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الصَّدَقَةَ تَقْضِي الدَّيْنَ ، وَتَخْلُفُ بِالْبَرَكَةِ (٧) ». (٨)

٦٠٢٩ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْجَهْمُ (٩) بْنُ‌

__________________

(١) في الوافي عن بعض النسخ : « تنمي ».

(٢) في الوسائل ، ح ١٢٣٤٨ : ـ / « أن ».

(٣) في « بخ ، بر ، بف » والوافي والتهذيب : ـ / « له ».

(٤) في التهذيب : + / « شي‌ء ».

(٥) في « ى ، بف » والوافي : ـ / « فقال ». وفي « بث ، بر » : « قال ».

(٦) التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٠٥ ، ح ٣٠٠ ، معلّقاً عن الكليني. ثواب الأعمال ، ص ١٧٣ ، ح ٢ ، بسنده عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن سعدان بن مسلم. تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٠٧ ، ح ١١٤ ، عن معلّى بن خنيس ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، إلى قوله : « وصدقة النهار تثمر المال وتزيد في العمر » وفي الأخيرين مع اختلاف يسير. راجع : الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب صلة الرحم ، ح ٢٠٠٥ ؛ وكتاب الزكاة ، باب فضل صدقة السرّ ، ح ٦٠٢٢ و٦٠٢٤ الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٠٢ ، ح ٩٧٧٢ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٣٩٣ ، ح ١٢٣١٢ ، من قوله : « إنّ صدقة الليل » إلى قوله : « تزيد في العمر » ؛ وفيه ، ص ٣٩٩ ، ح ١٢٣٣١ ، إلى قوله : « وتمحو الذنب العظيم وتهوّن الحساب » ؛ وفيه ، ص ٤٠٨ ، ح ١٢٣٤٨ ، ملخّصاً.

(٧) في الوافي : « البركة ».

(٨) الوافي ، ج ١٠ ، ص ٣٩٦ ، ح ٩٧٦٠ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٣٦٧ ، ح ١٢٢٥٢ ؛ وص ٤٣٥ ، ح ٢٤٢٣.

(٩) في حاشية « بح » : « جهم ».

٢٢٦

الْحَكَمِ الْمَدَائِنِيُّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : تَصَدَّقُوا ؛ فَإِنَّ الصَّدَقَةَ تَزِيدُ فِي (١) الْمَالِ كَثْرَةً ، وَتَصَدَّقُوا (٢) رَحِمَكُمُ اللهُ ». (٣)

٦٠٣٠ / ٣. أَحْمَدُ (٤) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ وَهْبَانَ ، عَنْ عَمِّهِ هَارُونَ بْنِ عِيسى ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام لِمُحَمَّدٍ ابْنِهِ : « يَا بُنَيَّ (٥) ، كَمْ فَضَلَ مَعَكَ مِنْ تِلْكَ النَّفَقَةِ؟ » قَالَ :أَرْبَعُونَ دِينَاراً ، قَالَ : « اخْرُجْ ، فَتَصَدَّقْ (٦) بِهَا » قَالَ : إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مَعِي غَيْرُهَا ، قَالَ : « تَصَدَّقْ (٧) بِهَا ؛ فَإِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يُخْلِفُهَا ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ لِكُلِّ شَيْ‌ءٍ مِفْتَاحاً ، وَمِفْتَاحُ الرِّزْقِ الصَّدَقَةُ ؛ فَتَصَدَّقْ بِهَا » فَفَعَلَ ، فَمَا لَبِثَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام إِلاَّ (٨) عَشَرَةَ أَيَّامٍ (٩) حَتّى جَاءَهُ مِنْ‌

__________________

(١) في « بث ، بخ ، بر ، جن » : ـ / « في ».

(٢) في « بف » والوافي : « تصدّقوا » بدون الواو. وفي الوسائل : « فتصدّقوا ».

(٣) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب التواضع ، ضمن ح ١٨٦٣ ؛ والأمالي للمفيد ، ص ٢٣٨ ، المجلس ٢٨ ، ضمن ح ٢ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ١٤ ، المجلس ١ ، ضمن ح ١٨ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٠ ، ص ٣٩٧ ، ح ٩٧٦١ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٣٦٩ ، ح ١٢٢٥٩.

(٤) هكذا في « بخ ، بر ، جر » وحاشية « بح » والوسائل. وفي « ظ ، ى ، بث ، بح ، بس ، بف ، جن » والمطبوع : + / « بن محمّد ». والصواب ما أثبتناه. والمراد من أحمد هو أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق ، فقد روى هو عن أبيه كتاب عليّ بن وهبان. راجع : الفهرست للطوسي ، ص ٢٨٢ ، الرقم ٤١٨.

وتوهُّمُ أنّ أحمد بن أبي عبدالله هو أحمد بن محمّد بن خالد فيصحّ التعبير عنه بـ « أحمد بن محمّد » ، مدفوعٌ بأنّ التعبير عن الرجل بـ « أحمد بن محمّد » في المقام ، يوجب انصرافه إلى أحمد بن محمّد المذكور في سند الحديث الأوّل من الباب ـ وقد تقدّم غير مرّة أنّ أحمد بن محمّد في مشايخ محمّد بن يحيى ، هو أحمد بن محمّد بن عيسى ـ فيتلقّى كون السند معلّقاً على ذاك السند. ويؤيّد ما أشرنا إليه من الانصراف أنّ الخبر أورده المجلسي في البحار ، ج ٤٧ ، ص ٣٨ ، ح ٤١ نقلاً من الكافي عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد ، إلخ.

فتحصّل أنّ السند معلّق على سابقه ، والمراد من أحمد هو أحمد بن أبي عبد الله ، ويروي عنه عدّة من أصحابنا.

(٥) في البحار : ـ / « يا بنيّ ».

(٦) في « ى ، بر ، جن » والبحار : « وتصدّق ».

(٧) في « بث ، بخ ، بر ، بف » والوافي : « فتصدّق ».

(٨) هكذا في « بث ، بح ، بخ ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار. وفي قليل من النسخ والمطبوع : ـ / « إلاّ ».

(٩) في « ى » : ـ / « عشرة أيّام ». وفي البحار : ـ / « عشرة ».

٢٢٧

مَوْضِعٍ أَرْبَعَةُ آلَافِ دِينَارٍ ، فَقَالَ : « يَا بُنَيَّ ، أَعْطَيْنَا لِلّهِ (١) أَرْبَعِينَ دِينَاراً ، فَأَعْطَانَا اللهُ (٢) أَرْبَعَةَ آلَافِ دِينَارٍ ». (٣)

٦٠٣١ / ٤. قَالَ (٤) : وَحَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حَسَّانَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام ، قَالَ : « اسْتَنْزِلُوا الرِّزْقَ بِالصَّدَقَةِ ». (٥)

٦٠٣٢ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَا أَحْسَنَ عَبْدٌ الصَّدَقَةَ فِي الدُّنْيَا إِلاَّ أَحْسَنَ اللهُ الْخِلَافَةَ عَلى (٦) وُلْدِهِ مِنْ بَعْدِهِ ».

وَقَالَ : « حُسْنُ الصَّدَقَةِ يَقْضِي (٧) الدَّيْنَ ، وَيَخْلُفُ (٨) عَلَى الْبَرَكَةِ (٩) ». (١٠)

__________________

(١) في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، جن » وحاشية « ظ ، بف » : « الله ».

(٢) في « بر » والوافي : ـ / « الله ».

(٣) الوافي ، ج ١٠ ، ص ٣٩٧ ، ح ٩٧٦٢ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٣٦٩ ، ح ١٢٢٦٠ ؛ البحار ، ج ٤٧ ، ص ٣٨ ، ح ٤١.

(٤) الضمير المستتر في « قال » راجع إلى أحمد المذكور في السند السابق ؛ فقد روى أحمد ـ وهو البرقي ـ عن عليّ بن حسّان ، عن موسى بن بكر في عددٍ من الأسناد. انظر على سبيل المثال : المحاسن ، ج ١ ، ص ٢٢١ ، ح ١٣٢ ؛ ج ٢ ، ص ٤٦٤ ، ح ٤٢٩ ؛ ص ٤٦٨ ، ح ٤٥٠ ؛ ص ٤٧٦ ، ذيل ح ٤٨٢ ؛ وص ٤٨١ ، ح ٥١٠.

(٥) قرب الإسناد ، ص ١١٨ ، ح ٤١٤ ، بسند آخر عن جعفر ، عن أبيه عليهما‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؛ الجعفريّات ، ص ٥٧ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. وفي الكافي ، كتاب الزكاة ، باب فضل الصدقة ، ضمن ح ٦٠٠٤ ؛ والفقيه ، ج ٤ ، ص ٤١٦ ، ضمن ح ٥٩٠٤ ؛ والتهذيب ، ج ٤ ، ص ١١٢ ، ضمن ح ٣٣١ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليه‌السلام. وفي صحيفة الرضا عليه‌السلام ، ص ٥٢ ، ح ٥١ ؛ والتوحيد ، ص ٦٨ ، ح ٢٤ ؛ وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٣٥ ، ح ٧٥ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله. الخصال ، ص ٦٢١ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ، بسند آخرعن أبي عبدالله ، عن آبائه ، عن أميرالمؤمنين عليهم‌السلام. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦٦ ، ضمن ح ١٧٣٠ ، مرسلاً عن الصادق عليه‌السلام. وفيه ، ج ٤ ، ص ٣٨١ ، ح ٥٨٢٤ ؛ وتحف العقول ، ص ٦٠ ، مرسلاً عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. وفي تحف العقول ، ص ١١٠ و٢٢١ ؛ ونهج البلاغة ، ص ٤٩٤ ، ح ١٣٧ ؛ وخصائص الأئمّة عليهم‌السلام ، ص ١٠٤ ، مرسلاً عن عليّ عليه‌السلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ٣٩٧ ، ذيل ح ٩٧٦٢ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٣٧٠ ، ح ١٢٢٦١.

(٦) في « ى » : « في ».

(٧) في « بح » : « تقضي ».

(٨) في « بث ، بح » : « وتخلف ».

(٩) في « ى » : « بالبركة ».

(١٠) الوافي ، ج ١٠ ، ص ٣٩٧ ، ح ٩٧٦٣ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٣٦٧ ، ح ١٢٢٥٤.

٢٢٨

٥٣ ـ بَابُ الصَّدَقَةِ عَلَى الْقَرَابَةِ (١)

٦٠٣٣ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَنْ وَصَلَ قَرِيباً بِحَجَّةٍ أَوْ عُمْرَةٍ ، كَتَبَ اللهُ لَهُ (٢) حَجَّتَيْنِ (٣) وَعُمْرَتَيْنِ ، وَكَذلِكَ مَنْ حَمَلَ (٤) عَنْ (٥) حَمِيمٍ (٦) ، يُضَاعِفُ (٧) اللهُ لَهُ الْأَجْرَ ضِعْفَيْنِ ». (٨)

٦٠٣٤ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ : عَلى ذِي الرَّحِمِ الْكَاشِحِ (٩) ». (١٠)

__________________

(١) في حاشية « بف » : « ذي الرحم ».

(٢) في « ى » : ـ / « الله له ».

(٣) في « بر » والوافي : « بحجّتين ».

(٤) في مرآة العقول : « قوله عليه‌السلام : من حمل ، أي نفقته أو دينه ».

(٥) في « بر » : « من ».

(٦) قال الجوهري : « حميمك : قريبك الذي تهتمّ لأمره ». وقال ابن الأثير : « حامّة الإنسان : خاصّته ومن يقرب منه ، وهو الحميم أيضاً ». راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٩٠٥ ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ٤٤٦ ( حمم ).

(٧) في الوافي : « ضاعف ».

(٨) الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٢٤ ، ح ٢٢٤٤ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٥٥ ، ح ٩٨٧٨ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤١٢ ، ح ١٢٣٥٦ ؛ وج ١١ ، ص ١٩٨ ، ح ١٤٦١٤.

(٩) « الكاشِحُ » : العدوّ الذي يُضمِر لك عداوته ويطوي عليها كَشْحَه ، أي باطنه ، والكشح : ما بين الخاصرة إلى الضلع الخَلْف ، أو الذي يطوي عنك كشحه ولا يألفك. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٩٩ ؛ النهاية ، ج ٤ ، ص ١٧٥ ( كشح ).

(١٠) التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٠٦ ، ح ٣٠١ ، معلّقاً عن الكليني. ثواب الأعمال ، ص ٨٧١ ، ح ١٨ ، عن أبيه ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. الجعفريّات ، ص ٥٥ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦٨ ، ح ١٧٣٩ ،

٢٢٩

٦٠٣٥ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : الصَّدَقَةُ بِعَشَرَةٍ ، وَالْقَرْضُ بِثَمَانِيَةَ عَشَرَ (١) ، وَصِلَةُ الْإِخْوَانِ بِعِشْرِينَ ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ بِأَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ ». (٢)

٥٤ ـ بَابُ كِفَايَةِ الْعِيَالِ وَالتَّوَسُّعِ عَلَيْهِمْ‌

٦٠٣٦ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنِ الْحَسَنِ (٣) بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ (٤) :

عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام ، قَالَ : « أَرْضَاكُمْ عِنْدَ اللهِ أَسْبَغُكُمْ عَلى عِيَالِهِ ». (٥)

__________________

مرسلاً من دون التصريح باسم المعصوم عليه‌السلام ؛ المقنعة ، ص ٢٦١ ، مرسلاً الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٠٥ ، ح ٩٧٧٥ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤١١ ، ح ١٢٣٥٤.

(١) في هامش المطبوع : « قيل : إنّما جعل الله جزاء الحسنة عشر أمثالها والقرض حسنة فإذا أخذ المعطي ما أعطاه قرضاً من المقروض بقي له عند الله تسعة وقد وعده تعالى أن يضاعفها له فتصير ثمانية عشر ، ووجه التفصيل هو أنّ الصدقة تقع في يد المحتاج وغيره والقرض لايقع إلاّفي يد المحتاج غالباً ».

(٢) التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٠٦ ، ح ٣٠٢ ، معلّقاً عن الكليني. الكافي ، كتاب الزكاة ، باب القرض ، ح ٦١٢٨ وضمن ح ٦١٣١ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. وفي الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٨ ، ح ١٦٩٧ ؛ وتفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ١٥٩ و٣٥٠ ، مرسلاً عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفي كلّ المصادر ـ إلاّ التهذيب ـ مع اختلاف يسير. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦٧ ، ح ١٧٣٨ ، مرسلاً عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ٥ ، ص ٥١٣ ، ح ٢٤٦٥ ؛ وج ١٠ ، ص ٤٥٥ ، ح ٩٨٧٩ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤١١ ، ح ١٢٣٥٥.

(٣) في « بر ، بف » : ـ / « الحسن ».

(٤) ورد الخبر في الكافي ، ضمن ح ١٤٨٣٩ ، عن الحسن بن محبوب ، عن هلال بن عطيّة ، عن أبي حمزة وعنوان « هلال بن عطيّة » محرّف من « مالك بن عطيّة » ، كما نوضحه في موضعه.

ثمّ إنّ الخبر ورد في الفقيه ، ج ٤ ، ص ٤٠٨ ، ضمن ح ٥٨٨٤ ، عن الحسن بن محبوب ، عن مالك بن عطيّة ، عن عائذ الأحمسي ، عن أبي حمزة الثمالي ، والظاهر زيادة « عن عائذ الأحمسي » في سند الفقيه ؛ فإنّا لم نجد رواية عائذ الأحمسي عن أبي حمزة في موضع.

(٥) الكافي ، كتاب الروضة ، ضمن ح ١٤٨٣٩. وفي الفقيه ، ج ٤ ، ص ٤٠٨ ، ضمن ح ٥٨٨٤ ، معلّقاً عن الحسن بن

٢٣٠

٦٠٣٧ / ٢. وَعَنْهُمَا (١) ، عَنِ الْحَسَنِ (٢) بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

قَالَ رَجُلٌ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام : إِنَّ لِي ضَيْعَةً (٣) بِالْجَبَلِ أَسْتَغِلُّهَا (٤) فِي كُلِّ سَنَةٍ ثَلَاثَةَ (٥) آلَافِ دِرْهَمٍ ، فَأُنْفِقُ عَلى عِيَالِي مِنْهَا أَلْفَيْ دِرْهَمٍ ، وَأَتَصَدَّقُ مِنْهَا بِأَلْفِ (٦) دِرْهَمٍ فِي (٧) كُلِّ سَنَةٍ.

فَقَالَ (٨) أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « إِنْ كَانَتِ (٩) الْأَلْفَانِ تَكْفِيهِمْ فِي جَمِيعِ مَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ لِسَنَتِهِمْ ، فَقَدْ نَظَرْتَ لِنَفْسِكَ ، وَوُفِّقْتَ لِرُشْدِكَ ، وَأَجْرَيْتَ نَفْسَكَ فِي حَيَاتِكَ (١٠) بِمَنْزِلَةِ مَا يُوصِي بِهِ الْحَيُّ عِنْدَ مَوْتِهِ ». (١١)

٦٠٣٨ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلاَّدٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام ، قَالَ : « يَنْبَغِي لِلرَّجُلِ أَنْ يُوَسِّعَ عَلى عِيَالِهِ كَيْلَا (١٢) يَتَمَنَّوْا‌

__________________

محبوب ، عن مالك بن عطيّة ، عن عائذ الأحمسي ، عن أبي حمزة الثمالي. تحف العقول ، ص ٢٧٩ ، ضمن الحديث الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٣٥ ، ح ٩٨٢٧ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٤٠ ، ح ٢٧٨٠٦.

(١) في « بخ ، بر ، بف » : « عنهما » بدون الواو. والضمير راجع إلى سهل بن زياد وأحمد بن محمّد ، كما هو واضح ؛ فيكون السند معلّقاً.

(٢) في « بح ، بر ، بف » والوسائل : ـ / « الحسن ».

(٣) « الضَيْعَةُ » : العقار ، وهو كلّ ملك ثابت له أصل ، كالدار والنخل والأرض ، وربما اطلق على المتاع. وقيل : الضيعة : ما منه معاش الرجل ، كالصنعة والزراعة وغير ذلك. الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٥٢ ؛ النهاية ، ج ٣ ، ص ١٠٨ ؛ المصباح المنير ، ص ٣٦٦ ( ضيع ).

(٤) في « بث » والوسائل : « أشتغلها ». واستغلال الضيعة : أخذ غلّتها ، والغلّة : الدخل الذي يحصل من الزرع والثمر واللبن والإجارة والنتاج ونحو ذلك. راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٧٨٥ ؛ لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٥٠٤ ( غلل ).

(٥) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي « ى » والمطبوع : « ثلاث ».

(٦) في « ى » : « ألف ».

(٧) في « بح » : ـ / « في ».

(٨) في الوافي : + / « له ».

(٩) في « بث » : « كان ».

(١٠) في « بر » : ـ / « في حياتك ».

(١١) الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٣٥ ، ح ٩٨٢٨ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٤٢ ، ح ٢٧٨١٢.

(١٢) في « بث ، بخ ، بس ، بف » وحاشية « بح ، جن » والوافي والوسائل والفقيه ، ج ٢ : « لئلاّ ».

٢٣١

مَوْتَهُ » وَتَلَا هذِهِ الْآيَةَ : ( وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً ) (١) قَالَ : « الْأَسِيرُ عِيَالُ الرَّجُلِ ، يَنْبَغِي (٢) لِلرَّجُلِ (٣) إِذَا زِيدَ فِي النِّعْمَةِ أَنْ يَزِيدَ أُسَرَاءَهُ فِي السَّعَةِ عَلَيْهِمْ ».

ثُمَّ قَالَ : « إِنَّ فُلَاناً أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ بِنِعْمَةٍ ، فَمَنَعَهَا أُسَرَاءَهُ ، وَجَعَلَهَا عِنْدَ فُلَانٍ ، فَذَهَبَ اللهُ بِهَا ». قَالَ مُعَمَّرٌ : وَكَانَ فُلَانٌ حَاضِراً. (٤)

٦٠٣٩ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ يَزِيدَ (٥) ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلى (٦) ، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ ». (٧)

٦٠٤٠ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَصْرٍ :

__________________

(١) الإنسان (٧٦) : ٨.

(٢) في « بث ، بخ ، بر » والوافي : « فينبغي ».

(٣) في الوسائل : ـ / « للرجل ».

(٤) الفقيه ، ج ٤ ، ص ٤٠٢ ، ح ٥٨٦٧ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٤٤٢ ، المجلس ٦٨ ، ح ٣ ، بسند آخر عن موسى‌بن جعفر عليه‌السلام. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٥٥٦ ، ح ٤٩١٠ ، مرسلاً عن موسى‌بن جعفر عليه‌السلام ، وفي كلّ المصادر من قوله : « الأسير عيال الرجل » مع اختلاف يسير ؛ الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦٨ ، ح ١٧٤٢ ، مرسلاً عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٣٦ ، ح ٩٨٢٩ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٤٠ ، ح ٢٧٨٠٥ ، إلى قوله : « أن يزيد اسراءه في السعة عليهم ».

(٥) في « ى » : « أبي الربيع بن يزيد ».

(٦) « اليد العليا » : المتعفّفة ، أو المنفقة. والسفلى : السائلة. وقيل : العليا : المعطية. والسفلى : الآخذة. وقيل : السفلى : المانعة. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٩٤ ؛ لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٨٦ ( علا ).

(٧) الكافي ، كتاب الزكاة ، باب الإيثار ، ذيل ح ٦٠٧١ ، بسند آخر. وفيه ، باب فضل المعروف ، ح ٦٠٩٥ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليه‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله وآخره. المؤمن ، ص ٤٤ ، ذيل ح ١٠٢ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصوم عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. وفي الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٧٦ ، ح ٥٧٦٣ ؛ وتفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٢٩١ ، ضمن الحديث ؛ والاختصاص ، ص ٣٤٢ ، ضمن الحديث ، مرسلاً عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وتمام الرواية هكذا : « اليد العليا خير من اليد السفلى ». الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٦ ، ح ١٦٨٨ ، مرسلاً عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع زيادة في أوّله وآخره. تحف العقول ، ص ٣٨٠ ؛ ضمن الحديث عن الصادق عليه‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٣٧ ، ح ٩٨٣١ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٤٢ ، ح ٢٧٨١٣.

٢٣٢

عَنِ الرِّضَا عليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ : « صَاحِبُ النِّعْمَةِ يَجِبُ عَلَيْهِ التَّوْسِعَةُ (١) على (٢) عِيَالِهِ ». (٣)

٦٠٤١ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ آبَائِهِ عليهم‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : الْمُؤْمِنُ يَأْكُلُ بِشَهْوَةِ أَهْلِهِ (٤) ، وَالْمُنَافِقُ يَأْكُلُ أَهْلُهُ بِشَهْوَتِهِ ». (٥)

٦٠٤٢ / ٧. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ (٦) ، عَنْ عَلِيِّ (٧) بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ أَبِيهِ :

أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام سُئِلَ : أَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يَقُوتُ عِيَالَهُ (٨) قُوتاً مَعْرُوفاً؟

قَالَ : « نَعَمْ ، إِنَّ النَّفْسَ إِذَا عَرَفَتْ قُوتَهَا قَنِعَتْ بِهِ ، وَنَبَتَ عَلَيْهِ اللَّحْمُ ». (٩)

٦٠٤٣ / ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَفى بِالْمَرْءِ إِثْماً أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَعُولُهُ (١٠) ». (١١)

٦٠٤٤ / ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِي الْخَزْرَجِ الْأَنْصَارِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ غُرَابٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ (١٢) مَنْ أَلْقى‌

__________________

(١) في « بر » : « التوسّع ».

(٢) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « عن ».

(٣) تحف العقول ، ص ٤٤٢ الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٣٧ ، ح ٩٨٣٢ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٤٠ ، ح ٢٧٨٠٧.

(٤) في « بح » وحاشية « جن » والوسائل : « عياله ».

(٥) الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٣٧ ، ح ٩٨٣٣ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٤٢ ، ح ٢٧٨١٤.

(٦) السند معلّق على سند الحديث الخامس. ويروي عن سهل بن زياد ، عدّة من أصحابنا.

(٧) في « جن » : ـ / « عليّ ».

(٨) في « بث ، بخ ، بف » والوافي : « أهله ».

(٩) الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٣٧ ، ح ٩٨٣٤.

(١٠) في « ظ ، بح » والفقيه : « يعول ».

(١١) الجعفريّات ، ص ١٦٥ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٦٨ ، ح ٣٦٢٩ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصوم عليه‌السلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٣٧ ، ح ٩٨٣٥ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٤٢ ، ح ٢٧٨١٥.

(١٢) في الكافي ، ح ٨٣٦٢ والتهذيب وتحف العقول : ـ / « ملعون ».

٢٣٣

كَلَّهُ (١) عَلَى النَّاسِ ، مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مَنْ ضَيَّعَ مَنْ يَعُولُ (٢) ». (٣)

٦٠٤٥ / ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :

قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام : « لَأَنْ أَدْخُلَ السُّوقَ وَمَعِي دَرَاهِمُ (٤) أَبْتَاعُ بِهِ (٥) لِعِيَالِي لَحْماً (٦) وَقَدْ قَرِمُوا (٧) ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُعْتِقَ نَسَمَةً (٨) ». (٩)

٦٠٤٦ / ١١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (١٠) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام إِذَا أَصْبَحَ ، خَرَجَ غَادِياً فِي طَلَبِ الرِّزْقِ ، فَقِيلَ لَهُ : يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، أَيْنَ تَذْهَبُ؟ فَقَالَ : أَتَصَدَّقُ لِعِيَالِي (١١) ، قِيلَ‌

__________________

(١) « الكَلُّ » : الثقل من كلّ ما يتكلّف. والكلّ : العيال. وقال العلاّمة المجلسي : « قوله عليه‌السلام : كَلَّهُ ، أي قوت نفسه أو عياله أو الأعمّ ». راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨١١ ؛ النهاية ، ج ٤ ، ص ١٩٨ ( كلل ).

(٢) في « بف » : « يعوله ».

(٣) الكافي ، كتاب المعيشة ، باب الاستعانة بالدنيا على الآخرة ، ح ٨٣٦٢. وفي التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٧ ، ح ٩٠٢ ، معلّقاً عن أحمد بن أبي عبدالله. تحف العقول ، ص ٣٧ ، مرسلاً عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفي كلّها إلى قوله : « ألقى كلّه على الناس ». الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦٨ ، ح ١٧٤١ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصوم عليه‌السلام. وفيه ، ج ٣ ، ص ١٦٨ ، ح ٣٦٣٠ ، مرسلاً عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير ؛ وفيه ، ص ٥٥٥ ، ح ٤٩٠٧ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصوم عليه‌السلام ، وفي الأخيرين وردت هذه الفقرة : « معلون ملعون من ضيّع من يعول » الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٣٨ ، ح ٩٨٣٦ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٤٣ ، ح ٢٧٨١٦.

(٤) في « بث ، بخ ، بر ، بف » والوسائل : « درهم ».

(٥) في « بخ ، بر ، بس » : « بها ».

(٦) في « بح » والوسائل : « لحماً لعيالي ».

(٧) في « بح ، بر » وحاشية « ظ ، بف » والبحار : + / « إليه ». والقَرَم ـ بالتحريك ـ : شدّة شهوة اللحم حتّى لا يصبر عليه ؛ يقال : قَرِمتُ إلى اللحم ، إذا اشتهيته ، وحكى بعضهم فيه : قَرِمته. راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٠٩ ؛ النهاية ، ج ٤ ، ص ٤٩ ( قرم ).

(٨) « النسمة » : الإنسان ، والنفس ، والروح. انظر : الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٤٠ ؛ النهاية ، ج ٥ ، ص ٤٩ ( نسم ).

(٩) الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٣٨ ، ح ٩٨٣٧ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٤٣ ، ح ٢٧٨١٧ ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ٦٦ ، ح ٣١.

(١٠) في « بخ ، بر ، بف » : ـ / « بن إبراهيم ».

(١١) في الوافي : « أتصدّق لعيالي ؛ يعني آخذ الصدقة من الله لهم وأتقبّلها لأجلهم ».

٢٣٤

لَهُ : أَتَتَصَدَّقُ؟ قَالَ : مَنْ طَلَبَ (١) الْحَلَالَ ، فَهُوَ مِنَ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ صَدَقَةٌ عَلَيْهِ (٢) ». (٣)

٦٠٤٧ / ١٢. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيِّ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَأْخُذُ بِأَدَبِ (٤) اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، إِذَا وَسَّعَ (٥) عَلَيْهِ اتَّسَعَ ، وَإِذَا أَمْسَكَ عَلَيْهِ (٦) أَمْسَكَ ». (٧)

٦٠٤٨ / ١٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُرَازِمٍ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ كَثِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مِنْ سَعَادَةِ الرَّجُلِ أَنْ يَكُونَ الْقَيِّمَ عَلى عِيَالِهِ ». (٨)

٦٠٤٩ / ١٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (٩) ، عَنْ يَاسِرٍ الْخَادِمِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ الرِّضَا عليه‌السلام يَقُولُ : « يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ قُوتِ عِيَالِهِ فِي الشِّتَاءِ ، وَيَزِيدَ فِي وَقُودِهِمْ (١٠) ». (١١)

__________________

(١) في « بر ، بف » والوافي : + / « من ».

(٢) في « بح » : « عليه صدقة ».

(٣) الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٣٨ ، ح ٩٨٣٨ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٦٧ ، ح ٢٢٠٠٤ ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ٦٧ ، ح ٣٢.

(٤) في « ظ ، بث ، بح » والوسائل : « بآداب ». وفي « ى » : « بإذن ».

(٥) في « ظ ، بث ، بح ، بس » والوسائل وتحف العقول : + / « الله ».

(٦) في « بح » وحاشية « بث ، جن » والوسائل وتحف العقول : « عنه ».

(٧) تحف العقول ، ص ٥٢ ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٣٩ ، ح ٩٨٣٩ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٤٠ ، ح ٢٧٨٠٨.

(٨) الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٦٨ ، ح ٣٦٢٨ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصوم عليه‌السلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٣٩ ، ح ٩٨٤٠ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٤٣ ، ح ٢٧٨١٨.

(٩) هكذا في « ى ، بث ، بح ، بر ، بس ، بف ، جر ، جن » والوسائل. وفي « ظ ، بخ » والمطبوع والوافي : + / « عن أبيه ».

والظاهر أنّ الصواب ما أثبتناه ، كما تقدّم تفصيل الكلام في الكافي ، ذيل ح ٣٢٢٣ ، فلاحظ.

(١٠) « الوَقود » بالفتح : الحطب. وبالضمّ : الاتّقاد ، أي الاشتعال. وقيل : « الوقود » : ما توقَد به النار ، وكلّ ما اوقدت به فهو وقود. انظر : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٥٣ ؛ لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٤٦٥ ـ ٤٦٦ ( وقد ).

(١١) الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٣٩ ، ح ٩٨٤١ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٤١ ، ح ٢٧٨٠٩.

٢٣٥

٥٥ ـ بَابُ مَنْ يَلْزَمُ (١) نَفَقَتُهُ‌

٦٠٥٠ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ حَرِيزٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : مَنِ (٢) الَّذِي أُجْبَرُ (٣) عَلَيْهِ وَتَلْزَمُنِي (٤) نَفَقَتُهُ؟

قَالَ (٥) : « الْوَالِدَانِ ، وَالْوَلَدُ ، وَالزَّوْجَةُ (٦) ». (٧)

٦٠٥١ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ غِيَاثِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ (٨) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « أُتِيَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ـ بِيَتِيمٍ ، فَقَالَ : خُذُوا بِنَفَقَتِهِ أَقْرَبَ النَّاسِ مِنْهُ (٩) مِنَ الْعَشِيرَةِ كَمَا يَأْكُلُ مِيرَاثَهُ ». (١٠)

__________________

(١) في « بخ » : « تلزم ». وفي « جن » بالتاء والياء معاً.

(٢) في الوافي : + / « ذا ».

(٣) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت وحاشية « جن » والوافي والوسائل والفقيه والتهذيب والاستبصار. وفي « جن » والمطبوع : « أحتنّ ».

(٤) في « ظ ، بث ، بر ، بس ، بف » والوافي والتهذيب : « ويلزمني ».

(٥) في « بخ ، بر ، بف » والوافي : « فقال ».

(٦) في الفقيه : + / « والوارث الصغير ؛ يعني الأخ وابن الأخ وغيره ».

وفي مرآة العقول ، ج ١٦ ، ص ١٣٩ : « ذهب الأصحاب إلى انسحاب هذا الحكم للآباء وإن علوا ، والأولاد وإنّ نزلوا ، ومن حيث الدليل لا يخلو من نظر ».

(٧) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٩٣ ، ح ٨١٢ ؛ والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٤٣ ، ح ١٤٤ ؛ والخصال ، ص ٢٤٧ ، باب الأربعة ، ح ١٠٩ ، بسند آخر عن عبدالله بن المغيرة. الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٠٥ ، ح ٣٤٢٤ ، بسند آخر ، مع زيادة في آخره الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٤٣ ، ح ٩٨٤٧ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٢٥ ، ح ٢٧٧٦١.

(٨) في « بر » : ـ / « بن إبراهيم ».

(٩) في « بح » والوافي والتهذيب والاستبصار : « إليه ».

(١٠) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٩٣ ، ح ٨١٤ ؛ والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٤٤ ، ح ١٤٧ ، بسندهما عن غياث ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن عليّ عليهم‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٤٤ ، ح ٩٨٤٩ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٢٦ ، ح ٢٧٧٦٢.

٢٣٦

٦٠٥٢ / ٣. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ (١) ، عَنْ (٢) عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ (٣) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : مَنْ يَلْزَمُ الرَّجُلَ مِنْ قَرَابَتِهِ (٤) مِمَّنْ يُنْفِقُ عَلَيْهِ؟

قَالَ : « الْوَالِدَانِ ، وَالْوَلَدُ ، وَالزَّوْجَةُ ». (٥)

٥٦ ـ بَابُ الصَّدَقَةِ عَلى مَنْ لَاتَعْرِفُهُ (٦)

٦٠٥٣ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ سَدِيرٍ الصَّيْرَفِيِّ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : أُطْعِمُ سَائِلاً لَا أَعْرِفُهُ مُسْلِماً؟

فَقَالَ (٧) : « نَعَمْ ، أَعْطِ مَنْ لَاتَعْرِفُهُ بِوَلايَةٍ وَلَاعَدَاوَةٍ لِلْحَقِّ ؛ إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ : ( وَقُولُوا لِلنّاسِ حُسْناً ) (٨) وَلَاتُطْعِمْ مَنْ نَصَبَ (٩) لِشَيْ‌ءٍ مِنَ الْحَقِّ ، أَوْ دَعَا إِلى شَيْ‌ءٍ مِنَ‌

__________________

(١) ليس سهل بن زياد من مشايخ الكليني ، ولم يتقدّم في الباب ما يصلح أن يكون هذا السند معلّقاً عليه ، اللهُمَّ إلاّ أن يكون هذا النحو من ذكرالسند لوضوح طريق الكليني إلى سهل بن زياد وهو « عدّة من أصحابنا » في أكثر من الثمانين بالنسبة إلى المائة في أسناد سهل بن زياد.

(٢) في الوسائل : « وعن ».

(٣) في « بخ ، بر ، بف » : « علا » بدل « العلاء بن رزين ».

(٤) في « بث » : « القرابة ».

(٥) راجع : الكافي ، كتاب الزكاة ، باب تفضيل القرابة في الزكاة ... ، ح ٥٩٢٣ ؛ والتهذيب ، ج ٤ ، ص ٥٦ ، ح ١٤٩ و١٥٠ ؛ وص ١٠٠ ، ح ٢٨٣ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٣٣ ، ح ١٠٠ الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٤٥ ، ح ٩٨٥٠ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٢٦ ، ح ٢٧٧٦٣.

(٦) في « بح » : « لا يعرف ». وفي « بخ » : « لا يعرفه ».

(٧) في « ظ ، بح » والوسائل والبحار وتفسير العيّاشي : « قال ».

(٨) البقرة (٢) : ٨٣.

(٩) « النَصْب » : المعاداة ، يقال : نَصَبَ فلان لفلان نَصْباً : إذا قصد له وعاداه وتجرّد له. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٢٥ ؛ لسان العرب ، ج ١ ، ص ٧٦١ ( نصب ).

٢٣٧

الْبَاطِلِ ». (١)

٦٠٥٤ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْفَضْلِ (٢) النَّوْفَلِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ السَّائِلِ يَسْأَلُ (٣) ، وَلَايُدْرى مَا هُوَ؟

فَقَالَ (٤) : « أَعْطِ مَنْ وَقَعَتْ لَهُ الرَّحْمَةُ فِي قَلْبِكَ (٥) » وَقَالَ (٦) : « أَعْطِ (٧) دُونَ الدِّرْهَمِ ».

قُلْتُ (٨) : أَكْثَرُ مَا يُعْطى؟ قَالَ : « أَرْبَعَةُ دَوَانِيقَ (٩) ». (١٠)

٥٧ ـ بَابُ الصَّدَقَةِ عَلى أَهْلِ الْبَوَادِي وَأَهْلِ (١١) السَّوَادِ‌

٦٠٥٥ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ أَوْ‌

__________________

(١) التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٠٧ ، ح ٣٠٦ ، معلّقاً عن الكليني. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٤٨ ، ح ٦٤ ، عن حريز ، عن برير ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٠٥ ، ح ٩٧٧٧ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤١٤ ، ح ١٢٣٦٣.

(٢) في التهذيب : + / « عن ». ولكنّه لم يرد في بعض نسخه المعتبرة ، وهو الظاهر. راجع : رجال النجاشي ، ص ٢٢٤ ، الرقم ٥٨٥.

(٣) في « بر » : « بليل ».

(٤) هكذا في « بح ، بر ، بف » والوافي والوسائل والفقيه والتهذيب. وفي سائر النسخ والمطبوع : « قال ».

(٥) في « بح » والوسائل والتهذيب : « في قلبك له الرحمة ». وفي « بخ ، بر ، بف » والوافي والفقيه : « في قلبك الرحمة له ».

(٦) في « بح » والوافي والوسائل : « فقال ».

(٧) في « بخ ، بر ، بف » : + / « ما ». وفي الوافي : « أعطه ما ».

(٨) في التهذيب : « فقلت ».

(٩) « دَوانيق » : جمع دانق ، وهو ـ بكسر النون وفتحها ـ سدس الدرهم والدينار. وقال الفيّومي : « الدانق : معرّب وهو سدس درهم ، وهو عند اليونان حبّتا خَرنوب ؛ لأنّ الدرهم عندهم اثنتا عشرة حبّة خرنوب ، والدانق الإسلامي حبّتا خرنوب وثلثا حبّة خرنوب ؛ فإنّ الدرهم الإسلامي ستّ عشرة حبّة خرنوب ». راجع : لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ١٠٥ ؛ المصباح المنير ، ص ٢٠١ ( دنق ).

(١٠) التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٠٧ ، ح ٣٠٧ ، معلّقاً عن الكليني. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦٨ ، ح ١٧٤٣ ، مرسلاً مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٠٦ ، ح ٩٧٧٨ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤١٤ ، ح ١٢٣٦٤.

(١١) في « بح » : ـ / « أهل ».

٢٣٨

غَيْرِهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُذَافِرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنِ الصَّدَقَةِ عَلى أَهْلِ الْبَوَادِي وَالسَّوَادِ (١)؟

فَقَالَ (٢) : « تَصَدَّقْ (٣) عَلَى الصِّبْيَانِ وَالنِّسَاءِ وَالزَّمْنى (٤) وَالضُّعَفَاءِ وَالشُّيُوخِ » وَكَانَ يَنْهى عَنْ أُولئِكَ الْجُمَّانِينَ (٥) ، يَعْنِي أَصْحَابَ الشُّعُورِ. (٦)

٦٠٥٦ / ٢. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (٧) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الصَّلْتِ ، عَنْ زُرْعَةَ ، عَنْ مِنْهَالٍ الْقَصَّابِ ،

__________________

(١) في « بر » والوافي : ـ / « والسواد ».

(٢) في « بث ، بخ ، بر » والوافي : « قال ».

(٣) في الوافي : « تصرف ».

(٤) هكذا في « بر ، بف » والوافي والوسائل. وفي سائر النسخ والمطبوع : « الزمناء ». والزَّمانة : آفة في الحيوانات. وقيل : هو المرض الذي يدوم زماناً ، فهو زَمِينٌ ، والجمع : زَمْنى ؛ لأنّه جنس للبلايا التي يصابون بها ويدخلون فيها وهم لها كارهون ، فطابق باب فعيل الذي بمعنى مفعول ، وتكسيره على هذا البناء نحو جريح وجرحى. وقال صدر المتألّهين : « هي آفة في الإنسان بل في الحيوان ، أو في عضو منه يمنعه عن الحركة ، كالفالج واللغوة والبرص وغيرها ». راجع : لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ١٩٩ ؛ المصباح المنير ، ص ٢٥٦ ( زمن ) ؛ شرح صدر المتألّهين ، ص ١٠٧.

(٥) في « بث ، بس ، جن » والوسائل : « المجانين ». وفي الوافي : « الجمّانيّين ». وقال الطريحيّ : « قيل : الجُمانين ، كأنّه فُعال من الجمن للنسبة إليها ؛ فإنّ فُعالاً قد يكون للنسبة ، كجبار ؛ لكثرة القردان فيهم » ، وظاهره تخفيف الميم ، وقرأه العلاّمة الفيض : الجمّانيّين ـ بتشديد الميم وبالياءين مع شدّ اولاهما ـ وقال : « الجُمّة : من شعر الرأس ـ بالضمّ والتشديد ـ ما سقط على المنكبين ، ويقال للرجل الطويل الجمّة : جُمّانيّ بالنون على غير قياس ، ولعلّهم يومئذٍ كانوا طائفة معروفة » ، وهذا ما تساعده اللغة أيضاً كما نقل عنها العلاّمة المجلسي. راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٩٠ ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ٣٠٠ ؛ مجمع البحرين ، ج ٦ ، ص ٣٠ ( جمم ) ؛ مرآة العقول ، ج ١٦ ، ص ١٤١.

(٦) الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٠٧ ، ح ٩٧٨٢ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤١٥ ، ح ١٢٣٦٥.

(٧) في « بخ » : ـ / « بن محمّد ».

ثمّ إنّ السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا ؛ فقد روى أحمد بن محمّد بن خالد كتاب عليّ بن الصلت ، كما في رجال النجاشي ، ص ٢٧٩ ، الرقم ٧٣٥ ـ ٧٣٧. والمراد من أحمد بن محمّد في أسناد الأحاديث ( ١ إلى ٣ ) هو أحمد بن محمّد بن خالد ؛ فقد روى أحمد بن محمّد عن محمّد بن عليّ في سند الحديث ٣. ومحمّد بن عليّ هو محمّد بن عليّ أبو سمينة الكوفي الذي أخرجه أحمد بن محمّد بن عيسى عن قم ، وقد روى عنه أحمد بن محمّد بن خالد ـ بمختلف عناوينه ـ في كثيرٍ من الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٤٠٤ ـ ٤٠٥ ؛ وص ٤١٤ ـ ٤١٥ ؛ وص ٦٤٢ ـ ٦٤٣.

٢٣٩

قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « أَعْطِ الْكَبِيرَ وَالْكَبِيرَةَ ، وَالصَّغِيرَ وَالصَّغِيرَةَ ، وَمَنْ وَقَعَتْ لَهُ فِي قَلْبِكَ رَحْمَةٌ (١) ، وَإِيَّاكَ وَكُلَّ (٢) » وَقَالَ بِيَدِهِ (٣) وَهَزَّهَا (٤) (٥)

٦٠٥٧ / ٣. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (٦) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مِسْكِينٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : إِنَّ أَهْلَ السَّوَادِ (٧) يَقْتَحِمُونَ عَلَيْنَا (٨) ، وَفِيهِمُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارى وَالْمَجُوسُ ، فَنَتَصَدَّقُ (٩) عَلَيْهِمْ؟

فَقَالَ (١٠) : « نَعَمْ ». (١١)

٥٨ ـ بَابُ كَرَاهِيَةِ (١٢) رَدِّ السَّائِلِ‌

٦٠٥٨ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ يَزِيدَ النَّوْفَلِيِّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ‌

__________________

(١) في « ظ ، بخ ، بر ، بس ، بف » وحاشية « بث » والوافي : « رقّه ». وفي « ى » وحاشية « ظ » والوسائل : « رأفة ». وفي « بح » : ـ / « رحمة ».

(٢) في هامش الطبعة الحجريّة : « المضاف إليه للكلّ محذوف مدلولاً إليه بإشارة اليد ، أي وقوله : قال بيده وهزّها ، أي أشار بيده وحرّكها ».

(٣) في « بح » وحاشية « بث ، جن » : « بيدها ».

(٤) في « بث ، بح ، بخ » : « فهزّها ».

(٥) الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٠٧ ، ح ٩٧٨٣ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤١٥ ، ح ١٢٣٦٦.

(٦) السند معلّق ، كسابقه.

(٧) في « بح » وحاشية « ظ ، جن » والوسائل : « البوادي ».

(٨) « يقتحمون علينا » أي يردون ويدخلون علينا. والاقتحام : هو الرمي بالنفس في أمر من غير رويّة وتثبّت. راجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ١٨ ؛ لسان العرب ، ١٢ ، ص ٤٦٢ ( قحم ).

(٩) في « بث ، بح » : « فيتصدّق ». وفي « بخ ، جن » : « فتتصدّق ».

(١٠) في « بث ، بح ، بر ، بف » والوافي والوسائل : « قال ».

(١١) الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٠٨ ، ح ٩٧٨٤ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤١٥ ، ح ١٢٣٦٧.

(١٢) في « بح » : « كراهة ».

٢٤٠