مرآة العقول

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

مرآة العقول

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الكتب الإسلاميّة
المطبعة: خورشيد
الطبعة: ٢
الصفحات: ٥٩٠

(باب إكرام الكريم)

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن عبد الله بن القداح ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال دخل رجلان على أمير المؤمنين عليه‌السلام فألقى لكل واحد منهما وسادة فقعد عليها أحدهما وأبى الآخر فقال أمير المؤمنين عليه‌السلام اقعد عليها فإنه لا يأبى الكرامة إلا حمار ثم قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه.

٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه.

٣ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن محمد بن عيسى ، عن عبد الله العلوي ، عن أبيه ، عن جده قال قال أمير المؤمنين عليه‌السلام لما قدم عدي بن حاتم إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أدخله النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بيته ولم يكن في البيت غير خصفة ووسادة من أدم فطرحها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ لعدي بن حاتم.

(باب حق الداخل)

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إن من حق الداخل على أهل البيت أن يمشوا معه هنيئة إذا دخل وإذا خرج وقال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إذا دخل أحدكم على أخيه المسلم في بيته فهو أمير عليه حتى يخرج.

______________________________________________________

باب حق الداخل

الحديث الأول : ضعيف على المشهور. « فهو أمير » أي الداخل على صاحب البيت ويحتمل بعيدا العكس فتدبر

٥٦١

(باب)

(المجالس بالأمانة)

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد وأحمد بن محمد جميعا ، عن ابن محبوب ، عن عبد الله بن سنان ، عن ابن أبي عوف ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال سمعته يقول المجالس بالأمانة.

٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد بن عثمان ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله المجالس بالأمانة.

٣ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن عثمان بن عيسى عمن ذكره ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال المجالس بالأمانة وليس لأحد أن يحدث بحديث يكتمه صاحبه إلا بإذنه إلا أن يكون ثقة أو ذكرا له بخير.

(باب في المناجاة)

١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن مالك بن عطية ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال إذا كان القوم ثلاثة فلا يتناجى منهم اثنان دون صاحبهما فإن في ذلك ما يحزنه ويؤذيه.

٢ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد أبي عبد الله ، عن محمد بن علي ، عن يونس بن يعقوب ، عن أبي الحسن الأول عليه‌السلام قال : إذا كان ثلاثة في بيت فلا يتناجى

______________________________________________________

باب المجالس بالأمانة

الحديث الأول : حسن.

الحديث الثاني : حسن.

الحديث الثالث : مرسل.

باب في المناجاة

الحديث الأول : صحيح.

الحديث الثاني : ضعيف.

٥٦٢

اثنان دون صاحبهما فإن ذلك مما يغمه.

٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من عرض لأخيه المسلم المتكلم في حديثه فكأنما خدش وجهه.

(باب الجلوس)

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن النوفلي ، عن عبد العظيم بن عبد الله بن الحسن العلوي رفعه قال كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يجلس ثلاثا القرفصا وهو أن يقيم ساقيه ويستقبلهما بيديه ويشد يده في ذراعه وكان يجثو على ركبتيه وكان يثني رجلا واحدة ويبسط عليها الأخرى ولم ير صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم متربعا قط.

٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير عمن ذكره ، عن أبي حمزة الثمالي قال رأيت علي بن الحسين عليه‌السلام قاعدا واضعا إحدى رجليه على فخذه

______________________________________________________

الحديث الثالث : ضعيف على المشهور.

من عرض أي تكلم في أثناء كلامه ولا يناسب الباب.

باب الجلوس

الحديث الأول : مجهول ، أو مرسل.

وقال في القاموس القرفصاء مثلثة يمد ويقصر ضرب من الجلوس وهوان يجلس على أليتيه ويلصق فخذيه ببطنه ويحتبي بيديه يضعفهما على ساقيه كما يحتبي بالثوب يكون يداه مكان الثوب وقال جثى كرعى ورمى جثوا وجثيا بضمهما جلس على ركبتيه ، وقال في مجمع البحار تربع في مجلسه أي يجلس مربعا وهو أن يقعد على وركيه ويمد ركبته اليمنى إلى جانب يمينه وقدمه اليمنى إلى جانب يساره واليسرى بالعكس.

الحديث الثاني : حسن.

٥٦٣

فقلت إن الناس يكرهون هذه الجلسة ويقولون إنها جلسة الرب ـ فقال إني إنما جلست هذه الجلسة للملالة والرب لا يمل ولا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ.

٣ ـ علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن محمد بن مرازم ، عن أبي سليمان الزاهد ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال من رضي بدون التشرف من المجلس لم يزل الله عز وجل وملائكته يصلون عليه حتى يقوم.

٤ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن بعض أصحابه ، عن طلحة بن زيد ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أكثر ما يجلس تجاه القبلة.

٥ ـ أبو عبد الله الأشعري ، عن معلى بن محمد ، عن الوشاء ، عن حماد بن عثمان قال جلس أبو عبد الله عليه‌السلام متوركا رجله اليمنى على فخذه اليسرى فقال له رجل جعلت فداك هذه جلسة مكروهة فقال لا إنما هو شيء قالته اليهود لما أن فرغ الله عز وجل من خلق السماوات والأرض واستوى على العرش جلس هذه الجلسة ليستريح فأنزل الله عز وجل « اللهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ » وبقي أبو عبد الله عليه‌السلام متوركا كما هو.

٦ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن عبد الله بن المغيرة عمن ذكره ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إذا دخل منزلا قعد في أدنى المجلس إليه حين يدخل.

٧ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن يحيى ، عن طلحة

______________________________________________________

الحديث الثالث : مجهول.

وقال في الصحاح الشرف العلو والمكان العالي وجبل مشرف عال وتشرف بكذا أي عده شرفا وتشرفت المرباء وأشرفته أي علوته.

الحديث الرابع : ضعيف.

الحديث الخامس : ضعيف.

الحديث السادس : مرسل.

الحديث السابع : كالموثق « والكراء » بالمد الأجرة.

٥٦٤

بن زيد ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قال أمير المؤمنين عليه‌السلام سوق المسلمين كمسجدهم فمن سبق إلى مكان فهو أحق به إلى الليل قال وكان لا يأخذ على بيوت السوق كراء.

٨ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ينبغي للجلساء في الصيف أن يكون بين كل اثنين مقدار عظم الذراع لئلا يشق بعضهم على بعض في الحر.

٩ ـ علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد بن عثمان قال رأيت أبا عبد الله عليه‌السلام يجلس في بيته عند باب بيته قبالة الكعبة.

(باب الاتكاء والاحتباء)

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله الاتكاء في المسجد رهبانية العرب إن المؤمن مجلسه مسجده وصومعته بيته.

______________________________________________________

الحديث الثامن : ضعيف على المشهور.

الحديث التاسع : حسن.

باب الاتكاء والاحتباء

الحديث الأول : ضعيف على المشهور.

وظاهره أنه ذم للاتكاء في المسجد أي كما أن الرهبانية ابتدعتها النصارى فكذا الاتكاء في المسجد من بدع العرب ويحتمل المدح أيضا كما لا يخفى ، وقال في مجمع البحار ومنه لا رهبانية في الإسلام ، كان النصارى يترهبون بالتخلي من أشغال الدنيا وترك ملاذها والعزلة عن أهلها وتعمد مشاقها فمنهم من يخص نفسه ويضع السلسلة في عنقه وغير ذلك من أنواع التعذيب فنفاها عن الإسلام ومن عليكم بالجهاد فإنها رهبانية أمتي يريد أن الرهبان وإن تركوا الدنيا فلا ترك أكثر من بذل

٥٦٥

٢ ـ عنه ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله الاحتباء في المسجد حيطان العرب.

٣ ـ محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعا ، عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أبي الحسن عليه‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله الاحتباء حيطان العرب.

٤ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة قال سألت أبا عبد الله عليه‌السلام ـ عن الرجل يحتبي بثوب واحد فقال إن كان يغطي عورته فلا بأس.

٥ ـ عنه ، عن محمد بن علي ، عن علي بن أسباط ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال لا يجوز للرجل أن يحتبي مقابل الكعبة.

______________________________________________________

النفس وكما أنه لا أفضل من الترهب عندهم ففي الإسلام لا أفضل من الجهاد ومنه رهب أمتي الجلوس في المساجد انتظار الصلاة وهو مفعول له للجلوس.

الحديث الثاني : ضعيف على المشهور.

وقال في النهاية فيه إنه نهى عن الاحتباء في الثوب الواحد الاحتباء هو أن يضم الإنسان رجليه إلى بطنه بثوب يجمعها به مع ظهره ويشده عليهما وقد يكون الاحتباء باليدين عوض الثوب وإنما نهى عنه لأنه إذا لم يكن عليه إلا ثوب واحد ربما تحرك أو زال الثوب فتبدو عورته ومنه الحديث الاحتباء حيطان العرب أي ليس في البراري حيطان فإذا أرادوا أن يستندوا احتبوا لأن الاحتباء يمنعهم من السقوط ويصير لهم كالجدار يقال احتبى يحتبي احتباء.

الحديث الثالث : موثق.

الحديث الرابع : موثق.

الحديث الخامس : ضعيف.

٥٦٦

(باب الدعابة والضحك)

١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن معمر بن خلاد قال سألت أبا الحسن عليه‌السلام فقلت جعلت فداك الرجل يكون مع القوم فيجري بينهم كلام يمزحون ويضحكون فقال لا بأس ما لم يكن فظننت أنه عنى الفحش ثم قال إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كان يأتيه الأعرابي فيهدي له الهدية ثم يقول مكانه أعطنا ثمن هديتنا فيضحك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وكان إذا اغتم يقول ما فعل الأعرابي ليته أتانا.

٢ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن شريف بن سابق ، عن الفضل بن أبي قرة ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال ما من مؤمن إلا وفيه دعابة قلت وما الدعابة قال المزاح.

٣ ـ عنه ، عن محمد بن علي ، عن يحيى بن سلام ، عن يوسف بن يعقوب ، عن صالح بن عقبة ، عن يونس الشيباني قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام كيف مداعبة بعضكم بعضا قلت قليل قال فلا تفعلوا فإن المداعبة من حسن الخلق وإنك لتدخل بها السرور على أخيك ولقد كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يداعب الرجل يريد أن يسره.

٤ ـ صالح بن عقبة ، عن عبد الله بن محمد الجعفي قال سمعت أبا جعفر عليه‌السلام

______________________________________________________

باب الدعابة والضحك

وفي النهاية فيه إنه عليه‌السلام كان فيه دعابة الدعابة المزاح.

الحديث الأول : صحيح.

الحديث الثاني : ضعيف.

الحديث الثالث : ضعيف.

« والرفث » الجماع والرفث أيضا الفحش من القول.

الحديث الرابع : ضعيف.

٥٦٧

يقول إن الله عز وجل يحب المداعب في الجماعة بلا رفث.

٥ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن علي بن أسباط ، عن الحسن بن كليب ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال ضحك المؤمن تبسم.

٦ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن منصور ، عن حريز ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال كثرة الضحك تميت القلب وقال كثرة الضحك تميث الدين كما يميث الماء الملح.

٧ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال إن من الجهل الضحك من غير عجب قال وكان يقول لا تبدين عن واضحة وقد عملت الأعمال الفاضحة ولا يأمن البيات من عمل السيئات.

٨ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حفص بن البختري قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام إياكم والمزاح فإنه يذهب بماء الوجه٠

٩ ـ عنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير عمن حدثه ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال إذا أحببت رجلا فلا تمازحه ولا تماره.

١٠ ـ عنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن الحلبي ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال القهقهة من الشيطان.

______________________________________________________

الحديث الخامس : ضعيف.

الحديث السادس : حسن « تميث الدين » أي تذيبه.

الحديث السابع : ضعيف على المشهور.

وقال في الصحاح الواضحة الأسنان التي تبدو عند الضحك ، وقال في النهاية تبييت العدو هو أن يقصد في الليل من غير أن يعلم فيؤخذ بغتة وهو البيات.

الحديث الثامن : حسن.

الحديث التاسع : حسن.

الحديث العاشر : حسن.

٥٦٨

١١ ـ حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمد الكندي ، عن أحمد بن الحسن الميثمي ، عن عنبسة العابد قال سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول كثرة الضحك تذهب بماء الوجه.

١٢ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن ابن القداح ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قال أمير المؤمنين عليه‌السلام إياكم والمزاح فإنه يجر السخيمة ويورث الضغينة وهو السب الأصغر.

١٣ ـ محمد بن يحيى ، عن عبد الله بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن أبان بن عثمان ، عن خالد بن طهمان ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال إذا قهقهت فقل حين تفرغ اللهم لا تمقتني.

١٤ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحجال ، عن داود بن فرقد وعلي بن عقبة وثعلبة رفعوه إلى أبي عبد الله وأبي جعفر أو أحدهما عليهما‌السلام قال كثرة المزاح تذهب بماء الوجه وكثرة الضحك تمج الإيمان مجا.

١٥ ـ حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمد ، عن أحمد بن الحسن الميثمي ، عن عنبسة العابد قال سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول المزاح السباب الأصغر.

١٦ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن عثمان بن عيسى

______________________________________________________

الحديث الحادي عشر : موثق.

الحديث الثاني عشر : ضعيف ، والسخية والسخمة بالضم الحقد في النفس.

الحديث الثالث عشر : ضعيف.

وفي مصباح اللغة مقته مقتا من باب قتل أبغضه أشد البغض عن أمر قبيح.

الحديث الرابع عشر : مرفوع ، وفي الصحاح مج الرجل الشراب من فيه إذا رمى به.

الحديث الخامس عشر : موثق.

الحديث السادس عشر : مجهول.

٥٦٩

عن ابن مسكان ، عن محمد بن مروان ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال إياكم والمزاح فإنه يذهب بماء الوجه ومهابة الرجال.

١٧ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن البرقي ، عن أبي العباس ، عن عمار بن مروان قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام لا تمار فيذهب بهاؤك ولا تمازح فيجترأ عليك.

١٨ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن صالح بن السندي ، عن جعفر بن بشير ، عن عمار بن مروان ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال لا تمازح فيجترأ عليك.

١٩ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن سعد بن أبي خلف ، عن أبي الحسن عليه‌السلام أنه قال في وصية له لبعض ولده أو قال قال أبي لبعض ولده إياك والمزاح فإنه يذهب بنور إيمانك ويستخف بمروءتك.

٢٠ ـ عنه ، عن ابن فضال ، عن الحسن بن الجهم ، عن إبراهيم بن مهزم عمن ذكره ، عن أبي الحسن الأول عليه‌السلام قال : كان يحيى بن زكريا عليهما‌السلام يبكي ولا يضحك وكان عيسى ابن مريم عليه‌السلام يضحك ويبكي وكان الذي يصنع عيسى عليه‌السلام أفضل من الذي كان يصنع يحيى عليه‌السلام.

(باب حق الجوار)

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ومحمد بن يحيى ، عن الحسين بن إسحاق ، عن علي بن مهزيار ، عن علي بن فضال ، عن فضالة بن أيوب

______________________________________________________

الحديث السابع عشر : مجهول.

الحديث الثامن عشر : مجهول.

الحديث التاسع عشر : صحيح.

الحديث العشرون : مرسل.

باب حق الجوار

الحديث الأول : مجهول.

٥٧٠

جميعا ، عن معاوية بن عمار ، عن عمرو بن عكرمة قال دخلت على أبي عبد الله عليه‌السلام فقلت له لي جار يؤذيني فقال ارحمه فقلت لا رحمه‌الله فصرف وجهه عني قال فكرهت أن أدعه فقلت يفعل بي كذا وكذا ويفعل بي ويؤذيني فقال أرأيت إن كاشفته انتصفت منه فقلت بلى أربي عليه فقال إن ذا ممن يحسد النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ فإذا رأى نعمة على أحد فكان له أهل جعل بلاءه عليهم وإن لم يكن له أهل جعله على خادمه فإن لم يكن له خادم أسهر ليله وأغاظ نهاره إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أتاه رجل من الأنصار فقال إني اشتريت دارا في بني فلان وإن أقرب جيراني مني جوارا من لا أرجو خيره ولا آمن شره قال فأمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ عليا عليه‌السلام وسلمان وأبا ذر ونسيت آخر وأظنه المقداد أن ينادوا في المسجد بأعلى أصواتهم بأنه لا إيمان لمن لم يأمن جاره بوائقه فنادوا بها ثلاثا ثم أومأ بيده إلى كل أربعين دارا من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله.

٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن يحيى ، عن طلحة بن زيد ، عن أبي عبد الله ، عن أبيه عليهما‌السلام قال : قرأت في كتاب علي عليه‌السلام أن رسول

______________________________________________________

وقال في النهاية لو تكاشفتم ما تدافنتم ، أي لو علم بعضكم سريرة بعض ، وقال في القاموس كاشفة بالعداوة بأداة بها ، وانتصف منه استوفى منه حقه كاملا حتى صار كل على النصف ، وقال في الصحاح أنصف أي عدل يقال أنصفه من نفسه وأنصفت منه ، وقال ربي الشيء يربو ربوا أي زاد ، وأربيت إذا أخذت الأكثر ، وقال الباقية الداهية وهي المصيبة.

الحديث الثاني : ضعيف على المشهور.

« من أهل يثرب » أي مدينة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ولا يخفى أن الظاهر من مجموع الحديث أن المراد بالجار فيه من أجرته لا جار الدار فلا يناسب الباب إلا بتكلف بعيد « غير مضار » أي من عندك « ولا إثم » أي من قبلك.

٥٧١

الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كتب بين المهاجرين والأنصار ومن لحق بهم من أهل يثرب أن الجار كالنفس غير مضار ولا آثم وحرمة الجار على الجار كحرمة أمه الحديث مختصر.

٣ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن إسماعيل بن مهران ، عن إبراهيم بن أبي رجاء ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال حسن الجوار يزيد في الرزق.

٤ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن علي بن أسباط ، عن عمه يعقوب بن سالم ، عن إسحاق بن عمار ، عن الكاهلي قال سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول إن يعقوب عليه‌السلام لما ذهب منه بنيامين نادى يا رب أما ترحمني أذهبت عيني وأذهبت ابني فأوحى الله تبارك وتعالى لو أمتهما لأحييتهما لك حتى أجمع بينك وبينهما ولكن تذكر الشاة التي ذبحتها وشويتها وأكلت وفلان وفلان إلى جانبك صائم لم تنله منها شيئا.

٥ ـ وفي رواية أخرى قال فكان بعد ذلك يعقوب عليه‌السلام ينادي مناديه كل غداة من منزله على فرسخ ألا من أراد الغداء فليأت إلى يعقوب وإذا أمسى نادى ألا من أراد العشاء فليأت إلى يعقوب.

٦ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن إسحاق بن عبد العزيز ، عن زرارة ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال جاءت فاطمة عليها‌السلام تشكو إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بعض أمرها فأعطاها ـ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كريسة وقال تعلمي ما فيها فإذا فيها « مَنْ كانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فلا يؤذي جاره ومَنْ كانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ

______________________________________________________

الحديث الثالث : مجهول.

الحديث الرابع : ضعيف.

الحديث الخامس : مرسل.

الحديث السادس : مجهول.

وقال في الصحاح وكرب النخل أصول السعف أمثال الكتف ، وفي المثل مني كان حكم الله في كرب النخل.

٥٧٢

فليكرم ضيفه ومَنْ كانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فليقل خيرا أو ليسكت.

٧ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن سعدان ، عن أبي مسعود قال قال لي أبو عبد الله عليه‌السلام حسن الجوار زيادة في الأعمار وعمارة الديار.

٨ ـ عنه ، عن النهيكي ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن الحكم الخياط قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام حسن الجوار يعمر الديار ويزيد في الأعمار.

٩ ـ عنه ، عن بعض أصحابه ، عن صالح بن حمزة ، عن الحسن بن عبد الله ، عن عبد صالح عليه‌السلام قال : قال : ليس حسن الجوار كف الأذى ولكن حسن الجوار صبرك على الأذى.

١٠ ـ أبو علي الأشعري ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن عبيس بن هشام ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حسن الجوار يعمر الديار وينسئ في الأعمار.

١١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد أبي عبد الله ، عن إسماعيل بن مهران ، عن محمد بن حفص ، عن أبي الربيع الشامي ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قال والبيت غاص بأهله اعلموا أنه ليس منا من لم يحسن مجاورة من جاوره.

١٢ ـ عنه ، عن محمد بن علي ، عن محمد بن الفضيل ، عن أبي حمزة قال سمعت

______________________________________________________

الحديث السابع : مجهول.

الحديث الثامن : مجهول كالحسن ، والنهيكي هو عبد الله بن محمد الثقة ، والحكم الحناط له أصل.

الحديث التاسع : مجهول أو مرسل.

الحديث العاشر : صحيح ، وفي القاموس نسأه كمنعه أخره كأنساه.

الحديث الحادي عشر : مجهول.

الحديث الثاني عشر : ضعيف.

٥٧٣

أبا عبد الله عليه‌السلام يقول المؤمن من آمن جاره بوائقه قلت وما بوائقه قال ظلمه وغشمه.

١٣ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن محمد بن إسماعيل ، عن حنان بن سدير ، عن أبيه ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال جاء رجل إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فشكا إليه أذى من جاره فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله اصبر ثم أتاه ثانية فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله اصبر ثم عاد إليه فشكاه ثالثة فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله للرجل الذي شكا إذا كان عند رواح الناس إلى الجمعة فأخرج متاعك إلى الطريق حتى يراه من يروح إلى الجمعة فإذا سألوك فأخبرهم قال ففعل فأتاه جاره المؤذي له فقال له رد متاعك فلك الله علي أن لا أعود.

١٤ ـ عنه ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن محمد بن إسماعيل ، عن عبد الله بن عثمان ، عن أبي الحسن البجلي ، عن عبيد الله الوصافي ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع قال وما من أهل قرية يبيت وفيهم جائع ينظر الله إليهم يوم القيامة.

١٥ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن أبي جميلة ، عن سعد بن طريف ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال من القواصم الفواقر التي تقصم الظهر جار السوء إن رأى حسنة أخفاها وإن رأى سيئة أفشاها.

______________________________________________________

وفي الصحاح الغشم الظلم والحرب غشوم لأنها تنال غير الجاني.

الحديث الثالث عشر : حسن أو موثق.

الحديث الرابع عشر : مجهول.

الحديث الخامس عشر : ضعيف.

وقال في الصحاح الفاقرة الداهية يقال فقرته الفاقرة أي كسرت فقار ظهره وقال قصمت الشيء قصما إذا كسرته.

٥٧٤

١٦ ـ عنه ، عن محمد بن علي ، عن محمد بن الفضيل ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أعوذ بالله من جار السوء في دار إقامة تراك عيناه ويرعاك قلبه إن رآك بخير ساءه وإن رآك بشر سره.

(باب حد الجوار)

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار ، عن عمرو بن عكرمة ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كل أربعين دارا جيران من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله.

٢ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن دراج ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال حد الجوار أربعون دارا من كل جانب من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله.

(باب)

(حسن الصحابة وحق الصاحب في السفر)

١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن سنان ، عن عمار بن مروان قال أوصاني أبو عبد الله عليه‌السلام فقال أوصيك بتقوى الله وأداء الأمانة وصدق الحديث

______________________________________________________

الحديث السادس عشر : ضعيف.

باب حد الجوار

الحديث الأول : مجهول.

الحديث الثاني : حسن.

باب حسن الصحابة وحق الصاحب في السفر

الحديث الأول : ضعيف على المشهور.

٥٧٥

وحسن الصحابة لمن صحبت ولا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ.

٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد ، عن حريز ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال من خالطت فإن استطعت أن تكون يدك العليا عليه فافعل.

٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ما اصطحب اثنان إلا كان أعظمهما أجرا وأحبهما إلى الله عز وجل أرفقهما بصاحبه.

٤ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن عدة من أصحابنا ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حق المسافر أن يقيم عليه أصحابه إذا مرض ثلاثا.

٥ ـ علي بن إبراهيم ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليهم‌السلام أن أمير المؤمنين عليه‌السلام صاحب رجلا ذميا فقال له الذمي أين تريد يا عبد الله فقال أريد الكوفة فلما عدل الطريق بالذمي عدل معه أمير المؤمنين عليه‌السلام فقال له الذمي ألست زعمت أنك تريد الكوفة فقال له بلى فقال له الذمي فقد تركت الطريق فقال له قد علمت قال فلم عدلت معي وقد علمت ذلك فقال له أمير المؤمنين عليه‌السلام هذا من تمام حسن الصحبة أن يشيع الرجل صاحبه هنيئة إذا فارقه وكذلك أمرنا نبينا صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال له الذمي هكذا قال قال نعم قال الذمي لا جرم أنما تبعه من تبعه لأفعاله الكريمة فأنا أشهدك أني على دينك ورجع الذمي مع أمير المؤمنين عليه‌السلام فلما عرفه أسلم.

______________________________________________________

الحديث الثاني : حسن.

الحديث الثالث : ضعيف على المشهور.

[ باب ]

الحديث الأول : مرسل.

الحديث الثاني : ضعيف.

٥٧٦

(باب التكاتب)

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد وسهل بن زياد جميعا ، عن ابن محبوب عمن ذكره ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال التواصل بين الإخوان في الحضر التزاور وفي السفر التكاتب.

٢ ـ ابن محبوب ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال رد جواب الكتاب واجب كوجوب رد السلام والبادي بالسلام أولى بالله ورسوله.

(باب النوادر)

١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الوشاء ، عن جميل بن دراج ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقسم لحظاته بين أصحابه فينظر إلى ذا وينظر إلى ذا بالسوية قال ولم يبسط رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله رجليه بين أصحابه قط وإن كان ليصافحه الرجل فما يترك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يده من يده حتى يكون هو التارك فلما فطنوا لذلك كان الرجل إذا صافحه قال بيده فنزعها من يده.

______________________________________________________

باب التكاتب

الحديث الأول : مرسل.

الحديث الثاني : صحيح.

باب النوادر

الحديث الأول : صحيح.

وقال في النهاية لحظه نظره بمؤخر عينه ، وقال فيه قال بالماء على يده أي قلب وقال بيده أي أخذه وقال برجله أي مشى ، وقالت له العينان سمعا وطاعة أي مات وهكذا يجعل العرب القول عبارة عن جميع الأفعال وتطلقه على غير الكلام واللسان وكل ذلك على المجاز والاتساع.

٥٧٧

٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن معمر بن خلاد ، عن أبي الحسن عليه‌السلام قال إذا كان الرجل حاضرا فكنه وإذا كان غائبا فسمه.

٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إذا أحب أحدكم أخاه المسلم فليسأله عن اسمه واسم أبيه واسم قبيلته وعشيرته فإن من حقه الواجب وصدق الإخاء أن يسأله عن ذلك وإلا فإنها معرفة حمق.

٤ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن علي بن جعفر ، عن عبد الملك بن قدامة ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين عليه‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يوما لجلسائه تدرون ما العجز قالوا الله ورسوله أعلم فقال العجز ثلاثة أن يبدر أحدكم بطعام يصنعه لصاحبه فيخلفه ولا يأتيه والثانية أن يصحب الرجل منكم الرجل أو يجالسه يحب أن يعلم من هو ومن أين هو فيفارقه قبل أن يعلم ذلك والثالثة أمر النساء يدنو أحدكم من أهله فيقضي حاجته

______________________________________________________

الحديث الثاني : صحيح.

الحديث الثالث : ضعيف على المشهور.

« وإلا فإنها » أي المصاحبة أو المعرفة.

الحديث الرابع : مجهول.

« يتوحش » وفي بعض النسخ يتحرش ولعله بالحاء والسين المهملتين بمعنى التمكث أيضا أو بمعنى السعي بالحيل التي توجب إنزالها ، قال الفيروزآبادي التحوس التجشع والإقامة مع إرادة السفر وما زال يستحوس أي يتجبس ويبطئ ويحتمل الجيم والسين المهملة من الجوس وهو طلب الشيء بالاستقساء ، وبالحاء أيضا يستعمل بهذا المعنى وأما الحاء والشين كما في بعض النسخ من حاشية السيد فلا يناسب إلا بتكلف نعم يمكن أن يكون من قولهم تحوش أي تنحى واستحيا ويقال انحاش

٥٧٨

وهي لم تقض حاجتها فقال عبد الله بن عمرو بن العاص فكيف ذلك يا رسول الله قال يتحوش ويمكث حتى يأتي ذلك منهما جميعا قال وفي حديث آخر قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إن من أعجز العجز رجلا لقي رجلا فأعجبه نحوه فلم يسأله عن اسمه ونسبه وموضعه.

٥ ـ وعنه ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة قال سمعت أبا الحسن موسى عليه‌السلام يقول لا تذهب الحشمة بينك وبين أخيك أبق منها فإن ذهابها ذهاب الحياء.

٦ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن إسماعيل ، عن عبد الله بن

______________________________________________________

عنه نفر وتقبض وحاوشته عليه حرضته والحوش أن يأكل من جوانب الطعام حتى ينهكه فيكون راجعا إلى أحد المعنيين المتقدمين والله يعلم ، وقال في النهاية أصل الحوش شدة الاختلاط ومداركة الضرب ورجل أحوش جرى لا يرده شيء وقال في الصحاح حشت السيد أحوشه إذا جئته من حواليه لتسرفه إلى الحبالة وقال التحريش الإغراء بين الأقوام فأعجبه نحوه أي مثله.

الحديث الخامس : موثق.

وقال في النهاية وفي حديث علي في السارق إني لأحشم أن لا أدع له يدا أي أستحيي وأنقبض والحشمة الاستحياء وهو يتحشم المحارم أي يتوقاها.

الحديث السادس : مجهول.

وقال في القاموس الصرعة بالكسر الطرح على الأرض وفي المثل سواء الاستمساك خير من حسن الصرعة ، وقال في النهاية الاسترسال الاستئناس والطمأنينة إلى الإنسان والثقة به فيما يحدثه ، وأصله السكون والثبات « لم تستقال » قيل : الألف للإشباع أو على مذهب من لا يعلم لم والصواب لن كما في بعض النسخ ، وفي النهاية لا أستقيلها أبدا أي لا أقيل هذه العثرة ولا أنساها والاستقالة طلب الإقالة أي الفسخ في البيع وتكون في البيعة والعهد.

٥٧٩

واصل ، عن عبد الله بن سنان قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام لا تثق بأخيك كل الثقة فإن صرعة الاسترسال لن تستقال.

٧ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن معلى بن خنيس وعثمان بن سليمان النخاس ، عن مفضل بن عمر ويونس بن ظبيان قالا قال أبو عبد الله عليه‌السلام اختبروا إخوانكم بخصلتين فإن كانتا فيهم وإلا فاعزب ثم اعزب ثم اعزب محافظة على الصلوات في مواقيتها والبر بالإخوان في العسر واليسر.

(باب)

١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن جميل بن دراج قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام لا تدع بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وإن كان بعده شعر.

٢ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن محمد بن علي ، عن الحسن بن علي ، عن يوسف بن عبد السلام ، عن سيف بن هارون مولى آل جعدة قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام اكتب بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ من أجود كتابك ولا تمد الباء حتى ترفع السين.

______________________________________________________

الحديث السابع : ضعيف.

وفي الصحاح غرب عني فلان يغرب ويغرب أي بعد وغاب.

باب

الحديث الأول : ضعيف.

الحديث الثاني : ضعيف.

« حتى ترفع السين » قال الفاصل الأسترآبادي استحباب رفع السين قبل مد الباء يحتمل اختصاصه بالخط الكوفي.

٥٨٠