مرآة العقول

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

مرآة العقول

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الكتب الإسلاميّة
المطبعة: خورشيد
الطبعة: ٢
الصفحات: ٥٩٠

به على نبيه صلى‌الله‌عليه‌وآله فهو يعني به ما قد مضى في القرآن مثل قوله : ( وَلَوْ لا أَنْ ثَبَّتْناكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً ) عنى بذلك غيره.

١٥ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن علي بن الحكم ، عن عبد الله بن جندب ، عن سفيان بن السمط قال سألت أبا عبد الله عليه‌السلام ـ عن تنزيل القرآن قال اقرءوا كما علمتم.

١٦ ـ علي بن محمد ، عن بعض أصحابه ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال دفع إلي أبو الحسن عليه‌السلام ـ مصحفا وقال لا تنظر فيه ففتحته وقرأت فيه : « لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا » فوجدت فيها اسم سبعين رجلا من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم قال فبعث إلي ابعث إلي بالمصحف.

١٧ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن حسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن القاسم بن سليمان ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قال أبي عليه‌السلام : ما ضرب رجل القرآن بعضه ببعض إلا كفر.

______________________________________________________

وقيل : قوله « يعني به ما قد مضى ـ إلى قوله ـ قليلا » من كلام الراوي ، وهو جملة معترضة بين المبتدأ والخبر وقعت مفسرة للمبتدإ تقدير الكلام ما عاتب الله به نبيه فهو عنى بذلك غيره.

أقول : هذا على نسخة يكون عنى بدون الواو ومع الواو أيضا يمكن تأويله بنحو مما ذكره ، وعلى النسختين يمكن أن يكون من قوله ـ فهو يعني ـ إلى آخر الخبر جميعا كلام الراوي أو المصنف بل هذا أظهر فيكون المعنى محل هذا الكلام ما عتب الله به نبيه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

الحديث الخامس عشر : ضعيف.

الحديث السادس عشر : مرسل.

الحديث السابع عشر : مجهول.

« بعضه ببعض » أفيد أن المراد تفسير القرآن والجمع بين آيها واستنباط

٥٢١

١٨ ـ عنه ، عن الحسين بن النضر ، عن القاسم بن سليمان ، عن أبي مريم الأنصاري ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال سمعته يقول وقع مصحف في البحر فوجدوه وقد ذهب ما فيه إلا هذه الآية « أَلا إِلَى اللهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ ».

١٩ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الوشاء ، عن أبان ، عن ميمون القداح قال قال لي أبو جعفر عليه‌السلام اقرأ قلت من أي شيء أقرأ قال من السورة التاسعة قال فجعلت ألتمسها فقال اقرأ من سورة يونس قال فقرأت « لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ » قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إني لأعجب كيف لا أشيب إذا قرأت القرآن.

٢٠ ـ علي بن محمد ، عن صالح بن أبي حماد ، عن الحجال عمن ذكره ، عن أحدهما عليهما‌السلام قال سألته عن قول الله عز وجل : « بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ » قال يبين الألسن ولا تبينه الألسن.

______________________________________________________

الأحكام ، فإنه لا يعلم ذلك غير المعصوم ، ويحتمل أن يكون المراد المعنى الظاهر بتقدير الاستخفاف أو ارتكاب التجوز في الكفر ، وقال الصدوق (ره) في كتاب معاني الأخبار بعد نقل هذا الخبر ، وسألت محمد بن الحسن (ره) عن معنى هذا الحديث فقال هو أن تجيب الرجل في تفسير آية بتفسير آية أخرى انتهى ، ويمكن أن يكون مراده نحوا مما ذكرنا أولا.

الحديث الثامن عشر : مجهول.

الحديث التاسع عشر : ضعيف والقتر والقترة محركتين الغبرة.

الحديث العشرون : ضعيف.

« يبين الألسن » أفيد أن المراد أنه لا يحتاج القرآن إلى الاستشهاد بإشعار العرب وكلامهم ، بل الأمر بالعكس لأن القرآن أفصح الكلام وقد أذعن به جميع الأنام فتأمل.

٥٢٢

٢١ ـ أحمد بن محمد بن أحمد ، عن محمد بن أحمد النهدي ، عن محمد بن الوليد ، عن أبان ، عن عامر بن عبد الله بن جذاعة ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال ما من عبد يقرأ آخر الكهف إلا تيقظ في الساعة التي يريد.

٢٢ ـ أبو علي الأشعري وغيره ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن عثمان بن عيسى ، عن سعيد بن يسار قال قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام ـ سليم مولاك ذكر أنه ليس معه من القرآن إلا سورة يس فيقوم من الليل فينفد ما معه من القرآن أيعيد ما قرأ قال نعم لا بأس.

٢٣ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم ، عن سالم بن سلمة قال قرأ رجل على أبي عبد الله عليه‌السلام وأنا أستمع حروفا من القرآن ليس على ما يقرأها الناس فقال أبو عبد الله عليه‌السلام كف عن هذه القراءة اقرأ كما يقرأ الناس حتى يقوم القائم فإذا قام القائم عليه‌السلام قرأ كتاب الله عز وجل على حده وأخرج المصحف الذي كتبه علي عليه‌السلام وقال أخرجه علي عليه‌السلام إلى الناس حين فرغ منه وكتبه فقال لهم هذا كتاب الله عز وجل كما أنزله الله على محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله وقد جمعته من اللوحين فقالوا هو ذا عندنا مصحف جامع فيه القرآن لا حاجة لنا فيه فقال أما والله ما ترونه بعد يومكم هذا أبدا إنما كان علي أن أخبركم حين جمعته لتقرءوه.

______________________________________________________

الحديث الحادي والعشرون : مجهول.

الحديث الثاني والعشرون : موثق.

الحديث الثالث والعشرون : ضعيف.

« من اللوحين » لعله عليه‌السلام في زمان الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كتبه على لوحين فجمع منها ، أو المراد لوح الخاطر ولوح الدفاتر ، أو المراد اللوح المحفوظ ولوح المحو والإثبات ، أو الأرضى والسماوي والله يعلم.

٥٢٣

٢٤ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن صفوان ، عن سعيد بن عبد الله الأعرج قال سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن الرجل يقرأ القرآن ثم ينساه ثم يقرأه ثم ينساه أعليه فيه حرج فقال لا.

٢٥ ـ علي ، عن أبيه ، عن النضر بن سويد ، عن القاسم بن سليمان ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قال أبي عليه‌السلام : ما ضرب رجل القرآن بعضه ببعض إلا كفر.

٢٦ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى جميعا ، عن ابن محبوب ، عن جميل ، عن سدير ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال سورة الملك هي المانعة تمنع من عذاب القبر وهي مكتوبة في التوراة سورة الملك ومن قرأها في ليلته فقد أكثر وأطاب ولم يكتب بها من الغافلين وإني لأركع بها بعد عشاء الآخرة وأنا جالس وإن والدي عليه‌السلام كان يقرأها في يومه وليلته ومن قرأها إذا دخل عليه في قبره ناكر ونكير من قبل رجليه قالت رجلاه لهما ليس لكما إلى ما قبلي سبيل قد كان هذا العبد يقوم علي فيقرأ سورة الملك في كل يوم وليلته وإذا أتياه من قبل جوفه قال لهما ليس لكما إلى ما قبلي سبيل قد كان هذا العبد أوعاني ـ سورة الملك وإذا أتياه من قبل لسانه قال لهما ليس لكما إلى ما قبلي سبيل قد كان هذا العبد يقرأ بي في كل يوم وليلة سورة الملك.

٢٧ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن عبد الله بن فرقد والمعلى بن خنيس قالا كنا عند أبي عبد الله عليه‌السلام ومعنا ربيعة الرأي فذكرنا فضل القرآن فقال أبو عبد الله عليه‌السلام إن كان ابن مسعود لا يقرأ على قراءتنا فهو ضال فقال ربيعة ضال فقال نعم ضال ثم قال أبو عبد الله عليه‌السلام أما نحن فنقرأ على

______________________________________________________

الحديث الرابع والعشرون : حسن.

الحديث الخامس والعشرون : مجهول.

الحديث السادس والعشرون : حسن.

الحديث السابع والعشرون : مجهول ولعله عليه‌السلام اتقى ربيعة.

٥٢٤

قراءة أبي.

٢٨ ـ علي بن الحكم ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال إن

______________________________________________________

الحديث الثامن والعشرون : موثق. وفي بعض النسخ عن هشام بن سالم موضع هارون بن مسلم ، فالخبر صحيح ولا يخفى أن هذا الخبر وكثير من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن وتغييره ، وعندي أن الأخبار في هذا الباب متواترة معنى ، وطرح جميعها يوجب رفع الاعتماد عن الأخبار رأسا بل ظني أن الأخبار في هذا الباب لا يقصر عن أخبار الإمامة فكيف يثبتونها بالخبر.

فإن قيل : إنه يوجب رفع الاعتماد على القرآن لأنه إذا ثبت تحريفه ففي كل آية يحتمل ذلك وتجويزهم عليهم‌السلام على قراءة هذا القرآن والعمل به متواتر معلوم إذ لم ينقل من أحد من الأصحاب أن أحدا من أئمتنا أعطاه قرانا أو علمه قراءة ، وهذا ظاهر لمن تتبع الأخبار ، ولعمري كيف يجترئون على التكلفات الركيكة في تلك الأخبار مثل ما قيل في هذا الخبر إن الآيات الزائدة عبارة عن الأخبار القدسية أو كانت التجزية بالآيات أكثر وفي خبر لم يكن أن الأسماء كانت مكتوبة على الهامش على سبيل التفسير والله تعالى يعلم وقال السيد حيدر الآملي في تفسيره أكثر القراء ذهبوا إلى أن سور القرآن بأسرها مائة وأربعة عشر سورة وإلى أن آياته ستة آلاف وستمائة وست وستون آية وإلى أن كلماته سبعة وسبعون ألفا وأربعمائة وسبع وثلاثون كلمة ، وإلى أن حروفه ثلاثمائة آلاف واثنان وعشرون ألفا وستمائة وسبعون حرفا وإلى أن فتحاته ثلاثة وتسعون ألفا ومائتان وثلاثة وأربعون فتحة ، وإلى أن ضماته أربعون ألفا وثمان مائة وأربع ضمات وإلى أن كسراته تسع وثلاثون ألفا وخمسمائة وستة وثمانون كسرة ، وإلى أن تشديداته تسعة عشر ألفا ومائتان وثلاثة وخمسون تشديدة ، وإلى أن مداته ألف وسبعمائة وأحد وسبعون مده وإلى أن همزاته ثلاث آلاف ومائتان وثلاث وسبعون همزة

٥٢٥

القرآن الذي جاء به جبرئيل عليه‌السلام إلى محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله سبعة عشر ألف آية.

تم كتاب فضل القرآن بمنه وجوده

[ويتلوه كتاب العشرة]

______________________________________________________

وإلى أن ألفاته ثمانية وأربعون ألفا وثمان مائة واثنان وسبعون ألفا.

٥٢٦

بسم الله الرحمن الرحيم

كتاب العشرة

(باب)

(ما يجب من المعاشرة)

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن حديد ، عن مرازم قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام عليكم بالصلاة في المساجد ـ وحسن الجوار للناس وإقامة الشهادة وحضور الجنائز إنه لا بد لكم من الناس إن أحدا لا يستغني عن الناس حياته والناس لا بد لبعضهم من بعض.

٢ ـ محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان وأبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار جميعا ، عن صفوان بن يحيى ، عن معاوية بن وهب قال قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام كيف ينبغي لنا أن نصنع فيما بيننا وبين قومنا وفيما بيننا وبين خلطائنا من الناس قال فقال تؤدون الأمانة إليهم وتقيمون الشهادة لهم وعليهم وتعودون مرضاهم وتشهدون جنائزهم.

______________________________________________________

كتاب العشرة

قال في مصباح اللغة العشرة بالكسر اسم عن المعاشرة والتعاشر وهي المخالطة.

باب ما يجب من المعاشرة

الحديث الأول : ضعيف.

الحديث الثاني : صحيح.

٥٢٧

٣ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ومحمد بن خالد جميعا ، عن القاسم بن محمد ، عن حبيب الخثعمي قال سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول عليكم بالورع والاجتهاد واشهدوا الجنائز وعودوا المرضى واحضروا مع قومكم مساجدكم وأحبوا للناس ما تحبون لأنفسكم أما يستحيي الرجل منكم أن يعرف جاره حقه ولا يعرف حق جاره.

٤ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن معاوية بن وهب قال قلت له كيف ينبغي لنا أن نصنع فيما بيننا وبين قومنا وبين خلطائنا من الناس ممن ليسوا على أمرنا قال تنظرون إلى أئمتكم الذين تقتدون بهم فتصنعون ما يصنعون فو الله إنهم ليعودون مرضاهم ويشهدون جنائزهم ويقيمون الشهادة لهم وعليهم ويؤدون الأمانة إليهم.

٥ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ومحمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان جميعا ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبي أسامة زيد الشحام قال قال لي أبو عبد الله عليه‌السلام اقرأ على من ترى أنه يطيعني منهم ويأخذ بقولي السلام وأوصيكم بتقوى الله عز وجل والورع في دينكم والاجتهاد لله وصدق الحديث وأداء الأمانة وطول السجود وحسن الجوار فبهذا جاء محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله أدوا الأمانة إلى من ائتمنكم عليها برا أو فاجرا فإن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كان يأمر بأداء الخيط والمخيط ـ صلوا عشائركم واشهدوا جنائزهم وعودوا مرضاهم وأدوا حقوقهم فإن الرجل منكم إذا ورع في دينه وصدق الحديث وأدى الأمانة وحسن خلقه مع الناس قيل هذا جعفري فيسرني ذلك ويدخل علي منه السرور وقيل هذا أدب جعفر وإذا كان على غير ذلك دخل علي بلاؤه وعاره وقيل هذا أدب جعفر فو الله لحدثني

______________________________________________________

الحديث الثالث : ضعيف.

الحديث الرابع : صحيح.

الحديث الخامس : صحيح.

٥٢٨

أبي عليه‌السلام أن الرجل كان يكون في القبيلة من شيعة علي عليه‌السلام فيكون زينها آداهم للأمانة وأقضاهم للحقوق وأصدقهم للحديث إليه وصاياهم وودائعهم تسأل العشيرة عنه فتقول من مثل فلان إنه لآدانا للأمانة وأصدقنا للحديث.

(باب)

(حسن المعاشرة)

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد ، عن حريز ، عن محمد بن مسلم قال قال أبو جعفر عليه‌السلام من خالطت فإن استطعت أن تكون يدك العليا عليهم فافعل.

٢ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن إسماعيل بن مهران ، عن محمد بن حفص ، عن أبي الربيع الشامي قال دخلت على أبي عبد الله عليه‌السلام والبيت غاص بأهله فيه الخراساني والشامي ومن أهل الآفاق فلم أجد موضعا أقعد فيه فجلس أبو عبد الله عليه‌السلام وكان متكئا ثم قال يا شيعة آل محمد اعلموا أنه ليس منا من لم يملك نفسه عند غضبه ومن لم يحسن صحبة من صحبه ومخالقة من خالقه ومرافقة من رافقه ومجاورة من جاوره وممالحة من مالحه يا شيعة

______________________________________________________

وقال في الصحاح أدى دينه تأدية أي قضاه والاسم الأداء ، وقال الخيط السلك والمخيط الإبرة ، وقال وهو آدى منك للأمانة بمد الألف

باب حسن المعاشرة

الحديث الأول : حسن.

وقال في النهاية اليد العليا خير من السفلى هي المتعففة ، والسفلى السائلة ، وروي أنها المنفقة والسفلى الآخذة وقيل المانعة.

الحديث الثاني : مجهول.

٥٢٩

آل محمد اتقوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ولا حول ولا قوة إلا بالله.

٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير عمن ذكره ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قول الله عز وجل : « إِنَّا نَراكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ » قال كان يوسع المجلس ويستقرض للمحتاج ويعين الضعيف.

٤ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن سنان ، عن علاء بن الفضيل ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال كان أبو جعفر عليه‌السلام يقول عظموا أصحابكم ووقروهم ولا يتهجم بعضكم على بعض ولا تضاروا ولا تحاسدوا وإياكم والبخل كونوا عباد الله المخلصين الصالحين.

٥ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحجال ، عن داود بن أبي يزيد وثعلبة وعلي بن عقبة ، عن بعض من رواه ، عن أحدهما عليهما‌السلام قال الانقباض من الناس مكسبة للعداوة.

(باب)

(من يجب مصادقته ومصاحبته)

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن حسين بن الحسن ، عن محمد بن

______________________________________________________

وقال الفيروزآبادي : بيت ومنزل غاص بالقوم ممتلئ وقال خالقهم عاشرهم بحسن خلق وقال الممالحة المؤاكلة.

الحديث الثالث : حسن ، « كان » أي يوسف عليه‌السلام.

الحديث الرابع : ضعيف على المشهور.

« لا يتهجم » أي لا يدخل عليهم بغير إذن قال في مصباح اللغة الهجوم على القوم الدخول عليهم وهجمت عليه هجوما من باب قعد دخلت بغتة على غفلة منه.

الحديث الخامس : مرسل.

باب من تجب مصادقته ومصاحبته

الحديث الأول : ضعيف على المشهور.

٥٣٠

سنان ، عن عمار بن موسى ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قال أمير المؤمنين عليه‌السلام لا عليك أن تصحب ذا العقل وإن لم تحمد كرمه ولكن انتفع بعقله واحترس من سيئ أخلاقه ولا تدعن صحبة الكريم وإن لم تنتفع بعقله ـ ولكن انتفع بكرمه بعقلك وافرر كل الفرار من اللئيم الأحمق.

٢ ـ عنه ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن محمد بن الصلت ، عن أبان ، عن أبي العديس قال قال أبو جعفر عليه‌السلام يا صالح اتبع من يبكيك وهو لك ناصح ولا تتبع من يضحكك وهو لك غاش وستردون على الله جميعا فتعلمون.

٣ ـ عنه ، عن محمد بن علي ، عن موسى بن يسار القطان ، عن المسعودي ، عن أبي داود ، عن ثابت بن أبي صخرة ، عن أبي الزعلى قال قال أمير المؤمنين عليه‌السلام قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله انظروا من تحادثون فإنه ليس من أحد ينزل به الموت إلا مثل له أصحابه إلى الله إن كانوا خيارا فخيارا وإن كانوا شرارا فشرارا وليس أحد يموت إلا تمثلت له عند موته.

٤ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن بعض الحلبيين ، عن

______________________________________________________

وقال في النهاية الكريم الذي كرم نفسه عن التدنس بشيء من مخالفة ربه ، والكريم الجواد ، ورجل كريم القوم أي شريفهم.

الحديث الثاني : مجهول وفي الصحاح غشه لم يمحضه بالنصح أو أظهر خلاف ما أضمر.

الحديث الثالث : مجهول ، أو ضعيف.

« فخيارا » أي يمثل له أصحابه في الدنيا أنه يحشر معهم فإن كانوا خيارا يفرح لذلك ، وإن كانوا شرارا يعلم أن مصيره إلى ما هم يصيرون إليه « تمثلت » أي أمير المؤمنين عليه‌السلام أو الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

الحديث الرابع : مرسل.

٥٣١

عبد الله بن مسكان ، عن رجل من أهل الجبل لم يسمه قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام عليك بالتلاد وإياك وكل محدث لا عهد له ولا أمان ولا ذمة ولا ميثاق وكن على حذر من أوثق الناس عندك.

٥ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد رفعه إلى أبي عبد الله عليه‌السلام قال أحب إخواني إلي من أهدى إلي عيوبي.

٦ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن الحسن ، عن عبيد الله الدهقان ، عن أحمد بن عائذ ، عن عبيد الله الحلبي ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال لا تكون الصداقة إلا بحدودها فمن كانت فيه هذه الحدود أو شيء منها فانسبه إلى الصداقة ومن لم يكن فيه شيء منها فلا تنسبه إلى شيء من الصداقة فأولها أن تكون سريرته وعلانيته لك واحدة والثاني أن يرى زينك زينه وشينك شينه والثالثة أن لا تغيره عليك ولاية ولا مال والرابعة أن لا يمنعك شيئا تناله مقدرته والخامسة وهي تجمع هذه الخصال أن لا يسلمك عند النكبات.

(باب)

(من تكره مجالسته ومرافقته)

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن عمرو بن عثمان ، عن

______________________________________________________

والظاهر أن المراد بالتلاد الشيوخ ، وبالمحدث الشباب أو المراد بالتلاد الأصحاب القديمة الذين جربهم بالمعاشرة الطويلة ، وبالمحدث خلافه ، وفي الصحاح التألد المال القديم الأصلي الذي ولد عندك وهو نقيض الطارف وكذلك التلاد والاتلاد.

الحديث الخامس : مرفوع.

الحديث السادس : ضعيف « والنكبة » هي ما يصيب الإنسان من الحوادث.

باب من تكره مجالسته ومرافقته

٥٣٢

محمد بن سالم الكندي عمن حدثه ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال كان أمير المؤمنين عليه‌السلام إذا صعد المنبر قال ينبغي للمسلم أن يتجنب مواخاة ثلاثة الماجن الفاجر والأحمق والكذاب فأما الماجن الفاجر فيزين لك فعله ويحب أنك مثله ولا يعينك على أمر دينك ومعادك ومقاربته جفاء وقسوة ومدخله ومخرجه عار عليك وأما الأحمق فإنه لا يشير عليك بخير ولا يرجى لصرف السوء عنك ولو أجهد نفسه وربما أراد منفعتك فضرك فموته خير من حياته وسكوته خير من نطقه وبعده خير من قربه وأما الكذاب فإنه لا يهنئك معه عيش ينقل حديثك وينقل إليك الحديث كلما أفنى أحدوثة مطرها بأخرى مثلها حتى إنه يحدث بالصدق فما يصدق ويفرق بين الناس بالعداوة فينبت السخائم في الصدور فاتقوا الله عز وجل وانظروا لأنفسكم.

٢ ـ وفي رواية عبد الأعلى ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قال أمير المؤمنين عليه‌السلام لا ينبغي للمرء المسلم أن يواخي الفاجر فإنه يزين له فعله ويحب أن يكون مثله ولا يعينه على أمر دنياه ولا أمر معاده ومدخله إليه ومخرجه من عنده شين عليه.

٣ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن عثمان بن عيسى ، عن محمد بن

______________________________________________________

الحديث الأول : ضعيف.

وقال في الصحاح المجون أن لا يبالي الإنسان ما صنع وقد مجن بالفتح يمجن مجونا ومجانة فهو ماجن ، وقال الحديث الخبر يقع على الواحد والكثير ويجمع على الأحاديث بغير قياس ، الفراء نرى أن واحد الأحاديث الأحدوثه ثم جعلوه جمعا للحديث ، وقال في القاموس تمطرت الطير أسرعت في هويها كمطرت والخيل قد جاءت يسبق بعضها بعضا « والسخيمة » الحقد في النفس.

الحديث الثاني : مجهول.

الحديث الثالث : ضعيف.

٥٣٣

يوسف ، عن ميسر ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال لا ينبغي للمرء المسلم أن يواخي الفاجر ولا الأحمق ولا الكذاب.

٤ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن علي بن أسباط ، عن بعض أصحابه ، عن أبي الحسن عليه‌السلام قال قال عيسى ابن مريم عليه‌السلام إن صاحب الشر يعدي وقرين السوء يردي فانظر من تقارن.

٥ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ومحمد بن الحسين ، عن محمد بن سنان ، عن عمار بن موسى قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام يا عمار إن كنت تحب أن تستتب لك النعمة وتكمل لك المروءة وتصلح لك المعيشة فلا تشارك العبيد والسفلة في أمرك ـ فإنك إن ائتمنتهم خانوك وإن حدثوك كذبوك وإن نكبت خذلوك وإن وعدوك أخلفوك.

٦ ـ قال وسمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول حب الأبرار للأبرار ثواب للأبرار وحب الفجار للأبرار فضيلة للأبرار وبغض الفجار للأبرار زين للأبرار وبغض

______________________________________________________

وفي النهاية أعداه الداء يعديه أعداء وهو أن يصيبه مثل ما يصاحب الداء وفي القاموس ردي كرمي سقط في البئر وأراده غيره وردي كرضى ردي هلك وأراده غيره.

الحديث الرابع : ضعيف على المشهور.

« واستتب له الأمر » أي استقام واستمر.

الحديث الخامس : مرسل ، عن بعض أصحابنا ، وفي بعض النسخ أصحابهما ، قيل : أصحابهما تصحيف أصحابنا أو موضعه بعد محمد بن مسلم وأبي حمزة والأكلة المرة الواحد حتى تشبع والأكلة بالضم اللقمة.

الحديث السادس : صحيح على الظاهر.

وفي القاموس النذل والنذيل الخسيس من الناس المحتقر في جمع أحواله الجمع أنذال ونذل.

٥٣٤

الأبرار للفجار خزي على الفجار.

٧ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعا ، عن عمرو بن عثمان ، عن محمد بن عذافر ، عن بعض أصحابهما ، عن محمد بن مسلم وأبي حمزة ، عن أبي عبد الله ، عن أبيه عليهما‌السلام قال : قال لي أبي علي بن الحسين صلوات الله عليهما يا بني انظر خمسة فلا تصاحبهم ولا تحادثهم ولا ترافقهم في طريق فقلت يا أبت من هم عرفنيهم قال إياك ومصاحبة الكذاب فإنه بمنزلة السراب يقرب لك البعيد ويبعد لك القريب وإياك ومصاحبة الفاسق فإنه بائعك بأكلة أو أقل من ذلك وإياك ومصاحبة البخيل فإنه يخذلك في ماله أحوج ما تكون إليه ـ وإياك ومصاحبة الأحمق فإنه يريد أن ينفعك فيضرك وإياك ومصاحبة القاطع لرحمه فإني وجدته ملعونا في كتاب الله عز وجل في ثلاثة مواضع قال الله عز وجل : « فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمى أَبْصارَهُمْ » وقال عز وجل : « الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ » وقال في البقرة « الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ ».

٨ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن موسى بن القاسم قال سمعت المحاربي يروي ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، عن آبائه عليهم‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله

______________________________________________________

الحديث السابع : مرسل.

لا تقرب أي كثيرا فإن كثرة الاختلاط يوجب سرعة انقضاء المحبة كما هو المجرب عند باغيه أي طالبه والزفت بالكسر كالقير.

الحديث الثامن : صحيح.

والظاهر أن المراد أنه عند الناس على دين خليله أي يتهم بذلك فيكون

٥٣٥

ثلاثة مجالستهم تميت القلب الجلوس مع الأنذال والحديث مع النساء والجلوس مع الأغنياء.

٩ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن بعض أصحابه ، عن إبراهيم بن أبي البلاد عمن ذكره قال قال لقمان عليه‌السلام لابنه : يا بني لا تقترب فتكون أبعد لك ولا تبعد فتهان كل دابة تحب مثلها وإن ابن آدم يحب مثله ولا تنشر بزك إلا عند باغيه كما ليس بين الذئب والكبش خلة كذلك ليس بين البار والفاجر خلة من يقترب من الزفت يعلق به بعضه كذلك من يشارك الفاجر يتعلم من طرقه من يحب المراء يشتم ومن يدخل مداخل السوء يتهم ومن يقارن قرين السوء لا يسلم ومن لا يملك لسانه يندم.

١٠ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن ابن أبي نجران ، عن عمر بن يزيد ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام أنه قال لا تصحبوا أهل البدع ولا تجالسوهم فتصيروا عند الناس كواحد منهم قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله المرء على دين خليله وقرينه.

١١ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن الحجال ، عن علي بن يعقوب الهاشمي ، عن هارون بن مسلم ، عن عبيد بن زرارة قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام إياك ومصادقة الأحمق فإنك أسر ما تكون من ناحيته أقرب ما يكون إلى مساءتك.

______________________________________________________

استشهادا بقوله عليه‌السلام ، ويحتمل أن يكون المراد إفادة مفسدة أخرى بأنه يسري إليه دين خليله واقعا كما مر أن صاحب الشر يعدي.

الحديث التاسع : مجهول.

٥٣٦

(باب)

(التحبب إلى الناس والتودد إليهم)

١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعا ، عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال إن أعرابيا من بني تميم أتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال له أوصني فكان مما أوصاه تحبب إلى الناس يحبوك.

٢ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال مجاملة الناس ثلث العقل.

٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ثلاث يصفين ود المرء لأخيه المسلم يلقاه بالبشر إذا لقيه ويوسع له في المجلس إذا جلس إليه ويدعوه بأحب الأسماء إليه.

٤ ـ وبهذا الإسناد قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله التودد إلى الناس نصف العقل.

٥ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن علي بن حسان ، عن موسى بن بكر ، عن أبي الحسن عليه‌السلام قال التودد إلى الناس نصف العقل.

______________________________________________________

باب التحبب إلى الناس والتودد إليهم

الحديث الأول : صحيح.

الحديث الثاني : موثق ، « والمجاملة » المعاملة بالجميل.

الحديث الثالث : ضعيف على المشهور.

الحديث الرابع : ضعيف.

الحديث الخامس : ضعيف على المشهور.

٥٣٧

٦ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن حذيفة بن منصور قال سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول من كف يده عن الناس فإنما يكف عنهم يدا واحدة ويكفون عنه أيديا كثيرة.

٧ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن بعض أصحابه ، عن صالح بن عقبة ، عن سليمان بن زياد التميمي ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قال الحسن بن علي عليه‌السلام القريب من قربته المودة وإن بعد نسبه والبعيد من بعدته المودة وإن قرب نسبه لا شيء أقرب إلى شيء من يد إلى جسد وإن اليد تغل فتقطع وتقطع فتحسم.

(باب)

(إخبار الرجل أخاه بحبه)

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن محمد بن عمر

______________________________________________________

الحديث السادس : ضعيف.

وقال في النهاية : الغلول الخيانة في المغنم والسرقة من الغنيمة وكل من خان في شيء خفية فقد غل ، وسمي غلولا لأن الأيدي فيها مغلولة مجعول فيها غل ، وقال حسمه أي قطع الدم عنه بالكي. ومنه الحديث أنه أتى بسارق فقال اقطعوه ثم احمسوه أي اقطعوا يده ثم اكووها ليقطع الدم منها انتهى ، ولعل المراد بالتشبيه مجرد التنبيه على أنه لا اعتماد على قرب القريب فإنه قد يبعد ، أو من حيث إن يد السارق عدوة خائنة لصاحبها فمع غاية القرب تقطع ويحسم موضعها لئلا تعود ، أو يحفظ الدم لمودته بالجسم أو المعنى أن الإنسان عدو يده فيصير سببا لقطعه والله يعلم.

باب إخبار الرجل أخاه بحبه

الحديث الأول : مجهول.

٥٣٨

بن أذينة ، عن أبيه ، عن نصر بن قابوس قال قال لي أبو عبد الله عليه‌السلام إذا أحببت أحدا من إخوانك فأعلمه ذلك فإن إبراهيم عليه‌السلام قال : « رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى قالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلى وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ».

٢ ـ أحمد بن محمد بن خالد ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى جميعا ، عن علي بن الحكم ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال إذا أحببت رجلا فأخبره بذلك فإنه أثبت للمودة بينكما.

(باب التسليم)

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله السلام تطوع والرد فريضة.

٢ ـ وبهذا الإسناد قال من بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه وقال ابدءوا بالسلام قبل الكلام فمن بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه.

٣ ـ وبهذا الإسناد قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أولى الناس بالله وبرسوله من بدأ بالسلام

______________________________________________________

وهذا ينطبق أشد انطباق على ما روي في العيون في تفسير هذه الآية أن المراد بها ليطمئن قلبي على الخلة فارجع إليه تفهم.

الحديث الثاني : صحيح.

باب التسليم

الحديث الأول : ضعيف على المشهور.

الحديث الثاني : ضعيف.

فإن سلام الله أي لا تقولوا هذا ظالم لا نسلم عليه فإن سلام الله لا ينالهم.

الحديث الثالث : موثق.

٥٣٩

٤ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن عاصم بن حميد ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال كان سلمان رحمه‌الله يقول أفشوا سلام الله فإن سلام الله لا ينال الظالمين.

٥ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن محمد بن قيس ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال إن الله عز وجل يحب إفشاء السلام.

٦ ـ عنه ، عن ابن فضال ، عن معاوية بن وهب ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال إن الله عز وجل قال إن البخيل من يبخل بالسلام.

٧ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن ابن القداح ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال إذا سلم أحدكم فليجهر بسلامه لا يقول سلمت فلم يردوا علي ولعله يكون قد سلم ولم يسمعهم فإذا رد أحدكم فليجهر

______________________________________________________

الحديث الرابع : موثق.

من بخل بالسلام على المبالغة أي كأنه البخيل فقط.

الحديث الخامس : ضعيف.

ولعل الاشتراك اللفظي هنا ينفع في ترتب الثواب فتأمل ، وقال في النهاية : في أسماء الله تعالى السلام ، قيل : معناه سلامته مما يلحق الخلق من العيب والفناء ، والسلام في الأصل السلامة ومنه سميت الجنة بدار السلام لأنها دار السلامة من الآفات ، وقيل : التسليم مشتق من السلام اسم الله تعالى لسلامته من العيب والنقص ، وقيل : معناه أن الله مطلع عليكم فلا تغفلوا ، وقيل : معناه اسم السلام عليكم أي اسم الله عليك إذ كان اسم الله تعالى يذكر على الأعمال توقعا لاجتماع معاني الخيرات فيه وانتفاء عوارض العباد عنه ، وقيل معناه سلمت مني فاجعلني أسلم [ السلم ] منك.

الحديث السادس : صحيح.

الحديث السابع : مجهول.

٥٤٠