مرآة العقول

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

مرآة العقول

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الكتب الإسلاميّة
المطبعة: خورشيد
الطبعة: ٢
الصفحات: ٥٩٠

٨ ـ أبو علي الأشعري ، عن بعض أصحابه ، عن الخشاب رفعه قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام لا والله لا يرجع الأمر والخلافة إلى آل أبي بكر وعمر أبدا ولا إلى بني أمية أبدا ولا في ولد طلحة والزبير أبدا وذلك أنهم نبذوا القرآن وأبطلوا السنن وعطلوا الأحكام وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ القرآن هدى من الضلال وتبيان من العمى واستقالة من العثرة ونور من الظلمة وضياء من الأحداث وعصمة من الهلكة ورشد من الغواية وبيان من الفتن وبلاغ من الدنيا إلى الآخرة وفيه كمال دينكم وما عدل أحد عن القرآن إلا إلى النار.

٩ ـ حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمد ، عن وهيب بن حفص ، عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول إن القرآن زاجر وآمر يأمر بالجنة ويزجر عن النار.

١٠ ـ علي بن إبراهيم ، عن صالح بن السندي ، عن جعفر بن بشير ، عن سعد الإسكاف قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أعطيت السور الطوال مكان التوراة

______________________________________________________

الحديث الثامن : مرسل « لا يرجع الأمر » يمكن أن يكون المراد بطلان خلافتهم أو أنه لا يرجع إليهم بعد ذلك والأخير أظهر فتدبر « من الأحداث » أي البدع و « الهلكة » محركة الهلاك.

الحديث التاسع : موثق.

الحديث العاشر : مجهول.

وقال في مجمع البيان قد شاع في الخبر عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه قال أعطيت مكان التوراة السبع الطوال ، ومكان الإنجيل المثاني ، ومكان الزبور المائين وفضلت بالمفصل ، وفي رواية واثلة بن الأسقع وأعطيت مكان الإنجيل المائين ومكان الزبور المثاني ، وأعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم البقرة من تحت العرش لم يعطها نبي قبلي. وأعطاني ربي المفصل نافلة والسبع الطوال البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف والأنفال مع التوبة لأنهما تدعيان القرينتين ولذلك لم يفصل

٤٨١

وأعطيت المئين مكان الإنجيل وأعطيت المثاني مكان الزبور وفضلت بالمفصل ثمان وستون سورة وهو مهيمن على سائر الكتب والتوراة لموسى والإنجيل لعيسى والزبور لداود.

______________________________________________________

بينهما ببسم الله الرحمن الرحيم وقيل أن السابعة سورة يونس ، والطوال جمع الطولى تأنيث الأطول ، وإنما سميت هذه السور الطوال لأنها أطول سور القرآن ، وأما المثاني فهي السورة التالية للسبع الطوال فأولها سورة يونس وآخرها سورة النحل ، وإنما سميت مثاني لأنها ثنيت الطوال أي تلتها فكان الطوال المبادئ والمثاني لها ثواني ، وقال الفراء واحدها مثناة وقيل : مثنى ومثاني. كمعنى ومعاني ، وقيل : المثاني سور القرآن كلها طوالها وقصارها من قوله تعالى ( كِتاباً مُتَشابِهاً مَثانِيَ تَقْشَعِرُّ ) ووجه التسمية أنه يثني فيه الحدود والأمثال ، وقيل : للثاني سورة الحمد وهو المروي عن الأئمة عليهم‌السلام وأما المئون فهي كل سورة تكون نحوا من مائة آية أو فويق ذلك أو دوينه وهي سبع أولها سورة بني إسرائيل وآخرها المؤمنون ، وقيل : إن المائين ما ولي السبع الطوال ثم المثاني بعدها ، وهي التي يقصر عن المائين ويزيد على المفصل ، وسميت مثاني لأن المائين مباديها ، أما المفصل فما بعد الحواميم إلى آخر القرآن ، وطوالها من سورة محمد إلى النبإ ومتوسطاته منه إلى الضحى ، وقصاره منه إلى آخر القرآن ، وسميت مفصلا لكثرة الفصول بين سورها ببسم الله الرحمن الرحيم انتهى ، وعلى ما ذكره المفسرون من التفسير الطوال والمئين والمثاني والمفصل يخرج كثير من السور عن الأقسام ، والسبع غير مذكور في هذا الخبر فيمكن أن يكون عند كل من الثلاثة الأول أزيد من السبع ولا يمكن إدراجها في المفصل لأن العدد مذكور فيه والمراد بالمفصل من سورة محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى آخر القرآن ثمان وستون سورة و « هو مهيمن » أي شاهد.

٤٨٢

١١ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن سالم ، عن أحمد بن النضر ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال يجيء القرآن يوم القيامة في أحسن منظور إليه صورة فيمر بالمسلمين فيقولون هذا الرجل منا فيجاوزهم إلى النبيين فيقولون هو منا فيجاوزهم إلى الملائكة المقربين فيقولون هو منا حتى ينتهي إلى رب العزة عز وجل فيقول يا رب فلان بن فلان أظمأت هواجره وأسهرت ليله في دار الدنيا وفلان بن فلان لم أظمئ هواجره ولم أسهر ليله فيقول تبارك وتعالى أدخلهم الجنة على منازلهم فيقوم فيتبعونه فيقول للمؤمن اقرأ وارقه قال فيقرأ ويرقى حتى يبلغ كل رجل منهم منزلته التي هي له فينزلها.

١٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه وعدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد وسهل بن زياد جميعا ، عن ابن محبوب ، عن مالك بن عطية ، عن يونس بن عمار قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام إن الدواوين يوم القيامة ثلاثة ديوان فيه النعم وديوان فيه الحسنات وديوان فيه السيئات فيقابل بين ديوان النعم وديوان الحسنات فتستغرق النعم عامة الحسنات ويبقى ديوان السيئات فيدعى بابن آدم المؤمن للحساب فيتقدم القرآن أمامه في أحسن صورة فيقول يا رب أنا القرآن وهذا عبدك المؤمن قد كان يتعب نفسه بتلاوتي ويطيل ليله بترتيلي وتفيض عيناه إذا تهجد فأرضه كما أرضاني قال فيقول العزيز الجبار عبدي ابسط يمينك فيملؤها من رضوان الله العزيز

______________________________________________________

الحديث الحادي عشر : ضعيف.

وقال في مغرب اللغة رقي في السلم رقيا من باب لبس ، وفي القرآن ( أو يرقى في السماء ) وارتقى فيه مثله.

الحديث الثاني عشر : مجهول.

والديوان جريدة الحساب ولعل ملؤ اليمين والشمال كناية عن تضعيف جزاء ديوان الحسنات ومحو ديوان السيئات ، أو عن إعطاء كتاب دخول الجنة بيمينه ،

٤٨٣

الجبار ويملأ شماله من رحمة الله ثم يقال هذه الجنة مباحة لك فاقرأ واصعد فإذا قرأ آية صعد درجة.

١٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه وعلي بن محمد القاساني جميعا ، عن القاسم بن محمد ، عن سليمان بن داود ، عن سفيان بن عيينة ، عن الزهري قال قال علي بن الحسين عليه‌السلام لو مات من بين المشرق والمغرب لما استوحشت بعد أن يكون القرآن معي وكان عليه‌السلام إذا قرأ « مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ » يكررها حتى كاد أن يموت.

١٤ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن إسحاق بن غالب قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام إذا جمع الله عز وجل الأولين والآخرين إذا هم بشخص قد أقبل لم ير قط أحسن صورة منه فإذا نظر إليه المؤمنون وهو القرآن قالوا هذا منا هذا أحسن شيء رأينا فإذا انتهى إليهم جازهم ثم ينظر إليه الشهداء حتى إذا انتهى إلى آخرهم جازهم فيقولون هذا القرآن فيجوزهم كلهم حتى إذا انتهى إلى المرسلين فيقولون هذا القرآن فيجوزهم حتى ينتهي إلى الملائكة فيقولون هذا القرآن فيجوزهم ثم ينتهي حتى يقف عن يمين العرش فيقول الجبار وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لأكرمن اليوم من أكرمك ولأهينن من أهانك.

______________________________________________________

وكتاب البراءة من النار بشماله أو الجميع استعارة تمثيلية لبيان غاية الإكرام والإنعام.

الحديث الثالث عشر : ضعيف.

الحديث الرابع عشر : حسن ، أو موثق.

ويمكن الجمع بين هذا الخبر وبين ما مر بأن يكون فاعل يقولون غير أرباب الصفوف ، أو هم بعد التفتيش والتعريف أو يكون هذا مرورا آخر بعد المرور الأول.

٤٨٤

(باب)

(فضل حامل القرآن)

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسن بن أبي الحسين الفارسي ، عن سليمان بن جعفر الجعفري ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إن أهل القرآن في أعلى درجة من الآدميين ما خلا النبيين والمرسلين فلا تستضعفوا أهل القرآن حقوقهم فإن لهم من الله العزيز الجبار لمكانا عليا.

٢ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد وسهل بن زياد جميعا ، عن ابن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن الفضيل بن يسار ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال الحافظ للقرآن العامل به مع السفرة الكرام البررة.

٣ ـ وبإسناده ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله تعلموا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة صاحبه في صورة شاب جميل شاحب اللون فيقول له

______________________________________________________

باب فضل حامل القرآن

الحديث الأول : ضعيف على المشهور.

الحديث الثاني : صحيح.

وقال في النهاية : وفيه مثل الماهر بالقرآن مثل السفرة هم الملائكة جمع سافر وهو الكاتب لأنه يبين الشيء ، ومنه ( بِأَيْدِي سَفَرَةٍ ) قال النووي هو جمع سافر بمعنى رسول يريد أنه يكون في الآخرة رفيقا لهم في منازله أو هو عامل بعملهم ، قال الطيبي : أو بمعنى مصلح بين قوم أي الملائكة النازلون لإصلاح مصالح العباد من دفع الآفات والمعاصي والبررة جمع بار.

الحديث الثالث : صحيح.

« والشاحب » المتغير اللون والجسم لعارض من مرض أو سفر ونحوهما

٤٨٥

القرآن أنا الذي كنت أسهرت ليلك وأظمأت هواجرك وأجففت ريقك وأسلت دمعتك أئول معك حيثما ألت وكل تاجر من وراء تجارته وأنا اليوم لك من وراء تجارة كل تاجر وسيأتيك كرامة من الله عز وجل فأبشر فيؤتى بتاج فيوضع على رأسه ويعطى الأمان بيمينه والخلد في الجنان بيساره ويكسى حلتين ثم يقال له اقرأ وارقه فكلما قرأ آية صعد درجة ويكسى أبواه حلتين إن كانا مؤمنين ثم يقال لهما هذا لما علمتماه القرآن.

٤ ـ ابن محبوب ، عن مالك بن عطية ، عن منهال القصاب ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال من قرأ القرآن وهو شاب مؤمن اختلط القرآن بلحمه ودمه وجعله الله عز وجل مع السفرة الكرام البررة وكان القرآن حجيزا عنه يوم القيامة يقول يا رب إن كل عامل قد أصاب أجر عمله غير عاملي فبلغ به أكرم عطاياك قال فيكسوه الله العزيز الجبار حلتين من حلل الجنة ويوضع على رأسه تاج الكرامة ثم يقال له هل أرضيناك فيه فيقول القرآن يا رب قد كنت أرغب له فيما هو أفضل من هذا فيعطى الأمن بيمينه والخلد بيساره ثم يدخل الجنة فيقال له اقرأ واصعد درجة ثم يقال له هل بلغنا به وأرضيناك فيقول نعم قال ومن قرأه كثيرا وتعاهده بمشقة من شدة حفظه أعطاه الله عز وجل أجر هذا مرتين.

٥ ـ أبو علي الأشعري ، عن الحسن بن علي بن عبد الله وحميد بن زياد ، عن الخشاب جميعا ، عن الحسن بن علي بن يوسف ، عن معاذ بن ثابت ، عن عمرو

______________________________________________________

« تجارة كل تاجر » لعل المراد أحصل لك تجارة كل تاجر أو أنا لك بعوض تجارة كل تاجر فتأمل « في الجنان بيساره » قال في النهاية أي يجعلان في ملكيته فاستعار اليمين والشمال لأن القبض والأخذ بهما.

الحديث الرابع : مجهول ، « حجيزا » أي مانعا.

الحديث الخامس : ضعيف.

وقال في الصحاح قولهم نولك أي تفعل كذا أي حقك وينبغي لك وأصله

٤٨٦

بن جميع ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إن أحق الناس بالتخشع في السر والعلانية لحامل القرآن وإن أحق الناس في السر والعلانية بالصلاة والصوم لحامل القرآن ثم نادى بأعلى صوته يا حامل القرآن تواضع به يرفعك الله ولا تعزز به فيذلك الله يا حامل القرآن تزين به لله يزينك الله به ولا تزين به للناس فيشينك الله به من ختم القرآن فكأنما أدرجت النبوة بين جنبيه ولكنه لا يوحى إليه ومن جمع القرآن فنوله لا يجهل مع من يجهل عليه ولا يغضب فيمن يغضب عليه ولا يحد فيمن يحد ولكنه يعفو ويصفح ويغفر ويحلم لتعظيم القرآن ومن أوتي القرآن فظن أن أحدا من الناس أوتي أفضل مما أوتي فقد عظم ما حقر الله وحقر ما عظم الله.

٦ ـ أبو علي الأشعري ، عن الحسن بن علي بن عبد الله ، عن عبيس بن هشام قال حدثنا صالح القماط ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال الناس أربعة فقلت جعلت فداك وما هم فقال رجل أوتي الإيمان ولم يؤت القرآن ورجل أوتي القرآن ولم يؤت الإيمان ورجل أوتي القرآن وأوتي الإيمان ورجل لم يؤت القرآن ولا الإيمان قال قلت جعلت فداك فسر لي حالهم فقال أما الذي أوتي الإيمان ولم يؤت القرآن فمثله كمثل التمرة طعمها حلو ولا ريح لها وأما الذي أوتي القرآن ولم يؤت الإيمان فمثله كمثل الآس ريحها طيب وطعمها مر وأما من أوتي القرآن والإيمان فمثله كمثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب وأما الذي لم يؤت الإيمان ولا القرآن فمثله كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها.

٧ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه وعلي بن محمد القاساني جميعا ، عن القاسم بن

______________________________________________________

من التناول « ولا يغضب فيمن » أي معه « فيمن يجد » من الوجد الغضب.

الحديث السادس : مجهول.

الحديث السابع : ضعيف.

٤٨٧

محمد ، عن سليمان بن داود ، عن سفيان بن عيينة ، عن الزهري قال قلت لعلي بن الحسين عليه‌السلام أي الأعمال أفضل قال الحال المرتحل قلت وما الحال المرتحل قال فتح القرآن وختمه كلما جاء بأوله ارتحل في آخره وقال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من أعطاه الله القرآن فرأى أن رجلا أعطي أفضل مما أعطي فقد صغر عظيما وعظم صغيرا.

٨ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن عيسى ، عن سليمان بن رشيد ، عن أبيه ، عن معاوية بن عمار قال قال لي أبو عبد الله عليه‌السلام من قرأ القرآن فهو غني ولا فقر بعده وإلا ما به غنى.

٩ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن ابن أبي نجران ، عن أبي جميلة ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يا معاشر قراء القرآن اتقوا الله عز وجل فيما حملكم من كتابه فإني مسئول وإنكم مسئولون

______________________________________________________

« الحال المرتحل » أي عمله ، وفي النهاية فيه أنه سئل أي الأعمال أفضل فقال : الحال المرتحل ، قيل : وما ذلك قال الخاتم المفتتح هو الذي يختم القرآن بتلاوته ثم يفتتح التلاوة من أوله شبهه بالمسافر يبلغ المنزل فيحل فيه ثم يفتتح السير أي يبتدأ به وكذلك قراءة مكة إذا ختموا القرآن بالتلاوة ابتدءوا وقرءوا الفاتحة وخمس آيات من أول سورة البقرة إلى قوله ( هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) ثم يقطعون القراءة ويسمون فاعل ذلك الحال المرتحل أي أنه ختم القرآن وابتدأ بأوله ولم يفصل بينهما بزمان.

الحديث الثامن : مجهول.

« والإمابة عني » أي الاهتمام وفي بعض النسخ والأمانة عني وفي بعضها إلا ما به غنى أي إن لم يكن قرأ القرآن فليس هو بغني وإن جمع الأموال أو إن لم يرض بغني القرآن فلا يحصل له بعده غنى والله يعلم.

الحديث التاسع : ضعيف.

٤٨٨

إني مسئول عن تبليغ الرسالة وأما أنتم فتسألون عما حملتم من كتاب الله وسنتي.

١٠ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن القاسم بن محمد ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن حفص قال سمعت موسى بن جعفر عليه‌السلام يقول لرجل أتحب البقاء في الدنيا فقال نعم فقال ولم قال لقراءة قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ فسكت عنه فقال له بعد ساعة يا حفص من مات من أوليائنا وشيعتنا ولم يحسن القرآن علم في قبره ليرفع الله به من درجته فإن درجات الجنة على قدر آيات القرآن يقال له اقرأ وارق فيقرأ ثم يرقى قال حفص فما رأيت أحدا أشد خوفا على نفسه من موسى بن جعفر عليه‌السلام ولا أرجى الناس منه وكانت قراءته حزنا فإذا قرأ فكأنه يخاطب إنسانا.

١١ ـ علي ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حملة القرآن عرفاء أهل الجنة والمجتهدون قواد أهل الجنة والرسل سادة أهل الجنة.

______________________________________________________

الحديث العاشر : ضعيف.

الحديث الحادي عشر : ضعيف على المشهور.

وقال في النهاية العرفاء هو جمع عريف ، وهو القيم بأمور القبيلة والجماعة يلي أمورهم ويتعرف الأمير منه أحوالهم « قواد » أي يقودونهم إليها ، وفي النهاية وفيه أن قريشا قادة زادة أي يقودون الجيوش وهو جمع قائد.

٤٨٩

(باب)

(من يتعلم القرآن بمشقة)

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد وسهل بن زياد جميعا ، عن ابن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن الفضيل بن يسار ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال سمعته يقول إن الذي يعالج القرآن ويحفظه بمشقة منه وقلة حفظ له أجران.

٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن منصور بن يونس ، عن الصباح بن سيابة قال سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول من شدد عليه في القرآن كان له أجران ومن يسر عليه كان مع الأولين.

٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمد ، عن سليم الفراء ، عن رجل ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال ينبغي للمؤمن أن لا يموت حتى يتعلم القرآن أو يكون في تعليمه.

(باب)

(من حفظ القرآن ثم نسيه)

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد وأبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار جميعا ، عن ابن فضال ، عن أبي إسحاق ثعلبة بن ميمون ، عن يعقوب

______________________________________________________

باب من يتعلم القرآن بمشقة

الحديث الأول : صحيح.

الحديث الثاني : مجهول.

ولعل المراد بالأولين السابقون الذي سبقوا إلى الإيمان بالله ورسوله.

الحديث الثالث : مرسل.

باب من حفظ القرآن ثم نسيه

الحديث الأول : موثق.

٤٩٠

الأحمر قال قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام جعلت فداك إني كنت قرأت القرآن ففلت مني فادع الله عز وجل أن يعلمنيه قال فكأنه فزع لذلك فقال علمك الله هو وإيانا جميعا قال ونحن نحو من عشرة ثم قال السورة تكون مع الرجل قد قرأها ثم تركها فتأتيه يوم القيامة في أحسن صورة وتسلم عليه فيقول من أنت فتقول أنا سورة كذا وكذا فلو أنك تمسكت بي وأخذت بي لأنزلتك هذه الدرجة فعليكم بالقرآن ثم قال إن من الناس من يقرأ القرآن ليقال فلان قارئ ومنهم من يقرأ القرآن ليطلب به الدنيا ولا خير في ذلك ومنهم من يقرأ القرآن لينتفع به في صلاته وليله ونهاره.

٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي المغراء ، عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام من نسي سورة من القرآن مثلت له في صورة حسنة ودرجة رفيعة في الجنة فإذا رآها قال ما أنت ما أحسنك ليتك لي فيقول أما تعرفني أنا سورة كذا وكذا ولو لم تنسني رفعتك إلى هذا.

٣ ـ ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن يعقوب الأحمر قال قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام إن علي دينا كثيرا وقد دخلني ما كان القرآن يتفلت مني فقال أبو عبد الله عليه‌السلام ـ القرآن القرآن إن الآية من القرآن والسورة لتجيء يوم القيامة حتى تصعد ألف درجة يعني في الجنة فتقول لو حفظتني لبلغت بك هاهنا.

٤ ـ حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمد بن سماعة وعدة من أصحابنا ، عن

______________________________________________________

« وأفلت » الطائر وغيره إفلاتا تخلص.

الحديث الثاني : حسن.

الحديث الثالث : حسن ، أو موثق.

الحديث الرابع : مجهول.

« أو تركها » أي ترك قراءتها.

٤٩١

أحمد بن محمد جميعا ، عن محسن بن أحمد ، عن أبان بن عثمان ، عن ابن أبي يعفور قال سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول إن الرجل إذا كان يعلم السورة ثم نسيها أو تركها ودخل الجنة أشرفت عليه من فوق في أحسن صورة فتقول تعرفني فيقول لا فتقول أنا سورة كذا وكذا لم تعمل بي وتركتني أما والله لو عملت بي لبلغت بك هذه الدرجة وأشارت بيدها إلى فوقها.

٥ ـ أبو علي الأشعري ، عن الحسن بن علي بن عبد الله ، عن العباس بن عامر ، عن الحجاج الخشاب ، عن أبي كهمس الهيثم بن عبيد قال سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن رجل قرأ القرآن ثم نسيه فرددت عليه ثلاثا أعليه فيه حرج قال لا.

٦ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن خالد والحسين بن سعيد جميعا ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن عبد الله بن مسكان ، عن يعقوب الأحمر قال قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام جعلت فداك إنه أصابتني هموم وأشياء لم يبق شيء من الخير إلا وقد تفلت مني منه طائفة حتى القرآن لقد تفلت مني طائفة منه قال ففزع عند ذلك حين ذكرت القرآن ثم قال إن الرجل لينسى السورة من القرآن فتأتيه يوم القيامة حتى تشرف عليه من درجة من بعض الدرجات فتقول السلام عليك فيقول وعليك السلام من أنت فتقول أنا سورة كذا وكذا ضيعتني وتركتني أما لو تمسكت بي بلغت بك هذه الدرجة ثم أشار بإصبعه ثم قال عليكم بالقرآن فتعلموه فإن من الناس من يتعلم القرآن ليقال

______________________________________________________

الحديث الخامس : مجهول.

وحمل على الجواز والأخبار الأخر على الكراهة ، أو تلك على ما إذا كان على وجه الاستخفاف وعدم الاعتناء وهذا على الضرورة أو هلك على النسيان مع ترك العمل أو ترك العمل فقط وهذا على النسيان والله يعلم.

الحديث السادس : صحيح.

٤٩٢

فلان قارئ ومنهم من يتعلمه فيطلب به الصوت فيقال فلان حسن الصوت وليس في ذلك خير ومنهم من يتعلمه فيقوم به في ليله ونهاره لا يبالي من علم ذلك ومن لم يعلمه.

(باب في قراءته)

١ ـ علي ، عن أبيه ، عن حماد ، عن حريز ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال القرآن عهد الله إلى خلقه فقد ينبغي للمرء المسلم أن ينظر في عهده وأن يقرأ منه في كل يوم خمسين آية.

٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه وعلي بن محمد جميعا ، عن القاسم بن محمد ، عن سليمان بن داود ، عن حفص بن غياث ، عن الزهري قال سمعت علي بن الحسين عليه‌السلام يقول آيات القرآن خزائن فكلما فتحت خزانة ينبغي لك أن تنظر ما فيها.

(باب)

(البيوت التي يقرأ فيها القرآن)

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن الفضيل بن عثمان ، عن ليث بن أبي سليم رفعه قال قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله نوروا بيوتكم

______________________________________________________

باب في قراءته

الحديث الأول : حسن.

الحديث الثاني : ضعيف.

باب البيوت التي يقرأ فيها القرآن

الحديث الأول : مرفوع.

وقال في مجمع البحار ومنه ولا تجعلوا بيوتكم قبورا أي لا تجعلوها كالقبور فلا تصلوا فيها كالميت لا يصلي في قبره ، لقوله : واجعلوا من صلاتكم في بيوتكم

٤٩٣

بتلاوة القرآن ولا تتخذوها قبورا كما فعلت اليهود والنصارى صلوا في الكنائس والبيع وعطلوا بيوتهم فإن البيت إذا كثر فيه تلاوة القرآن كثر خيره واتسع أهله وأضاء لأهل السماء كما تضيء نجوم السماء لأهل الدنيا.

٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن خالد والحسين بن سعيد جميعا ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى بن عمران الحلبي ، عن عبد الأعلى مولى آل سام ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال إن البيت إذا كان فيه المرء المسلم يتلو القرآن يتراءاه أهل السماء كما يتراءى أهل الدنيا الكوكب الدري في السماء.

٣ ـ محمد ، عن أحمد وعدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد جميعا ، عن جعفر بن محمد بن عبيد الله ، عن ابن القداح ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قال أمير المؤمنين عليه‌السلام البيت الذي يقرأ فيه القرآن ويذكر الله عز وجل فيه تكثر بركته وتحضره الملائكة وتهجره الشياطين ويضيء لأهل السماء كما تضيء الكواكب لأهل الأرض وإن البيت الذي لا يقرأ فيه القرآن ولا يذكر الله عز وجل فيه تقل بركته وتهجره الملائكة وتحضره الشياطين.

______________________________________________________

ولا تجعلوها قبورا ، وقيل : لا تجعلوها كمقابر لا يجوز الصلاة فيها والأول أوجه ، وقال في شرح المصابيح ولا تتخذوها قبورا معناه لا تجعلوا البيوت خالية عن الصلاة شبه المكان الخالي عن العبادة بالقبر ، والغافل عنها بالميت ثم أطلق القبر على مقره وقيل معناه النهي عن الدفن في البيوت.

الحديث الثاني : حسن ، أو مجهول.

وفي النهاية ومن أهل الجنة يتراءون أهل عليين كما ترون الكوكب الدري أي ينظرون ويرون.

الحديث الثالث : مجهول.

٤٩٤

(باب)

(ثواب قراءة القرآن)

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد وسهل بن زياد وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعا ، عن ابن محبوب ، عن عبد الله بن سنان ، عن معاذ بن مسلم ، عن عبد الله ابن سليمان ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال من قرأ القرآن قائما في صلاته كتب الله له بكل حرف مائة حسنة ومن قرأه في صلاته جالسا كتب الله له بكل حرف خمسين حسنة ومن قرأه في غير صلاته كتب الله له بكل حرف عشر حسنات.

قال ابن محبوب وقد سمعته ، عن معاذ على نحو مما رواه ابن سنان.

٢ ـ ابن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن الفضيل بن يسار ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال ما يمنع التاجر منكم المشغول في سوقه إذا رجع إلى منزله أن لا ينام حتى يقرأ سورة من القرآن فتكتب له مكان كل آية يقرؤها عشر حسنات ويمحى عنه عشر سيئات.

٣ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم أو غيره ، عن سيف بن عميرة ، عن رجل ، عن جابر ، عن مسافر ، عن بشر بن غالب الأسدي ، عن الحسين بن علي عليه‌السلام قال من قرأ آية من كتاب الله عز وجل في صلاته قائما يكتب له بكل حرف مائة حسنة فإذا قرأها في غير صلاة كتب الله له بكل حرف ـ عشر حسنات وإن استمع القرآن كتب الله له بكل حرف حسنة وإن ختم القرآن ليلا صلت عليه الملائكة حتى يصبح وإن ختمه نهارا صلت عليه الحفظة حتى يمسي وكانت له دعوة مجابة وكان خيرا له مما بين السماء إلى الأرض قلت هذا

______________________________________________________

باب ثواب قراءة القرآن

الحديث الأول : مجهول.

الحديث الثاني : صحيح.

الحديث الثالث : مجهول.

٤٩٥

لمن قرأ القرآن فمن لم يقرأ قال يا أخا بني أسد إن الله جواد ماجد كريم إذا قرأ ما معه أعطاه الله ذلك.

٤ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن النضر بن سويد ، عن خالد بن ماد القلانسي ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال من ختم القرآن بمكة من جمعة إلى جمعة أو أقل من ذلك أو أكثر وختمه في يوم جمعة كتب له من الأجر والحسنات من أول جمعة كانت في الدنيا إلى آخر جمعة تكون فيها وإن ختمه في سائر الأيام فكذلك.

٥ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن خالد والحسين بن سعيد جميعا ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن محمد بن مروان ، عن سعد بن طريف ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين ومن قرأ خمسين آية كتب من الذاكرين ومن قرأ مائة آية كتب من القانتين ومن قرأ مائتي آية كتب من الخاشعين ومن قرأ ثلاث

______________________________________________________

الحديث الرابع : مجهول ، وهذا السند بعينه مذكور في فهرست الشيخ ، وفيه عن النضر بن شعيب ، عن خالد بن ماد وكذلك في النجاشي وأسانيد الفقيه فما في الكتاب تصحيف.

ولعل التعبير بهذا النحو للإشعار باختلاف مراتب الفضل وإن اشترك الكل في ذلك الثواب مثلا الختم من الجمعة إلى الجمعة أفضل مما كان الختم فقط في الجمعة وهو أفضل مما إذا كان الابتداء والختم في سائر الأيام.

الحديث الخامس : مجهول.

وقال في النهاية يرد القنوت في الحديث لمكان متعددة كالطاعة والخشوع والصلاة والدعاء والعبادة والقيام وطول القيام والسكوت « من بر القنطار » أي ثواب من أنفق قنطارا أو من باب تشبيه المعقول بالمحسوس ، وفي الصحاح القنطار معيار ، ويروي عن معاذ بن جبل أنه قال هو ألف ومائتا أوقية ، ويقال : هو مائة

٤٩٦

مائة آية كتب من الفائزين ومن قرأ خمسمائة آية كتب من المجتهدين ومن قرأ ألف آية كتب له قنطار من تبر القنطار خمسة عشر ألف مثقال من ذهب والمثقال أربعة وعشرون قيراطا أصغرها مثل جبل أحد وأكبرها ما بين السماء إلى الأرض.

٦ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد جميعا ، عن علي بن حديد ، عن منصور ، عن محمد بن بشير ، عن علي بن الحسين عليه‌السلام قال وقد روي هذا الحديث ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال من استمع حرفا من كتاب الله عز وجل من غير قراءة كتب الله له حسنة ومحا عنه سيئة ورفع له درجة ومن قرأ نظرا من غير صوت كتب الله له بكل حرف حسنة ومحا عنه سيئة ورفع له درجة ومن تعلم منه حرفا ظاهرا كتب الله له عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات قال لا أقول بكل آية ولكن بكل حرف باء أو تاء أو شبههما قال ومن قرأ حرفا ظاهرا وهو جالس في صلاته كتب الله له به خمسين حسنة ومحا عنه خمسين سيئة ورفع له خمسين درجة ومن قرأ حرفا وهو قائم في صلاته كتب الله له بكل حرف مائة حسنة ومحا عنه مائة سيئة ورفع له مائة درجة ومن ختمه كانت له دعوة مستجابة مؤخرة أو معجلة قال قلت جعلت فداك ختمه كله قال ختمه كله.

٧ ـ منصور ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال سمعت أبي عليه‌السلام يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ختم القرآن إلى حيث تعلم.

______________________________________________________

وعشرون رطلا ويقال ملأ مسك الثور ذهبا ويقال غير ذلك والله أعلم ومنه قولهم قناطير مقنطرة « أصغرها » لعل الصغير والكبير باعتبار اختلاف الرجال والأحوال.

الحديث السادس : ضعيف.

« حرفا ظاهرا » لعل المراد غير المدغمة والمسقط في الدرج.

الحديث السابع : ضعيف. « ربي حيث يعلم » في بعض النسخ إلى وفي بعضها إلى ربي وعلى نسخة إلى بدون ربي ، لعل المراد أن من قرأ القرآن قدر ما يعلم

٤٩٧

(باب)

(قراءة القرآن في المصحف)

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن يعقوب بن يزيد رفعه إلى أبي عبد الله عليه‌السلام قال من قرأ القرآن في المصحف متع ببصره وخفف عن والديه وإن كانا كافرين.

٢ ـ عنه ، عن علي بن الحسين بن الحسن الضرير ، عن حماد بن عيسى ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال إنه ليعجبني أن يكون في البيت مصحف يطرد الله عز وجل به الشياطين.

٣ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن فضال عمن ذكره ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال ثلاثة يشكون إلى الله عز وجل مسجد خراب لا يصلي فيه أهله وعالم بين جهال ومصحف معلق قد وقع عليه الغبار لا يقرأ فيه.

٤ ـ علي بن محمد ، عن ابن جمهور ، عن محمد بن عمر بن مسعدة ، عن الحسن بن راشد ، عن جده ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قراءة القرآن في المصحف تخفف العذاب عن الوالدين ولو كانا كافرين.

______________________________________________________

يعطى ثواب ختمه فيترتب ثواب الختم على ختم هذا القرآن الذي نقرؤه وإن كان في الواقع أكثر من ذلك ، وعلى نسخة ربي فقط لعل المراد أنه تعالى جعل مجموع القرآن عند من يعلم أي الأئمة وعلى الجمع بينهما لعل المراد أن ثوابه إلى الله تعالى لا يعلم غيره لكثرته والله يعلم.

باب قراءة القرآن في المصحف

الحديث الأول : مرفوع.

الحديث الثاني : مجهول.

الحديث الثالث : ضعيف.

الحديث الرابع : ضعيف.

٤٩٨

٥ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن يحيى بن المبارك ، عن عبد الله بن جبلة ، عن معاوية بن وهب ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قلت له جعلت فداك إني أحفظ القرآن على ظهر قلبي فأقرؤه على ظهر قلبي أفضل أو أنظر في المصحف قال فقال لي بل اقرأه وانظر في المصحف فهو أفضل أما علمت أن النظر في المصحف عبادة.

(باب)

(ترتيل القرآن بالصوت الحسن)

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن علي بن معبد ، عن واصل بن سليمان ، عن عبد الله بن سليمان قال سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن قول الله عز وجل : « وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً » قال قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه : بينه تبيانا ولا تهذه هذ الشعر ولا تنثره نثر الرمل ولكن أفزعوا قلوبكم القاسية ولا يكن هم أحدكم

______________________________________________________

الحديث الخامس : ضعيف.

باب ترتيل القرآن بالصوت الحسن

الحديث الأول : مجهول.

وقال في مجمع البحار : فيه قيل لمن قال قرأت المفصل الليلة أهذا كهذا الشعر ، أرادت هذا القرآن هذا فتسرع فيه كما تسرع في قراءة الشعر ، « والهذ » سرعة القطع ، وأنكر عليه عدم التدبر ، وقال في مصباح اللغة الهذ سرعة القطع وهذ قراءته هذا من باب قتل أسرع فيها ، وفي أخبار العامة نثرا كنثر الدقل ، قال في مجمع البحار في باب الدال نثرا كنثر الدقل بفتحتين ، قال في النهاية : هو رديء التمر ويابسه وما ليس له اسم خاص فتراه ليبسه ورداءته لا يجتمع ويكون منثورا وفي باب النون وفيه هذا كهذا الشعر ونثرا كنثر الدقل أي كما يتساقط الرطب اليابس من العذق إذا هز انتهى.

٤٩٩

آخر السورة.

٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير عمن ذكره ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال إن القرآن نزل بالحزن فاقرءوه بالحزن.

٣ ـ علي بن محمد ، عن إبراهيم الأحمر ، عن عبد الله بن حماد ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله اقرءوا القرآن بألحان العرب وأصواتها وإياكم ولحون أهل الفسق وأهل الكبائر فإنه سيجيء من بعدي أقوام يرجعون القرآن ترجيع الغناء والنوح والرهبانية لا يجوز تراقيهم قلوبهم مقلوبة وقلوب من يعجبه شأنهم.

٤ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن حسن بن شمون قال حدثني علي بن محمد النوفلي ، عن أبي الحسن عليه‌السلام قال ذكرت الصوت عنده

______________________________________________________

وأقول : على ما روي في هذا الكتاب من تبديل الدقل بالرمل يمكن أن يكون المراد ما ذكروه من السرعة ، وأن يكون المراد مقابل السرعة أي عدم اتصال الكلمات وكون الفاصلة بينها كثيرة كما أن الرمل عند الانتشار تقع متباعدة بعضها عن بعض.

الحديث الثاني : حسن.

« نزل بالحزن » أي لأجل الحزن وتأثر النفوس.

الحديث الثالث : ضعيف.

وقال في الصحاح : قد لحن في قراءته إذا طرب بها وغرد ، وهو ألحن الناس إذا كان أحسنهم قراءة أي غناءا ، وقال : الترجيع في الأذان وترجيع الصوت ترديده في الحلق كقراءة أصحاب الألحان ، وقال في النهاية : فيه أن الخوارج يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، التراقي جمع الترقوة والمعنى أن قراءتهم لا يرفعه الله ولا يقبله.

الحديث الرابع : ضعيف.

٥٠٠