مرآة العقول

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

مرآة العقول

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الكتب الإسلاميّة
المطبعة: مروي
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣٩٧

فلما جاءوا أقعدونا في البستان واصطف عمومته وإخوته وأخواته وأخذوا الرضا عليه‌السلام وألبسوه جبة صوف وقلنسوة منها ووضعوا على عنقه مسحاة وقالوا له ادخل البستان كأنك تعمل فيه ثم جاءوا بأبي جعفر عليه‌السلام فقالوا ألحقوا هذا الغلام بأبيه فقالوا ليس له هاهنا أب ولكن هذا عم أبيه وهذا عم أبيه وهذا عمه وهذه عمته وإن يكن له هاهنا أب فهو صاحب البستان فإن قدميه وقدميه واحدة فلما رجع أبو الحسن عليه‌السلام قالوا هذا أبوه.

قال علي بن جعفر فقمت فمصصت ريق أبي جعفر عليه‌السلام ثم قلت له أشهد أنك إمامي عند الله فبكى الرضا عليه‌السلام ثم قال يا عم ألم تسمع أبي وهو يقول قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بأبي ابن خيرة الإماء ابن النوبية الطيبة الفم المنتجبة الرحم

______________________________________________________

« فلما جاءوا » كلام علي بن جعفر أي جاءوا معنا من بيوتنا ، إلى موضع الحكم وهو البستان « أقعدونا » القافة أو العمومة والأخوال كما أن ضمير « أخذوا » راجع إليهم. قولهم « فإن قدميه » لعلهم رأوا نقش قدمي الرضا عليه‌السلام في الطين حين دخل البستان ، فلما رجع أيقنوا أنه هو « فمصصت ريق أبي جعفر عليه‌السلام » أي قبلت فاه شفقة وشوقا بحيث دخل بعض ريقه فمي ، وأعجب ممن قال : أي أشربت ونشفت بثوبي الريق بالفتح والمراد به هنا العرق من الحياء والبكاء لبغيهم حزنا ، أو لظهور الحق سرورا « وهو يقول » الواو للحال « بأبي » أي فدى بأبي وهو خبر وابن مبتدأ ، وفي بعض النسخ : يأتي (١).

والمراد بابن خيرة الإمام المهدي عليه‌السلام والمراد بخيرة الإماء أم الجواد عليه‌السلام فإنها أمه بواسطة لأن أمه بلا واسطة كانت بنت قيصر ولم تكن نوبية ، فضمير يقتلهم راجع إلى الابن ، وقيل : المراد به الجواد عليه‌السلام وضمير يقتلهم راجع إلى الله تعالى أو مبهم يفسره قوله : وهو الطريد ، والقتل في الرجعة ، لتشفي قلوب الأئمة والمؤمنين يعذبهم سنين وشهورا وأياما بقدر زمان استيلائهم وجورهم على أئمة الحق ، وقيل : الضمير المرفوع في يقتلهم راجع إلى الأعيبس وذريته بتأويل ما ذكر ،

__________________

(١) أي بدل « بأبي ».

٣٨١

ويلهم لعن الله الأعيبس وذريته صاحب الفتنة ويقتلهم سنين وشهورا وأياما يسومهم خسفا ويسقيهم كأسا مصبرة وهو الطريد الشريد الموتور بأبيه وجده صاحب الغيبة يقال مات أو هلك أي واد سلك أفيكون هذا يا عم إلا مني فقلت صدقت جعلت فداك.

______________________________________________________

أو يقرأ تقتلهم بالتاء فيرجع الضمير إلى الذرية وضمير الجمع إلى الأئمة عليهم‌السلام ، وضمير « هو » راجع إلى الابن ولا يخفى بعده ، وفي القاموس النوبة بالضم بلاد واسعة للسودان بجنب السعيد منها بلال الحبشي ، انتهى.

وطيب الفم المراد به الطيب الظاهري وحسن الرائحة ، أو المعنوي بكثرة الذكر والتلاوة وصدق القول ، وفي الصحاح : امرأة منجبة ومنجاب : تلد النجباء ، وضمير « ويلهم » راجع إلى بني العباس كما يدل عليه ما بعده.

والأعيبس مصغر الأعبس كما هو في بعض النسخ وهو كناية عن العباس لاشتراكهما في معنى كثرة العبوس ، وقيل : المراد بعض ذرية العباس « يسومهم خسفا » جملة حالية يقال : سامه الخسف إذا أذله ، وفي بعض النسخ : ليسومهم ، والمصبرة بفتح الميم وسكون الصاد اسم مكان للكثرة من الصبر بكسر الباء وهو المر المعروف أو بضم الميم وكسر الباء أي ذات صبر ، أو بفتح الباء من الأفعال أو التفعيل أي أدخل فيه الصبر ولا يبعد أن يكون في الأصل مكان « صاحب الفتنة » « صاحب الغيبة » فيكون مبتدأ ويقتلهم خبره ، وعلى الأصل المراد بصاحب الفتنة الأعيبس لأنه أصلهم أو ذريته بإرادة الجنس ، أو يكون بدلا عن ذريته بتخصيص بعضهم لكونهم أفسد ، وعلى التقادير لا يخلو من شيء.

وفي إرشاد المفيد وكشف الغمة وغيرهما يكون من ولده الطريد ، فالمراد بابن خيرة الإماء الجواد عليه‌السلام ، والطريد : المطرود المبعد خوفا من الظالمين ، والشريد : الفأر من بين الناس ، والموتور : من قتل حميمه وأفرد ، يقال : وترته إذا قتلت حميمه وأفردته فهو وتر موتور.

٣٨٢

باب

الإشارة والنص على أبي الحسن الثالث عليه‌السلام

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن مهران قال لما خرج أبو جعفر عليه‌السلام من المدينة إلى بغداد في الدفعة الأولى من خرجتيه قلت له عند خروجه جعلت فداك إني أخاف عليك في هذا الوجه فإلى من الأمر بعدك فكر بوجهه إلي ضاحكا وقال ليس الغيبة حيث ظننت في هذه السنة فلما أخرج به الثانية إلى المعتصم صرت إليه فقلت له جعلت فداك أنت خارج فإلى من هذا الأمر من بعدك فبكى حتى اخضلت لحيته ثم التفت إلي فقال عند هذه يخاف علي الأمر من بعدي إلى ابني علي.

٢ ـ الحسين بن محمد ، عن الخيراني ، عن أبيه أنه قال كان يلزم باب أبي جعفر

______________________________________________________

باب الإشارة والنص على أبي الحسن الثالث (ع)

أقول : المراد بالإشارة النص الخفي ، وبالنص النص الجلي.

الحديث الأول حسن ، والخرجة المرة من الخروج « في هذا الوجه » يعني في هذا الجانب وهو جانب بغداد ، وإنه عليه‌السلام أخرج مرتين إلى بغداد ففي المرة الأولى طلبه المأمون وزوجة أم الفضل فحملها إلى المدينة وكان فيها إلى أن توفي المأمون وقام أخوه محمد بن هارون الملقب بالمعتصم مقامه ، فطلبه عليه‌السلام من المدينة وقتله بالسم بتوسط أم الفضل ، كما يدل عليه بعض الأخبار التي أوردتها في البحار « فكر بوجهه » أي التفت « حتى اخضلت » بتشديد اللام أي ابتلت ولعل البكاء للشفقة على الدين وأهله ، واستيلاء أهل الباطل عليهم « يخاف » على بناء المجهول.

الحديث الثاني مجهول ، والخيراني لعله ابن خيران الخادم بواسطة أو بلا

٣٨٣

عليه‌السلام للخدمة التي كان وكل بها وكان أحمد بن محمد بن عيسى يجيء في السحر في كل ليلة ليعرف خبر علة أبي جعفر عليه‌السلام وكان الرسول الذي يختلف بين أبي جعفر عليه‌السلام وبين أبي إذا حضر قام أحمد وخلا به أبي فخرجت ذات ليلة وقام أحمد عن المجلس وخلا أبي بالرسول واستدار أحمد فوقف حيث يسمع الكلام فقال الرسول لأبي إن مولاك يقرأ عليك السلام ويقول لك إني ماض والأمر صائر إلى ابني علي وله عليكم بعدي ما كان لي عليكم بعد أبي ثم مضى الرسول ورجع أحمد إلى موضعه وقال لأبي ما الذي قد قال لك قال خيرا قال قد سمعت ما قال فلم تكتمه وأعاد ما سمع فقال له أبي قد حرم الله عليك ما فعلت لأن الله تعالى يقول « وَلا تَجَسَّسُوا » (١) فاحفظ الشهادة لعلنا نحتاج إليها يوما ما وإياك أن تظهرها إلى وقتها.

فلما أصبح أبي كتب نسخة الرسالة في عشر رقاع وختمها ودفعها إلى عشرة من وجوه العصابة وقال إن حدث بي حدث الموت قبل أن أطالبكم بها فافتحوها وأعلموا بما فيها فلما مضى أبو جعفر عليه‌السلام ذكر أبي أنه لم يخرج من منزله حتى قطع على يديه نحو من أربعمائة إنسان واجتمع رؤساء العصابة عند محمد بن الفرج يتفاوضون

______________________________________________________

واسطة والأخير أظهر وضمائر « إنه » و « قال » و « كان » و « يلزم » لأبيه أو الأولان للخيراني وعلى الأول وضع : كان يلزم ، موضع : كنت ألزم ، من قبيل تغليب حال الحكاية على حال المحكي ، وأيضا وضع : بين أبي ، موضع بينه ، من قبيل وضع الظاهر موضع المضمر.

« إنه لم يخرج » أي خيراني ويمكن أن يقرأ على بناء المجهول من باب الأفعال فالضمير لأبي جعفر عليه‌السلام « حتى قطع علي يديه » أي أقر وجزم بإمامة الهادي عليه‌السلام بسببه ، أو مسح يده على أيديهم بالبيعة له عليه‌السلام على الجزم والقطع ، ومحمد بن الفرج من ثقات أصحاب الرضا والجواد والهادي عليهم‌السلام.

والمفاوضة : المكالمة والمحاورة والمشاورة ، وفي المصباح المنير : تفاوض القوم الحديث أخذوا فيه.

__________________

(١) سورة الحجرات : ١٢.

٣٨٤

هذا الأمر فكتب محمد بن الفرج إلى أبي يعلمه باجتماعهم عنده وأنه لو لا مخافة الشهرة لصار معهم إليه ويسأله أن يأتيه فركب أبي وصار إليه فوجد القوم مجتمعين عنده فقالوا لأبي ما تقول في هذا الأمر فقال أبي لمن عنده الرقاع أحضروا الرقاع فأحضروها فقال لهم هذا ما أمرت به فقال بعضهم قد كنا نحب أن يكون معك في هذا الأمر شاهد آخر فقال لهم قد أتاكم الله عز وجل به هذا أبو جعفر الأشعري يشهد لي بسماع هذه الرسالة وسأله أن يشهد بما عنده فأنكر أحمد أن يكون سمع من هذا شيئا فدعاه أبي إلى المباهلة فقال لما حقق عليه قال قد سمعت ذلك وهذا مكرمة كنت أحب أن تكون لرجل من العرب لا لرجل من العجم فلم يبرح القوم حتى قالوا بالحق جميعا.

وفي نسخة الصفواني :

٣ ـ محمد بن جعفر الكوفي ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن محمد بن الحسين الواسطي أنه سمع أحمد بن أبي خالد مولى أبي جعفر يحكي أنه أشهده على هذه الوصية المنسوخة ـ شهد أحمد بن أبي خالد مولى أبي جعفر أن أبا جعفر محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام أشهده أنه

______________________________________________________

« لما حقق عليه » أي ألزم الدعاء إلى المباهلة عليه ورأى أنه لا مفر له منه والمكرمة بضم الراء : الشرف ، وهذا ذم عظيم لأحمد لكن لجهالة الخيراني (١) واشتهار فضله وعلو شأنه لم يعتن الأصحاب به.

الحديث الثالث مجهول « وفي نسخة الصفواني » أي هذا الخبر لم يكن في رواية غير الصفواني كما مر ، والصفواني هو محمد بن أحمد بن عبد الله بن قضاعة بن صفوان بن مهران الجمال.

وقوله : أبي (٢) بعد ذلك لعله زيد من النساخ وأول الحديث محمد بن جعفر

__________________

(١) وفي المخطوطتين « لجهالة الخبر .... ».

(٢) كذا في النسخ ومنه يظهر وجود كلمة « أبي » بعد « الصفواني » في نسخة الشارح ولكنّها غير موجودة في المتن كما تراه.

٣٨٥

أوصى إلى علي ابنه بنفسه وأخواته وجعل أمر موسى إذا بلغ إليه وجعل عبد الله بن المساور قائما على تركته من الضياع والأموال والنفقات والرقيق وغير ذلك إلى أن يبلغ علي بن محمد صير عبد الله بن المساور ذلك اليوم إليه يقوم بأمر نفسه وأخواته ويصير أمر موسى إليه يقوم لنفسه بعدهما على شرط أبيهما في صدقاته التي تصدق بها وذلك يوم الأحد لثلاث ليال خلون من ذي الحجة سنة عشرين ومائتين وكتب

______________________________________________________

وجملة « سمع » استئناف بياني وضمير أنه لأبي جعفر عليه‌السلام « بنفسه » أي بأمور نفسه ، والضمير لعلي عليه‌السلام ، والمراد بإخوانه موسى وثلاث بنات أبي جعفر عليه‌السلام بتغليب المذكر على المؤنث ، ولا يبعد أن يكون أخواته فصحف.

« وجعل أمر موسى إذا بلغ » أي موسى « إليه » أي إلى موسى وهو موسى المبرقع المدفون بقم ، أو ضمير بلغ راجع إلى علي عليه‌السلام وكذا ضمير إليه فيكون التقييد ، بالبلوغ للتقية ، والمراد به واقعا البلوغ إلى حد الإمامة ، أو ضمير بلغ راجع إلى موسى عليه‌السلام و « إليه » إلى أبي جعفر عليه‌السلام أي أمره بعد البلوغ إليه فكيف قبله ، ولعل الأوسط أظهر كما يدل عليه ما بعده فيكون القيد لتوهم أنه متعلق بجميع ما تقدم تقية.

« وجعل » أي أبو جعفر عليه‌السلام « عبد الله بن المساور قائما على تركته من الضياع والأموال والنفقات » أي على الضياع وغيرها « والرقيق » أي حفظهم والإنفاق عليهم وبعثهم إلى الضياع وغيرها « صير عبد الله » أي بعد بلوغ الإمام عليه‌السلام صيره عبد الله مستقلا في أمور نفسه ووكل أمور إخوانه إليه « ويصير » على التفعيل أي عبد الله أو الإمام عليه‌السلام « أمر موسى إليه » أي إلى موسى « بعدهما » أي بعد فوت عبد الله والإمام ، ويمكن أن يقرأ يصير بالتخفيف وقوله : على شرط أبيهما ، متعلق بيقوم في الموضعين.

وقيل : ضمير بلغ لموسى وضمير إليه لعلي كما مر ، وصير فاعله ضمير مستتر راجع إلى أبي جعفر ، وعبد الله منصوب بالمفعولية.

و « ذلك » بدل اشتمال لعبد الله وإشارة إلى القيام على تركته « إليه » أي مفوضا إلى

٣٨٦

أحمد بن أبي خالد شهادته بخطه وشهد الحسن بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام وهو الجواني على مثل شهادة أحمد بن أبي خالد في صدر هذا الكتاب وكتب شهادته بيده وشهد نصر الخادم وكتب شهادته بيده.

باب

الإشارة والنص على أبي محمد عليه‌السلام

١ ـ علي بن محمد ، عن محمد بن أحمد النهدي ، عن يحيى بن يسار القنبري قال أوصى أبو الحسن عليه‌السلام إلى ابنه الحسن قبل مضيه بأربعة أشهر وأشهدني على ذلك وجماعة من الموالي.

٢ ـ علي بن محمد ، عن جعفر بن محمد الكوفي ، عن بشار بن أحمد البصري ، عن

______________________________________________________

علي وهذه الجملة استئناف لبيان الجملة السابقة ، وهي قوله : جعل عبد الله بن المساور إلى آخره ، والمراد أن عبد الله في القيام على تركته مأمور بأمر علي عليه‌السلام لا استقلال له أصلا ، والقرينة كون صير ماضيا بدون واو العطف وجملة يقوم استئناف لبيان الاستئناف السابق ، ويصير من باب ضرب عطف على يقوم وضمير إليه لعلي وضمير يقوم لعلي وضمير لنفسه لموسى. و « بعد » مبني على الضم أي بعد بلوغ موسى أيضا وهذه الجملة استيناف لبيان قوله يصير أمر موسى إليه وهذا مبني على أن الإمام كالنبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، وهما مبتدأ والضمير راجع إلى علي وموسى ، والظرف خبر المبتدأ.

وأقول : ارتكاب التقية في الكلام أحسن من ارتكاب هذه التكلفات البعيدة.

باب الإشارة والنص على أبي محمد (ع)

الحديث الأول مجهول ، وقيل : ضعيف « قبل مضيه » أي وفاته أو خروجه إلى سر من رأى ، والأول أظهر والموالي العجم الملحقون بالعرب أو الشيعة المخلصون.

الحديث الثاني مجهول ، وبشار : بفتح الباء وتشديد الشين ، والنوفلي بفتح النون

٣٨٧

علي بن عمر النوفلي قال كنت مع أبي الحسن عليه‌السلام في صحن داره فمر بنا محمد ابنه فقلت له جعلت فداك هذا صاحبنا بعدك فقال لا صاحبكم بعدي الحسن.

٣ ـ عنه ، عن بشار بن أحمد ، عن عبد الله بن محمد الأصفهاني قال قال أبو الحسن عليه‌السلام صاحبكم بعدي الذي يصلي علي قال ولم نعرف أبا محمد قبل ذلك قال فخرج أبو محمد فصلى عليه.

٤ ـ وعنه ، عن موسى بن جعفر بن وهب ، عن علي بن جعفر قال كنت حاضرا أبا الحسن عليه‌السلام لما توفي ابنه محمد فقال للحسن يا بني أحدث لله شكرا فقد أحدث فيك أمرا.

٥ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن عبد الله بن مروان الأنباري قال كنت حاضرا عند مضي أبي جعفر محمد بن علي عليه‌السلام فجاء أبو الحسن عليه‌السلام فوضع له كرسي فجلس عليه وحوله أهل بيته وأبو محمد قائم في ناحية فلما

______________________________________________________

والفاء. « فمر بنا محمد ابنه » كان له عليه‌السلام ثلاثة بنين : محمد والحسن صلوات الله عليهما وجعفر ، ومات محمد قبله وكان أكبر ولده ، وكانت الشيعة يزعمون أنه الإمام لكونه أكبر فإخباره عليه‌السلام بعدم إمامته معجز لعلمه بموته قبله ، وكان يكنى أبا جعفر عليه‌السلام.

الحديث الثالث مجهول ، وضمير « عنه » راجع إلى جعفر بن محمد « يصلي على » أي يؤم الناس في الصلاة على بعد موتي.

الحديث الرابع مجهول ، وضمير « عنه » راجع إلى جعفر أيضا ، وعلي بن جعفر الظاهر أنه اليماني الثقة الذي كان وكيلا للهادي عليه‌السلام « فقد أحدث فيك أمرا » أي جعلك الله إماما بموت أخيك الأكبر قبلك وبد الله فيك (١).

الحديث الخامس ضعيف على المشهور.

« عند أبي جعفر » أي عند تجهيزه أو عند موته ، وفي إعلام الورى وإرشاد المفيد وكشف الغمة وغيرها « عند مضي أبي جعفر (٢) » وأبو جعفر هو محمد « من أمر أبي جعفر »

__________________

(١) وقد مرّ معنى البداء وحقيقته في باب البداء في الجزء الثاني فراجع.

(٢) كما في بعض نسخ الكافي أيضا.

٣٨٨

فرغ من أمر أبي جعفر التفت إلى أبي محمد عليه‌السلام فقال يا بني أحدث لله تبارك وتعالى شكرا فقد أحدث فيك أمرا.

٦ ـ علي بن محمد ، عن محمد بن أحمد القلانسي ، عن علي بن الحسين بن عمرو ، عن علي بن مهزيار قال قلت لأبي الحسن عليه‌السلام إن كان كون وأعوذ بالله فإلى من قال عهدي إلى الأكبر من ولدي.

٧ ـ علي بن محمد ، عن أبي محمد الإسبارقيني ، عن علي بن عمرو العطار قال دخلت على أبي الحسن العسكري عليه‌السلام وأبو جعفر ابنه في الأحياء وأنا أظن أنه هو فقلت له جعلت فداك من أخص من ولدك فقال لا تخصوا أحدا حتى يخرج إليكم أمري قال فكتبت إليه بعد فيمن يكون هذا الأمر قال فكتب إلي في الكبير من ولدي قال وكان أبو محمد أكبر من أبي جعفر.

٨ ـ محمد بن يحيى وغيره ، عن سعد بن عبد الله ، عن جماعة من بني هاشم منهم الحسن بن الحسن الأفطس أنهم حضروا يوم توفي محمد بن علي بن محمد باب أبي الحسن يعزونه وقد بسط له في صحن داره والناس جلوس حوله فقالوا قدرنا أن يكون

______________________________________________________

أي تجهيزه.

الحديث السادس مجهول وقيل : ضعيف.

« من ولدي » بصيغة التثنية وكان ذلك بعد وفاة أبي جعفر ، وفي إرشاد المفيد وإعلام الورى وغيرهما بعد ذلك يعني الحسن عليه‌السلام.

الحديث السابع مجهول ، وفي إعلام الورى عن أبي محمد الأسترآبادي وضمير « أنه » للإمام بعد أبي الحسن ، وضمير هو لأبي جعفر أو بالعكس « أخص » أي أعين للإمامة « بعدك » بعد بالبناء على الضم ، أي بعد فوت أبي جعفر « أكبر من جعفر » أي الكذاب المشهور.

الحديث الثامن مجهول كالصحيح.

٣٨٩

حوله من آل أبي طالب وبني هاشم وقريش مائة وخمسون رجلا سوى مواليه وسائر الناس إذ نظر إلى الحسن بن علي قد جاء مشقوق الجيب حتى قام عن يمينه ونحن لا نعرفه فنظر إليه أبو الحسن عليه‌السلام بعد ساعة فقال يا بني أحدث لله عز وجل شكرا فقد أحدث فيك أمرا فبكى الفتى وحمد الله واسترجع وقال « الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ » وأنا أسأل الله تمام نعمه لنا فيك و « إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ » فسألنا عنه فقيل هذا الحسن ابنه وقدرنا له في ذلك الوقت عشرين سنة أو أرجح فيومئذ عرفناه وعلمنا أنه قد أشار إليه بالإمامة وأقامه مقامه.

٩ ـ علي بن محمد ، عن إسحاق بن محمد ، عن محمد بن يحيى بن درياب قال دخلت على أبي الحسن عليه‌السلام بعد مضي أبي جعفر فعزيته عنه وأبو محمد عليه‌السلام جالس فبكى أبو محمد عليه‌السلام فأقبل عليه أبو الحسن عليه‌السلام فقال له إن الله تبارك وتعالى قد جعل فيك خلفا منه فاحمد الله.

______________________________________________________

« وقال الحمد لله » عطف تفسير لما تقدم « فيك » أي في بقائك ، وفي الإرشاد :

وإياه أسأل تمامه نعمه علينا ، وهو أظهر ، ويدل على جواز شق الجيب على الأخ كما ذكره الأصحاب ، وعلى جواز البكاء عند المصيبة ، وأنه ليس بالجزع المذموم وإنما هو قول يسخط الرب ، وفعل ما نهى عنه ، والبكاء لا ينافي الرضا بالقلب « إِنَّا لِلَّهِ » إظهار للرضا وإقرار بأنا جميعا عبيده مملوكون له جار فينا حكمه وقضاؤه ، وليس لنا الاعتراض عليه فيما يفعله « وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ » إقرار بالهلاك والفناء وتسلية للنفس بأنا أيضا نموت ولا نبقي في الدنيا فنجزع لموت غيرنا ، ونصل قريبا إلى من فارقناه ، وهذه أفضل كلمة تقال عند المصيبة كما دلت عليه الآية الكريمة « أو أرجح » في الإرشاد « ونحوها » وليس في إعلام الورى شيء منهما.

الحديث التاسع : مجهول « قد جعل فيك خلفا منه » الخلف بالتحريك ما يبقى بعد الشيء أي إنه وإن ذهب عنك لكن انتقل منه إليك الإمامة ، أو يكون على سبيل التجريد أي جعلك خلفا وقيل : المراد أنه جعل في صلبك عوضا منه وهو القائم عليه‌السلام وهو بعيد.

٣٩٠

١٠ ـ علي بن محمد ، عن إسحاق بن محمد ، عن أبي هاشم الجعفري قال كنت عند أبي الحسن عليه‌السلام بعد ما مضى ابنه أبو جعفر وإني لأفكر في نفسي أريد أن أقول كأنهما أعني أبا جعفر وأبا محمد في هذا الوقت ـ كأبي الحسن موسى وإسماعيل ابني جعفر ابن محمد عليهم‌السلام وإن قصتهما كقصتهما إذ كان أبو محمد المرجى بعد أبي جعفر عليه‌السلام فأقبل علي أبو الحسن قبل أن أنطق فقال نعم يا أبا هاشم بدا لله في أبي محمد بعد أبي جعفر عليه‌السلام ما لم يكن يعرف له كما بدا له في موسى بعد مضي إسماعيل ما كشف به عن حاله وهو كما حدثتك نفسك وإن كره المبطلون وأبو محمد ابني الخلف من بعدي عنده علم ما يحتاج إليه ومعه آلة الإمامة.

١١ ـ علي بن محمد ، عن إسحاق بن محمد ، عن محمد بن يحيى بن درياب ، عن أبي بكر الفهفكي قال كتب إلي أبو الحسن عليه‌السلام أبو محمد ابني أنصح آل محمد غريزة

______________________________________________________

الحديث العاشر : مجهول.

« كأبي الحسن » النشر على غير ترتيب اللف « إذ كان أبو محمد المرجئ » أي كان رجاء الإمامة في أبي محمد عليه‌السلام إنما حدث بعد فوت أبي جعفر ، كما أن رجاء الإمامة في أبي الحسن عليه‌السلام إنما حدث بعد وفاة إسماعيل ، وربما يقرأ بالهمز أي المؤخر أجله وقد سبق معنى البداء في بابه ، وقد يقال : البداء الظهور ، واللام في لله للسببية « وما لم يكن » فاعل بدا « ويعرف » على بناء المجهول وضمير له لله أو لأبي محمد ، و « ما » في كما مصدرية ، و « كشف » على المعلوم أو المجهول ، والحاصل أنه ظهر للناس ما لم يكونوا يعرفونه فيهما ، وفيهما آلة الإمامة وشروطها ولوازمها من العلوم والعصمة والكمالات وكتب الأنبياء وآثارهم وأمثال تلك الأمور.

الحديث الحادي عشر : مجهول.

« أنصح آل محمد » أي أخلص وأصفى « غريزة » أي طبيعة أي في زمانه ، أو مخصص بغير الأئمة عليهم‌السلام ، وكذا « أوثقهم حجة » ويحتمل أن تكون الأوثقية باعتبار ظهور بطلان معارضة ، وهو جعفر المشهور بالفسق والكذب والفجور ،

٣٩١

وأوثقهم حجة وهو الأكبر من ولدي وهو الخلف وإليه ينتهي عرى الإمامة وأحكامها فما كنت سائلي فسله عنه فعنده ما يحتاج إليه.

١٢ ـ علي بن محمد ، عن إسحاق بن محمد ، عن شاهويه بن عبد الله الجلاب قال كتب إلي أبو الحسن في كتاب أردت أن تسأل عن الخلف بعد أبي جعفر وقلقت لذلك فلا تغتم فإن الله عز وجل لا يضل « قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَداهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ ما يَتَّقُونَ » وصاحبك بعدي أبو محمد ابني وعنده ما تحتاجون إليه يقدم ما يشاء الله ويؤخر ما يشاء الله « ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها أَوْ مِثْلِها » قد كتبت بما فيه بيان وقناع لذي عقل يقظان.

______________________________________________________

والعروة ما يتمسك به « وعرى الإمامة » دلائلها التي يتمسك بها صاحبها من العلم والنصوص والمعجزات وكتب الأنبياء وآثارهم « ما يحتاج إليه » على المخاطب المعلوم أو الغائب المجهول.

الحديث الثاني عشر : مجهول أيضا.

« قلقت » كنصرت أي اضطربت « لذلك » أي لموت أبي جعفر لتوهمك أنه الخلف ، أو لعدم علمك بالخلف بعده « لا يضل قوما » أي لا يجدهم ضالين خارجين عن طريق الحق ، أو لا يسميهم ضالين ، أو لا يؤاخذهم مؤاخذتهم « بَعْدَ إِذْ هَداهُمْ » للإيمان « حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ ما يَتَّقُونَ » أي ما يجب اتقاؤه وهو مخالفة الإمام ، ولا يعلم ذلك إلا بهدايتهم أي خصوص الإمام أو جميع الأوامر والنواهي ، ولا يعلم إلا من جهة الإمام ، فلا بد من تعيينه لهم ، وتدل على معذورية الجاهل وقد مر الكلام في تفسير الآية في باب البيان والتعريف « يقدم الله ما يشاء (١) » إشارة إلى البداء في أبي جعفر فإنه قدم أبا محمد عليه‌السلام وأخر أبا جعفر « ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ » كلمة « ما » شرطية وإنساؤها إذهابها عن القلوب ، أي أي شيء ننسخ من آية أو نذهبها عن القلوب « نَأْتِ » بما هو خير لهم « مِنْها أَوْ مِثْلِها » في النفع فقد أنسي وأزيل عن قلوبهم ما ظنوه من

__________________

(١) وفي المتن « يقدّم ما يشاء الله ... ».

٣٩٢

١٣ ـ علي بن محمد عمن ذكره ، عن محمد بن أحمد العلوي ، عن داود بن القاسم قال سمعت أبا الحسن عليه‌السلام يقول الخلف من بعدي الحسن فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف فقلت ولم جعلني الله فداك فقال إنكم لا ترون شخصه ولا يحل لكم ذكره باسمه فقلت فكيف نذكره فقال قولوا الحجة من آل محمد عليهم‌السلام.

______________________________________________________

خلافة أبي جعفر بموته وأتى بمن هو خير لهم وهو أبو محمد عليه‌السلام ، أو المراد أنه إذا ذهب الله بي لا بد من أن يأتي بخير مني أو مثلي ، وأبو جعفر لم يكن كذلك ، ومن هو كذلك هو أبو محمد عليه‌السلام وعلى التقديرين هو مبني على ما مر من تأويل الآيات بالأئمة عليهم‌السلام ، كما قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : ما لله آية أكبر مني ، والقناع اسم مصدر باب الأفعال كالبلاغ.

الحديث الثالث عشر : مجهول أيضا « فكيف لكم » أي يحصل العلم لكم بشخصه أو بمكانه أو يتمشى الأمر لكم « بالخلف » أي القائم عليه‌السلام « من بعد الخلف » أي أبي محمد عليه‌السلام « لا ترون شخصه » أي عموما أو في عموم الأوقات « ولا يحل لكم ذكره » ويدل على حرمة تسميته عليه‌السلام وسيأتي القول فيه.

٣٩٣

انتهى الجزء الثالث حسب تجزئتنا من هذه الطبعة ويليه الجزء الرابع إن شاء الله تعالى وأوّله « باب الإشارة والنصّ إلى صاحب الدار عليه‌السلام » وقد فرغ الفراغ من تصحيحه في ١٤ ذي قعدة الحرام من سنة ١٣٦٤ ق.

وأنا العبد المذنب الفاني

السيد هاشم الرسولي المحلاتي

٣٩٤

الفهرست

رقم الصفحة

العنوان

عدد الأحاديث

١

باب أن المتوسمين الذين ذكرهم الله تعالى في كتابه هم الأئمة عليهم‌السلام

٥

٤

باب عرض الأعمال على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله والأئمة عليهم‌السلام

٦

٦

باب أن الطريقة التي حث على الاستقامة عليها ولاية علي عليه‌السلام

٢

٨

باب أن الأئمة عليهم‌السلام معدن العلم وشجرة النبوة ومختلف الملائكة

٢

١١

باب أن الأئمة عليهم‌السلام ورثة العلم يرث بعضهم بعضا العلم

٨

١٤

باب أن الأئمة ورثوا علم النبي وجميع الأنبياء والأوصياء الذين من قبلهم

٧

٢٤

باب أن الأئمة عليهم‌السلام عندهم جميع الكتب التي نزلت من عند الله عز وجل وأنهم يعرفونها على اختلاف ألسنتها

٢

٣٠

باب أنه لم يجمع القرآن كله إلا الأئمة عليهم‌السلام وأنهم يعلمون علمه كله

٦

٣٥

باب ما أعطي الأئمة عليهم‌السلام من اسم الله الأعظم

٣

٣٨

باب ما عند الأئمة من آيات الأنبياء

٥

٤١

باب ما عند الأئمة من سلاح رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ومتاعه

٩

٥٣

باب أن مثل سلاح رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله مثل التابوت في بني إسرائيل

٤

٥٤

باب فيه ذكر الصحيفة والجفر والجامعة ومصحف فاطمة عليه‌السلام

٨

٦١

باب في شأن إنَّا أنزلناه في ليلة القدر وتفسيرها

٩

١٠٤

باب في أن الأئمة عليهم‌السلام يزدادون في ليلة الجمعة

٣

١٠٦

باب لو لا أن الأئمة عليهم‌السلام يزدادون لنفد ما عندهم

٤

١٠٨

باب أن الأئمة عليهم‌السلام يعلمون جميع العلوم التي خرجت إلى الملائكة والأنبياء والرسل عليهم‌السلام

٤

٣٩٥

رقم الصفحة

العنوان

عدد الأحاديث

١١٠

باب نادر فيه ذكر الغيب

٤

١١٨

باب أن الأئمة عليهم‌السلام إذا شاءوا أن يعلموا علموا

٣

١١٩

باب أن الأئمة عليهم‌السلام يعلمون متى يموتون وأنهم لا يموتون إلا باختيار منهم

٨

١٢٩

باب أن الأئمة عليهم‌السلام يعلمون علم ما كان وما يكون وأنه لا يخفى عليهم الشيء صلوات الله عليهم

٦

١٣٤

باب أن الله عز وجل لم يعلم نبيه علما إلا أمره أن يعلمه أمير المؤمنين وأنه كان شريكه في العلم

٣

١٣٦

باب جهات علوم الأئمة عليهم‌السلام

٣

١٣٩

باب أن الأئمة عليهم‌السلام لو ستر عليهم لأخبروا كل امرئ بما له وعليه

٢

١٤١

باب التفويض إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وإلى الأئمة عليهم‌السلام في أمر الدين

١٠

١٥٦

باب في أن الأئمة بمن يشبهون ممن مضى وكراهية القول فيهم بالنبوة

٧

١٦١

باب أن الأئمة عليهم‌السلام محدثون مفهمون

٥

١٦٥

باب فيه ذكر الأرواح التي في الأئمة عليهم‌السلام

٣

١٦٩

باب الروح التي يسدد الله بها الأئمة عليهم‌السلام

٦

١٧٥

باب وقت ما يعلم الإمام جميع علم الإمام الذي كان قبله عليهم‌السلام

٣

١٧٦

باب في أن الأئمة صلوات الله عليهم في العلم والشجاعة والطاعة سواء

٣

١٧٩

باب أن الإمام عليهم‌السلام يعرف الإمام الذي يكون من بعده وأن قول الله تعالى «إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها» فيهم عليهم‌السلام نزلت

٧

١٨٣

باب أن الإمامة عهد من الله عز وجل معهود من واحد إلى واحد

٤

٣٩٦

رقم الصفحة

العنوان

عدد الأحاديث

١٨٨

باب أن الأئمة عليهم‌السلام لم يفعلوا شيئا ولا يفعلون إلا بعهد من الله عز وجل وأمر منه لا يتجاوزونه

٤

٢٠٤

باب الأمور التي توجب حجة الإمام عليه‌السلام

٧

٢٠٨

باب ثبات الإمامة في الأعقاب وأنها لا تعود في أخ ولا عم ولا غيرهما من القرابات

٥

٢١٣

باب ما نص الله عز وجل ورسوله على الأئمة عليهم‌السلام واحدا فواحدا

٧

٢٦٥

باب الإشارة والنص على أمير المؤمنين عليه‌السلام

٩

٢٩١

باب الإشارة والنص على الحسن بن علي عليه‌السلام

٧

٣٠٤

باب الإشارة والنص على الحسين بن علي عليه‌السلام

٣

٣٢٠

باب الإشارة والنص على علي بن الحسين صلوات الله عليهما

٤

٣٢٢

باب الإشارة والنص على أبي جعفر عليه‌السلام

٤

٣٢٥

باب الإشارة والنص على أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق صلوات الله عليهما

٨

٣٢٩

باب الإشارة والنص على أبي الحسن موسى عليه‌السلام

١٦

٣٤١

باب الإشارة والنص على أبي الحسن الرضا عليه‌السلام

١٦

٣٧٢

باب الإشارة والنص على أبي جعفر الثاني عليه‌السلام

١٤

٣٨٣

باب الإشارة والنص على أبي الحسن الثالث عليه‌السلام

٣

٣٨٧

باب الإشارة والنص على أبي محمد عليه‌السلام

١٣

٣٩٧