بحار الأنوار

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

بحار الأنوار

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣٩٥
  الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١   الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠ الجزء ٨١ الجزء ٨٢ الجزء ٨٣ الجزء ٨٤ الجزء ٨٥ الجزء ٨٦ الجزء ٨٧ الجزء ٨٨ الجزء ٨٩ الجزء ٩٠ الجزء ٩١ الجزء ٩٢ الجزء ٩٣ الجزء ٩٤   الجزء ٩٥ الجزء ٩٦   الجزء ٩٧ الجزء ٩٨ الجزء ٩٩ الجزء ١٠٠ الجزء ١٠١ الجزء ١٠٢ الجزء ١٠٣ الجزء ١٠٤

أهل الارض ما قبلته منهم ولكنه محمد بن علي (١).

٦٦ ـ كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن يعقوب السراج قال : قلت لابي عبدالله عليه‌السلام : متى فرج شيعتكم؟ قال : فقال : إذا اختلف ولد العباس ووهى سلطانهم ، وطمع فيهم [ من لم يكن يطمع فيهم ] ، وخلعت العرب أعنتها ، ورفع كل ذي صيصية صيصيته ، وظهر الشامي وأقبل اليماني وتحرك الحسني وخرج صاحب هذا الامر من المدينة إلى مكة بتراث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

فقلت : ما تراث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : سيف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ودرعه ، وعمامته وبرده ، وقضيبه ، ورايته ، ولامته ، وسرجه ، حتى ينزل مكة ، فيخرج السيف من غمده ، ويلبس الدرع ، وينشر الراية والبردة والعمامة ، ويتناول القضيب بيده ويستأذن الله في ظهوره ، فيطلع على ذلك بعض مواليه فيأتي الحسني فيخبره الخبر ، فيبتدر الحسني إلى الخروج ، فيثب عليه أهل مكة فيقتلونه ، ويبعثون برأسه إلى الشام.

فيظهر عند ذلك صاحب هذا الامر فيبايعه الناس ويتبعونه ويبعث الشامي عند ذلك جيشا إلى المدينة فيهلكهم الله عزوجل دونها ، ويهرب يومئذ من كان بالمدينة من ولد علي عليه‌السلام إلى مكة ، فيلحقون بصاحب هذا الامر ، ويقبل صاحب هذا الامر نحو العراق ، ويبعث جيشا إلى المدينة فيأمن أهلها ويرجعون إليها.

نى : ابن عقدة ، عن محمد بن المفضل وسعدان بن إسحاق وأحمد بن الحسين ابن عبدالملك ومحمد بن أحمد جميعا ، عن ابن محبوب مثله (٢).

٦٧ ـ كا : علي ، عن أبيه ، عن صفوان بن يحيى ، عن عيص (٣) بن القاسم

____________________

(١) ما بين العلامتين ساقط من الاصل المطبوع ، راجع روضة الكافى ص ٢٠٩ وقد مر تحت الرقم ٢٥ ص ٢٨٨ عن غيبة الشيخ وارشاد المفيد فراجع.

(٢) راجع روضة الكافى ص ٢٢٥ غيبة النعمانى ص ١٤٢ وقد مر تحت الرقم ١١٢ في الباب السابق ص ٢٤٢ إلى قوله : « وسرجه ».

(٣) هذا هو الصحيح كما في المصدر ـ روضة الكافى ص ٢٦٤ ـ والرجل هوا بوالقاسم

٣٠١

قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : عليكم بتقوى الله وحده لا شريك له ، وانظروا لانفسكم فوالله إن الرجل ليكون له الغنم فيها الراعي ، فإذا وجد رجلا هو أعلم بغنمه من الذي هو فيها ، يخرجه ويجئ بذلك الذي هو أعلم بغنمه من الذي كان فيها.

والله لو كانت لاحدكم نفسان (١) يقاتل بواحدة يجرب بها ، ثم كانت الاخرى باقية فعمل على ما قد استبان لها ، ولكن له نفس واحدة إذا ذهبت فقد والله ذهبت التوبة ، فأنتم أحق أن تختاروا لانفسكم إن أتاكم آت منا فانظروا على أي شئ تخرجون؟ ولا تقولوا خرج زيد ، فان زيدا كان عالما ، وكان صدوقا ولم يدعكم إلى نفسه إنما دعاكم إلى الرضى من آل محمد ولو ظهر لوفى بما دعاكم إليه إنما خرج إلى سلطان مجتمع لينقضه.

فالخارج منا اليوم إلى أي شئ يدعوكم؟ إلى الرضى من آل محمد؟ فنحن نشهد كم أنا لسنا نرضى به ، وهو يعصينا اليوم ، وليس معه أحد ، وهو إذا كانت الرايات والالوية أجدر أن لا يسمع منا إلا [ مع ] من اجتمعت بنو فاطمة معه فوالله ما صاحبكم إلا من اجتمعوا عليه ، إذا كان رجب (٢) فأقبلوا على اسم الله عزوجل ، و إن أحببتم أن تتأخروا إلى شعبان فلا ضير ، وإن أحببتم أن تصوموا في أهاليكم فلعل ذلك أن يكون أقوى لكم ، وكفاكم بالسفياني علامة.

٦٨ ـ كا : علي ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن ربعي رفعه عن علي

____________________

عيص بن القاسم بن ثابت بن عبيد بن مهران البجلى كوفى عربى ثقة عين له كتاب روى عنه صفوان بن يحيى وفى الاصل المطبوع : « عيسى بن القاسم » وهو تصحيف.

(١) الظاهر أن « لو » ههنا للتمنى أى ليتها كانت لاحدكم نفسان. ومثله قوله تعالى : « لو أنهم بادون في الاعراب ».

(٢) ظاهره ان خروج القائم عليه‌السلام في رجب ويحتمل أن يكون المراد أنه مبدأ ظهور علامات خروجه فأقبلوا إلى مكة في ذلك الشهر لتكونوا شاهدين هناك عند خروجه. « منه رحمه الله في المرآت ».

٣٠٢

ابن الحسين عليهما‌السلام قال : والله لا يخرج واحد منا قبل خروج القائم إلا كان مثله مثل فرخ طار من وكره ، قبل أن يستوي جناحاه ، فأخذه الصبيان فعبثوا به.

٦٩ ـ كا : العدة ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن عيسى ، عن بكر بن محمد ، عن سدير قال : قال أبوعبدالله عليه‌السلام : يا سدير الزم بيتك وكن حلسا من أحلاسه واسكن ما سكن الليل والنهار ، فاذا بلغك أن السفياني قد خرج ، فارحل إلينا ولو على رجلك (١).

٧٠ ـ يف : روى نداء المنادي من السماء باسم المهدي عليه‌السلام ووجوب طاعته أحمد بن المنادي في كتاب الملاحم ، وأبونعيم الحافظ في كتاب أخبار المهدي ، وابن شيرويه الديلمي في كتاب الفردوس ، وأبوالعلاء الحافظ في كتاب الفتن.

٧١ ـ كا : العدة ، عن سهل ، عن ابن فضال ، عن ثعلبة ، عن الطيار ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام في قول الله تعالى « سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق » (٢) قال : خسف ومسخ وقذف ، قال : قلت : « حتى يتبين لهم » قال : دع ذا ، ذاك قيام القائم.

٧٢ ـ نص : أبوالمفضل الشيباني ، عن الكليني ، عن محمد العطار ، عن سلمة ابن الخطاب ، عن محمد الطيالسي ، عن ابن أبي عميرة وصالح بن عقبة جميعا ، عن

____________________

(١) تراه في روضة الكافى ص ٢٦٥ والذى قبله في ص ٢٦٤.

(٢) فصلت : ٥٣. والحديث في روضة الكافى ص ١٦٦ وظاهر الاسناد هكذا : على بن ابراهيم ، عن أبيه ، وعدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد الخ فراجع.

وروى الكلينى في الروضة ص ٣٨١ مثله ولم يخرجه المصنف قال : أبوعلى الاشعرى عن محمد بن عبدالجبار ، عن الحسن بن على ، عن على بن أبى حمزة ، عن أبى بصير ، عن أبى عبدالله عليه‌السلام قال : سألته عن قول الله عزوجل : « سنريهم آياتنا في الافاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق » قال : يريهم في أنفسهم المسخ ويريهم في الافاق انتقاض الافاق عليهم فيرون قدرة الله عزوجل في أنفسهم وفي الافاق ، قلت له : « حتى يتبين لهم أنه الحق »؟ قال : خروج القائم هوالحق من عندالله عزوجل يراه الخلق لابد منه.

٣٠٣

علقمة بن محمد الحضرمي ، عن الصادق ، عن آبائه ، عن علي عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا علي إن قائمنا إذا خرج يجتمع إليه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا عدد رجال بدر فاذاحان وقت خروجه ، يكون له سيف مغمود ناداه السيف : قم ياولي الله ، فاقتل أعداء الله.

٧٣ ـ ختص : حدثنا محمد بن معقل القرميسيني ، عن محمد بن عاصم ، عن علي ابن الحسين ، عن محمد بن مرزوق ، عن عامر السراج ، عن سفيان الثوري ، عن قيس بن مسلم ، عن طارق بن شهاب ، عن حذيفة قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : إذا كان عند خروج القائم ينادي مناد من السماء : أيها الناس قطع عنكم مدة الجبارين وولى الامر خير امة محمد فالحقوا بمكة ، فيخرج النجباء من مصر والابدال من الشام وعصائب العراق رهبان بالليل ، ليوث بالنهار ، كأن قلوبهم زبر الحديد فيبايعونه بين الركن والمقام.

قال عمران بن الحصين : يا رسول الله صف لنا هذا الرجل قال : هو رجل من ولد الحسين كأنه من رجال شنسوة (١) عليه عباء تان قطوانيتان اسمه اسمي ، فعند ذلك تفرخ الطيور في أو كارها ، والحيتان في بحارها ، وتمد الانهار ، وتفيض العيون ، وتنبت الارض ضعف اكلها ، ثم يسير مقدمته جبرئيل ، وساقته إسرافيل فيملا الارض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما.

٧٤ ـ كا : محمد بن يحيى ، عن ابن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن أبي أيوب الخزاز ، عن عمر بن حنظلة قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : خمس علامات قبل قيام القائم : والسفياني ، والخسف ، وقتل النفس الزكية ، واليماني فقلت : جعلت فداك إن خرج أحد من أهل بيتك قبل هذه العلامات أخرج معه؟ قال : لا.

فلما كان من الغد تلوت هذه الآية « إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين » (٢) فقلت له : أهي الصيحة؟ فقال : أما لو كانت خضعت أغناق

____________________

(١) لعله مصحف شنوءة.

(٢) الشعراء : ٤ ، والحديث في الروضة ص ٣١٠ وهكذا ما بعده.

٣٠٤

أعداء الله.

٧٥ ـ كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن أبي جميلة ، عن محمد بن علي الحلبي قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : اختلاف بني العباس من المحتوم ، والنداء من المحتوم ، وخروج القائم من المحتوم ، قلت : وكيف النداء؟ قال : ينادي مناد من السماء أول النهار ألا إن عليا وشيعته هم الفائزون قال : وينادي مناد آخر النهار ألا إن عثمان وشيعته هم الفائزون.

أقول : هذا الباب وباب سيره عليه‌السلام مشتركان في كثير من الاخبار وسيأتي فيه كثيرمن أخبار هذا الباب وقد مركثير منها في الباب السابق.

٧٦ ـ وروى السيد علي بن عبدالحميد بإسناده إلى أحمد بن محمد الايادي رفعه عن عبدالله بن عجلان قال : ذكرنا خروج القائم عند أبي عبدالله عليه‌السلام فقلت : كيف لنا أن نعلم ذلك؟ قال : يصبح أحدكم وتحت رأسه صحيفة عليها مكتوب « طاعة معروفة ».

٧٧ ـ وباسناده إلى كتاب الفضل بن شاذان قال : روي أنه يكون في راية المهدي عليه‌السلام : اسمعوا وأطيعوا.

٧٨ ـ وبالاسناد عن الفضل ، عن ابن محبوب رفعه إلى أبي جعفر عليه‌السلام قال : إذا خسف بجيش السفياني إلى أن قال : والقائم يومئذ بمكة عند الكعبة مستجيرا بها يقول : أنا ولي الله أنا أولى بالله وبمحمد صلى‌الله‌عليه‌وآله فمن حاجني في آدم فأنا أولى الناس بآدم ، ومن حاجني في نوح فأنا ولى الناس بنوح ، ومن حاجني في إبراهيم فأنا أولى الناس بابراهيم ، ومن حاجني في محمد فأنا أولى الناس بمحمد ، ومن حاجني في النبيين فأنا أولى الناس بالنبيين إن الله تعالى يقول : « إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم » (١) فأنا بقية آدم ، وخيرة نوح ، ومصطفى إبراهيم ، وصفوة محمد ألا ومن حاجني في كتاب الله فأنا أولى الناس بكتاب الله ، ألا ومن حاجني في سنة رسول الله فأنا أولى

____________________

(١) آل عمران : ٣٣.

٣٠٥

الناس بسنة رسول الله وسيرته وانشدالله من سمع كلامي لما يبلغ الشاهد الغائب.

فيجمع الله له أصحابه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا فيجمعهم الله على غير ميعاد قزع كقزع الخريف ، ثم تلا هذه الآية « أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا (١) فيبايعونه بين الركن والمقام ، ومعه عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قد تواترت عليه الآباء فان أشكل عليهم من ذلك شئ فان الصوت من السماء لا يشكل عليهم إذا نودي باسمه واسم أبيه.

٧٩ ـ وبالاسناد المذكور يرفعه إلى علي بن الحسين عليهما‌السلام في ذكر القائم عليه‌السلام في خبر طويل قال : فيجلس تحت شجرة سمرة ، فيجيئه جبرئيل في صورة رجل من كلب ، فيقول : يا عبدالله ما يجلسك ههنا؟ فيقول : يا عبدالله إني أنتطر أن يأتيني العشاء فأخرج في دبره إلى مكة وأكره أن أخرج في هذا الحر قال : فيضحك فاذا ضحك عرفه أنه جبرئيل قال : فيأخذ بيده ويصافحه ، ويسلم عليه ، ويقول له : قم ويجيئه بفرس يقال له البراق فيركبه ثم يأتي إلى جبل رضوى ، فيأتي محمد وعلي فيكتبان له عهدا منشورا يقرؤه على الناس ثم يخرج إلى مكة والناس يجتمعون بها.

قال : فيقوم رجل منه فينادي أيها الناس هذا طلبتكم قد جاءكم ، يدعوكم إلى ما دعاكم إليه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال : فيقومون ، قال : فيقوم هو بنفسه ، فيقول : أيها الناس أنا فلان بن فلان أنا ابن نبي الله ، أدعوكم إلى مادعاكم إليه نبي الله.

فيقومون إليه ليقتلوه ، فيقوم ثلاثمائة وينيف على الثلاثمائة فيمنعونه منه خمسون من أهل الكوفة ، وسائرهم من أفناء الناس لا يعرف بعضهم بعضا اجتمعوا على غير ميعاد.

٨٠ ـ وبالاسناد يرفعه إلى أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : إن القائم ينتظر من يومه ذي طوى في عدة أهل بدر ثلاث مائة وثلاثة عشر رجلا حتى يسند ظهره إلى الحجر ويهز الراية المغلبة (٢) قال علي بن أبي حمزة : ذكرت ذلك لابي إبراهيم عليه‌السلام

____________________

(١) البقرة : ١٤٨.

(٢) في الاصل المطبوع : « الراية المعلقة ». وهو تصحيف.

٣٠٦

قال : وكتاب منشور.

٨١ ـ وبالاسناد يرفعه إلى أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه‌السلام في حديث طويل إلى أن قال : يقول القائم عليه‌السلام لاصحابه : ياقوم إن أهل مكة لا يريدونني ، ولكني مرسل إليهم لاحتج عليهم بما ينبغي لمثلي أن يحتج عليهم.

فيد عو رجلا من أصحابه فيقول له : امض إلى أهل مكة فقل : يا أهل مكة أنا رسول فلان إليكم وهو يقول لكم : إنا أهل بيت الرحمة ، ومعدن الرسالة والخلافة ونحن ذرية محمد وسلالة النبيين ، وأنا قد ظلمنا واضطهدنا ، وقهرنا وابتز منا حقنا منذ قبض نبينا إلى يومنا هذا فنحن نستنصركم فانصرونا.

فإذا تكلم هذا الفتى بهذا الكلام أتوا إليه فذبحوه بين الركن والمقام ، وهي النفس الزكية ، فإذا بلغ ذلك الامام قال لاصحابه : ألا أخبرتكم أن أهل مكة لا يريدوننا ، فلا يدعونه حتى يخرج فيهبط من عقبة طوى في ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا عدة أهل بدر حتى يأتي المسجدالحرام ، فيصلي فيه عند مقام إبراهيم أربع ركعات ، ويسند ظهره إلى الحجر الاسود ، ثم يحمدالله ويثني عليه ، ويذكر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ويصلي عليه ويتكلم بكلام لم يتكلم به أحد من الناس.

فيكون أول من يضرب أول من يضرب على يده ويبايعه جبرئيل وميكائيل ، ويقوم معهما رسول الله وأميرالمؤمنين فيدفعان إليه كتابا جديدا هو على العرب شديد بخاتم رطب ، فيقولون له : اعمل بمافيه ، ويبايعه الثلاثمائة وقليل من أهل مكة.

ثم ، يخرج من مكة حتى يكون في مثل الحلقة قلت : وما الحلقة؟

قال : عشرة آلاف رجل ، جبرئيل عن يمينه ، وميكائيل عن شماله ، ثم يهز الراية الجلية (١) وينشرها وهي راية رسول الله (ص) السحابة ودرع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله السابغة ، ويتقلد بسيف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ذي الفقار.

وفي خبر آخر : ما من بلدة إلا يخرج معه منهم طائفة إلا أهل البصرة ، فانه لا يخرج معه منها أحد.

٨٢ ـ وبالاسناد يرفعه إلى الفضيل بن يسار ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : له كنز

____________________

(١) سيجئ تحت الرقم ١٥٢ أنها الراية المغلبة.

٣٠٧

بالطالقان ماهو بذهب ، ولا فضة ، وراية لم تنشر منذ طويت ، ورجال كأن قلوبهم زبر الحديد لا يشوبها شك في ذات الله أشد من الحجر ، لو حملوا على الجبال لازالوها ، لا يقصدون براياتهم بلدة إلا خربوها ، كأن على خيولهم العقبان يتمسحون بسرج الامام عليه‌السلام يطلبون بذلك البركة ، ويحفون به يقونه بأنفسهم في الحروب ، ويكفونه ما يريد فيهم.

رجال لاينامون الليل ، لهم دوي في صلاتهم كدوي النحل ، يبيتون قياما على أطرافهم ، ويصبحون على خيولهم ، رهبان بالليل ليوث بالنهار ، هم أطوع له من الامة لسيدها ، كالمصابيح كأن قلوبهم القناديل ، وهم من خشية الله مشفقون يدعون بالشهادة ، ويتمنون أن يقتلوا في سبيل الله شعارهم : يا لثارات الحسين ، إذا ساروا يسير الرعب أمامهم مسيرة شهر يمشون إلى المولى إرسالا ، بهم ينصرالله إمام الحق.

٨٣ ـ وبالاسناد إلى الكابلي ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : يبايع القائم بمكة على كتاب الله وسنة رسوله ، ويستعمل على مكة ، ثم يسير نحو المدينة فيبلغه أن عامله قتل ، فيرجع إليهم فيقتل المقاتلة ، ولا يزيد على ذلك ، ثم ينطلق فيدعو الناس بين المسجدين إلى كتاب الله وسنة رسوله والولاية لعلي بن أبي طالب والبراءة من عدوه حتى يبلغ البيداء فيخرج إليه جيش السفياني فيخسف الله بهم.

وفي خبر آخر : يخرج إلى المدينة فيقيم بها ماشاء ثم يخرج إلى الكوفة ويستعمل عليها رجلا من أصحابه فإذا نزل الشفرة جاء هم كتاب السفياني إن لم تقتلوه لاقتلن مقاتليكم ولاسبين ذراريكم ، فيقبلون على عامله فيقتلونه.

فيأتيه الخبر فيرجع إليهم فيقتلهم ويقتل قريشا حتى لا يبقى منهم إلا اكلة كبش ثم يخرج إلى الكوفة ، ويستعمل رجلا من أصحابه فيقبل وينزل النجف.

٨٤ ـ أقول : روى الشيخ أحمد بن فهد في المهذب وغيره في غيره بأسانيدهم عن المعلى بن خنيس ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : يوم النيروز هو اليوم الذي يظهر فيه قائمنا أهل البيت ، وولاة الامر ، ويظفره الله تعالى بالدجال ، فيصلبه على كناسة الكوفة ، وما من يوم نيروز إلا ونحن نتوقع فيه الفرج لانه من أيامنا حفظته الفرس وضيعتموه.

٣٠٨

٢٧

* ( باب ) *

* ( سيره وأخلاقه وعدد أصحابه وخصائص زمانه واحوال ) *

* ( أصحابه صلوات الله عليه وعلى آبائه ) *

١ ـ ب : هارون ، عن ابن زياد ، عن جعفر ، عن أبيه عليهما‌السلام قال : إذا قام قائمنا اضمحلت القطائع فلا قطائع (١).

٢ ـ ل : ابن موسى ، عن حمزة بن القاسم ، عن محمد بن عبدالله بن عمران عن محمد بن علي الهمداني ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله وأبي الحسن عليهما‌السلام قالا : لوقد قام القائم لحكم بثلاث لم يحكم بها أحد قبله : يقتل الشيخ الزاني ، ويقتل مانع الزكاة ، ويورث الاخ أخاه في الاظلة (٢).

٣ ـ ل : أبي ، عن سعد ، عن ابن يزيد ، عن مصعب بن يزيد ، عن العوام أبي الزبير قال : قال أبوعبدالله عليه‌السلام : يقبل القائم عليه‌السلام في خمسة وأربعين رجلا من تسعة أحياء : من حي رجل ، ومن حي رجلان ، ومن حي ثلاثة ، ومن حي أربعة ، ومن حي خمسة ، ومن حي ستة ، ومن حي سبعة ، ومن حي ثمانية ومن حي تسعة ، ولا يزال كذلك حتى يجتمع له العدد.

٤ ـ ن : أحمد بن ثابت الدواليبي (٣) عن محمد بن علي بن عبدالصمد

____________________

(١) في المصدر ص ٥٤ : « وعنه ـ يعنى مسعدة بن زياد ـ عن جعفر ، عن أبيه أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أمر بالنزول على أهل الذمة ثلاثة أيام ، وقال : اذا قام قائمنا اضمحلت القطائع فلا قطائع » ، والقطائع جمع قطيعة وهى ما يقطع من أرض الخراج لواحد يسكنها ويعمرها.

(٢) يعنى عالم الاشباح والارواح قبل هذا العالم.

(٣) في المصدر ج ١ ص ٥٩ : أبوالحسن على بن ثابت الدواليبى ( الدوالينى ) خ وقال المصحح : هكذا في أكثر النسخ الخطية التى بايدينا والنسخة الجديدة المطبوعة



٣٠٩

عن علي بن عاصم ، عن أبي جعفر الثاني ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لابي بن كعب في وصف القائم عليه‌السلام : إن الله تعالى ركب في صلب الحسن عليه‌السلام (١) نطفة مباركة زكية طيبة طاهرة مطهرة ، يرضى بها كل مؤمن ممن قد أخذالله ميثاقه في الولاية ، ويكفربها كل جاحد ، فهو إمام تقي نقي سار مرضي هاد مهدي يحكم بالعدل ويأمربه ، يصدق الله عزوجل ويصدقه الله في قوله.

يخرج من تهامة حين تظهر الدلائل والعلامات ، وله كنوز لا ذهب ولا فضة إلا خيول مطهمة ، ورجال مسومة (٢) يجمع الله له من أقاصي البلاد على عدة أهل

____________________

من العيون ، وفى البحار : أحمد بن على بن ثابت وكذا في بعض النسخ الخطية من العيون والنسخة المطبوعة القديمة ولابد من التتبع.

أقول : الرجل هو أبوالحسن أحمد بن محمد بن على بن ثابت الازجى الدنابى بالضم. على ما في القاموس وكان محدثا سمع عنه الصدوق بمدينة السلام سنة ٣٥٢ هذا الحديث رواه في العيون ج ١ ص ٥٩ ـ ٦٤ بتمامه ونقل عنه المصنف ما يناسب هذا الباب من آخر الحديث ، ورواه في كمال الدين ج ١ ص ٣٨٠ ـ ٣٨٤ من طبعة الاسلامية وفيه : حدثنا أبوالحسن أحمد بن ثابت الدولانى بمدينة السلام قال : حدثنا محمد بن الفضل النحوى قال حدثنا محمد بن على بن عبدالصمد الخ.

فالدواليبى والدوالينى ، والدولانى كلها مصحف عن الدنابى.

(١) يعنى الحسن بن على العسكرى عليهما‌السلام وفى الاصل المطبوع : « في صلب الحسين » وهو تصحيف والحديث في النص على الائمة الاثنى عشر عليهم‌السلام فاقتطع المؤلف رحمه‌الله ما يتعلق بالحجة ابن الحسن العسكرى عليه الصلاة والسلام.

(٢) يقال : جواد مطهم أى تام الحسن ، وهو من أوصاف الخيل ، والمسوم : المعلم بعلامة يعرف بها ، وكان ذلك من دأب الشجعان عند الحرب يعلمون بريش طائر أو سومة صوف أو عمامة ، وقد نزلت الملائكة يوم بدر وكانت سيماهم عمائم بيضا قد أرسلوها على ظهورهم الا جبريل فكانت عمامته صفراء ومنه قول سحيم بن وثيل الرياحى :

أنا ابن جلا وطلاع الثنايا

متى أضع العمامة تعرفونى

٣١٠

بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ، معه صحيفة مختومة فيها عدد أصحابه بأسمائهم ، وبلدانهم بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ، معه صحيفة مختومة فيها عدد أصحابه بأسمائهم ، وبلدانهم وطبائعهم ، وحلاهم ، وكناهم ، كدادون مجدون في طاعته.

فقال له ابي : وما دلائله وعلاماته يارسول الله؟ قال : له علم إذا حان وقت خروجه انتشر ذلك العلم من نفسه ، وأنطقه الله عزوجل ، فناداه العلم : اخرج يا ولي الله فاقتل أعداء الله ، وهما آيتان ، وعلامتان (١).

وله سيف مغمد ، فإذا حان وقت خروجه اقتلع ذلك السيف من غمده وأنطقه الله عزوجل فناداه السيف : اخرج ياولي الله فلا يحل لك أن تقعد عن أعداء الله ، فيخرج ويقتل أعداء الله حيث ثقفهم ، ويقيم حدودالله ، ويحكم بحكم الله يخرج وجبرئيل عن يمنته ، وميكائيل عن يسرته ، وسوف تذكرون ما أقول لكم ولو بعد حين وافوض أمري إلى الله عزوجل.

يا ابي! طوبى لمن لقيه ، وطوبى لمن أحبه ، وطوبى لمن قال به ، ينجيهم من الهلكة. وبالاقرار بالله وبرسوله ، وبجميع الائمة ، يفتح الله لهم الجنة ، مثلهم في الارض كمثل المسك الذي يسطع ريحه فلا يتغير أبدا ، ومثلهم في السماء كمثل القمر المنير الذي لا يطفأ نوره أبدا.

قال ابي : يارسول الله كيف حال بيان هؤلاء الا ئمة عن الله عزوجل؟ قال : إن الله تعالى أنزل علي اثنتى عشر صحيفة اسم كل إمام على خاتمه ، وصفته في صحيفته.

بيان : تمام الخبر في باب النص على الاثني عشر عليهم‌السلام. (٢) والمطهم كمعظم السمين الفاحش السمن والتام من كل شئ ، وقال الجزري فيه أنه قال يوم بدر : سوموا فان الملائكة قد سومت أي أعلموا لكم علامة يعرف بها بعضكم بعضا والسومة والسمة العلامة.

____________________

(١) في الاصل المطبوع وهكذا المصدر : رايتان وعلامتان. وهو تصحيف فان المراد : آيتان وعلامتان : أحد هما انتشار العلم من نفسه والثانى نداؤه.

(٢) راجع ج ٣٦ ص ٢٠٤ من الطبعة الحديثة.

٣١١

٥ ـ ع ، ن (١) : ابن سعيد الهاشمي ، عن فرات ، عن محمد بن أحمد الهمداني عن العباس بن عبدالله البخاري ، عن محمد بن القاسم بن إبراهيم ، عن الهروي ، عن الرضا ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : لما عرج بي إلى السماء نوديت يامحمد! فقلت : لبيك ربي وسعديك ، تباركت وتعاليت ، فنوديت يا محمد أنت عبدي وأنا ربك فاياي فاعبد ، وعلي فتوكل ، فانك نوري في عبادي ورسولي إلى خلقي ، وحجتي على بريتي لك ولمن تبعك خلقت جنتي ، ولمن خالفك خلقت ناري ولاوصيائك أوجبت كرامتي ، ولشيعتهم أوجبت ثوابي.

فقلت : يا رب ومن أوصيائي؟ فنوديت يا محمد أوصياؤك المكتوبون على ساق عرشي فنظرت وأنا بين يدي ربي جل جلاله إلى ساق العرش فرأيت اثني عشر نورا في كل نور سطر أخضر عليه اسم وصي من أو صيائي أولهم علي بن أبي طالب وآخرهم مهدي امتي.

فقلت : يا رب هؤلاء أوصيائي بعدي؟ فنوديت يا محمد هؤلاء أوليائي وأحبائي وأصفيائي ، وحججي بعدك على بريتي ، وهم أوصياؤك وخلفاؤك وخير خلقي بعدك وعزتي وجلالي لاظهرن بهم ديني ولاعلين بهم كلمتي ، ولاطهرن الارض بآخرهم من أعدائي ، ولاملكنه مشارق الارض ومغاربها ، ولاسخرن له الرياح ولاذللن له السحاب الصعاب ، ولارقينه في الاسباب ، ولانصرنه بجندي ولامدنه بملائكتي ، حتى يعلن دعوتي ، ويجمع الخلق على توحيدي ثم لاديمن ملكه ، ولاداولن الايام بين أوليائي إلى يوم القيامة.

بيان : تمام الخبر في باب فضلهم على الملائكة ، والمراد بالاسباب طرق السماوات كما في قوله تعالى حكاية عن فرعون : « لعلي أبلغ الاسباب * أسباب السماوات » (٢) أو الوسائل التي يتوصل بها إلى مقاصده كما في قوله تعالى :

____________________

(١) تراه في علل الشرائع ج ١ ص ٥ ـ ٧ وفي عيون أخبار الرضا ج ١ ص ٢٦٢ ـ ٢٦٤ والحديث مختصر ذكر المصنف ـ رضوان الله عليه ـ ذيل الخبر ، وقد رواه الصدوق في كمال الدين ج ١ ص ٣٦٦ ـ ٣٦٩ ، فكان ينبغى أن يذكر رمزك أيضا.

(٢) المؤمن : ٣٦ و ٣٧.

٣١٢

« ثم أتبع سببا » (١) والاول أظهر كما سيأتي في الخبر.

قال الطبرسي في تفسير الاولى : المعنى لعلي أبلغ! الطرق من سماء إلى سماء ، وقيل أبلغ أبواب طرق السماوات ، وقيل منازل السماوات ، وقيل أتسبب وأتوصل به إلى مرادي وإلى علم ما غاب عني.

٦ ـ ع ، ن : الهمداني ، عن علي ، عن أبيه ، عن الهروي قال : قلت لابي الحسن الرضا عليه‌السلام : يا ابن رسول الله ما تقول في حديث روي عن الصادق عليه‌السلام أنه قال : إذا خرج القائم قتل ذراري قتلة الحسين عليه‌السلام بفعال آبائها؟ فقال عليه‌السلام : هو كذلك فقلت : وقول الله عزوجل « ولا تزر وازرة وزر اخرى » (٢) ما معناه؟ قال : صدق الله في جميع أقواله ، ولكن ذراري قتلة الحسين عليه‌السلام يرضون بفعال آبائهم ويفتخرون بها ، ومن رضي شيئا كان كمن أتاه ، ولو أن رجلا قتل بالمشرق فرضي بقتله رجل بالمغرب ، لكان الراضي عندالله عزوجل شريك القاتل ، وإنما يقتلهم القائم عليه‌السلام إذا خرج لرضاهم بفعل آبائهم ، قال : قلت له : بأي شئ يبدأ القائم منكم إذا قام؟ قام : يبدء ببني شيبة فيقطع أيديهم لانهم سراق بيت الله عزوجل.

٧ ـ ير : حمزة بن يعلى ، عن محمد بن الفضيل ، عن الربعي ، عن رفيد مولى ابن هبيرة قال : قلت لابي عبدالله عليه‌السلام : جعلت فداك يا ابن رسول الله يسير القائم بسيرة علي بن أبي طالب في أهل السواد؟ فقال : لا ، يا رفيد إن علي بن أبي طالب سار في أهل السواد بما في الجفر الابيض ، وإن القائم يسير في العرب بما في الجفر الاحمر ، قال : فقلت : جعلت فداك وما الجفر الاحمر؟ قال : فأمر أصبعه على خلقه فقال : هكذا يعني الذبح ، ثم قال : يا رفيد إن لكل أهل بيت نجيبا شاهدا عليهم شافعا لامثالهم.

بيان : المراد بالنجيب كل الائمة عليهم‌السلام أو القائم عليه‌السلام والاول أظهر.

٨ ـ ع : أبي وابن الوليد معا [ عن سعد ] عن البرقي ، عن أبي زهير شبيب بن أنس

____________________

(١) الكهف : ٩٠

(٢) الانعام ١٦٤ والحديث في العيون ج ١ ص ٢٧٣ وعلل الشرايع ج ١ ص ٢١٩.

٣١٣

عن بعض أصحاب أبي عبدالله عليه‌السلام قال : دخل عليه أبوحنيفة فقال له أبوعبدالله عليه‌السلام : أخبرني عن قول الله عزوجل « سيروا فيها ليالي وأياما آمنين » (١) أين ذلك من الارض؟ قال : أحسبه ما بين مكة والمدينة ، فالتفت أبوعبدالله عليه‌السلام إلى أصحابه ، فقال : أتعلمون أن الناس يقطع عليهم بين المدينة ومكة ، فتؤخذ أموالهم ، ولا يأمنون على أنفسهم ويقتلون؟ قالوا : نعم ، قال : فسكت أبوحنيفة فقال : يا باحنيفة أخبرني عن قول الله عزوجل « ومن دخله كان آمنا » (٢) أين ذلك من الارض؟ قال : الكعبة ، قال : أفتعلم أن الحجاج بن يوسف حين وضع المنجنيق على ابن الزبير في الكعبة فقتله كان آمنا فيها؟ قال : فسكت.

فلما خرج قال أبوبكر الحضرمي : جعلت فداك الجواب في المسألتين؟ فقال : يابابكر « سيروا فيها ليالي وأياما آمنين » فقال : مع قائمنا أهل البيت وأما قوله « ومن دخله كان آمنا » فمن بايعه ودخل معه ، ومسح على يده ، ودخل في عقد أصحابه كان آمنا الخبر (٣)

٩ ـ ع : ما جيلويه ، عن عمه ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن محمد بن سليمان عن داود بن النعمان ، عن عبدالرحيم القصير ، قال : قال لي أبوجعفر عليه‌السلام : أما لو قام قائمنا لقد ردت إليه الحميراء حتى يجلدها الحد وحتى ينتقم لا بنة محمد فاطمة عليها‌السلام منها.

____________________

(١) السبأ ١٨. (٢) آل عمران ٩٧.

(٣) تراه في العلل ج ١ ص ٨٣ ـ ٨٦ والحديث مختصر وقد روى الكلينى في الروضة ص ٣١١ مثل ذلك في قتادة بن دعامة.

وفي بعض الروايات أنه دخل على أبى جعفر عليه‌السلام قاض من قضاة الكوفة ولم يسمه وفى بعضها أنه الحسن البصرى راجع تفسير البرهان ج ٣ ص ٢١٢ ـ ٢١٦.

وقال المصنف في شرح الحديث ، اعلم أن المشهور بين المفسرين أن الاية لبيان حال تلك القرى في زمان قوم سبأ ، ولكن يظهر من كثير من أخبارنا أن الامر متوجه إلى هذه الامة أو الخطاب عام يشملهم.

٣١٤

قلت : جعلت فداك ولم يجلدها الحد؟ قال : لفريتها على ام إبراهيم صلى الله عليه قلت : فكيف أخره الله للقائم عليه‌السلام؟ فقال له : إن الله تبارك وتعالى بعث محمدا صلى‌الله‌عليه‌وآله رحمة وبعث القائم عليه‌السلام نقمة (١).

أقول : قد مرت قصة فريتها في كتاب أحوال نبينا صلى‌الله‌عليه‌وآله (٢) وكتاب الفتن.

١٠ ـ فس : أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن منصور بن يونس ، عن أبي خالد الكابلي قال : قال أبوجعفر عليه‌السلام : والله لكأني أنظر إلى القائم عليه‌السلام وقد أسند ظهره إلى الحجر ينشد ثم يقول : يا أيها الناس من يحاجني في الله فأنا أولى بالله ، أيها الناس من يحاجني في آدم فأنا أولى بآدم ، أيها الناس من يحاجني في نوح فأنا أولى بنوح ، أيها الناس من يحاجني في إبراهيم فأنا أولى بابراهيم عليه‌السلام أيها الناس من يحاجني في موسى فأنا أولى بموسى أيها الناس من يحاجني في عيسى فأنا أولى بعيسى ، أيها الناس من يحاجني في محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله فأنا أولى بمحمد ، أيها الناس من يحاجني في كتاب الله فأنا أولى بكتاب الله ثم ينتهي إلى المقام فيصلي ركعتين وينشدالله حقه.

____________________

(١) رواه الصدوق في نوادر كتابه علل الشرائع ج ٢ ص ٢٦٧.

(٢) ومما اخرجه المصنف ـ رضوان الله عليه ـ في باب عدد أولاد النبى وأحوالهم ج ٢٢ من الطبعة الحديثة ما هذا لفظه :

ل : فيما احتج به أميرالمؤمنين على أهل الشورى قال : نشدتكم بالله هل علمتم أن عائشة قالت لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ان ابراهيم ليس منك وانه ابن فلان القبطى!؟ قال : يا على اذهب فاقتله ، فقلت يا رسول الله اذا بعثتنى أكون كالمسمار المحماة في الوبر؟ أو أتثبت؟ قال : لا بل تثبت! فذهبت.

فلما نظر إلى استند إلى الحائط فطرح نفسه فيه فطرحت نفسى على أثره فصعد على نخل وصعدت خلفه فلما رآنى قد صعدت رمى بازاره فاذا ليس له شئ مما يكون للرجال ، فجئت فاخبرت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : الحمد لله الذى صرف عنا السوء أهل البيت؟ فقالوا : اللهم لا ، فقال : اللهم اشهد.

٣١٥

ثم قال أبوجعفر عليه‌السلام : هو والله المضطر في كتاب الله في قوله : أم من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الارض « (١).

فيكون أول من يبايعه جبرئيل ثم الثلاث مائة والثلاثة عشر ، فمن كان ابتلى بالمسير وافى ، ومن لم يبتل بالمسير فقد عن فراشه ، وهو قول أميرالمؤمنين صلوات الله عليه : هم المفقودون عن فرشهم ، وذلك قول الله : « فاستبقوا الخيرات أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا » (٢) قال : الخيرات الولاية.

وقال في موضع آخر « ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى امة معدودة » (٣) وهم والله أصحاب القائم عليه‌السلام يجتمعون والله إليه في ساعة واحدة فاذا جاء إلى البيداء يخرج إليه جيش السفياني فيأمرالله الارض فتأخذ بأقدامهم وهو قوله : « ولوترى إذ فزعوا فلا فوت واخذوا من مكان قريب * وقالوا آمنا به ـ يعني القائم من آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ وأنى لهم التناوش من مكان بعيد وحيل بينهم وبين ما يشتهون « يعني ألا يعذبوا » كما فعل بأشياعهم من قبل « يعني من كان قبلهم هلكوا » إنهم كانوا في شك مريب » (٤).

١١ ـ ل : الاربعمائة قال أميرالمؤمنين صلوات الله عليه : بنا يفتح الله وبنايختم الله وبنا يمحو مايشاء وبنا يثبت وبنا يدفع الله الزمان الكلب ، وبنا ينزل الغيث ، فلا يغرنكم بالله الغرور ، ما أنزلت السماء قطرة من ماء منذ حبسه الله عزوجل ولو قد قام قائمنا لانزلت السماء قطرها ، ولاخرجت الارض نباتها ، ولذهبت الشحناء من قلوب العباد ، واصطلحت السباع والبهائم ، حتى تمشي المرأة بين العراق إلى الشام ، لا تضع قدميها إلا على النبات ، وعلى رأسها زبيلها لا يهيجها سبع ولا تخافه.

١٢ ـ ل : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن الحسن بن علي بن عبدالله بن المغيرة

____________________

(١) النمل : ٦٢.

(٢) البقرة : ١٤٨.

(٣) هود : ٨.

(٤) السبأ : ٥١ ـ ٥٤.

٣١٦

عن العباس بن عامر ، عن ربيع بن محمد ، عن الحسن بن ثوير بن أبي فاختة ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين عليهما‌السلام قال : إذا قام قائمنا أذهب الله عزوجل عن شيعتنا العاهة ، وجعل قلوبهم كزبر الحديد ، وجعل قوة الرجل منهم قوة أربعين رجلا ويكونون حكام الارض وسنامها.

١٣ ـ ص : بالاسناد عن الصدوق ، عن محمد بن علي بن المفضل ، عن أحمد ابن محمد بن عمار ، عن أبيه ، عن حمدان القلانسي ، عن محمد بن جمهور ، عن مريم بن عبدالله ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله صلوات الله عليه أنه قال : يابامحمد كأني أرى نزول القائم في مسجد السهلة بأهله وعياله ، قلت : يكون منزله؟ قال : نعم ، هو منزل إدريس عليه‌السلام ، وما بعث الله نبيا إلا وقد صلى فيه ، والمقيم فيه كالمقيم في فسطاط رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وما من مؤمنة إلا وقلبه يحن إليه وما من يوم ولا ليلة إلا والملائكة يأوون إلى هذا المسجد ، يعبدون الله فيه ، يا ـ با محمد أما إني لو كنت بالقرب منكم ما صليت صلاة إلا فيه ، ثم إذا قام قائمنا انتقم الله لرسوله ولنا أجمعين.

١٤ ـ ع : أبي ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحسن التيمي عن أخويه محمد وأحمد ، عن علي بن يعقوب الهاشمي ، عن مروان بن مسلم ، عن سعيد بن عمر الجعفي ، عن رجل من أهل مصر ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : أما إن قائمنا لوقد قام ، لقد أخذ بني شيبة ، وقطع أيديهم وطاف بهم وقال : هؤلاء سراق الله الخبر (١).

١٥ ـ ما : المفيد ، عن ابن قولويه ، عن الكليني ، عن علي ، عن أبيه ، عن اليقطيني ، عن يونس ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : من أدرك قائمنا فقتل معه كان له أجر شهيدين ، ومن قتل بين يديه عدوا لنا كان له أجر عشرين شهيدا الخبر.

١٦ ـ د : قال أبوجعفر عليه‌السلام : إن العلم بكتاب الله عزوجل وسنة نبيه صلى‌الله‌عليه‌وآله

____________________

(١) تراه في العلل ج ٢ ص ٩٦ وما ذكره المصنف ـ رحمه‌الله ـ ذيل حديث لا صدره.

٣١٧

لينبت في قلب مهدينا كما ينبت الزرع على أحسن نباته ، فمن بقي منكم حتى يراه فليقل حين يراه « السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ، ومعدن العلم وموضع الرسالة ، السلام عليك يا بقية الله في أرضه.

١٧ ـ ير : أحمد بن محمد ، عن جعفر بن محمد الكوفي ، عن الحسن بن حماد الطائي ، عن سعد ، عن ابي جعفر عليه‌السلام قال : حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرب ، أو نبي مرسل ، أو مؤمن ممتحن ، أو مدينة حصينة ، فاذا وقع أمرنا وجاء مهدينا كان الرجل من شيعتنا أجرى من ليث ، وأمضى من سنان ، يطأ عدونا برجليه ، ويضربه بكفيه ، وذلك عند نزول رحمة الله وفرجه على العباد.

١٨ ـ ير : أحمد بن محمد ، عن ابن سنان ، عن رفيد مولى أبي هبيرة ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : قال لي : يا رفيد كيف أنت إذا رأيت أصحاب القائم قد ضربوا فساطيطهم في مسجد الكوفة ، ثم أخرج المثال الجديد ، على العرب شديد.

قال : قلت : جعلت فداك ما هو؟ قال : الذبح ، قال : قلت : بأي شئ يسير فيهم بما سار علي بن أبي طالب عليه‌السلام في أهل السواد؟ قال : لا يا رفيد إن عليا سار بما في الجفر الابيض ، وهو الكف ، وهو يعلم أنه سيظهر على شيعته من بعده وإن القائم يسير بما في الجفر الاحمر وهو الذبح ، وهو يعلم أنه لايظهر على شيعته.

١٩ ـ ير : سلمة بن الخطاب ، عن عبدالله بن محمد ، عن منيع بن الحجاج البصري ، عن مجاشع ، عن معلى ، عن محمد بن الفيض ، عن محمد بن علي عليهما‌السلام قال : كان عصى موسى عليه‌السلام لآدم ، فصارت إلى شعيب ، ثم صارت إلى موسى بن عمران عليه‌السلام وإنها لعندنا ، وإن عهدي بها آنفا وهي خضراء كهيئتها حين انتزعت من شجرها ، وإنها لتنطق إذا استنطقت ، اعدت لقائمنا ليصنع كما كان موسى يصنع بها ، وإنها لتروع وتلقف ما يأفكون وتصنع كما تؤمر ، وإنها حيث أقبلت تلقف ما يأفكون تفتح لها شفتان (١) إحداهما في الارض والاخرى في السقف

____________________

(١) لها شعبتان ، خ ل ، وهكذا في رواية الكافى ج ١ ص ٢٣١ ، ولم يخرجه المصنف. راجع كمال الدين ج ٢ ص ٣٩١. وفيه سقط.

٣١٨

وبينهما أربعون ذراعا ، وتلقف ما يأفكون بلسانها.

ك : أبي ، عن محمد بن يحيى ، عن سلمة مثله.

٢٠ ـ ير : ابن هاشم ، عن البرقي ، عن البزنطي وغيره ، عن أبي أيوب الحذاء ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : قلت له : جعلت فداك إني اريد أن أمس صدرك ، فقال : افعل! فمسست صدره ومناكبه ، فقال : ولم يا بامحمد؟ فقلت : جعلت فداك إني سمعت أباك وهو يقول : إن القائم واسع الصدر ، مسترسل المنكبين ، عريض ما بينهما.

فقال : يابا محمد إن أبي لبس درع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وكانت تسحب على الارض وإني لبستها فكانت وكانت ، وإنها تكون من القائم كما كانت من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله مشمرة كأنه ترفع نطاقها بحلقتين ، وليس صاحب هذا الامر من جاز أربعين.

يج : عن أبي بصير مثله ، وفيه وهي على صاحب هذا الامر مشمرة كما كانت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

ايضاح : قوله عليه‌السلام : « فكانت وكانت » أي كانت قريبة من الاستواء والتقدير وكانت مستوية وكانت زائدة قوله عليه‌السلام : « مشمرة » أي مرتفعة أذيالها عن الارض والمراد بنطاقها ما يرسل قدامها ، والمعنى أنها كانت قصيرة عليه ، بحيث يظن الرائي أنه رفع نطاقها وشدها على وسطه بحلقتين.

وفي بعض النسخ « كانت » ولعل المعنى أنه صلى‌الله‌عليه‌وآله كان يشد ها لسهولة الحركات لا لطولها ويحتمل أن يكون المراد بالنطاق التي تشد فوق الدرع.

قوله عليه‌السلام : « من جاز أربعين » أي في الصورة أي صاحب هذا الامر يرى دائما أنه في سن أربعين ولا يؤثرفيه الشيب ولا يغيره.

٢١ ـ ير : عبدالله بن جعفر ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن حريز قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : لن تذهب الدنيا حتى يخرج رجل منا أهل البيت يحكم بحكم داود وآل داود لا يسأل الناس بينة (١).

____________________

(١) ورواه والذى بعده الكلينى في الكافى ج ١ ص ٣٩٧ فراجع.

٣١٩

٢٢ ـ ير : أحمد بن محمد ، عن ابن سنان ، عن أبان قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : لا يذهب الدنيا حتى يخرج رجل مني يحكم بحكومة آل داود لا يسأل عن بينة ، يعطي كل نفس حكمها.

٢٣ ـ ير : محمد بن الحسين ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبي خالد القماط عن حمران بن أعين قال : قلت لابي عبدالله عليه‌السلام : أنبياء أنتم؟ قال : لا ، قلت : فقد حدثني من لا أتهم أنك قلت : إنكم أنبياء؟ قال : من هو أبوالخطاب؟ قال : قلت : نعم ، قال : كنت إذا أهجر؟ قال : قلت : فبما تحكمون؟ قال : نحكم بحكم آل داود.

بيان : قوله عليه‌السلام : « كنت إذا أهجر » على صيغة الخطاب وأهجر على أفعل التفضيل من الهجر بمعنى الهذيان أي الآن حيث ظهر أنك اعتمدت على قول أبي الخطاب الكذاب ظهر كثرة هذيانك ، أو على صيغة التكلم وكذا « أهجر » أيضا على التكلم ويكون على الاستفهام التوبيخي أي على قولك حيث تصدق أبا الخطاب في ذلك ، فأنا عند هذا القول كنت هاذيا ، إذ لا يصدر من العاقل مثل ذلك في حال العقل.

٢٤ ـ ير : محمد بن عيسى ، عن محمد بن إسماعيل ، عن منصور بن يونس ، عن فضيل الاعور ، عن أبي عبيدة ، عنه عليه‌السلام قال : إذا قام قائم آل محمد حكم بحكم داود وسليمان لا يسأل الناس بينة.

٢٥ ـ دعوات الراوندى : عن الحسن بن طريف قال : كتبت إلى أبي محمد العسكري عليه‌السلام أسأله عن القائم إذا قام بم يقضي بين الناس؟ وأردت أن أسأله عن شئ لحمى الربع فأغفلت ذكر الحمى فجاء الجواب : سألت عن الامام فاذا قام يقضي بين الناس بعلمه كقضاء داود عليه‌السلام لا يسأل البينة الخبر.

٢٦ ـ ير ، ختص : إبراهيم بن هاشم ، عن سليمان الديلمي ، عن معاوية الدهني ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام في قول الله تعالى « يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والاقدام » (١) فقال : يا معاوية ما يقولون في هذا؟ قلت : يزعمون أن

____________________

(١) الرحمن : ٤١.

٣٢٠