بحار الأنوار

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

بحار الأنوار

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣٩٥
  الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١   الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠ الجزء ٨١ الجزء ٨٢ الجزء ٨٣ الجزء ٨٤ الجزء ٨٥ الجزء ٨٦ الجزء ٨٧ الجزء ٨٨ الجزء ٨٩ الجزء ٩٠ الجزء ٩١ الجزء ٩٢ الجزء ٩٣ الجزء ٩٤   الجزء ٩٥ الجزء ٩٦   الجزء ٩٧ الجزء ٩٨ الجزء ٩٩ الجزء ١٠٠ الجزء ١٠١ الجزء ١٠٢ الجزء ١٠٣ الجزء ١٠٤

بالجنة ، وأمن ممن كان يخاف ، وأيقن أن الذي كان عليه هوالحق وأن من خالف دينه على باطل ، وأنه هالك.

فأبشروا ثم أبشروا! ما الذي تريدون؟ ألستم ترون أعداءكم يقتلون في معاصي الله ، ويقتل بعضهم بعضا على الدنيا دونكم ، وأنتم في بيوتكم آمنين في عزلة عنهم ، وكفى بالسفياني نقمة لكم من عدوكم ، وهو من العلامات لكم ، مع أن الفاسق لوقد خرج لمكثتم شهرا أو شهرين بعد خروجه لم يكن عليكم منه بأس حتى يقتل خلقا كثيرا دونكم.

فقال له بعض أصحابه : فكيف نصنع بالعيال إذا كان ذلك؟ قال : يتغيب الرجال منكم [ عنه ] فان خيفته وشرته فانما هي على شيعتنا فأما النساء فليس عليهن بأس إنشاء الله تعالى.

قيل : إلى أين يخرج الرجال (١) ويهربون منه؟ فقال : من أراد أن يخرج منهم إلى المدينة أو إلى مكة أو إلى بعض البلدان ثم قال : ماتصنعون بالمدينة وإنما يقصد جيش الفاسق إليها ، ولكن عليكم بمكة فانها مجمعكم وإنما فتنته حمل امرأة تسعة أشهر ولايجوزها إنشاءالله (٢).

٥٢ ـ نى : الكليني ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد ، عن حريز عن زرارة قال : قال أبو عبدالله عليه‌السلام : اعرف إمامك فانك إذا عرفته لم يضرك تقدم هذا الامر أو تأخر.

٥٣ ـ نى : الكليني ، عن الحسين بن محمد ، عن المعلى ، عن محمد بن جمهور عن صفوان ، عن محمد بن مروان ، عن الفضيل بن يسار قال : سألت أبا عبدالله عليه‌السلام عن قول الله عزوجل « يوم ندعو كل اناس بامامهم » (٣) فقال : يا فضيل اعرف إمامك فانك إذا عرفت إمامك لم يضرك تقدم هذا الامر أو تأخر ، ومن عرف

____________________

(١) في النسخة المطبوعة : « إلى أين يخرج الدجال » وهو تصحيف.

(٢) عرضناه على المصدر ص ١٦١ فراجع.

(٣) أسرى : ٧٣.

١٤١

إمامه ثم مات قبل أن يقوم صاحب هذا الامر ، كان بمنزلة من كان قاعدا في عسكره لابل بمنزلة من كان قاعدا تحت لوائه.

قال : ورواه بعض أصحابنا : بمنزلة من استشهد مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

٥٤ ـ نى : الكليني ، عن علي بن محمد رفعه إلى البطائني ، عن أبي بصير قال : قلت لابي عبدالله عليه‌السلام : جعلت فداك متى الفرج؟ فقال : يابا بصير أنت ممن يريد الدنيا؟ من عرف هذا الامر فقد فرج عنه بانتظاره.

٥٥ ـ نى : الكليني ، عن علي بن إبراهيم ، عن صالح بن السندي ، عن جعفر ابن بشير ، عن إسماعيل بن محمد الخزاعي قال : سأل أبوبصير أبا عبدالله عليه‌السلام و أنا أسمع فقال : أتراني ادرك القائم عليه‌السلام؟ فقال : يابا بصير لست تعرف إمامك؟ فقال : بلى والله وأنت هو ، فتناول يده وقال : والله ما تبالي يابا بصير أن لاتكون محتبيا بسيفك في ظل رواق القائم عليه‌السلام.

بيان : احتبى الرجل جمع ظهره وساقه بعمامته أو غيرها.

٥٦ ـ نى : الكليني ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمدبن محمد ، عن علي ابن النعمان ، عن محمد بن مروان ، عن الفضيل بن يسار قال : سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقول : من مات وليس له إمام مات ميتة جاهلية ومن مات وهو عارف لامامه لم يضره تقدم هذا الامر أو تأخر ومن مات وهو عارف لامامه كان كمن هو مع القائم في فسطاطه.

٥٧ ـ نى : الكليني ، عن علي بن محمد ، عن سهل بن زياد ، عن الحسن بن سعيد ، عن فضالة ، عن عمرو بن أبان قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : اعرف العلامة فإذا عرفت لم يضرك تقدم هذا الامر أم تأخر إن الله تعالى يقول : « يوم ندعو كل اناس بامامهم » فمن عرف إمامه كان كمن كان في فسطاط المنتظر.

نى : ابن عقدة ، عن يحيى بن زكريا بن شيبان ، عن علي بن سيف بن عميرة ، عن أبيه ، عن حمران بن أعين ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام مثله وفيه : اعرف إمامك



١٤٢

وفي آخره كان في فسطاط القائم عليه‌السلام (١).

٥٨ ـ كا : محمد بن يحيى ، عن أحمدبن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن حماد ابن عيسى ، عن الحسين بن المختار ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : كل راية ترفع قبل قيام القائم عليه‌السلام فصاحبها طاغوت يعبد من دون الله عزوجل.

٥٩ ـ أقول : قد مضى بأسانيد في خبر اللوح : ثم اكمل ذلك بابنه رحمة للعالمين عليه كمال موسى ، وبهاء عيسى ، وصبر أيوب ، سيذل أوليائي في زمانه ، ويتهادون رؤوسهم كما يتهادى رؤوس الترك والديلم ، فيقتلون ويحرقون ، ويكونون خائفين مرعوبين وجلين ، تصبغ الارض بدمائهم ، ويفشوالويل والرنين في نسائهم ، اولئك أوليائي حقا ، بهم أرفع كل فتنة عمياء حندس ، وبهم أكشف الزلازل ، وأدفع الآصار والاغلال اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون (٢).

٦٠ ـ نص : بالاسناد المتقدم في باب النص على الاثني عشر (٣) ، عن جابر الانصاري ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : يغيب عنهم الحجة لايسمى حتى يظهره الله فاذا عجل الله خروجه ، يملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.

ثم قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : طوبى للصابرين في غيبته ، طوبى للمقيمين على محجتهم اولئك وصفهم الله في كتابه فقال : « والذين يؤمنون بالغيب » وقال : « اولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون » (٤).

٦١ ـ تفسير النعمانى : بالاسناد الآتي في كتاب القرآن قال أميرالمؤمنين عليه‌السلام : قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا أبا الحسن حقيق على الله أن يدخل أهل الضلال الجنة ، وإنما عنى بهذا المؤمنين الذين قاموا في زمن الفتنة على الائتمام

____________________

(١) ترى هذه الروايات في المصدر ص ١٧٩ و ١٨٠ والكافى ج ١ ص ٣٧١ و ٣٧٢.

(٢) راجع ج ٣٦ ص ١٩٥ من الطبعة الحديثة وقد رواه الكلينى في ج ١ ص ٥٢٧ ولم يخرجه المصنف.

(٣) راجع ج ٣٦ ص ٣٠٦ من الطبعة الحديثة.

(٤) المجادلة : ٢٢.

١٤٣

بالامام الخفي المكان ، المستور عن الاعيان ، فهم بإمامته مقرون ، وبعروته مستمسكون ، ولخروجه منتظرون ، موقنون غير شاكين ، صابرون مسلمون وإنما ضلوا عن مكان إمامهم وعن معرفة شخصه.

يدل على ذلك أن الله تعالى إذا حجب عن عباده عين الشمس التي جعلها دليلا على أوقات الصلاة ، فموسع عليهم تأخير الموقت ليتبين لهم الوقت بظهورها ، و يستيقنوا أنها قد زالت ، فكذلك المنتظر لخروج الامام عليه‌السلام المتمسك بامامته موسع عليه جميع فرائض الله الواجبة عليه ، مقبولة منه بحدودها ، غير خارج عن معنى ما فرض عليه : فهو صابر محتسب لاتضره غيبة إمامه.

٦٢ ـ ختص : باسناده عن الحسن بن أحمد ، عن أحمد بن هلال ، عن أمية ابن علي (١) عن رجل قال : قلت لابي عبدالله عليه‌السلام : أيما أفضل نحن أو أصحاب القائم عليه‌السلام؟ قال : فقال لي : أنتم أفضل من أصحاب القائم ، وذلك أنكم تمسون وتصبحون خائفين على إمامكم وعلى أنفسكم من أئمة الجور ، إن صليتم فصلاتكم في تقية ، وإن صمتم فصيامكم في تقية ، وإن حججتم فحجكم في تقية ، وإن شهدتم لم تقبل شهادتكم ، وعدد أشياء من نحو هذا مثل هذه ، فقلت : فما نتمنى القائم عليه‌السلام إذا كان على هذا؟ قال : فقال لي : سبحان الله أما تحب أن يظهر العدل ويأمن السبل وينصف المظلوم.

٦٣ ـ نهج : الزموا الارض ، واصبروا على البلاء ، ولا تحركوا بأيديكم وسيوفكم ، وهوى ألسنتكم ، ولاتستعجلوا بما لم يعجله الله لكم ، فانه من مات منكم على فراشه وهو على معرفة ربه ، وحق رسوله وأهل بيته ، مات شهيدا أوقع أجره على الله ، واستوجب ثواب مانوى من صالح عمله ، وقامت النية مقام إصلائه بسيفه فان لكل شئ مدة وأجلا.

٦٤ ـ ما : أحمد بن عبدون ، عن علي بن محمد بن الزبير ، عن علي بن الحسن بن فضال ، عن العباس بن عامر ، عن أحمد بن رزق الغمشاني ، عن يحيى

____________________

(١) في النسخة المطبوعة : عن امية ابن هلال عن امية بن على. وهو سهو.

١٤٤

ابن العلاء ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : كل مؤمن شهيد ، وإن مات على فراشه فهو شهيد ، وهو كمن مات في عسكر القائم عليه‌السلام ، ثم قال : أيحبس نفسه على الله ثم لايدخل الجنة.

٦٥ ـ دعوات الراوندي : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : انتظار الفرج بالصبر عبادة.

٦٦ ـ ك : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن المغيرة ، عن المفضل بن صالح ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام (١) أنه قال : يأتي على الناس زمان يغيب عنهم إمامهم ، فيا طوبى للثابتين على أمرنا في ذلك الزمان ، إن أدنى مايكون لهم من الثواب أن يناديهم الباري عزوجل : عبادي آمنتم بسري ، وصدقتم بغيبي ، فأبشروا بحسن الثواب مني ، فأنتم عبادي وإمائي حقا ، منكم أتقبل وعنكم أعفو ، ولكم أغفر ، وبكم أسقي عبادي الغيث ، وأدفع عنهم البلاء ، ولولاكم لانزلت عليهم عذابي.

قال جابر : فقلت : يا ابن رسول الله فما أفضل ما يستعمله المؤمن في ذلك الزمان؟ قال : حفظ اللسان ولزوم البيت.

٦٧ ـ ك : أبي وابن الوليد معا ، عن سعد والحميري معا ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن محمد بن خالد ، عن محمدبن سنان ، عن المفضل بن عمر ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : أقرب مايكون العباد إلى الله عزوجل وأرضى مايكون عنهم ، إذا افتقدوا حجة الله ، فلم يظهرلهم ، ولم يعلموا بمكانه ، وهم في ذلك يعلمون أنه لم تبطل حجة الله ، فعندها فتوقعوا الفرج كل صباح ومساء ، فان أشد مايكون غضب الله على أعدائه إذا افتقدوا حجته ، فلم يظهر لهم.

وقد علم أن أولياءه لايرتابون ولو علم أنهم يرتابون لما غيب حجته طرفة عين ، ولايكون ذلك إلا على رأس شرار الناس (٢).

____________________

(١) في النسخة المطبوعة « عن أبى عبدالله عليه‌السلام » وهو تصحيف والحديث مذكور في كمال الدين باب ما أخبر به أبوجعفر محمد بن على الباقر عليه‌السلام من وقوع الغيبة بالقائم عليه‌السلام راجع ج ١ ص ٤٤٦.

(٢) راجع كمال الدين ج ٢ ص ٧ وبالسند الاتى في ص ٩ فراجع.

١٤٥

٦٨ ـ نى : الكليني ، عن علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمد بن سنان مثله (١).

ك : أبي وابن الوليد معا ، عن سعد ، عن ابن عيسى عن محمد بن خالد مثله.

غط : سعد ، عن ابن عيسى مثله.

نى : محمد بن همام ، عن بعض رجاله ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه عن رجل ، عن المفضل مثله.

٦٩ ـ ك : بهذا الاسناد قال : قال المفضل بن عمر : سمعت الصادق جعفر بن محمد عليهما‌السلام يقول : من مات منتظرا لهذا الامر كان كمن كان مع القائم في فسطاطه لابل كان بمنزلة الضارب بين يدي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بالسيف.

٧٠ ـ ك : العطار ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن خالد بن نجيح ، عن زرارة قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : إن للقائم غيبة قبل أن يقوم قلت : ولم؟ قال : يخاف وأومأ بيده إلى بطنه.

ثم قال : يا زرارة : وهو المنتظر ، وهو الذي يشك الناس في ولادته [ منهم من يقول مات أبوه ولم يخلف و ] منهم من يقول هو حمل ، ومنهم من يقول هو غائب ومنهم من يقول : ماولد ومنهم من يقول : قد ولد قبل وفاة أبيه بسنتين ، وهو المنتظر غير أن الله تبارك وتعالى يجب أن يمتحن الشيعة ، فعند ذلك يرتاب المبطلون.

قال زرارة : فقلت : جعلت فداك ، فان أدركت ذلك الزمان فأي شئ أعمل؟ قال : يا زرارة إن أدركت ذلك الزمان فالزم هذا الدعاء.

اللهم عرفني نفسك ، فانك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف نبيك ، اللهم

____________________

(١) في الكافى ج ١ ص ٣٣٣ وغيبة النعمانى ص ٨٣ سند الحديث هكذا : « على بن ابراهيم ، عن أبيه ، عن محمد بن خالد ، عمن حدثه ، عن المفضل بن عمر ، ومحمد بن يحيى ، عن عبدالله بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن بعض أصحابه ، عن المفضل » وعلى هذا فقول المصنف « عن محمد بن سنان » تفسير لقوله « عمن حدثه » بقرينة سند كمال الدين في الخبرين. فراجع.

١٤٦

عرفني رسولك فانك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك ، اللهم عرفني حجتك فانك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني.

ثم قال : يا زرارة لابد من قتل غلام بالمدينة ، قلت : جعلت فداك أليس يقتله جيش السفياني؟ قال : لا ، ولكن يقتله جيش بني فلان يخرج حتى يدخل المدينة ، فلا يدري الناس في أي شئ دخل فيأخذ الغلام فاذا قتله بغيا وعدوانا و ظلما لم يمهلهم الله عزوجل ، فعند ذلك فتوقعوا الفرج.

ك : الطالقاني ، عن أبي علي بن همام ، عن أحمد بن محمد النوفلي ، عن أحمد ابن هلال ، عن عثمان بن عيسى ، عن ابن نجيح ، عن زرارة مثله.

ك : ابن الوليد ، عن الحميري ، عن علي بن محمد الحجال ، عن ابن فضال عن ابن بكير ، عن زرارة مثله (١).

غط : سعد ، عن جماعة من أصحابنا ، عن عثمان بن عيسى ، عن خالد بن نجيح ، عن زرارة مثله.

نى : محمد بن همام ، عن جعفر بن محمد بن مالك ، عن عباد بن يعقوب ، عن يحيى بن علي ، عن زرارة مثله.

وعن الكليني ، عن علي بن إبراهيم ، (٢) عن الخشاب ، عن عبدالله بن موسى ، عن ابن بكير ، عن زرارة مثله.

وعن الكليني ، عن الحسين بن [ محمد ، عن ] أحمد بن هلال ، عن عثمان بن عيسى

____________________

(١) في النسخة المطبوعة هناك تكرار فراجع ص ١٤١.

(٢) زاد في الاصل المطبوع هناك « عن ابن همام » وهو سهو ظاهر ، كما أنه نقص في السند الذى بعده ما أضفناه بين العلامتين ، والحسين بن محمد هو أبوعبدالله الحسين بن محمد بن عامر بن عمران بن أبى بكر الاشعرى القمى المعروف بابن عامر ، من أشياخ الكلينى وقد يصحف « حسين بن محمد » في نسخ الكافى أو حكايتها بحسين بن أحمد كما في هذا السند وهو تصحيف.

١٤٧

عن ابن نجيح ، عن زرارة مثله (١).

٧١ ـ ك : أبي ، عن سعد ، عن ابن عيسى وابن يزيد معا ، عن ابن فضال عن جعفر بن محمد بن منصور ، عن عمربن عبدالعزيز ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : إذا أصبحت وأمسيت لاترى إماما تأتم به فأحبب من كنت تحب وأبغض من كنت تبغض حتى يظهره الله عزوجل.

٧٢ ـ ك : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن أبي الخطاب واليقطيني معا ، عن ابن أبي نجران ، عن عيسى بن عبدالله [ بن محمد ] (٢) بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام عن خاله الصادق جعفربن محمد عليهما‌السلام قال : قلت له : إن كان كون ولا أراني الله يومك فبمن أئتم؟ فأومأ إلى موسى عليه‌السلام فقلت له : فان مضى فالى من؟ قال : فالى ولده قلت : فان مضى ولده وترك أخا كبيرا وابنا صغيرا فبمن أئتم؟ قال : بولده ثم هكذا أبدا فقلت : فان أنا لم أعرفه ولم أعرف موضعه فما أصنع؟ قال : تقول : اللهم إني أتولى من بقي من حججك ، من ولد الامام الماضي ، فان ذلك يجزيك.

ك : أبي ، عن سعد والحميري معا ، عن ابن أبي الخطاب واليقطيني معا عن ابن أبي نجران مثله.

٧٣ ـ ك : المظفر العلوي ، عن ابن العياشي ، عن أبيه ، عن جبرئيل بن أحمد ، عن العبيدي محمد بن عيسى (٣) عن يونس بن عبدالرحمان ، عن عبدالله

____________________

(١) تراه في كمال الدين ج ٢ ص ١٢ والكافى ج ١ ص ٣٣٧ و ٣٤٢ وغيبة النعمانى ص ٨٦ و ٨٧ وغيبة الشيخ ص ٢١٧.

(٢) راجع المصدر ج ٢ ص ١٩. ورواه الكافى عن محمد بن يحيى عن ابن أبى الخطاب راجع ج ١ ص ٣٠٩.

(٣) هذا هو الصحيح كما في المصدر ج ٢ ص ٢١ وفي الاصل المطبوع « العسكرى بن محمد بن عيسى » وهو تصحيف والرجل هو محمد بن عيسى بن عبيد بن يقطين بن موسى مولى بنى أسد بن خزيمة قد ينسب إلى جده فيقال : العبيدى ، روى عن يونس وغيره ، وقد قال ابن الوليد ماتفرد به محمد بن عيسى من كتب يونس وحديثه لايعتمد عليه.

١٤٨

ابن سنان قال : قال أبوعبدالله عليه‌السلام : ستصيبكم شبهة فتبقون بلا علم يرى ولا إمام هدى لاينجو منها إلا من دعا بدعاء الغريق قلت : وكيف دعاء الغريق؟ قال : تقول : يا الله يا رحمان يارحيم ، يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ، فقلت : يا مقلب القلوب والابصار ثبت قلبي على دينك ، فقال : إن الله عزوجل مقلب القلوب والابصار ولكن قل كما أقول : يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك.

٧٤ ـ ك : ابن المتوكل ، عن الحميري ، عن ابن عيسى ، عن اليقطيني [ و عثمان بن عيسى بن عبيد ] (١) ، عن ابن محبوب ، عن يونس بن يعقوب ، عمن أثبته عن أبي عبدالله عليه‌السلام أنه قال : كيف أنتم إذا بقيتم دهرا من عمركم لا تعرفون إمامكم؟ قيل له : فاذا كان ذلك كيف نصنع؟ قال : تمسكوا بالامر الاول حتى يستيقن.

٧٥ ـ ك : أبي ، عن الحميري ، عن أيوب بن نوح ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل ، عن زرارة قال : قال أبوعبدالله عليه‌السلام : يأتي على الناس زمان يغيب عنهم إمامهم فقلت له : ما يصنع الناس في ذلك الزمان؟ قال : يتمسكون بالامر الذي هم عليه حتى يتبين لهم.

٧٦ ـ ك : المظفر العلوي ، عن ابن العياشي ، وحيدر بن محمد معا ، عن العياشي ، عن علي بن محمد بن شجاع (٢) عن محمد بن عيسى ، عن يونس بن عبدالرحمان ، عن على بن أبي حمزة ، عن أبي بصير قال : قال الصادق جعفربن محمد عليهما‌السلام في قول الله عزوجل « يوم يأتي بعض آيات ربك لاينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا » (٣) قال : يعني يوم خروج القائم المنتظر منا.

____________________

(١) راجع المصدر ج ٢ ص ١٧.

(٢) على بن محمد بن شجاع ، ساقط عن المصدر المطبوع ، راجع ج ٢ ص ٢٧ وماسطره المصنف رضوان الله عليه هو الصحيح كما في المصدر أيضا ج ٢ ح ٢٠ وقد أخرجه المصنف في ج ٥١ ص ٢٢٣ باب مافيه من سنن الانبياء عليهم‌السلام. فراجع.

(٣) الانعام : ١٥٨.

١٤٩

ثم قال عليه‌السلام : يابا بصير طوبى لشيعة قائمنا المنتظرين لظهوره في غيبته ، و المطيعين له في ظهوره اولئك أولياءالله الذين لاخوف عليهم ولا هم يحزنون.

٧٧ ـ ك : أبي ، عن سعد ، عن إبراهيم بن مهزيار ، عن أخيه علي ، عن علي بن محمد بن زياد قال : كتبت إلى أبي الحسن عليه‌السلام أسأله عن الفرج فكتب إلي : إذا غاب صاحبكم عن دار الظالمين فتوقعوا الفرج.

كتاب الامامة والتبصرة لعلي بن بابويه : عن عبدالله بن جعفر الحميري عن محمد بن عمرو ألكاتب ، عن علي بن محمد الصيمري ، عن علي بن مهزيار قال : كتبت وذكر نحوه.

١٥٠

٢٣

* ( باب ) *

* « ( من ادعى الرؤية في الغيبة الكبرى وانه يشهد ويرى ) » *

« الناس ولايرونه وسائر أحواله عليه‌السلام في الغيبة »

١ ـ ج : خرج التوقيع إلى أبي الحسن السمري : ياعلي بن محمد السمري اسمع! أعظم الله أجر إخوانك فيك : فانك ميت ما بينك وبين ستة أيام فاجمع أمرك ولاتوص إلى أحد يقوم مقامك بعد وفاتك ، فقد وقعت الغيبة التامة ، فلا ظهور إلا بعد إذن الله تعالى ذكره ، وذلك بعد طول الامد ، وقسوة القلوب ، وامتلاء الارض جورا ، وسيأتي من شيعتي من يدعي المشاهدة ، ألافمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر ، ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

ك : الحسن بن أحمد المكتب مثله (١).

بيان : لعله محمول على من يدعي المشاهدة مع النيابة وإيصال الاخبار من جانبه عليه‌السلام إلى الشيعة ، على مثال السفراء لئلا ينافي الاخبار التي مضت وستأتي فيمن رآه عليه‌السلام والله يعلم.

٢ ـ ك : أبي وابن الوليد ، وابن المتوكل ، وما جيلويه ، والعطار جميعا عن محمد العطار ، عن الفزاري ، عن إسحاق بن محمد ، عن يحيى بن المثنى ، عن ابن بكير ، عن عبيد بن زرارة قال : سمعت أباعبدالله عليه‌السلام يقول : يفقد الناس إمامهم فيشهدهم الموسم فيراهم ولايرونه.

ك : أبي عن سعد ، عن الفزاري مثله (٢).

ك : المظفر العلوي ، عن ابن العياشي ، عن أبيه ، عن جبرئيل بن أحمد عن موسى بن جعفر البغدادي ، عن الحسن بن محمد الصيرفي ، عن يحيى بن

____________________

(١) المصدر ج ٢ ص ١٩٣.

(٢) المصدر ج ٢ ص ١٦ و ٢١.

١٥١

المثنى مثله.

غط : جماعة ، عن التلعكبري ، عن أحمد بن علي ، عن الاسدي ، عن سعد عن الفزاري مثله.

نى : محمد بن همام ، عن جعفر بن محمد بن مالك ، عن الحسن بن محمد الصيرفي عن يحيى بن المثنى مثله.

نى : الكليني ، عن محمد العطار [ عن جعفر بن محمد ، عن إسحاق بن محمد ] (١) مثله.

نى : الكليني ، عن الحسن بن محمد ، عن جعفر بن محمد ، عن القاسم بن إسماعيل عن يحيى بن المثنى مثله.

٣ ـ ك : المظفر العلوي ، عن ابن العياشي ، عن أبيه ، عن جعفربن أحمد عن ابن فضال ، عن الرضا عليه‌السلام قال : إن الخضر شرب من ماء الحياة فهو حي لا يموت حتى ينفخ في الصور ، وإنه ليأتينا فيسلم علينا فنسمع صوته ولا ترى شخصه وإنه ليحضر حيث ذكر ، فمن ذكره منكم فليسلم عليه ، وإنه ليحضر المواسم فيقضي جميع المناسك ويقف بعرفة فيؤمن على دعاء المؤمنين وسيؤنس الله به وحشة قائمنا عليه‌السلام في غيبته ويصل به وحدته (٢).

٤ ـ ك : ابن المتوكل ، عن الحميري ، عن محمد بن عثمان العمري قال : سمعته يقول : والله إن صاحب هذا الامر يحضر الموسم كل سنة ، فيرى الناس ويعرفهم ويرونه ولا يعرفونه (٣).

٥ ـ غط : أحمد بن إدريس ، عن علي بن محمد عن الفضل بن شاذان ، عن

____________________

(١) ما بين العلامتين ساقط من الاصل المطبوع أعنى النسخة المشهورة بكمبانى ، راجع غيبة النعمانى ص ٩١ و ٩٢ ، الكافى ج ١ ص ٣٣٧ و ٣٣٩.

(٢) تراه في المصدر ج ٢ ص ٦١. باب ماروى من حديث الخضر عليه‌السلام.

(٣) راجع المصدر ج ٢ ص ١١٤ والضمير في « قال » يرجع إلى الحميرى ، وفي « سمعته » يرجع إلى العمرى.

١٥٢

عبدالله بن جبلة ، عن عبدالله بن المستنير ، عن المفضل بن عمر قال : سمعت أباعبدالله عليه‌السلام يقول : إن لصاحب هذا الامر غيبتين إحداهما تطول حتى يقول بعضهم مات ، ويقول بعضهم قتل ، ويقول بعضهم ذهب ، حتى لايبقى على أمره من أصحابه إلا نفر يسير ، لايطلع على موضعه أحد من ولده ، ولاغيره إلا المولى الذي يلي أمره.

نى : الكليني ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمدبن محمد ، عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، وحدثنا القاسم بن محمد ابن الحسين بن حازم ، عن عبيس بن هشام ، عن ابن جبلة ، عن ابن المستنير ، عن المفضل عنه عليه‌السلام مثله.

٦ ـ غط : بهذا الاسناد (١) ، عن الفضل ، عن ابن أبي نجران ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : لابد لصاحب هذا الامر من عزلة ولابد في عزلته من قوة ، وما بثلاثين من وحشة ، ونعم المنزل طيبة (٢).

٧ ـ غط : ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن معروف ، عن عبدالله بن حمدويه بن البراء ، عن ثابت ، عن إسماعيل ، عن عبدالاعلى مولى آل سام قال : خرجت مع أبي عبدالله عليه‌السلام فلما نزلنا الروحاء نظر إلى جبلها مطلا عليها ، فقال : لي : ترى هذا الجبل؟ هذا جبل يدعى رضوى من جبال فارس أحبنا فنقله الله إلينا ، أما إن فيه كل شجرة مطعم ، ونعم أمان للخائف مرتين أما إن لصاحب هذا الامر فيه غيبتين واحدة قصيرة والاخرى طويلة (٣).

____________________

(١) يعنى : أحمدبن ادريس ، عن على بن محمد ، عن الفضل بن شاذان وكان الانسب أن يصرح بذلك. راجع المصدر ص ١١١.

(٢) العزلة ـ بالضم اسم للاعتزال ، والطيبة اسم المدينة الطيبة فيدل على كونه عليه‌السلام غالبا فيها وفى حواليها ، وعلى أن معه ثلاثين من مواليه وخواصه ، ان مات أحدهم قام آخر مقامه. منه رحمه‌الله.

ورواه الكافى في ج ١ ص ٣٤٠ ولفظه : لابد لصاحب هذا الامر من غيبة ، ولابد له في غيبته من عزلة الخ. وسيجى تحت الرقم ٢٠.

(٣) تراه في المصدر ص ١١٢. والذى بعده في ص ١١٢.

١٥٣

٨ ـ غط : الفضل بن شاذان ، عن عبدالله بن جبلة ، عن سلمة بن جناح الجعفي ، عن حازم بن حبيب قال : قال لي أبوعبدالله عليه‌السلام : ياحازم إن لصاحب هذا الامر غيبتين يظهر في الثانية إن جاءك من يقول : إنه نقض يده من تراب قبره فلا تصدقه.

٩ ـ نى : علي بن أحمد ، عن عبيدالله بن موسى العلوي ، عن أحمد بن الحسين ، عن أحمد بن هلال ، عن ابن أبي نجران ، عن فضالة ، عن سدير الصيرفي قال : سمعت أبا عبدالله الصادق عليه‌السلام يقول : إن في صاحب هذا الامر لشبه من يوسف فقلت : لكأنك تخبرنا بغيبة أو حيرة؟ ما ينكر هذا الخلق الملعون أشباه الخنازير من ذلك؟ إن إخوة يوسف كانوا عقلاء ألباء أسباطا أولاد أنبياء دخلوا عليه فكلموه وخاطبوه وتاجروه ورادوه (١) وكانوا إخوته وهو أخوهم ، لم يعرفوه حتى عرفهم نفسه ، وقال لهم : أنا يوسف فعرفوه حينئذ فماينكر هذه الامة المتحيرة أن يكون الله عزوجل يريد في وقت [ من الاوقات ] أن يستر حجته عنهم ، لقد كان يوسف إليه ملك مصر ، وكان بينه وبين أبيه مسيرة ثمانية عشر يوما ، فلو أراد أن يعلمه مكانه لقدر على ذلك [ والله لقد سار يعقوب وولده عند البشارة تسعة أيام من بدوهم إلى مصر ] (٢).

فما تنكر هذه الامة أن يكون الله يفعل بحجته ما فعل بيوسف أن يكون صاحب المظلوم المجحود حقه صاحب هذا الامر يتردد بينهم ويمشي في أسواقهم ويطأ فرشهم ، ولايعرفونه حتى يأذن الله له أن يعرفهم نفسه ، كما أذن ليوسف حتى قال له إخوته : إنك لانت يوسف قال : أنا يوسف.

نى : الكليني ، عن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن الحسين ، عن ابن أبي نجران مثله.

____________________

(١) في المصدر ص ٨٤ : راودوه.

(٢) ما بين العلامتين موجود في نسخة الكافى ج ١ ص ٣٣٧ وفي نسخة النعمانى للغيبة مع رمزخ صح في الهامش.

١٥٤

دلائل الامامة للطبري : عن علي بن هبة الله ، عن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمد بن خالد البرقي ، عن أبيه ، عن فضالة مثله.

١٠ ـ نى : ابن عقدة عن علي بن الحسن التيملي ، عن عمرو بن عثمان ، عن ابن محبوب ، عن إسحاق بن عمار قال : سمعت أبا عبدالله جعفر بن محمد عليهما‌السلام يقول : للقائم غيبتنا إحداهما طويلة والاخرى قصيرة ، فالاولى يعلم بمكانه فيها خاصة من شيعة ، والاخرى لايعلم بمكانه فيها [ إلا ] خاصة مواليه في دينه.

١١ ـ نى : الكليني ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن ابن محبوب عن إسحاق قال : قال أبوعبدالله عليه‌السلام : للقائم غيبتان إحداهما قصيرة والاخرى طويلة [ الغيبة ] الاولى لايعلم بمكانه [ فيها إلا خاصة شيعته ، والاخرى لايعلم بمكانه فيها ] إلا خاصة مواليه في دينه (١).

١٢ ـ نى : ابن عقدة ، عن علي بن الحسن ، عن ابن أبي نجران ، عن علي بن مهزيار ، عن حماد بن عيسى ، عن إبرهيم بن عمر الكناسي قال : سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقول : إن لصاحب هذا الامر غيبتين ، وسمعته يقول : لايقوم [ القائم ] و [ لاحد ] في عنقه بيعة.

١٣ ـ نى : [ ابن عقدة ، عن ] (٢) القاسم بن محمد بن الحسين بن حازم ، من كتابه عن عبيس بن هشام ، عن ابن جبلة ، عن سلمة بن جناح ، عن حازم بن حبيب (٣) قال : دخلت على أبي عبدالله عليه‌السلام فقلت له : أصلحك الله إن أبواي هلكا ولم يحجا وإن الله قد رزق وأحسن فما ترى في الحج عنهما؟ فقال : افعل فانه يبرد لهما.

____________________

(١) تراه في الكافى ج ١ ص ٢٤٠ وغيبة النعمانى ص ٨٩ وهكذا ما يليها. وما جعلناه بين العلامتين ساقط عن الاصل المطبوع فراجع.

(٢) صدر السند ساقط من الاصل المطبوع ، وعبيس بن هشام هو عباس بن هشام أبوالفضل الناشرى الاسدى ثقة جليل القدر كثير الرواية. كره اسمه فقيل عبيس.

(٣) كذا في المصدر ص ٨٩ وفي الاصل المطبوع ص ١٤٣ « خارجة بن حبيب » وهو سهو لما يأتى في السند الاتى.

١٥٥

ثم قال لي : يا حازم إن لصاحب هذا الامر غيبتين يظهر في الثانية فمن جاءك يقول : إنه نقض يده من تراب قبره فلا تصدقه.

١٤ ـ نى : عبدالواحد بن عبدالله ، عن أحمد بن رباح الزهري (١) عن أحمد بن علي الحميري عن الحسن بن أيوب ، عن عبدالكريم بن عمرو عن أبي حنيفة السائق ، عن حازم بن حبيب قال : قلت لابي عبدالله عليه‌السلام : إن أبي هلك وهو رجل أعجمي وقد أردت أن أحج عنه وأتصدق فما ترى في ذلك؟ فقال : افعل فانه يصل إليه ، ثم قال لي : ياحازم إن لصاحب هذا الامر غيبتين وذكر الحديث الذي قبله سواء.

١٥ ـ نى : بهذا الاسناد (٢) عن عبدالكريم ، عن العلاء ، عن محمد ، عن أبي جعفر عليه‌السلام أنه سمعه يقول : إن للقائم غيبتين يقال في إحداهما هلك ، ولا يدرى في أي وادسلك.

١٦ ـ نى : بهذا الاسناد (٣) عن عبدالكريم ، عن أبي بكر ويحيى بن المثنى عن زرارة قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : إن للقائم غيبتين يرجع في إحداهما والاخرى لايدرى أين هو؟ يشهد المواسم ، يرى الناس ولا يرونه.

بيان : لعل المراد برجوعه رجوعه إلى خواص مواليه وسفرائه أو وصول خبره إلى الخلق.

١٧ ـ نى : ابن عقدة ، عن محمد بن المفضل بن إبراهيم بن قيس وسعدان بن إسحاق بن سعيد ، وأحمد بن الحسن بن عبدالملك ومحمد بن أحمد بن الحسن القطواني قالوا جميعا : حدثنا الحسن بن محبوب ، عن إبراهيم الخارفي (٤) ، عن

____________________

(١) أى مولاهم وفى الاصل المطبوع الزبيرى وهو سهو ، والرجل هو أحمد بن محمد ابن على بن عمر بن رباح القلاء السواق ، كان مولى آل سعدبن أبى وقاص الزهرى ، واقفى.

(٢) و (٣) السند مصرح به في المصدر والمصنف حيث ذكر هذه الروايات متتالية اختصر الاسناد. راجع ص ٩٠ و ٩٢.

(٤) هو ابراهيم بن زياد الخارفى الكوفى وفي المصدر ص ٩٠ الحازمى وفي الاصل المطبوع الخارجى وكلاهما تصحيف.

١٥٦

أبي بصير قال : قلت لابي عبدالله عليه‌السلام : كان أبوجعفر عليه‌السلام يقول : لقائم آل محمد غيبتان إحداهما أطول من الاخرى؟ فقال : نعم ، ولايكون ذلك حتى يختلف سيف بني فلان وتضيق الحلقة ، ويظهر السفياني ويشتد البلاء ويشمل الناس موت وقتل يلجؤن فيه إلى حرم الله وحرم رسوله.

١٨ ـ نى : الكليني ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن إدريس ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن علي بن حسان ، عن عبدالرحمن بن كثير ، عن المفصل بن عمر قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : إن لصاحب هذا الامر غيبتين في إحداهما يرجع فيها إلى أهله ، والاخرى يقال : في أي واد سلك ، قلت : كيف نصنع إذا كان ذلك؟ قال : إن ادعى مدع فاسألوه عن تلك العظائم التي يجيب فيها مثله.

١٩ ـ نى ابن عقدة ، عن القاسم بن محمد ، عن عبيس بن هشام ، عن عبدالله ابن جبلة ، عن أحمد بن نضر ، عن المفضل ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : إن لصاحب هذا الامر غيبة يقول فيها « ففررت منكم لما خفتكم فوهب لي ربي حكما وجعلني من المرسلين ».

٢٠ ـ نى : الكليني ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الوشاء عن [ علي ] أبي حمزة ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام أنه قال : لابد لصاحب هذا الامر من غيبة ولابد له في غيبته من عزلة ، ونعم المنزل طيبة ، وما بثلاثين من وحشة.

نى : الكليني ، عن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي أيوب الخزاز عن محمد بن مسلم مثله (١).

____________________

(١) الموجود في المصدر هكذا :

أخبرنا محمد بن يعقوب ، عن عدة من رجاله ، عن أحمد بن محمد ، عن على بن الحكم ، عن أبي أيوب الخزاز ، عن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : ان بلغكم عن صاحبكم غيبة فلاتنكروها. [ ثم قال ] :

حدثنا محمد بن يعقوب قال : حدثنا على بن ابراهيم بن هاشم ، عن محمد بن أبى عمير عن أبى أيوب الخزاز ، عن محمدبن مسلم مثله.

١٥٧

[ بيان : في الكافي في السند الاول عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير (١) والعزلة بالضم اسم الاعتزال ، والطيبة اسم المدينة الطيبة ، فيدل على كونه عليه‌السلام غالبا فيها وفي حواليها وعلى أن معه ثلاثين من مواليه خواصه إن مات أحدهم قام آخر مقامه ].

٢١ ـ نى : عبدالواحد بن عبدالله ، عن أحد بن محمد بن رباح ، عن محمد بن العباس ، عن ابن البطائني ، عن أبيه ، عن المفضل قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : إن لصاحب الامر بيتا يقال له : بيت الحمد فيه سراج يزهر منذ يوم ولد إلى يوم يقوم بالسيف لايطفى.

غط : محمد الحميري ، عن أبيه ، عن محمد بن عيسى ، عن محمد بن عطاء ، عن سلام بن أبي عميرة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام مثله.

____________________

فالظاهر أن نسخة المصنف ـ رضوان الله عليه ـ من غيبة النعمانى كانت ناقصة هناك أو سقط من قلم الكتاب فخلط بين الحديثين. وانما لم نجعل ما سقط في الصلب ، لان الحديث لايناسب هذا الباب. راجع غيبة النعمانى ص ٩٩ ، الكافى ج ١ ص ٣٣٨ و ٣٤٠.

(١) رأيناه مصرحا باسمه في المصدر ص ٩٩ كما في الكافى ج ١ ص ٣٤٠ فجعلناه بين العلامتين.

١٥٨

٢٤

* ( باب ) *

( نادر في ذكر من رآه عليه‌السلام في الغيبة )

« الكبرى قريبا من زماننا »

أقول : وجدت رسالة مشتهرة بقصة الجزيرة الخضراء في البحر الابيض أحببت ايرادها لاشتمالها على ذكر من رآه ، ولما فيه من الغرائب. وإنما أفردت لها باب لاني لم أظفربه في الاصول المعتبرة ولنذكرها بعينها كما وجدتها : (١) بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي هدانا لمعرفته ، والشكر له على ما منحنا للاقتداء بسنن سيد بريته ، محمد الذي اصطفاه من بين خليقته ، وخصنا بمحبة علي والائمة المعصومين من ذريته ، صلى الله عليهم أجمعين الطيبين الطاهرين وسلم تسليما كثيرا.

وبعد : فقد وجدت في خزانة أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وسيد الوصيين ، وحجة رب العالمين ، وإمام المتقين ، علي بن أبي طالب عليه‌السلام بخط الشيخ الفاضل والعالم العامل ، الفضل بن يحيى بن علي الطيبي الكوفي قدس الله روحه ما هذا صورته : الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله وسلم.

وبعد : فيقول الفقير إلى عفو الله سبحانه وتعالى الفضل بن يحيى بن علي الطيبي الامامي الكوفي عفى الله عنه : قد كنت سمعت من الشيخين الفاضلين العالمين الشيخ شمس الدين بن نجيح الحلي والشيخ جلال الدين عبدالله بن الحرام الحلي قدس الله روحيهما ونور ضريحيهما في مشهد سيد الشهداء وخامس أصحاب الكساء مولانا وإمامنا أبي عبدالله الحسين عليه‌السلام في النصف من شهر شعبان سنة تسع وتسعين وستمائة من

____________________

(١) هذه قصة مصنوعة تخيلية ، قد سردها كاتبها على رسم القصاصين ، وهذا الرسم معهود في هذا الزمان أيضا يسمونه « رمانتيك » وله تأثير عظيم في نفوس القارئين لانجذاب النفوس اليه. فلابأس به ، اذا عرف الناس أنها قصة تخيلية.

١٥٩

الهجرة النبوية على مشرفها محمد وآله أفضل الصلاة وأتم التحية ، حكاية ماسمعاه من الشيخ الصالح التقي الفاضل الورع الزكي زين الدين علي بن فاضل المازندراني ، المجاور بالغري ـ على مشرفيه السلام ـ حيث اجتمعابه في مشهد الامامين الزكيين الطاهرين المعصومين السعيدين عليهما‌السلام بسر من رأى وحكى لهما حكاية ماشاهده ورآه في البحر الابيض ، والجزيرة الخضراء من العجائب فمر بي باعث الشوق إلى رؤياه ، وسألت تيسير لقياه ، والاستماع لهذا الخبر من لقلقة فيه باسقاط رواته ، وعزمت على الانتقال إلى سر من رأى للاجتماع به.

فاتق أن الشيخ زين الدين علي بن فاضل المازندراني انحدرمن سر من رأى إلى الحلة في أوائل شهر شوال من السنة المذكورة ليمضي على جاري عادته ويقيم في المشهد الغروي على مشرفيه السلام.

فلما سمعت بدخوله إلى الحلة وكنت يومئذ بها قد أنتظر قدومه فاذا أنابه وقد أقبل راكبا يريد دار السيد الحسيب ، ذي النسب الرفيع ، والحسب المنيع السيد فخر الدين الحسن بن علي الموسوي المازندراني نزيل الحلة أطال الله بقاه ولم أكن إذ ذاك الوقت أعرف الشيخ الصالح المذكور لكن خلج في خاطري أنه هو.

فلما غاب عن عيني تبعته إلى دار السيد المذكور فلما وصلت إلى باب الدار رأيت السيد فخر الدن واقفا على باب داره مستبشرا فلما رآني مقبلا ضحك في وجهي وعرفني بحضوره فاستطار قلبي فرحا وسرورا ولم أمرك نفسى على الصبر على الدخول إليه في غيره الوقت.

فدخلت الدار مع السيد فخر الدين فسلمت عليه ، وقبلت يديه ، فسأل السيد عن حالى ، فقال له : هو الشيخ فضل بن الشيخ يحيى الطيبي صديقكم فنهض واقفا وأقعدني في مجلسه ورحب بي وأحفى السؤال عن حال أبي وأخي الشيخ صلاح الدين لانه كان عارفا بهما سابقا ولم أكن في تلك الاوقات حاضرا بل كنت في بلدة واسط ، أشتغل في طلب العلم عند الشيخ العالم العامل الشيخ أبي إسحاق



١٦٠