بحار الأنوار

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

بحار الأنوار

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣٤٧
  الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١   الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠ الجزء ٨١ الجزء ٨٢ الجزء ٨٣ الجزء ٨٤ الجزء ٨٥ الجزء ٨٦ الجزء ٨٧ الجزء ٨٨ الجزء ٨٩ الجزء ٩٠ الجزء ٩١ الجزء ٩٢ الجزء ٩٣ الجزء ٩٤   الجزء ٩٥ الجزء ٩٦   الجزء ٩٧ الجزء ٩٨ الجزء ٩٩ الجزء ١٠٠ الجزء ١٠١ الجزء ١٠٢ الجزء ١٠٣ الجزء ١٠٤

أنا أكرم على الله تعالى من بعوضة ومن أكثر خلقه.

١٣ ـ كا : عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد ، عن إبراهيم بن أبي البلاد قال : دخلت على أبي جعفر ابن الرضا عليهما‌السلام فقلت له : إني اريد أن ألصق بطني ببطنك فقال : ههنا يا أبا إسماعيل فكشف عن بطنه وحسرت عن بطني ، وألصقت بطني ببطنه ، ثم أجلسني ودعا بطبق فيه زينب فأكلت ، ثم أخذ في الحديث فشكا إلى معدته وعطشت فاستسقيت ماء ، فقال : ياجارية اسقيه من نبيذي فجاء تني بنبيذ مريس (١) في قدح من صفر ، فشربته فوجدته أحلى من العسل.

فقلت له : هذا الذي أفسد معدتك ، قال : فقال : هذا تمر من صدقة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يؤخذ غدوة فيصب عليه الماء فتمرسه الجارية وأشربه على أثر الطعام ولسائر نهاري ، فاذا كان الليل أخرجته الجارية فسقته أهل الدار ، فقلت له : إن أهل الكوفة لا يرضون بهذا ، فقال : وما نبيذهم؟ قال قلت : يؤخذ التمر فينقى ويلقى عليه القعوة ، قال : وما القعوة؟ قلت : الداذي قال : وما الداذي؟ قلت : حب يؤتى به من البصرة فيلقى في هذا النبيذ ، حتى يغلى ويسكن ، ثم يشرب فقال : ذاك حرام (٢).

١٤ ـ يب : روى علي بن مهزيار قال : كتبت إلى أبي جعفر وشكوت إليه كثرة الزلازل في الاهواز وقلت : ترى لي التحول عنها؟ فكتب عليه‌السلام لا تتحو لوا عنها ، وصوموا الاربعاء والخميس والجمعة واغتسلوا وطهروا ثيابكم وابرزوا يوم الجمعة وادعوا الله فانه يدفع عنكم قال : ففعلنا فسكنت الزلازل.

١٥ ـ كا : أبوعلي الاشعري ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن علي بن مهزيار ، عن موسى بن القاسم قال : قلت لابي جعفر الثاني عليه‌السلام : قد أردت أن أطوف عنك وعن أبيك فقيل لي : إن الاوصياء لا يطاف عنهم ، فقال لي : بل طف ما أمكنك

____________________

(١) المريس ـ على وزن فعيل ـ التمر الممروس ، يقال : مرس التمر في الماء : نقعه ومرثه باليد.

(٢) الكافى ج ٦ ص ٤١٦ و ٤١٧.

١٠١

فان ذلك جائز.

ثم قلت له بعد ذلك بثلاث سنين : إني كنت استأذنتك في الطواف عنك ، و عن أبيك فأذنت لي في ذلك ، فطفت عنكما ما شاء الله ، ثم وقع في قلبي شئ فعملت به.

قال : وماهو؟ قلت : طفت يوما عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال ثلاث مرات : صلى الله على رسول الله ، ثم اليوم الثاني عن أمير المؤمنين ، ثم طفت اليوم الثالث عن الحسن ، والرابع عن الحسين ، والخامس عن علي بن الحسين ، والسادس عن أبي جعفر محمد بن علي ، واليوم السابع ، عن جعفر بن محمد ، واليوم الثامن عن أبيك موسى ، واليوم التاسع عن أبيك علي ، واليوم العاشر عنك يا سيدي ، وهؤلاء الذين أدين الله بولايتهم ، فقال : إذن والله تدين الله بالدين الذين لا يقبل من العباد غيره.

قلت : وربما طفت عن امك فاطمة ، وربما لم أطف ، فقال : استكثر من هذا فانه أفضل ما أنت عامله إنشاء الله (١).

١٦ ـ ن : أبي ، وابن الوليد معا عن محمد العطار ، عن ابن عيسى ، عن البزنطي قال : قرأت كتاب أبي الحسن الرضا إلى أبي جعفر عليه‌السلام يا أبا جعفر بلغني أن الموالي إذا ركبت أخر جوك من الباب الصغير ، وإنما ذلك من بخل بهم لئلا ينال منك أحد خيرا فأسألك بحقي عليك لا يكن مدخلك ومخرجك إلا من الباب الكبير ، وإذا ركبت فليكن معك ذهب وفضة ثم لا يسألك أحد إلا أعطيته ومن سألك من عمو متك أن تبره فلا تعطه أقل من خمسين دينارا والكثير إليك ، ومن سألك من عماتك فلا تعطها أقل من خمسة وعشرين دينارا والكثير إليك ، إني اريد أن يرفعك الله فأنفق ولا تخش من ذي العرش إقتارا (٢).

كا : العدة ، عن البرقي ومحمد بن يحيى ، عن ابن عيسى ، معا ، عن البزنطي

____________________

(١) الكافى ج ٤ ص ٣١٤.

(٢) عيون أخبار الرضا ج ٢ ص ٨.

١٠٢

مثله (١).

١٧ ـ ف : روي أنه حمل لابي جعفر الثاني عليه‌السلام حمل بزله قيمة كثيرة فسل في الطريق فكتب إليه الذي حمله يعرفه الخبر ، فوقع بخطه إن أنفسناو أموالنا من مواهب الله الهنيئة ، وعواريه المستودعة ، يمتع بما متع منها في سرور و غبطة ، ويأخذ ما أخذ منها في أجر وحسبة ، فمن غلب جزعه على صبره حبط أجره نعوذ بالله من ذلك (٢)

بيان : السلة السرقة الخفية كالاسلال.

١٨ ـ شى : عن محمد بن عيسى بن زياد ، قال : كنت في ديوان أبي عباد فرأيت كتابا ينسخ فسألت عنه فقالوا : كتاب الرضا إلى ابنه عليهما‌السلام من خراسان ، فسألتهم أن يدفعوه إلي فاذا فيه :

« بسم الله الرحمن الرحيم أبقاك الله طويلا وأعاذ من عدوك يا ولد ، فداك أبوك ، قد فسرت لك (٣) مالي وأنا حي رجاء أن ينميك الله بالصلة لقرابتك ولموالي موسى وجعفر رضي‌الله‌عنهما فأما سعيدة فانها امرأة قوية الحزم في النحل (٤) وليس ذلك كذلك قال الله « من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضا فيضاعفه له أضعافا كثيرة » (٥) وقال : « لينفق ذوسعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله » (٦) وقد أوسع الله عليك كثيرا يا بني فداك أبوك لا تستر دوني الامور لحبها فتخطئ حظك والسلام (٧).

____________________

(١) الكافى ج ٤ ص ٤٣.

(٢) تحف العقول ص ٤٧٩

(٣) كذا في الاصل ونسخة المصدر ، وأظنه تصحيف « خيرت » والمعنى فوضت الخيار اليك.

(٤) زاد في المصدر المطبوع : والصواب في رقة الفطر ، ولم نظهر على معناه.

(٥) البقرة : ٢٤٥.

(٦) الطلاق : ٧.

(٧) تفسير العياشى ج ١ ص ١٣١ و ١٣٢

١٠٣

١٩ ـ كش : نصربن الصباح ، عن إسحاق بن محمد البصري ، عن الحسين بن موسى بن جعفر عليهما‌السلام قال : كنت عند أبي جعفر عليه‌السلام بالمدينة وعنده علي بن جعفر فدنا الطبيب ليقطع له العرق ، فقام علي بن جعفر فقال : يا سيدي يبدء بي لتكون حدة الحديد في قبلك قال : قلت يهنئك هذا عم أبيه فقطع له العرق ثم أراد أبوجعفر عليه‌السلام النهوض فقام علي بن جعفر فسوى له نعليه ، حتى يلبسهما (١).

٢٠ ـ الفصول المهمة : شاعره : حماد ، بوابه ، عمر بن الفرات ، معاصره : المأمون والمعتصم.

٢١ ـ ختص : ابن قولويه ، عن الحسن بن بنان ، عن محمد بن عيسى ، عن أبيه عن علي بن مهزيار ، عن بعض القميين ، عن محمد بن إسحاق والحسن بن محمد قالا : خرجنا بعد وفاة زكريا بن آدم إلى الحج فتلقانا كتابه في بعض الطريق : ذكرت ما جرى من قضاء الله في الرجل المتوفى رحمه‌الله يوم ولد ويوم قبض ويوم يبعث حيا فقد عاش أيام حياته عارفا بالحق قائلا به صابرا محتسبا للحق قائما بما يحب الله ورسوله ومضى رحمة الله عليه غيرنا كث ولا مبدل فجزاه الله أجر نيته وأعطاه جزاء سعيه ، وذكرت الرجل الموصى إليه فلم يعد (٢) فيه رأينا وعندنا من المعرفة به أكثر مما وصفت ـ يعني الحسن بن محمد بن عمران (٣).

٢٢ ـ غط : من المحمودين عبدالعزيز بن المهتدي القمي الاشعري خرج فيه عن أبي جعفر عليه‌السلام : قبضت والحمد لله وقد عرفت الوجوه التى صارت إليك منها غفر الله لك ولهم الذنوب ، ورحمنا وإياكم.

وخرج فيه : غفر الله لك ذنبك ، ورحمنا وإياك ورضي عنك برضائي (٤).

____________________

(١) رجال الكشى ص ٣٦٥.

(٢) في المصدر المطبوع : فلم أجد فيه رأينا ، وفى رجال الكشى : ولم تعرف فيه رأينا. وفى نسخة الكمبانى : فلم يعد فيه ما رأينا مما وعدناه من المعرفة ». وما في الصلب طبقالنسخة الاصل هو الصواب.

(٣) الاختصاص : ص ٨٧ و ٨٨ وتراه في رجال الكشى ص ٤٩٦.

(٤) كتاب الغيبة : للشيخ الطوسى ص ٢٢٥.

١٠٤

ومنهم علي بن مهزيار الاهوازي وكان محمودا أخبرني جماعة عن التلعكبري عن أحمد بن علي الرازي ، عن الحسين بن علي ، عن أبي الحسن البلخي ، عن أحمد ابن ما بندار الاسكافي ، عن العلا المذاري (١) عن الحسن بن شمون قال : قرأت هذه الرسالة على علي بن مهزيار ، عن أبي جعفر الثاني بخطه :

بسم الله الرحمن الرحيم يا علي أحسن الله جزاك ، وأسكنك جنته ، ومنعك من الخزي في الدنيا والاخرة ، وحشرك الله معنا ، يا علي قد بلوتك وخيرتك في النصيحة والطاعة والخدمة والتوقير والقيام بما يجب عليك ، فلو قلت : إني لم أر مثلك ، لرجوت أن أكون صادقا ، فجزاك الله جنات الفردوس نزلا ، فما خفي علي مقامك ، ولاخدمتك ، في الحر والبرد ، في الليل والنهار ، فأسأل الله إذا جمع الخلائق للقيامة أن يحبوك برحمة تغتبط بها إنه سميع الدعاء (٢)

٢٣ ـ كا (٣) غط : علي بن إبراهيم ، عن أبيه قال : كنت عند أبي جعفر الثاني عليه‌السلام إذا دخل إليه صالح بن محمد بن سهل الهمداني وكان يتولى له فقال له : جعلت فداك اجعلني من عشرة آلاف درهم في حل فاني أنفقتها ، فقال له أبوجعفر عليه‌السلام : أنت في حل.

فلما خرج صالح من عنده قال أبوجعفر عليه‌السلام : أحدهم يثب على مال (٤) آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله وفقرائهم ومساكينهم وأبنآء سبيلهم فيأخذه ثم يقول : اجعلني في حل. أتراه ظن بي أني أقول له لا أفعل ، والله ليسألنهم الله يوم القيامة عن ذلك سؤالا حثيثا (٥)

____________________

(١) المذار ـ كسحاب ـ بلد بين واسط والبصرة ، كان بها يوم لمصعب بن الزبير على أحمر بن شميط البجلى.

(٢) كتاب الغيية ص ٢٢٦.

(٣) الكافى ج ١ ص ٥٤٨.

(٤) في الكافى : أموال حق آل محمد ، وفى كتاب الغيبة « على آل محمد » (٥) كتاب الغيبة ص ٢٢٧.

١٠٥

٢٤ ـ قب : كان بابه عثمان بن سعيد السمان ، ومن ثقاته أيوب بن نوح بن دراج الكوفي وجعفر بن محمد بن يونس الاحول ، والحسين بن مسلم بن الحسن ، و المختار بن زياد العبدي البصري ، ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب الكوفي.

ومن أصحابه شاذان بن الخليل النيسابوري ، ونوح بن شعيب البغدادي ، و محمد بن أحمد المحمودي ، وأبويحيى الجرجاني ، وأبوالقاسم إدريس القمي وعلي ابن محمد ، وهارون بن الحسن بن محبوب ، وإسحاق بن إسماعيل النيسابوري ، و أبوحامد أحمد بن إبراهيم المراغي ، وأبوعلي بن بلال ، وعبدالله بن محمد الحصيني ومحمد بن الحسن بن شمون البصري (١).

٢٥ ـ كش : وجدت في كتاب محمد بن الحسن بن بندار القمي بخطه ، حدثني الحسين بن محمد بن عامر ، عن خيران الخادم القراطيسي (٢) قال : حججت أيام أبي جعفر محمد بن علي بن موسى وسألته عن بعض الخدم وكانت له منزلة من أبي جعفر عليه‌السلام فسألته أن يوصلني إليه فلما سرنا إلى المدينة قال لي : تهيأ فاني اريد أن أمضي إلى أبي جعفر عليه‌السلام فمضيت معه.

فلما أن وافينا الباب ، قال : ساكن في حانوت فاستأذن ودخل ، فلما أبطأ علي رسوله ، خرجت إلى الباب فسألت عنه فأخبروني أنه قد خرج ومضى فبقيت متحيرا فاذا أناكذلك إذ خرج خادم من الدار فقال : أنت خيران؟ فقلت : نعم قال لي : ادخل!

فدخلت فاذا أبوجعفر عليه‌السلام قائم على دكان لم يكن فرش له ما يقعد عليه فجآء غلام بمصلى فألقاه له ، فجلس فلما نظرت إليه تهيبته ودهشت ، فذهبت لاصعد

____________________

(١) مناقب آل أبى طالب ج ٤ ص ٣٨٠ وأما محمد بن الحسن بن شمون فهو أبوجعفر البغدادى كان من الواقفة ، ثم غلا ، وكان ضعيفا جدا فاسدا المذهب ، وأضيف اليه أحاديث في الوقف. عاش مائة وأربع عشر سنة ، ومات سنة ثمان وخمسين ومائتين ، فعد من أصحاب الهادى والعسكرى أيضا.

(٢) نسبة إلى القراطيس جمع قرطاس ، كانه كان بايع القراطيس.

١٠٦

الدكان من غير درجة فأشار إلى موضع الدرجة فصعدت وسلمت فرد السلام ومد إلي يده فأخذتها وقبلتها ووضعتها على وجهي ، وأقعدني بيده فأمسكت يده مما دخلني من الدهش فتر كها في يدي فلما سكنت خليتها فساء لني.

وكان الريان بن شبيب قال لي : إن وصلت إلى أبي جعفر عليه‌السلام وقلت له : مولاك الريان بن شبيب يقرء عليك السلام ويسألك الدعاء له ولولده [ فذكرت له ذلك ] (١) فدعا له ولم يدع لولده ، فأعدت عليه فدعا له ولم يدع لولده فأعدت عليه ثالثا فدعا له ولم يدع لولده ، فود عته وقمت.

فلما مضيت نحو الباب سمعت كلامه ولم أفهم قال : وخرج الخادم في أثري فقلت له : ما قال سيدي لماقمت؟ فقال لي : من هذا الذي يرى أن يهدي نفسه هذا ولد في بلاد الشرك فلما اخرج منها صار إلى من هوشر منهم ، فلما أراد الله أن يهديه هداه (٢)

٢٦ ـ كش : محمد بن مسعود ، عن سليمان بن حفص ، عن أبي بصير (٣) حماد بن عبدالله القندي ، عن إبراهيم بن مهزيار ، عن علي بن مهزيارقال : كتب إلي خيران : قدو جهت إليك ثمانية دراهم كانت اهديت إلي من طرسوس (٤) دراهم منهم [ مبهمة ] وكرهت أن أردها على صاحبها أو احدث فيها حدثا دون أمرك ، فهل تأمرني في قبول مثلها أم لا ، لا عرفه إنشاء الله تعالى وأنتهي إلى أمرك.

فكتب وقرأته : اقبل منهم إذا اهدي إليك دراهم أو غيرها فان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لم يرد هدية على يهودي ولا نصراني (٥)

____________________

(١) زيادة من المصدر.

(٢) رجال الكشى تحت الرقم ٥٠٥.

(٣) في المصدر « أبى نصر » بدل « أبى نصير ».

(٤) مدينة بثغور الشام بين انطاكية وحلب وبلاد الروم ، وبها قبر المأمون العباسى.

(٥) رجال الكشى تحت الرقم ٥٠٥ ص ٥٠٨.

١٠٧

٢٧ ـ قال البرسي في مشارق الانوار : روي أنه جئ بأبي جعفر عليه‌السلام إلى مسجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بعد موت أبيه ، وهو طفل ، وجآء إلى المنبر ورقا منه درجة ثم نطق فقال : أنا محمد بن علي الرضا ، أنا الجواد ، أنا العالم بأنساب الناس في الاصلاب ، أنا أعلم بسرائر كم وظواهر كم ، وما أنتم صائرون إليه ، علم منحنا به من قبل خلق الخلق أجمعين ، وبعد فناء السماوات والارضين ، ولولا تظاهر أهل الباطل ، ودولة أهل الضلال ، ووثوب أهل الشك ، لقلت قولا تعجب منه الا ولون والاخرون ثم وضع يده الشريفة على فيه ، وقال : يا محمد اصمت كما صمت آباؤك من قبل.

٢٨ ـ كش : حمدويه وإبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن خيران الخادم قال : وجهت إلى سيدي ثمانية دراهم وذكر مثله سواء (١) وقال : جعلت فداك إنه ربما أتاني الرجل لك قبله الحق أو قلت يعرف موضع الحق لك ، فيسألني عما يعمل به ، فيكون مذهبي أخذ ما يتبرع في سر قال : اعمل في ذلك برأيك فان رأيك رأيي ، ومن أطاعك أطاعني (٢).

٢٩ ـ كش : علي بن محمد ، عن أحمد بن محمد ، عن إبراهيم بن محمد الهمداني قال : كتبت إلى أبي جعفر عليه‌السلام أصف له صنع السميع بي ، فكتب بخطه عجل الله نصرتك ممن ظلمك ، وكفاك مؤنته ، وأبشر بنصر الله عاجلا إنشاء الله و بالاجر آجلا وأكثر من حمدالله (٣).

٣٠ ـ كش : علي بن محمد ، عن محمد بن أحمد ، عن عمر بن علي بن عمر ابن يزيد ، عن ابراهيم بن محمد قال : وكتب إلي : قد وصل الحساب تقبل الله.

____________________

(١) هذا لفظ الكشى في رجاله. يريد الحديث الذى تقدم تحت الرقم ٢٧ ، فما وقع بينهما من حديث مشارق الانوار غفلة منه قدس‌سره.

(٢) رجال الكشى ٥٠٨.

(٣) رجال الكشى تحت الرقم ٥٠٦.

١٠٨

منك ورضي عنهم ، وجعلهم معنا في الدنيا والاخرة ، وقد بعثت إليك من الدنانير بكذا ، ومن الكسوة بكذا ، فبارك لك فيه ، وفي جميع نعم الله إليك.

وقد كتبت إلى النضر أمرته أن ينتهي عنك ، وعن التعرض لك ولخلافك وأعلمته موضعك عندي ، وكتبت إلى أيوب أمرته بذلك أيضا وكتبت إلى موالي بهمدان كتابا أمرتهم بطاعتك ، والمصير إلى أمرك ، وأن لا وكيل سواك (١)

____________________

(١) المصدر تحت الرقم ٥٠٦ و ٥٠٩.

١٠٩
١١٠

* ( تاريخ ) *

الامام أبي الحسن الهادي

* ( صلوات الله عليه ) *

١١١

١١٢

* ( أبواب ) *

* ( تاريخ الامام العاشر ، والنور الزاهر ، والبدر الباهر ) *

* ( ذى الشرف والكرم والمجد والايادى ، أبى الحسن ) *

* ( الثالث على بن محمد النقى الهادى ، صلوات الله ) *

* ( عليه وعلى آبائه وأولاده ما تعاقبت الايام ولليالى ) *

١

* ( باب ) *

* ( أسمائه ، والقابه ، وكناه ، وعللها ، وولادته عليه‌السلام ) *

١ ـ مع (١) ع : سمعت مشايخنا رضي‌الله‌عنهم يقولون : إن المحلة التى يسكنها الامامان علي بن محمد والحسن بن علي عليهما‌السلام بسر من رأى كانت تسمى عسكر (٢) فلذلك قيل لكل واحد منهما العسكري (٣) ٢ ـ قب : اسمه علي وكنيته أبوالحسن لا غيرهما ، ألقابه النجيب ، المرتضى الهادي ، النقي ، العالم ، الفقيه ، الامين ، المؤتمن ، الطيب ، المتوكل العسكري ويقال له أبوالحسن الثالث ، الفقيه العسكري.

____________________

(١) معانى الاخبار ص ٦٥

(٢) قال الفيروزآبادى : وعسكر اسم سر من رأى ، واليه نسب العسكريان أبوالحسن على بن محمد بن على بن موسى بن جعفر وولده الحسن وماتا بها.

(٣) علل الشرائع ج ١ ص ٢٣٠

١١٣

وكان أطيب الناس مهجة ، وأصدقهم لهجة ، أملحهم من قريب ، وأكملهم من بعيد ، إذا صمت عليه هيبة الوقار ، وإذا تكلم سيماء البهاء ، وهو من بيت الرسالة والامامة ، ومقرالوصية والخلافة شعبة من دوحة النبوة منتضاه مرتضاه ، وثمرة من شجرة الرسالة مجتناه مجتباه ، ولد بصريا من المدينة النصف من ذي الحجة سنة اثنتي عشرة ومائتين.

ابن عياش يوم الثلثاء الخامس من رجب سنة أربع عشرة وقبض بسر من رأى الثالث من رجب سنة أربع وخمسين ومائتين ، وقبل يوم الاثنين ثلاث ليال بقين من جمادى الاخرة نصف النهار ، وليس عنده إلا ابنه أبومحمد عليهما‌السلام ، وله يومئذ أربعون سنة ، وقيل أحد وأربعون وسبعة أشهر.

امه ام ولد يقال لها سمانة المغربية ويقال إن امه المعروفة بالسيدة ام الفضل فأقام مع أبيه ست سنين وخمسة أشهر ، وبعده مدة إمامته ثلاثا وثلاثين سنة ويقال وتسعة أشهر ، ومدة مقامه بسرمن رأى عشرين سنة ، وتوفي فيها وقبره في داره.

وكان في سني إمامته بقية ملك المعتصم ، ثم الواثق ، والمتوكل والمنتصر والمستعين ، والمعتز ، وفي آخر ملك المعتمد استشهد مسموما وقال ابن بابويه : وسمه المعتمد (١)

٣ ـ كشف : قال محمد بن طلحة : أما مولده عليه‌السلام ففي رجب سنة مائتين وأربع عشرة للهجرة ، وامه ام ولد اسمها سمانة المغربية ، وقيل غير ذلك وأما اسمه فعلي وأما ألقابه فالناصح ، والمتوكل ، المفتاح ، والنقي والمرتضى ، وأشهرها المتوكل وكان يخفي ذلك ويأمر أصحابه أن يعرضوا عنه لانه كان لقب الخليفة يومئذ (٢).

____________________

(١) مناقب آل أبى طالب ج ٤ ص ٤٠١

(٢) كشف الغمة ج ٣ ص ٢٣٠.

١١٤

ومات في جمادى الاخرة لخمس ليال بقين منه من سنة أربع وخمسين ومائتين في خلافة المعتز فيكون عمره أربعين سنة غير أيام.

كان مقامه مع أبيه ست سنين ، وخمسة أشهر ، وبقي بعد وفات أبيه ثلاثا وثلاثين سنة وشهورا ، وقبره بسرمن رأى (١)

وقال الحافظ عبدالعزيز : مولده سنة أربع عشرة ومائتين ومات سنة أربع وخمسين ومائتين فكان عمره أربعين سنة ، قبره بسر من رأى دفن بها في زمن المنتصر يلقب بالهادي امه سمانة ، ويقال : إنه ولد بالمدينة النصف من ذي الحجة سنة اثنتي عشرة ومائتين ، وقبض بسر من رأى في رجب سنة أربع وخمسين ومائتين وله يومئذ إحدى وأربعون سنة وستة أشهر ، وقبره بسر من رأى في داره (٢) وقال ابن الخشاب : ولد أبوالحسن العسكري علي بن محمد في رجب سنة مائتين وأربع عشرة من الهجرة.

وكان مقامه مع أبيه محمد بن علي ست سنين وخمسة أشهر ، ومضى في يوم الاثنين لخمس ليال بقين من جمادى الاخرة سنة مائتين وأربع وخمسين من الهجرة ، وأقام بعد أبيه ثلاثا وثلاثين سنة وسبعة أشهر إلا أياما ، قبره بسر من رأى امه سمانة ويقال لها : منفرشة المغربية ، لقبه الناصح ، والمرتضى ، والنقي ، و المتوكل ، يكنى بأبي الحسن (٣)

٤ ـ عم : ولد عليه‌السلام بصريا من المدينة (٤) للنصف من ذي الحجة سنة اثنتي عشرة ومائتين وفي رواية ابن عياش يوم الثلثا الخامس من رجب ، وامه

____________________

(١) كشف الغمة ج ٣ ص ٢٣٢.

(٢) المصدر ص ٢٣٢.

(٣) المصدر ص ٢٤٤.

(٤) قرية أسسها موسى بن جعفر عليه‌السلام على ثلاثة اميال من المدينة ، وقد كثر ذكرها في الحديث ، راجع المناقب ج ٤ ص ٣٨٢.

١١٥

ام ولد ، يقال لها : سمانة ، ولقبه النقي ، والقائم والفقيه ، والامين ، والطيب ويقال له : أبوالحسن الثالث (١).

٥ ـ وقال الشيخ في المصباح : روي أن يوم السابع والعشرين من ذي الحجة ولد أبوالحسن علي بن محمد العسكري عليهما‌السلام ، وقال في موضع آخر : قال ابن عياش خرج إلى أهلي على يد الشيخ الكبير أبي القاسم هذا الدعاء « اللهم إني أسألك بالمولودين في رجب محمد بن علي الثاني وابنه علي بن محمد المنتجب إلى آخر الدعاء »

ثم قال : وذكر ابن عياش أنه كان مولد أبي الحسن الثالث يوم الثاني من رجب ، وذكر أيضا أنه كان يوم الخامس ، وقال : وروى إبراهيم بن الهاشم القمي قال : ولد أبوالحسن العسكري عليه‌السلام يوم الثلثاء لثلاث عشر ليلة مضت من رجب سنة أربع عشرة ومائتين.

٦ ـ كا : ولد صلى الله عليه للنصف من ذي الحجة سنة اثنتي عشرة ومائتين وروي أنه عليه‌السلام ولد في رجب سنة أربع عشرة ومائتين (٢) وامه ام ولد يقال لها : سمانة (٣).

٧ ـ ضه : كان مولده عليه‌السلام يوم الثلثا للنصف من ذي الحجة سنة اثنتي عشر ومائتين.

٨ ـ الفصول المهمة : صفته أسمر اللون ، نقش خاتمه « الله ربي وهو عصمتي

____________________

(١) اعلام الورى ص ٣٣٩.

(٢) زاد في المصدر : ومضى لاربع بقين من جمادى الاخرة سنة أربع وخمسين ومائتين وروى أنه قبض عليه‌السلام في رجب سنة أربع وخمسين ومائتين ، وله أحد و أربعون سنة وستة أشهر ـ وأربعون سنة على المولد الاخر الذى روى. وكان المتوكل أشخصه مع يحيى بن هرثمة بن أعين من المدينة إلى سرمن رأى ، فتوفى بها ودفن في داره.

(٣) الكافى ج ١ ص ٤٩٧

١١٦

من خلقه »

٩ ـ كف : ولد عليه‌السلام يوم الجمعة ثاني رجب وقيل خامسه ، سنة اثنتي عشرة ومائتين في أيام المأمون ، امه سمانة ، نقش خاتمة « حفظ العهود من أخلاق المعبود كانت له سرية لاغير ، وكان له خمسة أولاد ، وتوفي يوم الا ثنين ثالث رجب سنة أربع وخمسين ومائتين سمه المعتز وبابه عثمان بن سعيد.

١١٧

٢

* ( باب ) *

* ( النصوص على الخصوص عليه ) *

* ( صلوات الله عليه ) *

١ ـ ك : ابن عبدوس ، عن ابن قتيبة ، عن حمدان بن سليمان ، عن الصقر ابن دلف قال : سمعت أبا جعفر محمد بن علي الرضا عليهما‌السلام يقول : إن الامام بعدي ابني علي أمره أمري ، وقوله قولي ، وطاعته طاعتي ، والامامة بعده في ابنه الحسن (١).

٢ ـ عم (٢) شا : ابن قولويه ، عن الكليني (٣) ، عن علي بن إبراهيم عن أبيه ، عن إسماعيل بن مهران قال : لما خرج أبوجعفر عليه‌السلام من المدينة إلى بغداد في الدفعة الاولة من خرجتيه ، قلت له عند خروجه : جعلت فداك إني أخاف عليك في هذا الوجه ، فالى من الامر بعدك؟ فكر بوجهه إلي ضاحكا وقال : ليس [ الغيبة ] حيث ظننت في هذه السنة ، فلما استدعى به إلى المعتصم صرت إليه فقلت له : جعلت فداك فأنت خارج فإلى من هذا الامر من بعدك؟ فبكى حتى اخضلت لحيته ثم التفت إلي فقال : عند هذه يخاف على ، الامر من بعدي إلى ابني علي (٤)

____________________

(١) كمال الدين ج ٢ ص ٥٠ في حديث.

(٢) اعلام الورى ص ٣٣٩

(٣) الكافى ج ١ ص ٣٢٣.

(٤) الارشاد المفيد ص ٣٠٨.

١١٨

٣ ـ عم (١) شا : ابن قولويه : عن الكليني (٢) عن الحسين بن محمد ، عن الخيراني ، عن أبيه قال : كنت ألزم باب أبي جعفر عليه‌السلام للخدمة التي وكلت بها وكان أحمد بن [ محمد بن ] عيسى الاشعري (٣) يجيئ في السحر من آخر كل ليلة ليتعرف خبرعلة أبي جعفر عليه‌السلام وكان الرسول الذي يختلف بين أبي جعفر وبين الخيراني (٤) إذا حضر قام أحمد وخلابه.

قال الخيراني : فخرج ذات ليلة ، وقام أحمد بن محمد بن عيسى عن المجلس وخلابي الرسول واستدار أحمد فوقف حيث يسمع الكلام فقال الرسول : مولاك يقرئك السلام ويقول لك : إني ماض والامر صائر إلى ابني علي وله عليكم بعدي ماكان لي عليكم بعد أبي ، ثم مضى الرسول.

ورجع أحمد إلى موضعه ، فقال لي : ما الذي قال لك؟ قلت : خيرا ، قال :

____________________

(١) اعلام الورى ص ٣٤٠.

(٢) الكافى ج ١ ص ٣٢٤

(٣) أبوجعفر أحمد بن محمد بن عيسى بن عبدالله بن سعد بن مالك بن الاحوص ابن السائب بن مالك بن عامر الاشعرى من بنى ذخران ـ بضم الذال ـ بن عوف بن الجماهر بالضم ـ بن الاشعر [ الاشعث ] قال النجاشى : أول من سكن قم من آبائه سعد بن مالك بن الاحوص ، وكان السائب بن مالك وفد إلى النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله وأسلم وهاجرالى الكوفة وأقام بها.

كان شيخ القميين ورئيسهم الذى يلقى السلطان ، وفقيههم غيرمدافع ، لقى أبا الحسن الرضا وأبا جعفر الثانى وأبا الحسن الثالث عليهم‌السلام وله كتب وهو الذى أخرج من قم أحمد بن أبى عبدالله البرقى وسهل بن زياد الادمى ومحمد بن على الصير في للطعن في روايتهم.

(٤) كذا في نسخة الاصل طبقا لما أخرجه قدس‌سره من كتاب الارشاد ، لكنه تصحيف والصحيح كما في نسخة الكافى واعلام الورى « بين أبى جعفر وبين أبى » فان الخيرانى يذكر القصة عن أبيه

١١٩

قد سمعت ما قال ، وأعاد علي ماسمع فقلت : قد حرم الله عليك ما فعلت (١) لان الله تعالى يقول « ولا تجسسوا » (٢) فان سمعت فاحفظ الشهادة ، لعلنا نحتاج إليها يوماماوإياك أن تظهرها إلى وقتها.

قال : أصبحت (٣) وكتبت نسخة الرسالة في عشر رقاع ، وختمتها ودفعتها إلى وجوه أصحابنا ، وقلت : إن حدث بي حدث الموت قبل أن اطالبكم بها فافتحوها واعملوا بما فيها.

فلما مضى أبوجعفر عليه‌السلام لم أخرج من منزلي حتى علمت أن رؤوس العصابة قد اجتمعوا عند محمد بن الفرج (٤) يتفاوضون في الامر ، فكتب إلي محمد بن الفرج يعلمني باجتماعهم عنده يقول : لولا مخافة الشهرة لصرت معهم إليك ، فاحب أن تركب إلي! فركبت وصرت إليه فوجدت القوم مجتمعين عنده فتجارينا في الباب فوجدت أكثرهم قد شكوا.

فقلت لمن عنده الرقاع وهو حضور : أخرجوا تلك الرقاع فأخرجوها فقلت لهم : هذا ما امرت به ، فقال بعضهم : قد كنا نحب أن يكون معك في هذا الامر

____________________

(١) فيه ازراء على أحمد بن محمد بن عيسى حيث ادعى أنه استرق السمع لنجواهما استراق السمع حرام وهكذا فيما سيأتى من انكاره للنص طعن عظيم ، ولكن الظاهر للمتأمل في الحديث أنه ـ بعد ضعف السند بل جهالته ـ متهافت ـ المعنى من جهات شتى.

منها أن الظاهر من كلام الاشعرى واستفهامه « وما الذى قال لك؟ » النكير على ماقال ، خصوصا من قوله بعد ذلك « قد سمعت ماقال » وليس فيما قال الرسول : « مولاك يقرئك السلام ويقول لك » الخ سر الا النص من الامام الماضى على ابنه أبى الحسن الهادى عليهما‌السلام.

(٢) الحجرات : ١٢.

(٣) في الكافى ونسخة اعلام الورى : فلما أصبح أبى كتب ، وهكذا فيما يأتى بنقل الخيرانى عن أبيه.

(٤) هو محمد بن الفرج الرخجى ثقة من رجال أبى الحسن الرضا « ع » والجواد والهادى عليهم‌السلام له كتاب مسائل ، يظهرمن بعض الاخبار أنه كان وكيل أبى الحسن الهادى « ع » كما سيأتى عن الخرائج في الباب الاتى تحت الرقم ٢٤ و ٢٥.

١٢٠