الإنفاق في سبيل الله

عز الدين بحر العلوم

الإنفاق في سبيل الله

المؤلف:

عز الدين بحر العلوم


الموضوع : الأخلاق
الناشر: دار الزهراء
الطبعة: ٠
الصفحات: ١٩٤

لذلك لا عجب إذا رأينا أهل البيت عليهم‌السلام ينحون في عطائهم إلى تحقيق هذه الغاية فنشاهد أغلب الوقائع التي كانوا يقدمون فيها العطاء إلى المحتاجين كان الإنفاق فيها من القسم اثاني فلم يكن عطاؤهم نزراً يقصدون به رفع حاجة الفقير الوقتية ولئلا يرجع السائل عن بابهم بخيبة أمل ، بل كان عطاؤهم وفيراً يقصدون فيه تبديل حالة السائل وتغيير عنوانه من فقير عاطل إلى غني عامل.

تقول مصادر التاريخ أن الإمام الحسن بن علي عليها‌السلام اعطى سائلاً قصده خمسين ألف درهماً وخمسمائة دينارٍ ، وأعطى طيلسانه للحمال الذي جاء ينقل هذا المال وفي واقعة أخرى نراه ( صلوات الله عليه ) يعطي سائلاً قصده عشرين ألف درهم وعندما شاهد السائل هذه الأريحية ، وهذا الكرم قال والحيرة تأخذ عليه مسالك التفكير :

يا مولاي الا تركتني أبوح بحاجتي ، وأنشر مدحتي.

فأجابه الإمام : وهو يردد هذه الأبيات.

نحن أناس نوالنا خضل

يرتع فيه الرجاء والأمل

تجود قبل السؤال أنفسنا

خوفاً على ماء وجه من يسل (١)

إن آل البيت الهاشمي عندما يعطون شعارهم في العطية ( إذا أعطيت فأغني ).

وهذا معنى العطاء الجزل الذي حصل أغنى من وصل إليه.

ولنقف أمام هاتين الواقعتين من عطاء الإمام عليه‌السلام فبالامكان أن نستفيد من خلالهما الأمور التالية :

__________________

(١) لاحظ لهاتين الواقعتين المجالس السنية : ٥ / ٣٥٠.

١٨١

الأمر الأول : أدب العطاء ويظهر ذلك من مبادرة الإمام بالعطاء قبل أن يبدأ السائل بالمسألة وبذلك حفظ له كرامته فلم يمهله ليعرض عليه حاجته وتبدو على وجهه إمارات الذل ، بل بادره بقضاء حاجته.

وقد حصل مثل ذلك لسائل آخر في مجلس الإمام الرضا عليه‌السلام فقد نقل لنا أحد الرواة أن سائلاً سأل الإمام أن يعطيه مقداراً من المال لأنه فقد نفقته فقال له :

« قد افتقدت نفقتي وما معي ما ابلغ به مرحلة فإن رأيت أن تنهضني إلى بلدي ».

ويأتي الجواب من الإمام قائلاً : اجلس رحمك الله ، ثم دخل الحجرة ، وخرج ، وقد رد الباب وأخرج يده من أعلى الباب ، وقال اين الخراساني ؟ فقال : أنا ذا.

فقال : خذ المائتي دينار فاستعن بها في مؤنتك واخرج فلا أراك ولا تراني ثم خرج.

وهنا تكلم أحد الحاضرين قائلاً : جعلت فداك لقد أجزلت ورحمت فلماذا سترت وجهك عنه ؟ فقال : مخافة أن أرى ذل السؤال في وجهه لقضائي حاجته.

أما سمعت حديث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله المتستر بالحسنة تعدل سبعين حجة والمذيع بالسيئة مخذول ، والمتستر بها مغفور له أما سمعت قول الأول :

متى آته يوم أطالب حاجة

رجعت إلى أهلي ووجهي بمائة (١)

__________________

(١) وسائل الشيعة ـ ٦ / ٣١٩.

١٨٢

الأمر الثاني : اغناء السائل. إن الإمام عندما يعطي هذا المقدار من المال وبهذه الكثرة لا يخلوا الحال فيه :

فإما أن يكون من بيت مال المسلمين حيث يتصرف فيه بحسب ولايته الشرعية وهو أعرف بصرفه.

أو أنه من ماله الشخصي ويتصرف فيه تصرفاً شخصياً.

وفي كلتا الحالتين لا يتصرف جزافاً ولا يجوز لنا أن نقول : إنه بعمله هذا يبعثر المال.

ولعل الحكمة من ذلك هو إنعاش الفقير بإغنائه ليكون ما يقدمه له مساعدةً لتغيير حالته من الفقر إلى الغنى فيستعين بذلك المال على الكسب ، والتجارة وشق طريقه في هذه الحياة على نحو أفضل مما هو عليه ، فهو بعمله هذا ينقذ إنساناً شاءت الأقدار أن تسوقه إلى هذا المجرى من العيش الردئ.

شمولية العطاء

ولم يقتصر عطاء الإمام على السائل ، بل كان للحمال الذي جاء لنقل المال حصة من الإحسان حيث قدم له الإمام طيلسانه ، ولا بد أن نعرف أن طيلسان الإمام ليس شيئاً عادياً ، وإلا فلو كان شيئاً عادياً لما قدمه لهذا المسكين ولو كان حمالاً إن الإمام عليه‌السلام بهذه الهدية يريد ارضاء جميع الأطراف ، وعدم خروج فقير من الفقراء من مجلسه كسير النفس ، ولذلك أرضى حتى الواسطة في النقل فطابت نفس الحمال وهو يضع الطيلسان على كتفيه.

هذه لون من العطاء.

١٨٣

وهناك لون آخر نشاهد وقائعه تمر مع مسيرة الإمام علي بن الحسين عليها‌السلام الحياتية فإن عطاءه كان يشتمل على نحوين من الإحسان.

عطاء الإمام من القسم الأول :

تقول مصادر التاريخ ان الإمام زين العابدين عليه‌السلام كان يخرج في الليل وهو يحمل الطعام ، والكساء ، والدراهم ، والدنانير ، وربما حمل الحطب على كتقه ليوزع كل ذلك على الفقراء ، وهو متنكر لا يريد أن يعرفه الفقراء ، ولكنهم عرفوه بعد وفاته لأنهم افتقدوه بعد انقطاعه عنهم.

وليس هذا النوع من العطاء بعيداً عن الإمام زين العابدين عليه‌السلام فقد تلقاه عن مسيرة جده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام وشاركه بهذه المسيرة أولاده ، وأحفاده من أئمة أهل البيت ( صلوات الله عليهم ) وكانوا يقولون لمن يعترض عليهم هذه الطريقة لما فيها من الانهاك ، والتعب ، ولربما بعض الشيء من النقص عندما تصدر من أحدهم وهو على جانب كبير من المهابة والأجلال : « صدقة الليل تطفئ غضب الرب ».

وكان كثير من الأئمة يسيرون على هذه الطريقة مع بعض أرحامهم وهم لا يعرفونه ولربما صدر من بعضهم الدعاء عليه لأنه لم يصله ، والإمام يغضي عن ذلك ولا يلتفت إليه لئلا يعرفه.

كل ذلك للحفاظ على كرامة المحتاجين والتستر على الحالة التي هم عليها.

١٨٤

عطاء الإمام من القسم الثاني :

عتق العبيد

لظروف وأسباب قد لا تكون خافية على من درس أوضاع الجزيرة العربية آنذاك وبقية الممالك ، والمدن التي كان سوق العبيد فيها رائجاً ، والتجارة بهم رابحة فإن الإسلام لم يواجه الأمة وهو في أول المسيرة بالغاء الرقيق إذ لم يكن بالإمكان منع ما جرى عليه العرف السائد في وقته.

وبما أن الإسلام حرص على غلق باب الرق ، وكان هذا من الأسس الأولية لبناء المجتمع الإسلامي لذلك عالج هذه المشكلة من طريقين :

الأول : غلق باب الرق ابتداءً إلا في حالة الحرب بين المسلمين والكفار جهاداً ، أو دفاعاً وبشروط يتعرض لها الفقهاء في بحوثهم الفقهية.

الثاني : تصريف ما كان موجوداً من الرقيق بفتح الباب لعتقهم حيث جعل من جملة ما يكفر به عند ارتكاب بعض الخطايا عتق الرقبة.

وهكذا فيمن ملك أحد العمودين جانب الإب ، أو الأم ، فإنه يعتق عليه قهراً.

ومثل ذلك موضوع الطوارئ القهرية التي تحل بالإنسان من الأمراض وغيرها. فإنه يعتق قهراً عند حلول ذلك الطارئ القهري

١٨٥

كما لو قطعت يده ، أو رجله ، أو عمي وما شاكل.

وبعد كل هذا اخذ الإسلام يشوق الناس إلى التقرب إلى الله بعتق العبيد ، وجعل ثواباً عظيماً لمن يحرر نسمة ، ويخلصها من قيود العبودية ... وبذلك فتح الروافد الكثيرة لتصريف ما كان موجباً من العبيد لينهي مشكلة تأصلت بين الناس في ذلك الوقت (١).

وعلى هذا سار المحسنون فكانوا يتسابقون على شراء العبيد ، وعتقهم لوجه الله سبحانه وكان من جراء هذه الروافد تخفيف حدة العملية الرقية ، وكساد سوق الرقيق إلى أن وصل الأمر إلى تقلصها بل وانها قد انعدمت في أيامنا هذه.

ولكن الملاحظ من الواقع الذي يعيشه أهل البيت عليهم‌السلام اتجاه هذه المشكلة انهم لم يكتفوا بتصريف العبيد بشرائهم وعتقهم بل كانوا يقومون بأعمال أخرى تربوية واجتماعية مضافاً إلى عملية العتق والتحرير.

ولنبدأ مع الإمام علي بن الحسين عليه‌السلام من المراحل الأولى التي يشتري فيها العبد ويهيؤه للعتق :

المرحلة الأولى : وتبدأ بتعليم العبد ، وتثقيفه ثقافة إسلامية ، وتأديبية بالأداب التي يريدها الإسلام.

المرحلة الثانية : وبعد ذلك يعتقه لوجه الله لا على نحو الجزاء عن كفارة ليكون الغرض من العمل هو التقرب الصرف لله سبحانه ، ونيل مرضاته.

__________________

(١) لقد تعرضنا لموضوع الرق ومعالجة الإسلام له وحل مشكلته بشكل موسع في كتابنا الحجر وأحكامه في الشريعة الإسلامية / ٤٥٤.

١٨٦

المرحلة الثالثة : تزويده بالمال ليساعده على الاستعانة به في الكسب والتجارة ليشق طريقة في هذه الحياة من جديد لا أن يكون كلاً على الناس كما كان كلاً على مولاه قبل عتقه.

وكان عليه‌السلام يتحين الفرص المناسبة لعتقهم ، ويكون ذلك في موسم الأعياد من شهر رمضان ، أو الأضحى ليضيف إلى فرحة العتق فرحة استقبال العيد بحرية كاملة.

أما معاملته معهم فكانت معاملة رقيقة تنسيهم ذل العبودية والرقية ـ وعلى سبيل المثال ـ فإن الإمام زين العابدين لم يكن يعاقب عبده لو صدر منه ما يوجب العقوبة بل كان يسجل عليه خطأه ، ويحصيه ، وينتظر إلى أحد العيدين رمضان ، أو الأضحى ، وعندها يجمعهم ، ويقرأ لهم ما ارتكبوه من الأخطاء كل ذلك يجريه معهم بلطف ، وأدب لا بزجز ، وخشونة. وبعد أن يأخذ منهم إعترافهم بما صدر منهم بعد تذكير كل منهم بوقت الخطأ ، ومكانة.

واذا ما تم كل ذلك أصدر حكمه عليهم بقوله :

قد عفوت عنكم.

ولم يكتف بذلك بل يقول لهم بعدها :

فهل تعفون عني ما كان مني إليكم ؟.

فيقولون : قد عفونا عنك وما أسأت.

وهل يكتفي بهذا المقدار من الإعتذار ، والتنازل ؟ ويأتي الجواب : لا ، بل يوقفهم ويكلفهم بإصدار عفوهم عنه بمظهر الدعاء قائلاً لهم :

١٨٧

قولوا : اللهم اعفوا عن علي بن الحسين كما عفا عنا (١).

وبعد أن يستجيبوا لما طلب منهم من العفو على هذا النحو من الدعاء يحررهم ، ويعتقهم لوجهه تعالى ، ويعطيهم بعض المال ليبدأوا بذلك مسيرتهم في حياتهم الجديدة.

ومن خلال هذه المسيرة مع الإمام عليه‌السلام في معاملة عبيده التي تتكرر كل عام مرة ، أو مرتين نتعرف على مدى ما يتحلى به الإمام عليه‌السلام من لطف ، وأدب ونفس رقيقة ، وروح تربوية عالية ، فهو لم يعاقب عبيده إذا أخطأوا ، بل يطلب منهم العفو ، وهو صاحب العفو ، ولا يتركهم يشعرون بالتقصير او التصاغر أمامه يطلب منهم العفو ، وهو من مصدر القوة.

ويكلمهم بهدوء ، واتزان ، وبلسان يقطر رقة قائلاً لهم :

فهل عفوتم عني ما كان مني إليكم ؟

ولنرى ما كان منه اليهم ؟ فمن كان يحمل مثل هذه النفسية الرفيعة ماذا يصدر منه طلية المدة التي يكونون ضيوفاً عليه في طريق تسريحهم إلى عالم الحرية.

ان الذي يصدر منه ما هو إلا الحنو ، والشفقة ، واللطف ، والرعاية بكل معانيها ، وقد عودهم أن يجالسهم ، ويأكل معهم ، ويلبسهم أحسن اللباس ، ولا يجور عليهم. كل ذلك ليعلمهم كيف يشقون طريقهم في حياتهم الجديدة بعد العتق.

معاملة طيبة ونتيجة حسنة.

__________________

(١) المجالس السنية : ٥ / ٤٠٣.

١٨٨

فمن العبودية إلى الحرية.

ومن الجهل إلى العلم.

ومن الفقر إلى الغنى.

ولو فتشنا كتب التاريخ لرأينا هذه السيرة هي نفس السيرة التي جرى عليها بقية الائمة من أهل البيت عليهم‌السلام مع العبيد بل مع الفقراء والمحتاجين لا بل ومع كل أحد من الناس بغض النظر عن العناوين التي تميز بعض الناس عن بعضهم الآخر.

سلام الله عليكم يا أهل بيت النبوة ، وموضع الرسالة ومختلف الملائكة ، ومهبط الوحي ، والتنزيل.

وسلام الله عليكم يوم ولدتم ، ويوم متم ، ويوم تبعثون ، وإن كنتم أحياء عند ربكم ترزقون.

١٨٩
١٩٠

الفهرست

تعال معي نتصفح الكتاب................................................. ... ٩

ملكية الفرد للمال ......................................................... ١٣

التكافل الإجتماعي ......................................................... ١٩

١ ـ الإنفاق الإلزامي

أ ـ الضرائب المترتبة على الأموال............................................ ٢٧

أولاً .. الزكاة ............................................................... ٢٧

من تجب عليه الزكاة ....................................................... ٣٢

ما تجب فيه الزكاة .......................................................... ٣٣

من تصرف إليه الزكاة ..................................................... ٣٣

ثانياً .. الخمس............................................................... ٣٤

الموارد التي يجب فيه الخمس .................................................. ٣٤

من يستحق الخمس ......................................................... ٣٥

فكرة الخمس من التكافل ................................................... ٣٦

ب ـ الضرائب المترتبة على الأعمال ........................................ ٣٦

١ ـ كفارة القتل........................................................... ٣٦

٢ ـ كفارة الافطار في شهر رمضان ......................................... ٣٧

٣ ـ كفارة الافطار في قضاء شهر رمضان .................................... ٣٧

٤ ـ فدية الافطار عن مرض................................................ ٣٧

١٩١

٥ ـ كفارة الظهار......................................................... ٣٧

٦ ـ كفارة الايلاء ......................................................... ٣٧

٧ ـ كفارة اليمين......................................................... ٣٧

٨ ـ كفارة النذر .......................................................... ٣٨

٩ ـ كفارة العهد .......................................................... ٣٨

١٠ ـ كفارة المخالفة في الاحرام ............................................ ٣٨

٢ ـ الانفاق التبرعي

قبل أن نبدأ ............................................................... ٤٠

الطرق التي سلكها القرآن الكريم للحث على الإنفاق........................... ٤٤

١ ـ التشويق إلى الإنفاق والبذل والحث عليه ................................ ٤٤

الصورة الأولى من التشويق الضمان بالجزاء .................................... ٤٥

١ ـ الآيات التي اقتصرت على ذكر الجزاء فقط .............................. ٤٥

٢ ـ الآيات التي تطرقت لنوعية الجزاء ....................................... ٥٠

الصورة الثانية من التشويق : جعل المنفقين من المتقين أو المؤمنين.................. ٥٦

الصورة الثالثة من التشويق الانفاق ينمي المال .................................. ٦٧

١ ـ الإنفاق تجارة لن تبور ................................................. ٦٨

٢ ـ الإنفاق ـ ينمي المال كما تنبت الأرض الزرع .......................... ٧٠

٣ ـ الإنفاق ـ قرض يضاعفه الله .......................................... ٧٣

الصورة الرابعة من التشويق : الله يأخذ الصدقات............................... ٨١

الصورة الخامسة من التشويق : الاسراع بالتصدق قبل فوات الأوان............... ٨٤

الصورة السادسة من التشويق : للصدقة مزايا عديدة............................ ٨٧

الفقير هدية الله إلى الغني .................................................... ٩٠

تشويق غير المنفقين على التوسط بهذا العمل

أ ـ الإنساني .............................................................. ٩٢

١٩٢

ب ـ التأنيب على عدم الإنفاق ............................................. ٩٥

ج‍ ـ الترهيب والتخويف على عدم الانفاق ................................. ١٠٥

شروط الإنفاق ........................................................... ١٠٩

الشرط الأول : ابتغاء وجه الله .............................................. ١١٢

الشرط الثاني : الاعتدال في الانفاق......................................... ١٢٦

التحذير من الوقوع في التهلكة .............................................. ١٣١

الإنفاق بدون تبذير ....................................................... ١٣٢

الشرط الثالث : الإنفاق من الطيب ومما تحبون ............................... ١٣٤

الإنفاق مما تحبون ......................................................... ١٣٩

الشرط الرابع : أن لا يتبع العطاء بالمن والأذى ............................... ١٤١

صفات ممدوحة في المنفق

١ ـ صدقة السر ........................................................ ١٥٢

٢ ـ الإيثار على النفس .................................................. ١٥٦

الذين يسخرون من المتصدقين ............................................. ١٥٨

٣ ـ عدم رد السائل ..................................................... ١٥٩

مشكلة التسول .......................................................... ١٦٠

٤ ـ التماس الدعاء من السائل ............................................ ١٦١

٥ ـ عدم الرجوع في الصدقة ............................................. ١٦٢

صفات ممدوحة في الفقير

١ ـ أغنياء من التعفف ................................................... ١٦٤

٢ ـ دعاء السائل للمنفق وحمده لله ........................................ ١٦٥

٣ ـ أن لا يسأل إلا مع الحاجة ........................................... ١٦٧

الإحسان إلى الارحام ...................................................... ١٧٢

آيات عامة في الإحسان .................................................... ١٧٦

١٩٣

أدب العطاء عند أهل البيت عليهم‌السلام .......................................... ١٨٠

عطاء الإمام عليه‌السلام من القسم الأول ......................................... ١٨٤

عطاء الإمام عليه‌السلام من القسم الثاني .......................................... ١٨٥

عتق العبيد ............................................................... ١٨٥

الفهرست ................................................................ ١٩١

١٩٤