قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

أشهد أنّ عليّاً وليّ الله بين الشرعيّة والابتداع

أشهد أنّ عليّاً وليّ الله بين الشرعيّة والابتداعأشهد أنّ عليّاً وليّ الله بين الشرعيّة والابتداع

أشهد أنّ عليّاً وليّ الله بين الشرعيّة والابتداع

تحمیل

أشهد أنّ عليّاً وليّ الله بين الشرعيّة والابتداع

207/608
*

الشهادة بالولاية على عهد الرسول والأئمّة المعصومين

حكى الشيخ عبد النبي العراقي ـ عن المرحوم الميرزا هادي الخطيب الخراساني في النجف (١) ـ وغيره عن الشيخ محمّد طه نجف أنّه سمع مَن يثق بدينه أنّه قد وقف على كتاب ( السلافة في أمر الخلافة ) للشيخ عبد الله المراغي المصري من علماء القرن السابع الهجري في مكتبة المدرسة الظاهرية بدمشق (٢) ، وفيه : أن أبا ذرٍّ ، وفي آخر : سلمان : قد شهدا بالولاية لعليٍّ في أذانهما بعد واقعة الغدير ، وقد سمع ذلك بعض الصحابة ونقلوه إلى رسول الله ، وهم على اعتقاد بأنّ النبيّ سيستنكر هذا الفعل ويوبّخهما ، لكنّهم هم الذين لاقوا التأنيب والتوبيخ من قبل رسول الله ؛ إذ قال لهم بما مضمونه : أما وعيتم خطبتي يوم الغدير لعلي بالولاية ؟ وما قلته قبل ذلك في أبي ذر وأنّه أصدق ذي لهجة ؟ وإنّي قد عنيت بكلامي أمراً ، وخصوصاً حينما جمعتكم في ذلك الحر الشديد والصحراء الملتهبة عند غدير خُمّ . ويكون معنى كلامه صلى‌الله‌عليه‌وآله إنّي أحبّ أن يُؤتى بهذا ، ولكن لا ألزمكم به .

أنا لا اريد أن استدل بهذا الكلام في بحثي ، لأنّه كلام رجل عامي ومرسل لا يمكن الاعتماد عليه في الاستدلال ، وذلك لوجود قرائن وأدلة قوية تعينني للوصول إلى ما اريد قوله مستغناً عن هذه الحكاية وامثالها ، لكني في الوقت نفسه لا استبعد صدور هذا النص عن سلمان وأبي ذر ، لأنّهما كان بمقدورهما التعرف على ملاكات الأحكام وروح التشريع ، لكونهما من خلص أصحاب الرسول وحواري الإمام علي .

وقد جاء في كتاب الاحتجاج عن عبد الله بن الصامت ، قال : رأيت أبا ذر

__________________

(١) الهداية في كون الشهادة بالولاية جزء كسائر الاجزاء : ٤٥ .

(٢) أخبرني غير واحد بأنّهما سمعا من أشخاص كانوا قد شاهدوا الكتاب في المكتبة الظاهرية ، لكنّي لم أقف على الكتاب رغم بحثي عنه أخيراً .

left