باب اسم الفاعل
اعلم : أن اسم الفاعل : إمّا أن يكون فيه الألف واللام أو لا يكون ، فإن كانت : فإمّا أن يكون مفردا أو مجموعا جمع تكسير أو جمع سلامة بالألف والتّاء ، أو مثنى ، أو مجموعا جمع سلامة بالواو والنون :
فإن كان مفردا أو جمع تكسير أو جمع سلامة بالألف والتاء جاز فى معموله الذى يليه النّصب والخفض إن كان المعمول معرّفا بالألف واللام أو بالإضافة إلى ما فيه الألف واللام أو إلى ضميره ؛ نحو قولك : «هذا الضّارب الرّجل ، والضّارب غلام الرجل» ، «وهذا الرّجل أنا الضّارب غلامه» ، وإن كان المعمول غير ذلك ، لم يجز فيه إلا النّصب ، نحو قولك : «هذا الضّارب زيدا والضّاربك».
وإن كان مثنى أو جمع سلامة بالواو والنون :
فإن أثبتّ النون ، لم يجز فيه إلا النّصب (١) ، وإن حذفتها ، جاز النصب ، إن قدّرت حذفها للطّول ، والخفض ، إن قدّرت حذفها للإضافة ؛ فتقول : «الضارباك ، والضاربا زيدا ، والضّاربو زيدا» بنصب زيد وخفضه ، وسواء فى ذلك كون اسم الفاعل بمعنى المضىّ أو الحال أو الاستقبال.
وإنّ لم يكن فيه الألف واللام : فإمّا أن يكون بمعنى المضى أو الحال أو الاستقبال :
فإن كان بمعنى الحال ، أو الاستقبال ـ جاز فيه وجهان : حذف النون أو التنوين وخفض المعمول الذى يليه ، وإثباتهما ونصبه باسم الفاعل ؛ نحو قولك : «هذا ضارب زيدا ، وهذان ضاربان زيدا ، وهؤلاء ضاربون زيدا ، وهذا ضارب زيد ، وهذان ضاربا زيد ، وهؤلاء ضاربو زيد».
وإن كان بمعنى المضىّ : فإمّا أن يكون من فعل / متعد إلى واحد ، أو من فعل متعد إلى أزيد.
فإن كان من فعل متعد إلى واحد : فحذفت (٢) النون أو التنوين والخفض ؛ نحو
__________________
(١) م : باب اسم الفاعل قولى : «إن أثبت النون ، لم يجز فيه إلا النصب» مثال ذلك : هذان الضاربان زيدا ، والضاربون زيدا. أه.
(٢) في أ: فحذف.