العلويون في الكوفة من عاملهم أبي عليّ الحسن بن هارون الهمداني ، وخاصة عمر بن يحيى الّذي كان يرعى العلويين في الكوفة ، ويرعى الناس بماله وجاهه. وكان يحجّ بهم ، فعزل عندها الحسن بن هارون ، وولّى مكانه أبا بكر عبد الله بن عبيد الله البرجمالي (١).
٩٨ ـ أبو بكر البرجمالي :
واسمه عبد الله بن عبيد الله ، ولّاه الخليفة (الراضي لله) إمارة الكوفة سنة (٣٢٨) وذلك بعد أن عزل عنها الحسن بن هارون (٢).
٩٩ ـ المبرقع :
ثار بالكوفة في شهر ذي الحجّة سنة (٣٥٣) للهجرة ، رجل ادّعى بأنّه علوي ، ولم يكشف عن وجهه ، ولا عن اسمه ، ولم يعرف أيّ شيء عنه سوى أنّه كان مبرقعا.
وفي هذه السنة ، ذهب (معزّ الدولة) إلى الموصل لمحاربة (ناصر الدولة) فتمّ الصلح بينهما ، على أن يدفع (ناصر الدولة) إلى (معزّ الدولة) مبلغا قدره ألف ألف درهم في كلّ سنة ، فاستغل (المبرقع) ذهاب معزّ الدولة إلى الموصل فقام بثورته ، ولمّا عاد معزّ الدولة إلى بغداد (٣) ، هرب المبرقع (٤).
وهكذا ثار وهرب ولا أحد يعرف شيئا عنه.
__________________
(١) المصدر السابق. ص ٢٤٠.
(٢) الصولي ـ أخبار الراضي والمتقي. ص ١٣٩ و٢٤٠.
(٣) ابن الأثير ـ الكامل. ج ٨ / ٥٥٤.
(٤) المصدر السابق. ج ٨ / ٥٥٩.