من أموال وسلاح وغير ذلك.
وعند ما ثار محمّد بن خالد القسريّ بالكوفة سنة (١٣٢) للهجرة ، أرسل يزيد بن عمر بن هبيرة إلى حوثرة بن سهيل الباهلي يأمره بالذهاب إلى الكوفة ، ولمّا وصل حوثرة إلى الكوفة ، وجد أنّ محمّدا القسريّ قد استولى عليها وأحكم سيطرته فيها ، عندها رجع حوثرة إلى واسط. (١)
ولمّا قتل يزيد بن عمر بن هبيرة في واسط ، قتله أبو جعفر المنصور ، قتل حوثرة بن سهيل الباهلي ومن معه ، وذلك سنة (١٣٢) (٢) للهجرة.
١٠١ ـ محمّد بن خالد القسريّ :
وهو : محمّد بن خالد بن عبد الله القسريّ ، البجليّ ، ثار بالكوفة في ليلة العاشر من شهر محرم سنة (١٣٢) للهجرة وسوّد (٣) قبل أن يدخلها الحسن ابن قحطبة بن شبيب ، ثمّ ذهب إلى قصر الإمارة ، وطرد (زياد بن صالح الحارثي) خليفة يزيد بن عمر بن هبيرة على الكوفة آنذاك ، وطرد كذلك رئيس شرطته (عبد الرحمن بن بشير العجلي) ومن معهما من أهل الشام. (٤)
ولمّا سمع حوثرة بن سهيل الباهلي بذلك جاء إلى الكوفة ، عندها تفرّق الكثير من جيش محمّد القسريّ ، وبقي معه نفر قلّة من أهل الشام ، ومن اليمانية ممن هرب من مروان بن محمّد ، فبعث أبو سلمة الخلّال إلى محمّد القسريّ ، يأمره بالخروج من قصر الإمارة خوفا عليه من حوثرة ،
__________________
(١) تاريخ خليفة بن خياط. ج ١ / ٤٠٥.
(٢) تاريخ ابن خياط. ج ١ / ٤٠٩ ، والكنديّ ـ ولاة مصر. ص ١٤٤ ، وابن الأثير ـ الكامل. ج ٥ / ١٦٦ ، والزركلي ـ الأعلام. ج ٢ / ٢٨٨.
(٣) سوّد : أي جعل شعاره السواد ، وهو شعار الدولة العباسية.
(٤) تاريخ اليعقوبي. ج ٣ / ٨٢. وتاريخ الطبري. ج ٧ / ٤٨٧. وابن الأثير ـ الكامل. ج ٥ / ٤٠٥.