قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

المذاهب والفرق في الإسلام النشأة والمعالم

المذاهب والفرق في الإسلام النشأة والمعالمالمذاهب والفرق في الإسلام النشأة والمعالم

المذاهب والفرق في الإسلام النشأة والمعالم

المؤلف :الدكتور صائب عبد الحميد

الموضوع :الفرق والمذاهب

الناشر :مركز الرسالة

الصفحات :125

تحمیل

المذاهب والفرق في الإسلام النشأة والمعالم

71/125
*

وقَلَبَ آخرون : القول مع إقذاع في الكلام ، فوصفوا المعتزلة بأنّهم (مخانيث الخوارج) ! (١).

لكنّ الإباضية خالفوا المعتزلة ـ كما خالفوا أهل البيت عليهم‌السلام ـ ووافقوا الحشوية والأشعرية في مسألة خلق القرآن (٢).

الجبرية :

لقد احتاج الاُمويون منذ البداية إلى تبرير سياستهم الجائرة وركوبهم المعاصي ، فذهبوا إلى تأويل بعض آي القرآن الكريم بما يفيد الجبر والتسيير ، ليقولوا للناس إنّ ما صنعناه إنّما هو من قضاء الله تعالى وقدره ، وليس من أيدينا ، بل حتّى مناصبهم هذه فهي من الله تعالى فهو الذي جاء بهم إلى الملك وملّكهم ، لأنّه تعالى مالك الملك يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممّن يشاء !! هكذا ليكونوا أبرياء من كلّ ما ارتكبوه في طريقهم إلى انتزاع الملك ! وليكونوا مخوّلين في كلّ ما يصنعون بعد ذلك.. وبمثل هذا التأويل الفاسد أصبح يتكلّم بعدهم علماء كبار !! يقول ابن العربي في معرض « تأسّفه ! » على مصرع الحسين عليه‌السلام : « ولو لا معرفة أشياخ الصحابة وأعيان الاُمّة بأنّه أمر صرفه الله عن أهل البيت... وما أسلموه أبداً » ! (٣)

_____________

(١) الفكر السياسي عند الإباضية : ٨٢. ونسبه إلى ابن تيمية ! والصواب أنّه كلام معروف قبل ابن تيمية (٧٢٨ ه‍) بقرون ، فقد نقله البغدادي (٤٢٩ هـ‍) بنصّه في كتاب / الفرق بين الفِرق : ٨٢.

(٢) الفكر السياسي عند الإباضية : ٧٩.

(٣) العواصم من القواصم ـ بتعليق محب الدين الخطيب : ٢٤٥.

left