٤ ـ جر المضاف الممنوع من الصرف بالكسرة :
من أثر الإضافة أنها تجعل المضاف الممنوع من الصرف مجرورا بالكسرة ، بعد أن كان مجرورا بالفتحة نيابة عنها. ومن ذلك قوله تعالى : (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) [التين : ٤] ، حيث (أحسن) ممنوع من الصرف للوصفية ووزن الفعل ، فيجر بالفتحة نيابة عن الكسرة ، لكن لأنه وقع مضافا فإنه يجرّ بالكسرة.
ملحوظة فى إعراب المضاف :
أنوه إلى أن المضاف (وهو الجزء الأول من الإضافة) له موقعه الإعرابىّ من الكلام ، وعلامته الإعرابية التى تتحدد بتحدد الموقع الإعرابى ، وبنية المضاف.
ثانيا : الأثر التركيبى فى المضاف إليه
للتركيب الإضافى أثر فى المضاف إليه ، فإذا وقعت الكلمة أو الجملة مضافا إليه فإنها تصبح مجرورة أو فى محلّ جر ، شأنها فى ذلك شأن المسبوق بحرف من حروف الجر ، وإن كان مما لا ينصرف كان ممنوعا من الصرف ، أى : يجرّ بالفتحة نيابة عن الكسرة.
مثال ذلك : ماء الكوب معقم ، (الكوب) مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الكسرة.
وتقول : يدخل عقلى شرح المعلمين ، (المعلمين) مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الياء ؛ لأنه جمع مذكر سالم.
ولما دخلنا فى جوف صحراء ، (صحراء) مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة.
وقوله تعالى : (هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ) [المائدة : ١١٩] جملة (ينفع الصادقين صدقهم) فى محل جرّ بالإضافة. وضمير الغائبين (هم) مبنى ، فى محل جر بالإضافة.