الماء - ج ٣

أبو محمّد عبدالله بن محمّد الأزدي [ ابن الذهبي ]

الماء - ج ٣

المؤلف:

أبو محمّد عبدالله بن محمّد الأزدي [ ابن الذهبي ]


الموضوع : الطّب
الناشر: مؤسسة مطالعات تاريخ پزشكى ، طب اسلامي ومكمل
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٢٧

لدن :

اللّادِن : معروف ، وأصْلُه طَلّ يقع على بعض أوراق الشَّجر وذلك الطّلّ رطوبة غليظة تلتصق بالأوراق فتأتى المعز فترعاها فتتشبَّث بشعرها فتؤخذ عنها. وقيل هو رطوبة غير طَلِيّة تنشأ على أوراق الشّجر وقيل أنّه عَرَق المعز. وهو حارّ فى آخر الأولى يابس فى الثّانية ، والذى يكون فى البلاد الجنوبيّة أسخن. وقيل إنّه بارد قابض ، وليس كذلك. وأجوده الدَّسم الوَزِيْن الطّيّب الرّائحة الذى الى الصُّفرة ولا رَمْلِيّة فيه وينحلّ كلّه فى الدّهن. وهو جيّد لِلُطْفِ جَوهره مُسَخّن بحرارته مُلَيّن لصلابة الأورام ، مفتِّح للسُّدَد ولأفواه العُروق ، ولذلك يُدِرّ البَول. نافع من النّزلات ومن السُّعال المتولِّد عنها. ومن أوجاع الأذن مع دُهن الورد قُطورا. ومن ألَم الأوجاع طَلاء. ومن الزُّكام شَمّا. ومع دُهن الآس ينفع من تَساقط الشَّعَر ويُحَسِّنه. ومن برد المعدة ضِمادا. ويُخرج الجنين الميت والمشيمة ويدرّ الحيض حُمولا وتَدخينا. والشّربة منه الى درهم. ومضرّته بالمحرورين. ويصلحه الصَّندل وماء الورد وقيل يضرّ بالسُّفْل ، ويُصلحه السُّنبل الرُّومىّ ، وبدله المَيْعَة السّائلة.

لذذ :

اللَّذَة ، قال شيخنا العلّامة : هى ادراك الملائم من جهة ما هو مُلائم أى : من الجهة التى هو بها مُلائم وإنْ كان له أحوال أخرى هو بها مُنافٍ كالفاكهة الحلوة فإنّها لذيذة من جهة ملاءمتها بسبب حَلاوتها ومن جهة مُنافيتها بسبب ما تُحدثه من العُفونة ونحوها.

وقال فى القانون (٩) : هى حَسَنَة بالملائِم ، وكلّ حَسَنٍ فهو بقوّة حِسّيّة.

٣٠١

ويكون الإحساس بانفعالها فانْ كان بملائِم أو بمنافٍ كان لذَّة وألما بحسب ما يتأثّر. وقال فى الأدوية القَلبيّة (١٠) هى أيضا إدراك الحصول لكَمَال الخاصّ بالقوّة المدرِكَة.

وهى ادراكٌ ونَيلٌ لوصول ما هو عند المدرِك كمالٌ وخَيْرٌ من حيث هو كذلك. والألم ادراكٌ ونَيْلٌ لوصول ما هو عند المدرِك آفَةٌ وشَرّ. وقد يَختلف الخير والشّرّ بحسب القياس فالشّىء الذى هو عند الشّهوة خير ، فهو مِثْل المَطْعَم والملبس الملائم ، والذى هو عند الغضَب خير فهو الغَلَبة ، والذى هو عند العقل خير فتارةً باعتبار الحقّ وتارة باعتبار الجميل. ومن العقليّات نَيْلُ الشُّكر ووفور المدح والحمد والكرامة. وبالجملة فانّ هِمَم ذوى العقول فى ذلك مختلفة ، وكلّ خيرٍ بالقياس الى سَيء ما فهو الكمال الذى يختصّ به وبنحوه باستعداده الأوّل. وكلّ لذّة فانّها تتعلّق بأمرَين ، بكَمالٍ خَيْرِيّ وبإدراك له من حيث هو كذلك.

ولعلّ ظانّاً يظنّ أنّ الكَمال والخيرات ما لا يُلْتَذُّ به اللّذّة التى تُناسب مَبْلَغَه مثل الصّحّة والسّلامة فلا يُلتذّ بهما ما يُلْتَذّ بالحلو وغيره ، فجوابه بعد فَرْض التّسليم بصحّة أنّ الشَّرْط كان الحصول والشّعور جميعا ، فليس شَرطاً أنّ المُحَسّات اذا استقرّت لم يُشْعَر بها. على أنّ المريض والوَصيب يجد عند الثُّؤُوْب الى الحالة الطّبيعيّة مُغانَصة (١١) غير خفيّة ، وعند تمام الشّفاء يجد التّدريج لذّة عظيمة.

لذع :

اللَّذْع : حُرْقَة كحُرْقَة النّار أو مَسّ النّار وحِدَّتِها. ولَذَعَتْهُ النّارُ : لَفَحَتْهُ. ولَذَعَ

٣٠٢

الحُبُّ قَلْبَه آلمه.

ولَذَعَهُ بلسانه ، على المَثل : أوْجَعَه بكلامه. واللَّوْذَعِيُ : الحديد الفُؤاد واللّسان ، والذّكي الذّهن ، كأنّه يَلْذَع من ذَكائه. قال الهذليُّ :

فمَا بالُ أهْلِ الدّارِ لم يتفرَّقوا

وقد خَفّ عنها اللّوذعيُ الحُلاحِلُ (١٢)

وقال أبو دؤاد الأَيَادِىّ :

فَدَمْعِى مِنْ ذِكْرِها مُسْبِلُ

وفى الصّدْرِ لَذْعٌ كجَمْرِ الغَضَا (١٣)

وهذا على المعنى الأوّل.

لزق :

لُزاق الذّهب : هو الأشَقّ ، وتقدّم فى (أ. ش. ق).

واسمٌ لدواء يُصنع من معدن يجلب من أرمينيّة. وأجوده النَّقىّ من الأحجار الشّبيه بلون الكرّاث.

واسم أيضا لشَىء يتّخذ من بَول الصّبيان بأنْ يوضع فى هاون نُحاس أحمر ثمّ يُسْحَق فيحلّ من النُّحاس شىء يُعقد فى الشّمس. وبعضُهم يجعل هذا نوعا من الزّنجار ينفع من القُروح الخبيثة يتنقيته لها.

ولُزاقُ الحَجَر أو لُزاق الرُّخام دواء يُتَّخَذ من نُشَارة الأحجار أو الرُّخام مُضافة الى غبر الجلود ويُلْزَق به الشَّعَر النّابت فى العين. وإنْ ذُرّ منه على الجراحات الطّريّة ألْحَمَها ومنعَها من النُّضْج.

واللَّزُوْق واللّازوق : دواء للجُرْح يَلْزَمُ وضْعُه عليه حتّى يَبْرَأ.

٣٠٣

لسب :

اللَّسْب : اللَّدْغ ، يقال : لَسَبَتْهُ الحيّة والعقرب والزُّنبور ، تَلْسِبُه وتَلْسُبُه ، لَسْباً : لَدَغَتْهُ. وأكثر ما يُستعمل فى العقرب. واللَّسْب واللّدغ واللّسع بمعنى واحد ، ولَسِبَ العسلَ ونحوه ، يَلْسَبُه لَسَباً : لَعَقَهُ.

لسع :

اللَّسع : اسم لما يَضرب بمؤخَّره. وهو لذوات الابَر من العقارب والزّنابير. وأمّا الحيّات فانّها تنهش وتعضّ. وفى الحديث : (لا يُلْسَع المؤمنُ من جُحْر مرَّتين) (١٤) وفى رواية : (لا يُلدغ). وهو استعارة ، أى : لا يؤتَى المؤمنُ بمضرَّة من وَجْه واحد مرَّتين.

لسن :

اللِّسان : جارحة الكلام ، يُذَكَّر ويؤنَّث ، والجمع ألْسِنَة وألْسُنٌ. وهو آلة للكلام وادراك الطُّعوم ، مركَّب من لحم اسفنجىّ مازجته شُعَب من الشّرايين والأوردة وغيرها. وينقسم فى طوله الى قِسْمَين لا يتميّزان به فى الحسّ ، ويجمع بينهما غِشاء يتَّصل بغشاء الفم. وله رِباط يشدُّه باللَّحَى. وفى أصله لحم غُدَدِىّ يسمَّى مُوَلِّد اللُّعاب. يقبل الرُّطوبة من فوَّهات العُروق ويؤدِّيها الى الفم. وتحت اللّسان عِرْقان كبيران أخضران يتوزَّع منهما عُروق كثيرةٌ ، يُسَمَّيان بالصُّرَدَين.

ولسان الحَمل : معروف ، بارد يابس فى الثّانية ، وفيه قَبْض وتجفيف ، وهو لذلك ينفع من القُروح الخبيثة كالجَمْرَة والنّملة والشّرَى وداء الفيل المتقرِّح فى

٣٠٤

أوَّلِهِ ، وحَرْق النّار ، وسائر الأورام الحارّة والخنازير (١٥) ضِمادا مع دُهن اللَّوز. ومن قُروح الفم واللّثة المسترخية والدّامية وورم اللَّوزتين مَضْمَضَة وشُربا لمائه. واذا شُرِب ماؤه مُفْرَداً أو مع مُعِيْن له قطع سَيلان الدَّم من أىِّ موضع كان. واذا طُبخ وأُكِل مع يَسيرِ خَلّ ومِلْح نفَع من قُروح الأمعاء والاسهال المزمن. وعَصيره اذا قُطِّر فى الأذن نفع من الوَجَع الحارّ ، واذا أُدِيْفَ به السّادج وقُطِّر فى العَين نَفَع من الرَّمَد.

والشّربة من عصيره من أوقيّة الى ثلاثةٍ ، ومن بَزْرِه من درهم الى ثلاثة مَقْلُوّاً ، لقَطْع الاسهال. وبدله ورق الحمّاض.

ولسان الثّور : معروفٌ ، حارّ رَطْب فى الأولَى ، قريب الى الاعتدال.

فيه خاصّيّة لتفريح القب وتقويته لما فيه من اسهال السَّوداء المتولِّدة عن الصَّفراء فيحصُل بذلك تَنقيةٌ لجوهره الرُّوح ودَمِ القلب.

ويُسَكِّن الأعراضَ الحاصلةَ عن الأخلاط المحترقة باخراجها كالوَسْواس والخفَقان والقَرْع وخَبَث النَّفْس والسُّعال الذى عن خُشونة الصَّدر. وأفضلُه الشّامىّ.

والشّربة من الماء الذى قد أُغْلِىَ فيه من أُوقيّة الى أُوقيّتين بالسُّكّر.

وبدله وزنه من الوَرْد المنزوع الأقماع ، ونصفُ وزنه من الابريسم.

ولسانُ العُصْفُور : نبات معروف ، سُمِّىَ بذلك لشَبَههِ بلسان العُصفور ، حارّ فى الثّانية رطب فى الأولى.

يَزيد فى الباه ويُحَرِّك على الجماع.

ناف من الخفَقان وضَعْف القَلْب ووجع الخاصرة.

ويفتِّت الحصاةَ ويُدِرُّ البَولَ.

٣٠٥

والشّربة منه من درهم الى درهمين.

وبدله جَوْزُبَوّا.

ومَضَرّته بالكُلَى. ويصلحه البارد الرّطب فى الأولى.

ولسان الكلب : نبات له ورق كورق لسان الحمَل الّا أنّه أطول منه. أملس مُحَدَّد الأطراف. وفى طعمه حَرارة مع قليل مَرارة. وله ساق يعلو نحو الذِّراعَين. وتتشعَّب منها شُعَب كثيرة دِقاق معقَّدة عليها زهر فرفيرىّ يخلف بَزرا دَقيقا أصهب اللّون.

حارٌّ فى الأولى يابسٌ فى الثّانية.

مُلْصِق للجراحات. مُدْمِلٌ للقُروح.

شُرْبُ ماءِ طَبيخهِ نافعٌ من صلابة الطّحال. والشّربة من الماء المذكور من أوقيّتين الى ثلاثةٍ بالعسل.

ولِسان السَّبُع : نبات له أوراق طِوال خَشنة مُشْرِفَة الجوانب تميل خُضرتها الى بياضٍ وصُفرةٍ. وله قُضبان خوَّارة تعلو نحو ذِراعين عليها دوائر كبار فيها زهر فرفيرىّ وله أصْل مُرَبَّع فى طُول الاصبع ، أسود اللّون ينبت فى الرّبيع.

حارّ يابس فى الثّالثة.

شُرْبُ ماءِ مطبوخهِ نافع من الحصاة التى فى الكُلَى والمثانة.

واللُّسّان : عُشبة يسمِّيها أهل الحجاز والبوادي أُذُن الثّور ، لها ورق ينفرش على الأرض خَشن كخُشونة لسان الثّور يسمو من وسطها قضيب نحو الذّراع فى رأسه نَوْرَة كحلاء. باردة رطبة فى الأولى.

دواء نافع من البثور التى تظهر فى اللِّسان. ومن القُلاع مَضْمَضَمة بماء مطبوخِها. ومن حرارة المعدة والخفَقان شُرْباً.

٣٠٦

لصف :

اللَّصَف ، لغة فى الأصَف. ومرّ ذِكْرُه. وهو شىء يُشْبِه الخِيار.

ونَبات يسمَّى آذان الأرنب ، له ورق كورق لسان الحمَل. وهو حارّ يُحّسِّن لون الوجه حَكّاً.

لطع :

اللَّطَع : بياضُ باطنِ الشَّفَة ، وأكثر ما يَعْتَرِى السُّودان. ورِقَّة الشَّفة ، وتحاتّ الأسنان الّا أسْناخها. يقال منه : عَجوز لَطْعاء : اذا تحاتّت أسنانُها ، وأنشد ابن دريد على هذا المعنى :

عُجَيِّزٌ لَطْعاء دَرْدَبِيْس (١٦)

لعب :

اللُّعْبَة : الأحمق الذى يُتَمَسْخَر به. ومُلاعِب ظِلّه : طائر بالبادية. وربما قيل له خاطِف ظِلّه ، واللُّعاب : ما سال من الفم. ولُعاب النّحل : عَسَلُه. ولُعاب الحيّة : سمّها. ولُعاب العَنكبوت : ما يُخرجه من فَمِه من نَسْج ، ويسمَّى بخيط اللُّعاب.

وثَغْر مَلْعُوْب : ذو لُعاب. واللُّعبة البَرْبَرِيّة : هى كالسُّوْرَنْجان. وتقدّم الكلام على السُّورنجان فى (غ. ر. ب).

لعس :

اللَّعَس : سَواد فى الشّفة ، وهو مما يُستحسن فيها. قال ذو الرّمّة :

٣٠٧

لمياءُ فى شَفَتَيْها حُوَّةٌ لُعُسٌ

وفى اللِّثّاتِ وفى أَنْيابِها شَنَبُ (١٧)

والمتَلَعِّس : الشّديد الأكل. وهو الأكُول الحريص. ويُوصف به الذّئب فيُقال : لَعُوس.

لعق :

اللَّعُوق ، لغةَ : اسمٌ لكلِّ ما يُلْعَق من طَعام أو دَواء إمّا بالإصبع ، فيُقال : لَعَق الشَّىء يَلْعَقُه لَعْقاً : اذا لحَسَه ، أو بالمِلْعَقَة. وهو اسم لما يُلعق من الأدوية ، والجمع لُعُوقات.

وأمّا اللُّعُوقَات فهى أشياء رطبة ذات قَوام كالفَالُوْذَجَات الرَّقيقة تُلْعَق بالملعقة وتُمسَك فى الفم ويُبْلَع ما يتحلَّل منها قليلا قليلا لتَطول مُدّة اجتيازها للمرىء فتتأدَّى إليه وإلى المعدة.

ويقال : لَعَق إصبعه ، إذا مات.

وداء لَعُوق : خفيف ، سهل الشّفاء.

وليس معى إلّا لَعُوق من دواء ، أى : شىء قليل.

لعى :

اللّاعية : شُجَيْرَة صَغيرة مُدَوَّرة الورق تَنبت فى سفح الجبل لها وَرْد أصفر اللّون طيّب الرّائحة قليل. تَستافه النَّحل أيّام الرَّبيع ، وهى اذا رَعَتْهُ كان عَسلها مُسْهِلاً وفيه مَرارة ما.

وهى حارّة يابسة فى آخر الثّالثة ، ولها لَبَن غزير يُسْهِل اسهالاً قويّا يَنفع من

٣٠٨

الاستسقاء الزِّقِّى ، وكذلك ورقها اذا طُبخ وأُكِل نفع من هذا المرض. واذا دُقَّ ورقُها طَريّاً وشُرِب عصيرُه أو دُقَّ يابسا واسْتُعْمِل قيّأ وأسهل البلغم والصّفراء.

واللَّعْوَة : السَّواد حول حلمة الثّدى.

واللَّعْوَة ، طبّا : داء يُصيب بدن الانسان ، فيتساقط لحمُه سريعا ، ولا علاج له الّا الكَيُّ أو البَتْر ثمّ تنقية البَدَن من داخله وخارجه بما هو موصوف له من الايارجات والشِّيافات والأدهان ، ممّا هو مذكور فى مواضعه.

لغب :

اللَّغَب : ما بين الثّنايا من اللّحم.

لغد :

اللُّغْد ، واللُّغْدُوْد واللَّغْدِيد : لحمة فى الحلق عند اللهاة بين الحنَك وصفحة العُنُق ، أو ما طاف بأقْصَى الفم الى الحلق من اللّحم. والجمع اللَّغاديد. وعن أبى زيد ، اللُّغْد : مُنتهَى شحمة الأذن من أسفلها. واللَّغانين لحم بين النَّكَفَتَين واللّسان من باطنٍ ، ويقال لها من ظاهرٍ لَغَادِيد ، واحدُها لُغدُود ولُغنُون ، وهى النَّكَفَة.

لغم :

المَلاغِم : ما طاف بالفم من خارجه. وتَلَغَّم بالطِّيب : اذا جعله هناك.

وعن ابن دريد : تَلَغَّم بالطِّيب : اذا تلطَّخ به وتَطَلَّى (١٨).

وداءٌ مُلْغَم ، اذا لم تتوضَّح علاماتُه ، فلم يُهْتَدَ لعلاجه.

٣٠٩

لغو :

اللُّغَة : أصواتٌ يُعَبِّر بها كلُّ قوم عن أغراضهم. وأصلها لُغْوَة ، والجمع لُغات والنّسبة لُغَوي. ولَغا فلانٌ عن الصَّوات وعن الطَّريق : اذا مالَ عنه. قال ابن الأعرابىّ : واللَّغْوُ : النُّطق. يقال هؤلاء لُغَتُهم التى يَلْغُوْن بها ، أى : يَنطقون. واللَّغْو أيضا : السَّقَط وما لا يُعْتَدّ به من كلامٍ وغيره ، وما لا يحصل منه فائدة ولا نَفْع.

وجَعلوا منه قوله ، تعالى : (لا يُؤاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ) (١٩) قيل : أى لا يُؤاخذكم بالاثم فى الأيمان اذا كَفَرْتُم. وقيل هى التى يحلفها الانسان ساهياً أو ناسيا. وقيل : هى اليَمين فى المعصية أو فى الغضب أو فى الهزل. ومنه قوله ، جلّ ثناؤه :

(وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ) (٢٠).

لفت :

اللِّفْت : الشَّلْجَم ، وهو معروفٌ. منه برِّىّ ، وهو حارّ فى الثّانية ، رَطْب فى الأولَى ، ومنه بُستانىّ ، وهو أقلّ حرارةً وأكثر رُطوبةً. وهو يدرّ البول. ويَغْذُو كثيرا. ويهيّج المنىَّ لتوليده رِياحا ونَفْخاً. وهو عسر الانهضام. والمخلَّل منه لا يُدِرُّ ولا يُحَرِّك الباه لكن يُنَقِّق الشَّهوة ويُشَهِّى الطَّعام وبذره أجودُ للباه. وهو حارّ فى أوّل الثّالثة ، يابس فى الأولَى. ويدخل فى أدوية السُّموم.

لفح :

اللُّفّاح : نبات يَقْطِيْنىّ أصفر يُشبه الباذنجان ، والى التّفّاح أقرب ، طَيّب الرّائحة يُشَمّ. وهو نافع من السَّهَر ، ولأصحاب المِرَّة الصّفراء ، شَمّاً لا أكْلاً.

٣١٠

لقلق :

اللَّقْلَق : اللّسان. وطائر طويل العُنُق ، والجمع لَقَالِق. وهو حارّ المزاج ينفع الأمزجة الباردة ، ويُعين على الباه.

لقم :

اللُّقْمَة : اسم لما يُهيّئه الانسان للالتقام. واللَّقْمَة : الأكل كلُّه ، ومنه اشتقّ اسم لُقمَانَ ، على ما رُوِي. وقد مرّ ذكره فى (ح. ك. م) ويُروى أنّه ، عليه‌السلام ، قال : ما ملأ آدمي وعاءً شرّا من بطنه ، بِحَسْبِ ابن آدَمَ لُقَيْمَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَه ، فان كان لا بُدَّ فاعلا ، فثُلث لطعامه ، وثُلث لشرابه ، وثُلث لنفسه (٢١).

لقو :

اللَّقْوَة : داء يقع فى الوَجْه يَعْوَجّ منه الشّدق ، يقال لُقِىَ فهو مَلْقُوّ. ولَقَوْتُه أنا : أجْرَيْتَ عليه ذلك. وفى حديث ابن عمر : (انّه اكتوَى من اللَّقْوَة) (٢٢). وهى عِلّة ينجذب لها شقٌّ من الوجه غير طبيعيّة فتتغيّر هيئته الطّبيعيّة وتزول جَودة التقاء الشَّفتين والجفنين من شقٍّ ، وأنْ تخرج النَّفخة والبَزْقَة من جانبٍ.

وسببها :

ـ امّا استرخاء.

ـ وامّا تَشَنُّج لعَضَل الأجفان والوجه.

أمّا الاسترخاء فانّه عن أسباب معروفة ، ويكون صاحبه اذا مالَ الى شقٍّ جَذَبَ معه الشّقّ الثّانى فأرخاه وغيَّره انْ كان قوّيّا ، وانْ كان ضعيفا استرخَى وحده. وعند بعضهم أنّ الشّقّ الذى يُرَى مريضا هو الصَّحيح والذى يُرَى صَحيحا

٣١١

هو المريض. وأمّا التّشنّج ، وهو الأكثر ، فانّه يكون عن أسبابه مثل الكائن عن حُميّات حادّة واستفراغات عن اسهال أو قَىء أو رُعاف ونحوها. واذا تَشَنَّج شِقٌّ جَذَب الشّقّ الثّانى اليه.

وكلُ لَقْوَة امتدَّت ستّة أشهر فلا يُرجَى بُرؤها وقد تُنْذِر بفالَج أو سكتة. وقد زعم بعضُهم أنّ المَلْقُوَّ يُخاف عليه موت الفَجْأة الى أربعة أيّام فانْ جاوَزَها نجا. ومعرفة الشّقّ المأؤُوْف أنّه الذى اذا مُدَّ وأُصْلِح باليَد سَهُل رجوع الآخر بالطّبع الى شَكلِه. وعلامة الاسترخائيّة تَكَدَّر المحسّسات الثّلاث ، التى هى الشّمّ والذَّوق والبَصَر ، ولِيْن فى الجلد ولا يُحَسّ بتمدّد ، وينحدر الجفن الأسفل ، ويُرَى الغِشاء الذى على الحنك المحاذى لتلك العين مُسترخيا رَطْباً رَهْلاً. وعلامة التّشنّجيّة المذكورة تمدّد الجلدِ تمدّدا تَبْطُل معه الغُضون ويصلب عضل الوجه ، ويقِلّ الرّيق. وقيل أنّ الجلد من الجانب المتشنِّج الى نواحى الرّقبة يزداد استِرخاؤه ، وَرَدُّ الفَكّ باليد الى الشَّكل الطّبيعىّ أعسر ، ولا يمكن تغميض العين التى فى الجانب الصّحيح.

وعلاجه أنْ لا يُحَرَّك المَلْقُوّ الى الرّابع والسّابع مُطلقا ، ويُلَطَّف مِزاجه بمثل ماء الحمُّص والزَّيت ولا يُجَفَّف بمثل العَسَل والفِراخ. وانْ كانت الطّبيعة يابسة فتُحَرَّك فى اليوم الثّانى بحقنة لضرورة القَبْض والاستعجال الى الدّواء الحارّ الذى يُجَفِّف المادّة ويُغَلِّظُها ، ويُوجِب يُبْس العَصَب فيَضْعُف تأثير الدّواء فيه. ويجب العلاج بما يعالَج به الفالج والتّشنّج بحسب ما يُناسب. وقد جُرِّب أنّ المَلْقُوَّ اذا شَرب كلّ يوم وزن درهمين من أيارج هِرْمِس متَّصلا أثّر أثَرا قويّا. وممّا يجب أن يُسْقَى كلَّ يوم زنجبيلا ووجّاً معجونَين بالعسل بُكرة وعَشِيَّة قدر جَوزة. ويجب أنْ لا يُقْطَع عنه ماءُ العسل.

٣١٢

فاذا كان المرضُ رطبا فيجب أنْ يُرْبَط الشّقّ الذى فيه العِلّة على الهَيئة الطّبيعيّة ، فانْ كان تَشَنُّجا بدأتَ بتليينه أوّلاً ثمّ بتحليله. وانْ وَجَدْتَ عَلامةَ دَمٍ فَصَدْتَ العِرْقَ الذى تحت اللّسان. واذا لم تُنَقِّه الأدوية كُوِىَ على العِرْق الذى تحت أذُنه. وتُستعمل الممضوغات خاصّة الوَجَّ والجوز بَوّا وعاقِرْقَرْحا والاهْليلَج الأسود ، وأنْ يُمسَك الممضوغ فى الجانب المأوُوْف ، وأنْ يكون فى بيت مُظلم ويُعالَج بما ينقّيه.

والصِّبيان اذا أصابتهم اللّقوة فى آخر الرّبيع سَقَيْتَهم الأطْرِيْفَل الصّغير أيّاماً الى سبعة أيّام ، والغذاء ماءُ الحمُّص.

لكك :

اللَّكّ : صمغُ نباتٍ يُشبه المَرّ يُصبغ به ، وهو أحمر اللّون طيّب الرّائحة يُجْلَب من الهند. وقيل هو طَلّ يقع لى شَجر المَرّ. وهو حارّ يابس فى الثّانية ينفع من الخفَقان البارد السَّبب ، ومن اليَرقان والاستسقاء اللّحمىّ ، ويقوِّى الكبد ويفتح سُدَدَها ، ويقوِّى المعدة ، ويخفِّف رُطوباتها ، وينفع من صلابة الطِّحال ويفتح سُدَدَه ، ومن برد المثانة ، ومن الحميّات المزمنة ، ويُهْزِل السِّمان اذا استُعمل أيّاما على الرِّيق بأوقيّة من الخلّ فى كلّ مرّة. والشّربة منه من درهم الى مثقال. والأجود أنْ يُستعمل مَغْسُولا بأنْ ينقَّى من عِيدانه ويُسحق ناعما ويُصبّ عليه الماء الحارّ الذى قد أغْلِىَ فيه الزَّراوَنْد والإذخِر حتّى يثخن قَوامه جيّدا ثمّ يُصفَّى ويُرْمَى بثُفْلِه ويُترك الماء الى أنْ يصفو ويرسب ما فيه فيصفَّى الماء ويؤخذ الرّاسب فيجفَّف فى الظّلّ ويُرفع فى اناءِ زُجاجٍ لوقت الحاجة. واللُّكّ : ما يُرَكَّب به النَّصْل فى النِّصاب.

٣١٣

لكن :

الأَلْكَن : الذى لا يُقيم العربيّة من عُجْمَة فى لسانه ، لَكِنَ فهو ألْكَن.

لما :

أَلْمَأَ الى شَىءٍ : أشار اليه وذَكَرَه. وأَلْمَأَ به : أظْهَرَه وأبانه. أنشدنا شيخنا العلّامة يصف الشَّيب :

وأشْهَبُ مِنْ بُزاةِ الدَّهْرِ خَوَّى

علَى فُوْدِى فَأَلْمَأَ بالغُرابِ (٢٣)

أى : أنبأ به. وخَوَّى : أرسَل جناحيه. والفَوْدان : جَانبا الرّأس. واللَّمَأ : الذَّهاب بخُفْيَهٍ ، فهو ضِدّ ، كما تَرَى.

لمع :

الأَلْمَعِيُ : الذّكىّ المتوقِّد القلب ، الحديد اللّسان.

وقال الخليل ، رحمه‌الله : اليَلْمَع : الكذّاب ، ويقال : أَلْمَعي ، لغة فيه (٢٤).

وأَلْمَعَ العلاج بالمعلول : اذا بدت تَباشير بُرْئِه وشفائه.

ودواء يَلْمَعُ : اذا لم يكن مُوافقا للعلّة الموصوف لعلاجها ، ويُطلق على كلّ ما يُخْلِف الظّنّ ، قال :

إذا ما شَكَوْتُ الحُبّ كيما تُثيبنى

بِودِّي ، قالت : إنّما أنتَ يَلْمَعُ (٢٥)

واذا اسْوَدَّتْ حَلْمَة الثَّدى من الجارية ، فهى مُلْمِع ، أى : حامل.

وأَلْمَعَتْ به العلّة : مات منها.

٣١٤

لمم :

اللَّمَم : صغار الذُّنوب ، قال الله تعالى : (الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ) (٢٦) قال الفرّاء : الّا المتقارب من الذّنوب الصَّغيرة. قيل وهى مِثل القُبْلَة والنظرة وقيل هى النَّظرة من غير عَمْد وقيل هى أنْ يكون الانسان قد أَلَمَ بالمعصية ولَمَ يُصِرّ عليها.

ويقال : غُلام مُلِمّ : قارَبَ البُلوغ. ونخلة مُلِمٌ : قارَبَتِ الأَرْطَاب أو قاربت أنْ تُثْمِر. واللَّمَم ، أيضا : الجنون ، أو طَرَف منه يَلُمّ بالإِنْسَان ، أى : يَقْرُب منه.

وفى الحديث : (أنّ امرأة أتت النّبىّ (ص) فشَكت إليه لَمَماً يأتيها) (٢٧). فوصَف لها الشُّونِيز. وهو أيضا إصابة من الجِنّ تَلُمُ بالإنسان أحيانا وهى المسّ.

والعين اللّامَّة : التى تُصيب بسُوء فى حديث عبدالله بن عبّاس ، قال : (كان رسول الله (ص) يُعَوِّذ الحسَنَ والحسَين بقوله أعيذُكما بكلمات الله التّامّة مِنْ شَرّ كلّ شيطان وهامّة ومن شَرّ كُلّ عين لامّة ومِنْ شَرّ كلّ سامّة. ويقول هكذا كان إبراهيم يُعَوِّذ إسماعيل وإسحاق) (٢٨).

لمى :

اللَّمَى خ ، وأهل الحجاز يقولون اللُّمَى خ : سُمْرَة فى الشّفة أو شَرْبَةُ سَوادٍ فيها. وقال الأصمعىّ : هو سُمْرَة فى الشّفة. وقال مرّة أخرى : هو سواد فيها. وقال غيره الأَلْمَى البارِد : الرِّيْق. ويقال شَجَرة لَمْيَاء الظّلّ ، أى : سوداء كثيفة الوَرَق. وفى الحديث : (ظِلٌ أَلْمَى خ) (٢٩). هو المائل الى السّواد تشبيها باللَّمَى الذى يكون فى الشّفة واللّثّة من خُضْرَة أو زُرْقَة أو سَواد.

وقال بعضهم : اللَّمْيَاء من الشِّفاء : اللّطيفة القليلة الدَّم ، وكذلك اللّثّة اللَّمْياء

٣١٥

القَليلة اللّحْم. ويقال : رَجُلٌ أَلْمَى وامرأة لَمْيَاء وشَفَة لَمْيَاء : بيِّنة اللَّمَى.

لهب :

اللُّهْبَة : إشراق لَون الجسَد. واللهْبَة : العَطَش. الرَّجُل اللهْبَان : العَطْشَان.

واللهَب : لَهَبُ النّار ، والغُبار السّاطع.

ولَهَبُ الحمَّى : شِدَّة توقُّدها ، يقال مجازا تَشبيها لحرارتها بحرارة النّار.

لهج :

اللهجَة واللهَجة : اللِّسان ، وقيل : بل اللهْجَة : طَرَف اللِّسان.

لهد :

اللهْد : العَرَج يُصيب النّاس فى أرجلهم وأفخاذهم. واللهِيدَة : العَصيدة المُعتدِلة القوام.

لهزم :

اللهْزَمَتان : مُضْغَتَان فى أصْلِ الحَنَك ، وقيل هما تحت الأذُنين من أعلا اللَّحْيين والخدَّين ، والجمع لَهازِم.

لهو :

اللهَاة : اللّحمة المُشْرِفَة على الحَلْق وهى لحمة حَمْراء فى الحنَك مُعَلَّقَة على

٣١٦

عَكَدَة اللّسان. والجمع لَهَوَات ولَهَيات. وهى زائدة لحميّة معلَّقة على أعلا الحنجرة كالحِجاب ، أى : انّها بمنزلة اصْبَع الزَّمّار من المزمار ومَنفعتها تَدريج الهواء لئلّا يَقْرَع ببردِه الرّئة فجأة ولِتَمْنَع الدُّخان والغُبار ولتكون مقرِعة للصَّوت يَقوَى بها ويَعْظُم كأنّها بابٌ مؤصَد ، أى : مُطْبَق على مَخرج الصّوت بقَدَرِه ، ولذلك يَضُرّ قطعُها بالصّوت ويُهَيِءُ الرّئة لقبول البرد والتّأذِّى به.

لوب :

اللَّوْب واللُّوب : العَطَش الشّديد أو استدارة الحائِم حول الماء وهو عطشان لا يصل اليه.

واللُّوبَياء : نبات معروف ، مُذَكَّر يُمدّ ويُقْصَر. ولهذا النّبات ورق كورق اللَّبْلاب وحَبُّه هو المستعمل طبّا. وشكله كشكل الكُلَى ، ولونه منه ما هو الى الحمرة ومنه ما هو الى البياض ومنه ما هو الى السَّواد. وطبعه الحرارة والرُّطوبة فى وسط الدَّرَجَة الأولى. والأحمر أكثر حرارة. والأبيض أكثر رطوبة. يُدِرّ الحيض وخُصوصا مع دُهن النّاردِين. ويُدِرّ البَول. ويُحَرِّك الباهَ. وينفع الصَّدْر والرِّئة. وينبغى أنْ يؤكل مع الملح والصّعْتَر.

والمَلاب : ضَرْبٌ من الطِّيب فارسىّ ، وهو الزَّعفران. واللُّوْب : النَّحْل.

لوح :

اللَّوْح : كلُّ صَحيفة عَريضة من خَشَب أو عَظْم. وقيل أَلْوَاح الجسَد : عِظامُه ما خلا قَصَب اليدَين والرِّجلين. واللُّوح : الهواء بين السّماء والأرض ، وقد يُفْتَح. والعَطَش أو أخَفُّه أو سرعته. والمِلْوَاح : الطّويلُ ، والسَّريعُ العَطَش مِنَ

٣١٧

الدَّوابِّ ، عن أبى عُبيد. ولَوَّحَهُ المرضُ : غَيَّر لونه ، الى كُمْدَة.

لوز :

اللَّوْز : معروف اسم جنسٍ ، الواحدة لَوْزَة.

والحلو منه مُعتدل فى الحرارة والبُرودة. رَطْب فى الأولى.

والمُرّ حارٌّ يابس فى الثّانية.

والحلو ينفع من السُّعال ويُرَطِّب الصَّدر ويليّن الطّبيعة ويَزيد فى المنىّ وينفع من حُرْقَة البَول ويُسَمِّن.

والمُرّ ينفع من الرَّبو ويفتح سُدَدَ الكبد والطّحال ويقتل الدّود. والشّربة منه قدر أوقيّة. واستعماله بالسُّكَّر يمنع ثقله على المعدة.

واللَّوْزَتان : من أعضاء الحَلْق وهما اللَّحمتان النّابتان فى أصل اللّسان الى فوق كأنّهما أُذنان صَغيرتان وهما عُصَيبتان ومِنْ بينهما يكون طريق الطّعام الى المريء ، وهما تُساعدان على مَنْع الهواء من أنْ يندفع جُمْلَة عند الاستنشاق لئلّا يَشْرَق به الحيوان.

لوص :

اللَّوْص : وَجع الأذن. ووجع النَّحْر. وفى الحديث : (من سَبَق العاطس بالحمْد أمِنَ الشَّوْصَ واللَّوْص) (٣٠).

لوع :

اللَّوْعَة : وَجَع القلب وحُرقته من حُبّ أو هَمّ أو مَرَض.

٣١٨

لوف :

اللُّوف : نبات مُختلف منه كبير سَبط له أصْل كبَصَل العُنْصُل وساق غليظة وورق كورق اللَّبلاب. وفيه آثار مختلفة الألوان ويُسَمَّى بلون الحيّة لشَبَهِ ساقِه برَقْش الحيّة. ومنه وَسَط جُعِلَ له أصل دون الأوَّل ، وساق فى طُول الشّبر وورق صغير ، ومنه صغيرٌ أصْلُه كالزّيتون.

والسَّبط فى آخر الأولى أكثر حرارة وتحفيفا. والجَعْد فى آخر الثّانية أشدّ فى التّسخين. وأقوى ما فيه بَذْرُه وأنْفَع ما فيه أصْلُه مُفَتِّح للسُّدَد مُقَطِّع للأخلاط الغَليظة اللَّزجة ، تقطيعا مُعْتَدلا وفيه جَلاء. والجَعْد فى كلّ ذلك أقوَى. وهو يضرّ بالكبد ويُصْلَح بالهِنْدِباء.

لوى :

اللَّوِيَّة : ما يُخْبَأ للضّيف أو يدَّخره الرَّجل لنفسه. وألْوَى الرَّجل : أكل اللَّويَّة.

واللَّوِي : وَجَع فى المعدة أو فى الجَوْف ، لَوَى يَلْوِي لِوىً ، فهو لَوٍ. واللُّوَّة : العُود الذى يُتَبَخَّر به.

ليثرغس (٣١) :

لَيْثُرْغُس : لفظ يونانىّ للسِّرسام البارد. وهذه العِلَّة مُسَمّاة باسم عَرَضِها ، لأنّ "ليثرغس" هو النّسيان ، لأنّه يَلْزَمُها ، ومِن اسمها أخْطأ فيها كثير من الأطبّاء فلم يعرفوا أنّ الغرض منها هو المرضٌ الكائنُ عن وَرَم بارد ، بل حسبوا أنّ هذه العِلّة هى نَفْس النِّسيان. وسببُه مادّة بَلْغَميّة فى داخل القِحْف فى مَجارى رُوح الدِّماغ.

٣١٩

وعلامتُه صُداع خفيف وحُمَّى ليّنة وبُزاق وتَثاؤب كثير وبَياض فى اللِّسان وكَسَل عن الجواب واختلاطُ عَقْل ونِسيانٌ لازِمٌ. وتكون العين ـ غالبا ـ مَفتوحة شاخِصَة. وعلاجُه استفراغ المادّة بالحقن والحبوب ، وقد يُفْصَد فيه لأنّه ينقص المادّة.

ليل :

اللَّيل ، لغةً : زَمَنُ الظُّلْمَة من نحو غُروب الشَّمس إلى نحو شُروقها. وشَرْعاً بين غُروب الشّمس الى طُلوع الفَجْر الصّادق. والنّهار ، لغةً : زمن الضَّوء من نحو شروق الشّمس الى نحو غروبها ، وشَرْعاً بين طُلوع الفجر الصّادق الى غروب الشّمس.

وقال الخليل : اللَّيل عند العرب الظَّلام ، والنَّهار الضَّوء (٣٢). قال ابن السِّكِّيت : قال النّضر : أوَّل النّهار من طُلوع الشَّمس ولا يُعَدّ ما قبل ذلك من النّهار.

واللّيلة بين غُروب الشّمس الى طُلوع الفَجْر وجمعها "لَيَالي" بزيادة الياء على غير قياس. وقياس جمعها لَيلات ، مثل بَيضة وبَيْضات. وقال الفرّاء : اللّيلة فى الأصْل ليلية ولذلك فتصغيرها لُيَيْلَة. وشَذَّ التّصغير كما شَذَّ التَّكبير. هذا مذهب سيبويه فى كلّ ذلك. وحكَى الكسائىّ لَيَائِل جمع لَيْلَة وهو شاذّ أيضا. وقال الجوهرىّ : اللَّيْل واحدٌ بمعنى جَمْع ، وواحده لَيلة ، وقد جُمِعَ على "لَيَالِي" فزادوا فيه الياء على غير القياس. ونَظيره أهْل وأهالى. ويقال كان الأصل فيه لَيْلَاة فحُذِفَت فى جَمْعِها ، وتَصغيرها لُيَيْلَة.

والمَلَوان : اللّيل والنّهار ، لأنّهما يَمْلَئَانِ الآفاق نُورا وظلمة. والجَدِيدان لِتَجَدُّدِهِما

٣٢٠