موسوعة قرى ومدن لبنان - ج ١١

طوني مفرّج

موسوعة قرى ومدن لبنان - ج ١١

المؤلف:

طوني مفرّج


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار نوبليس
الطبعة: ٠
الصفحات: ٢٧٢

دبعال

DIBAL

الموقع والخصائص

دبعال ، وتكتب أيضا دبعل ، تقع في قضاء صور على متوسّط ارتفاع ٢٥٠ م. عن سطح البحر ، وعلى مسافة ٩٧ كلم عن بيروت عبر صيدا ـ صور ـ بافليّة. زراعاتها حنطة. عدد أهاليها المسجّلين قرابة ١٧٠٠ نسمة من أصلهم حوالى ٦٠٠ ناخب.

الإسم والآثار

ذكرها فريحة باسم دبعال ، وقال : " سمعتهم يلفظون الإسم دبعل". وردّ الجزء الثاني إلى" بعل" الإله الفينيقي ، أمّا الدال في أوّل الإسم فإمّا أن تكون اسم موصول فيكون المعنى" للبعل" ، أو أن تكون بقيّة" دير" أو" دار" بمعنى هيكل أو معبد ، فيكون المعنى" معبد البعل". نحن نميل إلى التفسير الأوّل" للبعل ، إدراكا منّا بأنّ الفينيقيّين كانوا يطلقون مثل هذه الأسماء على المناطق تبرّكا كما يقال اليوم" الملك لله" ، ولأنّه ليس في القرية أثر لمعبد فينيقيّ قديم.

عائلاتها

شيعة : بشارة. حمزة. سليمان. عسل. عيّاد. العطّار. كمال. فاضل. فاعور.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة والتربويّة

حسينيّة ؛ رسميّة ابتدائيّة مختلطة.

٤١

المؤسّسات الإداريّة

مجلس اختياريّ : بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء سليمان علي عسل مختارا.

محكمة صور ؛ مخفر درك جويّا.

البنية التحتيّة والخدماتيّة والمؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة

مياه الشفة من نبع متموره ورأس العين عبر شبكة ؛ الكهرباء من الليطاني ؛ بريد جويّا ؛ بضعة محالّ وحوانيت تؤمّن المواد الغذائيّة والحاجيّات الأساسيّة.

من دبعال ـ صور

صادق حمزة (م) : شخصيّة ثوريّة تاريخيّة.

دبعل

أماميم

DIBAL

AM MIM

الموقع والخصائص

تقع دبعل في في جرود الضنيّة على المقلب الشرقي لجبالها لجهة قبعيت ، الطريق إليها كثيرة المنعطفات والمنحدرات ، تمرّ عبر سير ـ القطين ـ طاران ـ بطرماز وسط جبال شاهقة ووديان سحيقة. موقعها خلّاب بطبيعته ، تبلغ مساحة أراضيها ٤٥٠ هكتارا. زراعاتها أشجار مثمرة متنوّعة أهمّها الخوخ والإجاص والتفّاح. وتواجه دبعل مشكلة مياه الريّ ، بالنظر لانعدام وجود الأقنية ، ولكثرة البساتين والمزروعات والخلافات بين الأهالي وأبناء القرى

٤٢

المجاورة على المياه. أمّا مشكلة دبعل الخاصّة فهي ما تتعرّض له من زلازل وانزلاقات متكرّرة للأرض منذ العام ١٩٨٣ ما تسبّب في تضرر أكثر منازلها. عدد أهالي دبعل المسجّلين نحو ٧٠٠ نسمة منهم حوالى ٢٨٠ ناخبا.

الإسم والآثار

إسم دبعل ، برأينا ، فينيقيّ ، ومعناه" للبعل" (راجع ما جاء أعلاه تحت دبعال). أمّا" أماميم" التابعة لدبعل ، فقد وجدنا اسمها مذكورا في الصكوك القديمة" أماميل" ، وبردّ الإسم إلى الآراميّة : EMMAIL يكون معناه : أمّ الله ، ما ينمّ عن وجود معبد سريانيّ قديم فيها على اسم السيدة العذراء. وقد حفظت أرض القرية بقايا آبار وخرب تعود إلى حقبات متعدّدة آخرها الصليبيّة أو ما قبلها. ومن آثارها الأحداث عهدا" العمارة" ، وهي شبه قلعة مجهولة التاريخ.

عائلاتها

موارنة : بو خليل ـ خليل. صليبا.

سنّة : بليش. غريب. فارس.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة والتربويّة

جامع دبعل ؛ رسميّة ابتدائيّة بناها الأهالي بدعم من الرئيس عمر كرامي.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس اختياريّ : بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء محمّد علي دحروج مختارا.

محكمة ومخفر درك سير الضنيّة.

٤٣

البنية التحتيّة والخدماتيّة

مياه الشفة من عين محليّة عبر أنابيب بلاستيكيّة ؛ الكهرباء من قاديشا عبر محطّة دير نبوح ؛ بريد سير الضنيّة.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة

بضعة حوانيت تؤمّن المواد الغذائيّة والأساسيّة.

دبل

أميّة

DIBL

UOMAYA

الموقع والخصائص

تقع دبل في قضاء بنت جبيل على متوسّط ارتفاع ٦٠٠ م. عن سطح البحر ، وعلى مسافة ١٣٠ كلم عن بيروت عبر صور ـ الناقورة ؛ أو صور ـ تبنين ـ بنت جبيل ؛ أو صور ـ قانا ـ بنت جبيل. وتذكر دبل رسميّا باسم دبل ـ أميّة ، أمّا أميّة فإنّها منطقة عقاريّة تابعة للبلدة لا يوجد فيها سكّان. وقصّة أميّة ، القرية الدارسة ، أنّها كانت ملكا لآل السبيتي فباعها الشيخ حسن ابن الشيخ محمّد السبيتي من أهل دبل بستّين ريالا مجيديّا. مساحة أراضي دبل وأميّة ٨٠٠ هكتار ، زراعاتها زيتون وكرمة وتين وتبغ وحبوب. عدد أهاليها المسجّلين نحو ٣٥٠٠ نسمة من أصلهم حوالى ١٢٠٠ ناخب.

٤٤

عانت دبل من الاحتلال الاسرائيلي في خلال العقدين الأخيرين من القرن العشرين ، وقد حرّرت مع سائر بلدات الجوار في صيف سنة ٢٠٠٠.

الإسم والآثار

ردّ فريحة اسم دبل إلى الآراميّة ـ السريانيّة : DEBLE ومعناها" التين المجفّف". وفي العبريّة لكلمةDEBELAH المعنى نفسه ، وقد ورد هذا الاسم لمكان في التوراة (حزقيّال ٦ : ١٤) ولا يستبعد احتمال أن يكون المقصود بهذا الاسم دبل هذه بالذات ، وذلك لعدّة قرائن منها : وجود شجر التين فيها بكثرة ، واحتفاظ أرض القرية ببقايا أثريّة تشهد على قدمها ، منها قبور منحوتة في الصخر ما زالت تعرف إلى اليوم بقبور اليهود ، ويقول أهالي دبل الذين زاروا القدس قبل الاحتلال بأنّ هذه القبور مطابقة للقبور الموجودة في الأراضي المقدّسة في كنيسة القيامة.

أميّة ، وأصل اسمهاEMM MAYYA أي" ذات المياه" ، فيها خرائب قصر قديم ما زالت حجارة أساسه الضخمة ظاهرة ، وجوانب المدخل الحجريّ ما زالت قائمة أيضا ، وتحيط بهذا القصر عدّة خرائب أخرى ، وغالبا ما يجد الأهالي في أرض القصر وفي جواره قطعا من فسيفساء أو خزف قديم ، وتبلغ مساحة هذه الخرائب ما يقارب الكيلومتر مربّع. وهنا ، إضافة إلى هذا ، بقايا قصر قائم على مرتفع في مدخل وادي العيون يعرف بقصر جاني. وفي أرض البلدة أيضا أثر يعرف بخربة حزيّره ، وهو كناية عن مزار أثريّ قديم ، يسمّى أيضا غار النبيّ حازور ، في المكان بقايا بناء قديم وآبار. هذا بالإضافة إلى" قبور اليهود" الباقية على بقعة في محلّة تعرف بالمرج ، تكثر فيها القبور المنحوتة في الصخر. وفي داخل البلدة بركة قديمة منحوتة في الصخر طولها ١٠ م. وعرضها ٨ م. وعمقها ٥ ، ٣ م.

٤٥

عائلاتها

مسيحيّون : إسحق. أيّوب. بشارة. بصّار. حدّاد. حنّا. حنون. حوّا. الراعي.

زكنون. زينة. سعيد. صقر. عطيّة. لوقا. مطر. ناصيف. ندّاف. الهاشم.

يونس.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة

كنيسة مار جرجس ؛ كنيسة القوزح.

المؤسّسات التربويّة

رسميّة تكميليّة مختلطة ؛ مدرسة الراهبات الأنطونيّات الإبتدائيّة.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس اختياريّ : لم تجر الانتخابات الاختياريّة والبلديّة في دورة ١٩٩٨ لوقوع البلدة تحت الاحتلال ، بل جرت في صيف ٢٠٠١ بعد التحرير ٢٠٠٠ فجاء فهد شكر الله يونس مختارا.

مجلس بلديّ أنشيء ١٩٦١ ، وبنتيجة انتخابات ٢٠٠١ جاء مجلس قوامه : الياس بطرس حنّا ، ابراهيم بولس بشارة ، فيكتور عزيز زينة ، فرج شكر الله سعيد ، زايد خليل الراعي ، ابراهيم نعمة الله حنون ، يوسف الياس يونس ، بولس وديع أيّوب ، زايد جرجي عطيّة ، مخايل مارون ناصيف ، طوني سعيد حوّا ، ومطانوس ذيب البصّار. وعند إعداد هذه المجموعة لم يكن قد تمّ انتخاب الرئيس ونائبه.

محكمة بنت جبيل ؛ مخفر درك رميش.

٤٦

البنية التحتيّة والخدماتيّة

مياه الشفة من عين وادي العيون في البلدة عبر شبكة عامّة ، ومن مياه الآبار لقضاء الحاجات الأخرى ؛ الكهرباء من الليطاني ؛ شبكة هاتف مرتبطة بمقسّم صور ؛ بريد عين إبل.

الجمعيّات الأهليّة

ناد ثقافيّ رياضي اجتماعيّ ؛ جمعيّة آل يونس الخيريّة ؛ مركز دبل للزراعة العضويّة افتتح ٢٠٠١ ، يهدف إلى تعميم أساليب الزراعة العضويّة الصديقة للبيئة.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة

بضعة محالّ وحوانيت تؤمّن المواد الغذائيّة والحاجيّات الأساسيّة.

مناسباتها الخاصّة

عيد مار جرجس ٢٣ نيسان ؛ خميس الجسد.

من دبل

د. ابراهيم الهاشم : أستاذ جامعي ، مجاز في التاريخ والحقوق ، دكتوراه في الآداب ؛ فؤاد شكري الهاشم : مربّ ؛ إدوار شكر الله الهاشم : ترجمان رسميّ في ألمانيا.

٤٧

الدّبّيّة

أبو يوسف. الباشقيّة. بقسة.

بقعون. بكشتين. بنمريه.

الخندق. الدلهميّة. الدوير.

الرزّانيّة. شمعرين. عقلين.

الفخيتة. قتلة عيسى.

مراح الطيط. المسيار.

المشيعة. الهليونة.

وادي اللّأهبيّة.

AD ـ DIBBIYE

الموقع والخصائص

تقع الدبّيّة وملحقاتها في إقليم الخرّوب من قضاء الشوف على متوسّط ارتفاع ٥٠٠ م. عن سطح البحر ، وعلى مسافة ٣٩ كلم عن بيروت عبر خلدة ـ مفرق الدبّيّة من السعديّات. وتضمّ ضمن نطاقها القرى والمزارع المذكورة أعلاه. ويبلغ مجمل مساحة الدبيّة وملحقاتها ٨١٠ ، ١ هكتارات. تقتصر مياهها على أربعة ينابيع هي : عين الدبّيّة ، عين بكشتين ، عين وادي أبو يوسف ، وعين النقاير.

يحدّ الدبيّة وملحقاتها وادي نهر الدامور شمالا ، خراج الجاهليّة وعين الحور شرقا ، السعديات غربا ، وخراج البرجين جنوبا. تربة الدبيّة في غالبيّتها

٤٨

حمراء دلغانيّة ، أكثر أراضيها حرجيّة تكسوها أشجار الصنوبر وفصائل السنديان. أمّا زراعاتها فبعليّة قليلة تقتصر على الزيتون واللوز والخرنوب وكروم العنب والتين وبعض الحنطة. لا تخترقها سوى طرق اسفلتيّة قليلة تكاثرت مؤخّرا مع هبّة المشاريع السكنيّة الشعبيّة التي داهمت محيط الدبيّة في الآونة الأخيرة.

عدد أهالي الدبيّة المسجلّين يبلغ حوالى ٢٥٠٠ نسمة ، يسكن الدبيّة منهم بشكل دائم حوالى ٤٠٠ نسمة ، ويرتفع عددهم إلى نحو ١٥٠٠ صيفا. أمّا عدد مجمل الناخبين فحوالى ١٠٠٠.

الإسم والآثار

من شأن الأسماء التي تحملها بلدة الدبيّة وملحقاتها أن تنبئ ، بغياب الدراسات المكتوبة ، عن مدى قدمها التاريخيّ. فقد تعدّدت الإجتهادات حول اسم الدبيّة الذي كان من الأولى ، بالنظر لواقع المسمّى ، أن يكون" الأدبيّة" بدلا من الدبيّة ، لغزارة ما أنجبته هذه البلدة الفريدة من أدباء كما يقول ابن الدبيّة النائب نبيل مجيد البستاني. فقد ردّ فريحة اسم الدبيّة إلى DEBB BA السريانيّة ، وفسّره بالذبابة ، واحتمل أن يكون المقصود نوعا من الجراد أو الجندب. وذكر باحثون استنادا إلى الروايات الشعبيّة أنّ أصل اسم القرية كان : عين الدبّة ، أو حرج الدبّة نسبة إلى دبّة كانت تعيش قديما في أرضها قرب عين ماء ، ومع توالي الأيام حرّف الإسم فصار : الدبّيّة. غير أنّنا ، بالنظر إلى موقع الدبيّة القريب من الدامور وصيدا ولما وجد في أراضيها من بقايا عاديّات ونواويس محفورة في الصخر تعود إلى العهود الفينيقيّة ، نعتقد أنّ أصل الإسم فينيقيّ : TSIBIYA ، وله معنيان ، الأوّل مباشر وترجمته : ظبية ،

٤٩

والثاني مجازيّ ويعني : جميلة وحسنة ، ومن هذا الجذر نفسه : " صباSEBA " جاءت كلمة الصبا التي تعني الحسن والجمال والفتوّة.

وهناك اسم فينيقيّ آخر تحمله إحدى مزارع الدبيّة حافظ تماما على لفظه الأصيل ، هو اسم بقعون BAQUON وهو تصغير بقعاBAQA التي تعني : السهل والمنبسط ، فيكون معنى الإسم : السهل الصغير وتحديدا : سهيلة.

إسم بكشتين بدوره فينيقيّ الأصل ، وهو مختصر لBET KASHTIN أي : بيت أو مكان الأقواس.

بقسا : إختلف الباحثون في تفسير اسمها بعد ردّه إلى مقطعين سريانيّين ، فقال فريحة إنّ أصله : بيت قصياBET QASYA ومعناه : المكان القصي والمنفرد ، بينما قال حبيقة وأرملة بأنّ أصله بيت قيساBET QAYSA أي : مكان الحطب. أمّا نحن فنرجّح أنّ أصل الإسم : بيت قصّاBET QASSA ومعناه : محلّة أو مكان الطرف والحافة ، أي ما نسمّيه بلغتنا واصطلاحنا بال" حرف".

بنمريه ، مركّب من BET NIMRA السريانيّة ـ الآراميّة والمعنى : بيت أو مكان النمر. علما بأنّ النمر كان معروفا في لبنان إلى زمن قريب.

شمعرين : إسم سريانيّ SHMAY M RIN أي أعالي أو سقوف المغاور ، بحسب فريحة ، مع أنّ حبيقة وأرملة ترجماها بحرفيّتها من دون إدغام : SHM RIN

ومعناها : إسم المغاور. إلّا أن التفسير الأوّل أكثر منطقيّة بالنسبة لإسم مكان.

مشيعة : في السريانيّةMSHAIA تعني" مطيّنة" ، هكذا فسّر فريحة الإسم ، ولكننا نفضّل ردّه إلى جذرSH ومنه : المشاع. وعليه تكون المشيعة : المحلّة المشاع.

٥٠

دلهميّة : إسم آراميّ ـ سريانيّ من ٣ مقاطع : D L ـ D ـ MAYA أي : معكر الماء. وقد يكون سبب هذه التسمية عامل طبيعيّ ما.

رزانيّة : بحسب فريحة ، لفظ دخيل إلى اللغات الساميّة من الفارسيّة : IA RAZ N وهو يعني : السرّ أو الطلسم الدينيّ.

أمّا اسم عقلين ، فساميّ قديم أيضا ، يحتمل تفسيرين ، الأوّل أن يكون أصله كما لفظه الحاليّ AQLIN فيكون معناه : المعقل والمكان العاصي ، أو أن يكون أصله AGLIN فيكون معناه : المستدير ، أي المكان المستدير ، ومن هذا الجذرAGAL جاء اسم العجلة أي الدولاب. وردّ فريحة اسم الفخيتة أيضا إلى اللغات الساميّة القديمة فذكر أنّه سريانيّ الوزن : PITA ويعني : الفرجة بين جبلين أو صخرين.

مراح الطيط : إسم المراح يطلق في لبنان على مكان مسوّر وغير مسقوف ، يزرب فيه الماعز والدواب ، من أسمائه أيضا : السيرة. وكلمة مراح من جذر" روح" الآراميّ الذي يفيد الإتّساع والرحابة. أمّا الجزء الثاني من الإسم : الطيط ، فقيل إنّه من IA السريانيّة التي تعني : ضعف البصر. وعليه يكون معنى الإسم : مراح ضعيف النظر كما فسّره فريحة. ولكنّنا نميل إلى اعتبار أنّ أصل الإسم آراميّ سرياني : مراح تيتّاTITTA ومعناه : مراح التينة.

وأخيرا اسم المسيار ، الذي نعتقد أنّه من جذرSIR الساميّ المشترك الذي يفيد عن القيد والربط. فيكون معنى الإسم : المربط.

أمّا الأسماء التي تحملها باقي المناطق التابعة للدبيّة وهي : أبو يوسف ، والباشقيّة ، والخندق ، والهليونة ، والدوير ، وقتلة عيسى ، ووادي اللاهبيّة ، فنعتقد

٥١

أنّها حديثة العهد ، أطلقها على هذه الأمكنة من سكنوها أو سكنوا جوارها من المجتمعات الحديثة ، علما بأنّ فريحة ردّ اسم الدوير واسم اللاهبيّة إلى السريانيّة ، فقال إنّ الأوّل معناه المحلّة المستديرة ، والثاني أصله L ABITA أي : اللهب والحرّ اللافح. وردّ ملحم البستاني اسم الهليونة إلى اليونانيّة معتبرا أنّها تعني" الشمس".

عائلاتها

أبو رجيلي. البستاني. داغر. العليّة. عون. قزّي. متري. معوّض. الهاشم.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة

كنيسة مار يوسف : الكنيسة الأقدم في الدبيّة ، بناها جدود أسرة البستاني منذ توطّنهم في البلدة ، وجدّدوها ١٨١٢ ، و ١٩٥٣ ، وبعد الأحداث قام النائب نبيل البستاني بإعادة بنائها ؛ كنيسة مار مارون : بدئ ببنائها في منطقة عقلين من الدبيّة ١٩٦٨ ، تمّ إكمالها وتجهيزها بمساهمات الأهالي بعد العودة وبمساهمة أساسيّة من النائب نبيل البستاني ؛ كنيسة ومزار مار عبدا : كنيسة قديمة في وادي أبو يوسف منطقة الفخيتة ، حوّلت إلى مزار للتبرّك ، يحيي فيه الأهالي بمناسبة عيد القدّيس عبدا في الأوّل من آب عيدا فولكلوريّا.

المؤسّسات التربويّة

مدرسة نبيل البستاني النموذجيّة الرسميّة التكميليّة ـ قيد الإنشاء على عقار قدّمه النائب نبيل البستاني مساحته عشرة آلاف متر مربّع ، على أن يكون له الإشراف على وضع برامجها ؛ المدرسة الحديثة : خاصّة أنيس سرحال عون.

٥٢

المؤسّسات الإداريّة

مجلس اختياريّ : بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء مطانيوس فريد البستاني مختارا.

مجلس بلديّ أسّس ١٩٦٣ ، تمّ انتخاب أوّل مجلس برئاسة إميل يوسف البستاني الذي توفّي ١٩٨٠ ، شكّلت لجنة ١٩٨٢ برئاسة د. نعمان البستاني الذي توفّي ١٩٨٤ ، فتسلّم رئاسة اللجنة نائب رئيسها تامر البستاني ، وبنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء مجلس قوامه : تامر البستاني رئيسا ، فادي حبيب البستاني نائبا للرئيس ، والأعضاء : بسّام خطّار البستاني ، جهاد أديب البستاني ، إميل سليم العليّة ، يوسف نعيم البستاني ، ريمون وديع قزّي ، لبيب سعيد البستاني ، وأنطوان قزّي ؛ محكمة الدامور ـ شحيم ؛ مخفر درك السعديّات.

البنية التحتيّة والخدماتيّة

مياه الشفة عبر شبكة مصلحة مياه الباروك ؛ الكهرباء من معمل الجيّة ؛ مبنى للبريد والهاتف قدّمه النائب نبيل مجيد البستاني ؛ طريق خاصّة تصلها بخطّ إقليم الخرّوب ؛ بئر أرتوازيّة للريّ أنشأتها وزارة الموارد ١٩٩٦ بمسعى من رئيس البلديّة تامر البستاني في أرض قدّمها" نادي البستان" ؛ مشتل زراعيّ قدّمته إمارة موناكو لأهالي الدبّيّة بمسعى من النائب نبيل مجيد البستاني وبرعايته.

الجمعيّات الأهليّة

مركز نبيل البستاني : أتمّ النائب نبيل مجيد البستاني بناءه وتجهيزه ١٩٩٦ بعد أن كان باشر ببنائه في بداية السبعينات ، وهو مجمّع للخدمات الإجتماعيّة والثقافيّة يحتوي على قاعة محاضرات تتّسع لنحو ٤٠٠ شخص ، وعلى مستوصف ، وصيدليّة ، ومكاتب للخدمات والعلاقات العامّة ، إضافة إلى مكتبتين : عامّة للجمهور ، ومتخصّصة في تراث البساتنة ؛ نادي البستان : أسّس

٥٣

١٩٦٩ ، توقّفت نشاطاته بسبب الحرب والنزوح ، استأنف نشاطه بعد عودة الأهالي فتمّ إنشاء ملعب على أرض كان قد اشتراها النادي قبل التهجير ، والسعي قائم حاليّا من أجل تشييد مركز.

المؤسّسات الإستشفائيّة

مستوصف مجّانيّ وصيدليّة ضمن مركز نبيل البستاني المنشأ ١٩٩٦.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة والسياحيّة

مركز لإدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانيّة يضمّ مختبرات وفرعا إداريّا ؛ ثلاثة مكابس زيتون حديثة ؛ مصنع دهانات وحبر ؛ بضعة محالّ وحوانيت تؤمّن المواد الغذائيّة والأساسيّة وبعض الكماليّات ؛ ملعب للغولف ؛ فندق ؛ مطاعم.

مناسباتها الخاصّة

عيد مار عبدا في ١ أيلول : تحيي البلدة بالمناسبة احتفالا فولكلوريّا عشيّة العيد.

من الدبّيّة

المطران عبد الله البستاني (١٧٨٠ ـ ١٨٦٦) : أسقف ماروني ، نائب أسقفيّة صيدا ١٨١٩ وأسقفها ١٨٣٧ ، أسّس مدرسة في مشموشة جزّين ١٨٣٨ ، أسّس في مركز الإمارة بيت الدين كرسيّا للأسقفيّة وجعله مقرّه وأنشأ بجانبه كنيسة كبرى ، قرّبه الأمير بشير الثاني الكبير منه بتميّز وجعل الدبيّة وملحقاتها تحت أمرته المباشرة دون المرور بالهيكليّة الإقطاعيّة ، اشتهر بدرايته وآدابه ؛ المطران بطرس البستاني (١٨١٩ ـ ١٨٩٩) : أسقف ماروني ، نبغ في المنطق والفلسفة واللاهوت الأدبي والنظري والحقّ القانوني ودرس الشريعة الحنفيّة وعلّم الفرائض فنال بهما شهرة واسعة ، سيم ١٨٤٢ ، أستاذ أوّل لمدرسة مشموشة ١٨٤٢ ـ ١٨٤٤ ، كاتم أسرار البطريرك بولس مسعد

٥٤

١٨٤٥ ـ ١٨٥٦ الذي رقّاه إلى مطرانيّة عكّا وجعله معاونا لعمّه المطران عبد الله حتّى وفاة هذا الأخير ١٨٦٦ فسلّم إليه أبرشيّة صور وصيدا ، نقل الكرسي من الأنطوش في مهبط بيت الدين إلى الدار التي كانت مصيفا للأمير بشير الكبير بعد أن اشتراها من ماله الخاص ووسّع أملاك الكرسي ، اصطحبه البطريرك مسعد في زيارته إلى روما ١٨٦٧ ، ترأس الوفد الماروني اللبناني إلى مجمع روما ١٨٧٠ ، اشتهر بدرايته وآدابه ومواقفه الوطنيّة ، أبعده رستم باشا إلى فلسطين إثر مواقفه الوطنيّة الجريئة فعاد على ظهر بارجة فرنسيّة ١٨٧٨ واستقبل من المواطنين دروزا ونصارى استقبال الأبطال ، له" تاريخ الجزّار" ، ترأس مجمع الأساقفة الذي انتخب البطريرك الياس الحويّك ١٨٩٩ ؛ الخوري يوسف الثاني البستاني (م) : وكيل أملاك الأمير بشير الكبير في الجيّة ؛ الخوري بطرس البستاني (م) : علّم في مدارس بيروت ، سافر إلى أميركا ومات فيها ؛ الخوري روفايل البستاني (١٨٧١ ـ ١٩٣٥) : لاهوتي وأديب وشاعر ومربّ ، درّس في الحكمة البيان والخطابة عشرين سنة ثمّ اعتزل الخدمة ، له قصائد ومقالات كثيرة في الدوريّات ؛ الخوري د. بولس البستاني (١٨٧٨ ـ ١٩٦٢) : أديب روائي وشاعر ومربّ ، دكتوراه في الفلسفة وإجازة في اللاهوت من مدرسة نشر الإيمان في روما حيث سيم كاهنا ١٩٠٥ ، علّم في مدرسة عينطورة وفي مدرسة الآباء اللعازريّين ببيروت ، قضى سنوات الحرب العالميّة الأولى في مصر مدرّسا ، خادم رعيّة الدبيّة ١٩١٩ ، له مؤلّفات روائيّة وأدبيّة ؛ الأخت روزالي البستاني : من راهبات العائلة المقدّسة المارونيّات ، رئيسة للمستشفى اللبناني ثمّ رئيسة لمدارس عديدة ؛ الأخت نزاريت البستاني : من راهبات العائلة المقدّسة المارونيّات ، رئيسة للمستشفى اللبناني ثمّ رئيسة لمدارس عديدة وأدارت المستشفى الوطني في اللاذقيّة ؛ الأخت ماري مادلين البستاني : من راهبات العائلة المقدّسة

٥٥

المارونيّات ، رئيسة لمدارس الجمعيّة في بيروت وطرابلس وسواهما ، مدبّرة أولى في المجلس الإستشاري ؛ المعلّم بطرس البستاني (١٨١٩ ـ ١٨٨٣) : من أعظم أركان النهضة ومن روّاد الصحافة العربيّة الأوّلين ، ولد في الدبّيّة ، تعلّم في مدرسة عين ورقة وعلّم فيها ، تضلّع في العربيّة والسريانيّة واللاتينيّة والإيطاليّة والإنكليزيّة والعبرانيّة والآراميّة واليونانيّة وألمّ بالفرنسيّة ، درس القانون ، عمل ترجمانا لدى البريطانيّين في بيروت ١٨٤٠ ، أدار التعليم في كليّة عبيه ، ترجمان القنصليّة الأميريكيّة ببيروت ، علّم في مدرسة الأميركان ، أسهم في ترجمة التوراة إلى العربيّة ، ألّف وترجم ونشر ونقّح عشرات المؤلّفات والمعاجم ، أنشأ منفردا أو مع إبنه سليم" نفير سوريا" ١٨٦٠ وهي أوّل جريدة سياسيّة عرفتها البلاد ، والجنان" و" الجنّة" و" الجنينة" ، جنّد قلمه لمحاربة التعصّب الطائفي وللدعوة إلى الوحدة الوطنيّة ، أنشأ" المدرسة الوطنيّة" في بيروت ١٨٦٣ ، كان أوّل من نادى بتعليم المرأة ، عضو المجمع العلمي الشرقي ، وعضو فخريّ في المجمع الديني الأعلى في الولايات المتّحدة ، ساهم في تأسيس" الجمعيّة الأدبيّة العلميّة" ببيروت ١٨٤٧ ، وكان خطيبا مفوّها ، توفّي ببيروت بين كتبه وهو يعمل في إعداد الجزء السابع من" دائرة المعارف" ؛ سعد الله البستاني (١٨٢٠ ـ ١٩١٣) : أديب ومربّ وصحافي وسياسي ، ولد في الدبيّة ، تخرّج من المدرسة الوطنيّة وعلّم فيها وفي مدرسة الآباء اليسوعيّين بغزير ، ساعد في تأليف بعض الكتب ، وحرّر في" الجنينة" التي أصدرها سليم إبن بطرس ، سافر إلى مصر وترقّى في الوظائف الحكوميّة ، انضمّ إلى حزب" تركيا الفتاة" وانتقل إلى اسطنبول وعمل في السياسة إلى جانب مدحت باشا ، انتقل إلى باريس بعد نفي مدحت وأصدر صحيفتين سريّتين عربيّة وفرنسيّة وقفهما على الدعوة للحريّة في البلاد العثمانيّة ، عاد إلى اسطنبول وبقي فيها حتّى إعلان الدستور العثماني الثاني

٥٦

١٩٠٨ إذ عاد إلى باريس وفيها توفّي ، من آثاره رواية" تليماك" ورواية" أوسطاكيوس" ؛ فضّول البستاني (١٨٢٨ ـ ١٩١٢) : تخرّج في عين ورقة ، تولّى إدارة المعارف ، ترجمان المتصرّف داود باشا ورسوله في المهمّات ، ألّف معجما ضخما من الفرنسيّة إلى العربيّة لم يطبع منه سوى حرف A ، وله معجم عربي مخطوط وقصائد متفرّقة ، كان ملاذا ؛ إسكندر فضّول البستاني (١٨٨١ ـ ١٩٣٧) : شغل مركزا في حكومة لبنان على عهد المتصرفيّة ، انتقل إلى اسطنبول حيث عمل معاونا لعمّه سليمان ، راسل الصحف المصريّة ، سكرتير خاص لأحمد نامي بك حاكم سوريا ، نائب لجبل لبنان ١٩٢٩ ؛ عبد الله الخوري يوسف البستاني (١٨٣١ ـ ١٩١٣) : كاتب المجلس العسكري في عهد المتصرفيّة ، علّم في صور ؛ سليم بطرس البستاني (١٨٤٧ ـ ١٨٨٤) : اشتغل في" دائرة المعارف" مع أبيه وعاونه في شؤون المدرسة والصحافة ، ترجمان لقنصليّة الولايات المتّحدة ، درّس الإنكليزيّة للصفوف العالية ، أصدر" الجنّة" و" الجنينة" ، عدّ من روّاد الصحافة الحرّة في الشرق ، أنجز الجزء السابع من" دائرة المعارف" وألّف الثامن ونشرهما ، ترجم كتبا تاريخيّة فرنسيّة وألّف العديد من الروايات ؛ الشيخ عبد الله البستاني (١٨٥٤ ـ ١٩٣٠) : عدّ من روّاد الصحافة الحرّة في الشرق ، أديب وشاعر وروائي ومربّ ، علّم في الداوديّة عبيه وفي مدرسة الدامور الحكمة والفرير ببيروت ، أصدر في قبرص مع اسكندر عمّون" جهينة الأخبار" من آثاره العديد من الروايات الشعريّة والنثريّة ؛ سليمان البستاني (١٨٥٦ ـ ١٩٢٥) : شاعر وعالم وصحافي وكاتب ومترجم ومعلّم وتاجر وسياسيّ ، من رجال النهضة ، حرّر في" الجنان" و" الجنّة" وتولّى تحرير" الجنينة" ، ساعد في تأليف" دائرة المعارف" ، انتظم في جمعيّة" زهرة الآداب" وترأّسها مرّتين ، درس على نفسه خمس عشرة لغة ، ترجمان لقنصليّة الولايات المتّحدة ببيروت ، أتقن أكثر

٥٧

العلوم ، توسّع في الأسفار ، ثمّ اتّخذ العراق مقرّا له حيث عيّن عضوا في المحكمة التجاريّة ، ومديرا لإحدى شركات البواخر الكبرى ، ثمّ لإحدى شركات الصلب العملاقة فأنقذها من الإفلاس ، طاف في بلدان الحجاز والجزيرة والهند والسند والعجم ومصر مكتشفا لتسع سنوات ، اكتشف قبائل عربيّة مجهولة وأنشأ أبحاثا عن سائر القبائل ، أقام في الآستانة سبع سنين ثمّ انتقل إلى أوروبّا فأميركا حيث أنشأ جريدة تركيّة مستقلّة كانت الأولى من نوعها في العالم ، بعد أربعين عاما من الأسفار عاد ليحلّ في الدبيّة حيث راح يعلّم أولاد أنسبائه العربيّة ويعدّ شرح" الإلياذة" بعد الفراغ من تعريبها ، انتقل إلى مصر حيث اشترك مع نسيبيه نجيب ونسيب في وضع الجزء التاسع من" دائرة المعارف" فعاد وإيّاهما إلى متابعة التأليف فأصدروا الجزءين العاشر والحادي عشر ، ترأّس" جمعيّة الكتاب" وانتخب عضوا في عمدة" الجامعة المصريّة" وأصدر الإلياذة ١٩٠٤ ، فكان مهرجانا تكريميّا ضخما لم يشهد له الأدب مثيلا ، وصدر له" عبرة وذكرى" ١٩٠٨ الداعي إلى إصلاح ما أفسده العهد العثماني ، نائب بيروت ١٩٠٩ ، حضر الجمعيّة العموميّة التركيّة واشترك في تقرير خلع السلطان عبد الحميد ، رئيس ثان لمجلس المبعوثان ١٩١٠ ، رأس أهمّ اللجان والوفود السلطانيّة ، له إنجازات سياسيّة واجتماعيّة في مختلف بلدان السلطنة العثمانيّة يصعب تعدادها ، سفير فوق العادة للدولة التركيّة الكبرى لدى دول أوروبّا ١٩١١ ، عضو مجلس الأعيان التركي ، وزير التجارة والزراعة والغابات والمعادن ١٩١٣ ، استقال من الوزارة واعتزل السياسة لمّا عجز عن إقناع طلعت وأنور باشا بعدم خوض غمار الحرب وانتقل إلى سويسرا حيث خضع لجراحة طبيّة تلتها جراحة أخرى في الولايات المتحدّة حيث أقام في نيويورك بعد أن فقد بصره ، وهناك أضحى منزله مزارا لأهل الفكر والقلم ومن أبرزهم جبران خليل جبران ، توفّي في نيويورك ونقل جثمانه إلى لبنان

٥٨

فحمل على الراحات من مرفأ بيروت إلى بكشتين حيث دفن ، أحدث موته ضجّة في كافّة بلدان الإنتشار اللبناني حيث أعلن المغتربون اللبنانيّون والعرب الحداد وأقاموا الصلوات لراحة نفسه ؛ نجيب البستاني (١٨٦٢ ـ ١٩١٩) : محام وصحافي وشاعر ، أتقن العربيّة والفرنسيّة والإنكليزيّة ودرس التركيّة واللاتينيّة وتخصّص في الفقه ، عضو فخري في دائرة الحقوق والجزاء في بيروت ، عضو عامل في مجلس المعارف ، رئيس محكمة المتن ١٨٩٥ ، مدّع عام في متصرّفيّة جبل لبنان ١٩٠٠ ، زاول المحاماة في مصر ١٩٠٥ ، أصدر" الجنان" و" الجنّة" بعد وفاة والده وشقيقه سليم ، شارك مع أخيه نسيب وابن عمّه سليمان في إصدار الأجزاء ٩ و ١٠ و ١١ من" دائرة المعارف" ، اشترك مرّتين في مؤتمر المستشرقين في استوكهولم وكانت مداخلته دراسة عن" النوّر" ، له قصائد غير منشورة ودراسات فينيقيّة وروسيّة ، حامل أوسمة مصريّة وعثمانيّة عديدة ؛ شارل نجيب البستاني (م) : ضابط في الجيش الفرنسي ، حارب مع الحلفاء في الحرب العالميّة الأولى ، رئيس لقلم الترجمة في المفوضيّة العليا ببيروت بعد الحرب ، حامل وسام الحرب ووسام جوقة الشرف الفرنسيّين ؛ أليس بطرس البستاني (م) : أديبة ، عقيلة د. عبد الله البستاني ، أتقنت العربيّة والفرنسيّة والإنكليزيّة ، لها رواية" صائبة" ، ولها كتابات عديدة في الصحف ، حاملة" نيشان الشفقة" من السلطان عبد الحميد ؛ حبيب سليم البستاني (م) : مهندس زراعي وسياسي ، له مؤلّف في العلوم الزراعيّة ، رئيس" للحزب الوطني" في مصر ، حامل وسام الإستحقاق اللبناني ؛ سعيد خطّار البستاني (١٨٦٤ ـ ١٩٣٩) : مارس الفروسيّة فكان من أبرز رجالها ، ياور نعوّم باشا ثمّ" آلاي أميني" بموجب فرمان سلطاني ، قائد للجند اللبناني في عهد أو هانيس باشا ، استقال من وظيفته رافضا الإمتثال لأوامر منيف بك المنتقصة من امتيازات الجبل ، أبعد إلى الأناضول ، ونقل إلى اسطنبول بمساعي شقيقه

٥٩

سليمان ، عاد إلى وظيفته بعد الحرب واستقال مرّة أخرى احتجاجا على تدخّل السلطة المنتدبة في شؤون إدارته ، أبعد إلى أرواد فكورسيكا فباريس ، عاد إلى لبنان واعتزل السياسة ؛ د. عبد الله خطّار البستاني (١٨٦٧ ـ ١٩٥٠) : درس الطبّ في الجامعة اليسوعيّة ببيروت وفي اسطنبول ومصر حيث أقام واكتشف أوّل وسيلة لإيقاف مفعول النيكوتين في الجسم ومن ثمّ أنشأ معملا للسجائر سمّاه" الدخّان الصحّي" عمل فيه أكثر من ٧٠٠ عامل ، أحرز عددا كبيرا من الميداليّات والدبلومات الفخريّة العالميّة على اكتشافه ؛ د. سليم خطّار البستاني (١٨٧٢ ـ ١٩٥١) : دكتوراه في الحقوق في فرنسا ، مارس المحاماة في القاهرة ، انتدبه الخديوي عبّاس حلمي باشا لمعالجة الشؤون الإقتصاديّة المنوطة به ، قربّه السلطان حسين كامل منه وسلّمه قضاياه الحقوقيّة ، ترأس جمعيّة" المساعي الخيريّة المارونيّة" وله من خلالها خدمات جلّى ؛ يوسف عبد الله البستاني (م) : شيخ صلح الدبيّة وملحقاتها قبل الحرب العالميّة الأولى ؛ وديع فارس البستاني (١٨٨٨ ـ ١٩٥٤) : أديب وسياسي وإداري ومناضل ، تخرّج في الجامعة الأميركيّة ببيروت ودرّس فيها سنتين ، سر ترجمان القنصليّة البريطانيّة في اليمن ١٩٠٩ ، انتقل إلى مصر حيث تقلّب في الوظائف وعرّب مؤلّفات اللورد أفبري الشهيرة في فلسفة الحياة اليوميّة ، شغل أعلى منصب مدني في الإدارة البريطانيّة في فلسطين وتخصّص في الحقوق ونفي إلى بئر سبع بسبب مناهضته للصهيونيّة ، مناضل كبير من أجل فلسطين على أعلى المستويات ، أصدر في بيروت كتاب" الإنتداب الفلسطيني باطل ومحال" ١٩٤٧ بالعربيّة والإنكليزيّة ، أسهم في الحركة العربيّة لمكافحة الصهيونيّة ، نقل بالشعر العربي" رباعيّات عمر الخيّام" ١٩١٢ ، والملحمة الهنديّة" المهبراتة" ١٩٥٣ ، من مؤلّفاته أيضا" رباعيّات الحرب" ، و" رباعيّات أبي العلاء" باللغة الإنكليزيّة ، وعرّب مختارات من شعر طاغور ونشرها في

٦٠