موسوعة قرى ومدن لبنان - ج ١١

طوني مفرّج

موسوعة قرى ومدن لبنان - ج ١١

المؤلف:

طوني مفرّج


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار نوبليس
الطبعة: ٠
الصفحات: ٢٧٢

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة والتربويّة والجمعيّات الأهليّة

ناد حسينيّ ؛ مدرسة رسميّة تكميليّة مختلطة في دير قانون ؛ رسميّة تكميليّة مختلطة في راس العين ؛ نادي رأس العين الثقافيّ الرياضيّ الإجتماعيّ.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس اختياريّ : بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء علي عبد الحسين مختارا.

محكمة ومخفر درك صور.

البنية التحتيّة والخدماتيّة

مياهها من برك رأس العين التي حوّلت ١٩٦٣ إلى مصدر لمياه الشرب عبر شبكة مصلحة مياه صور تستقي منها اليوم حوالى ٢٣ قرية في المنطقة ؛ الكهرباء من الليطاني ؛ بريد صور.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة

مكبس لتقطير الزيت ؛ بضعة محالّ وحوانيت تؤمّن المواد الغذائيّة والحاجيّات الأساسيّة.

من دير قانون

ناصيف سقلاوي : مهندس ، مدير عام إدارة حصر التبغ التنباك ؛ باسم محمود عبّاس : إداري ومدرّس وشاعر ، مارس التعليم ، ملحق بمجلس النوّاب ، مدير عام مجمّع نبيه برّي الثقافي ، عضو الهيئات الإداريّة لاتّحاد الكتّاب اللبنانيّين ، وللحركة الثقافيّة في لبنان ، وللّجنة الوطنيّة لمهرجانات صور والجنوب ، عضو المجلس الثقافي للبنان الجنوبي ، شارك في مهرجانات شعريّة لبنانيّة وعربيّة وأحيى أمسيات شعريّة ، له أربعة دواوين.

٢٠١

دير قانون النّهر

DAIR Q NUON AN ـ N R

الموقع والخصائص

تقع دير قانون النهر في قضاء صور على متوسّط ارتفاع ٢٢٥ م. عن سطح البحر ، وعلى مسافة ٨٣ كلم عن بيروت عبر صور ـ العبّاسيّة. مساحة أراضيها ٣٩٣ هكتارا. زراعاتها زيتون وحمضيّات وأشجار مثمرة ولوز وتبغ وحبوب. عدد أهاليها المسجّلين قرابة ٢٠٠ ، ٣ نسمة من أصلهم نحو ٧٠٠ ، ١ ناخب.

الإسم والآثار

نعتقد أنّ لكّل من الكلمات الثلاث اللتي تؤلّف عبارة دير قانون النهر سبب. فكلمة دير مردّها إلى دير قديم لا تزال آثاره في مغارة أثريّة في البلدة ؛ وقانون تعني" قناة" كما أوضحنا تحت اسم دير قانون العين ؛ والنهر نسبة إلى عين الفوّار في البلدة. فمن آثار دير قانون النهر مغارة مهمّة ، تعود إلى القرن الثالث ، تقع في أحد بساتين الليمون على الطرف الشرقي للبلدة ، وفي داخلها رسم وجه واضح ، رغم التشويه ، أنّه السيّد المسيح ، فالشعر المتدلّي من جانبي الرأس ، واللحية والرسوم الدائريّة لتلامذته بقربه ، تؤكّد على أنّ الصورة المنقوشة داخل المغارة هي للسيّد المسيح وتلامذته. وإنّ هذه الرسوم التي تزيّن جدران المغارة ألوانها نادرة ، وهي ما زالت تحافظ على رونقها ، وفي وسطها وجه السيّد المسيح الذي تعرّض للتشويه بغية إخفائه ، وبقي منه الشعر

٢٠٢

المتدلّي فوق الأذنين وجزء من اللحية. وقد تعرّضت هذه المغارة الفسيحة لعمليّة تخريب طاولت الرسوم والموجودات ، إلّا أنّها بدت رحبة ، وفي وسطها ناووس كبير زيّن برسوم محفورة ، منها رأسا أسد. واللافت أنّ غطاء الناووس أزيح من مكانه ، ما يدلّ على أنّ أحدا حاول فتحه. وتضمّ المغارة أيضا أحد عشر مدفنا حفرت في الصخر ، داخل أحدها بقايا هيكل عظميّ. وإنّ وجود مثل هذا الأثر البالغ الأهميّة في أرض لبنانيّة لهو جدير باهتمام الدولة والهيئات الأهليّة بامتياز.

عائلاتها

شيعة : حريري. حمادة. حمزة. حمّود. دياب ـ ذياب. زلزلي. زيدان. سقلاوي.

سكيكي. صبحيّة. صفيّ الدين. طباجة. عبّاس. عز الدين. عطوي. علّام.

غسّاني. فتوني. قصير. قعيق. مدني. مرتضى. نجدي.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة

مسجد وحسينيّة.

المؤسّسات التربويّة

رسميّة ابتدائيّة مختلطة في دير قانون النهر.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس اختياريّ ومختاران : بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء مختارا كلّ من محمّد علي علي زلزلي ، ومحمّد علي حريري.

٢٠٣

مجلس بلديّ استحدث ١٩٨٠ ووضع بتصرّف قائمقام صور. وبنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء مجلس قوامه : حسيب موسى عزّ الدين رئيسا ، أحمد علي غسّاني نائبا للرئيس ، والأعضاء : عبّاس محمّد علي عز الدين ، عبد الحفيظ عبد الله قصير ، علي خليل سكيكي ، حسين جعفر قصير ، أديب محمّد حسن كاظم عز الدين ، رائف محمّد فتوني ، قاسم محمّد قصير ، إبراهيم حسن زلزلي ، حسين جواد زلزلي ، رضوان محمّد حريري ، حسن عبده عزّ الدين ، علي درويش حريري ، جميل علي دياب.

محكمة ومخفر درك صور.

البنية التحتيّة والخدماتيّة

مياهها من رأس العين وعيون محليّة : الفوّار ، العين والنبعة ؛ بريد العبّاسيّة بالنسبة إلى دير قانون النهر.

الجمعيّات الأهليّة

ناد ثقافيّ رياضيّ ؛ جمعيّة كشّافة الرسالة الإسلاميّة.

المؤسّسات الإستشفائيّة

مستوصف تابع لجمعيّة كشّافة الرسالة الإسلاميّة.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة

بضعة محالّ وحوانيت تؤمّن المواد الغذائيّة والحاجيّات الأساسيّة.

من دير قانون النهر

الشيخ علي عز الدين ابن الحاج حسين ابن الحاج كاظم ابن الحسن بن ابراهيم (١٨٦٤ ـ؟) : شاعر وأديب وعالم في الطبّ ، درس النحو والصرف والمعاني والبيان والمنطق والفقه والأصول ، كما درس في حناويه الطب القديم على السيّد محمّد آل ابراهيم وألّف فيه رسالة ثمّ عاد إلى دير قانون النهر ، من

٢٠٤

آثاره مجموعة شعريّة محفوظة ؛ الشيخ علي كاظم عزّ دين (١٨٦٤ ـ ١٩٤٢) : إمام ؛ الشيخ حسين عزّ دين : إمام ؛ رائف محمّد فتوني : ممثّل وبطل رياضيّ ، ولد ١٩٥٠ ، بطل لبنان والعرب والبحر المتوسّط في رفع الأثقال ، مدرّب اللعبة في الجامعة اللبنانيّة مع زميله البطل محمّد طرابلسي ، ممثّل سينمائيّ منذ ١٩٧٢ في أفلام عدّة ؛ الشيخ أحمد الحاج قصير (م) : علّامة ومؤلّف ، له : " محقّق تفسير التبيان للشيخ الطوسي" في ١٠ مجلّدات ، وكتاب" الأجروميّة" و" دروس في النحو" ؛ الحاج عبد الله أحمد القصير : عالم اجتماع وسياسي ، ولد ١٩٥٧ في النجف ، دبلوم الدراسات العليا في الاجتماع السياسيّ ، إنضم إلى حزب الله ١٩٨٢ ، محاضر في مؤسّسات الحزب الثقافيّة ، نائب ١٩٩٦ و ٢٠٠٠ ، عضو كتلة الوفاء للمقاومة النيابيّة ؛ قاسم قصير : صحافي ، عضو المجلس البلدي ١٩٩٨ ؛ الشيخ سلمان بن علي قعيق (م) : عالم وأديب وشاعر ، عاش في النصف الثاني من القرن التاسع عشر ، من آثاره أشعار محفوظة.

٢٠٥

دير الغزال

DAIR LAZEL

الموقع والخصائص

تقع دير الغزال في قضاء زحلة على متوسّط ارتفاع ١٠٠ ، ١ م. عن سطح البحر ، وعلى مسافة ٦٦ كلم عن بيروت عبر زحلة ـ ريّاق. مساحة أراضيها ٧٠١ هكتار. زراعاتها حبوب وحنطة متنوّعتان. عدد أهاليها المسجّلين قرابة ٠٠٠ ، ١ نسمة من أصلهم حوالى ٤٥٠ ناخبا ، تشكّل الزراعة مجال العمل الرئيس لأبنائها.

الإسم والآثار

كان موقع القرية الأساسي في منطقة الخرايب بقرب رعيت حيث كان بالقرب منها دير قديم يربّي رهبانه الغزلان ، فعرف بدير الغزال ، وعندما انتقل الأهالي إلى هذا المكان الجديد عرفوا بأهالي دير الغزال وحملت المحلّة هذه التسمية. لم تكتشف في أرضها أيّة آثار قديمة.

عائلاتها

روم أرثذوكس : أبو فرح. أبو فيصل. حدّاد. الدبس. سكاف. طراد. مرّ.

مشرق.

موارنة : أبو خير. بو عطا لله. زغيب. صالح. اللبكي.

ملكيّون كاثوليك : فرج. فرعون.

٢٠٦

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة والتربويّة

كنيسة مار جرجس للروم الأرثذوكس ؛ كنيسة مار جرجس للملكيّين الكاثوليك.

رسميّة ابتدائيّة تكميليّة مختلطة.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس اختياريّ ومجلس بلديّ : بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ أعيد انتخاب جميل ملحم السكاف مختارا ؛ وجاء مجلس بلديّ قوامه : حبيب توفيق الدبس رئيسا ، الياس عبد الله الحدّاد نائبا للرئيس ، والأعضاء : شفيق جورج الدبس ، ديب فيليب الدبس ، منير مخايل الدبس ، جورج خليل صالح ، جورج فيليب فرعون ، جورج موسى أبو فيصل ، وجورج عسّاف الدبس ؛ محكمة ومخفر درك ريّاق.

البنية التحتيّة والخدماتيّة والمؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة

مياه الشفة عبر شبكة من مشروع شمسين ، ومن عين الصفصاف وعين الدير ؛ شبكة هاتفيّة متصلة بمقسّم زحلة ؛ بريد ريّاق ؛ مزرعة للدواجن ؛ مناشير حجر ؛ بضعة محالّ تؤمّن المواد الغذائيّة والحاجيّات الأساسيّة.

مناسباتها الخاصّة

عيد مار جرجس ٢٣ نيسان.

من دير الغزال

حبيب توفيق الدبس : رئيس بلديّة دير الغزال حتّى ١٩٩٨ ، أعيد انتخابه ١٩٩٨ ؛ ميخائيل ناصر الدبس (١٩٢١ ـ ١٩٩٥) : رجل أعمال وسياسيّ ، ولد ١٩٢١ ، ترأس وأدار شركات كبرى ، نائب ١٩٦٠ ، و ١٩٦٤ ، و ١٩٦٨ ، وزير ١٩٦٢.

٢٠٧

دير القلعة

DAIR L ـ QALA

الموقع والخصائص

دير القلعة ، هو من أهمّ الأماكن الأثريّة في منطقة قضاء المتن. يقع في النطاق العقاريّ لبلدة بيت مري عند طرفها الجنوبيّ ، حيث يقوم على رابية جميلة مطلّة على بيروت وسواحلها ، على ارتفاع ٨٠٠ م. عن سطح البحر. وهو اليوم على اسم مار يوحنّا ، تابع للرهبانيّة المارونيّة الأنطونيّة. وهو مبنيّ على أنقاض هيكل" بعل مرقد" أو" بعد مرقود" الفينيقيّ.

تفيد التواريخ القديمة والحديثة عن أنّ مدينة بيروت كانت تمتدّ قديما حتّى ضواحي بيت مري ، وقد كان موقع دير القلعة الحاليّ مركز عبادة مدينة بيروت مذ كانت ، حتّى أواخر العهد الرومانيّ. كما أنّ هذا المكان ، كان مصيف بيروت منذ العهد الفينيقيّ ، بحسب بعض المؤرّخين.

بعل مرقود

يعود بناء" بعل مرقود" إلى أوائل القرن الثاني للميلاد ، وهو يتميّز بحجارته الضخمة المتساوية الحجم التي ترتكز إلى أساسات صخريّة متينة. وعلى جانب من جداره شيّد الرهبان الأنطونيّون كنيسة مار يوحنّا التي تقوم أمامها بقايا القلعة المحيطة بالمعبد ، من تيجان وقواعد وأجزاء أعمدة ومصطبة صخريّة ، وقد سلم من فعل الزلازل عمودان كبيران ما زالا قائمين أمام بوّابة الكنيسة ، وعمود ثالث بني حوله جدار الدير. هذه الأعمدة قام عليها هيكل" بيرث" أحد الآلهة الفينيقيّين الذين سمّيت بيروت باسمه. وقيل إنّ ارتفاع

٢٠٨

أعمدة القلعة كان نحو خمسة عشر مترا. وفي تفسير معنى" بعل مرقود ـ BALMARCODES " ، ف" بعل" تعني الإله ، و" مرقود كلمة" فينيقيّة من معانيها" الرقص" ، أي أنّه إله الرقص والطرب ، ومن ألقابه أيضا" إله الخمر" و" ملك المآدب" ، وعثر على لوحات نقشت عليها هذه التسمية. وتذكر المدوّنات أنّ الكلدانيّن كانوا يعتقدون أنّ" بعل مرقود" هو" الإله القدّوس الواحد" ، ويستدلّ على ذلك من الكتابات الكثيرة التي عثر عليها منقوشة على الصخور واللّوحات والتماثيل التي كانت تهدى إلى الهيكل بمثابة نذور وشكر. وقد جرّ الرومان ، في الجيل الثالث قبل المسيح ، مياه نبع العرعار القريب من بعبدات ، إلى دير القلعة ، حيث كانت الحمّامات الرومانيّة التي ما زالت آثار عظمتها باقية حتّى الآن في جوانب دير القلعة. وظلّ أهل بيروت يقصدون الهيكل حاملين القرابين والتقدمات حتّى بعد أن شاعت فيها عبادة المشتري ـ جوبيتير الذي جعله الرومان في مكان بعل ـ مرقود. وذكر باحثون أنّ الرومان قد اعتبروا ، في منتصف القرن الأوّل ق. م. ، " بعل مرقود" بمثابة إلههم ومعبودهم الكبير جوبيتر ، فشيّدوا المعبد الكبير على قمّة بيت مري على اسم" بعل مرقود ـ جوبيتر". وبالإضافة إلى الآثار الباقية في المكان ، فقد ذكر القس عمّانوئيل البعبداتي مؤرّخ الرهبانيّة الأنطونيّة أنّه في سنة ١٨٧٨" وجد الرهبان في دير القلعة تمثالا من حجر ضخم مقطوع الرأس ، نجهل مصيره". وكان الآباء اليسوعيّون قد أخذوا سنة ١٨٧٦ بضعة عواميد من القلعة ، كما أنّ المطران يوسف الدبس ، أخذ منها الحجارة لبناء مدرسة الحكمة في بيروت ، وقد استعمل بعضها في بناء الكنيسة ، والبعض الآخر في بناء كنيسة مار جرجس المارونيّة في بيروت. ويبدو أنّ حجارة وأعمدة وآثارا أخرى قد فقدت من هذا المكان نتيجة استيلاء الأفراد عليها دون رادع.

٢٠٩

معبد جونو ـ عشتروت.

إكتشف هذا المعبد على مسافة قريبة من" بعل مرقود" ، وقد شيّده الرومان في القرن الأوّل م. ، ومؤخّرا خضع لعمليّة ترميم ما أمكن من أحجاره المهدّمة ، فأعيد بناء بوّابة المدخل والأدراج المؤدّية إليه من الداخل ، حيث وجدت أمامه مصطبة حجريّة كانت تنحر عليها الذبائح المقدّمة للإله" جونو" ، وهذا ما يستدلّ عليه من القناة المحفورة في جانب المصطبة. وقد وجد في المكان نصب حفر عليه اسم" جونو" ، وعثر فوق المدخل على عبارة" تراجان قيصر رومانيّ" يستدلّ منها أنّ هذا المعبد هو أوّل معبد ارتفع على هذه القمّة.

الحمّامات الباقية من المعبد القديم تقع في الجهة الشرقيّة من الدير ، ترتكز أرضها على أعمدة موزّعة على مساحة واسعة ، وتتألّف من قطع الأجرّ الأحمر المستديرة الشكل ، المصنوعة في الساحل الفينيقيّ ، وهي تمتاز بمقاومتها للإحتراق وباختزانها الحرارة مدّة طويلة. وتشبه هذه الحمّامات مثيلاتها في روما الأمبراطوريّة ، ما يدلّ على أنّ بيت مري كانت مقصد كبار الحكّام وعظماء القوم.

المساكن

إلى جوار الحمّامات اكتشفت مساحة واسعة تزيد عن ٠٠٠ ، ١٠ م ٢ تدلّ أبنيتها وحجارتها وأدراجها ومداخلها وأعمدتها وأساساتها الظاهرة على أنّها كانت المكان الرئيس للمدينة ، وعثر بداخلها على معاصر وأحجار وأوان فخّاريّة ومجموعة من الأجران بعضها كان يستعمل للحدادة. والظاهر من الآثار أنّ المدينة كانت مقسّمة إلى أقسام عديدة منها المساكن والحمّامات والمتاجر والمعاصر. ويقول بعض المؤرّخين إنّ سوقها التّجاريّة كانت من أشهر الأسواق لاحتوائها على كلّ ما يحتاجه المتذوّق والزائر.

٢١٠

وعلى بعد ٢٥٠ م. شمال شرق المعبد ، اكتشفت بقايا كنيسة بيزنطيّة بنيت في القرن الخامس ، على اسم" القديس يوحنّا" حسب النقوش اليونانيّة الواردة في الفسيفساء التي تكسو أرضها وتحوي رسوما لأنواع من الطيور والشجر ، ولم يبق منها سوى جزء شماليّ صحن الكنيسة. أمّا المذهل بين رسومات الفسيفساء فهو رسم الصليب المعقوف الذي اتّخذه هتلر شعارا للنّازيّة.

الدير الأنطوني

سنة ١٧٤٨ ، وهب الأمير يوسف مراد اللمعيّ الأباتي سمعان عريض رئيس عام الرهبانيّة الأنطونيّة أرض هذا الدير المعروفة بأرض القلعة بموجب صكّ جاء في نصّه" أنّ على الرهبان الأنطونيّين أن يعمّروا ديرا جديدا في بيروت العتيقة". وقد باشر الأنطونيّون ببناء الدير باهتمام الأباتي سمعان عريض ، الذي سافر الى أوروبا لجمع المال في سنتي ١٧٥٧ و ١٧٥٨ ، وكان يرسل ما يجمعه إلى الآباء ، وهم يعمّرون الدير ويشترون له المزيد من الأرزاق. ويفيد تاريخ كان على باب كنيسة الدير قبل نهاية القرن التاسع عشر أنّ بناء الكنيسة القديمة قد تمّ سنة ١٧٤٨ على أيدي الأباتي عريض والقسّ ابراهيم عون. وقبل بناء الكنيسة ، كان الآباء يقدّمون الذبيحة في القبو المعروف بقبو مار أنطونيوس ، ولا تزال آثار المذبح ظاهرة فيه. وقد جدّدت الرهبانيّة الأنطونيّة في أبنية هذا الدير على مراحل ، وهو اليوم محطّ أنظار السيّاح الأجانب الذين يئمّونه للإطلاع على الآثار العظيمة المحيطة به.

وعلى مقربة من الدير ، كنيسة على اسم مار ساسين ، يحتفل الناس فيها بعيده الواقع في ١٥ أيلول ، فتجتمع في المكان ألوف الخلائق ، ويحيون حفلات صاخبة كأنّ فيها بعض من امتداد الحفلات التي كانت تقام في المكان نفسه أيام الرومان.

٢١١

دير القمر

جرنايا

خلوات جرنايا

DAIR ـ IL ـ QAMAR

GIRN IA

ALW T GIRN IA

الموقع والخصائص

مدينة دير القمر ، وهي أشهر بلدة جبليّة في تاريخ لبنان الحديث ، عاصمة الإمارة اللبنانيّة ومسرح الأحداث الخطرة طوال عهدها ، تقع إلى الجنوب الشرقيّ من عاصمة الجمهوريّة اللبنانيّة بيروت ، في قلب منطقة المناصف من قضاء الشوف ، محتلّة مرتفعا مستطيلا شرقا بغرب قائما في جنوبي الوادي الفاصل بين بعقلين وبيت الدّين على ارتفاع ٨٥٠ م. عن سطح البحر ، وعلى مسافة ٤٠ كلم عن بيروت عبر طريق الدامور ـ كفرحيم ؛ أو المديرج ـ عين دارة ـ الباروك ـ معاصر بيت الدّين ؛ أو عاليه ـ جسر القاضي ـ طريق الشحّار ؛ أو وادي الزينة ـ شحيم ـ غريفة ـ بيت الدّين ؛ أو صيدا ـ جزّين ـ المختارة. وهي تتميّز بمناخ جاف ، وجوّ قليل التقلّب ، يبلغ معدّل درجة الحرارة فيه ٢٢ درجة سنتيغراد.

مساحة أراضي دير القمر ٧٧٥ هكتارا بما في ذلك أراضي جرنايا وخلوات جرنايا. يحيط بدير القمر أحراج مشكّلة من جميع ما تتميّز به أرض الجبل اللبنانيّ من أنواع شجر ونبت بريّين ، وفوق المدينة

٢١٢

حرج شربين هو غاية في الجمال يقال إنّه من عهد أرز لبنان. وتتناثر في داخل المدينة وفي محيطها كروم عنب وتين وجنائن تفّاح وإجاص وسفرجل وما إلى ذلك من صنوف الفاكهة الجبليّة ، إضافة إلى أنواع الخضار والبقول.

تتدفّق في أراضي دير القمر عدّة ينابيع أهمّها نبع الشالوط في وسط المدينة ، إضافة إلى عيون متفرّقة تقع هنا وهناك منها : عين المزاريب ، عين أوريت ، عين إمّ نقولا ، عين الحيّات ، عين غازي ، عين الشتويّة ، نبع حبيب ديب ، نبع البستان ، نبع مار عبدا ، نبع عينيا ، نبع بو خطّار ، ونبع الإخوة ، وينابيع وعيون صغيرة خاصّة متناثرة في أرجاء البلدة.

وقد قامت البلديّة مؤخّرا بتأهيل قناة الري من بيت الدين إلى غربيّ دير القمر ، وبإنشاء خطّ جديد لجرّ مياه الصفا من معاصر بيت الدين إلى دير القمر.

رغم البناء والتخطيط الحديثين ، لا تزال دير القمر محتفظة بمظهرها التراثيّ العريق الذي ينمّ عن أهمّيّتها الكبرى في تاريخ جبل لبنان. فإنّ لتلك الأبنية الأثريّة في وسطها فعل تحريك الفكر والخيال في نطاق زمن مضى ، ولكنّه لم يغب. وأفضل ما يعطي المدينة طابعا خصوصيّا من حيث المظهر العمليّ العامّ للحياة ، تلك المنشيّة التي تشكّل حديقتها الرئيسيّة العامّة ، والتي غدت اليوم مقصد المتنزّهين أيّام الصيف ، يأتونها من كلّ مكان.

عدد أهالي دير القمر المسجّلين قرابة ٢٠٠ ، ٢ نسمة من أصلهم حوالى ٧٠٠ ناخب.

٢١٣

الإسم والآثار

قيل إنّ رهبانا مسيحيّين في بداية ولاية الأمراء المعنيين ، وجدوا ديرا مهدّما ، في أعلى غابة من البلدة التي سمّيت دير القمر ، فراحوا يعيدون بناءه في الليل على ضوء القمر ، لأنّهم كانوا في النهار يضطرّون إلى العمل سعيا وراء لقمة العيش ، نظرا لفقرهم. ولهذا سمّي الدير دير القمر ، وكذلك سمّيت البلدة التي نشأت في جواره. وقيل أيضا إنّ الإسم جاء من صورة قمر منقوشة على صخر لا يزال مرصوفا في الحائط الجنوبيّ لكنيسة سيّدة التلة. هذا الإعتقاد الأخير ، يعزّزه تحليل علميّ لفريحة تناول الإسم ذكر أنّ القمر جاء هنا" ترجمة عربيّة للإله الساميّ المشترك SIN " الذي بني على أنقاض معبده الدير المسيحيّ.

أمّا جرنايا فأصلها ، بحسب فريحة ، إمّاGURN IE وهي جمع GURNA الآراميّة ومعناها : الجرن ، أو من GOREN الآرامية التي تعني : البيدر ، وبصيغة لفظها الحالي : جرنايا يصبح معناها : " أهل البيدر". أمّا الخلوات فهي مكان الصلاة عند الموحّدين الدروز.

تدلّ البقايا الأثريّة التي وجدت في دير القمر ، وخاصّة في البطاح الجميلة الواقعة عند المدخل الغربيّ للبلدة ، على أنّها عرفت نشاطات للشعوب السابقة لمجتمعها الحاليّ ، من تلك البقايا نواويس فينيقيّة في منطقة بوار الدّين. ومن المتّفق عليه بين الباحثين أنّ كنيسة سيّدة التلّة مبنيّة على أنقاض هيكل فينيقيّ للإله SIN أي القمر ، كما سبق ذكره. وقد عثر في دير القمر على لوح برونزيّ عليه نصّ قرار أصدره الحاكم الرومانيّ في بلاد الغال موجّه إلى الملّاحين في مدينة أرل الفرنسيّة وقتئذ ، الواقعة شمال مرسيليا ، يحدّد فيه قوانين نقل الحنطة. وقد يكون أحد الملّاحين يومذاك كان من سكّان دير القمر ،

٢١٤

أو ربّما كان أحد تجّار الحنطة من دير القمر قد حمل هذا اللوح معه لمّا عاد إلى بلدته.

وفي دير القمر نبع معروف ب" نبع الشالوط" ، يروي التقليد ، بحسب رياض حنين ، أنّ كلبا اسمه شالوط قد اكتشفه فنسب إليه. غير أنّ كلمة" شالوط" الآراميّة تعني" المتسلّط والحاكم" ، لذلك نفضّل ردّ الإسم إلى هذا المعنى ، ما من شأنه أن يفيد عن أنّ دير القمر قد كانت مقرّا للحكّام قبل عهد الإمارة.

آثار حقبة الإمارة

حددت الحكومة اللبنانيّة منطقة أثريّة في دير القمر عبر مرسوم جمهوريّ رقمه ٢٨٣٧ تاريخ ١٦ آذار ١٩٤٥ أبنية أثريّة في محيط قصور المعنيّين والشهابيّين في البلدة وهي :

جامع فخر الدين : أقدم أثر باق في دير القمر من عهد الإمارة هو جامع الأمير فخر الدين المعني الأوّل المشيّد سنة ١٤٩٣.

قبّة المشانيق أو قبّة الشربين : تقع في الجهة الشماليّة الشرقيّة من المدينة ، في الحيّ الذي يحمل اسمها : حي القبّة ، وهي من آثار المعنيّين الذين بنوها لتكون المدافن الخاصّة بهم ، وقد دفن فيها ١٦٩٧ الأمير أحمد بن ملحم بن يونس شقيق الأمير فخر الدين الذي بوفاته انقطعت السلالة المعنيّة. وفي هذه القبّة أيضا ، دفن ١٧٣٣ إلى جانب جدّه المعنيّ لأمّه المعنيّة ، الأمير الشهابيّ حيدر بن موسى الذي حكم البلاد بين ١٧٠٦ ـ ١٧٣٢. وفي ١٧٧٠ رقد في هذه القبّة الأمير أحمد ، والد المؤرّخ الأمير حيدر شهاب. وبعده دفن فيها الأمير فندي شهاب. والناظر إلى داخل المبنى من إحدى نوافذه يرى فيه قبرين من المرمر الأبيض المائل إلى السمرة ، على طراز إسلاميّ ، ارتفاع الواحد منهما

٢١٥

حوالي متر ونصف. إلّا أنّ الأمير يوسف شهاب كان يشنق المجرمين بخلال حكمة قرب هذه القبّة ، فطغى على اسمها لقب قبّة المشانيق.

قصر الأمير ملحم حيدر : يقع قرب سيّدة التلّة ، شيّده الأمير ملحم حيدر شهاب حاكم لبنان ١٧٣٢ ـ ١٧٥٣ ، فجعل بناءه من طبقتين ، خصّص الطبقة العلويّة منهما لسكنه وأسرته ، والطبقة الأرضيّة ديوانا للحكم ، وهي التي عرفت بقاعة العمود ، لوجود ركيزة حجريّة ضخمة مستديرة الشكل في وسطها ، تحمل سقف المبنى وما عليه من إنشاءات ، وقد قامت البلديّة برئاسة جورج ديب بترميم قاعة العمود وتجهيزها وتحويلها صالة استقبال ومعارض. وكان يتبع الديوان مبنى محاذ له ، جعلت فيه دوائر الحكم ، غير أنّ المبنى الرئيس من القصر لم يبق منه إلّا الطبقة الأرضية إذ تهدّمت الطبقة الثانية قبل الحرب العالميّة الأولى وشيّد مكانها طبقة حديثة بالأموال التي جمعها الديريّون في الوطن والمهجر لإقامة نصب تذكاريّ لشهدائهم ، وهو مقرّ المجلس البلديّ اليوم. وهذا القصر يلاصقه مبنى جعل مقرّا لمخفر دير القمر ، كان يشكّل قسما من دار الأمير ملحم.

قصر الشيخ أبي ناصيف جرجس باز : أنشىء بعناية الأميرة أم دبّوس ، واسمها الستّ خنساء ، ابنة الأمير فارس أبي اللمع ، عرفت بالستّ إم دبّوس لأنّها كانت تتقلّد دبّوسا من الجوهر على صدرها ، فيه ماسة كبيرة القيمة. وقصّة بناء القصر أنّ زوجها الأمير أحمد الشهابيّ كان ساكنا في السرايا القديمة تجاه نبع الشالوط ، في دير القمر ، فكرهت الستّ خنساء الإقامة فيها بعد أن فقدت ولديها الصغيرين والتمست من الحاكم الأمير ملحم أن يبني لها دارا جديدة فأبى ، فذهبت إلى بعقلين وجمعت بعض أهالي البلاد ضدّه وأقسمت بألّا ترجع إلى دير القمر قبل أن تبنى لها بناية جديدة. ونزولا عند إرادتها ، قام الأمير أحمد

٢١٦

بإنشاء سراياه سنة ١٧٥٥ كما يستدلّ من النقش على بلاطة تعتلي الباب الشماليّ الثاني من الدار ، وعرفت هذه السرايا بعدئذ بقصر أبي عسّاف جرجس باز الذي اشتراه من الورثة ، وقد صادره الأمير بشير بعد قتل جرجس باز ، ولكنّ زوجة الشهيد أقامت الدعوى في الآستانة فاستردّت قصر زوجها المغدور.

سرايا الأمير يوسف : هي سرايا الحكومة التي أصبحت بإدارة دائرة الآثار ، فقد هزّتها الزلازل هزّا عنيفا ، ولو لم تتعّهدها دائرة الآثار بعناية زائدة ، على أثر انهيار كوكب الشرق في بيروت سنة ١٩٣٤ لسقطت إلى الأرض. هذه السرايا شيّدها حاكم لبنان الأمير يوسف ابن الأمير ملحم شهاب سنة ١٧٧٠ على عمارة قديمة للمعنيّين ، وفيها جرت حوادث دامية ، منها أنّ صاحبها الأمير يوسف قتل فيها بعض أقاربه الأدنين ، كما أنّ الأمير بشير الكبير قد اغتال في قاعتها بعض المشايخ النكديّين ورمى برؤوسهم في سوق الدير زيادة في الإرهاب. وفي باحتها جرت مجزرة معروفة في التاريخ. وكانت المتصرفيّة في زمن داود باشا ١٨٦١ ـ ١٨٦٨ قد أخذت المبنى من الورثة.

قصر جورج مخايل البستاني : يقع شمالي المسجد ، يقوم فوق بناء قديم للمعنيّين ، له بوّابة أثريّة أخّاذة تؤدّي إلى أقبية عميقة أنشئ فيها رمس على الطراز الإسلاميّ. ولقد كانت هذه الدار سببا لخلاف بين الأمراء الشهابيّين ، قتل على أثره الأمير يوسف شهاب ، يوم كان حاكما للبلاد ، أخاه الأمير فندي. وقد آلت إلى آل البستاني بالشراء.

القيساريّة ومبنى الخرج : من أبنية فخر الدين المعنيّ الثاني في دير القمر القيساريّة التي بناها سنة ١٦١٨ ، لتكون سوقا للحرير وحياكة النول ، وهي مبنى يضمّ مجموعة حوانيت ذاعت شهرتها في أسواق الحرير الأوروبّيّة

٢١٧

والشرقيّة في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر ، ولا تزال ظاهرة على جدران المبنى آثار الحرائق التي شهدتها الدير في أحداث ١٨٤١ و ١٨٦٠. ويشكّل مبنى الخرج ، الذي يبلغ طوله ١٧٠ مترا وعرضه ١٠٠ وارتفاعه ١٥ وسماكة جدرانه مترين ، قسما من القيساريّة ، إلّا أنّ استعماله من قبل الأمير بشير الثالث (أمير ١٨٤٠ ـ ١٨٤١) لتوزيع الخرج ، أي الإعاشة والجراية على الناس من على سطحه ، جعله يعرف بالخرج بعد مئتي سنة من بنائه ، وجعل الأمير بشير الثالث يعرف بأبي طحين. وقد عمدت مديريّة الآثار إلى تدعيم هذا المبنى الذي صدّعته الزلازل على مدى نيّف وثلاثة قرون. وفي داخله دهاليز وسردايب كبيرة ، ولا تزال الحجارة الصفراء فيه ماثلة للعيان ، وهي التي نقلها المعنيّ الكبير من قصور السيفيّين في عكّار إلى دير القمر بعد انتصاره عليهم. وموقع الخرج هذا مقابل سرايا الأمير يوسف حاكم لبنان وهو ذو ثلاث طبقات ، وذكر معمّرون من الدير أنّ الأمير بشيرا لمّا بنى قصره في بيت الدين هدم الطبقة العليا من الخرج ونقل حجارتها إلى مقرّه الجديد لبناء قصره ، فاحتجّ على عمله أهالي الدير انتصارا لذكرى بانيه وأوقفوه عند هذا الحدّ.

دور قديمة : من البيوت الأثريّة في دير القمر : بيت خليل الجاويش كاتب القائمقام الدرزيّ في عهد القائمقاميّتين ؛ وبيت غالب شاوول نعمة القيّم على قصر الأمير بشير وأحد رجاله ؛ ومنزلا نادر أبي عكر نعمة وحنّا عيسى اللذين اشتركا في التوقيع على وثيقة اتّحاد اللبنانيّين في ٢٧ نوّار ١٨٤٠ مع اثني عشر وجيها آخرين من جميع الطوائف ، وأثاروا مواطنيهم على إبراهيم باشا إبن محمّد علي فهبّ اللبنانيّون عليه وانتهت حركتهم برجوع إبراهيم باشا إلى بلاده مخذولا.

٢١٨

عائلاتها

مسيحيّون بأكثريّة مارونيّة : أبو حبلة. أبو حيدر. أبو رجيلي. أبو ريحان ـ ريحان. أبو شاكر. أبو شقرا. أبو صابر. أبو ضاهر. أبو عسّاف. أبو عبد الله. أبو عبده. أبو مرهج (نعمة). أبو ملهب. أبو نادر. أبي ناصيف. أبي نكد. أديب. أرناؤوط. إسطا. إسطفان. أفتيموس. أنطون. أنطونيوس. باحوط. باز. الباشا. البحري. بدران. بدّورة. برقاشي. البستاني. بطرس. البطق. البعقليني. بلدي. البويز. بيروتي. بيطار. الترك. ثابت. الجاهل. الجاويش. جحا. جدعون. الجردي. جرمانوس. الجلخ. جهامي. الحاج. حايك. حبيب. حبيقة. حتّي. الحجيلي. الحدّاد. حداري. حلّاق. حنّا. حيدريّة. حموضة. حنين. حنينة. حوّاري. حيمري. خالد. خبّاز. خطّار. خلف. الخوري (الهاشم). دالاتي. دوماني. دياب. ديب. ديبان. الديراني. الراسي. رستم. رفلة. رنّو. رزق الله. روحانا. روكز. روزة. زخّور. زيدان. سروجي. سعد. سلوان. سماحة. سمعان. شاهين ـ شاهين متري. شاول. الشاويش. الشدياق. شعيا. شعيب. شكري. شليطا. شلهوب. شمعون. صابر. صادر ـ أبو صادر ـ أبي صادر. الصرّاف. صفا. صفير. الصوصة. ضوّ. الطحيني. طرابلسي (نعمة). طرابلسي (البرنس) طنب. ظريفة. عازار (نعمة). عازار (الكوكو). عبّود. العتر. عتيّق. عجول. عرب. عزيز. عضيمي. عطا لله. عطيّة. عكّاوي. عكر ـ أبو عكر ـ أبي عكر. علام ـ أبي علّام. عمّون. عيّاش. عيد عيسى. غانم. غندور. فتّوش. فرح. قازان. القرداحي. قزي. غريّب. فرعون. كرم. الكك. الكوسا. لبّوس. لحّود. لطفي. لطيف. مالطي. مبارك. مدكور. مرهج (عازار). مرهج. مسرّة. مشاقة. المصري. معاطلي. المعماري. معوّض. موسى. ناصيف. ناهض. النجّار. نجم (نعمة). نجم (سعادة). نجمة. نجوّم.

٢١٩

نحّول. نخلة. نصر. النعمان. نعمة. نعّوم. نقولا. نهرا ـ نوهرا. هندي. الهنود.

وردة ـ وردي. يزبك. يميّن. يونس.

موحّدون دروز : خبيص. غنّام. القاضي. نكدي. شحراوي.

مسلمون : الأمراء الشهابيّون.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة

دير وكنيسة سيّدة التلّة : المقول إنّ هذا البناء هو الأقدم في دير القمر ، وفي جدار الكنيسة الجنوبيّ حجر كبير منقوش عليه صورة قمر ، ويقال إنّ هذا ما دعا إلى تسميتها بدير القمر ، وجاء أنّه في سنة ١٦٧٣ نقض الشيخ أبو فارس وأخوه الشيخ أبو ناضر إبنا الحاج أبي منصور الاهدني كاتب الأمير أحمد بن معن كنيسة السيدة في دير القمر وعقداها قبوا ، وفي القسمة التي حصلت ١٧٦٨ بين الرهبانيّتين المارونيّتين اللبنانيّة والحلبيّة (المريميّة) أصبح أنطوش سيدة التلّة من نصيب الرهبانيّة المريميّة ، غير أنّ مرجعا آخرا ذكر أنّ أنطوش دير القمر هو للرهبانيّة اللبنانيّة منذ ١٧٨٢ ، وقد تم تدشين قاعة رعائيّة في رعيّة سيّدة التلّة ، في ١٢ تمّوز ١٩٩٨ ؛ دير مار عبدا للرهبان المريميّين : بني ١٨٩٥ على تلّ عال يمتدّ من الشرق إلى الغرب كجبل صغير ؛ دير راهبات القدّيس يوسف الظهور : وهو مبنى قديم العهد بجانب مبنى الخرج ، كان للآباء اليسوعيّين ، تسلّمه الآباء اللعازاريّون بعد حلّ الرهبانيّة اليسوعيّة ، وفي رحباته نزل جنود نابوليون الثالث ١٨٦٠ وتركوا فيه أثرا كتابيّا ، وفيه أقامت الراهبة القديسة رفقا ؛ كنيسة مار الياس : رعائيّة لطائفة الروم الكاثوليك ؛ تمثال الصليب : يقوم أمام دير مار عبدا على التلّ نفسه إلى

٢٢٠