شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي
المحقق: الدكتور عمر عبدالسلام تدمري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتاب العربي ـ بيروت
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٣٢
يتكلّمون في الشّكر.
فقال : يا غلام ما الشّكر.
فقال : أن لا يعص الله بنعمه.
فقال : أخشى أن يكون حظّك من الله لسانك.
قال الجنيد : فلا أزال أبكي على هذه الكلمة الّتي قالها لي (١).
وقال السّلميّ : سمعت جدّي إسماعيل بن نجيد يقول : كان الجنيد ـ يجيء فيفتح حانوته ، ويسبل السّتر ، ويصلّي أربعمائة ركعة (٢).
وعن الجنيد قال : أعلى درجة الكبر أن ترى نفسك ، وأدناها أن تخطر ببالك (٣) ، يعني نفسك.
وقال الجريريّ (٤) : سمعته يقول : ما أخذنا التّصوّف عن القال والقيل ، لكن عن الجوع ، وترك الدّنيا ، وقطع المألوفات (٥).
وذكر أبو جعفر الفرغانيّ أنّه سمع الجنيد يقول : أقلّ ما في الكلام سقوط هيبة الرّبّ جلّ جلاله من القلب ، والقلب إذا عري من الهيبة عري من الإيمان.
ويقال : كان نقش خاتمه : إن كنت تأمله فلا تأمنه.
وقال : من خالفت إشارته معاملته فهو مدّع كذّاب.
وقال أبو عليّ الرّوذباريّ : قال الجنيد : سألت الله أن لا يعذّبني بكلامي ،
__________________
(١) تاريخ بغداد ٧ / ٢٤٤ ، ٢٤٥ ، صفة الصفوة ٢ / ٤١٧ ، طبقات الأولياء ١٢٧ ، طبقات الشافعية للسبكي ٢ / ٣١ ، ٣٢.
(٢) تاريخ بغداد ٧ / ٢٤٥ ، صفة الصفوة ٢ / ٤١٧ ، ٤١٨ ، الرسالة القشيرية ١٩ ، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٢ / ٢٩.
(٣) حلية الأولياء ١٠ / ٢٧٣ ، تاريخ بغداد ٧ / ٢٤٥.
(٤) في الأصل : الجوهري ، وفي تاريخ بغداد : «الحريري» ، والمثبت عن طبقات الصوفية للسلمي ، وحلية الأولياء.
(٥) وتتمّة قوله : «والمستحسنات ، لأنّ التصوّف هو صفاء المعاملة مع الله ، وأصله التعزّف عن الدنيا ، كما قال حارثة : عزفت نفسي عن الدنيا ، فأسهرت ليلي وأظمأت نهاري».
(طبقات الصوفية للسلمي ١٥٨ رقم ٧ ، حلية الأولياء ١٠ / ٢٧٧ ، ٢٧٨ ، تاريخ بغداد ٧ / ٢٤٦ ، الرسالة القشيرية ١٩).
وربّما وقع في نفسي أنّ زعيم القوم أرذلهم (١).
وعن الخلديّ ، عن الجنيد قال : أعطي أهل بغداد الشّطح والعبارة و [أهل خراسان] (٢) القلب والسّخاء ، وأهل البصرة الزّهد والقناعة ، وأهل الشّام الحلم والسّلامة ، وأهل الحجاز الصّبر والإنابة.
وقال إسماعيل بن نجيد : هؤلاء لا رابع لهم : الجنيد ببغداد ، وأبو عثمان بنيسابور ، وأبو عبد الله بن الجلّاء بالشّام (٣).
وقال أبو بكر العطويّ : كنت عند الجنيد حين احتضر ، فختم القرآن.
قال : ثم ابتدأ فقرأ من البقرة سبعين آية ، ثمّ مات (٤).
وقال أبو نعيم : أنا الخلديّ كتابة قال : رأيت الجنيد في النّوم فقلت : ما فعل الله بك؟ قال : طاحت تلك الإشارات ، وغابت تلك العبارات ، وفنيت تلك العلوم ، ونفذت تلك الرّسوم ، وما نفعنا إلّا ركعات كنّا نركعها في الأسحار (٥).
قال أبو الحسين بن المنادي : مات الجنيد ليلة النّيروز في شوّال سنة ثمان وتسعين ومائتين (٦).
قال : فذكر لي أنّهم حزروا الجمع يومئذ الّذي صلّوا عليه نحو ستّين ألف إنسان. وما زالوا يأتون قبره في كلّ يوم نحو الشّهر. ودفن عند قبر السّريّ السّقطيّ (٧).
قلت : ورّخه بعضهم سنة سبع (٨) ، فوهم.
__________________
(١) انظر نحو هذا في : حلية الأولياء ١٠ / ٢٦٣ ، وصفة الصفوة ٢ / ٤٢٠ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٢ / ٣٠.
(٢) ما بين الحاصرتين ساقط من الأصل استدركته من سير أعلام النبلاء ١٤ / ٦٩.
(٣) طبقات الصوفية ١٧٦ ، وتاريخ بغداد ٧ / ٢٤٦.
(٤) حلية الأولياء ١٠ / ٢٦٤ ، تاريخ بغداد ٧ / ٢٤٨.
(٥) تاريخ بغداد ٧ / ٢٤٨ ، صفة الصفوة ٢ / ٤٢٤ ، وفيات الأعيان ١ / ٣٧٤ ، طبقات الشافعية للسبكي ٢ / ٣٢.
(٦) تاريخ بغداد ٧ / ٢٤٨ ، وفيات الأعيان ١ / ٣٧٤.
(٧) تاريخ بغداد ٧ / ٢٤٨ ، المنتظم ٦ / ١٠٦ ، صفة الصفوة ٢ / ٤٢٤ ، طبقات الأولياء ١٣٤.
(٨) الرسالة القشيرية ١٨ ، وفيات الأعيان ١ / ٣٧٤ ، طبقات الأولياء ١٣٤ ، الطبقات الكبرى للشعراني ١ / ٨٤.
ـ حرف الحاء ـ
١٤٤ ـ حامد بن سعدان بن يزيد البغداديّ (١).
عن : أحمد بن صالح المصريّ ، وجماعة.
وعنه : محمد بن مخلد ، ومخلد الباقرحيّ.
وثّقه الخطيب (٢).
وتوفّي سنة سبع وتسعين.
١٤٥ ـ حامد بن سهل البخاريّ الدّهّان الحافظ.
صاحب «المسند».
عن : قتيبة بن سعيد ، ودحيم ، وحرملة ، وأبي مصعب ، وجماعة.
وعنه : سهل بن السّريّ ، وخلف الخيّام ، وغيرها.
توفّي سنة سبع أيضا. ثقة.
١٤٦ ـ الحرش بن أحمد بن حريش الرازيّ.
عن : محمد بن حميد ، وغيره.
توفّي سنة ثلاثمائة.
١٤٧ ـ حامد بن شاذي (٣).
__________________
(١) انظر عن (حامد بن سعدان) في :
تاريخ بغداد ٨ / ١٦٨ ، ١٦٩ رقم ٤٢٧٩ ، والمنتظم ٦ / ٩٢ رقم ١٢٥.
(٢) الّذي وثّقه هو عليّ بن المنادي ، وليس الخطيب.
وقال ابن الجوزي : كان مستورا صالحا ثقة.
(٣) انظر عن (حامد بن شاذي) في :
تاريخ بغداد ٨ / ١٦٨ رقم ٤٢٧٧.
أبو محمد الكشّيّ.
حدّث ببغداد عن : إبراهيم بن يوسف البلخيّ ، وقتيبة ، وعليّ بن حجر ، وجماعة.
مرّ.
١٤٨ ـ الحسن بن أحمد بن سليمان.
أبو عليّ بن الصّيقل المصريّ سحنون أخو علّان بن الصّيقل.
روى عن : أبي مصعب الزّهريّ ، ومحمد بن رمح ، وأحمد بن صالح.
وعنه : أبو سعيد بن يونس ، وحمزة الكنانيّ ، وسليمان الطّبرانيّ ، وجماعة.
توفّي في ربيع الأوّل سنة تسع وتسعين.
١٤٩ ـ الحسن بن أحمد بن حبيب.
أبو عليّ الكرمانيّ نزيل طرسوس.
عن : مسدّد ، وأبي الربيع الزّهرانيّ ، ومحمد بن عبد الله الرّقاشيّ ، وجماعة.
وعنه : النّسائيّ في «سننه» ، وأبو بكر الخلّال الحنبليّ.
١٥٠ ـ الحسن بن إبراهيم بن حلقوم.
أبو عليّ الدّمشقيّ المقرئ.
روى عن : صفوان بن صالح ، وإبراهيم بن هشام الغسّانيّ ، وهشام بن عمّار.
وعنه : أحمد بن محمد بن عمارة ، والحسن بن حبيب الحصائريّ ، وأحمد بن حميد بن أبي العجائز ، وآخرون.
١٥١ ـ الحسن بن إدريس العسكريّ (١).
حدّث بأصبهان سنة إحدى وتسعين.
عن : أبي نعيم الفضل بن دكين ، وأحمد بن حنبل.
__________________
(١) انظر عن (الحسن بن إدريس) في :
ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم ١ / ٢٦٣ ، ٢٦٤.
وعنه : أبو الشّيخ ، وأحمد بن بندار الشّعّار ، ومحمد بن القاسم المدينيّ.
قال ابن مردويه : كان يحدّث من حفظه ويخطئ.
١٥٢ ـ الحسن بن تميم (١).
أبو عليّ الأصبهانيّ الصّفّار النّحويّ.
عن : عبد الواحد بن غياث ، وأبي مروان العثمانيّ ، وجماعة.
وعنه : أحمد بن إبراهيم بن أفرجة ، وعبد الله بن محمد القبّاب.
١٥٣ ـ الحسن بن سعيد بن مهران (٢).
أبو عليّ الموصليّ الصّفّار المقرئ.
عن : غسّان بن الربيع ، ومعلّى بن مهديّ ، وإبراهيم بن حبّان.
وعنه : أحمد بن الفضل بن خزيمة ، وأبو بكر الشّافعيّ ، ويزيد بن محمد الأزديّ.
وكان قانعا متعفّفا.
توفّي سنة اثنتين وتسعين.
١٥٤ ـ الحسن بن عليّ بن المتوكّل (٣).
أبو محمد مولى بني هاشم. بغداديّ ثقة.
سمع : عفّان ، وعاصم بن عليّ ، وشريح بن النّعمان ، وجماعة.
وعنه : ابن قانع ، وإسماعيل الخطبيّ ، وجعفر بن محمد بن الحكم ، والطّبرانيّ ، ونسبه إلى جدّه.
توفّي سنة إحدى وتسعين ومائتين.
__________________
(١) انظر عن (الحسن بن تميم) في :
ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم ١ / ٢٦٤.
(٢) انظر عن (الحسن بن سعيد) في :
تاريخ بغداد ٧ / ٣٢٤ ، ٣٢٥ رقم ٣٨٣٥ ، والمنتظم لابن الجوزي ٦ / ٥٢ رقم ٧٦ ، وغاية النهاية ١ / ٢١٥ رقم ٩٧٩.
(٣) انظر عن (الحسن بن علي بن المتوكل) في :
المعجم الصغير للطبراني ١ / ١٢٥ ، ١٢٦ ، وتاريخ بغداد ٧ / ٣٦٩ رقم ٣٨٩١ ، والمنتظم لابن الجوزي ٦ / ٤٥ رقم ٦٥.
١٥٥ ـ الحسن بن عليّ بن شبيب (١).
الحافظ أبو عليّ المعمريّ البغداديّ.
سمع : خلف بن هشام ، وشيبان بن فرّوخ ، وهدبة بن خالد ، وسعيد بن عبد الجبّار ، وسويد بن سعيد ، وأبا نصر التّمّار ، وعليّ بن المدينيّ ، وجبارة بن المغلّس ، وعيسى بن حمّاد بن زغبة ، وعبد الرحمن بن عبد الرّحيم ، ودحيما ، وخلقا كثيرا بالعراق والشّام ومصر.
وعنه : أبو بكر النّجّاد ، وأبو سهل القطّان ، وأحمد بن كامل ، وأحمد بن عيسى التّمّار ، والطّبرانيّ ، ومحمد بن أحمد المفيد ، وخلق.
قال الخطيب (٢) : كان من أوعية العلم ، يذكر بالفهم ، ويوسف بالحفظ.
وفي حديثه غرائب وأشياء ينفرد بها.
وقال الدّار الدّارقطنيّ : صدوق حافظ ، جرّحه موسى بن هارون ، وكانت العداوة بينهما. وكان أنكر [عليه] أحاديث أخرج أصوله [العتق] بها ، ثمّ ترك روايتها (٣).
وقال عبدان الأهوازيّ : ما رأيت صاحب حديث في الدّنيا مثل المعمريّ (٤).
وقال موسى بن هارون : استخرت الله سنتين حتّى تكلّمت في المعمريّ ، وذاك أنّي كتبت معه عن الشّيوخ ، وما افترقنا ، فلمّا رأيت تلك الأحاديث قلت :
__________________
(١) انظر عن (الحسن بن علي بن شبيب) في :
المعجم الصغير للطبراني ١ / ١٢٦ ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٢ / ٧٤٩ ، ٧٥٠ ، وتاريخ بغداد ٧ / ٣٦٩ ـ ٣٧٢ رقم ٣٨٩٢ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٢٠١ ، ٢٠٢ ، والمنتظم ٦ / ٧٨ ، ٧٩ رقم ١٠٣ ، واللباب لابن الأثير ٣ / ٢٣٦ ، ٢٣٧ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٠٦ رقم ١٢٠١ ، ودول الإسلام ١ / ١٧٨ ، والعبر ٢ / ١٠١ ، وتذكرة الحفاظ ٢ / ٦٦٧ ، وسير أعلام النبلاء ١٣ / ٥١٠ ـ ٥١٤ رقم ٢٥٤ ، وميزان الاعتدال ١ / ٥٠٤ رقم ١٨٩٤ ، والمغني في الضعفاء ٣ / ١٦٢ رقم ١٤٣٥ ، والبداية والنهاية ١١ / ١٠٦ ، ولسان الميزان ٢ / ٢٢١ ـ ٢٢٥ رقم ٩٧٥ ، وطبقات الحفاظ ٢٩٠ ، ٢٩١ ، وشذرات الذهب ٢ / ٢١٨.
(٢) في تاريخه ٧ / ٣٧٠.
(٣) تاريخ بغداد ٧ / ٣٧٠ والزيادة منه.
(٤) الكامل لابن عديّ ٢ / ٧٤٩ ، تاريخ بغداد ٧ / ٣٧١.
من أين أتى بها؟ رواها أبو عمرو بن حمدان ، عن أبي طاهر الجنابذيّ ، عن موسى (١).
ثمّ قال أبو طاهر : وكان المعمريّ يقول : كنت أتولّى لهم الانتخاب ، فإذا مرّ حديث غريب قصدت الشّيخ وحدي ، فسألته عنه (٢).
قلت : لا جرم ما انتفع بتلك الغرائب وجدت إليه شرّا.
وقال ابن عروة : سألت عبد الله بن أحمد بن المعمريّ فقال : لا يتعمّد الكذب ، ولكن أحسب أنّه صحب قوما يوصلون (٣).
قال الحاكم : سمعت أبا بكر بن أبي دارم الحافظ يقول : كنت ببغداد لمّا أنكر موسى بن هارون على المعمريّ تلك الأحاديث ، وأنهى أمرهم إلى يوسف القاضي بعد أن كان إسماعيل القاضي توسّط بينهما ، فقال موسى بن هارون : هذه أحاديث شاذّة عن شيوخ ثقات لا بدّ من إخراج الأصول بها.
فقال المعمريّ : قد عرف من عادتي أنّي كنت إذا رأيت حديثا غريبا عند شيخ ثقة لا أعلم عليه ، إنّما كنت أقرأ من كتاب الشّيخ وأحفظه ، فلا سبيل إلى إخراج الأصول بها (٤).
وقال عليّ بن جمشاد : كنت ببغداد حينئذ فأخرج موسى نيّفا وسبعين حديثا ذكر أنّه لم يشركه فيها أحد ، ورفض المعمريّ مجلسه ، فصار النّاس حزبين : حزب للمعمري ، وحزب لموسى. فكان من حجّة المعمريّ أنّ هذه أحاديث حفظتها عن الشّيوخ لم أنسخها. ثمّ اتّفقوا بأجمعهم على عدالة المعمريّ وتقدّمه (٥).
__________________
(١) هو موسى بن هارون ، والخبر في : تاريخ بغداد ٧ / ٣٧١.
(٢) تاريخ بغداد ٧ / ٣٧١.
(٣) أي يوصلون الحديث. (تاريخ بغداد ٧ / ٣٧١) و (الكامل لابن عدي ٢ / ٧٥٠).
(٤) تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية ٤ / ٢٤٣ ب).
(٥) تاريخ دمشق ٤ / ٢٤٤ ب ، وفيه زيادة : «وعلى زيادة معرفته أبي عمران ، وأنه لما رأى أحاديث شاذّة لم يتبعها إلّا أن يثبّتها ويبحث عنها».
وقال ابن عديّ (١) : وكان المعمريّ كثير الحديث صاحب حديث بحقّه ، كما قال عبدان إنّه لم ير مثله. وما ذكر (٢) عنه أنّه رفع أحاديث ، وزاد في متون ، فإنّ هذا موجود في البغداديّين خاصّة ، وفي حديث ثقاتهم (٣) ، وأنّهم يرفعون الموقوف ، ويصلون (٤) المرسل ، ويزيدون في الأسانيد.
وقال أحمد بن كامل القاضي : مات المعمريّ لإحدى عشرة ليلة بقيت من المحرّم سنة خمس وتسعين (٥).
قال : وكان في الحديث وجمعه وتصنيفه إماما ربّانيا. وقد شدّ أسنانه بالذّهب ولم يغيّر شيبة (٦).
وقيل : بلغ اثنتين وثمانين سنة.
وقد كان ولي القضاء للبرتي على القصر وأعمالها (٧).
قال : وقيل له المعمريّ ، بأمّه أمّ الحسن بنت سفيان بن أبي سفيان المعمريّ صاحب معمر بن راشد (٨).
١٥٦ ـ الحسن بن عليّ بن الوليد (٩).
أبو جعفر الفارسيّ الفسويّ نزيل بغداد.
سمع : سعدويه ، وعليّ بن الجعد ، وفيض بن وثيق البصريّ ، وإبراهيم بن مهديّ المصّيصيّ ، وجماعة.
وعنه : ابن قانع ، وأبو بكر الشّافعيّ ، وأبو عليّ بن الصّوّاف ، ومحمد بن
__________________
(١) في الكامل ٢ / ٧٥٠.
(٢) في الكامل : «وأما ما ذكر».
(٣) في الكامل : «وفي حديثهم وفي حديث ثقاتهم».
(٤) في الكامل : «يوصلون».
(٥) تاريخ بغداد ٧ / ٣٧٢.
(٦) تاريخ بغداد ٧ / ٣٧٢.
(٧) تاريخ بغداد ٧ / ٣٧٢.
(٨) تاريخ بغداد ٧ / ٣٧٢.
(٩) انظر عن (الحسن بن علي بن الوليد) في :
تاريخ بغداد ٧ / ٣٧٢ ، ٣٧٣ رقم ٣٨٩٣.
عليّ بن حبيش ، والطّبرانيّ ، وآخرون.
وقال الدّار الدّارقطنيّ : لا بأس به (١).
قلت : ولد سنة اثنتين ومائتين (٢) ، وتوفّي سنة ستّ وتسعين (٣).
١٥٧ ـ الحسن بن عليّ بن شهريار (٤).
أبو عليّ الرّقّيّ.
حدّث ببغداد عن : محمد بن مصعب القرقسانيّ ، وعن : عليّ بن ميمون الرّقّيّ ، وعامر بن سيّار الحلبيّ ، وغيرهم.
وعنه : محمد بن نجيح ، وابن زياد القطّان ، والطّبرانيّ.
قال الدّار الدّارقطنيّ : ضعيف (٥).
وقال ابن يونس : توفّي بمصر سنة سبع وتسعين ، يعرف وينكر ، ولم يكن بذاك (٦).
١٥٨ ـ الحسن بن عليّ بن مخلد النّيسابوريّ المطّوّعيّ.
عن : إسحاق بن راهويه ، وعمرو بن زرارة ، وأحمد بن منيع ، ويعقوب الدّورقيّ ، وطائفة.
وعنه : أبو عبد الله بن الأخرم ، وأبو زكريّا العنبريّ ، والمشايخ.
توفّي سنة تسع وتسعين.
١٥٩ ـ الحسن بن عليّ بن محمد بن سليمان (٧).
أبو محمد بن علّويه القطّان ، بغداديّ مشهور.
__________________
(١) المصدر نفسه :
(٢) قاله أبو جعفر الحسن بن علي الفسوي ، وقال أيضا إنه مات سنة تسعين ومائتين.
(٣) قاله ابن قانع.
(٤) انظر عن (الحسن بن علي بن شهريار) في :
المعجم الصغير للطبراني ١ / ١٣٠ ، وتاريخ بغداد ٧ / ٣٧٣ ـ ٣٧٥ رقم ٣٨٩٦ «الحسن بن علي بن سعيد بن شهريار».
(٥) تاريخ بغداد ٧ / ٣٧٤.
(٦) في تاريخ بغداد ٧ / ٣٧٥ : لم يكن في الحديث بذاك ، تعرف وتنكر.
(٧) انظر عن (الحسن بن علي بن علّويه) في :
تاريخ بغداد ٧ / ٣٧٥ رقم ٣٨٩٧.
سمع : عاصم بن عليّ ، وبشّار بن موسى ، وبشر بن الوليد الكنديّ ، وإسماعيل بن عيسى العطّار ، ومحمد بن الصّبّاح الجرجرائيّ ، وعبد الله بن محمد العبسيّ ، وجماعة.
وعنه : البخاريّ ، وأبو بكر الشّافعيّ ، وأحمد بن سنديّ الحدّاد ، وأبو عليّ بن الصّوّاف ، وأبو بكر الآجرّيّ ، ومخلد الباقرحيّ ، وأبو الحسين الزّبيديّ ، وطائفة.
وثّقه الخطيب (١) ، والدّار الدّارقطنيّ قبله (٢).
ولد سنة خمس ومائتين في شوّال.
وقال الخطبيّ : مات في ربيع الآخر سنة ثمان وتسعين ومائتين (٣).
١٦٠ ـ الحسن بن محمد بن أسيد الثّقفيّ الأصبهانيّ (٤).
عن : لوين ، وأبي حفص الفلّاس ، وجماعة.
وعنه : أبو الشّيخ وقال : مات سنة ثلاث وتسعين.
١٦١ ـ الحسن بن محمد بن نصر (٥).
أبو سعيد البغداديّ النّخّاس (٦) ، بخاء معجمة.
عن : عبد الواحد بن غياث ، وقرّة بن العلاء.
وعنه : عبد الصّمد الطّستيّ ، وأبو القاسم الطّبرانيّ ، وابن مخلد العطّار.
١٦٢ ـ الحسن بن محمد بن الجنيد (٧).
__________________
(١) في تاريخه.
(٢) المصدر نفسه.
(٣) نفسه.
(٤) انظر عن (الحسن بن محمد بن أسيد) في :
اذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم ١ / ٢٦٦ ، ٢٦٧.
(٥) انظر عن (الحسن بن محمد بن نصر) في :
المعجم الصغير للطبراني ١ / ١٢٩ ، وتاريخ بغداد ٧ / ٤١١ رقم ٣٩٥٨.
(٦) في معجم الطبراني : «النحاس» بالحاء المهملة ، والمثبت عن الأصل ، وتاريخ بغداد.
(٧) انظر عن (الحسن بن محمد بن الجنيد) في :
تاريخ بغداد ٧ / ٤١٢ رقم ٣٩٦١.
أبو عليّ الختّليّ.
عن : أبي معمر القطيعيّ ، وغيره.
وعنه : أحمد بن خزيمة ، وأبو بكر الشّافعيّ.
١٦٣ ـ الحسن بن محمد بن الحسين.
أبو عليّ المصريّ المعروف بالمدينيّ.
حدّث عن : يحيى بن بكيرة ، وغيره.
توفّي في شوّال سنة تسع وتسعين.
١٦٤ ـ الحسن بن محمد بن سليمان بن هشام (١).
أبو عليّ البغداديّ الخزّاز ابن بنت مطر.
عن : أبيه ، وعليّ بن المدينيّ ، وهشام بن عمّار ، وجماعة.
وعنه : ابن قانع ، وأبو عليّ بن الصّوّاف ، والطّبرانيّ.
وثّقه الدّار الدّارقطنيّ (٢).
وتوفّي سنة سبع وتسعين.
١٦٥ ـ الحسن بن المثنّى بن معاذ بن معاذ (٣).
أبو محمد العنبريّ البصريّ. شيخ نبيل من بيت العلم والحديث.
سمع : أبا حذيفة النّهديّ ، وعفّان بن مسلم.
وكان ديّنا خيّرا ورعا ، لم يزل ممتنعا من الرواية حتّى أمر في النّوم بالتّحديث ، فحدّث في أواخر عمره.
روى عنه : أبو القاسم الطّبرانيّ ، ويوسف بن يعقوب البجيريّ ، وجماعة.
وتوفّي في رجب سنة أربع وتسعين عن سنّ عالية ، فإنّه ولد سنة مائتين.
__________________
(١) انظر عن (الحسن بن محمد) في :
المعجم الصغير للطبراني ١ / ١٢٧ وفيه : «الحسن بن محمد بن هشام الشطوي البغدادي» ، وتاريخ بغداد ٧ / ٤١٣ ، ٤١٤ رقم ٣٩٦٥.
(٢) قال : ثقة ليس به بأس. (تاريخ بغداد ٧ / ٤١٤).
(٣) انظر عن (الحسن بن المثنّى) في :
المعجم الصغير للطبراني ١ / ١٣٤.
١٦٦ ـ الحسن بن هارون بن سليمان الأصبهانيّ (١).
عن : أبيه داود بن رشيد ، وعبيد الله القواريريّ ، وأبي معمر إسماعيل بن إبراهيم ، وطائفة.
وعنه : أبو أحمد العسّال ، وأبو الشّيخ ، والطّبرانيّ ، وآخرون.
توفّي في سنة اثنتين وتسعين.
١٦٧ ـ الحسن بن يزداد.
أبو عليّ الهمدانيّ الخشّاب الجذوعيّ. ويقال له حسينا.
عن : سويد بن سعيد ، وجبارة بن المغلّس ، وهنّاد بن السّريّ ، وطائفة.
وعنه : ابن خرجة النّهاونديّ ، والفضل بن الفضل الكنديّ ، وبشر بن أحمد الأسفرائينيّ ، وأبو بكر الإسماعيليّ.
وكان صدوقا عالما.
١٦٨ ـ الحسين بن موسى بن عيسى الحافظ.
أبو عجيبة الحضرميّ ، مولاهم المصريّ.
روى عن : عبد الملك ، وسلمة بن شبيب ، وطبقتهما.
روى عنه : حمزة ، وغيره.
مات سنة ستّ وتسعين.
١٦٩ ـ الحسين بن أحمد بن عبد الله بن وهب (٢).
أبو عليّ الآمديّ من بني مالك بن حبيب.
عن : محمد بن عبد الرحمن بن سهم ، ومحمد بن وهب الحرّانيّ ، وأبي نعيم الحلبيّ ، وطائفة.
وعنه : الطّستيّ ، وأبو بكر الشّافعيّ ، وعليّ بن محمد بن معلّى الشّونيزيّ.
__________________
(١) انظر عن (الحسن بن هارون) في :
المعجم الصغير للطبراني ١ / ١٣٢ ، ١٣٣ ، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم ١ / ٢٦٢.
(٢) انظر عن (الحسن بن أحمد) في :
تاريخ بغداد ٨ / ٤ رقم ٤٠٣٤.
١٧٠ ـ الحسين بن أحمد بن منصور البغداديّ سجّادة (١).
عن : عبيد الله بن عمر القواريريّ ، وعبد الله بن داهر الرّازيّ.
وعنه : أبو أحمد بن عديّ ، والإسماعيليّ ، والطّبرانيّ ، وغيرهم.
صدوق (٢).
١٧١ ـ الحسين بن أحمد بن جيون الأنصاريّ الصّعيديّ.
عن : حرملة بن يحيى ، وعبد الملك ، وابن شبيب ، وغيرهما.
وعنه : أبو سعيد بن يونس وقال : توفّي سنة ثمان وتسعين.
١٧٢ ـ الحسين بن أحمد بن محمد بن زكريّا (٣).
أبو عبد الله الشّيعيّ صاحب دعوة عبيد الله المهديّ ، والد الخلفاء المصريّين الباطنيّة.
سار من سلمية من عند عبيد الله داعيا له في البلاد ، وتنقّلت به الأحوال إلى أن دخل المغرب ، واستجاب له خلق ، فظهر وحارب أمير القيروان ، واستفحل أمره.
وكان من دهاة العالم ، وأفراد بني آدم دهاء ومكرا ورأيا. دخل إفريقية وحيدا غريبا فقيرا. فلم يزل يسعى ويتحيّل ويستحوذ على النّفوس بإظهار
__________________
(١) انظر عن (الحسن بن أحمد سجّادة) في :
المعجم الصغير للطبراني ١ / ١٣٩ ، ١٤٠ ، وتاريخ بغداد ٨ / ٣ ، ٤ رقم ٤٠٣٣.
(٢) قال الخطيب : وكان لا بأس به. (تاريخ بغداد ٨ / ٤).
(٣) انظر عن (الحسين بن أحمد الشيعي) في :
الكامل في التاريخ ٨ / ٢١ ، ٢٢ ، ٣١ ـ ٣٧ ، ووفيات الأعيان ٢ / ١٩٢ ، ١٩٣ رقم ١٩٩ ، والعيون والحدائق ج ٤ ق ١ / ٢٢٠ ، ٢٤٣ ، ٢٥٢ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٦٣ ، ونهاية الأرب ٢٤ / ١٥٤ ، والعبر ٢ / ١٠٩ ، ١١٠ ، ودول الإسلام ١ / ١٨١ ، وسير أعلام النبلاء ١٣ / ٥٨ ، ٥٩ رقم ٣٠ ، والبيان المغرب لابن عذاري ١ / ١٣٧ ـ ١٦٢ ، والبداية والنهاية ١١ / ١١٦ ، ١٨٠ ، والوافي بالوفيات ١٢ / ٣٢٨ ، ٣٢٩ ، وتاريخ ابن خلدون ٣ / ٣٦٤ و ٤ / ٣١ ، والنجوم الزاهرة ٣ / ١٦٦ ، وشذرات الذهب ٢ / ٢٢٧ ، وكنز الدرر (الدرّة المضيّة) ١١٣ ، واتعاظ الحنفا للمقريزي ١ / ٢٦ ـ ٢٨ ، ٤١ ـ ٤٣ ، ٤٥ ، ٥٠ ـ ٥٢ ، ٥٥ ، ٥٨ ـ ٦٨ ، ٧٢ ، ٧٥ ، ورسالة افتتاح الدعوة للقاضي النعمان (انظر فهرس الأعلام) ٢٩٤ ، ٢٩٥ ، والروض المعطار ١٢ / ٢٤ ، ١٢٦ ، ١٨١ ، ٣٠٦ ، ٣٠٧ ، ٣١٨.
الزّهادة ، والقيام لله ، حتّى تبعه خلق وبايعوه ، وحاربوا صاحب إفريقية مرّات. وآل أمره إلى أن تملّك القيروان ، وهرب صاحبها زيادة الله الأغلبيّ. ولمّا استولى على أكثر المغرب علم عبيد الله ، فسار متنكّرا والعيون عليه إلى أن دخل المغرب ، وما كاد ، ثمّ أحسّ به صاحب سجلماسة ، فقبض عليه وسجنه. فسار أبو عبد الله الشّيعيّ بالجيوش ، وحارب اليسع صاحب سجلماسة وهزمه ، واستولى على سجلماسة ، وجرت له أمور عجيبة ، ثمّ أخرج عبيد الله من السّجن ، وقبّل يده ، وسلّم عليه بإمرة المؤمنين ، وقال للأمراء : هذا إمامكم الّذي بايعتم له. وألقى إليه مقاليد الأمور ، ووقف في خدمته. ثمّ اجتمع بأبي عبد الله أخوه أبو العبّاس وندمه على ما فعل ، لأنّ المهديّ أخذ يزويه عن الأمور ولا يلتفت إليه. فندم أبو عبد الله وقال للمهديّ : خلّ يا أمير المؤمنين الأمور إليّ ، فأنا خبير بتدبير هذه الجيوش. فتخيّل منه المهديّ ، وشرع يعمل الحيلة ، ويسهر اللّيل في شأنه. وحاصل الأمر أنّه دسّ على الأخوين الدّاعيين له من قتلهما في ساعة واحدة ، بعد محاربة جرت بينهم ، وتمّ ملكه. وقتلا في نصف جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين بمدينة رقّادة. وكانا من أهل اليمن ، ولهما اعتقاد خبيث.
ذكر القفطيّ في «تاريخ بني عبيد» أنّ أبا عبد الله الشّيعيّ كوفيّ ، وأنّه رافق كتامة إلى مصر يصلّي بهم ويتزهّد ، فمالوا إليه ، فأظهر أنه يريد أن يقيم بمصر ، فاغتمّوا لذلك ، وسألوه عن سبب إقامته ، فقال : أعلّم الصّبيان. فرغّبوه في صحبتهم ليعلّم أولادهم ، فسار معهم إلى جبال كتامة ، فأخذ في اجتلاب عقولهم وربطها ، ثمّ خاطب عقلائهم واستكتمهم ، فأجابوه. فمن جملة ما ربطهم قال : نزلت فيكم آية فغيّرت حسدا لكم. قالوا : وما هي؟ قال : (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ) (١).
قالوا : ومن غيّرها؟ قال : ولاة أمركم اليوم.
قالوا : فكيف السّبيل إلى إظهارها؟ قال : أن تدينوا بإمام معصوم يعلم الغيب.
__________________
(١) سورة آل عمران ، الآية ١١٠.
قالوا : ومن لنا به؟
قال : أنا رسول إليكم ، إذا طهّرتم له البلاد. فأجابوه.
وربط عقولهم بأنّه يعلم أسرار الصّلاة والزّكاة والحجّ والصّوم ، وشوّقهم بما أمكنه ، فلمّا استجابوا له بأجمعهم ، جيّش الجيوش ، وجرت له خطوب طويلة ، ولزم الوقار والسّكينة والتّزهّد وعدم الضّحك ، ونحو ذلك.
قلت : يا ما لقي العلماء والصّلحاء بالمغرب من هذا الشّيعيّ. قبّحه الله ولا رحمه. وقد كان أبو إسحاق بن البرذون المالكيّ الّذي ردّ على الحنفية ممّن انتصب لذمّ هذا الشّيعيّ ، فسعوا به وبأبي بكر بن هذيل ، وطائفة.
وكانت الشّيعة تميل إلى العراقيّين لأجل موافقتهم لهم في مسألة التّفضيل ، فحبس هذين الرّجلين ، ثمّ أمر الشّيعيّ أن يضرب عنق ابن البرذون وصاحبه.
وقيل : إنّ ابن البرذون لما جرّد للقتل قيل له : ارجع عن مذهبك ، فقال : أرجع عن الإسلام؟ ثمّ صلبا ، وكان ذلك في حدود الثّمانين ومائتين ، أو بعد ذلك. ونادوا أيّام الشّيعيّ أن لا يفتى بمذهب مالك ، وألّا يفتوا إلّا بمذهب جعفر بن محمد وأهل البيت ، بزعمهم بسقوط طلاق البتّة ، وتوريث البنت الكلّ ، ونحو ذلك (١) ، والله أعلم.
١٧٣ ـ الحسين بن أحمد بن عبد الله بن وهب.
أبو عليّ الآمديّ المالكيّ الفقيه.
عن : هشام بن عمّار ، ومحمد بن عبد الرحمن بن سهم الأنطاكيّ ، ويحيى بن أكثم ، وطائفة.
وعنه : أبو بكر الشّافعيّ ، والإسماعيليّ ، وجماعة.
١٧٤ ـ الحسين بن إبراهيم بن عامر (٢).
__________________
(١) انظر أخباره مفصّلة في كتاب : «رسالة افتتاح الدعوة» للقاضي النعمان ، بتحقيق الدكتورة وداد القاضي ، طبعة دار الثقافة ، بيروت. وقد مرّت بعض أخباره في الحوادث من هذا الجزء.
(٢) انظر عن (الحسين بن إبراهيم) في :
غاية النهاية ١ / ٢٣٧ رقم ١٠٧٩.
أبو عجرم الأنطاكيّ المقرئ.
قرأ على : أحمد بن جبير ، عن الكسائيّ.
روى عنه القراءة : محمد بن داود النّيسابوريّ ، والحسين بن أحمد ، وعبد الله بن عليّ (١).
١٧٥ ـ الحسين بن إسحاق التّستريّ الدّقيقيّ (٢).
شيخ الطّبرانيّ.
الصّحيح وفاته في المحرّم سنة ثلاث وتسعين. وقيل : سنة تسع وثمانين ، كما مرّ.
١٧٦ ـ الحسين بن جعفر بن حبيب (٣).
أبو عليّ القرشيّ الكوفيّ القتات.
عن : أحمد بن يونس اليربوعيّ (٤) ، وغيره.
وعنه : الطّبرانيّ.
توفّي سنة إحدى وتسعين.
١٧٧ ـ الحسين بن أحمد بن موسى بن المبارك (٥).
أبو عليّ العكّيّ ثم المصريّ.
عن : يحيى بن بكير ، وعمرو بن خالد ، ومحمد بن هشام بن أبي خيرة السّدوسيّ.
وعنه : الطّبرانيّ ، وعبد الله بن جعفر بن الورد ، وإسحاق بن إبراهيم ، وغيرهم.
__________________
(١) قال ابن الجزري : قرأ على أحمد بن جبير وهو من أشهر أصحابه وأضبطهم.
(٢) انظر عن (الحسين بن إسحاق التستري) في :
المعجم الصغير للطبراني ١ / ١٣٩.
(٣) انظر عن (الحسين بن جعفر) في :
المعجم الصغير ١ / ١٤٠.
(٤) هو : أحمد بن عبد الله بن يونس ، كما في «المعجم الصغير».
(٥) انظر عن (الحسين بن أحمد بن موسى) في :
المعجم الصغير للطبراني ١ / ١٣٨ ، ١٣٩ وفيه : «الحسين بن حميد».
قال ابن يونس : ليس بالقويّ.
توفّي في رجب سنة تسع وتسعين عن اثنتين وتسعين سنة.
ـ الحسين بن زكرويه.
ذكر في الأحمدين.
١٧٨ ـ الحسين بن شرحبيل.
أبو عليّ البطليوسيّ الأندلسيّ المالكيّ الفقيه.
كان عليه مدار الفتوى ببطليوس.
وتوفّي قريب الثلاثمائة. قاله القاضي عياض.
١٧٩ ـ الحسين بن عبد الله بن أحمد (١).
الفقيه أبو عليّ البغدادي الخرقيّ الحنبليّ ، والد الإمام صاحب المختصر في مذهب أحمد ، أبي القاسم عمر بن الحسين.
حدّث عن : أبي عمرو الدّوريّ ، وأبي حفص الفلّاس ، ومحمد بن مرداس الأنصاريّ ، وغيرهم.
وتفقّه على أبي بكر المروزيّ وبرع في الفقه.
روى عنه : ابنه ، وأبو عليّ بن الصّوّاف ، وأبو بكر الشّافعيّ ، وأبو بكر عبد العزيز بن جعفر ، وغيرهم.
توفّي يوم عيد الفطر سنة تسع وتسعين ومائتين.
وكان يدعى خليفة المروزيّ للزومه إيّاه. اتّفق أنّه صلّى صلاة العيد ، ورجع فتغدّى ونام ، فوجده أهله ميتا ، رحمهالله تعالى.
١٨٠ ـ الحسين بن عبد الله بن أبي زيد.
الفقيه أبو عبد الله النّيسابوريّ الحنفيّ ، من كبار أئمّة أهل الرأي بخراسان.
وكان صاحب حديث أيضا.
__________________
(١) انظر عن (الحسن بن عبد الله الخرقي) في :
تاريخ بغداد ٨ / ٥٩ ، ٦٠ رقم ٤١٣٣ ، والمنتظم لابن الجوزي ٦ / ١١١ رقم ١٥٠ ، والكامل في التاريخ ٨ / ١٣ ، والبداية والنهاية ١١ / ١١٧.
سمع : إسحاق بن راهويه ، وأحمد بن حنبل ، وجماعة.
وارتحل ولقي الكبار فسمع : جبارة بن المغلّس ، ومحمد بن حميد الرازيّ ، وحدّث عن : محمد بن شجاع بن الثّلجيّ بالمصنّفات.
روى عنه : أبو العبّاس أحمد بن هارون ، وأبو عبد الله بن دينار ، ومحمد بن أحمد بن سعيد الرازيّ ، وغيرهم.
توفّي سنة اثنتين وتسعين ، نقله الحاكم.
١٨١ ـ الحسين بن عبد الحميد (١).
أبو عليّ الموصليّ الخرقيّ.
عن : معلّى بن مهديّ ، وعبد الله بن معاوية الجمحيّ ، وهدبة بن عبد الوهاب المروزيّ ، ويعقوب بن حميد بن كاسب ، وخلق كثير.
وعنه : ابن قانع ، ويزيد بن محمد الأزديّ.
١٨٢ ـ الحسين بن عبيد الله بن الخصيب الأبزاريّ البغداديّ (٢).
ضعيف ، متروك.
روى عن : داود بن رشيد ، وغيره.
وعنه : جعفر بن محمد المؤدّب ، وإسماعيل الخطبيّ (٣).
١٨٣ ـ الحسين بن عليّ بن مصعب (٤).
__________________
(١) انظر عن (الحسين بن عبد الحميد) في :
تاريخ بغداد ٨ / ٦٠ ، ٦١ رقم ٤١٣٥.
(٢) انظر عن (الحسين بن عبيد الله) في :
تاريخ بغداد ٨ / ٥٦ ، ٥٧ رقم ٤١٢٤.
(٣) قال أحمد بن كامل القاضي : كان الحسين بن عبيد الله الأبزاري ماجنا نادرا ، كذّابا في تلك الأحاديث التي حدّث بها من الأحاديث المسندة عن الخلفاء ، قال : ولم أكتبها عنه لهذه العلّة.
وقال ابن المنادي : مات أبو عبد الله بن الأبزاري المعروف بمنقار في جمادى الأولى سنة خمس وتسعين ومائتين. كتب عنه فريق من الناس ، وأبى ذلك الأكثرون.
وذكر ابن مخلد أن ابن الأبزاري مات في يوم الخميس لخمس خلون من شهر ربيع الأول.
(٤) انظر عن (الحسين بن علي بن مصعب) في :
تاريخ بغداد ٨ / ٦٩ ، ٧٠ رقم ٤١٤٤.
أبو عليّ النّخعيّ البغداديّ.
عن : داود بن رشيد ، وسويد بن سعيد ، وسليمان ابن بنت شرحبيل ، وخلق.
وعنه : الطّبرانيّ ، وأبو الشّيخ ، وأبو بكر الإسماعيليّ ، وآخرون.
١٨٤ ـ الحسين بن عليّ بن حمّاد بن مهران الأزرق الجمّال المقرئ (١).
صاحب أحمد بن يزيد الحلوانيّ. كان رفيق الحسن بن العبّاس بن مهران الرّازيّ في القراءة على الحلوانيّ.
وتصدّر للإقراء ، وحمل النّاس عنه الكثير.
سكن قزوين ، وكنيته أبو عبد الله.
وقرأ أيضا على محمد بن إدريس الزّيدانيّ.
قرأ عليه : أبو الحسن محمد بن أحمد بن شنبوذ ، وأحمد بن محمد الرازيّ ، نزيل الأهواز ، وأبو بكر محمد بن الحسن النّقّاش ، والحسن بن سعيد المطّوّعيّ ، وآخرون.
وكان محقّقا لقراءة ابن عامر (٢).
١٨٥ ـ الحسين بن عمر بن [أبي] الأحوص (٣).
أبو عبد الله الثّقفيّ ، مولاهم الكوفيّ.
عن : أحمد بن يونس ، وسعيد بن عمرو الأشعثي.
وعنه : أبو بكر القطيعيّ ، وعبد الله بن إبراهيم الزينيّ ، وجماعة.
توفّي في رمضان سنة ثلاثمائة ببغداد ، وله عن : منجاب بن الحارث ، وحبارة بن المغلّس ، وثابت بن موسى الضّبّيّ ، وأبو كريب.
وعنه أيضا : ابن ماسي ، وأبو الفرج صاحب «الأغاني».
__________________
(١) انظر عن (الحسين بن علي بن حماد) في :
غاية النهاية ١ / ٢٤٤ رقم ١١١٣.
(٢) قال ابن الجزري : توفي في حدود سنة ثلاثمائة.
(٣) انظر عن (الحسين بن عمر) في :
تاريخ بغداد ٨ / ٨١ رقم ٤١٦٧.
وثّقه الخطيب (١).
١٨٦ ـ الحسين بن الكميت بن بهلول بن عمر (٢).
أبو عليّ الموصليّ.
نزل بغداد ، وحدّث عن : غسّان بن الرّبيع ، ومعلّى بن مهديّ ، ومحمد بن عبد الله بن عمّار المواصلة ، وعليّ بن المدينيّ ، ومحمد بن زياد بن فروة البلديّ ، وجماعة.
وعنه : عبد الصّمد الطّستيّ ، وحبيب القزّاز ، وسليمان الطّبرانيّ ، وعبد الله بن ماسي ، وآخرون.
وثّقه الخطيب (٣).
توفّي سنة أربع وتسعين ومائتين.
١٨٧ ـ الحسين بن محمد بن جمعة (٤).
أبو جعفر الأسديّ الدّمشقيّ.
عن : سعيد بن منصور ، لقيه بمكّة.
وعنه : عليّ بن أبي العقب ، وأبو عمرو بن فضالة ، وأبو عليّ بن آدم ، وأبو زرعة محمد بن أبي دجانة ، وجماعة.
١٨٨ ـ الحكم بن معبد بن أحمد (٥).
أبو عبد الله الخزاعيّ الأديب ، صاحب كتاب «السّنّة».
__________________
(١) في تاريخه.
(٢) انظر عن (الحسين بن الكميت) في :
المعجم الصغير للطبراني ١ / ١٤٣ ، وتاريخ بغداد ٨ / ٨٧ ، ٨٨ رقم ٤١٨٣ ، والمنتظم لابن الجوزي ٦ / ٦١ رقم ٩٠.
(٣) في تاريخه ٨ / ٨٨.
(٤) انظر عن (الحسين بن محمد بن جمعة) في :
تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٣٥٩.
(٥) انظر عن (الحكم بن معبد) في :
المعجم الصغير للطبراني ١ / ١٥٧ ، والعبر ٢ / ١٠١ ، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم ١ / ٢٩٨ ، ومرآة الجنان ٢ / ٢٢٣ ، والجواهر المضيّة ٢ / ١٤٣ رقم ٥٣٣ ، والطبقات السّنيّة ، رقم ٧٩٦