شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي
المحقق: الدكتور عمر عبدالسلام تدمري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتاب العربي ـ بيروت
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٣٢
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الطبقة الثلاثون
سنة إحدى وتسعين ومائتين
توفّي فيها : أبو العبّاس ثعلب ،
وعبد الرحمن بن محمد بن سلم الرّازيّ ،
وقنبل المقرئ ،
ومحمد بن أحمد بن عبد الله العبيديّ ،
ومحمد بن أحمد بن النّضر ابن بنت معاوية ،
ومحمد بن إبراهيم البوشنجيّ الفقيه ،
ومحمد بن عليّ الصّائغ المكّيّ ،
وهارون بن موسى الأخفش المقرئ.
* * *
[مقتل الحسين بن زكرويه]
وفيها قتل الحسين بن زكرويه المدّعي أنّه أحمد بن عبد الله صاحب الشّامة (١).
[زواج ابن المكتفي]
وفيها زوّج المكتفي ولده أبا أحمد بابنة الوزير عبيد الله ، وخطب أبو عمر
__________________
(١) انظر عن قتل ابن زكرويه في :
تاريخ الطبري ١٠ / ١١٤ ، والتنبيه والإشراف للمسعوديّ ٣٢٣ ، وتاريخ أخبار القرامطة لثابت بن سنان ٢٥ و ٩٠ ، والعيون والحدائق لمجهول ج ٤ ق ١ / ١٨٩ ، وتاريخ حلب للعظيميّ ٢٧٤ ، والمنتظم ٦ / ٤٣ ، والكامل لابن الأثير ٧ / ٥٣٠ ، ٥٣١ ، وتاريخ ابن الوردي ١ / ٢٤٧ ، والبداية والنهاية ١١ / ٩٧ ، وتاريخ الخميس ٢ / ٣٨٥ ، ومآثر الإنافة للقلقشندي ١ / ٢٧٠ ، والنجوم الزاهرة ٣ / ١٣١ ، وتاريخ الخلفاء للسيوطي ٣٧٧.
القاضي ، وخلع القاسم أربعمائة خلعة. وكان الصّداق مائة ألف دينار (١).
[خروج الترك إلى بلاد المسلمين].
وفيها خرجت التّرك إلى بلاد المسلمين في جيوش عظيمة ، يقال : كان معهم سبعمائة خركاه (٢) ، ولا يكون الخركاه إلّا الأمير. فنادى إسماعيل بن أحمد في خراسان ، وسجستان ، وطبرستان ، بالنّفير ، وجهّز جيشه ، فوافوا التّرك على عدّة سحرا ، فقتلوا منهم مقتلة عظيمة ، وانهزم من بقي. وغنم المسلمون ، وعادوا منصورين (٣).
[وصول الروم إلى الحدث]
وفيها بعث صاحب الرّوم جيشا مبلغه مائة ألف ، فوصلوا إلى الحدث (٤) ، فنهبوا وسبوا وأحرقوا (٥).
[غزوة غلام زرافة]
وفيها غزا غلام زرافة (٦) من طرسوس إلى الرّوم ، فوصل إلى ، أنطالية (٧) ،
__________________
(١) خبر زواج ابن المكتفي في :
تاريخ الطبري ١٠ / ١١٥ ، والنجوم الزاهرة ٣ / ١٣١.
(٢) خركاه : بكسر الخاء المعجمة ، وسكون الراء ، فارسية ، بمعنى القبّة أو الخيمة.
(٣) انظر تفاصيل هذا الخبر في : تاريخ الطبري ١٠ / ١١٦ ، والمنتظم ٦ / ٤٣ ، ٤٤ ، والكامل في التاريخ ٧ / ٥٣٣ ، وتاريخ مختصر الدول لابن العبري ١٥٤ ، والعبر للذهبي ٢ / ٨٧ ، ودول الإسلام ١ / ١٧٥ ، والبداية والنهاية ١١ / ٩٨ ، والنجوم الزاهرة ٣ / ١٣١ ، ١٣٢.
(٤) الحدث : بالتحريك. مدينة صغيرة من ثغور الشام. وهي ثغر في نحر العدوّ ، بينها وبين أنطاكية ٧٨ ميلا. (الخراج لقدامة ٢١٦).
(٥) الخبر في :
تاريخ الطبري ١٠ / ١١٦ ، وتاريخ حلب للعظيميّ ٢٧٤ ، والمنتظم ٦ / ٤٤ ، والكامل في التاريخ ٧ / ٥٣٣ ، وتاريخ مختصر الدول ١٥٤ ، والعبر ٢ / ٨٧ ، ودول الإسلام ١ / ١٧٦ ، والبداية والنهاية ١١ / ٩٨ ، وتاريخ ابن خلدون ٣ / ٣٥٧ ، والنجوم الزاهرة ٣ / ١٣٢.
(٦) غلام زرافة ، هو أمير البحر المسلم «ليو الطرابلسيّ ilopirtfoeoL أصله يونانيّ ، اعتنق الإسلام ، ونسب إلى طرابلس الشام حيث تولّى إمرتها ، وقد التقى به المسعودي في رحلته ببحر الشام وقال إنه صاحب طرابلس بعد سنة ٣٠٠ ه. وقد ورد اسمه معرّبا : «لاوي» و «لاو» و «لاون» و «لاوي الطرابلسي» و «لاوي الزّرافيّ» ، ويكنّى أبا الحرث أو أبا الحرب. وهو «رشيق
قريبا من قسطنطينية ، فنازلها إلى أن فتحها عنوة ، وقتل نحوا من خمسة آلاف ، وأسر أضعافهم ، واستنقذ من الأسر أربعة آلاف مسلم ، وغنم من الأموال ما لا يحصى ، بحيث أنّه أصاب سهم الفارس ألف دينار (١).
[مسير محمد بن سليمان إلى الرملة]
وفيها جهّز المكتفي محمد بن سليمان في جيش ، فسار إلى دمشق ، وكان بها بدر الحمّاميّ ، فتلقّاه فقلّده دمشق ، وسار محمد إلى الرّملة (٢).
__________________
= الوردامي» كما يسمّيه «الكندي» في «ولاة مصر». وقيل له : «غلام زرافة» لأنه كان مملوكا لزرافة حاجب المتوكّل العباسي. (انظر عنه وعن أفراد أسرته في كتابنا : تاريخ طرابلس السياسي والحضاريّ عبر العصور ـ ج ١ / ٢٠٧ ـ ٢١٥ ، وكتابنا : دراسات في تاريخ الساحل الشامي ـ لبنان من قيام الدولة العباسية حتى سقوط الدولة الإخشيدية ـ الجزء الثاني».
(٧) في الأصل «أنطاكية» (بالكاف) وهو غلط ، لأنّ «أنطاكية» كانت بيد المسلمين في ذلك الوقت ، والصحيح «أنطالية» (باللام) وهي ميناء «أتاليا» أو «أضاليا» بمقاطعة «بامفيليا» أو «أضاليا» بمقاطعة «بامفيليا» على الساحل الجنوبي لآسية الصغرى. (انظر تاريخ الطبري ١٠ / ١١٧ ، الكامل في التاريخ لابن الأثير ٧ / ٥٣٣ ، وتاريخ الخلفاء القائمين بأمر الله للسيوطي ١٥١) وهي : «أنطالية» بالعربية ، و «أتّاليا» aielattA بالإنكليزية ، و «ستاليا» ailataS باليونانية ، و «أضالية» بالتركية. تقع على خليج يسمّى باسمها وتقوم على صخرة وعرة ترتفع عن سطح البحر ، وهي شبيهة بحدوة الفرس.
تحيط بها أسوار ثلاثة ، بعضها وراء بعض ، بناها الرومان. (دائرة المعارف الإسلامية ـ مادّة : أنطالية).
وممّن أخطأ في تسميتها بأنطاكيّة (بالكاف) : المسالك والممالك للإصطخري ٥٠ ، وتاريخ حلب للعظيميّ ٢٧٤ ، والعبر في خبر من غبر ٢ / ٨٧ ، والبداية والنهاية ١١ / ٩٨ ، ومشارع الأشواق إلى مصارع الأشواق لابن النحاس ٢ / ٩٣٠ ، ٩٣١ ، والنجوم الزاهرة ٣ / ١٣٢ وفيه نبّه محقّقه بالحاشية إلى هذا الخطأ ، ومرآة الجنان ٢ / ٢١٨.
__________________
(١) غزوة «غلام زرافة» هذه لم تقتصر على مدينة «أنطالية» ، بل تعدّتها إلى مدينة «سالونيكا» باليونان ، ثانية مدن الإمبراطورية البيزنطية حجما وسكانا. (انظر عن هذه الغزوة الكبرى في كتابنا : تاريخ طرابلس السياسي والحضاريّ ـ ج ١ / ٢١٥ ـ ٢٣٨ ، وكتابنا : دراسات في تاريخ الساحل الشامي ج ٢ «لبنان من قيام الدولة العباسية حتى سقوط الدولة الإخشيدية ، وتاريخ البيزنطيين لفنلاي ـ ١١kooB ـ llvlMivxccDmorF ـ yalniFegroeG ـ enitn azyBehtfoyrotsiH ١٣٣ ـ ٧١٣.P.P ـ ٢١٩ ـ ٦٨٨.D.A ـ. ٢SI.HC ومواقف حاسمة في تاريخ الإسلام ، لمحمد عبد الله عنان ـ الطبعة الرابعة ـ ص ٩٣).
وقد تتبّعت في كتابيّ : تاريخ طرابلس ، ودراسات في الساحل الشامي ، جميع المصادر والمراجع التي تناولت هذه الغزوة ، من عربية وأجنبية.
(٢) انظر : تاريخ الطبري ١٠ / ١١٥ ، ١١٦.
[ذكر ما فعله صاحب الشّامة ببلاد الشام]
وكان الحسين بن زكرويه صاحب الشّامة قد قويت شوكته ، وعظمت أذيّته ، فصالحه أهل دمشق على أموال ، فانصرف عنها إلى حمص ، فملكها وآمن أهلها ، وتسمّى بالمهديّ. وسار إلى المعرّة ، وحماة ، فقتل وسبى النّساء ، وجاء إلى بعلبكّ ، فقتل عامّة أهلها ، وسار إلى سلمية ، فدخلها بعد ممانعة ، وقتل من بها من بني هاشم ، وقتل الصّبيان والدّوابّ ، حتّى ما خرج منها وبها عين تطرف (١).
[هزيمة صاحب الشّامة وقتله]
ثم إنّ محمد بن سليمان الكاتب ـ لمّا سيّره المكتفي ـ التقى هو وهذا الكلب بقرب حمص ، فهزمهم محمد ، وأسر منهم خلقا. وركب صاحب الشّامة وابن عمّه المدّثّر وغلامه ، واخترق البرّيّة نحو الكوفة ، فمرّوا على الفرات بداليّة ابن طوق (٢) ، فأنكروا زيّهم ، فتهدّدهم والي ذلك الموضع ، فاعترف أنّ صاحب الشّامة خلف تلك الرّابية ، فجاء الوالي فأخذهم ، وحملهم إلى المكتفي بالرّقّة.
ثمّ أدخلوا إلى بغداد بين يديه ، فعذّبهم ، وقطع أيديهم ، ثمّ أحرقهم (٣) ، ولله الحمد.
__________________
(١) انظر هذا الخبر في حوادث سنة ٢٩٠ ه. في :
تاريخ الطبري ١٠ / ١٠٠ ، وتاريخ أخبار القرامطة ٢٠ ، ٢١ ، والكامل في التاريخ ٧ / ٥٢٣ ، ٥٢٤ ، وكنز الدرر (الدرّة المضية) ٧٢ ، ودول الإسلام ١ / ١٧٦ (حوادث ٢٩١ ه.) ، ومرآة الجنان ٢ / ٢١٨ ، وتاريخ الخميس ٢ / ٣٨٥.
(٢) داليّة ابن طوق : مدينة صغيرة على شاطئ الفرات في غربيّه بين عانة والرحبة (رحبة مالك بن طوق).
(٣) انظر تفاصل هذا الخبر فيه :
تاريخ الطبري ١٠ / ١٠٨ ـ ١١٤ ، تاريخ أخبار القرامطة ٢٢ ـ ٢٥ ، كنز الدرر (الدرّة المضيّة) ٧٣ ـ ٧٥ ، العبر ٢ / ٨٧ ، ٨٨. دول الإسلام ١ / ١٧٦ ، مرآة الجنان ٢ / ٢١٨ ، وتاريخ الخميس ٢ / ٣٨٥.
سنة اثنتين وتسعين ومائتين
توفّي فيها : أحمد بن الحسن المصريّ الأيليّ ،
وأبو بكر أحمد بن عليّ بن سعيد قاضي حمص ،
وأحمد بن عمرو أبو بكر البزّار ،
وأبو مسلم الكجّيّ ،
وإدريس بن عبد الكريم المقرئ ،
وأسلم بن سهل الواسطيّ بحشل ،
وأبو حامد القاضي عبد الحميد بن عبد العزيز ،
وعليّ بن محمد بن عيسى الجكّانيّ ،
وعليّ بن جبلة الأصبهانيّ.
* * *
[عودة مصر إلى العباسيّين]
وفي صفر سار محمد بن سليمان إلى مصر ، لحرب صاحبها هارون بن خمارويه فجرت بينهما وقعات ، ثمّ وقع بين أصحاب هارون اختلاف ، فاقتتلوا ، فخرج هارون ليسكّنهم ، فرماه بعض المغاربة بسهم قتله ، وهربوا ، فدخل محمد بن سليمان مصر ، واحتوى على خزائن آل طولون ، وقيّد منهم بضعة عشر نفسا ، وحبسهم. وكتب بالفتح إلى المكتفي (١).
__________________
(١) انظر هذا الخبر في :
تاريخ الطبري ١٠ / ١١٨ ، ١١٩ ، وتفاصيله في : ولاة مصر للكندي ٢٦٨ ، ٢٦٩ ، والولاة والقضاة ، له ٢٤٥ ـ ٢٤٧ وقد أسهم بإسقاط الدولة الطولونية بمصر : «دميان الصوري» ، و «ليو الطرابلسي» المعروف برشيق الوردامي غلام زرافة ، وانظر : العيون والحدائق ج ٤ ق ١ / ١٩٠ ، =
وروي أنّ محمد بن سليمان لمّا قرب من مصر ، أرسل إلى هارون يقول : إنّ الخليفة قد ولّاني مصر ، ورسم أن تسير إلى بابه إن كنت مطيعا. فشاور قوّاده ، فأبوا عليه ، فخرج هارون. فصاح : المكتفي يا منصور ، فقال القوّاد : هذا يريد هلاكنا. فدسّوا خادما ، فقتله على فراشه ، وأقاموا مكانه شيبان بن أحمد بن طولون. ثمّ خرج شيبان إلى محمد مستأمنا. ثمّ سيّر آل طولون إلى بغداد ، فحبسوا بها (١).
قال نفطويه : ظهر من شجاعة محمد بن سليمان ، وإقدامه على النّهب ، وضرب الأعناق ، وإباحة الأموال الطّولونية ، ما لم ير مثله. ثمّ اجتبى الخراج.
وكان يركب بالسّيوف المسلّلة والسّلاح (٢).
[القبض على محمد بن سليمان]
وفيها وافى طغج بن جفّ وأخوه بدر بغداد ، ودخل بدر الحمّاميّ ، فوجّه يومئذ مائتي جمّازة إلى عسكر محمد بن سليمان ، لأنّ العبّاس بن الحسن الوزير ساء ظنّه بمحمد بن سليمان ، وخاف أن يغلب على مصر ، وبلغه عنه كلام ، فكتب إلى القوّاد الّذين مع محمد بالقبض عليه ، ففعل ذلك جماعة منهم وقيّدوه.
[زيادة دجلة]
وفي جمادى الأولى زادت دجلة زيادة لم ير مثلها ، حتّى خربت بغداد ، وبلغت الزّيادة إحدى وعشرين ذراعا (٣).
__________________
=١٩١ ، والمنتظم ٦ / ٥٠ ، والكامل في التاريخ ٧ / ٥٣٥ ، ٥٣٦ ، وزبدة الحلب ١ / ٩٠ ، ونهاية الأرب ٢٣ / ١٧ ، وتاريخ ابن الوردي ١ / ٢٤٨ ، وتاريخ مختصر الدول ١٥٤ ، والعبر ٢ / ٩١ ، ودول الإسلام ١ / ١٧٧ ، ومرآة الجنان ٢ / ٢٢٠ ، والبداية والنهاية ١١ / ٩٩ ، وتاريخ ابن خلدون ٣ / ٣٥٥ ، ومآثر الإنافة ١ / ٢٧٠ ، ٢٧١ ، و ٢٧٢ ، وصبح الأعشى ٣ / ٤٢٩ ، والنجوم الزاهرة ٣ / ١٣٦ ـ ١٣٨.
(١) ولاة مصر ٢٧٠ ، ٢٧١ ، الولاة والقضاة ٢٤٦ ، ٢٤٧ ، الكامل في التاريخ ٧ / ٥٣٦ ، بدائع الزهور ج ١ ق ١ / ١٧٤.
(٢) انظر : النجوم الزاهرة ٣ / ١٣٨ و ١٣٩.
(٣) الخبر في المنتظم ٦ / ٥٠ هكذا : «وزادت في هذه السنة دجلة زيادة مفرطة ، فتهدّمت المنازل =
[استيلاء الخليجي على مصر]
وفيها خرج الخليجيّ القائد بنواحي مصر ، فسار من بغداد فاتك المعتضديّ لمحاربته ، واستولى الخليجيّ على مصر (١).
[تكريم المكتفي لبدر الحمّامي]
وفيها قدم بدر الحمّاميّ على المكتفي ، فبالغ في إكرامه وحبائه ، وتلقّته الدّولة ، وطوّق وسوّر ، وجهّز مع فاتك في جيش كثيف لحرب الخليجيّ (٢).
[وصول تقادم إسماعيل بن أحمد]
وفيها وصلت تقادم إسماعيل بن أحمد من خراسان على ثلاثمائة جمل ، ومائة مملوك (٣).
__________________
= على شاطئها من الجانبين ، ونبعت المياه من المواضع القريبة منها» ، والكامل في التاريخ ٧ / ٥٣٧.
(١) انظر هذا الخبر في :
تاريخ الطبري ١٠ / ١١٩ ، ومروج الذهب ٤ / ٢٨٦ ، وولاة مصر ٢٧٩ (بالحاشية) ، ومثله في الولاة والقضاة ٢٥٩ ، والكامل في التاريخ ٧ / ٥٣٦ ، والمواعظ والاعتبار للمقريزي ١ / ٣٢٧ ، ونهاية الأرب ٢٣ / ١٧ ، وتاريخ ابن الوردي ١ / ٢٤٨ ، والعبر ٢ / ٩١ ، ودول الإسلام ١ / ١٧٧ ، وتاريخ ابن خلدون ٣ / ٣٥٥ ، ٣٥٦ ، والنجوم الزاهرة ٣ / ١٤٧.
(٢) الخبر في :
تاريخ الطبري ١٠ / ١١٩ ، ١٢٠.
(٣) النجوم الزاهرة ٣ / ١٥٦ ، وسيأتي مثل هذا الخبر فيما بعد.
سنة ثلاث وتسعين ومائتين
فيها توفّي : إبراهيم بن عليّ الذّهليّ ،
وداود بن الحسين البيهقيّ ،
وعبدان المروزيّ ،
وعيسى بن محمد الطّهمانيّ المروزيّ ،
والفضل بن العبّاس بن مهران الأصبهانيّ ،
ومحمد بن أسد المدينيّ ،
ومحمد بن عبدوس بن كامل السّرّاج ،
وهميم بن همّام الطّبريّ الأيليّ.
* * *
[تغلّب الخليجيّ على جيش المكتفي]
وفي أولها : واقع الخليجيّ المتغلّب على مصر المكتفي على العريش ، فهزمهم أقبح هزيمة (١).
[ظهور أخي الحسين بن زكرويه]
وفيها ظهر أخو الحسين بن زكرويه ، فندب المكتفي لحربه الحسين بن
__________________
(١) هكذا ورد هذا الخبر في الأصل ، وهو غلط ، والصحيح : أنّ الخليجيّ المتغلّب على مصر واقع أحمد بن كيغلغ وجماعة من القوّاد بالقرب من العريش ، فهزمهم أقبح هزيمة.
والخبر في :
تاريخ الطبري ١٠ / ١٢١ ، وتاريخ حلب للعظيميّ ٢٧٥ ، والكامل في التاريخ ٧ / ٥٤٠ وفيه : «الخلنجي» ، والعبر للذهبي ٢ / ٩٤ ، ودول الإسلام ١ / ١٧٧ ، والبداية والنهاية ١١ / ١٠٠ ، والنجوم الزاهرة ٣ / ١٤٨.
حمدان ، وصار ابن زكرويه إلى دمشق ، فحارب أهلها ، ثم مضى إلى طبريّة وحارب من بها ، ودخلها ، فقتل عامّة أهلها الرّجال والنّساء ، وانصرف إلى البادية (١).
[استغواء القرامطة لبعض بطون كلب]
وقيل : لمّا قتل صاحب الشّامة وكان أبوه حيّا ، نفّذ رجلا يقال له أبو غانم عبد الله بن سعيد ، كان يؤدّب الصّبيان ، فتسمّى نصرا ليعمي أمره ، فدار على أحياء كلب يدعوهم إلى رأيه ، فلم يقبله سوى رجل يسمّى المقدام بن الكيّال ، فاستغوى له طوائف من بطون كلب ، وقدم الشّام ، وعامل دمشق أحمد بن كيغلغ ، وهو بأرض مصر يحارب الخليجيّ.
[مسير القرمطي ببلاد الشام]
فسار عبد الله بن سعيد إلى بصرى وأذرعات ، فحارب أهلها ، ثمّ أمّنهم وغدر بهم ، فقتل وسبى ونهب ، وجاء إلى دمشق ، فخرج إليه صالح بن الفضل ، فقتله القرمطيّ وهزم جنده ، ودافعه أهل دمشق ، فلم يقدر عليهم ، فمضى إلى طبريّة ، فقتل عاملها يوسف بن إبراهيم ، ونهب وسبى ، فورد الحسين بن حمدان دمشق والقرمطيّ بطبريّة ، فعطفوا نحو السّماوة (٢) ، فتبعهم ابن حمدان ، فلجّجوا في البرّيّة ، ووصلوا إلى هيت (٣) في شعبان ، فقتلوا عامّة أهلها ونهبوها ، فجهّز المكتفي إلى هيت محمد بن إسحاق بن كنداجيق ، فهربوا منه (٤).
__________________
(١) انظر هذا الخبر فيه :
تاريخ الطبري ١٠ / ١٢١ ، ١٢٢ ، والعيون والحدائق ج ٤ ق ١ / ١٩١ ، ١٩٢ ، والمنتظم ٦ / ٥٦ ، ودول الإسلام ١ / ١٧٧ ، ومرآة الجنان ٢ / ٤٢١ ، والنجوم الزاهرة ٣ / ١٥٨.
(٢) السّماوة : بفتح أوله. هي بادية بين الكوفة والشام. ويقال : السّماوة : ماء لكلب. (معجم البلدان ٣ / ٢٤٥).
(٣) هيت : بالكسر. بلدة على الفرات من نواحي بغداد فوق الأنبار ذات نخل وخيرات واسعة ، وهي مجاورة للبرّيّة. (معجم البلدان ٥ / ٤٢٠ ، ٤٢١).
(٤) الخبر إلى هنا في : العيون والحدائق ج ٤ ق ١ / ١٩١ ـ ١٩٣.
[مقتل أبي غانم القرمطي]
ووصل الحسين بن حمدان إلى الرّحبة ، فلمّا أحسّ الكلبيّون بالجيش ائتمروا بأبي غانم المذكور ، فوثب عليه رجل فقتله ، ونهبوا ما معه ، وظفرت طلائع ابن كنداجيق بالقرمطيّ مقتولا ، فاحتزّوا رأسه (١).
[مهاجمة القرامطة الكوفة]
ثمّ إنّ زكرويه بن مهرويه جمع جموعا ، وتواعد هو ومن أطاعه ، فصبّحوا الكوفة يوم النّحر ، فقاتلهم أهلها عامّة النّهار ، وانصرفوا إلى القادسيّة ، وقد استعدّ لهم أهل الكوفة ، وكتب عاملها إسحاق بن عمران إلى الخليفة يستمدّه ، فبعث إليه جيشا كثيفا ، فنزلوا بقرب القادسيّة ، وجاءهم زكرويه ، فالتقوا في العشرين من ذي الحجّة. وكمّن زكرويه كمينا ، فلمّا انتصف النّهار خرج الكمين ، فانهزم أصحاب الخليفة أقبح هزيمة ، واستباحتهم القرامطة. وكان معهم القاسم بن أحمد داعي زكرويه ، فضربوا عليه قبّة وقالوا : هذا ابن رسول الله صلىاللهعليهوسلم. ثمّ هجموا الكوفة وهم يصيحون : يا ثارات الحسين. وهي كلمة تفرح بها الرّافضة ، والقرامطة إنّما يعنون ابن زكرويه. وأظهروا الأعلام البيض ليستغووا رعاع الكوفيّين ، فخرج إليهم إسحاق بن عمران في طائفة ، فأخرجوهم عن البلد (٢).
[القبض على الخليجيّ]
وفيها زحف فاتك المعتضديّ على الخليجيّ ، فانهزم إلى مصر ، ودخل
__________________
(١) انظر تفاصيل هذا الخبر في :
تاريخ الطبري ١٠ / ١٢٢ ـ ١٢٤ ، والتنبيه والإشراف للمسعوديّ ٣٢٤ ، ٣٢٥ ، وتاريخ أخبار القرامطة ٢٦ ـ ٢٨ ، وتاريخ حلب للعظيميّ ٢٧٥ ، والمنتظم ٦ / ٥٧ ، والكامل في التاريخ ٧ / ٥٤١ ـ ٥٤٣ ، وكنز الدرر (الدرّة المضيّة) ٧٩ ـ ٨٢ ، وتاريخ ابن الوردي ١ / ٢٤٨ ، ودول الإسلام ١ / ١٧٧ ، ومرآة الجنان ٢ / ٢٢١ ، والبداية والنهاية ١١ / ١٠٠.
(٢) انظر تفاصيل هذا الخبر في :
تاريخ الطبري ١٠ / ١٢٤ ، ١٣٢٥ ، وتاريخ أخبار القرامطة ٢٨ ، والعيون والحدائق ج ٤ ق ١ / ١٩٣ ، والمنتظم ٦ / ٥٧ ، والكامل في التاريخ ٧ / ٥٤٣ ، ٥٤٤ ، وكنز الدرر (الدرّة المضيّة) ٨٣ ـ ٨٥ ، والعبر ٢ / ٩٤ ، ٩٥ ، ومرآة الجنان ٢ / ٢٢١ ، والبداية والنهاية ١١ / ١٠٠.
الفسطاط ، وقتل أكثر أصحابه ، وانهزم الباقون ، واحتوى فاتك على عسكره ، فاستتر الخليجيّ عند رجل من أهل الفسطاط ، فدلّ عليه ، فأخذ في جماعة من أصحابه ، وبعث به فاتك إلى بغداد ، فوصلها في نصف شعبان ، فأدخل هو وأصحابه على الجمال فحبسوا (١).
__________________
(١) انظر هذا الخبر في :
تاريخ الطبري ١٠ / ١٢٨ ، ١٢٩ ، والولاة والقضاة للكندي ٢٨٠ ـ ٢٨٢ ، ولاة مصر ٢٦١ ـ ٢٦٣ ، والعبر للذهبي ٢ / ٩٥ ، ودول الإسلام ١ / ١٧٧ ، والبداية والنهاية ١١ / ١٠٠ ، والنجوم الزاهرة ٣ / ١٥٤ ، ١٥٥.
سنة أربع وتسعين ومائتين
توفّي فيها : الحسن بن المثنّى العنبريّ ،
وأبو عليّ صالح بن محمد جزرة ،
وعبيد العجل ،
ومحمد بن إسحاق بن راهويه الفقيه ،
ومحمد بن أيّوب بن الضّريس الرّازيّ ،
ومحمد بن معاذ دران ،
ومحمد بن نصر الفقيه المروزيّ ،
وموسى بن هارون الحافظ.
* * *
[اعتراض القرامطة قافلة الحاجّ]
وفي المحرّم خرج زكرويه القرمطيّ من بلاد القطيف يريد قافلة الحاجّ ، فجاء إلى واقصة (١) ، ثمّ اعترض قافلة خراسان ، عند عقبة الشّيطان ، فحاربوه وترجّلوا ، فقال لهم : أمعكم من عساكر السّلطان أحد؟ قالوا : لا. قال : فامضوا لشأنكم فلست أريدكم. فساروا ، فأوقع بهم ، وقتل الرجال ، وسبى الحريم ، وحاز على القافلة. وكانت نساء القرامطة يجهزن على الجرحى ، فيقال : قتلوا عشرين ألفا ، وأخذوا ما قيمته ألف ألف دينار (٢).
__________________
(١) واقصة : بصاد مهملة ، ماء لبني كلب ، يسمّى الخوف وواقصة. وهي من عمل المدينة. (معجم ما استعجم ٤ / ١٣٦٥).
(٢) المنتظم ٦ / ٥٩ ، ٦٠ وفيه : «ألفي ألف دينار» ، وانظر : الكامل في التاريخ ٧ / ٥٤٨ ، ٥٤٩ ، والعبر ٩٢ / ٩٦ ، ودول الإسلام ١ / ١٧٨ ، ومرآة الجنان ٢ / ٢٢٢ ، والبداية والنهاية ١١ / ١٠١ وفيه =
وجاء الخبر إلى بغداد ، فعظم ذلك على المكتفي والمسلمين ، ووقع النّوح والبكاء ، وانتدب جيش لقتالهم ، فساروا ، وسار زكرويه ـ لعنه الله ـ إلى زبالة (١) فنزلها ، وكانت قد تأخّرت القافلة الثّالثة ، وهي معظم الحجّاج ، فسار زكرويه ينتظرها ، وكان في القافلة أعيان أصحاب السّلطان ، ومعهم الخزائن والأموال ، وشمسة (٢) الخليفة ، فوصلوا إلى فيد (٣) ، وبلغهم الخبر ، فأقاموا ينتظرون عسكر السّلطان ، فلم يرد إليهم أحد ، فساروا ، فوافاهم الملعون بالهبير (٤) ، وقاتلهم يوما إلى اللّيل ، ثمّ عاودهم الحرب في اليوم الثّاني ، فعطشوا واستسلموا ، فوضع فيهم السّيف ، فلم يفلت منهم إلّا اليسير ، وأخذ الحريم والأموال (٥).
[الحرب بين وصيف والقرمطي]
فندب المكتفي لقتاله وصيف بن صوارتكين ومعه الجيوش ، فكتب إلى بني شيبان أن يوافوه ، فجاءوا في ألفين ومائتي فارس ، فلقيه وصيف يوم السّبت رابع ربيع الأوّل ، فاقتتلوا حتّى حجز بينهم اللّيل ، وأصبحوا على القتال ، فنصر الله تعالى وصيفا ، وقتل عامّة أصحاب زكرويه ، الرّجال والنّساء ، وخلّصوا النّساء والأموال وخلص بعض الجند إلى زكرويه فضربه ، وهو مولّي ، على قفاه.
ثمّ أسروه ، وأسروا خليفته وخواصّه وأقرباءه ، وابنه ، وكاتبه ، وامرأته. وعاش زكرويه خمسة أيّام ، ومات في الضّربة. فشقّوا بطنه ، وحمل إلى بغداد ، فقتل الأسارى وأحرقوا (٦).
__________________
= «ألفي ألف دينار».
(١) زبالة : بضم أوله. منزل معروف بطريق مكة من الكوفة ، وهي قرية عامرة بها أسواق بين واقصة والثعلبية. (معجم البلدان ٣ / ١٢٩).
(٢) هكذا في الأصل ، وتاريخ الطبري. وفي : التنبيه والإشراف ٣٢٥ «الشمسيّة».
(٣) فيد : بالفتح ثم السكون. بليدة في نصف طريق مكة من الكوفة. (معجم البلدان ٤ / ٢٨٢).
(٤) الهبير : بفتح أوله وكسر ثانيه ، رمل زرود في طريق مكة. (معجم البلدان ٥ / ٣٩٢).
(٥) قال المسعودي : وكان عدّة من قتل في هذه القافلة الأخيرة أكثر من خمسين ألفا. (التنبيه والإشراف ٣٢٦).
(٦) انظر تفاصيل هذا الخبر في :
تاريخ الطبري ١٠ / ١٣٠ ـ ١٣٤ ، والتنبيه والإشراف للمسعوديّ ٣٢٥ ، ٣٢٦ ، وتاريخ أخبار القرامطة ٢٨ ـ ٣٦ ، وهو باختصار في : العيون والحدائق ج ٤ ق ١ / ١٩٤ ، وبالتفصيل ،
وقيل : إنّ الّذي جرح زكرويه وصيف نفسه. وتمزّق أصحابه في البرّيّة ، وهلكوا عطشا (١) ، ولله الحمد.
__________________
= ص ١٩٧ ـ ٢٠١ ، وباختصار في : تاريخ حلب للعظيميّ ٢٧٦ ، وهو في : المنتظم لابن الجوزي ٦ / ٦٠ ، والكامل في التاريخ ٧ / ٥٤٨ ـ ٥٥١ ، وكنز الدرر (الدرّة المضيّة) ٨٥ ـ ٨٩ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٦١ ، وتاريخ ابن الوردي ١ / ٢٤٨ ، ٢٤٩ ، والعبر للذهبي ٢ / ٩٦ ، ٩٧ ، ودول الإسلام ١ / ١٧٨ ، ومرآة الجنان ٢ / ٢٢٢ ، والبداية والنهاية ١١ / ١٠١ ، وتاريخ ابن خلدون ٤ / ٨٧ ، ٧٨٨ والنجوم الزاهرة ٣ / ١٦٠.
(١) النجوم الزاهرة ٣ / ١٦١.
سنة خمس وتسعين ومائتين
توفّي فيها : أبو الحسين النّوريّ شيخ الصّوفيّة أحمد بن محمد ،
وإبراهيم بن أبي طالب الحافظ ،
وإبراهيم بن معقل قاضي نسف ،
والحسن بن عليّ المعمريّ ،
والحكم بن معبد الخزاعيّ ،
وأبو شعيب الحرّانيّ ،
والمكتفي بالله ابن المعتضد ،
وأبو جعفر محمد بن أحمد التّرمذيّ الفقيه.
* * *
[الفداء بين المسلمين والروم]
وفيها كان الفداء بين المسلمين والرّوم. فكان عدّة من فودي ثلاثة آلاف نفس (١).
[خروج خاقان المفلحي لحرب ابن أبي الساج]
وبعث المكتفي لحرب يوسف بن أبي السّاج خاقان المفلحيّ في أربعة آلاف مقاتل (٢).
__________________
(١) انظر هذا الخبر في :
تاريخ الطبري ١٠ / ١٣٨ وفيه : «وكانت عدّة من فودي به من الرجال والنساء ثلاثمائة آلاف نفس»! وهو وهم ، والصحيح «ثلاثة آلاف». وتاريخ حلب للعظيميّ ٢٧٦ ، والمنتظم ٦ / ٦٦ ، والكامل في التاريخ ٨ / ١٣ ، والبداية والنهاية ١١ / ١٠٣ ، والنجوم الزاهرة ٣ / ١٦٢.
(٢) انظر هذا الخبر في :
[وفاة الخليفة المكتفي]
ومات المكتفي بالله في ذي القعدة ، فبويع أخوه جعفر المقتدر وهو صبيّ ، وأمّه روميّة ، وقيل : تركية ، أخوها غريب المعروف بغريب الخال (١). أدركت خلافته ، وسمّيت السّيّدة (٢).
ولد جعفر في رمضان سنة اثنتين وثمانين ، وكان معتدل القامة جميلا ، أبيض بحمرة ، مدوّر الوجه ، مليحا (٣). ولمّا اشتدّت علّة المكتفي سأل عنه ، فصحّ عنده أنّه بالغ ، فأحضر في يوم الجمعة لإحدى عشرة من ذي القعدة القضاة ، وأشهدهم أنّه جعل العهد إليه (٤).
وتوفّي المكتفي ليلة الأحد ، لاثنتي عشرة من ذي القعدة (٥).
[خلافة المقتدر]
ولم يل الخلافة قبل المقتدر أصغر منه ، فإنّه وليها وله ثلاث عشرة سنة وأربعون يوما (٦). واستوزر وزير أخيه العبّاس بن الحسن (٧) ، ولم يكن مؤنس
__________________
= تاريخ الطبري ١٠ / ١٣٨ ، وتاريخ حلب للعظيميّ ٢٧٦ ، والنجوم الزاهرة ٣ / ١٦٢.
(١) في الأصل «الحال» والتصويب من : تجارب الأمم ١ / ٦ ، والعيون والحدائق ج ٤ ق ١ / ٢١٠ ، والوزراء للصابي ٢٨.
(٢) المنتظم ٦ / ٦٧.
(٣) المنتظم ٦ / ٦٧.
(٤) مروج الذهب ٤ / ٢٩١ ، المنتظم ٦ / ٦٧.
(٥) تاريخ الطبري ١٠ / ١٣٨ ، المنتظم ٦ / ٦٧ وفيه : «سحرة يوم الأحد لأربع عشرة ليلة خلت من ذي القعدة».
(٦) في تاريخ الطبري ١٠ / ١٣٩ «هو يومئذ ابن ثلاث عشرة سنة وشهر وأحد وعشرين يوما». وفي :
التنبيه والإشراف قال المسعودي (ص ٣٢٨) : «ولم يل أحد قبله من الخلفاء وملوك الإسلام في مثل سنّه ، لأن الأمر أفضى إليه وله ثلاث عشرة سنة وشهران وثلاثة أيام».
وقال ابن الكازروني في «مختصر التاريخ» ص ١٧٢ : «ولم يل الخلافة أصغر سنّا منه ولم يكن بالغا ، وعمل الصولي كتابا في جواز ولايته ، واستدلّ بأنّ الله تعالى بعث يحيى بن زكريا ـ عليهماالسلام ـ نبيّا ولم يكن بالغا ، وذكر من استعمله رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وهو غير بالغ». خلاصة الذهب المسبوك للإربلي ص ٢٣٩ ، ونقل الديار بكري قول المؤلّف الذهبي ، في «تاريخ الخميس» ٢ / ٣٨٥.
(٧) التنبيه والإشراف للمسعوديّ ٣٢٩ ، مروج الذهب ٤ / ٢٩٣ ، الإنباء في تاريخ الخلفاء لابن =