أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]
المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٧٨
ذكر من اسمه مغيرة
٧٥٨٩ ـ المغيرة بن حريث بن جابر الحنفي
كان أبوه حريث عامل معاوية على البحرين وعمان.
وقدم على معاوية وافدا بعد وفاة أبيه حريث ، فولّاه عمان ، له ذكر.
قرأت بخط بعض أهل العلم ، حدّثني أبو عبد الله اليزيدي ، حدّثني أحمد بن الحارث الخرّاز (١) ، قال : قال أبو الحسن المدائني :
قدم المغيرة بن حريث بن جابر الحنفي على معاوية بوفاة حريث ، فقال : قد وليتك عمل أبيك ، قال : يا أمير المؤمنين ، الصلت أكبر منّي ، قال : قد وليتك عمّان وولّيته البحرين ، فكتب إلى زياد فولّاهما (٢) ، فرفع على حريث المنذر بن الجارود إلى معاوية وعنده زياد بن ظبيان ، فردّ (٣) عليه وذكر الحكاية التي تقدمت في ترجمة زياد بن ظبيان هكذا ذكر المدائني ، وذكر غيره أن حريثا لم يزل عاملا على البحرين حتى مات معاوية ، وذلك فيما.
أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد ابن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال.
في تسمية عمّال معاوية البحرين ولاها معاوية عبد الله بن سوار العبدي ، وعبد الله بن
__________________
(١) بدون إعجام بالأصل وم ، و «ز» ، ود.
(٢) من هنا إلى قوله : فردّ ، سقط من م.
(٣) تقرأ بالأصل : «قرئ» والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.
الأحوص القرشي ، ومروان بن الحكم ، ثم ضمّها إلى زياد ، فولّاها زياد حريث بن جابر الحنفي ، فلم يزل عليها حتى مات معاوية (١).
٧٥٩٠ ـ المغيرة بن زياد أبو هاشم البجلي (٢) الموصلي (٣)
سمع بدمشق وغيرها : مكحولا ، وإسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ، وعبادة بن نسي ، وعطاء ، ونافعا مولى ابن عمر ، وأبا الزّبير المكي ، وعكرمة مولى ابن عبّاس.
روى عنه : الثوري ، ووكيع ، وحميد بن عبد الرّحمن الرؤاسي ، والمعافى بن عمران ، وعمر بن أيوب ، وإبراهيم بن موسى الزيّات الموصليون ، وإسحاق بن سليمان ، وعصام بن عبد الكريم ، وأبو خالد الأحمر ، وأبو عاصم النبيل ، وعبد الله بن داود الخريبي ، والفضل بن موسى السيناني ، ومحمّد بن شعيب بن شابور ، وأسباط بن محمّد.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ بقراءتي عليه ـ أنا أبو الحسن علي بن الحسين بن أحمد ابن صصرى ، أنا تمّام بن محمّد ، أنا خيثمة ، نا يحيى بن أبي طالب ، أنا إسحاق بن سليمان الرّازي ، نا المغيرة بن زياد الموصلي ، عن عطاء ، عن عائشة قالت :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من ثابر على اثنتي عشرة ركعة من السّنّة بنى الله تعالى له بيتا في الجنّة ، أربع ركعات قبل الظهر ، وركعتين بعدها ، وركعتين بعد المغرب ، وركعتين بعد العشاء ، وركعتين قبل الفجر» [١٢٣٩٢].
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي ، نا وكيع ، نا مغيرة بن زياد ، عن عبادة بن نسيّ ، عن الأسود بن ثعلبة ، عن عبادة بن الصامت قال :
علّمت ناسا من أهل الصّفّة الكتابة والقرآن ، فأهدى إليّ رجل منهم قوسا ، فقلت : إن سرّك أن تطوق بها طوقا من نار فاقبلها.
ومن عالي حديثه :
__________________
(١) الخبر ليس في تاريخ خليفة بن خيّاط المطبوع الذي بين يدي (ت. العمري).
(٢) كتبت بالأصل فوق الكلام.
(٣) ترجمته في تهذيب الكمال ١٨ / ٣٠٠ وتهذيب التهذيب ٥ / ٥١٠ وميزان الاعتدال ٤ / ١٦٠ وسير أعلام النبلاء ٧ / ١٩٧ والتاريخ الكبير ٧ / ٣٢٦ والجرح والتعديل ٨ / ٢٢٢.
ما أخبرنا أبو نصر بن رضوان ، وأبو علي بن السبط (١) ، وأبو غالب بن البنّا ، قالوا : أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو بكر بن مالك ، نا إبراهيم بن عبد الله البصري ، نا أبو عاصم الضحّاك بن مخلد ، عن المغيرة بن زياد ، عن نافع ، عن ابن عمر.
أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم اتّخذ خاتما من ذهب ، فلبسه ثلاثة أيام ، ففشت خواتيم الذهب في أصحابه ، فرمى به واتخذ خاتما من ورق ، نقش فيه : محمّد رسول الله ، فكان في يده حتى مات ، وفي يد أبي بكر حتى مات ، وفي يد عمر حتى مات ، وفي يد عثمان ست سنين ، فلما كثرت عليه الكتب دفعه إلى رجل من الأنصار يختم به ، فأتى قليبا لعثمان ، فسقط فيها ، فالتمسوه فلم يجدوه ، فاتخذ خاتما من ورق نقش فيه : محمّد رسول الله.
قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي بكر الخطيب ، أنا أبو بكر البرقاني ، أنا محمّد ابن عبد الله بن خميرويه ، نا الحسين بن إدريس ، نا محمّد بن عبد الله بن عمّار قال (٢) :
والمغيرة بن زياد ما كان أكثر روايته عن عطاء ، قال : كان يحج كثيرا ، وكان مغيرة تاجرا يتجر إلى أذربيجان والشام ، يجلب الغنم ، فسمع من مكحول.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أنا أحمد بن الحسن بن أحمد ـ زاد الأنماطي : وابن خيرون قالوا : ـ أنا أبو الحسين الأصبهاني ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، نا عمر بن أحمد ، نا خليفة قال في تسمية أهل الموصل : المغيرة بن زياد (٣).
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقّال ، أنا أبو الحسن بن الحمامي ، أنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن ، أنا إبراهيم بن أبي أمية قال : سمعت نوح بن حبيب يقول : وكنية مغيرة بن زياد الموصلي أبو هاشم ، سمعته من الفضل بن دكين.
أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الفضل بن خيرون.
وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار.
قالا : أنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب ، نا العباس بن العبّاس ، أنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي قال : المغيرة بن زياد أبو هاشم.
__________________
(١) بالأصل : السبا ، وفي م ود ، و «ز» : السبط.
(٢) من طريقة رواه المزي في تهذيب الكمال ١٨ / ٣٠١.
(٣) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٥٩١ رقم ٣١٠٠.
أخبرني أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو بكر محمّد بن المؤمل ، نا الفضل بن محمّد ، أنا أحمد بن حنبل.
وأخبرنا أبو المظفّر أيضا ، أنا أبو بكر البيهقي.
وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقّال ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد ، نا حنبل بن إسحاق قال : سمعت أبا عبد الله يقول : المغيرة بن زياد أبو هاشم.
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السّقّاء ، وأبو محمّد بن بالوية ، قالا : نا أبو العبّاس الأصم ، نا عبّاس بن محمّد قال : سمعت يحيى يقول : مغيرة الضبي أبو هشام ، ومغيرة بن زياد أبو هاشم.
قرأت على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، عن أبي تمّام علي بن محمّد ، عن أبي عمر ابن حيّوية ، أنا محمّد بن القاسم ، نا ابن أبي خيثمة قال : سمعت أحمد بن حنبل يقول : أبو هاشم الذي روى عنه الثوري عن مكحول هو المغيرة بن زياد.
أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم ، حدّثني علي بن محمّد بن سختويه ، نا محمّد ـ يعني ـ ابن عبدوس بن كامل ، نا محمّد ـ يعني ـ ابن عبد الله بن نمير قال : أبو هاشم مغيرة بن زياد.
أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد ، أنا محمّد بن الحسين ، نا أبو حفص الفلّاس قال :
المغيرة بن زياد الموصلي ، يكنى أبا هاشم.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (١) قال.
في تسمية من كان بالجزيرة من الفقهاء والمحدّثين : المغيرة بن زياد.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، وأبو المعالي ثابت بن بندار ، قالا : أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل ، نا أبي قال : المغيرة بن زياد أبو هاشم.
__________________
(١) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٧ / ٤٨٧.
أخبرنا أبو الغنائم محمّد بن علي ـ في كتابه ـ ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الفضل بن طاهر أنا أحمد ابن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ، زاد أحمد ومحمّد بن الحسن ، قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل.
ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا أبو منصور محمّد بن الحسين بن هريسة ، أنا البرقاني ، أنا حمزة بن محمّد بن علي بن هاشم ، نا محمّد بن إبراهيم بن شعيب.
قالا : نا البخاري (١).
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي قال (٢) : سمعت ابن حمّاد يقول : قال البخاري :
مغيرة بن زياد أبو هشام الموصلي ، عن عطاء وعبادة بن نسيّ ، عنه التوزي ، قال وكيع : وكان ثقة ، وقال غيره (٣) : في حديثه اضطراب ، وفي رواية ابن هريسة : أبو هاشم ، وكذلك في رواية ابن حمّاد (٤).
أخبرنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنا ابن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.
قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (٥) :
مغيرة بن زياد أبو هاشم (٦) الموصلي ، روى عن عطاء ، ومكحول ، ونافع ، وعبادة بن نسيّ ، روى عنه الثوري ، ووكيع ، وحميد الرؤاسي ، وإسحاق بن سليمان ، ومعافى بن عمران ، وعمر بن أيوب ، وإبراهيم بن موسى الزيّات ، وعصام بن عبد الكريم ، وأبو عاصم النبيل ، سمعت أبي يقول ذلك.
قال أبو محمّد : روى عنه أبو خالد الأحمر ، سمعت أبي يقول : [قال](٧) وكيع : ومغيرة بن زياد الموصلي ثقة.
__________________
(١) التاريخ الكبير للبخاري ٧ / ٣٢٦.
(٢) رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٦ / ٣٥٤.
(٣) كذا بالأصل وبقية النسخ وابن عدي ، وفي التاريخ الكبير : وقال عمرو.
(٤) فقط في التاريخ الكبير : أبو هشام.
(٥) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٢٢٢.
(٦) في الجرح والتعديل المطبوع : أبو هشام ، وبهامشه عن إحدى نسخه : أبو هاشم وعلق محققه بقوله «خطأ».
(٧) زيادة لازمة للإيضاح عن الجرح والتعديل.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن العبّاس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلما يقول :
أبو هاشم المغيرة بن زياد الموصلي عن عطاء ، وعبادة بن نسيّ ، روى عنه الثوري ، ووكيع ، وأبو عاصم.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب قال : المغيرة بن زياد أبو هاشم.
قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب (١) بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو هاشم مغيرة بن زياد الموصلي.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر بن أبي الصّقر ، أنا هبة الله بن إبراهيم ابن عمر ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدولابي قال :
أبو هاشم المغيرة بن زياد الموصلي.
قرأت على أبي الحسن الفرضي ، عن الفقيه أبي العبّاس أحمد بن إبراهيم الرازي ، أنا أبو القاسم هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنا القاضي أبو الحسن علي بن الحسين بن بندار الأذني ، أنا أبو عروبة الحسين بن محمّد بن مودود الحرّاني قال.
في الطبقة الثالثة من طبقات أهل الجزيرة : المغيرة بن زياد كان ينزل الموصل ، كنيته أبو القاسم (٢) ، وقد حدّث عنه الثوري.
أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم قال : أبو هشام ، ويقال : أبو هاشم (٣) المغيرة بن زياد الموصلي عن عطاء ابن أبي رباح ، وعبادة بن نسيّ الكندي ، روى عنه الثوري ، ووكيع ، وأبو مسعود المعافى بن عمران الموصلي ليس بالمتين عندهم ، كنّاه لنا أبو عروبة الحسين بن أبي معشر السلمي.
قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي بكر الخطيب ، أنا أبو بكر البرقاني ، أنا محمّد ابن عبد الله بن خميرويه ، نا الحسين بن إدريس ، نا أبو عبد الله يحيى بن عبد الملك
__________________
(١) تحرفت في م إلى : الخطيب.
(٢) كذا بالأصل وبقية النسخ هنا.
(٣) رسمها بالأصل غير واضح وتقرأ : هاشم ، وقد تقرأ : «هشام» والمثبت عن د ، وم ، و «ز».
الموصلي قال (١) : رأيت مغيرة بن زياد حسن الوجه ، طويل اللحية ، جيّد القامة ، كانت له لحية وافرة ، وخضابه بالحناء ، ودعي إلى القضاء فلم يجب إلى ذلك ، قال : أحسبه بحلى (٢)
أخبرنا أبو العزّ بن كادش ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن لؤلؤ ، أنا عمر بن أيوب السقطي ، أنا ابن أبي رزمة ـ يعني ـ محمّد بن عبد العزيز قال : سمعت وكيعا يقول : أخبرنا المغيرة بن زياد ، وكان ثقة.
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السّقّاء ، نا محمّد بن يعقوب ، نا عباس قال : سمعت يحيى يقول : المغيرة بن زياد الموصلي ثقة.
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، عن أبي تمّام علي بن محمّد ، عن أبي عمر ابن حيّوية ، أنا محمّد بن القاسم ، أنا ابن أبي خيثمة قال : سمعت يحيى بن معين يقول : المغيرة بن زياد الموصلي ثقة.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (٣) ، نا علي بن أحمد ، نا ابن أبي مريم قال : سألت يحيى عن مغيرة بن زياد ، فقال : ليس به بأس ، ثقة.
قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أحمد بن علي بن ثابت ، أنا البرقاني ، أنا محمّد ابن عبد الله بن خميرويه ، نا الحسين بن إدريس ، أنا محمّد بن عبد الله بن عمّار قال : المغيرة ابن زياد الموصلي ثقة ، أبو هاشم ، يروي عن عطاء.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا أبو الحسن العتيقي.
ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا الحسين بن جعفر.
قالا : أنا الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد ، أنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي قال : المغيرة بن زياد الموصلي ثقة.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب قال :
__________________
(١) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٨ / ٣٠١.
(٢) كذا رسمها بالأصل وبقية النسخ.
(٣) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٦ / ٣٥٤.
والمغيرة بن زياد الموصلي ثقة ، حدّثني عنه أبو عاصم الضحّاك بن مخلد.
أخبرنا أبو محمّد عبد الجبّار السكوني (١) ـ ببغداد ـ نا أبو بكر محمّد بن عبد الله الشافعي ، نا جعفر بن محمّد بن الأزهر.
وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل بن غسّان ، قالا : نا المفضّل بن غسّان الغلّابي ، عن يحيى بن معين أنه أنكر على المغيرة بن زياد حديث التيمم على الجنازة ، إنما هو عن عطاء ، فبلغ به ابن عبّاس.
أخبرنا أبو البركات أيضا ، أنا أبو بكر الشامي (٢) ، أنا أبو الحسن العتيقي ، أنا يوسف بن أحمد ، أنا أبو جعفر العقيلي (٣) ، نا محمّد بن عيسى ، نا عمرو بن علي قال : قلت ليحيى بن سعيد ، نا وكيع ، نا المغيرة بن زياد ، عن عطاء ، عن ابن عبّاس قال : ليس على النائم جالسا وضوء حتى يضع جنبه ، فأنكره ، وقال : إن هذا قول عطاء ، حدّثناه ابن جريح عن عطاء ، قال : ليس عليه وضوء حتى يضع جنبه.
قال : ونا العقيلي (٤) ، نا عبد الله بن أحمد قال : سألت يحيى بن معين عن مغيرة بن زياد الموصلي فقال : ليس به بأس ، له حديث منكر.
قال : ونا العقيلي (٥) ، نا عبد الله بن أحمد قال : سمعت أبي يقول : [المغيرة](٦) ابن زياد الموصلي ضعيف الحديث ، كلّ حديث رفعه مغيرة فهو منكر ، ومغيرة بن زياد مضطرب الحديث ، فقلت لأبي : كيف؟ قال : روى عن عطاء عن ابن عبّاس في الرجل تمرّ به الجنازة قال : يتيمم ويصلّي ، وهذا رواه ابن جريج وعبد الملك عن عطاء ، قوله وهؤلاء أثبت منه.
وروى عن عطاء عن عائشة : من صلّى في يوم ثنتي عشرة ركعة ، والناس يروونه عن عطاء عن عنبسة عن أم حبيبة.
وروى عن عطاء عن عائشة أن النبي صلىاللهعليهوسلم كان يقصّر الصّلاة في السفر ويتم ، وهذا يرويه الناس عن عطاء عن رجل آخر ليس هو عن عائشة.
__________________
(١) في م : السكري.
(٢) بالأصل : «أبو بكر بن الشامي» والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.
(٣) الضعفاء الكبير للعقيلي ٤ / ١٧٥.
(٤) المصدر السابق.
(٥) الضعفاء الكبير ٤ / ١٧٦.
(٦) سقطت من الأصل ، واستدركت عن د ، وم ، و «ز» ، والضعفاء الكبير.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم ، أنا ابن عدي (١) ، نا ابن حمّاد ، حدّثني عبد الله قال : سألت يحيى بن معين عن مغيرة بن زياد الموصلي فقال : ليس به بأس ، له حديث واحد منكر ، قال عبد الله : وقال أبي : كلّ حديث رفعه مغيرة بن زياد فهو منكر.
أخبرنا أبو محمّد عبد الجبّار بن محمّد ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين ، أنا أبو سعد (٢) الماليني.
ح وأخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أحمد بن محمّد بن الخليل.
ح وأخبرنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم ، قالا : أنا أبو أحمد بن عدي (٣) ، نا ابن حمّاد ، حدّثني عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : سمعت أبي وسألته عن (٤) ـ وقال ابن القشيري : وذكر ـ المغيرة بن زياد فقال : ضعيف الحديث ، حدّث بأحاديث مناكير ـ زاد ابن القشيري : روى عن عطاء عن عائشة عن النبي صلىاللهعليهوسلم : من صلّى في يوم ثنتي عشرة ركعة ، ويرويه غيره عن عطاء عن عنبسة عن أم حبيبة ، وكذب وقالا : ـ قال أبي : حدّث عن عطاء عن ابن عبّاس في الجنازة تمرّ وهو غير متوضّئ قال : يتيمم ، قال أبي : ورواه عبد الملك وابن جريج عن عطاء موقوفا ـ زاد [البيهقي : لم يقولا عن ابن عباس ، قالوا :](٥) مغيرة ابن زياد أحاديثه مناكير.
وقال في موضع آخر مضطرب الحديث منكره ، قال : وسمعت أبي يقول : وذكر مغيرة ابن زياد فقال : أحاديثه مناكير.
وقال أبو بكر أحمد بن محمّد بن الحجّاج المروزي سألته ـ يعني ـ أحمد بن حنبل عن المغيرة بن زياد ، فليّن أمره.
قرأت على أبي محمّد الوكيل ، عن أبي بكر الخطيب ، أنا أبو بكر البرقاني ، أنا محمّد
__________________
(١) الكامل لابن عدي ٦ / ٣٥٤.
(٢) تحرفت بالأصل ود ، إلى : سعيد ، والتصويب عن م ، و «ز».
(٣) الكامل لابن عدي ٦ / ٣٥٣ ـ ٣٥٤.
(٤) كذا بالأصل ، ود ، وم ، وبعدها بياض بمقدار كلمة في د.
(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، واستدرك عن د ، ومكان الجملة المستدركة بياض في «ز» ، وم.
ابن عبد الله بن خميرويه ، نا الحسين بن إدريس ، أنا محمّد بن عبد الله بن عمّار ، نا عمر بن أيوب ، عن المغيرة بن زياد الموصلي ، عن عطاء.
أن ابن عبّاس مرّت به جنازة وهو على غير طهر ، فتيمّم بالصعيد ثم صلّى عليها ، قال ابن عمّار : ليس يروى هذا إلّا من هذا الوجه ـ يعني ـ من وجه المغيرة بن زياد ، قال ابن عمّار : قال لي يحيى بن سعيد : لحديث المغيرة هذا حديث منكر ، قال : وعبد الملك أثبت منه ، يرويه عن عطاء ليس فيه ابن عبّاس قال : قلت : إنّ صاحبنا مغيرة بن زياد هو ثقة ، وأنت لا تعرفه ، قال : يقولون إنه ثقة ، ولكن هذا منكر.
أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتّاني ، أنا أبو نصر بن الجبّان ـ إجازة ـ أنا أحمد بن القاسم ـ إجازة ـ حدّثني أحمد بن طاهر بن النجم ، أنا سعيد بن عمرو البردعي فيما نسخه من كتاب أبي زرعة الرّازي في أسامي الضعفاء من تكلّم فيهم من المحدّثين : مغيرة بن زياد ، في حديثه اضطراب.
أنبأنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن ، وأبو عبد الله بن عبد الملك ، قالا : أنا ابن منده ، أنا حمد ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.
قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (١) :
سألت أبي وأبا زرعة عن مغيرة بن زياد فقالا : شيخ ، قلت : يحتج بحديثه؟ قال : لا ، وقال أبي : هو صالح صدوق ليس بذاك القوي بابة مجالد ، وأدخله البخاري في كتاب الضعفاء ، سمعت أبي يقول : يحوّل اسمه من كتاب الضعفاء.
أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، وأبو يعلى البزار ، قالا : أنا سهل بن بشر ، أنا علي بن منير الخلّال ، أنا الحسن بن رشيق ، أنا أبو عبد الرّحمن النسائي قال :
مغيرة بن زياد أبو هاشم الموصلي ، يروي عن عطاء ، ليس بالقوي.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا ابن مسعدة ، أنا حمزة ، أنا ابن عدي (٢) قال : عامة ما يرويه مغيرة بن زياد مستقيم ، إلّا أنه يقع في حديثه كما يقع في حديث من ليس به بأس من الغلط ، وهو لا بأس به عندي.
__________________
(١) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٢٢٢.
(٢) الكامل لابن عدي ٦ / ٣٥٥.
أخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا محمّد بن الحسين بن عبد الله ، أنا أحمد بن محمّد بن غالب قال : سمعت الدار قطني يقول :
مغيرة بن زياد موصلي ، يحدّث عنه وكيع ، يعتبر به.
أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمّد ، أنا أبو بكر بن خلف قال : قال لنا أبو عبد الله الحاكم (١) :
المغيرة بن زياد يقال له أبو هشام المكفوف ، صاحب مناكير ، لم يختلفوا في تركه ، ويقال : إنه حدّث عن عطاء بن أبي رباح ، وأبي الزّبير بجملة من المناكير ، وقد حدّث عن عبادة بن سميّ بحديث موضوع (٢).
٧٥٩١ ـ المغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود بن معتّب بن مالك
ابن كعب بن عمرو بن سعد (٣) بن عوف بن قسي ـ وهو ثقيف ـ
أبو عيسى ـ ويقال : أبو عبد الله ، ويقال : أبو محمّد ـ الثقفي (٤)
صحب النبي صلىاللهعليهوسلم ، وروى عنه.
روى عنه (٥) بنوه (٦) عروة ، وحمزة ، وعقّار (٧) بنو المغيرة ، وأبو أمامة الباهلي ، والمسور بن مخرمة ، ومسروق ، وقيس بن أبي حازم ، وأبو إدريس الخولاني ، والشعبي ، وعروة بن الزّبير ، وأبو وائل شقيق بن سلمة ، وعلي بن ربيعة الوائلي ، والمغيرة بن صفية.
وشهد اليرموك ، وأصيبت عينه بها (٨) ، وقدم دمشق على معاوية.
__________________
(١) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٨ / ٣٠١.
(٢) عقب المزي على قول الحاكم : وفي هذا القول نظر ، فإن جماعة من أهل العلم قد وثقوه كما تقدم ولا نعلم أحدا منهم قال إنه متروك الحديث ، ولعله اشتبه عليه بغيره.
(٣) بالأصل : سعيد ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.
(٤) ترجمته في تهذيب الكمال ١٨ / ٣٠٥ وتهذيب التهذيب ٥ / ٥١٢ وأسد الغابة ٤ / ٤٧١ والإصابة ٣ / ٤٥٢ وسير أعلام النبلاء ٣ / ٢١ وتاريخ بغداد ١ / ١٩١ والجرح والتعديل ٨ / ٢٢٤ والتاريخ الكبير ٧ / ٣١٦ وتاريخ الطبري (الفهارس) والكامل في التاريخ (الفهارس) ، والبداية والنهاية (الفهارس) وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٤١ ـ ٦٠) ص ١١٧ وانظر بهامشه أسماء مصادر أخرى كثيرة ترجمت له.
(٥) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.
(٦) تحرفت بالأصل إلى : بقوله ، والمثبت عن د ، وم ، و «ز».
(٧) تحرفت بالأصل ود ، و «ز» ، وم إلى : غفار ، والمثبت عن تهذيب الكمال.
(٨) تاريخ الإسلام (حوادث سنة ٤١ ـ ٦٠) ص ١١٨ وسير الأعلام ٢ / ٢١ وزاد الذهبي فيهما : وقيل يوم القادسية.
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله أحمد ، حدّثني أبي (١) ، نا سفيان ، عن زياد بن علاقة سمع المغيرة بن شعبة يقول :
قام رسول الله صلىاللهعليهوسلم حتى تورّمت قدماه ، فقيل له : يا رسول الله ، قد غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك ، فقال : «أولا أكون عبدا شكورا» [١٢٣٩٣].
أخبرنا أبو نصر بن رضوان ، وأبو علي بن السبط ، وأبو القاسم بن الحصين ، وأبو غالب بن البنّا ، قالوا : أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو بكر بن مالك ، نا القاضي موسى بن إسحاق سنة ست وثمانين ومائتين ، نا أحمد بن يونس ، نا السري بن يحيى ، عن رجل من جلساء الحسن يقال له : ثابت ، قال : قال المغيرة ـ يعني ـ ابن شعبة :
لقد سرت مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأصحابه أكثر ما كانوا ، فأصابهم عطش ، قال : فوقف رسول الله صلىاللهعليهوسلم في أوائل الناس ، فجعل إذا مرّ عليه أحد قال : «هل معك ماء؟» فيقول : لا ، حتى أتيت عليه ، وإنّي لفي آخر الناس ، فقال : «يا مغيرة ، هل معك ماء؟» قلت : نعم ، قال : «هاتها ، ردّ عليّ أوائل الناس» ، قال : فجعل يصب لهم في قدح حتى شربوا كلهم ، قال : فبقيت أنا وهو ، قال : فصبّ ، فقال : «اشرب» ، قلت : اشرب أنت ، بأبي ـ زاد ابن البنّا : أنت ، وقالوا : ـ وأمي يا رسول الله ، قال : «لا ، إنّ الساقي يشرب آخر القوم».
أخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو عبد الله ، أنا محمّد بن عوف ، أنا الحسن بن منير ، أنا أبو الحارث أحمد بن سعيد ، أنا أبو عامر موسى بن عامر ، نا الوليد بن مسلم (٢) ، أخبرني أبو النّضر أنه سمع يونس بن ميسرة بن حلبس أنه سمع أبا إدريس الخولاني قال :
قدم المغيرة بن شعبة دمشق ، فأتيته ، فسألته عما حضر فقال : وضّأت رسول الله صلىاللهعليهوسلم غزوة تبوك ، فمسح على خفّيه.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو القاسم بن بشران ، أنا أبو علي الصّوّاف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا أبي ، نا أبو نعيم عن حبّان ، عن مجالد ، عن الشعبي أن المغيرة بن شعبة سار من دمشق إلى الكوفة خمسا (٣).
__________________
(١) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٦ / ٣٤١ رقم ١٨٢٢٣.
(٢) من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٢ / ٢٢.
(٣) سير أعلام النبلاء ٢ / ٢٢ وتاريخ الإسلام (٤١ ـ ٦٠) ص ١١٨.
أخبرنا أبو البركات أيضا ، وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ـ زاد أبو البركات : وأبو الفضل بن خيرون قالا : ـ أنا محمّد بن الحسن ، أنا محمّد بن أحمد ، نا عمر بن أحمد ، نا خليفة قال (١) :
ومن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان ، ثم من ثقيف ، وهو قسي بن منبّه بن بكر بن هوازن بن منصور : المغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود بن معتّب ابن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن قسي بن منبّه ، يكنى أبا عبد الله ، أمّه امرأة من بني نصر بن معاوية ، ولي البصرة نحوا (٢) من سنتين ، وله بها فتوح ، وولي الكوفة ، ومات بها ، وله بها دار ، مات سنة خمسين.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا أبو محمّد بن يوة ، أنا أبو الحسن اللنباني (٣) ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد (٤) قال في الطبقة الثالثة :
المغيرة بن شعبة الثقفي ، يكنى أبا عبد الله.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن فهم ، نا محمّد بن سعد (٥) قال.
في الطبقة الثالثة : من ثقيف (٦) : وأمّه أسماء ابنة الأفقم بن (٧) عمرو بن ظويلم بن جعيل بن عمرو بن دهمان بن نصر ، ويكنى المغيرة أبا عبد الله ، وكان يقال له مغيرة الرأي ، وكان داهية ، لا يشتجر في صدره أمران إلّا وجد في أحدهما مخرجا ، وشهد المغيرة المشاهد مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وقدم وفد ثقيف ، فأنزلهم عليه ، فأكرمهم ، وبعثه رسول الله صلىاللهعليهوسلم مع أبي سفيان بن حرب إلى الطائف ، فهدموا الرّبّة (٨).
__________________
(١) طبقات خليفة بن خيّاط ص ١٠٤ رقم ٣٦١.
(٢) بالأصل ود ، وم ، و «ز» : «نحو» والمثبت عن طبقات خليفة.
(٣) تحرفت بالأصل وبقية النسخ إلى : اللبناني ، بتقديم الباء.
(٤) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد ٤ / ٢٨٤.
(٥) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٤ / ٢٨٤ ـ ٢٨٥.
(٦) الذي في طبقات ابن سعد ـ وقد سقط من الأصل وبقية النسخ ـ ومن ثقيف واسمه قسي بن منبه بن بكر بن هوازن ابن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر : المغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف. وأمه ...
(٧) في ابن سعد : بن أبي عمرو.
(٨) في الإصابة : طاغية ثقيف. والربة هي الصخرة التي كانت ثقيف تعبدها بالطائف (راجع النهاية).
قال المغيرة :.
وكنت أحمل وضوء رسول الله صلىاللهعليهوسلم فرأيته يوما من ذلك توضأ ومسح على خفّيه ، وكنت معه في حجّة الوداع.
قال محمّد بن عمر : وقال المغيرة : فلما توفي رسول الله صلىاللهعليهوسلم بعثني أبو بكر إلى أهل النّجير (١) ، ثم شهدت اليمامة ، ثم شهدت فتوح الشام مع المسلمين ، ثم شهدت اليرموك ، وأصيبت عيني يوم اليرموك ، ثم شهدت القادسية ، وكنت رسول سعد إلى رستم ، ووليت لعمر بن الخطّاب البصرة ، ففتح ميسان (٢) ، ودست ميسان (٣) ، وأبزقباد (٤) ، ولقي العجم بالمرغاب (٥) ، فهزمهم وفتح سوق الأهواز ، وغزا نهر تيري ومناذر الكبرى ، فهرب من فيها من الأساورة إلى تستر ، وفتح همذان ، وشهد نهاوند ، وكان على ميسرة النعمان بن مقرّن ، وكان عمر قد كتب : إن هلك النعمان فالأمير حذيفة ، فإن هلك فالأمير المغيرة ، وكان المغيرة أوّل من وضع ديوان البصرة ، وجمع الناس ليعطوا عليه ، وولي الكوفة لعمر بن الخطّاب ، فقتل عمر وهو عليها ، ثم وليها بعد ذلك لمعاوية بن أبي سفيان ، فمات بها ، وهو والّ عليها.
أنبأنا أبو محمّد بن الآبنوسي ، ثم أخبرنا أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو الحسين بن المظفر ، أنا أحمد بن علي بن الحسن ، أنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم قال :
ومن ثقيف ، واسم ثقيف : قسي بن النبيت بن منبّه بن منصور بن يقدم بن أفصى بن دعمي بن إياد بن نزار بن معد بن عدنان ، ويقال : ثقيف بن إياد بن نزار بن معدّ ، قال ابن هشام : ويقال : ثقيف بن منبّه ، وبكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر : المغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود بن معتّب بن مالك بن عمرو بن سعد بن عوف بن قسي ، وهو ثقيف ، أم المغيرة بن شعبة امرأة من بني نصر بن معاوية ، ولي البصرة سنتين ، وله بها فتوح ، وولي الكوفة ومات بها سنة خمسين ، وله بالكوفة دار ، شهد الحديبية ، وأصيبت عينه يوم الطائف.
__________________
(١) النجير حصن منيع باليمن قرب حضرموت (انظر معجم البلدان).
(٢) ميسان : كورة واسعة كثيرة القرى ، والنخل بين البصرة وواسط وقصبتها اسمها ميسان. (راجع معجم البلدان).
(٣) ودست ميسان : بين واسط والأهواز والبصرة (راجع معجم البلدان).
(٤) أبزقباذ : كورة أرجان بين الأهواز وفارس (معجم البلدان).
(٥) المرغاب : نهر بالبصرة (راجع معجم البلدان).
أخبرنا أبو الغنائم بن النرسي ـ في كتابه ـ ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل بن طاهر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري قال (١) :
المغيرة بن شعبة ، أبو عبد الله ، ويقال : أبو عيسى الثقفي صاحب النبي صلىاللهعليهوسلم.
وقال إبراهيم بن موسى : أنا هشام بن يوسف ، عن معمر (٢) ، عن الزهري قال : كان من دهاة الناس في الفتنة خمسة نفر (٣) : عمرو بن العاص ، ومعاوية ، ومن الأنصار : قيس بن سعد ، ومن ثقيف : المغيرة بن شعبة ، ومن المهاجرين : عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي ، وكان مع علي رجلان (٤) : قيس ، وعبد الله ، واعتزل المغيرة بن شعبة.
أنبأنا أبو الحسين ، وأبو عبد الله ، قالا : أنا ابن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.
قالا : أنا ابن أبي حاتم (٥) قال :
مغيرة بن شعبة أبو عبد الله ، ويقال : أبو عيسى الثقفي ، صاحب رسول الله صلىاللهعليهوسلم (٦) ، روى عنه الشعبي ، وعروة بن الزّبير ، وعروة ، وعقّار (٧) ابناه ، سمعت أبي يقول ذلك.
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد ، أنا نصر بن إبراهيم ، أنا سليم بن أيوب ، أنا طاهر ابن محمّد بن سليمان ، نا علي بن إبراهيم ، نا يزيد بن محمّد بن إياس قال : سمعت أبا عبد الله المقدمي يقول : المغيرة بن شعبة الثقفي ، يكنى أبا محمّد ، وأبا عيسى.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو القاسم بن بشران ، أنا أبو علي بن الصّوّاف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة قال : المغيرة بن شعبة أبو عبد الله.
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده
__________________
(١) التاريخ الكبير للبخاري ٧ / ٣١٦.
(٢) من طريق معمر روي في سير الأعلام ٢ / ٢٢ ـ ٢٣ وتهذيب الكمال ١٨ / ٣٠٧.
(٣) كذا بالأصل وبقية النسخ ، وفي التاريخ الكبير : «خمسة ، فعدّ من قريش».
(٤) قوله : «رجلان» ليست في التاريخ الكبير.
(٥) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٢٢٤.
(٦) في الجرح والتعديل : صاحب النبي صلىاللهعليهوسلم.
(٧) تحرفت بالأصل ود إلى عفان ، والمثبت عن م ، و «ز» ، والجرح والتعديل.
قال : المغيرة بن شعبة أبو عبد الله ، ويقال : أبو عيسى الثقفي ، صاحب النبي صلىاللهعليهوسلم ، توفي سنة خمسين بالكوفة ، وهو أميرها ، روى عنه عمر بن الخطّاب : ومن ولده : عروة ، وحمزة ، والعقار ، بنو المغيرة ، وورّاد مولاه ، وعمرو بن وهب ، وأبو بردة.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل المقدسي ، أنا مسعود بن ناصر ، أنا عبد الملك بن الحسن ، أنا أبو نصر الكلاباذي قال :
المغيرة بن شعبة أبو عبد الله ، ويقال : أبو عيسى الثقفي ، الكوفي ؛ سمع النبي صلىاللهعليهوسلم ، روى عنه قيس بن أبي حازم ، ومسروق ، وزياد بن علاقة ، وعلي بن ربيعة ، وعروة بن الزّبير ، وابنه عروة بن المغيرة ، وكاتبه. وراد في الوضوء.
قال الذهلي : قال يحيى بن بكير ، وقال خليفة بن خيّاط ، وعمرو بن علي وابن نمير : مات سنة خمسين ، وقال الواقدي والهيثم مثله ، وقال الهيثم : مات بالكوفة ، وقال الواقدي : توفي في شعبان وهو يومئذ ابن سبعين سنة.
أنبأنا أبو علي الحدّاد قال : قال لنا أبو نعيم الحافظ :
المغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد ابن عوف بن قسيّ بن منبّه ، يكنى أبا عبد الله ، وقيل : أبو عيسى ، أمّه أمامة بنت الأفقم بن أبي عمرو بن تيم بن جعيل بن عمرو بن دهمان بن نصر ، كان طوالا ، أصهب الشعر ، جعدا ، ضخم الهامة ، عبل الذراعين ، أقلص الشفتين ، يخضب بالحمرة ، شهد الحديبية مع النبي صلىاللهعليهوسلم ، وولي من قبل عمر الولايات ، كان يعد من الدهاة ، قال له النبي صلىاللهعليهوسلم ، وكان يلزم النبي صلىاللهعليهوسلم في مقامه وأسفاره ، يحمل وضوءه معه ، دفن النبي صلىاللهعليهوسلم وكان آخرهم عهدا به لدهاء كان منه ، شهد اليمامة ، وفتوح الشام ، أصيبت إحدى عينيه باليرموك ، وشهد القادسية ، وولي فتوحا لعمر ، وجّهه عمر إلى البصرة ، وشهد فتح نهاوند ، وهمذان على ميسرة النعمان بن مقرّن ، وكان أول من وضع (١) ديوان البصرة ، وفتح ميسان ، وسوق الأهواز ، وولي الكوفة لعمر بعد البصرة ، ومات عمر وكان على الكوفة ، ثم ولي الكوفة لمعاوية ، ومات بها وهو أميرها ، وكان أوّل من رشا في الإسلام ، رشا يرفأ حاجب عمر ، حدّث عنه من الصحابة : أبو أمامة الباهلي ، والمسور بن مخرمة ، وقرة المري ، وحدّث عنه من أولاده : عروة ، وحمزة ،
__________________
(١) في م : صنع.
وعقار ، ومن مواليه : ورّاد ، ومن كبار التابعين : مسروق ، وقيس بن أبي حازم ، وأبو وائل ، وعلي بن ربيعة الوالبي ، والشعبي ، في آخرين (١).
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، وأبو منصور بن خيرون ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٢) :
المغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد ابن عوف بن قسي ـ وهو ثقيف ـ بن منبّه بن بكر بن هوازن بن منصور ، وقد ذكرنا ما فوق هذا من الأسماء في نسب جابر بن سمرة ، فغنينا عن إعادته هاهنا ، يكنى المغيرة أبا عبد الله ، ويقال : أبا عيسى ، وأمّه امرأة من بني نصر بن معاوية ، شهد الحديبية مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم وذلك أول مشاهده ، وأصيبت عينه يوم الطائف ، وحضر مع المسلمين قتال الفرس بالعراق ، وورد المدائن ، وولّاه أمير المؤمنين عمر بن الخطّاب البصرة نحوا من سنتين ، وله بها فتوح ، وولي الكوفة ، وبها كانت وفاته.
قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا قال (٣) :
وأما معتّب : بضم الميم ، وفتح العين المهملة ، وتشديد التاء المعجمة باثنتين من فوقها ، وبعدها باء معجمة بواحدة : المغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعيد بن عوف بن قسيّ ـ وهو ثقيف ـ بن منبّه بن بكر بن هوازن.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا ابن مسعدة ، أنا حمزة ، أنا ابن عدي ، نا الحسن ابن علي بن زفر ، نا أحمد بن يوسف التغلبي.
وأنبأنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن الحطّاب (٤).
ثم أخبرنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي الحسن الدّاراني ، أنا سهل بن بشر ، قالا : أنا محمّد بن الحسين بن الطفّال ، أنا محمّد بن أحمد بن عبد الله الذهلي القاضي ، نا الحسين بن الكميت ، قالا : نا أحمد بن أبي نافع (٥) ، نا قاسم الجرمي ، عن هشام بن سعد ، عن زيد بن
__________________
(١) بالأصل : «وآخرين» والمثبت «في آخرين» عن د ، و «ز» ، وم.
(٢) رواه أبو بكر الخطيب ١ / ١٩١.
(٣) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ٢١٦.
(٤) تحرفت في د إلى : الخطاب.
(٥) في الأصل و «ز» : يافع ، والمثبت عن د ، وم ، راجع ترجمة القاسم بن يزيد الجرمي في تهذيب الكمال ١٥ / ٢٠٣.
أسلم ، عن أبيه ، عن المغيرة بن شعبة قال : كنّاني رسول الله صلىاللهعليهوسلم بأبي عيسى.
قرأت على أبي عبد الله بن البنّا ، عن أبي الحسين بن الآبنوسي ، أنا أحمد بن عبيد بن بيري ، وعن أبي نعيم محمّد بن عبد الواحد الواسطي ، أنا علي بن محمّد بن خزفة ، قالا : نا محمّد بن الحسين الزعفراني ، نا ابن أبي خيثمة ، نا مثنّى بن معاذ ، عن خالد بن الحارث ، عن حبيب بن الشهيد (١) ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه.
أن عمر بن الخطّاب قال لأبيه عبد الرّحمن : ما (٢) أبو عيسى ، قال : يا أمير المؤمنين ، اكتنى بها المغيرة بن شعبة على عهد النبي صلىاللهعليهوسلم.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، نا الحجّاج قال : قال حمّاد بن سلمة ، عن زيد بن أسلم أن رجلا جاء فنادى : يستأذن أبو عيسى على أمير المؤمنين ، فقال عمر : من أبو عيسى؟ قال المغيرة بن شعبة : أنا ، فقال عمر : وهل لعيسى من أب؟ فكنّاه بأبي عبد الله (٣).
أخبرنا أبو السعود بن المجلي ، نا أبو الحسين بن المهتدي.
ح وأخبرنا أبو الحسين بن الفرّاء ، أنا أبي أبو يعلى.
قالا : أنا عبيد الله بن أحمد بن علي ، أنا محمّد بن مخلد قال : قرأت على علي بن عمرو : حدّثكم الهيثم بن عدي قال : قال ابن عيّاش : المغيرة بن شعبة يكنى أبا عبد الله.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن العبّاس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلما يقول :
أبو عبد الله المغيرة بن شعبة الثقفي ، ويقال : أبو عيسى.
أخبرنا أبو الفضل بن ناصر ـ بقراءتي عليه ـ عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب (٤) بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال :
أبو عبد الله المغيرة بن شعبة.
وقال في موضع آخر : أبو عيسى المغيرة بن شعبة.
__________________
(١) من طريقه رواه الذهبي في سير الأعلام ٢ / ٢٣.
(٢) الأصل وبقية النسخ : «يا» والمثبت عن سير الأعلام.
(٣) سير الأعلام ٢ / ٢٣.
(٤) تحرفت في م إلى : الخطيب.