أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]
المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٣١
[أبي نصر] منصور بن رامش ، سمع الحديث من أصحاب الأصم (١) ، وسمع بالعراق ومكة ، فلما طعن في السّن برز في القراءات وعلوم القرآن ، وكان له حظ صالح من النحو ، وهو إمام في فنه (٢) ، وله شعر (٣) كثير ، سمع الحديث حضرا وسفرا ، ولد سنة أربع وأربعمائة وعقد له مجلس الإملاء بنيسابور وأملاه سنين.
٦٩٣٩ ـ محمّد بن محمّد بن الحسين بن أبي الحسن
أبو عبد الله الطوسي المقرئ (٤)
من أهل قرية جابق (٥).
سكن دمشق وحدّث بها عن أبي علي الأهوازي المقرئ.
روى عنه : عمر الدّهستاني ، وطاهر بن بركات الخشوعي ، وعبد الله بن أحمد بن عمر.
أخبرنا أبو حفص عمر بن محمّد بن الحسن الدّهستاني ، وأبو (٦) محمّد بن السّمرقندي ، قالا : أنبأنا محمّد بن محمّد بن الحسين الطوسي ، أبو (٧) عبد الله ـ بجلق بالشام ـ أنبأنا أبو علي الحسن بن علي بن إبراهيم المقرئ ، أنبأنا هبة الله بن موسى بن الحسين الموصلي ـ بها ـ ثنا أحمد بن علي بن المثنى ، ثنا شيبان بن فروخ ، عن سعيد بن سليمان الضبّي ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ الله تعالى يطّلع في العيدين إلى الأرض ، فأبرزوا من المنازل تلحقكم الرحمة» [١١٦٥٠].
[قال ابن عساكر :](٨) لم أجد هذا الحديث في مسند أبي يعلى لا من رواية ابن حمدان ولا رواية ابن المقرئ.
__________________
(١) زيد في المنتخب : وغيرهم بنيسابور.
(٢) إعجامها مضطرب بالأصل ، وفي المنتخب : «في وقته» والمثبت عن «ز».
(٣) تقرأ بالأصل : «سفر» تحريف ، والمثبت عن «ز» ، والمنتخب.
(٤) ترجمته في معجم البلدان (جابق) وفيه : محمد بن محمد بن الحسن.
(٥) جابق بفتح الباء ؛ والقاف أظنها من قرى طوس ، قاله ياقوت.
(٦) في «ز» : «وأنبأنا أبو محمد ...».
(٧) بالأصل : «وأبو» بإقحام «الواو» والمثبت عن «ز».
(٨) الزيادة منا للإيضاح.
٦٩٤٠ ـ محمّد بن محمّد بن رجاء بن السّنديّ أبو بكر الحنظلي الإسفرايني (١)
سمع بدمشق وغيرها : صفوان بن صالح ، ومحمّد بن المصفّى ، وموسى بن عبد الرّحمن المسروقي ، وأبا الربيع الزاهراني ، وأبا بكر ، وعثمان ابني أبي شيبة ، وسويد بن سعيد ، وجدّه (٢) رجاء بن السّنديّ ، وإسحاق بن راهوية ، وعمرو بن زرارة ، وأحمد بن حنبل ، وأحمد بن عيسى المصري ، وعبّاس بن الوليد النّرسي ، ومحمّد بن عبد الله بن نمير ، وإبراهيم بن المنذر ، ويعقوب بن حميد ، ومحمّد بن يحيى بن أبي عمرو ، ويحيى بن عثمان الحربي ، وعلي بن المديني ، ومحمّد بن بكّار [بن](٣) الريّان.
روى عنه : أبو محمّد يحيى بن منصور القاضي ، وأبو النضر (٤) محمّد بن محمّد بن يوسف الفقيه ، وأبو جعفر محمّد بن صالح بن هانئ ، وأبو طاهر محمّد بن عبد الله الجويني ، وأبو عبد الله محمّد بن يعقوب بن الأخرم الشيباني ، وأبو حامد بن الشرقي ، والمؤمّل بن الحسن ، وأبو العبّاس محمّد بن عبد الله بن النعمان الإسفرايني ، وأبو الطيب محمّد بن عبد الله بن المبارك.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني يحيى بن منصور القاضي ، ثنا أبو بكر محمّد بن محمّد بن رجاء ، ثنا صفوان بن صالح الدّمشقي ، حدّثنا الوليد بن مسلم ، ثنا زهير بن محمّد التميمي ، ثنا زيد بن أسلم قال : رأيت ابن عمر يصلّي محلول إزاره (٥) فسألته عن ذلك فقال : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يفعله.
ح قال البيهقي : تفرّد به زهير بن محمّد.
أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ـ قراءة ـ أنبأنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا أبو علي ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي ، قالا : أنبأنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٦) قال : محمّد ابن محمّد بن رجاء بن السّنديّ أبو بكر الحنظلي ، قدم علينا حاجا ، روى عن إبراهيم بن
__________________
(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٤٩٢ وتذكرة الحفاظ ٢ / ٦٨٦ والجرح والتعديل ٨ / ٨٧ وشذرات الذهب ٢ / ١٩٣.
(٢) في «ز» : وجدي.
(٣) زيادة عن «ز».
(٤) تحرفت في «ز» إلى : «النصر» ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٤٩٠.
(٥) كذا بالأصل ، وفي «ز» ، والمختصر : أزراره.
(٦) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٨٧.
محمّد الشافعي ، وإسحاق بن راهوية ، وأبي (١) عمّار الحسين بن حريث ، كتبت (٢) عنه بمحضر أبي في مجلسه ، وهو صدوق.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن بن قبيس ، قالا : ثنا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنبأنا ـ أبو بكر الخطيب قال : قرأت على محمّد بن علي بن أحمد المعدّل ، عن محمّد بن عبد الله بن محمّد الحافظ النيسابوري.
ح وأنبأنا أبو نصر بن القشيري ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن يعقوب الحافظ يقول : رجاء بن السّنديّ ، وابنه أبو عبد الله ، وابنه أبو بكر ثلاثتهم ثقات (٣).
أنبأنا أبو نصر ، أنبأنا أبو بكر ، أنبأنا أبو عبد الله قال : محمّد بن محمّد (٤) بن رجاء بن السّنديّ أبو بكر النيسابوري من أهل أسفراين ، وقد تقدم ذكر جده وأبيه ، وأعلمهم بالحديث ، وأحفظهم له أبو بكر بن محمّد بن رجاء هذا ، وكان ثبتا ، ديّنا ، مقدما في عصره ، سمع جده وإسحاق بن إبراهيم ، وعمرو بن زرارة وأقرانهم بخراسان ، وسمع بالعراق : أحمد بن حنبل الإمام ، وأبا الربيع الزهراني ، وأبا بكر بن أبي شيبة ، وعبّاس النرسي ، ومحمّد بن عبد الله بن نمير وأقرانهم ، وسمع بالحجاز : إبراهيم بن المنذر الحزامي ، ومحمّد بن يحيى بن أبي عمر ، ويعقوب بن حميد وأقرانهم ، وسمع بمصر أو بمكة : أحمد بن عيسى ، صنّف المسند الصحيح على شرط مسلم ، وقد نظرت في أكثره فوجدته قد جهد أن لا يخالف شرطه ، وهو يشاركه في أكثر شيوخه ، روى عنه أبو حامد بن الشرقي ، والمؤمّل بن الحسن (٥) فمن بعدهم من أكابر شيوخنا ، سمعت بشر بن أحمد الإسفرايني يقول : توفي أبو بكر بن رجاء سنة ستّ وثمانين ومائتين.
٦٩٤١ ـ محمّد بن محمّد بن زكريا أبو نصر البلخي
قدم دمشق غازيا ، وحدّث بها عن إبراهيم بن يوسف الماكياني ، وأبي جعفر محمّد بن جعفر الكرابيسي البلخيين.
__________________
(١) صحفت بالأصل إلى : «أبا».
(٢) تحرفت بالأصل و «ز» إلى : «كتب» والمثبت عن الجرح والتعديل.
(٣) زيد في «ز» : أثبات.
(٤) بالأصل : محمد بن محمد بن محمد.
(٥) تحرفت بالأصل إلى : الحسين ، والمثبت عن «ز» ، وهو المؤمل بن الحسن بن عيسى بن ما سرجس ، أبو الوفاء ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٢١.
روى عنه : أبو محمّد الحسن بن محمّد بن جعفر بن جبارة ، وأبو الحسن بن السّمسار ، وتمّام (١) الرازي ، وعبد الواحد بن أحمد بن محمّد بن مشماش.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، أنبأنا أبو الحسين (٢) ، أنبأنا أبو الحسن بن السّمسار ، أنبأنا أبو نصر محمّد بن محمّد بن زكريا البلخي ، قدم علينا مع نفير خراسان في شهر ربيع الآخر سنة ستّ وخمسين وثلاثمائة.
حدّثنا محمّد بن جعفر أبو جعفر [الكرابيسي البلخي سنة ثلاثمائة نا إبراهيم بن يوسف البلخي نا إسماعيل بن جعفر](٣) المدني ، عن العلاء بن عبد الرّحمن ، عن أبيه ، عن أبي هريرة أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «اتّقوا اللاعنين» قالوا : وما اللاعنان يا رسول الله؟ قال : «الذي يتخلّى في طريق الناس وفي ظلّهم» [١١٦٥١].
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ قراءة ـ حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن جعفر بن جبارة ، ثنا أبو نصر محمّد بن محمّد بن زكريا البلخي ، ثنا أبو جعفر محمّد بن جعفر الكرابيسي ، ثنا إبراهيم بن يوسف ، ثنا إسحاق بن منصور ، عن عقبة ، عن عطاء بن السّائب ، عن سعيد بن جبير قال : إني لأعجب ممّن يصلي معي ولا يسألني عن شيء ، لأن أحدّثكم أحبّ إليّ من أن أدخله معي القبر.
٦٩٤٢ ـ محمّد بن محمّد بن زكريا
أبو غانم النجديّ ، ـ ويقال : اليمامي ـ الأضاخي (٤)
من قرية من قرى اليمامة.
سمع محمّد بن كامل العمّاني ـ بعمّان البلقاء ـ والمقدام بن داود الرعيني المصري.
روى عنه : أبو العباس الحسن بن سعيد بن جعفر الفيروزآباذي المقرئ ، وأبو الفهد الحسين بن محمّد بن الحسن ، وأبو بكر عتيق بن عبد الرّحمن بن أحمد السّلمي العبّاداني.
أنبأنا أبو غالب محمّد بن عبد الواحد بن الحسن بن زريق (٥) ، وشجاع بن فارس بن
__________________
(١) تحرفت بالأصل إلى : وقام.
(٢) بالأصل : «أنبأنا أبو الحسيس» وفوقها ضبة ، والمثبت عن «ز».
(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن «ز» لرفع الخلل عن السند.
(٤) ترجمته في ميزان الاعتدال ٤ / ٣١ ولسان الميزان ٥ / ٣٦٩ ومعجم البلدان (أضاخ).
(٥) تحرفت بالأصل إلى «رزيق» والمثبت عن «ز» ، قارن مع مشيخة ابن عساكر ١٩٦ / أ.
الحسين الذهلي ، قالا : صافحنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمّد بن الملطي السراج قال : صافحني أبو الحسين محمّد بن أحمد المحاملي قال : صافحني محمّد بن حمدان العبّاداني لما قرأ علي هذا الحديث ، ثنا أبو الفهد الحسين بن محمّد بن الحسن بن محمّد بن الحسن (١) ، ثنا أبو غانم محمّد بن محمّد بن زكريا ، ثنا محمّد بن كامل العمّاني (٢) بعمان ، وهي مدينة (٣) البلقاء بالشام ـ وعاش مائة وعشرين سنة ، ومات في سنة إحدى وسبعين ومائتين ـ ثنا أبان العطار ، عن ثابت البنّاني ، عن أنس بن مالك قال :
صافحت رسول الله صلىاللهعليهوسلم فلم أر خزا ولا قزّا ألين من كفّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
قال ثابت : وأنا صافحت أنس بن مالك ، وقال أنس : وأنا صافحت ثابت البنّاني ، وقال محمّد بن كامل : وأنا صافحت أبان العطار ، وقال محمّد بن محمّد بن زكريا : وأنا صافحت محمّد بن كامل ، وقال أبو الفهد : أنا صافحت محمّد بن محمّد بن زكريا ، وقال محمّد بن أحمد بن حمدان : أنا صافحت أبا الفهد.
وقد سقته في ترجمة محمّد بن كامل مسموعا مسلسلا (٤).
أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، أنبأنا أبو بكر الخطيب ، حدّثنا علي بن أحمد بن الحسن النعيمي ـ لفظا ـ حدّثني عتيق بن عبد الرّحمن بن أحمد أبو بكر السّلمي ـ إمام مسجد أبي عاصم العبّاداني (٥) بها ـ ثنا محمّد بن محمّد بن زكريا اليمامي ، أبو (٦) غانم ، قدم علينا ، ثنا المقدام بن داود ، ثنا عبد الرّحمن بن القاسم ، ثنا أشهب ، عن مالك بن أنس ، عن الزهري ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم في قوله تعالى : (وَيَخْلُقُ ما لا تَعْلَمُونَ)(٧) قال : البراذين» [١١٦٥٢].
قال الخطيب : كذا حدّثنا به النّعيمي ، وليس يروي مقدام عن عبد الرّحمن بن القاسم ، وإنّما يروي عن عمّه سعيد بن عبّاس بن بليد وغيره عنه.
__________________
(١) «ابن محمد بن الحسن» ليس في «ز».
(٢) بالأصل : «العاماني» والمثبت عن «ز».
(٣) كذا بالأصل و «ز» ، وفي معجم البلدان : عمان بالفتح ثم التشديد ، بلد في طرف الشام وكانت قصبة أرض البلقاء.
(٤) تقدمت ترجمته في كتابنا هذا قريبا.
(٥) تحرفت بالأصل إلى : «العابداني» والمثبت عن «ز».
(٦) بالأصل : «وأبو».
(٧) سورة النحل ، الآية : ٨.
٦٩٤٣ ـ محمّد بن محمّد بن سليمان بن الحارث بن عبد الرّحمن
أبو بكر الأزدي الباغندي الحافظ الواسطي ثم البغدادي (١)
سمع بدمشق : هشام بن عمّار ، ودحيما ، وعمران بن خالد بن أبي (٢) جميل ، وأحمد بن أبي الحواري ، وإسحاق بن عقيل بن عبد الرزّاق بن عمر ، ومحمود بن خالد ، ومحمّد بن الوزير ، وهشام بن خالد الأزرق ، وروى عنهم وعن أبيه ومسيّب بن واضح ، وأبي بكر ، وعثمان ابني أبي شيبة ، ومحمّد بن أبان الواسطي ، وشيبان بن فرّوخ ، ومحمّد بن عقبة بن علقمة ، ومحمّد بن مصفّى ، وعبد الرّحمن بن عبد الله بن عبد الحكم ، وهارون بن حاتم ، وكثير بن عبيد ، وإبراهيم بن سلّام المؤدّب ، وعلي بن المديني ، وعلي بن سهل الدقّاق ، وأحمد بن محمّد بن عمر بن يونس ، ومحمّد بن الصّبّاح الجرجرائي ، ووهب بن بقية وهبان الواسطي (٣) ، ومحمّد بن عبد الملك بن أبي الشوارب ، وعمّار بن خالد الأشقر ، وعبد الملك ابن شعيب بن الليث ، وإسماعيل بن عبد الله السكري ، ومحمّد زنبور المكي ، وعبد الرّحمن ابن عبيد الله الحلبي ، وزياد بن أيوب ، ولوين محمّد بن سليمان ، والصلت بن مسعود الجحدري ، وإبراهيم بن سعيد الجوهري ، وأبي حذافة السّهمي ، وعبد السّلام بن عبد الحميد الإمام ، وأبي هشام الرفاعي ، والقاسم بن يزيد بن خليد ، وأحمد بن سنان الواسطي ، وعبد الله بن عمر بن أبان (٤) ، وأحمد بن عبيد الله العنبري ، وسالم بن إبراهيم بن أبي بكر بن عيّاش ، وأبي نعيم عبيد بن هشام الحلبي ، وسويد بن سعيد الحدثاني وغيرهم.
روى عنه : أبو بكر بن المقرئ ، والحاكم أبو أحمد ، وأبو الفرج أحمد بن القاسم بن مهدي الخشّاب ، وأبو الحسين بن المظفّر ، وأبو أحمد الحسين بن علي بن محمّد بن يحيى التميمي ، وأبو الحسين أحمد بن محمّد بن جعفر البحيري ، ومحمّد بن مخلد الدوري ، والحسين بن إسماعيل المحاملي ، وأبو بكر الشافعي ، ودعلج بن أحمد السجزي ، وأبو علي
__________________
(١) ترجمته في تاريخ بغداد ٣ / ٢٠٩ والأنساب (الباغندي) وتذكرة الحفاظ ٢ / ٧٣٦ وميزان الاعتدال ٤ / ٢٦ ولسان الميزان ٥ / ٣٦٠ والوافي بالوفيات ١ / ٩٩ وسير أعلام النبلاء ١٤ / ٣٨٣ وغاية النهاية للجزري ٢ / ٢٤٠ والعبر ٢ / ١٥٩. والباغندي بفتح الباء الموحدة والغين المعجمة وسكون النون نسبة إلى باغند ، قرية من قرى واسط ، في ظن السمعاني.
(٢) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.
(٣) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١١ / ٤٦٢.
(٤) زيد بعده في «ز» : أحمد بن عبيد بن أبان.
محمّد بن أحمد بن الحسن (١) بن الصوف (٢) ، وأبو عمر محمّد بن العباس بن حيوية ، وأبو حفص بن شاهين ، وأبو الحسن علي بن عمر الحربي (٣) ، [وأبو عبد الله الحسين](٤) بن عمران بن حبيش الضّرّاب ، وأبو القاسم موسى بن عيسى بن عبد الله السراج وغيرهم.
أخبرنا أبو العزّ بن كادش ، أنبأنا القاضي أبو الطيّب الطبري ، أنبأنا أبو الحسن علي بن عمر السكري ، ثنا أبو بكر محمّد بن محمّد الواسطي الباغندي ، ثنا هشام بن عمّار الدمشقي ، وسويد بن سعيد الحدثاني ، ومحمّد بن سليمان بن حبيب الأسدي ، وأبو نعيم عبيد بن هشام الحلبي ، قالوا : أنبأنا مالك بن أنس ، عن ابن شهاب الزهري ، عن أنس بن مالك قال :
دخل النبي صلىاللهعليهوسلم مكة وعلى رأسه المغفر ـ زاد سويد وهشام في حديثهما قالوا : يا رسول الله ، هذا ابن خطل (٥) متعلق بأستار الكعبة فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «اقتلوه» [١١٦٥٣].
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو الحسين بن مظفر الحافظ ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي ، ثنا شيبان بن فرّوخ ، ثنا أبو عوانة ، عن منصور بن المعتمر ، عن إبراهيم ، عن مسروق ، عن عائشة أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان إذا عاد (٦) مريضا يقول : «أذهب البأس ربّ الناس ، اشف أنت الشافي لا شفاء إلّا شفاؤك ، شفاء لا يغادر سقما» [١١٦٥٤].
أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنبأنا عاصم بن الحسن ، أنبأنا أبو عمر بن مهدي ، أنبأنا محمّد بن مخلد العطّار ، وحدّثني محمّد بن محمّد بن سليمان أبو بكر صاحبنا ـ في سنة سبعين ومائتين ـ فذكر حديثا.
قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ.
وأخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن بن قبيس ، قالا : ثنا ـ وأبو منصور عبد الرّحمن بن محمّد ، أنبأنا ـ أبو بكر الخطيب (٧) قال : حدّثت عن أبي عمرو محمّد بن أحمد بن حمدان النيسابوري ، قال : سمعت عبدان الأهوازي وذكر أبا بكر الباغندي فقال : لم يزل معروفا بالطلب ، كان معنا عند هشام بن عمّار ، ودحيم.
__________________
(١) تحرفت بالأصل إلى : الحسين ، والمثبت عن «ز».
(٢) تحرفت بالأصل إلى : الصوفي ، والمثبت عن «ز» ، راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ١٨٤.
(٣) بالأصل و «ز» : الحري.
(٤) زيادة عن «ز».
(٥) في «ز» : حنظل.
(٦) بالأصل : «دعا» والمثبت عن «ز».
(٧) رواه الخطيب في تاريخ بغداد ٣ / ٢١١.
أخبرنا أبو القاسم وأبو الحسن ، وأبو منصور ، قالوا : قال لنا أبو بكر الخطيب (١) : محمّد بن محمّد بن سليمان بن الحارث بن عبد الرّحمن ، أبو بكر الأزدي الواسطي المعروف بابن الباغندي ، سمع محمّد بن عبد الله بن نمير ، وأبا بكر ، وعثمان ابني أبي شيبة الكوفيين ، وشيبان بن فرّوخ الأيلي ، وعلي بن المديني ، ومحمّد بن عبد الملك بن أبي الشوارب ، وسويد بن سعيد الحدثاني ، ودحيما الدمشقي ، وهشام بن عمّار ، والحارث بن مسكين ، وغيرهم. من أهل الشام ، ومصر ، والكوفة ، وبغداد والبصرة ، وكان كثير الحديث ، رحل فيه إلى الأمصار البعيدة ، وعنى به العناية العظيمة ، وأخذ عن الحفّاظ ، والأئمة ، وسكن بغداد ، وحدّث بها ، فروى عنه الحسين بن إسماعيل المحاملي ، ومحمّد بن مخلد الدوري ، وأبو بكر الشافعي ، ودعلج بن أحمد ، وأبو علي بن الصّوّاف ، ومحمّد بن المظفر ، وأبو عمر بن حيّوية ، وأبو حفص بن شاهين ، وخلق يطول ذكرهم ، وكان فهما حافظا ، عارفا ، وبلغني أنّ عامّة ما حدّث به كان يرويه من حفظه.
قال (٢) : وأخبرني عبيد الله بن أبي الفتح ، ثنا محمّد بن عبد الله بن المطّلب الشيباني ـ بحضرة الدارقطني ـ ثنا محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي ، حدّثنا عمرو بن سواد السّرحي ، ثنا عبد الله بن وهب ، أخبرني جرير بن حازم ، عن سليمان بن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن شتير (٣) بن شكل ، عن علي بن أبي طالب قال : شغل المشركون عن صلاة العصر حتى غربت الشمس ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ملأ الله قبورهم وبيوتهم نارا ، كما شغلونا عن الصلاة حتى غربت الشمس» [١١٦٥٥].
قال أبو بكر الباغندي : قلت لعمرو بن سواد : هذا يذكر عند الأعمش عن أبي الضحى عن شتير بن شكل فأخرج إليّ أصل كتابه ، فإذا فيه كما حدّثناه ، ثم حدّث من بعد في مجلسه بالحديث وأنا حاضر ، فلما ذكره قال : وأخبرني بعض أصحابنا ممن يرجع إلى معرفته من أهل العراق أن هذا الحديث يذكر عندهم عن الأعمش عن أبي الضّحى عن شتير بن شكل عن علي ، قال الباغندي : فكتبت كلامه ، وإنّما حدّث به عني ، قال : وحدّثني أحمد بن علي البادا (٤) من حفظه في المذاكرة قال : سمعت أبا بكر الأبهري يقول : سمعت أبا بكر الباغندي
__________________
(١) رواه الخطيب في تاريخ بغداد ٣ / ٢٠٩.
(٢) القائل : أبو بكر الخطيب ، والخبر في تاريخ بغداد ٣ / ٢١٠.
(٣) شتير بالضم وفتح المثناة ، كما في تبصير المنتبه ٢ / ٧٧٥.
(٤) تاريخ بغداد ٣ / ٢١١.
يقول : أنا أجيب عن ثلاثمائة ألف مسألة في حديث رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
قال الأبهري : وسمعت أبا العبّاس بن عقدة يقول : أحفظ ثلاثين ألف حديث عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأهل البيت ، قال ابن البادا : فجئت إلى أبي الحسين بن المظفر فأخبرته بقول الأبهري فقال : صدق ، أنا سمعت هذا القول منهما جميعا.
قال (١) : وسمعت هبة الله بن الحسن الطبري يذكر : أنّ الباغندي كان يسرد الحديث من حفظه ويهذّه ، مثل تلاوة القرآن للسريع القراءة ، قال : وكان يقول : حدثنا فلان ، حدّثنا فلان ، وحدّثنا فلان وهو ـ يحرك رأسه ـ حتى تسقط عمامته.
أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، وأبو القاسم بن السّمرقندي ، قالا : أنبأنا أبو نصر بن طلّاب (٢) ، أنبأنا أبو الحسين بن جميع ، ثنا أحمد بن محمّد ـ وهو ابن شجاع ـ أبو بكر بالأهواز قال : كنا عند إبراهيم بن موسى الجوزي ـ ببغداد ـ وكان عنده أبو بكر الباغندي ينتقي عليه فقال له إبراهيم بن موسى : هو ذا تضجّرني أنت أكثر حديث مني ، وأعرف وأحفظ للحديث فقال لي : قد حبّب إليّ هذا الحديث ، بحسبك إنّي رأيت النبي صلىاللهعليهوسلم في النوم فلم أقل له : ادع الله لي ، وقلت : يا رسول الله أيما أثبت في الحديث منصور أو الأعمش؟ فقال لي : منصور ، منصور.
أخبرنا أبو القاسم العلوي ، وأبو الحسن بن قبيس ، قالا : ثنا ـ وأبو منصور بن زريق ، أنبأنا ـ أبو بكر الخطيب (٣) ، حدّثني أحمد بن محمّد العتيقي (٤) قال : سمعت عمر بن أحمد الواعظ يقول : قام أبو بكر الباغندي ليصلي ، فكبّر ، قال : ثم حدّثنا محمّد بن سليمان لوين فسبّحنا به ، فقال : بسم الله الرّحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين.
قال (٥) : وأنبأنا عبيد الله [بن](٦) عمر بن أحمد الواعظ ، ثنا أبي ، ثنا عمر بن الحسن بن علي بن مالك قال : سمعت أبا عبد الله محمّد بن أحمد بن أبي خيثمة ، وذكر عنده أبو بكر
__________________
(١) ترجمته في تاريخ بغداد ٤ / ٣٢٢.
(٢) من طريقه روي الخبر في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٣٨٤ ـ ٣٨٥.
(٣) تاريخ بغداد ٣ / ٢١١ وعن العتيقي في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٣٨٥.
(٤) ترجمته في تاريخ بغداد ٤ / ٣٧٩.
(٥) القائل : أبو بكر الخطيب ، والخبر في تاريخ بغداد ٣ / ٢١٣.
(٦) زيادة عن «ز» ، وتاريخ بغداد.
محمّد بن محمّد بن سليمان بن الحارث الباغندي فقال : ثقة كثير الحديث ، لو كان بالموصل لخرجتم إليه ، ولكنه يتطرح عليكم ولا تريدونه.
أخبرنا أبو الفضل محمّد بن ناصر ، أنبأنا المبارك بن عبد الجبّار بن أحمد ، أنبأنا محمّد ابن عبد الواحد بن محمّد بن جعفر ، أنبأنا أبو الحسن الدارقطني.
ح وقرأت على أبي القاسم بن السّمرقندي ، عن أبي تمّام علي بن محمّد ، وأبي الغنائم محمّد بن علي بن علي ، عن أبي الحسن الدارقطني (١).
[حد] ثني أبي رحمهالله أنّه سمع أبا بكر الباغندي أملى عليهم في الجامع في حديث ذكره : (وَعِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ)(٢) «هويا» (٣) ، بضم الهاء والياء قالها.
أنبأنا أبو المظفّر بن القشيري ، عن محمّد بن علي بن محمّد ، أنبأنا أبو الحسن الدارقطني قال : وسألته ـ يعني الدارقطني ـ عن محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي فقال (٤) : هو مخلط ، مدلّس ، يكتب عن بعض من حضره من أصحابه ، يسقط بينه وبين شيخه ثلاثة ، وهو كثير الخطأ ، ترى حديثا عنه عن بعضهم حدثنا فلان ، وعند آخر ذكر فلان ، وعند آخر بينه وبين شيخه رجل.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن بن قبيس (٥) ، قالا : ثنا ـ وأبو منصور ابن زريق ، أنبأنا ـ أبو بكر الخطيب (٦) ، أنبأنا البرقاني قال : سألت أبا بكر الإسماعيلي ، عن الباغندي أبي بكر محمّد بن محمّد ، فقال : لا أتهمه في قصد الكذب ، ولكنه خبيث التدليس ومصحّف أيضا ، أو قال : كثير التصحيف ، ثم قال : حكي لي عن سويد أنه كان يدلّس ، قال الإسماعيلي : كأنه تعلّم من سويد (٧) التدليس.
__________________
(١) من طريقه روي في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٣٨٦.
(٢) سورة الفرقان ، الآية : ٦٣.
(٣) كتبت بالأصل و «ز» : «هونا» على الصواب ، كما وردت في التنزيل العزيز ، وما أثبت «هويّا» جاءت كما نص على ضبطها بالهاء والياء.
(٤) سير أعلام النبلاء ١٤ / ٣٨٦.
(٥) تحرفت في الأصل إلى : «قيس» والمثبت عن «ز» ، والسند معروف.
(٦) تاريخ بغداد ٣ / ٢١٣.
(٧) يعني سويد بن سعيد بن سهل الهروي ثم الحدثاني ، وقد عمي فصار يتلقن من غيره ما ليس من حديثه ، إلّا أنه صدوق في نفسه.
قال (١) : وسمعت أبا الفتح محمّد بن أحمد بن أبي الفوارس يقول : كان محمّد بن محمّد الباغندي مدلّسا.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأنا إسماعيل (٢) بن مسعدة بن إسماعيل ، أنبأنا حمزة بن يوسف بن إبراهيم ، قال (٣) : سألت أبا الحسن علي بن عمر الحافظ ، عن محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي ، فحكى عن [الوزير](٤) أبي الفضل [جعفر](٥) بن حنزابة حكاية ، قال الشيخ حمزة بن يوسف : ثم دخلت مصر ، وسألت الوزير أبا الفضل جعفر بن الفضل ، عن الباغندي هذا ، وحكيت له ما كنت سمعت من الدارقطني ، فقال لي الوزير : لحقت الباغندي محمّد بن محمّد بن سليمان وأنا ابن خمس سنين ، ولم أكن سمعت منه شيئا ، وكان للوزير الماضي حجرتان ، إحداهما (٦) للباغندي يجيبه يوما ويقرأ له ، والأخرى لليزيدي (٧) ، قال أبو الفضل : سمعت أبي يقول : كنت يوما مع الباغندي في الحجرة فقرأ لي كتب أبي بكر ابن أبي شيبة ، فقام الباغندي إلى الطهارة ، فمددت يدي إلى جزء من حديث أبي بكر بن أبي شيبة ، فإذا على ظهره مكتوب : مربّع ، والباقي محكوك ، فرجع الباغندي ورأى الجزء في يدي ، فتغيّر وجهه ، وسألته فقلت : أيش هذا؟ مربّع (٨)؟ فغيّر ذلك ولم أفطن له ، لأنّي أول ما كنت دخلت في كتابة الحديث ثم سألته عنه ، فإذا الكتاب لمحمّد بن إبراهيم مربّع ، سمع من أبي بكر بن أبي شيبة ، فحكّ محمّد بن إبراهيم وبقي مربّع (٩) ، فبرد عليّ قلبي ، ولم أخرّج عنه شيئا ، وسألت أبا بكر بن عبدان عن محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي : هل يدخل في الصحيح؟ قال : لو خرّجت الصحيح لم أدخله فيه ، قيل له : لم؟ قال : لأنه يخلّط ويدلّس ، قال : وليس ممّن كتبت عنه آثر عندي ، ولا أكثر حديثا منه إلّا أنه شره (١٠).
قال : والباغندي أحفظ من أبي داود (١١) ، قال حمزة : وسألت الدارقطني عن محمّد بن
__________________
(١) تاريخ بغداد ٣ / ٢١١.
(٢) في «ز» : «سهل» تصحيف.
(٣) الخبر في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٣٨٥ ـ ٣٨٦.
(٤) بياض بالأصل ، والمثبت عن «ز».
(٥) الزيادة عن «ز».
(٦) بالأصل و «ز» : إحديهما.
(٧) بالأصل : لليزيد ، والمثبت عن «ز» ، وسير الأعلام.
(٨) ليست في ز.
(٩) مربع بوزن محمد بالتثقيل ، كما في مشتبه النسبة للذهبي.
(١٠) في «ز» : نثره.
(١١) كذا بالأصل و «ز» ، وفي سير أعلام النبلاء : «أبي بكر بن أبي داود» وهو أشبه.
محمّد بن سليمان الباغندي قال : كان كثير التدليس ، يحدث ما لم يسمع ، وربما سرق ، وقال : أشدّ ما سمعت فيه من الوزير بن حنزابة.
رواهن الخطيب (١) عن علي بن محمّد بن نصر عن حمزة بن يوسف.
قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن عبد العزيز بن أحمد قال : كتب إليّ أبو ذرّ عبد ابن أحمد ، وحدّثني أبو النجيب عبد الغفّار بن عبد الواحد عنه ، قال : سمعت ابن (٢) عبدان ـ يعني ـ أبا بكر أحمد يقول : سمعت بعض المشايخ نسيت اسمه يقول :
قال لي عبدان الأهوازي : قل للباغندي إذا رأيته أنّ عبد الله بن موسى يقرأ عليك السّلام ويقول : إن شئت فاسرق ، وإن شئت فاكذب ، وإن شئت فدلّس ، لا بدّ من أن يفوتك ، قال أبو ذرّ : وسمعت أبا بكر البرقاني يقول : سمعت أبا بكر الإسماعيلي يقول : كان الباغندي خبيث التدليس.
قال : وسمعت أحمد بن عبدان يقول : قال أبو طالب الحافظ : قلت للباغندي : أعطني فراعك ، وهذا الذي لا يحتاج إليه حتى أخرقه ، وأصيّرك مثل أبي بكر بن أبي شيبة.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو القاسم بن جعدة ، أنبأنا حمزة بن يوسف قال : سمعت أبا بكر بن عبدان يقول : سمعت أبا عمرو الرّاسبي يقول : دخلت على الباغندي أنا وابن مظاهر ، فأخرج إلينا أصوله فكتبنا منه ما كتبنا ، ثم أخرج إلينا تخريجه ، قال له ابن مظاهر : يا أبا بكر اقبل نصيحتي ، ادفع إليّ تخريجك هذا أغرقه (٣) وأخرج لك ما تصير به أبا (٤) بكر بن أبي شيبة ، قال ابن الراسبي : قال لي ابن مظاهر : هذا الرجل لا يكذب ، ولكن يحمله الشره على أن يقول : حدّثنا. ووجدت في كتبه في مواضع ذكره فلان ، وفي كتابي عن فلان ثم رأيته يقول : أخبرنا.
قال : وأنبأنا حمزة قال : وسمعت الدارقطني يقول : في كتاب محمّد بن محمّد الباغندي : حدّثنا ، قال : ذكر سليمان بن سيف ، عن حجّاج ، عن شعبة ، عن عبد الله بن [أبي] السّفر ، عن الشعبي ، عن قرظة بن كعب قال : شيعنا عمر.
__________________
(١) تاريخ بغداد ٣ / ٢١١ ـ ٢١٢.
(٢) بالأصل : «أبا» تصحيف ، والتصويب عن «ز».
(٣) كذا رسمها بالأصل ، وفي «ز» : أحرقه.
(٤) بالأصل و «ز» : أبو بكر.
وأخطأ فيه ، وإنّما رواه سليمان عن (١) حجّاج ، عن سعيد ، عن سيّار (٢) ، فأخطأ ، فخطأ ابن الباغندي على خطأ ابن سيف ، لأن ابن سيف روى [عن](٣) شعبة عن سيار (٤) وهو غلط ، وروى الباغندي عن شعبة عن عبد الله بن أبي السفر وهو غلط أيضا ، وإنّما الصواب شعبة عن بيان ، فوهم ابن سيف (٥) في بيان فجعله سيارا ، وابن الباغندي حدّث من حفظه فغلط ، قال أبو الحسن : وكان كثير الغلط وله مثل هذا كثير.
قرأت على أبي القاسم بن السمرقندي ، عن أبي القاسم الإسماعيلي ، أنبأنا حمزة بن يوسف ، أنبأنا عبد الله بن عدي قال : وقال إبراهيم بن الأصبهاني أبو بكر ثلاثة كذابون : أبو بكر أحمد بن أبي يحيى ، وأبو بكر بن أبي داود السجستاني ، وأبو بكر بن الباغندي (٦).
قال ابن عدي : كان الباغندي شيطان في التدليس ، وأما ابن أبي داود فإنّ أباه كان كذّبه (٧) ، وله قال ابن صاعد : يكفينا ما قال أبوه فيه.
أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنبأنا أبو القاسم الإسماعيلي ، أنبأنا حمزة بن يوسف قال : سمعت أبا مسعود الدمشقي يقول : سمعت الزينبي ببغداد يقول : دخلت على محمّد بن محمّد الباغندي فسمعته يقول : لا تكتبوا عن ابني ، فإنه يكذب ، فدخلت على ابنه أبي ذرّ فسمعته يقول : لا تكتبوا عن أبي فإنه يكذّب.
قال : وأنبأنا حمزة ، أنبأنا أبو أحمد بن عدي قال (٨) : سمعت موسى بن القاسم بن موسى بن الحسن (٩) بن موسى الأشيب يقول : حدّثني أبو بكر قال : سمعت إبراهيم الأصبهاني يقول : أبو بكر الباغندي كذّاب.
قال : وأنبأنا حمزة قال : قال ابن عدي (١٠) : وللباغندي أشياء أنكرت عليه من
__________________
(١) صحفت بالأصل إلى «بن» والمثبت عن «ز».
(٢) صحفت بالأصل إلى : «يسار» والمثبت عن «ز» ، راجع ترجمة شعبة بن الحجاج في تهذيب الكمال ٨ / ٣٤٥.
(٣) زيادة لازمة عن «ز».
(٤) انظر ما مرّ قريبا.
(٥) في «ز» : «يوسيف».
(٦) راجع الكامل لابن عدي ١ / ١٩٥ ترجمة أحمد بن أبي يحيى و ٤ / ٢٦٦ ترجمة أبي بكر بن أبي داود ، و ٦ / ٣٠٠ ترجمة محمد بن محمد بن سليمان الباغندي.
(٧) راجع الكامل لابن عدي ٤ / ٢٦٥.
(٨) الكامل لابن عدي ٦ / ٣٠٠.
(٩) تحرفت في الأصل إلى : «القاسم» والمثبت عن «ز» ، والكامل لابن عدي.
(١٠) الكامل لابن عدي ٦ / ٣٠٠.
الأحاديث ، وكان مدلسا يدلّس على ألوان ، وأرجو أنه لا يتعمّد الكذب.
أخبرنا أبو القاسم العلوي ، وأبو الحسن بن قبيس ، ثنا ـ وأبو منصور بن رزيق ، أنبأنا ـ أبو بكر الخطيب قال (١) : لم يثبت من أمر الباغندي ما يعاب به سوى (٢) التدليس ، ورأيت كافة شيوخه يحتجون بحديثه (٣) ويخرجونه في الصحيح.
قال الخطيب (٤) : وأخبرني أبو الفضل عبيد الله (٥) بن أحمد بن علي الصيرفي ، ح وأخبرني أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن علي بن عبيد الله بن سوار ، أنبأنا أبو الفضل عبيد الله بن أحمد بن علي الكوفي.
ثم قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفضل الكوفي الصيرفي قال : قال لنا أحمد ابن محمّد بن عمران بن الجندي : مات محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.
قال الخطيب : وهذا وهم ، والصواب ما حدّثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمّد بن جعفر.
قال : وأنبأنا السّمسار ، أنبأنا الصفّار ، ثنا ابن قانع : أنّ أبا بكر الباغندي مات في سنة اثنتي عشرة. قال ابن قانع : لأيام بقيت من السنة.
قال الخطيب (٦) : وأنبأنا عبيد الله بن عمر الواعظ عن أبيه ، قال : مات أبو بكر محمّد ابن محمّد بن سليمان الباغندي يوم الجمعة بالعشي ، ودفن (٧) يوم السبت لعشر بقين من ذي الحجّة سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة.
٦٩٤٤ ـ محمّد بن محمّد بن طاهر أبو بكر البغدادي التّاجر
حدّث بصور عن أبي الحسن بن زوج الحرة.
__________________
(١) تاريخ بغداد ٣ / ٢١٣.
(٢) تحرفت بالأصل إلى : «موسى» والتصويب عن «ز» ، وتاريخ بغداد.
(٣) تحرفت بالأصل إلى : «بشيوخه» والمثبت عن «ز» ، وتاريخ بغداد.
(٤) تاريخ بغداد ٣ / ٢١٣.
(٥) تحرفت بالأصل إلى : «عبد الله» والمثبت عن «ز» ، وتاريخ بغداد.
(٦) تاريخ بغداد ٣ / ٢١٣.
(٧) قوله : «يوم الجمعة بالعشي ، ودفن» ليس في «ز».
روى عنه : غيث بن علي.
أنبأنا أبو الفرج الصوري ونقلته من خطّه ، أخبرني محمّد بن محمّد بن طاهر ، أنبأنا أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد بن جعفر. أنبأنا علي بن عمر الحافظ ، ثنا أبو القاسم زيدان بن محمّد بن زيدان الكاتب ، ثنا أحمد بن منصور الرمادي ، ثنا العباس بن الفضل ، ثنا هزيل الباهلي ـ أخو علي بن مسعدة الباهلي وكان أسن من علي ـ حدّثني شعبة بن وجار الذهلي عن أبيه عن رجل من هذيل قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ هذا الشعر جزل من كلام العرب ، به يعطى السائل ، وبه يكظم الغيظ ، وبه يؤتى القوم في ناديهم» [١١٦٥٦].
قال أبو الفرج غيث بن علي :
سألت أبا بكر عن مولده فقال : في سنة خمس عشرة وأربعمائة ، سمعت الحديث ولي أربع عشرة سنة ، وكان حسن الطريقة حافظا لكتاب الله ، علقت عنه شيئا يسيرا ، وما أظن سمع منه بها غيري ، وكتب لي بالإجازة بحديثه ، وكان قد سمع ببغداد كثيرا ، حدّثني أبو منصور بن [السفر](١) ، عن من حدّثه ، أنّ أبا بكر محمّد بن محمّد بن طاهر البغدادي توفي بطرابلس يوم الجمعة التاسع من رجب من سنة اثنتين وستين وأربعمائة.
٦٩٤٥ ـ محمّد بن محمّد بن عبد الله بن النفّاح بن بدر ، ـ ويقال : محمّد بن محمّد
ابن بدر بن سليمان بن النفّاح ـ أبو الحسن ـ ويقال : أبو العباس ـ الباهليّ (٢)
من أهل سامرّاء ، ويعرف بالبغدادي.
سمع بدمشق : محمود بن خالد ، وبالعراق : إسحاق بن أبي إسرائيل ، وأبا (٣) عمر حفص بن عمر الدوري ، وأبا بكر أحمد بن إبراهيم الدورقي.
روى عنه : أبو القاسم حمزة بن محمّد الكناني ، وأبو بكر محمّد بن علي بن الحسن النقاش ، نزيل تنيس ، وأبو بكر بن المقرئ ، ومحمّد بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الصفّار ، وأبو القاسم عبد الله بن إبراهيم الآبندوني (٤) الجرجاني ، وأبو سعيد بن يونس.
__________________
(١) مكانها بياض بالأصل ، والمثبت عن «ز».
(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٢٩٥ وتاريخ بغداد ٣ / ٢١٤ والوافي بالوفيات ١ / ٩٩ ومعرفة القراء الكبار ١ / ٢٤٤ وغاية النهاية ٢ / ٢٤٢ والعبر ٢ / ١٥٩ وشذرات الذهب ٢ / ٢٦٩.
(٣) تصحفت بالأصل إلى : «وأبي».
(٤) الآبندوني نسبة إلى آبندون قرية من قرى جرجان.
أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنبأنا أبو طاهر بن محمود ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، ثنا أبو الحسن محمّد بن محمّد بن بدر بن النفّاح الباهليّ ، ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ، ثنا عبيد الله بن موسى ، ثنا شيبان ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من صلّى عليه مائة من المسلمين غفر له» [١١٦٥٧].
قال : وأنبأنا ابن المقرئ [نا](١) محمّد بن محمّد بن بدر بن النفّاح الباهليّ البغدادي ـ نزيل مصر ، وكان عدلا ثقة ـ ثنا عبد الرّحمن بن خالد الرّقّي ، ثنا معاوية بن هشام ، حدّثنا مالك بن أنس ، عن الزهري ، عن أنس أن النبي صلىاللهعليهوسلم دخل مكة وعليه مغفر من حديد [١١٦٥٨].
قال ابن المقرئ : هكذا حدّثنا به (٢).
قال : وأنبأنا ابن المقرئ ، ثنا محمّد بن محمّد بن بدر بن النفّاح الباهليّ الثقة الأمين بمصر ، فذكر عنه حديثا.
أخبرنا أبو القاسم العلوي ، وأبو الحسن بن قبيس ، قالا : ثنا ـ وأبو منصور بن زريق ، أنبأنا ـ أبو بكر الخطيب (٣) ، ثنا محمّد بن علي الصوري قال : سمعت عبد الغنيّ بن سعيد الحافظ يقول : سمعت حمزة بن محمّد يقول : سمعت محمّد بن محمّد الباهليّ يقول : بضاعتي قليلة ، والله يجعل فيها البركة ، قالوا : وقال لنا الخطيب (٤) : محمّد بن محمّد بن عبد الله بن النفّاح بن بدر أبو الحسن الباهليّ ، سامرّي الأصل ، سمع أبا عمر حفص بن عمر الدوري ، وإسحاق بن أبي إسرائيل ، وأحمد بن إبراهيم الدورقي ، وسافر إلى الشام ، فكتب عن شيوخها ، ودخل مصر فاستوطنها ، وحدّث بها ، فحديثه عند أهلها.
قال الخطيب : وأنبأنا أبو بكر البرقاني ، أنبأنا محمّد بن إسحاق الصغاني (٥) ، ثنا أبو الحسن محمّد بن محمّد بن عبد الله بن النفّاح بن بدر الباهليّ ، قال لنا البرقاني : وسألت محمّد بن إسحاق عن ابن النفاح فأثنى عليه وقال : سمعت منه بمصر ، وكان [من](٦) سامرّاء ، وقال لنا البرقاني أيضا : سمعت أبا القاسم الآبندوني يقول : أنبأنا أبو العبّاس محمّد بن محمّد الباهلي البغدادي بمصر ، لا بأس به.
قال الخطيب : وحدّثني الصوري ، أنبأنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزدي ، ثنا ابن
__________________
(١) الزيادة لتقويم السند عن «ز».
(٢) زيد في «ز» : من أصل كتابه.
(٣) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ٣ / ٢١٤.
(٤) المصدر السابق.
(٥) كذا بالأصل و «ز» ، وفي تاريخ بغداد : الصفار.
(٦) زيادة عن «ز» ، وتاريخ بغداد.
مسرور ، وكتب إليّ أبو زكريا بن مندة ، وحدّثني أبو بكر محمّد بن شجاع عنه ، أنبأنا عمّي عبد الرّحمن عن أبيه محمّد بن إسحاق ، قالا : ثنا أبو سعيد بن يونس قال : محمّد بن محمّد ابن عبد الله ـ زاد ابن مسرور : بن نفّاح ، وقالا : ـ ابن بدر الباهليّ ـ زاد ابن مسرور : يكنى ـ أبا الحسن ، وقالا : بغدادي قدم مصر قديما ، وكتب بها نحو سنة خمسين ومائتين ، وحدّث عن إسحاق بن أبي إسرائيل ، وأبي عمر الدوري ، وأحمد بن إبراهيم الدورقي ونحوهم ، وعن أهل مصر عن أبي الربيع ابن أخي رشدين ـ زاد ابن مندة : بن سعد ، وقالا : ـ ونحوه ، وكان صاحب حديث ، ثقة ، [ثبتا](١) متقلّلا من أهل الصيانة ، وتوفي بمصر يوم الثلاثاء لعشر بقين من ربيع الآخر سنة [أربع](٢) عشرة وثلاثمائة.
٦٩٤٦ ـ محمّد بن محمّد بن عبد الله بن حمزة بن جميل أبو جعفر البغداديّ (٣)
نزيل سمرقند.
سمع بدمشق : أبا زرعة [الدمشقي](٤) ، وبغيرها بكر بن سهل الدّمياطي ، وبمصر : أبا علاثة محمّد بن عمرو بن خالد الحرّاني ، ويحيى بن عثمان بن صالح السّهمي ، وأبا الطاهر خير (٥) بن عرفة ، وهاشم بن يونس العصّار ، ويحيى بن أيوب (٦) بن بادي العلّاف ، وبالعراق : عبد الله بن روح المدائني ، وأحمد بن محمّد بن عيسى البرتي ، وأحمد بن عبيد الله (٧) النّرسي ، وجعفر بن محمّد بن شاكر الصائغ ، وأبا بكر بن أبي الدنيا ، وأبا (٨) بكر بن أبي العوّام الرّياحي ، وعبد الكريم بن الهيثم ، وباليمن : أحمد بن محمّد بن زريق الصنعاني المعروف بابن الأعجم ، وعبيد بن محمّد الكشوري ، وعلي بن المبارك الصنعاني ، وإسماعيل ابن محمّد بن أبي كثير الغسوني (٩) القاضي ، وأحمد بن خليد بحلب.
__________________
(١) زيادة عن تاريخ بغداد.
(٢) زيادة عن «ز» ، وتاريخ بغداد.
(٣) ترجمته في تاريخ بغداد ٣ / ٢١٧ وسير أعلام النبلاء ١٥ / ٥٤٧ والعبر ٢ / ٢٧٣ والوافي بالوفيات ١ / ١١٤ وشذرات الذهب ٢ / ٣٧٣ والأنساب.
(٤) زيادة لازمة عن «ز» للإيضاح ، وفي سير الأعلام : أبا زرعة النصري.
(٥) تحرفت بالأصل و «ز» إلى : جبر ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٤١٣.
(٦) في «ز» : ابن أبي أيوب.
(٧) كذا بالأصل عبيد الله ، وفي «ز» ، وسير الأعلام : «عبد الله» تصحيف ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٢٤٠.
(٨) بالأصل : وأبي.
(٩) كذا رسمها بالأصل ، وفي «ز» : القسوي.
روى عنه : أبو عبد الله الحاكم ، وابن مندة ، ومحمّد بن إبراهيم بن جعفر الجرجاني ، وأبو سعد عبد الرّحمن بن محمّد الإدريسي.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنبأنا خال والدي أبو الفضل العبّاس بن محمّد بن عبد الواحد الراراني (١) المقرئ ، وأبو مسعود سليمان بن إبراهيم بن محمّد الحافظ ، وأبو الحسن سهل بن عبد الله بن علي الغازي ، وأبو الخير محمّد بن أحمد بن محمّد بن هارون ، وأبو الحسين أحمد بن عبد الرّحمن بن محمّد ، وأبو الفتح عبد الرزّاق بن عبد الكريم.
ح وأخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، ثنا سليمان بن إبراهيم ، قالوا : حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن جعفر البغدادي ، ثنا أبو زرعة عبد الرّحمن بن عمرو الدمشقي ، ثنا الوليد ابن النضر المسعودي ، حدّثنا مسرّة بن معبد اللّخمي (٢) ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيّب ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «اقتلوا الحيّات وذا الطّفيتين (٣) فإنهما يلتمسان البصر ، ويسقطان الحبل» [١١٦٥٩].
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن بن قبيس ، قالا : ثنا ـ وأبو منصور بن زريق ، أنبأنا ـ أبو بكر الخطيب (٤) ، حدّثني الحسين بن محمّد المؤدّب ، عن أبي سعد (٥) عبد الرّحمن بن محمّد الإدريسي قال : محمّد بن محمّد بن عبد الله بن جميل أبو جعفر البغداديّ ، سكن سمرقند ، وحدّث بها عن أبي بكر بن أبي الدنيا ، وأبي بكر بن أبي العوّام الرياحي ، وجعفر بن محمّد بن شاكر الصائغ ، وعبد الكريم بن الهيثم ، وأحمد بن عبيد الله النرسي ، وعبيد بن محمّد الكشوري ، وعلي بن المبارك الصنعانيين (٦) ، وأبي علاثة [محمد](٧) بن عمرو بن خالد ، ويحيى بن عثمان بن صالح ، وهاشم بن يونس العصّار المصريين ، وسهل بن بكر الدّمياطي ، وأبي زرعة الدمشقي ، وأحمد بن خليد الحلبي ، وغيرهم من أهل مصر ، والشام ، والعراق ، كتبنا عنه بسمرقند ، كان ثقة في الحديث ، فاضلا ، انتخب عليه أبو علي
__________________
(١) تحرفت في «ز» إلى : الرازاني. والراراني نسبة إلى راران قرية من قرى أصبهان.
(٢) ترجمته في تهذيب الكمال ١٨ / ٤٤.
(٣) ذو الطفيتين : حية خبيثة على ظهرها خطان.
(٤) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ٣ / ٢١٧ ـ ٢١٨.
(٥) رسمها مضطرب بالأصل ، والمثبت عن «ز» ، وتاريخ بغداد.
(٦) تصحفت بالأصل و «ز» إلى : «الصنعانيان» والمثبت عن تاريخ بغداد.
(٧) زيادة عن «ز» ، وتاريخ بغداد.
الحافظ النيسابوري ، وكتب عنه الحفاظ ، مات في سنة خمس وأربعين وثلاثمائة.
كتب إليّ أبو نصر بن القشيري ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ قال : محمّد بن محمّد بن عبد الله بن خالد أبو جعفر التاجر ، محدّث خراسان في عصره ، وأكثر مشايخنا رحلة وأثبتهم أصولا ، وأصحهم سماعا ، قد كان عند منصرفه من مصر والشام إلى بغداد اتّجر للرّي فسكنها فقيل له أبو جعفر الرازي ، وكان صاحب جمال فلقب بالجمّال (١) ، وقدم خراسان سنة سبع وعشرين وثلاثمائة ، فنزل نيسابور وسكنها سنين ، ثم خرج إلى ما وراء النهر ، فسكن سمرقند ، وقد كان أبو علي الحافظ انتقى عليه أربعين جزءا لنفسه (٢) ، فسمعها منه القوم الذين أدركوه بنيسابور سنة سبع وعشرين ، ثم إنه ورد نيسابور على أبي محمّد المري سنة سبع وثلاثين ، فسمعنا منه المغازي ، وأجزاء من الفوائد ، وشيئا من علل علي بن المديني ، سمع ببغداد أحمد بن عبيد الله النّرسي ، وعبد الله بن روح ، وجعفر بن محمّد بن شاكر ، وأبا إسماعيل الترمذي ، وأبا الأحوص القاضي ، وأبا بكر بن أبي العوّام الرياحي ، وأمثالهم ، وبالشام بكر بن سهل الدّمياطي وأقرانه ، وبمصر : هاشم بن يونس العطّار (٣) ، ويحيى بن عثمان بن صالح السهمي ، ويحيى بن أيوب العلّاف ، وأبا علاثة محمّد ابن عمرو بن مالك ، وخير بن عرفة ، وجعفر بن إلياس ، وأبا الزّنباع روح بن الفرج ، وأحمد ابن داود وأقرانهم ، وبالجزيرة أحمد بن خليد الحلبي ، وسليمان بن المعافى بن سليمان ، ويعقوب بن نصر الحرّاني وأقرانهم ، وباليمن : الحسن بن عبد الأعلى البوسي (٤) ، وإبراهيم ابن محمّد بن برّة (٥) ، وآخر ، وهم ثلاثة من أصحاب عبد الرزّاق ، وعبد العزيز بن الحسن بن بكر الشرود ، وعلي بن بشر بن هلال ، وعلي بن المبارك ، وإبراهيم (٦) بن محمّد بن معمر ، والحسن بن أحمد بن سلم (٧) وأقرانهم ، وبالحجاز : عبد الله بن محمّد البردي ، وعلي بن عبد العزيز ، ومحمّد بن إسماعيل المخزومي المدني ، ومحمّد بن علي بن زيد المكي وأقرانهم.
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ١٥ / ٥٤٨.
(٢) المصدر السابق.
(٣) كذا بالأصل و «ز» هنا : «العطار» وقد مرّ قريبا : العصار.
(٤) غير واضحة بالأصل ونميل إلى قراءتها : «البرسي» وفوقها ضبة ، وفي «ز» : «السوسي» تصحيف ، والصواب ما أثبت ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٣٥١.
(٥) رسمها بالأصل : «بحره» وفي «ز» : «معمر» ولعل الصواب ما أثبت ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٣٥١.
(٦) من قوله : وآخر ... إلى هنا سقط من «ز».
(٧) في «ز» : سالم.
أخبرنا أبو القاسم النسيب ، وأبو الحسن بن قبيس ، وأبو منصور الشيباني ، قالوا : قال لنا أبو بكر الخطيب (١) : محمّد بن محمّد بن عبد الله بن حمزة بن جميل ، أبو جعفر ؛ سكن سمرقند ، وحدّث بها عن أحمد بن عبيد الله النّرسي ، وجعفر بن محمّد بن شاكر الصائغ ، وطبقتهما من البغداديين والغرباء ، وكان ثبتا ، صحيح السماع ، حسن الأصول ، سافر الكثير ، وكتب بالشام ، ومصر ، والحجاز ، واليمن ، وليس للبغداديين عنه رواية لأنه خرج عن بغداد قديما ، وحصّل حديثه عند الخراسانيين ، وأهل ما وراء النهر.
قال (٢) : وأخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب ، عن محمّد بن عبد الله بن محمّد الحافظ النيسابوري قال : توفي أبو جعفر البغداديّ بسمرقند في ذي الحجّة من سنة ست وأربعين وثلاثمائة في السّنة التي مات فيها أبو العبّاس الأصم ، وهكذا ذكر غير (٣) محمّد بن عبد الله وفاته.
أخبرنا (٤) أبو نصر بن القشيري في كتابه ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، فذكره.
٦٩٤٧ ـ محمّد بن محمّد بن عبد الله أبي عمر بن أبي بكر محمّد بن أحمد بن عبد
الوهّاب أبو عمر السّلمي الأصبهانيّ
من أهل بيت حديث ، وتقدّم بأصبهان.
قدم دمشق وحدّث بها عن أبي بكر الحيري ، وإسحاق بن أبي إسحاق القراب الهروي الحافظ.
روى عنه : عبد العزيز الكتّاني ، وعلي بن الخضر.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، ثنا أبو محمّد الكتّاني ، ثنا أبو عمر محمّد بن محمّد بن أبي عمر عبد الله بن أبي بكر محمّد بن أحمد بن عبد الوهّاب السّلمي الأصبهانيّ ، قدم علينا ، ثنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحرشي (٥) ـ بنيسابور ـ ثنا أبو علي محمّد بن أحمد بن محمّد بن معقل الزيادي ، ثنا أبو عبد الله محمّد بن يحيى الذّهلي ، أنبأنا أبو قتيبة
__________________
(١) تاريخ بغداد ٣ / ٢١٧.
(٢) القائل : أبو بكر الخطيب ، والخبر في تاريخ بغداد ٣ / ٢١٨.
(٣) ليست في تاريخ بغداد.
(٤) الخبر التالي ليس في «ز».
(٥) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٣٥٦.