أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]
المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٤٤
قال سفيان : وقال عامر بن عبد الله : والله لأجهدن ، ثم والله لأجهدن فإن نجوت فبرحمة ربي ، وإلّا لم ألم نفسي.
أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن العلاف ، وأخبرني أبو المعمر الأنصاري عنه.
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو علي بن أبي جعفر بن المسلمة ، وأبو الحسن بن العلّاف ، قالا : أنا عبد الملك بن محمد بن بشران ، نا أحمد بن إبراهيم ، أنا محمد بن جعفر الخرائطي ، نا علي بن داود ، نا عبد الله بن صالح ، حدثني يعقوب الزهري عن أبيه قال : جلس إلي يوما زياد مولى ابن عياش ، قال : يا عبد الله ، قلت : ما تشاء؟ قال : ما هي إلّا الجنة والنار ، قلت : والله ما هي إلّا الجنة والنار ، قال : وما بينهما منزل ينزله العباد ، قال : فو الله إن نفسي لنفس أضنّ (١) بها عن النار ، والصبر اليوم عن معاصي الله خير من الصبر على الأغلال (٢).
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو علي بن صفوان ، نا ابن أبي الدنيا ، حدثني علي بن محمد ، أنا أبو صالح عبد الله بن صالح ، نا يعقوب بن عبد الرّحمن ، عن أبيه قال : قال لي زياد مولى ابن عياش : ما هي إلّا الجنة أو النار ، ما بينهما منزلة؟ قلت : لا ، قال : فهي والله نفسي التي أضنّ (٣) بها.
أخبرنا أبو الحسن محمد بن مرزوق في كتابه ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنبأ الحسن بن محمد بن يوسف ، نا أحمد بن محمد بن عمر ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق ، نا إبراهيم بن الأشعث ، قال : سمعت فضيل بن عياض قال : قال زياد بن أبي زياد : إنّما قوتي من الدنيا نصف مدّ في اليوم ، وإنما لباسي ما ستر عورتي ، وإنّما بيتي ما أكنّ رأسي ، والله لوددت أنه حماني من الآخرة ولا أعذب بالنار (٤).
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا رشأ بن نظيف ، أنبأ أبو محمد الحسن بن
__________________
(١) بالأصل : أضر وفي م : أمر بها ، والمثبت عن بغية الطلب.
(٢) بالأصل : الاعلان ، والمثبت عن بغية الطلب وم.
(٣) بالأصل : «أضر» وفي م : أمر بها والمثبت عن الرواية السابقة.
(٤) الخبر في بغية الطلب ٩ / ٣٩٤٠.
إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان ، نا إبراهيم بن حبيب ، نا أبو غسان ، قال : قال زياد بن أبي زياد مولى عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة : أنا من أن أمنع الدعاء أخوف من أن أمنع الإجابة.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا محمد بن هبة الله ، أنا محمد بن الحسين ، أنبأ عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، حدثني محمد بن أبي زكير (١) ، أنبأ ابن وهب ، نا مالك ، قال : كان زياد مولى ابن عياش يمرّ بي وأنا جالس فربما أفزعني حسه من خلفي ، فيضع يده بين كتفي فيقول لي : عليك بالجدّ فإن كان ما يقول أصحابك هؤلاء من الرخص حقا لم يضرّك ، وإن كان الأمر على غير ذلك كنت قد أخذت (٢) بالحذر ، تريد ما يقول ربيعة وزيد بن أسلم.
قال مالك : وكان زياد قد أعانه الناس على فكاك رقبته ، وأسرع إليه في ذلك ففضل بعد الذي قوطع عليه مال كثير ، فردّه زياد إلى من كان أعانه بالحصص ، وكتبهم زياد عنده ، فلم يزل يدعو لهم حتى مات ، قال : وكان زياد رجلا معتزلا لا يكاد يجلس معه أحد ، إنما هو أبدا يخلو وحده بعد العصر ، وبعد الصبح.
قال (٣) : وحدثني مالك أن زيادا مولى ابن عياش قدم على عمر بن عبد العزيز وهو خليفة ، فقلت لمالك : وزياد يومئذ عبد؟ فقال : نعم ، فعرض عليه عمر بن عبد العزيز أن يشتريه من الفئ فيعتقه ، فأبى ذلك زياد ، قال مالك : فلا أدري لأي شيء ترك ذلك زياد مولى ابن عياش.
٢٣١٨ ـ زياد بن النّضر
أبو الأوبر (٤)
ويقال : أبو عائشة ، ويقال : أبو عمر (٥) الحارثي.
من أهل الكوفة ، حدث عن أبي هريرة.
__________________
(١) بالأصل : «دكين» والصواب ما أثبت.
(٢) عن بغية الطلب ٩ / ٣٩٣٨ وبالأصل : أخذت.
(٣) القائل : ابن وهب كما يفهم من عبارة ابن العديم ، بغية الطلب ٩ / ٣٩٣٥.
(٤) ترجمته في بغية الطلب ٩ / ٣٩٤٣.
(٥) في بغية الطلب : أبو عمرو.
روى عنه : عامر بن شراحيل الشعبي ، وعبد الملك بن عمير.
ووفد على يزيد بن معاوية.
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، وأبو المظفّر القشيري ، قالا : أنبأ أبو سعد محمد بن عبد الرّحمن ، أنا أبو عمرو بن حمدان.
وأخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، قالا : أنا أبو يعلى الموصلي ، نا أبو بكر بن أبي شيبة ، نا شريك ، عن عبد الملك بن عمير ، عن زياد الحارثي ، عن أبي هريرة ، قال : قال له رجل : أنت الذي تنهى ـ زاد ابن المقرئ الناس ، وقالا : ـ عن صوم يوم الجمعة؟ قال : لا ورب هذه البنيّة أو هذه الحرمة ، ما أنا نهيت عنه ، محمد صلىاللهعليهوسلم ـ زاد ابن المقرئ : قاله ، ولم يقل : أو قال هذه الحرمة.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأ أبو طاهر بن أبي الصفر ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر الصّوّاف ، أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس ، أنا أبو بشر محمد بن أحمد بن حمّاد الدّولابي ، حدثني الحسن بن علي بن عفان ، نا حسين الجعفي ، عن زائدة ، عن عبد الملك بن عمير ، عن أبي الأوبر ، قال : قال أبو هريرة : وربّ هذه البنية لقد رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يصلي في نعلين حتى قضى صلاته [٤٤٢٨].
قرأت بخط أبو الحسين الرازي ، أخبرنا أحمد بن عمير ، نا معاوية بن صالح ، حدثني عبد الغفار بن إسماعيل بن معاوية ، عن أبيه ، عن أبي يعفور الثقفي ، عن عبد الملك بن عمير ، حدثني زياد بن النّضر الحارثي ، قال : كنت صديقا ليزيد بن معاوية قبل أن تفضي الخلافة إليه ، فلما أفضت إليه أتيته فأكرمني وأنزلني في الدار معه ، فلما كان ذات يوم استحمّ ثم جاء يخطر في مشيته عليه سبنية (١) مضلعة كأن جلده يقطر دما ، فما رأيت منظرا أحسن منه ، فألقي له كرسي فجلس عليه ، ثم قال : يا أبا عمر قم فاستحم ، ففكرت في نفسي وفي غضون جلدي فقلت : لا يراها مني أبدا ، فقلت : يا أمير المؤمنين إذا أفضت عليّ الماء أخذتني اقشعريرة ، قال : فقال : لا عليك ، يا جارية
__________________
(١) الثياب السبنية نسبة إلى سبن محركة وهي قرية ببغداد ، وهذه الثياب هي أزر سود للنساء ، وقيل : ثياب كتان بيض ، وقيل : هي من حرير. (انظر القاموس : سبن).
وفي مختصر ابن منظور ٩ / ١٠١ سبتية ، بالتاء بدل النون.
اسقيني. قال : فأتته جارية حسناء في يدها إناء فيه شراب ، ما رأيت شرابا أحسن منه ، قال : فشرب حتى أتى عليه ، ثم قال : يا جارية ، اسقي أبا عمر ، قال : فقلت في نفسي : إنّا لله وإنّا إليه راجعون الخمر ورب الكعبة ، قال : فقلت في نفسي : شربة وأتوب قال : فجاءتني بالقدح فشربت فو الله ما سلسلت شرابا قط مثله ، قال : فلما فرغت قال : أبا عمر ، قلت : لبيك يا أمير المؤمنين ، قال : أتدري ما هذا الشراب؟ قال : قلت : لا والله يا أمير المؤمنين ، إلّا أني لم أسلسل شرابا مثله ، قال : هذا رمان حلوان ، بعسل أصبهان بزبيب الطائف بسكّر الأهواز بماء بردى (١).
أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن المجلي (٢) الواعظ ، ثنا القاضي الشريف أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الصمد بن المهتدي بالله ح.
وأخبرنا أبو الحسين محمد بن محمد بن الفراء الحنبلي ، قال : أخبرنا والدي أبو يعلى الفقيه ، قالا : أنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن علي الصّيدلاني المقرئ ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن مخلد بن حفص العطار ، قال : قرأت على أبي الحسن علي بن عمرو الأنصاري ، قلت له : حدثكم الهيثم بن عدي ، قال : زياد بن النّضر الحارثي يكنى أبا عائشة.
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنبأ صالح بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السّقّاء ، ثنا أبو العباس الأصم ، نا عباس بن محمد ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول : أبو الأوبر اسمه زياد الحارثي.
أخبرنا أبو بكر الشّقّاني ، أنبأ أبو بكر أحمد بن منصور ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، قال : أنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن الحجّاج (٣) يقول : أبو الأوبر زياد الحارثي ، عن أبي هريرة ، روى عنه عبد الملك بن عمير.
قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر ، أنا الخصيب ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي ، قال : أبو الأوبر زياد الحارثي.
__________________
(١) الخبر في بغية الطلب ٩ / ٣٩٤٤ ـ ٣٩٤٥.
(٢) بالأصل «المحلى المحلى» والصواب ما أثبت وضبط.
(٣) الكنى والأسماء للإمام مسلم ص ٨٦.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو طاهر بن أبي الصقر ، أنا هبة الله بن إبراهيم ، أنا أحمد بن محمد ، أنا أبو بشر الدولابي ، قال : أبو الأوبر زياد الحارثي (١).
أخبرنا أبو جعفر محمد بن أبي علي في كتابه ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أبو بكر الحافظ ، أنا أبو أحمد الحاكم قال : أبو الأوبر زياد الحارثي الكوفي ، عن أبي هريرة عبد الرّحمن بن صخر الدّوسي ، روى عنه عبد الملك بن عمير أبو عمر القرشي.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنبأ أبو بكر بن سيف ، أنبأ السّري بن يحيى (٢) ، أنا شعيب بن إبراهيم ، نا سيف بن عمر ، عن محمد ، وطلحة ، وأبي عثمان ، وأبي حارثة ، قالوا : خرج أهل الكوفة في أربع رفاق وعلى الرفاق زيد بن صوحان العبدي ، والأشتر النخعي ، وزياد بن النّضر الحارثي ، وعبد الله بن الأصم أحد بني عامر بن صعصعة ، فذكر الحديث في خروجهم إلى عثمان وحصره.
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور ، أنبأ أحمد بن عبد الواحد بن أبي الحديد ، أنبأ جدي أبو بكر ، أنبأ أبو محمد بن زبر ، نا أحمد بن عبيد بن ناصح ، نا الأصمعي ، عن أبي عوانة ، عن عبد الملك بن عمير ، حدثني الشعبي أن زياد بن النّضر الحارثي حدثه ، قال : كنا على غدير لنا في الجاهلية ومعنا رجل من الحي يقال له عمرو بن مالك معه بنية له شابة على ظهرها ذؤابة فقال لها أبوها : خذي هذه الصحيفة (٣) وأتي الغدير فجيئينا بشيء من مائه ، فانطلقت فواقفها عليه جانّ فاختطفها ، فذهب بها ، فلما فقدناها نادى أبوها في الحي ، فخرجنا على كل صعب وذلول ، وقصدنا كل شعب ونقب فلم نجد لها أثرا ، ومضت على ذلك السنون ، حتى كان زمن عمر بن الخطاب ، فإذا هي قد جاءت وقد عفا شعرها وأظفارها وتغيّرت حالها ، فقال لها أبوها : أي بنيّة أين كنت؟ وقام إليها يقبلها ويشم ريحها ، فقالت : يا أبة أتذكر ليلة الغدير؟ قال : نعم ، قالت : فإنه وافقني عليه جانّ فاختطفني فذهب بي ، فلم أزل فيهم حتى إذا كان الآن غزا
__________________
(١) الكنى لأبي بشر الدولابي ١ / ١١٧.
(٢) الخبر في تاريخ الطبري ٥ / ١٠٤ حوادث سنة ١٠٥ (ط دار القاموس الحديث) ونقله ابن العديم في بغية الطلب ٩ / ٣٩٤٧.
(٣) في مختصر ابن منظور : الصحفة.
هو وأهله قوما مشركين ـ أو غزاهم قوم مشركون ـ فجعل لله عليه نذرا إن هم ظفروا بعدوّهم أن يعتقني ويردّني إلى أهلي ، فظفروا ، فحملني فأصبحت عندكم ، وقد جعل بيني وبينه إمارة إن احتجت إليه أن أولول بصوتي ، فإنه يحضرني.
قال : فأخذ أبوها من شعرها وأظفارها وأصلح من شأنها وزوّجها رجلا من أهله فوقع بينها وبينه ذات يوم ما يقع بين المرأة وبعلها ، فعيّرها وقال يا مجنونة والله إن نشأت إلّا في الجن ، فصاحت وولولت بأعلى صوتها ، فإذا هاتف يهتف : يا معشر بني الحارث اجتمعوا وكونوا حيا كراما فاجتمعنا ، فقلنا : ما أنت يرحمك الله فإنّا نسمع صوتا ولا نرى شخصا ، فقال : أنا رابّ فلانة رعيتها في الجاهلية بحسبي ، وصنتها في الإسلام بديني ، والله إن نلت منها محرما قط ، واستغاثت في هذا الوقت ، فحضرت ، فسألتها عن أمرها ، فزعمت أن زوجها عيّرها بأن كانت فينا ، وو الله لو كنت تقدمت إليه لفقأت عينه ، قال : فقلنا : يا عبد الله لك الحباء والجزاء والمكافأة فقال : ذاك إليه ، يعني الزوج.
قال : فقامت إليه عجوز من الحي فقالت : أسألك عن شيء؟ قال : سلي [قالت :] إنّ لي بنية عروسا أصابتها أحصبة فتمزق رأسها. وقد أخذتها حمى الربع فهل لها من دواء؟ قال : نعم اعهدي إلى ذباب الماء الطويل القوائم الذي يكون على أفواه الأنهار فخذي منها واحدة فاجعليه في سبعة ألوان عهن (١) من أصفرها وأحمرها وأخضرها وأسودها وأبيضها وأكحلها وأزرقها ، ثم افتلي ذلك الصوف بأطراف أصابعك ، ثم اعقديه على عضدها اليسرى ، ففعلت أمها ذلك ، فكأنما نشطت من عقال (٢).
٢٣١٩ ـ زياد بن أبي الورد المشجعي الكاتب (٣)
ذكره أبو الحسين الرازي في تسمية أمراء دمشق ، وذكر أنه عمل لمروان بن محمد ، ولأبي جعفر المنصور.
__________________
(١) العهن : الصوف الملون ، أي المصبوغ ، الواحدة عهنة.
(٢) الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب ٩ / ٣٩٤٣ ـ ٣٩٤٤.
(٣) له ترجمة في بغية الطلب ٩ / ٣٩٥٣ وله ذكر وخبر في الوزراء والكتّاب للجهشياري ص ٨٠ وفيه : الأشجعي بدل المشجعي.
وكان على النفقات لمروان بن محمد.
ثم تقلد بيت مال أذربيجان للمنصور.
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا محمد بن أبي نصر ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أحمد بن إبراهيم القرشي ، نا محمد بن عائذ ، قال : قال الوليد بن مسلم : واختلف الناس على مروان بن محمد وبلغ طاغية الروم ، فنزل على مرعش (١) وبلغ مروان وهو نازل على الحمص ، فكتب إلى أهل مرعش يعلمهم ما بلغه من نزوله عليهم ويأمرهم بالصبر ، وأنه قد وجه إليهم فلانا في كذا ، وفلانا في كذا ، وأن قد أتوكم وبعث بكتابه رجلا من الطلائع ، وأمر أن يتصدّ لأهل مرعش حيث يراه الروم وتطمع فيه ، فإذا رآها خارجة إليه ، ولّى عنها وألقى الكتاب ، ففعل وأخذته الروم فأتت به طاغيتها ، وكان ذلك سببا لإجابته أهل مرعش على أمانهم على دمائهم وأموالهم وأهليهم ، فكاتبوه على ذلك وفتحوا مدينتهم وقد استووا على دوابهم وحملوا أهليهم ، وقد أوقف طاغية الروم صفين على باب مرعش قد سلّوا سيوفهم وقربوا بعضها إلى بعض ومرّ المسلمون تحتها حتى نفذوا ، يقولوا إنا قدّرنا ووفينا ، ثم خلوا عن المسلمين وخربوا حصن مرعش ، وقفلوا إلى بلادهم ، ولما فرغ مروان من أهل حمص قطع بعثا على أهل الشام إلى بنيان مرعش ، وولى عليهم الوليد بن هشام المعيطي ، وولى بناءها زياد بن أبي الورد الدمشقي (٢).
٢٣٢٠ ـ زياد مولى آل درّاج القرشي الجمحي
قيل إنه دمشقي.
حدّث عن أبي بكر الصديق أنه رآه يضع يمينه على شماله في الصلاة.
روى عنه : خالد بن معدان.
أخبرنا أبو محمد الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو القاسم تمام بن محمد نا أبو عبد الله جعفر بن محمد ، نا أبو زرعة ، قال في الطبقة التي تلي أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم : زياد مولى آل دراج ممن حفظ عن أبي بكر.
قال : وثنا عبد العزيز ، أنبأ أبو محمد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة ،
__________________
(١) مدينة في الثغور بين الشام وبلاد الروم (ياقوت).
(٢) الخبر في بغية الطلب ٩ / ٣٩٥٣.
قال (١) : وربيعة بن درّاج ، وزياد مولى آل درّاج ، أخبرني عبد الرحمن بن إبراهيم أن نسب ربيعة بن درّاج في بني مخزوم ، وقال موسى بن عقبة : في بني جمح.
أخبرنا أبو غالب بن البنا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عبد الله بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير (٢) إجازة ح.
وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير قراءة ، قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الثانية من الطبقات : وزياد مولى آل درّاج من بني مخزوم ، روى عن أبي بكر.
٢٣٢١ ـ زياد (٣) أبو نوف مولى معاوية بن أبي سفيان وحاجبه
ذكره عبد الله بن عياش المنتوف الهمداني.
أخبرنا أبو السعود بن المجلي ، أنا أبو الحسين بن المهتدي ح.
وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، أنا أبي أبو يعلى ، قالا : أنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن علي ، أنا محمد بن مخلد بن حفص ، قال : قرأت على علي بن عمرو الأنصاري ، حدثكم الهيثم بن عدي ، قال : قال ابن عياش : كان معاوية يأذن عليه مولاه زياد أبو نوف. [آخر الثاني والتسعين بعد المائة].
٢٣٢٢ ـ زياد (٤) أبو عبد الله من حرس عمر بن عبد العزيز (٥)
إن لم يكن ابن حبيب فهو غيره.
حكى عن عمر [بن عبد العزيز].
حكى عنه عبيد الله بن عمر الرقي.
قرأت (٦) على أبي الفتح نصر الله بن محمد بن عبد القوي الفقيه ، عن نصر بن
__________________
(١) الخبر في تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٦٤٠ و ٦٤١.
(٢) بالأصل : «عمر» خطأ والصواب ما أثبت.
(٣) بالأصل : «أخبرنا» بدل «زياد».
(٤) بالأصل : «أخبرنا» بدل «زياد».
(٥) ترجمته في بغية الطلب ٩ / ٣٩٥٤.
(٦) بالأصل : «قراءة» والمثبت عن م.
إبراهيم الزاهد ، أنا عبد الله بن الوليد الأندلسي ، أنا محمد بن أحمد ـ فيما كتب إليّ ـ أخبرني جدي عبد الله بن محمد بن علي اللّخمي ، نا عبد الله بن يونس ، أنا بقيّ بن مخلد ، نا أحمد بن إبراهيم الدّورقي ، أنا عبد الله بن جعفر الرّقّي ، والوليد بن صالح ، قالا : ثنا عبد الله بن عمرو.
قال : وحدّثني الهيثم بن جميل ، حدّثني عبيد الله بن عمرو ـ ويزيد (١) بعضهم على بعض ـ قال : حدّثني زياد أبو عبد الله ـ رجل من حرس عمر بن عبد العزيز ـ قال : بعث إليّ عمر بن عبد العزيز ذات ليلة قال : فدخلت عليه وعنده شمعة وتحته شاذكونة (٢) وسخة ، لا أدري أوسخها أغلظ أو بئولتها (٣) ، بساطها من عباءة من مشاقة (٤) الصوف في ليلة قرة ، وعليه كساء أنبجاني سمل. وعليه قلنسوة بيضاء مضرّبة غسيل قد تنحى قطنها في جانبيها (٥) ، فنظرت إلى جسده فكأني لم أر بين عظمه وجلده شيئا من اللحم.
قال : ومال معبّأ وكتاب مختوم ، فقال لي : خذ هذا المال وهذا الكتاب ، فانطلق به إلى سالم بن وابصة ، وكان على الرقة فمره فليقسمه على فقراء المسلمين ، ومره ألا يقسمه إلّا على نهر جار وسوق جامعة ، فإني أخاف أن يعطشوا.
قال : وكتب إلى ابن وابصة [يأمره](٦) بأشراط يذب الناس بعضهم على بعض ، لا يزدحموا فيصيبهم شيء ،.
قال : فأخذته ثم خرجت ورجعت ، فقلت لغلامه : استأذن لي ، فقال : قد دخل إلى أهله وليس هاهنا أحد يستأذن لك.
فقام على الباب ، ثم قال : الرجل الذي خرج من عند أمير المؤمنين آنفا يريد الدخول ، قال فسمعته يقول : ادخل فإذا الشمعة قد رفعت وإذا عنده سراج ، قلت : قلّ
__________________
(١) بالأصل : «عمرو بن يزيد» صوبنا العبارة عن بغية الطلب.
(٢) الشاذكونة بفتح الذال : ثياب غلاظ مضربة تعمل باليمن.
(٣) بالأصل تقرأ : توثها ، وفي بغية الطلب : «ثوبها» والمثبت عن مختصر ابن منظور ٩ / ١٠٣ والبئولة : الضآلة والصغر.
(٤) المشاقة : ما سقط من الشعر أو الكتان عند المشط.
(٥) في المختصر وبغية الطلب : ناحيتها.
(٦) زيادة منا اقتضاها السياق.
لي من ولي مثل هذا إلّا حضره المحقّ وغير المحقّ ، فنرى أن نستقصي ونوصله إلى أهلك ونعطيه (١) من حضرنا؟ وقد يحضر الغني والفقير؟ قال : فنكث بشيء في يده مليا ، ثم رفع رأسه ، فقال : من مدّ إليك يده فأعطه.
فلما خرجت قلت لغلامه : ما بال تلك الساعة شمعة والساعة سراج؟ قال : تلك الساعة كان في شيء من أمر المسلمين فكانت عنده شمعة ، والساعة قد صار إلى بيته فيكفيه سراج.
٢٣٢٣ ـ زياد أبو يحيى والد يحيى وسليمان ابني زياد
وفد على هشام بن عبد الملك.
أخبرنا أبو نصر غالب بن أحمد بن المسلّم ، أنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن محمد بن أيمن الدّينوري ، أنا أبو الحسن علي بن موسى بن الحسن إجازة ، أنا محمد بن عبد الله العبدي ، أنا أبي عبد الله بن أحمد ، حدّثني الحسن بن الحسين أبو سعيد السكري ، حدّثني سليمان بن أبي شيخ ، نا سليمان بن زياد ، عن أخيه يحيى بن زياد ، قال : كان يوسف وفد أبي إلى هشام بن عبد الملك فقدم علينا أبي من الشام ليلا ، فقال لنا : هل عندكم خبر ، قلنا : لا ، قال على ذلك ، فقلنا : لا ، إلّا أن زيدا مختفي (٢) بالكوفة ، يقولون : إنه يريد الخروج قال : فمن صاحب أمره؟ قال : نصر بن خزيمة العبسي ، قال : قاتل الله العباس بن الوليد ، قلنا : وكيف ذكرت العباس بن الوليد ، قال : أتيته مودعا فقال لي : يا أبا يحيى اتقوا رجلا من أخوالي بني عبس بالكوفة يقال له نصر بن خزيمة العبسي لا يجني عليكم حربا.
__________________
(١) بالأصل : «فيرى أن يستقصي ويوصله إلى أهلك ويعطيه» والمثبت عن بغية الطلب.
(٢) كذا.
ذكر من اسمه زيد
٢٣٢٤ ـ زيد بن أحمد بن عبيد (١) بن فضالة (٢)
أبو القاسم بن أبي الفتح الماهر
شاعر وابن شاعر ، روى عن أبيه شيئا من شعره.
روى عنه : شيخنا أبو القاسم النسيب.
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم العلوي ، قال : أنشدنا أبو القاسم زيد بن أحمد الماهر ، قال : أنشدنا أبي [أبو](٣) الفتح لنفسه رحمهالله تعالى رحمة واسعة (٤) :
له موضع في القلب ليس بمشترك |
|
وإن كان منه آخذا فوق ما ترك |
عزيز يصيد القلب قبل يصيده |
|
من اللحظ منصوب الحمائل والشرك |
أقول لطرفي فيه عرّضتني |
|
لمن أذاب فؤادي في هواه وأسهرك |
وقلت لليل مؤنس من صباحه |
|
أطالك من لو شاء عندي لقصّرك |
وحتى متى أرعى نجومك لابسا |
|
دجاك إذا ما صرع الهوم (٥) سمّرك |
وما ذاك إليّ من حال على النجم خافيا |
|
ولو قد سألت النجم عني لأخبرك |
وللدمع في جفني مجال وللجوى |
|
وللصبر ما بين الجوانح معترك |
وهي قصيدة نحو أربعين بيتا وله شعر كبير.
__________________
(١) في بغية الطلب ٩ / ٣٩٦١ عن ابن عساكر : «عبد الله» وفي موضع آخر ٩ / ٣٩٥٨ عبيد الله.
(٢) في بغية الطلب : فضال.
(٣) زيادة للإيضاح ، وكنية أبيه أحمد : أبو الفتح ، ويلقب بالماهر.
(٤) الأبيات في بغية الطلب ٩ / ٣٩٥٨.
(٥) بغية الطلب : النوم.
٢٣٢٥ ـ زياد بن أحمد بن علي
أبو العلاء الصّوري الأصمّ
سمع بدمشق ، أبا الحسن بن أبي نصر ، وأبا الفرح بن برهان بصور.
روى عنه : غيث بن علي.
أنبأنا أبو الفرح غيث بن علي ونقلته من خطه ، حدّثني أبو العلاء زيد بن أحمد بن علي الأصم ، من لفظه ، أنا عبد الوهاب بن الحسين البغدادي ، أنا أبو عبد الله الحسن بن محمد بن عبيد العسكري.
حدّثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي ، ثنا أبو شيخ محمد بن الحسين البرجلاني (١) ، حدّثني سعيد بن منصور ، ثنا عبد العزيز بن محمد ، أخبرني ابن عجلان القعقاع بن حكيم ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنما بعثت لأتمّم صالح الأخلاق».
قال غيث : لم أسمع منه غير حديثين هذا أحدهما.
قرأت بخط أبي الفرح غيث بن علي : توفي أبو العلاء زيد بن أحمد بن علي الصوري يوم الأحد الثاني من رجب سنة أربع وستين وأربعمائة.
٢٣٢٦ ـ زيد بن إبراهيم بن الحسين
أبو الحسين بن أبي النجود الفقيه
سمع بدمشق ، أبا عبد الله الحسن بن أحمد بن أبي الحديد ، وحدّث عن أبي الفرج سهل بن بشر ، وصنف جزءا في فضل الذكر في الأوقات ، وسمع منه وكتب عنه.
٢٣٢٧ ـ زيد بن أرطأة بن حذافة بن لوذان الفزاري (٢) ،
أخو عدي بن أرطأة
روى عن أبي الدّرداء ، وأبي أمامة مرسلا ، وجبير بن نفير.
__________________
(١) مهملة بالأصل وقد تقرأ : «السرحلالي» والصواب ما أثبت وضبط عن الأنساب وهذه النسبة إلى برجلان قرية من قرى واسط.
وأبو شيخ لقب ، وكنيته أبو جعفر.
(٢) ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ٢٣٠.
روى عنه : عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، والعلاء بن الحارث ، وأبو بكر بن أبي مريم ، وليث ابن أبي سليم ، وسعد بن إبراهيم الزهري.
أخبرنا أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد وأم المجتبى فاطمة بنت ناصر ، قالا : أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو العباس بن قتيبة ، نا حرملة ، نا ابن وهب ، حدّثني معاوية بن صالح ، عن العلاء بن الحارث ، عن زيد بن أرطأة عن جبير بن نفير : أن عبد الله بن عمر رأى فتى وهو يصلي قد أطال صلاته وأطنب فيها ، فقال : من يعرف هذا؟ فقال رجل : أنا ، فقال عبد الله بن عمر : لو كنت أعرفه لأمرته أن يطيل الركوع والسجود ، فإني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إن العبد إذا قام يصلي أتي بذنوبه فوضعت على رأسه ـ أو عاتقه ـ وكلما ركع أو سجد تساقطت عنه» [٤٤٢٩].
أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد البغدادي ، أنا إبراهيم بن محمد بن إبراهيم ، أنا إبراهيم بن عبد الله ، أنا أبو بكر بن زياد النيسابوري ، نا الربيع ، نا بشر بن بكر ، حدّثني ابن جابر ، عن زيد بن أرطأة الفزاري ، عن جبير بن نفير ، عن أبي الدّرداء ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
قال : وأنا أبو بكر بن زياد ، أنا العباس بن الوليد ، أخبرني أبي ، أنا ابن جابر ، حدّثني زيد بن أرطأة عن جبير بن نفير الحضرمي ، قال : سمعت أبا الدّرداء يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أبغوني الضعفاء ، فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم» [٤٤٣٠].
أخبرنا أبو الفتح محمد بن علي بن عبد الله المصري ، أنا محمد بن عبد العزيز بن محمد الفارسي ، أنا أبو محمد بن أبي شريح ، نا يحيى بن محمد بن صاعد ، نا محمد بن مسعدة صاحب السطوي ، أنا محمد بن شعيب بن شابور (١) ، نا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، عن زيد بن أرطأة الفزاري أنه حدثه عن جبير بن نفير الحضرمي أنه سمع أبا الدّرداء يقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول «أبغوني الضعفاء ، فإنكم ترزقون وتنصرون بضعفائكم» [٤٤٣١].
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، وأبو المواهب أحمد بن محمد بن عبد الملك الورّاق ، قالا : أنا القاضي أبو الطّيّب طاهر بن عبد الله ، نا أبو أحمد محمد بن أحمد بن
__________________
(١) بالأصل : سابور ، والصواب ما أثبت.
الغطريف ، نا أبو خليفة ، أنا عثمان بن عبد الله الشامي ، نا عيسى بن يونس ، عن أبي بكر بن عبد الله ، عن زيد بن أرطأة ، عن أبي (١) الدّرداء ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من قال حين يصبح : لا إله إلّا الله ، والله أكبر أعتق الله رقبته من النار». هو أبو بكر بن عبد الله بن مريم [٤٤٣٢].
أخبرنا أبو عبد الله مروان بن علي بن سلامة بن مروان الفقيه الطبري ، أنا أبو بكر أحمد بن علي بن الحسين الطريثيثي (٢).
أخبرنا علي بن أحمد بن عمر ، نا أحمد بن سليمان النّجّاد ، نا عبد الملك بن محمد ، نا عبيد الله بن معاذ ، نا أبي ، نا شعبة ، عن سعد بن إبراهيم ، حدّثني أخ لعدي (٣) بن أرطأة كان أرضى عندي من عدي ، وأفضل ، قال : حدّثنا بعض أصحاب أبي الدرداء ، أنبأ أبو الدّرداء قال : عهد إلينا رسول الله صلىاللهعليهوسلم ما قال ، حديثا (٤) ولا سمعت أن أخوف ما أخاف على أمتي الأئمة المضلّون (٥).
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ، واللفظ له ، قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل ، قال (٦) : زيد بن أرطأة أخو عدي الفزاري ، سمع جبير بن نفير ، روى عنه عبد الرحمن بن يزيد بن جابر [والعلاء بن الحارث](٧) ، وقال قيس بن حفص ، نا خالد بن الحارث ، نا شعبة ، عن سعد بن إبراهيم ، عن أخ لعدي بن أرطأة ، وكان أكبر من عدي وأنسك.
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، ثنا أبو القاسم البجلي ، نا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال : في الطبقة الثالثة زيد بن أرطأة.
__________________
(١) بالأصل : أبو.
(٢) بالأصل وم : «الطرثيثي» ، والصواب ما أثبت (ترجمته في سير الأعلام ١٩ / ١٦٠).
(٣) بالأصل : «لعلي» والصواب عن تهذيب التهذيب.
(٤) بالأصل : حدثنا والمثبت عن المختصر.
(٥) بالأصل وم : المضلين ، والصواب عن المختصر.
(٦) التاريخ الكبير ٢ / ١ / ٣٨٧.
(٧) ما بين معكوفتين زيادة عن البخاري.
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنبأ أبو الحسين الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير إجازة.
أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا الحسن بن أحمد بن أبي الحديد ، أنا علي بن الحسن ، أنا عبد الوهاب بن الحسن ، أنا أحمد بن عمير ، قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الرابعة : زيد بن أرطأة الفزاري دمشقي.
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ قال : وأنا الحسين بن سلمة ، أنا علي بن محمد ، قالا : أنا أبو محمد بن أبي حاتم ، قال (١) : زيد بن أرطأة أخو عدي بن أرطأة الفزاري ، روى عن جبير بن نفير ، روى عنه عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، والعلاء بن الحارث ، سمعت أبي يقول ذلك ، سئل أبي عنه فقال : لا بأس به ، قال أبو محمد : وروى عن أبي الدّرداء مرسل ، وعن أبي أمامة مرسل ، روى عنه أبو بكر بن أبي مريم ، وليث (٢) ابن أبي سليم من رواية بكر بن خنيس (٣) ، عن ليث.
قرأت على أبي غالب بن البنا ، عن عبد الملك بن عمر بن خلف الرّزّاز.
أخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا أبو الفتح عبد الملك بن عمير ، أنا أبو حفص بن شاهين ، نا محمد بن مخلد ، قال : وأنا العتيقي ، أنا عثمان بن محمد بن أحمد المخرّمي ، نا إسماعيل الصفار ، نا عباس الدوري ، نا أبو بكر بن أبي الأسود ، قال : وقال الحسن بن عثمان زيد بن أرطأة فزاري.
أخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن عبد الله بن داود الفقيه ، وأبو غالب محمد بن الحسن بن علي ، قالا : أنا أبو علي بن أحمد التّستري أنا أبو أحمد القاسم بن جعفر بن عبد الواحد أنا أبو علي محمد بن أحمد بن عمرو اللؤلؤي ، أنا أبو داود سليمان بن الأشعث ، قال : زيد بن أرطأة أخو عدي بن أرطأة.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين الطّيّوري ، أنا الحسين بن جعفر ، ومحمد بن الحسن ، وأحمد بن محمد بن أحمد العتيقي.
__________________
(١) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٥٥٦.
(٢) بالأصل وم : وكتب ، خطأ والصواب ما أثبت.
(٣) بالأصل : «حبيس» وفي م : حنيس والمثبت عن الجرح والتعديل.
وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا الحسين بن جعفر ، قالوا : أنا الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد بن زكريا ، أنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي قال (١) : زيد بن أرطأة شامي تابعي ثقة.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العز ثابت بن منصور ، قالا : أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ـ زاد الأنماطي : وأبو الفضل بن خيرون ، قالا : ـ أنا أبو الحسين الأصبهاني ، أنا أبو الحسين محمد بن أحمد الأصبهاني (٢) ، أنا أبو حفص الأهوازي ، نا خليفة بن خياط ، قال (٣) في الطبقة الثانية من أهل الشامات : زيد بن أرطأة حمصي.
كذا قال ، وإنما [هو](٤) دمشقي.
٢٣٢٨ ـ زيد بن أرقم بن زيد بن قيس بن النعمان
ابن مالك الأغرّ (٥) بن تغلب بن كعب
ابن الخزرج بن الحارث بن الخزرج
أبو عمر ، ويقال أبو عامر ، ويقال : أبو سعد ، ويقال : أبو سعيد ،
ويقال : أبو أنيسة الأنصاري (٦)
له صحبة ، سكن الكوفة ، روى عن النبي صلىاللهعليهوسلم أحاديث.
روى عنه : عبد الرحمن بن أبي ليلى ، وأبو إسحاق السبيعي ، ويزيد بن حيّان (٧) التميمي (٨) ، وطاوس ، وأبو الخليل ، وحبيب بن يسار ، وأبو عمرو الشيباني ، وأبو سلمان ، وأبو وقاص ، وأبو المنهال عبد الرحمن بن مطعم ، والنّضر بن أنس بن مالك ،
__________________
(١) تاريخ الثقات للعجلي ص ١٧٠.
(٢) كذا ورد هذا السند بالأصل وم وفيه اضطراب.
(٣) طبقات خليفة بن خياط ص ٥٦٩ رقم ٢٩٥١.
(٤) زيادة منا للإيضاح.
(٥) تقرأ بالأصل : الأعز ، والمثبت عن تهذيب التهذيب.
(٦) ترجمته في الاستيعاب ١ / ٥٥٦ أسد الغابة ٢ / ١٢٤ الإصابة ١ / ٥٦٠ بغية الطلب ٩ / ٣٩٦٣ تهذيب التهذيب ٢ / ٢٣٠ الوافي بالوفيات ١٥ / ٢٢ سير الأعلام ٣ / ١٦٥ وانظر بالحاشية فيها أسماء مصادر أخرى ترجمت له.
(٧) بالأصل : خباب ، والمثبت عن سير الأعلام.
(٨) في تهذيب التهذيب وسير الأعلام : التيمي.
وأبو مسلم البجلي ، وأبو سعد الأسدي ، وثمامة بن عقبة ، وشهد غزوة مؤتة.
أخبرنا أبو غالب بن البنا ، أنبأ أبو الغنائم بن المأمون ، أنا أبو الحسن (١) الدارقطني ، نا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد ، نا هارون بن موسى الفروي بالمدينة ، حدّثني محمد بن فليح بن سليمان ، نا موسى بن عقبة ، نا عبد الله بن الفضل الهاشمي ، أنه سمع أنس بن مالك يقول : حزنت على من أصيب بالحرّة من قومي ، فكتب إليّ زيد بن أرقم وبلغه شدة حزني ، فأخبرني أنه سمع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «اللهم اغفر للأنصار وأبناء الأنصار» ، وشك ابن الفضل : في أبناء أبناء الأنصار ، قال ابن الفضل : فسأل أنسا بعض من كان عنده عن زيد بن أرقم ، فقال : هو الذي يقول له رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «هذا الذي أوفى الله بإذنه».
وقال ابن شهاب : وسمع رجلا من المنافقين ، ـ ورسول الله صلىاللهعليهوسلم يخطب ـ يقول : لئن كان هذا صادقا لنحن شرّ من الحمير فقال زيد بن أرقم : فقد ، والله صدق ولأنت أشرّ من الحمار ، فرفع ذلك إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فجحده القائل ، فأنزل الله عزوجل على رسوله صلىاللهعليهوسلم (يَحْلِفُونَ بِاللهِ ما قالُوا ، وَلَقَدْ قالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ ، وَهَمُّوا بِما لَمْ يَنالُوا)(٢) فكان ما أنزل الله عزوجل من هذه الآية تصديقا لزيد بن أرقم.
قال الدارقطني : هذا حديث غريب من حديث عبد الله بن الفضل الهاشمي ، عن أنس بن مالك ، تفرّد به موسى بن عقبة عنه [٤٤٣٣].
أخبرنا أبو الفتح أحمد بن محمد بن أحمد الحداد في كتابه ، وأخبرني أبو المعالي عبد الله بن أحمد الحلواني عنه ، أنا أبو علي أحمد بن محمد بن إبراهيم بن يزداد ، أنا أبو محمد عبد الله بن جعفر أحمد بن فارس ، أنا أحمد بن يونس بن المسيّب الضّبّي ، ثنا يعلى بن عبيد :
حدّثنا أبو حبان عن يزيد بن حيّان (٣) ، قال : انطلقت أنا وحصين ، وعمرو (٤) بن
__________________
(١) بالأصل وم : أبو الحسين.
(٢) سورة التوبة ، الآية : ٧٤.
(٣) بالأصل : حبان.
(٤) بالأصل : عمر.
مسلم إلى زيد بن أرقم في داره ، فقال حصين : يا (١) زيد لقيت خيرا كثيرا ، ولرأيت خيرا كثير ، رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وسمعت حديثه وغزوت معه ، وصلّيت خلفه ، فحدّثنا ما سمعت من رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وشهدت معه ، فقال : أي أخي ، كبرت سني ، وقدم عهدي ، ونسيت بعض الذي كنت أعي عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فما حدثتكم (٢) فاقبلوه ، وما لم أحدثكم فلا تكلفونيه ، ثم قال : خطبنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : «أيها الناس ، إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب ، وإني تارك فيكم الثقلين : أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور» فحثّ على كتاب الله ورغّب فيه «وأهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي» فقال حصين : يا زيد ومن أهل بيته؟ أليست نساؤه؟ قال : إنّ نساءه (٣) من أهل بيته ، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده ، فقال : من هم؟ قال : آل عباس وآل علي ، وآل عقيل ، وآل جعفر ، قال : كل هؤلاء تحرم عليهم الصدقة [٤٤٣٤].
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أخبرنا عيسى بن علي ، أنا أبو القاسم بن البغوي ، حدّثني سعيد بن يحيى الأموي ، حدّثني أبي عن ابن إسحاق (٤) ، حدّثني عبد الله بن أبي بكر عن بعض قومه عن زيد بن أرقم قال : كنت يتيما لعبد الله بن رواحة فخرج بي معه ـ يعني ـ إلى مؤتة مردفي على حديبة (٥) رحله فقال ليلة :
إذا أدنيتني (٦) وحملت رحلي |
|
مسيرة أربع بعد الحساء |
وجاء المؤمنون وغادروني |
|
بأرض (٧) الروم مشهور الثواء |
ودرك كل ذي نسب قريب |
|
إلى الرحمن وانقطع الإخاء (٨) |
هنالك لا أبالي سقي بعل |
|
ولا نخل بساقية رواء |
فشأنك أنعمى وخلاك ذمّ |
|
ولا أرجع إلى أهلي ورائي |
__________________
(١) بالأصل : «نا زيد».
(٢) بالأصل : «حدثكم» والصواب ما أثبت.
(٣) بالأصل : نساؤه.
(٤) الخبر والشعر في الاستيعاب ١ / ٥٥٧ ـ ٥٥٨ وبغية الطلب ٩ / ٣٩٦٨.
(٥) في الاستيعاب : «حقيبة رحله» والمثبت عن بغية الطلب ، وبالأصل : حديثه رحله.
(٦) في بغية الطلب : أذيتني.
(٧) الاستيعاب : بأرض الشام مشتهي الثواء.
(٨) هذا البيت والذي يليه سقطا من الاستيعاب.
فلما سمعته يتمثل بهذه الأبيات بكيت ، فخفقني بالدّرّة ، وقال : ما يضرك أن يرزقني الله الشهادة ، فأستريح من الدنيا وأهلها ، وترجع بين شعبتي رحلي.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن بن أحمد ـ زاد الأنماطي : وأبو الفضل بن خيرون ، قالا : ـ أنا محمد بن الحسن ، أنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن إسحاق ، نا عمر بن أحمد الأهوازي ، نا خليفة بن خياط ، قال (١) : زيد بن أرقم بن زيد بن قيس بن النعمان بن مالك الأغر (٢) بن ثعلبة ، يكنى أبا عامر مات بالكوفة أيام المختار سنة ست وستين.
أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو عمر بن مندة ، أنا الحسن بن محمد بن يوسف ، أنا أحمد بن محمد بن عمر ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمد بن سعد ، قال (٣) : زيد بن أرقم بن زيد أحد بني الحارث بن الخزرج ، يكنى أبا سعيد ، وقال الهيثم بن عدي : يكنى أبا أنيسة ، توفي في زمن المختار بالكوفة سنة ثمان وستين وله بقية وعقب ، وأول مشاهده المريسيع.
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا محمد بن العباس ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، حدثنا محمد بن سعد ، قال (٤) : في الطبقة الثالثة : زيد بن أرقم بن زيد بن قيس بن النعمان بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج ، ولم يسمّ لنا أمه ، أنا محمد بن عمر قال : كان زيد بن أرقم يكنى أبا سعيد (٥) ، قال غيره : كان يكنى أبا أنيسة (٦) ، وتوفي بالكوفة زمن المختار بن أبي عبيد سنة ثمان وستين.
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن عبد الله في كتابه ، ثم أخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنا أبو الحسن بن المظفّر ، أنا أبو علي
__________________
(١) طبقات خليفة بن خياط ص ١٦٤ رقم ٥٩٥.
(٢) في خليفة : «الأعز» وقد مرّ في بداية ترجمته «الأعز» وصوبناه ، وبالأصل هنا : الأغر.
(٣) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد. ونقله ابن العديم في بغية الطلب ٩ / ٣٩٦٨.
(٤) طبقات ابن سعد ٦ / ١٨ ، ورد بالأصل «محمد بن سعيد» خطأ.
(٥) في ابن سعد : أبا سعد.
(٦) في ابن سعد : أبا أنيس.
أحمد بن المدائني ، أنا أحمد بن عبد الله بن البرقي ، قال : ومن بني الحارث بن الخزرج ـ يعني ابن الحارث ـ بن ثعلبة بن عمرو بن عامر (١) : زيد بن أرقم بن زيد بن قيس بن النعمان بن مالك بن ثعلبة بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج ، يكنى أبا عامر ، مات بالكوفة أيام المختار سنة ست وستين.
أنبأنا أبو سعد المطرّز ، وأبو علي الحداد ، قالا : أنا أبو نعيم الحافظ ، نا أبو حامد بن جبلة ، نا محمد بن إسحاق ، أخبرني أبو يونس المديني ، نا إبراهيم بن المنذر ، قال : زيد بن أرقم بن بلحارث من الخزرج ، توفي سنة ثمان وستين بالكوفة.
أنبأنا أبو الغنائم ، ثم حدثنا أبو الفضل ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين محمد بن الحسن ، قالا : ـ أنا محمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل ، قال (٢) : زيد بن أرقم من بني الحارث بن الخزرج الأنصاري ، سكن الكوفة ، أبو عمرو ، نسبه ابن إسحاق.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمد ، قال في كتاب عمي فما سمعنا منه في المسند : زيد بن أرقم بن زيد بن قيس بن النعمان بن مالك بن ثعلبة بن الخزرج ، قال عبد الله بن محمد بن زيد بن أرقم أبو عمرو الأنصاري ، سكن الكوفة ، وشهد مع علي المشاهد.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن غانم ، أنا أبو عبد الرحمن بن مندة ، أنا أبي أبو عبد الله ، قال : زيد بن أرقم بن قيس بن النعمان بن مالك الأغرّ (٣) من بني الحارث بن الخزرج الأنصاري ، سكن الكوفة ، يكنى أبا عمر ، وقيل أبو عامر ، روى عنه ابن عباس ، وأنس بن مالك ، وأبو إسحاق الشعبي (٤) ، وابن أبي ليلى ، وزيد بن حيّان (٥).
أنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل محمد بن طاهر ، أنا مسعود بن ناصر ،
__________________
(١) بالأصل : عامر بن زيد.
(٢) التاريخ الكبير للبخاري ٢ / ١ / ٣٨٥.
(٣) مهملة بالأصل وفي م : الأعز ، والمثبت قياسا إلى ما صوبناه «الأغر».
(٤) كذا بالأصل وفي م : السبيعي.
(٥) بالأصل : حبان.