أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]
المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤١٦
مخرمة بن نوفل ، وسعيد بن يربوع ، وحويطب بن عبد العزّى ، وأزهر بن عبد عوف ، فنصبوا أنصاب الحرم.
قرأت على أبي محمّد عبد الله بن أسد بن عمار ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا عبد الوهاب بن جعفر الميداني ، حدّثني أحمد بن علي بن عبد الله الحمصي ، حدّثني أبو الحسن محمّد بن سليمان الهاشمي ، نا أبو بكر بن دريد ، نا أبو حاتم ، نا أبو عبيدة ، عن يونس ، قال : قال مروان بن الحكم لحويطب بن عبد العزّى : أيها الشيخ (١) كبرت وتأخر إسلامك ، فقال : الله المستعان ولقد هممت بذلك غير مرّة كلّ ذلك يمنعني أبوك ، ويقول لي : تضيع شرفك ودين آبائك ، فسكت مروان فقال حويطب : أما أخبرك عمّك عثمان ما كان [](٢) من أبيك إليه من الأذى حين أسلم؟
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد ، أنا محمّد بن عمر ، حدّثني إبراهيم بن جعفر بن محمود بن محمّد بن مسلمة الأشهلي ، عن أبيه ، قال : كان حويطب بن عبد العزّى العامري قد بلغ عشرين ومائة سنة ، ستين في الجاهلية ، وستين سنة في الإسلام ، فلما ولي مروان بن الحكم المدينة في عمله الأول دخل عليه حويطب مع مشيخة جلة : حكيم بن حزام ، ومخرمة بن نوفل فتحدثوا عنده ثم تفرقوا فدخل حويطب يوما بعد ذلك فتحدث عنده فقال له مروان : ما سنك؟ فأخبره ، فقال له مروان : تأخّر إسلامك أيها الشيخ حتى سبقك الأحداث ، فقال حويطب : الله المستعان لقد هممت بالإسلام غير مرة كلّ ذلك يعوقني أبوك عنه ، وينهاني ويقول : تضع (٣) شرفك وتدع دين أبائك لدين محدث وتصير تابعا ، قال : فأسكت والله مروان وندم على ما كان قال له ، ثم قال حويطب : أما كان أخبرك عثمان ما كان لقي من أبيك حين أسلم فازداد مروان غما ، ثم قال حويطب : ما كان في قريش أحد من كبرائها الذين بقوا على دين قومهم إلى أن فتحت مكة كان أكره لما هو عليه مني ، ولكن المقادير [منعتني](٤) ولقد شهدت بدرا مع المشركين فرأيت عبرا ، رأيت الملائكة تقبل (٥) وتأسر بين السماء والأرض ، فقلت : هذا
__________________
(١) مطموسة بالأصل والمثبت عن الاستيعاب وأسد الغابة وم.
(٢) بياض بالأصل ، والكلام متصل في م.
(٣) في أسد الغابة : ترع شرفك ودين آبائك لدين محدث.
(٤) الزيادة عن الوافي بالوفيات.
(٥) في الاستيعاب وأسد الغابة «تقتل».
رجل ممنوع ، ولم أذكر ما رأيت (١) فانهزمنا راجعين إلى مكة ، فأقمنا بمكة وقريش تسلم رجلا رجلا (٢).
فلما كان يوم الحديبية حضرت وشهدت الصلح ومشيت فيه حتى تمّ وكلّ ذلك أريد الإسلام ويأبى الله إلّا ما يريد ، فلما كتبنا صلح الحديبية كنت أنا أحد شهوده ، وقلت : لا ترى قريش من محمّد إلّا ما يسوؤها قد رضيت أن دافعته بالراح.
ولما قدم رسول الله صلىاللهعليهوسلم في عمرة القضية ، وخرجت قريش عن مكة ، كنت فيمن تخلف بمكة أنا وسهيل بن عمرو لأن يخرج رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذا مضى الوقت وهو ثلاث فلما انقضت الثلاث أقبلت أنا وسهيل بن عمرو ، فقلنا : قد مضى شرطك فاخرج من بلدنا فصاح : يا بلال لا تغيب الشمس وأحد من المسلمين بمكة ممن قدم معنا.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا تمام بن محمّد ، أنا جعفر بن محمّد ، نا أبو زرعة ، قال : وقال محمّد بن أبي عمر ، عن ابن عيينة ، عن عمرو ، عن الحسن بن محمّد : أن الحارث بن هشام وحويطب بن عبد العزّى ، وسهيل بن عمرو خرجوا إلى الشام للجهاد فماتوا بها.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، حدّثني ابن المقرئ وغيره ، قالوا : نا سفيان ، عن عمرو ، عن الحسن بن محمّد : أن الحارث بن هشام ، وسهيل بن عمرو ، وحويطب بن عبد العزّى حضروا عند عمر فأخرهم في الإذن فكلّموه فقال : ليس إلّا ما ترون ؛ فقال سهيل : دعي القوم فأجابوا ودعيتم فأبطأتم فلوموا أنفسكم ، فخرجوا إلى الشام فجاهدوا حتى ماتوا.
المحفوظ أن حويطبا لم يمت بالشام ، وإنما مات بالمدينة (٣) ، فلعله رجع إليها بعد خروجه إلى الشام.
أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا علي بن عبد العزّى بن مردك ، أنا أبو محمّد بن أبي حاتم أخبرني عبد الله بن أحمد بن حنبل ،
__________________
(١) أسد الغابة والاستيعاب : ولم أذكر ذلك لأحد.
(٢) الخبر في الاستيعاب ١ / ٣٨٤ ـ ٣٨٥ أسد الغابة ١ / ٥٥٢ ٥٥٣ الوافي بالوفيات ١٣ / ٢٢٣. ١
(٣) هذا ما ذكره في الاستيعاب وأسد الغابة.
فيما كتب إليّ ، قال : وجدت في كتاب أبي بخط يده ، بلغني عن الشافعي قال : حويطب بن عبد العزّى وكان حميد الإسلام (١) وهو أكثر قريش بمكة ربعا جاهليا.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا محمّد بن العباس ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد ، أنا محمّد بن عمر ، حدّثني عبد الرّحمن بن أبي الزناد ، عن أبيه ، قال : باع حويطب بن عبد العزّى داره بمكة من معاوية بأربعين ألف دينار؟ فقيل له : يا أبا محمّد أربعين ألف دينار ، فقال : وما أربعون ألف دينار لرجل عنده خمسة من العيال؟ قال عبد الرّحمن بن أبي الزناد : هو والله يومئذ يوفر عليهم القوت في كل شهر.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل بن غسان ، نا أبي ، قال : قال مصعب الزبيري : حويطب بن عبد العزّى من بني عامر بن لؤي ، من مسلمة الفتح سنه سنّ حكيم بن حزام عشرين ومائة سنة.
أنبأنا أبو سعد محمّد بن محمّد بن محمّد وأبو علي الحسن بن أحمد ، قالا : أنا أبو نعيم ، نا سليمان بن أحمد ، نا أبو الزّنباع ، نا يحيى بن بكير ، قال : توفي حويطب بن عبد العزّى ، ويكنى أبا محمّد (٢) سنة أربع وخمسين ، سنه عشرون ومائة سنة.
قال : ونا محمّد بن أحمد ، نا محمّد بن إسحاق ، أخبرني أبو يونس المدني ، نا إبراهيم بن المنذر ، قال : حويطب بن عبد العزّى ، يكنى أبا محمّد ، مات سنة أربع وخمسين ، وهو ابن مائة وعشرين سنة.
أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى بن زكريا ، نا خليفة بن خيّاط ، قال : وفيها ـ يعني سنة أربع وخمسين ـ مات حويطب بن عبد العزّى (٣).
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا علي بن أحمد بن محمّد ، أنا أبو طاهر
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ٢ / ٥٤١ وتهذيب التهذيب ٢ / ٤٢.
(٢) بالأصل «مسلمة» وشطبت اللفظة وفوقها إشارة تحويل إلى الهامش ولفظة «محمد» مستدركة عن هامش الأصل وبجانبها كلمة صح.
(٣) تاريخ خليفة بن خياط ص ٢٢٣ وزيد فيه : من بني عامر بن لؤي.
المخلّص إجازة ، نا أبو محمّد عبيد الله بن عبد الرّحمن السكري ، أخبرني عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة ، أخبرني أبي حدّثني أبو عبيد القاسم بن سلّام ، قال : سنة أربع وخمسين فيها توفي حويطب بن عبد العزّى.
قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن عبد العزيز بن أحمد ، نا مكي بن محمّد ، أنا أبو سليمان بن زبر ، قال : قال الهيثم : وفيها ـ يعني سنة أربع وخمسين ـ مات حويطب بن عبد العزّى ، قال : ذكر أبو موسى (١) ـ يعني ـ الزّمن : أن حويطبا مات فيها ، وذكر ابن زبر : أن أباه حدثه عن أحمد بن عبيد بن ناصح ، عن الهيثم ، وأن أباه حدثه عن أبيه عن أبي موسى بذلك.
١٨٣٤ ـ حويت بن أحمد بن أبي حكيم
أبو سليمان القرشي
روى عن أبي الجماهر (٢) ، ومحمّد بن وهب بن عطية (٣) ، وعبد الله بن يزيد بن راشد ، وسليمان بن عبد الرّحمن التميمي ، وزهير بن عبّاد الرواسي.
روى عنه : ابنه أبو عبد الرّحمن بن حويت ، وأبو الحارث أحمد بن عمارة ، وأبو علي بن سعيد ، وأبو أحمد بن الناصح (٤) ، وسليمان بن أحمد الطّبراني ، وأحمد بن نصر بن طالب الحافظ وغيرهم.
أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، نا تمام بن محمّد ، نا أبو عبد الرّحمن محمّد بن حويت بن أحمد بن أبي حكيم القرشي ، حدّثني أبو سليمان حويت بن أحمد ، نا أبو الجماهر ، نا سعيد بن بشير ، عن مطر ، عن الحسن ، عن سمرة بن جندب أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان يدعو : «اللهم ضع في أرضنا بركتها وزينتها وسكنها» [٣٨١٠].
كتب إليّ أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن إبراهيم ، وحدّثنا أبو بكر يحيى بن
__________________
(١) واسمه محمد بن المثنى بن عبيد بن قيس ، ترجمته في سير الأعلام ١٢ / ١٢٣.
(٢) واسمه محمد بن عثمان التنوخي الدمشقي الكفرسوسي ، ترجم له في سير الأعلام ١٠ / ٤٤٨.
(٣) ترجم له في سير الأعلام ١٠ / ٦٦٩.
(٤) اسمه عبد الله بن محمد بن عبد الله ، أبو أحمد الدمشقي ابن المفسر ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٢٨٢.
سعدون عنه ، أنا أبو القاسم علي بن محمّد بن علي الفارسي ـ بمصر ـ نا أبو أحمد عبد الله بن محمّد المفسر الدمشقي ، ـ إملاء ـ نا أبو سليمان حويت بن أحمد بن أبي حكيم القرشي ـ بدمشق ـ نا أبو الجماهر محمّد بن عثمان التنوخي ، نا سعيد بن بشير ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال لأبيّ بن كعب : «إني أمرت أن أقرأ عليك» قال : وسمّيت لك؟ قال : «نعم» ، قال : وذكرت هناك؟ قال : فجعل يبكي ، قال : فزعموا أنه قرأ عليه : (لَمْ يَكُنْ*)(١) [٣٨١١].
__________________
(١) سورة البينة ، الآية الأولى.
ذكر من اسمه حويّ
١٨٣٥ ـ حويّ بن علي بن صدقة بن حويّ
أبو القاسم السّكسكي القاضي
حدّث عن أبي بكر علي بن آدم الفزاري القاضي ، وأبي عبد الله محمّد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن مروان (١) ، وأبي موسى هارون بن محمّد بن هارون الطحّان المعروف بالموصلي ، وأبي عمر محمّد بن العباس بن الوليد بن كودك.
روى عنه : علي بن محمّد بن الحنّائي.
قرأت بخط أبي الحسن الحنّائي ، أنا القاضي أبو القاسم حويّ [بن] علي بن صدقة بن حويّ السّكسكي ، نا أبو علي محمّد بن محمّد بن عبد الحميد الفزاري ، نا أحمد بن علي بن سعيد القاضي المروزي ، نا يحيى بن أيوب المقابري ، نا عبّاد بن عبّاد ، نا عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : أهللنا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم بالحج مفردا.
أخبرناه عاليا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا علي بن أحمد البندار ، وعبد العزيز بن علي الأنماطي ، قالا : أنا محمّد بن عبد الرّحمن بن العباس ، نا عبد الله بن محمّد البغوي ، نا صلت بن مسعود الجحدري ، نا عبّاد بن عبّاد ، نا عبيد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : أهللنا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم بالحج مفردا.
__________________
(١) ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٦٢ و١٦ / ٥٩.
١٨٣٦ ـ حويّ بن عمرو بن حويّ
أخو نوح بن عمرو السّكسكي
كان على ميمنة عسكر عبد العزيز بن الحجاج بن عبد الملك الذي وجهه يزيد بن الوليد لقتال الوليد بن يزيد ، له ذكر.
١٨٣٧ ـ حوي بن ماتع (١) بن زرعة بن محصن (٢) بن حبيب
ابن ثور بن خداش ، من بني عامر [بن](٣) السكاسك
شهد مع معاوية صفّين.
أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا محمّد بن علي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى بن زكريا ، نا خليفة بن خيّاط ، قال أبو عبيدة : وكان على كندة دمشق ـ يعني ـ حوي بن ماتع ، وهو قاتل عمار بن ياسر (٤).
__________________
(١) في بغية الطلب ٦ / ٢٩٩٥ مانع بالنون ، والمثبت يوافق عبارة ابن حزم ص ٤٣١.
(٢) في ابن حزم : ينحض.
(٣) الزيادة عن ابن حزم.
(٤) الذي في تاريخ خليفة بن خياط ص ١٩٦ ابن حوي السكسكي ، ولم يشر إلى قتله عمار بن ياسر.
والخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب ٦ / ٢٩٩٥ نقلا عن خليفة. وذكره ابن حزم ونسبه ثم قال : وهو قاتل عمّار بن ياسر.
ذكر من اسمه حيّان
١٨٣٨ ـ حيّان بن حجر
من أهل دمشق روى عن أبي الغادية (١).
روى عنه : أبو معيّد (٢) حفص بن غيلان.
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا محمّد بن إسحاق ، أنا محمّد بن إبراهيم بن مروان ، نا أحمد بن إبراهيم القرشي ، نا محمّد بن عائذ ، نا الهيثم بن حميد ، نا أبو معيّد (٣) حفص بن غيلان ، عن حيّان بن حجر ، عن أبي الغادية ، أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم [قال :] «ستكون فتن شداد ، وخير الناس فيها مسلمو أهل البوادي الذين لا يندهون (٤) من دماء المسلمين وأموالهم شيئا» [٣٨١٢].
وأخبرناه أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، نا عبد العزيز بن أحمد الصوفي ، أنا أبو القاسم تمام بن محمّد ، وأبو نصر بن الجندي ، وأبو محمّد بن أبي نصر ، وأبو بكر القطان ، وعبد الرّحمن بن الحسين بن أبي العقب ح.
وأخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد ، أنا أبي أبو العباس المالكي ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، قالوا : أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أبو زرعة ، نا محمّد بن عائذ ، نا
__________________
(١) انظر ترجمته في الاستيعاب ٤ / ١٧٢٥ وأسد الغابة ٦ / ٢٣٧ وسير الأعلام ٢ / ٥٤٤ من مزينة وقيل من جهينة.
(٢) ضبطت بالتصغير عن تقريب التهذيب.
(٣) بالأصل : سعيد ، خطأ والصواب عن م.
(٤) يندهون : نده ينده : يسوق ويجمع ويزجر.
الهيثم بن حميد ، نا حفص بن غيلان ، عن حيّان بن حجر ، عن أبي الغادية المزني أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «تكون فتن غلاظ شداد أسعد الناس فيها مسلمو أهل البوادي ، الذين لا يندهون من دماء الناس وأموالهم شيئا» [٣٨١٣].
أخبرناه عاليا أبو علي الحداد في كتابه ، ثم أخبرني أبو مسعود [الأصبهاني](١) عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا أبو زرعة الدمشقي ، وجعفر بن محمّد الفريابي ، قالا : أنا محمّد بن عائذ ، نا الهيثم بن حميد ، حدّثني أبو معيد ، عن حيّان بن حجر ، عن أبي الغادية المزني أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «ستكون بعدي فتن شداد ، خير الناس فيها مسلمو أهل البوادي الذين لا يندهون (٢) من دماء المسلمين ولا أموالهم شيئا» [٣٨١٤].
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عبد الله بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير إجازة ح.
وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله الحسن بن أحمد ، أنا علي بن الحسن ، أنا عبد الوهاب بن الحسن ، أنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الخامسة : حيّان بن حجر.
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا حمد بن عبد الله إجازة ح ، قال : وأنا الحسين بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال : حيّان بن حجر الدمشقي ، سمعت أبي يقول ذلك (٣).
١٨٣٩ ـ حيّان بن نافع مولى بني نصر بن معاوية
حكى عن عمر بن عبد العزيز.
روى عنه : الهيثم بن عمران.
أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن سهل ، أنا أبو سعد الجنزرودي ، أنا أبو أحمد الحاكم ، أنا محمّد بن محمّد بن سليمان ، نا هشام بن عمّار ، نا الهيثم بن عمران ، نا
__________________
(١) استدركت عن هامش الأصل وبجانبها كلمة صح.
(٢) الأصل وم : «ينتدون» والصواب عن الرواية السابقة.
(٣) لم يرد في الجرح والتعديل فيمن اسمه «حيان» له أي ذكر انظر ١ / ٢ / ٢٤٣ وما بعدها إلى صفحة ٢٤٨.
حيّان بن نافع ، مولى بني نصر ، قال : بعثني عروة بن محمّد السعدي ، وكان عاملا لسليمان بن عبد الملك على اليمن إلى سليمان بخراج وهدايا ، فوجدنا سليمان قد مات ، واستخلف عمر فأمر عمر أن نهيئ هدايانا كما كنا نهيئها لمن كان قبله ، فهيأناها في مجلس عمر الذي كان يجلس فيه ، فجعل ينظر ونحن نعرض عليه ما جئنا به ، فكان فيما جئنا به عنبرة قدر ستمائة رطل وجئنا بمسك كثير ، فلما فاح المسك وضع كمه على أنفه ثم قال : يا غلام ، ارفع هذا ، فإنما نستمتع من هذا بريحه.
قال : فرفع.
أخبرناه أبو الحسن علي بن المسلّم ، أنا نصر بن إبراهيم ، وعبد الله بن عبد الرزاق ح.
وأخبرناه أبو الحسن علي بن زيد السلمي ، أنا نصر بن إبراهيم ، قالا : أنا أبو الحسن بن عوف ، أنا أبو علي بن منير ، أنا محمّد بن جرير ، نا هشام بن عمّار ، فذكر بإسناده نحوه ، وقال : عنبرة تزن ستمائة رطل.
وأخبرناه أبو القاسم الخضر بن الحسين ، أنا محمّد بن علي بن أحمد ، أنا عبد الله بن الحسين بن عبدان ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، نا أبو الجهم ، نا هشام بن عمّار ، فذكر نحوه.
١٨٤٠ ـ حيّان ، ويقال حسان بن وبرة
أبو عثمان المرّي ، ويقال : النّمري ، صاحب أبي بكر الصديق
حدّث ببيروت عن أبي هريرة.
روى عنه : عمرو بن شراحيل العنسي (١) ، ومطرّف بن طريف (٢).
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا علي بن محمّد الطبراني ، أنا عبد الجبار بن محمّد بن مهنّى الخولاني (٣) ، نا أحمد بن عمير ، نا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي ، نا عمرو بن أبي سلمة ، نا إسماعيل بن
__________________
(١) ترجم له في تاريخ داريا ص ٩٣.
(٢) ترجم له في سير الأعلام ٦ / ١٢٧.
(٣) الخبر في تاريخ داريا ص ٩٥.
عياش ، أخبرني عبد الرّحمن بن سليمان العنسي ، عن أبي المغيرة عمرو بن شراحيل العنسي ، قال : سمعت حيّان بن وبرة المري وأنا مع عمير بن هانئ العنسي ، فقلت : يا عمير من هذا؟ قال : حيّان بن وبرة صاحب أبي بكر ، فسمعته يقول : سمعت أبا هريرة يقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «كلوا هذا المال ما طاب ، فإذا عاد رشا فدعوه ، فإن الله سيغنيكم من فضله ، ولن تفعلوا حتى يأتيكم الله بإمام عادل ليس من بني أميّة» [٣٨١٥].
رواه الوليد بن مزيد ، عن عمرو فلم يرفعه.
أخبرناه أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور ، وعلي بن المسلّم الفقيهان ، قالا : أنا أبو العباس أحمد بن منصور ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا خيثمة ، أنا العباس ، قال : أخبرني أبي ، أخبرني عمر (١) بن شراحيل العنسي أنه سمع حيّان بن وبرة المرّي يحدث عن أبي هريرة أنه قال : كلوا مال الله ما طاب لكم ، فإذا كان رشا فذروه فإن الله عزوجل سيغنيكم من فضله ان تفعلوا ولن تفعلوا حتى يأتيكم الله عزوجل بإمام عدل ليس من بني فلان ـ أو قال : من بني فلان ـ كذا قال ، والصواب : عمرو بن شرحبيل.
أخبرنا أبو محمّد بن أبي الحسين المزكّي ، أنا عبد العزيز بن أبي طاهر ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، نا أبو الميمون بن راشد ، أنا أبو زرعة (٢) ، حدّثني عبد الرّحمن بن إبراهيم ، نا محمّد بن شعيب ، حدّثني أبو المغيرة عمرو بن شراحيل العنسي ، قال : أتينا بيروت (٣) أنا وعمير بن هانئ العنسي ، فإذا برجل عليه الناس في المسجد ، وإذا عليه قميص كرابيس (٤) إلى نصف ساقيه ، وعمامة ، وقلنسوة صغيرة ، وثياب رثة ، يقال (٥) له حيّان بن وبرة المرّي ، فقلت لعمير أمن أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم هذا؟ قال : لا ، ولكن كان صاحبا لأبي بكر الصّدّيق.
قال : وأنا عبد العزيز ، أنا تمام بن محمّد ، أنا جعفر بن محمّد ، نا أبو زرعة ، قال في الطبقة التي تلي أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهي العليا : وحسان بن وبرة ممن صحب أبا بكر.
__________________
(١) كذا بالأصل «عمر» والصواب : «عمرو» وسينبه المصنف إلى الصواب في آخر الخبر.
(٢) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٦٠٦ وتاريخ داريا ص ٩٤.
(٣) الأصل «ببيروت» والمثبت عن أبي زرعة.
(٤) أي قطن.
(٥) الأصل : فقال.
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عبد الله بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير إجازة ح.
وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا الحسن بن أحمد ، أنا علي بن الحسن بن الآبنوسي ، أنا عبد الله بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير إجازة ح.
وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا الحسن بن أحمد ، أنا علي بن الحسن ، أنا عبد الوهاب بن الحسن ، أنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول : حيّان بن وبرة المرّي صحب أبا بكر ، لا يحفظ له رواية عنه ، روى عن أبي هريرة.
أخبرنا أبو الغنائم الكوفي ـ إجازة ـ ثم حدّثنا أبو الفضل السلامي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ، ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهاب بن محمّد ، زاد ابن خيرون ، ومحمّد بن الحسن ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (١) : حسان بن وبرة أبو عثمان النمري قاله إسحاق ، عن سهل ، وقال محمّد بن شعيب : أخبرني عمرو بن شراحيل ، قال : سمعت حسان بن وبرة المرّي (٢) عن أبي هريرة ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم : «لا تزال عصابة بدمشق ظاهرين» [٣٨١٦].
كذا أخرجه البخاري في باب حسان وأخطأ فيه في ثلاثة مواضع : في قوله حسان وهو حيّان ، وفي قوله النمري وهو المري ، كما ترجمناه ، والله الموفق (٣).
أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنا أحمد بن منصور ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن الحجاج يقول : أبو عثمان حسان بن وبرة النمري ، عن أبي هريرة ، روى عنه عمرو بن شرحبيل ، كذا قال ، ومسلم يتبع البخاري في أكثر ما يقول ، وأهل الشام أعلم به من غيرهم.
__________________
(١) التاريخ الكبير ٢ / ١ / ٣٥.
(٢) الأصل : «المزني» والمثبت عن البخاري.
(٣) كذا بالأصل «صدر بثلاثة مواضع» وذكر موضعين ، ويريد بالموضع الثالث أنه قال «المزني» كما ورد بالأصل وهو الموقع الثالث ، وهو على كل خال خطأ ولم يرد في البخاري «المزني» بل ورد فيه المري ، وهو صحيح فعلى هذا فقول المصنف أنه أخطأ فيه في ثلاثة مواضع خطأ وتجاوز منه والصواب أن يقول : في موضعين.
١٨٤١ ـ حيّان أبو النّضر الأسدي
ويقال : الجرشي القارئ (١) البلاطي (٢)
سمع واثلة بن الأسقع ، وجنادة بن أبي أمية ، ويزيد بن الأسود ، وتبيع (٣) بن عامر ابن امرأة كعب.
روى عنه : الوليد بن سليمان بن أبي السائب ، ويزيد بن عبيدة ، وهشام بن الغاز ، ومدرك بن أبي سعد الفزاري ، وعبد الرّحمن بن يزيد.
أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمرو بن حيّوية ، نا يحيى بن محمّد ، نا الحسين بن الحسن ح.
وحدّثنا أبو عبد الله يحيى بن الحسن ـ لفظا ـ وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد ـ قراءة ـ قالا : أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا محمّد بن عبد الله ابن أخي ميمي ، نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا الحسن بن الحسن ، أنا عبد الله بن المبارك ، أنا هشام بن الغاز ، عن حيّان أبي النّضر أنه حدّثه ، قال : سمعت واثلة بن الأسقع يقول : قال النبي صلىاللهعليهوسلم : «يقول قال الله عزوجل : أنا عند ظن عبدي بي ، فليظن بي ما شاء» واللفظ لأبي غالب [٣٨١٧].
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمّد بن عبد الواحد ، أنا أبو علي الحسن بن علي ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله (٤) ، حدّثني أبي ، نا الوليد بن مسلم ، حدّثني الوليد بن سليمان ـ يعني ابن أبي السّائب ـ حدّثني حيّان (٥) أبو النّضر ، قال : دخلت مع واثلة بن الأسقع على أبي الأسود الجرشي (٦) في مرضه الذي مات فيه فسلّم عليه وجلس قال : فأخذ أبو الأسود يمين واثلة يمسح بها عينيه ووجهه ، لبيعته بها رسول الله صلىاللهعليهوسلم ،
__________________
(١) بالأصل «الغازي» والمثبت عن م وانظر مختصر ابن منظور ٧ / ٢٩٣.
(٢) البلاطي ، بكسر الباء وبفتحها ، نسبة إلى البلاط ، وقيل فيها : بيت البلاط قرية من قرى غوطة دمشق.
(٣) إعجامها غير واضح بالأصل والصواب عن م وضبط عن تبصير المنتبه ١ / ١٩٥ وفيه : تبيع بن عامر الحميري ابن امرأة كعب الأحبار ، في كنيته أقوال.
(٤) انظر مسند الإمام أحمد ٣ / ٤٩١ الطبعة الأولى.
(٥) ورد خطأ في المسند : حبان بالباء الموحدة.
(٦) ترجمته في سير الأعلام ٤ / ١٣٧.
قال : فقال له واثلة : واحدة أسألك عنها؟ قال : وما هي؟ قال : كيف ظنك [بربك؟](١) قال : فقال أبو الأسود وأشار برأسه أي حسن ، قال واثلة : أبشر إني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «قال الله عزوجل : أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء» [٣٨١٨].
قال (٢) : وحدّثني أبي ، نا الوليد بن مسلم ، حدّثني سعيد بن عبد العزيز ، وهشام بن الغاز أنهما سمعاه من حيّان (٣) أبي النّضر يحدّث به ، ولا يأتيان على حفظ الوليد بن سليمان.
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، أنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم ، وأبو محمّد بن فضيل ح.
وأخبرنا أبو الحسن علي بن زيد ، أنا نصر بن إبراهيم ، قالا : أنا أبو الحسن بن عوف ، أنا أبو علي بن منير ، أنا محمّد بن خريم (٤) ، نا هشام ، نا مدرك بن أبي سعد ، قال : أتينا يونس بن حلبس عائدين له في بيته ، وكان عنده شيخ أكبر منه ، يقال له أبو النّضر اسمه حيّان القارئ ، فقال يونس : يا أبا النّضر ، الحديث الذي حدثتنا ، فقال أبو النّضر : حدّثني جنادة بن أبي أمية الأزدي عن عبادة بن الصامت ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «يا عبادة ، اسمع وأطع في يسرك وعسرك ، ومنشطك ومكرهك ، وأثرة عليك ، وإن أكلوا مالك ، وضربوا ظهرك إلّا أن يكون معصية بواحا» [٣٨١٩].
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز ، نا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون بن راشد ، نا أبو زرعة ، قال (٥) : سمعت أبا مسهر يقول : اسم أبي النّضر القارئ حيّان ، عن أبي مسهر ، عن سعيد بن عبد العزيز.
قال : وأنا تمام بن محمّد ، أنا جعفر بن محمّد بن جعفر ، نا أبو زرعة ، قال في الطبقة الأصاغر من أصحاب واثلة وغيره : حيّان أبو النّضر القارئ.
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ،
__________________
(١) زيادة لازمة عن المسند.
(٢) القائل : عبد الله بن أحمد بن حنبل ، المصدر نفسه : الجزء والصفحة.
(٣) ورد خطأ في المسند : حبان بالباء الموحدة.
(٤) الأصل : حزيم ، والصواب ما أثبت عن م وقد مرّ.
(٥) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٨٧.
أنا أحمد بن عمير إجازة ح.
وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا علي بن الحسن ، أنا عبد الوهاب بن الحسن ، أنا أحمد بن عمير ، قراءة ، قال : سمعت أبا الحسن محمود بن سميع يقول في الطبقة الرابعة : أبو النّضر حيّان المقرئ دمشقي.
أنبأنا أبو الغنائم بن النّرسي ، ثم حدّثنا أبو الفضل محمّد بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني ، قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، نا محمّد بن إسماعيل ، قال (١) : حيّان أبو النّضر الأسدي الشامي ، سمع واثلة ، وجنادة ، روى عنه مدرك بن سعد ، والوليد بن سليمان ، حدّثني محمّد بن عبد الله بن عبيد ، حدّثني جدي ، نا هشام بن الغاز ، حدّثني حيّان رجل من قومي.
أخبرنا أبو بكر الشّقّاني (٢) ، أنا أبو بكر المغربي ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن الحجاج يقول : أبو النّضر حيّان سمع واثلة ، وجنادة ، روى عنه هشام بن الغاز ، ومدرك بن سعد ، والوليد بن سليمان.
قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا عبيد الله بن سعيد بن حاتم ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو النّضر حيّان.
أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ـ فيما قرأت عليه ـ عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدار قطني ، قال : أبو النّضر حيّان ، سمع واثلة بن الأسقع ، وجنادة بن أبي أمية ، روى عنه هشام بن الغاز ، ومدرك بن أبي سعد ، والوليد بن سليمان.
قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال : وأمّا نضر ـ بفتح النون وسكون الضاد المعجمة (٣) : ـ أبو النّضر حيّان الأسدي الشامي ، سمع واثلة بن
__________________
(١) التاريخ الكبير ٢ / ١ / ٥٥.
(٢) الأصل : الشفاني ، خطأ.
(٣) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ٢٦١ وزيد فيه : فأكثر ما يكتب بالألف واللام فاللبس فيه زائل ، وما يكتب بغير التعريف فقليل.
الأسقع ، وجنادة بن أبي أمية ، روى عنه هشام بن الغاز ، والوليد بن سليمان وغيرهما.
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أحمد بن محمّد بن إبراهيم ، قال : سمعت أبا الحسن أحمد بن محمّد بن عبدوس الطرائفي يقول : سمعت أبا سعيد عثمان بن سعيد الدارمي يقول : قلت ليحيى بن معين : فحيّان أبو النّضر ما حاله؟ فقال : ثقة.
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا حمد بن عبد الله إجازة ح.
قال وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (١) : سألت أبي عنه ـ يعني أبا النّضر ـ فقال : صالح.
١٨٤٢ ـ حيّان مولى أم الدّرداء (٢)
حدّث عن أم الدرداء.
روى عنه : سليمان بن أبي كريمة البيروتي.
أخبرنا أبو القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن بن السمسار ، أنا أبو عبد الله بن مروان ، أنا أحمد بن إبراهيم القرشي ، نا أبو الحارث العباس بن عبد الرّحمن بن نجيح ، نا بكر بن عبد العزيز ، عن سليمان بن أبي كريمة : عن حيّان مولى أم الدّرداء ، عن أم الدّرداء ، قالت : خرج أبو الدّرداء يريد النبي صلىاللهعليهوسلم فوجد جماعة من العرب يتفاخرون ، قال : فأذن لي رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : «يا أبا الدرداء ما هذا اللجب (٣) الذي أسمع؟» قال : قلت : يا رسول الله هذه العرب تتفاخر فيما بينها ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إذا فاخرت ففاخر بقريش ، وإذا كاثرت فكاثر بتميم ، وإذا حاربت فحارب بقيس ، ألا إنّ وجوهها كنانة (٤) ولسانها أسد ، وفرسانها قيس ، إن لله عزوجل يا أبا الدرداء ، فرسانا في سمائه يقاتل بهم أعداءه وهم الملائكة ، وفرسانا في أرضه
__________________
(١) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٢٤٥.
(٢) ترجمته في ميزان الاعتدال ١ / ٤٢٣.
(٣) اللجب محركة الجلبة والصياح (القاموس).
(٤) الأصل وم : كفانة ، والصواب ما أثبت.
يقاتل بهم أعداءه وهم قيس ، يا أبا الدرداء إنّ آخر من يقاتل عن الإسلام حين لا يبقى إلّا ذكره ، ومن القرآن إلّا رسمه لرجل من قيس» قال : قلت : يا رسول الله من أي قيس؟ قال : «من سليم» [٣٨٢٠].
١٨٤٣ ـ حيّاش ـ ويقال : جيّاش ـ بن قيس بن الأعور بن قشير
ابن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة القشيري (١)
فارس ، أدرك أيام النبي صلىاللهعليهوسلم ولم يره ، وشهد يوم اليرموك ، وأبلى فيه بلاء حسنا ، له ذكر.
ذكره أبو عبيد القاسم بن سلام ، قال : حيّاش بن قيس قتل باليرموك فيما تزعم قيس ألف رجل ، وقطعت رجله فلم يشعر بها حتى رجع إلى منزله.
وذكره أبو محمّد بن حزم ، فقال : جيّاش بالجيم ، وهو الذي وصل نسبه إلى قشير ، وما أظن نسبه متصلا بهؤلاء الآباء ولعله أسقط من آبائه بعضهم.
وذكر أبو بكر أحمد بن يحيى بن جابر ، قال : قال هشام بن الكلبي : شهد اليرموك جيّاش بن قيس القشيري ، فقتل من العلوج خلقا (٢) وقطعت رجله وهو لا يشعر ثم جعل ينشدها فقال سوار بن أوفى (٣) :
ومنا ابن عتّاب وناشد (٤) رجله |
|
ومنا الذي أدّى إلى الحيّ حاجبا |
يعني حاجب بن زرارة ، والذي أداه يعني ذا الرقيبة ، كان أسر حاجب بن زرارة يوم شعب جبلة (٥).
__________________
(١) ترجم له في الإصابة ١ / ٣٨٣ باسم «حياض» وذكره ابن حزم في جمهرة أنساب العرب ص ٢٩٠ باسم جيّاش.
(٢) زيد في الإصابة : «يقال : ألف رجل» ، وفي ابن حزم : فيقال إنه قتل بيده ألف نصراني.
(٣) الإصابة : سوار بن أبي أوفى.
(٤) في مختصر ابن منظور ٧ / ٢٩٤ «وناشر» وقبله : ينشدها بالراء في الموضعين.
(٥) جبلة بالتحريك اسم لعدة مواضع منها «شعب جبلة» الموضع الذي كانت فيه الوقعة المشهورة بين بني عامر وتميم وعبس وذبيان وفزارة وجبلة هذه : هضبة حمراء بنجد بين الشريف والشرف (ماءان لبني نمير ولبني كلاب).
وكان يوم جبلة من أعظم أيام العرب وأذكرها وأشدها ، وكان قبل الإسلام بسبع وخمسين سنة.
ذكر من اسمه حيدرة
١٨٤٤ ـ حيدرة بن أحمد بن الحسين بن تراب
الأنصاري المقرئ ، المعروف : بالخروف
سمع أبا بكر الخطيب ، وأبا الحسن بن أبي الحديد ، وأبا محمّد عبد العزيز الكتّاني ، وأبا الحسين بن مكي ، وأبا نصر بن طلّاب ، وأبوي القاسم السّميساطي (١) ، والحنّائي (٢) ، وأبا الحسن علي بن الحسين بن صصري ، وأبا الحسين أحمد بن محمّد بن أحمد الفلسطيني.
سمعت منه جزءا واحدا من تاريخ بغداد ، وكان مكثرا من السماع.
أخبرنا أبو تراب حيدرة بن أحمد ، وأبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن بن قبيس (٣) ، قالوا : نا أبو بكر الخطيب ، نا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهدي ، أنا محمّد بن مخلد العطار ، نا محمّد بن سنان ، نا عمرو بن محمّد بن أبي رزين ، نا هشام بن حسّان ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يتيمم بموضع يقال له مربد النّعم (٤) وهو يرى بيوت المدينة.
__________________
(١) اسمه علي بن محمد بن يحيى بن محمد ، أبو القسم السلمي الدمشقي ، ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٧١.
(٢) اسمه الحسين بن محمد بن إبراهيم بن الحسين ، أبو القاسم الدمشقي ، ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ١٣٠.
(٣) الأصل ، «قيس» خطأ ، والصواب عن م ، انظر فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة الجزء السابع) واسمه علي بن أحمد بن منصور بن محمد بن قبيس ترجمته في سير الأعلام ٢٠ / ١٨.
(٤) قال الأصمعي : المربد كل شيء حبست فيه الإبل ، ولهذا قيل : مربد النعم بالمدينة ، وهو موضع على ميلين من المدينة وفيه تيمم ابن عمر (ياقوت).
تفرد برفعه محمّد بن سنان ، ومحمّد بن يونس الكديمي ، عن عمرو.
والمحفوظ أنه موقوف من فعل ابن عمر كذلك ، روي عن أيوب السّختياني ، ومحمّد بن عجلان ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، ومحمّد بن إسحاق صاحب المغازي ، عن نافع ، وكذلك رواه غير هشام ، عن عبيد الله ، وهو الصحيح.
قرأت بخط أبي محمّد بن صابر ، توفي شيخنا أبو تراب حيدرة بن أحمد بن الحسين الأنصاري يوم السبت ، ودفن يوم الأحد الحادي عشر من شهر ربيع الآخر من سنة ست وخمس مائة ، ودفن بباب الفراديس ، رحمهالله.
١٨٤٥ ـ حيدرة بن إبراهيم بن العباس بن الحسن
ابن العباس بن أبي الجن
أبو طاهر الحسيني المعروف بالشريف السيد
ولي نقابة العلويين بدمشق في أيام الملقب بالمستنصر ، وسمع أبا بكر الخطيب ، وما أظنه حدّث بشيء.
قرأت بخط شيخنا أبي محمّد بن الأكفاني ، ورد الخبر في يوم الجمعة في النصف من رجب سنة إحدى وستين وأربعمائة أن أمير الجيوش قتل الشريف السيد أبا طاهر حيدرة بن إبراهيم ، واحترق جامع دمشق في يوم الاثنين النصف من شعبان سنة إحدى وستين [وأربعمائة](١).
١٨٤٦ ـ (٢) [حيدرة بن الحسن بن أحمد بن حيدرة
أبو الحسين الأطرابلسي]
حدّث عن أبي بكر أحمد بن صالح بن عمر البغدادي المقرئ.
روى عنه : أبو الحسين محمّد بن الحسين بن الترجمان الرملي.
__________________
(١) زيادة مقتبسة عن م ، وزيد فيها : وبلغني أنه قتل بعكاظ وسلخ.
(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدركت هذه التراجم عن م.
١٨٤٧ ـ حيدرة بن الحسين بن مفلح
أبو المكرم المعروف بالمؤيّد
أمير دمشق من قبل الملقب بالمستنصر ، قدمها واليا عليها في مستهل جمادى الأولى سنة إحدى وأربعين وأربعمائة فلم يزل واليا عليها إلى سنة خمسين وأربعمائة ثم وليها دفعة ثانية ، فقدمها يوم الاثنين الثامن عشر من ذي القعدة من سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة بعد سبكتكين ، فأقام واليا بها إلى أن صرف عنها في شهر ربيع الأول سنة خمس وخمسين وأربع مائة لثمان عشرة خلت منه ، ويقال في ربيع الآخر ، وولي بعده بدر المعروف بأمير الجيوش.
قرأت تاريخ ولايته في المرتين بخط شيخنا أبي محمّد بن الأكفاني ، روى عن أبي عبد الله بن أبي كامل الأطرابلسي ، روى عنه أبو بكر الخطيب وحدّثنا عنه الشريف أبو القاسم العلوي.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا الأمير المؤيد مفتي الدولة أبو المكرم حيدرة بن الحسين بن مفلح ، أنا الحسين بن عبد الله بن محمّد بن أبي كامل الأطرابلسي ، أنا خال أبي أبو الحسين خيثمة بن سليمان بن حيدرة القرشي ، أنا أبو عمرو بن أبي غرزة ، نا عبيد الله بن موسى ، وأبو نعيم ، عن فطر بن خليفة ، عن كثير النّوا ، عن عبد الله بن مليل ، قال : سمعت عليا عليهالسلام يقول :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ما من نبي إلّا قد أعطي سبعة نجباء رفقاء وأعطيت أنا أربعة عشر : سبعة من قريش علي ، والحسن ، والحسين ، وحمزة ، وجعفر ، وأبو بكر ، وسبعة من المهاجرين : عبد الله بن مسعود ، وسلمان ، وأبو ذرّ ، وحذيفة ، وعمّار ، والمقداد ، وبلال رضياللهعنهم أجمعين».
أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن المجلي ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو المكرم حيدرة بن الحسين بن مفلح أمير دمشق ، أنا الحسين بن عبد الله بن محمّد بن إسحاق الأطرابلسي بحديث ذكره.
قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة السّلمي ، عن علي بن هبة الله بن ماكولا قال : وأما مكرم بفتح الكاف وتشديد الراء وفتحها فهو أبو المكرّم حيدرة بن مفلح أمير دمشق.