محمود بن أبي الحسن النّيسابوري
المحقق: الدكتور حنيف بن حسن القاسمي
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الغرب الإسلامي ـ بيروت
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٠٢
١٦ (مِرْفَقاً) : معاشا في سعة ، ويجوز / اسما وآلة لما يرتفق به [٥٧ / أ] الاسم (١) كمرفق اليد ، وكالدرهم ، والمسحل للحمار الوحشي (٢) ، والآلة كالمقطع والمثقب.
١٧ (تَزاوَرُ) : تميل وتنحرف (٣).
(تَقْرِضُهُمْ) : تقطعهم ، أي : تجوزهم منحرفة عنهم (٤).
١٨ (وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقاظاً) : لانفتاح عيونهم ، أو لكثرة تقليبهم (٥).
(فَجْوَةٍ) : متّسع (٦) ، وإنّما هذا لئلا يفسدهم ضيق المكان لعفنه ، ولا تؤذيهم الشمس بحرّها.
«الوصيد» (٧) : فناء الباب (٨) ، أو الباب نفسه (٩) ، أوصدت الباب : أطبقته.
__________________
(١) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١ / ٣٩٥ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٦٤ ، ومعاني الزجاج : ٣ / ٢٧٢.
(٢) اللسان : ١١ / ٣٢٩ (سحل).
(٣) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١ / ٣٩٥ ، وتفسير الطبري : ١٥ / ٢١٠ ، والمفردات للراغب :٢١٧.
(٤) نص هذا القول في تفسير الماوردي : ٢ / ٤٧٠ ، وانظر هذا المعنى في مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١ / ٣٩٦ ، وتفسير الطبري : ١٥ / ٢١١ ، ومعاني الزجاج : ٣ / ٢٧٣ ، والمفردات :٤٠٠.
(٥) في «ج» : تقليبهم.
(٦) معاني القرآن للفراء : ٢ / ١٣٧ ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ١ / ٣٩٦ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٦٤ ، ومعاني الزجاج : ٣ / ٢٧٣ ، وتفسير الماوردي : ٢ / ٤٧٠.
(٧) في قوله تعالى : (وَكَلْبُهُمْ باسِطٌ ذِراعَيْهِ بِالْوَصِيدِ) [آية : ١٨].
(٨) ذكره الفراء في معانيه : ٢ / ١٣٧ ، وأبو عبيدة في مجاز القرآن : ١ / ٣٩٧ ، والطبري في تفسيره : ١٥ / ٢١٤.
(٩) المصادر السابقة ، وأورد ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٢٦٤ قولا آخر ، ورجحه ، فقال : «ويقال : عتبة الباب. وهذا أعجب إليّ ؛ لأنهم يقولون : أوصد بابك ، أي : أغلقه ، ومنه : (إِنَّها عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ) أي : مطبقة مغلقة.
وأصله أن تلصق الباب بالعتبة إذا أغلقته ، ومما يوضح هذا : أنك إن جعلت الكلب بالفناء كان خارجا من الكهف. وإن جعلته بعتبة الباب أمكن أن يكون داخل الكهف. والكهف
١٩ (وَكَذلِكَ بَعَثْناهُمْ) : أي : كما حفظناهم طول تلك المدة كذلك بعثناهم من الرقدة (١).
٢١ (وَكَذلِكَ أَعْثَرْنا عَلَيْهِمْ) : كما أطلعناهم على حالهم في مدّة نومهم أطلعناهم على القيامة ، فنومهم الطويل شبيه الموت ، والبعث بعده شبيه البعث.
وقيل : أطلعنا ليعلم منكروا البعث أنّ وعد الله حقّ.
(إِذْ يَتَنازَعُونَ) : (إِذْ) منصوب بـ (أَعْثَرْنا) أي : فعلنا ذلك إذ وقعت المنازعة في أمرهم. وتنازعهم أنّه لما ظهر عليهم وعرف خبرهم أماتهم الله ، فقال بعضهم : ابنوا عليهم مسجدا.
وقيل : بنيانا يعرفون به. وقيل (٢) : قال بعضهم : ماتوا ، وقال بعضهم : نيام كما هم أول مرة.
٢٢ (رَجْماً بِالْغَيْبِ) : أي : يقولونه ظنا. وإنّما دخل الواو في الثامن لابتداء العطف بها لتمام الكلام بالسبعة التي هي عدد كامل (٣).
(ما يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ) : قال ابن عبّاس (٤) رضياللهعنه : أنا من
__________________
وإن لم يكن له باب وعتبة ـ فإنما أراد أن الكلب منه بموضع العتبة من البيت ...».
(١) ينظر هذا المعنى في تفسير الطبري : ١٥ / ٢١٦ ، وتفسير البغوي : ٣ / ١٥٥.
(٢) راجع القولين في تفسير الماوردي : ٢ / ٤٧٤ ، والمحرر الوجيز : ٩ / ٢٧١ ، والبحر المحيط : ٦ / ١١٣.
(٣) قال البغوي في تفسيره : ٣ / ١٥٦ : «قيل : هذه واو الثمانية ، وذلك أن العرب تعدل فتقول : واحد ، اثنان ، ثلاثة ، أربعة ، خمسة ، ستة ، سبعة ، وثمانية ؛ لأن العقد كان عندهم سبعة كما هو عندنا عشرة ...».
وانظر الكشاف : (٢ / ٤٧٨ ، ٤٧٩) ، والمحرر الوجيز : ٩ / ٢٧٤ ، وزاد المسير : ٥ / ١٢٥.
(٤) أخرجه الطبري في تفسيره : ١٥ / ٢٢٦.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٥ / ٣٧٥ ، وزاد نسبته إلى عبد الرزاق ، والفريابي ، وابن سعد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضياللهعنهما.
القليل الذي استثنى الله ، كانوا سبعة وثامنهم كلبهم ، ولم يكن الكلب من شأنهم ، ولكنهم مرّوا براعي غنم فقال لهم : أين تذهبون؟ فقالوا : إلى ربنا.
فقال الراعي : ما أنا بأغنى عن ربّي منكم فتبعه الكلب.
٢٤ (وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذا نَسِيتَ) : أمرا ثم تذكرته ، فإن لم تذكره فقل : (عَسى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هذا رَشَداً).
وقيل : أيّ وقت ذكرت أنك لم تستثن [فاستثن] (١).
٢٥ (وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً) : لتفاوت ما بين السنين المذكورة ، شمسيها ثلاث مائة وخمسة وستّون يوما وكسرا ، وقمريّها ثلاث مائة وأربعة وخمسون / يوما وكسرا.
وتنوين (ثَلاثَ مِائَةٍ) (٢) على أن يكون (سِنِينَ) بدلا (٣) ، أو عطف بيان (٤) ، أو تمييزا (٥) ؛ لأنّ (ثَلاثَ مِائَةٍ) يتناول الشهور والأيام والأعوام.
__________________
(١) في الأصل : «واستثن» ، والمثبت في النص عن «ك» ، وهو الصواب لأنه في جواب الشرط الواقع طلبا فيقترن بالفاء ويبدو أن مصدر المؤلف ـ رحمهالله ـ في هذا القول هو معاني القرآن للزجاج : ٣ / ٢٧٨ ، فقد جاء فيه : «أي : أيّ وقت ذكرت أنك لم تستثن ، فاستثن ، وقل : إن شاء الله» اه.
وانظر تفسير الطبري : ١٥ / ٢٢٩ ، وتفسير البغوي : ٣ / ١٥٧.
(٢) قراءة ابن كثير ، ونافع ، وأبي عمرو ، وعاصم ، وابن عامر.
السبعة لابن مجاهد : ٣٨٩ ، وحجة القراءات : ٤١٤ ، والتبصرة لمكي : ٢٤٨.
(٣) يكون في موضع خفض بدلا من «مائة» ، لأن «المائة» في معنى «سنين» ، ويجوز أن يكون منصوبا على البدل من «ثلاث».
إعراب القرآن للنحاس : ٢ / ٤٥٣ ، والبيان لابن الأنباري : ٢ / ١٠٦ ، والتبيان للعكبري : ٢ / ٨٤٤.
(٤) فيكون في موضع نصب عطف بيان على «ثلاث».
مشكل إعراب القرآن لمكي : ١ / ٤٤٠ ، والبيان لابن الأنباري : ٢ / ١٠٦.
(٥) ينظر تفسير الطبري : ١٥ / ٢٣٢ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٢ / ٤٥٣ ، والكشف لمكي : ٢ / ٥٨ ، والمحرر الوجيز : ٩ / ٢٨٤ ، وتفسير القرطبي : ١٠ / ٣٨٧.
ومن لم ينوّن للإضافة (١) اعتمد على «الثلاث» في المعنى دون «المائة» (٢) ، وإن كان هو نعت «مائة».
٢٦ (قُلِ اللهُ أَعْلَمُ بِما لَبِثُوا) : أي : إن حاجوك فيهم ، أو الله أعلم به إلى وقت أن أنزل نبأهم (٣).
(أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ) : خرج على التعجب في صفته تعالى على جهة التعظيم له (٤).
٢٧ (مُلْتَحَداً) : معدلا أو مهربا (٥).
٢٨ (وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ) : وجدناه غافلا (٦) ، ولو كان بمعنى صددنا لكان العطف بالفاء فاتبع هواه حتى يكون الأول علة للثاني ، كقولك : سألته فبذل (٧).
(فُرُطاً) : ضياعا (٨) ، والتفريط في حق الله تعالى : تضييعه.
__________________
(١) وهي قراءة حمزة والكسائي.
السبعة لابن مجاهد : ٣٩٠ ، والتبصرة لمكي : ٢٤٨ ، والتيسير للداني : ١٤٣.
(٢) ينظر الكشف لمكي : ٢ / ٥٨ ، والبيان لابن الأنباري : ٢ / ١٠٦.
(٣) نص هذا القول في تفسير الماوردي : ٢ / ٤٧٧.
وانظر تفسير الطبري : ١٥ / ٢٣٢ ، وتفسير القرطبي : ١٠ / ٢٨٧.
(٤) قال الزجاج في معانيه : ٣ / ٢٨٠ : «أجمعت العلماء أن معناه : ما أسمعه وأبصره ، أي : هو عالم بقصة أصحاب الكهف وغيرهم» اه.
(٥) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١ / ٣٩٨ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٦٦ ، وتفسير الطبري : ١٥ / ٢٣٣ ، ومعاني الزجاج : ٣ / ٢٨٠ ، واللسان : ٣ / ٣٨٩ (لحد).
(٦) أورده الماوردي في تفسيره : ٢ / ٤٧٨ ، وبه قال الزمخشري في الكشاف : ٢ / ٤٨٢ ، وذكره الفخر الرازي في تفسيره : (٢١ / ١١٦ ـ ١١٨) ، ونسب هذا القول إلى المعتزلة ، ثم أورد الأدلة على بطلانه ، وأثبت أن المراد بقوله تعالى : (وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ) هو إيجاد الغفلة لا وجدانها.
(٧) ينظر تفسير الفخر الرازي : ٢١ / ١١٨.
(٨) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ١٥ / ٢٣٦ عن الحسن رحمهالله تعالى.
ونقله ابن الجوزي في زاد المسير : ٥ / ١٣٣ عن مجاهد.
وقيل (١) : سرفا وإفراطا.
٢٩ (أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها) : [عن] (٢) يعلى بن أميّة (٣) عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم : «سرادقها : البحر المحيط بالدنيا» (٤).
وعن قتادة (٥) : (سُرادِقُها) : دخانها ولهبها.
«المهل» : كل جوهر معدني إذا أذيب أزبد (٦).
٣٠ قوله تعالى : (إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً) : قيل : إنّه خبر «إن» الأولى بمعنى : لا نضيع أجرهم فأوقع المظهر وهو (مَنْ) موقع المضمر.
__________________
(١) نص هذا القول في تفسير الماوردي : ٢ / ٤٧٩.
وانظر معناه في مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١ / ٣٩٨ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٦٦ ، والمحرر الوجيز : ٩ / ٢٩٣.
(٢) ما بين معقوفين عن نسخة «ج».
(٣) هو يعلى بن أمية بن أبيّ بن عبيدة بن همام التميمي الحنظلي ، صحابي جليل ، أسلم يوم الفتح ، وشهد حنينا والطائف وتبوك.
راجع ترجمته في الاستيعاب : ٤ / ١٥٨٤ ، وأسد الغابة : ٥ / ٥٢٣ ، والإصابة : ٦ / ٦٨٥.
(٤) عن تفسير الماوردي : ٢ / ٤٧٩.
وأخرج الإمام أحمد في مسنده : ٤ / ٢٢٣ عن صفوان بن يعلى عن أبيه أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «البحر هو جهنم» ، قالوا ليعلى فقال : ألا ترون أن الله عزوجل يقول : (ناراً أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها) ...».
وأخرجه الإمام البخاري في التاريخ الكبير : ١ / ٧٠ ، والطبري في تفسيره : ١٥ / ٢٣٩.
وأخرج نحوه الحاكم في المستدرك : ٥ / ٥٩٦ ، كتاب الأهوال ، وقال : «هذا حديث صحيح الإسناد» ، ووافقه الذهبي.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٥ / ٣٨٥ ، وزاد نسبته إلى ابن أبي الدنيا ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، والبيهقي في «البعث» عن يعلى بن أمية رضياللهعنه.
(٥) في تفسير الماوردي : ٢ / ٤٧٩ ، وتفسير القرطبي : ١٠ / ٣٩٣.
وذكره ابن عطية في المحرر الوجيز : ٩ / ٢٩٨ دون عزو ، وكذا الفخر الرازي في تفسيره : ٢١ / ١٢١.
(٦) تفسير الطبري : ١٥ / ٢٤٠ ، وتفسير الماوردي : ٢ / ٤٧٩ ، وتفسير الفخر الرازي : ٢١ / ١٢١.
وقيل : «إن» الثانية بدل من الأولى فلا تحتاج الأولى إلى خبر (١).
«الأساور» (٢) : جمع أسوار. ذكر قطرب (٣) الأساور جمع «إسوار» على حذف الياء ؛ لأنّ جمع «أسوار» : أساوير (٤).
وقيل : الأسورة جمع سوار اليد ـ بالكسر ـ ، وقد حكي سوار ـ بالضم ـ مجموع على أسورة (٥).
و «الأرائك» : الأسرة (٦).
٣٢ (وَحَفَفْناهُما) : جعلنا النّخل مطيفا بهما (٧). وكان عمر ـ رضياللهعنه ـ أصلع له حفاف ، وهو أن ينكشف الشّعر عن قمّة الرأس ويبقى
__________________
(١) ينظر ما سبق في إعراب القرآن للنحاس : ٢ / ٤٥٤ ، ومشكل إعراب القرآن لمكي : ١ / ٤٤١ ، والبيان لابن الأنباري : ٢ / ١٠٧ ، والتبيان للعكبري : (٢ / ٨٤٥ ، ٨٤٦) ، والبحر المحيط : ٦ / ١٢١.
(٢) من قوله تعالى : (أُولئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ) ... [آية : ٣١].
(٣) قطرب : (؟ ـ ٢٠٦ ه).
هو محمد بن المستنير بن أحمد البصري ، أبو علي ، النحوي ، اللغوي ، تلميذ إمام النحو سيبويه.
قال عنه ابن خلكان في وفيات الأعيان : ٤ / ٣١٢ : «كان من أئمة عصره».
صنف معاني القرآن ، والأضداد ، وغريب الحديث ... وغير ذلك.
أخباره في : طبقات النحويين للزبيدي : (٩٩ ، ١٠٠) ، وبغية الوعاة : ٤ / ٢٤٢ ، وطبقات المفسرين للداودي : ٢ / ٢٥٤.
(٤) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١ / ٤٠١ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٦٧ ، والمحرر الوجيز : ٩ / ٣٠١ ، واللسان : ٤ / ٣٨٨ (سور).
(٥) اللسان : ٤ / ٣٨٧ (سور).
(٦) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١ / ٤٠١ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٦٧ ، والمفردات للراغب : ١٦.
(٧) عن معاني القرآن للزجاج : ٣ / ٢٨٤.
وانظر مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١ / ٤٠٢ ، وتفسير الطبري : ١٥ / ٢٤٤ ، والكشاف : ٢ / ٤٨٣.
ما حوله (١).
٣٣ (وَلَمْ تَظْلِمْ) : لم تنقص (٢).
٣٤ (وَكانَ لَهُ ثَمَرٌ) : أموال مثمرة نامية.
٤٠ (حُسْباناً) : نارا أو عذابا بحساب الذنب (٣).
وقيل (٤) : الحسبان سهام ترمى في مرمى واحد.
(صَعِيداً زَلَقاً) : أرضا ملساء ، لا ينبت فيها نبات ولا يثبت قدم (٥).
٤١ (ماؤُها غَوْراً) : غائرا (٦).
٤٢ (يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ) : يضرب إحداهما على الأخرى تحسّرا.
٣٨ (لكِنَّا) : «لكن أنا» بإشباع ألف «أنا» فألقيت حركة همزة «أنا» على نون «لكن» ، كما قالوا / في الأحمر : «الحمر» ، فصار «لكننا» فأدغمت [٥٨ / أ] كقوله (٧) : (ما لَكَ لا تَأْمَنَّا) ، وإثبات الألف للعوض عن الهمزة المحذوفة.
__________________
(١) الفائق : ١ / ٢٩٧ ، وغريب الحديث لابن الجوزي : ١ / ٢٢٤ ، والنهاية : ١ / ٤٠٨.
(٢) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١ / ٤٠٢ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٦٧ ، وتفسير الطبري : ١٥ / ٢٤٤ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٣ / ٢٨٤.
(٣) هذا قول الزجاج في معانيه : ٣ / ٢٩٠ ، ونقله ابن الجوزي في زاد المسير : ٥ / ١٤٥ عن الزجاج.
وانظر مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١ / ٤٠٣ ، وتفسير الطبري : ١٥ / ٢٤٨ ، والمفردات للراغب : ١١٦.
(٤) ذكره القرطبي في تفسيره : ١٠ / ٤٠٨ دون عزو.
(٥) عن تفسير الماوردي : ٢ / ٤٨٢ ، وانظر معاني القرآن للفراء : ٢ / ١٤٥ ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ١ / ٤٠٣ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٦٧ ، ومعاني الزجاج : ٣ / ٢٩٠ ، والمفردات للراغب : ٢١٥.
(٦) ذكره ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٢٦٧ ، وقال : «فجعل المصدر صفة ، كما يقال : رجل نوم ورجل صوم ورجل فطر ، ويقال للنساء : نوح : إذا نحن».
وانظر هذا المعنى في مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١ / ٤٠٣ ، وتفسير الطبري : ١٥ / ٢٤٩ ، ومعاني الزجاج : ٣ / ٢٩٠ ، وتفسير القرطبي : ١٠ / ٤٠٩.
(٧) سورة يوسف : آية : ١١.
وفي «أنا» ضمير الشأن والحديث أي : لكن أنا الشأن. والحديث ، الله ربّي (١).
٤٤ (هُنالِكَ الْوَلايَةُ) : بالفتح (٢) مصدر «الوليّ» ، أي : يتولون الله في مثل تلك الحال ويتبرّؤون مما سواه. وبالكسر (٣) مصدر «الوالي» ، أي : الله يلي جزاءهم.
(لِلَّهِ الْحَقِ) : كسر (الْحَقِ) على الصّفة لله ، أي : الله على الحقيقة ، ورفعه على النعت لـ «الولاية» (٤).
(هُوَ خَيْرٌ ثَواباً) : أي : لو كان يثيب غيره لكان هو خير (٥) ثوابا.
(وَخَيْرٌ عُقْباً) : أي : الله خير لهم في العاقبة.
٤٥ (كَماءٍ أَنْزَلْناهُ) : تمثيل الدّنيا بالماء من حيث إنّ أمورها في السّيلان ، ومن حيث إنّ قليلها كاف وكثيرها إتلاف ، ومن حيث اختلاف أحوال بينهما كاختلاف ما ينبت بالماء.
و «الهشيم» : النّبت جفّ وتكسّر (٦).
(تَذْرُوهُ الرِّياحُ) : ذرته الريح وذرّته وأذرته : نسفته وطارت به (٧).
__________________
(١) ينظر ما سبق في معاني الفراء : (٢ / ١٤٤ ، ١٤٥) ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ١ / ٤٠٣ ، وتفسير الطبري : ١٥ / ٢٤٧ ، ومعاني الزجاج : ٣ / ٢٨٦.
(٢) قراءة ابن كثير ، ونافع ، وابن عامر ، وعاصم.
السبعة لابن مجاهد : ٣٩٢ ، وحجة القراءات : ٤١٨ ، والتبصرة لمكي : ٢٤٩.
(٣) وهي قراءة حمزة والكسائي.
(٤) قرأ برفع : الحق الكسائي ، وأبو عمرو ، وباقي السبعة بكسر القاف.
السبعة لابن مجاهد : ٣٩٢.
ينظر توجيه قراءات هذه الآية في حجة القراءات : ٤١٩ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٢ / ٤٥٩ ، والكشف لمكي : ٢ / ٦٣ ، والتبيان للعكبري : ٢ / ٨٤٩.
(٥) في «ج» : خيرا.
(٦) قال ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٢٦٨ : «وأصله : من هشمت بالشيء إذا كسرته ، ومنه سمي الرجل : هاشما».
(٧) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١ / ٤٠٥ ، وتفسير الطبري : ١٥ / ٢٥٢ ، والمفردات للراغب :
(وَكانَ اللهُ) : تأويل (كانَ) إن ما شاهدتم من قدرته ليس بحادث وأنه كان كذلك لم يزل.
٤٦ (وَالْباقِياتُ الصَّالِحاتُ) : كل عمل [صالح] (١) يبقى ثوابه.
(وَخَيْرٌ أَمَلاً) : لأنّه لا يكذب بخلاف سائر الآمال.
٤٧ (وَتَرَى الْأَرْضَ بارِزَةً) : لا يسترها جبل ، أو برز ما في بطنها من [الأموات] (٢) والكنوز.
(لَقَدْ جِئْتُمُونا كَما خَلَقْناكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ) : أي : أحياء.
٥٢ (مَوْبِقاً) : محبسا (٣). وقيل (٤) : مهلكا. وبق يبق وبوقا (٥).
٥٥ (قُبُلاً) : مقابلة (٦) ، أو أنواعا من العذاب كأنه جمع «قبيل» أو
__________________
١٧٨ ، وتفسير القرطبي : ١٠ / ٤١٣ ، واللسان : ١٤ / ٢٨٢ (ذرا).
(١) ما بين معقوفين عن «ك» و «ج».
(٢) في الأصل : «الأموال» والمثبت في النص عن «ك» وانظر هذا القول في تفسير القرطبي : ١٠ / ٤١٦ عن عطاء.
(٣) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير : ٥ / ١٥٦ عن الربيع بن أنس.
ونقل الأزهري في تهذيب اللغة : ٩ / ٣٥٤ عن ابن الأعرابي قال : «كل حاجز بين شيئين فهو موبق».
(٤) ذكره الفراء في معاني القرآن : ٢ / ١٤٧ ، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٢٦٩ ، وأخرجه الطبري في تفسيره : ١٥ / ٢٦٤ عن ابن عباس ، وقتادة.
وانظر معاني القرآن للزجاج : ٣ / ٢٩٥ ، وتفسير الماوردي : ٢ / ٤٨٩ ، وزاد المسير : ٥ / ١٥٥.
(٥) ينظر معاني القرآن للزجاج : ٣ / ٢٩٥ ، وتهذيب اللغة : ٩ / ٣٥٥ ، واللسان : ١٠ / ٣٧٠ (وبق).
(٦) في «ج» : مفاجأة.
وذكر أبو عبيدة هذا المعنى الذي ورد في الأصل في مجاز القرآن : ١ / ٤٠٧ ، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٢٦٩ ، ومكي بن أبي طالب في الكشف : ٢ / ٦٤ توجيها لقراءة من كسر القاف ، وأشار ـ أيضا ـ إلى أن من قرأ بضم القاف يحتمل هذا المعنى.
ونقل عن أبي زيد الأنصاري أنه قال : «لقيت فلانا قبلا ومقابلة وقبلا وقبلا وقبيلا وقبليا ، كله بمعنى مقابلة ، أي : عيانا ، فالمعنى في الآية : أن يأتيهم العذاب مقابلة يرونه».
«مقابلة» ، وهي بمعنى «قبلا» ، وفي الحديث (١) : «إنّ الله كلّم آدم قبلا» ، أي : معاينة.
و «قبلا» : مستأنفا (٢).
٥٦ (لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَ) : يبطلوه ويزيلوه.
٥٨ (مَوْئِلاً) : منجى (٣) وملجأ.
٥٩ (لِمَهْلِكِهِمْ) : لإهلاكهم ، مصدر (٤) ، كقوله (٥) : (مُدْخَلَ صِدْقٍ).
ويجوز «مهلكهم» اسم زمان الهلاك ، أي : جعلنا لوقت إهلاكهم موعدا ، ولكنّ المصدر أولى لتقدم (أَهْلَكْناهُمْ) (٦) ، والفعل يقتضي المصدر وجودا وحصولا ، وهو المفعول المطلق ، ويقتضي الزّمان والمكان محلا وظرفا ، وكلّ فعل زاد على ثلاثة / أحرف فالمصدر واسم الزّمان والمكان منه على
__________________
(١) أخرجه الإمام أحمد في مسنده : (٥ / ٢٦٥ ، ٢٦٦) عن أبي أمامة رضياللهعنه مرفوعا.
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد : ١ / ١٦٤ وقال : «رواه أحمد والطبراني في الكبير ... ومداره على علي بن يزيد وهو ضعيف».
وأخرجه الخطابي في غريب الحديث : ٢ / ١٥٧ عن أبي ذر رضي الله تعالى عنه مرفوعا.
(٢) قال الخطابي في غريب الحديث : ٢ / ١٥٧ : «وقوله : «قبلا» ، إذا كسرت القاف كان معناه المقابلة والعيان ، وكذلك قبلا ، يقال : لقيت فلانا قبلا وقبلا : أي مقابلة ، وإذا فتحت القاف والباء كان معناه الاستقبال والاستئناف».
وانظر غريب الحديث لابن الجوزي : ٢ / ٢١٧ ، والنهاية : ٤ / ٨.
(٣) في الأصل : «منجاء».
وانظر مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١ / ٤٠٨ ، وتفسير الطبري : ١٥ / ٣٦٩ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٣ / ٢٩٧.
(٤) على قراءة الكسائي ، ونافع ، وابن كثير ، وأبي عمرو ، وابن عامر ، وحمزة ، بضم الميم وفتح اللام الثانية.
ينظر معاني القرآن للزجاج : ٣ / ٢٩٧ ، وحجة القراءات : (٤٢١ ، ٤٢٢) ، والكشف لمكي : ٢ / ٦٦.
(٥) سورة الإسراء : آية : ٨٠.
(٦) في قوله تعالى : (وَتِلْكَ الْقُرى أَهْلَكْناهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا) ....
مثال «المفعول» (١) ، وإذا كان «المهلك» اسم زمان «الهلاك» لا يجوز «الموعد» اسم الزمان ؛ لأنّ الزّمان وجد في المهلك فلا يكون للزّمان زمان بل يكون الموعد بمعنى المصدر ، أي : جعلنا لزمان هلاكهم وعدا وعلى العكس (٢). وهذا من المشكل حتى على الأصمعي (٣) ، فإنه أنشد للعجاج (٤) :
جأبا (٥) ترى تليله مسحجا
__________________
(١) أي يأتي على وزن اسم المفعول بأن يؤتى بالمضارع من الفعل المزيد فيضم أوله ويفتح ما قبل آخره.
(٢) ينظر ما سبق في معاني القرآن للزجاج : ٣ / ٣٩٧.
(٣) الأصمعي : (١٢٢ ـ ٢١٦ ه).
هو عبد الملك بن قريب بن علي الباهلي ، أبو سعيد.
الإمام اللغوي المشهور.
من كتبه : خلق الإنسان ، والخيل ، واشتقاق الأسماء.
أخباره في تاريخ بغداد : ١٠ / ٤١٠ ، وطبقات النحويين للزبيدي : ١٦٧ ، وبغية الوعاة : ٢ / ١١٢.
(٤) العجاج : (؟ ـ نحو ٩٠ ه).
هو عبد الله بن رؤبة بن لبيد بن صخر التميمي ، أبو رؤبة.
راجز من أهل البصرة ، قوي العارضة ، كثير الرجز.
ذكر ابن قتيبة في الشعر والشعراء : ٢ / ٥٩١ أنه لقي أبا هريرة وسمع منه أحاديث.
أخباره في طبقات فحول الشعراء : ٢ / ٧٣٨.
والبيت في ديوانه : ٣٧٣.
(٥) الجأب : الحمار الوحشي الضخم ، يهمز ولا يهمز ، والجمع جؤوب.
وجاء في شرح ديوان العجاج : الجأب الغليظ ، ويروى : بليته ، قال أبو حاتم : كان الأصمعي ينشد : ترى تليله. والتليل العنق ، وهو الذي كان يختاره. وغيره يقول : بليته ، أي بعنقه ، والليتان ناحيتا العنق. قال أبو حاتم : رواه الناس كلهم : بليته مسحّجا ، فقال الأصمعي : هذا تصحيف. قال أبو حاتم : ويخلط الأصمعي ، فقلت له : لم؟ قال : كيف يكون ترى بعنقه مسحّجا؟ لو كان ذاك لقال : تسحيجا ، قلت له : في كتاب الله (وَمَزَّقْناهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ) يريد كل تمزيق. فسكت وعرف الحق» اه.
راجع هذه المناظرة ـ أيضا ـ في الخصائص لابن جني : (١ / ٣٦٦ ، ٣٦٧) ، وشرح ما يقع فيه التصحيف للعسكري : ١٠٠ ، والمزهر للسيوطي : (٢ / ٣٧٥ ، ٣٧٦) ، واللسان :
فقال أبو حاتم (١) : إنّما هو «بليته» ، فقال : من أخبرك بهذا؟
فقال : من سمعه من فلق في رؤبة (٢) ـ يعني أبا زيد (٣) ـ فقال : هذا لا يكون. قال : بلى ، جعل «مسحّجا» مصدرا ، كما قال (٤) :
ألم تعلم مسرّحي القوافي
فكأنه أراد أن يدفعه ، فقال : فقد قال الله (٥) : (وَمَزَّقْناهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ).
٦٠ (وَإِذْ قالَ مُوسى لِفَتاهُ) : وهو ابن أخيه يوشع بن نون (٦).
__________________
٢ / ٢٩٦ (سحج).
(١) أبو حاتم : (؟ ـ ٢٤٨ ه).
هو سهل بن محمد بن عثمان الجشعي السجستاني.
المقرئ ، اللغوي ، النحوي ، الشاعر.
له كتاب «المعمرين» ، وما تلحن فيه العامة ، والأضداد ... وغير ذلك.
وقيل : إن وفاته كانت سنة ٢٥٥ ه ، وقيل : سنة ٢٥٠ ه.
أخباره في الفهرست لابن النديم : ٦٤ ، ووفيات الأعيان : ٢ / ٤٣٠ ، وسير أعلام النبلاء : ١٢ / ٢٦٨ ، وطبقات المفسرين للداودي : ١ / ٢١٦.
(٢) رؤبة : (؟ ـ ١٤٥ ه).
هو رؤبة بن عبد الله العجاج بن رؤبة التميمي.
الراجز المشهور ، له ديوان مطبوع.
أخباره في طبقات فحول الشعراء : ٢ / ٧٦١ ، والشعر والشعراء : ٢ / ٥٩٤ ، ووفيات الأعيان : ٢ / ٣٠٣.
(٣) هو أبو زيد الأنصاري ، وقد تقدم التعريف به.
(٤) هو جرير الشاعر المشهور ، والبيت في ديوانه : ٢ / ٦٥١.
(٥) سورة سبأ : آية : ١٩.
(٦) ثبت ذلك في رواية أخرجها الإمام البخاري في صحيحه : ٥ / ٢٣٠ ، كتاب التفسير ، «سورة الكهف» ، باب (وَإِذْ قالَ مُوسى لِفَتاهُ لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ) ... عن ابن عباس رضياللهعنهما مرفوعا.
وانظر التعريف والإعلام للسهيلي : ١٠٣ ، وتفسير القرطبي : ١١ / ٩ ، ومفحمات الأقران : ١٤٠.
(لا أَبْرَحُ) : لا أزال أمشي.
(مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ) : بحر روم وبحر فارس (١) ، يبتدئ أحدهما من المشرق والآخر من المغرب فيلتقيان.
وقيل (٢) : أراد بالبحرين الخضر وإلياس لغزارة علمهما.
(حُقُباً) : حينا طويلا (٣).
٦١ (فَلَمَّا بَلَغا مَجْمَعَ بَيْنِهِما) : إفريقيّة (٤).
(فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ) : الحوت ، أحياه الله فطفر (٥) في البحر.
(سَرَباً) : مسلكا (٦) ، وهو مفعول كقولك : اتخذت طريقي مكان كذا ، ويجوز مصدرا يدل عليه «اتخذ» أي سرب الحوت سربا (٧).
٦٣ (وَما أَنْسانِيهُ إِلَّا الشَّيْطانُ أَنْ أَذْكُرَهُ) : «أن» بدل من الهاء ، لاشتمال
__________________
(١) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ١٥ / ٢٧١ عن قتادة ، ومجاهد.
ونقله البغوي في تفسيره : ٣ / ١٧١ ، وابن الجوزي في زاد المسير : ٥ / ١٦٤ عن قتادة.
(٢) ذكره الماوردي في تفسيره : ٢ / ٤٩٢ عن السدي.
وقيل : إن البحرين موسى والخضر.
ذكره الزمخشري في الكشاف : ٢ / ٤٩٠ ، ووصفه بأنه من بدع التفاسير.
وضعفه ابن عطية في المحرر الوجيز : ٩ / ٣٥٠ ، والقرطبي في تفسيره : ١١ / ٩.
(٣) ينظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٦٩ ، وتفسير الطبري : ١٥ / ٢٧١ ، والمفردات للراغب : ١٢٦.
(٤) نقل البغوي هذا القول في تفسيره : ٣ / ١٧١ عن أبي بن كعب ، وكذا ابن الجوزي في زاد المسير : ٥ / ١٦٤.
وأورده السيوطي في مفحمات الأقران : ١٤١ ، وعزا إخراجه إلى ابن أبي حاتم عن أبي بن كعب رضياللهعنه.
(٥) الطفر بمعنى الوثوب.
اللسان : ٤ / ٥٠١ (طفر).
(٦) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١ / ٤٠٩ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٦٩ ، وتفسير الطبري : ١٥ / ٢٧٣.
(٧) عن معاني القرآن للزجاج : ٣ / ٢٩٩.
الذكر على الهاء في المعنى ، أي : ما أنساني أن أذكره إلّا الشّيطان (١) ، شغل قلبي بوسوسته حتى نسيت ذلك.
٦٤ (ما كُنَّا نَبْغِ) (٢) : أوحى إلى موسى أنك لتلقى الخضر حيث تنسى شيئا من زادك.
(فَارْتَدَّا عَلى آثارِهِما قَصَصاً) : رجعا يقصان الأثر ويتبعانه.
٧١ (شَيْئاً إِمْراً) : عجيبا (٣).
٧٣ (لا تُؤاخِذْنِي بِما نَسِيتُ) : تركت.
(وَلا تُرْهِقْنِي) : لا تعاسرني (٤).
٧٤ زاكية (٥) : تامة نامية (٦) ، وكان المقتول شابا يقطع الطريق (٧).
وزكية في الدين والعقل فهو على ظاهر الأمر (٨).
__________________
(١) نص هذا القول في معاني القرآن للزجاج : ٣ / ٣٠٠ ، وانظر تفسير الطبري : ١٥ / ٢٧٥.
(٢) وهي قراءة نافع ، وأبي عمرو ، والكسائي بإثبات الياء في الوصل ، وقرأ ابن كثير بإثبات الياء في الحالين ، وقرأ عاصم ، وابن عامر ، وحمزة بحذف الياء في الحالين.
ينظر السبعة لابن مجاهد : ٤٠٣ ، والكشف لمكي : ٢ / ٨٣ ، والمحرر الوجيز : ٩ / ٣٥٦ ، وزاد المسير : ٥ / ١٦٧ ، والبحر المحيط : ٦ / ١٤٧.
(٣) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٦٩ ، وتفسير البغوي : ٣ / ١٧٤.
(٤) معاني القرآن للزجاج : ٣ / ٣٠٢ ، والكشاف : ٢ / ٤٩٣ ، وزاد المسير : ٥ / ١٧١.
(٥) هذه قراءة ابن كثير ، ونافع ، وأبي عمرو ، كما في السبعة لابن مجاهد : ٣٩٥ ، وحجة القراءات : ٤٢٤ ، والتبصرة لمكي : ٢٥٠.
(٦) أورده الماوردي في تفسيره : ٢ / ٤٩٨ ، وقال : «قاله كثير من المفسرين».
وانظر هذا القول في زاد المسير : ٥ / ١٧٣.
(٧) نقله البغوي في تفسيره : ٣ / ١٧٤ ، والقرطبي في تفسيره : ١١ / ٢١ عن الكلبي.
وذكره ابن عطية في المحرر الوجيز : ٩ / ٣٦٥ دون عزو.
(٨) عن أبي عبيدة في تفسير الماوردي : ٢ / ٤٩٨ ، ونص قوله : إن الزاكية في البدن ، والزكية في الدين.
وقد ذكر هذا التوجيه لقراءة عاصم ، وحمزة ، والكسائي ، وابن عامر (زَكِيَّةً) بغير ألف.
٧٧ (يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَ) : يكاد يسقط (١) ، ويقال : قضضنا عليهم الخيل [٥٩ / أ] فانقضّت (٢).
٨٠ (فَخَشِينا) : كرهنا (٣) ، أو علمنا (٤) ، مثل «حسب» و «ظنّ» تقارب أفعال الاستقرار والثبات.
٨١ (وَأَقْرَبَ رُحْماً) : أكثر برا لوالديه ونفعا (٥) ، وأصل الرحم العطف من الرحمة (٦).
(مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً) : علما يتسبّب به إليه (٧).
٨٥ (فَأَتْبَعَ سَبَباً) : طريقا من المشرق والمغرب (٨) ،
__________________
(١) عن تفسير الماوردي : ٢ / ٤٩٩.
وانظر نحو هذا القول في تفسير غريب القرآن : ٢٧٠ ، ومعاني الزجاج : ٣ / ٣٠٦ ، وتفسير البغوي : ٣ / ١٧٥ ، والمحرر الوجيز : ٩ / ٣٧٣.
(٢) في اللسان : ٧ / ٢١٩ (قضض) : «قضّ عليهم الخيل يقضّها قضا : أرسلها.
وانقضت عليهم الخيل : انتشرت ، وقضضناها عليهم فانقضت عليهم».
(٣) هذا قول الأخفش في معانيه : ٢ / ٦٢٠ ، وعلل قائلا : «لأن الله لا يخشى».
وهو قول الزجاج في معانيه : ٣ / ٣٠٥ ، وقال : «لأن الخشية من الله عزوجل معناه الكراهة ، ومعناها من الآدميين الخوف».
قال ابن عطية في المحرر الوجيز : ٩ / ٣٨٢ : «والأظهر عندي في توجيه هذا التأويل ـ وإن كان اللفظ يدافعه ـ أنها استعارة ، أي : على ظن المخلوقين والمخاطبين لو علموا حاله لوقعت منهم خشية الرهق للأبوين. وقرأ ابن مسعود : فخاف ربك ، وهذا بيّن في الاستعارة ، وهذا نظير ما يقع في القرآن في جهة الله تعالى من «لعل» و «عسى» ، فإن جميع ما في هذا كله من ترجّ وتوقّع وخوف وخشية إنما هو بحسبكم أيها المخاطبون» اه.
(٤) ذكر الفراء هذا القول في معاني القرآن : ٢ / ١٥٧ ، والماوردي في تفسيره : ٢ / ٥٠٢ ، والبغوي في تفسيره : ٣ / ١٧٦ ، ونقله ابن عطية في المحرر الوجيز : ٩ / ٣٨٢ عن الطبري.
(٥) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ١٦ / ٤ عن قتادة.
ونقله ابن الجوزي في زاد المسير : ٥ / ١٨٠ عن ابن عباس ، وقتادة.
(٦) ينظر المفردات للراغب : ١٩١ ، وزاد المسير : ٥ / ١٨٠.
(٧) تفسير الطبري : ١٦ / ٩ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٣ / ٣٠٨ ، وتفسير الماوردي : ٢ / ٥٠٤.
(٨) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ١٦ / ١٠ عن مجاهد.
كقوله (١) : (أَسْبابَ السَّماواتِ) : طرائقها.
٨٦ (تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ) : ذات حمأة (٢) ، فإنّ من ركب البحر وجد الشّمس تطلع وتغرب فيه ، وحامية (٣) : حارّه.
(إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ) : أي : بالقتل لإقامتهم على الشّرك ، أو (تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً) : تحسن إليهم بأن تأسرهم فتعلّمهم الهدى.
٨٨ (جَزاءً الْحُسْنى) : الجنّة الحسنى ، فحذف الموصوف (٤).
ومن قرأه بالنصب والتنوين (٥) يكون مصدرا في موضع الحال ، أي : فله الحسنى مجزيا بها جزاء (٦).
__________________
ونقله الماوردي في تفسيره : ٢ / ٥٠٤ عن مجاهد ، وقتادة.
(١) سورة غافر : آية : ٣٧.
(٢) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ١٦ / ١١ عن ابن عباس رضياللهعنهما.
وقال الزجاج في معانيه : ٣ / ٣٠٨ : «من قرأ «حمئة» أراد في عين ذات حمأة ، ويقال : حمأت البئر إذا أخرجت حمأتها ، وأحمأتها : إذا ألقيت فيها الحمأة ، وحمئت هي تحمأ فهي حمئة إذا صارت فيها الحمأة».
وانظر مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١ / ٤١٣ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٧٠ ، وتفسير الماوردي : ٢ / ٥٠٥.
والحمأة : الطين الأسود المنتن. اللسان : ١ / ٦١ (حمأ).
(٣) قرأ بها عامر ، وحمزة ، والكسائي ، وعاصم في رواية أبي بكر.
السبعة لابن مجاهد : ٣٩٨ ، وحجة القراءات : ٤٢٨ ، والتبصرة لمكي : ٢٥١.
وانظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٧٠ ، وتفسير الطبري : ١٦ / ١٢ ، ومعاني الزجاج : ٣ / ٣٠٨ ، والكشف لمكي : ٢ / ٧٣.
(٤) على قراءة ابن كثير ، ونافع ، وأبي عمرو ، وابن عامر ، وعاصم في رواية أبي بكر ـ بالرفع والإضافة.
ينظر تفسير الطبري : ١٦ / ١٣ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٣ / ٣٠٩ ، وحجة القراءات : ٤٣٠.
(٥) وهي قراءة حمزة ، والكسائي ، وحفص عن عاصم.
ينظر السبعة لابن مجاهد : ٣٩٩ ، وحجة القراءات : ٤٣٠ ، والتبصرة لمكي : ٢٥١.
(٦) نص هذا الكلام في معاني القرآن للزجاج : ٣ / ٣٠٩.
٩٠ (لَمْ نَجْعَلْ [لَهُمْ]) (١) (مِنْ دُونِها سِتْراً) : كنّا (٢) ببناء ، أو خمرا.
والمراد دوام طلوعها عليهم في الصّيف ، وإلا فالحيوان يحتال المكن حتى الإنسان ، وهذا المكان وراء بريّة من تلقاء «بلغار» (٣) ، تدور الشّمس فيه بالصّيف ظاهرة فوق الأرض إلّا أنّها لا تسامت رؤوسهم (٤).
٩٤ (خَرْجاً) : خراجا كالنبت والنبات (٥).
٩٥ (رَدْماً) : هو ما جعل بعضه على بعض ، ثوب مردّم رقّع رقعة فوق رقعة.
٩٦ (زُبَرَ الْحَدِيدِ) : قطعا منه.
(ساوى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ) : بين الجبلين ، كلّ واحد يصادف صاحبه ويقابله (٦). أو ينحرف عن صاحبه بمعنى الصّدوف (٧) ، والمعنى : حتى إذا
__________________
وانظر تفسير الطبري : ١٦ / ١٣ ، والكشف لمكي : (٢ / ٧٤ ، ٧٥).
(١) في الأصل : «لها».
(٢) المراد بـ «الكن» و «الخمر» هنا ما يسترهم ويحجبهم عن الشمس من بناء أو شجر أو لباس.
(٣) بلغار : بضم الباء ، والغين معجمة بلد معروف بأوروبا.
قال ياقوت في معجم البلدان : ١ / ٤٨٥ : «مدينة الصقالبة ضاربة في الشمال ...».
(٤) عقب ابن عطية ـ رحمهالله ـ على الأقوال التي قيلت في هؤلاء القوم ، وصفتهم ، ومكان وجودهم بقوله : وكثّر النقّاش وغيره في هذا المعنى ، والظاهر من الألفاظ أنها عبارة عن قرب الشمس منهم ، وفعلها بقدرة الله ـ تبارك وتعالى ـ فيهم ، ونيلها منهم ، ولو كان لهم أسراب تغني لكان سترا كثيفا ، وإنما هم في قبضة القدرة سواء كان لهم أسراب أو دور أو لم يكن ...».
ينظر المحرر الوجيز : ٩ / ٣٩٨.
(٥) ينظر تفسير الطبري : ١٦ / ٢٢ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٣ / ٣١٠.
و «خراجا» قراءة حمزة والكسائي كما في السبعة لابن مجاهد : ٤٠٠ ، والتيسير للداني : ١٤٦.
(٦) في تهذيب اللغة للأزهري : ١٢ / ١٤٦ : «يقال لجانب الجبلين إذا تحاذيا : صُدُفان وصَدَفان لتصادفهما أي تلاقيهما ، يلاقي هذا الجانب الجانب الذي يلاقيه ، وما بينهما فج أو شعب أو واد ، ومن هذا يقال : صادفت فلانا ، أي لاقيته».
(٧) ذكره الماوردي في تفسيره : ٢ / ٥٠٨ عن ابن عيسى.
وازى رؤوسهما بما جعل بينهما.
(قِطْراً) : نحاسا مذابا.
٩٧ (أَنْ يَظْهَرُوهُ) : يعلوه.
٩٨ (دَكَّاءَ) : هدما حتى يندكّ (١) ويستوي بالأرض.
٩٩ (يَمُوجُ فِي بَعْضٍ) : يضطرب ويختلط كما تختلط أمواج البحر.
١٠٠ (وَعَرَضْنا جَهَنَّمَ) : أظهرناها.
١٠١ (لا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً) : لعداوتهم النّبيّ صلىاللهعليهوسلم.
١٠٣ (بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالاً) : تمييز لإبهامه (٢).
١٠٨ (حِوَلاً) : تحوّلا ، مصدر «حال حولا» ، مثل «صغر صغرا» ، وعظم عظما (٣).
وقيل (٤) : حيلة ، أي : لا يحتالون منزلا غيرها.
__________________
(١) في «ج» : ينفك.
(٢) قال الزجاج في معاني القرآن : ٣ / ٣١٤ : «منصوب على التمييز ، لأنه إذ قال : (بِالْأَخْسَرِينَ) دل على أنه كان منهم ما خسروه ، فبين ذلك الخسران في أي نوع وقع ، فأعلم ـ جل وعز ـ أنه لا ينفع عمل عمل مع الكفر به شيئا فقال : (الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا) ...».
(٣) نص هذا القول في معاني القرآن للزجاج : ٣ / ٣١٥.
وانظر معاني القرآن للفراء : ٢ / ١٦١ ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ١ / ٤١٦ ، وتفسير الطبري : ١٦ / ٣٨.
(٤) ذكره الزجاج في معانيه : ٣ / ٣١٥.
ومن سورة مريم
٢ (ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ / عَبْدَهُ) : هذا ذكر (١). أو فيما أنزل عليك ذكر [٥٩ / ب] رحمت ربّك عبده بالرحمة ، لأنّ ذكر الرحمة إياه لا يكون إلّا بالله (٢).
٥ (خِفْتُ الْمَوالِيَ) : الذين يلونه في النّسب (٣).
٦ (يَرِثُنِي) : على صفة الولي (٤) ، وبمعنى النكرة ، أي : وليا وارثا ، وإنّما دعا أن يرثه الدين لئلّا يغيّر بنو عمّه كتبه ؛ إذ كانوا أشرارا (٥).
٧ (سَمِيًّا) : نظيرا (٦).
٨ (أَنَّى يَكُونُ لِي [غُلامٌ]) (٧) : على الاستخبار أبتلك الحال أم بقلبه شابا (٨)؟.
__________________
(١) فيكون خبرا لمبتدأ محذوف هو «هذا».
(٢) ذكره الزجاج في معانيه : ٣ / ٣١٨.
وانظر إعراب القرآن للنحاس : ٣ / ٤ ، وزاد المسير : ٥ / ٢٠٦ ، والتبيان للعكبري : ٢ / ٨٦٥.
(٣) قال الزجاج في معانيه : ٣ / ٣١٩ : «والموالي واحدهم مولى ، وهم بنو العم وعصبة الرجل ، ومعناه الذين يلونه في النسب كما أن معنى القرابة الذين يقربون منه في النسب».
وانظر تفسير الماوردي : ٢ / ٥١٦ ، وزاد المسير : ٥ / ٢٠٧.
(٤) معاني القرآن للزجاج : ٣ / ٣٢٠.
(٥) ذكره الماوردي في تفسيره : ٢ / ٥١٦ دون عزو.
(٦) ينظر تفسير الطبري : ١٦ / ٤٩ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٣ / ٣٢٠ ، وتفسير الماوردي : ٢ / ٥١٧.
(٧) في الأصل : «ولد».
(٨) نص هذا القول في تفسير الماوردي : ٢ / ٥١٧ ، وذكره الفخر الرازي في تفسيره :٢١ / ١٨٩.
(عِتِيًّا) : سنا عاليا (١).
١٣ (وَحَناناً مِنْ لَدُنَّا) : رحمة من عندنا (٢). وقيل (٣) : تعطفا وتحنّنا على عبادنا ، أو على دعاء الناس إلينا.
(وَزَكاةً) : تطهيرا لمن يدعوه إلى الله (٤) ، أو زكيناه بالثناء عليه (٥).
١٦ (انْتَبَذَتْ) : تباعدت واحتجبت لتعبد الله (٦).
١٩ (زَكِيًّا) : ناميا على الخير والبركة (٧).
«البغيّ» (٨) الفاجرة (٩) ، مصروفة عن الباغية (١٠) ، أو بمعنى
__________________
وراجع ص (١٤٤) عند تفسير قوله تعالى : (قالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عاقِرٌ قالَ كَذلِكَ اللهُ يَفْعَلُ ما يَشاءُ) [آل عمران : ٤٠].
(١) ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٢ ، وتفسير الماوردي : ٢ / ٥١٧ ، وتفسير البغوي : ٣ / ١٨٩.
(٢) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : (١٦ / ٥٥ ، ٥٦) عن ابن عباس ، وقتادة ، وعكرمة ، والضحاك.
ونقله الماوردي في تفسيره : ٢ / ٥١٩ عن ابن عباس ، وقتادة.
وذكره الفراء في معانيه : ٢ / ١٦٣ ، وأبو عبيدة في مجاز القرآن : ٢ / ٢ ، والزجاج في معانيه : ٣ / ٣٢٢.
(٣) أخرجه الطبري في تفسيره : ١٦ / ٥٦ عن مجاهد.
ونقله الماوردي في تفسيره : ٢ / ٥١٩ عن مجاهد أيضا.
(٤) ذكره الزجاج في معانيه : ٣ / ٣٢٢ ، وابن عطية في المحرر الوجيز : ٩ / ٤٣٧.
ونقله ابن الجوزي في زاد المسير : ٥ / ٢١٤ عن الزجاج.
(٥) نص هذا القول في تفسير الماوردي : ٢ / ٥١٩.
(٦) معاني القرآن للزجاج : ٣ / ٣٢٣ ، وتفسير القرطبي : ١١ / ٩٠.
(٧) ذكر نحوه الفخر الرازي في تفسيره : ١٩ / ٢٠٠.
وقال الطبري في تفسيره : ١٦ / ٦١ : «والغلام الزكي : هو الطاهر من الذنوب ، وكذلك تقول العرب : غلام زاك وزكى ، وعال وعليّ».
(٨) في قوله تعالى : (قالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا) [آية : ٢٠].
(٩) ينظر معاني القرآن للفراء : ٢ / ١٦٤ ، وتفسير البغوي : ٣ / ١٩١ ، وزاد المسير : ٥ / ٢١٧.
(١٠) فهي فعيل بمعنى فاعل ، ذكر هذا الوجه ابن الجوزي في زاد المسير : ٥ / ٢١٨ عن ابن الأنباري.