الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٥٦٣
المحاسن ، عن الوشاء عن ابن سنان قال سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن الكراث وذكر مثله (١).
بيان ابن أسنان في رواية البرقي المراد به عبد الله فإنه الراوي عن الصادق عليهالسلام وكأن محمدا في رواية الصدوق اشتباه أو تحريف من النساخ أو الرواة.
٣ ـ المحاسن ، عن محمد بن الوليد الخزاز الأحمسي عن يونس بن يعقوب عن أبي عبد الله أو أبي الحسن عليهالسلام قال : لكل شيء سيد وسيد البقول الكراث (٢).
المكارم : عن أبي عبد الله عليهالسلام مثله (٣).
٤ ـ المحاسن ، عن بعض أصحابنا رفعه قال قال أبو عبد الله عليهالسلام يقطر على الهندباء قطرة وعلى الكراث قطرات (٤).
٥ ـ ومنه ، عن علي بن محمد القاساني عن بسطام بن مرة الفارسي عن عبد الله بن بكر الفارسي عن أبي العباس المكي الأعرج عن إبراهيم بن عبد الحميد قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام إنهم يقولون في الهندباء يقطر عليه قطرة من الجنة فقال إن كان في الهندباء قطرة ففي الكراث ست (٥).
بيان يمكن أن يكون المراد ست أزيد مما في الهندباء لئلا ينافي السبع الآتي.
٦ ـ المحاسن ، عن عدة من أصحابه عن ابن سنان عن أبي الجارود عن زياد بن سوقة عن الحسين بن الحسن عن آبائه قال قال أمير المؤمنين عليهالسلام رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآله فعرفت في وجهه الجوع فاستقيت لامرأة من الأنصار عشر دلاء فأخذت عشر تمرات وأسرة من كراث فجعلتها في حجري ثم أتيت بها فأطعمته (٦).
بيان : كأن المراد بالأسرة الحزمة المشدودة منه وفي القاموس الأسر الشد والعصب.
__________________
(١) المحاسن : ٥١٢.
(٢) المصدر نفسه ص ٥١٠.
(٣) مكارم الأخلاق : ٢٠٤.
(٤) المحاسن ٥١٠.
(٥) المحاسن ٥١٠.
(٦) المحاسن : ٥١١.
٧ ـ المحاسن ، عن سلمة قال : اشتكيت بالمدينة شكاة شديدة فأتيت أبا الحسن عليهالسلام فقال لي أراك مصفرا قلت نعم قال عليهالسلام كل الكراث فأكلته فبرأت (١).
٨ ـ ومنه ، عن علي بن حسان عن موسى بن بكر قال : اشتكى غلام لأبي الحسن عليهالسلام فسأل عنه فقيل به طحال فقال أطعموه الكراث ثلاثة أيام فأطعمناه فقعد الدم ثم برأ (٢).
المكارم ، عن موسى بن بكر مثله (٣).
بيان قد مر شرحه في باب علاج ورم الكبد (٤) والظاهر أن المراد بقعود الدم انفصال الدم عنه عند القعود للبراز وقد ذكر الأطباء أنه يفتح سدة الطحال وإسهال الدم بسبب التسخين والتفتيح كما يدر دم الحيض.
وأما نفع إسهال الدم لورم الطحال فلأنه قد يكون من سوء مزاج الدم وقد يكون من السوداء.
٩ ـ المحاسن ، عن أبيه عن محمد بن سنان عن حماد اللحام ويونس بن يعقوب قالا كان أبو عبد الله عليهالسلام يعجبه الكراث وكان إذا أراد أن يأكله خرج من المدينة إلى العريض (٥).
بيان قال في النهاية العريض بضم العين مصغرا واد بالمدينة بها أموال لأهلها.
١٠ ـ المحاسن ، عن أبيه عن النضر عن القاسم بن سليمان عمن أخبره عن أبي جعفر عليهالسلام قال : إنا لنأكل الكراث (٦).
١١ ـ ومنه ، عن السياري رفعه قال : كان أمير المؤمنين عليهالسلام يأكل الكراث بالملح الجريش (٧).
__________________
(١) المحاسن : ٥١٢.
(٢) المحاسن : ٥١٢.
(٣) مكارم الأخلاق : ٢٠٣ وفيه فعقد الدم ، وهو الظاهر.
(٤) راجع ج ٦٢ ص ١٧٠.
(٥) المحاسن : ٥١١.
(٦) المصدر : ٥١١.
(٧) المصدر : ٥١١.
المكارم ، روي عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنه كان يأكل إلخ (١).
بيان في القاموس جرش الشيء لم ينعم دقة فهو جريش وقال وكأمير من الملح ما لم يطيب.
١٢ ـ المحاسن ، عن أبي سعيد الآدمي قال : حدثني من رأى أبا الحسن عليهالسلام يأكل الكراث من المشارة يعني الدبرة يغسله بالماء ويأكله (٢).
بيان : قال الفيروزآبادي المشارة الدبرة في المزرعة وقال الدبرة البقعة تزرع وفي الصحاح الدبرة والدبارة المشارة في المزرعة وهي بالفارسية كردو.
١٣ ـ المحاسن ، عن داود بن أبي داود عن رجل رأى أبا الحسن عليهالسلام بخراسان يأكل الكراث في البستان كما هو فقيل إن فيه السماد فقال لا يعلق به منه شيء وهو جيد للبواسير (٣).
بيان قال في النهاية في حديث عمر إن رجلا كان يسمد أرضه بعذرة الناس فقال أما يرضى أحدكم حتى يطعم الناس ما يخرج منه السماد ما يطرح في أصول الزرع والخضر من العذرة والزبل ليجود نباته انتهى.
وأقول قوله عليهالسلام لا يعلق منه شيء إما مبني على الاستحالة أو على أنه لا يعلم ملاقاة شيء منه للنابت فالغسل في الخبر السابق محمول على الاستحباب والنظافة.
١٤ ـ المحاسن ، عن أبيه عمن ذكره عن الحلبي عن محمد بن علي عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : نهى رسول الله صلىاللهعليهوآله عن الكراث فقال إنما نهى لأن الملك يجد ريحه (٤).
١٥ ـ ومنه ، عن اليقطيني أو غيره عن أبي عبد الرحمن عن حماد بن زكريا عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : ذكرت البقول عند رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال كلوا الكراث
__________________
(١) مكارم الأخلاق : ٢٠٣.
(٢) المحاسن : ٥١٢.
(٣) المحاسن : ٥١٢.
(٤) المحاسن : ٥١٢.
فإن مثله في البقول كمثل الخبز في سائر الطعام أو قال الإدام الشك مني (١).
بيان : في الكافي (٢) عن عبد الرحمن وفي آخر الحديث الشك من محمد بن يعقوب وهو كلام بعض رواة الكافي وكأنه أخطأ إذ الظاهر مما في المحاسن أن الشك من البرقي وهو أنسب.
١٦ ـ المحاسن ، عن محمد بن الوليد عن يونس بن يعقوب قال : رأيت أبا الحسن الأول عليهالسلام يقطع الكراث بأصوله فيغسله بالماء فيأكله (٣).
١٧ ـ ومنه ، عن أبيه عن وهب بن وهب عن جعفر بن محمد عن آبائه عليهمالسلام قال : ذكر البقول عند رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال سنام البقول ورأسها الكراث وفضله على البقول كفضل الخبز على سائر الأشياء وفيه بركة وهي بقلتي وبقلة الأنبياء قبلي وأنا أحبه وآكله وكأني أنظر إلى نباته في الجنة تبرق ورقه خضرة وحسنا (٤).
بيان : في القاموس برق الشيء برقا وبريقا وبرقانا لمع والمرأة برقا تحسنت وتزينت.
١٨ ـ المحاسن ، عن إبراهيم بن عقبة الخزاعي عن يحيى بن سليمان قال : رأيت أبا الحسن الرضا عليهالسلام بخراسان في روضة وهو يأكل الكراث فقلت له جعلت فداك إن الناس يروون أن الهندباء يقطر عليه كل يوم قطرة من الجنة فقال إن كان الهندباء يقطر عليه قطرة من الجنة فإن الكراث منغمس في الماء في الجنة قلت فإنه يسمد فقال لا يعلق به شيء (٥).
١٩ ـ ومنه ، عن بعض أصحابنا عن حنان بن سدير قال : كنت مع أبي عبد الله عليهالسلام على المائدة فملت على الهندباء فقال لي يا حنان لم لا تأكل الكراث فقلت لما جاء عنكم من الرواية في الهندباء قال وما الذي جاء عنا فيه قال
__________________
(١) المحاسن : ٥١٢.
(٢) الكافي : ٦ : ٣٦٥.
(٣) المحاسن : ٥١٣.
(٤) المحاسن : ٥١٣.
(٥) المحاسن : ٥١٣.
قلت إنه يقطر عليه قطرات من الجنة في كل يوم فقال لي فعلى الكراث إذا سبع فقلت فكيف آكله قال اقطع أصوله واقذف رأسه (١).
٢٠ ـ المكارم ، عن موسى بن بكر قال : أتيت إلى أبي الحسن عليهالسلام فقال لي ما لي أراك مصفارا كل الكراث فأكلته فبرأت.
وعن النبي صلىاللهعليهوآله قال : فضل الكراث على سائر البقول كفضل الخبز على سائر الأشياء (٢).
٢١ ـ دعوات الراوندي ، قال النبي صلىاللهعليهوآله من أكل الكراث ثم نام اعتزل الملكان عنه حتى يصبح.
٢٢ ـ المجازات النبوية ، قال صلىاللهعليهوآله من أكل من هاتين البقلتين فلا يقربن مسجدنا يعني الثوم والكراث فمن كان أكلهما فليمتهما طبخا.
قال السيد رحمهالله وهذا القول مجاز لأن الإماتة على الحقيقة لا تلحق إلا ذا حياة وإنما المراد فليستخرج ما فيهما من القوة التي عنها تكون شدة الرائحة المكروهة بالطبخ تشبيها بالميت الذي لا يبلغ إلى مفارقة الحياة إلا بعد بلوغ قوته منقطعها وتفريق الموت مجتمعها وفي رواية أخرى فليمثها طبخا بالثاء أي فليطبخهما حتى يتفتتا فينماثا (٣).
بيان قال في النهاية في حديث الثوم والبصل من أكلها فليمتهما طبخا أي فليبالغ في طبخهما لتذهب حدتهما ورائحتهما.
٢٣ ـ الدعائم ، عن جعفر بن محمد عليهالسلام أنه سئل عن أكل الثوم والبصل والكراث نيا ومطبوخا قال لا بأس بذلك ولكن من أكله نيا فلا يدخل المسجد فيؤذي برائحته (٤).
__________________
(١) المحاسن : ٥١٣.
(٢) مكارم الأخلاق : ٢٠٤.
(٣) المجازات النبوية : ٤٩.
(٤) دعائم الإسلام : ٢ : ١١٢.
٣
باب الهندباء
١ ـ المحاسن ، عن أبي عبد الله السياري عن أحمد بن الفضل عن محمد بن سعيد عن أبي جميلة عن جابر عن أبي جعفر عليهالسلام قال : الهندباء شجرة على باب الجنة (١).
بيان : في القاموس الهندب والهندباء بكسر الهاء وفتح الدال وقد تكسر مقصورة وتمد بقلة معروفة معتدلة نافعة للمعدة والكبد والطحال أكلا وللسعة العقرب ضمادا بأصولها وطابخها أكثر خطأ من غاسلها (٢) الواحدة هندباءة وفي الصحاح هندب بفتح الدال وهندبا وهندباء بقل وقال أبو زيد الهندباء بكسر الدال يمد ويقصر.
٢ ـ المحاسن ، عن أبيه عمن حدثه عن أبي حفص الأبار عن أبي عبد الله عن آبائه عن علي عليهالسلام قال : عليكم بالهندباء فإنه أخرج من الجنة (٣).
٣ ـ ومنه ، عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن عبد الله بن مسكان عن رجل عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال النبي صلىاللهعليهوآله كأني أنظر إلى الهندباء تهتز في الجنة (٤).
بيان : الاهتزاز التحرك.
٤ ـ المحاسن ، عن يحيى بن إبراهيم بن أبي البلاد عن أبيه عن يعقوب بن شعيب قال : ذكر أبو عبد الله عليهالسلام الهندباء فقال يقطر فيه من ماء الجنة (٥).
٥ ـ ومنه ، عن اليقطيني أو غيره عن أبي عبد الرحمن بن قتيبة بن مهران عن النخعي عن حماد بن زكريا عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله :
__________________
(١) المحاسن : ٥٠٧.
(٢) يعني أن الذي يغسلها ويأكلها خاسئ في فعله والذي يطبخها ثم يأكلها أكثر خطأ منه ، فان الطبخ يفسدها والماء يغسل ما عليها من القطرات التي تتقطر منها وسيجيء شرح ذلك في التذييل.
(٣) المحاسن : ٥٠٨ ـ ٥٠٧.
(٤) المحاسن : ٥٠٨ ـ ٥٠٧.
(٥) المحاسن : ٥٠٨ ـ ٥٠٧.
كلوا الهندباء من غير أن ينفض فإنه ليس منها من ورقة إلا وفيها من ماء الجنة (١).
٦ ـ ومنه ، عن علي بن الحكم عن مثنى بن زياد عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال أمير المؤمنين عليهالسلام كلوا الهندباء فما من صباح إلا وعليها قطرة من قطر الجنة فإذا أكلتموها فلا تنفضوها قال وقال أبو عبد الله عليهالسلام وكان أبي ينهانا أن ننفضه إذا أكلناه (٢).
٧ ـ ومنه ، عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عدة من أصحابنا عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه كره أن ينفض الهندباء (٣).
٨ ـ ومنه عن محمد بن علي وغيره عن ابن سنان عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : الهندباء يقطر عليه قطرات من الجنة وهو يزيد في الولد (٤).
٩ ـ ومنه ، عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عن آبائه عليهمالسلام قال : نعم البقلة الهندباء وليس من ورقة إلا وعليها قطرة من الجنة فكلوها ولا تنفضوها عند أكلها قال وكان أبي ينهانا أن ننفضه إذا أكلناه (٥).
١٠ ـ ومنه ، عن أبيه عن أحمد بن سليمان عن أبي بصير قال : سأل رجل أبا عبد الله عليهالسلام عن البقل وأنا عنده فقال الهندباء لنا (٦).
وقال الرضا عليهالسلام عليكم بأكل بقلة الهندباء فإنها تزيد في المال والولد ومن أحب أن يكثر ماله وولده فليدمن أكل الهندباء (٧).
١١ ـ ومنه ، عن محمد بن علي عمن ذكره عن خالد بن محمد عن جده سفيان بن السمط قال قال أبو عبد الله عليهالسلام من أدام أكل الهندباء كثر ماله وولده (٨).
١٢ ـ ومنه ، عن أبي عبد الله محمد بن علي الهمداني قال سمعت الرضا عليهالسلام يقول عليكم بأكل بقلتنا الهندباء فإنها تزيد في المال والولد (٩).
ومنه ، عن علي بن الحكم عمن ذكره عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : الهندباء تكثر المال والولد (١٠).
__________________
(١ ـ ٦) المحاسن : ٥٠٨.
(٧ ـ ١٠) المحاسن ٥٠٩ وما بين العلامتين ساقط من المطبوعة.
١٣ ـ ومنه ، عن أبيه عمن ذكره عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله عليهالسلام من سره أن يكثر ماله وولده الذكور فليكثر من أكل الهندباء (١).
١٤ ـ ومنه ، عن بعضهم عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : عليك بالهندباء فإنه يزيد في الماء ويحسن الوجه (٢).
بيان : أي وجه الآكل ويحتمل الولد.
١٥ ـ ومنه ، عن علي بن الحكم عن مثنى بن الوليد قال قال أبو عبد الله عليهالسلام من بات وفي جوفه سبع ورقات من الهندباء أمن من القولنج ليلته تلك إن شاء الله ورواه الأصم عن شعيب العقرقوفي عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام (٣).
١٦ ـ ومنه ، عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن زياد عن أبي عبد الله عليهالسلام عن أبيه قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله الهندباء سيد البقول (٤).
١٧ ـ ومنه ، عن أبي سليمان الحذاء الحلبي عن محمد بن الفيض قال : تغديت مع أبي عبد الله وعلى الخوان بقل ومعنا شيخ فجعل يتنكب الهندباء فقال له أبو عبد الله عليهالسلام أما إنكم تزعمون أنها باردة وليس كذلك إنما هي معتدلة وفضلها على البقول كفضلنا على الناس (٥).
بيان : في رجال الشيخ والفهرست أبو سليمان الجبلي وكذا في بعض نسخ الكافي (٦) أيضا.
١٨ ـ المحاسن ، عن أبي سليمان عن محمد بن الفيض قال : صحبت أبا عبد الله عليهالسلام إلى مولى له يعوده بالمدينة فانتهينا إلى داره فإذا غلام قائم فقال له غلام أبي عبد الله عليهالسلام تنح فقال له أبو عبد الله عليهالسلام مه فإن أباه كان أكالا للهندباء (٧).
١٩ ـ ومنه ، عن أيوب بن نوح عن أحمد بن الفضل عن وضاح التمار قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول من أكثر من أكل الهندباء أيسر قال قلت له إنه يسمد قال لا تعدل به شيئا (٨).
__________________
(١ ـ ٥) المحاسن : ٥٠٩.
(٦) الكافي ٦ : ٣٦٣.
(٧ ـ ٨) المحاسن : ٥١٠.
٢٠ ـ ومنه ، عن أيوب بن نوح عن أحمد بن الفضل عن درست عمن ذكره عن أبي عبد الله قال : من أكل سبع ورقات هندباء يوم الجمعة قبل الزوال دخل الجنة (١).
٢١ ـ ومنه ، عن علي بن الحكم عن الحسين بن أبي العلاء قال قال أبو عبد الله عليهالسلام أما يرضى أحدكم أن يشبع من الهندباء ولا يدخل النار (٢).
٢٢ ـ الطب ، طب الأئمة عليهمالسلام عن محمد بن جعفر البرسي عن محمد بن يحيى الأرمني عن محمد بن سنان عن ابن ظبيان عن محمد بن أبي زينب عن جعفر بن محمد الصادق عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنه قال : كلوا الهندباء فما من صباح إلا ويقطر عليه من قطر الجنة (٣).
وعن محمد بن أبي بصير عن أبيه عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : شكوت إليه هيجانا في رأسي وأضراسي وضربانا في عيني حتى تورم وجهي منه فقال عليهالسلام عليك بهذا الهندباء فاعصره وخذ ماءه وصب عليه من هذا السكر الطبرزد وأكثر منه فإنه يسكنه ويدفع ضرره قال فانصرفت إلى منزلي فعالجته من ليلتي قبل أن أنام وشربته ونمت عليه فأصبحت وقد عوفيت بحمد الله ومنه (٤).
٢٣ ـ المكارم ، عن الصادق عليهالسلام من أكل الهندباء كتب من الآمنين يومه ذلك وليلته.
وعن الرضا عليهالسلام قال : الهندباء شفاء من ألف داء وما من داء في جوف الإنسان إلا قمعه الهندباء ودعا به يوما لبعض الحشم وقد كان يأخذه الحمى والصداع فأمر أن يدق ويصير على قرطاس ويصب عليه دهن بنفسج ويوضع على رأسه وقال أما إنه يقمع الحمى ويذهب بالصداع.
وعن السياري يرفعه قال : عليك بالهندباء فإنه يزيد في الماء ويحسن الولد
__________________
(١) المحاسن : ٥١.
(٢) المحاسن : ٥١.
(٣) المحاسن : ٥١.
(٤) طب الأئمة : ١٣٧ ـ ١٣٨.
وهو حار يزيد في الولد الذكور.
من الفردوس عن أنس قال النبي صلىاللهعليهوآله الهندباء من الجنة (١).
٢٤ ـ مجالس ابن الشيخ ، عن أبيه عن هلال بن محمد عن إسماعيل بن علي الدعبلي عن أبيه عن الرضا عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهالسلام أن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : ما من صباح إلا وتقطر على الهندباء قطرة من الجنة فكلوه ولا تنفضوه (٢).
٢٥ ـ الخصال ، عن محمد بن الحسن بن الوليد عن أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد السياري عن محمد بن أسلم عن نوح بن شعيب عن عبد العزيز بن المهتدي يرفعه إلى أبي عبد الله عليهالسلام قال : أربعة يعدلن الطباع الرمان السوراني والبسر المطبوخ والبنفسج والهندباء (٣).
٢٦ ـ ومنه ، عن أبيه عن سعد عن اليقطيني عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن عن أبي بصير ومحمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال أمير المؤمنين عليهالسلام كلوا الهندباء فما من صباح إلا وعليه قطرة من قطرات الجنة (٤).
٢٧ ـ دعوات الراوندي ، قال النبي صلىاللهعليهوآله من أكل الهندباء ثم نام عليه لم يحك فيه سحر ولا سم ولا يقربه شيء من الدواب لا حية ولا عقرب حتى يصبح.
وقال صلىاللهعليهوآله كلوا الهندباء ولا تنفضوه فإنه ليس يوم من الأيام إلا وقطرات من الجنة يقطرن عليه.
الفردوس ، مثل الخبرين.
بيان قال في النهاية فيه الإثم ما حاك في نفسك أي أثر فيها ورسخ يقال ما يحيك كلامك في فلان أي ما يؤثر.
٢٨ ـ الدعوات ، روي عن بعض الصالحين أنه قال : صعب علي بعض الأحايين
__________________
(١) مكارم الأخلاق : ٢٠٢ ـ ٢٠٣.
(٢) أمالي الطوسي ١ : ٢٧٣.
(٣) الخصال ٢٤٩.
(٤) الخصال ٦٣٦.
القيام لصلاة الليل وكان أحزنني ذلك فرأيت صاحب الزمان عليهالسلام في النوم وقال لي عليك بماء الهندباء فإن الله يسهل ذلك عليك قال فأكثرت من شربه فسهل علي ذلك.
٢٩ ـ الدعائم ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآله الهندباء لنا والجرجير لبني أمية وكأني أنظر إلى منبته في النار وإلى منبت البادروج في الجنة (١).
وعنه صلىاللهعليهوآله قال ما من ورقة هندباء إلا وفيها ماء الجنة (٢).
تذييل
أقول : وجدت في بعض الرسائل الطبية أنه سئل رئيس الحكماء والأطباء أبو علي بن سينا أن علي كلاما في علة الأمر باستعمال ماء الهندباء غير مغسول فأخذ الدرج وكتب ارتجالا روي عن النبي صلىاللهعليهوآله أنه أمر بتناول الهندباء غير مغسول وقال إنه ليقطر عليه من طل الجنة والمحققون من الأطباء أيضا استحسنوا أن تؤخذ عصارته غير مغسول ويستعمل غير مطبوخ وأكثر ما يرون فيه أن يصفى ويبالغ في ترويقه وأما الأوساط في العمل المبالغون في التظرف والتنظف فإنهم يرسمون أن تطبخ عصارته وتصفى.
أقول ثم ذكر تحقيقا طويلا أنيقا في معنى مركب القوى تركنا إيراده حذرا من الإطناب الغير المناسب للكتاب ثم قال الهندباء أيضا من جملة الأدوية المركبة.
وقد نستدل على تركيبه بضرب من القياس إلى أن نرجع إلى التجربة فإن في طعمه مرارة وتفها وبورقية وقبضا قليلا والمرارة والبورقية يلزمان القوة الحارة التي فيه وأعني بقوتين المائية والأرضية لا الماء ولا الأرض البسيطين بل جوهرا مركبا يغلب عليه أحدهما قد عاد بسيطا لتركيب ثان لجوهرية الهندباء و
__________________
(١) دعائم الإسلام ٢ : ١١٣ ، وفيه سقط.
(٢) دعائم الإسلام ٢ : ١١٣ ، وفيه سقط.
المرارة والحرارة عرضت لأرضيته من تجاور ناريته وحرارته أعني جزءه الغالب عليه الحرارة وهذا الجزء عرضت للتبرز والانفراش على سطح الهندباء إلى الرطوبة التي تجري عليه فإذا غسل بطل هذا الجزء اللطيف البورقي وبقي أثره المرارة في جوهر كثيف أرضي.
فقد علم أن الهيولى القابلة لصورة المرارة وهي هو الجوهر وإن حركته الحرارة أزعجته كسلان ثقيل لا نفوذ له وأما الباقي من جوهر الهندباء وهو البارد فأحراه أن يكون أكسل وأثقل فيعدم الهندباء من فضيلته التفتيح البالغ والبورقية القوية فإنما الهندباء إنما كان يفضل سائر البقول أو أكثرها لأنه فيه قوة خارطة إلى الأعضاء التي يسوق نحوها فيفتح ويغسل ويدفع الأخلاط اللحجة الحارة والباردة ثم تحرك القوة المبردة القوية التي فيها حتى تغلغل التجاويف والمنافذ تغلغلا واغلا يأتي أقصى ليف العروق.
ولأنها أعني القوة المسخنة لطيفة فلا يثبت أن يتحلل ويبطل ويزول أذاها ولأن القوة المبردة راسبة لأنها ثقيلة لا يطول عليها أن يبدل مزاج العضو إلى برد راسب راسخ ولو لا تلك القوة لما انفتحت السدد ولا اندفعت الأخلاط الحارة المستثقلة ولا تبدرقت القوة المبردة إلى أقصى الأعضاء وإلى مثل جانب الكبد المنعقد بل إلى القلب وكانت مما لا يبرح جانب المعدة والماساريقا يؤثر فيها وفيما يليها تأثيرا غير ممعن ولا منقص ولا باق ولا واصل إلى الأعضاء التي هي الأصول التي هي الرئيسة.
فغاسل الهندباء يفقد هذا البز الفاضل وطابخه أشد خطاء وأكثر إقداما على الباطل لأنه أيضا يعدم ما تركه الغسل في جوهر الهندباء في باطنه من تلك القوة فيحلله ويبخره.
فقد بان ما قاله الغرة من الأطباء المذكورين وبان معنى الكلام النبوي الخارج الكثير منه فخرج الأمثال المضروبة والرموز الواقعية وبالله التوفيق
انتهى ملخص كلامه وإنما أوردته لتعلم أن ما صدر من معدن الوحي ومنبع الإلهام موافق لما حققه المهرة في الطب عند أكثر الأنام.
٤
باب الباذروج
١ ـ المحاسن ، عن علي بن حسان عمن حدثه عن السكوني عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : كأني أنظر إلى الباذروج في الجنة قال قلت له الهندباء قال لا بل الباذروج (١).
٢ ـ ومنه ، عن محمد بن عيسى العلوي عن أبيه عن جده عن علي عليهالسلام قال : نظر رسول الله إلى الباذروج فقال هذا الحوك كأني أنظر إلى منبته في الجنة (٢).
بيان قال في القاموس الحوك الباذروج والبقلة الحمقاء وقال الباذروج بفتح الذال بقلة معروفة يقوي جدا ويقبض إلا أن يصادق فضلة فيسهل انتهى والمشهور أنه الريحان الجبلي وشبيه بالريحان البستاني إلا أن ورقه أعرض وقالوا حرارته قريب من الدرجة الثانية ويبسه في الدرجة الأولى.
٣ ـ المحاسن ، عن محمد بن علي عن عمرو بن عثمان عن أحمد بن زكريا الكسائي عن السكوني عن أبي عبد الله عن آبائه عليهمالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله كأني أنظر إلى نبات الباذروج في الجنة قلت له الهندباء قال لا بل الباذروج (٣).
٤ ـ ومنه ، عن محمد بن علي عن الحجال عن عيسى بن الوليد عن الشعيري قال : كان أحب البقول إلى رسول الله الباذروج (٤).
٥ ـ قرب الإسناد ، عن أيوب بن نوح عن حماد بن عيسى قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول وقد سئل عن الحوك فقال الحوك محبة [ محببة ] إلى الناس غير أنها
__________________
(١) المحاسن : ٥١٣.
(٢) المحاسن : ٥١٣.
(٣) المحاسن : ٥١٣ ـ ٥١٤.
(٤) المحاسن : ٥١٣ ـ ٥١٤.
تبخر والديدان تسرع إليها وهي الباذروج (١).
٦ ـ المحاسن ، عن النوفلي عن السكوني قال : سئل أبو عبد الله عليهالسلام عن الحوك وذكر مثله (٢).
٧ ـ ومنه ، عن أبيه عن أحمد بن سليمان عن أبيه عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سأل رجل أبا عبد الله عليهالسلام عن البقول وأنا عنده فقال الباذروج لنا (٣).
ومنه عن محمد بن علي عن وهب بن حفص عن أبي بصير مثله (٤).
٨ ـ ومنه ، عن إسماعيل بن مهران عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أحدهما عليهالسلام قال : الباذروج لنا (٥).
٩ ـ ومنه ، عن جعفر بن محمد الأحول عن علي بن أبي حمزة قال قال أبو عبد الله عليهالسلام لنا من البقول الباذروج (٦).
١٠ ـ ومنه ، عن محمد بن عيسى اليقطيني أو غيره عن قتيبة بن مهران عن حماد بن زكريا النخعي عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله كأني أنظر إلى شجرتها نابتة في الجنة (٧).
١١ ـ ومنه ، عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال علي عليهالسلام كان يعجب رسول الله صلىاللهعليهوآله من البقول الحوك (٨).
١٢ ـ الطب ، طب الأئمة عليهمالسلام عن الرضا عليهالسلام قال : الباذروج لنا والجرجير لبني أمية (٩).
١٣ ـ المكارم ، عن الصادق عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب عليهالسلام قال : ذكر لرسول الله صلىاللهعليهوآله الحوك وهو الباذروج فقال بقلتي وبقلة الأنبياء قبلي وإني لأحبها وآكلها وإني أنظر شجرتها نابتة في الجنة.
__________________
(١) قرب الإسناد ط حجر ٧٦ ط نجف ٩٩ وفي المطبوعة ذكر المحاسن وفي المخطوطة طب الأئمة ، وكلاهما سهو لا يوجد فيهما.
(٢ ـ ٨) المحاسن : ٥١٤.
(٩) طب الأئمة : ١٣٩ في حديث.
وعن الصادق عليهالسلام قال : كان أمير المؤمنين عليهالسلام يعجبه الباذروج.
وعن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يعجبه الحوك.
وعن أبي عبد الله عليهالسلام قال : الحوك بقلة الأنبياء عليهمالسلام أما إن فيه ثمان خصال يمرئ الطعام ويفتح السدد ويطيب النكهة ويشهي الطعام ويسهل الدم وهو أمان من الجذام وإذا استقر في جوف الإنسان قمع الداء كله ثم قال إنه يزين به أهل الجنة موائدهم (١).
الكافي ، عن محمد بن يحيى عن محمد بن موسى عن إشكيب بن عبدة الهمداني بإسناد له إلى أبي عبد الله عليهالسلام مثله (٢) إلى قوله قمع الداء كله وفيه ويسل الداء وهو أصوب وفي بعض نسخ المكارم ويسيل الدم وفي بعضها ويسل.
١٤ ـ المكارم ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآله الحوك بقلة طيبة كأني أراها نابتة في الجنة والجرجير بقلة خبيثة كأني أراها نابتة في النار.
وقال صلىاللهعليهوآله من أكل من بقلة الباذروج أمر الله عز وجل الملائكة يكتبون له الحسنات حتى يصبح.
عن أيوب بن نوح قال : حدثني من حضر أبا الحسن الأول على المائدة معه فدعا بالباذروج فقال إني أحب أن أستفتح به الطعام فإنه يفتح السدد ويشهي الطعام ويذهب بالسل وما أبالي إذا افتتحت به ما أكلت بعده من الطعام فإني لا أخاف داء ولا غائلة قال فلما فرغنا من الغداء دعا به فرأيته يتتبع ورقة من المائدة ويأكله ويناولني ويقول اختم به طعامك فإنه يمرئ ما قبل ويشهي ما بعد ويذهب بالثقل ويطيب الجشاء والنكهة (٣).
الكافي ، عن العدة عن سهل عن أيوب مثله (٤)
__________________
(١) مكارم الأخلاق ٢٠٤.
(٢) الكافي ٦ : ٣٦٤.
(٣) مكارم الأخلاق ٢٠٥.
(٤) الكافي ٦ : ٣٦٤.
بيان ربما يوجه نفعه في السل بأنه يجفف رطوبة الصدر والرية مع أنه ذكر الأطباء أن المعتصر منه ينفع الدم من الحلق وسوء التنفس وذكر الأطباء في بزره أنه ينفع السوداء فيناسب دفع الجذام لكن قال بعضهم إن ورقه يولد السوداء ولا عبرة بقولهم بعد الخبر.
٥
باب
(السلق والكرنب)
١ ـ المحاسن ، عن أبيه عن أبي البختري قال : كان النبي صلىاللهعليهوآله يعجبه الكرنب (١).
٢ ـ ومنه ، عن الحسن بن علي بن أبي عثمان سجادة رفعه إلى أبي عبد الله عليهالسلام قال : إن الله رفع عن اليهود الجذام بأكلهم السلق وقلعهم العروق (٢).
المكارم ، عنه عليهالسلام مثله (٣).
٣ ـ المحاسن ، عن بعضهم رفعه إلى أبي عبد الله عليهالسلام قال : إن قوما من بني إسرائيل أصابهم البياض فأوحي إلى موسى عليهالسلام أن مرهم فليأكلوا لحم البقر بالسلق (٤).
٤ ـ ومنه ، عن علي بن الحسن بن فضال عن سليمان بن عباد عن عيسى بن أبي الورد عن محمد بن قيس الأسدي عن أبي جعفر عليهالسلام قال : إن بني إسرائيل شكوا إلى موسى عليهالسلام ما يلقون من البياض فشكا ذلك إلى الله عز وجل فأوحى الله إليه مرهم يأكلوا لحم البقر بالسلق (٥).
٥ ـ ومنه ، عن أبي يوسف عن يحيى بن المبارك عن أبي الصباح الكناني عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : مرق السلق بلحم البقر يذهب بالبياض (٦).
__________________
(١) المحاسن : ٥١٩.
(٢) المحاسن : ٥١٩.
(٣) مكارم الأخلاق ٢٠٧.
(٤) المحاسن : ٥١٩.
(٥) المحاسن : ٥١٩.
(٦) المحاسن : ٥١٩.
٦ ـ ومنه ، عن البزنطي قال : قال لي أبو الحسن الرضا عليهالسلام يا أحمد كيف شهوتك البقل فقلت إني لأشتهي عامته فقال فإذا كان كذلك فعليك بالسلق فإنه ينبت على شاطئ الفردوس وفيه شفاء من الأدواء وهو يغلظ العظم وينبت اللحم ولو لا أن تمسه أيدي الخاطئين لكانت الورقة منه تستر رجالا قلت من أحب البقول إلي فقال أحمد الله على معرفتك به (١).
المكارم ، عن الرضا عليهالسلام قال : عليك بالسلق وذكر مثله (٢).
٧ ـ المحاسن ، وفي حديث آخر قال : يشد العقل ويصفي الدم (٣).
٨ ـ ومنه ، عن محمد بن عبد الحميد العطار عن صفوان عن أبي الحسن عليهالسلام قال : نعم البقلة السلق (٤).
٩ ـ المكارم ، روي عن الصادق عليهالسلام أنه قال : أكل السلق يؤمن من الجذام.
وعن الرضا عليهالسلام قال : لا يخلو جوفك من طعام وأقل من شرب الماء ولا تجامع إلا من شبق ونعم البقلة السلق (٥).
١٠ ـ الكافي ، عن محمد بن يحيى عن عبد الله بن جعفر عن محمد بن عيسى عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام أنه قال : أطعموا مرضاكم السلق يعني ورقه فإن فيه شفاء ولا داء معه ولا غائلة له ويهدئ نوم المريض واجتنبوا أصله فإنه يهيج السوداء (٦).
١١ ـ وبهذا الإسناد عن ابن عيسى عن بعض الحضينيين عن أبي الحسن عليهالسلام أن السلق يقمع عرق الجذام وما دخل جوف المبرسم مثل ورق السلق (٧).
المكارم ، عن الرضا عليهالسلام مثل الخبرين مع اختصار مخل في الأول (٨).
__________________
(١ و ٣ و ٤) المحاسن : ٥٢٠ و ٥١٩.
(٢ و ٥) مكارم الأخلاق : ٢٠٧ و ٢٠٦.
(٦ ـ ٧) الكافي ٦ : ٣٦٩.
(٨) مكارم الأخلاق : ٢٠٧ ، والمبرسم : من به البرسام وهو بالكسر والفتح : التهاب يعرض للحجاب الذي بين الكبد والقلب ، فارسى مركب معناه التهاب الصدر.
بيان : في القاموس السلق بالكسر بقلة معروفة تجلو وتحلل وتلين وتسر النفس نافع للنقرس والمفاصل وعصيره إذا صب على الخمر خللها بعد ساعتين وعلى الخل خمرها بعد أربع وعصير أصله سعوطا ترياق وجع السن والأذن والشقيقة وقال الكرنب بالضم وكسمند السلق أو نوع منه أحلى وأغض من القنبيط والبري منه مر ودرهمان من سحيق عروقه المجففة في شراب ترياق مجرب من نهشة الأفعى انتهى.
وأقول السلق هو الذي يقال له بالفارسية چغندر قال ابن بيطار في جامعه هو ثلاثة أصناف فمنه كبير شديد الخضرة يضرب إلى السواد وورقه كبار عراض لينة حسنة المنظر ويسمى الأسود ومنه صغير الورق جعد سمج المنظر ناقص الخضرة ومنه ضعيف ورقه نابت على ساق طويل وورقته كبيرة دقيقة الأعلى في أسفلها جعودة وفي أعلاها الرقيق سبوطة طويل الساق إلى موضع الورقة وخضرته ناقصة جدا يضرب إلى الصفرة انتهى.
وأما الكرنب فله صنفان أحدهما يقال له بالفارسية كلم والآخر يقال له قمري وكأنه القنبيط قال في القاموس القنبيط بالضم وفتح النون المشددة أغلظ أنواع الكرنب مبخر مغلظ وقال ابن بيطار هو صنفان جعد وسبط وكلاهما يؤكل ساقه وورقه والجعد أطيب طعما وأصدق حلاوة وأشد رحوضة من القنبيط.
٦
باب الجزر
١ ـ المحاسن : عن بعض أصحابنا عمن ذكره عن داود بن فرقد قال سمعت أبا الحسن عليهالسلام يقول أكل الجزر يسخن الكليتين ويقيم الذكر قلت جعلت فداك وكيف آكله وليس لي أسنان فقال مر الجارية تسلقه وكله (١).
__________________
(١) المحاسن : ٥٢٤.
٢ ـ ومنه ، روى بعض أصحابنا أن داود قال : دخلت عليه وبين يديه جزر فناولني جزرة فقال كل فقلت ليست لي طواحن فقال أما لك جارية فقلت بلى فقال مرها تسلقه لك وكل فإنه يسخن الكليتين ويقيم الذكر (١).
٣ ـ المكارم ، عنه عليهالسلام مثله.
قال وقال الجزر أمان من القولنج والبواسير ويعين على الجماع (٢).
توضيح قال في القاموس الطواحن الأضراس وقال سلق الشيء أغلاه بالنار وقال الجزر محركة أرومة تؤكل معربة ويكسر الجيم وهو مدر باهي محدر للطمث ووضع ورقه مدقوقا على القروح المتأكلة نافع وفي الصحاح سلقت البقل والبيض إذا أغليته بالنار إغلاءة خفيفة وقيل يمكن أن يكون نفعه للقولنج لما ذكره الأطباء أنه إذا كان في المعدة رطوبة لزجة يدفعها ويفتح سدد الكبد ونفعه للبواسير للتفتيح والترطيب وإصلاح حال الكبد ومنع تولد السوداء غير الطبيعي فيه لأن عروض البواسير من غلبة السوداء غير الطبيعي.
٤ ـ الخرائج ، قال : كان إبراهيم عليهالسلام مضيافا فنزل عليه يوما قوم ولم يكن عنده شيء فقال إن أخذت خشب الدار وبعته من النجار فإنه ينحته صنما وثنا فلم يفعل فخرج بعد أن أنزلهم في دار الضيافة ومعه إزار إلى موضع وصلى ركعتين فلما فرغ ولم يجد الإزار علم أن الله هيأ أسبابه فلما دخل داره رأى سارة تطبخ شيئا فقال لها أنى لك هذا قالت هذا الذي بعثته على يد الرجل وكان الله سبحانه أمر جبرئيل أن يأخذ الرمل الذي كان في الموضع الذي صلى فيه إبراهيم ويجعله في إزاره والحجارة الملقاة هناك أيضا ففعل جبرئيل ذلك وقد جعل الله الرمل جاورسا مقشرا والحجارة المدورة شلجما والمستطيل جزرا.
العلل : عن أحمد بن محمد العلوي عن محمد بن أسباط عن أحمد بن محمد بن زياد عن أحمد بن محمد بن عبد الله عن عيسى بن جعفر العلوي العمري عن آبائه عن
__________________
(١) المحاسن : ٥٢٤.
(٢) مكارم الأخلاق : ٢١١.
عمر بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب عليهالسلام أن النبي صلىاللهعليهوآله سئل مما خلق الله عز وجل الجزر فقال إن إبراهيم عليهالسلام كان له يوما ضيف وذكر نحوه إلا أنه قال مكان الجاورس الذرة ومكان الشلجم اللفت (١).
٧
باب الشلجم
١ ـ المحاسن ، عن عبد العزيز بن المهتدي رفعه قال : ما من أحد إلا وفيه عرق من الجذام وإن الشلجم يذيبه.
وفي حديث آخر قال قال أبو عبد الله عليهالسلام ما من أحد إلا وفيه عرق الجذام فكلوا الشلجم في زمانه يذهب به عنكم.
وفي حديث آخر ما من أحد إلا وبه عرق من الجذام وإن اللفت وهو الشلجم يذيبه فكلوه في زمانه يذهب عنكم كل داء (٢).
٢ ـ ومنه عن محمد بن أورمة عن بعض أصحابه رفعه قال : ما من خلق إلا وفيه عرق الجذام فأذيبوه بالشلجم (٣).
ومنه عن أبي يوسف عن يحيى بن المبارك عن عبد الله بن جبلة عن علي بن أبي حمزة مثله (٤).
٣ ـ ومنه ، عن الحسن بن حسين عن محمد بن سنان عمن ذكره عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : عليكم بالشلجم فكلوه وأديموا أكله واكتموه إلا عن أهله فإنه ما من أحد إلا وبه عرق الجذام فأذيبوه بأكله (٥).
المكارم ، عنه عليهالسلام مثله وفيه كلوه واغذوه واكتموه (٦)
__________________
(١) علل الشرائع ٢ : ٢٦١.
(٢) المحاسن : ٥٢٥.
(٣) المحاسن : ٥٢٥.
(٤) المصدر : ٥٢٥.
(٥) المصدر : ٥٢٥.
(٦) مكارم الأخلاق : ٢٠٧.