آية الله السيّد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي
الموضوع : العقائد والكلام
الطبعة: ٠
الصفحات: ٦٧٤
مستدرك
أمر أصحابه أن يمتحنوا أولادهم
بحبّ علي عليهالسلام
قد مرّ نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج ٧ ص ٢٦٥ وج ١٧ ص ٢٤٩ وج ٢١ ص ٣٦٣ ومواضع أخرى من هذا الكتاب المستطاب ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم الفاضل المعاصر محمد خير المقداد في «مختصر المحاسن المجتمعة في فضائل الخلفاء الأربعة» للعلامة الصفوري (ص ١٦٤ ط دار ابن كثير ، دمشق وبيروت) قال :
وذكر في الزهر الفائح أن النبي صلىاللهعليهوسلم أمر أصحابه يوم خيبر أن يمتحنوا أولادهم بحب علي بن أبي طالب رضياللهعنه ، فإنه لا يدعو إلى ضلالة ولا يبعد عن الهدى ، فمن أحبه فهو منكم ومن أبغضه فليس منكم.
وقال أنس رضياللهعنه : فكان الرجل بعد ذلك يقف بولده على طريق علي ويقول له : يا بني أتحب هذا؟ فإن قال : نعم ، قبله ، وإن قال : لا طلّق أمه وتركه
معها.
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة ٧١١ في «مختصر تاريخ دمشق» لابن عساكر (ج ١٧ ص ٣٧٢ ط دار الفكر) قال :
قال أنس بن مالك : فكان الرجل من بعد يوم خيبر يحمل ولده على عاتقه ثم يقف على طريق علي ، وإذا نظر إليه توجه بوجهه تلقاءه وأومأ بإصبعه : أي بني تحب هذا الرجل المقبل؟ فإن قال الغلام : نعم قبله ، وإن قال : لا ، خرق به الأرض ، وقال له : ألحق بأمك ، ولتلحق أمك بأهلها ، فلا حاجة لي فيمن لا يحب علي بن أبي طالب.
مستدرك
أحب الناس إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج ٤ ص ٣٢٥ وص ٣٣٧ وج ٧ ص ١٠٥ وج ٨ ص ٦٦٧ وج ١٥ ص ٥٣٠ وج ١٧ ص ٣١٥ وج ٢٠ ص ٤٨٣ ومواضع أخرى من الكتاب ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة ٧١١ في «مختصر تاريخ دمشق» لابن عساكر (ج ١٧ ص ٢٤١ ط دار الفكر) قال :
وعن أسماء بنت عميس قالت : لما كانت ليلة أهديت فاطمة إلى علي قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : لا تحدثي شيئا حتى أجيء ، فجاء حتى قام على الباب ، فقال : ثم أخي ، فخرجت إليه أم أيمن فقالت : أخوك وزوجته ابنتك ، فدعا عليا ودعاها ، فقامت وإنها لتعثر ، ثم قال لها : أي بنية ، إني لم آل أن أزوجك أحب أهلي. قالت : ثم دعا بمخضب ـ وهو تور من حجارة ـ من ماء فدعا فيه ، ثم أمر أن يصب عليه بعضه وعليها بعضه. فقالت أسماء : ثم قال لي : أجئت مع ابنة رسول الله صلى الله عليه
وسلم تكرمينها؟ قالت : فدعا لي.
وقال أيضا في ص ٣٦٥ :
وعن عائشة قالت : ما خلق الله خلقا كان أحبّ إلى رسول الله من علي.
وعن بريدة قال : كان أحب النساء إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فاطمة ومن الرجال علي.
قال جميع بن عمير : دخلت مع أمي على عائشة فقالت : أخبريني كيف كان حب رسول الله صلىاللهعليهوسلم لعلي عليهالسلام؟ فقالت عائشة : كان أحب الناس إلى رسول الله ، لقد رأيته يوما أدخله تحت ثوبه وفاطمة وحسنا وحسينا ، فقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي ، اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قالت : فذهبت لأدخل رأسي فمنعني. فقلت : يا رسول الله أولست من أهلك؟ قال : إنك على خير ، إنك على خير.
وعن جميع ، عن عائشة قال : قلت لها : من كان أحبّ الناس إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ قال : قالت : أما من الرجال فعلي ، وأما من النساء ففاطمة.
وقال أيضا في ص ٢٦٦ :
عن جميع بن عمير قال : دخلت مع عمتي على عائشة ، فقلت لها : يا أم المؤمنين أي الناس كان أحب إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ قالت : فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال : فمن الرجال؟ قالت : زوجها ، وأيم الله إن كان ما علمت صواما قوما جديرا أن يقول ما يحب الله.
وفي رواية : جديرا بقول الحق.
قال معاوية بن ثعلبة : أتى رجل أبا ذر وهو جالس في مسجد النبي صلىاللهعليهوسلم فقال : يا أبا ذر ألا تخبرني بأحب الناس إليك؟ فإني أعرف أن أحبهم إليك أحبّهم إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم. قال : إي وربّ الكعبة إن أحبهم إلىّ أحبهم إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم هو ذاك الشيخ ـ وأشار إلى علي وهو يصلي.
ومنهم الحافظ أحمد بن علي بن المثنى التميمي المتوفى سنة ٣٠٧ في «المعجم»
(ص ١٧٨ ط دار المأمون للتراث ـ بيروت) قال :
حدثنا الحسن بن حماد الكوفي ، حدثنا ابن أبي غنية ، عن أبيه ، عن الشيباني ، عن جميع بن عمير قال : دخلت مع أمي على عائشة ـ رضياللهعنها ـ فسألتها عن علي عليهالسلام فقالت : ما رأيت رجلا كان أحب الى رسول الله صلىاللهعليهوسلم منه ، ولا امرأة كانت أحب إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم من امرأته.
وقال أيضا في كتابه «مسند أبي يعلى» (ج ٨ ص ٢٧٠ ط دار المأمون للتراث) مثل ما تقدم عن كتابه «المعجم» متنا وسندا.
ومنهم الدكتور عبد الصبور شاهين والأستاذة إصلاح عبد السلام الرفاعي في «موسوعة أمهات المؤمنين» (ص ٤٨٢ ط الزهراء للإعلام العربي ـ القاهرة) قالا :
سئلت عائشة : من كان أحب الناس إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ قالت : فاطمة ، قال السائل : لسنا نسألك عن النساء بل الرجال ، قالت : زوجها(الخطيب وابن النجار في كنز ج ١٣ / ١٤٥).
وقال أيضا في ص ٤٥١ :
عن عائشة سألها عروة : من كان أحب الناس إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ قالت : علي بن أبي طالب ، قلت : أي شيء كان سبب خروجك عليه؟ قالت : لم تزوج أبوك أمك؟ قلت : ذلك من قدر الله ، قالت : وكان ذلك من قدر الله.
(البزاز في كنز ج ١١ ص ٣٣٤).
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في «حياة فاطمة» (ص ١٢٦ ط دار الجيل ـ بيروت) قال :
قال لفاطمة : أنكحتك أحب أهل بيتي الي.
ومنهم العلامة أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في «موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف» (ج ١ ص ٥٢٣ ط عالم التراث للطباعة والنشر ـ بيروت) قال: اسكتي فقد أنكحتك أحب أهل بيتي.
كنز ٣٢٩٢٢.
ومنهم الشريف أبو الحسن علي الحسني الندوي في «المرتضى برة سيدنا أبي الحسن علي بن أبي طالب» (ص ٣٩ ط دار القلم ـ دمشق) قال :
وقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم لفاطمة : قد أنكحتك أحبّ أهل بيتي إلىّ.
مستدرك
هذا علي فأحبّوه بحبي
وأكرموه بكرامتي
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج ٤ ص ٤٠ ومواضع أخرى ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم الفاضل المعاصر محمد خير المقداد في «مختصر المحاسن المجتمعة في فضائل الخلفاء الأربعة» للعلامة الصفوري (ص ١٦٣ ط دار ابن كثير ، دمشق وبيروت) قال :
وقال الحسن رضياللهعنه : قال لي رسول الله صلىاللهعليهوسلم : أدع لي سيد العرب ـ يعني عليا ـ فلما جاء ، أرسل إلى الأنصار ، فلما جاءوا ، قال : يا معشر الأنصار ، ألا أدلكم على ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعده؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : هذا علي ، فأحبوه بحبي ، وأكرموه بكرامتي ، فإن جبريل أمرني بالذي قلت لكم عن الله تعالى.
ومنهم العلامة أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في «موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف» (ج ١٠ ص ٢١٦ ط عالم التراث للطباعة والنشر ـ بيروت) قال : هذا علي فأحبوه بحبي.
طب ٣ / ٩٠ ـ مجمع ٩ / ١٣٢.
مستدرك
من مات على حبك بعد موتك
ختم الله له بالأمن والإيمان
تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج ٤ ص ٢٣٠ وص ٣٦٦ وج ٧ ص ١٣٧ وج ١٧ ص ١٧٢ ومواضع أخرى من هذا الكتاب الشريف ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم الفاضل المعاصر محمد خير المقداد في «مختصر المحاسن المجتمعة في فضائل الخلفاء الأربعة» للعلامة الصفوري (ص ١٦٠ ط دار ابن كثير ، دمشق وبيروت) قال :
وقال علي رضياللهعنه : قال لي رسول الله صلىاللهعليهوسلم : من مات على حبك بعد موتك ختم الله له بالأمن والإيمان.
مستدرك
حبّ علي عليهالسلام حسنة
لا تضرّ معها سيئة
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج ٧ ص ٢٥٧ وج ١٧ ص ٢٣٣ ومواضع أخرى ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم الشيخ محمد خير المقداد في «مختصر المحاسن المجتمعة في فضائل الخلفاء الأربعة» للعلامة الصفوري (ص ١٦١ ط دار ابن كثير ، دمشق وبيروت) قال :
وقال معاذ بن جبل رضياللهعنه : حبّ علي حسنة لا تضرّ معها معصية ، وبغضه معصية لا تنفع معها حسنة.
كلام بعض الأعلام في حبه عليهالسلام
قال سفيان الثوري : حبّ علي أفضل العبادة.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة ابن عساكر في «تاريخ مدينة دمشق» (ج ٣ ص ٢٥٣) قال :
أخبرنا أبو القاسم السمرقندي ، أنبأنا أبو بكر اللالكاني ، أنبأنا أبو الحسين بن بشران ، أنبأنا الحسن بن صفوان ، حدثني الحسن بن العباس ، أنبأنا الجمال الرازي ، أنبأنا محمد بن حميد ، قال : سمعت مهران بن أبي عمر ، يقول : سمعت سفيان الثوري يقول : حبّ علي من العبادة ، وأفضل العبادة ما كتم.
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة ٧١١ في «مختصر تاريخ دمشق» لابن عساكر (ج ١٨ ص ٨٠ ط دار الفكر) قال :
قال سفيان الثوري : حبّ علي من العبادة وأفضل العبادة ما كتم.
ومنهم العلامة الشيخ عبد المنعم صالح العلمي العزي البغدادي في كتاب «الدفاع عن أبي هريرة» (ص ١٧١ ط النهضة ـ بيروت) قال :
حبّ علي رضياللهعنه خصلة إيمانية لا بد من استقرارها في قلب كل مسلم ، وظهورها على لسان كل محب للنبي صلىاللهعليهوسلم لقرابته من النبي صلىاللهعليهوسلم وقدم إسلامه وبلائه في معارك الإسلام جميعا وتزوجه سيدة نساء هذه الأمة فاطمة الزهراء البتول رضياللهعنها ، ولا يستقيم إيمان المسلم أبدا مع ميل القلب عن علي وكراهيته.
ومنهم العلامة الشيخ عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام بن القاسم بن الحسن
السلمي الدمشقي المولود سنة ٥٧٧ والمتوفى ٦٦٠ في «فتاوى سلطان العلماء» (ص ٢٤ ط مكتبة القرآن بولاق القاهرة) قال :
الجواب : حب علي رضياللهعنه من الإيمان ، فمن أحبه وأطاع ربه ، كان له ثواب حبه ، وأجر طاعة ربه ، وكان عند الله من السعداء ، ومن أحبه وعصى ربه كان له حبه وعليه وبال معصية ربه وكان عند الله من الأشقياء.
مستدرك
السبّق ثلاثة ...
والسابق إلى محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم علي بن أبي طالب عليهالسلام
قد مرّ نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج ١٥ ص ٣٤٥ وج ٢٠ ص ٤٥١ ومواضع أخرى من الكتاب الشريف ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم العلامة محمد بن يوسف بن عيسى بن أطيفش الأباضي مذهبا الحفصي العدوي القرشي الجزائري المولود سنة ١٢٣٦ والمتوفى سنة ١٣٣٢ في «جامع الشمل في حديث خاتم الرسل» (ج ١ ص ٨٤ ط دار الكتب العلمية) قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : السبّق ثلاثة : فالسابق إلى موسى يوشع بن نون ، والسابق إلى عيسى صاحب يس ، والسابق إلى محمد علي بن أبي طالب.
رواه الطبراني في الكبير ، وابن مردويه ، عن ابن عباس.
ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في «موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف» (ج ٥ ص ٢٦٨ ط عالم التراث للطباعة والنشر ـ بيروت) قال :
السابق إلى محمد صلىاللهعليهوسلم علي بن أبي طالب رضياللهعنه.
مجمع ٩ / ١٠٢.
مستدرك
قول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
اشتاقت الجنة إلى أربعة
تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج ٦ ص ١٨٩ إلى ص ١٩٣ وج ١٦ ص ٥٥٣ وج ٢١ ص ٥١١ وص ٥١٢ ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه :
فمنهم العلامة جلال الدين السيوطي في «مسند علي بن أبي طالب» (ج ١ ص ٢٠٩ ط حيدرآباد) قال :
عن علي رضياللهعنه أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : إن الجنة اشتاقت إلى أربعة من أصحابى فأمرني ربي أن أحبهم ، فانتدب صهيب الرومي وبلال بن رباح وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وحذيفة بن اليمان وعمار بن ياسر فقالوا : يا رسول الله من هؤلاء الأربعة حتى نحبهم؟ قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : يا عمار! عرفك الله المنافقين ، وأما هؤلاء الأربعة : فأحدهم علي بن أبي طالب ، والمقداد بن الأسود الكندي ، والثالث سلمان الفارسي ، والرابع أبو ذر الغفاري (طس).
مستدرك
ثلاثة تشتاق إليهم الجنة
علي وعمار وسلمان
قد مر نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج ٦ ص ١٩٣ وج ١٦ ص ٥٣٢ وج ٢١ ص ٥١٣ ومواضع أخرى من هذا السفر الشريف ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم العلامة الحافظ أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى التميمي الموصلي المتوفى سنة ٣٠٧ في «مسند أبي يعلى» (ج ٥ ص ١٦٤ ط دار المأمون للتراث ـ دمشق) قال :
حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، حدثنا محمد بن بشر ، حدثنا الحسن بن صالح عن أبي ربيعة ، عن الحسن ، عن أنس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : ثلاثة تشتاق إليهم الجنة علي وعمار وسلمان.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا يحيى بن آدم ، حدثنا الحسن بن صالح ، عن أبي ربيعة ، عن الحسن ، عن أنس ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ فذكر
الحديث مثل ما تقدم.
وقال أيضا في ج ١٢ ص ١٤٢ :
قال : فأتاه جبريل فقال له : يا محمد ، إن الجنة لتشتاق إلى ثلاثة من أصحابك ـ وعنده أنس بن مالك ، فرجا أن يكون لبعض الأنصار ، قال : فأراد أن يسأل رسول الله صلىاللهعليهوسلم عنهم ، فهابه ، فخرج فلقي أبا بكر فقال : يا أبا بكر إني كنت عند رسول الله صلىاللهعليهوسلم آنفا ، فأتاه جبريل ، فقال : إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة من أصحابك ، فرجوت أن يكون لبعض الأنصار ، فهبته أن أسأله ، فهل لك أن تدخل على نبي الله صلىاللهعليهوسلم فتسأله؟ فقال : إني أخاف أن أسأله ، فلا أكون منهم ، ويشمت بي قومي. ثم لقي عمر بن الخطاب فقال له مثل قول أبي بكر. قال : فلقي عليا فقال له علي : نعم ، إن كنت منهم فأحمد الله ، وإن لم أكن منهم فحمدت الله ، فدخل على نبي الله صلىاللهعليهوسلم فقال : إن أنسا حدثني أنه كان عندك آنفا ، وإن جبريل أتاك ، فقال : يا محمد ، إن الجنة لتشتاق إلى ثلاثة من أصحابك ، قال : فمن هم يا نبي الله؟ قال : أنت منهم يا علي ، وعمار بن ياسر ، وسيشهد معك مشاهد بين فضلها عظيم خيرها ، وسلمان وهو منا أهل البيت ، وهو ناصح فاتخذه لنفسك.
ومنهم الحافظ أبو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة ٣٥٤ في «المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين» (ج ١ ص ١٢١ ط بيروت) قال:
وقد روي عن الحسن ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : ثلاثة تشتاق إليهم الجنة ، علي وعمار وسلمان ، أخبرناه أبو يعلى ، ثنا محمد ابن عبد الله بن نمير ، ثنا محمد بن بشر ، ثنا الحسن بن صالح ، عن أبي ربيعة ، عن
الحسن هكذا.
ومنهم العلامة الشيخ أبو الفرج عبد الرحمن بن علي ابن الجوزي التيمي القرشي في «العلل المتناهية في الأحاديث الواهية» (ج ١ ص ٢٨٤ ط دار الكتب العلمية ـ بيروت) قال :
أنا علي بن عبيد الله بن سلمان قال : نا إسحاق بن إبراهيم النهشلي ، قال : نا يحيى بن أبي بكير أبو زكريا ، قال : نا الحسن بن صالح ، عن أبي ربيعة الأيادي ، عن الحسن ، عن أنس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : اشتاقت الجنة إلى ثلاثة : علي وعمار وسلمان.
ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب «جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي طالب» (ق ٣١ والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال :
وعن أنس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : الجنة تشتاق إلى ثلاثة علي وعمار وسلمان. أخرجه ابن السري.
ومنهم الحافظ الشيخ أبو الفرج جمال الدين عبد الرحمن بن علي المشتهر بابن الجوزي القرشي البغدادي في كتابه «اللطف في الوعظ» (ص ٣٥ ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة ١٤٠٥)
فأشار إلى الحديث الشريف.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في «آل بيت الرسول» صلىاللهعليهوسلم (ص ٨٦ ط القاهرة سنة ١٣٩٩) قال :
عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : إن الجنة لتشتاق إلى
ثلاثة علي وعمار وسلمان.
ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في «موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف» (ج ٣ ص ٣٥٠ ط عالم التراث للطباعة والنشر ـ بيروت) قال :
إن عليا منهم (وأبو ذر الغفاري وسلمان).
حم ٥ / ٣٥١ ـ كر ٦ / ٢٠٠.
وقال أيضا في «فهارس المستدرك» للحاكم (ص ٩٣):
اشتاقت الجنة إلى ثلاثة علي وعمار وسلمان ٣ / ١٣١
حديث
علي عليهالسلام خاصة رسول الله
صلىاللهعليهوآلهوسلم من أهله
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي الخطيب البغدادي في «تلخيص المتشابه في الرسم» (ج ١ ص ٣٦٤ ط دار طلاس ، دمشق) قال : أنا أحمد بن محمد العتيقي ، قال : ثنا أبو الفضل محمد بن عبد الله بن محمد الشيباني ـ بالكوفة ـ قال : نا محمد بن علي بن شاذان ، نا الحسن بن محمد بن عبد الواحد المزني ، نا سداد بن الجعفي ، عن جابر ، عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم خلف عليا في أهله بالمدينة ، فقالت قريش : إنه استثقله ، فبلغت كلمتهم عليا ، فسار فأدرك رسول الله صلىاللهعليهوسلم وقد هبط من الثنية ، قال : مهيم؟ قال : إن قريشا تغلي مراجلها ، وقد زعموا أنك إنما خلفتني لأنك استثقلتني ، فوقف حتى أدركه الناس فقال : يا أيها الناس ، ما منكم إلا من له خاصة من أهله ، وإن عليا خاصتي من أهلي ، وإنما خلفته كما خلف موسى هارون ، انصرف فإن ما هناك لا يستقيم إلا بي أو بك إلا أنك لست بنبي.