تراث الشيعة الفقهي والأصولي - ج ١

فرمود كه من با تو مباحثه ومجادله مى نمايم به شرط اينكه كار به مكالمه ومقاوله تمام شود وپاى نوشتجات وارسال رسائل به ميان نيايد ، ميرزا محمّد قبول نمود ، پس مناظره كردند وآقا سيّد على بر ميرزا محمّد غلبه نمود ، پس ميرزا محمّد به كاظمين رفت واز آنجا رساله در اين مسأله در ردّ بر آقا سيّد على نوشت وبراى او فرستاد ، سيّد چون رساله را ديد قبول نكرد وگفت كه قرار ميان من واو مكالمه ومقاوله ومباحثه بود ، نه به مكاتبه ومراسله ، اكنون نيز اگر سخنى دارد حاضر شود وبا من مكالمه كند تا او را ملزم سازم. (١)

المؤلّف وصاحب مفتاح الكرامة والمولى عبد الصمد الهمداني صاحب بحر المعارف

قال الخوانساري في ترجمة السيّد جواد الحسيني الحسني صاحب مفتاح الكرامة :

كان صاحب رياض المسائل رحمه‌الله ينكر فضيلته وفضيلة مولانا عبد الصمد الهمداني صاحب كتابي الفقه واللغة الكبيرين من رأس كما حكاه لنا بعض فقهاء العصر سلّمه الله تعالى. (٢)

قال السيّد محسن العاملي في ترجمة صاحب مفتاح الكرامة المطبوع في آخر كتاب المتاجر من مفتاح الكرامة ، ج ٤ ، ص ٧٧٢ :

حكى صاحب الروضات عن بعض أهل عصره شيئا عن صاحب الرياض يبعده بل يكذبه ما وجدناه من حال كلّ من هذين العلمين مع الآخر وتعظيم كلّ منهما لصاحبه وثنائه عليه ، واطلعت على مكاتبة بينهما في بعض المسائل الّتي أفتى بها صاحب الرياض وبيّن له صاحب الترجمة خطأه في تلك الفتوى فرجع إلى قومه بعد تراد المكاتبة بينهما سؤالا وجوابا وقد رأيتها بخطّهما الشريف ، وذكر صاحب الترجمة في خطبة بعض رسائله أنّها كانت بأمر استاذه صاحب الرياض ... وله رسالة في المواسعة والمضايقة كتبها بالتماس شيخه صاحب الرياض ... ورسالة في مسألة الشك في الشرطية والجزئية في العبادات وذكر فيها مباحثة في ذلك مع شيخه صاحب الرياض.

__________________

(١) قصص العلماء ، ص ١٧٧ ـ ١٨٠.

(٢) روضات الجنات ، ج ٢ ، ص ٢١٦.

المؤلّف وتلميذه شريف العلماء :

قال التنكابني في ترجمة شريف العلماء :

پس از انجام مقدمات ، اوّل به نزد آقا سيّد محمّد تحصيل مى نمود از آن پس نزد سيّد الأساتيد آقا سيّد على نيز تلمذ كرده ودر آخر حال مى گفت : مدت نه سال در نزد آقا سيّد على تلمذ نمود تا اينكه مستغنى از اشتغال وقابل افتا گرديد ، ودر آخر حال مى گفت كه من از استادم منتفع نمى شوم واستادم از جواب ايرادات من عاجز است ، وبسيار از اوقات به جهت عجز از جواب ، تغيّر بالنسبة به شريف العلما مى نمود ، پس با والدش به سوى ديار عجم مسافرت كرد وهر شهرى يك ماه دو ماه اقامه نمود ومنظورش تحصيل كتب واسباب بود ، پس ميسر نشد وكسى به او اعانتى ننمود ، پس به زيارت امام ثامن مشرّف شد وباز به كربلا مراجعت كرد. گويند در اوايل حال يك سال يا كمتر خدمت ميرزا قمى تحصيل كرد ، پس از مراجعت به كربلا باز به مجلس استادش آقا سيّد على حاضر مى شد كه استفاده كند ليكن فايده براى او نداشت چه استادش به سن شيوخيت ومعمّر شده بود ، پس مشغول به مطالعه ومباحثه وكمال سعى را مرعى داشت تا در اندك زمانى استادى شد كه سرآمد مهره حذقه ارباب منقول گرديد. (١)

قال التنكابني في ترجمة استاده ملا عبد الكريم الإيرواني تلميذ صاحب الرياض :

آن جناب مى فرمود كه چون سيّد الأساتيد آقا سيّد على را زمان وفات در رسيد ، من وشريف العلماء را طلبيد وفرمود كه مرا به شما وصيتى است وآن اين است كه مجلس درس پسرم سيّد محمّد را نشكنيد وبه مجلس او حاضر شويد ، پس از وفات سيّد ، من شريف العلما را به همراه گرفتم وبه مجلس درس آقا سيّد محمّد رفتيم وتلامذه مرحوم آقا سيّد على هم جمع شدند تا روزى ديدم شريف العلما به مجلس درس نيامد ، پس از انقضاى مجلس نزد شريف العلما رفتم وبا او در مقام عتاب برآمدم كه چرا به درس حاضر

__________________

(١) قصص العلماء ، ص ١١٣.

نشدى ؟ ! در جواب گفت كه چه قدر وتا كى زينت مجلس ديگران شويم ، من بايد خود درسى بنا كنم ، پس من به مجلس آقا سيّد محمّد رفتم ليكن شريف العلما مجلس درسى بنا گذاشته ، طلاب يكسر در مجلس او جمع شدند ومجلس آقا سيّد محمّد شكسته شد ، چون من حال را بر اين منوال ديدم ، خود هم مجلس درسى بنا كردم ، چند روز طلاب هجوم آور شدند پس كم شدند تا دو سه نفر باقى ماندند ، وشبها تا صبح چراغ شريف العلما مى سوخت. شبى به در حجره او رفتم ديدم چراغ را در بالاى طاقچه گذاشته ودو سه سطر از قوانين را نگاه مى كند از آن پس در ميان حجره گردش مى كند وفكر مى كند وبه همين منوال هر شب تا صبح بود ، پس من بناى تدريس قوانين گذاشتم ، باز جمعيت شد ، بعد از دو سه روز اجتماع بدل به افتراق وتزايد روى به تناقص گذاشته ومجلس شريف العلما در نهايت جمعيت ، پس ديدم كه با وجود شريف العلما ورغبت مردم به درس او ، در اين بلد ممكن نيست كه كسى تدريس كند ، پس از آنجا به قزوين آمدم. (١)

المؤلّف وآخوند المولى عليّ النوري :

قال التنكابني :

روزى آخوند [ ملا على نورى ] بديدن آقا سيّد على صاحب رياض رفت ، سيّد به قليان معتاد نبود وآخوند معتاد بود ، پس قليانى از براى آخوند آوردند كه منافذ بسيار داشت وكوك نبود ، هرچه كشيد ديد دود نمى دهد ، به سيّد گفت : اين قليانى كه اخبارى حرام مى داند اين قليان شما است نه قليانهاى ديگر ، پس سيّد خنديد وامر كرد كه قليان ديگر آوردند. (٢)

المؤلّف وبحر العلوم :

قال التنكابني في ترجمة بحر العلوم :

__________________

(١) قصص العلماء ، ص ٩٤ ـ ٩٥.

(٢) قصص العلماء ، ص ١٥٠.

صبيه او [ بحر العلوم ] زوجه مرحوم آقا سيّد محمّد [ مجاهد بود ] زمانى [ سيّد بحر العلوم ] از نجف به كربلا آمد ودر خانه آقا سيّد محمّد اقامه نمود تلامذه آقا سيّد على از او درخواست كردند كه آقا سيّد على از بحر العلوم درخواست كند كه چند روزى را كه در كربلا اقامت كرده اند تدريس نمايد ، آقا سيّد على از بحر العلوم درخواست نمود ، بحر العلوم اجابت كرد ، چند روز درس فرمودند وآقا سيّد على نيز به مجلس درس حاضر مى شدند ، روزى آقا سيّد على ايرادى كرد ، بحر العلوم متغير شد وفرمود : اسكت يا سيّد على ، پس ساكت شد وايرادى ننمود. (١)

المؤلّف والمولى محمّد تقي البرغاني الشهيد الثالث :

قال التنكابني في ترجمة استاده الشهيد الثالث :

حاجى محمّد تقى خود براى اين فقير بيان فرمود كه در بدو تحصيل در قزوين تحصيل مى نمودم ، از آن پس به بلده طيبه قم گذارم افتاد ودر آنجا در مجلس درس فاضل قمى صاحب قوانين حاضر شدم وآن درس مرا پسند نيفتاد ... (٢) از آن پس به عتبات عاليات مشرّف شدم ودر مجلس درس عالم عليم وبحر خضم آقا سيّد على بن سيّد محمّد على طباطبايى صاحب رياض كه شرح كبير است حاضر شدم ، روز اوّل آن جناب در مسأله نسخ وجوب وعدم بقاء جواز ، تدريس مى فرمود ، من او را نقض به شجره مقطوعه نمودم كه فصل رفت وجنس باقى مانده ، ناگاه جوانى غير ملتحى در نزد سيّد نشسته بود او با من به تكلم درآمد در نهايت سخنان محققانه مى گفت با نهايت فصاحت وبلاغت وطلاقت لسان ، پس نزديك به آن شد كه مرا ملزم كند ومن نمى توانستم كه از

__________________

(١) قصص العلماء ، ص ١٦٩.

(٢) نقل سماحة آية الله السيّد موسى الشبيري الزنجاني دام ظلّه عن السيّد الجليل فرج الله الفقيهي حفيد حجّة الإسلام الشفتي عن جدّه الشفتي أنّه تلمّذ عند الميرزا أبي القاسم القمي ستة أشهر ، ويترجّح هذه الشهور عما استفاد من مشايخه في العتبات في مدّة ١٢ سنة. فيظهر أنّ سلائق الأشخاص تختلف في ترجيح وانتخاب الأساتيد.

عهده او برآيم وبا او مقاومت كنم ، پس متغير شدم وگفتم : اى طفل چرا نامربوط مى گويى ؟ ! پس جناب آقا سيّد على ـ اعلى الله درجته ـ به من تغير فرمود وگفت : سخن دارى با او موافق قاعده تكلم كن او اگرچه بچه است اما شير بچه است ، پس از نسب آن جوان سؤال نمودم ، گفتند كه او آقا سيّد مهدى فرزند دلبند وخلف باشرف آقا سيّد على است ، پس من سكوت نمودم. (١)

المؤلّف وتلميذه حجّة الإسلام الشفتي :

قال التنكابني في ترجمة حجّة الإسلام الشفتي :

در زمانى كه حجة الاسلام در نزد آقا سيّد على صاحب رياض در كربلاى معلى درس مى خواند ، حجة الاسلام به نحوى فقر داشته كه نعلين پايش پاشنه نداشت وپاشنه آن هم از كهنگى وكثرت استعمال در رفته وبراى معاش يوميه ، يكسر معطل وفاقد وعادم ، وآقا سيّد على شخصى را قرار داده بود كه هر روز دو گرده نان ، يكى در وقت نهار ويكى در وقت شام به جهت حجة الاسلام مى برد. (٢)

المؤلّف وكاشف الغطاء :

قال التنكابني في ترجمة كاشف الغطاء :

واز كلمات آن جناب است كه مى فرمود : اگر شهيد وعلامه مجتهد بوده اند پس من مجتهد نيستم ، واگر آقا سيّد على صاحب شرح كبير مجتهد است پس من هشت مجتهدم ، ومكرر در بازار مى نشست وغذا مى خورد پس به او عرض مى كردند كه اكل در بازار خلاف مروّت وسالب عدالت است ، در جواب مى فرمود كه اگر آقا سيّد على در بازار اكل كند ، سلب عدالت او مى شود ، واگر من در بازار اكل كنم ، سلب عدالت من نمى شود ؛ زيرا كه مرا جلالى نيست ودرويش مى باشم. (٣)

__________________

(١) قصص العلماء ، ص ١٩ ـ ٢٠.

(٢) قصص العلماء ، ص ١٤٠.

(٣) قصص العلماء ، ص ١٩٥.

نقل سماحة آية الله السيّد موسى الشبيري الزنجاني دام ظلّه كلام كاشف الغطاء بنحو آخر عن الآيات العظام : السيّد أبي الفضل الزنجاني وأخيه السيّد رضا الزنجاني ، عن أبيهما السيّد محمّد الزنجاني ، عن استاده الشيخ حسن المامقاني عن كاشف الغطاء : « اگر سيد على يك مجتهد ، من دو مجتهد ، اگر ميرزا ابو القاسم يك مجتهد ، من هم يك مجتهد ، واگر سيد مهدى يك مجتهد ، من هيچ مجتهد » . وفي نقل السيّد رضا الزنجاني : « من نيم مجتهد » .

قال سماحة آية الله الشبيري الزنجاني : « كان السيّد أبو الفضل الزنجاني أضبط من أخيه السيّد رضا » .

قال الشيخ محمّد حسين كاشف الغطاء في العبقات العنبرية في الطبقات الجعفرية :

فلنختم هذا المقام بحكاية في معدن الشرف (١) هنا محلها : روي عن عدة من الثقات أنّ السيّد مير عليّ صاحب الرياض اجتمع مع السيّد جواد صاحب مفتاح الكرامة ومعه جماعة ، وكان في كربلاء ، فأخذ القوم في الثناء على الشيخ الأكبر وأن ليس له شريك في فضله وسجاياه خصوصا في العبادات ، والالتزام بالنوافل والأوراد من المستحبّات ، فضلا عن الواجبات ، فقال المير : ما قلتموه حقّ إلّا أن هذا عمل العجائز وحرفة عاجز ، فقد ترك أبحاثه ودروسه وعلمه ، وصار ملازما للأسفار ، والسياحة ولم يبق عنده سوى ما قلتم مما هو بالنساء أحرى. فانتدب السيّد جواد فقال : يا لله للعجب العجاب ، أ تقول هذا في حقّ رئيس المسلمين ، وحجّة الله على الخلق أجمعين ، كهف الأنام ، ومرجع الخاصّ والعامّ ، وأبي الأرامل والأيتام ، صاحب العلوم العجيبة ، والكرامات الباهرة الغريبة ، من لم تسمح بمثله الأيام ، وتعجز عن انتاج شكله الاعوام ، فلا يضاهيه إنسان ، ولا احتوت على مثله الأزمان ، ولا يحيط بكنهه الواصفون ، ولا يعلم أقلّ مزاياه العالمون. ثمّ أطال في الإطراء والثناء بما لا مزيد عليه حتّى قال : وتحسب أيّها السيّد أنّ كثرة الأسفار مما يمت إلى ذلك الهيكل القدسي بالعار ،

__________________

(١) معدن الشرف في أحوال المشاهير من علماء النجف للمؤرّخ السيّد حسون البرافي.

وأنّك بجلوسك هذا تقاربه أو تدانيه ، أو أنّك بقدحك هذا فيه تساويه ، كلّا ثمّ كلّا ، وهل قام عمود الدين إلّا في أسفاره ، وفيه ، وهل هذا إلّا سيرة ساداته ومواليه ، أ ليس النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله خرج إلى الطائف ، وهاجر إلى المدينة لإحياء هذا الدين ، وتبعه على هذا وصيه أمير المؤمنين عليه‌السلام ، فقد هاجر من المدينة إلى البصرة ثمّ إلى الكوفة ثمّ إلى النهروان والشام ، كلّه محافظة على الشريعة. كما تنبئ عنه الرواية أنّه عليه‌السلام لمّا حمل على أهل الشام ، وخفى صوته ، وحمل أولاده وأصحابه فوجده مالك يصلّي فقال : يا سيدي أ بمثل هذا المكان تصلي ؟ فقال عليه‌السلام : « يا مالك وهل قتالي إلّا للصلاة » . وكذا سيرة ولديه المظلومين الحسن والحسين عليهما‌السلام ، وكذا سائر الأنبياء والأوصياء عليهم‌السلام.

وقد أنزل الله تعالى ذلك في محكم كتابه كقوله تعالى ﴿ إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ ﴾(١) ، وأمثال هذا كثير ، فقد حذا أيّده الله حذو المتقدّمين من الأنبياء والوصيّين وعباد الله الصالحين ، حتّى قام عمود الدين بعد ما مال ، وأرشد إلى سبيل الهدى جماعة من أولى الضلال. ولم يزل السيّد يزأر ، ويهدر بهذا ، وأمثاله حتّى سكنت فورته ، وقرّت شقشقته.

وبلغ الخبر إلى السيّد المحقّق المدقّق السيّد محسن الكاظمي (٢) وهو في بلده ، فشدّ الرحال حتّى اجتمع بالسيّد المير وقال له : أنت القائل على رئيس مذهبنا وإمام ملّتنا ، قد ضيّع علمه ، وصار من أهل الأسفار ؟ فقال له السيّد : وما الذي جاء بك ؟ فقال : سمعت مقالتك ، وجئت لمعاقبتك ، وتأنيبك ، انتهى.

ورواها بطريق آخر عن حجة الإسلام الشيخ العلامة الشيخ محمّد طه نجف (٣) ـ حفظه الله وأيّده ـ ومولى المسلمين الشيخ عباس ـ أدام البارئ وجوده ـ أنّ السيّد مير عليّ كان مشغوفا بالتأليف والتصنيف ، ومولعا بكتابه المعروف بالرياض مفتخرا به ، ولم تكن له يد بالعبادة ، فلا يزيد في صلاته على غير

__________________

(١) الرعد (١٣) : ٧.

(٢) السيّد محسن الأعرجي الكاظمي ( ١١٣٠ ـ ١٢٢٧ ) صاحب كتاب المحصول في علم الاصول.

(٣) من كبار مجتهدي النجف ( م ١٣٢٣ ) .

الطريقة المعروفة من نوافل وتعقيبات وغير ذلك. (١)

وكان الشيخ محافظا على تلك الأشياء خصوصا النوافل المرتبة ، فاتّفق أن اجتمعا يوما فقال الشيخ للسيّد : إنّك من العلماء المشهورين فلم لا تتنفّل بصلاتك وهو نقص بمثلك ، فكيف إذا اقتدت عوام الناس بك ؟ فقال السيّد معرّضا بالشيخ : النوافل سيرة العجائز ، لكن أنت لم تركت العلم وصرت من أهل الأسفار ، وحرمت لذة التصنيف ؟ فسكت الشيخ عنه.

وبلغت هذه إلى السيّد محسن الكاظمى فأتى إلى كربلاء ، واجتمع بالمير وقال له : أنت العاتب على شيخ الطائفة ورئيس الفرقة المحقّة بذلك الكلام ؟ فقال له السيّد : ما أنت وهذا ، نحن علماء يتكلم بعضنا مع بعض فما أنت والدخول في البين. انتهى مع التهذيب والاختصار الكثير مما ذكر من الطويل الذي لا طائل تحته ، فإنّ نقل مثل هذا عن العلماء في غير محله إلّا مع حمل كلامهم على خلاف ظاهره وتوجيهه بغير مؤداه ، فإنّه قد قيل :

فكيف إذا صدر من العالم الواجب الاتّباع ما هو بنظر العامي زلّة ، وإلّا فحاشا أن يقع منهم مثل ذلك ، مع أنّا لا نعتقد العصمة فيهم.

فممن ذكر شيئا من ذلك فما أجاد ولا وافق السداد ، صاحب قصص العلماء فإنّه نقل عن الشيخ أنّه كان يقول : « إن كان العلّامة والشهيد مجتهدين ، فأنا لست بمجتهد ، وإن كان السيد مير عليّ مجتهدا فأنا ثمانية مجتهدين. وهذا من الخلط الذي لا ينبغي. وأنت على فرض صحّتها لا تخفى عليك الأوجه والمعاذير مع علمك بأنّ الحقّ مع كلّ منهما وأنّه عليه يسير.

وأنا أظنّ ظنّا قويا أن كلّ هذا لا أصل له ، كيف وقد رأيت من تعظيم الشيخ لهذا السيّد العظيم ما يبعد معه صدور هذا الأمر الذميم ، قال الشيخ في الحقّ المبين ما هذا نصّه : « واجتمعت مع أعظم علمائهم فقال لي : رأيت في رسالتك ورسالة السيّد عليّ ، يعنى زبدة المجتهدين وأفضل العلماء العاملين ، مولانا ومقتدانا

__________________

(١) تقدّم كلام تلميذه آغا أحمد الكرمانشاهي في عبادة المؤلّف عند « الثناء عليه » .

سيّد مير عليّ دام ظله السامي. انتهى محلّ الحاجة.

وإن شئت قلت وما أنا والدخول بين هؤلاء الأولياء المقرّبين ، ومثل السيّد محسن منع عن ذلك فكيف بمثلي ، وها هم قد وفدوا على ربّ كريم ، فأحلّهم دار المقامة ، لا يمسّهم فيها نصب ولا لغوب ﴿ يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ* بِأَكْوابٍ وَأَبارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ ﴾(١) و﴿ نَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ ﴾(٢) . ونحن نسأل الله أن يدخلنا في زمرتهم ، ويرزقنا شفاعة حججه وشفاعتهم. (٣)

وفي كتاب شرح احوال آية الله العظمى اراكى :

وأيضا [ مرحوم آقاى صدر اعلى الله مقامه الشريف ] مى فرمود : شخصى از اهل قم در زمان ميرزاى قمى وسواس در عدالت داشت ، پس در ميرزا شبهه پيدا كرد ومسافرت به عتبات كرد براى پيدا كردن عادل تا در كربلاى معلّى به خدمت مرحوم سيّد على صاحب رياض رسيد وسيّد چون وضع زيبا ودستگاه متجملانه اى داشته است ، رأيش از آن جناب نيز منصرف مى گردد.

پس در نجف اشرف به خدمت مرحوم سيّد بحر العلوم مى رسد وآن جناب نيز در قلبش وقعى پيدا نمى كند تا آنكه از كرامات آن جانب يا كس ديگرى مذكور مى دارند كه در نجف اشرف به آن شخص دعا كرده كه خداوند رفع عيب ومرض از چشمت نمايد. پس از آن به بعد در نظرش مرحوم سيّد خيلى جلوه كرد ، وهمچنين در كربلا صاحب رياض را بسيار شخص جليل ديد ، ودر قم كه وارد شد از اخلاص كيشان ميرزا گرديد. اين همه از بركت دعاى آن شخص جليل القدر بود. (٤)

__________________

(١) الواقعة (٥٦) : ١٦ ـ ١٧.

(٢) الحجر (١٥) : ٤٧.

(٣) العبقات العنبرية في الطبقات الجعفرية ، ص ٦٦ ـ ٦٩.

(٤) شرح احوال حضرت آية الله العظمى اراكى ، ص ٥٤٢.

مولده ووفاته :

قال أبو عليّ الحائري :

كان ميلاده الشريف في مشهد الكاظمين على مشرّفيه صلوات الخافقين ، في أشرف الأيّام ، وهو الثاني عشر من شهر ولد فيه أشرف الأنام عليه وآله أفضل التحيّة والسلام ، في السنة الحادية والستّين بعد المائة والألف. (١)

قال تلميذه آغا أحمد الكرمانشاهي :

جناب استادى آقا سيد على معز إليه در شب بيست وسيم شهر محرم الحرام سنه هزار ودويست وسى يك هجرى (١٢٣١) در كربلا معلّى به رحمت ايزدى پيوست ودر سرداب جدّ امجد ما بين پاى شريف شهداء سعداء مدفون گرديد ، وبه فاصله چهل وسه (٤٣) يوم عمّه مكرّمه زوجه ايشان در آن ارض اقدس مدفون شد ، تغمّدهما الله بغفرانه. ودر غرّه ربيع الثانى سنه مزبوره جناب استادى ميرزا ابو القاسم چاپلقى [ صاحب القوانين ] كه ذكرش در اجازات فقير در اين كتاب مسطور است ودر دار المؤمنين قم رحلت فرموده ودر مقبره علماء در آن بلده مدفون است. خود همان سال عالى جنابان سيّد على محمّد وسيّد لطف على مازندرانيين ، اوّلى در كربلاى معلّى ، ودوّمى در كاظمين مرحوم شدند ، ولهذا اين عام را عام الحزن گويند ، سزاست. (٢)

قال تلميذه المولى علي الآراني في كتابه عوائد الأيّام :

واز وقايع سنه ١٢٣١ هجرى اين بود كه يوم يكشنبه بيست ودوم شهر محرّم الحرام استاد ما سيّد المحقّقين العالم الربّانى امير سيّد على طباطبايى ، داعى حق را لبيك اجابت گفته ، به جوار رحمت ايزدى پيوست ؛ عطّر الله مضجعه اللطيف.

ودر عصر يوم پنجشنبه سلخ ربيع الأوّل ، عالم عامل محقّق ربانى ميرزا ابو القاسم جيلانى از دار فانى به دار باقى ارتحال نمود ـ روّح الله روحه الشريف ـ وداغ فراق اين دو عالم وحيد ودو محقّق فريد بر دل روزگار باقى ماند ...

__________________

(١) منتهى المقال ، ج ٥ ، ص ٦٥ ، صرّح بذلك أيضا غير واحد من مترجميه.

(٢) مرآة الأحوال ، ج ١ ، ص ١٦٤ ، في هامش بعض نسخه ، ط انصاريان.

ودر شب چهارشنبه بيستم شهر ربيع الأوّل سنه ١٢٣٣ ، در حوالى سحر در خواب ديدم كه اعلم العلماء امير سيّد على مذكور بر حقير داخل شد ودر نزد من نشست ، بعد از صحبت مرا ترغيب مى نمود به اينكه متوجه امور شرعيه بندگان خدا باش واز اين خدمت كه از جانب آقاى حقيقى با تو محول شده است پهلو خالى مكن. در آن حال از خواب بيدار شدم واز آن وقت در طى تأليفات خود از آن مرحوم به « شيخنا » تعبير مى كنم. (١)

قال في روضات الجنات :

توفّي قدس‌سره في حدود ١٢٣١ (٢) ، ودفن بالرواق المشرقي من الحضرة المقدّسة ، قريبا من قبر خاله العلّامة ، وكان ولده الأمجد الأرشد الآقا السيّد محمّد المرحوم آنذاك قاطنا بمدينة أصفهان العجم ، فلمّا بلغه نعي أبيه المبرور أقام مراسم تعزيته هناك ، وجلس أياما للعزاء يأتون إلى زيارته من كلّ فجّ عميق ، ثمّ رجع إلى موطنه الأصيل ومقامه الجليل بعد زمان قليل ، وبقي في خلافة أبيه ونيابته في جميع ما يأتيه ، إلى زمن انتقاله في موكب سلطان العجم إلى دفاع الروسيّة ، ووفاته في ذلك السفر ببلدة قزوين (٣) .

قال في نجوم السماء :

وفاتش در ماه محرّم سنه إحدى وثلاثين بعد الألف والمائتين واقع شد. تاريخ وفاتش را در اين مصراح يافته اند.

« بموت عليّ مات علم محمّد »

وبعض شعراى لكهنو تاريخ وفاتش را چنين گفته اند :

__________________

(١) ميراث حديث شيعة ، ج ١٥ ، ص ٥٢٢.

(٢) صرّح بذلك أيضا في الروضات ، ج ٥ ، ص ٣٧٩ في ترجمة الميرزا أبي القاسم القمي وكذا صرّح بذلك غير واحد من مترجميه ، فما ورد من أنّه توفّي سنة ١٢٠١ فهو تصحيف.

قال في مكارم الآثار ، ج ٣ ، ص ٩١١ : ويظهر من بعض التراجم في الروضات أنّ مراده من « حدود » عين سنة معيّنة. وقال في المكارم : إنه توفّي في غرّة محرّم الحرام. وليس بصواب.

(٣) روضات الجنات ، ج ٤ ، ص ٤٠٢.

در مصراع اوّل تعميه « ج » واقع است ، بنابراين مدت عمرش شصت ونه سال ونه ماه تقريبا بوده. والله أعلم. (١)

وقال في نخبة المقال :

(١٢٣١)

الرسالة :

قال عنها المؤلّف في أوّل الرسالة :

إنّ هذه الرسالة منفردة في بيان حجّية الشهرة وجواز الاعتماد عليها في إثبات الأحكام الشرعية ، قد كتبتها في غاية الاستعجال مع كثرة الاشتغال وبلبال البال وإخلال الحال.

وقال في حصيلة البحث :

وبالجملة ، ظهر ممّا ذكرنا من أوّل الرسالة إلى هنا من وجوه شتّى حجّيّة الشهرة مطلقا ، كان معها رواية ضعيفة أم لا ، اتّضح دليلها أم لا ، لكن خرج منها الشهرة التي لا يتّضح دليلها ، ولا وجد معها رواية وغيرها من الاصول مطلقا باشتهار عدم حجّيّة مثلها كما ذكره الخال العلّامة ـ أدامه الله تعالى ـ وبقي ما عداها من نحو الشهرة التي معها رواية ضعيفة مثلا باقية بحالها في حجّيّتها ؛ لعدم مانع عنها أصلا ؛ لاختصاص الشهرة المانعة عن حجّيّة الشهرة بغير مثل هذه الشهرة ممّا لم ينضمّ إليه نحو رواية ضعيفة ؛ إذ لا مانع آخر يتصوّر عنها عدا الأدلّة الدالّة على عدم حجّيّة الظنّ مطلقا ، لكن ما قدّمناه من الأدلّة القاطعة على حجّيّة الظنون الاجتهاديّة في الأحكام الشرعيّة وما يتعلّق بها من نحو الشهرة وغيرها تخصّصها ؛

__________________

(١) نجوم السماء ، ص ٣٦٤.

لأنّها خاصّة ، والخاصّ مقدّم على العامّ قطعا.

ثمّ قال في أواخر الرسالة :

واعلم أنّ اصل وضع الرسالة وإن كان لبيان حجّية الشهرة إلّا أنّ المقصود الأهمّ منها إنّما هو إثبات كلّية الكبرى المستفادة من الدليل الرابع [ وهو دليل الانسداد الذي استدلّ به صاحب المعالم لحجّية أخبار الآحاد ] بالتقريب الذي ذكرنا.

وأدرج ابنه السيّد محمّد المجاهد معظمها في مفاتيح الاصول ، ص ٤٧٧ ـ ٤٨٣ و٥٠١ و٥٠٢ حيث قال :

وقد أشار والدي العلّامة أعلى الله تعالى في الخلد مقامه إلى جملة مما ذكرناه في رسالته في الشهرة ، ونحن ننقل جميع ما ذكره في تلك الرسالة لاشتماله على فوائد كثيرة.

وقال عند إتمامها :

هذا آخر ما انتهى إليه كلامه ولقد أجاد فيما أفاد وإن كان للتأمّل في جملة مما ذكره مجال واسع.

وألّف هذه الرسالة في زمان حياة استاده الوحيد البهبهاني ، كما يظهر ذلك من الجمل الدعائية له.

النسخ المعتمدة :

نذكرها على حسب الاعتبار والصحّة وإن وقع في كلّها تصحيفات وسقطات :

١. نسخة مكتبة الرضوية برقم ١٩٦٣٥ من موقوفات قائد الثورة الإسلامية السيّد عليّ الخامنئي حفظه الله ورعاه ونرمز إليها ب « خ » .

٢. النسخة المندرجة في مفاتيح الاصول لابنه السيّد محمّد المجاهد ونرمز إليها ب « مفاتيح » .

٣. نسخة مكتبة آية الله المرعشي برقم ٢ / ١٢٩٢٩ ( الفهرست ، ج ٣٢ ، ص ٨٠٠ ) نرمز إليها ب « ر » .

٤. نسخة مكتبة مجلس الشورى الإسلامي برقم ١٣٦٤ كتبها إبراهيم بن المرتضى الحسيني الزنجاني في ١٩ محرّم الحرام سنة ١٢٤٢ ، واشتراكاتها مع نسخة « ر » كثيرة ، وعلى أساس هذه النسخة طبعت في گنجينه بهارستان ( فقه واصول ) وراجعنا إلى هذه الطبعة ولم تكن مصوّرة النسخة عندي ونرمز إليها ب « س » .

٥. نسخة مكتبة آية الله المرعشي برقم ٢ / ٦١٧٠ ( الفهرست ، ج ١٦ ، ص ١٦٩ ) ونسب في الفهرست خطأ إلى آقا عليّ بن محمّد عليّ الكرمانشاهي وسقطت صفحات من آخرها ونرمز إليها ب « ع » .

٦. نسخة مكتبة آية الله المرعشي برقم ٣ / ٩٦٤٤ ( الفهرست ، ج ٢٥ ، ص ٣٠ ) كتبت في شهر شعبان ١٢٣٣ ونرمز إليها ب « ش » .

٧. نسخة مكتبة الرضوية برقم ٢٨٩٤ ، كتبت في حياة المؤلّف كما جاء في آخرها :

« تمت الرسالة من تحقيقات المحقّق العلّامة آقا سيّد عليّ أدام الله ظلاله على رءوسنا معشر الشيعة بحقّ محمّد وآله خير البرية صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم » ، ونرمز إليها ب « ق » .

٨. نسخة مكتبة الرضوية برقم ١٩٩٩٠ من موقوفات قائد الثورة السيّد عليّ الخامنئي دام ظلّه الوارف كتبت في سنة ١٢٣٣ ، واشتراكاتها مع نسخة « ق » كثيرة ، ونرمز إليها ب « م » .

ووقع تصحيفات وسقطات كثيرة في الأربعة الأخيرة خصوصا في « ع » و « ش » .

نسخ آخر للرسالة :

١ ـ ٤. مكتبة الرضوية بأرقام : ٢ / ٢٨٨٣ و١٩٨٤١ و٢ / ١٤٤٢١ و٤ / ١٤٥٠٤.

٥ ـ ١٠. مكتبة ملي ( الوطنية ) بطهران : ٢ / ٤٠٦٠ و٣ / ٣٠٧٣ و٨ / ٢٢٧٧ و٩ / ١٨٦٨ و١١ / ٣٨٨ و٣ / ١٥٤٨.

١١ ـ ١٢. مكتبة ملك بطهران : ٢ / ٢٥٩٨ و١٦ / ٢٤٣٩.

١٣ ـ ١٤. مركز إحياء التراث بقم : ٢ / ١٥٦٧ و١ / ١٢١٢.

١٥ ـ ١٦. مكتبة مدرسة فيضية بقم : ٤ / ١١٨٩ و٥ / ١٥٦٥.

١٧ ـ ١٨. مكتبة مجلس الشورى الإسلامي : ١٢٣٣ و٢ / ١٣١٤٦.

١٩ ـ ٢٠. مكتبة آية الله الگلپايگاني : ٤ / ١١٣ ٣ / ٦٤٣ و١٥٤ / ٣٣ ١٠ / ٦٦٠٦.

٢١. مكتبة دانشكده إلهيات بمشهد : ٢٢٥١٦.

٢٢. مكتبة دانشكده إلهيات بطهران : ٦ / ١٧٠.

٢٣. مكتبة دانشكده حقوق بطهران : ج ١ / ٩٥.

٢٤. مكتبة مدرسة الرضوي بقم : ٣ / ٢٥.

٢٥. مكتبة مدرسة إمام صادق عليه‌السلام : ٣٤٥.

٢٦. مكتبة مدرسة السلطاني بكاشان : ٢ / ١٨٠.

٢٧. مكتبة إمام جمعه زنجان : ص ١٣٦.

وجدير بالذكر أنّا بسطنا هذه المقدّمة لجهتين : الاولى : أنّا كنّا بصدد نشر سائر رسائله قدس‌سره ، والثانية : لم تكن مقدّمات آثاره المطبوعة جامعة لترجمة المؤلّف.

وفي الختام نشكر لصديقي المحقّق الشيخ محمّد حسين الدرايتي حيث كان له حظّ وافر في إنجاز هذا المشروع ، وكذلك لصديقي الفاضل الشيخ مصطفى غيبي حيث ساعدني في مقابلة النسخ.

ولمّا صادف إتمام هذه المقدّمة لأيّام وفاة المرجع الديني الشيخ الفقيه آية الله ميرزا جواد التبريزي أعلى الله مقامه الشريف اهدي ثوابها إلى روحه الشريف ، راجيا من المولى الكريم القبول وله الحمد أوّلا وأخيرا كما ينبغي لكرم وجهه وعزّ جلاله.