عدّة الأصول - المقدمة

عدّة الأصول - المقدمة

المؤلف:


الموضوع : أصول الفقه
الطبعة: ٠
الصفحات: ٣٩٢

١

٢

٣
٤

أضواء على الكتاب

الكتاب الذي بين يديك أيها القارىء الكريم هو أول وأبسط ما الف في اصول الفقه عند الشيعة الامامية .

أفاض فيه مؤلفه «قدس سره» القول في تنقيح مباني الفقه بما لا مزيد عليه في عصره .

ألفه شيخ الطائفة ، الجامع لكمالات النفس في العلم والعمل الشيخ محمد بن الحسن بن علي الطوسي «قده» .

شرحه، وعلق عليه ، وكتب عليه حواشي جمع كبير من العلماء الاعلام والفضلاء الكرام ، ومن أوسعها وأهمها حسب نظري القاصر ، الحاشية الموضوعة بذيل هذا الكتاب ، وهي حاشية المولى خليل بن الغازي القزويني .

وقد شاءت الظروف، وبتوفيق من الله سبحانه وتعالى أن احقق امنية ورغبة مؤسسة آل البيت عليهم‌السلام لاحياء التراث في سلسلة مطبوعاتها .

وأملي بك وطيد أيها القارىء العزيز بقبوله ، أرجو أن أكون قد وفقت لهذه المهمة قدر المستطاع .

والله سبحانه تعالى من وراء القصد .

محمد مهدی نجف

٥
٦

مع المؤلف

تقديم :

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي رفع قدر العلماء ، ففضل مدادهم على دماء الشهداء ، وجعلهم ورثة الأنبياء، وصلى الله على أفضل بريته، وأكمل خليقته، محمد سيد الكونين، ونور الثقلين، وعلة ايجاد العالمين، وعلى آله حملة علمه ، وخزنة سره، وباب حكمته، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً .

قال سيدنا ومولانا أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام ، في وصية له لكميل بن زياد رضوان الله تعالى عليه يا كميل هلك خزان المال والعلماء باقون ما بقي الدهر ...» .

نعم انهم باقون لانهم أدركوا حقيقة قوله تعالى: «كل من عليها فان و يبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام » فانقطعوا عما سواه ، وتوجهوا اليه ، و اكتسبوا عز شأنه بقاء الذكر، وبدلوا مماتهم بالحياة .

وظهر على مر العصور أعلام امتازوا عن أقرانهم بمواهب خلاقة ، و

٧

خصال حميدة ، وسجايا طيبة رشيدة، فتلالات أنوارهم ، وأذعن لفضلهم القريب والبعيد .

وكان شيخ الطائفة « الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي » قدس سره أحد الاعلام الذين سلكوا هذا السبيل، فمزج العلم بالعمل، وأخلص الله تعالى عمله، وجد واجتهد في نشر الاسلام، وخدمة الدين الحنيف فجزاه الله سبحانه عز اسمه الحياة الابدية، وحق له أن يكون اسمه الكريم مضيئاً في صفحات التاريخ، وأثنى عليه العدو والصديق، ونظر اليه نظرة الاعظام و الاكبار .

ألف عام مضت وستمضي الاعوام، عاماً بعد عام الى أن يشاء الله سبحانه وتعالى، وشيخ الطائفة حي لم يمت تتجدد ذكراه من خلال آثاره العلمية ، ومآثره الدينية، على مر العصور والدهور .

فالسابر لتاريخ الامامية، والذي له المام بالتاريخ الاسلامي ، يجد الشيخ الطوسي من أعاظم أئمة المسلمين، والعلم الخفاق في عالم الفكر الاسلامي مؤسس الاجتهاد المطلق في الفقه والاصول، حاز الثقة الكبرى من طبقات الشيعة الامامية جمعاء في رواية الحديث وتحليله و تعليله في المؤتلف و المختلف .

ماذا أقول، وما عسى البيان أن يحيط في هذه الشخصية العظيمة، وقد سبقني العلماء الاعلام، والمؤرخين العظام بالتعريف عن شخصيته العلمية، وعبقريته الفذة، ومواهبه الخلاقة، وخصاله الحميدة، وسجاياه الطيبة. لولا أن المتعارف عند تحقيق الكتاب التعريف بمؤلفه .

فهو علم من أعلام الهدى ، والمثل الأعلى في العلم والورع والزهد و الحلم والاخلاق والتقى، كرس حياته الطاهرة لاعلاء كلمة الاسلام وتاريخه حافل بجلائل الاعمال .

٨

مولده ونشأته :

ولد قدس سره في طوس واليها ينسب ـ قال الحموي في معجم البلدان [ ٤٩/٤] : « وهي مدينة بخراسان بينها وبين نيسابور نحو عشرة فراسخ ، تشتمل على بلدتين يقال لاحداهما الطابران، وللاخرى نوقان، ولهما أكثر من ألف قرية، فتحت في أيام عثمان بن عفان، وبها قبر علي بن موسى الرضا (عليه السلام) وبها أيضاً قبر هارون الرشيد»  ـ في شهر رمضان المبارك سنة خمس وثمانين وثلاثمائة ( ٣٨٥ ) للهجرة النبوية فكان مولده منبثق أنوار الفضيلة، ومبدء الافاضات العلمية، ورضع من ثدي الايمان، وترعرع في أحضان الولاية، وتربى تربية صالحة، انطبعت في سلوكه وسيرته، في أخلاقه وأفعاله فاختار الثقافة والتهذيب، فولى وجهه نحو علماء طوس ، فأخذ عن كبارها ، و اعلام أدبائها، ومشاهير محدثيها، وأئمة فقهائها .

رحلته :

وبعد أن قطع شوطاً من الدراسة، واغترف غرفة من معين العلم، تاقت نفسه الى الرحلة الى بغداد ـ عاصمة العلم آنذاك ـ يرحل لا طمعاً في مستقبل موهوم ، ولا تراث زائل، بل يرحل للتزود من معين علمائها ، وللتوثق من مروياته التي استقاها، ليرويها وهو واثق كل الثقة بقيمة ما يروي، ونفاسة ما يحدث ولا ينبئك مثل خبير .

أجل: رحل رحلته الميمونة سنة ثمان وأربعمائة (٤٠٨) للهجرة، فكان مورد اهتمام العلماء الاعلام والفقهاء العظام، منهم: علم الشيعة ومنار الشريعة الشيخ المفيد، محمد بن محمد بن النعمان أعلى الله مقامه الشريف ، فحضر عنده، ولازمه، وتتلمذ عليه، الا ان الحظ لم يحالفه أكثر من خمس سنوات.

٩

وبعد ان لبى الشيخ المفيد رضوان الله عليه نداء ربه سنة ثلاث عشرة و أربعمائة (٤١٣) هجرية أصبح مورد اهتمام علم الهدى، السيد المرتضى علي ابن الحسين الموسوي، فلازمه ، وتتلمذ عليه نحواً من ثلاث وعشرين سنة حتى توفى رضوان الله تعالى عليه سنة ست وثلاثين بعد الاربعمائة (٤٣٦) هجرية، فاستقل باعباء الامامة للطائفة، فكان علماً للشيعة، ومناراً للشريعة .

فاز دلفت اليه العلماء والفضلاء للتلمذة عليه، والحضور في مجلسه وتحت منبره، وتقاطر عليه المستفيدون من كل حدب وصوب اعترافاً بفضله المتدفق و قدروا منه شخصية ظاهرة، ونبوغاً موصوفاً، وعبقرية في العلم والعمل ، حتى ان الخليفة العباسي ـ آنذاك ـ (القائم بأمر الله) عبد الله بن (القادر بالله) أحمد، جعل له كرسي الكلام والافادة، حيث لا يعطى لاحد يوم ذاك، الالوحيد العصر المبرز في علومه .

وكان محفل درسه يضم المأآت من العلماء ومجتهدي الخاصة والعامة ، وانه كان يدرس الفقه على المذاهب الاسلامية ، اضافة الى مذهب الامامية ، و كتابه (الخلاف) خير دليل على سعة اطلاعه .

لم يبرح شيخ الطائفة كذلك في بغداد مدة اثنتي عشرة سنة، حيث مني المسلمون بالسلجوقين، وقد عرفوا بشدة عدائهم للشيعة ، وتعصبهم للسنة ، فكانوا يثيرون الخلافة العباسية آنذاك بالمسائل التافهة ، ويوجدون الضوضاء بين العامة والخاصة، حتى وقعت نتيجة ذلك الفتنة بين الفريقين سنة (٤٤٨) ذهبت ضحيتها نفوس كثيرة، واحترقت من جرائها مكتبته العظيمة ، وداره في باب الكرخ، وكرسيه الذي كان يجلس عليه للكلام، مما اضطر الشيخ الطوسي (قدس سره) بعد هذه الفجائع العظيمة ، والوقائع الأليمة الى ترك بغداد و الهجرة الى مدينة النجف الاشرف سنة (٤٤٩) .

وحين استقر به المكان في العتبة المقدسة العلوية، بجوار سيد الأوصياء

١٠

أبي الائمة الاطهار، أمير المؤمنين علي بن أبي طالب اللا ، أسس أول صرح للعلم، فكانت مدرسته الخالدة والتي أصبحت غنية بالعطاء الفكري والثقافي، وتسللت اليها رواد العلم وظماء الفضائل، وكانت حصيلتها بمختلف الاعصار رجال عرفوا بالعلم الوافر ، وامتازوا بالعمق في البحث والتحقيق في ميادين العلوم الاسلامية، يتحدث عنهم التاريخ، ويضيىء صفحاته بمآثرهم العظيمة الخالدة ، وشاء الله ان يجعل هذه البقعة الطيبة الطاهرة مركزاً وهاجاً ينير الطريق، فكانت عزاً وعظمة للطائفة الامامية .

مشايخه واساتذته :

ان مشايخ الشيخ الطوسي الذين تدور روايته عليهم في الغالب، والذين أكثر الرواية عنهم، وتكرر ذكرهم في مؤلفاته كثيرون، ونحن نقتصر على ما ذكره العلامة المحقق المرحوم السيد محمد صادق بحر العلوم في مقدمة كتاب الرجال .

١ ـ الشيخ أبو عبد الله، أحمد بن عبد الواحد بن أحمد البزاز المعروف بابن الحاشر مرة، وبابن عبدون اخرى المتوفى سنة ٤٢٣ هـ .

٢ ـ الشيخ أحمد بن محمد بن موسى المعروف بابن الصلت الاهوازي المتوفى سنة ٤٠٩ هـ .

٣ ـ الشيخ أبو عبد الله ، الحسين بن عبيد الله بن الغضائري ، المتوفى سنة ٤١١ هـ .

٤ ـ الشيخ أبو الحسين علي بن أحمد بن محمد بن أبي جيد القمي المتوفى بعد سنة ٤٠٨ هـ .

٥ ـ الشيخ أبو عبد الله، محمد بن محمد بن النعمان الشهير بالشيخ المفيد

١١

والمتوفى سنة ٤١٣ هـ .

٦ ـ أبو حازم النيسابوري .

٧ ـ أبو الحسين الصفار (أو ابن الصفار) .

٨ ـ أبو الحسين بن سوار المغربي .

٩ ـ الشيخ أبو طالب بن عزور .

١٠ ـ القاضي أبو الطيب الطبري الحويري المتوفى بعد سنة ٤٠٨ هـ .

١١ ـ أبو عبد الله، أخو سروة .

١٢ ـ أبو عبد الله ابن الفارسي .

۱۳ ـ أبو علي ابن شاذان المتكلم .

١٤ ـ أبو منصور السكري .

١٥ ـ أحمد بن ابراهيم القزويني المتوفى بعد سنة ٤٠٨ه .

١٦ ـ أبو الحسين وأبو العباس ، أحمد بن علي النجاشي المتوفى سنة ٤٥٠ هـ .

۱۷ ـ جعفر بن الحسين بن حسكة القمي المتوفى بعد سنة ٤٠٨ هـ .

۱۸ ـ الشريف أبو محمد الحسن بن أحمد بن القاسم بن محمد بن علي بن

أبي طالب اللا المتوفى بعد سنة ٤٠٨ هـ .

۱۹ ـ أبو علي، الحسن بن محمد بن اسماعيل بن محمد بن اشناس المعروف بابن الحمامي البزاز المتوفى سنة ٤٣٩ هـ .

۲۰ ـ أبو محمد، الحسن بن محمد بن يحيى بن داود الفحام المعروف بابن

الفحام المتوفى بعد سنة ٤٠٨ هـ .

٢١ ـ أبو الحسين، حسنبش المقرىء المتوفى بعد سنة ٤٠٨ هـ .

۲۲ ـ أبو عبد الله، الحسين بن ابراهيم القزويني، المتوفى بعد سنة ٤٠٨ه .

١٢

٢٣ ـ أبو عبد الله الحسين بن ابراهيم بن علي القمي المعروف بابن الخياط .

٢٤ ـ الحسين بن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري المتوفى بعد سنة ٤٠٨ هـ .

٢٥ ـ أبو محمد عبد الحميد بن محمد المقرىء النيسابوري .

٢٦ ـ أبو عمرو عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن مهدي بن خشنام المتوفى سنة ٤١٠ هـ .

۲۷ ـ أبو الحسن، علي بن أحمد بن عمر بن حفص المقرىء المعروف بابن الحمامي المتوفى سنة ٤١٧ هـ .

۲۸ ـ السيد المرتضى علم الهدى، أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى ابن محمد بن ابراهیم بن الامام موسى الكاظم الله المتوفى سنة ٤٣٦ هـ .

۲۹ ـ أبو القاسم، علي بن شبل بن أسد الوكيل، المتوفى بعد سنة ٤١٠ه .

٣٠ ـ القاضي أبو القاسم علي التنوخي ابن القاضي أبي علي المحسن ابن القاضي أبي القاسم علي بن محمد القحطاني المتوفى سنة ٤٤٧ هـ .

٣١ ـ أبو الحسين ، علي بن محمد بن عبدالله بن بشران المعروف بابن بشران المعدل المتوفى بعد سنة ٤١١ هـ.

٣٢ ـ أبو الفتح ، محمد بن أحمد بن أبي الفوارس الحافظ المتوفى بعد سنة ٤١١ هـ .

٣٣ ـ أبو زكريا محمد بن سليمان الحمداني ( أو الحمراني ) من أهل طوس .

٣٤ ـ محمد بن سنان .

٣٥ ـ أبو عبد الله، محمد بن علي بن حموي البصري المتوفى بعد سنة ٤١٣ه.

٣٦ ـ محمد بن علي بن خشيش بن نضر بن جعفر بن ابراهيم التميمي  المتوفى بعد سنة ٤٠٨ هـ .

١٣

۳۷ ـ أبو الحسن، محمد بن محمد بن محمد بن ابراهيم بن مخلد البزاز المتوفى سنة ٤١٩ هـ .

۳۸ ـ السيد أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار المتوفى سنة ٤١٤هـ.

تلامذته :

لما استقل شيخ الطائفة الطوسي بالزعامة الدينية بعد وفاة استاذه السيد المرتضى رضوان الله تعالى عليه، كانت داره مأوى العلماء واولي الفضل وان تلامذته من الخاصة بلغوا أكثر من ثلاثمائة مجتهد ومن العامة ما لا يحصى كثرة كما صرح غير واحد من أرباب المعاجم . لكن من المؤسف جداً ان هذا العدد الكبير غير معروف لدى الباحثين حتى بعد عصر الشيخ الطوسي بقليل .

وقد اشتهر من هؤلاء جماعة ذكرهم العلامة البحاثة المحقق المرحوم السيد محمد صادق بحر العلوم قدس سره في مقدمة الرجال ، ونحن نسرد اسماءهم حسب حروف المعجم من دون ذكر الأوصاف التي وصفهم بها علماء الرجال ، والمفهرسون القدماء ، دفعاً عن التطويل .

۱ ـ آدم بن يونس بن أبي المهاجر النفسى .

٢ ـ أبو بكر، أحمد بن الحسين بن أحمد الخزاعي النيسابوري .

٣ ـ أبو طالب، اسحاق بن محمد بن الحسن بن الحسين بن محمد بن علي ابن الحسين بن بابويه القمي .

٤ ـ أبو ابراهيم، اسماعيل. وهو شقيق اسحاق المتقدم .

٥ ـ أبو الخير، بركة بن محمد بن بركة الاسدي .

٦ ـ أبو الصلاح، تقي بن نجم الدين الحلي .

٧ ـ أبو ابراهيم، جعفر بن علي بن جعفر الحسيني .

١٤

٨ ـ أبو محمد الحسن بن الحسين بن بابويه القمي، المعروف بحسكا . المتوفى سنة ٥١٢ هـ .

٩ ـ أبو محمد الحسن بن عبد العزيز بن الحسن الجبهاني .

١٠ ـ أبو علي، الحسن بن شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي .

١١ ـ الحسين بن الفتح الواعظ البكر آبادي الجرجاني .

١٢ ـ أبو عبد الله الحسين بن المظفر بن علي بن الحسين الحمداني .

١٣ ـ أبو الصمصام وأبو الوضاح ، ذو الفقار بن محمد بن معبد الحسيني المروزي .

١٤ ـ أبو محمد، زيد بن علي بن الحسين الحسيني (الحسني) .

١٥ ـ زين بن الداعي الحسيني .

١٦ ـ أبو الحسن سليمان بن الحسن بن سلمان الصهرشتي .

۱۷ ـ شهر آشوب السروي المازندراني .

۱۸ ـ صاعد بن ربيعة بن أبي غانم .

۱۹ ـ أبو الوفاء، عبد الجبار بن عبد الله بن علي المقرىء الرازي المتوفى سنة ٥٠٦ هـ .

٢٠ ـ أبو القاسم ، عبد العزيز بن تحرير بن عبد العزيز المعروف بابن البراج المتوفى سنة ٤٨١ هـ .

۲۱ ـ أبو عبد الله، عبد الرحمن بن أحمد الحسيني الخزاعي النيسابوري .

۲۲ ـ أبو القاسم ، عبيد الله بن الحسن بن الحسين بن بابويه المتوفى سنة ٤٤٢ ه .

۲۳ ـ علي بن عبد الصمد التميمي السبزواري .

٢٤ ـ غازي بن أحمد بن أبي منصور الساماني .

١٥

٢٥ ـ كردي بن عكبر بن كردي الفارسي .

٢٦ ـ محمد بن أبي القاسم الطبري الاملي .

۲۷ ـ أبو عبد الله، محمد بن أحمد بن شهريار الخازن لمشهد الامام أميرالمؤمنين اللا.

٢٨ ـ محمد بن الحسن بن علي القتال المتوفى سنة ٥٠٨ هـ .

٢٩ ـ أبو الصلت، محمد بن عبد القادر بن محمد.

٣٠ ـ أبو الفتح، محمد بن علي الكراجكي .

۳۱ ـ أبو جعفر، محمد بن علي بن الحسن الحلبي .

۳۲ ـ أبو عبد الله، محمد بن هبة الله الطرابلسي .

٣٣ ـ أبو الحسن ، المطهر بن أبي القاسم علي بن محمد الحسيني الديباجي .

٣٤ ـ المنتهى بن أبي زيد بن كيابكي الحسيني الجرجاني .

٣٥ ـ أبو سعيد، منصور بن الحسين الابي .

٣٦ ـ أبو ابراهيم ، ناصر بن الرضا بن محمد بن عبدالله العلوي الحسيني .

آثاره و مآثره :

لم تزل مؤلفات شيخ الطائفة الطوسي رضوان الله تعالى عليه ، تحتل المكانة السامية بين آلاف الاسفار الجليلة التي أنتجتها عقول العلماء العباقرة ودبجتها يراعة اولئك الفطاحل، الذين عز على الدهر ان يأتي لهم بمثيل ، ولم تزل أيضاً غرة ناصعة في جبين الدهر وناصية الزمن .

امتازت آثاره «قدس سره » على أمثالها بأنها المنبع الأول ، والمصدر

١٦

الوحيد لمعظم مؤلفي القرون الوسطى، حيث استقوا منها مادتهم، وكونوا كتبهم ، لانها حوت خلاصة الكتب المذهبية القديمة واصول الاصحاب ، وجمعت معظم العلوم الاسلامية ، أصيلة وفرعية ، وتضمنت حل معضلات المباحث الفلسفية والكلامية ، أبقت لمؤلفها الشيخ الطوسي الأثر الزاهي على مر العصور تذكر ما وصل الينا منها :

(١) التبيان في تفسير القرآن .

(۲) الاستبصار فيما اختلف من الاخبار .

(۳) تهذيب الاحكام .

(٤) الرجال (ويسمى أيضاً الابواب) .

(٥) اختيار معرفة الرجال المعروف برجال الكشي

(٦) الخلاف

(۷) النهاية في مجرد الفقه والفتاوي

(۸) المبسوط .

(۹) الجمل والعقود ، في العبادات .

(۱۰) الاقتصاد الهادي الى طريق الرشاد .

(۱۱) الايجاز في الفرائض .

(۱۲) الامالي (المجالس) .

(۱۳) تلخيص الشافي ، في الامامة .

(١٤) المفصح ، في الامامة .

(١٥) الغيبة .

(١٦) مصباح المتهجد .

(۱۷) مختصر المصباح .

١٧

(۱۹) مناسك الحج .

(۲۰) مختصر أخبار المختار بن أبي عبيدة الثقفي .

(۲۱) مسألة في تحريم الفقاع .

(۲۲) مسألة في وجوب الجزية على اليهود والمنتمين الى الجبابرة .

(۲۳) مسألة في الاحوال .

(٢٤) مسألة في العمل بخبر الواحد وبيان حجيته .

(٢٥) المسائل القيمة .

(٢٦) مقتل الحسين اللا .

(۲۷) مختصر في عمل يوم وليلة .

(۲۸) النقض على ابن شاذان في مسألة الغار .

(۲۹) المسائل في الفرق بين النبي والامام .

(۳۰) مالا يسع المكلف الاخلال به .

(۳۱) ما يعلل وما لا يعلل ، في علم الكلام .

(۳۲) شرح الشرح في الاصول .

(۳۳) مقدمة في المدخل الى علم الكلام .

(٣٤) رياضة العقول

(٣٥) تمهيد الاصول ، شرح كتاب جمل العلم والعمل .

(٣٦) اصول العقائد

(۳۷) انس الوحيد .

(۳۸) مسائل ابن البراج .

(۳۹) المسائل الالياسية .

١٨

(٤٠) المسائل الجنبلائية .

(٤١) المسائل الحائرية .

(٤٢) المسائل الحلبية .

(٤٣) المسائل الدمشقية .

(٤٤) المسائل الرازية .

(٤٥) المسائل الرجبية .

(٤٦) الفهرست .

(٤٧) كتاب كبير في اصول العقائد ، خرج منه مبحث التوحيد وشيء من مبحث العدل .

(٤٨) العدة في الاصول . وهو الكتاب الماثل بين يديك .

وفاته :

لم يبرح شيخ الطائفة طويلا في مدرسته العلمية الجديدة، وطلاب العلم يتوافدون عليها من هنا وهناك ، لينهلون من نميرها العذب ، ويتعلمون من علومها، ويتأدبون بأخلاقها الالهية، وهو يتحف الامة الاسلامية بعلومه الزاخرة و آدابه الفاخرة، حتى وافاه الحمام في ليلة الاثنين الثاني والعشرين من محرم الحرام ، سنة ستين وأربعمائة (٤٦٠) من هجرته فزفت تلك الروح الزكية الى الفردوس الاعلى ، والتحق بالرفيق الأعلى مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقيين والشهداء ، والصالحين ، وحسن اولئك رفيقا .

تولى غسله ودفنه في ليلته تلك تلميذه الشيخ حسن بن مهدى السليقي ، والشيخ محمد بن عبد الواحد العين زربي، والشيخ أبو الحسن اللؤلؤي، ودفن في داره التي حولت بعده مسجداً ، وهو اليوم من أهم المساجد في مدينة

١٩

النجف الاشرف، ويعرف باسمه .

هذا وبوفاة الشيخ الطوسي تعود الطائفة بالذاكرة من جديد الى كل من فقدت من رجالها العظماء المخلصين الذين خلدوا في قلوب ابنائها عبر العصور، وان حياة يقوم بناؤها على مثل هذا الاساس من الفضائل لا تمتد اليها يد الموت، وهي كفيلة بأن تحتفظ بعظمة هذه الحياة، لتضفي على صاحبها صبغة الخلود .

٢٠