إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ١٢

السيّد نور الله الحسيني المرعشي التستري

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة المولوى محمد مبين الهندي الفرنكى الحنفي ابن المولوى محب الله السهالوي المتوفى سنة ١٢٢٥ في «وسيلة النجاة» (ص ٣٣٤ ط گلشن فيض الكائنة في لكهنو) قال : ومن جملة

كراماته على ما في شواهد النبوة أنّه قدم محمّد ابن الحنفية إليه عليه‌السلام وذكر له أنه عمّه وأكبر أولاد عليّ بعد الحسن والحسين وأنه أولى بالامامة وطلب منه سلاح رسول الله صلّى الله عليه و؟؟ سلم فقال عليّ عليه‌السلام : اتّق الله يا عم ولا تبغ ما ليس لك فلمّا بالغ في ذلك دعاه عليه‌السلام إلى التحاكم إلى الحجر الأسود فلمّا بلغا عنده رفع عليه‌السلام يديه إلى السماء ودعاء الله بأسمائه العظام وسأله أن ينطق الحجر ويجعله حكما بهما ثمّ أقبل إلى الحجر فقال : بحقّ من أودع فيك مواثيق عباده أخبرنا بالإمام والوصي بعد الحسين فتحرك الحجر حتّى أو شك أن يسقط من مكانه فنادى بصوت عربي فصيح يا محمّد إنّ الإمام والوصيّ بعد الحسين هو عليّ ابن الحسين.

١٠١

نبذة من كلماته عليه‌السلام

كان عليه‌السلام يقول : اللهمّ إنّي أعوذ بك أن تحسن في لوايع العيون علانيتي وتقبح في خفيّات العيون سريرتي أللهمّ كما أسأت وأحسنت إليّ فإذا عدت فعد عليّ ، رواه أبو نعيم في «حلية الأولياء» (ج ٣ ص ١٣٤ ط السعادة بمصر).

ورواه في «مطالب السؤول» (ص ٧٧ ط طهران).

وفي «المختار في مناقب الأخيار» (ص ٢٨) لكنّهما ذكرا بدل كلمة لوايع : لوامع ، وبدل قوله خفيّات العيون : خفيّات القلوب ، ورواه في «الفصول المهمّة» (ص ١٨٨ ط الغرى) من قوله : اللهمّ كما أسأت إلخ.

وكان يقول عليه‌السلام

إنّ قوما عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد وآخرين عبدوه رغبة ، فتلك عبادة التّجار ، وقوما عبدوا الله شكرا ، فتلك عبادة الأحرار ، رواه العلامة أبو نعيم في «حلية الأولياء» (ج ٣ ص ١٣٤ ط السعادة بمصر) ، ورواه العلامة ابن الأثير في «المختار في مناقب الأخيار» (ص ٢٨) ورواه العلامة ابن طلحة في «مطالب السؤول» (ص ٧٧) ورواه العلامة الشيخ عبد المجيد؟؟ النقشبندي الخالدي في «الحدائق الورديّة» (ص ٣١) ، ورواه الخواجة پارسا البخاري في «فصل الخطاب» على «ما في ينابيع المودّة» (ص ٣٧٧ ط اسلامبول) ، ورواه ابن الصبان في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ص ٢٤١ ط مصر) ، ورواه الشيخ عبد المجيد النقشبندي في «؟؟ الحدائق الورديّة» (ص ٣٤ ط مطبعة الدرويشيّة في دمشق).

١٠٢

وكان يقول عليه‌السلام :

عبادة الأحرار لا تكون إلّا شكرا لله لا خوفا ولا رغبة ـ رواه سيد الشعراني في «الطبقات الكبرى» (ج ١ ص ٢٧ ط القاهرة) ، ورواه ابن الصبان في «اسعاف الراغبين» (ص ٢٤٢ ، المطبوع بهامش نور الأبصار) ، ورواه الشيخ عبد المجيد الخالدي في «الحدائق الورديّة» (ص ٣١) ، ورواه العلامة باعلوى في «المشرع ـ الروى» (ج ١ ص ٤٠) لكنّه ذكر بدل قوله لا تكون إلخ : انما تكون محبّة لله تعالى.

ومن كلامه عليه‌السلام

إنّ الله يحبّ المؤمن المذنب التواب ـ رواه العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٤ ص ٣٥ ط مصر) ، ورواه في «المشرع الروى» (ج ١ ص ٤٠ ط الشرفيّة بمصر).

ومن كلامه عليه‌السلام

أقرب ما يكون العبد من غضب الله إذا غضب ـ.

رواه الزمخشري في «ربيع الأبرار» (ص ١٧١ ، مخطوط) ، ورواه الشيخ عبد المجيد الخالدي في «الحدائق الورديّة» (ص ٣٤ ط الدرويشيّة بدمشق).

ومن كلامه عليه‌السلام

ضلّ من ليس له حكيم يرشده ، وذلّ من ليس له سفيه يعضده.

رواه العلامة ابن الصباغ في «الفصول المهمّة» (ص ١٨٤ ط الغرى).

ورواه العلامة باعلوى في «المشرع الروى» (ج ١ ص ٤٠ ط الشرفية بمصر) لكنّه ذكر بدل كلمة حكيم : حلم.

١٠٣

ومن كلامه عليه‌السلام

الكريم يبتهج بفضله ، واللّئيم يفتخر بما له.

رواه النويري في «نهاية الإرب» (ج ٢ ص ٢٠ و ٢٥ ط القاهرة).

ومن كلامه عليه‌السلام

الفكرة مرآة ترى المؤمن سيّئاته فيقلع عنها وحسناته فيكثر منها فلا تقع مقرعة التقريع عليه ولا تنظر عين العواقب شزيرا إليه –

رواه الشيخ أبو إسحاق الوطواط المتوفى ٧١٨ في «غرر الخصائص الواضحة» (ص ٧٧).

ومن كلامه عليه‌السلام لولده

يا بنيّ لا تصحبنّ قاطع رحم فانّي وجدته ملعونا في كتاب الله في ثلاثة مواضع. رواه الحافظ أبو عبد الله شمس الدّين محمّد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذّهبي التركماني الدّمشقي المتوفي سنة (٧٤٨) في كتابه «الكبائر» (ص ٤٧ ط مطبعة مصطفى محمّد).

ومن كلامه عليه‌السلام

أربع لهنّ ذلّ : البنت ولو مريم ، والدّين ولو درهم ، والغربة ولو ليلة ، والسؤال ولو كيف الطريق؟ رواه ابن الصباغ في «الفصول المهمّة» (ص ١٨٤ ط الغرى) ورواه الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ١٩٢ ط العثمانيّة بمصر) لكنّه ذكر بدل كلمة لهنّ : عزّهنّ ، ورواه العلامة الباعلوى في «المشرع الروى» (ج ١ ص ٤٠ ط الشرفيّة بمصر).

١٠٤

وكان يقول عليه‌السلام :

أيّها النّاس أحبّونا بحبّ الإسلام وبحبّ نبيّكم فما برح بنا حبكم من غير التقوى حتّى صار علينا عارا ـ رواه السيّد عبد الوهّاب الشعراني في «الطبقات ـ الكبرى» (ج ١ ص ٢٧ ط القاهرة).

ورواه الخواجة پارسا البخاري في «فصل الخطاب» (على ما في ينابيع المودة ص ٣٧٧ ط اسلامبول).

وروى قوله عليه‌السلام عن حمّاد بن زيد قال : سمعت عليّ بن الحسين عليه‌السلام فذكر كلامه بعين ما تقدّم عن الطبقات في «منهاج السّنة» (ج ٤ ص ١٤٤ ط مصر).

ومن كلامه عليه‌السلام

عجبت للمتكبّر الفخور الّذي كان بالأمس نطفة وهو غدا جيفة ، وعجبت لمن شكّ في الله وهو يرى عجائب مخلوقاته ، وعجبت لمن يشكّ في النشأة الأخرى وهو يرى النشأة الاولى ، وعجبت لمن عمل لدار الفناء وترك دار البقاء.

رواه العلامة سبط ابن الجوزي في «التذكرة» (ص ٣٣٦ ط الغرى).

ورواه العلامة ابن الصبّان في «إسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ص ٢٤١ ط العثمانيّة بمصر) لكنّه ذكر بدل قوله وهو غدا جيفة : سيكون جيفة وزاد بعد قوله عجبت ثانيا كلمة : كلّ العجب ، وذكر بدل قوله عجائب مخلوقاته : خلقه ، وذكر بدل قوله يشكّ : أنكر ، ورواه العلامة ابن الأثير في «المختار في مناقب الأخيار» (ص ٢٨) لكنّه زاد بعد كلمة العجب في كلا الموضعين : كلّ العجب ، وبدل قوله النشأة الاولى : خلفه ، وبدل قوله يشكّ : أنكر.

ورواه العلامة أبو العون أو أبو عبد الله شمس الدين السفاريني في

١٠٥

«شرح ثلاثيات مسند أحمد» (ج ٢ ص ٦٤٨ ط دار الكتب الإسلامية بدمشق).

لكنّه ذكر بدل قوله عجائب مخلوقاته : خلقه. وبدل قوله يشكّ : أنكر.

ورواه الشيخ عبد المجيد الخالدي في «الحدائق الورديّة» (ص ٢١) بعين ما تقدّم عن الثلاثيات لكنّه زاد بعد قوله عجبت ثانيا : كلمة كلّ العجب.

ومن وصيته لابنه الباقر عليهما‌السلام

لا تصحبنّ خمسة ولا تحادثهم ولا ترافقهم في طريق ، قال : قلت : جعلت فداك يا أبة من هؤلاء الخمسة؟ قال : لا تصحبنّ فاسقا ، فإنّه بايعك بأكلة فما دونها ، قال : قلت : يا أبة وما دونها؟ قال : يطمع فيها ثمّ لا ينالها ، قال : قلت : يا أبة ومن الثّاني؟ قال : لا تصحبنّ البخيل فإنّه يقطع بك في ماله أحوج ما كنت إليه ، قال : قلت : يا أبة ومن الثّالث؟ قال : لا تصحبنّ كذّابا ، فإنّه بمنزلة السّراب يبعد منك القريب ويقرب منك البعيد ، قال : قلت : يا أبة ومن الرّابع؟ قال : لا تصحبنّ أحمق ، فإنّه يريد أن ينفعك فيضركّ ، قال : قلت : يا أبة ومن الخامس؟ قال : لا تصحبنّ قاطع رحم ، فانّي وجدته ملعونا في كتاب الله تعالى في ثلاثة مواضع. رواها العلامة أبو نعيم الاصفهاني في «حلية الأولياء» (ج ٣ ص ٨١ ط السعادة بمصر) قال :

حدثنا محمّد بن عليّ بن حبيش ، ثنا أحمد بن يوسف بن الضحاك ، ثنا محمّد ابن يزيد ، ثنا محمّد بن عبد الله القرشي ، ثنا محمّد بن عبد الله الزّبيري ، عن أبي حمزة الثّمالي حدّثني أبو جعفر محمّد بن عليّ قال : أوصاني أبي ثمّ ذكرها.

ورواها العلامة الشبراويّ في «الإتحاف بحبّ الأشراف» (ص ٥٠ ط مصر) بعينه والعلامة سبط ابن الجوزي في «التذكرة» (ص ٣٤١ ط الغرى) ، والعلامة محمّد بن طلحة الشافعي في «مطالب السؤول» (ص ٧٩ ط طهران) بتلخيص يسير

١٠٦

في غير كلماته ، وابن الصبّاغ في «الفصول المهمّة» (ص ١٨٧ ط الغرى).

ورواه العلّامة ابن الأثير في «المختار في مناقب الأخيار» باختلاف بعض العبارات بما لا يضرّ في المعنى ، وكذا العلامة الشيخ عبد المجيد الخالدي في «الحدائق الورديّة» (ص ٣٤) ، وكذا رواه في «المشرع الروى» (ج ١ ص ٤٠ ط الشرفيّة بمصر).

ومن كلامه عليه‌السلام

لما سأله ابن عائشة عن صفة الزاهد في الدّنيا فقال : يتبلغ بدون قوته ويستعدّ ليوم موته ، ويتبرّم من حياته.

رواه في «المختار في مناقب الأخيار» (ص ٢٨ نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق).

ومن كلامه عليه‌السلام

يا أيّها الناس إنّ كلّ صمت ليس فيه فكر فهو عيّ ، وكلّ كلام ليس فيه ذكر فهو هباء ، ألا إنّ الله عزوجل ذكر أقواما بآبائهم فحفظ الأبناء للآباء قال الله تعالى : (وَكانَ أَبُوهُما صالِحاً) ، ولقد حدّثنى أبي عن آبائه أنّه كان التاسع من ولده ونحن عترة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فاحفظونا لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال الراوي : فرأيت الناس يبكون من كلّ جانب ، رواه في «وسيلة المآل» (ص ٢٠١ نسخة مكتبة الظاهريّة بدمشق).

ومن كلامه عليه‌السلام

إنّما شيعتنا من جاهد فينا ومنع من ظلمنا حتّى يأخذ الله لنا حقّنا.

رواه العلامة القندوزي في «ينابيع المودّة» (ص ٢٧٦ ط اسلامبول) من طريق الجعابي عن يحيى بن زيد عنه.

١٠٧

ومن كلامه عليه‌السلام

إنّما الدّنيا جيفة حولها كلاب ، فمن أحبّها فليصبر على معاشرة الكلاب.

رواه العلامة الراغب الأصبهاني في «محاضرات الأدباء» (ج ٢ ص ٥٢٠ ط بيروت) من طريق الجعابي عن يحيى بن زيد.

ومن كلامه عليه‌السلام

من تمام المروّة خدمة الرّجل ضيفه كما خدمهم أبونا إبراهيم بنفسه أو ما تسمع قوله : وامرأته قائمة. رواه الزمخشري في «ربيع الأبرار» (ص ٣٣٧).

ومن كلامه عليه‌السلام

من ضحك ضحكة مجّ مجّة من العلم ، رواه الحافظ أبو نعيم في «حلية الأولياء» (ج ٣ ص ١٣٣ ط السعادة بمصر) قال : حدّثنا أحمد بن جعفر ، ثنا عبد الله بن أحمد قال : حدّثنى أبو معمّر قال : ثنا جرير عن فضيل بن غزوان قال : قاله لي عليّ بن الحسين. ورواه الذّهبي في «تذكرة الحفاظ» (ج ١ ص ٧٥ ط حيدرآباد) عن فضيل بن غزوان عنه. ورواه العلامة ابن الصباغ في «الفصول المهمّة» (ص ١٨٧ ط الغرى). والعلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ١٩٢ ط العثمانيّة بمصر) لكنّهما ذكرا بدل قوله مجّة من العلم : مجّ من عقله مجّة علم. ورواه العلامة النابلسي في «شرح ثلاثيات مسند أحمد» (ج ٢ ص ٦٤٨ ط دار الكتب الإسلاميّة بدمشق) ، ورواه في «المشرع الروى» (ج ١ ص ٤١ ط الشرفية بمصر).

١٠٨

ومن كلامه عليه‌السلام

معاشر النّاس أوصيكم بالأخرة ولا أوصيكم بالدّنيا ـ رواه العلامة خواجه پارسا البخاري في «فصل الخطاب» (على ما في الينابيع ص ٣٧٧ ط اسلامبول).

وكان يقول عليه‌السلام :

إذا نصح العبد الله تعالى في سرّه أطلّعه الله تعالى على مساوي عمله فتشاغل بذنوبه عن معايب النّاس ـ رواه العلامة الشعراني في «الطبقات» (ج ١ ص ٢٧ ط القاهرة) ، ورواه ابن الصبان في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ص ٢٤١) ، ورواه الشيخ عبد المجيد النقشبندي في «الحدائق الورديّة» (ص ٣٤ ط الدرويشيّة بدمشق).

وكان يقول عليه‌السلام :

كيف يكون صاحبكم من إذا فتحتم كيسه فأخذتم منه حاجتكم فلم يشترح لذلك. رواه العلامة الشعراني في «الطبقات» (ج ١ ص ٢٧ ط القاهرة). ورواه العلامة الشيخ عبد المجيد النقشبندي في «الحدائق الورديّة» (ص ٣٤ ط الدرويشيّة بدمشق). ورواه في «المشرع الروى» (ج ١ ص ٤٠ ط الشرفيّة بمصر) لكنّه قال : ليس بصاحبكم من إذا فتحتم كيسه بغير إذنه وأخذتم منه تكدّر ولم ينشرح.

١٠٩

ومن كلامه عليه‌السلام لرجل

بلّغ شيعتنا أنا لا نغني عنهم من الله شيئا ، وإنّ ولايتنا لا تنال إلّا بالورع. رواه العلامة خواجه پارسا البخاري في «فصل الخطاب» (على ما في الينابيع ص ٣٧٧ ط اسلامبول).

ومن كلامه عليه‌السلام

أمّا بدؤ هذا الطواف بهذا البيت فانّ الله تبارك وتعالى قال للملائكة (إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً) فقالت الملائكة : أي ربّ أخليفة من غيرنا ممّن يفسد فيها ويسفك الدّماء ويتحاسدون ويتباغضون ويتباغون أي ربّ اجعل ذلك الخليفة منّا فنحن لا نفسد فيها ولا نسفك الدّماء ولا نتباغض ولا نتحاسد ولا نتباغى ونحن نسبّح بحمدك ونقدّس لك ونطيعك ولا نعصيك ، فقال الله تعالى : (إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ) قال : فظنّت الملائكة أنّ ما قالوا ردّا (ر ذّ خ ل) على ربّهم عزوجل وأنّه قد غضب من قولهم ، فلا ذوا بالعرش ورفعوا رءوسهم وأشاروا بالأصابع يتضرّعون ويبكون إشفاقا لغضبه وطافوا بالعرش ثلاث ساعات فنظر الله إليهم فنزلت الرحمة عليهم فوضع الله تعالى تحت العرش بيتا على أربع أساطين من زبرجد وغشاهنّ بياقوتة حمراء وسمّى ذلك البيت الضّراح ثمّ قال الله تعالى للملائكة : طوفوا بهذا البيت ودعوا العرش قال : فطافت الملائكة بالبيت وتركوا العرش وصار أهون عليهم من العرش وهو البيت المعمور الّذي ذكره الله عزوجل يدخله في كلّ يوم وليلة سبعون ألف ملك لا يعودون فيه أبدا ، ثمّ إنّ الله سبحانه وتعالى بعث ملائكة فقال لهم : ابنوا لي بيتا في الأرض بمثاله وقدره فأمر الله سبحانه من في الأرض من خلقه أن يطوفوا بهذا البيت كما يطوف أهل السماء بالبيت المعمور ، فقال الرجل : صدقت يا ابن

١١٠

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم هكذا كان ، رواه العلامة الازرقي المكّي المتوفّي سنة ٢٦٣ في «أخبار مكّة» (ج ١ ص ٣٢ ط دار الثقافة بمكّة) قال :

حدّثنا أبو الوليد قال : حدّثني عليّ بن هارون بن مسلم العجلّي عن أبيه قال : حدّثنا القاسم بن عبد الرحمن الأنصاري قال : حدّثني محمّد بن عليّ بن الحسين قال : كنت مع أبي عليّ بن الحسين بمكّة فبينما هو يطوف بالبيت وأنا وراءه إذ جاءه رجل شرجع من الرجال يقول : طويل (١) فوضع يده على ظهر أبي فالتفت أبي إليه فقال الرجل : السلام عليك يا ابن بنت رسول الله إنّي أريد أن أسألك فسكت أبي وأنا والرجل خلفه حتّى فرغ من أسبوعه فدخل الحجر فقام تحت الميزاب فقمت أنا والرجل خلفه فصلّى ركعتي أسبوعه ثمّ استوى قاعدا فالتفت إلىّ فقمت فجلست إلى جنبه فقال : يا محمّد فأين هذا السائل فأومأت إلى الرجل فجاء فجلس بين يدي أبي فقال له أبي : عمّا تسأل؟ قال : أسألك عن بدء هذا الطواف بهذا البيت لم كان وأنّي كان وحيث كان وكيف كان؟ فقال له أبي : نعم من أين أنت؟ قال : من أهل الشام قال : أين مسكنك؟ قال : في بيت المقدس قال : فهل قرأت الكتابين؟ ـ يعني التوراة والإنجيل ـ قال الرجل : نعم قال أبي : يا أخا أهل الشام احفظ ولا تروينّ عنّي إلّا حقّا. فذكره ورواه محبّ الدّين الطبري في «القرى القاصد امّ القرى» (ص ٣٠١ ط مصر) من قوله وضع تحت العرش بيتا إلخ.

ومن كلامه عليه‌السلام

لما قيل له : من أعظم الناس خطرا؟ فقال : من لم ير الدنيا خطرا لنفسه ، رواه ابن قتيبة الدينوري في «عيون الأخبار» (ج ٢ ص ٣٣١ ط مصر) ، ورواه ابن الأثير في «المختار في مناقب الأخيار» (ص ٢٨ ط نسخة الظاهرية بدمشق)

__________________

(١) في الاعلام : إذ جاءه رجل طويل.

١١١

لكنّه ذكر بدل قوله لم ير الدّنيا : لم يرض الدّنيا.

ومن كلامه عليه‌السلام

يا بنيّ اصبر على النوائب ولا تتعرّض للحقوق. ولا تجب أخاك إلى الأمر الّذي مضرّته عليك أكثر من منفعته له. رواه أبو نعيم الأصبهاني في «حلية الأولياء» (ج ٣ ص ١٣٨ ط السعادة بمصر) قال : حدّثنا سليمان بن أحمد قال : ثنا يحيى بن زكريّا الغلابي قال : ثنا العتبي قال : حدّثني أبي أنّه عليه‌السلام قال لابنه ، ورواه العلامة ابن الصباغ في «الفصول المهمّة» (ص ١٨٨ ط الغرى) لكنّه قال : اصبر للنوائب ولا تتعرّض للحتوف ولا تعط نفسك ما ضرّه عليك أكثر من نفعه عليك.

ومن كلامه عليه‌السلام

إنّ الجسد إذا لم يمرض أشر ، ولا خير في جسد يأشر. رواه العلامة أبو نعيم في «حلية الأولياء» (ج ٣ ص ١٣٤ ط السعادة بمصر) قال :

حدّثنا عبد الله بن محمّد بن جعفر قال : ثنا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبو معمر ثنا جرير. وثنا أحمد بن عليّ بن الجارود ، قال : ثنا أبو سعيد الكندي ، قال : ثنا حفص بن غياث عن حجّاج ، عن أبي جعفر عنه ، رواه أبو نعيم الأصفهاني في «حلية الأولياء» (ج ٣ ص ١٣٤ ط مطبعة السعادة بمصر) ، ورواه العلامة ابن الصباغ في «الفصول المهمّة» (ص ١٨٤ ط الغرى).

(احقاق الحق مجلد ١٢ ج ٧)

١١٢

ومن كلامه عليه‌السلام

من أراد عزّا بلا عشيرة ، وهيبة بلا سلطان ، وغني بلا فقر ، فليخرج من ذلّ المعصية إلى عزّ الطاعة.

رواه العلامة الشيخ عبد العزيز يحيى المغربي المصري في «الدرّ المنثور في تفسير اسماء الله الحسني بالمأثور» (ص ٤٧ ط مطبعة الميمنية بمصر).

ومن كلامه عليه‌السلام

ويحك إيّاك والغيبة فانّها ادام كلاب النار ، ومن كفّ عن اعراض الناس أقاله الله عثرته يوم القيامة.

رواه في «ربيع الأبرار» (ص ٢١٨ مخطوط) قاله عليه‌السلام : حين سمع رجلا يغتاب.

ومن كلامه عليه‌السلام

الدّنيا سبات ، والآخرة يقظة ، ونحن بينهما أضغاث.

رواه في «ربيع الأبرار» (ص ٤ مخطوط)

ومن كلامه عليه‌السلام

فقد الأحبّة غربة.

رواه في «حلية الأولياء» (ج ٣ ص ١٣٤ ط السعادة بمصر) وفي «الطبقات الكبرى» (ج ١ ص ٢٧ ط القاهرة) وفي «الفصول المهمة» (ص ١٨٤ ط الغرى) وفي «شرح ثلاثيات أحمد» (ج ٢ ص ٦٤٨ ط دمشق) وفي «الحدائق الورديّة»

١١٣

(ص ٣٤ ط الدرويشيّة بدمشق).

ورواه في «المشرع الروى» (ج ١ ص ٤٠ ط الشرفية بمصر).

ومن كلامه عليه‌السلام

لما سئل متى كان ربّك؟ قال : ومتى لم يكن.

رواه في «البدء والتاريخ» (ج ١ ص ٧٤ ط الخانجي بمصر).

ومن كلامه عليه‌السلام

إنّ المؤمن خلط علمه بحلمه يسأل ليعلم وينصت ليسلم ، لا يحدّث بالسّر والأمانة إلّا صدقا ، ولا يكتم الشهادة للبعد ولا يحيف على الأعداء ، ولا يعمل شيئا من الحقّ رياء ، ولا يدعه حياء فإذا ذكر بخير خاف ما يقولون واستغفر لما لا يعلمون وإنّ المنافق ينهى ولا ينهى ويؤمر ولا يأتمر ، إذا قام إلى الصلاة اعترض ، وإذا ركع ربض ، وإذا سجد نقر ، يمسي وهمته العشاء ولم يصم ، ويصبح وهمته النوم ولم يسهر.

رواه الحافظ القرطبي الأندلسي في «جامع بيان العلم وفضله» (ج ١ ص ١٦٥ ط القاهرة) قال : وعن أبي حمزة الثمالي قال : دخلت على عليّ بن الحسين بن عليّ فقال : يا أبا حمزة ألا أقول لك صفة المؤمن والمنافق قلت : بلى جعلني الله فداك فقال.

١١٤

ومن كلامه عليه‌السلام

من قنع بما قسّم الله له فهو من أغني النّاس.

رواه الحافظ أبو نعيم في «حلية الأولياء» (ج ٣ ص ١٣٥ ط السعادة بمصر) عن عبد الله بن محمّد بن جعفر قال : ثنا الحسين بن محمّد بن مصعب البجلي قال : ثنا محمّد بن تسنيم قال : ثنا الحسن بن محبوب عن أبي حمزة الثمالي قال : سمعت عليّ بن الحسين يقوله ، ورواه العلامة ابن الصبّاغ في «الفصول المهمّة» (ج ٣ ص ١٣٥ ط السعادة بمصر).

ورواه العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ١٩٢ ط العثمانيّة).

ورواه العلامة ابن الأثير في «المختار في مناقب الأخيار» (ص ٢٨).

ومن كلامه عليه‌السلام

حتّى متى على الدّنيا إقبالك وشهواتك واشتغالك ، وقد وعظك القدير ، ووافاك النذير ، وأنت عمّا يوافيك ساهي ، وبلدة النّوم لاهي :

لرؤية شيبي صمت عن طلب الصبا

وعيد شبابي لا يعود فأفطر

إنّ الرّجال بادروا للآجال لعلمهم أنّ سير المنيّة أعجال ، عرفوا أنّ الرّاحة في المعاد ، فهجروا طيب الرّقاد ، واشتغلوا بتحصيل الزّاد :

يا غافلا مقبلا على أمله

تسلك سبيل العزّ في مهله

كم نظرة لامرئ يسرّ بها

فعاقها عنه منتهى أجله

رواه العلامة الدّيريني في «طهارة القلوب» (المطبوع بهامش نزهة المجالس ج ٢ ص ٩ ط القاهرة).

١١٥

ومن كلامه عليه‌السلام

الفتى من لا يدّخر ولا يعتذر.

ومن كلامه عليه‌السلام

أنا لا اكلّمك في ما يوهي دينك ويوقع أمانتك ، ولكنّ الحرّ القادر إذا أراد أن يحسن أحسن ، قاله عليه‌السلام : حين كلّم عاملا في رجل.

رواه الراغب الأصبهاني في «محاضرات الأدباء» (ج ٢ ص ٦٤٧ ط بيروت).

ومن كلامه عليه‌السلام

عجبت لمن يحتمي من الطعام لمضرّته كيف لا يحتمي من الذنب لمعرّته.

وقال عليه‌السلام : إيّاك والابتهاج بالذّنب فإنّ الابتهاج به أعظم من ركوبه.

رواه العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمّة» (ص ١٨٤ ط الغرى).

ورواه في «المشرع الروى» (ج ١ ص ٤١ ط الشرفيّة بمصر).

ورواه العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ١٩٢ ط العثمانيّة بمصر).

ومن كلامه عليه‌السلام

حين نظر سائلا يسأل وهو يبكى : لو أنّ الدّنيا كانت في كفّ هذا ثمّ سقطت منه لمّا كان ينبغي له أن يبكى عليها.

رواه العلامة ابن الصبّاغ المالكي في «الفصول المهمّة» (ص ١٨٤ ط الغرى) عن أبي سعيد منصور بن الحسن الابي في «كتاب نثر الدّرر».

١١٦

ومن كلامه عليه‌السلام

حقّ الإمام على الناس أن يطيعوه في ظاهرهم وباطنهم على توقير وتعظيم وحقّ السلطان أن يطيعوه في الظاهر فقط قال : وحقّ العلم أن تفرغ له قلبك وتحضر ذهنك وتذكر له سمعك وتشتحذ له فطنتك بستر اللّذات ورفض الشهوات.

رواه العلامة محمّد بن أبي ذر العامري المتوفي سنة ٣٨١ في «السعادة والإسعاد»

ومن كلامه عليه‌السلام

لو كان الناس يعرفون جملة الحال في فضل الاستبانة ، وجملة الحال في صواب التبيين لأعربوا عن كلّ ما تخلّج في صدورهم ، ولوجدوا من برد اليقين ما يغنيهم عن المنازعة إلى كلّ حال سوى حالهم ، وعلى أنّ درك ذلك لا يعدمهم في الأيّام القليلة العدّة والفكرة القصيرة المدّة ، ولكنّهم من بين مغمور بالجهل ومفتون بالعجب ومعدول بالهوى عن باب التثبت ، ومصروف بسوء العادة عن فضل التعلّم.

رواه الجاحظ في «البيان والتبيين» (ج ١ ص ١٠٧ ط).

ومن كلامه عليه‌السلام لأولاده

يا بنيّ إذا أصابتكم مصيبة من مصائب الدّنيا أو نزل بكم فاقة أو أمر قادح فليتوضّأ الرّجل منكم وضوء للصلاة وليصلّ أربع ركعات أو ركعتين فإذا فرغ من صلاته فليقل : يا موضع كلّ شكوى يا سامع كلّ نجوى يا شافي كلّ بلوى ويا عالم كلّ خفيّة ويا كاشف ما يشاء من بليّة ويا منجى موسى ويا مصطفى محمّد ويا متّخذا إبراهيم خليلا أدعوك دعاء من اشتدّت فاقته وضعفت قوّته وقلّت حيلته دعاء الغريق الغريب الفقير الّذي لا يجد لكشف ما هو فيه إلّا أنت يا أرحم الراحمين

١١٧

سبحانك إنّي كنت من الظالمين.

ثمّ قال عليه‌السلام : لا يدعو بهذا رجل أصابه بلاء إلّا فرّج عنه.

رواه العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمّة» (ص ١٨٨ ط الغرى) عن أبي حمزة الثمالي قال : كان عليّ بن الحسين يقول لأولاده.

ومن كلامه عليه‌السلام

إذا كان يوم القيامة نادى مناد : ليقم أهل الفضل ، فيقوم ناس من ناس ، فيقال : انطلقوا إلى الجنّة ، فتتلقّاهم الملائكة ، فيقولون : إلى أين؟ فيقولون : إلى الجنّة ، قالوا : قبل الحساب؟ قالوا : نعم ، قالوا : من أنتم؟ قالوا : أهل الفضل ، قالوا : وما كان فضلكم؟ قالوا : كنّا إذا جهل علينا حلمنا وإذا ظلمنا صبرنا وإذا اسيء علينا غفرنا ، قالوا : ادخلوا الجنّة ، فنعم أجر العاملين. ثمّ ينادى مناد : ليقم أهل الصّبر ، فيقوم ناس من النّاس ، فيقال لهم : انطلقوا إلى الجنّة ، فتتلقّاهم الملائكة ، فيقال لهم مثل ذلك ، فيقولون : نحن أهل الصّبر ، قالوا : ما كان صبركم؟ قالوا : صبرنا أنفسنا على طاعة الله ، وصبرناها عن معصية الله عزوجل. قالوا : ادخلوا الجنّة فنعم أجر العاملين. ثمّ ينادي مناد : ليقم جيران الله في داره ، فيقوم ناس من النّاس وهم قليلون ، فيقال لهم : انطلقوا إلى الجنّة ، فتتلقّاهم الملائكة ، فيقال لهم مثل ذلك ، قالوا : وبما جاورتم الله في داره؟ قالوا : كنّا نتزاور في الله عزوجل ونتجالس في الله ونتباذل في الله ، قالوا : ادخلوا الجنّة فنعم أجر العاملين.

رواه العلامة أبو نعيم الاصفهاني في «حلية الأولياء» (ج ٣ ص ١٣٩ ط السعادة بمصر) قال :

حدثنا سليمان بن أحمد قال : ثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي قال : ثنا حفص بن عبد الله الحلواني قال : ثنا زافر بن سليمان عن عبد الحميد بن أبي جعفر الفراء ، عن

١١٨

ثابت بن أبي حمزة الثّمالي ، عن عليّ بن الحسين فقاله عليه‌السلام.

ورواه ابن الأثير في «المختار» (ص ٢٩ نسخة مكتبة الظاهريّة بدمشق) وفي «حلية الأولياء» (ج ٣ ص ١٣٨ ، الطبع المذكور).

حدثنا عبد الله بن محمّد بن جعفر ، قال : ثنا محمّد بن إسماعيل العسكري العطّار قال : ثنا صهيب بن محمّد قال : ثنا شدّاد بن عليّ قال : ثنا إسرائيل عن أبي حمزة الثّمالي عن عليّ بن الحسين فقاله : إذا كان يوم القيامة ينادي مناد : أين أهل الصبر ، فيقوم ناس من النّاس ، فيقال : على ما صبرتم؟ قالوا : صبرنا على طاعة الله ، وصبرنا عن معصية الله عزوجل ، فيقال : صدقتم ادخلوا الجنّة.

ومن كلامه عليه‌السلام

لا يقولنّ أحدكم : أللهمّ تصدّق علىّ بالجنّة فانّما يتصدّق أصحاب الذّنوب ولكن ليقولنّ : اللهمّ ارزقني الجنّة ، اللهمّ منّ عليّ بالجنّة.

رواه العلامة أبو نعيم الأصفهاني في «حلية الأولياء» (ج ٣ ص ١٤٠ ط السعادة بمصر) قال : أخبرت عن محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا أحمد بن يونس ، ثنا مندل بن علي عن عمر بن عبد العزيز ، عن أبي جعفر ، عن عليّ بن الحسين فقاله.

ومن كلامه عليه‌السلام

التارك للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كنابذ كتاب الله وراء ظهره إلّا أن يتّقى تقاة قيل : وما تقاته؟ قال : يخاف جبّارا عنيدا أن يفرط عليه أو أن يطغى.

رواه العلّامة أبو نعيم الأصفهاني في «حلية الأولياء» (ج ٣ ص ١٤٠ ط السعادة بمصر) قال : حدّثت عن أحمد بن موسى بن إسحاق ، ثنا أبو يوسف القلوسي ، ثنا عبد العزيز بن الخطّاب ، حدّثنا موسى بن أبي حبيب عن عليّ بن الحسين فقاله.

١١٩

ورواه في «المختار في مناقب الأخيار» (ص ٢٨ نسخة مكتبة الظاهريّة بدمشق) لكنّه ذكر بدل كلمة كنابذ : لنابذ.

ومن كلامه عليه‌السلام

من كتم علما أحدا أو أخذ عليه أجرا رفدا ، فلا ينفعه أبدا.

رواه العلامة أبو نعيم الأصبهاني في «حلية الأولياء» (ج ٣ ص ١٤٠ ط السعادة بمصر).

ومن كلامه عليه‌السلام

لدرهم أدخل به السّوق أشترى به لحما أدعو عليه إخواني أحبّ إلىّ من أن أعتق نسمة.

رواه العلّامة الشيخ أبو الوفاء عليّ بن عقيل في «الفنون» (ص ١٩٥ ط دار المشرق في بيروت).

ومن كتابه عليه‌السلام إلى عبد الملك

أما بعد فإنك أعزّ ما تكون بالله أحوج ما تكون إليه ، فإذا عززت فاعف عنه فإنك به تقدر وإليه ترجع والسلام.

رواه في «بهجة المجالس وانس المجالس» (ج ٢ ص ٣٢٦ ط دار الكاتب العربي بالقاهرة).

١٢٠