أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه - ج ٤

أبي عبد الله محمّد بن إسحاق ابن العبّاس الفاكهي المكّي

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه - ج ٤

المؤلف:

أبي عبد الله محمّد بن إسحاق ابن العبّاس الفاكهي المكّي


المحقق: عبد الملك بن عبد الله بن دهيش
الموضوع : الحديث وعلومه
الطبعة: ٤
الصفحات: ٣٣٦

وسعد بن الربيع ، نقيب.

وعبادة بن الصامت ، نقيب.

والمنذر بن عمرو ، نقيب.

وسعد بن عبادة بن دليم ، نقيب.

وقال عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد بن خيثمة : لم يشهد سعد بن خيثمة العقبة.

فهؤلاء النقباء.

وبشر بن البراء بن معرور ، وهو الذي أكل مع النبي صلّى الله عليه وسلم من الشاة التي سمّ فيها يوم خيبر.

ومعقل بن المنذر.

وطفيل بن النّعمان.

وطفيل بن مالك.

وجبّار بن صخر.

و [يزيد] بن خذام.

ومسعود بن يزيد.

وثابت بن الجذع. واسم الجذع : ثعلبة بن [زيد].

وعمير بن الحارث.

وجابر بن عبد الله بن عمرو.

ومعاذ بن جبل.

وكعب بن مالك.

وخالد بن [عمرو](١).

__________________

(١) في الأصل (ابن أبي عمرو) وهو خطأ.

٢٤١

وأبيّ بن كعب.

وخالد بن عمرو بن أبي كعب.

وعمرو بن عنمة.

وثعلبة بن عنمة.

وأبو اليسر ، واسمه : كعب بن عمرو.

ويزيد بن عامر بن حديدة.

وقطبة بن عامر.

وصيفيّ بن أسود.

وعبد الله بن أنيس.

وسليم بن عمرو.

وسنان بن صيفي بن خنساء.

والمختار بن حارثة. ويقال : الضحّاك بن حارثة.

ومسعود بن [يزيد](١) بن سبيع.

وعامر بن نابئ [بن زيد](٢).

ويقال : أم [شباث](٣) شهدت العقبة ، وكانت على رحال القوم ، وهي بنت سبيع (٤) ، وهي أم منيع [بنت](٥) عمرو.

وعبّاد بن قيس بن عامر بن [خالد](٦).

__________________

(١) في الأصل (زيد) وهو خطأ.

(٢) في الأصل (عامر بن زريع بن نابي) وهو خطأ ، والتصويب من المراجع.

(٣) في الأصل (أم سنان) وهو تحريف ، صوّبته من الاصابة ٤ / ٤٧٧ ، وسبل الهدى ٣ / ٣٠٧.

(٤) كذا في الأصل ، وهو غريب ، إذ لم أجد أحدا ذكر أباها بهذا الاسم ، إنما سمّوها : أسماء بنت عمرو ابن بن عدي بن نابي بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة.

(٥) في الأصل (ابن).

(٦) في الأصل (الحارث) والتصويب من المراجع.

٢٤٢

وأبو خالد (١) ، الحارث بن قيس بن خالد بن مخلّد.

وذكوان بن عبد قيس بن خلدة.

ومن بني بياضة بن زريق :

زياد بن لبيد بن ثعلبة.

وفروة بن عمرو [بن وذفة](٢) بن عبيد بن عامر بن بياضة.

ومن بني النجّار ثم من بني مازن :

قيس بن أبي صعصعة ، واسم أبي صعصعة : عمرو بن زيد بن عوف.

وعمرو بن غزيّة بن عمرو بن ثعلبة.

ومن بني [عمرو بن](٣) مالك بن النجّار ثم من بني حديلة :

أوس بن ثابت بن المنذر.

وأبو طلحة زيد بن سهل بن حرام.

ومن بني النجار [من بني](٤) عمرو بن مبذول ، واسم [مبذول](٥) :

عامر بن مالك / :

[سهل](٦) بن [عتيك](٧) بن النّعمان.

ومن بني غنم بن مالك بن النجار :

أبو أيوب ، خالد بن زيد.

وعمارة بن حزم بن زيد بن لوذان.

__________________

(١) في الأصل (ابن الحارث) وهو خطأ.

(٢) في الأصل (وورقة) والتصويب من المراجع.

(٣) زيادة من ابن هشام.

(٤) زيادة من المراجع.

(٥) في الأصل (أبي مبذول) والتصويب من المراجع.

(٦) في الأصل (وسهل) وهو خطأ ، أنظر المراجع.

(٧) في الأصل (عبيد) وهو خطأ.

٢٤٣

ومعاذ بن عفراء.

وعوف بن الحارث [بن رفاعة](١).

وأبيّ بن كعب.

وسلمة بن سلامة بن وقش من بني عبد الأشهل.

ومن بني حارثة بن الحارث :

ظهير بن رافع.

وأبو بردة بن نيار ، حليف من بلى.

و [نهير](٢) بن الهيثم.

ومن بني ظفر :

قتادة بن النّعمان.

ومن بني عمرو بن عوف.

رفاعة بن [عبد المنذر](٣).

وعبد الله بن جبير.

ومن حلفائهم :

معن بن عديّ.

ومن بني الحارث بن الخزرج :

عبد الله بن الربيع.

وأبو مسعود ، عقبة بن عمرو بن ثعلبة.

وعبد الله بن زيد بن عبد ربّه ، الذي أري النداء.

__________________

(١) هذه الزيادة ذكرها في الإسم الذي يليه فقال (وأبيّ بن كعب بن رفاعة) وهذا خطأ ، ورفاعة جد عوف وليس جد أبيّ.

(٢) في الأصل (زهير) وهو تحريف.

(٣) في الأصل (المنذر) والزيادة من المراجع.

٢٤٤

وخارجة بن زيد بن أبي زهير.

وخلّاد بن سويد بن ثعلبة.

وبشير بن سعد بن ثعلبة.

ومن بني سالم بن عوف ، و [غنم](١) بن عوف ، من بني الحلبي : عباس ابن عبادة بن نضلة. وكان خرج إلى النبي صلّى الله عليه وسلم بمكة ثم قدم المدينة فكان يقال له : المهاجر.

وأبو عبد الرحمن (٢) ، يزيد بن ثعلبة (٣).

وعقبة بن وهب بن كلدة ، وهو من قيس عيلان ، حليف لبني [غنم](٤) ابن عوف.

ورفاعة بن عمرو بن زيد ، كان خرج إلى النبي صلّى الله عليه وسلم ثمّ رجع مهاجرا.

ومن بني ساعدة بن كعب.

سعد بن عبادة بن دليم ، وهو نقيب.

و [منذر](٥) بن عمرو ، وهو نقيب.

وكان الناس قد انقضّت عليهم بمنى في أيام الحج صخرة ، وذلك أن الأمطار توالت بمكة ، فانقضّت هذه الصخرة من الجبل من ناحية العقبة ، فقتلت جماعة من الحاج وذلك في سنة (٦).

__________________

(١) في الأصل (جشم) وهو خطأ.

(٢) في الأصل (بن يزيد) وهو خطأ.

(٣) في الأصل (ومن بني الحبلى : يزيد بن ثعلبة) فحذفتها لأنها مكررة.

(٤) في الأصل (جشم) وهو خطأ.

(٥) في الأصل (ومسعود) وهو تحريف.

(٦) كذا في الأصل.

٢٤٥

ذكر

منى وحدودها ، ومن كان يردّ الناس من العقبة

أن يبيتوا من ورائها والعمل بها في أيام التشريق

٢٥٤٨ ـ حدّثنا الزبير بن أبي بكر ، قال : حدّثني يحيى بن محمد بن ثوبان ، عن رباح ، عن الزنجي بن خالد ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، قال : حدّ منى رأس العقبة ، مما يلي منى إلى المنحر.

ويقال : سميت منى لاجتماع الناس بها. والعرب تقول لكل مكان يجتمع فيه الناس : منى.

__________________

٢٥٤٨ ـ رباح ، هو : ابن محمد السهمي ، لم أعرف حاله ، وكذلك يحيى بن محمد بن ثوبان.

رواه الأزرقي ٢ / ١٧٢ من طريق : الزنجي. ونقله الفاسي في شفاء الغرام ١ / ٣١٩ عن الفاكهي ، ثم قال : وقوله (إلى المنحر) تصحيف صوابه (محسر) لأنه حد منى من جهة المزدلفة.

قلت : هذا هو حد منى على ما روي عن عطاء والشافعي ـ رحمهما الله ـ : من مبتدأ جمرة العقبة إلى وادي محسّر. ومبتدأ الجمرة هو : مجتمع الحصا ، لا نفس الشاخص ولا مسيل الحصى ، كما نقل عن الإمام الشافعي ، هذا هو الحد الغربي. أما الحد الشمالي فهو الجبل المسمّى (القابل) وما أقبل منه على منى فهو منها. والحد الجنوبي هو : الجبل المسّمى (الصايح) وما أقبل منه على منى فهو منها.

والحد الشرقي فهو وادي محسّر ، وليس الوادي من منى. وعرضه (خمسمائة ذراع وأربعون ذراعا) على ما ذكره الأزرقي. وقد ذكر الشيخ رحمة الله السندي أن أول محسّر هو : القرن المشرف من الجبل الذي على يسار الذاهب إلى منى ، ولم يذكر آخره ، غير أن الشيخ عبد الغني ذكر آخره نقلا عن الشيخ حنيف المرشدي حيث قال : وطوله ميل ، وقيل : خمسمائة وخمسة وأربعون ذراعا. أنظر ارشاد الساري (١٤٧). والواقع أن طول محسّر أكثر من ذلك إذا اعتبرناه من صدوره حتى مسيله ، والظاهر أن رافده الشمالي الشرقي داخل في منى والله أعلم.

٢٤٦

واسم الجبل الذي مسجد الخيف بأصله : الصائح. ويقال : اسم الصائح : صبّ. واسم الجبل الذي على وجاهه على يسارك إذا أتيت منى : القابل.

٢٥٤٩ ـ وحدّثنا الزبير بن أبي بكر ، قال : حدّثني ، يحيى بن محمد ، عن سليم ، عن ابن جريج ، أنه قال : كل منى إذا هبطت من محسر ما صعدت في بطن المسيل فأنت في منى إلى العقبة عند جمرة العقبة.

٢٥٥٠ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا عبد الرزاق ، قال : أنا معمر ، عن محمد بن المنكدر ، عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال : «منى كلها منحر ، وفجاج مكة كلها منحر».

٢٥٥١ ـ وحدّثنا عبد الله بن هشام ، قال : حدّثنا يحيى بن سعيد ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال نبي الله صلّى الله عليه وسلم : «قد نحرت ها هنا ومنى كلها منحر».

٢٥٥٢ ـ حدّثنا أبو بكر الطرطوسي ، قال : ثنا عمرو بن قسيط الرقي

__________________

٢٥٤٩ ـ يحيى بن محمد بن ثوبان لم أقف عليه وبقية رجاله موثقون.

٢٥٥٠ ـ إسناده صحيح.

٢٥٥١ ـ إسناده صحيح.

رواه أحمد ٣ / ٣٢٦ ، ومسلم ٨ / ١٩٥ ، وأبو داود ٢ / ٢٥٤ ، والبيهقي ٥ / ٢٣٩ كلهم من طريق : جعفر بن محمد ، به.

٢٥٥٢ ـ إسناده حسن.

جدة يحيى بن حصين ، هي : أم حصين.

رواه الطبراني في الكبير ٢٥ / ١٥٧ من طريق : عبيد الله بن عمرو ، عن زيد بن أبي أنيسة ، عن يحيى بن حصين ، عن جدّته قالت : رأيت النبي صلّى الله عليه وسلم غاديا إلى منى ...

٢٤٧

الشامي ، ثنا [عبيد الله](١) بن عمرو ، عن زيد بن أبي أنيسة ، عن [يحيى ابن حصين ، عن جدّته ، قالت](٢) ، رأيت النبي صلّى الله عليه وسلم / غاديا إلى منى ، وبين يديه بلال معه عصا عليها ثوب يستره من الشمس.

٢٥٥٣ ـ حدّثنا محمد بن عبد الرحمن ، قال : ثنا الوليد بن مسلم ، قال : حدّثني عثمان بن أبي عاتكة الأزدي ، قال : حدّثني علي بن يزيد الهلالي ، عن القاسم بن عبد الرحمن ، عن أبي أمامة ـ رضي الله عنه ـ عمّن أخبره ، أنه رأى النبي صلّى الله عليه وسلم رائحا إلى منى ، يقدم موكبه ، وبلال ـ رضي الله عنه ـ إلى جنبه ، معه عود عليه ثوب أو شيء يظلّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم.

٢٥٥٤ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، قال : حدّثني خمسة أو ستة ، منهم : أيوب بن موسى ، قال أحدهم : عن أسلم عن عمر

__________________

الحديث. ورواه أحمد ٦ / ٤٠٢ ، ومسلم ٩ / ٤٥ ، وأبو داود ٢ / ٢٢٨ ثلاثتهم من طريق : زيد بن أبي أنيسة ، عن يحيى بن حصين ، عن جدته ، قالت : ...... الحديث.

ورواه ابن سعد ٢ / ١٨٤ ـ ١٨٥ ، والنسائي ٧ / ١٥٤ من طريق : يحيى بن حصين ، عن جدّته قالت ... الحديث.

٢٥٥٣ ـ إسناده ضعيف.

محمد بن عبد الرحمن ، هو : ابن سهم الأنطاكي. وعلي بن يزيد الهلالي ، ويقال : الألهاني : ضعيف. التقريب ٢ / ٤٦.

رواه ابن سعد ٢ / ١٧٧ ، وأحمد ٥ / ٢٦٨ ، والطبراني في الكبير ٨ / ٢٦٧ ثلاثتهم من طريق : الوليد بن مسلم ، به.

وذكره الهيثمي في المجمع ١ / ٢٣٢ وعزاه لأحمد والطبراني.

٢٥٥٤ ـ إسنادهما صحيح.

رواه مالك في الموطأ ٢ / ٣٦٨ ، وابن أبي شيبة ١ / ١٨٤ أ ، والأزرقي ٢ / ١٧٢ ثلاثتهم من طريق : نافع عن ابن عمر به.

(١) في الأصل (عبد الله).

(٢) في الأصل (حبيب بن عبد الرحمن عمّن حدثه ، قال) وهو تحريف صوّبته من المراجع السابقة.

٢٤٨

ـ رضي الله عنه ـ ، وقال الآخر : عن نافع ، عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : لا يبيتن أحد من الحاجّ من وراء جمرة العقبة. وكان يرسل رجالا فلا يجدون أحدا شذّ إلّا أدخلوه.

٢٥٥٥ ـ قال ابن أبي عمر : ووجدت في مكان آخر : سفيان ، عن أيوب ابن موسى ، عن نافع ، عن أسلم ، نحوه.

قال سفيان : فأما اسماعيل بن أمية ، وأيوب [السختياني](١) ، فانهما كانا يخالفان فيه أيوب بن موسى ، يقولانه : عن نافع ، عن ابن عمر ، عن عمر ـ رضي الله عنهما ـ نحوه.

٢٥٥٦ ـ حدّثنا [الحسن](٢) بن علي الحلواني ، قال : ثنا زيد بن حباب ، عن موسى بن عبيدة ، عن صدقة بن يسار ، عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : إنّ هذه السورة نزلت على رسول الله صلّى الله عليه وسلم في أوسط أيام التشريق بمنى ، وهو في حجة الوداع (إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ) فعرف رسول الله صلّى الله عليه وسلم أنه الوداع.

__________________

٢٥٥٥ ـ إسناده صحيح.

٢٥٥٦ ـ إسناده ضعيف.

موسى بن عبيدة الربذي : ضعيف.

رواه البيهقي في السنن ٥ / ١٥٢ ، وفي الدلائل ٥ / ٤٤٧ من طريق : زيد بن الحباب ، به. وذكره السيوطي في الدر المنثور ٦ / ٤٠٦ وعزاه لابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، والبزار ، وأبي يعلى ، وابن مردويه ، والبيهقي في الدلائل.

(١) إسناده ضعيف.

(٢) في الأصل (الحسين) وهو خطأ.

٢٤٩

٢٥٥٧ ـ حدّثنا يحيى بن أبي طالب ، قال : ثنا يزيد بن هارون ، قال أنا حجاج بن أرطأة عن أبي يزيد ، مولى عبد الله بن الحارث عن أم جندب الأزدية ـ رضي الله عنها ـ ، قالت : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : «أيها الناس ، لا تقتلوا أنفسكم عند جمرة العقبة ، وعليكم بمثل [حصى](١) الخذف».

٢٥٥٨ ـ حدّثنا [الحسن](٢) بن علي الحلواني ، قال : ثنا يعقوب بن ابراهيم بن سعد ، قال : ثنا أبي ، عن ابن اسحق ، قال : حدّثني يحيى بن أبي الأشعث ، عن اسماعيل بن إياس بن عفيف الكندي ، عن أبيه ، عن جده ، قال : كنت امرأ تاجرا ، فقدمت الحج ، فأتيت العباس بن عبد المطلب ـ رضي الله عنه ـ لأبتاع منه ، فو الله اني لعنده ـ بمنى ـ إذ خرج

__________________

٢٥٥٧ ـ إسناده حسن بالمتابعة.

أبو يزيد ، ذكره ابن حجر في «التعجيل ص : ٥٢٨»وسكت عنه.

رواه أحمد ٦ / ٣٧٦ ، وابن سعد ٨ / ٣٠٧ ، والبيهقي ٥ / ١٢٨ ثلاثتهم من طريق : يزيد ابن هارون. لكن رواه أحمد ٥ / ٢٧٠ ، وابن أبي شيبة ١ / ١٩٥ أ ، والحميدي ١ / ١٧٣ ـ ١٧٤ ، وأبو داود ٢ / ٢٧١ ، والطبراني في الكبير ٢٤ / ١٥٩ ، كلهم من طريق : يزيد بن أبي زياد ، عن سليمان بن عمرو بن الأحوص ، عن جدّته أم جندب ، قالت : فذكرته.

٢٥٥٨ ـ إسناده حسن.

رواه أحمد ١ / ٢٠٩ ـ ٢١٠ ، والبخاري في التاريخ الكبير ٧ / ٧٤ ـ ٧٥ ، والطبراني ١٨ / ١٠٠ ، والحاكم ٣ / ١٨٣ كلهم من طريق : يعقوب بن ابراهيم به. وقال البخاري بعده : لا يتابع في هذا. قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ورواه ابن سعد ٨ / ١٧ ـ ١٨ ، وابن الأثير في أسد الغابة ٤ / ٤٨ ـ ٤٩ بإسنادهما إلى أسد بن عبد الله البجلي ، عن ابن يحيى بن عفيف ، عن أبيه ، عن جده ، به. وذكره ابن حجر في الإصابة ٢ / ٤٨٠ وزاد نسبته للبغوي ، وابن أبي خيثمة ، وابن منده ، وصاحب الغيلانيات كلهم من طريق : يعقوب بن ابراهيم ، به.

(١) في الأصل (حذى).

(٢) في الأصل (الحسين).

٢٥٠

رجل من خباء قريبا منه ، فنظر إلى الشمس ، فلما رآها مالت ، قام فصلى ، ثم خرجت امرأة من ذلك الخباء الذي خرج منه ذلك الرجل ، فقامت خلفه ، فصلّت ، ثم خرج غلام حين راهق الحلم من ذلك الخباء فقام ، فصلى معه ، فقلت للعباس ـ رضي الله عنه ـ : من هذا يا عباس؟ قال : هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ابن أخي صلّى الله عليه وسلم قلت : من هذه المرأة؟ قال : هذه المرأة خديجة بنت خويلد ـ رضي الله عنها ـ قلت : فمن هذا الفتى؟ قال : هذا علي بن أبي طالب ابن عمه ـ رضي الله عنه ـ قلت : فما هذا الذي يصنع؟ قال : يصلي ، ويزعم أنه نبي ، فلم يتبعه على أمره إلّا امرأته ، وابن عمه الفتى ، وهو يزعم أنه ستفتح عليه كنوز كسرى وقيصر.

قال : وكان عفيف ، وهو ابن عم الأشعث بن قيس ، يقول ـ وحسن اسلامه ـ : لو كان الله ـ تبارك وتعالى ـ هداني يومئذ فأكون ثانيا مع علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ.

٢٥٥٩ ـ حدّثنا أبو يحيى بن أبي مسرّة ، قال : ثنا خلّاد بن يحيى ، قال : ثنا سفيان ، قال (إِنَّما أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هذِهِ الْبَلْدَةِ)(١) قال : هي منى.

قال أبو يحيى : ولذلك العرب تسميها / : البلدة إلى اليوم.

فأقول أنا : وقد قال النبي صلّى الله عليه وسلم وقد خطب : «أيّ بلد هذا»قالوا : حرام.

__________________

٢٥٥٩ ـ إسناده حسن.

ذكره السيوطي في الدر المنثور ٥ / ١١٩ من قول أبي العالية الرياحي ، وعزاه لابن أبي حاتم.

(١) سورة النمل (٩١).

٢٥١

٢٥٦٠ ـ حدّثنا محمد بن يحيى الزمّاني ، قال : ثنا عبد الوهاب الثقفي ، قال : ثنا خالد ، عن [أبي مليح](١) عن نبيشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : «ألا إنّ هذه الأيام أيام أكل وشرب وذكر الله ـ عزّ وجلّ ـ».

٢٥٦١ ـ حدّثنا أبو مروان ـ محمد بن عثمان ـ ويعقوب بن حميد ، ومحمد ابن أبي عمر ، قالوا : ثنا عبد العزيز بن محمد ، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد ، عن عبد الله بن أبي سلمة ، عن عمرو بن سليم الزرقي ، عن أمه ـ رضي الله عنها ـ قالت : بينما نحن بمنى إذا علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ يقول : إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول : «إنّ هذه أيام طعم وشرب ، فلا يصم أحد»فاتبع الناس وهو ـ رضي الله عنه ـ على جمله يصيح بذلك.

٢٥٦٢ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، وسعيد بن عبد الرحمن ، قالا : ثنا

__________________

٢٥٦٠ ـ إسناده صحيح.

خالد ، هو : الحذّاء.

رواه أحمد ٥ / ٧٥ ، ومسلم ٨ / ١٧ والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف ٩ / ٦) والبيهقي ٤ / ٢٩٧ أربعتهم من طريق هشيم ، عن خالد ، به.

٢٥٦١ ـ إسناده صحيح.

رواه النسائي في السنن الكبرى من طريق : قتيبة عن ليث ، عن ابن الهاد ، به. (تحفة الأشراف ٧ / ٤٦٩ ـ ٤٧٠).

٢٥٦٢ ـ إسناده صحيح.

رواه ابن أبي شيبة ٤ / ٢٠ ، وابن خزيمة ٤ / ٣١٣ كلاهما من طريق : سفيان به. رواه أحمد ٣ / ٤١٥ وابن جرير في التفسير ٢ / ٣٠٤ كلاهما من طريق : عمرو بن دينار ، به.

ورواه ابن ماجه ١ / ٥٤٨ ، والبيهقي ٤ / ٢٩٨ كلاهما من طريق : حبيب بن أبي ثابت ، عن نافع ، به. وزاد ابن حجر في الإصابة ١ / ١٥٥ نسبته للدارقطني ، وأبي ذر الهروي ، وصححاه.

(١) في الأصل (ابن فليح) وهو خطأ إنما هو : أبو المليح الهذلي.

٢٥٢

سفيان ، عن عمرو بن دينار ، عن نافع بن جبير بن مطعم ، عن بشر بن سحيم الغفاري ، ـ رضي الله عنه ـ قال : إن رسول الله صلّى الله عليه وسلم بعث ينادي أيام منى : «لا يدخل الجنة إلّا نفس مؤمنة ، وإنها أيام أكل وشرب».

٢٥٦٣ ـ حدّثنا ابن أبي عمر ، وسعيد ، قالا : وحدّثنا سفيان ، عن جعفر ابن محمد ، عن أبيه ـ رضي الله عنه ـ قال : إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم بعث بديل ابن ورقاء الخزاعي ـ رضي الله عنه ـ بمثل ذلك وزاد فيه «وبعال».

٢٥٦٤ ـ حدّثنا أبو مروان محمد بن عثمان ، قال : ثنا عبد العزيز بن محمد ، عن محمد بن أبي حميد ، عن اسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص ، عن جده ـ رضي الله عنه ـ أنه قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم لسعد ـ رضي الله عنه ـ : قم فصح في الناس : «إنّ أيام منى أيام أكل وشرب لا صوم فيها».

وفي هذا الباب أحاديث كثيرة اختصرناها.

٢٥٦٥ ـ حدّثنا الحسين بن عبد المؤمن ، قال : ثنا علي بن عاصم ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن زيد بن وهب ، قال : سأل أبو بكر ـ رضي الله عنه ـ

__________________

٢٥٦٣ ـ إسناده مرسل.

رواه ابن سعد ٢ / ١٨٧ ، وابن أبي شيبة ٤ / ٢٠ كلاهما من طريق : محمد بن علي ، به. ورواه الحاكم في المستدرك ٢ / ٢٥٠ من وجه آخر.

٢٥٦٤ ـ إسناده ضعيف.

رواه أحمد ١ / ١٦٩ من طريق : روح ، عن محمد بن أبي حميد المدني ، به.

٢٥٦٥ ـ إسناده ضعيف.

يزيد بن أبي زياد : ضعيف. التقريب ٢ / ٣٦٥.

ذكره ابن حجر في الاصابة ٧ / ١٥٠ وعزاه للفاكهي. ورواه البيهقي ١٠ / ٧٦ من طريق : جرير ، عن يزيد بن أبي زياد ، به. وقد رواه البخاري ٧ / ١٤٧ ، والبيهقي ١٠ / ٧٦ من طريق : قيس بن أبي حازم ، قال : فذكره بنحوه.

٢٥٣

امرأة بمنى وهي في خيمة لها ماء يشربه ، توميء إليه ولا تكلمه ، فلم يزل بها حتى كلمته قالت : من أنت؟ قال : أنا رجل من قريش. قالت : قريش كثير ، فمن أيّهم أنت؟ قال : أنا أبو بكر. قالت : بأبي وأمي إنه كان بين قومي قتال في الجاهلية ، فنذرت إن أصلح الله بينهم أن أحجّ صامتة لا أتكلم.

فقال ـ رضي الله عنه ـ لها : تكلّمي فإنّ الإسلام هدم ما كان قبل ذلك.

٢٥٦٦ ـ وحدّثني الحسن بن عثمان ، قال : ثنا ابراهيم بن حمزة الزبيري ، قال : ثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي ، عن رجل سمّاه ، عن ابن شهاب ، قال : كنت مع الوليد بن عبد الملك بمنى في بعض أيام التشريق ، فأخّر صلاة العصر حتى كادت الشمس أن تغرب ، فصاح به صائح من الجبل : الصلاة ، لا صلى الله عليك ، الصلاة ، لا صلى الله عليك ، الصلاة ، لا صلى الله عليك ، قال : فخنق من ساعته ، ثم لم يزل يختنق نتعاهده بعد ذلك حتى مات.

٢٥٦٧ ـ حدّثني أبو عمر الصوفي ، قال : حدّثني أحمد بن شبيب ، عن يزيد [بن] زريع ، عن سعيد ، عن قتادة ، قال : كانت شجرة عند الجمرة ، وكانت تعبد ـ يعني في الجاهلية ـ قال : فأمر السلطان بها فقطعت.

٢٥٦٨ ـ وحدّثنا محمد بن يوسف الجمحي ، قال : ثنا أبو قرّة ، قال :

__________________

٢٥٦٦ ـ في إسناده من لم يسمّ.

٢٥٦٧ ـ شيخ المصنف لم أقف عليه ، وبقية رجاله موثقون.

في الأصل (عن) وهو خطأ.

٢٥٦٨ ـ عبد الله بن عتبة بن طاوس لم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات.

٢٥٤

سمعت عبد الله بن عتبة بن طاوس ، يذكر عن عمه [عبد الله](١) بن طاوس ، قال : ستكون بمنى / ملحمة تزلّ في دمائهم صغار الإبل ، ولا يزال الناس في فتنة حتى يصيح صائح من السماء : إنّ الأمير فلان.

٢٥٦٩ ـ حدّثنا حسين بن حسن ، قال : ثنا هشيم بن بشير ، عن عبد الملك ابن أبي سليمان ، عن عطاء أنه كان لا يرى بأسا بالانتفاع بشعور الناس التي تحلق بمنى.

٢٥٧٠ ـ حدّثنا سلمة بن شبيب ، قال : وحدّثنا عبد الرزاق ، قال : أنا عبيد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : ان النبي صلّى الله عليه وسلم أفاض يوم النحر ، ثم رجع فصلى الظهر بمنى.

قال : وكان ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ يفعل مثل ذلك.

٢٥٧١ ـ حدّثنا عبد السلام بن عاصم ، قال : ثنا أبو زهير ، قال : ثنا محمد بن اسحق ، عن نافع ، عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : صلى بنا رسول الله صلّى الله عليه وسلم الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر بمنى.

قال : وكان ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ لا يصلي الظهر يوم التروية إلّا بمنى.

__________________

٢٥٦٩ ـ إسناده حسن.

ذكره ابن حجر في تغليق التعليق ٢ / ١٠٧ نقلا عن الفاكهي بسنده المذكور.

٢٥٧٠ ـ إسناده صحيح.

رواه مسلم ٩ / ٥٨ ، وأبو داود ٢ / ٢٧٩ ـ ٢٨٠ ، وابن خزيمة ٤ / ٣٠٤ ـ ٣٠٥ ، والبيهقي ٥ / ١٤٤ كلهم من طريق : عبد الرزاق ، به.

٢٥٧١ ـ إسناده حسن.

رواه مالك ٢ / ٣٥٧ ـ ٣٥٨ عن نافع ، به. ومن طريق مالك رواه البيهقي ٥ / ١١٢.

(١) في الأصل (عبيد الله) وصوابه ما أثبت.

٢٥٥

٢٥٧٢ ـ حدّثنا عبد الرحمن بن يونس السرّاج ، ويعقوب بن حميد ، قالا : ثنا حاتم بن اسماعيل ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهما ـ قال : إنّ النبي صلّى الله عليه وسلم صلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح بمنى ، ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس ، وأمر صلّى الله عليه وسلم بقبّة له من شعر فضربت له بنمرة فسار.

٢٥٧٣ ـ حدّثنا حسين بن حسن ، قال : حدّثنا الثقفي ، قال : أنا عبيد الله ابن عمر ، قال نبئت أن القاسم وسالما كانا يقولان لأهل مكة إذا خرجوا إلى منى : قصّروا.

٢٥٧٤ ـ حدّثنا حسين ، قال : ثنا أسباط ، قال : ثنا عبد الملك بن أبي سليمان ، قال : إنّ عطاء كان يقصر بمنى.

٢٥٧٥ ـ وحدّثنا علي بن عبد العزيز ، قال : ثنا مالك بن اسماعيل ، قال : ثنا عبد الرحمن بن عبد رب ، عن العلاء بن أبي العباس الشاعر المكي ، عن

__________________

٢٥٧٢ ـ إسناده صحيح.

تقدم تخريجه برقم (١٤١٠).

٢٥٧٣ ـ رجاله ثقات ، إلّا أن شيخ عبيد الله بن عمر لم أعرفه.

رواه ابن أبي شيبة ١ / ١٧٢ أ و ٢ / ٤٥١ من طريق الثقفي به.

٢٥٧٤ ـ إسناده حسن.

واسباط : لعلّه : ابن نصر.

رواه ابن أبي شيبة ١ / ١٧٨ أعن ابن فضيل ، عن عبد الملك ، به.

٢٥٧٥ ـ إسناده صحيح.

العلاء بن أبي العباس ، هو : العلاء بن السائب بن فرّوخ ، كان ابن عيينة يثني عليه (قاله البخاري في الكبير ٦ / ٥١٣). ووثقه ابن معين كما في الجرح ٦ / ٣٥٦. وذكره ابن حبان في الثقات ٧ / ٢٦٥.

٢٥٦

أبي الطفيل ، عن عليّ ـ رضي الله عنه ـ قال : إنّ من ورائكم حجة ، شرّ [حجة](١) حجّها الأولون والآخرون ، ينتهب فيها الحاج حتى تتنتهب الأحلاس.

قال عليّ : معنى الحلس : الذي يكون على أسنمة الإبل.

٢٥٧٦ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان بن عيينة ، عن الوليد ابن كثير ، عن وهب بن كيسان. قال سفيان : أظنه قال : صلى أبو هريرة ـ رضي الله عنه ـ العشاء ثم أقبل على الناس ، فقال : سبق أبو القاسم صلّى الله عليه وسلم بالخيرات ، وقد جاء ذكوان مولى مروان ، فأخبر أن الناس هادون ، قد قضوا نسكهم. قال : وكان جاء في يومين وليلة من منى إلى المدينة ، وهو الذي يقول :

أنا الذي كلّفتها سير ليلة

من أهل منى نصّا إلى أهل يثرب

٢٥٧٧ ـ حدّثنا محمد بن ادريس ، قال : ثنا أبو عاصم ، عن عبد الله بن مسلم ، عن ابراهيم بن يحيى ، أو عن يحيى بن ابراهيم ، عن أبيه ، عن

__________________

٢٥٧٦ ـ إسناده صحيح.

٢٥٧٧ ـ إسناده ضعيف.

رواه الطبراني في الكبير ١ / ٣١٥ ، ١٧ / ١٧٠ ـ ١٧١ من طريق : أبي عاصم ، به.

وذكره الهيثمي في المجمع ٥ / ١٣٨ وعزاه للطبراني ، وقال : فيه عبد الله بن مسلم بن هرمز وهو ضعيف. وذكره السيوطي في الجامع الكبير ١ / ٥٩٣ وعزاه لابن سعد والبغوي والباوردي وأبي نعيم.

ويحيى بن ابراهيم : قال عنه ابن حجر في الاصابة بعد أن ذكر هذا الحديث : مجهول. ثم قال : وقد اختلف في سياقه عن أبي عاصم ، فقيل : يحيى بن عطاء بن ابراهيم ، وقيل : عن يحيى بن ابراهيم ، وقيل : عن يحيى بن ابراهيم بن عطاء ، عن أبيه ، عن جدّه ، حكاه ابن أبي حاتم ، وقيل غير ذلك أه. وقوّى الحافظ الرواية الأولى.

(١) سقطت من الأصل ويقتضيها السياق.

٢٥٧

جده ، قال : كنت أمشي مع النبي صلّى الله عليه وسلم بمنى ، فقال : «يا أيها الناس قابلوا بين النعال».

٢٥٧٨ ـ حدّثنا أبو سعيد ـ عبد الله بن شبيب الربعي ـ قال : ثنا الزبير قال : حدّثني بكار بن رباح ـ مولى الأخنس بن شريق قال : حدّثني اسحق ابن مقمة ، عن أمه [قالت](١) سمعت ابن سريج على أخشب منى ليلة النفر ، وقد رفع عقيرته يتغنى :

جدّدي الوصل يا قريب وجودي

لحبيب (٢) فراقه قد ألمّا

ليس بين الرّحيل والبين الّا

أن يردّوا جمالهم فتزمّا

/ قال : فما تشاء أن تسمع من خباء أو مضرب حنينا أو بكاء إلّا سمعته.

٢٥٧٩ ـ حدّثنا أبو بشر ـ بكر بن خلف ـ قال : ثنا أبو بكر الحنفي ، قال : ثنا الضحاك بن عثمان ، قال : رأيت عروة بن الزبير قائما أيام منى ، وهو يذوق عسلا.

٢٥٨٠ ـ وحدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن عمرو بن دينار ، عن عطاء ، عن [عبيد بن عمير](٣) قال : إنّ عمر بن الخطاب

__________________

٢٥٧٨ ـ رواه أبو الفرج في الأغاني ١ / ٢٩٣ من طريق : عبد الله بن شبيب ، به. والبيتان في ديوان عمر بن أبي ربيعة ص : ٣٩٣ باختلاف يسير.

٢٥٧٩ ـ إسناده حسن.

٢٥٨٠ ـ إسناده صحيح.

رواه البيهقي ٣ / ٣١٢ من طريق : يحيى بن سعيد ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، به.

وذكره الطبري في القرى ص : ٤٨٢ وعزاه لسعيد بن منصور.

(١) في الأصل (قال).

(٢) في الأغاني (المحب).

(٣) في الأصل (عبيد الله بن عمر) وهو خطأ صوبته من البيهقي.

٢٥٨

ـ رضي الله عنه ـ كان يكبّر في قبّته بمنى ، فيكبّر أهل السوق بتكبيره حتى ترتّج منى تكبيرا.

٢٥٨١ ـ حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن ، قال : ثنا عبد المجيد بن أبي روّاد ، عن ابن جريج ، قال : قال عطاء : سمعنا أنّه يكره أن ينزل أحد دون العقبة إلينا هلمّ إلى مكة.

ذكر

التكبير بمنى ـ أيام منى ـ

والسنّة في ذلك

٢٥٨٢ ـ حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن ، قال : ثنا عبد المجيد بن أبي روّاد ، عن ابن جريج ، قال : التكبير أيام منى أوّله حين تنحرف عن الجمرة ، وآخره إلى الليل من آخر تلك الأيام.

قال ابن جريج : وقال عطاء : كان الأئمة يكبّرون خلف الصلوات بمنى أيام منى كلّها ، قبل أن يقوم الإمام بمنى. فأما بمكة فلا.

قال ابن جريج : فقال عطاء : سمعت [عبيد بن عمير](١) يقول : كان عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ يكبّر في قبته بمنى تلك الأيام ، فيسمعه

__________________

٢٥٨١ ـ إسناده حسن.

رواه الأزرقي ٢ / ١٧٢ بسنده إلى الزنجي ، عن ابن جريج ، به.

٢٥٨٢ ـ إسناده حسن.

أثر عمر تقدم تخريجه قريبا.

(١) في الأصل (عبيد الله بن عمر) وهو خطأ.

٢٥٩

أهل المسجد ، فيكبّرون ، فيسمعهم أهل الأسواق أيضا ، فيكبرون حتى ترتجّ منى تكبيرا.

٢٥٨٣ ـ حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن ، قال : ثنا عبد المجيد ، عن ابن جريج ، قال : حدّثني ابن طاوس ، عن أبيه ، أنه كان ينكر قلّة تكبير الناس أيام منى.

قال ابن جريج : وأخبرني نافع ، أن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ كان يكبّر بمنى تلك الأيام ، وخلف الصلوات ، وعلى فراشه ، وفي الصلوات ، وفي فسطاطه ، وفي مجلسه ، وفي ممشاه تلك الأيام جميعا.

ذكر

لم سمّي الموسم : الموسم

وأيام التشريق : أيام التشريق

٢٥٨٤ ـ حدّثني ابراهيم بن يعقوب ، عن يحيى بن آدم ، قال : ثنا أبو حمّاد ، عن جابر ، قال : سألت أبا جعفر : لم سمّيت أيام التشريق؟ قال : لأنهم كانوا يشرقون للشمس بمنى في غير بيوت ولا أبنية في الحج.

__________________

٢٥٨٣ ـ إسناده حسن.

ذكره البيهقي في سننه ٣ / ٣١٢ معلقا.

٢٥٨٤ ـ إسناده ضعيف.

جابر الجعفي : ضعيف. وأبو حماد ، هو : الكوفي.

رواه ابن أبي شيبة ٤ / ١١٢ ـ ١١٣ عن سفيان ، عن جابر ، به.

٢٦٠