أبي عبد الله محمّد بن إسحاق ابن العبّاس الفاكهي المكّي
المحقق: عبد الملك بن عبد الله بن دهيش
الموضوع : الحديث وعلومه
الطبعة: ٤
الصفحات: ٤١٠
ثقيف نبيثتين (١) ، فقال سعيد : والله لو جعلوه عشر نبائث لرجم ولعن.
قال هشام : وقال : هو أبو ثقيف ـ ، وهذا في الحديث شيء من قول النبي صلّى الله عليه وسلم ـ هو أبو ثقيف.
١٩٦٩ ـ / وحدّثني حسن بن حسين ، قال : ثنا علي بن الصبّاح ، قال : ثنا ابن الكلبي ، عن أبيه ، [عن أبي صالح](٢) عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : كان النّخع وثقيف رجلين من إياد بن نزار ، يقال لأحدهما : ثقيف ، وهو ـ قسّي بن [منبّه](٣) بن النبيت [بن يقدم](٤) بن أفصى بن دعمي بن إياد بن نزار ، والآخر : النخع بن عمر (٥) بن [الطمثان](٦) بن عوذمناة (٧) بن يقدم بن أفصى بن دعمي بن إياد بن نزار ، فخرجا ومعهما غنيمة لهما فيها عنز والد ، وهما يشربان من لبنها ، فعرض لهما مصدّق ملك من ملوك اليمن ، فأراد أن يأخذ من غنمهما الصدقة. فقالا له : خذ أيتهن شئت. قال : آخذ صاحبة اللبن. فقالا : إنّ معيشتنا ومعيشة هذا الجدي من
__________________
١٩٦٩ ـ إسناده متروك.
رواه أبو الفرج في الأغاني ٤ / ٣٠٣ من طريق : ابن الكلبي ، به. وأنظر المحبّر ص : ٣٢٧ وما بعدها.
(١) النبيثة : التراب المستخرج من البئر والنهر ، أو ما إلى ذلك. أي : أنهم جعلوا قبرا وهميّا بجانب القبر الأوّل. اللسان ٢ / ١٩٣.
(٢) سقطت من الأصل ، وألحقتها من الأغاني.
(٣) في الأصل (مزينة) وهو تصحيف.
(٤) سقطت من الأصل ، وألحقتها من الأغاني.
(٥) في الأغاني (عمرو).
(٦) في الأصل (الطميان) وصححته من جمهرة النسب لابن حزم.
(٧) كذا في الأصل ، ومثله في مختلف القبائل ص : ١٣ ، والمقتضب ص : ٦٥ على ما في حاشية جمهرة ابن حزم. ووقع في أصول الجمهرة ، وفي الأغاني (عبد مناة).
لبنها ، فأبى. فرمى أحدهما المصدّق ، فقتله بسهم ، فقال أحدهما لصاحبه : أني لا تحملني وإياك أرض ، فإما أن تصعد وانحدر ، وإما أن أصعد وتنحدر.
قال النخع : فأنا أصعد ، فأتى النّخع بيشه (١) ، فنزلها ، ومضى ثقيف إلى وادي القرى (٢) ، فكان يأوي إلى عجوز يهودية ، فيكمن عندها بالليل ويعمل بالنهار ، فاتخذته ولدا واتخذها أمّا ، فلما حضرها الموت ، قالت : أي بني ، إذا أنا مت فخذ هذه الدنانير ، وهذه القضبان من الكرم ، فإذا نزلت بلدا فاغرس فيها هذه القضبان ، فإنه لا يعدمك منها نفع ، ففعل ثقيف ، ثم أقبل حتى نزل موضعا قريبا من الطائف ، فإذا هو بحبشية في الظهر ترعى مائة شاة ، فأسرّ فيها طمعا ، وقال : أقتلها وآخذ الغنم ، وألقى في روعها ما أراد بها ، قالت : يا هذا كأنك طمعت أن تقتلني وتأخذ غنمي؟ قال : نعم. قالت : لو قد فعلت لقتلت وأخذت الغنم ، أنا جارية عامر بن ظرب بن عمرو بن [عياذ](٣) بن يشكر بن عدوان بن عمرو بن قيس بن (٤) عيلان بن مضر ، وهو سيد أهل هذا الوادي ، وأنا أظنك غريبا خائفا ، قال : نعم. قالت : أفلا أدلك على خير مما أردت؟ قال : بلى ، قالت : إنّ مولاي إذا طفلت (٥) الشمس للإياب يأتي
__________________
(١) بيشه (بالهاء) : واد من أودية تهامة ، في جنوب الجزيرة العربية ، ياقوت ١ / ٥٢٩. قلت : وبيشه اليوم مدينة كبيرة من مدن المملكة ، فيها جميع مقوّمات المدينة العصرية.
(٢) وادي القرى : واد مشهور بين تيماء وخيبر ، فيه قرى كثيرة ، وبها يسمّى وادي القرى. ياقوت ٤ / ٣٣٨.
(٣) في الأصل (عمّار) والتصويب من المحبّر وجمهرة ابن حزم. وعامر بن ظرب هذا : أحد رؤساء العرب في الجاهلية ، وحكامها ، وعقلائها ، وخطبائها ، وشعرائها ، وأخباره طويلة أنظرها في المحبّر ص : ١٣٥ ، ١٨١ ، ٢٣٦ ، ٢٣٧ ، ٢٣٩. والعقد الفريد ٦ / ٥٩ ، والبيان والتبيين ١ / ٢٦٤ ، ٣٦٥ ، ٤٠١.
(٤) كذا في الأصل ، وفي ذلك خلاف مشهور ، هل قيس ، هو : ابن عيلان بن مضر ، أو هو : قيس عيلان بن مضر. أنظر تفاصيل ذلك في الإنباه على قبائل الرواه لابن عبد البرّ ص : ٨٧ ـ ٨٨ ، وجمهرة ابن حزم ص : ٢٤٣ ، والعقد الفريد ٣ / ٢٦٩ ، ٦ / ٥٩.
(٥) أي : دنت للغروب. اللسان ١١ / ٤٠٣.
هذه الصخرة فيضع ثيابه وقوسه وجفيره (١) عندها ، وينحدر إلى الوادي فيقضي حاجته ، ويتوضأ من العين التي في الوادي ، ثم يرجع فيأخذ ثيابه وما ترك ، وينصرف إلى رحله ، ويأمر مناديا : من أراد الطعام والتمجّع (٢) فليأت دار عامر بن ظرب. فيفعلون ذلك ، فاكمن له خلف الصخرة ، فخذ [قوسه](٣) وما أمرتك بأخذه ، فإذا رآك ، وقال : من أنت؟ فقل : غريب فانزلني ، وخائف فأجرني ، وكفوء فزوّجني ـ ان كنت عربيا شريفا ـ قال : أنا كما ذكرت. قال : فأقبل عامر بن ظرب لعادته ، واستخفى له ثقيف ، فلما دخل الوادي ، فعل ثقيف ما أمرته الجارية ، فقال عامر بن ظرب : انطلق فانطلق معه ، فانحدر به إلى قومه ، ونادى مناديه ، وأقبل الناس فأكلوا وتمجّعوا. فقال لهم عامر : ألست سيدكم؟ قالوا : بلى. قال : وقد أجرتم من أجرت ، وأمّنتم من أمنت ، وزوجتم من زوجت؟ قالوا : بلى. قال عامر : هذا قسّي بن منبّه ، فزوّجه ابنته ، فولدت لثقيف عوفا ودارسا وسلامة ، ثم خلف على اختها من بعدها ، فولدت له جشم. وأقام بالطائف ، وغرس تلك القضبان من الكرم ، فنبتت وأطعمت ، فقالوا : لله أبوه ، ما أثقفه حين ثقف عامرا حتى أمّنه / ، وآواه وزوّجه ، وثقف الكرم حين غرسه ، فسمّي ثقيفا.
١٩٧٠ ـ حدّثنا حسن بن حسين الأزدي ، قال : ثنا علي بن الصبّاح ،
__________________
١٩٧٠ ـ إسناده متروك.
ذكره ابن حجر في الاصابة ٤ / ٣٦٤ وعزاه للفاكهي. وقال : وأخرجها ابن أبي عاصم وابن منده ، وإسناده ضعيف. ورواه ابن عساكر في تاريخه (تهذيبه ٣ / ١٢٢) بنحوه.
(١) الجفير : جعبة من جلد لا خشب فيها ، أو من خشب لا جلد فيها ، توضع فيها السهام. اللسان ٤ / ١٤٣.
(٢) التمجّع : أكل التمر باللبن معا. اللسان ٨ / ٣٣٣.
(٣) في الأصل (قوته) وهو خطأ.
قال : ثنا هشام بن الكلبي ، عن أبيه ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : حدّثتني أخت أمية بن أبي الصلت أو ابنته ، قالت : بينا أمية بالطائف نائما على سرير له ، وأنا على باب البيت أدبغ إهابا لي ، إذا أقبل طائران أبيضان فوقعا على البيت ، ففرجا السقف ، فأقبل أحدهما حتى وقع على صدر أمية ، ووقف الآخر مكانه ، قالت : ففرج صدره ، ثم اطّلع فيه. فقال له الذي فوق السطح : وعى؟ قال : وعى. قال : زكا؟ قال : أبى. [قالت](١) : فطارا واستوى السقف ، وقام أمية يقول : واصدراه ، وجعلت أصرخ : وا ميتاه ، قلت : وإنك لحيّ؟!! قال : نعم.
فأخبرته بما رأيت ، فقال : أراد الله بي خيرا فصرفه عني ، والله لا تزال حزازة في نفسي حتى أموت.
١٩٧١ ـ وسمعت ابراهيم بن أبي يوسف المكي يحدّث ، قال : ثنا عبد المجيد ابن أبي رواد ، عن سفيان الثوري ، عن محمد بن السائب الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : حدّثتني الفارعة [أخت](٢) أمية بن أبي الصلت ، قالت : حضرت أمية بن أبي الصلت ، ثم ذكر ، نحو الحديث الأول وزاد فيه : فقال أمية :
لبّيكما لبّيكما ، ها أنذا لديكما ، إني لا ذو قوة فانتصر ، ولاذ مرّة فاعتذر ، قال : ثم أغمي عليه ، ثم أفاق ، فقال مثل قوله الأول :
__________________
١٩٧١ ـ إسناده متروك.
ذكره ابن حجر في الاصابة ١ / ١٣٥ نقلا عن عمر بن شبّة ، بسنده إلى الزهري ، قال : فذكره. ورواه ابن عساكر في التاريخ (تهذيبه ٣ / ١٢٨ ـ ١٢٩) بنحوه. وأبو الفرج في الأغاني ٤ / ١٢٧ ـ ١٢٨ من طريق ابن شبّة ، بنحوه.
(١) في الأصل (قال).
(٢) في الأصل (بنت) وهو خطأ ، والتصويب من المراجع.
لبّيكما لبّيكما ، ها أنذا لديكما ، ثم قال :
إن تغفر الّلهم تغفر جمّا ، وأيّ عبد لك لا ألمّا. ثم أغمي عليه ، ثم أفاق وهو يقول :
كلّ عيش وإن تطاول دهرا |
|
صائر أمره إلى أن يزولا |
ليتني كنت قبل ما قد بدا لي |
|
في قلال الجبال أرعى الوعولا (١) |
هذا أو نحوه.
١٩٧٢ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن زائدة ، عن عبد الملك بن عميرة ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال : «إنّ أصدق بيت قال الشاعر :
ألا كلّ شيء ما خلا الله باطل ، |
|
وكاد أمية بن أبي الصلت أن يسلم». |
١٩٧٣ ـ حدّثنا حسن بن حسين أبو سعيد ، قال : ثنا علي بن الصبّاح ، قال : ثنا هشام بن الكلبي ، عن أبيه ، قال : أنشد النبي صلّى الله عليه وسلم شعر أمية بن أبي الصلت. فقال صلّى الله عليه وسلم : «آمن شعره وكفر قلبه».
__________________
١٩٧٢ ـ إسناده صحيح.
رواه أحمد ٢ / ٤٧٠ ، والبخاري ٧ / ١٤٩ ، ومسلم ١٥ / ١٣ ، والترمذي ١٠ / ٢٩١ ، وابن ماجه ٢ / ١٢٣٦ كلّهم من طريق : عبد الملك بن عمير ، به.
١٩٧٣ ـ إسناده متروك.
ذكره ابن حجر في الاصابة ٤ / ٣٦٤ ، والفتح ٧ / ١٥٣ ـ ١٥٤ ، وعزاه للفاكهي وابن منده.
(١) ذكرهما ابن حجر في الاصابة ٤ / ٣٦٤ وابن عبد البرّ في الاستيعاب ٤ / ٣٧٦. وذكر ابن عساكر (تهذيبه ٣ / ١٣٠) البيت الثاني ، مع ثلاثة أبيات أخرى. وذكرهما أبو الفرج في الأغاني ٤ / ١٢٨ من طريق : ابن شبّة.
١٩٧٤ ـ حدّثني الفضل بن حسن ، قال : ثنا أبو علي الحسن بن [عمر](١) ابن شقيق ، قال : ثنا سلمة بن الفضل ، عن محمد بن اسحاق ، قال : حدّثني بشر بن عاصم الثقفي ، قال : حدّثني مولى لنا ـ يقال له مسلم ـ قال : مات ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ بالطائف عندنا ، فلما أخرجنا جنازته ، قالت الشيعة : أطردوا هؤلاء الأنجاس من ثقيف ولا يتبعن جنازته ، قال : فطردوا ـ وكنت مولى لا يؤبه له ـ قال : فكنت معهم ، فبينا نحن نسير مع الجنازة ، إذ أقبل طائر أبيض مثل الشاة حتى التفّ في نعشه ، فما رأينا له منفذا ، قال ابن اسحاق : فقلت لبشر بن عاصم : ما ترون ذلك الطير؟ قال : يرونه علمه.
١٩٧٥ ـ حدّثنا أحمد بن حميد الأنصاري / عن الأصمعي ، قال : حدّثنا أمير الطائف ـ وكان يكنّى أبا محمد ـ وكان من قريش قال : جاء كتاب هشام بن عبد الملك إلى أمير الطائف : سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو ، أما بعد ، فأرسل إليّ بعسل أخضر ، في وعاء أبيض ، في الإناء من عسل الندع والسما ، من نحل بني شبابة.
قال الأصمعي : وبنو شبابة حيّ من عدوان ينزلون فوق الطائف.
قال الأصمعي : والندع : الصقر البري ، والسما : واحدها سماة ، قال : والسما : مفتوح.
__________________
١٩٧٤ ـ إسناده حسن.
تقدّم نحوه برقم (١٦٣٦).
١٩٧٥ ـ شيخ المصنّف لم أقف عليه. وكذلك أمير الطائف هذا.
(١) في الأصل (علي) وهو خطأ ، صوابه ما أثبتّ. أنظر التقريب ١ / ١٦٩.
١٩٧٦ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن أبي سعيد الأعور ، قال : إنّ عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ كان إذا قدم عليه قادم سأله عن الناس وعن أخبارهم وعن حالهم ، فقدم عليه قادم ، فقال : من أين؟ قال : من الطائف ، قال : فمه ، قال : رأيت بها شيخا يقول :
تركت أباك مرعّشة يداه |
|
وأمّك ما تسيغ لها شرابا |
إذا نعب الحمام ببطن وجّ |
|
على بيضاته ذكرا كلابا |
قال : وما كلاب؟ قال : ابن الشيخ ، وكان غازيا. فكتب فيه عمر ـ رضي الله عنه ـ فأقفل.
١٩٧٧ ـ حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي ، قال : ثنا سفيان ، عن عمرو بن دينار ، قال : كتب عمرو بن العاص ـ رضي الله عنه ـ في وصيته في الوهط ، وجعلها صدقة لا تباع ولا توهب ولا تورث ، وهي إلى الأكبر من ولدي ، المتّبع فيها عهدي وأمري ، فإن لم يقم بعهدي ولا أمري ، فليس لي بولي حتى يرثه الله قائما على أصوله.
١٩٧٨ ـ حدّثنا محمد بن منصور ، قال : ثنا سفيان ، عن عمرو بن دينار ، قال : غرس عمرو بن العاص ـ رضي الله عنه ـ في الوهط مائة ألف عود ، كل عود بدرهم.
__________________
١٩٧٦ ـ أبو سعيد الأعور لم أقف عليه.
ذكره ابن حجر في الاصابة ١ / ٧٨ ـ ٧٩ نقلا عن الفاكهي ، بسنده.
١٩٧٧ ـ إسناده إلى عمرو صحيح.
١٩٧٨ ـ إسناده إلى عمرو صحيح.
أفاد العجيمي في إهداء اللطائف ص (٩٠) أن هذا البستان لم يبق على معشار ما كان عليه.
والوهط : قريب من الطائف ، بينهما ثلاثة أميال ، وهي في عمل الطائف.
١٩٧٩ ـ حدّثنا محمد بن موسى القطان ، قال : ثنا محمد بن حجاج الثقفي ، قال : ثنا عبد العزيز بن أبي رواد ، عن عطاء ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : كانت الطائف من أرض فلسطين ، فلما قال ابراهيم ـ عليه الصلاة والسلام ـ (رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ)(١) قال : رفعها الله ـ تعالى ـ له ، فوضعها في موضعها.
١٩٨٠ ـ حدّثنا أحمد بن صالح الحنظلي ، عن محمد بن الحسن المديني ، قال : حدّثني زفر بن محمد الفهري ، عن حبيب بن عبد الرحمن بن سلمان الطائفي ، أنه سمع محمد بن هشام بن اسماعيل ، يقول : إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال : «الطائف بستان الحرم».
__________________
١٩٧٩ ـ محمد بن حجاج الثقفي لم أعرفه ، وبقية رجاله موثّقون.
رواه الأزرقي ١ / ٧٧ ، عن الزهري ، ومحمد بن المنكدر ، بنحوه. ورواه ابن جرير في التفسير ١٣ / ٢٣٥ ، عن محمد بن مسلم الطائفي.
١٩٨٠ ـ إسناده منقطع.
شيخ المصنّف ، وشيخ شيخه ، لم أقف عليهما.
(١) سورة ابراهيم (٣٧).
ذكر
ساحات مكة وأطرافها وأفنيتها ومخارجها
١٩٨١ ـ حدّثنا عبد الله بن عمرو بن أبي سعد ، قال : حدّثني اسحاق بن ابراهيم بن أبي بكر بن سالم بن عبد الله بن عمر ، قال : ثنا أبو هاشم الاسكندراني ، عن ابن لهيعة ، قال : حفر حفير في بعض أفنية مكة ، فوجد فيه حجر منقوش فيه :
ما لا يكون فلا يكون بحيلة |
|
أبدا ، وما هو كائن سيكون |
سيكون ما هو كائن في وقته |
|
وأخو الجهالة متعب محزون |
/ يسعى القويّ فلا ينال بسعيه |
|
حظّا ، ويحظى عاجز ومهين |
١٩٨٢ ـ حدّثني أبو يحيى عبد الله بن أحمد بن أبي مسرّة ، قال : حدّثني سعيد بن عبد الرحمن مولى ابن بحر ، قال : حدّثني عبد الله بن عمر (١) ، قال : خرجنا مع عبد المجيد بن أبي روّاد إلى بعض نواحي مكة نتنزّه ، ومعنا شيخ كان يتغنّى ، فقلنا له : أسمعنا بعض ما كنت تعمل ، قال : قد تركت ذلك ، قال : قلنا : قد كنت مع السفهاء فأسمعنا ، فقال : فكيف بابن عبد المجيد. فقلنا لعبد المجيد : إنّ هذا الشيخ كان يتغنّى فتاب ، وقد قلنا له :
__________________
١٩٨١ ـ في إسناده من لا أعرفه.
١٩٨٢ ـ سعيد بن عبد الرحمن ـ مولى بن بحر ـ لم أقف عليه.
(١) كان في الأصل (رضي الله عنه) ـ ظن الناسخ أنه ابن عمر بن الخطاب ـ وليس كذلك.
فسمّعنا ، فكره ذلك من أجلك ، فقال له عبد المجيد : أسمعهم. قال : فتغنى :
من يأتنا يدع الصلاة لوقتها |
|
إلا التيمّم أو صلاة مسافر |
قال : فقال عبد المجيد : بئس القوم هؤلاء ، بئس القوم هؤلاء.
ذكر
أوائل الأشياء التي حدثت بمكة في قديم الدّهر
إلى يومنا هذا ، وأول من أحدثها وفعلها من الناس
يقال والله أعلم : إنّ آدم ـ عليه الصلاة والسلام ـ لما قدم مكة لم يزل بها مقيما ـ صلّى الله على محمّد وعليه وسلّم ـ حتى مات بها ، فدفن في مسجد الخيف (١).
ويقال : إنّ آدم ـ عليه الصلاة والسلام ـ أوّل من ضرب الدنانير والدراهم لمّا أهبط إلى الأرض.
١٩٨٣ ـ حدّثني محمّد بن علي المروزي ، عن كثير بن هشام ، عن عيسى ابن ابراهيم ، عن معاوية بن عبد الله ، عن الفضل بن محمّد ، قال : سمعت كعب الأحبار يقول : أول من ضرب الدنانير والدراهم آدم ـ عليه الصلاة والسلام ـ وقال : لا تصلح المعيشة إلا بهما.
__________________
١٩٨٣ ـ إسناده ضعيف جدا.
عيسى بن ابراهيم الهاشمي ، قال أبو حاتم : متروك ، وقال ابن معين : ليس بشيء.
الجرح ٦ / ٢٧٢.
(١) محاضرة الأوائل ومسامرة الأواخر للبسنوي ص (٦١).
وأول من اتّخذ منبرا : ابراهيم ـ عليه الصلاة والسلام (١) ـ.
وأوّل من اتّخذ العصا يتوكّأ عليها : ابراهيم ـ عليه السلام ـ.
١٩٨٤ ـ حدّثنا أبو بكر محمّد بن أبان ، قال : ثنا عقبة بن خالد ، عن موسى بن محمّد بن ابراهيم التيمي ، عن أبيه ، عن السلولي ، عن معاذ بن جبل ـ رضي الله عنه ـ عن النبيّ صلّى الله عليه وسلم قال : «إن اتّخذ منبرا فقد اتّخذه أبي إبراهيم ـ عليه الصلاة والسلام ـ وإن اتّخذ العصا فقد اتّخذها أبي إبراهيم ـ عليه السلام ـ».
وأول من أحدث الأرحية يطحن بها بمكة : اسماعيل بن إبراهيم النبي ـ صلوات الله على محمّد وعليهما وسلّم ـ.
وأول من رثى ميتا : آدم ـ عليه الصلاة والسلام ـ.
١٩٨٥ ـ حدّثني أبو الحسن أحمد بن محمد بن حمزة ، عن رجلين ، عن سلمة بن الفضل ، عن ابن اسحاق ، عن عتّاب بن الفضل ، عن أبي
__________________
١٩٨٤ ـ إسناده ضعيف.
موسى بن محمد بن ابراهيم التيمي المدني ، منكر الحديث. التقريب ٢ / ٢٨٧.
والسلولي ، هو : عبد الله بن ضمرة.
ذكره السيوطي في الكبير ص : ٣١٩ ، وعزاه للطبراني في الكبير.
١٩٨٥ ـ إسناده ضعيف لجهالة الرجلين.
عتاب بن الفضل لم أقف عليه ، ولعلّه (غيات بن ابراهيم) كما عند الطبري.
وابن اسحاق ، هو : محمد. وأبو اسحاق ، هو : عمرو بن عبد الله.
رواه الطبري في التاريخ ١ / ٧٢ من طريق : سلمة ، عن غياث بن ابراهيم ، عن أبي اسحاق الهمداني ، عن علي.
(١) رواه ابن أبي شيبة ١٤ / ٦٩.
اسحاق الهمداني ، عن علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ قال : بكى آدم ـ عليه الصلاة والسلام ـ على ابنه حين قتل ، فقال :
تغيّرت البلاد ومن عليها |
|
فلون الأرض مغبرّ قبيح |
تغيّر كلّ ذي طعم ولون |
|
وقلّ بشاشة الوجه المليح |
١٩٨٦ ـ حدّثنا محمّد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن المسعودي ، عن القاسم ، قال : أوّل من جهر بالقرآن بمكة من فيّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ.
وأوّل من اشتدّ به / فرسه في سبيل الله ـ تعالى ـ المقداد ـ رضي الله عنه ـ (١).
١٩٨٧ ـ حدّثنا يعقوب بن حميد ، ومحمّد بن أبي عمر ، قالا : ثنا سفيان ، عن المسعودي ، عن القاسم ، قال : أول من صلّى بنا في مسجد يصلّى فيه : عمار بن ياسر ـ رضي الله عنه ـ.
__________________
١٩٨٦ ـ إسناده صحيح إلى القاسم.
والقاسم لم يدرك جدّه ابن مسعود.
المسعودي ، هو : عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن مسعود. والقاسم ، هو : ابن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود ، روى عن جدّه مرسلا كما في تهذيب الكمال ص : ١١١١.
رواه ابن أبي شيبة ١٤ / ٧٩ من طريق : المسعودي ، به.
١٩٨٧ ـ إسناده صحيح إلى القاسم ، والقاسم لم يدرك عمّار بن ياسر.
رواه ابن أبي شيبة ١٢ / ١٢١ ، وابن سعد ٣ / ٢٥٠ ، وابن أبي عاصم في الأوائل ص : ٩١ ـ ٩٢ ، والحاكم في المستدرك ٣ / ٣٨٥ كلّهم من طريق : المسعودي ، به.
(١) رواه ابن أبي شيبة ١٤ / ٨٠ ، وابن سعد ٣ / ١٥١. وذكره الذهبي في السير ١ / ٢٢٦.
١٩٨٨ ـ حدّثنا يعقوب بن حميد ، قال : ثنا سليمان بن حرب ، قال : ثنا حمّاد بن سلمة ، عن علي بن زيد بن جدعان ، عن سعيد بن المسيّب ، قال : أول من سلّ سيفا في سبيل الله ـ تعالى ـ : الزبير بن العوّام ـ رضي الله عنه ـ كان قائلا بشعب المطابخ من مكة.
وأوّل من برص بأرض الحجاز من أعراض مكة : [بلعاء](١) بن قيس.
١٩٨٩ ـ فحدّثني أبو سعيد الأزدي حسن بن حسين ، قال : ثنا اسحاق بن اسرائيل ، قال : ثنا أبو المنذر هشام بن محمد بن الكلبي ، قال : ثنا خالد بن سعيد ، عن أبيه ، قال : كان [بلعاء](١) بن قيس أبرص ، فقيل له : ما هذا؟ قال : سيف جلاه الله. قال أبو المنذر : وكان اسم [بلعاء] حميصة (٢).
__________________
١٩٨٨ ـ إسناده ضعيف.
علي بن زيد بن جدعان : ضعيف.
رواه ابن أبي شيبة ١٢ / ٩٢ ، ١٤ / ١١٨ ، وعبد الرزاق ١١ / ٢٤١ وابن أبي عاصم في الأوائل ص : ٩١ ، وأبو نعيم في الحلية ١ / ٨٩ ، والحاكم في المستدرك ٣ / ٣٦٠ كلّهم من طريق : عروة بن الزبير ، مرسلا.
ورواه أبو هلال العسكري في الأوائل ص : ١٧١ من طريقي ، الشعبي ، وابن عيينة.
وشعب المطابخ ، هو : شعب عامر ، سيأتي التعريف به ـ إن شاء الله ـ.
١٩٨٩ ـ أبو المنذر الكلبي : متهم بالكذب. وخالد بن سعيد ، هو : ابن عمرو بن سعيد بن العاص.
ذكره ابن الكلبي في كتاب الأصنام ص : ٣٢ ، وابن قتيبة في عيون الأخبار ٤ / ٦٣.
(١) في الأصل (بلقاء) بالقاف ، وهو تصحيف ، فهو : بلعاء بن قيس اليعمري ـ أبو مساحق الكناني ـ قال الآمدي في معجم الشعراء ص : ١٠٦ : وكان بلعاء رأس بني كنانة في أكثر حروبهم ومغازيهم ، وكان كثير الغارات على العرب ، وهو شاعر محسن ، وقد قال في كل فنّ أشعارا جيادا أه.
وقد قتل بلعاء هذا (يوم الحريرة) وهو آخر أيام الفجار الأخير على ما أفاد ابن عبد ربّه في العقد الفريد ٦ / ٩٤. وأنظر البيان والتبيين ٢ / ٨٥.
(٢) في هامش معاجم الشعراء للآمدي ص : ٣٥٧ : (حميضة) بالمعجمة ، وفي المنمّق ص : ١٢٧ ما يوافق المؤلف هنا ، لكنه جعله اسم أخي بلعاء ، وليس اسما لبلعاء.
وأول من أطعم الطعام بمكة في المسجد فيها : حكيم بن حزام.
١٩٩٠ ـ فحدّثنا الزبير بن أبي بكر ، قال : حدّثني عمي مصعب بن عبد الله ، قال : كان حكيم بن حزام لا يأكل طعاما وحده ، وكان له انسان يخدمه ، فضجر عليه (١) يوما ، فدخل المسجد الحرام ، فجعل يقول للناس : ارتفعوا إلى أبي خالد (٢) ، فتقوّض الناس ، فقال : ما للناس؟ فقيل : دعاهم عليك فلان ، فصاح بغلمانه : هاتوا ذلك التمر ، فألقيت بينهم جلال (٣) التمر ، فلما أكلوا ، قال بعضهم : إدام يا أبا خالد ، قال : أدامها فيها.
وأول من جعل الركن للناس بعد هلاكه حين غرق البيت وانهدم : إلياس ابن مضر.
١٩٩١ ـ حدّثنا بذلك الزبير بن أبي بكر ، قال : وجدت في كتاب ذكر أنه من كتب ابن أبي نمر.
١٩٩٢ ـ حدّثنا محمّد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن المسعودي ، عن
__________________
١٩٩٠ ـ إسناده حسن إلى مصعب ، لكنه لم يلق حكيما.
رواه الزبير في نسب قريش ١ / ٣٧٣ ـ ٣٧٤ ، قال : حدّثني مصعب بن عبد الله ، قال : حدّثني أبي ، قال : كان حكيم ... فذكره.
١٩٩١ ـ ابن أبي نمر ، لم أعرفه.
١٩٩٢ ـ إسناده صحيح إلى القاسم.
رواه ابن أبي شيبة ١٤ / ٧٩ من طريق المسعودي ، به.
(١) سبب ضجره على حكيم أن حكيما كان يأمره بدعوة أناس من أيتام قريش كل يوم ، فضجر الخادم من ذلك ، فذهب فدعا له أهل المسجد جميعا.
(٢) هي كنية حكيم.
(٣) الجلال : جمع جلة ، وهي وعاء من الخوص يوضع فيه التمر.
القاسم ، قال : أوّل من أذّن : بلال ـ رضي الله عنه ـ ، يعني : أذانه يوم الفتح.
وأول من أسلم من الأحداث : عليّ بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ.
ويقال : أول الناس من الكهول إسلاما : أبو بكر الصدّيق ـ رضي الله عنه (١) ـ. وأول من أسلم من النساء : خديجة بنت خويلد ـ رضي الله عنها (٢) ـ.
١٩٩٣ ـ حدّثنا محمّد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن منصور ، عن مجاهد ، قال : أول امرأة استشهدت : أمّ عمار بن ياسر ـ رضي الله عنهما ـ طعنها أبو جهل في حياها بالحربة.
١٩٩٤ ـ حدّثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن منصور ، عن المسعودي ، عن القاسم ، قال : أول قتيل قتل من المشركين بمكة : عمرو بن الحضرمي ، قتله واقد بني فلان.
__________________
١٩٩٣ ـ إسناده صحيح إلى مجاهد.
ومجاهد لم يدرك هذه الحادثة.
رواه ابن أبي شيبة ١٤ / ٧٦ ، والبيهقي في الدلائل ٢ / ٢٨٢ ، كلاهما من طريق : الثوري ، عن منصور ، به.
وذكره ابن حجر في الاصابة ٤ / ٣٢٧ نقلا عن الفاكهي بنحوه.
١٩٩٤ ـ إسناده صحيح إلى القاسم.
رواه الطبري في التاريخ ٢ / ٣٥١ بإسناده إلى قتادة ، فذكره. وأنظر المحبّر ص : ٨٦ ، ١١٦ ، والاصابة ٣ / ٥٩١.
وواقد ، هو : ابن عبد الله بن عبد مناة بن عرين بن ثعلبة التميمي ، الحنظلي اليربوعي. صحابي متقدّم. وبه كانت بنو يربوع تفخر على غيرها.
(١) رواه ابن أبي شيبة ١٤ / ٧٥ من طريق المسعودي ، به.
(٢) رواه البيهقي في السنن ٦ / ٣٦٧ بإسناده إلى الزهري ، قال : فذكره. وذكره أبو هلال العسكري في الأوائل ص : ٨٩ ـ ٩٠.
١٩٩٥ ـ حدّثنا ابن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن أبي إسحاق ، قال : أول من صلّى : عليّ بن أبي طالب وزيد بن حارثة ـ رضي الله عنهما ـ.
وأول من صلّى من النساء : خديجة ـ رضي الله عنها (١) ـ.
١٩٩٦ ـ وحدّثنا بذلك ابن كاسب ، قال : ثنا ابن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب.
وأول من أدخل الكتاب العربي بمكة : عمرو بن العاص ـ رضي الله عنه ـ جاء به من الحيرة.
١٩٩٧ ـ حدّثنا عبد الجبّار ، قال : ثنا سفيان ، عن مجالد ، عن الشّعبي ، قال : سألنا المهاجرين : من أين تعلّمتم الكتابة؟ قالوا : من أهل الحيرة.
فسألنا أهل الحيرة : من أين تعلمتم؟ قالوا : من أهل الأنبار. وقال غيره : فسألنا أهل الأنبار : من أين تعلّمتم؟ قالوا / : نزل علينا رجلان من طيء يقال لأحدهما : مرامر بن مروة ، وللآخر : عامر بن سدرة ، فأخذنا ذلك منهما.
وأول من أعطى العبيد بمكة وسوّى بين العبد والحرّ في العطاء : عمر بن الخطّاب ـ رضي الله عنه ـ.
__________________
١٩٩٥ ـ إسناده صحيح إلى أبي إسحاق.
وأنظر أوائل العسكري ص : ١٠٧.
١٩٩٦ ـ إسناده حسن إلى الزهري.
وابن فليح ، هو : محمد.
١٩٩٧ ـ إسناده ضعيف.
مجالد بن سعيد : ليس بالقوي ، وقد تغيّر في آخر عمره.
رواه ابن أبي شيبة ١٤ / ٩٠ من طريق : مجالد ، به. وذكره البسنوي ص : ٢٧ ونسبه للسيوطي في المزهر.
(١) رواه ابن أبي شيبة ١٤ / ٧٤.
١٩٩٨ ـ حدّثنا بذلك ابن أبي عمر ، عن سفيان ، عن عمرو بن دينار.
وأول من أبرد إلى الخلفاء بسلامة الحاج بمنى وعرفة ومكة : مروان بن الحكم.
١٩٩٩ ـ حدّثنا بذلك ابن أبي عمر ، عن سفيان ، عن الوليد بن كثير ، عن وهب بن كيسان. وقد قالوا : معاوية ـ رضي الله عنه ـ.
وأول من أدار الصفوف حول الكعبة : خالد بن عبد الله القسري (١).
وأول من أحدث التكبير في شهر رمضان في الطواف : خالد بن عبد الله القسري (٢).
وأول من خطب بمكة على منبر : معاوية بن أبي سفيان ـ رضي الله عنه (٣) ـ.
وأول من قضى بمكة : عبيد بن عمير بن قتادة الليثي.
وأول امرأة أسلمت بعد خديجة بنت خويلد ـ رضي الله عنها ـ : أمّ الفضل (٤) بنت الحارث ـ رضي الله عنهما ـ.
__________________
١٩٩٨ ـ إسناده صحيح إلى عمرو بن دينار ، لكنه لم يدرك عمر ـ رضي الله عنه ـ.
١٩٩٩ ـ إسناده حسن.
الوليد بن كثير : صدوق ، عارف بالمغازي. التقريب ٢ / ٣٣٥.
(١) ذكره الأزرقي ٢ / ٦٥.
(٢) ذكره الأزرقي ٢ / ٦٦.
(٣) أنظر إتحاف الورى ٢ / ٣٤ ، وشفاء الغرام ١ / ٢٤٢.
(٤) رواه ابن سعد ٨ / ٢٧٧ ، وذكره ابن حجر في الاصابة ٤ / ١٦١ ، والبسنوي ص : ٣١. وأم الفضل ، هي : لبابة بنت الحارث الهلالية ، زوج العباس بن عبد المطلب ، وأخت ميمونة ـ أم المؤمنين ـ وأخت أسماء بنت عميس لأمها.
٢٠٠٠ ـ فحدّثنا الزبير بن أبي بكر ، قال : حدّثني أبو الحسن الأثرم ، عن هشام بن محمّد بن السائب ، قال : إنّ أم الفضل بنت الحارث ـ رضي الله عنها ـ كانت أول من أسلم بمكة بعد خديجة بنت خويلد ـ رضي الله عنهما ـ ، وكان النبي صلّى الله عليه وسلم يصلّي في بيتها.
٢٠٠١ ـ حدّثنا الزبير بن أبي بكر ، قال : أول من خلع يزيد بن معاوية ـ يعني : بمكة ـ : عبد الله بن أبي عمرو بن حفص بن المغيرة ، وله يقول الشاعر :
بحيث القراوتين أبو عمرو |
|
قتيل جادت عليه السماء |
وأمه درّة بنت خزاعي بن الحارث بن الحويرث الثقفي. ولحفص بن المغيرة عقب بمكة قد ولوها (١) ، وله يقول القائل :
ناد المضاف المستضيف وقل له |
|
لدى دار حفص بن المغيرة فانزل |
فإنّ بلاد الله إلا محلّه |
|
جدوب وإن تنزل على الجدب تهزل |
وأول من صنّف العلم بمكة ودوّنه : ابن جريج (٢).
٢٠٠٢ ـ حدّثنا بذلك محمد بن أبي عمر عن سفيان.
__________________
٢٠٠٠ ـ إسناده متروك.
ذكره ابن سعد في الطبقات ٨ / ٢٧٧ ، وأفاد أنه كان يزورها ، ويقيل عندها.
٢٠٠١ ـ ذكره مصعب في نسب قريش ص : ٣٣٢ ، وأفاد أنه أوّل من خلع يزيد يوم الحرّة ، وأنه قتل يومها ، لكنه لم يذكر الشعر.
٢٠٠٢ ـ إسناده صحيح.
وأنظر المرجع السابق.
(١) أنظر نسب قريش ص : ٣٣٢. وحفص بن المغيرة ، صحابي وهو : أخو الوليد بن المغيرة. ترجمته في الاصابة ٤ / ١٣٩.
(٢) المعرفة والتاريخ ٢ / ٢٥ ، وسير أعلام النبلاء ٦ / ٣٢٧.
وأول من استلم الأركان من الأئمة بعد الصلاة : عبد الله بن الزبير ـ رضي الله عنهما (١) ـ.
وأول من تزوج رسول الله صلّى الله عليه وسلم من النساء بمكة : خديجة بنت خويلد ـ رضي الله عنها (٢) ـ.
وأول من أفتى وهو مسند ظهره إلى الكعبة : ابن عبّاس ـ رضي الله عنهما ـ.
٢٠٠٣ ـ حدّثني بذلك ابن أبي عمر ، عن سفيان ، عن الجويريّة (٣) الجرمي.
وأول من صلّى خلف المقام حين وضع في موضعه هذا : عبد الله بن السائب العائذي (٤).
وأول من ردم الردم بمكة : عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه (٥) ـ.
وأول من قنت من الأئمة بمكة : عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه (٦) ـ.
وأول من حيّا النبيّ صلّى الله عليه وسلم بتحية الإسلام : أبو ذر الغفاري ـ رضي الله عنه (٧) ـ.
__________________
٢٠٠٣ ـ إسناده صحيح.
(١) تقدّم برقم (١٩٣) فانظره هناك.
(٢) أوائل العسكري ص : ٨٩ ـ ٩٠.
(٣) في الأصل (أبو الجويرية) وهو خطأ ، واسمه : حطّان بن خفاف الجرمي. وقيل : خطاب. أنظر الأنساب ٣ / ٢٥٢ ، والتقريب ١ / ١٨٥.
(٤) تقدّم برقم (١٠٢٥).
(٥) أنظر سيول مكة للمصنّف.
(٦) سيأتي تخريجه في الأثر (٢٠١٨).
(٧) رواه مسلم ١٦ / ٣٠ ، وابن أبي عاصم في الأوائل ص : ٩٦ ، ١٠٨ ، والبيهقي في الدلائل ٢ / ٢١٢.
وأول ما أبصر الجدريّ والحصبة والحرمل والعشر والحنظل بمكة زمن الفيل (١).
وأول من خطب بمكة فقال في خطبته : أما بعد : كعب بن لؤى.
وأول جبل وضع على وجه الأرض : جبل أبي قبيس (٢).
وأول من نيح عليه بمكة : مصعب بن الزبير ـ رضي الله عنه ـ (٣).
/ وأول من قيل عليه : واحرباه : حرب بن أمية ، فاشتقت النوائح من ذلك فقلن : يا حرباه.
٢٠٠٤ ـ حدّثنا الزبير بن أبي بكر ، قال : حدّثني عمر بن أبي بكر المؤمّلي ، قال : أخبرني بعض أهل العلم من قريش ، قال : ما اشتقّ النوائح : واحرباه إلا من موت حرب بن أمية ، صاح نوائحه : واحرباه ، فجعلها النوائح للناس كلّهم ، فقلن : واحرباه.
وأول من بكي عليه بمكة حولا كاملا : المطعم بن عدي.
وأول من ختم القرآن خلف المقام : عثمان بن عفّان ـ رضي الله عنه ـ.
٢٠٠٥ ـ حدّثنا يعقوب بن حميد ، قال : ثنا عبد الله بن سلمة ، عن
__________________
٢٠٠٤ ـ في إسناده من لم يسمّ.
٢٠٠٥ ـ إسناده حسن إلى القاسم.
وسهيل بن بيضاء ـ بيضاء بيضاء أمه ـ وأبوه : وهب بن ربيعة بن عمر القرشي. اشتهر هو وأخوه : سهيل بابني بيضاء. وعليهما صلّى رسول الله صلّى الله عليه وسلم في المسجد. ترجمته في الاصابة ٢ / ٩٠. وسير النبلاء ١ / ٣٨٤.
(١) ذكره ابن اسحاق ـ سيرة ابن هشام ـ ١ / ٥٦. والعشر : نبات معروف ، تقدّم التعريف به.
(٢) رواه ابن أبي شيبة ١٤ / ٩١ بإسناده إلى عطاء بن أبي رباح.
(٣) تقدّم هذا الخبر بعد (١٨٣٤).