شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي
المحقق: الدكتور عمر عبدالسلام تدمري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتاب العربي ـ بيروت
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٣٤
ثم خرجت من عنده. وكان عبد الملك قد شكا إليه ما وقع وقال ، إنّ القاضي أتى برجل ليس من أهل العلم والرواية ، فأجلس معي وكذّبني ، وأوقفني موقفا عجيبا.
فقال له ابن رستم : أكتب بطاقة بالقصّة وارفعها للأمير.
فكتب يصف القصّة ، ويشنّع. فأمر الأمير أن يبعث في القاضي. فبعث فيه ، فخرجت وصيّة الأمير يقول : لك في أمرك أن تشاور عبد الأعلى.
وكان عبد الملك قد بنى بطاقته على أنّ يحيى بن يحيى أمره بذلك. فقال القاضي : ما أمرني أحد بمشاورته ، ولكنّه كان يختلف إليّ ، وكنت أعرفه من أهل الخير والعلم ، مع الحركة والفهم والحجّ والرحلة ، فلم أر نفسي في سعة من ترك مشاورة مثله.
وسأل الأمير وزراءه عن عبد الأعلى ، فأثنوا عليه ووصفوا علمه وولاءه.
وكان له ولاء.
قال عبد الأعلى : فصحبت يوما عيسى بن الشهيد ، فقال لي : قد رفعت عليك بطاقة رديئة لكنّ الله دفع شرّها.
وعن محمد بن وضّاح قال : قال لي إبراهيم بن المنذر : أتاني صاحبكم عبد الملك بن حبيب بغرارة مملوءة كتبا ، فقال لي : هذا علمك تجيزه لي؟
قلت : نعم. ما قرأ عليّ منه حرفا ولا قرأته عليه (١).
وكان محمد بن عمر بن أبان يقول : عبد الملك بن حبيب عالم الأندلس ، ويحيى بن يحيى عاقلها ، وعيسى بن دينار فقيهها (٢).
مات ابن حبيب يوم السبت لأربع مضين من رمضان سنة ثمان (٣) ، وقيل في ذي الحجّة سنة تسع وثلاثين ومائتين.
٢٦٣ ـ عبد الملك بن حبيب (٤).
__________________
(١) تاريخ علماء الأندلس ١ / ٢٧٠.
(٢) تاريخ علماء الأندلس ١ / ٢٧١.
(٣) تاريخ علماء الأندلس ١ / ٢٧٢.
(٤) انظر عن (عبد الملك بن حبيب) في :
أبو مروان المصّيصيّ البزّاز.
عن : أبي إسحاق الفزاريّ ، وعبد الله بن المبارك.
وعنه : أبو داود ، ومحمد بن عوف الطّائيّ ، وعثمان بن خرّزاذ ، ومحمد بن وضّاح القرطبيّ ، وجعفر الفريابيّ.
٢٦٤ ـ عبد الملك بن الحسن بن محمد بن زريق (١) بن عبيد الله بن أبي رافع مولى النبي صلىاللهعليهوسلم. أبو الحسن الأندلسيّ الزّاهد.
عن : ابن القاسم ، وابن وهب ، وغيرهما.
مات سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.
٢٦٥ ـ عبد الملك بن زونان (٢).
أبو مروان الأندلسيّ.
شيخ معمّر ، فقيه كبير. أدرك معاوية بن صالح الحمصيّ قاضي المغرب ، وأخذ عنه. ورحل بأخرة فسمع من : ابن وهب ، وابن القاسم.
وكان يفتي بالأندلس أوّلا على مذهب الأوزاعيّ ، ثم رجع إلى مذهب مالك.
قيل : زونان لقبه ، واسمه : حسن بن محمد.
مات سنة ثلاث وثلاثين ومائتين بالأندلس في شعبان ، وقد جاوز التّسعين (٣).
٢٦٦ ـ عبد الواحد بن غياث (٤).
__________________
= الكنى والأسماء للدولابي ١ / ١١٠ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ١٧٥ رقم ٥٦٣ ، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) ٢ / ٨٥٢ ، وسير أعلام النبلاء ١٢ / ١٠٨ رقم ٣٣ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٣٨٩ ، ٣٩٠ رقم ٧٣٥ ، وتقريب التهذيب ١ / ٥١٨ رقم ١٣٠٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٤٣.
(١) انظر عن (عبد الملك بن الحسن بن محمد) في :
تاريخ علماء الأندلس ١ / ٢٦٩ رقم ٨١٥ ، وجذوة المقتبس للحميدي ٢٨٢ رقم ٦٢٧ ، وبغية الملتمس للضبّي ٣٧٦ ، ٣٧٧ رقم ١٠٦٢.
(٢) هو : عبد الملك بن الحسن بن محمد بن زريق نفسه. انظر مصادر ترجمته.
(٣) المصادر الثلاث.
(٤) انظر عن (عبد الواحد بن غياث) في :
أبو بحر البصريّ المربديّ.
سمع : حمّاد بن سلمة ، وفضال بن خيبر ، وعبد العزيز القسمليّ.
وعنه : أبو داود ، وأبو يعلى الموصليّ ، والبزّار ، وبقيّ بن مخلد ، وأبو القاسم البغويّ ، وزكريّا السّاجيّ.
وكان من الثّقات المسندين.
قال أبو زرعة (١) : صدوق.
مات سنة أربعين ومائتين (٢).
٢٦٧ ـ عبد الوارث بن عبيد الله العتكيّ المروزيّ (٣).
عن : ابن المبارك (٤) ، وخالد بن مسلم الزّنجيّ.
وعنه : التّرمذيّ ، وعبد الله بن محمود المروزيّ ، وإسحاق بن إبراهيم البستيّ القاضي.
مات سنة تسع وثلاثين ومائتين (٥).
__________________
= التاريخ الصغير للبخاريّ ٢٣٤ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ١٥ ، وأخبار القضاة لوكيع ١ / ٣١ ، ٣٣٥ ، ٣٣٧ ، ٣٥ و ٢ / ١٢ ، ٥١ ، ٨١ ، ٨٣ ، ١٢٨ ، ١٣٨ ، ٣٣٥ ، والجرح والتعديل ٦ / ٢٣ رقم ١١٩ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٤٢٦ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ٨٥ أ ، وتاريخ جرجان للسهمي ١٤٦ ، وتاريخ بغداد ١١ / ٥ رقم ٥٦٥٣ ، والإكمال لابن ماكولا ٧ / ٣١٢ ، والأنساب لابن السمعاني ١١ / ٢٢٤ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ١٧٦ ، ١٧٧ رقم ٥٦٩ ، والأذكياء لابن الجوزي ٧٤ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٨٦٦ ، ٨٦٧ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٨٧ رقم ٩٥٢ ، والكاشف ٢ / ١٩٢ رقم ٣٥٥٤ ، والبداية والنهاية ١٠ / ٣٢٢ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٤٣٨ ، ٤٣٩ رقم ٩١٨ ، وتقريب التهذيب ١ / ٥٢٦ رقم ١٣٩٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٤٧.
(١) الجرح والتعديل ٦ / ٢٣.
(٢) التاريخ الصغير للبخاريّ ٢٣٤ ، وقال ابن عساكر : مات سنة تسع وثلاثين ، ويقال : سنة أربعين.
(المعجم المشتمل ١٧٦ ، ١٧٧) أما في ثقات ابن حبّان (٨ / ٤٢٦) : مات سنة ثمان وثلاثين ومائتين.
(٣) انظر عن (عبد الوارث بن عبيد الله) في :
الجرح والتعديل ٦ / ٧٦ رقم ٣٨٨ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٤١٦) : والمعجم المشتمل لابن عساكر ١٧٧ رقم ٥٧١.
(٤) قال ابن أبي حاتم : «روى عن عبد الله بن المبارك الكثير حتى روى عنه مسائل وسئل وهو حاضر». (الجرح والتعديل ٦ / ٧٦).
(٥) الثقات لابن حبّان ٨ / ٤١٦ ، وقال : وكان اسمه وارثا فسمّى نفسه عبد الوارث.
٢٦٨ ـ عبد الوهاب بن نجدة (١).
أبو محمد الحوطيّ الجبليّ.
عن : إسماعيل بن عيّاش ، وبقيّة بن الوليد.
وعنه : ابنه أحمد ، وأبو داود ، وأبو بكر بن أبي عاصم.
وكان صدوقا.
توفّي سنة اثنتين وثلاثين ومائتين (٢).
٢٦٩ ـ عبيد الله بن عمر بن يزيد الزّهريّ الأصبهانيّ القطّان (٣).
أبو عمرو ، وهو القصّار.
سمع : جرير بن عبد الحميد ، ويحيى القطّان ، ومحمد بن أبي عديّ ، ووكيع بن الجرّاح.
وعنه : إسحاق بن حنبل ، وعبدان بن أحمد ، ومحمد بن يحيى بن مندة.
قال أبو الشّيخ (٤) : له أحاديث ينفرد بها.
وقال الذّهبيّ : آخر ما حدّث عنه سنة سبع وثلاثين ومائتين فيما علمت.
٢٧٠ ـ عبيد الله بن عمر بن ميسرة (٥).
__________________
(١) انظر عن (عبد الوهاب بن نجدة الحوطي) في :
الجرح والتعديل ٦ / ٧٣ رقم ٣٧٨ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٤١١ ، ومن حديث خيثمة الأطرابلسي (تحقيقنا) ١٩٣ ، وحلية الأولياء ٤ / ١٥٠ ـ ١٥٢ ، ٢٣٧ و ٥ / ١٤٩ ، ١٥٠ ، وتاريخ جرجان للسهمي ٨٥ ، ٣٩٨ ، وموضح أوهام الجمع والتفريق ٢ / ٢٥١ ، ٢٥٢ ، والإكمال لابن ماكولا ٢ / ٢٣٥ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٢٥ / ١٨٨ ، ١٩٠ و ٤٠ / ٥٩٢ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ١٧٨ رقم ٥٧٥ ، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) ٢ / ٨٧١ ، والكاشف ٢ / ١٩٤ رقم ٣٥٦٩ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٤٥٣ ، ٤٥٤ رقم ٩٣٧ ، وتقريب التهذيب ١ / ٥٢٩ رقم ١٤٠٨ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٤٨ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٣ / ٢٥٦ ، ٢٥٧ رقم ٩٦٧ ويقال له : الأطرابلسي.
(٢) المعجم المشتمل ١٧٨ ، تاريخ دمشق ٢٥ / ١٩٠.
(٣) انظر عن (عبيد الله بن عمر الزهري) في :
ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم ٢ / ١٠٠ ، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ ٢ / ٢٠٨ ـ ٢١٠ رقم ١٥٣.
(٤) في طبقات المحدّثين ٢ / ٢٠٨.
(٥) انظر عن (عبيد الله بن عمر بن ميسرة) في :
الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٣٥٠ ، والزهد لأحمد ٢٣ ، ٤١ ، ٩٠ ، ١٠١ ، ١١٧ ، ١٣٦ ، ١٣٨ ، ١٣٩ ، ١٤٢ ، ١٤٧ ، ٢٠٩ ، ٢٥١ ، ٢٨٨ ، ٢٩٨ ، ٣٢٩ ، ٣٥٩ ، ٣٦٠ ، ٣٦٨ ، ٣٧١ ، =
أبو سعيد القواريريّ البصريّ الحافظ. مولى بني جشم.
نزل بغداد ونشر بها علما كبيرا.
سمع : حمّاد بن زيد ، وأبا عوانة ، ويوسف بن الماجشون ، وعبد الواحد بن زياد ، والفضل بن عياض ، وعبد العزيز الدّراورديّ ، وعبد الوارث بن سعيد ، ومسلم بن خالد الزّنجيّ ، وسفيان بن عيينة.
وعنه : الشيخان ، وأبو داود ، وأبو زرعة ، وإبراهيم الحربيّ ، وصالح جزرة ، وأبو يعلى الموصليّ ، وعبد الله بن أحمد ، وأبو القاسم البغويّ.
وكتب عنه : أحمد ، وابن معين ، والقدماء.
قال ابن معين (١) ، والنّسائيّ (٢) : ثقة.
وقال أحمد بن سيّار المروزيّ : لم أر في جميع من رأيت مثل مسدّد بالبصرة ، والقواريريّ ببغداد ، ومن عليّ ، ومن إبراهيم بن عرعرة (٣).
توفّي ببغداد يوم الجمعة لثلاث عشرة خلت من ذي الحجّة سنة خمس وثلاثين ومائتين (٤) ، وحضره خلق كثير ، وله أربع وثمانون سنة (٥).
__________________
= ٤١٦ ، ٤٢٧ والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله ١ / رقم ٩٧٤ ، و ٢ / رقم ١٦٩٤ و ٣ / رقم ٣٩٦٢ ، والتاريخ الصغير للبخاريّ ٢٣٢ ، وتاريخه الكبير ٥ / ٣٩٥ ، ٣٩٦ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٤٥ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٣١٨ / ١٠٦٦ ، وأخبار القضاة لوكيع ٢ / ١٢ ، ١٥ ، والجرح والتعديل ٥ / ٣٢٧ ، ٣٢٨ رقم ١٥٤٧ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٤٠٥ ، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين ٢٣٩ رقم ٩١٢ ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي ١ / ٤٦٧ رقم ٧٠٥ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ٢٢٩ أ ، وتاريخ جرجان للسهمي ٥٥٩ ، والسابق واللاحق ٢٦٥ ، وتاريخ بغداد ١٠ / ٣٢٠ رقم ٥٤٦٤ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٣٠٣ رقم ١١٥٧ ، والأنساب لابن السمعاني ١٠ / ٢٥٥ ، ٢٥٦ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ١٨٠ رقم ٥٨٤ ، والكامل في التاريخ ٧ / ٥٣ ، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) ٢ / ٨٨٦ ، ٨٨٧. والعبر ١ / ٣١٥ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٨٧ رقم ٩٥٤ ، ودول الإسلام ١ / ١٤٣ ، وتذكرة الحفاظ ٢ / ٤٣٨ ، ٤٣٩ ، والكاشف ٢ / ٢٠٣ رقم ٣٦٢٨ ، وسير أعلام النبلاء ١١ / ٤٤٢ ـ ٤٤٦ رقم ١٠٢ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٤٠ ، ٤١ رقم ٧٢ ، وتقريب التهذيب ١ / ٥٣٧ رقم ١٤٨٩ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٥٢.
(١) الجرح والتعديل ٥ / ٣٢٧ ، تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين ٢٣٩ رقم ٩١٢ ، تاريخ بغداد ١٠ / ٣٢١.
(٢) تاريخ بغداد ١٠ / ٣٢٢.
(٣) تاريخ بغداد ١٠ / ٣٢٢.
(٤) التاريخ الصغير للبخاريّ ٢٣٢ ، وطبقات ابن سعد ٧ / ٣٥٠ ، وتاريخ بغداد ١٠ / ٣٢٢ ، المعجم المشتمل ١٨٠ أما ابن حبّان فقال : مات سنة ثلاث وثلاثين ومائتين. (الثقات ٨ / ٤٠٦).
(٥) طبقات ابن سعد ٧ / ٣٥٠ ، وفيه : وكان كثير الحديث ثقة. وقال محمد بن هارون الفلاس =
٢٧١ ـ عبيد الله بن فضالة بن إبراهيم (١).
أبو قديد النّسائيّ الحافظ.
رحل وسمع من : عبد الرزّاق باليمن ، ومحمد بن يوسف الفريابيّ بالشام ، ويزيد بن هارون بواسط ، وأبي عبد الرحمن المقرئ بمكّة ، وأبي اليمان بحمص ، والأنصاريّ بالبصرة ، ويحيى بن يحيى بنيسابور.
وعنه : النّسائيّ ، وأبو بكر بن أبي عاصم ، والحسن بن سفيان.
قال النّسائيّ : ثقة مأمون (٢).
بقي إلى حدود الأربعين ومائتين (٣).
٢٧٢ ـ عبيد الله بن معاذ بن معاذ بن نضر بن حسّان (٤).
__________________
= المخرّمي : سألت يحيى بن معين عن عبيد الله القواريري ومسدّد فقال : ما منهم إلا صدوق.
قلت : ميّز بينهما؟ قال : لا أميّز : وسئل أبو حاتم عنه فقال : بصريّ صدوق. (الجرح والتعديل ٥ / ٣٢٧ و ٣٢٨).
(١) انظر عن (عبيد الله بن فضالة) في :
الجرح والتعديل ٥ / ٣٣١ رقم ١٥٦٤ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٤٠٧ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ١٨٠ رقم ٥٨٥ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٨٨٧ ، والكاشف ٢ / ٢٠٣ رقم ٣٦٣٢ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٤٣ ، ٤٤ رقم ٧٧ ، وتقريب التهذيب ١ / ٥٣٨ رقم ١٤٩٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٥٢.
(٢) المعجم المشتمل ١٨٠.
(٣) وسئل عنه أبو حاتم فقال : صدوق. (الجرح والتعديل ٥ / ٣٣١) ، وقال ابن حبّان : «مات سنة إحدى وأربعين ومائتين».
(٤) انظر عن (عبيد الله بن معاذ) في :
معرفة الرجال لابن محرز ٢ / رقم ٦٥٣ ، والزهد لأحمد ٣٦١ ، والورع ، له ٣٧ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٥ / ٤٠١ رقم ١٢٩٤ ، وتاريخه الصغير ٢٣٣ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٧٧ ، والمعرفة والتاريخ للبسوي ١ / ١٤٢ ، ٢١١ ، ٤٤٧ ، ٥١٥ ، ٦٨٠ و ٢ / ١٠٤ ، ١١١ ، ١٢٥ ، ١٢٧ ، ١٦٠ ، ٢٤٥ ، ٢٤٦ ، ٣٢٥ ، ٦٢٢ ، ٦٤١ ، ٧٨١ و ٣ / ١٣٥ ، ١٨٣ ، ٢٨٠ ، ٣١٥ ، ٣١٦ ، ٣٥٦ ، والكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٤٣ وفيه (عبد الله) ، والجرح والتعديل ٥ / ٣٣٥ رقم ١٥٨ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٤٠٦ ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ٢ / ١٧ رقم ١٠٣٧ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٣٠٤ رقم ١١٦٣ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ١٨١ ، ١٨٢ رقم ٥٨٩ ، والكامل في التاريخ ٧ / ٦٦ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٨٨٩ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٨٧ رقم ٩٥٥ ، ودول الإسلام ١ / ١٤٤ ، والكاشف ٢ / ٢٠٤ رقم ٣٦٤٠ ، وسير أعلام النبلاء ١١ / ٣٨٤ ، ٣٨٥ رقم ٨١ ، وتذكرة الحفاظ ٢ / ٤٩٠ ، والعبر ١ / ٤٢٥ ، =
أبو عمرو العنبريّ البصريّ الحافظ ، من بني عمّ سوّار بن عبيد الله العنبريّ.
عن : أبيه ، ومعتمر بن سليمان ، ويحيى القطّان ، ووكيع.
وعنه : مسلم ، وأبو داود ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم ، وعثمان بن سعيد الدّارميّ ، وزكريّا بن يحيى السّاجيّ ، وجعفر الفريابيّ ، والبغويّ.
قال أبو حاتم الرازيّ (١) : ثقة. (٢)
مات سنة سبع وثلاثين ومائتين (٣).
٢٧٣ ـ عبيد بن الصّبّاح بن صبيح (٤).
أبو محمد الكوفيّ المقرئ أخو عمرو بن الصّبّاح.
أخذ القراءة عرضا عن حفص ، وهو من أجلّ أصحابه وأضبطهم.
روى عنه القراءة عرضا أحمد بن سهل الأشنانيّ.
قال : وكان ما علمت من الورعين المتّقين (٥).
مات سنة خمس وثلاثين ومائتين (٦).
__________________
= والبداية والنهاية ١٠ / ٣٧ ، وغاية النهاية ١ / ٤٩٣ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٤٨ ، ٤٩ رقم ٩٢ ، وتقريب التهذيب ١ / ٥٣٩ رقم ١٥٠٨ ، وطبقات الحفاظ ٢١٢ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٥٣ ، وشذرات الذهب ٢ / ٨٥.
(١) الجرح والتعديل ٥ / ٣٣٥.
(٢) وقال ابن محرز : سألت علي بن المديني يقول : عبيد الله هذا ـ يعني ابن معاذ بن معاذ ـ لم أره قط ، طلب الحديث ، إنما كان يطلب الشعر ، مثنّى أحبّ إليّ منه ذاك كان يطلب الحديث ، (معرفة الرجال ٢ / ١٩٦ رقم ٦٥٣).
(٣) التاريخ الكبير للبخاريّ ٥ / ٤٠١ ، والتاريخ الصغير له ٢٣٣ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٤٠٦ ، والمعجم المشتمل ١٨١ ، ١٨٢ وفيه : ويقال سنة خمس وثلاثين.
(٤) انظر عن (عبيد بن الصبّاح) في :
تاريخ الطبري ٥ / ٤٠ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٣ / ١١٧ رقم ١٠٩٤ ، والجرح والتعديل ٥ / ٤٠٨ رقم ١٨٩٣ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ١٤٢٩ ، ومعرفة القراء الكبار ١ / ٢٠٤ رقم ٩٧ ، وغاية النهاية ١ / ٤٩٥ ، ٤٩٦ رقم ٢٠٦١ ، ولسان الميزان ٤ / ١١٩ رقم ٢٥٠.
(٥) غاية النهاية ١ / ٤٩٦ ، وقال العقيلي : «لا يتابع على حديثه ، ولا يعرف إلّا به». (الضعفاء الكبير ٣ / ١١٧ رقم ١٠٩٤) ، وقال أبو حاتم : ضعيف الحديث. (الجرح والتعديل ٥ / ٤٠٨).
(٦) وقال أبو العباس الأشناني : مات عبيد بن الصباح سنة تسع عشرة ومائتين. قال ابن الجزري :
وهذا أصح ، والله أعلم. (غاية النهاية ١ / ٤٩٦).
٢٧٤ ـ عبدة بن سليمان المروزيّ (١).
صاحب ابن المبارك.
عنه ، وعن : الفضل السّينانيّ ، وأبي إسحاق الفزاريّ ، ونوح بن أبي مريم.
وعنه : أبو داود ، وأبو بكر الأثرم ، وعثمان الدّارميّ ، ومحمد بن عاصم الثّقفيّ ، وأبو حاتم ، وقال (٢) : صدوق (٣).
٢٧٥ ـ عثمان بن صخر العقيليّ البصريّ الزّاهد (٤).
أحد مشايخ القوم ، كان يقول بالخصوص ، يعني أنّ الله يختصّ برحمته من يشاء ، ويقول بالمحنة.
وكان مقدّما في النّسّاك.
كتب الحديث ، وروى عنه : الكديميّ ، وغيره.
وصحبه أبو بكر بن أبي عاصم ، وسافر معه.
٢٧٦ ـ عثمان بن طالوت بن عبّاد الصّيرفيّ (٥).
توفّي في حياة والده سنة أربع وثلاثين ومائتين.
عن : عبد الصّمد بن عبد الوارث ، وأزهر السّمّان ، وقريش بن أنس ، والأصمعيّ.
__________________
(١) انظر عن (عبدة بن سليمان) في :
التاريخ الكبير للبخاريّ ٦ / ١١٥ رقم ١٨٨٠ ، والجرح والتعديل ٦ / ٨٩ ، ٩٠ رقم ٤٥٨ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٤٣٧ ، والسابق واللاحق ، للخطيب ٧٦ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٨٧٢ ، والكاشف ٢ / ٩٥ رقم ٣٥٧٥ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٤٥٩ ، ٤٦٠ رقم ٩٤٧ ، وتقريب التهذيب ١ / ٥٣٠ رقم ١٤١٨.
(٢) الجرح والتعديل ٦ / ٩٠.
(٣) قال ابن حبّان : «عبده بن سليمان المصّيصي ، كنيته أبو عبد الرحمن ، يروي عن ابن المبارك ومخلد بن الحسين. روى عنه أبو حاتم الرازيّ ، مستقيم الحديث ، وكان أصله من مرو ، سكن المصّيصة». (الثقات ٨ / ٤٣٧).
(٤) لم أجد لعثمان بن صخر ترجمة في المصادر التي بين يديّ.
(٥) انظر عن (عثمان بن طالوت) في :
الثقات لابن حبّان ٨ / ٤٥٤.
وعنه : أبو عبد الله البخاريّ ، ومحمد بن الذّهليّ ، وهاشم بن مرثد الطّبرانيّ.
وكان صدوقا (١).
٢٧٧ ـ عثمان بن عبد الله (٢).
أبو عمرو الأمويّ.
عن : حمّاد بن سلمة ، ومالك ، واللّيث.
وعنه : عليّ بن إسحاق بن زاطيا ، وعبد الله بن ناجية ، وأبو يعلى.
وهو أحد المتروكين لإتيانه بالطّامّات.
وقال ابن عديّ (٣) : له أحاديث موضوعة (٤).
وجدّه هو : عمرو بن عثمان بن عفّان.
٢٧٨ ـ عثمان بن عبد الوهّاب بن عبد المجيد الثّقفيّ (٥).
أبو عمرو.
روى بأصبهان عن : والده ، وسفيان بن عيينة.
__________________
(١) نسبه ابن حبّان «الجحدري» وقال : من أهل البصرة ، يروي عن عبد الوهاب الثقفي ، وأبي عاصم ، وأهل بلده ، وكان أحفظ من أبيه. حدّثنا عنه محمد بن علي الصيرفي غلام طالوت بن عبّاد ، مات وهو شاب ولم يتمتّع بعلمه في سنة أربع وثلاثين ومائتين.
(٢) انظر عن (عثمان بن عبد الله الأموي) في :
المجروحين لابن حبّان ٢ / ١٠٢ ، ١٠٣ ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ ٥ / ١٨٢٣ ، ١٨٢٤ ، وتاريخ بغداد ١١ / ٢٨٢ رقم ٦٠٥٣ ، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ٢ / ١٧٠ رقم ٢٢٧٤ ، وميزان الاعتدال ٣ / ٤١ ، ٤٢ رقم ٥٥٢٣ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٤٢٦ رقم ٤٠٣٣ ، ولسان الميزان ٤ / ١٤٣ ـ ١٤٧ رقم ٣٣٢.
(٣) عبارته في (الكامل ٥ / ١٨٢٣) : حدّث عن مالك وحمّاد بن سلمة ، وابن لهيعة وغيرهم بالمناكير ، يكنى أبا عمرو وكان يسكن نصيبين ، ودار البلاد ، وحدّث في كل موضع بالمناكير عن الثقات.
(٤) وقال الدار الدّارقطنيّ : متروك الحديث. وقال مرة : يضع الأباطيل على الشيوخ.
وقال الخطيب : وكان ضعيفا والغالب على حديثه المناكير. (تاريخ بغداد ١١ / ٢٨٣).
وقال ابن حبّان : شيخ قدم خراسان فحدّثهم بها ، يروي عن الليث بن سعد ، ومالك ، وابن لهيعة ، ويضع عليهم الحديث ، كتب عنه أصحاب الرأي ، لا يحل كتابة حديثه إلا على سبيل الاعتبار. (المجروحون ٢ / ١٠٢).
(٥) انظر عن (عثمان بن عبد الوهاب) في :
معرفة الرجال برواية ابن محرز ١ / رقم ٦٦ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٤٥٣ ، وذكر أخبار أصبهان ١ / ٣٥٩ ، ٣٦٠.
وعنه : النّضر بن هشام ، ويعقوب بن إسحاق الضّبّيّ ، ومحمد بن إبراهيم ابن شبيب.
لا نعلم فيه جرحا (١).
٢٧٩ ـ عثمان بن أبي شيبة (٢).
هو عثمان بن محمد بن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان بن خواستى ، أبو الحسن العبسيّ ، مولاهم الكوفيّ. أخو أبو بكر ، والقاسم.
كان من كبار الحفّاظ كأخيه.
دخل إلى الحجاز ، والرّيّ ، والبصرة ، والشّام ، وبغداد ، وصنّف «المسند» ، و «التّفسير» ، وغير ذلك.
__________________
(١) بلى كذّبه ابن معين : قال ابن محرز : «وسمعت يحيى وذكرت عنده عثمان بن عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي فقال : هذا كذّاب (معرفة الرجال ١ / ٥٨ رقم ٦٦).
وفي الأصل : «جرح».
(٢) انظر عن (عثمان بن أبي شيبة) في :
طبقات خليفة ١٧٣ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٦ / ٢٥٠ رقم ٢٣٠٨ ، وتاريخه الصغير ٢٣٣ ، والمعرفة والتاريخ للبسوي ١ / ٢٢٨ ، ٢٩٣ ، ٣٠٤ ، ٣٢٦ و ٢ / ٣٥ ، ٣٦ ، ٢٧٧ ، ٥٣٦ ، ٦٠٣ ، ٦٣٨ ، ٦٥٤ ، ٧٩٥ ، ٧٩٦ ، ٧٩٨ و ٣ / ٩٤ ، ١٢٠ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٣٢٩ رقم ١١١١ ، وأخبار القضاة لوكيع ٢ / ٢٠٤ ، ٤٠١ ، ٤١٦ و ٣ / ٨ ، ٢٧ ، ٥٨ ، ٨٩ ، ٩٥ ، ١١٢ ، ١٤٥ ، ١٩١ ، والجرح والتعديل ٦ / ١٦٦ ، ١٦٧ رقم ٩١٣ ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي ٢ / ٥٢٢ ، ٥٢٣ رقم ٨٠٨ ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ٢ / ٤٨ ، ٤٩ رقم ١١٢٢ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٣٤٩ رقم ١٣١٧ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ١٣٥ ب ، والفوائد العوالي المؤرّخة للتنوخي ، بتخريج الصوري ١١٧ ، ١٥٣ ، والفهرست لابن النديم ٢٨٥ ، وتاريخ جرجان للسهمي ٧١ ، ٣٢٢ ، ٥٥٢ ، ٥٥٥ ، ٥٥٦ ، والسابق واللاحق ، للخطيب ٢٨٧ ، والأنساب لابن السمعاني ٨ / ٣٦٥ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ١٨٥ رقم ٦٠٥ ، والكامل في التاريخ ٧ / ٤٥ ، وأدب القاضي للماوردي ١ / ٤٥٩ ، ٤٦٢ ، ٤٩٩ ، ٥١٧ ، ٥٦٦ ، ٦٤٦ ، و ٢ / ٨ ، ٨٥ ، ٩١ ، ٩٢ ، ١٨٨ ، ٣٨٠ ، والإقتراح في بيان الاصطلاح لابن دقيق العبد ٤٩٣ ، وأخبار الحمقى والمغفّلين لابن الجوزي ٧٣ ، والزاهر للأنباري ٢ / ٣٢٨ ، ٣٨٨ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٩١٩ ، ٩٢٠ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٨٧ رقم ٩٥٧ ، ودول الإسلام ١ / ١٤٥ ، والكاشف ٢ / ٢٢٣ رقم ٣٧٨٩ ، وميزان الاعتدال ٣ / ٣٥ ـ ٣٩ رقم ٥٥١٨ ، وسير أعلام النبلاء ١١ / ١٥١ ـ ١٥٤ رقم ٥٨ ، وتذكرة الحفّاظ ٢ / ٤٤٤ ، والعبر ١ / ٤٣٠ ، ومرآة الجنان ٢ / ١٢٢ ، والبداية والنهاية ١٠ / ٣١٨ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ١٤٩ ـ ١٥١ رقم ٢٩٨ ، وتقريب التهذيب ٢ / ١٣ ، ١٤ رقم ١٠٧ ، وهدي الساري ٤٢٤ ، وطبقات الحفاظ ١٩٣ ، والنجوم الزاهرة ٢ / ٣٠١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٦٢ ، وطبقات المفسّرين للداوديّ ١ / ٣٧٩ ، وشذرات الذهب ٢ / ٩٢.
روى الكثير عن : شريك ، وأبي الأحوص ، وهشيم ، وإسماعيل بن عبّاس ، وسفيان بن عيينة ، وحريز بن عبد الحميد ، وابن عليّة ، وابن المبارك ، وعليّ بن مسهر ، وغيرهم.
وعنه : الشّيخان ، وأبو داود ، وإبراهيم الحربيّ ، وإبراهيم بن أبي طالب ، وعبد الله بن أحمد ، وأبو بكر أحمد بن عليّ المروزيّ ، وأبو يعلى الموصليّ ، وأحمد بن الحسن الصّوفيّ ، والفريابيّ ، والبغويّ ، وآخرون.
سئل عنه أحمد بن حنبل فقال : ما علمت إلّا خيرا. وأثنى عليه (١).
وقال ابن معين : ثقة مأمون.
قال الذّهبيّ (٢) : وكان لا يحفظ القرآن ، وإذا جاء منه شيء صحّف في بعض الأحايين.
مات في ثالث المحرّم سنة تسع وثلاثين ومائتين (٣).
٢٨٠ ـ عثمان بن محمد بن سعيد (٤).
أبو القاسم الرازيّ الدّشتكيّ (٥). نزيل البصرة.
__________________
(١) قال محمد بن مسلم : قيل لأحمد بن حنبل : مات عثمان بن أبي شيبة فقال : مات محمد بن مهران الجمّال ، فكرّر عليه ، فكرّر : مات محمد بن مهران ثلاثا ، ولا يزيد هو على أن يقول :
مات محمد بن مهران. قال ابن مسلم : لأنه كم من حيّ هو ميّت.
وقال ابن أبي حاتم : أخبرنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل فيما كتب إليّ قال : سمعت أبي حين نعي له عثمان بن أبي شيبة ، فقال : تلك الأحاديث التي حدّث بها ما كان أخوه يطنف نفسه لمثل هذا ، وأنكرها. وذكر حديث جرير ، عن شيبة بن نعامة ، عن فاطمة بنت قيس ، وحديث جرير ، عن الثوري ، عن ابن عقيل ، عن جابر قال ، شهد النبي صلىاللهعليهوسلم عيدا للمشركين.
قال ابن أبي حاتم : سئل أبي عن عثمان بن أبي شيبة فقال : كان أكبر من أبي بكر إلّا أن أبا بكر صنّف ما كان يطلب ، وعثمان لم يصنّف ، وقال أبي : هو صدوق. (الجرح والتعديل ٦ / ١٦٦ ، ١٦٧).
(٢) قال في (سير أعلام النبلاء ١١ / ١٥٢) : لا ريب أنه كان حافظا متقنا ، وقد تفرّد في سعة علمه بخبرين منكرين عن جرير الضبّي ذكرتهما في كتاب «ميزان الاعتدال» [٣ / ٣٥ ، ٣٦]. غضب أحمد بن حنبل منه لكونه حدّث بهما. وهو مع ثقته صاحب دعابة حتى فيما يتصحّف من القرآن العظيم ، سامحه الله.
(٣) التاريخ الصغير للبخاريّ ٢٣٣ ، المعجم المشتمل ١٨٥.
(٤) لم أجد له ترجمة.
(٥) الدّشتكيّ : بفتح الدال المهملة ، وسكون الشين المعجمة وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها.
هذه النسبة إلى دشتك ، وهي قرية بالري ، وقرية بأصبهان ، ومحلّة بأستراباذ. (الأنساب =
عن : عبد الرحمن بن عبد الله الدّشتكيّ ، وغيره.
مقلّ.
وعنه : أبو داود ، وأبو بكر بن أبي عاصم ، وعبدان الأهوازيّ.
٢٨١ ـ عصام بن الحكم الشّيبانيّ العكبريّ (١).
عن : ابن عيينة ، ويحيى بن آدم.
وعنه : ابنه عبد الوهّاب ، وابن ذريح ، وصالح القيراطيّ.
٢٨٢ ـ عصام بن مكرم الضّبّيّ الهلاليّ الكوفيّ (٢).
عن : سفيان بن عيينة ، ومصعب بن سلّام ، والمسيّب بن شريك ، ويحيى بن يمان.
وعنه : إبراهيم بن ديزيل ، وأبو بكر بن أبي عاصم ، وأحمد بن عليّ الأبّار ، ومطيّن ، والحسن بن سفيان ، وأبو يعلى ، وعبدان.
قال أبو داود : ليس به بأس.
وقال مطيّن : توفّي في ذي القعدة سنة أربع وثلاثين ومائتين.
وكان صدوقا.
٢٨٣ ـ علكدة بن نوح الأندلسيّ الرّعينيّ (٣).
عن : ابن وهب ، وابن القاسم.
مات بالأندلس سنة سبع وثلاثين ومائتين.
٢٨٤ ـ عليّ بن بحر بن موسى (٤).
__________________
= ٥ / ٣١٣).
وعبد الرحمن بن عبد الله الدشتكي الّذي يروي عنه صاحب الترجمة من دشتك قرية بالري ، والأرجح أن صاحب الترجمة عثمان بن محمد منها أيضا.
(١) انظر عن (عصام بن الحكم) في :
تاريخ بغداد ١٢ / ٢٨٩ رقم ٦٧٣١.
(٢) لم أجد له ترجمة.
(٣) انظر عن (علكدة بن نوح) في :
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ ١ / ٣٤٣ رقم ١٠١١ ، وجذوة المقتبس للحميدي ٣٢٣ رقم ٧٤٦ ، وبغية الملتمس للضبي ٤٣٦ رقم ١٢٦٧.
(٤) انظر عن (علي بن بحر) في :
أبو الحسن الفارسيّ ثم البغداديّ القطّان الحافظ.
عن : عبد العزيز الدّراورديّ ، وحاتم بن إسماعيل ، وعبد المهيمن بن عبّاس السّاعديّ ، ومعتمر بن سليمان ، وبقيّة بن الوليد ، وعبد الرزّاق ، وهشام بن يوسف ، وحريز بن عبد الحميد ، وأبي خالد الأحمر ، وخلق.
وعنه : أبو داود ، ومحمد بن يحيى الذّهليّ ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم ، وحنبل بن إسحاق ، وهلال بن العلاء ، وإبراهيم الحربيّ.
وثقه ابن معين (١).
ومات ببابسير من ناحية الأهواز سنة أربع وثلاثين ومائتين (٢).
٢٨٥ ـ عليّ بن بشر الأصبهانيّ الأمويّ (٣).
عن : الوليد بن مسلم ، ويزيد بن هارون ، وعبد الرّزّاق.
وعنه : عبيد بن الحسن ، وإبراهيم بن نائلة ، والقاسم بن مندة.
متروك.
مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين.
__________________
= التاريخ الكبير للبخاريّ ٦ / ٢٦٣ رقم ٢٣٥٤ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٢٥ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٣٤٤ رقم ١١٧٦ ، والجرح والتعديل ٦ / ١٧٦ رقم ٩٦٥ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٤٦٨ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ١٣٤ ب ، وتاريخ بغداد ١١ / ٣٥٢ رقم ٦٢٠٠ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ١٨٨ رقم ٦١٥ ، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) ٢ / ٩٥٥ ، ٩٥٦ ، والعبر ١ / ٤١٧ ، ٤١٨ ، والكاشف ٢ / ٢٤٣ رقم ٣٩٣٩ ، وسير أعلام النبلاء ١١ / ١٢ رقم ٦ ، ودول الإسلام ١ / ١٤٢ ، ومرآة الجنان ٢ / ١١٣ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٢٨٤ ، ٢٨٥ رقم ٤٩٤ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٣٢ رقم ٢٩٦ ، وطبقات الحفّاظ ٢٠٤ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٧٤.
وهو : علي بن بحر بن برّي.
(١) تاريخ بغداد ١١ / ٣٥٢ ، وكذا وثّقه العجليّ ، وابن حبّان ، وقال : وكان من أقران أحمد بن حنبل رحمهالله في الفضل والصلاح. (٨ / ٤٦٨) ووثّقه أبو حاتم فقال : هو ثقة عندي. (الجرح والتعديل ٦ / ١٧٦). وقال أبو بكر الخلّال : أخبرني محمد بن علي ، حدّثنا مهنّى قال : سألت أحمد عن علي بن بحر بن برّي ـ يكون بالكرخ ـ قال : لا بأس به. فقلت : ثقة هو؟ قال : نعم.
قلت : من أين هو؟ قال : من الأهواز. (تاريخ بغداد ١١ / ٣٥٢) ووثّقه الدار الدّارقطنيّ.
(٢) ثقات ابن حبّان ٨ / ٤٦٨ ، تاريخ بغداد ١١ / ٣٥٣.
(٣) انظر عن (علي بن بشر لأصبهاني) في :
ذكر أخبار أصبهان ٢ / ١ ، ٢ ، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ ٢ / ١٣٨ ـ ١٤٥ رقم ١٢٩ ، وغاية النهاية لابن الجزري ٢ / ١٩٠ رقم ٢٣٦١.
٢٨٦ ـ عليّ بن بريد (١).
أبو دعامة القيسي الأخباري الراوية.
عن : أبي العتاهية ، وأبي نواس.
وعنه : أحمد بن طاهر ، ويزيد بن محمد المهلّبيّ ، وعون بن محمد الكندي. وهو بلقبه أشهر.
٢٨٧ ـ عليّ بن حبيب (٢).
أبو الحسن البلخيّ علّويه.
شيخ معمّر.
عن : حمّاد بن سلمة ، ونوح بن أبي مريم.
وعنه : دحيم بن نوح ، وعليّ بن إسماعيل الجوهريّ.
مات سنة اثنتين وثلاثين ومائتين ، وله من العمر مائة وخمس عسر سنة (٣).
٢٨٨ ـ عليّ بن الحسن بن سليمان (٤).
أبو الحسن (٥) الحضرميّ الواسطيّ ، ويقال الكوفيّ الأدميّ ، الملقّب بأبي الشّعثاء.
عن : أبي بكر بن عيّاش ، وحفص بن غياث ، وعبدة بن سليمان ، وخالد بن عبد الله الطّحّان ، وغيرهم.
وعنه : مسلم ، وأبو زرعة الرازيّ ، وأسلم بن سهل بحشل ، وصالح بن
__________________
(١) سعيدة المؤلّف في آخر تراجم الكنى ، من هذا الجزء برقم (٥١٦).
(٢) انظر عن (علي بن حبيب) في :
الجرح والتعديل ٦ / ١٨٣ رقم ١٠٠٤.
(٣) قال ابن أبي حاتم : سمع منه أبي بالري سنة إحدى عشرة ومائتين. وسئل عنه فقال : صدوق.
(٤) انظر عن (علي بن الحسن الحضرميّ) في :
الجرح والتعديل ٦ / ١٨٠ رقم ٩٨٧ ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ٢ / ٥٢ رقم ١١٢٨ ، وتاريخ بغداد ١١ / ٣٧٧ رقم ٦٢٣٧ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٣٥٨ رقم ١٣٦٠ وفيه (علي بن الحسين) ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ١٨٩ رقم ٦١٩ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٩٦ ، والكاشف ٢ / ٢٤٥ رقم ٣٩٥٢ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٢٩٧ ، ٢٩٨ رقم ٥٠٩ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٣٣ رقم ٣١٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٧٢.
(٥) هكذا في الأصل ، وتاريخ بغداد ، وغيره : أما في الجرح والتعديل : فكنيته أبو الحسن.
محمد جزرة ، والحسن بن سفيان.
وثّقه أبو داود (١).
مات في آخر سنة ستّ وثلاثين ومائتين (٢).
٢٨٩ ـ عليّ بن حكيم بن ذبيان (٣).
أبو الحسن الأوديّ الكوفيّ ، أخو عثمان.
عن : جعفر بن زياد الأحمر ، وشريك بن عبد الله ، ومصعب بن المقدام.
وعنه : مسلم ، والبخاريّ في كتاب «الأدب» (٤) ، وأحمد بن أبي غرزة ، وعبيد بن غنّام ، وعثمان بن خرّزاذ ، ومطيّن ، وموسى بن إسحاق الأنصاريّ ، والفريابيّ ، وعبدان.
قال أبو حاتم (٥) : صدوق (٦).
توفّي سنة إحدى وثلاثين ومائتين (٧).
٢٩٠ ـ عليّ بن حكيم بن زاهر السّمرقنديّ (٨).
أبو الحسن.
__________________
(١) تهذيب الكمال ٢ / ٩٦٠ ، ووثّقه الخطيب (تاريخ بغداد ١١ / ٣٧٧).
(٢) وقيل في المحرّم. (تاريخ بغداد ١١ / ٣٧٧).
(٣) انظر عن (عليّ بن حكيم) في :
الطبقات الكبرى لابن سعد ٦ / ٤١٠ وفيه كنيته «أبو الحسين» ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٦ / ٢٧١ رقم ٢٣٧٦ ، وتاريخه الصغير ٢٣١ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٤٧ ، والجرح والتعديل ٦ / ١٨٣ رقم ١٠٠٢ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٤٦٧ ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ٢ / ٥٤ رقم ١١٣٤ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ١٣٤ أ ، والفوائد العوالي المؤرّخة للتنوخي ، بتخريج الصوري ١٢٥ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٣٥٨ رقم ١٣٦٣ ، والأنساب لابن السمعاني ١ / ٣٨٣ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ١٩١ رقم ٦٢٨ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٩٦٥ وفيه (علي بن حكيم بن دينار) ، والكاشف ٢ / ٢٤٧ رقم ٣٩٦٦ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٣١١ ، ٣١٢ رقم ٥٢٨ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٣٦ رقم ٣٢٩ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٧٣.
(٤) برقم ١٢٥ ـ ص ٥٨.
(٥) الجرح والتعديل ٦ / ١٨٣.
(٦) وقال ابن السمعاني : هو من شيوخ مسلم تفرّد به. (الأنساب ١ / ٣٨٣).
(٧) تاريخ البخاري الكبير ، والصغير ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ١٩١ ، وثقات ابن حبّان ٨ / ٤٦٧.
(٨) انظر عن (علي بن حكيم) في :
أخبار القضاة لوكيع ٣ / ١٦٠ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٤٦٦ ، ٤٦٧.
عن : ابن عيينة ، وأبي خالد الأحمر ، وحفص بن سلم السمرقنديّ.
وعنه : جيهان الفرغانيّ ، وجعفر الفريابيّ.
قال الخطيب : كان فقيها يعرف بعليّ البكّاء لكثرة بكائه. وكان ثقة. جاور بمكة نحوا من عشرين سنة ، ومات سنة خمس وثلاثين ومائتين (١).
٢٩١ ـ عليّ بن حمزة بن سوّار العكّيّ (٢).
بصريّ صدوق.
عن : جرير بن حازم ، وحمزة المعوليّ.
وعنه : أبو زرعة ، وأبو يعلى.
٢٩٢ ـ عليّ بن المدينيّ (٣).
__________________
(١) ورّخه بها ابن حبّان ، وقال : كان صاحب سنّة وفضل ، جاور بمكة قريبا من عشرين سنة ، وقد كتب أصناف وكيع كلها عنه. (الثقات ٨ / ٤٦٦ ، ٤٦٧).
(٢) انظر عن (علي بن حمزة) في :
الجرح والتعديل ٦ / ١٨٣ رقم ١٠٠٥.
(٣) انظر عن (عليّ بن المديني) في :
الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٣٠٨ ، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز ٢ / رقم ٧١٩ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله ٢ / رقم ١٧٦٢ و ٣ / رقم ٤٢١٤ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٦ / ٢٨٤ رقم ٢٤١٤ ، وتاريخه الصغير ٢٣٢ ، والأدب المفرد ، له (انظر فهرس الأعلام) ٥٠٢ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٢٥ ، والمعارف لابن قتيبة ١٢٤ ، ٢٠٧ ، ٥٢٧ ، والمعرفة والتاريخ للبسوي (انظر فهرس الأعلام) ٣ / ٦٨٧ ، ٦٨٨ ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ ١ / ١٦١ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٣٤٩ ، ٣٥٠ رقم ١١٩٨ ، وأخبار القضاة لوكيع ١ / ١٤ ، ٧٩ ، ١٠١ ، ١٤٨ ، ١٥٢ ، ٢٦٢ و ٣ / ٦٠ ، ١١٨ ، ١٢٤ ، والجرح والتعديل ٦ / ١٩٣ ، ١٩٤ رقم ١٠٦٤ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٤٦٩ ، والفهرست لابن النديم ٢٣١ ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي ٢ / ٥٣١ رقم ٨٢٦ ، ومعجم الشيوخ لابن جميع الصيداوي (بتحقيقنا) ٢٠١ ، وتاريخ جرجان للسهمي ٨٣ ، ٢٤٦ ، ٣٨٩ ، والسابق واللاحق ، للخطيب ٢٧٧ ، وتاريخ بغداد ١١ / ٤٥٨ رقم ٦٣٤٩ ، وطبقات الفقهاء للشيرازي ٨٥ ، ١٠٣ ، ١٤٩ ، ١٦٤ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٣٥٦ رقم ١٣٥١ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ١٩٣ رقم ٦٣٧ ، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى ١ / ٢٢٥ ـ ٢٢٨ رقم ٣١٥ ، والكامل في التاريخ ٧ / ٤٥ ، والإقتراح في بيان الاصطلاح لابن دقيق العيد ٣١٢ ، ونشوار المحاضرة للتنوخي ٧ / ٤٣ ، ٦٣ ، ٦٤ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ / ج ١ / ٣٥٠ ، ٣٥١ رقم ٤٣١ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٩٧٨ ـ ٩٨٢ ، ودول الإسلام ١ / ١٤٢ ، والكاشف ٢ / ٢٥١ رقم ٣٩٩٦ ، وميزان الاعتدال ٣ / ١٣٨ ـ ١٤١ رقم ٥٨٧٤ ، وسير أعلام النبلاء ١١ / ٤١ ـ ٦٠ رقم ٢٢ ، والعبر ١ / ٤١٨ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٢ / ١٤٥ ـ ١٥٠ ، والأنساب ١ / ٥١٦ ، واللباب ٢ / ٣٧٦ و ٣ / ١١٥ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٣٧ ، والمنهج الأحمد ١ / ٩٧ ، وطبقات المفسّرين للداوديّ ١ / ٣٥٠ ، والبداية والنهاية =
هو عليّ بن عبد الله بن جعفر بن نجيح ، مولى عروة بن عطيّة السّعديّ. الإمام أبو الحسن البصريّ ، أحد الأعلام ، وصاحب التصانيف.
ولد سنة إحدى وستّين ومائة.
سمع : أباه ، وحمّاد بن زيد ، وهشيما ، وابن عيينة ، والدّراورديّ ، وعبد العزيز بن عبد الصّمد العمّيّ ، وجعفر بن سليمان الضّبعيّ ، وجرير بن عبد الحميد ، وابن وهب ، وعبد العزيز بن أبي حازم ، وعبد الوارث ، والوليد بن مسلم ، وغندرا ، ويحيى القطّان ، وعبد الرحمن بن مهديّ ، وابن عليّة ، وعبد الرّزّاق ، وغيرهم.
وعنه : البخاريّ ، وأبو داود ، وأحمد بن حنبل ، ومحمد بن يحيى الذّهليّ ، وهلال بن العلاء ، وحميد بن زنجويه ، وإسماعيل القاضي ، وصالح جزرة ، وعليّ بن غالب البهيّ ، وأبو خليفة الجمحيّ ، وأبو يعلى الموصليّ ، ومحمد بن جعفر الإمام الدّمياطيّ ، ومحمد بن محمد الباغنديّ ، وعبد الله البغويّ ، وغيرهم ، آخرهم وفاة عبد الله بن محمد بن أيّوب الكاتب ، وأقدمهم وفاة شيخه سفيان بن عيينة.
قال الخطيب (١) : وبين وفاتيهما مائة وعشرون سنة.
قال أبو حاتم (٢) : كان ابن المدينيّ علما في النّاس في معرفة الحديث والعلل ، وما سمعت أحدا سمّاه قطّ ، إنّما كان يكنّيه تبجيلا له.
وعن ابن عيينة قال : يلومونني على حبّ عليّ بن المدينيّ. والله لما أتعلم منه أكثر ممّا يتعلّم منّي (٣).
وعن ابن مهديّ قال : عليّ بن المدينيّ أعلم النّاس بحديث
__________________
= ١٠ / ٣١٢ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٣٤٩ ـ ٣٥٧ رقم ٥٧٥ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٣٩ ، ٤٠ رقم ٣٦٨ ، والنجوم الزاهرة ٢ / ٢٧٦ ٢٧٧ ، وطبقات الحفاظ ١٨٤ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٧٥ ، وشذرات الذهب ٢ / ٨١ ، وتاريخ التراث العربيّ ١ / ١٦٠ رقم ٥٠.
(١) في السابق واللاحق ٢٧٧.
(٢) الجرح والتعديل ٦ / ١٩٤ وفيه : «وكان أحمد بن حنبل لا يسمّيه إنما يكنّيه أبا الحسن تبجيلا له ، وما سمعت أحمد سمّاه قط». وكذا في : تاريخ بغداد ١١ / ٤٥٨ ، ٤٥٩.
(٣) تاريخ بغداد ١١ / ٤٥٩.
رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وخاصّة بحديث ابن عيينة (١).
وقال ابن معين : عليّ من أروى الناس.
وقال أبو قدامة السّرخسيّ : سمعت عليّ بن المدينيّ يقول : رأيت فيما يرى النّائم كأنّ الثريّا تدلّت حتّى تناولتها (٢).
قال أبو قدامة : فصدّق الله رؤياه. بلغ في الحديث مبلغا لم يبلغه كبير أحد (٣).
وقال النّسائيّ : كأنّ الله خلق عليّ بن المدينيّ لهذا الشأن (٤).
وقال أبو يحيى صاعقة : كان عليّ بن المدينيّ إذا قدم بغداد تصدّر للحلقة ، وجاء يحيى ، وأحمد بن حنبل ، والمعيطيّ ، والنّاس يتناظرون ، فإذا اختلفوا في شيء تكلّم فيه عليّ (٥).
وقال أحمد بن زهير يقول : سمعت ابن معين يقول : كان عليّ بن المدينيّ إذا قدم علينا أظهر السّنّة ، وإذا ذهب إلى البصرة أظهر التشيّع (٦).
وقال إبراهيم بن معقل : سمعت البخاريّ يقول : ما استصغرت نفسي عند أحد إلّا عند عليّ بن المدينيّ (٧).
وقيل لأبي داود : أحمد أعلم أم عليّ؟
قال : عليّ أعلم باختلاف الحديث من أحمد (٨).
وقال أبو داود : ابن المدينيّ خير من عشرة آلاف مثل الشّاذكونيّ (٩).
وعن أبي عبيدة قال : انتهى العلم إلى أربعة : أبو بكر بن أبي شيبة أسردهم له ، وأحمد بن حنبل أفقههم فيه ، وعليّ بن المدينيّ أعلمهم به ،
__________________
(١) تاريخ بغداد ١١ / ٤٦٠.
(٢) تاريخ بغداد ١١ / ٤٦١.
(٣) تاريخ بغداد ١١ / ٤٦١.
(٤) تاريخ بغداد ١١ / ٤٦١.
(٥) تاريخ بغداد ١١ / ٤٦٣.
(٦) تاريخ بغداد ١١ / ٤٦٣.
(٧) تاريخ بغداد ١١ / ٤٦٣.
(٨) تاريخ بغداد ١١ / ٤٦٤.
(٩) تاريخ بغداد ١١ / ٤٦٤.
ويحيى بن معين أكتبهم له (١).
ومع ذلك كان ممّن أجاب في المحنة ، نسأل الله العافية.
قال إبراهيم بن محمد عرعرة : سمعت يحيى القطّان يقول : ويحك يا عليّ ، أراك تتبع الحديث تتبّعا ، لا أحسبك تموت حتّى تبتلى (٢).
وقال أزهر بن جميل : كنّا عند يحيى بن سعيد ، فجاء عبد الرحمن بن مهديّ ممتقع اللّون أشعث ، فقال : رأيت البارحة كأنّ قوما من أصحابنا قد نكّسوا.
فقال ابن المدينيّ : يا أبا سعيد هو خير ، قال الله تعالى : (وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ) (٣).
فقال عبد الرحمن : اسكت ، فو الله إنّك لفي القوم (٤).
وقال الأثرم عليّ بن المغيرة : سمعت الأصمعيّ وهو يقول لابن المدينيّ :
والله يا عليّ ، لتتركنّ الإسلام وراء ظهرك (٥).
وقال الصّوليّ : ثنا الحسين بن فهم قال : قال أحمد بن أبي دؤاد لابن المدينيّ ، بعد أن وصله بعشرة آلاف درهم وثياب ومركب بعدّته : يا أبا الحسن ، حديث جرير في الرؤية ما هو؟
قال : صحيح.
قال : هل عندك فيه شيء؟
قال : يعفيني القاضي.
قال : يا أبا الحسن هذه حاجة الدّهر.
ولم يزل به حتّى قال : فيه من لا يعوّل عليه قيس بن أبي حازم ، إنّما كان أعرابيّا بوّالا على عقبيه. فقبّله ابن أبي دؤاد واعتنقه.
فلمّا ناظر أحمد بن حنبل قال : يا أمير المؤمنين يحتجّ علينا بحديث جرير ،
__________________
(١) تاريخ بغداد ١١ / ٤٦٥.
(٢) تاريخ بغداد ١١ / ٤٦٥.
(٣) سورة يس ، الآية ٦٨.
(٤) تاريخ بغداد ١١ / ٤٦٥.
(٥) تاريخ بغداد ١١ / ٤٦٥.
وإنّما هو من رواية قيس بن أبي حازم ، أعرابيّ بوّال على عقبيه.
قال : فقال أحمد بن حنبل بعد ذلك : فحين أطلع لي هذا علمت أنّه من عمل عليّ بن المدينيّ (١).
قال أبو بكر الخطيب (٢) : هذا باطل ، قد نزّه الله عليّ بن المدينيّ عن قول ذلك في قيس بن أبي حازم ، وليس في التّابعين من أدرك العشرة وروى عنهم غيره. ولم يحك أحد ممّن ساق محنة أحمد أنّه نوظر في حديث الرؤية.
قال والدي : يحكى عن عليّ أنّه روى لابن أبي دؤاد حديثا عن الوليد بن مسلم في القرآن أخطأ فيه ، فكان أحمد بن حنبل ينكر عليه رواية ذلك الحديث.
واللّفظ : «كلوه إلى عالمه» ، فقال عليّ : «كلوه إلى خالقه» (٣).
وقال أبو العيناء : دخل عليّ بن المدينيّ إلى أحمد بن أبي دؤاد بعد محنة أحمد بن حنبل ، فناوله رقعة ، فقال : هذه طرحت في داري. فإذا فيها :
يا ابن المدينيّ الّذي شرعت له |
|
دنيا فجاد بدينه لينالها |
ما ذا دعاك إلى اعتقاد مقالة |
|
قد كان عندك كافرا من قالها |
أمر بدا لك رشده فقبلته |
|
أم زهرة الدّنيا أردت نوالها |
فلقد عهدتك ـ لا أبا لك ـ مرّة |
|
صعب المقادة للّتي تدعى لها |
إنّ الحريب لمن يصاب بدينه |
|
لا من يرزئ ناقة وفصالها |
فقال له : لقد قمت وقمنا من حقّ الله بما يصغّر قدر الدّنيا عند كبير ثوابه.
ثم وصله بخمسة آلاف درهم (٤).
وقال ابن عديّ : سمعت مسدّد بن أبي يوسف القلّوسيّ : سمعت أبي يقول : قلت لعليّ بن المدينيّ : مثلك وفي علمك يجيب إلى ما أجبت إليه؟
قال : يا أبا يوسف ما أهون عليك السّيف (٥).
__________________
(١) تاريخ بغداد ١١ / ٤٦٦ ، ٤٦٧ وزاد : «فكان هذا وأشباهه من أوكد الأمور في ضربه».
(٢) في تاريخ بغداد ١١ / ٤٦٧.
(٣) تاريخ بغداد ١١ / ٤٦٨.
(٤) تاريخ بغداد ١١ / ٤٦٩ ، ٤٧٠.
(٥) تاريخ بغداد ١١ / ٤٧١.