شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي
المحقق: الدكتور عمر عبدالسلام تدمري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتاب العربي ـ بيروت
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٦٢
الإمام أبو نعيم. واسم أبيه عمرو بن حمّاد بن زهير بن درهم التّيميّ الطّلحيّ. مولاهم الكوفيّ الملائيّ الأحوال.
شريك عبد السّلام بن حرب ، وكانا في دكّان واحد يبيعان الملاء (١).
سمع : الأعمش ، وزكريّا بن أبي زائدة ، وإسماعيل بن مسلم العبديّ ، وجعفر بن برقان ، وأبا خلدة خالد بن دينار ، وسيف بن سليمان المكّيّ ، وعمر بن ذرّ ، وفطر بن خليفة ، ومالك بن مغول ، ومسعر بن كدام ، وموسى بن عليّ بن رباح ، ويونس بن أبي إسحاق ، وشعبة ، والثّوريّ ، وخلقا كثيرا.
وعنه : خ. ، وع. عن رجل عنه ، وأحمد بن حنبل ، وإسحاق بن راهويه ، ويحيى بن معين ، وأبو خيثمة ، ومحمد بن يحيى بن الذّهليّ ، والدّارميّ ، وعبد ، وعبّاس الدّوريّ ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم ، وأبو زرعة الدّمشقيّ ، ومحمد بن سنجر الجرجانيّ ، ومحمد بن جعفر القتّات ، ومحمد بن الحسن بن سماعة ، وعليّ بن عبد العزيز البغويّ ، وخلق كثير.
وقد روى عنه : عبد الله بن المبارك مع تقدّمه.
__________________
= للسهمي ٦٣ و ٦٩ و ٨٧ و ١٠٣ و ١٧٤ و ٢٠٤ و ٢٠٥ و ٢٥٨ و ٣٩٥ و ٣٩٦ و ٤٦٣ و ٤٧٠ و ٤٨٨ و ٤٩٧ و ٥١٩ و ٥٢٣ و ٥٢٦ و ٥٣٥ و ٥٣٦ ، وموضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب ٢ / ٣٢٣ ، والسابق واللاحق له ١٠٣ ، وتاريخ بغداد ١٢ / ٣٤٦ ـ ٣٥٧ رقم ٦٧٨٧ ، والجمع بين رجال الصحيحين ٢ / ٤١٢ رقم ١٥٧٧ ، والزهد الكبير للبيهقي ١٢٤ رقم ٢٢٣ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ٢١٣ رقم ٧٢٠ ، والفهرست لابن النديم ٢٨٣ ، ومناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ١٠٩ و ١١٠ و ٤٨١ و ٤٨٢ ، والكامل في التاريخ ٦ / ٤٤٥ ، وملء العيبة للفهري ٢ / ٣٦٢ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ١٠٩٦ ـ ١٠٩٨ ، والعبر ١ / ٣٧٧ ، وتذكرة الحفّاظ ١ / ٣٧٢ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٧٧ رقم ٨٢٧ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٥١١ رقم ٤٩١٥ ، والكاشف ٢ / ٣٢٨ رقم ٤٥٣٢ ، وميزان الاعتدال ٣ / ٣٥٠ ، ٣٥١ رقم ٦٧٢٠ ، ودول الإسلام ١ / ١٣٣ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ١٤٢ ـ ١٥٧ رقم ٢١ ، ومرآة الجنان ٢ / ٧٩ ، ومناقب أبي حنيفة للكردري ٢٥٧ و ٢٩٣ و ٣٠٢ و ٣٠٣ و ٤٥٩ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٣٣ ، والبداية والنهاية ١٠ / ٢٨٢ ، وطبقات الحفّاظ ١٥٩ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٢٧٠ ـ ٢٧٦ رقم ٥٠٤ ، وتقريب التهذيب ٢ / ١١٠ رقم ٣٤ ، ومقدّمة فتح الباري ٤٣٤ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٠٨ ، ٣٠٩ ، وشذرات الذهب ٢ / ٤٦.
(١) تاريخ بغداد ١٢ / ٣٤٦.
قال أبو حاتم : قال أبو نعيم : شاركت الثّوريّ في أربعين أو خمسين شيخا (١).
وأمّا حنبل بن إسحاق فقال : قال أبو نعيم : كتبت عن نيّف ومائة شيخ ممّن كتب عنهم سفيان (٢).
وقال محمد بن عبدة بن سليمان : كنت مع أبي نعيم ، فقال له أصحاب الحديث : يا أبا نعيم ، إنّما حملت عن الأعمش هذه الأحاديث.
فقال : ومن كنت أنا عند الأعمش؟ كنت قردا بلا ذنب (٣).
وقال صالح بن أحمد بن حنبل : قلت لأبي : وكيع ، وعبد الرحمن بن مهديّ ، ويزيد بن هارون ، أين يقع أبو نعيم من هؤلاء؟
قال : يجيء حديثه على النّصف من هؤلاء إلّا أنّه كيّس يتحرّى الصّدق.
قلت : فأبو نعيم أثبت أو وكيع؟
قال : أبو نعيم أقل خطأ (٤).
وقال حنبل : سئل أبو عبد الله فقال : أبو نعيم أعلم بالشيوخ وأنسابهم ، وبالرجال ، ووكيع أفقه (٥).
وقال يعقوب بن شيبة : سمعت أحمد بن حنبل يقول : هو أثبت من وكيع (٦).
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه قال : أخطأ وكيع في خمسمائة حديث (٧).
وقال أحمد بن الحسن التّرمذيّ : سمعت أبا عبد الله يقول : إذا مات
__________________
(١) وفي رواية للحافظ محمد بن علي الصّوري ، عن عبد الرحمن بن عمر التجيبي ، عن أحمد بن محمد بن زياد ، عن الفضل بن زياد الجعفي قال : حدّثنا أبو نعيم قال : شاركت الثوريّ في ثلاثة عشر ومائة شيخ : (تاريخ بغداد ١٢ / ٣٤٨).
(٢) تاريخ بغداد ١٢ / ٣٤٨.
(٣) تاريخ بغداد ١٢ / ٣٤٨.
(٤) الجرح والتعديل ٧ / ٦١ ، ٦٢.
(٥) تاريخ بغداد ١٢ / ٣٥٣.
(٦) تاريخ بغداد ١٢ / ٣٥٢.
(٧) تاريخ بغداد ١٢ / ٣٥٢.
أبو نعيم صار كتابه إماما. إذا اختلف النّاس في شيء فزعوا إليه (١)
وقال أبو زرعة الدّمشقيّ : سمعت يحيى بن معين يقول : ما رأيت أثبت من رجلين : أبو نعيم ، وعفّان (٢).
وسمعت أحمد بن صالح يقول : ما رأيت محدّثا أصدق من أبيّ نعيم (٣).
وقال يعقوب الفسويّ : أجمع أصحابنا أنّ أبا نعيم كان غاية في الإتقان (٤).
وقال أبو حاتم (٥) : كان حافظا متقنا ، لم أر من المحدّثين من يحفظ ويأتي بالحديث على لفظ واحد لا يغيّره سوى قبيصة وأبي نعيم في حديث الثّوريّ.
وكان أبو نعيم يحفظ حديث الثّوريّ حفظا جيّدا ، وهو ثلاثة آلاف وخمسمائة حديث ، ويحفظ حديث مسعر وهو خمسمائة حديث. وكان لا يلقّن.
وقال الرّماديّ : خرجت مع أحمد وابن معين إلى عبد الرّزّاق خادما لهما إلى الكوفة. قال يحيى : أريد أن أختبر أبا نعيم.
فقال أحمد : لا تريد ، الرجل ثقة.
فقال يحيى : لا بدّ لي.
فأخذ ورقة فكتب فيها ثلاثين حديثا ، وجعل على رأس كلّ عشرة منها حديثا ليس من حديثه. ثم جاءوا إلى أبي نعيم ، فخرج وجلس على دكّان طين ، وأخذ أحمد فأجلسه عن يمينه ، وأخذ يحيى فأجلسه عن يساره. ثم جلست أسفل الدّكّان. ثم أخرج يحيى الطّبق ، فقرأ عليه عشرة أحاديث ، فلمّا قرأ الحادي عشر قال أبو نعيم : ليس هذا من حديثي ، فاضرب عليه. ثم قرأ العشر الثاني ، وأبو نعيم ساكت ، فقرأ الحديث الثاني ، فقال أبو نعيم : ليس هذا من حديثي ، فاضرب عليه. ثم قرأ العشر ، الثالث ، وقرأ الحديث الثالث ، فتغيّر أبو نعيم وانقلبت عيناه ، ثم أقبل على يحيى ، فقال : أمّا هذا ، وذراع أحمد بيده ، فأورع من أن يعمل مثل هذا.
__________________
(١) تهذيب الكمال ٢ / ١٠٩٧.
(٢) تهذيب الكمال ٢ / ١٠٩٧.
(٣) تاريخ بغداد ١٢ / ٣٥٤ ، تهذيب الكمال ٢ / ١٠٩٧.
(٤) تهذيب الكمال ٢ / ١٠٩٧.
(٥) في الجرح والتعديل ٧ / ٦٢.
وأمّا هذا ، يريدني ، فأقلّ من أن يفعل ذلك. ولكن هذا من فعلك يا فاعل. ثم أخرج رجله فرفس يحيى بن معين ، فرمى به من الدّكّان ، وقام فدخل داره. فقال أحمد ليحيى : ألم أمنعك من الرجل وأقل لك أنّه ثبت؟
قال : والله لرفسته لي أحبّ إليّ من سفرتي (١).
وقال محمد بن عبد الوهّاب الفرّاء : كنّا نهاب أبا نعيم أشدّ من هيبة الأمير (٢).
وقال أحمد بن ملاعب : حدّثني ثقة ؛ قال : قال أبو نعيم : ما كتبت عليّ الحفظة أنّي سببت معاوية.
وقال محمد بن أبان : سمعت يحيى القطّان يقول : إذا وافقني هذا الرجل ما باليت من خالفني (٣).
وقال يعقوب بن شيبة : سمعت أحمد بن حنبل يقول : أبو نعيم نزاحم به ابن عيينة (٤).
وقال حنبل : سمعت أبا عبد الله يقول : شيخان كان النّاس يتكلّمون فيهما ويذكرونهما ، وكنّا نلقى من الناس في أمرهما ما الله به عليم. قاما لله بأمر لم يقم به كبير أحد : عفّان وأبو نعيم (٥).
وقال أبو العبّاس محمد بن إسحاق الثّقفيّ ، عن الكديميّ : لما أدخل أبو نعيم على الوالي ليمتحنه ، وثمّ أحمد بن يونس ، وأبو غسّان ، وغيرهما. فأوّل من امتحن فلان فأجاب ، ثم عطف على أبي نعيم فقال : قد أجاب هذا. ما تقول؟
فقال : والله ما زلت أتّهم جدّه بالزّندقة. ولقد أخبرني يونس بن بكير أنّه سمع جدّ هذا يقول : لا بأس أن ترمي الجمرة بالقوارير. أدركت الكوفة وبها أكثر
__________________
(١) تاريخ بغداد ١٢ / ٣٥٣ ، ٣٥٤ ، مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ٧٩ ، ٨٠ ، تهذيب الكمال ٢ / ١٠٩٧.
(٢) تاريخ بغداد ١٢ / ٣٤٨.
(٣) تاريخ بغداد ١٢ / ٣٥٢.
(٤) تاريخ بغداد ١٢ / ٣٥٢.
(٥) تاريخ بغداد ١٢ / ٣٤٨ ، ٣٤٩ ، تهذيب الكمال ٢ / ١٠٩٧.
من سبعمائة شيخ ، الأعمش فمن دونه يقولون القرآن كلام الله. وعنقي أهون عليّ من زرّي هذا.
فقام إليه أحمد بن يونس فقبّل رأسه ، وكان بينهما شحناء ، وقال : جزاك الله من شيخ خيرا (١).
روى أحمد بن الحسن التّرمذيّ ، وغيره ، عن أبي نعيم قال : القرآن كلام الله ليس بمخلوق (٢).
وقال صاحب «مرآة الزّمان» (٣) : قال عبد الصّمد بن المهتدي : لما دخل المأمون بغداد ، نادى بترك الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر ، وذلك لأنّ الشيوخ بقوا يضربون ويحبسون ، فنهاهم المأمون.
وقال : قد اجتمع النّاس على إمام ، فمرّ أبو نعيم فرأى جنديّا وقد أدخل يده بين فخذي امرأة ، فنهاه بعنف ، فحمله إلى الوالي ، فحمله الوالي إلى المأمون.
قال : فأدخلت عليه بكرة وهو يسبّح ، فقال : توضّأ. فتوضّأت ثلاثا ثلاثا ، على ما روى عبد خير ، عن عليّ (٤). فقال : ما تقول في رجل مات عن أبوين؟
فقلت : للأمّ الثّلث والباقي للأب.
قال : فإن خلّف أبويه وأخاه؟
قلت : المسألة بحالها ، وسقط الأخ.
قال : فإن خلّف أبوين وأخوين؟
قلت : للأمّ السّدس ، وما بقي للأب.
فقال : في قول النّاس كلّهم؟
__________________
(١) تاريخ بغداد ١٢ / ٣٤٩ ، مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ٤٨١ ، تهذيب الكمال ٢ / ١٠٩٧.
(٢) تاريخ بغداد ١٢ / ٣٤٩ ، تهذيب الكمال ٢ / ١٠٩٨.
(٣) هو سبط ابن الجوزي أبو المظفّر يوسف قز أوغلي ، المتوفّى سنة ٦٥٤ ه ـ. وكتابه لم يطبع إلّا بعضه.
(٤) الحديث أخرجه أبو داود (١١١) و (١١٢) و (١١٣) ، والنسائي ١ / ٦٧ و ٧٠ ، والترمذي (٤٩) وقال : حديث حسن صحيح.
قلت : لا ، إنّ جدّك ابن عبّاس ما حجب الأمّ عن الثلث إلّا بثلاثة إخوة.
فقال : يا هذا من نهى مثلك عن أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر؟
إنّما نهينا أقواما يجعلون المعروف منكرا.
ثم خرجت (١).
وقال أبو بكر المرّوذيّ ، عن أحمد بن حنبل : إنّما رفع الله عفّان وأبو نعيم بالصّدق حين نوّه بذكرهما.
وقال أبو عبيد الآجرّيّ : قلت لأبي داود : كان أبو نعيم حافظا؟
قال : جدّا (٢).
وقال هارون بن حاتم : سألت أبا نعيم : متى ولدت؟
قال : سنة تسع وعشرين ومائة (٣).
وقال أحمد بن ملاعب : سمعته يقول : ولدت في آخر سنة ثلاثين ومائة.
قلت : ومات شهيدا ، فإنّه طعن في عنقه وحصل له ورشكين (٤).
وقال يعقوب بن شيبة ، عن بعض أصحابه : إنّ أبا نعيم مات بالكوفة ليلة الثلاثاء لانسلاخ شعبان سنة تسع عشرة (٥).
وقال غيره : مات في رمضان ؛ ولا منافاة بين القولين ، فإنّ مطيّنا رأى أبا نعيم وخاطبه ، وقال : مات يوم الشّكّ من رمضان سنة تسع عشرة. وقد غلط محمد بن المثنّى فخالف الجمهور وقال : مات سنة ثمان عشرة في آخرها (٦).
وقال بشر بن عبد الواحد : رأيت أبا نعيم في المنام فقلت : ما فعل الله بك؟ ، يعني فيما كان يأخذ على الحديث.
قال : نظر القاضي في أمري ، فوجدني ذا عيال فعفا عنّي (٧).
__________________
(١) تاريخ بغداد ١٢ / ٣٥٠.
(٢) تهذيب الكمال ٢ / ١٩٨.
(٣) تاريخ بغداد ١٢ / ٣٥٥.
(٤) تاريخ بغداد ١٢ / ٣٥٦ وزاد : «في يده».
(٥) تاريخ بغداد ١٢ / ٣٥٦.
(٦) تاريخ بغداد ١٢ / ٣٥٦.
(٧) تهذيب الكمال ٢ / ١٠٩٨.
وقال عليّ بن خشرم : سمعت أبا نعيم يقول : يلومونني على الأخذ ، وفي بيتي ثلاثة عشر ، وما في بيتي رغيف (١).
قلت : كان بين الفخر عليّ بن البخاريّ وبين أبي نعيم خمسة أنفس في عدّة أحاديث. وهو أجلّ شيخ للبخاريّ (٢).
٣٢٢ ـ الفضل بن الموفّق (٣) ـ ق. ـ
أبو الجهم الكوفيّ. ابن عمّة سفيان بن عيينة.
سمع : فضيل بن مرزوق ، ومسعر بن كدام ، وسفيان الثّوريّ.
وعنه : أحمد بن حنبل ، وإسحاق بن سيّار النّصيبيّ ، وأبو أميّة الطّرسوسيّ.
ضعّفه أبو حاتم (٤) ، وغيره. وليس بالمتروك (٥).
٣٢٣ ـ فهد بن عوف (٦).
__________________
(١) تهذيب الكمال ٢ / ١٠٩٨.
(٢) وقال الجوزجاني : «كوفيّ المذهب صدوق اللسان». (أحوال الرجال ٨١ / ١٠٦) ويقصد بكوفيّ المذهب أنه كان يتشيّع.
وقال ابن شاهين ، نقلا عن الإمام أحمد : كان ثقة ، وكان يدلّس أحاديث مناكير. (تاريخ أسماء الثقات ٢٦٤ رقم ١٠٧٦).
(٣) انظر عن (الفضل بن الموفّق) في :
التاريخ الكبير للبخاريّ ٧ / ١١٨ رقم ٥٢٧ ، والجرح والتعديل ٧ / ٦٨ رقم ٣٨٧ ، والثقات لابن حبّان ٩ / ٦ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ١١٠١ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٥١٤ رقم ٤٩٤٥ ، وميزان الاعتدال ٣ / ٣٦٠ رقم ٦٧٥٦ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٢٨٧ ، ٢٨٨ رقم ٥٢٦ ، وتقريب التهذيب ٢ / ١١٢ رقم ٥٥ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٠٩.
ويقال له : «ابن أبي المتّئد».
(٤) وقال : «ضعيف الحديث ، كان شيخا صالحا قرابة لابن عيينة ، وكان يروي أحاديث موضوعة».
(الجرح والتعديل ٧ / ٦٨).
(٥) ذكره ابن حبّان في «الثقات».
(٦) انظر عن (فهد بن عوف) في :
التاريخ الصغير للبخاريّ ٢٢٨ ، والتاريخ الكبير له ٣ / ٤٠٤ رقم ١٣٤٥ باسم (زيد بن عوف) ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٣٨ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٧٧ وفيه (فهر) بالراء ، وهو تحريف ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٣ / ٤٦٣ رقم ١٥٢٠ ، والجرح والتعديل ٣ / ٥٧٠ ، ٥٧١ رقم ٢٥٨٧ ، والثقات لابن حبّان ٩ / ١٣ ، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ ٩٣ و ١٤٢ رقم ٢٣٣ و ٤٣٧ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٥١٦ رقم ٤٩٧١ ، وميزان الاعتدال ٣ / ٣٦٦ رقم ٦٧٨٤ ، ولسان الميزان ٤ / ٤٥٥ رقم ١٤٠٥.
أبو ربيعة القطعيّ ، واسمه زيد ، ولقبه فهد.
روى عن : حمّاد بن سلمة ، ووهيب ، وأبي عوانة ، وشريك ، وطائفة.
وعنه : أبو حاتم الرازيّ ، ومحمد بن الجنيد ، وآخرون.
تركه الفلّاس (١) ، ومسلم (٢).
وقال أبو حاتم (٣) : ما رأيت بالبصرة أكيس ولا أحلى من أبي ربيعة.
قيل له : فما تقول فيه؟
قال : يعرف وينكر.
وقال أبو زرعة : اتّهم بسرقة حديثين (٤).
قلت : توفّي في المحرّم سنة تسع عشرة ومائتين (٥).
__________________
(١) الجرح والتعديل ٣ / ٥٧٠.
(٢) فقال في الكنى والأسماء : «متروك الحديث».
(٣) في الجرح والتعديل ٣ / ٥٧٠ ، وقد طوّل في ترجمته ابنه أبي حاتم فقال : «سمعت أبي يقول : ما رأيت بالبصرة أكيس ولا أحلى من أبي ربيعة فهد بن عوف ، وكان عليّ بن المديني يتكلّم فيه ... قيل لأبي : ما تقول فيه؟ فقال : تعرف وتنكر ، وحرّك يده».
(٤) قال ابن أبي حاتم : «سمعت أبا زرعة يقول : قدم أبو إسحاق الطالقانيّ البصرة فحدّث بحديثين عن ابن المبارك أحدهما عن وهيب ، عن عمر بن محمد بن المنكدر ، عن سميّ ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم : «من مات ولم يغز» فلم يلبث إلّا يسيرا حتى أخرج فهد بن عوف هذا الحديث عن وهيب بن خالد فافتضح فيه لأن وهيب الّذي روى عنه ابن المبارك هو : وهيب بن الورد ، فأخرج هو عن وهيب بن خالد ، وظنّ أن ذاك هو وهيب بن خالد فافتضح. والحديث الآخر حديث تفرّد به ابن المبارك ولا يعلم أن أحدا شارك ابن المبارك في هذا الحديث ، عن حمّاد بن سلمة ، وليس ذلك في كتب حمّاد بن سلمة ، وتجده كتب ابن المبارك ، عن حمّاد من أجله ، فلما حدّث الطالقانيّ بهذا الحديث لم يلبث إلّا قليلا حتى أخرج أبو ربيعة ، عن حمّاد بن سلمة ، فتكلّم الناس فيه».
وقال ابن أبي حاتم : قلت لأبي زرعة : يكتب حديثه؟ فقال : أصحاب الحديث ربّما أراهم يكتبونه». (الجرح والتعديل ٧ / ٥٧٠ ، ٥٧١).
وقال عثمان بن سعيد الدارميّ : قلت ليحيى بن معين : أبو ربيعة؟ قال : ليس لي به علم ، لا أعرفه ولم أكتب عنه ـ يعني زيد بن عوف البصري. (الجرح والتعديل ٧ / ٥٧١).
وقال البخاريّ : «سكتوا عنه».
وذكره العقيلي في «الضعفاء الكبير» (٣ / ٤٦٣) ، ونقل عن ابن المديني أنه يقول : «فهد بن عوف أبو ربيعة صاحب أبي عوانة ، كذّاب».
(٥) أرّخه ابن حبّان في «الثقات» ٩ / ١٣.
٣٢٤ ـ فيض بن الفضل (١).
أبو محمد البجليّ الكوفيّ.
عن : مسعر ، ومالك بن مغول ، وعمر بن ذرّ.
وعنه : أبو حاتم الرازيّ ، وإبراهيم بن ديزيل ، والفضل بن يوسف القصبانيّ ، وغيرهم (٢).
٣٢٥ ـ الفيض بن إسحاق (٣).
أبو يزيد الرّقّي ، خادم الفضيل بن عياض.
سمع : الفضيل ، ومحمد بن عبد الله بن عبيد المحرم.
وعنه : محمد بن غالب بن سعيد الأنطاكيّ ، وعبد الله بن الربيع الرّقّي ، وهلال بن العلاء (٤).
__________________
(١) انظر عن (فيض بن الفضل) في :
التاريخ الكبير للبخاريّ ٧ / ١٤٠ رقم ٦٢٩ (دون ترجمة) ، وتاريخ الطبري ١ / ٣٥٤ ، والجرح والتعديل ٧ / ٨٨ رقم ٥٠٠ ، والثقات لابن حبّان ٩ / ١٢ ، وتاريخ جرجان للسهمي ٤٨٦.
(٢) قال أبو حاتم : «كتبت عنه سنة مائتين وأربع عشرة». (الجرح والتعديل ٧ / ٨٨).
وذكره ابن حبّان في «الثقات».
(٣) انظر عن (الفيض بن إسحاق) في :
الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٤٨٦ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٧ / ١٣٩ ، ١٤٠ رقم ٦٢٨ ، والجرح والتعديل ٧ / ٨٨ رقم ٤٩٩ ، والثقات لابن حبّان ٩ / ١٢.
(٤) قال ابن سعد : «من أهل الرقة ، وكان صاحب حديث وخير وغزو. مات بالرقّة سنة ست عشرة ومائتين في خلافة عبد الله بن هارون». (الطبقات الكبرى ٧ / ٤٨٦).
وقال أبو حاتم : «أدركته ولم يقض لي السماع منه». (الجرح والتعديل ٧ / ٨٨).
وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال : «كان ممّن يخطئ». (٩ / ١٢).
[حرف القاف]
٣٢٦ ـ القاسم بن كثير القرشيّ (١) ـ ت. ن. ـ
مولاهم المصريّ ، قاضي الإسكندريّة.
روى عن : أبي غسّان محمد بن مطرّف ، واللّيث بن سعد.
وعنه : أبو محمد الدّارميّ ، ومحمد بن سهل بن عسكر ، ويزيد بن سنان البصريّ ، وآخرون.
قال النّسائيّ : ثقة (٢).
وقال أبو حاتم (٣) : صالح الحديث.
وقال ابن يونس : يقال إنّه من أهل العراق ، وهو عندي مصريّ.
وكان رجلا صالحا (٤).
توفّي قريبا من سنة عشرين ومائتين (٥).
٣٢٧ ـ قالون المقرئ (٦).
__________________
(١) انظر عن (القاسم بن كثير) في :
الجرح والتعديل ٧ / ١١٨ رقم ٦٧٤ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ١١١٤ ، والكاشف ٢ / ٣٣٨ رقم ٤٥٩٥ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٣٣٠ ، ٣٣١ رقم ٥٩٦ ، وتقريب التهذيب ٢ / ١١٩ رقم ٤٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣١٣.
(٢) تهذيب الكمال ٢ / ١١١٤.
(٣) الجرح والتعديل ٧ / ١١٨.
(٤) تهذيب الكمال ٢ / ١١١٤.
(٥) تهذيب الكمال ٢ / ١١١٤.
(٦) انظر عن (قالون المقرئ) في :
الجرح والتعديل ٦ / ٢٩٠ ، ومعجم الأدباء ١٦ / ١٥١ ، ١٥٢ رقم ٢٤ ، والعبر ١ / ٣٨٠ ، ومعرفة =
صاحب نافع بن أبي نعيم.
واسم قالون عيسى بن مينا بن وردان بن عيسى الزّرقيّ ، مولى الزّهريّين.
أبو موسى المدنيّ النّحويّ ، معلّم العربيّة. يقال إنّه ربيب نافع ، وهو الّذي لقّبه قالون بجودة قراءته.
وقالون معناه جيّد ، وهي لفظة روميّة (١).
حدّث عن شيخه نافع ، وعن محمد بن جعفر بن أبي كثير ، وعبد الرحمن بن أبي الزّناد ، وغيرهم.
وعنه : أبو زرعة الرازيّ ، وإبراهيم بن ديزيل ، وإسماعيل القاضي ، وموسى بن إسحاق القاضي ، وجماعة.
وقرأ عليه القرآن طائفة كبيرة ، منهم : ابنه أحمد ، وأحمد بن يزيد الحلوانيّ ، وأبو نشيط محمد بن هارون ، وأحمد بن صالح المصريّ الحافظ.
وانتهى إليه رئاسة الإقراء في زمانه بالحجاز. ورحل إليه النّاس ، وطال عمره ، وبعد صيته.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم (٢) : سمعت عليّ بن الحسن الهسنجانيّ يقول : كان قالون شديد الصّمم. فلو رفعت صوتك حتّى لا غاية ، لا يسمع ، فكان ينظر إلى شفتي القارئ فيردّ عليه اللّحن والخطأ (٣).
وقال عثمان بن خرّزاذ الحافظ : ثنا قالون قال : قال لي نافع : كم تقرأ [عليّ] (٤) ، اجلس إلى أسطوانة حتّى أرسل إليك.
وقال أبو عمرو الدّانيّ : عرض أيضا على عيسى بن وردان الحذّاء.
__________________
= القراء الكبار ١ / ١٥٥ ، ١٥٦ رقم ٦٤ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٣٢٦ ، ٣٢٧ رقم ٧٩ ، وميزان الاعتدال ٣ / ٣٢٧ رقم ٦٦٢١ ، ودول الإسلام ١ / ١٣٣ ، ومرآة الجنان ٢ / ٨٠ ، والبداية والنهاية ١٠ / ٢٨٣ ، والوفيات لابن قنفذ ١٦٦ ، وغاية النهاية ١ / ٦١٥ ، ٦١٦ رقم ٢٥٠٩ ، والنجوم الزاهرة ٢ / ٢٣٥ ، وشذرات الذهب ٢ / ٤٨.
(١) معجم الأدباء ١٦ / ١٥٢.
(٢) في الجرح والتعديل ٦ / ٢٩٠.
(٣) وقال ياقوت : «كان قالون أصمّ لا يسمع البوق ، وكان إذا قرأ عليه قارئ ألقم أذنه فاه ليسمع قراءته». (معجم الأدباء ١٦ / ١٥٢).
(٤) إضافة من «معرفة القرّاء الكبار ١ / ١٥٦ ، وغاية النهاية ١ / ٦١٥».
روى القراءة عنه : ابناه أحمد وإبراهيم ، والحلوانيّ ، وأحمد بن صالح ، ومحمد بن عبد الحكم القطريّ ، وعثمان بن خرّزاد ، ثم سمّى جماعة.
قلت : توفّي قالون سنة عشرين ومائتين ، ورّخه غير واحد ، وعاش نيّفا وثمانين سنة.
وغلط من قال : توفّي سنة خمس ومائتين غلطا بيّنا (١).
٣٢٨ ـ قبيصة بن عقبة بن محمد بن سفيان بن عقبة (٢) ـ ع. ـ
أبو عامر السّوائيّ الكوفيّ.
عن : شعبة ، وسفيان ، وإسرائيل ، وورقاء ، وطبقتهم.
وعن أكبر منهم كعيسى بن طهمان ، وفطر بن خليفة ، ومالك بن مغول ،
__________________
(١) أرّخه فيها ياقوت في «معجم الأدباء ١٦ / ١٥١».
(٢) انظر عن (قبيصة بن عقبة) في :
الطبقات الكبرى لابن سعد ٦ / ٤٠٣ ، والتاريخ لابن معين برواية الدوري ٢ / ٤٨٤ رقم ١٧٧ و ٢١٦٩ و ٤٣٢٩ ، ومعرفة الرجال له برواية ابن محرز ١ / رقم ٥٠٤ و ٥٤٩ و ٥٥٣ ، وطبقات خليفة ١٧٢ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله ١ / رقم ٧٥٨ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٧ / ١٧٧ رقم ٧٩٢ ، والتاريخ الصغير له ٢٢٥ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٧٨ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٣٨٨ رقم ١٣٧٨ ، والمعرفة والتاريخ (انظر فهرس الأعلام) ٣ / ٧٢٣ ، ٧٢٤ ، والمعارف لابن قتيبة ٥٢٦ ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ ١ / ٥٨٠ ، وأخبار القضاة لوكيع ١ / ٣٢١ و ٣٤٣ و ٢ / ١٨٥ و ١٨٩ و ٢١٢ و ٣٠٩ ، والكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٢٣ ، والجرح والتعديل ٧ / ١٢٦ ، ١٢٧ رقم ٧٢٢ ، والثقات لابن حبّان ٩ / ٢١ ، والزاهر للأنباري (انظر فهرس الأعلام) ٢ / ٦٢٠ ، ٦٢١ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ٢٧٧٧ ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي ٢ / ٦٢١ ، ٦٢٢ رقم ٩٨٦ ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ٢ / ١٤٧ رقم ١٣٧٢ ، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين ٢٧٢ رقم ١١٢٢ ، وتاريخ جرجان للسهمي ٦٥ و ٤٦٣ و ٥٢٦ ، وتاريخ بغداد ١٢ / ٤٧٣ ـ ٤٧٦ رقم ٦٩٤٧ ، والجمع بين رجال الصحيحين ٢ / ٤٢٢ رقم ١٦٢٠ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ٢١٧ رقم ٧٣٥ ، والكامل في التاريخ ٦ / ٤١٨ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ١١١٩ ، ١١٢٠ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٧٧ رقم ٨٢٨ ، ودول الإسلام ١ / ١٣١ ، وتذكرة الحفّاظ ١ / ٣٧٣ ـ ٣٧٥ ، والعبر ١ / ٣٦٨ ، وميزان الاعتدال ٣ / ٣٨٣ ، ٣٨٤ رقم ٦٨٦١ ، والكاشف ٢ / ٣٤٠ ، ٣٤١ رقم ٤٦١٦ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٥٢٢ رقم ٥٠٢٦ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ١٣٠ ـ ١٣٥ رقم ١٦ ، ومرآة الجنان ٢ / ٦٢ ، والبداية والنهاية ١٠ / ١٦٩ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٣٤٧ ـ ٣٤٩ رقم ٦٢٩ ، وتقريب التهذيب ٢ / ١٢٢ رقم ٧٥ ، ومقدّمة فتح الباري ٤٣٦ ، وطبقات الحفّاظ ١٦١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣١٤ ، ٣١٥ ، وشذرات الذهب ٢ / ٣٥.
ومسعر ، وعاصم بن محمد العمريّ.
وعنه : خ. ، وم. ع عن رجل عنه ، وعبد بن حميد ، ومحمود بن غيلان ، ومحمد بن إسحاق الصّغانيّ ، وأبو زرعة الرّازيّ ، وأحمد بن سليمان الرّهاويّ ، والحارث بن أبي أسامة ، وحفص بن عمر سنجة ، وخلق.
قال حنبل : قال أبو عبد الله : كان قبيصة كثير الغلط ، وكان رجلا صالحا ثقة ، لا بأس به. وأيّ شيء لم يكن عنده ، يعني أنّه كثير الحديث (١).
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (٢) : سمعت أبي يذكر أبا حذيفة ، فقال : قبيصة أثبت منه جدّا ، يعني في سفيان.
وقال ابن معين : قبيصة ثقة في كلّ شيء ، إلّا في حديث سفيان ، ليس بذاك القويّ. فإنّه سمع منه وهو صغير (٣).
وقال يعقوب الفسويّ (٤) : سمعت قبيصة يقول : صلّيت بسفيان الفريضة.
وقال محمد بن عبد الله بن نمير : لو حدّثنا قبيصة ، عن النّخعيّ لقبلنا منه (٥).
وقال ابن أبي حاتم (٦) : سئل أبو زرعة عن قبيصة ، وأبي نعيم فقال : كان قبيصة أفضل الرجلين ، وأبو نعيم أتقن الرجلين.
وقال أبو حاتم (٧) : لم أر من المحدّثين من يحفظ ويأتي بالحديث على لفظ
__________________
(١) تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين ٢٧٢ رقم ١١٢٢ ، تاريخ بغداد ١٢ / ٤٧٤ ، ٤٧٥ ، تهذيب الكمال ٢ / ١١٩.
(٢) في العلل ومعرفة الرجال ٦ / ٣٨٦ رقم ٧٥٨ ، والجرح والتعديل ٧ / ١٢٦ ، وتاريخ بغداد ١٢ / ٤٧٤ ، وتهذيب الكمال ٢ / ١١٩.
(٣) تاريخ بغداد ١٢ / ٤٧٤.
(٤) في المعرفة والتاريخ ١ / ٧١٧ ، وعبارته : «سمعت قبيصة يقول : شهدت عند شريك ، فامتحنني في شهادتي ، فذكرت ذلك لسفيان ، فأنكر على شريك ما فعل وقال : لم يكن له أن يمتحنه.
قال : وصلّيت بسفيان الفريضة ، ذكر أيّ صلاة كانت فذهب عليّ».
(٥) تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ ١ / ٥٨٠ ، وتاريخ بغداد ١٢ / ٤٧٥ ، وكان أحمد بن أبي الحواري قال للفريابي : رأيت قبيصة عند سفيان؟ قال : نعم رأيته صغيرا ، فذكره لمحمد بن عبد الله بن نمير ، فقال ذلك.
(٦) في الجرح والتعديل ٧ / ١٢٧.
(٧) الجرح والتعديل ٧ / ١٢٦.
واحد لا يغيّره سوى قبيصة ، وأبي نعيم في حديث الثّوريّ ، وسوى يحيى الحمّانيّ في حديث شريك ، وعليّ بن الجعد في حديثه.
وقال إسحاق بن سيّار النّصيبيّ : ما رأيت من الشيوخ أحفظ من قبيصة (١).
وكان هنّاد بن السّريّ صالحا كثير البكاء. فإذا ذكر قبيصة قال الرجل الصّالح. وتدمع عيناه (٢).
وقال جعفر بن حمدويه : كنّا على باب قبيصة ومعنا دلف بن أبي دلف ، ومعه الخادم يكتب الحديث. فصار إلى باب قبيصة ، فدقّ عليه فأبطأ ، فعاوده الخادم وقال : ابن ملك الجبل على الباب ، وأنت لا تخرج إليه؟ فخرج وفي طرف إزاره كسرة من الخبز. فقال : رجل قد رضي من الدّنيا بهذا ، ما يصنع بابن الجبل؟ والله لا حدّثته. فلم يحدّثه (٣).
وقال هارون الحمّال : سمعته يقول : جالست الثّوريّ وأنا ابن ستّ عشرة سنة ثلاث سنين (٤).
قال مطيّن ، وغيره : مات في صفر سنة خمس عشرة ، رحمهالله.
٣٢٩ ـ قحطبة بن غدانة (٥).
أبو معمر الجشميّ البصريّ.
عن : هشام الدّستوائيّ ، وسعيد بن أبي عروبة.
سمع منه أبو حاتم ، وقال (٦) : صدوق.
٣٣٠ ـ قدامة بن محمد بن قدامة بن خشرم الأشجعيّ المدنيّ (٧) ـ ن. ـ
__________________
(١) تاريخ بغداد ١٢ / ٤٧٥ ، تهذيب الكمال ٢ / ١١١٩.
(٢) تاريخ بغداد ١٢ / ٤٧٥ ، تهذيب الكمال ٢ / ١١١٩.
(٣) تاريخ بغداد ١٢ / ٤٧٦.
(٤) تهذيب الكمال ٢ / ١١١٩.
(٥) انظر عن (قحطبة بن غدانة) في :
تاريخ الطبري ٨ / ٨٨ ، والجرح والتعديل ٧ / ١٤٩ رقم ٨٣٢.
(٦) في الجرح والتعديل ٧ / ١٤٩.
(٧) انظر عن (قدامة بن محمد) في :
التاريخ الكبير للبخاريّ ٧ / ١٧٩ رقم ٨٠٥ ، والجرح والتعديل ٧ / ١٢٩ رقم ٧٣٥ ، وتهذيب =
عن : إسماعيل بن شيبة الطّائفيّ ، وداود بن المغيرة ، ومخرمة بن بكير.
وعنه : أحمد بن صالح الحافظ ، وسلمة بن شبيب ، ومحمد بن عبد الوهّاب الفرّاء ، ومحمد بن سعد المعوقيّ ، وآخرون.
٣٣١ ـ قرعوس بن العبّاس بن قرعوس بن عبيد بن منصور الثّقفيّ الأندلسيّ (١).
الفقيه صاحب مالك.
كان إماما صالحا ديّنا كبير القدر عالي الإسناد.
رحل وأخذ عن : ابن جريج.
قال ابن يونس : وفي ذلك نظر.
وأخذ عن : سفيان الثّوريّ ، ومالك ، واللّيث ، ثم غلب عليه الفقه واشتهر به ؛ وكان يروي «الموطّأ» عن مالك.
حمل عنه : أصبغ بن الخليل ، وعثمان بن أيّوب ، وغير واحد.
وقال ابن الفرضيّ (٢) : كان فقيها لا علم له بالحديث.
قال : وكان ديّنا ورعا فاضلا.
مات سنة عشرين بالأندلس.
٣٣٢ ـ قطبة بن العلاء بن المنهال (٣).
__________________
= الكمال (المصوّر) ٢ / ١١٢٥ ، والكاشف ٢ / ٣٤٢ رقم ٤٦٣٠ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٥٢٣ رقم ٥٠٣٤ ، وميزان الاعتدال ٣ / ٣٨٦ رقم ٦٨٧١ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٣٦٥ رقم ٦٤٨ ، وتقريب التهذيب ٢ / ١٢٤ رقم ٩٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣١٥.
(١) انظر عن (قرعوس بن العباس) في :
تاريخ علماء الأندلس ٣٧٢ ، ٣٧٣ رقم ١٠٨٤ ، وطبقات الفقهاء للشيرازي ١٥٢ ، وترتيب المدارك للقاضي عياض ٢ / ٤٩٢ ، وبغية الملتمس للضبيّ ٤٥١ رقم ٣١٢ ، وجذوة المقتبس للحميدي ٣٣٣ رقم ٧٨٠ ، ولسان الميزان ٤ / ٤٧٣ رقم ١٤٨٥.
(٢) في تاريخ علماء الأندلس ٣٧٢.
(٣) انظر عن (قطبة بن العلاء) في :
التاريخ الكبير للبخاريّ ٧ / ١٩١ رقم ٨٥١ ، والضعفاء الصغير له ٢٧٣ رقم ٣٠٤ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٤٩ ، والضعفاء والمتروكين للنسائي ٤٠١ رقم ٥٠١ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٣٩٢ رقم ١٣٨٩ ، والمعرفة والتاريخ للفسوي ١ / ٥٤١ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٩٩. =
أبو سفيان الغنويّ الكوفيّ.
روى عن : أبيه ، وسفيان الثّوريّ.
وعنه : عليّ بن حرب ، وأحمد بن يوسف السّلميّ ، ويعقوب الفسويّ ، وجماعة.
قال البخاريّ (١) : فيه نظر.
وقال النّسائيّ (٢) ، وغيره : ضعيف (٣).
٣٣٣ ـ قيس بن محمد بن عمران الكنديّ (٤).
عن : عفير بن معدان ، وغيره.
وعنه : العبّاس الرّياشيّ ، وأبو حاتم ، وجماعة.
وثّق (٥).
__________________
= والضعفاء الكبير للعقيليّ ٣ / ٤٨٦ ، ٤٨٧ رقم ١٥٤٦ ، والجرح والتعديل ٧ / ١٤١ ، ١٤٢ رقم ٧٩٢ ، والمجروحين لابن حبّان ٢ / ٢٢٠ ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ ٦ / ٢٠٧٦ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ٢٥٧ ب ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٥٢٥ رقم ٥٠٥٢ ، وميزان الاعتدال ٣ / ٣٩٠ رقم ٦٨٩٧ ، ولسان الميزان ٤ / ٤٧٣ ، ٤٧٤ رقم ١٤٨٨.
(١) في الضعفاء الصغير ٢٧٣ وزاد : «ولا يصحّ حديثه». وقال في التاريخ الكبير : «ليس بقويّ».
(٢) في الضعفاء والمتروكين ٤٠١ رقم ٥٠١.
(٣) وقد وثّقه العجليّ ، وضعّفه العقيلي فقال : «لا يتابع على حديثه» (الضعفاء الكبير ٣ / ٤٨٦).
وقال ابن حبّان : «كان ممّن يخطئ كثيرا ويأتي بالأشياء التي لا تشبه حديث الثقات عن الأثبات ، فعدل به عن مسلك العدوي عن الاحتجاج». (المجروحون ٢ / ٢٢٠).
وقال ابن عديّ : «ولقطبة عن الثوري وعن غيره أحاديث مقاربة ، وأرجو أنه لا بأس به». (الكامل ٦ / ٢٠٧٦).
وقال الحاكم : «ليس بالقويّ عندهم» ، ونقل عن البخاري قوله : فيه نظر. (الأسامي والكنى ، ج ١ / ورقة ٢٥٧ ب).
(٤) انظر عن (قيس بن محمد) في :
الجرح والتعديل ٧ / ١٠٤ رقم ٥٨٩ ، والثقات لابن حبّان ٩ / ١٥ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ١١٣٨ ، والكاشف ٢ / ٣٤٩ رقم ٤٦٨٤ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٤٠٢ رقم ٧١٧ ، وتقريب التهذيب ٢ / ١٣٠ رقم ١٥٨ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣١٨.
(٥) قال ابن حبّان : «يعتبر حديثه من غير روايته عن عفير بن معدان». (الثقات ٩ / ١٥).
[حرف الكاف]
٣٣٤ ـ كثيّر بن إياس الدوليّ المصريّ.
عن : اللّيث ، ونافع بن يزيد ، ومفضّل بن فضالة.
ذكره ابن يونس.
توفّي سنة تسع عشرة ومائتين.
٣٣٥ ـ كعب بن خريم المرّيّ الدّمشقيّ (١).
أبو حارثة.
عن : يحيى بن حمزة ، ومحمد بن حرب ، وجماعة.
وعنه : ابنه أحمد ، ودحيم ، وأبو حاتم الرازيّ.
قال دحيم : شيخ صالح (٢).
٣٣٦ ـ كلثوم بن عمرو (٣).
__________________
(١) انظر عن (كعب بن خريم) في :
الجرح والتعديل ٧ / ١٦٣ رقم ٩٢٠ ،
(٢) وسئل عنه أبو حاتم فقال : «صدوق».
(٣) انظر عن (كلثوم بن عمرو العتّابيّ) في :
عيون الأخبار ١ / ٢٢٣ و ٣٠٠ ، والشعر والشعراء ٢ / ٧٤٠ ، ٧٤١ رقم ٢٠١ ، وطبقات الشعراء لابن المعتز ٢٤١ ـ ٢٤٤ و ٢٦١ ـ ٢٦٤ و ٣٩٧ ، ومعجم الشعراء للمرزباني ٣٥١ ، وبغداد لابن طيفور ٦٧ و ٦٨ و ٨٥ و ٨٨ و ١٧٣ ، وتاريخ الطبري ٨ / ٦٦٣ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ٢٥٣٣ و ٢٥٣٤ و ٢٧١٤ ـ ٢٧١٩ و ٣٣٧٤ ، والأغاني ١٣ / ١٠٧ ، والبيان والتبيين ١ / ٨٥ و ٢ / ١٢٢ و ٣ / ١٥ و ٥٧ و ٤ / ٥٣ و ٥٤ ، والكامل في الأدب للمبرّد ٢ / ٣٩٢ ، والفهرست لابن النديم ١٨١ ، ١٨٢ ، والفرج بعد الشدّة للتنوخي ١ / ٣٨٠ و ٣٨١ و ٤ / ٢٧٠ و ٢٧١ ، والجليس الصالح للجريري ١ / ٣٨٢ ، ٣٨٣ ، والمحاسن والمساوئ ٤٢٩ و ٤٣٨ ، وثمار القلوب ١٦٧ ، وخاص الخاص ١١٢ ، وأمالي القالي ٢ / ١٣٥ ، وتاريخ بغداد ١٢ / ٤٨٨ =
أبو عمرو العتّابيّ الأديب الشاعر الأخباريّ.
كان خطيبا بليغا فصيحا مفوّها. مدح الرشيد والمأمون. وكان يتزهّد ويتصوّف ويقلّ من السلطان.
وقد قال مرّة للمأمون : يدك بالعطاء أطلق من لساني بالسؤال. وإنه لا دين إلّا بك ، ولا دنيا إلّا معك (١).
ومن شعره :
ألا قد نكّس الدّهر |
|
فأضحى حلوه مرّا |
وقد جرّبت من فيه |
|
فلم أحمدهم طرّا |
فالزم نفسك الياس |
|
من النّاس تعش حرّا (٢) |
وقال الرّياشيّ : قال مالك بن طوق للعتّابيّ : يا أبا عمرو رأيتك كلّمت فلانا فأطلت كلامك.
قال : نعم. كانت معي حيرة الدّاخل ، وفكرة صاحب الحاجة ، وذلّ المسألة ، وخوف الرّدّ مع شدّة الطّمع (٣).
__________________
= ٤٩٢ رقم ٦٩٦١ ، وربيع الأبرار للزمخشري ٣ / ١٨٦ و ٤ / ١٦ و ١٢٧ و ٢٢٨ و ٢٥٢ و ٢٦٨ و ٣٢٤ و ٤٥٤ ، وتسهيل النظر ١٤٢ ، والوزراء والكتّاب ٢٩٠ ، ولباب الآداب ٥٥ و ٣٤٠ و ٣٤٩ و ٤٣٣ ، والتذكرة الحمدونية ١ / ٣٠٨ و ٢ / ٢٩ و ٧٨ ، وزهر الآداب ١٢٠ ، وسراج الملوك ٥٩ ، والعقد الفريد ٢ / ١٠٠ و ٣ / ١٩٥ و ٤ / ١٧٤ ، ومعجم الأدباء ١٧ / ٢٦ ـ ٣١ رقم ١٢ ووفيات الأعيان ٢ / ٣٢٦ و ٤ / ٣٥ و (١٢٢ ـ ١٢٤) و ٣٨٩ ، ومجموعة ورّام ١ / ٦٥ ، ومختار الأغاني ٦ / ٢٤٩ ، وفوات الوفيات ، رقم ٣٥٩ ، والنجوم الزاهرة ٢ / ١٨٦ ، وتاريخ الأدب العربيّ لبروكلمان ٢ / ٣٦ ، ٣٧.
(١) تاريخ بغداد ١٢ / ٤٩٠.
(٢) الأبيات في تاريخ بغداد ١٢ / ٤٩١.
(٣) تاريخ بغداد ١٢ / ٤٩١.
[حرف اللام]
٣٣٧ ـ اللّيث بن عاصم (١) ـ د. ت. ـ
أبو زرارة القتبانيّ المصريّ.
روى عن : ابن عجلان ، وابن جريج ، وغيرهما.
وعنه : يونس بن عبد الأعلى ، وحفيده ياسين بن عبد الأحد القتبانيّ.
وكان صالحا عابدا ، معمّرا ، نيّف على التّسعين.
ومات سنة إحدى عشرة في صفر.
وهو ليث بن عاصم بن كليب بن خيار بن خير بن أسعد بن ناشرة.
وقال ابن أبي حاتم (٢) : ليث بن عاصم أبو زرارة القتبانيّ.
روى عن : أبي قبيل ، وأبي الخير الجيشانيّ.
وعنه : ابن وهب ، وأبو شريك يحيى بن يزيد المصريّ ، وأبو الطّاهر بن السّرح.
قلت : فهذا الّذي ذكره ابن أبي حاتم آخر أكبر من صاحب التّرجمة ، وهذا عجيب.
__________________
(١) انظر عن (اللّيث بن عاصم) في :
الجرح والتعديل ٧ / ١٨١ رقم ١٠٢٣ ، والثقات لابن حبّان ٩ / ٢٩ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١١٥٥ ، والكاشف ٣ / ١٣ رقم ٤٧٦٢ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ١٨٨ ، ١٨٩ رقم ٣٧ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٤٦٨ ، ٤٦٩ رقم ٨٣٤ ، وتقريب التهذيب ٢ / ١٣٩ رقم ١٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٢٣.
(٢) في الجرح والتعديل ٧ / ١٨١.
وأمّا شيخنا المزّيّ فخلط الترجمتين (١) ، أعني الّذي ذكره ابن أبي حاتم بليث بن عاصم بن العلاء الخولانيّ الحداديّ بالضّمّ والتّخفيف. والظاهر أنّهما واحد ، وهم ابن أبي حاتم في نسبته وكنيته.
مات قبل ابن وهب.
__________________
(١) في تهذيب الكمال ٣ / ١١٥٥.