محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-12-4
ISBN الدورة:
الصفحات: ٥٧٨
السلام ، وإطعام الطعام ، والصلاة بالليل والناس نيام . . . الحديث .
[ ١٥٦٤٨ ] ٩ ـ وفي ( الخصال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمّد البرقيّ ، عن محمّد بن عليّ ، عن عثمان بن عيسى ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من التواضع أن تسلم على من لقيت .
[ ١٥٦٤٩ ] ١٠ ـ الحسن بن محمّد الطوسي في أماليه ، عن أبيه ، عن المفيد ، عن محمّد بن عمر الجعابي ، عن محمّد بن صالح القاضي ، عن مسروق بن المرزبان ، عن حفص ، بن عاصم بن أبي عثمان (١) ، عن أبي هريرة : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : إنّ أعجز الناس من عجز عن الدّعاء ، وإنّ أبخل النّاس من بخل بالسّلام .
[ ١٥٦٥٠ ] ١١ ـ الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ) عن محمّد بن سنان ، عن معاوية بن وهب ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من يضمن لي أربعة بأربعة أبيات في الجنّة : أنفق ولا تخف فقراً ، وأنصف الناس من نفسك ، وأفش السّلام في العالم ، واترك المراء وإن كنت محقّاً .
أحمد بن محمّد البرقيّ في ( المحاسن ) عن محمّد بن سنان مثله (١) .
__________________
٩ ـ الخصال : ١١ / ٣٩ .
١٠ ـ أمالي الطوسي ١ : ٨٧ .
(١) في المصدر : حفص بن عاصم ، عن أبي عثمان .
١١ ـ الزهد : ٤ / ٣ ، وأورده مرسلاً عن الفقيه في الحديث ٨ من الباب ٢ من أبواب ما تجب فيه الزكاة ، وعن الكافي في الحديث ٧ من الباب ٣٤ من أبواب جهاد النفس ، وفي الحديث ٩ من الباب ٢٣ من أبواب النفقات .
(١) المحاسن : ٨ / ٢٢ .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك هنا (٢) . وفي إسباغ الوضوء (٣) وغيره (٤) ، ويأتي ما يدل عليه (٥) .
٣٥ ـ باب استحباب التسليم على الصبيان
[ ١٥٦٥١ ] ١ ـ محمّد بن عليّ بن الحسين في ( العلل ) و ( عيون الأَخبار ) عن المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي ، عن جعفر بن محمّد بن مسعود العيّاشيّ ، عن أبيه ، عن عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن محمّد بن الوليد ، عن العبّاس بن هلال ، عن علي بن موسى الرضا ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : خمس لا أدعهنّ حتّى الممات : الأَكل على الحضيض (١) مع العبيد ، وركوبي الحمار مؤكّفاً (٢) ، وحلبي العنز بيدي ، ولبس الصوف ، والتسليم على الصبيان لتكون سنّة من بعدي .
وفي ( المجالس ) عن محمّد بن الحسن ، عن الصفار ، عن عبد الله بن
__________________
(٢) تقدم في الحديث ٧ من الباب ٤٩ من أبواب آداب السفر .
(٣) تقدم في الحديث ٦ من الباب ٥٤ من أبواب الوضوء .
(٤) تقدم في الحديث ٢ من الباب ١ من أبواب التسليم ، وفي الحديث ٤ من الباب ٤٩ من أبواب الصدقة .
(٥) يأتي في الحديث ١٣ من الباب ٨٥ وفي الحديث ٣ من الباب ١٠٧ وفي الحديث ٢٥ من الباب ١٢٢ من هذه الأبواب ، وفي الحديث ٣ من الباب ١٦ من أبواب فعل المعروف ، وفى الأحاديث ٤ و ٥ و ٦ و ٧ و ٩ من الباب ٢٦ ، وفي الحديث ٧ من الباب ٣٠ من أبواب آداب المائدة .
الباب ٣٥ فيه حديثان
١ ـ علل الشرائع : ١٣٠ / ١ ، وعيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ٨١ / ١٤ ، وأورده في الحديث ٤ من الباب ٨ من أبواب آداب المائدة .
(١) الحضيض : الأرض . ( مجمع البحرين ـ حضض ـ ٤ : ٢٠٠ ) .
(٢) الإِكاف : برذعة الحمار .
الصلت ، عن يونس بن عبدالرحمٰن ، عن عاصم بن حميد ، عن محمّد بن قيس ، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر ( عليهم السلام ) ـ في حديث ـ مثله (٣) .
وفي ( الخصال ) عن محمّد بن موسى بن المتوكل ، عن السعدآبادي ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير ، وصفوان بن يحيى ، عن الحسين بن مصعب ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن النّبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) مثله (٤) .
[ ١٥٦٥٢ ] ٢ ـ وعن محمّد بن بن عمر البغدادي ، عن إسحاق بن جعفر العلوي ، عن أبي جعفر بن محمّد العلويّ ، عن عليّ بن محمّد العلوي ، عن سليمان بن محمّد القرشي ، عن إسماعيل بن أبي زياد ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ( عليهم السلام ) عن النّبي ( صلّى الله عليه وآله ) قال : خمس لست بتاركهنّ حتّى الممات : لباس الصوف ، وركوبي الحمار مؤكفاً ، وأكلي مع العبيد ، وخصفي النعل بيدي ، وتسليمي على الصبيان لتكون سنّة من بعدي .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) ، وما تضمّن من لبس الصوف قد ذكرنا وجهه في الملابس ، وذكرنا معارضاته هناك (٢) .
__________________
(٣) أمالي الصدوق : ٦٧ / ٢ .
(٤) الخصال : ٢٧١ / ١٢ .
٢ ـ الخصال : ٢٧١ / ١٣ .
(١) تقدم في الحديثين ٤ و ٩ من الباب ٣٤ من هذه الأبواب .
(٢) تقدم في الباب ١٩ من أبواب أحكام الملابس .
٣٦ ـ باب تحريم التسليم على الفقير المسلم بخلاف السلام على الغني بل تجب المساواة
[ ١٥٦٥٣ ] ١ ـ محمّد بن عليّ بن الحسين في ( عيون الأَخبار ) وفي ( المجالس ) عن الحسين بن أحمد بن إدريس ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد بن مالك ، عن محمّد بن أحمد المدائني ، عن فضل بن كثير ، عن عليّ بن موسى الرضا ( عليه السلام ) قال : من لقى فقيراً مسلماً فسلّم عليه خلاف سلامه على الغني لقي الله عزّ وجلّ يوم القيامة وهو عليه غضبان .
[ ١٥٦٥٤ ] ٢ ـ محمّد بن يعقوب ، عن أبي عليّ الأَشعري ، عن محمّد بن عبد الجبّار ، عن الحجّال قال : قلت لجميل بن دراج : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : إذا أتاكم شريف قوم فأكرموه ، قال : نعم ، قلت : ما الشريف ؟ قال : قد سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن ذلك ؟ فقال : الشريف من كان له مال . . الحديث .
أقول : هذا إمّا مخصوص بغير السلام أو بالإِكرام الذي لا يزيد على إكرام الفقير .
٣٧ ـ باب استحباب التحميد على الإِسلام والعافية عند رؤية الكافر والمبتلى من غير أن يسمع المبتلى
[ ١٥٦٥٥ ] ١ ـ محمّد بن عليّ بن الحسين في ( المجالس ) وفي ( ثواب
__________________
الباب ٣٦ فيه حديثان
١ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ٥٢ / ٢٠٢ ، وأمالي الصدوق : ٣٥٩ / ٥ .
٢ ـ الكافي ٨ : ٢١٩ / ٢٧٢ ، وأورده بتمامه في الحديث ١ من الباب ٦٨ من هذه الأبواب .
الباب ٣٧ فيه حديثان
١ ـ أمالي الصدوق : ٢٢٠ / ١١ ، وثواب الأعمال : ٤٤ / ١ .
الأَعمال ) عن أبيه ، عن عبد الله بن جعفر ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، أنّ النبي ( صلّى الله عليه وآله ) قال : من رأى يهوديّاً أو نصرانياً أو مجوسياً أو واحداً على غير ملّة الإِسلام فقال : الحمد لله الّذي فضّلني عليك بالإِسلام ديناً ، وبالقرآن كتاباً ، وبمحمّد ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) نبيّاً ، وبعليّ إماماً ، وبالمؤمنين إخواناً ، وبالكعبة قبلةً ، لم يجمع الله بينه وبينه في النار أبداً .
ورواه الحميريّ في ( قرب الإِسناد ) عن هارون بن مسلم مثله (١) .
[ ١٥٦٥٦ ] ٢ ـ وعن أبيه ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن صفوان بن يحيى ، عن العيص بن القاسم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من نظر إلى ذي عاهة أو من قد مثل به أو صاحب بلاء فليقل سرّاً في نفسه من غير أن يسمعه : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ولو شاء فعل ذلك بي ، ثلاث مرات فإنّه لا يصيبه ذلك البلاء أبداً .
٣٨ ـ باب أنّه لا بدّ من الجهر بالسلام وبالرد بحيث يسمع المخاطب
[ ١٥٦٥٧ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمّد الأَشعري ، عن ابن القداح ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا سلم أحدكم فليجهر بسلامه ولا يقول : سلمت فلم يردوا
__________________
(١) قرب الإِسناد : ٣٤ .
٢ ـ أمالي الصدوق : ٢٢٠ / ١٢ .
الباب ٣٨ فيه حديث واحد
١ ـ الكافي ٢ : ٤٧١ / ٧ ، وأورد ذيله في الحديث ٣ من الباب ٣٤ من هذه الأبواب .
عليّ ، ولعله يكون قد سلم ولم يسمعهم ، فإذا ردّ أحدكم فليجهر برده ، ولا يقول المسلِّم : سلمت فلم يردوا عليّ . . . الحديث .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٢) .
٣٩ ـ باب كيفية التسليم وما يستحب اختياره من صيغة
[ ١٥٦٥٨ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن عليّ بن الحكم ، عن أبان ، عن الحسن بن المنذر قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : من قال : السلام عليكم ، فهي عشر حسنات ، ومن قال : سلام عليكم ورحمة الله ، فهي عشرون حسنة ، ومن قال : سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، فهي ثلاثون حسنة .
[ ١٥٦٥٩ ] ٢ ـ وعن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : يكره للرجل أن يقول : حيّاك الله ثم يسكت حتّى يتبعها بالسّلام .
[ ١٥٦٦٠ ] ٣ ـ محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن عمّار الساباطي ، أنه سأل أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن النساء ، كيف يسلّمن إذا دخلن على القوم ؟ قال : المرأة تقول : عليكم السلام والرّجل يقول : السلام عليكم .
__________________
(١) تقدم ما يدل على بعض المقصود في الحديث ١٣ من الباب ١ من أبواب التسليم .
(٢) يأتي في الحديث ٤ من الباب ٣٩ وفي الأبواب ٤٠ و ٤٣ من هذه الأبواب .
الباب ٣٩ فيه ٤ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٤٧١ / ٩ .
٢ ـ الكافي ٢ : ٤٧٢ / ١٥ .
٣ ـ الفقيه ٣ : ٣٠١ / ١٤٣٩ .
[ ١٥٦٦١ ] ٤ ـ وفي ( العلل ) عن محمّد بن شاذان ، عن محمّد بن محمّد بن الحرث ، عن صالح بن سعيد ، عن عبدالمنعم بن إدريس ، عن أبيه ، عن وهب اليماني ـ في حديث ـ قال : إنّ الله قال لآدم انطلق إلى هؤلاء الملأ من الملائكة فقل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، فسلّم عليهم فقالوا : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ، فلمّا رجع إلى ربّه عزّ وجلّ قال له ربّه تبارك وتعالى : هذه تحيتك وتحية ذرّيتك من بعدك فيما بينهم إلى يوم القيامة .
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (١) .
٤٠ ـ باب استحباب إعادة السلام ثلاثاً مع عدم الرد والإِذن ، ويجزي المخاطب أن يرد مرة واحدة
[ ١٥٦٦٢ ] ١ ـ محمّد بن عليّ بن الحسين عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنّه قال لرجل من بني سعد : ألا أُحدّثك عني وعن فاطمة ـ إلى أن قال : ـ فغدا علينا رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ونحن في لحافنا فقال : السلام عليكم ، فسكتنا واستحيينا لمكاننا ثمّ قال : السلام عليكم فسكتنا ، ثم قال : السلام عليكم فخشينا إن لم نردّ عليه أن ينصرف وقد كان يفعل ذلك ، فيسلم ثلاثاً فإن أُذن له وإلّا انصرف فقلنا : وعليك السلام يا رسول الله ، أُدخل ، فدخل ثمّ ذكر حديث تسبيح فاطمة ( عليها السلام ) عند النوم .
__________________
٤ ـ علل الشرائع : ١٠٢ / ١ .
(١) يأتي في الباب ٤٠ وفي الأحاديث ٢ و ٥ و ٦ و ٧ من الباب ٤٣ من هذه الأبواب .
وتقدم ما يدل على ذلك في الحديثين ١ و ٢ من الباب ١٦ من أبواب قواطع الصلاة .
الباب ٤٠ فيه حديثان
١ ـ الفقيه ١ : ٢١١ / ٩٤٧ .
ورواه في ( العلل ) كما مرّ في التعقيب (١) .
[ ١٥٦٦٣ ] ٢ ـ وفي ( الخصال ) عن أبيه ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبان بن عثمان ، عن الصّادق ( عليه السلام ) ـ في حديث الدراهم الاثني عشر ـ أن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) قال للجارية : مرّي بين يدي ودليني على أهلك ، وجاء رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) حتى وقف على باب دارهم وقال : السلام عليكم يا أهل الدار فلم يجيبوه ، فاعاد عليهم السلام فلم يجيبوه ، فأعاد السلام ، فقالوا : وعليك السلام يا رسول الله ورحمة الله وبركاته ، فقال : ما لكم تركتم إجابتي في أوّل السلام والثاني ؟ قالوا : يا رسول الله ، سمعنا سلامك فأحببنا أن نستكثر منه . . . الحديث .
وفي ( الأَمالي ) بالإِسناد نحوه (١) .
٤١ ـ باب استحباب مخاطبة المؤمن الواحد بضمير الجماعة في التسليم عليه ، والدعاء له عند العطاس وغيره ، وقصد الملائكة الذين معه
[ ١٥٦٦٤ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم (١) ، عن صالح بن السّندي ، عن جعفر بن بشير ، عن منصور بن حازم ، عن أبي عبد الله ( عليه
__________________
(١) مرّ في الحديث ٣ من الباب ١١ من أبواب التعقيب .
٢ ـ الخصال : ٤٩١ / ٦٩ .
(١) أمالي الصدوق : ١٩٨ / ٥ .
الباب ٤١ فيه حديثان
١ ـ الكافي ٢ : ٤٧٢ / ١٠ .
(١) في المصدر زيادة : عن أبيه .
السلام ) قال : ثلاثة ترد عليهم رد الجماعة وإن كان واحداً : عند العطاس تقول : يرحمكم الله وإن لم يكن معه غيره ، والرّجل يسلم على الرّجل فيقول : السّلام عليكم ، والرجل يدعو للرّجل يقول : عافاكم الله وإن كان واحداً فإنّ معه غيره .
[ ١٥٦٦٥ ] ٢ ـ محمّد بن عليّ بن الحسين في ( الخصال ) عن محمّد بن الحسن ، عن الصفار ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن جعفر بن بشير مثله إلّا أنّه قال : يرد عليهم الدعاء جماعة وإن كان واحداً : الرجل يعطس ، وترك ما بعد قوله : عافاكم الله .
٤٢ ـ باب عدم استحباب تسليم الماشي مع الجنازة وإلى الجمعة وفي الحمام لمن لا إزار له
[ ١٥٦٦٦ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، رفعه قال : كان أبو عبد الله ( عليه السلام ) يقول : ثلاثة لا يسلمون : الماشي مع الجنازة ، والماشي إلى الجمعة ، وفي بيت حمام .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على التسليم في الحمّام لمن عليه إزار في محلّه (١) .
__________________
٢ ـ الخصال : ١٢٦ / ١٢٣ .
الباب ٤٢ فيه حديث واحد
١ ـ الكافي ٢ : ٤٧٢ / ١١ ، وأورده عن الخصال في الحديث ٢ من الباب ١٤ من أبواب آداب الحمّام .
(١) تقدم في الباب ١٤ من أبواب آداب الحمّام .
٤٣ ـ باب كيفية رد السلام على الحاضر والغائب
[ ١٥٦٦٧ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب ، عن جميل ، عن أبي عبيدة الحذاء ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : مرّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بقوم فسلم عليهم فقالوا : عليك السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته ورضوانه ، فقال لهم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : لا تجاوزوا بنا مثل ما قالت الملائكة لأَبينا إبراهيم ( عليه السلام ) إنّما قالوا : رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت .
ورواه الصدوق في ( معاني الأَخبار ) مرسلاً (١) .
[ ١٥٦٦٨ ] ٢ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن سنان (١) ، عن رجل ، عن الحكم بن عتيبة ، قال : بينا أنا مع أبي جعفر ( عليه السلام ) والبيت غاص بأهله إذ أقبل شيخ حتّى وقف على باب البيت فقال : السلام عليك يابن رسول الله ورحمة الله وبركاته ، ثم سكت فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ، ثم أقبل الشيخ بوجهه على أهل البيت وقال : السلام عليكم ثم سكت ، حتى أجابه القوم جميعاً وردّوا عليه السلام . . . الحديث .
[ ١٥٦٦٩ ] ٣ ـ وعنه ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن
__________________
الباب ٤٣ فيه ٧ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٤٧٢ / ١٣ ، وتفسير العياشي ٢ : ١٥٤ / ٥٠ .
(١) لم نعثر عليه في معاني الأخبار .
٢ ـ الكافي ٨ : ٧٦ / ٣٠ .
(١) في المصدر زيادة : عن إسحاق بن عمّار . . .
٣ ـ الكافي ٢ : ٨٥ / ٥ ، وأورده بتمامه في الحديث ١ من الباب ١ من أبواب الوديعة .
محبوب ، عن أبي كهمس قال : قلت لأَبي عبد الله ( عليه السلام ) : عبد الله بن أبي يعفور يقرؤك السّلام قال : وعليك وعليه السلام إذا أتيت عبد الله فاقرئه السلام . . . الحديث .
[ ١٥٦٧٠ ] ٤ ـ محمّد بن الحسن في ( المجالس والأخبار ) عن أحمد بن عبدون ، عن عليّ بن محمّد بن الزبير ، عن عليّ بن الحسن بن فضال (١) ، عن العبّاس بن عامر ، عن بشر بن بكار ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إنّ ملكاً من الملائكة سأل الله أن يعطيه سمع العباد فأعطاه فليس من أحد من المؤمنين قال : صلّى الله على محمّد وآله وسلّم ، إلّا قال الملك : وعليك السّلام ، ثم قال الملك : يا رسول الله ، إنّ فلاناً يقرؤك السلام فيقول رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : وعليه السلام .
[ ١٥٦٧١ ] ٥ ـ محمّد بن عليّ بن الحسين في ( الخصال ) عن أبيه ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبدالرحمٰن بن أبي نجران ، عن عاصم بن حميد ، عن محمّد بن قيس ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال بينما أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في الرحبة (١) إذ قام إليه رجل فقال السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته فنظر إليه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وقال (٢) : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته من أنت ؟ ثم ذكر حديث عشرة بعضها أشدّ من بعض .
__________________
٤ ـ أمالي الطوسي ٢ : ٢٩٠ .
(١) في المصدر : علي بن الحسين بن فضال .
٥ ـ الخصال : ٤٤٠ / ٣٣ .
(١) في المصدر زيادة : والناس عليه متراكمون ، فمن بين مستفت ومن بين مستعدي .
(٢) في المصدر : بعينيه هاتيك العظيمتين ، ثم قال :
[ ١٥٦٧٢ ] ٦ ـ وفي ( معاني الأَخبار ) عن محمّد بن هارون ، عن عليّ بن عبد العزيز ، عن القاسم بن سلام ، رفعه ، عن النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) قال : لا عرار (١) في صلاة ولا تسليم ـ العرار (٢) النقصان أمّا في الصلاة ففي ترك اتمام ركوعها وسجودها ونقصان اللبث في الركعة الأخرى وأما العرار (٣) في التسليم فان يقول الرجل : السلام عليك ويرد فيقول وعليك ولا يقول : وعليكم السّلام .
[ ١٥٦٧٣ ] ٧ ـ عليّ بن إبراهيم في ( تفسيره ) في قوله تعالى : ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ) (١) قال : كان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) يجيء كل يوم عند صلاة الفجر حتى يأتي باب علي وفاطمة والحسن والحسين ( عليهم السلام ) فيقول : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، فيقولون : وعليك السلام يا رسول الله ورحمة الله وبركاته فيقول : الصلاة الصلاة يرحمكم الله .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك في حديث سلام آدم على الملائكة (٢) وغيره (٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه في أحاديث السلام على أهل الذمة وغيرهم والأحاديث في ذلك كثيرة جداً (٤) .
__________________
٦ ـ معاني الأخبار : ٢٨٣ .
(١) في المصدر : لا غرار .
(٢ و ٣) في المصدر : الغرار .
٧ ـ تفسير القمي ٢ : ٦٧ .
(١) طه ٢٠ : ١٣٢ .
(٢) تقدم في الحديث ٤ من الباب ٣٩ من هذه الأبواب .
(٣) تقدم في الباب ٤٠ من هذه الأبواب .
(٤) يأتي في الباب ٤٧ وفي الباب ٤٩ من هذه الأبواب .
٤٤ ـ باب استحباب مصافحة المقيم ومعانقة المسافر عند التسليم عليهما
[ ١٥٦٧٤ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب ، عن عليّ بن رئاب ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إن من تمام التحية للمقيم المصافحة ، وتمام التسليم على المسافر المعانقة .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) .
٤٥ ـ باب استحباب تسليم الصغير على الكبير ، والقليل على الكثير ، والمار على القاعد ، والراكب على الماشي ، وراكب البغل على راكب الحمار ، وراكب الفرس على راكب البغل
[ ١٥٦٧٥ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن القاسم بن سليمان ، عن جرّاح المدائني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : يسلّم الصّغير على الكبير والمارّ على القاعد والقليل على الكثير .
__________________
الباب ٤٤ فيه حديث واحد
١ ـ الكافي ٢ : ٤٧٢ / ١٤ .
(١) تقدم ما يدلّ على بعض المقصود في الحديث ٥ من الباب ٥٥ من أبواب آداب السفر .
الباب ٤٥ فيه ٥ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٤٧٢ / ١
[ ١٥٦٧٦ ] ٢ ـ وعنه ، عن أحمد بن محمّد ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن جميل ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : قال : إذا كان قوم في المجلس ثمّ سبق قوم فدخلوا فعلى الداخل أخيراً إذا دخل أن يسلّم عليهم .
[ ١٥٦٧٧ ] ٣ ـ وعن عليّ بن إبراهيم ، عن صالح بن السّندي ، عن جعفر بن بشير ، عن عنبسة بن مصعب ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : القليل يبدؤون الكثير بالسّلام ، والراكب يبدأ الماشي ، وأصحاب البغال يبدؤون أصحاب الحمير ، وأصحاب الخيل يبدؤون أصحاب البغال .
[ ١٥٦٧٨ ] ٤ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن عليّ بن أسباط ، عن ابن بكير ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول يسلّم الراكب على الماشي ، والماشي على القاعد ، وإذا لقيت جماعة جماعة سلّم الأَقلّ على الأَكثر وإذا لقى واحد جماعة سلّم الواحد على الجماعة .
[ ١٥٦٧٩ ] ٥ ـ وعنهم ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمّد الأَشعري ، عن ابن القداح ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : يسلّم الراكب على الماشي ، والقائم على القاعد .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) .
__________________
٢ ـ الكافي ٢ : ٤٧٣ / ٥ .
٣ ـ الكافي ٢ : ٤٧٢ / ٢ .
٤ ـ الكافي ٢ : ٤٧٣ / ٣ .
٥ ـ الكافي ٢ : ٤٧٣ / ٤ .
(١) يأتي ما يدل على بعض المقصود في الحديث ٤ من الباب ٤٦ من هذه الأبواب .
٤٦ ـ باب أنه إذا سلم واحد من الجماعة أجزأ عنهم ، وإذا رد واحد من الجماعة أجزأ عنهم
[ ١٥٦٨٠ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب ، عن عبدالرّحمٰن بن الحجّاج ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا سلم الرّجل من الجماعة أجزأ عنهم .
[ ١٥٦٨١ ] ٢ ـ وعنه ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن يحيى ، عن غياث بن إبراهيم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا سلّم من القوم واحد أجزأ عنهم ، وإذا ردّ واحد أجزأ عنهم .
[ ١٥٦٨٢ ] ٣ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن عليّ بن أسباط ، عن ابن بكير ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام قال : إذا مرّت الجماعة بقوم ، أجزأهم أن يسلّم واحد منهم ، وإذا سلّم على القوم وهم جماعة أجزأهم أن يردّ واحد منهم .
[ ١٥٦٨٣ ] ٤ ـ الحسن بن محمّد الطوسي في ( المجالس ) عن أبيه ، عن الحفّار هلال بن محمّد ، عن عثمان بن أحمد ، عن أبي قلابة ، عن بشر (١) بن عمر ، عن مالك بن أنس ، عن زيد بن أسلم ، أنّ رسول الله ( صلّى الله
__________________
الباب ٤٦ فيه ٤ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٤٧٣ / ٢ .
٢ ـ الكافي ٢ : ٤٧٣ / ٣ .
٣ ـ الكافي ٢ : ٤٧٣ / ١ .
٤ ـ أمالي الطوسي ١ : ٣٦٩ .
(١) كذا في الاصل والمصدر ، ولكن في المخطوط : بشير وقد كتب على الياء ثلاث نقاط دلالة على تمريضها .
عليه وآله وسلم ) قال : ليسلم الراكب على الماشي ، فإذا سلّم من القوم واحد أجزأ عنهم .
٤٧ ـ باب كراهة ترك التسليم على المؤمن حتى في حال التقية
[ ١٥٦٨٤ ] ١ ـ عليّ بن عيسى في ( كشف الغمة ) نقلاً من كتاب ( الدلائل ) لعبد الله بن جعفر الحميريّ ، عن إسحاق بن عمّار قال : دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) وكنت تركت التّسليم على أصحابنا في مسجد الكوفة ، وذلك لتقيّة علينا فيها شديدة فقال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) : يا إسحاق ، متى أحدثت هذا الجفاء لإِخوانك ، تمرّ بهم فلا تسلّم عليهم ؟ فقلت له : ذلك لتقيّة كنت فيها ، فقال : ليس عليك في التقية ترك السّلام ، وإنّما عليك في الإِذاعة (١) ، إنّ المؤمن ليمرّ بالمؤمنين فيسلّم عليهم فترد الملائكة : سلام عليك ورحمة الله وبركاته أبداً .
٤٨ ـ باب جواز تسليم الرجل على النساء ، وكراهته على الشابة ، وجواز ردهن عليه
[ ١٥٦٨٥ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن ربعي بن عبد الله ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : كان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) يسلّم على النساء ويرددن عليه
__________________
الباب ٤٧ فيه حديث واحد
١ ـ كشف الغمّة ٢ : ١٩٧ ، وأورده في الحديث ٣ من الباب ١٣١ من أبواب مقدمات النكاح .
(١) في المصدر : في التقية والاذاعة .
الباب ٤٨ فيه حديث واحد
١ ـ الكافي ٢ : ٤٧٣ / ١ .
السلام ، وكان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يسلّم على النساء وكان يكره أن يسلّم على الشابة منهنّ ، ويقول : أتخوّف أن يعجبني صوتها ، فيدخل عليّ أكثر ممّا أطلب من الأَجر .
ورواه الصدوق مرسلاً (١) .
٤٩ ـ باب تحريم التسليم على الكفار وأصحاب الملاهي ونحوهم إلّا لضرورة ، وكيفية الرد عليهم
[ ١٥٦٨٦ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن يحيى ، عن غياث بن إبراهيم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : لا تبدؤوا أهل الكتاب بالتسليم ، وإذا سُلموا عليكم فقولوا : وعليكم .
[ ١٥٦٨٧ ] ٢ ـ وعنه ، عن عبد الله بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن أبان بن عثمان ، عن زرارة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : تقول في الردّ على اليهودي والنصراني : سلام .
[ ١٥٦٨٨ ] ٣ ـ وعنه ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن فضّال ، عن ابن بكير ، عن بريد بن معاوية ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا سلّم عليك اليهودي والنصراني والمشرك فقل : عليك .
__________________
(١) الفقيه ٣ : ٣٠٠ / ١٤٣٦ .
الباب ٤٩ فيه ٩ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٤٧٤ / ٢ .
٢ ـ الكافي ٢ : ٤٧٥ / ٦ .
٣ ـ الكافي ٢ : ٤٧٤ / ٤ .
ورواه ابن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلاً من كتاب عبد الله بن بكير بن أعين مثله (١) .
[١٥٦٨٩ ] ٤ ـ وعن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن أُذينة ، عن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : دخل يهودي على رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) وعائشة عنده فقال : السام عليكم ، فقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : عليكم ، ثمّ دخل آخر فقال مثل ذلك فردّ عليه كما ردّ على صاحبه ، ثمّ دخل آخر فقال مثل ذلك ، فردّ عليه رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) كما رد على صاحبيه ، فغضبت عائشة فقالت : عليكم السام والغضب واللعنة يا معشر اليهود يا إخوة القردة والخنازير ، فقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : يا عائشة ، إنّ الفحش لو كان ممثلاً لكان مثال سوء ، إنّ الرفق لم يوضع على شيء قط إلّا زانه ، ولم يرفع عنه قطّ إلّا شانه ، قالت : يا رسول الله ، أما سمعت إلى قولهم : السام عليكم فقال : بلى ، أما سمعت ما رددت عليهم ، فقلت : عليكم ، فإذا سلّم عليكم مسلم فقولوا : سلام عليكم ، فإذا سلم عليكم كافر فقولوا : عليك .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على الردّ على المسلم بصيغة وعليكم السلام (١) وهي المذكورة في الروايات المتواترة وهذا يحتمل النسخ ، ويحتمل أن يكون الغرض منه التصريح بلفظ السلام وعدمه من غير ملاحظة التقديم والتأخير ، أو لبيان الجواز ، والله أعلم .
[ ١٥٦٩٠ ] ٥ ـ وعنه عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن عليّ ، عن
__________________
(١) مستطرفات السرائر : ١٣٨ / ٧ .
٤ ـ الكافي ٢ : ٤٧٤ / ١ ، وأورد نحوه في الحديث ٩ من الباب ٢٧ وفي الحديث ٥ من الباب ٧١ من أبواب جهاد النفس .
(١) تقدم في الحديث ٦ من الباب ٤٣ من هذه الأبواب .
٥ ـ الكافي ٤ : ٥ / ٣ .
عبدالرحمٰن بن محمّد الأَسدي ، عن سالم بن مكرم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : مرّ يهوديّ بالنبيّ ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) فقال : السام عليك ، فقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : عليك ، فقال أصحابه : إنّما سلّم عليك بالموت ، فقال الموت عليك ، فقال النّبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : وكذلك رددت . . . الحديث .
[ ١٥٦٩١ ] ٦ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن اليهوديّ والنصراني والمشرك إذا سلّموا على الرجل وهو جالس ، كيف ينبغي أن يردّ عليهم ؟ فقال : يقول : عليكم .
[ ١٥٦٩٢ ] ٧ ـ وعن أبي عليّ الأَشعري ، عن محمّد بن سالم ، عن أحمد بن النضر ، عن عمر بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : أقبل أبو جهل بن هشام ومعه قوم من قريش فدخلوا على أبي طالب فقالوا : إنّ ابن أخيك قد آذانا (١) ، فادعه فليكف عن آلهتنا ، ونكف عن إلهه ، قال : فبعث أبو طالب إلى رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) فدعاه ، فلمّا دخل النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) لم يرَ في البيت إلّا مشركاً ، فقال : السلام على من اتبع الهدى . . . الحديث .
[ ١٥٦٩٣ ] ٨ ـ محمّد بن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلاً من رواية أبي القاسم بن قولويه ، عن الأَصبغ قال : سمعت عليّاً ( عليه السلام ) يقول :
__________________
٦ ـ الكافي ٢ : ٤٧٤ / ٣ .
٧ ـ الكافي ٢ : ٤٧٤ / ٥ .
(١) في المصدر زيادة : وآذىٰ آلهتنا .
٨ ـ مستطرفات السرائر : ١٤٥ / ١٧ ، وأورده في الحديث ٦ من الباب ٢٨ من هذه الأبواب ، وقطعة منه في الحديث ١٢ من الباب ٢٣ من أبواب أحكام الملابس ، وأخرى في الحديث ١١ من الباب ١١ ، وفي الحديث ٦ من الباب ١٤ من أبواب الجماعة ، وعن الخصال في الحديث ٩ من الباب ٢٣ من أبواب أحكام الملابس .
ستة لا ينبغي أن تسلّم عليهم : اليهود ، والنصارى ، وأصحاب النرد والشطرنج ، وأصحاب خمر وبربط وطنبور ، والمتفكهون بسبّ الأُمهات ، والشعراء .
[ ١٥٦٩٤ ] ٩ ـ عبد الله بن جعفر الحميريّ في ( قرب الإِسناد ) عن السنديّ بن محمّد ، عن أبي البختري ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه أن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) قال : لا تبدؤوا اليهود والنصارى (١) بالسلام ، وإن سلّموا عليكم فقولوا : عليكم ، ولا تصافحوهم ولا تكنوهم ، إلّا أن تضطروا إلى ذلك .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على النهي عن السلام على أصحاب الملاهي ونحوهم (٢) .
٥٠ ـ باب عدم جواز دخول بيت الغير من غير إذن ، ولا إشعار ، ولا تسليم ، واستحباب تسليم الإِنسان على نفسه إن لم يكن في البيت أحد
[ ١٥٦٩٥ ] ١ ـ محمّد بن عليّ بن الحسين في ( معاني الأَخبار ) عن محمّد بن الحسن ، عن الصفار ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم
__________________
٩ ـ قرب الإِسناد : ٦٢ .
(١) في المصدر : لا تبدؤوا أهل الكتاب .
(٢) تقدم في الباب ٢٨ من هذه الأبواب .
ويأتي ما يدلّ عليه في الباب ١٣٤ من هذه الأبواب ، وفي الباب ١٠٣ مما يكتسب به من كتاب التجارة .
ويأتي ما يدلّ على جواز التسليم على أهل الكتاب عند الحاجة في الحديث ١ من الباب ٥٣ وفي الحديث ٢ من الباب ٥٤ من هذه الأبواب .
الباب ٥٠ فيه ٣ أحاديث
١ ـ معاني الأخبار : ١٦٣ / ١ .