محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-12-4
ISBN الدورة:
الصفحات: ٥٧٨
[ ١٦١٣٧ ] ١١ ـ وعن الحسين بن محمّد ، عن أحمد بن إسحاق ، عن بكر بن محمّد ، عن إسحاق بن عمّار قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ : لا يقدر قدر المؤمن ، إنه ليلقى أخاه فيصافحه فينظر الله إليهما والذنوب تتحاتّ عن وجوههما حتّى يفترقا ، كما تتحاتّ الريح الشديدة الورق من الشجر .
محمّد بن عليّ بن الحسين في ( كتاب الإِخوان ) بسنده عن إسحاق بن عمّار مثله (١) .
وفي ( ثواب الأَعمال ) عن محمّد بن الحسن ، عن الصفار ، عن أحمد بن إسحاق بن سعيد (٢) ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) مثله (٣) .
[ ١٦١٣٨ ] ١٢ ـ وعن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن محمّد بن عليّ ، عن محمّد بن الفضل ، عن أبي حمزة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : أنتم في تصافحكم في مثل أُجور المجاهدين .
[ ١٦١٣٩ ] ١٣ ـ وفي ( الخصال ) عن أبيه ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه عن حمّاد بن عيسى ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن الحسين بن المختار ، عن أبي عبيدة الحذّاء قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : إنّ المؤمن إذا صافح المؤمن تفرّقا من غير ذنب .
__________________
١١ ـ الكافي ٢ : ١٤٧ / ١٦ .
(١) مصادقة الإِخوان : ٥٨ / ١ .
(٢) في المصدر : أحمد بن إسحاق بن سعد ، عن بكر بن محمّد .
(٣) ثواب الأعمال : ٢٢٣ / ١ .
١٢ ـ ثواب الأعمال : ٢١٨ / ١ .
١٣ ـ الخصال : ٢١ / ٧٥ .
[ ١٦١٤٠ ] ١٤ ـ وفي ( المجالس ) عن محمّد بن عليّ ماجيلويه ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد ابن أحمد بن يحيى ، عن محمّد بن عمران ، عن أبيه عمران بن إسماعيل ، عن أبي عليّ الأَنصاريّ ، عن محمّد بن جعفر التميميّ ، عن الصادق ( عليه السلام ) ـ في حديث إبراهيم ( عليه السلام ) مع رجل ـ انّه قام إليه فعانقه ، فلما بعث الله محمّداً ( صلّى الله عليه وآله ) جاءت المصافحة .
[ ١٦١٤١ ] ١٥ ـ الحسن بن محمّد الطوسيّ في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن المفيد ، عن جعفر بن محمّد بن قولويه (١) ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن سليمان ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين ( عليهم السلام ) قال : أوّل اثنين تصافحا على وجه الأَرض ذو القرنين وإبراهيم الخليل ( عليهما السلام ) استقبله إبراهيم فصافحه ، وأوّل شجرة على وجه الأرض النخلة .
[ ١٦١٤٢ ] ١٦ ـ وبالإِسناد عن محمّد بن الحسين ، عن سيف بن عميرة ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : إذا تلاقيتم فتلاقوا بالتسليم والتصافح ، وإذا تفرقتم فتفرقوا بالاستغفار .
[ ١٦١٤٣ ] ١٧ ـ أحمد بن محمّد البرقيّ في ( المحاسن ) عن ابن محبوب ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن مالك بن أعين الجهنيّ قال : أقبل إليّ
__________________
١٤ ـ أمالي الصدوق : ٢٤٥ / ١١ .
١٥ ـ أمالي الطوسيّ ١ : ٢١٨ .
(١) في المصدر زيادة : عن أبيه
١٦ ـ أمالي الطوسيّ ١ : ٢١٩ .
١٧ ـ المحاسن : ١٤٣ / ٤١ .
أبو عبد الله ( عليه السلام ) فقال : أنتم والله شيعتنا ـ إلى أن قال : ـ لا يقدر أحد أن يصف حقّ المؤمن ويقوم به ، ممّا أوجب الله على أخيه المؤمن ، والله ـ يا مالك ـ إنّ المؤمنين ليلتقيان فيصافح كلّ واحد منهما صاحبه ، فما يزال الله ناظراً إليهما بالمحبة والمغفرة ، وإنّ الذنوب لتحاتّ عن وجوههما وجوارحهما حتّى يفترقا ، فمن يقدر على صفة الله وصفة من هو هكذا عند الله .
[ ١٦١٤٤ ] ١٨ ـ الحسن بن محمّد الديلميّ في ( الإِرشاد ) عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : مصافحة المؤمن بألف حسنة .
أقول : وتقدم ما يدلّ على ذلك (١) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٢) .
١٢٧ ـ باب استحباب المصافحة مع قرب العهد باللقاء ولو بقدر دور نخلة ، وعدم جواز مصافحة الذمي وكيفية المصافحة
[ ١٦١٤٥ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سألته عن حدّ المصافحة ، فقال : دور نخلة .
[ ١٦١٤٦ ] ٢ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن
__________________
١٨ ـ إرشاد القلوب : ١٤٦ .
(١) تقدم في الحديث ٦ من الباب ٢٩ من أبواب الملابس ، وفي الأبواب ٣٢ و ٣٣ و ٣٤ و ٣٥ و ٤٤ من هذه الأبواب ، وفي الباب ٥٥ من أبواب آداب السفر .
(٢) يأتي ما يدلّ على بعض المقصود في الباب ١٢٧ وفي الحديث ٢ من الباب ١٣٠ وفي الباب ١٣١ من هذه الأبواب .
الباب ١٢٧ فيه ٨ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ١٤٥ / ٨ .
٢ ـ الكافي ٢ : ١٤٣ / ١ .
فضال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن يحيى بن زكريا ، عن أبي عبيدة قال : كنت زميل أبي جعفر ( عليه السلام ) وكنت أبدأ بالركوب ثم يركب هو ، فإذا استوينا سلّم وساءل مساءلة رجل لا عهد له بصاحبه وصافح ، قال : وكان إذا نزل نزل قبلي فإذا استويت أنا وهو على الأَرض سلّم وساءل مساءلة من لا عهد له بصاحبه ، فقلت : يابن رسول الله ، إنّك لتفعل شيئاً ما يفعله (١) من قبلنا ، وإن فعل مرّة فكثير ، فقال : أما علمت ما في المصافحة ؟ إنّ المؤمنَين يلتقيان فيصافح أحدهما صاحبه فلا تزال (٢) الذنوب تتحات عنهما كما يتحاتّ الورق عن الشجر والله ينظر إليهما حتّى يفترقا .
[ ١٦١٤٧ ] ٣ ـ وعنهم ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن صفوان الجمال ، عن أبي عبيدة الحذاء قال : زاملت أبا جعفر ( عليه السلام ) في شقّ محمل من المدينة إلى مكة فنزل في بعض الطريق ، فلما قضى حاجته وعاد قال : هات يدك (١) فناولته يدي فغمزها حتّى وجدت الأَذىٰ في أصابعي ثم قال : يا أبا عبيدة ما من مسلم لقى أخاه المسلم فصافحه وشبك أصابعه في أصابعه إلّا تناثرت عنهما ذنوبهما كما يتناثر الورق عن الشجر (٢) في اليوم الشاتي .
[ ١٦١٤٨ ] ٤ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي حمزة قال : زاملت أبا جعفر ( عليه السلام ) فحططنا الرحل ثم مشى قليلاً ، ثم جاء فأخذ يدي فغمزها غمزة شديدة فقلت جعلت فداك : أو ما كنت معك في المحمل
__________________
(١) في المصدر زيادة : أحد .
(٢) في نسخة : فما تزال ( هامش المخطوط ) .
٣ ـ الكافي ٢ : ١٤٤ / ٥ .
(١) في المصدر زيادة : يا أبا عبيدة .
(٢) في المصدر : من الشجر .
٤ ـ الكافي ٢ : ١٤٤ / ٧ .
فقال : أو ما علمت أنّ المؤمن إذا جال جولة ثم أخذ بيد أخيه نظر الله إليهما بوجهه فلم يزل مقبلاً عليهما بوجهه ويقول للذنوب : تحاتّ عنهما ، فتتحات ـ يا أبا حمزة ـ كما يتحات الورق من الشجر فيفترقان وما عليهما من ذنب .
[ ١٦١٤٩ ] ٥ ـ وعنه ، عن أحمد ، عن محمّد بن سنان ، عن عمرو الأَفرق ، عن أبي عبيدة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : ينبغي للمؤمنين إذا توارى أحدهما عن صاحبه شجرة (١) ثمّ التقيا أن يتصافحا .
[ ١٦١٥٠ ] ٦ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن موسى بن القاسم ، عن جده معاوية بن وهب أو غيره ، عن رزين ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : كان المسلمون إذا غزوا مع رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) ومرّوا بمكان كثير الشجر ثم خرجوا إلى الفضاء نظر بعضهم إلى بعض فتصافحوا .
[ ١٦١٥١ ] ٧ ـ محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد ، عن الحسين بن زيد ، عن الصادق ، عن آبائه ، عن النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) ـ في حديث المناهي ـ قال ونهى عن مصافحة الذمي .
[ ١٦١٥٢ ] ٨ ـ وفي ( الخصال ) بإسناده الآتي (١) عن علي ( عليه السلام ) ـ في حديث الأَربعمائة ـ قال : إذا لقيتم إخوانكم فتصافحوا وأظهروا لهم البشاشة والبشر ، تتفرّقوا وما عليكم من الأَوزار قد ذهب ، صافح عدوّك وإن
__________________
٥ ـ الكافي ٢ : ١٤٥ / ٩ .
(١) في المصدر : بشجرة .
٦ ـ الكافي ٢ : ١٤٥ / ١٢ .
٧ ـ الفقيه ٤ : ٤ / ١ .
٨ ـ الخصال : ٦٣٣ .
(١) يأتي في الفائدة الاُولى من الخاتمة برمز (ر) .
كره ، فإنّه ممّا أمر الله عزّ وجلّ به عباده يقول : ( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ ) (٢) . . . الآيتين .
١٢٨ ـ باب آداب استقبال القادم وتشييعه
[ ١٦١٥٣ ] ١ ـ محمّد بن عليّ بن الحسين في ( الخصال ) وفي ( عيون الأَخبار ) عن محمّد بن القاسم المفسّر ، عن يوسف بن محمّد بن زياد ، عن أبيه ، عن الحسن بن عليّ العسكري ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : إن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) لما جاءه جعفر بن أبي طالب من الحبشة قام إليه واستقبله اثنتي عشرة خطوة وعانقه وقبل ما بين عينيه ـ إلى أن قال : ـ وبكى فرحاً برؤيته .
[ ١٦١٥٤ ] ٢ ـ وفي ( عيون الأَخبار ) عن محمّد بن أحمد بن الحسين البغدادي ، عن عليّ بن محمّد بن عنبسة ، عن دارم بن قبيصة ونعيم بن صالح جميعاً ، عن الرضا ، عن آبائه أن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) قال : إنّ من حقّ الضيف أن تمشي معه فتخرجه من حريمك إلى الباب .
[ ١٦١٥٥ ] ٣ ـ أحمد بن أبي عبد الله في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن سعدان بن مسلم (١) ، عن إسحاق بن عمّار قال : قلت لأَبي عبد الله ( عليه
__________________
(٢) المؤمنون ٢٣ : ٩٦
الباب ١٢٨ فيه ٦ أحاديث
١ ـ الخصال : ٤٨٤ / ٥٨ ، وعيون أخبار الرّضا ( عليه السلام ) ١ : ٢٥٤ / ٤ .
٢ ـ عيون أخبار الرّضا ( عليه السلام ) ٢ : ٦٩ / ٣٢٣ .
٣ ـ المحاسن : ٢٣٣ / ١٨٦ .
(١) في المصدر : سعدان عن عبد الرحيم بن مسلم .
السلام ) : من قام من مجلسه تعظيماً لرجل ، قال : مكروه إلّا لرجل في الدين .
[ ١٦١٥٦ ] ٤ ـ الحسن بن الفضل الطبرسيّ في ( مكارم الأَخلاق ) قال : دخل على النبي ( صلّى الله عليه وآله ) رجل المسجد وهو جالس وحده فتزحزح له وقال : إنّ من حق المسلم على المسلم إذا أراد الجلوس أن يتزحزح له .
[ ١٦١٥٧ ] ٥ ـ قال : وروي أنّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) قال : من أحب أن تمثل له الرجال قياماً فليتبوأ مقعده من النار .
[ ١٦١٥٨ ] ٦ ـ قال : وقال ( عليه السلام ) لا تقوموا كما يقوم الأَعاجم بعضهم لبعض ولا بأس أن يتحلحل عن مكانه .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على بعض المقصود (١) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٢) ، ولعلّ النهي عن القيام مخصوص بالدوام بقرينة ذكر الأَعاجم ، ويحتمل النسخ .
__________________
٤ ـ مكارم الأخلاق : ٢٥ .
٥ ـ مكارم الأخلاق : ٢٥ .
٦ ـ مكارم الأخلاق : ٢٦ .
(١) تقدم في الباب ٧٠ وفي الحديث ١٥ من الباب ١٢٦ من هذه الأبواب ، وفي الباب ٢٨ من أبواب آداب السفر .
(٢) يأتي في الحديث ١ من الباب ١٣٠ ، وفي الحديث ١ من الباب ١٣١ من هذه الأبواب .
١٢٩ ـ باب حكم تقبيل البساط بين يدي الأشراف ، والترجل لهم ، والاشتداد بين أيديهم عند المسير
[ ١٦١٥٩ ] ١ ـ محمّد بن عليّ بن الحسين في ( عيون الأَخبار ) عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني والحسين بن إبراهيم بن أحمد المكتب وعليّ بن عبد الله الورّاق كلّهم ، عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن صفوان بن يحيى قال : سألني أبو قرة صاحب الجاثليق أن أوصله إلى الرضا ( عليه السلام ) فاستأذنته في ذلك ، فقال : اُدخله عليّ ، فلمّا دخل عليه قبل بساطه وقال : هكذا (١) علينا في ديننا أن نفعل بأشراف (٢) زماننا . . . الحديث . وليس فيه أنّه أنكر ذلك .
[ ١٦١٦٠ ] ٢ ـ محمّد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وقد لقاه عند مسيره إلى الشام دهاقين أهل الأنبار فترجلو له واشتدوا بين يديه ، [ فقال ] : ما هذا الذي صنعتموه ؟ قالوا : خُلُق نعظم به أُمراءنا ، فقال ( عليه السلام ) : والله ما ينتفع بهذا أُمراؤكم وإنكم ( لتشقون به على أنفسكم ) (١) وتشقون به في آخرتكم ، فما (٢) أخسر المشقة وراءها العقاب ، وما أربح (٣) الدعة معها الأمان من النار !
__________________
الباب ١٢٩ فيه حديثان
١ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ٢٣٠ / ١ .
(١) في نسخة : هذا ( هامش المخطوط ) .
(٢) في المصدر زيادة : أهل .
٢ ـ نهج البلاغة ٣ : ١٦٠ / ٣٧ .
(١) في المصدر : لتشقون على أنفسكم في دنياكم .
(٢) في المصدر : وما .
(٣) في المصدر : وأربح .
١٣٠ ـ باب تحريم حجب الشيعة
[ ١٦١٦١ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن يحيى بن المبارك ، عن عبد الله بن جبلة ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قلت له : جعلت فداك ، ما تقول في مسلم أتى مسلماً (١) وهو في منزله فاستأذن عليه فلم يأذن له ولم يخرج إليه ؟ قال : يا أبا حمزة ، أيّما مسلم أتى مسلماً زائراً أو طالب حاجة ، وهو في منزله ، فاستأذن عليه فلم يأذن له ولم يخرج إليه ، لم يزل في لعنة الله حتّى يلتقيا ، قلت : جعلت فداك ، في لعنة الله حتّى يلتقيا ؟ قال : نعم (٢) .
[ ١٦١٦٢ ] ٢ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن يحيى بن المبارك ، عن عبد الله بن جبلة ، عن إسحاق بن عمّار قال : دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) فنظر إليّ بوجه قاطب ، فقلت : ما الذي غيرك لي ؟ قال : الذي غيرك لإِخوانك ، بلغني ـ يا إسحاق ـ أنّك أقعدت ببابك بواباً يردّ عنك فقراء الشيعة ، فقلت : جعلت فداك ، إنّي خفت الشهرة . قال : أفلا خفت البلية أو ما علمت أنّ المؤمنَين إذا التقيا فتصافحا أنزل الله عزّ وجلّ الرحمة عليهما فكانت تسعة وتسعين لأَشدّهما حبّاً لصاحبه ، فإذا توافقا غمرتهما الرحمة (١) وإذا قعدا يتحادثان قالت الحفظة بعضها لبعض : اعتزلوا بنا لعل لهما سراً وقد ستر الله عليهما فقلت : أليس الله عزّ وجلّ يقول :
__________________
الباب ١٣٠ فيه ٥ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٢٧١ / ٤ .
(١) في المصدر زيادة : زائراً .
(٢) في المصدر : نعم يا أبا حمزة .
٢ ـ الكافي ٢ : ١٤٥ / ١٤ .
(١) في المصدر : فإذا توافقا غمرتهما الرحمة .
( مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) (٢) فقال : يا إسحاق إن كانت الحفظة لا تسمع فإن عالم السرّ يسمع ويرى .
[ ١٦١٦٣ ] ٣ ـ وعنهم ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، وعن أبي عليّ الأَشعري ، عن محمّد بن حسان جميعاً عن محمّد بن عليّ ، عن محمّد بن سنان عن المفضل بن عمر قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : أيّما مؤمن كان بينه وبين مؤمن حجاب ، ضرب الله بينه وبين الجنة سبعين ألف سور ، من السور إلى السور مسيرة ألف عام .
ورواه الصدوق في ( عقاب الأعمال ) عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن محمّد بن عليّ (١) .
ورواه أحمد بن أبي عبد الله البرقيّ في ( المحاسن ) مثله (٢) .
وعنهم عن سهل بن زياد ، عن بكر بن صالح ، عن محمّد بن سنان مثله (٣) .
[ ١٦١٦٤ ] ٤ ـ وعن عليّ بن محمّد ، عن ابن جمهور ، عن أحمد بن الحسين ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن محمّد ، عن محمّد بن سنان قال : كنت عند الرضا ( عليه السلام ) ـ ثم ذكر حديثاً طويلاً مضمونه ـ أنّ ثلاثة من بني إسرائيل حجبوا مؤمناً ولم يأذنوا له ثم صحبوه فنزلت نار من السماء فأحرقتهم وبقي هو .
__________________
(٢) قۤ ٥٠ : ١٨ .
٣ ـ الكافي ٢ : ٢٧٠ / ١ .
(١) عقاب الأعمال : ٢٨٥ / ١ .
(٢) المحاسن : ١٠١ / ٧٤ .
(٣) الكافي ٢ : ٢٧١ / ٣ .
٤ ـ الكافي ٢ : ٢٧١ / ٢ .
[ ١٦١٦٥ ] ٥ ـ أحمد بن فهد في ( عدّة الداعي ) عن عبدالمؤمن الأنصاري ، عن أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) قال : المؤمن أخو المؤمن لأبيه وأُمّه ، ملعون ملعون من اتهم أخاه ، ملعون ملعون من غشّ أخاه ، ملعون ملعون من لم ينصح أخاه (١) ، ملعون ملعون من احتجب عن أخيه ، ملعون ملعون من اغتاب أخاه .
١٣١ ـ باب استحباب المعانقة للمؤمن والالتزام والمساءلة
[ ١٦١٦٦ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن صالح بن عقبة ، عن عبد الله بن محمّد الجعفي ، عن أبي جعفر وأبي عبد الله ( عليهما السلام ) قالا : أيّما مؤمن خرج إلى أخيه يزوره عارفاً بحقّه ، كتب الله له بكلّ خطوة حسنة ومحيت عنه سيّئة ورفعت له درجة ، فإذا طرق الباب فتحت له أبواب السماء ، فإذا التقيا وتصافحا وتعانقا أقبل الله عليهما بوجهه ، ثم باهىٰ بهما الملائكة فيقول : أُنظروا إلى عبدَيّ تزاورا وتحابّا فيّ حقّ عليَّ أن لا أُعذّبهما بالنار بعد ذلك الموقف . . . الحديث ، وهو يشتمل على ثواب جزيل .
[ ١٦١٦٧ ] ٢ ـ وعن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن صفوان بن يحيى ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إنّ المؤمنَين إذا اعتنقا غمرتهما الرحمة ، فإذا التزما لا يريدان بذلك إلّا وجه الله ولا يريدان غرضاً من أغراض الدّنيا قيل لهما : مغفور لكما فاستأنفا فإذا أقبلا على
__________________
٥ ـ عدّة الداعي : ١٧٤ .
(١) في المصدر زيادة : ملعون ملعون من استأثر على أخيه .
الباب ١٣١ فيه ٣ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ١٤٧ / ١ .
٢ ـ الكافي ٢ : ١٤٧ / ٢ .
المساءلة قالت الملائكة بعضها لبعض : تنحّوا عنهما ، فإنّ لهما سرّاً وقد ستره الله عليهما . . . الحديث .
[ ١٦١٦٨ ] ٣ ـ محمّد بن عليّ بن الحسين في ( ثواب الأَعمال ) عن محمّد بن الحسن ، عن الصفار ، عن عباد بن سليمان ، عن محمّد بن سليمان الديلميّ ، عن أبيه ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ أنّه قال له : لا تملّ من زيارة إخوانك ، فإنّ المؤمن إذا لقي أخاه فقال له : مرحباً ، كتب له مرحباً إلى يوم القيامة ، فإذا صافحه أنزل الله فيما بين إبهامهما مائة رحمة ، تسعة وتسعون منها لأَشدّهما حبّاً لصاحبه ، ثم أقبل الله عليهما بوجهه فكان على أشدّهما حباً لصاحبه أشد إقبالاً ، فإذا تعانقا غمرتهما الرحمة ، ثمّ ذكر بقيّة الحديث نحو الحديث السابق .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك هنا (١) ، وفي صلاة جعفر (٢) .
١٣٢ ـ باب استحباب استفادة الإِخوان في الله
[ ١٦١٦٩ ] ١ ـ محمّد بن عليّ بن الحسين في ( ثواب الأَعمال ) عن محمّد بن موسى بن المتوكّل ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن أحمد بن محمّد ، عن محفوظ بن خالد ، عن محمّد بن زيد قال : سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول من استفاد أخاً في الله استفاد بيتاً في الجنة .
__________________
٣ ـ ثواب الأعمال : ١٧٦ / ١ .
(١) تقدم في الحديث ١ من الباب ١٢٨ من هذه الأبواب .
(٢) تقدم في الحديثين ٣ و ٧ من الباب ١ من أبواب صلاة جعفر .
الباب ١٣٢ فيه حديثان
١ ـ ثواب الأعمال : ١٨٢ / ١ ، وأورده في الحديث ١ من الباب ٧ من هذه الأبواب .
[ ١٦١٧٠ ] ٢ ـ الحسن بن محمّد الطوسي في مجالسه ، عن أبيه ، عن المفيد ، عن ابن قولويه ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن شريف بن سابق ، عن أبي العبّاس الفضل بن عبد الملك ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) في حديث : ما استفاد امرؤ مسلم فائدة بعد الإِسلام (١) مثل أخ يستفيده في الله ، ثمّ قال : يا فضل ، لا تزهدوا في فقراء شيعتنا ، فإنّ الفقير (٢) ليشفع يوم القيامة في مثل ربيعة ومضر ، ثم قال : يا فضل ، إنّما سمي المؤمن مؤمناً لأَنّه يؤمن على الله فيجيز أمانه ، ثم قال : أما سمعت الله يقول في أعدائكم إذا رأوا شفاعة الرجل منكم لصديقه يوم القيامة : ( فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ * وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ ) (٣) ؟ .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٤) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٥) .
١٣٣ ـ باب استحباب تقبيل المؤمن للمؤمن وموضع التقبيل
[ ١٦١٧١ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن العمركيّ بن عليّ ، عن عليّ بن جعفر ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : من قبل
__________________
٢ ـ أمالي الطوسيّ ١ : ٤٦ ، وأورد صدره في الحديث ٢ من الباب ١ من أبواب أحكام المساجد ، وقطعه منه في الحديث ٧ من الباب ٢ من أبواب الدفن .
(١) في المصدر : بعد فائدة الإِسلام .
(٢) في المصدر : فإن الفقير منهم .
(٣) الشعراء ٢٦ : ١٠٠ ـ ١٠١ .
(٤) تقدم في الحديث ١٤ من الباب ٤٩ من أبواب آداب السفر ، وفي الباب ٧ من هذه الأبواب .
(٥) يأتي في الحديث ٤ من الباب ١ من أبواب موجبات الإِرث .
الباب ١٣٣ فيه ٨ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ١٤٨ / ٥ .
للرحم ذا قرابة فليس عليه شيء وقبلة الأَخ على الخد وقبلة الإِمام بين عينيه .
[ ١٦١٧٢ ] ٢ ـ وعنه ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن محمّد بن سنان ، عن الصباح مولى آل سام ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ليس القبلة على الفم إلّا للزوجة والولد الصغير .
[ ١٦١٧٣ ] ٣ ـ وعن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن رفاعة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : لا يقبل رأس أحد ولا يده إلا رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) أو من أُريد به رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) .
[ ١٦١٧٤ ] ٤ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن زيد النرسيّ ، عن عليّ بن مزيد صاحب السابري قال : دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) فتناولت يده فقبّلتها ، فقال : أما إنّها لا تصلح إلّا لنبيّ أو وصيّ نبيّ .
[ ١٦١٧٥ ] ٥ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحجّال ، عن يونس بن يعقوب قال : قلت لأَبي عبد الله ( عليه السلام ) : ناولني يدك أُقبلها ، فأعطانيها فقلت : جعلت فداك ، رأسك ، ففعل فقبّلته . فقلت : جعلت فداك ، رجلك ، قال : أقسمت ، أقسمت ، أقسمت ـ ثلاثاً ـ وبقي شيء ، وبقي شيء ، وبقي شيء ! .
[ ١٦١٧٦ ] ٦ ـ وعن أبي عليّ الأَشعريّ ، عن الحسن بن عليّ الكوفيّ ، عن عبيس بن هشام ، عن الحسين بن أحمد المنقريّ ، عن يونس بن ظبيان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إنّ لكم لنوراً تعرفون به في الدنيا حتّى أنّ
__________________
٢ ـ الكافي ٢ : ١٤٨ / ٦ .
٣ ـ الكافي ٢ : ١٤٨ / ٢ .
٤ ـ الكافي ٢ : ١٤٨ / ٣ .
٥ ـ الكافي ٢ : ١٤٨ / ٤ .
٦ ـ الكافي ٢ : ١٤٨ / ١ .
أحدكم إذا لقي أخاه قبّله في موضع النور من جبهته .
[ ١٦١٧٧ ] ٧ ـ وعن عليّ بن محمّد ، عن أحمد بن إبراهيم بن إدريس ، عن أبيه قال : رأيته ـ يعني : صاحب الزمان ( عليه السلام ) ـ بعد مضيّ أبي محمّد ( عليه السلام ) حين أيفع وقبّلت يديه ورأسه .
[ ١٦١٧٨ ] ٨ ـ عليّ بن جعفر في ( كتابه ) عن أخيه قال : سألته عن الرجل أيصلح له أن يقبّل الرجل أو المرأة ؟ قال : الأَخ والابن والأُخت والابنة ونحو ذلك فلا بأس .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) .
١٣٤ ـ باب كراهة التكفير للناس حتى الإِمام
[ ١٦١٧٩ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن أحمد بن مهران وعليّ بن إبراهيم جميعاً ، عن محمّد بن عليّ ، عن الحسن بن راشد ، عن يعقوب بن جعفر بن إبراهيم ، عن أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ إنّ رجلاً قصّ عليه قصّة طويلة وهو قائم وأبلغه سلام رجل كافر ، ثمّ قال الرجل : إن أذنت لي يا سيّدي كفّرت لك وجلست ؟ فقال : آذن لك أن تجلس ولا آذن لك أن تكفّر ، فجلس ثمّ قال : أردد على صاحبي السلام ، أو ما ترد السلام ؟ فقال : على صاحبك أن هداه الله ، فأمّا التسليم فذاك إذا صار في ديننا .
__________________
٧ ـ الكافي ١ : ٢٦٧ / ٨ .
٨ ـ مسائل علي بن جعفر : ١٧٥ / ٣١٣ .
(١) تقدم في الحديثين ٣ و ٧ من الباب ١ من أبواب صلاة جعفر وفي الحديث ٧ من الباب ٥٥ من أبواب آداب السفر ، وفي الحديث ١ من الباب ١٢٨ من هذه الأبواب .
الباب ١٣٤ فيه حديث واحد
١ ـ الكافي ١ : ٣٩٨ / ٤ .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك في قواطع الصلاة (١) ، وغيرها (٢) .
١٣٥ ـ باب كراهة المراء والخصومة
[ ١٦١٨٠ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : إيّاكم والمراء والخصومة ، فإنّهما يمرضان القلوب على الإِخوان ، وينبت عليهما النفاق .
[ ١٦١٨١ ] ٢ ـ وبإسناده ، قال : قال النبيّ ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ثلاث من لقي الله بهنّ دخل الجنّة من أيّ باب شاء : من حسن خُلُقه ، وخشى الله في المغيب والمحضر ، وترك المراء وإن كان محقّاً .
[ ١٦١٨٢ ] ٣ ـ وبإسناده قال : من نصب الله غرضاً للخصومات أوشك أن يكثر الانتقال .
[ ١٦١٨٣ ] ٤ ـ وعنه ، عن صالح بن السندي ، عن جعفر بن بشير ، عن عمّار بن مروان قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : لا تمارين حليماً ولا سفيهاً فإنّ الحليم يقليك والسفيه يؤذيك .
__________________
(١) تقدم في الباب ١٥ من أبواب قواطع الصلاة .
(٢) تقدم في الحديث ٥ من الباب ١ من أبواب أفعال الصلاة .
الباب ١٣٥ فيه ٩ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٢٢٧ / ١ .
٢ ـ الكافي ٢ : ٢٢٧ / ٢ .
٣ ـ الكافي ٢ : ٢٢٧ / ٣ .
٤ ـ الكافي ٢ : ٢٢٨ / ٤ .
[ ١٦١٨٤ ] ٥ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن عنبسة العابد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إيّاكم والخصومة ، فإنّها تشغل القلب ، وتورث النفاق ، وتكسب الضغائن .
[ ١٦١٨٥ ] ٦ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن عمر بن عليّ ، عن عمّه محمّد بن عمر ، عن عمر بن أُذينة ، عن عمر بن يزيد ، عن معروف بن خرّبوذ ، عن عليّ بن الحسين ( عليهما السلام ) أنّه كان يقول : ويل أمه فاسقاً من لا يزال ممارياً ، وويل أمه فاجراً من لا يزال مخاصماً ، وويل أمه آثماً من كثر كلامه في غير ذات الله .
[ ١٦١٨٦ ] ٧ ـ محمّد بن عليّ بن الحسين في ( التوحيد ) عن محمّد بن الحسن ، عن الصفار ، عن الفضل بن عامر ، عن موسى بن القاسم ، عن محمّد بن سعيد ، عن إسماعيل بن أبي زياد ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : أنا زعيم ببيت في أعلى الجنّة ، وبيت في وسط الجنّة ، وبيت في رياض الجنة ، لمن ترك المراء وإن كان مُحِقّاً .
[ ١٦١٨٧ ] ٨ ـ وفي ( الخصال ) عن الخليل بن أحمد ، عن أبي العبّاس السراج ، عن قتيبة ، عن قرعة ، عن إسماعيل بن أسيد (١) ، عن جبلة الإِفريقي أنّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) قال : أنا زعيم وذكر مثله ، وزاد : ولمن ترك الكذب وإن كان هازلاً ، ولمن حسن خُلقه .
__________________
٥ ـ الكافي ٢ : ٢٢٨ / ٨ .
٦ ـ الكافي ٨ : ٣٩١ / ٥٨٧ .
٧ ـ التوحيد : ٤٦١ / ٣٤ .
٨ ـ الخصال : ١٤٤ / ١٧٠ .
(١) في المصدر : قزعة ، عن إسماعيل بن اُمية .
[ ١٦١٨٨ ] ٩ ـ محمّد بن الحسين الرضيّ في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : من ضنّ بعرضه فليدع المراء .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٢) .
١٣٦ ـ باب استحباب اجتناب شحناء الرجال وعداوتهم وملاحاتهم ومشارَّتهم والتباغض
[ ١٦١٨٩ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسن بن عطيّة ، عن عمر بن يزيد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ما كاد (١) جبرئيل يأتيني إلّا قال : يا محمّد ، إتق شحناء الرجال وعداوتهم .
[ ١٦١٩٠ ] ٢ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن
__________________
٩ ـ نهج البلاغة ٣ : ٢٣٨ / ٣٦٢ .
(١) تقدم في الحديث ٨ من الباب ٢ من أبواب ما تجب فيه الزكاة ، وفي الحديث ٣ من الباب ١١ من أبواب آداب الصائم ، وفي الحديث ١١ من الباب ٣٤ وفي الحديث ٤ من الباب ٧٥ وفي الحديث ٣ من الباب ٨٣ وفي الحديث ٢٠ من الباب ١١٩ وفي الحديث ٨ من الباب ١٢٠ من هذه الأبواب .
(٢) يأتي في الحديثين ٣ و ٨ من الباب ١٣٦ من هذه الأبواب ، وفي الأحاديث ٣ و ١٢ و ٢١ و ٢٤ و ٢٧ من الباب ٢٣ من أبواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وفي الحديثين ٧٠ و ٧١ من الباب ١٣ من أبواب صفات القاضي .
الباب ١٣٦ فيه ٩ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٢٢٨ / ٥ .
(١) في نسخة : ما كان ( هامش المخطوط ) .
٢ ـ الكافي ٢ : ٢٢٨ / ١١ .
شاذان جميعاً ، عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن الوليد بن صبيح قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ما عهد إليّ جبرئيل في شيء ما عهد إليّ في معاداة الرجال .
[ ١٦١٩١ ] ٣ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن الحسن بن الحسين الكندي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال جبرئيل ( عليه السلام ) للنبي ( صلّى الله عليه وآله ) : إياك وملاحاة الرجال .
[ ١٦١٩٢ ] ٤ ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن عثمان بن عيسى ، عن عبد الرحمن بن سيّابة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إيّاكم والمشارّة فإنّها تورث المعرّة وتظهر العورة (١) .
[ ١٦١٩٣ ] ٥ ـ وعنهم ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن بعض أصحابه رفعه عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من زرع العداوة حصد ما بذر .
[ ١٦١٩٤ ] ٦ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن مهران ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ما أتاني جبرئيل ( عليه السلام ) قطّ إلّا وعظني فآخر قوله لي إيّاك ومشارة الناس فإنّها تكشف العورة وتذهب بالعز .
__________________
٣ ـ الكافي ٢ : ٢٢٨ / ٦ .
٤ ـ الكافي ٢ : ٢٢٨ / ٧ .
(١) في المصدر : المعورة .
٥ ـ الكافي ٢ : ٢٢٨ / ١٢ .
٦ ـ الكافي ٢ : ٢٢٨ / ١٠ .
[ ١٦١٩٥ ] ٧ ـ وعن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن أُذينة ، عن مسمع بن عبد الملك ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ـ في حديث ـ ألا إنّ في التباغض الحالقة ، لا أعني حالقة الشعر ، ولكن حالقة الدين .
[ ١٦١٩٦ ] ٨ ـ الحسن بن محمّد الطوسيّ في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن النعمان بن أحمد بن نعيم ، عن موسى بن شعبة ، عن حفص بن عمر بن ميمون ، عن عبد الله بن محمّد بن عمر ، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : من كثر همّه سقم بدنه ، ومن ساء خلقه عذّب نفسه ، ومن لاحىٰ الرجال سقطت مروءته (١) ، ثمّ قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : لم يزل جبرئيل ( عليه السلام ) ينهاني عن ملاحاة الرجال كما ينهاني عن شرب الخمر وعبادة الأَوثان .
[ ١٦١٩٧ ] ٩ ـ وعن أبيه ، عن جماعة ، عن أبي المفضل ، عن محمّد بن محمّد بن معقل ، عن محمّد بن الحسن بن بنت إلياس (١) ، عن عليّ بن موسى الرضا ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : إيّاكم ومشارَّة الناس (٢) فإنّها تظهر المعرة (٣)
__________________
٧ ـ الكافي ٢ : ٢٥٨ / ١ .
٨ ـ أمالي الطوسيّ ٢ : ١٢٥ .
(١) في المصدر زيادة : وذهبت كرامته .
٩ ـ أمالي الطوسيّ ٢ : ٩٦ .
(١) في المصدر زيادة : عن أبيه .
(٢) في المصدر : ومشاجرة الناس .
(٣) كذا في الاصل ولكن في المصدر : « العرة
» وفي المخطوط « الغزة » ووضع على نقطة الغين =