محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-08-6
ISBN الدورة:
الصفحات: ٥٥٦
وفي السابعة ركعتين ، بالحمد والتوحيد مائة في الأُولى ، وفي الثانية بالحمد وآية الكرسي مرّة ، أجاب الله دعاءه ، الخبر.
وفي الثامنة ركعتين ، في الأولى بالحمد والتوحيد خمس عشرة مرّة ، وفي الثانية بالحمد وقوله : ( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ ) (٣) الآية ، ثمّ يقرأ التوحيد خمس عشرة ، غفر الله له ذنوبه ولو كانت كزبد البحر ، وكأنّما قرأ الكتب الأربع.
وفي التاسعة أربعاً ، بالحمد والنصر عشراً ، حرّم الله جسده على النار ، الخبر.
وفي العاشرة أربعاً ، بالحمد وآية الكرسي ثلاثاً والكوثر ثلاثاً ، كتب الله له مائة ألف حسنة الخبر.
وفي الحادية عشرة ثمان ، بالحمد والجحد عشراً لا يصلّيها إلاّ مؤمن مستكمل الإِيمان ، ويعطى بكلّ ركعة روضة من رياض الجنّة ، الحديث.
وفي الثانية عشرة اثنتي عشرة ، بالحمد والتكاثر عشراً ، غفرت له ذنوب أربعين سنة ، الخبر.
وفي الثالثة عشرة ركعتين ، بالحمد والتين ، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أُمّه ، وكأنّما أعتق مائتي رقبة من ولد إسماعيل ، وأُعطي براءة من النفاق ، ومرافقة النبي ( صلى الله عليه وآله ) (٤) وإبراهيم ، الحديث.
وفي الرابعة عشرة أربعا ، بالحمد والعصر خمساً ، كتب الله له ثواب المصلحين (٥) ، الخبر.
وفي الخامسة عشرة أربعاً بين العشائين ، بالحمد والتوحيد عشراً ، ويقول
__________________
(٣) الكهف ١٨ : ١١٠.
(٤) في المصدربدل ما بين القوسين : وآله.
(٥) في المصدر : المصلين.
بعد تسليمه : اللهمّ اغفر لنا ، عشراً ، يا ربّ ارحمنا ، عشراً ، سبحان الذي يحيي الموتى ويميت الأحياء وهو على كلّ شيء قدير ، عشراً ، استجيب له ، الخبر.
وفي السادسة عشرة ركعتين ، بالحمد وآية الكرسي مرّة ، والتوحيد خمس عشرة ، أعطي كالنبي ( صلى الله عليه وآله ) على نبوّته ، وبني له في الجنّة مائة قصر.
وفي السابعة عشرة ركعتين ، بالحمد والتوحيد سبعين مرّة ، ويسلّم ثمّ يستغفر الله سبعين مرّة ، غفر الله له ولم يكتب عليه خطيئة.
وفي الثامنة عشرة عشراً ، بالحمد والتوحيد خمساً ، قضيت كلّ حاجة طلبها في ليلته ، الخبر.
وفي التاسعة عشرة ركعتين ، بالحمد وآية الملك خمساً ، غفر الله له ، الخبر.
وفي العشرين أربعاً ، بالحمد والنصر خمس عشرة ، لم يخرج من الدنيا حتى يراني في نومه ، الخبر.
في الحادية والعشرين ثمان ، بالحمد والتوحيد والمعوّذتين مرّة مرّة (٦) ، كتب له بعدد نجوم السماء حسنات ، الخبر.
وفي الثانية والعشرين ركعتين ، بالحمد والجحد مرة (٧) ، والتوحيد خمس عشرة مرّة ، كتب اسمه في السماء : الصديق ، وجاء يوم القيامة وهو في ستر الله الخبر.
وفي الثالثة والعشرين ثلاثين ، بالحمد والزلزلة ، نزع الله الغلّ والغشّ من قلبه ، الخبر.
__________________
(٦) ( مرة ) لم تتكرر في المصدر.
(٧) في المصدر : مرتين.
وفي الرابعة والعشرين ركعتين ، بالحمد والنصر عشراً ، اُعتق من النار ، الخبر.
وفي الخامسة والعشرين عشراً ، بالحمد والتكاثر ، أعطي ثواب الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر ، وثواب سبعين نبيّاً.
وفي السادسة والعشرين عشراً ، بالحمد و ( آمَنَ الرَّسُولُ ) (٨) عشراً ، عوفي من آفات الدارين ، وأُعطي في القيامة ستّة أنوار.
وفي السابعة والعشرين ركعتين ، بالحمد والأعلى عشراً ، كتب الله له ألف ألف حسنة ، الخبر.
وفي الثامنة والعشرين أربعاً ، بالحمد والتوحيد والمعوّذتين مرّة مرّة ، بعث من قبره ووجهه كالقمر ليلة البدر ، ويدفع الله عنه أهوال يوم القيامة ، الحديث.
وفي التاسعة والعشرين عشراً ، بالحمد مرّة والتكاثر والتوحيد والمعوّذتين عشراً عشراً ، أُعطي ثواب المجاهدين ، الخبر.
وفي الثلاثين ركعتين ، بالحمد والأعلى عشراً ، فإذا سلّم صلّى على النبي ( صلى الله عليه وآله ) (٩) مائة ، أُعطي ألف مدينة في جنة المأوى ، الخبر.
علي بن موسى بن جعفر بن طاوس في ( الإِقبال ) عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وذكر الصلوات السابقة كما رواها الكفعمي ، وزيادة في الثواب (١٠).
[ ١٠١٧٤ ] ٢ ـ وعن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : من صلّى أوّل ليلة من شعبان اثنتي عشرة ركعة يقرأ في كلّ ركعة ، الحمد والاخلاص خمس عشرة
__________________
(٨) البقرة ٢ : ٢٨٥.
(٩) في المصدر بدل ما بين القوسين : وآله.
(١٠) الاقبال : ٦٨٣ ، ٦٨٨ ، ٦٩٤ ، ٧١٩ ، ٧٢٤.
٢ ـ الاقبال : ٦٨٣.
مرّة ، أعطاه الله ثواب اثني عشر ألف شهيد ، الحديث وفيه ثواب جزيل.
[ ١٠١٧٥ ] ٣ ـ وعن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : من صلّى أوّل ليلة من شعبان ركعتين ، يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة وثلاثين مرّة ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) فإذا سلّم قال : اللهمّ هذا عهدي عندك إلى يوم القيامة ، حفظ من إبليس وجنوده ، وأعطاه الله ثواب الصدّيقين.
[ ١٠١٧٦ ] ٤ ـ وعنه ( عليه السلام ) : من صام ثلاثة أيّام من أوّل شعبان ويقوم لياليها وصلّى ركعتين ، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) إحدى عشرة مرّة ، دفع الله عنه شرّ أهل السماوات ، وشرّ أهل الأرضين ، وشرّ إبليس وجنوده ، وشرّ كلّ سلطان جائر ، الحديث وفيه ثواب عظيم.
[ ١٠١٧٧ ] ٥ ـ وعنه ( عليه السلام ) قال : تتزيّن السماوات في كلّ خميس من شعبان ، فتقول الملائكة : إلهنا اغفر لصائميه ، وأجب دعاءهم ، فمن صلّى فيه ركعتين ، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) مائة مرّة ، فإذا سلّم صلّى على النبي مائة مرّة ، قضى الله له كلّ حاجة من أمر دينه ودنياه ، الحديث.
[ ١٠١٧٨ ] ٦ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، عن جبرئيل ( عليه السلام ) ، في فضل ليلة نصف شعبان في حديث طويل : يا محمّد ، من أحياها بتكبير وتهليل وتسبيح ودعاء وصلاة وقرائة وتطوّع واستغفار كانت الجنّة له منزلاً ومقيلاً ، وغفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر ، يا محمّد ، من صلّى فيها مائة ركعة ، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة ، و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) عشر مرّات ، فإذا فرغ
__________________
٣ ـ الاقبال : ٦٨٣.
٤ ـ الاقبال : ٦٨٤.
٥ ـ الاقبال ٦٨٨ ، أورد قطعة منه في الحديث ٢٥ من الباب ٢٨ من أبواب الصوم المندوب.
٦ ـ الاقبال : ٦٩٩.
من الصلاة قرأ آية الكرسي عشر مرّات ، وفاتحة الكتاب عشراً ، وسبّح الله مائة مرّة ، غفر الله له مائة كبيرة ـ وذكر ثواباً جزيلاً إلى أن قال فأحيها يا محمّد ، ومر أُمّتك باحيائها والتقرّب إلى الله بالعمل فيها ، فإنّها ليلة شريفة ـ إلى أن قال ـ وهي ليلة لا يدعو فيها داع إلاّ استجيب له ، ولا سائل إلاّ أُعطي ، ولا مستغفر إلاّ غفر له ، ولا تائب إلاّ تيب عليه ، من حرم خيرها يا محمّد فقد حرم.
[ ١٠١٧٩ ] ٧ ـ وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من صلّى ليلة النصف من شعبان مائة ركعة بألف مرّة ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) لم يمت قلبه يوم تموت القلوب ، الحديث وفيه ثواب عظيم.
[ ١٠١٨٠ ] ٨ ـ وعنه ( عليه السلام ) : من أحيا ليلة العيد وليلة النصف من شعبان لم يمت قلبه يوم تموت القلوب.
أقول : ويأتي ما يدلّ على بعض المقصود ، إن شاء الله (١).
٨ ـ باب استحباب صلاة ليلة نصف شعبان ، وكيفيّتها ، والإِكثار من العبادة فيها
[ ١٠١٨١ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن حريز ، عن زرارة قال : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : ما تقول في ليلة النصف من شعبان ؟ قال : يغفر الله عزّ وجلّ فيها من خلقه لأكثر من عدد شعر معزى كلب ، وينزل الله عزّ وجلّ فيها ملائكته إلى السماء الدنيا وإلى الأرض بمكّة.
__________________
٧ ـ الاقبال : ٧٠١.
٨ ـ الاقبال : ٧١٨.
(١) يأتي في الباب ٨ من أبواب بقية الصلوات المندوبة ، تقدم ما يدل عليه في الباب ٣ من أبواب نافله شهر رمضان.
الباب ٨
فيه ١٢ حديث
١ ـ الفقيه ٢ : ٥٨ / ٢٥٣.
[ ١٠١٨٢ ] ٢ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن محمّد ، رفعه إلى أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إذا كان (١) النصف من شعبان فصلّ أربع ركعات ، تقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) مائة مرّة ، فاذا فرغت فقل : اللّهم إنّي اليك فقير ، وإنّي عائذ بك ومنك خائف وبك مستجير ، ربّ لا تبدل اسمي ربّ لا تغيّر جسمي ، ربّ لا تجهد بلائي ، أعوذ بعفوك من عقابك ، وأعوذ برضاك من سخطك ، وأعوذ برحمتك من عذابك ، وأعوذ بك منك ، جلّ ثناؤك ، أنت كما أثنيت على نفسك وفوق ما يقول القائلون ، الحديث.
محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب ، مثله (٢).
ورواه المفيد في ( مسار الشيعة ) مرسلاً ، نحوه (٣).
[ ١٠١٨٣ ] ٣ ـ الحسن بن محمّد الطوسي في ( الأمالي ) عن أبيه ، عن الفحّام ، عن صفوان بن حمدون الهروي ، عن أحمد بن محمّد ( بن السري ) (١) ، عن أحمد بن محمّد بن عبد الرحمن ، ( عن الحسين بن عبد الرحمن ) (٢) ، عن أبيه وعمّه عبدالعزيز ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن أبي يحيى ، عن جعفر بن محمّد الصادق ( عليه السلام ) قال : سئل الباقر ( عليه السلام ) عن فضل ليلة النصف من شعبان ؟ فقال : هي أفضل ليلة بعد ليلة القدر ، فيها يمنح الله تعالى العباد فضله ، ويغفر لهم بمنّه ، فاجتهدوا في القربة إلى الله فيها ، فإنّها ليلة آلى الله على نفسه أن لا يردّ سائلاً سأله فيها ما لم يسأله معصية ، وإنها الليلة التي جعلها الله لنا أهل البيت بإزاء ما جعل ليلة القدر لنبيّنا ( صلى الله عليه
__________________
٢ ـ الكافي ٣ : ٤٦٩ / ٧ ، أورد ذيله في الحديث ١ من الباب ٩ من أبواب بقية الصلوات المندوبة.
(١) في نسخة زيادة : ليلة ـ هامش المخطوط ـ.
(٢) التهذيب ٣ : ١٨٥ / ٤١٩.
(٣) مسار الشيعة : ٧٥.
٣ ـ أمالي الطوسي ١ : ٣٠٢.
(١) في المصدر : أحمد بن محمّد السرّي.
(٢) ما بين القوسين ليس في المصدر.
وآله ) ، فاجتهدوا في الدعاء والثناء على الله ، فإنّه من سبّح الله فيها مائة مرّة وحمده مائة مرّة وكبّره مائة مرّة غفر الله تعالى له ما سلف من معاصيه ، وقضى له حوائج الدنيا والآخرة ما التمسه منه ، وما علم حاجته إليه وإن لم يلتمسه منه كرماً منه تعالى وتفضّلاً على عباده. قال أبو يحيى : فقلت لسيّدنا الصادق ( عليه السلام ) : أيش الأدعية فيها ؟ فقال : إذا أنت صلّيت العشاء الآخرة فصلّ ركعتين اقرأ في الأُولى الحمد وسورة الجحد وهي ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) ، واقرأ في الركعة الثانية بالحمد وسورة التوحيد وهي ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ، فإذا سلّمت قلت : سبحان الله ، ثلاثاً وثلاثين مرّة ، والحمد لله ، ثلاثاً وثلاثين مرّة ، والله أكبر ، أربعاً وثلاثين مرّة ، فاذا فرغ سجد ويقول : يا ربّ ، عشرين مرّة يا محمّد ، سبع مرّات ، لا حول ولا قوة إلاّ بالله ، عشر مرّات ، ما شاء الله ، عشر مرّات ، لا قوّة إلاّ بالله ، عشر مرّات ثمّ تصلّي على النبي محمّد وآله وتسأل الله حاجتك ، فوالله لو سألت بها بفضله وكرمه عدد القطر لبلغك الله إيّاها بكرمه وفضله.
محمّد بن الحسن في ( المصباح ) عن أبي يحيى الصنعاني ، نحوه (٣).
[ ١٠١٨٤ ] ٤ ـ وعن أبي يحيى ، عن أبي جعفر وأبي عبدالله ( عليهما السلام ) قال : ورواه عنهما ثلاثون رجلاً ممّن يوثق بهم ، قالا : وإذا كان ليلة النصف من شعبان فصل أربع ركعات ، تقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) مائة مرّة ، فإذا فرغت فقل ، وذكر الدعاء.
[ ١٠١٨٥ ] ٥ ـ وعن عمرو بن ثابت ، عن محمّد بن مروان ، عن الباقر ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من صلّى ليلة النصف من شعبان مائة ركعة ، يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) عشر مرّات لم يمت حتى يرى منزله من الجنّة أو تُرى له.
________________
(٣) مصباح المتهجد : ٧٦٢.
٤ ـ مصباح المتهجد : ٧٦٢.
٥ ـ مصباح المتهجد : ٧٦٨.
[ ١٠١٨٦ ] ٦ ـ وعن التلعكبري ، عن سالم مولى أبي حذيفة قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من تطهّر ليلة النصف من شعبان فأحسن الطهر ولبس ثوبين نظيفين ثمّ خرج إلى مصلاّه فصلّى العشاء الاخرة ، ثمّ صلّى بعدها ركعتين ، يقرأ في أوّل ركعة الحمد وثلاث آيات من أوّل البقرة ، وآية الكرسي وثلاث آيات من آخرها ، ثمّ يقرأ في الركعة الثانية الحمد و ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ) سبع مرّات ، و ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) سبع مرّات و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) سبع مرّات ، ثم يسلّم ويصلّي بعدها أربع ركعات ، يقرأ في أوّل ركعة يس ، وفي الثانية حم الدخان ، وفي الثالثة الم السجدة ، وفي الرابعة ( تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ المُلْكُ ) ، ثمّ يصلّي بعدها مائة ركعة ، ، يقرأ في كل ركعة ب ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) عشر مرّات والحمد مرّة واحدة قضى الله له ثلاث حوائج ، إمّا في عاجل الدنيا أو في آجل الآخرة ، ثمّ إن سأل أن يراني من ليلته يراني.
[ ١٠١٨٧ ] ٧ ـ وعن محمّد بن صدقة العنبري ، عن موسى بن جعفر (١) ( عليه السلام ) قال : الصلاة ليلة النصف من شعبان أربع ركعات ، تقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة ، و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) مائتين وخمسين مرّة ، ثم تجلس وتتشهّد وتسلّم وتدعو بعد التسليم ، وذكر الدعاء.
[ ١٠١٨٨ ] ٨ ـ وعن الحسن البصري ، عن عائشة أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : في هذه الليلة يعني ليلة نصف شعبان هبط عليّ جبرئيل ، فقال : يا محمّد ، مر أُمّتك إذا كان ليلة نصف من شعبان أن يصلّي أحدهم عشر ركعات ، يتلو في كلّ ركعة فاتحة الكتاب و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) عشر مرّات ، ثمّ يسجد ويقول في سجوده : اللهمّ سجد لك سوادي وخيالي وبياضي ، يا عظيم كلّ عظيم ، أغفر لي ذنبي العظيم ، فإنّه لا يغفره غيرك ، فإنّه من فعل
__________________
٦ ـ مصباح المتهجد : ٧٦٩.
٧ ـ مصباح المتهجد : ٧٦٩.
(١) في المصدر زيادة : عن أبيه.
٨ ـ مصباح المتهجد : ٧٧٠.
ذلك محا الله عنه اثنتين وسبعين ألف سيّئة ، وكتب له من الحسنات مثلها ، ومحى الله عن والديه سبعين ألف سيّئة.
ورواه الصدوق في كتاب ( فضائل شعبان ) : عن عبدوس بن علي الجرجاني ، عن جعفر بن محمد بن مرزوق ، عن عبدالله بن سعيد الطائي ، عن عباد بن صهيب ، عن هشام بن حيان ، عن الحسن بن علي بن أبي طالب (١) ( عليه السلام ) قال : قالت عائشة ـ في آخر حديث طويل في ليلة النصف من شعبان : أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : في هذه الليلة هبط عليّ حبيبي جبرئيل ، وذكر نحوه (٢).
[ ١٠١٨٩ ] ٩ ـ وعن إسماعيل بن موسى بن جعفر ، عن أبيه قال : كان علي ( عليه السلام ) يقول : يعجبني أن يفرغ الرجل نفسه في السنة أربع ليال : ليلة الفطر ، وليلة الأضحى ، وليلة النصف من شعبان ، وأوّل ليلة من رجب.
وعن إسحاق بن عمّار ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، مثله (١).
[ ١٠١٩٠ ] ١٠ ـ وعن الحارث بن عبدالله ، عن علي ( عليه السلام ) قال : إن استطعت أن تحافظ على ليلة الفطر وليلة النحر وأوّل ليلة من المحرّم وليلة عاشوراء وأوّل ليلة من رجب وليلة النصف من شعبان فافعل ، وأكثر فيهنّ من الدعاء والصلاة وتلاوة القرآن.
__________________
(١) فضائل الأشهر الثلاثة / فضائل شعبان : ٦٥ / ٤٧.
(٢) في النسخة المخطوطه ذكر الحديث بتمامه بهذا النص بعد كلمه جبرئيل : فقال لي : يا محمد ، مر أُمّتك إذا كانت ليلة النصف من شعبان أن يصلي أحدهم عشر ركعات في كل ركعة يتلو فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد عشر مرات ثم يسجد ويقول في سجوده : اللهم سجد لك سوادي وجناني وبياضي يا عظيم كل عظيم أغفر لي ذنبي العظيم فانه لا يغفره غيرك يا عظيم ، فاذا فعل ذلك غفر الله له اثنتين وسبعين ألف سيئة وكتب به من الحسنات مثلها ومحا الله عن والديه سبعين ألف سيئة.
٩ ـ مصباح المتهجد : ٧٨٣.
(١) مصباح المتهجد : ٧٨٣.
١٠ ـ مصباح المتهجد : ٧٨٣.
[ ١٠١٩١ ] ١١ ـ وعن سعد بن سعد ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : كان علي ( عليه السلام ) لا ينام ثلاث ليال : ليل ثلاث وعشرين من شهر رمضان ، وليلة الفطر ، وليلة النصف من شعبان ، وفيها تقسّم الأرزاق والآجال وما يكون في السنة.
ورواه المفيد في ( مسار الشيعة ) مرسلاً ، نحوه (١).
[ ١٠١٩٢ ] ١٢ ـ وعن زيد بن علي قال : كان علي بن الحسين ( عليهما السلام ) يجمعنا جميعاً ليلة النصف من شعبان ، ثم يجزىء الليل أجزاء ثلاثة ، فيصلّي بنا جزءاً ، ثمّ يدعو فنؤمن على دعائه ، ثمّ يستغفر الله ونستغفره ، ونسأله الجنّة حتى ينفجر الفجر (١).
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٢) ، وعلى استحباب صلاة جعفر ليلة نصف شعبان (٣).
٩ ـ باب استحباب صلاة ليلة المبعث ويوم المبعث ، وكيفيّتها
[ ١٠١٩٣ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن محمّد ، رفعه ـ في حديث ـ قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : يوم سبعة وعشرين من رجب نبّىء فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، من صلّى فيه أيّ وقت شاء اثنتي عشرة ركعة ، يقرأ في كلّ ركعة بأُمّ القرآن وسورة ما تيسّر فإذا فرغ وسلّم جلس مكانه ثمّ قرأ أُمّ القرآن أربع مرّات ، والمعوّذات الثلاث كلّ واحدة أربع مرّات ، فإذا
__________________
١١ ـ مصباح المتهجد : ٧٨٣.
(١) مسار الشيعة : ٧٤.
١٢ ـ مصباح المتهجد : ٧٨٣.
(١) في المصدر : الصبح.
(٢) تقدم في الباب ٧ من أبواب بقية الصلوات المندوبة.
(٣) تقدم في الباب ٧ من أبواب صلاة جعفر.
الباب ٩
فيه ٤ أحاديث
١ ـ الكافي ٣ : ٤٦٩ / ٧ ، أورد صدره في الحديث ٢ من الباب ٨ من أبواب بقية الصلوات المندوبة.
فرغ وهو في مكانه قال : لا اله إلا الله والله أكبر والحمدلله سبحان الله ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله ، أربع مرّات ، ثمّ يقول : الله الله ربّي لا أُشرك به شيئاً أربع مرّات ، ثمّ يدعو فلا يدعو بشيء إلاّ استجيب له في كلّ حاجة إلاّ أن يدعو في جائحة (١) أو قطيعة رحم.
ورواه المفيد في ( مسارّ الشيعة ) (٢) وفي ( المقنعة ) مرسلاً ، نحوه (٣).
محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب ، مثله ، إلاّ أنّه أسقط قوله : والمعوّذات الثلاث ، أربع مرّات (٤).
[ ١٠١٩٤ ] ٢ ـ وفي ( المصباح ) عن صالح بن عقبة ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) أنّه قال : صلّ ليلة سبع وعشرين من رجب أيّ وقت شئت من الليل اثنتي عشرة ركعة ، تقرأ في كلّ ركعة الحمد والمعوّذتين و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) أربع مرّات ، فإذا فرغت قلت وأنت في مكانك أربع مرّات : لا إله إلاّ الله ، والله أكبر ، والحمدلله وسبحان الله ، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله ، ثمّ ادع بعد بما شئت.
[ ١٠١٩٥ ] ٣ ـ وعن أبي جعفر محمّد بن علي الرضا ( عليه السلام ) ، أنّه قال : إنّ في رجب لليلة خير ممّا طلعت عليه الشمس ، وهي ليلة سبع وعشرين من رجب ، فيها نُبّىء رسول الله ( صل الله عليه وآله ) في صبيحتها ، وإنّ للعامل فيها من شيعتنا أجر عمل ستّين سنة ، قيل له : وما العمل فيها أصلحك الله ؟ قال : إذا صلّيت العشاء الاخرة وأخذت مضجعك ثمّ استيقظت أيّ ساعة
__________________
(١) الجائحة : المصيبة المستأصلة التي تستأصل المال أو الناس ، ( لسان العرب ٢ : ٤٣١ ) ، وفي المصدر : جايحة ، وفي نسخة عن هامش المخطوط : جائحة قوم.
(٢) مسار الشيعة : ٧٢.
(٣) المقنعة : ٣٧.
(٤) التهذيب ٣ : ١٨٥ / ٤١٩.
٢ ـ مصباح المتهجد : ٧٤٩.
٣ ـ مصباح المتهجد : ٧٤٩.
شئت من الليل إلى قبل الزوال صلّيت اثنتي عشرة ركعة ، تقرأ في كلّ ركعة الحمد وسورة من خفاف المفصّل إلى الحمد ، فإذا سلّمت في كل شفع وجلست بعد التسليم وقرأت الحمد سبعاً والمعوّذتين سبعاً و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) سبعاً و ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) سبعاً ، و ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ ) وآية الكرسي سبعاً سبعاً.
[ ١٠١٩٦ ] ٤ ـ وعن الريان بن الصلت قال : صام أبو جعفر الثاني ( عليه السلام ) لمّا كان ببغداد يوم النصف من رجب ، ويوم سبع وعشرين منه ، وصام معه جميع حشمه ، وأمرنا أن نصلّي الصلاة التي هي اثنتي عشرة ركعة ، تقرأ في كلّ ركعة الحمد وسورة ، فإذا فرغت قرأت الحمد أربعاً ، و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) أربعاً ، والمعوّذتين أربعاً ، وقلت : لا إله إلاّ الله والله أكبر ، وسبحان الله والحمدلله ، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم ، أربعاً الله الله ربّي لا أُشرك به شيئاً ، أربعاً ، لا أُشرك بربّي أحداً ، أربعاً.
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك في صلاة ليلة نصف رجب (١).
١٠ ـ باب استحباب صلاة فاطمة ، وكيفيّتها
[ ١٠١٩٧ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من توضّأ وأسبغ الوضوء وافتتح الصلاة فصلّى أربع ركعات يفصل بينهنّ بتسليمة ، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب و ( قُلْ هُوَ
__________________
٤ ـ مصباح المتهجد : ٧٥٠.
(١) تقدم في الأحاديث ١ و ١٣ و ١٤ من الباب ٥ من أبواب بقية الصلوات المندوبة.
الباب ١٠
فيه ٧ أحاديث
١ ـ الفقيه ١ : ٣٥٦ / ١٥٥٩ ، ورواه الشيخ والكليني في الحديث ١ من الباب ١٣ من هذه الأبواب.
اللهُ أَحَدٌ ) خمسين مرّة ، انفتل حين ينفتل وليس بينه وبين الله عزّ وجلّ ذنب إلاّ غفره له.
ورواه في ( ثواب الأعمال ) : عن محمّد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن العبّاس بن معروف ، عن سعدان بن مسلم ، عن عبدالله بن سنان ، نحوه (١).
[ ١٠١٩٨ ] ٢ ـ وبإسناده عن محمّد بن مسعود العيّاشي في كتابه : عن عبدالله بن محمّد ، عن محمّد عن إسماعيل ، عن ابن سماك ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من صلّى أربع ركعات ، يقرأ في كلّ ركعة بخمسين مرّة ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) كانت صلاة فاطمة ( عليها السلام ) ، وهي صلاة الأوّابين.
[ ١٠١٩٩ ] ٣ ـ وعن محمّد بن الحسن بن الوليد ، أنّه كان يروي هذه الصلاة وثوابها ، إلاّ أنّه كان يقول : إنّي لا أعرفها بصلاة فاطمة ( عليها السلام ) ، قال : وأمّا أهل الكوفة فإنّهم يعرفونها بصلاة فاطمة ( عليها السلام ).
[ ١٠٢٠٠ ] ٤ ـ وبإسناده عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، أنّه ذكر هذه الصلاة وثوابها.
[ ١٠٢٠١ ] ٥ ـ وفي ( المجالس ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن مثنّى الحنّاط ، عن أبي بصير ، قال سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : من صلّى أربع ركعات بمائتي مرة ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) في كلّ ركعة خمسين مرة لم ينفتل وبينه وبين الله عزّ وجلّ ذنب إلاّ غفر له.
__________________
(١) ثواب الأعمال : ٦.
٢ ـ الفقيه ١ : ٣٥٦ / ١٥٦٠.
٣ ـ الفقيه ١ : ٣٥٧ / ١٥٦١.
٤ ـ الفقيه ١ : ٣٥٧ / ١٥٦٢.
٥ ـ أمالي الصدوق : ٨٧ / ٣.
ورواه الكليني ، عن علي بن محمّد وغيره ، عن سهل بن زياد ، عن علي بن الحكم (١).
ورواه الشيخ بإسناده عن سهل بن زياد (٢).
[ ١٠٢٠٢ ] ٦ ـ قال الشيخ في ( المصباح ) : وصلاة فاطمة ركعتان تقرأ في الأُولى الحمد مرّة ومائة مرّة ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ ) ، وفي الثانية الحمد مرّة ومائة مرّة ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ).
[ ١٠٢٠٣ ] ٧ ـ قال : وروي أنّها أربع ركعات مثل صلاة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، كلّ ركعة بالحمد مرّة وخمسين مرّة ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ).
أقول : لا مانع من الجمع بأن تكون لها صلاتان.
١١ ـ باب استحباب صلاة ركعتين ، في كلّ ركعة سورة الإِخلاص ستّين مرّة
[ ١٠٢٠٤ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن ابن أبي عمير ، عن الصادق ( عليه السلام ) قال : من صلّى ركعتين خفيفتين ب ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) في كلّ ركعة ستّين مرّة انفتل وليس بينه وبين الله ذنب.
ورواه الكليني ، عن محمّد بن يحيى رفعه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، مثله (١).
__________________
(١) الكافي ٣ : ٤٦٨ / ١.
(٢) التهذيب ٣ : ٣١٠ / ٩٦١.
٦ ـ مصباح المتهجد : ٢٦٥.
٧ ـ لم نعثر على هذه الصلاة في المصباح وعثرنا على صلاتين لها ( عليها السلام ) في ٢٦٦ و ٢٨٢ ، تقدم ما يدل على بعض المقصود في الحديث ١ من الباب ٧ من أبواب نافلة شهر رمضان.
الباب ١١
فيه حديث واحد
١ ـ الفقيه ١ : ٣٥٧ / ١٥٦٣.
(١) الكافي ٣ : ٤٦٨ / ٣.
ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يحيى ، إلاّ أنّه أسقط قوله : خفيفتين (٢).
١٢ ـ باب استحباب صلاة المهمّات
[ ١٠٢٠٥ ] ١ ـ الحسن الطبرسي في ( مكارم الأخلاق ) عن الحسين بن علي ( عليهما السلام ) قال : إذا كان لك مهمّ فصلّ أربع ركعات تحسن قنوتهنّ وأركانهن ، تقرأ في الأُولى الحمد مرّة ، و ( حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ) (١) سبع مرّات ، وفي الثانية الحمد مرّة وقوله : ( مَا شَاءَ اللهُ لا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ إِن تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالا وَوَلَدًا ) (٢) سبع مرّات ، وفي الثالثة الحمد مرّة وقوله : ( لاَّ إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ) (٣) سبع مرّات ، وفي الرابعة الحمد مرّة و ( أُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللهِ إِنَّ اللهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ) (٤) سبع مرّات ، ثمّ تسأل حاجتك.
١٣ ـ باب استحباب صلاة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وكيفيّتها
[ ١٠٢٠٦ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن البرقي ، عن سعدان ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من صلّى أربع ركعات ، يقرأ في كلّ ركعة ( قُلْ هُوَ اللهُ
__________________
(٢) التهذيب ٣ : ٣١٠ / ٩٦٢.
الباب ١٢
فيه حديث واحد
١ ـ مكارم الأخلاق ٣٣٣.
(١) آل عمران ٣ : ١٧٣.
(٢) الكهف ١٨ : ٣٩.
(٣) الأنبياء ٢١ : ٨٧.
(٤) غافر ٤٠ : ٤٤ ، تقدم ما يدل على ذلك في الباب ٣٩ من أبواب صلاة الجمعة.
الباب ١٣
فيه حديثان
١ ـ الكافي ٣ : ٤٦٨ / ٢ ، أورد نحوه عن الصدوق في الحديث ١ من الباب ١٠ من هذه الأبواب.
أَحَدٌ ) خمسين مرة لم ينفتل وبينه وبين الله ذنب.
ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب ، مثله (١).
[ ١٠٢٠٧ ] ٢ ـ محمّد بن الحسن في ( المصباح ) قال : روي عن الصادق جعفر بن محمّد ( عليه السلام ) أنّه قال : من صلّى منكم أربع ركعات صلاة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمّه وقضيت حوائجه ، يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة وخمسين مرّة ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ، فإذا فرغ منها دعا بهذا الدعاء وذكر الدعاء.
١٤ ـ باب استحباب التطوّع في كلّ يوم باثنتي عشرة ركعة
[ ١٠٢٠٨ ] ١ ـ محمّد بن الحسن في ( المجالس والأخبار ) بإسناده الآتي (١) عن أبي ذرّ ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، في وصيّته له قال : يا أبا ذر ، إن الله بعث عيسى بن مريم بالرهبانية وبعثت بالحنيفيّة السمحة ، وحبّبت إليّ النساء والطيب وجعلت في الصلاة قرّة عيني ، يا أبا ذرّ أيّما رجل تطوّع في يوم باثنتى عشرة ركعة سوى المكتوبة كان له حقّاً واجباً بيت في الجنّة.
١٥ ـ باب استحباب صلاة الانتصار من الظالم وصلاة العسر
[ ١٠٢٠٩ ] ١ ـ الحسن بن الفضل الطبرسي في ( مكارم الأخلاق ) عن
__________________
(١) التهذيب ١٨٨ / ٤٢٧.
٢ ـ مصباح المتهجد : ٢٥٦ ، وتقدم ما يدل عليه في الحديث ١ من الباب ٧ من أبواب نافلة شهر رمضان.
الباب ١٤
فيه حديث واحد
١ ـ أمالي الطوسي ١ : ١٤١.
(١) يأتي في الفائدة الثانية من الخاتمة برقم (٤٩).
الباب ١٥
فيه حديثان
١ ـ مكارم الأخلاق : ٣٣٢.
أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إذا ظلمت (١) بمظلمة فلا تدع على صاحبك ، فإن الرجل يكون مظلوماً فلا يزال يدعو حنى يكون ظالماً ، ولكن إذا ظُلمت فاغتسل وصلّ ركعتين في موضع لا يحجبك عن السماء ثمّ قل : اللهمّ إنّ فلان بن فلان قد ظلمني ، وليس لي أحد أصول به غيرك فاستوف (٢) ظلامتي الساعة الساعة بالاسم الذي سألك به المضطرّ فكشفت ما به من ضرّ ومكّنت له في الأرض ، وجعلته خليفتك على خلقك ، فأسألك أن تصلّي على محمّد وآل محمّد وأن تستوفي لي ظلامتي الساعة الساعة ، فإنّك لا تلبث حتى ترى ما تحبّ.
[ ١٠٢١٠ ] ٢ ـ وعن أبي عبدالله ( عليه السلام ) إذا عسر عليك أمر فصلّ (١) ركعتين تقرأ في الأُولى بفاتحة الكتاب و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) و ( إِنَّا فَتَحْنَا ـ إلى قوله ـ وَيَنصُرَكَ اللهُ نَصْرًا عَزِيزًا ) (٢) ، وفي الثانية فاتحة الكتاب و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) و ( أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ ) وقد جرّب.
١٦ ـ باب استحباب صلاة عشر ركعات بعد المغرب ونافلتها ، وصلاة ركعتين أُخريين بكيفيّة مخصوصة
[ ١٠٢١١ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن محمّد ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال : من صلّى المغرب وبعدها أربع ركعات ولم يتكلّم حتى يصلّي عشر ركعات ، يقرأ في كلّ ركعة بالحمد و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) كانت عدل عشر رقاب.
__________________
(١) في المصدر : طلبت.
(٢) في المصدر زيادة : لي.
٢ ـ مكارم الاخلاق : ٣٣٢.
(١) في المصدر زيادة : عند الزوال.
(٢) الفتح ٤٨ : ١ ـ ٣.
الباب ١٦
فيه حديثان
١ ـ الكافي ٣ : ٤٦٨ / ٤ ، والتهذيب ٣ : ٣١٠ / ٩٦٣.
[ ١٠٢١٢ ] ٢ ـ وعن علي بن محمّد بإسناده عن بعضهم ( عليهم السلام ) ، في قوله الله عزّ وجلّ : ( إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلاً ) (١) قال : هي ركعتان بعد المغرب ، تقرأ في أوّل ركعة بفاتحة الكتاب وعشر من أوّل البقرة وآية السخرة ، من قوله : ( وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ـ إلى قوله ـ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ) (٢) وخمس عشرة مرّة ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ، وفي الركعة الثانية فاتحة الكتاب وآية الكرسي وآخر البقرة من قوله : ( للهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ ِ) (٣) إلى أن تختم السورة ، وخمس عشرة مرة ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ثمّ ادع بعدها (٤) بما شئت ، قال : ومن واظب عليه كتب له بكلّ صلاة ستمائة ألف حجّة.
ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب (٥) ، وكذا الذي قبله.
١٧ ـ باب استحباب صلاة ركعتي الوصيّة بين المغرب والعشاء كلّ ليلة ، وكيفيتّها
[ ١٠٢١٣ ] ١ ـ محمّد بن الحسن في ( المصباح ) : عن الصادق ، عن أبيه ، عن آبائه عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : أُوصيكم بركعتين بين العشائين ، يقرأ في الأُولى الحمد و ( إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ ) ثلاث عشرة مرّة ، وفي الثانية الحمد مرّة و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) خمس عشرة مرّة ، فإنه من فعل ذلك في كلّ شهر كان (١) من الموقنين ، فان فعل ذلك
__________________
٢ ـ الكافي ٣ : ٤٦٨ / ٦.
(١) المزمل ٧٣ / : ٦.
(٢) البقرة ٢ : ١٦٣ و ١٦٤. |
(٣) البقرة ٢ : ٢٨٤. |
(٤) في نسخة في هامش الاصل : ( بعد هذا ) بدل ( بعدها ).
(٥) التهذيب ٣ : ١٨٨ / ٤٢٨.
الباب ١٧
فيه حديث واحد
١ ـ مصباح المتهجد : ٩٤.
(١) في نسخة : كتب « هامش المخطوط ».
في كلّ سنة كان من المحسنين ، فان فعل ذلك في كلّ جمعة مرّة كان من المخلصين ، فان فعل ذلك مرّة كلّ ليلة زاحمني في الجنّة ، ولم يحص ثوابه إلاّ الله تعالى.
١٨ ـ باب استحباب صلاة الذكاء وجودة الحفظ
[ ١٠٢١٤ ] ١ ـ الحسن الطبرسي في ( مكارم الأخلاق ) عن سدير ، يرفعه إلى الصادقين ( عليهما السلام ) قالا : تكتب بزعفران الحمد وآية الكرسي و ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ ) ويس والواقعة و ( سَبَّحَ للهِ ) الحشر وتبارك و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) والمعوّذتين ، في إناء نظيف ثمّ تغسل ذلك بماء زمزم أو بماء المطر أو بماء نظيف ثمّ تلقي عليه مثقالين لباناً ، وعشر مثاقيل سكراً ، وعشر مثاقيل عسلاً ، ثمّ تضع تحت السماء بالليل ويوضع على رأسه حديد ثم تصلّي آخر الليل ركعتين ، تقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) خمسين مرّة ، فإذا فرغت من صلاتك شربت الماء على ما وصفت فإنّه جيد مجرّب للحفظ ، إن شاء الله.
١٩ ـ باب استحباب الصلاة عند الأمر المخوف
[ ١٠٢١٥ ] ١ ـ محمّد بن الحسن في ( المصباح ) بإسناده عن إبراهيم بن عمر الصنعاني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : للأمر المخوف العظيم تصلّي ركعتين ، وهي التي كانت الزهراء ( عليها السلام ) تصلّيها ، تقرأ في الأُولى الحمد مرّة ، و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) خمسين مرّة ، وفي الثانية مثل ذلك ، فإذا سلّمت صلّيت على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ثمّ ترفع يديك وتقول وذكر الدعاء.
__________________
الباب ١٨
فيه حديث واحد
١ ـ مكارم الأخلاق ٣٤٠.
الباب ١٩
فيه حديث واحد
١ ـ مصباح المتهجد : ٢٦٦.
٢٠ ـ باب استحباب التنفّل ولو بركعتين في ساعة الغفلة وهي ما بين العشائين
[ ١٠٢١٦ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، تنفّلوا في ساعة الغفلة ولو بركعتين خفيفتين ، فإنّهما تورثان دار الكرامة ، قال وفي خبر آخر : دار السلام وهي الجنّة ، وساعة الغفلة (١) بين المغرب والعشاء الآخرة.
وفي ( العلل ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن زرعة ، عن سماعة ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وذكر الحديث (٢).
وفي ( ثواب الأعمال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه ، وهب بن وهب ، عن جعفر بن محمّد نحوه (٣).
وفي ( المجالس ) عن أحمد بن محمّد بن يحيى عن أبيه ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه مثله (٤).
وفي ( معاني الأخبار ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن سليمان بن سماعة ، عن عمّه عاصم الكوزي ، عن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) نحوه إلى قوله : والعشاء (٥).
محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، ( عن
__________________
الباب ٢٠
فيه حديثان
١ ـ الفقيه ١ : ٣٥٧ / ١٥٦٤.
(١) في نسخة زيادة : ما « هامش المخطوط ».
(٢) علل الشرائع : ٣٤٣ / ١.
(٣) ثواب الأعمال : ٧٢.
(٤) أمالي الصدوق : ٤٤٥ / ١٠.
(٥) معاني الأخبار : ٢٦٥.