أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي
المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥١٧
الكتاب منه ، فنظرت فيه وكان يحدث عن عوف فإذا أوله : بسم الله الرّحمن الرحيم حدثني نوح بن أبي مريم أبو عصمة الخراساني عن عوف ، فطرحت الكتاب من يدي وقمت وتركناه. فقلت له : كيف هذا؟ فقال : هذه كتبناها عن أبي عصمة ثم سمعتها بعد ، فقمنا وتركناه.
أخبرنا يوسف بن رباح البصريّ ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل المهندس ـ بمصر ـ حدّثنا أبو بشر الدولابي ، حدّثنا معاوية بن صالح عن يحيى بن معين قال : نصر بن باب ضعيف.
أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا ، حدّثنا عبّاس بن محمّد قال : سمعت يحيى يقول.
وأخبرنا الصيمري ، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ ، حدّثنا أحمد بن زهير قال : سمعت يحيى يقول : نصر بن باب ليس بشيء.
وقال الصيمري : ليس حديثه بشيء.
أخبرنا البرقاني ، أخبرنا علي بن محمّد بن جعفر المالكي ، حدّثنا القاضي أبو حازم عبد المؤمن بن المتوكل بن مشكان ـ ببيروت ـ أخبرنا أبو الجهم المشعراني.
وحدّثنا عبد العزيز بن أحمد بن علي الكتاني ، حدّثنا أبو الحسين عبد الوهاب بن جعفر الميداني ، حدّثنا أبو هاشم عبد الجبّار بن عبد الصّمد السلمي الإمام ، حدّثنا أبو بكر القاسم بن عيسى العصار قالا : حدّثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال : نصر ابن باب لا يسوى حديثه شيئا.
أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي قال : قال أبو أحمد بن فارس قال البخاريّ : نصر بن باب كان بنيسابور يرمونه بالكذب.
أخبرنا البرقاني ، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي ، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النجم الميانجي ، حدّثنا سعيد بن عمرو البرذعي قال : سمعت أبا زرعة يقول : نصر بن باب لا ينبغي أن يحدث عنه.
أخبرنا العتيقي ، أخبرنا محمّد بن عديّ البصريّ ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن علي قال : سألت أبا داود عن نصر بن باب فوهاه جدّا.
أخبرنا البرقاني ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد ، حدّثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي ، حدّثنا أبي قال : نصر بن باب متروك الحديث.
وأخبرني البرقاني ، حدثني محمّد بن أحمد بن محمّد الأدمي ، حدّثنا محمّد بن علي الإيادي ، حدّثنا زكريا بن يحيى السّاجي قال : نصر بن باب خراساني سمعت سلمة بن شبيب يحدث عنه بمناكير. وقال يحيى بن معين : ليس هو بشيء.
أخبرني الأزهري ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن فهم ، حدّثنا محمّد بن سعد قال : نصر بن باب الخراساني نزل بغداد فسمعوا منه ورووا عنه ، ثم حدث عن إبراهيم الصائغ فاتهموه فتركوا حديثه ، وتوفي ببغداد في عسكر المهديّ.
أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب ، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ ، أخبرنا أبو الفضل محمّد بن إبراهيم بن الفضل ، حدّثنا الحسين بن محمّد بن زياد قال : سمعت محمّد بن إسماعيل يقول : توفي نصر بن باب سنة ثلاث وتسعين ومائة.
٧٢٤٤ ـ نصر بن حمّاد بن عجلان ، أبو الحارث البجلي الورّاق :
حدث عن شعبة ، والرّبيع بن صبيح ، والمسعودي ، وأبي غسان محمّد بن مطرّف ، وعاصم بن محمّد العمري ، وقيس بن الرّبيع. روى عنه ابنه محمّد ، والحسن بن علي الحلواني ، ومحمّد بن إسحاق الضّبّيّ ، وأبو يحيى محمّد بن سعيد العطّار ، ومحمّد ابن إسحاق الصاغاني ، وغيرهم.
أخبرنا العتيقي ، حدّثنا يوسف بن أحمد الصيدلاني ، حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي ، حدّثني عبد الله بن أحمد قال : سمعت يحيى بن معين يقول : نصر بن حمّاد كذاب.
__________________
٧٢٤٤ ـ انظر : تهذيب الكمال ٦٣٩٥ (٢٩ / ٣٤٢). وسؤالات ابن الجنيد لابن الجنيد ، الترجمة ٦٧٧. وتاريخ البخاري الكبير ٨ / الترجمة ٢٣٦٠. وتاريخه الصغير ٢ / ٢٩٤. وضعفاؤه الصغير ، الترجمة ٣٧٣. والكنى لمسلم ، الورقة ٢٥. وضعفاء العقيلي ، الورقة ٢٢٠ ، والجرح والتعديل ٨ / الترجمة ٢١٥٥. والمجروحين لابن حبان ٣ / ٥٤. والكامل لابن عدي ٣ / الورقة ١٧٧. وضعفاء الدارقطني ، الترجمة ٥٤٦. وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة ١٦٣. والكاشف ٣ / الترجمة ٥٩٠٦. وديوان الضعفاء ، الترجمة ٤٣٥٩. والمغني ٢ / الترجمة ٦٦٠٩. وتذهيب التهذيب ٤ / الورقة ٩٣. وميزان الاعتدال ٤ / الترجمة ٩٠٢٩. ورجال ابن ماجة ، الورقة ١٥. ونهاية السئول ، الورقة ٣٩٨. وتهذيب التهذيب ١٠ / ٤٢٥ ـ ٤٢٦. والتقريب ٢ / ٢٩٩. وخلاصة الخزرجي ٣ / الترجمة ٧٤٨١
أخبرني الأزهري ، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، حدّثنا جدي قال : نصر بن حمّاد أبو الحارث الورّاق ليس بشيء.
أخبرنا أبو حازم العبدوي قال : سمعت محمّد بن عبد الله الجوزقي يقول : قرئ على مكي بن عبدان ـ وأنا أسمع ـ قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو الحارث نصر بن حمّاد الورّاق ذاهب الحديث.
أخبرنا محمّد بن علي المقرئ ، أخبرنا أبو مسلم عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الله بن مهران ، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال : قال أبو علي صالح بن محمّد : نصر بن حمّاد أبو الحارث لا يكتب حديثه.
حدّثنا محمّد بن علي الصوري ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي ، أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي ، أخبرني أبي قال : أبو الحارث نصر بن حمّاد الورّاق ليس بثقة.
أخبرني البرقاني ، حدّثنا محمّد بن أحمد الأدمي ، حدّثنا محمّد بن علي الإيادي ، حدّثنا زكريا بن يحيى السّاجي قال : أبو الحارث نصر بن حمّاد الورّاق يعد من الضعفاء.
حدثني أحمد بن محمّد الغزال ، أخبرنا محمّد بن جعفر الشروطي ، أخبرنا أبو الفتح محمّد بن الحسين الحافظ الأزديّ قال : نصر بن حمّاد الورّاق أبو الحارث البجلي متروك الحديث كان ببغداد.
أخبرنا الأزهري ، أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر الدّارقطنيّ قال : نصر بن حمّاد أبو الحارث البجلي الورّاق ليس بالقوي في الحديث.
٧٢٤٥ ـ نصر بن مزاحم ، أبو الفضل المنقريّ :
كوفي سكن بغداد وحدث بها عن سفيان الثوري ، وشعبة ، وحبيب بن حسّان ، وعبد العزيز بن سياه ، ويزيد بن إبراهيم التستري ، وأبي الجارود زياد بن المنذر. روى عنه ابنه الحسين بن نصر ونوح بن حبيب القومسيّ ، وأبو الصّلت الهرويّ ، وأبو سعيد الأشج ، وعلي بن المنذر الطريقي ، وجماعة من الكوفيّين.
أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهديّ ، حدّثنا أبو العبّاس
__________________
٧٢٤٥ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٤ / ترجمة ٩٠٤٦.
أحمد بن محمّد بن سعيد الكوفيّ ـ مولى بني هاشم ـ إملاء ـ حدّثنا يعقوب بن يوسف بن زياد ، حدّثنا نصر بن مزاحم ، حدّثنا عبد العزيز بن سياه عن عامر بن السمط عن سلمة بن كهيل عن أبي صادق عن عليم عن سلمان قال : قال علي : لقد علم ذو العلم من آل محمّد صلىاللهعليهوسلم أن أصحاب الأسود ذي الثدية ملعونون على لسان النبي الأمي صلىاللهعليهوسلم وقد خاب من افترى.
أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي قال : قال أبو أحمد بن فارس : قال البخاريّ : نصر بن مزاحم المنقريّ سكن بغداد.
أخبرنا الأزهري ، حدّثنا علي بن عمر الحافظ قال : نصر بن مزاحم المنقريّ سكن بغداد عداده في الكوفيّين.
أخبرنا البرقاني ، أخبرنا القاضي أبو الحسين علي بن محمّد بن جعفر المالكي ، حدّثنا القاضي أبو حازم عبد المؤمن بن المتوكل بن مشكان ، أخبرنا أبو الجهم أحمد ابن الحسين بن طلاب.
وحدّثنا عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، حدّثنا عبد الوهاب بن جعفر الميداني ، حدّثنا عبد الجبّار بن عبد الصّمد السلمي ، حدّثنا القاسم بن عيسى العصار قالا : حدّثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال : نصر بن مزاحم العطّار كان زائغا عن الحق مائلا.
قلت : أراد بذلك غلوه في الرفض.
أخبرني محمّد بن علي المقرئ ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران ، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال : قال صالح بن محمّد : نصر بن مزاحم روى عن الضعفاء أحاديث مناكير.
حدثني أحمد بن محمّد الغزال ، أخبرنا محمّد بن جعفر الشروطي ، حدّثنا أبو الفتح محمّد بن الحسين الحافظ قال : نصر بن مزاحم غال في مذهبه ، غير محمود في حديثه.
أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قال : سنة اثنتي عشرة ومائتين فيها مات نصر بن مزاحم المنقريّ.
٧٢٤٦ ـ نصر بن بجير ، الذّهليّ :
جد القاضي أبي طاهر محمّد بن أحمد بن عبد الله بن نصر بن يحيى.
ذكر أبو طاهر القاضي أنه كان من أصحاب أبي يوسف القاضي قال : وكان أبو يوسف قد كلم الرّشيد فرد إليه قضاء الري ، وكان عنده الموطأ عن مالك بن أنس.
٧٢٤٧ ـ نصر بن زيد ، أبو الحسن المجدر :
أخبرنا الأزهري ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن فهم ، حدّثنا محمّد بن سعد في تسمية من كان ببغداد من العلماء قال : نصر بن زيد المجدر يكنى أبا الحسن ، وكان ثقة صاحب حديث. سمع من جرير بن حازم ، ومن أبي هلال ، ووهيب ، وغيرهم.
ومات قديما قبل أن يحدث وكان أصله من سجستان وهو مولى جعفر الأكبر بن أبي جعفر المنصور.
بلغني عن إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال : سألت يحيى بن معين عن نصر المجدر فقال : ليس به بأس.
٧٢٤٨ ـ نصر بن المغيرة ، أبو الفتح البخاريّ :
سكن بغداد ، وحدث بها عن مسلم بن خالد ، وجرير بن حازم ، وحاتم بن وردان ، وسفيان بن عيينة. روى عنه محمّد بن عبد الله بن المبارك المخرّميّ ، وأبو بكر ابن أبي خيثمة ، وأحمد بن سعيد الجمّال ، وعبّاس بن محمّد الدّوريّ.
وذكر بن أبي حاتم أنه سأل أباه عنه فقال : صدوق.
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، حدّثنا عبّاس ابن محمّد بن حاتم ، حدّثنا نصر بن المغيرة أبو الفتح ، حدّثنا مسلم بن خالد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «الولاء لمن أعتق» (١).
__________________
٧٢٤٧ ـ انظر : تهذيب الكمال ٦٣٩٧ (٢٩ / ٣٤٦). وطبقات ابن سعد ٧ / ٣٤٤. وتاريخ البخاري الكبير ٨ / الترجمة ٢٣٣٩. وثقات ابن حبان ٩ / ٢١٧. والكاشف ٣ / الترجمة ٥٩٠٨. وتذهيب التهذيب ٤ / الورقة ٩٤. ونهاية السئول ، الورقة ٣٩٨. وتهذيب التهذيب ١٠ / ٤٢٦. والتقريب ٢ / ٢٩٩. وخلاصة الخزرجي ٣ / الترجمة ٧٤٨٣.
(١) ٧٢٤٨ ـ انظر الحديث في : صحيح البخاري ٣ / ٢٠٠ ، ٢٥٠ ، ٧ / ١١ ، ٦١ ، ٨ / ١٩٢. وفتح الباري ٥ / ١٨٩ ، ١٩٦. ٣٤٢ ، ٩ / ١٣٨.
أخبرني أبو الوليد الحسن بن محمّد بن علي البلخيّ ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن سليمان الحافظ ـ ببخاري ـ قال : أبو الفتح نصر بن المغيرة بخاري سكن بغداد.
بلغني عن إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال : سألت يحيى بن معين عن نصر بن المغيرة فقال : ثقة مأمون قد كتبت عنه نحوا من جلدين. رأى ابن عيينة. وهو أبو الفتح البخاريّ ، أخو هذا البخاريّ صديق الحكم بن موسى كان لا بأس به. وأحسن عليه الثناء.
٧٢٤٩ ـ نصر بن الحكم بن زياد ، أبو منصور الياسري :
حدث عن خلف بن خليفة ، وداود بن الزبرقان ، وهشام ، والسكن بن إسماعيل. روى عنه محمّد بن أحمد بن البراء ، وإسحاق بن سنين الختلي ، والحسن بن علوية القطّان ، وأحمد بن علي الأبار.
أخبرنا التنوخي ، حدّثنا عبد الله بن إبراهيم الزبيبي ، حدّثنا الحسن بن علوية القطّان ، حدّثنا نصر بن الياسري ، حدّثنا داود بن الزبرقان عن محمّد بن عبيد الله عن قرظة العجلي عن النّعمان بن بشير قال : وعد النبي صلىاللهعليهوسلم رجلا غلاما من الفيء ، فجاء الرجل لطلب عدته. فقال : «لم يبق إلا غلامان» قال : يا رسول الله فأشر عليّ أيهما آخذ؟» قال : «خذ هذا ـ لأحدهما ـ ولا تضربه فإني رأيته يصلي ، وقد نهيت عن ضرب المصلين ، والمستشار مؤتمن» (١).
أخبرتنا فاطمة بنت بلال بن أحمد الكرخي قال : حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن البراء ، حدّثنا أبو منصور نصر بن زياد ـ صاحب الياسرية الذي روى حديث أم معبد ـ قال : حدّثنا خلف بن خليفة عن أبي حساب في قوله تعالى : (تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا) [مريم ٢٥] قال : طريا بغباره.
٧٢٥٠ ـ نصر بن حريش ، أبو القاسم الصامت :
حدث عن المشمعل بن ملحان ، ومسلم بن أبي سهل الخراساني : روى عنه إسحاق بن سنين ، والحسين بن بشار الخيّاط ، ومحمّد بن بشر بن مطر.
__________________
(١) ٧٢٤٩ ـ انظر الحديث في : سنن أبي داود ٥١٢٨. وسنن الترمذي ٢٨٢٢ ، ٢٨٢٣. وسنن ابن ماجة ٣٧٤٥ ، ٣٧٤٦. ومسند أحمد ٥ / ٢٧٤. وكشف الخفا ٢ / ٢٨٧.
٧٢٥٠ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٤ / ترجمة ٩٠٢٨.
أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن أبي طاهر الدّقّاق ، أخبرنا أبو جعفر عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم بن عيسى بن برية الإمام قال : حدّثنا محمّد بن بشر بن مطر ، حدّثنا نصر بن حريش الصامت ـ إملاء من كتابه ـ حدّثنا المشمعل بن ملحان عن محمّد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلىاللهعليهوسلم. أنه قال لأبي بكر الصديق : «يا أبا بكر سمعتك البارحة وأنت تصلي ، وأنت تخافت بقراءتك» فقال : يا رسول الله قد أسمعت من ناجيت ، ثم قال لعمر : «وسمعتك يا عمر تجهر بالقراءة» فقال : يا رسول الله أطرد الشيطان ، وأوقظ الوسنان. ثم قال : «يا بلال وسمعتك البارحة وأنت تصلي تقرأ من هذه السورة ، ومن هذه السورة» فقال : يا رسول الله ، كلام طيب جمع الله بعضه إلى بعض وكنت أقرأ من هذه السورة ، ومن هذه ، ومن هذه. قال : «كلكم أصاب».
أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن محمّد المعدل ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمر ، حدّثنا إسحاق بن سنين ، حدّثنا نصر بن حريش الصامت قال : حججت أربعين حجة ما كلمت فيها أحدا. فسمى الصامت لذلك.
أخبرني الأزهري قال : روى لنا أبو الحسن الدّارقطنيّ ، حدّثنا عن نصر بن حريش الصامت عن أبي سهل مسلم الخراساني عن أبي عمرو الوقاصي.
ثم قال أبو الحسن : هذا إسناد ضعيف لا يثبت ، الوقاصي وأبو سهل ونصر بن حريش كلهم ضعفاء.
٧٢٥١ ـ نصر بن منصور بن عبد الرّحمن بن هشام بن عبد الله :
والد محمّد بن نصر الصائغ. حدث عن نجيح أبي معشر المدنيّ. روى عنه ابنه محمّد.
٧٢٥٢ ـ نصر بن منصور بن عبد الله الثّقفيّ :
والد سعدان بن نصر. حدث عن أبي عمر حفص بن سليمان المقرئ صاحب عاصم بن بهدلة. روى عنه ابنه سعدان.
أخبرنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدل ، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، حدّثنا سعدان بن نصر ، حدّثنا أبي نصر بن منصور ، حدّثنا حفص بن سليمان قال : حدّثنا علقمة بن مرثد عن أبي عبد الرّحمن السلمي عن عثمان بن عفّان قال :
مرضت مرضا وكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يعودني ، فعوذني يوما فقال : «بسم الله الرّحمن الرحيم أعوذك بالأحد الصّمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، من شر ما تجد» فبرأت فشفاني الله ، فلما شفاني قال لي : «يا عثمان تعوذ بهن فما تعوذتم بمثلهن» (١).
٧٢٥٣ ـ نصر بن منصور ، أبو الفتح :
صاحب بشر بن الحارث. وهو مرزوي الأصل. روى عن بشر. حدث عنه محمّد ابن يوسف الجوهريّ ، وجعفر الطّيالسيّ ، وأحمد بن محمّد بن بكر القصيري ، وأحمد بن علي الأبار ، وغيرهم.
أخبرنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدل ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا أبو العبّاس بن مطر صاحب أحمد بن حنبل قال : حدثني نصر بن منصور قال : سمعت بشر بن الحارث يقول : دخل مالك بن دينار على القاسم بن محمّد ـ وكان ابن عم الحجّاج بن يوسف ـ فغلظ له في الكلام. فقال له القاسم : تعلم لم أمسكت عنك؟ قال ولم؟ قال لأنك لم ترزأنا شيئا ، فذاك جزاؤك على ، قال فأفادني علما كثيرا.
٧٢٥٤ ـ نصر بن مالك بن نصر بن مالك ، الخزاعيّ :
وهو : ابن أخي أحمد بن نصر الشهيد. حدث عن علي بن بكّار المصيصي. روى عنه يحيى بن محمّد بن صاعد.
أخبرني الأزهري ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ ، حدّثنا أبو محمّد بن صاعد ، حدّثنا نصر بن مالك بن نصر بن مالك الخزاعيّ ، حدّثنا علي بن بكّار ، حدّثنا أبو خلدة عن أبي العالية قال : قال عمر بن الخطّاب : تعلموا القرآن خمس آيات ، خمس آيات فإن جبريل نزل به على محمّد صلىاللهعليهوسلم خمس آيات ، خمس آيات.
٧٢٥٥ ـ نصر بن علي بن نصر بن علي بن صهبان بن أبي ، أبو عمرو الجهضمي البصريّ :
سمع نوح بن قيس ، وحاتم بن وردان ، ومعتمر بن سليمان ، وسفيان بن عيينة ،
__________________
(١) ٧٢٥٢ ـ انظر الحديث في : كنز العمال ٢٨٥١٧. والأذكار للنووي ١٢٥.
٧٢٥٥ ـ انظر : تهذيب الكمال ٦٤٠٦ (٢٩ / ٣٥٥). وعلل أحمد ١ / ٣٧٦ ، و ٢ / ١٨ ، ٢١ ، ٢٣ ، ٢٦ ، ٢٤٠ ، ٢٩٧ ، ٣٣٠. وتاريخ البخاري الكبير ٨ / الترجمة ٢٣٦٢. وتاريخه الصغير ٢ / ٣٩١. ـ
ويحيى بن سعيد القطّان ، وعبد الرّحمن بن مهديّ ، وبشر بن المفضل ، وغندرا ، ويزيد ابن زريع ، وأبا داود الطّيالسيّ ، والأصمعيّ ، وأبا أحمد الزّبيري ، وغيرهم. روى عنه إسماعيل بن إسحاق القاضي ، ومسلم بن الحجّاج في صحيحه ، وعبد الله بن أحمد ابن حنبل ، وأحمد بن مسروق الطّوسيّ ، وأبو معشر الدّارميّ ، وعبد الله بن محمّد بن ياسين ، ومحمّد بن محمّد الباغندي ، وأبو خبيب البرتي ، وأبو القاسم البغوي ، ومحمّد بن منصور السبيعي ، وأحمد بن زنجويه القطّان ، وأبو بكر بن أبي داود ، في آخرين. وهو من أهل البصرة قدم بغداد وحدث بها.
أخبرنا عبد الملك بن محمّد بن عبد الله الواعظ ، حدّثنا أبو علي محمّد بن أحمد ابن الحسن الصّوّاف ، حدّثنا عبد الله بن أحمد ، حدثني نصر بن علي قال : أخبرني علي بن جعفر بن محمّد بن علي بن حسين بن علي ، حدثني أخي موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمّد عن أبيه عن (١) علي بن حسين عن أبيه عن جده أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أخذ بيد حسن وحسين فقال : «من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة» (٢).
قال أبو عبد الرّحمن عبد الله : لما حدث بهذا الحديث نصر بن علي أمر المتوكل يضربه ألف سوط ، وكلمه جعفر بن عبد الواحد وجعل يقول له : هذا الرجل من أهل السنة ، ولم يزل به حتى تركه ، وكان له أرزاق فوفرها عليه موسى.
قلت : إنما أمر المتوكل بضربه لأنه ظنه رافضيا ، فلما علم أنه من أهل السنة تركه.
أخبرنا محمّد بن الحسن الأهوازي قال : سمعت أبا حكيم العسكريّ يقول
__________________
ـ والمعرفة ليعقوب : ١ / ٤٤٦. وتاريخ واسط ٧٣ ، ١٢٠ ، ١٢٣. والجرح والتعديل ٨ / الترجمة ٢١٥٩. وثقات ابن حبان ٩ / ٢١٧. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة ١٨١. وموضح أوهام الجمع والتفريق ٢ / ٤٣٢. ورجال البخاري للباجي ٢ / ٧٧٤. وتسمية شيوخ أبي داود للجياني ، الورقة ٩٤. والجمع لابن القيسراني ٢ / ٥٣٠. والمعجم المشتمل ، الترجمة ١٠٨٣. وسير أعلام النبلاء ١٢ / ١٣٣. وتذكرة الحفاظ ١ / ٥١٥. والكاشف ٣ / الترجمة ٥٩١٦. وتذهيب التهذيب ٤ / الورقة ٩٤. وتاريخ الإسلام ، الورقة ٢٠١. (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ٧). ونهاية السئول ، الورقة ٣٩٨. وتهذيب التهذيب ١٠ / ٤٣٠ ـ ٤٣١. والتقريب ٢ / ٣٠٠. وخلاصة الخزرجي ٣ / الترجمة ٧٤٩٣. وشذرات الذهب ٢ / ١٢٣. والمنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٣٨.
(١) في المطبوعة والأصل : «عن أبيه علي بن حسين».
(٢) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٣٧٣٣. ومسند أحمد ١ / ٧٦ ، ٧٧. وكنز العمال ٣٤١٦١ ، ٣٧٦١٣.
سمعت الزبيبي ـ يعني إبراهيم بن عبد الله يقول ـ سمعت نصر بن علي يقول : دخلت على المتوكل فإذا هو يمدح الرفق فأكثر ، فقلت : يا أمير المؤمنين أنشدني الأصمعيّ :
لم أر مثل الرفق في لينه |
|
أخرج للعذراء من خدرها |
من يستعن بالرفق في أمره |
|
يستخرج الحية من جحرها |
فقال : يا غلام الدواة والقرطاس ، فكتبهما.
أخبرنا البرقاني ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي ، أخبرني عبد الله بن محمّد الفرهياني قال : حضرت نصر بن علي وسأله إبراهيم بن الأصبهانيّ عن أحاديث في التفسير عن الحكم بن أبّان عن عكرمة فأخذ يحدثه بها. فلو تركه لقال لي في كلها عن ابن عبّاس ، حتى قال إبراهيم عن ابن عبّاس إنما هو في قوسين والباقي عن عكرمة. قال الفرهياني : وكان عندي نصر من نبلاء الناس.
أخبرنا البرقاني ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ ، حدّثنا الحسن بن رشيق ، حدّثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي عن أبيه.
ثم أخبرني الصوري ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي قال : نالوني عبد الكريم ـ وكتب لي بخطه ـ قال : سمعت أبي يقول : نصر بن علي بن نصر أبو عمرو ثقة.
أخبرنا طلحة بن علي المقرئ ، أخبرنا أبو الفتح محمّد بن إبراهيم الفازي ، أخبرنا محمّد بن محمّد بن داود الكرجي ، حدّثنا عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش قال : نصر بن علي ثقة ، وأبوه صدوق.
أخبرنا البرقاني ، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمّد بن حسنويه الهرويّ ، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ قال : سئل محمّد بن علي النّيسابوريّ ـ كذا في كتاب البرقاني وأحسبه محمّد بن يحيى ـ عن نصر بن علي. فقال : حجة.
أخبرنا أبو عمر الحسن بن عثمان الواعظ ، أخبرنا جعفر بن محمّد بن أحمد بن الحكم الواسطيّ قال : سمعت أبا بكر بن أبي داود يقول : كان المستعين بالله بعث إلى نصر بن علي يشخصه للقضاء ، فدعاه عبد الملك أمير البصرة فأمره بذلك فقال : ارجع فاستخر الله ، فرجع إلى بيته نصف النهار فصلى ركعتين. وقال : اللهم إن كان لي عندك خير فاقبضني إليك ، فنام فأنبهوه فإذا هو ميت.
أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطيّ ، أخبرنا عبد الله بن محمّد بن عثمان المزنيّ ـ بواسط ـ قال : سمعت أبا عمر بكر بن محمّد بن عبد الوهاب القزّاز يقول : ومات نصر بن علي سنة خمسين.
قرأت على البرقاني عن أبي إسحاق المزنيّ قال : أخبرنا محمّد بن إسحاق السّرّاج قال : مات نصر بن علي أبو عمرو الجهضمي ـ رأيته وكان لا يخضب أبيض الرأس واللحية ـ بالبصرة سنة خمسين ومائتين ، رأيته ببغداد ولم يحدثنا.
أخبرنا الأزهري ، أخبرنا محمّد بن العبّاس قال : قال لنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد الكندي الصّيرفيّ : مات نصر بن علي الجهضمي في أحد الرّبيعين سنة خمسين ومائتين.
٧٢٥٦ ـ نصر بن الأصبغ بن منصور ، أبو القاسم البغداديّ :
سكن بلخ وحدث بها. عن عبد الوهاب بن عطاء ، وحسين بن علوان ، ونحوهما. روى عنه إسحاق بن حمدان النّيسابوريّ ، وجماعة من الخراسانيين.
أخبرنا أبو الحسين محمّد بن محمّد بن المظفر الدّقّاق ، أخبرنا علي بن عمر بن محمّد الختلي ، حدّثنا أبو نصر أحمد بن محمّد بن حامد البلخيّ ، حدّثنا أبو القاسم نصر بن الأصبغ البغداديّ ، حدّثنا عبد الوهاب ـ يعني ابن عطاء ـ حدّثنا أبو خالد ـ شيخ في حجرة سعيد بن أبي عروبة ـ قال : لما استخلف عمر بن عبد العزيز صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : يا أيها الناس لتحسنن سرائركم يحسن الله لكم علانيتكم ، واعملوا لآخرتكم تكفوا دنياكم ، إن امرأ ليس بينه وبين آدم إلا ميت لمعرق له في الموت ، ثم بكى ونزل.
٧٢٥٧ ـ نصر بن أحمد بن أبي سورة ، أبو اللّيث المروزيّ :
سكن بغداد وحدث بها عن أبي عبد الرّحمن المقرئ. روى عنه محمّد بن مخلد الدّوريّ.
أخبرنا محمّد بن علي بن الفتح ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ ، حدّثنا محمّد بن مخلد بن حفص ، حدّثنا أبو اللّيث نصر بن أحمد بن أبي سورة المروزيّ ، حدّثنا أبو عبد الرّحمن المقرئ عبد الله بن يزيد ، حدّثنا أبو حنيفة عن الحارث عن أبي صالح عن أم هانئ بنت أبي طالب : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوم فتح مكة وضع لأمته ودعا بماء فصبه
عليه ، ثم دعا بثوب فصلى في ثوب واحد متوشحا به. تفرد أبو حنيفة بروايته عن الحارث بن عبد الرّحمن.
٧٢٥٨ ـ نصر بن عبد الله بن مروان ، أبو القاسم المؤدّب :
سمع أسود بن عامر ، ويونس بن محمّد ، ويحيى بن إسحاق السيلحيني ، وأبا الجواب أحوص بن جواب ، وأبا النّضر هاشم بن القاسم ، وعبد الصّمد بن النّعمان ، وخالد بن خداش. روى عنه موسى بن هارون الحافظ ، ويحيى بن صاعد ، ومحمّد ابن أحمد بن المؤمل النّاقد ومحمّد بن مخلد ، وغيرهم.
وقال ابن أبي حاتم الرّازيّ : سمعت منه مع أبي وهو صدوق ، روى عنه أبي.
أخبرني محمّد بن طلحة الكتاني ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا محمّد بن مخلد ، حدّثنا نصر بن عبد الله بن مروان المؤدّب ، حدّثنا الأحوص بن جواب ، حدّثنا عمار بن زريق عن عطاء بن السّائب عن الأغر ـ أبي مسلم ـ عن أبي سعيد وأبي هريرة قالا : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يقول الله تعالى : العظمة إزاري والكبرياء ردائي فمن نازعني واحدة منهما ألقيته في جهنم» (١).
٧٢٥٩ ـ نصر بن عبد الله ، أبو القاسم اليشكري :
حدث عن محمّد بن حسّان السمتي ، وسريج بن يونس ، وأحمد بن الدورقي ، وعبد الجبّار بن عاصم. روى عنه محمّد بن مخلد.
قرأت في كتاب ابن مخلد ـ بخطه ـ سنة سبعين ومائتين فيها مات أبو القاسم اليشكري ـ نصر بن عبد الله في جمادى الآخرة يوم الأربعاء.
٧٢٦٠ ـ نصر بن منصور بن زاذان ، التنوخي (١) :
من أهل مرو. قدم بغداد وحدث بها في سنة سبعين ومائتين عن آدم بن أبي إياس. روى عنه إبراهيم بن بهويه الفارسيّ وقد سقنا حديثه في باب إبراهيم.
__________________
(١) ٧٢٥٨ ـ انظر الحديث في : مسند أحمد ٢ / ٤٢٢. والمستدرك ١ / ١٦ ، ٦٠١. وإتحاف السادة المتقين ١ / ٢٩٥ ، ٦ / ٣٢٨.
(١) ٧٢٦٠ ـ التنوخي : هذه النسبة إلى تنوخ ، وهو اسم لعدة قبائل اجتمعوا قديما بالبحرين ، وتحالفوا على التوازر والتناصر وأقاموا هناك فسموا تنوخا ، والتنوخ الإقامة (الأنساب ٣ / ٩٠)
٧٢٦١ ـ نصر بن اللّيث بن سعد ، أبو منصور الورّاق :
حدث عن يزيد بن موهب الرملي ، وسليمان بن عبد الرّحمن الدّمشقيّ. روى عنه محمّد بن مخلد ، وعبيد الله بن عبد الرّحمن السّكّري ، وعلي بن إسحاق المادراني.
أخبرني محمّد بن طلحة الكناني ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا محمّد بن مخلد ، حدّثنا نصر بن اللّيث بن سعد الورّاق ـ أبو منصور ـ حدّثنا سليمان بن عبد الرّحمن ، أخبرنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشميّ ـ بالبصرة ـ حدّثنا علي بن إسحاق المادراني ، حدّثنا أبو منصور نصر بن اللّيث ، حدّثنا يزيد بن موهب ، حدّثنا عيسى بن طارق وذكره عن عيسى بن يونس عن مجالد عن الشعبي عن خفاف بن عوانة عن عثمان بن عفّان قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «الإيمان يمان ، ورجاء الإيمان في قحطان ، والقسوة والجفاء فيما ولد عدنان ، حمير رأس العرب ونابها ، والأزد كاهلها وجمجمتها ، ومذحج هامتها وغلصمتها ، وهمدان غاربها وذروتها ، اللهم أعز الأنصار الذين أقام الله بهم ـ يعني الدين ـ والأنصار هم الذين آووني ونصروني ، وآزروني ، وحموني ، وهم أصحابي في الدّنيا ، وهم شيعتي في الآخرة ، وأول من يدخل بحبوحة الجنة من أمتي» (١).
أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي ـ وأنا أسمع ـ قال : ومات أبو منصور نصر بن اللّيث يوم الأربعاء لثمان عشر خلت من شعبان سنة سبعين.
٧٢٦٢ ـ نصر بن داود بن منصور بن طوق ، أبو منصور الصاغاني (٢) ، ويعرف بالخلنجي :
سكن بغداد وحدث بها عن محمّد بن الصّلت الأسديّ ، وسليمان بن داود الهاشميّ ، وعفّان بن مسلم ، وحرمي بن حفص ، وسعيد بن منصور ، والعبّاس بن الفضل الأزرق ، وشاذ بن فيّاض ، ومحمّد بن معاوية ، ويحيى بن يوسف الزّمي ، وعبيد الله بن عمرو الآمدي ، وخالد بن خداش ، وأبي عبيد القاسم بن سلام. روى
__________________
(١) ٧٢٦١ ـ انظر الحديث في : صحيح البخاري ٤ / ٢١٧ ، ٥ / ٢١٩. وصحيح مسلم ، كتاب الإيمان ٨٩ ، ٩٠. وفتح الباري ١٣ / ٧٨.
(١) ٧٢٦٢ ـ الصاغاني : هذه النسبة إلى «صاغان» وهذه النسبة إلى قرية بمرو يقال «جاغان» عند بشأن ، وقد يقرن ب «كزة» فيقال : «كزه وجاغان» فعرّب فقيل : «صاغان» (الأنساب ٨ / ٩).
عنه موسى بن إسحاق القاضي ، وقاسم بن محمّد الأنباريّ ، وعمر بن محمّد الجوهريّ ، ومحمّد بن جعفر الخرائطي ، ومحمّد بن مخلد الدّوريّ ، ومحمّد بن جعفر المطيري. وقال ابن أبي حاتم : سمعت منه ومحله الصدق.
أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي ـ وأنا أسمع ـ قال : ومات أبو منصور الصاغاني ـ صاحب أبي عبيد ـ سلخ صفر سنة إحدى وسبعين. قال ابن مخلد : مات يوم الأربعاء مستهل شهر ربيع الأول. كذلك قرأت بخط ابن مخلد.
٧٢٦٣ ـ نصر بن الفتح بن الشخير ، أبو القاسم الصّيرفيّ :
بغدادي ذكره أبو أحمد الحافظ النّيسابوريّ في كتاب «الأسماء والكنى». وقال : سمع أبا موسى الزمن.
وأخبرنا علي بن محمّد السّمسار ، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار ، حدّثنا عبد الباقي بن قانع. أن نصر بن الفتح البزّاز مات في سنة إحدى وثمانين ومائتين.
٧٢٦٤ ـ نصر بن الحكم بن حامد ، أبو سهل الأحول (١) المروزيّ :
قدم بغداد وحدث بها عن العلاء بن عمران ، وعلي بن حجر ، وحصن بن عبد الحليم ، ومحمّد بن بسام المراوزة. روى عنه محمّد بن مخلد. وأبو القاسم الطبراني.
أخبرنا أبو الفرج محمّد بن عبد الله بن أحمد بن شهريار الأصبهانيّ ، حدّثنا سليمان بن أحمد بن أيّوب الطبراني ، حدّثنا نصر بن الحكم المروزيّ ـ ببغداد سنة سبع وثلاثين ومائتين ـ حدّثنا محمّد بن بسام المروزيّ ، حدّثنا عبد الله بن جعفر المدينيّ ، حدثني نافع بن أبي نعيم القارئ عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم لأهل المدينة : «اللهم بارك لهم في صاعهم ومدّهم» (٢).
قال سليمان : لم يروه عن نافع إلا عبد الله بن جعفر.
أخبرني الحسن بن محمّد الخلّال ، حدّثنا محمّد بن بكران بن الرّازيّ ، حدّثنا محمّد بن مخلد ، حدّثنا أبو سهل نصر بن الحكم بن حامد الأحول المروزيّ ، حدّثنا أبو قدامة ـ حصن بن عبد الحليم بن خالد الضّبّيّ المروزيّ.
__________________
(١) ٧٢٦٤ ـ الأحول : هذا من الحول في العين (الأنساب ١ / ١٤٩).
(٢) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٣ / ٨٩ ، ٤ / ٤٤ ، ٧ / ٩٩ ، ٨ / ٩٧ ، ١٨١ ، ٩ / ١٢٩. وصحيح مسلم ، كتاب الحج ٤٦٢ ، ٤٦٥.
وأخبرنا الحسن بن أحمد بن شاذان ، حدّثنا أبو سعيد أحمد بن محمّد بن أبي عثمان النّيسابوريّ ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمرو بن بسطام ، حدّثنا حصن بن عبد الحليم أبو قدامة الضّبّيّ ، حدّثنا يحيى بن أبي الحجّاج ، حدّثنا عمرو بن قيس عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله قال : طاف رسول الله صلىاللهعليهوسلم بالبيت على ناقته الجدعاء يستلم بمحجنه الركن ، ثم يعطف طرف المحجن فيقبله ، حتى فرغ من سبعه. هذا آخر حديث الخلّال.
وزاد ابن شاذان : ثم أناخها عند المقام فصلى ركعتين ، ثم خرج من باب الصفا ، قال وأخذ عبد الله ابن أم مكتوم بخطام ناقته ، فجعل يرتجز ويقول :
يا حبذا مكة من وادي |
|
بها أهلي وعوادي |
بها أمشي بلا هادي |
|
بها ترسخ أوتادي |
قال : ورسول الله صلىاللهعليهوسلم ضاحك من قول ابن أم مكتوم حتى فرغ من سبعة.
٧٢٦٥ ـ نصر بن أحمد بن نصر بن عبد العزيز ، أبو محمّد الكندي الحافظ المعروف بنصرك :
كان أحد أئمة أهل الحديث وسمع عبيد الله بن عمر القواريري ، ومحمّد بن بكّار ابن الريان ، وعبد الأعلى بن حمّاد ، والرّبيع بن ثعلب ، ووهب بن بقية ، وعبد الله بن الصّبّاح العطّار ، ومحمّد بن حميد الرّازيّ ، وإبراهيم بن سعيد الجوهريّ ، وأحمد بن أبي سريج ، ومحمّد بن بشار ، وأبا موسى بن محمّد بن المثنّى ، ونصر بن علي ، وعمرو بن علي ، ومحمّد بن يزيد الأسفاطي ، وخلّاد بن أسلم ، ومحمّد بن يحيى الذّهليّ ، وأحمد بن حفص السلمي ، وخلقا يتسع ذكرهم من طبقتهم.
وكان خالد بن أحمد الذّهليّ أمير بخاري قد حمله إليه فأقام عنده وصنف له المسند وحدث هنالك ، فوقع حديثه إلى البخاريّين.
وروى عنه منهم خلف بن محمّد الخيام وغيره. روى عنه من أهل العراق أبو العبّاس بن عقدة الحافظ ، فلا أدري أسمع منه ببغداد أم بالكوفة؟
أخبرنا أحمد بن علي بن التوزي قال : قرأت على أحمد بن الفرج بن الحجّاج عن أبي العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد قال : توفي أبو محمّد نصر بن أحمد بن نصر الكندي البغداديّ الحافظ ببخاري سنة ثلاث وتسعين ومائتين ، ورأيته لا يخضب.
__________________
٧٢٦٥ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٤٧.
أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب ، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ قال : سمعت خلف بن محمّد البخاريّ يقول : مات نصرك الحافظ البغداديّ ببخاري في رجب سنة ثلاث وتسعين ومائتين.
أخبرني أبو الوليد البلخيّ ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن سليمان الحافظ ـ ببخاري ـ قال : حدثني عمر بن محمّد بن حفص بن عمر بن الخطّاب ، وأبو محمّد أحمد بن محمّد المحمودي قالا : سمعت الحسين بن إسماعيل بن سليمان يقول : سمعت أبا محمّد نصر بن أحمد الكندي يقول : ولدت في سنة ثلاث وعشرين ومائتين.
ومات ليلة الأربعاء وهي ليلة سبع وعشرين من جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين ومائتين.
٧٢٦٦ ـ نصر بن عمار ، البغداديّ :
حدث عن علي بن الحسين بن أشكاب. روى عنه أبو جعفر أحمد بن محمّد بن سلامة الطحاوي.
٧٢٦٧ ـ نصر بن جعفر بن محمّد ، أبو القاسم الفقيه السّمرقنديّ :
قدم بغداد حاجّا وحدث بها عن عبد الصّمد بن الفضل ، ومحمّد بن منصور البلخيّين. روى عنه أبو العبّاس عبد الله بن موسى الهاشميّ ، ومحمّد بن المظفر.
أخبرني الحسن بن علي التّميميّ ، حدّثنا محمّد بن المظفر الحافظ ، حدّثنا أبو القاسم نصر بن جعفر بن محمّد السّمرقنديّ الفقيه ، حدّثنا عبد الصّمد بن الفضل ، حدّثنا علي بن إبراهيم ، حدّثنا محمّد بن عبيد الله العرزمي الكوفيّ عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب قال : غزوت مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم ثماني عشرة غزوة ما رأيته تاركا ركعتين قبل الظهر ، وركعتين بعد الظهر.
٧٢٦٨ ـ نصر بن القاسم بن نصر بن زيد ، أبو اللّيث الفرائضيّ :
سمع عبيد الله بن عمر القواريري ، وأبا همام الوليد بن شجاع ، وعبد الأعلى بن حمّاد ، وأبا بكر بن أبي شيبة ، وسريج بن يونس. روى عنه أبو الحسين بن البواب المقرئ ، وعمر بن محمّد بن سبنك ، وأبو الفضل الزّهريّ ، وأبو حفص بن شاهين ، وغيرهم. وكان ثقة مأمونا.
__________________
٧٢٦٨ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٢٥٩.
أخبرنا علي بن أبي علي البصريّ ، حدّثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب بن إسحاق ابن البهلول التنوخي ، أخبرنا أبو اللّيث نصر بن القاسم بن نصر ـ وكان فرائضها كبير المنزلة في العلم بها ، وكان فقيها على مذهب أبي حنيفة ، وكان مقرئا جليلا على قراءة أبي عمرو ، وقرأ على ابن غالب وقرأ ابن غالب على شجاع بن أبي نصر وقرأ شجاع على أبي عمرو بن العلاء ، وكان أبو اللّيث حائكا في قديم أيامه.
أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي الصّيرفيّ قال : قال لنا أحمد بن محمّد بن عمران : مات أبو اللّيث الفرائضيّ سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.
كذا قال وهو وهم والصواب ما :
أخبرني الأزهري قال : قال لنا أبو بكر بن شاذان : مات أبو اللّيث الفرائضيّ سنة أربع عشرة وثلاثمائة.
وأخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ عن أبيه قال : مات أبو اللّيث الفرائضيّ يوم الخميس لسبع بقين من ربيع الآخر سنة أربع عشرة وثلاثمائة.
٧٢٦٩ ـ نصر بن عبد الله بن نصر بن بحير بن عبد الله بن صالح بن أسامة ، الذّهليّ :
حدث عن هارون بن إسحاق الهمدانيّ ، وأبي السكين زكريا بن يحيى الطائي الكوفيّين ، ومحمّد بن عبد الملك بن زنجويه. روى عنه ابن أخيه أبو الطّاهر محمّد بن أحمد بن عبد الله القاضي.
٧٢٧٠ ـ نصر بن ببرويه بن جوانويه ـ وهو : نصر بن أبي نصر ، أبو القاسم الشيرازي :
سكن بغداد وحدث بها عن إسحاق بن إبراهيم المعروف بشاذان الفارسيّ وإسماعيل بن أبي الحارث ، والحسن بن محمّد بن الصّبّاح الزّعفرانيّ ، وغيرهم. روى عنه أحمد بن جعفر بن سلم ، وأبو بكر بن شاذان ، والدّارقطنيّ ، وابن شاهين ، وعمر ابن إبراهيم الكتاني.
أخبرنا محمّد بن علي بن الفتح ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ ، حدّثنا أبو القاسم نصر بن ببرويه الشيرازي ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم شاذان ، حدّثنا أبو داود ، حدّثنا
__________________
٧٢٧٠ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٢٤.
إبراهيم بن سعد عن أبيه عن عبد الله بن جعفر قال : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم راكبا يأكل القثاء بالرطب. قال علي بن عمر : لا أعلم أحدا قال في هذا الحديث ـ راكبا ـ غير أبي داود عن إبراهيم بن سعد.
قلت : ولا أعلم أحدا روى ذلك عن أبي داود سوى شاذان ، والمحفوظ عن أبي داود وغيره عن إبراهيم بن سعد.
ما أخبرناه أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس ، حدّثنا يونس بن حبيب ، حدّثنا أبو داود ، حدّثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن عبد الله بن جعفر قال : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يأكل القثاء بالرطب.
أخبرنا البرقاني ، أخبرنا أبو الحسن الدّارقطنيّ قال : نصر بن ببرويه الشيرازي أبو القاسم ثقة مأمون.
أخبرنا أبو الحسن الدّارقطنيّ قال : أبو القاسم الشيرازي شيخ صدوق كتبنا عنه مات قديما قبل العشرين وثلاثمائة.
ذكر غير الدّارقطنيّ أنه مات في جمادى الأولى من سنة عشرين وثلاثمائة.
٧٢٧١ ـ (نصر بن أحمد ، أبو القاسم البصريّ المعروف بالخبزارزيّ (١) الشّاعر :
نزل بغداد وأقام بها دهرا طويلا. وقرئ عليه ديوانه ، روى عنه مقطعات من شعره المعافى بن زكريا الجريري ، وأحمد بن منصور النوشري ، وأبو الحسن بن الجندي وأحمد بن محمّد بن العبّاس الأخباري ، وغيرهم. وذكر النوشري أنه سمع منه ببغداد باب خراسان في سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.
أخبرنا محمّد بن علي بن مخلد الورّاق ، أخبرنا المعافى بن زكريا الجريري ـ بالنهروان ـ قال : أنشدنا نصر بن أحمد الخبزأرزي لنفسه :
بأبي أنت من ملول ألوف |
|
رضتني بالأمان والتخويف |
حار عقلي في حكمك الجائر العد |
|
ل وفي خلقك الجليل اللطيف |
أنت بالخصر والمؤزر تحكي |
|
قوة الشوق بالفؤاد الضعيف |
ليس عن خبرة وصفتك لكن |
|
حركات دلت على الموصوف |
لك وجه كأنه البدر في الت |
|
م عليه تطرق من كسوف |
__________________
٧٢٧١ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ٥ / ٤٠ ـ ٤٢. والنجوم الزاهرة ٣ / ٢٧٦. وشذرات الذهب ٢ / ٢٧٦. واللباب ١ / ٣٤٣. ويتيمة الدهر ٢ / ١٣٢. وإرشاد الأريب ٧ / ٢٠٦. والأعلام ٨ / ٢١.
(١) الخبز ارزيّ : هذه النسبة إلى خبز الأرز ، وخبزها وبيعها (الأنساب ٥ / ٤٠).
وأخبرنا ابن مخلد ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران قال : أنشدنا نصر بن أحمد الخبزأرزي :
كم شهوة مستقرة فرحا |
|
قد انجلت عن حلول آفات |
وكم جهول تراه مشتريا |
|
سرور وقت بغم أوقات |
كم شهوات سلبن صاحبها |
|
ثوب الديانات والمروءات |
أنشدنا التنوخي قال : أنشدنا أحمد بن محمّد بن العبّاس الأخباري قال : أنشدنا نصر بن أحمد الخبّاز البصريّ لنفسه :
ما جفاني من كان لي أنسا |
|
أنست شوقا ببعض أسبابه |
كمثل يعقوب بعد يوسف إذ ح |
|
ن إلى شم بعض أثوابه |
دخلت باب الهوى ولي بصر |
|
وفي خروجي عميت عن بابه |
أخبرنا أبو القاسم الأزهريّ ، وعلي بن أبي علي البصريّ قالا : أنشدنا أحمد بن منصور الورّاق قال : أنشدنا نصر الخبزأرزي لنفسه :
لسان الفتى خنق الفتى حين يجهل |
|
وكل امرئ ما بين فكيه مقتل |
إذا ما لسان المرء أكثر هزره |
|
فذاك لسان بالبلاء موكل |
وكم فاتح أبواب شر لنفسه |
|
إذا لم يكن قفل على فيه مقفل |
كذا من رمى يوما شرارات لفظه |
|
تلقته نيران الجوابات تشعل |
ومن لم يقيد لفظه متجملا |
|
سيطلق فيه كل ما ليس يجمل |
ومن لم يكن في فيه ماء صيانة |
|
فمن وجهه غصن المهابة يذبل |
فلا تحسبن الفضل في الحلم وحده |
|
بل الجهل في بعض الأحايين أفضل |
ومن ينتصر ممن بغى ، فهو ما بغى |
|
وشر المسيئين الذي هو أول |
وقد أوجب الله القصاص بعدله |
|
ولله حكم في العقوبات منزل |
فإن كان قول قد أصاب مقاتلا |
|
فإن جواب القول أدهى وأقتل |
وقد قيل في حفظ اللسان وخزنه |
|
مسائل من كل الفضائل أكمل |
ومن لم تقربه سلامة غيبه |
|
فقربانه في الوجه لا يتقبل |
ومن يتخذ سوء التخلف عادة |
|
فليس لديه في عتاب معول |
ومن كثرت منه الوقيعة طالبا |
|
بها غرة فهو المهين المذلل |
وعدل مكافاة المسيء بفعله |
|
فما ذا على من في القضية يعدل؟ |
ولا فضل في الحسنى إلى من يحسها |
|
بلى عند من يزكو لديه التفضل |
ومن جعل التعريض محصول مزحه |
|
فذاك على المقت المصرح يحصل |
ومن أمن الآفات عجبا برأيه |
|
أحاطت به الآفات من حيث يجهل |
أعلمكم ما علمتني تجاربي |
|
وقد قال قبلي قائل متمثل |
إذا قلت قولا كنت رهن جوابه |
|
فحاذر جواب السوء إن كنت تعقل |
إذا شئت أن تحيا سعيدا مسلّما |
|
فدبر وميز ما تقول وتفعل |
حدّثنا أبو منصور محمّد بن محمّد بن أحمد بن الحسين بن عبد العزيز العكبريّ ـ لفظا ـ قال : أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمّد المالكي النّضري ـ بعكبرا ـ أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن محمّد الأكفاني البصريّ قال : خرجت مع عمي أبي عبد الله الأكفاني الشّاعر وأبي الحسين بن لنكك ، وأبي عبد الله المفجع ، وأبي الحسن السياك في بطالة عيد ، وأنا يومئذ صبي أصحبهم ، فمشوا حتى انتهوا إلى نصر بن أحمد الخبزأرزي وهو جالس يخبز على طابقه ، فجلست الجماعة عنده يهنون بالعيد ويتعرفون خبره ، وهو يوقد السعف تحت الطابق ، فزاد في الوقود فدخنهم فنهضت الجماعة عند تزايد الدخان. فقال نصر بن أحمد لأبي الحسين بن لنكك : متى أراك يا أبا الحسين؟ فقال له أبو الحسين ، إذا اتسخت ثيابي ، وكانت ثيابه يومئذ جددا على أنقى ما يكون من البياض للتجمل بها في العيد ، فمشينا في سكة بني سمرة حتى انتهينا إلى دار أبي أحمد بن المثنّى ، فجلس أبو الحسين بن لنكك وقال : يا أصحابنا إن نصرا لا يخلي هذا المجلس الذي مضي لنا معه من شيء يقوله فيه ، ونحب أن نبدأه قبل أن يبدأ بنا ، واستدعى دواة وكتب :
لنصر في فؤادي فرط حب |
|
أنيف به على كل الصحاب |
أتيناه فبخرنا بخورا |
|
من السعف المدخن للثياب |
فقمت مبادرا وظننت نصرا |
|
أراد بذاك طردي أو ذهابي |
فقال متى أراك أبا حسين |
|
فقلت له إذا اتسخت ثيابي |
فأنفذ الأبيات إلى نصر ، فأملى جوابها فقرأناه ، فإذا هو قد أجاب :
منحت أبا الحسين صميم ودي |
|
فداعبني بألفاظ عذاب |
أتى وثيابه كقتير شيب |
|
فعدن له كريعان الشباب |
ظننت جلوسه عندي كعرس |
|
فجئت له بتمسيك الثياب |
فقلت متى أراك أبا حسين |
|
فجاوبني إذا اتسخت ثيابي |
فإن كان التعزز فيه فخر |
|
فلم يكنى الوصي أبا تراب |